[ 11 ]


12 - قب : أبان بن تغلب ، عن الصادق عليه السلام " وبالوالدين إحسانا " قال : الوالدان رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليهما السلام .
سلام الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام وأبان بن تغلب عن أبي عبدالله عليه السلام : نزلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي علي عليه السلام وروي مثل ذلك في حديث ابن جبلة .
وروى أبوالمضاصبيح عن الرضا عليه السلام قال النبي صلى الله عليه وآله : أنا وعلي الوالدان .
وروي عن بعض الائمة في قوله : " أن اشكر لي ولوالديك " أنه نزل فيهما .
النبي صلى الله عليه وآله : أنا وعلي أبوا هذه الامة ، أنا وعلي موليا هذه الامة .
وعن بعض الائمة " لا اقسم بهذا البلد * وأنت حل بهذا البلد * ووالد وما والد ( 1 ) " قال : أمير المؤمنين عليه السلام وما ولد من الائمة .
الثعلبي في ربيع المذكرين والخركوشي في شرف النبي عن عمار وجابر وأبي أيوب ، وفي الفردوس عن الديلمي ، وفي أمالي الطوسي عن أبي الصلت بإسناده عن أنس : كلهم عن النبي صلى الله عليه وآله قال : حق علي على الامة كحق الوالد على الولد .
وفي كتاب الخصائص عن أنس : حق علي بن أبي طالب على المسلمين كحق الوالد على الولد .
مفردات أبى القاسم الراغب قال النبي صلى الله عليه وآله : يا علي أنا وأنت أبوا هذه الامة ، [ ومن حقوق الآباء والامهات أن يترحموا عليهم في الاوقات ، ليكون فيهم أداء حقوقهم .
النبي صلى الله عليه وآله : أنا وعلي أبوا هذه الامة ( 2 ) ] ولحقنا عليهم أعظم من حق أبوي ولادتهم ، فإنا ننقذهم إن أطاعونا من النار إلى دار القرار ، ونلحقهم من العبودية بخيار الاحرار ، قال القاضي أبوبكر أحمد بن كامل : يعني أن حق علي [ على ] كل مسلم أن لا يعصيه أبدا ( 3 ) .

___________________________________________________________
( 1 ) البلد : 1 - 3 .
( 2 ) ليس ما بين العلامتين في المصدر المطبوع .
( 3 ) مناقب آل أبى طالب 1 : 581

[ 12 ]


13 - فر : سعيد بن الحسن بن مالك معنعنا عن أبي مريم قال : كنا عند جعفر بن محمد عليهما السلام فسأله أبان بن تغلب عن قول الله : " اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين
-بحار الانوار مجلد: 32 من ص 12 سطر 3 الى ص 20 سطر 3 إحسانا " قال : هذه الآية التي في النساء من الوالدان ؟ قال جعفر عليه السلام رسول الله وعلي بن أبي طالب هما الوالدان ( 1 ) .
14 - كنز : محمد بن العباس ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن أبان بن عثمان ، عن عبدالله بن سليمان ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن رسول الله وعليا هما الوالدان .
قال عبدالله بن سليمان : وسمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : منا الذي احل له الخمس ، ومنا الذي جاء بالصدق ، ومنا الذي صدق به ، ولنا المودة في كتاب الله عزوجل ، ورسول الله وعلي الوالدان ، وأمر الله ذريتهما بالشكر لهما .
15 - وقال أيضا : حدثنا أحمد بن درست ، عن ابن عيسى ، عن الاهوازي ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن زرارة ، عن عبدالواحد بن مختار قال دخلت على أبي جعفر فقال : أما علمت أن عليا أحد الوالدين اللذين قال الله عزوجل " اشكر لي ولوالديك " ؟ قال زرارة : فكنت لا أدري أية آية هي : التي في بني إسرائيل أو التي في لقمان ؟ قال فقضى أن حججت فدخلت على أبي جعفر عليه السلام فخلوت به ، فقلت : جعلت فداك حديث جاء به عبدالواحد ، قال : نعم ، قلت : أية آية هي : التي في لقمان أو التي في بني إسرائيل ؟ فقال : التي في لقمان ( 2 ) .
بيان : لعل منشأ شك زرارة أن الراوي لعله ألحق الآية من قبل نفسه ، أو أن زرارة بعد ما علم أن المراد الآية التي في لقمان ذكرها ( 3 ) .

