[151]
قال : الموعود علي بن أبي طالب عليه السلام وعده الله أن ينتقم له من أعدائه في الدنيا ، ووعده
الجنة له ولاوليائه في الآخرة ( 1 ) .
130 - كنز : الحسين بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن يعقوب ( 2 ) ، عن
جده ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله عزوجل : " كل شئ هالك إلا وجهه ( 3 ) " قال :
كل شئ هالك إلا ما اريد به وجه الله ووجه الله علي عليه السلام ( 4 ) .
131 - كنز : محمد بن الحسين ، عن محمد بن وهبان ، عن محمد بن علي بن وخيم ، عن
العباس بن محمد ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن جابر الجعفي أنه سأل
جعفر بن محمد عليه السلام عن تفسير قوله تعالى : " وإن من شيعته لابراهيم ( 5 ) " فقال عليه السلام :
إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم كشف له بصره ، فنظر فرأى نورا إلى جنب العرش ،
فقال : إلهي ما هذا النور ؟ فقال : هذا نور محمد صفوتي من خلقي ، ورأى نورا من جنبه
فقال إلهي ما هذا النور ؟ فقال : نور علي بن أبي طالب - عليه السلام - ناصر ديني ، ورأى إلى
جنبهما ثلاثة أنوار فقال : إلهي ما هذه الانوار ؟ فقيل له : هذا نور فاطمة فطمت ( 6 ) محبيها
من النار ، ونور ولديها الحسن والحسين ، قال : إلهي وأرى تسعة أنوار قد أحدقوا
بهم ( 7 ) ، قيل : يا إبراهيم هؤلاء الائمة من ولد علي وفاطمة ، فقال إبراهيم : إلهي بحق
هؤلاء الخمسة إلا عرفتني من التسعة ؟ قيل : يا إبراهيم أولهم علي بن الحسين وابنه محمد
وابنه جعفر وابنه موسى وابنه علي وابنه محمد وابنه علي وابنه الحسن والحجة القائم
ابنه ،
___________________________________________________________
( 1 ) الكنز مخطوط ، وأوردها في البرهان 3 : 234 .
( 2 ) في البرهان : عن يونس بن عبدالرحمن ، عن يونس بن يعقوب .
( 3 ) سورة القصص : 88 .
( 4 ) الكنز مخطوط ، أوردها في البرهان 3 : 242 .
( 5 ) سورة الصافات : 83 .
( 6 ) أى فصلت .
( 7 ) أى احاطوا بهم .
وفى البرهان : قد حفوا بهم .
[152]
فقال إبراهيم : إلهي وسيدي أرى أنوارا قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم إلا أنت ،
فقيل : يا إبراهيم شيعتهم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال إبراهيم :
وبما تعرف شيعته ؟ قال : بصلاة إحدى وخمسين ، والجهر ببسم الله الرحمان الرحيم ، والقنوت
قبل الركوع ، والتختم في اليمين ، فعند ذلك قال إبراهيم : اللهم اجعلني من شيعة
أمير المؤمنين قال : فأخبر الله تعالى في كتابه فقال : " وإن من شيعته لابراهيم ( 1 ) " .
132 - كنز : محمد بن العباس ، عن محمد بن القاسم ، عن عبيد بن مسلم ، عن جعفر بن
عبدالله المحمدي ، عن الحسن بن إسماعيل الافطس ، عن أبي موسى المشرقاني ، قال : كنت
عنده وحضره قوم من الكوفيين ، فسألوه عن قول الله عزوجل : " لئن أشركت ليحبطن
عملك ( 2 ) " فقال : ليس حيث تذهبون ، إن الله عزوجل حيث أوصى إلى نبيه صلى الله عليه وآله أن
يقيم عليا للناس علما اندس إليه معاذ بن جبل فقال .
