بسمه تعالى
بحار الانوار : 36
[ 1 ]
1 - فس : ثم قال عزوجل : يا محمد " قل هو نبأ عظيم ( 1 ) " يعني أمير الؤمنين
عليه السلام " أنتم عنه معرضون ( 2 ) " .
2 - فس : أبي ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قوله تعالى
" عم يتساءلون * عن النباء العظيم * الذي هم فيه مختلفون ( 3 ) " قال : قال أمير المؤمنين
صلوات الله عليه : مالله نبأ أعظم مني ، وما لله آية أكبر مني ، وقد عرض فضلي على الامم
الماضية على اختلاف ألسنتها فلم تقر بفضلي ( 4 ) .
كنز : محمد بن العباس ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعرى ، عن ابن هاشم بإسناده
عن محمد بن الفضيل ، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله ( 5 ) .
3 - ير : أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير وغيره ، عن محمد بن الفضيل ، عن الثمالي ،
___________________________________________________________
( 1 ) سورة ص : 67 ، وما بعدها ذيلها .
( 2 ) تفسير القمى : 572 .
( 3 ) النبأ : 1 - 3 .
( 4 ) تفسير القمى : 709 .
( 5 ) مخطوط .
[ 2 ]
عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت : جعلت فداك إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية
" عم يتساءلون عن النباء العظيم " قال : فقال : ذلك إلي إن شئت أخبرهم ، قال : فقال :
لكني أخبرك بتفسيرها ، قال : فقلت : " عم يتساءلون " قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام
يقول : مالله آية أكبر مني ، ولا لله من نباء عظيم أعظم مني ، ولقد عرضت ولايتي على
الامم الماضية فأبت أن تقبلها ، قال : قلت له : " قل هو نبأ عظيم * أنتم عنه معرضون ( 1 ) "
قال : هو والله أمير المؤمنين عليه السلام ( 2 ) .
كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد مثله ( 3 ) .
4 - كنز : محمد بن العباس ، عن أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالله
بن حماد ، عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الآية ، فقال : هو علي عليه السلام
لان رسول الله صلى الله عليه وآله ليس فيه خلاف وذكر صاحب كتاب النخب حديثا مسندا عن محمد بن
مؤمن الشيرازي بإسناده إلى السدي في تفسير هذه الآية ، قال : أقبل صخر بن حرب حتى
جلس إلى رسول الله وقال : يا محمد هذا الامر بعدك لنا أم لمن ؟ فقال : يا صخر الامر من بعدي
لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى ، فأنزل الله تعالى " عم يتساءلون * عن النباء العظيم *
الذى هم فيه مختلفون " : منهم المصدق بولايته وخلافته ، ومنهم المكذب بهما ، ثم قال :
" كلا " وهو رد عليهم " سيعلمون " خلافته بعدك أنها حق " ثم كلا سيعلمون " يقول
يعرفون ولايته وخلافته إذ يسألون عنها في قبورهم ، فلا يبقى ميت في شرق ولا في غرب
ولا بحر ولا بر إلا ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بعد الموت ، يقولان
للميت : من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ ومن إمامك ؟
وروى أيضا : حدثنا أحمد بإسناده إلى علقمة أنه قال : خرج يوم صفين رجل
من عسكر الشام وعليه سلام وفوقه مصحف وهو يقرء : " عم يتساءلون عن النباء العظيم "
فأردت البراز إليه ( 4 ) ، فقال علي عليه السلام : مكانك ، وخرج بنفسه فقال له : أتعرف النبأ
___________________________________________________________
( 1 ) ص : 67 و 68 .
( 2 ) بصائر الدرجات : 21 .
( 3 ) اصول الكافى 1 : 207 .
( 4 ) أى القتال معه .
[ 3 ]
العظيم الذي هم فيه مختلفون ؟ قال : لا ، فقال عليه السلام : أنا والله النبأ العظيم الذي فيه
اختلفتم ، وعلى ولايتي تنازعتم ، وعن ولايتي رجعتم بعد ما قبلتم ، وببغيكم هلكتم بعد ما
بسيفي نجوتم ، ويوم الغدير قد علمتم ، ويوم القيامة تعلمون ما عملتم ، ثم علا بسيفه فرمى
برأسه ويده ( 1 ) .
5 - قب : تفسير القطان عن وكيع ، عن سفيان ، عن السدي ، عن عبد خير ، عن
علي بن أبي طالب عليه السلام قال : أقبل صخر بن حرب ، إلى آخر الخبرين .