___________________________________________________________
( 1 ) تفسير فرات : 27 و 28 .
( 2 ) كنز جامع الفوائد مخطوط .
( 3 ) توضيحه أن آية " اشكر لى ولوالديك " في سورة لقمان فقط ، فلا وجه للشك والترديد ، الا أن يقال أن عبدالواحد ألحق الاية من قبل نفسه ، وكان ما سمعه من المعصوم الجملة الاولى فقط فاستفسر زرارة عنه عليه السلام أن كون على أحد الوالدين من أية الايتين يستفاد من التى في النساء أو التى في لقمان ؟ أو يقال .
ان عبدالواحد لم يذكر الاية اصلا وانما الحقها زرارة بعد ما استفاد من الامام عليه السلام .

[ 13 ]


16 - كنز : محمد بن العباس ، عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعت يقول : " ووصينا الانسان بوالديه ( 1 ) " رسول الله وعلي عليهما السلام .
وبهذا الاسناد عن الحسين ، عن فضالة ، عن أبان بن عثمان ، عن بشير الدهان أنه سمع أبا عبدالله عليه السلام يقول : رسول الله أحد الوالدين ، قال : قلت : والآخر ؟ قال : هو علي بن أبي طالب عليه السلام ( 2 ) .
17 - كنز : محمد بن العباس ، عن أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالله ابن حصيرة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله تعالى : " ووالد وما ولد ( 3 ) " قال : يعني عليا وما ولد من الائمة عليهم السلام ( 4 ) .
18 - فر : جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن معلى بن خنيس قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا أحد الوالدين ، وعلي بن أبى طالب الآخر ، وهما عند الموت يعاينان ( 5 ) .
19 - فر : جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن المؤمن إذا مات رأى رسول الله وعليا يحضرانه ، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا أحد الوالدين وعلي الآخر ، قال : قلت : وأي موضع ذلك من كتاب الله ؟ قال : قوله " اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ( 6 ) " .
بيان : قد مرت الاخبار في ذلك في باب أسماء النبي صلى الله عليه وآله وفي كتاب الامامة ، وتحقيقه أن للانسان حياة بدنية بالروح الحيوانية ، وحياة أبدية بالايمان والعلم و الكمالات الروحانية التي هي موجبة لفوزه بالسعادات الابدية ، وقد وصف الله تعالى في مواضع من كتابه الكفار بأنهم أموات غير أحياء ( 7 ) ، ووصف أموات كمل المؤمنين

___________________________________________________________
( 1 ) العنكبوت : 8 لقمان : 14 .
الاحقاف : 15 .
( 2 و 4 ) مخطوط .
( 3 ) البلد : 3 .
( 5 ) تفسير فرات : 32 .
وفيه : وهما يعاينان عند الموت .
( 6 ) : 35 .
( 7 ) منها قوله تعالى .
" انك لا تسمع الموتى " النمل : 80 .

[ 14 ]