أشرك في ولايته الاول والثاني حتى
يسكن الناس إلى قوله ويصدقوك ، فلما أنزل الله عزوجل : " يا أيها الرسول بلغ ما
انزل إليك من ربك ( 3 ) " شكا رسول الله صلى الله عليه وآله إلى جبرئيل فقال : إن الناس
يكذبوني ولا يقبلون مني ، فأنزل الله تعالى : " لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن
من الخاسرين " ففي هذا نزلت هذه الآية ، ولم يكن الله ليبعث رسولا إلى العالم وهو
صاحب الشفاعة في العصاة يخاف أن يشرك بربه ، كان رسول الله صلى الله عليه وآله أوثق عند الله من أن
يقول : لئن أشركت بي ! وهو جاء بإبطال ورفض الاصنام وما عبد مع الله ، وإنما
عنى الشرك من الرجال في الولاية ، فهذا معناه ( 4 ) .
بيان : اندس أي بعث إليه دسيسا وجاسوسا ليستعلم الحال ويخبرهم ، قال الفيروز
آبادي : الدس : الاخفاء ، والدسيس : من تدسه ليأتيك بالاخبار ( 5 ) .
___________________________________________________________
( 1 ) الكنز مخطوط .
اوردها في البرهان 4 : 20 .
( 2 ) الزمر : 65 .
( 3 ) سورة المائدة : 67 .
( 4 ) الكنز مخطوط ، اوردها في البرهان .
: 83 إلى قوله " ولتكونن من الحاسرين "
( 5 ) القاموس المحيط 2 : 215 .
[153]
133 - كنز : محمد بن هوذة الباهلي ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن عبدالله
بن حماد ، عن عمرو بن شمر قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : أمر رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر وعمر
وعليا عليه السلام أن يمضوا إلى الكهف والرقيم فيسبغ أبوبكر الوضوء ويصف قدميه ويصلي
ركعتين وينادي ثلاثا ، فإن أجابوه وإلا فليقل مثل ذلك عمر ، فإن أجابوه وإلا فليقل
مثل ذلك علي عليه السلام ، فمضوا وفعلوا ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يجيبوا أبا بكر ولا
عمر ، فقام علي عليه السلام وفعل ذلك فأجابوه وقالوا : لبيك لبيك - ثلاثا - فقال لهم : لم
لم تجيبوا صوت الاول والثاني وأجبتم الثالث ؟ فقالوا : إن امرنا أن لا نجيب إلا نبيا
أو وصيا ، ثم انصرفوا إلى النبي صلى الله عليه وآله فسألهم ما فعلوا ؟ فأخبروه ، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وآله
صحيفة حمراء فقال لهم : اكتبوا شهادتكم بخطوطكم فيها بما رأيتم وسمعتم ، فأنزل الله عز
وجل " ستكتب شهادتهم ويسألون " يوم القيامة ( 1 ) .
وقال أيضا : حدثنا الحسين بن أحمد المالكي ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن
حماد بن عيسى ، عن أبي بصير قال : ذكر أبوجعفر عليه السلام الكتاب الذي تعاقدوا عليه في
الكعبة ، وأشهدوا وختموا عليه بخواتيمهم ، فقال : يابا محمد إن الله أخبر نبيه بما صنعوه
قبل أن يكتبوا ، وأنزل الله كتابا ، قلت : أنزل الله فيه كتابا ؟ قال : ألم تسمع قوله تعالى :
" ستكتب شهادتهم ويسألون ( 1 ) ؟
قوله تعالى : " ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون ( 2 ) " تأويله
قال محمد بن العباس : حدثنا أحمد بن القاسم ، عن أحمد بن محمد السياري ، عن محمد بن خالد
البرقي ، عن أبي أسلم ، عن أبي أيوب البزاز ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
" ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم " آل محمد حقهم " أنكم في العذاب مشتركون ( 3 ) " .
وهذا
جواب لمن تقدم ذكرهم أمام هذه الآية ، هو قوله عزوجل : " ومن يعش عن ذكر
___________________________________________________________
( 1 ) أوردها في البرهان 4 : 137 و 138 .
والاية في سورة الزخرف : 19 .