وزاد في آخر الخبر
الثاني : ثم قال :
أبى الله إلا أن صفين دارنا * وداركم مالاح في الافق كوكب
وحتى تموتوا أو نموت ومالنا * ومالكم عن حومة الحرب مهرب ( 2 )
يف : محمد بن مؤمن الشيرازي عن السدي مثل الخبر السابق ( 3 ) .
6 - كنز ، قب : روى الاصبغ بن نباتة أن عليا عليه السلام قال : والله أنا النبأ العظيم ( 4 )
الذي هم فيه مختلفون * كلا سيعلمون * ثم كلا سيعلمون * حين أقف بين الجنة والنار و
أقول : هذا لي وهذا لك ( 5 )
7 - قب : أبوالمضاصبيح عن الرضا عليه السلام قال علي عليه السلام : مالله نبأ أعظم مني .
وروي أنه لما هربت الجماعة يوم احد كان علي يضرب قدامه صلى الله عليه وآله وجبرئيل عن يمين النبي
وميكائيل عن يساره ، فنزل " قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون " وكان أمير المؤمنين عليه السلام
يقول : ما لله آية أكبر مني ( 6 ) .
8 - ف ؟ : معنعنا عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل : " عم
يتساءلون " فقال : كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول لاصحابه : أنا والله النبأ العظيم الذي
___________________________________________________________
( 1 ) كنز جامع الفوائد مخطوط .
( 2 ) مناقب آل أبى طالب 1 : 563 و 564 .
( 3 ) الطرائف : 23 .
( 4 ) في المناقب : والله انى انا النبأ العظيم .
( 5 ) مناقب آل أبى طالب 1 : 564 .
والكنز مخطوط .
( 6 ) 1 : 564 .
[ 4 ]
اختلف في ( 1 ) جميع الامم بألسنتها ، والله ما لله نبأ أعظم مني ، ولا لله آية أعظم مني ( 2 )
9 - كا : في خطبة الوسيلة بإسناده عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام - وساق الخطبة
إلى أن قال - : ألا وإنى فيكم أيها الناس كهارون في آل فرعون ، وكباب حطة في نبي
إسرائيل ، وكسفينة نوح في قوم نوح ، وإني النبأ العظيم ، والصديق الاكبر ، وعن
قليل ستعلمون ما توعدون ( 3 ) .
10 - [ يب : في الدعاء بعد صلاة الغدير : وعلي أمير المؤمنين عليه السلام والحجة العظمى
وآيتك الكبرى ، والنبأ العظيم الذي هم فيه يختلفون ( 4 ) .
11 - ن : بإسناده عن ياسر الخادم ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : يا علي أنت حجة الله ، وأنت باب الله ، وأنت الطريق إلى الله ، وأنت
النبأ العظيم ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت المثل الاعلى ، الخبر ( 5 ) .
]
بيان : هذه الاخبار المروية من طرق الخاصة والعامة دالة على خلافته وإمامته
وعظم شأنه صلوات الله عليه ولا يحتاج إلى بيان .
1 - ما : المفيد ، عن الحسين بن علي بن محمد ، عن علي بن ماهان ، عن نصر بن
الليث ، عن مخول ، عن يحيى بن سالم ، عن أبي الجارود ، عن أبي الزبير المكي ، عن جابر
___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : فيه .
( 2 ) تفسير فرات : 202 .
( 3 ) روضة الكافى : 30 .
( 4 ) التهذيب 1 : 163 .
وفيه : مختلفون .
( 5 ) عيون الاخبار : 181 .
والخبران الاخيران يوجدان في هامش ( ك ) فقط .
[ 5 ]
الانصارى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حق علي على هذه الامة كحق الوالد على
الولد ( 1 ) .
أقول : روى ابن بطريق في المستدرك من الجزء الاول من كتاب الفردوس بإسناده
عن جابر مثله .
2 - ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن جعفر بن عبدالله المحمدي ، عن إسماعيل
ابن مرثد ، عن جده ، عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حق علي على الناس
حق الوالد على ولده ( 2 ) .
3 - ما : ابن الصلت ، عن ابن عقدة ، عن جعفر بن محمد المحمدي ، عن إسماعيل
بن مزيد ، عن عيسى بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
حق علي على المسلمين كحق الوالد على ولده ( 3 ) .