بالحياة كما قال الله تعالى : " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ( 1 ) " وقال : " فلنحيينه حياة طيبة ( 2 ) " إلى غير ذلك من الآيات والاخبار ، وحق الوالدين في النسب إنما يجب ادخليتهما في الحياة الاولى الفانية لتربية الانسان فيما يقوي ويؤيد تلك الحياة ، وحق النبي والائمة صلوات الله عليهم أجمعين إنما يجب من الجهتين معا ، أما الاولى فلكونهم علة غائية لايجاد جميع الخلق ، وبهم يبقون ، وبهم يرزقون ، وبهم يمطرون ، وبهم يدفع الله العذاب ، وبهم يسبب الله الاسباب ، وأما الثانية التي هي الحياة العظمى فبهدايتهم اهتدوا ، ومن أنوارهم اقتبسوا ، وبينابيع علمهم أحياهم الله حياة طيبة لا يزول عنهم أبدالآبدين ، فثبت أنهم الآباء الحقيقية الروحانية التي يجب على الخلق رعاية حقوقهم ، والاحتراز عن عقوقهم ، صلوات الله عليهم أجمعين ، وقد مضى بعض تحقيقات ذلك في أبواب كتاب الامامة .
[ وقال الراغب الاصفهاني في المفردات : الاب : الوالد ، ويسمى كل من كان سببا في إيجاد شئ أو إصلاحه أو ظهوره أبا ، ولذلك سمي ( 3 ) النبي صلى الله عليه وآله أبا المؤمنين ، قال الله تعالى : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه امهاتهم ( 4 ) " وفي بعض القراءات وهو أب لهم .
وروي أنه صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام : أنا وأنت أبوا هذه الامة ، وإلى هذا أشار بقوله : كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ، وقيل : أبوالاضياف لتفقده إياهم ، وأبوالحرب لمهيجها ، وسمي العم مع الاب أبوين ، وكذلك الام مع الاب وكذلك الجد مع الاب ، وسمي ( 5 ) معلم الانسان أباه تقدم ذكره ( 6 ) ، وقد حمل

___________________________________________________________
( 1 ) آل عمران : 169 .
( 2 ) النحل : 97 ومنها قوله تعالى : " ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل أحياء ولكن لا تشعرون " البقرة : 154 .
( 3 و 5 ) في المصدر : يسمى .
( 4 ) الاحزاب : 6 .
( 6 ) من ان ان كل من كان سببا في ايجاد شئ او اصلاحه او ظهوره يسمى أبا .

[ 15 ]


قوله عزوجل : " إنا وجدنا آباءنا على امة ( 1 ) " على ذلك ، أي علماءنا الذين ربونا بالعلم ، بدلالة قوله تعالى : " إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ( 2 ) " وقيل في قوله : " أن اشكر لي ولوالديك ( 3 ) " : إنه عني الاب الذي ولده والمعلم الذي علمه ، و فلان أبوبهيمة ( 4 ) أي يتفقدها تفقد الاب ( 5 ) ] .

باب 27 : أنه صلوات الله عليه حبل الله والعروة الوثقى وأنه متمسك بها  

1 - شى : عن ابن يزيد قال : سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله تعالى : " واعتصموا بحبل الله جميعا ( 6 ) " قال : علي بن أبي طالب عليه السلام حبل الله المتين ( 7 ) .
2 - شى : عن يونس بن عبدالرحمان ، عن عدة من أصحابنا رفعوه إلى أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى : " إلا بحبل من الله وحبل من الناس ( 8 ) " قال : الحبل من الله كتاب الله والحبل من الناس هو علي بن أبي طالب عليه السلام ( 9 ) .
3 - كنز : روى المفيد - رحمه الله - في كتاب الغيبة عن محمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده قال : قال علي بن الحسين عليه السلام : كان رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم جالسا في المسجد و أصحابه حوله فقال لهم : يطلع عليكم رجل من أهل الجنة يسأل عما يعنيه ( 10 ) ، قال :

___________________________________________________________
( 1 ) الزخزف : 22 و 23 .
( 2 ) الاحزاب : 67 .
( 3 ) لقمان : 14 .
( 4 ) الصحيح كما في المصدر " وفلان يأبو بهمه " والبهم اولاد البقر والمعز والضأن .
و الواحد : البهمة - بسكون الهاء وفتحها - .
( 5 ) المفردات في غريب القرآن .
4 - 5 .
ولا يوجد ما نقله عنه الا في هامش ( ك ) فقط .
( 6 ) آل عمران : 103 .
( 7 و 9 ) تفسير العياشى مخطوط .
( 8 ) آل عمران : 112 .
( 10 ) اى عما يهمه ويهتم به .