( 2 ) سورة الزخرف : 39 .
( 3 ) اوردها في البرهان 4 : 143 .
[154]
الرحمان نقيض له شيطانا فهو له قرين * وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم
مهتدون * حتى إذا جاءنا قال ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ( 1 ) " فيقال
لهم عقيب ذلك : " ولن ينفعكم اليوم " أي هذا اليوم " إذ ظلمتم " آل محمد حقهم " أنكم
في العذاب مشتركون " التابع منكم والمتبوع ، واصول الظلم والفروع .
قوله تعالى : " فاستمسك بالذي اوحي إليك إنك على صراط مستقيم ( 2 ) " تأويله :
قال محمد بن العباس : حدثنا علي بن عبدالله ، عن إبراهيم بن محمد بن علي بن هلال ، عن
الحسن بن وهب ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل : " فاستمسك
بالذي اوحي إليك " قال : علي بن أبي طالب عليه السلام ( 3 ) .
" وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ( 4 ) " قال محمد بن العباس : حدثنا محمد
ابن القاسم عن حسين بن حكم ، عن حسين بن نصير ، عن أبيه ، عن أبان بن أبي عياش ،
عن سليم بن قيس ، عن علي عليه السلام قال : قرأ هذه الآية فقال : فنحن قومه ( 5 ) .
134 - كنز : " واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا ( 6 ) جاء من طريق العامة
والخاصة ، فمن ذلك ما رواه محمد بن العباس ، عن جعفر بن محمد الحسني ( 7 ) ، عن
علي بن إبراهيم القطان ، عن عباد بن يعقوب ، عن محمد بن فضل ، عن محمد بن سوقة ، عن
عبدالله بن مسعود قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث الاسراء : فإذا ملك قد أتاني ،
فقال : يا محمد سل من أرسلنا قبلك من رسلنا : على ماذا بعثتم ؟ فقلت لهم : معاشر الرسل
___________________________________________________________
( 1 ) سورة الزخرف : 36 - 38 .
( 2 ) سورة الزخرف : 43 .
( 3 ) اوردها في البرهان : 4 : 145 .
( 4 ) سورة الزخرف : 44 .
( 5 ) كنز جامع الفوائد مخطوط ، وأورده الرواية الاخيرة في البرهان 4 : 146 ، وفى آخره
ونحن المسؤولون .
( 6 ) سورة الزخرف : 45 .
( 7 ) في البرهان : جعفر بن محمد الحسينى .
[155]
والنبيين على ماذا بعثكم الله قبلي ؟ قالوا : على ولايتك يا محمد وولاية علي بن أبي طالب
عليه السلام .
ويؤيده ما رواه الحسن بن أبي الحسن الديلمي بإسناده عن رجاله إلى محمد
ابن حمران قال : حدثنا محمد بن السائب عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما عرج
بي إلى السماء وانتهيت في المسير مع جبرئيل إلى السماء الرابعة فرأيت بيتا من ياقوت
أحمر ، فقال لي جبرئيل : يا محمد هذا البيت المعمور خلقه الله قبل خلق السماوات والارض
بخمسين ألف عام ، فصل فيه ، فقمت للصلاة ، وجمع الله النبيين والمرسلين ، فصفهم جبرئيل
فصليت بهم ،
فلما سلمت أتاني آت من عند ربي فقال : يا محمد ربك يقرؤك السلام ويقول
لك : سل الرسل : على ما ارسلتم من قبلي ؟ قلت : معاشر الانبياء والرسل على ماذا بعثكم
ربي قبلي ؟ قالوا : على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب ، وذلك قوله : " واسأل من أرسلنا من
قبلك من رسلنا " ومن طرق العامة عن أبي نعيم الحافظ ، عن محمد بن جميل يرفعه عن ابن
عباس في تفسير قوله تعالى : " واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا " قال النبي صلى الله عليه وآله : لما
جمع الله بيني وبين الانبياء ليلة الاسراء قال الله تعالى : سلهم يا محمد على ما بعثتم ؟ قالوا :
بعثنا على شهادة أن لا إله إلا الله والاقرار بنبوتك وعلى الولاية لعلي بن أبي طالب
عليه السلام ( 1 ) .