4 - مع : أبومحمد عمار بن الحسين ، عن علي بن محمد بن عصمة ، عن أحمد بن محمد
الطبري ، عن محمد بن الفضل ، عن محمد بن عبدالملك بن أبي الشوارب القرشي ، عن ابن
سليمان ، عن حميد بن الطويل ، عن أنس بن مالك قال : كنت عند علي بن أبي طالب عليه السلام
في الشهر الذي اصيب فيه - وهو شهر رمضان - فدعا ابنه الحسن عليه السلام ثم قال : يابا محمد
اعل المنبر فاحمد الله كثيرا وأثن عليه واذكر جدك رسول الله بأحسن الذكر ، وقل : لعن
الله ولدا عق أبويه ، لعن الله ولدا عق أبويه ، لعن الله ولدا عق أبويه ، لعن الله عبدا أبق
عن مواليه ( 4 ) ، لعن الله غنما ضلت عن الراعي ، وانزل .
فلما فرغ من خطبته ونزل اجتمع الناس إليه فقالوا : يا ابن أمير المؤمنين وابن
بنت رسول الله صلى الله عليه وآله نبئنا ، فقال : الجواب على أمير المؤمنين عليه السلام فقال أمير المؤمنين عليه السلام
إني كنت مع النبى في صلاة صلاها ، فضرب بيده اليمنى إلى يدي اليمنى فاجتذبها ،
___________________________________________________________
( 1 ) امالى شيخ : 24 .
( 2 ) : 170 .
( 3 ) : 213 وفيه : إسماعيل بن مزيد مولى بنى هاشم .
( 4 ) في المصدر : من مواليه .
[ 6 ]
فضمها إلى صدره ضما شديدا ، ثم قال : يا علي ! فقلت : لبيك يا رسول الله ، قال : أنا
وأنت أبوا هذه الامة ، فلعن الله من عقنا ، قل آمين ، قلت : آمين ، قال ( 1 ) : أنا وأنت
موليا هذه الامة ، فلعن الله من أبق عنا ، قل : آمين ، قلت آمين ، ثم قال : أنا وأنت راعيا
هذه الامة فلعن الله من ضل عنا ، قل : آمين ، قلت آمين ، قال أمير المؤمنين عليه السلام : و
سمعت قائلين يقولان معي آمين ، فقلت : يا رسول الله من القائلان معي آمين ؟ قال : جبرئيل
وميكائيل عليهما السلام ( 2 ) .
5 - فس : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن بسطام بن مرة ، عن إسحاق بن حسان
عن الهيثم بن واقد ، عن علي بن الحسين العبدي ، عن سعد الاسكاف ، عن الاصبغ بن
بناتة أنه سأل أمير المؤمنين عن قول الله تعالى : " أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ( 3 ) "
فقال : الوالدان اللذان أوجب الله لهما الشكر هما اللذان ولدا العلم وورثا الحكم ، وأمر
الناس بطاعتهما ، ثم قال : " إلي المصير " فمصير العباد إلى الله ، والدليل على ذلك الوالدان
ثم عطف القول على ابن حنتمة وصاحبه فقال في الخاص : " وإن جاهداك على أن تشرك
بي ( 4 ) " يقول : في الوصية ، وتعدل عمن أمرت بطاعته " فلا تطعهما " ولا تسمع قولهما
ثم عطف القول على الوالدين فقال : " وصاحبهما في الدنيا معروفا " يقول : عرف الناس فضلهما
وادع إلى سبيلهما ، وذلك قوله : " واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم " فقال :
إلى الله ثم إلينا فاتقوا الله ولا تعصوا الوالدين فإن رضاهما رضى الله وسخطهما
سخط الله ( 5 ) .
بيان : قوله عليه السلام " والدليل على ذلك الوالدان " وجه الدلالة تذكير اللفظ إذ
التغليب مجاز والحقيقة أولى مع الامكان ، وابن حنتمة عمر ، وصاحبه : أبوبكر قال
___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : ثم قال .
( 2 ) معانى الاخبار : 118 .
( 3 ) لقمان : 14 .
( 4 ) لقمان : 15 ، وما بعدها ذيلها .
( 5 ) تفسير القمى : 495 .
[ 7 ]
الفيروزآبادي : حنتمة بنت ذي الرمحين ام عمر بن الخطاب ( 1 ) .
قوله عليه السلام " فقال في
الخاص " أي الخطاب مخصوص بالرسول صلى الله عليه وآله وليس كالسابق عاما وإن كان الخطاب
في " صاحبهما " أيضا خاصا ، ففيه تجوز ( 2 ) ، ويحتمل العموم .
6 - فر : جعفر الفزاري بإسناده عن زياد بن المنذر قال سمعت أبا جعفر عليه السلام وسأله
جابر ، عن هذه الآية " اشكرلي ولوالديك " قال : رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب
عليه السلام ( 3 ) .