[ 16 ]


فطلع علينا رجل شبيه برجال مصر ، فتقدم وسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله وجلس وقال : يا رسول الله إني سمعت الله يقول : " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " فما هذا الحبل الذي أمرنا الله تعالى بالاعتصام به وأن لا نتفرق عنه ؟ قال : فأطرق النبى صلى الله عليه وآله ساعة ثم رفع رأسه وأشار إلى علي بن أبي طالب عليه السلام وقال : هذا حبل الله الذي من تمسك به عصم في دنياه ولم يضل في آخرته ، قال : فوثب الرجل إلى علي بن أبي طالب عليه السلام و احتضنه من وراء ظهره وهو يقول : اعتصمت بحبل الله وحبل رسوله ، ثم قال فولى وخرج فقام رجل من الناس فقال : يا رسول الله ألحقه وأسأله أن يستغفر لي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا تجده مرفقا ، قال : فلحقه الرجل - وهو عمر - وسأله أن يستغفر له ، فقال عليه السلام : هل فهمت ما قال لي رسول الله وما قلت له ؟ قال الرجل : نعم ، فقال له : إن كنت متمسكا بذلك الحبل فغفر الله لك .
وإلا فلا غفر الله لك ، وتركه ( 1 ) .
4 - نى : محمد بن همام ، عن جعفر بن محمد الحسيني ، عن إبراهيم بن إسحاق الخيبري عن محمد بن يزيد التيمي ، عن الحسن بن الحسين الانصاري ، عن محمد بن الحسين ، عن أبيه عن جده مثله ( 2 ) .
بيان : أرفقه : رفق به ونفعه .
5 - قب : الباقر عليه السلام في قوله : " ضربت عليهم الذلة أينا ثقفوا إلا بحبل من الله ( 3 ) " : كتاب من الله " وحبل من الناس " : علي بن أبي طالب عليه السلام .
محمد بن علي العنبري بإسناده عن النبي صلى الله عليه وآله أنه سأل أعرابي عن قوله تعالى : " واعتصموا بحبل الله " فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله يده فوضعها على كتف علي فقال : يا أعرابي هذا حبل الله فاعتصم به ، فدار الاعرابي من خلف علي والتزمه ، ثم قال : اللهم إني اشهدك أني اعتصمت بحبلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا ، وروى نحوا من ذلك الباقر والصادق عليهما السلام .
سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك في قوله تعالى : " ومن يسلم

___________________________________________________________
( 1 ) كنز جامع الفوائد مخطوط .
( 2 ) الغيبة للنعمانى : 16 .
( 3 ) آل عمران : 112 ، وما بعدها ذيلها .

[ 17 ]


وجهه إلى الله وهو محسن ( 19 ، قال : نزل في علي عليه السلام كان أول من أخلص وجهه لله و هو محسن ، أي مؤمن مطيع " فقد استمسك بالعروة الوثقى " قول لا إله إلا الله " وإلى الله عاقبة الامور " والله ما قتل علي بن أبي طالب إلا عليها ، وروي " فقد استمسك بالعروة الوثقى " يعني ولاية علي عليه السلام .
الرضا عليه السلام قال النبي صلى الله عليه وآله : من أحب أن يتمسك بالعروة الوثقى فليتمسك بحب علي بن أبي طالب عليه السلام ( 2 ) .
[ 6 - نى : بإسناده عن جابر قال : وفد [ على ] رسول الله صلى الله عليه وآله أهل اليمن ، فقالوا : يا رسول الله من وصيك ؟ قال : هو الذي أمركم بالاعتصام به فقال عزوجل : " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " فقالوا : يا رسول الله بين لنا ما هذا الحبل ، فقال : هو قول الله : " إلا بحبل من الله وحبل من الناس " فالحبل من الله كتابه والحبل من الناس وصيي ، فقالوا : يا رسول الله من وصيك ؟ فقال : هو الذي أنزل الله فيه " أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله ( 3 ) " فقالوا : يا رسول الله وما جنب الله هذا ؟ فقال : هو الذي يقول الله فيه : " يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ( 4 ) " فوصيي السبيل ( 5 ) إلي من بعدي ، فقالوا : يا رسول الله بالذي بعثك ( 6 ) أرناه فقد اشتقنا إليه ، فقال : هو الذي جعله الله آية للمتوسمين ( 7 ) ، فإن نظرتم إليه نظر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد عرفتم أنه وصيي كما عرفتم أني نبيكم ، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه ( 8 ) فمن هوت إليه قلوبكم فإنه هو ، لان الله عزوجل ( 9 ) يقول : " فاجعل