مد : من كتاب الاستيعاب لابن عبدالبر عن النبي صلى الله عليه وآله مثله ( 2 )
أقول : روى العلامة في كشف الحق ( 3 ) عن ابن عبدالبر وغيره من علماء
المخالفين مثله .
135 - كشف : مما أخرجه العز المحدث الحنبلي روي عن ابن مسعود قال : قال
لي رسول الله صلى الله عليه وآله : أتاني ملك فقال : يا محمد واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا
___________________________________________________________
( 1 ) الكنز مخطوط ، اوردها في البرهان 4 : 147 و 148 .
( 2 ) لم نجده في المصدر المطبوع .
( 3 ) الجزء الاول : 91 .
[156]
على ما بعثوا ؟ قال : قلت : على ما بعثوا ؟ قال : على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب
عليه السلام ( 1 ) .
بيان : روى النيسابوري ، عن الثعلبي ، عن ابن مسعود مثله ثم قال : ولكنه لا
يطابق قوله تعالى : " أجعلنا من دون الرحمان آلهة يعبدون ( 2 ) " .
أقول : يمكن توجيهه بوجوه :
الاول أن يكون على سبيل الاختصار بجزء الكلام ، فإن السؤال على بعض
الاخبار كان عن التوحيد والنبوة والولاية ، فقوله : " أجعلنا " بيان لسؤال التوحيد ،
وطوي ( 3 ) الاخيران فبينهما الرسول صلى الله عليه وآله ومثله كثير من الآيات ، إذا كثير ما يذكر
جزء من القصة في موضع وجزء منها في موضع آخر .
ونظيره قوله : " ألست بربكم ( 4 ) "
ومحمد نبيكم وعلي إمامكم ؟ كما مر ، وأما الاخبار التي اقتصر فيها على الاخيرين
فإنما اكتفي فيها بذكر ما لم يذكر في الآية الكريمة لعدم الحاجة إلى ذكر ما هو
مصرح فيها .
الثاني أن يكون ما ذكر في الآية إشارة إلى الشهادات الثلاث تصريحا وتلويحا ،
فأما دلالته على الشهادة بالوحدانية فظاهر ، وأما على الاخيرين فلان نصب خلفاء الجور
ومتابعتهم في مقابلة أئمة الحق نوع من الشرك ، وطاعة من نهى الله عن طاعته نوع من
عبادة غير الله ، كما قال الله تعالى : " أن لا تعبدوا الشيطان ( 5 ) " وقال : " اتخذوا أحبارهم
ورهبانهم أربابا من دون الله ( 6 ) " وقال : " أرأيت من اتخذ إلهه هواه ( 7 ) " ومثل
ذلك كثير .
-بحار الانوار مجلد: 32 من ص 156 سطر 19 الى ص 164 سطر 18
___________________________________________________________
( 1 ) كشف الغمة : 92 .
( 2 ) غرائب القرآن 3 : 328 .
( 3 ) طوى الحديث : كتمه وأخفاه .
( 4 ) سورة الاعراف : 172 .
( 5 ) سورة يس : 60 .
( 6 ) سورة التوبة : 31 .
( 7 ) الفرقان : 43 .
[157]
الثالث ما ذكره صاحب إحقاق الحق حيث قال : يمكن أن يكون الجعل في الجملة
الاستفهامية بمعنى الحكم كما صرح به النيشابوري ( 1 ) ، ويكون الجملة حكاية عن قول
الرسول صلوات الله عليهم ، وتأكيدا لما اضمر في الكلام من الاقرار ببعثهم على الشهادة
المذكورة ، بأن يكون المعنى أن الشهادة المذكورة لا يمكن التوقف فيها إلا لمن جعل من
دون الرحمان آلهة يعبدون ، ونظير هذا الاظمار واقع في القرآن في قوله تعالى : " أنا انبئكم
بتأويله فأرسلون * يوسف أيها الصديق أفتنا ( 2 ) " غاية الامر أن يكون ما نحن فيه
من الآية لخفاء القرينة على تعيين المحذوف من المتشابهات التي لا يعلم معناها إلا بتوقيف ( 3 )
من الله تعالى على لسان رسوله انتهى ( 4 ) .