7 - فس : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه امهاتهم ( 4 ) " قال : نزلت
وهو أب لهم ، وهو معنى " أزواجه امهاتهم ( 5 ) " فجعل الله تبارك وتعالى المؤمنين أولاد
رسول الله صلى الله عليه وآله وجعل رسول الله صلى الله عليه وآله أباهم ( 6 ) لمن لم يقدر أن يصون نفسه ، ولم يكن
له مال ، وليس له على نفسه ولاية ، فجعل الله تبارك وتعالى نبيه أولى بالمؤمنين ( 7 ) من
أنفسهم ، وهو قول رسول الله بغدير خم : أيها الناس ألست اولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا
بلى ، ثم أوجب لامير المؤمنين عليه السلام ما أوجبه لنفسه عليهم من الولاية فقال : ألا من كنت
مولاه فعلي مولاه ، فلما جعل الله النبي أبا المؤمنين ( 8 ) ألزمه مؤونتهم وتربية أيتامهم
فعند ذلك صعد رسول الله صلى الله عليه وآله ( 9 ) فقال : من ترك مالا فلورثته ، ومن ترك دينا أو ضياعا
فعلي وإلي ، فألزم الله نبيه صلى الله عليه وآله للمؤمنين مايلزم الوالد [ لولده ] وألزم المؤمنين من
الطاعة له ما يلزم الولد للوالد ، فكذلك ألزم أميرالمؤمنين عليه السلام ما ألزم رسول الله صلى الله عليه وآله
___________________________________________________________
( 1 ) القاموس : 102 .
( 2 ) اى كون الخطاب في " وان جاهداك ا ه " وفى " صاحبهما " خاصا على طريق التوسع و
المجاز لانه خلاف الظاهر .
( 3 ) تفسير فرات : 120 .
( 4 ) الاحزاب : 6 .
( 5 ) اى انما يصح معنى " وأزواجه امهاتهم " اذا كان المراد من صدرالاية الابوة .
( 6 ) في المصدر : ابا لهم .
( 7 ) : فجعل الله تبارك وتعالى معه الولاية على المؤمنين ا ه .
( 8 ) : أبا للمؤمنين .
( 9 ) : صعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر .
[ 8 ]
من ذلك ، وبعده الائمة واحدا واحدا ( 1 ) ، والدليل على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين
هما الوالدان قوله : " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ( 2 ) " فالوالدان
رسول الله وأمير المؤمنين عليهما السلام ، وقال الصادق عليه السلام : وكان إسلام عامة اليهود بهذا
السبب ، لانهم أمنوا على أنفسهم وعيالاتهم ( 3 ) .
بيان : قال الجزري : " من ترك ضياعا فإلي " الضياع : العيال ، وأصله مصدر ضاع
يضيع ضياعا ، فسمي العيال بالمصدر كما تقول : من مات وترك فقرا أي فقراء ، وإن كسرت
الضاد كان جمع ضائع كجائع وجياع ( 4 )
8 - فس : " قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا به شيئا وبالوالدين
إحسانا ( 5 ) " قال : الوالدان رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام ( 6 ) .
9 - شى : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن رسول الله أحد الوالدين
وعلي الآخر ، فقلت : أين موضع ذلك في كتاب الله ؟ قال : قرأ " اعبدوا الله ولا تشركوا
به شيئا وبالوالدين إحسانا ( 7 ) " .
فر : جعفر الفزاري معنعنا عن أبي بصير مثله ( 8 ) .
10 - شى : عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله : " وبالوالدين إحسانا "
قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أحد الوالدين وعلي الآخر ، وذكر أنها الآية التي في
النساء ( 9 ) .
11 - م قال الامام عليه السلام ولقد قال الله تعالى : " وبالوالدين إحسانا ، قال رسول الله
___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر ، واحدا بعد واحد .
( 2 ) النساء : 36 .
( 3 ) تفسير القمى : 516 .
( 4 ) النهاية : 3 : 29 .
( 5 ) الانعام : 151 .
( 6 ) تفسير القمى : 208 .
( 7 و 9 ) مخطوط .
( 8 ) تفسير فرات : 28 .
[ 9 ]
صلى الله عليه وآله : أفضل والديكم وأحقهما بشكركم محمد وعلي ، وقال علي بن أبي طالب عليه السلام :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أنا وعلي بن أبي طالب أبوا هذه الامة ، ولحقنا عليهم
أعظم من حق والديهم ( 1 ) ، فإنا ننقذهم إن أطاعونا من النار إلى دار القرار ، ونلحقهم
من العبودية بخيار الاحرار .