___________________________________________________________
( 1 ) لقمان : 22 ، وما بعدها ذيلها .
( 2 ) مناقب آل أبى طالب 1 : 561 و 562 .
( 3 ) الزمر : 56 .
( 4 ) الفرقان : 27 .
وصدرها : ويوم يعض .
اه ( 5 ) في المصدر : هو وصيى والسبيل اه .
( 6 ) : بالذى بعثك بالحق .
( 7 ) : للمؤمنين المتوسمين .
( 8 ) تخلل القوم : دخل بينهم .
وتصفحهم : تأمل وجوههم ليتعرف أمرهم .
( 9 ) في المصدر : يقول في كتابه .

[ 18 ]


أفئدة من الناس تهوي إليهم ( 1 ) " إليه وإلى ذريته فقاموا جميعا وتخللوا الصفوف وأخذوا بيد علي عليه السلام والحديث طويل اختصرناه ، وسيأتى بطوله إن شاء الله تعالى ( 2 ) ] .
7 - كشف : مما أخرجه العز المحدث الحنبلي قوله تعالى : " واعتصموا بحبل الله جميعا " قال العز المحدث : حبل الله علي وأهل بيته عليهم السلام ( 1 ) .
8 - فر : الحسين بن سعيد ، عن محمد بن مروان ، عن إسماعيل بن أبان ، عن سلام بن أبي عروة ، عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى : " ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس " قال : مايقول الناس فيها ؟ قال : قلت : يقولون : حبل من الله كتابه ، وحبل من الناس عهده الذي عهد إليهم ، قال : كذبوا ، قال : قلت : ما تقول فيها ؟ قال : فقال : حبل من الله كتابه ، وحبل من الناس علي بن أبي طالب عليه السلام ( 4 ) .
9 - فر : عن الحسين بن محمد ، عن محمد بن مروان ، عن أبي حفص الاعشى ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : جاء رجل في هيئة أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله بأبي أنت وامي ما معنى " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وآله : أنا نبي الله ، وعلي بن أبي طالب حبله ، فخرج الاعرابي وهو يقول : آمنت بالله وبرسوله واعتصمت بحبله ( 5 ) .
فر : عن محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا عن ابن عباس مثله ( 6 ) .
10 - فر : عن الحسن بن العباس البجلي معنعنا عن أبان بن تغلب قال : قال أبوجعفر عليه السلام : ولاية علي بن أبي طالب الحبل الذي قال الله تعالى : " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " فمن تمسك به كان مؤمنا ، ومن تركه خرج من الايمان ( 7 ) 11 - فر : جعفر الفزاري معنعنا عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس

___________________________________________________________
( 1 ) ابراهيم : 37 .
( 2 ) الغيبة للنعمانى : 15 و 16 .
ولا يوجد الرواية الا في هامش ( ك ) .
( 3 ) كشف الغمة : 92 .
( 4 - 7 ) تفسير فرات : 14 .

[ 19 ]