وقالت فاطمة عليها السلام : أبوا هذه الامة محمد وعلي يقيمان أودهم ( 2 ) وينقذانهم من
العذاب الدائم إن أطاعوهما ، ويبيحانهم النعيم الدائم إن وافقوهما .
وقال الحسن بن علي عليه السلام : محمد وعلي أبوا هذه الامة ، فطوبى لمن كان بحقهما
عارفا ، ولهما في كل أحواله مطيعا ، يجعله الله من أفضل سكان جنانه ، ويسعده بكراماته
ورضوانه .
وقال الحسين بن علي عليهما السلام : من عرف حق أبويه الافضلين ( 3 ) محمد وعلي عليهما السلام
وأطاعهما حق الطاعة ، قيل له : تبحبح ( 4 ) في أي الجنان شئت ( 5 ) .
وقال علي بن الحسين عليهما السلام إن كان الابوان إنما عظم حقهما على اولادهما
لاحسانهما إليهم فإحسان محمد وعلي عليهما السلام إلى هذه الامة أجل وأعظم فهما بأن يكونا
أبويهم أحق .
وقال محمد بن علي عليهما السلام : من أراد أن يعلم كيف قدره عند الله فلينظر كيف قدر أبويه
الافضلين عنده محمد وعلي عليهما السلام .
وقال جعفر بن محمد عليهما السلام : من رعى حق أبويه الافضلين محمد وعلي عليهما السلام لم يضره
ما ضاع ( 6 ) من حق أبوي نفسه وسائر عباد الله ، فإنهما يرضيانهما بسعيهما .
___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : من حق ابوى والديهم .
( 2 ) الاود : العوج .
( 3 ) في المصدر : الافضل وكذا فيما يأتى إلى آخر الرواية
( 4 ) تبحبح : تمكن في المقام .
( 5 ) في المصدر : حيث شئت .
( 6 ) : ما أضاع .
[ 10 ]
وقال موسى بن جعفر عليهما السلام : يعظم ( 1 ) ثواب الصلاة على قدر تعظيم المصلي على
أبويه الافضلين محمد وعلي عليهما السلام .
وقال علي بن موسى الرضا عليهما السلام : أما يكره أحدكم أن ينفى عن أبيه وأمه الذين
ولداه ؟ قالوا : بلى والله ، قال فليجتهد أن لا ينفى عن أبيه وامه اللذين هما أبواه أفضل
من أبوي نفسه .
وقال محمد بن علي عليهما السلام إذ قال رجل بحضرته : إني لاحب محمد وعليا عليهما السلام
حتى لو قطعت إربا إربا أو قرضت ( 2 ) لم أزل عنه ، قال محمد بن علي عليهما السلام : لاجرم أن محمدا
وعليا عليهما السلام يعطيانك ( 3 ) من أنفسهما ما تعطيهما أنت من نفسك ، إنهما ليستدعيان لك
في يوم فصل القضاء مالا يفي ما بذلته لهما بجزء من مائة ، ألف ألف جزء من ذلك .
وقال علي بن محمد عليهما السلام : من لم يكن والدا دينه محمد وعلي عليهما السلام أكرم عليه من
والدي نسبه ( 4 ) فليس في حل ولا حرام ولا قليل ولا كثير ( 5 ) .
وقال الحسن بن علي عليه السلام : من آثر ( 6 ) طاعة أبوي دينه محمد وعلي على طاعة
أبوي نسبه قال الله عزوجل : لاوثرنك كما آثرتني ( 7 ) ، ولاشرفنك بحضرة أبوي
دينك كما شرفت نفسك بإيثار حبهما على حب أبوي نفسك ( 8 ) .
وأما قوله عزوجل : " وذي القربى " فهم من قراباتك من أبيك وامك ، قيل
لك : اعرف حقهم ، كما أخذ به العهد على بني إسرائيل ، وأخذ عليكم معاشر امة محمد
بمعرفة حق قرابات محمد الذينهم الائمة بعده ، ومن يليهم بعد من خيار أهل دينهم ( 9 ) .
___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : لعظم .
( 2 ) الارب : العضو .
وقرض الشئ .
قطعه .
( 3 ) في المصدر : معطياك .
( 4 ) : نفسه .
( 5 ) : ولا بقليل ولا كثير .
( 6 ) اى اختار .
( 7 ) في المصدر : كما آثرتهما .
( 8 ) : نسبك .
( 9 ) تفسير الامام .
133 .
وفيه : ومن يليهم بعدهم .