في جماعة من أصحابه إذ ورد عليه أعرابي ، فبرك ( 1 ) بين يديه فقال : يا رسول الله إني سمعت الله يقول في كتابه : " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " فهذا الحبل الذي امرنا بالاعتصام به ما هو ؟ قال فضرب النبي يده على كتف علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : ولاية هذا ، قال : فقام الاعرابي وضبط بكفيه إصبعيه جميعا ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، وأعتصم بحبله ، قال ، وشد أصابعه ( 2 ) .
أقول : روى ابن بطريق في المستدرك عن أبي نعيم بإسناده عن أبي حفص الصائغ قال : سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول : في قوله : " واعتصموا بحبل الله جميعا " قال : نحن حبل الله .
12 - مد : بإسناده عن الثعلبي ، عن عبدالله بن محمد بن عبدالله ، عن عثمان بن الحسن ، عن جعفر بن محمد بن أحمد ، عن حسن بن حسين ، عن يحيى بن علي الربعي ، عن أبان بن تغلب ، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : نحن حبل الله الذي قال الله تعالى : " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ( 3 ) .
" * [ أقول : ورأيت في أصل تفسيره أيضا .
13 - الخصائص للسيد الرضي - رضي الله عنه - ، عن هارون بن موسى ، عن أحمد بن محمد بن علي ، عن عيسى الضرير ، عن أبي الحسن الاول عن أبيه عليهما السلام قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي مات فيه ، فقال : يا معاش المهاجرين والانصار من حضر في يومي هذا وساعتي هذه من الانس والجن ليبلغ شاهدكم غائبكم ، ألا إني خلفت فيكم كتاب الله ، فيه النور والهدى والبيان لما فرض الله تبارك وتعالى من شئ حجة الله عليكم وحجتي وحجة وليي ، وخلفت فيكم العلم الاكبر : علم الدين ونور الهدى وضياءه ، وهو

___________________________________________________________
( 1 ) أى قام .
( 2 ) تفسير فرات : 15 .
وفيه : وأعتصم بحبل الله .
( 3 ) العمدة : 150 .
* من هنا إلى البيان الاتى يوجد في هامش ( ك ) فقط .

[ 20 ]


علي بن أبي طالب عليه السلام وهو حبل الله " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " إلى قوله تعالى : " لعلكم تهتدون " إلى آخر الخطبة بطولها .
4 - فس : في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " ولا تفرقوا " قال :
-بحار الانوار مجلد: 32 من ص 20 سطر 4 الى ص 28 سطر 4 إن الله تبارك وتعالى علم أنهم سيتفرقون ( 1 ) بعد نبيهم ويختلفون فنهاهم عن التفرق كما نهى من كان قبلهم ، فأمرهم أن يجتمعوا على ولاية آل محمد عليهم السلام ولا يتفرقوا ( 2 ) .
15 - مناقب الخوارزمي بإسناده عن أبي ليلى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : أنت العروة الوثقى ( 3 ) .
16 - مناقب ابن شاذان بإسناده عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ستكون بعدي فتنة مظلمة ، الناجي منها من تمسك بالعروة الوثقى ، فقيل : يا رسول الله وما العروة الوثقى ؟ قال ولاية سيد الوصيين ، قيل : ومن سيد الوصيين ؟ قال : أمير المؤمنين ، قيل : يا رسول الله ومن أمير المؤمنين ؟ قال مولى المسلمين وإمامهم بعدي ، قيل : يا رسول الله من مولى المسلمين وإمامهم بعدك ؟ قال أخي علي بن أبى طالب .
] بيان : اعلم أن الحبل يطلق على كل ما يتوسل به إلى البغية ( 4 ) ، ومنه الحبل للامان ، لانه سبب النجاة ، فشبه الكتاب والعترة بالحبل الذي يتمسك به حتى يوصل إلى رضى الله وقربه وثوابه وحبه ، قال الجزري : في صفة القرآن : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض أى نور ممدود يعني نور هداه والعرب يشبه النور الممتد بالحبل والخيط وفي حديث آخر : وهو حبل الله المتين أي نور هداه ، وقيل : عهده وأمانه الذي يؤمن من العذاب ، والحبل : العهد والميثاق ( 5 ) .
وقال الطبرسي - رحمه الله - في قوله تعالى : " واعتصموا بحبل الله جميعا " : أي تمسكوا به ، وقيل امتنعوا به من غيره ، وقيل في معنى حبل الله أقوال : أحدها أنه القرآن

___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : سيفترقون .
( 2 ) تفسير القمى : 98 .
( 3 ) مناقب الخوازرمى : 36 .
وفيه بعد ذلك : التى لا انفصام لها .
( 4 ) البغية : ما يرغب فيه ويطلب .
( 5 ) النهاية 1 : 197 .