أقول : الوجهان الاولان اللذان خطرا بالبال عندي أظهر ، والله يعلم .
136 - كنز : " أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون ( 5 ) " الآية ، قال محمد بن العباس :
حدثنا أحمد المتولي ( 6 ) ، عن محمد بن حماد الشامي ، عن الحسين بن أسد ، عن علي بن
إسماعيل المثنى ( 7 ) ، عن الفضل بن الزبير ، عن أبي داود ، عن بريدة الاسلمي أن النبي
صلى الله عليه وآله قال لبعض أصحابه : سلموا على علي بإمرة المؤمنين ، فقال رجل من
القوم : لا والله لا تجتمع النبوة والخلافة في أهل بيت أبدا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
ويؤيده ما روي عن عبدالله بن عباس أنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أخذ عليهم الميثاق
لامير المؤمنين عليه السلام مرتين : الاولى حين قال : أتدرون من وليكم من بعدي ؟ قالوا : الله
ورسوله أعلم ، قال صالح المؤمنين - وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب عليه السلام - وقال : هذا
وليكم من بعدي ، والثانية يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وكانوا قد
___________________________________________________________
( 1 ) حيث قال : ومعنى الجعل التسمية والحكم
( 2 ) سورة يوسف : 44 و 45 .
( 3 ) في المصدر و ( د ) : الا بتوفيق .
( 4 ) احقاق الحق 3 : 146 و 147 .
( 5 ) سورة الزمر : 79 .
( 6 ) في البرهان : أحد بن محمد النوفلى .
( 7 ) : على بن اسماعيل الميثمى .
[158]
أسروا في أنفسهم وتعاقدوا أن لا يرجع إلى آل محمد هذا الامر ، ولا يعطوهم الخمس ( 1 ) ،
فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وآله على أمرهم ، وأنزل عليه هذه الآية ( 2 ) .
137 - كنز : قوله تعالى : " ووصينا الانسان بوالديه " إلى وأنا من المسلمين ( 3 )
تأويله : قال محمد بن العباس : حدثنا محمد بن همام ، عن عبدالله بن جعفر ، عن الحسن بن
زيد ، عن آبائه عليهم السلام قال : نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله فقال : [ يا محمد يولد
لك غلام تقتله امتك من بعدك ، فقال : يا جبرئيل لا حاجة لي فيه ، فخاطبه ثلاثا ثم قال : ]
يا محمد إن منه الائمة والاوصياء ، قال : وجاء النبي صلى الله عليه وآله إلى فاطمة عليها السلام فقال لها :
إنك تلدين ولدا تقتله امتي من بعدي ، فقالت : لا حاجة لي فيه فخاطبها ثلاثا ثم قال
لها : إن منه الائمة والاوصياء ، فقالت : نعم يا أبت ، فحملت بالحسين عليه السلام فحفظها الله
وما في بطهنا من إبليس ، فوضعته لستة أشهر ، لم يسمع بمولود ولد لستة أشهر إلا
الحسين ويحيى بن زكريا عليهما السلام فلما وضعته وضع النبي صلى الله عليه وآله لسانه في فيه فمصه ولم
يرضع من انثى حتى نبتت لحمه ودمه من ريق رسول الله صلى الله عليه وآله وهو قول الله تعالى :
" ووصينا الانسان بوالديه حسنا حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون
شهرا ( 4 ) " .
138 - كنز : محمد بن العباس ، عن أحمد بن القاسم ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن
خالد ، عن محمد بن علي ، عن ابن فضيل ، عن أبي حمزة ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قوله
تعالى : " ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله ( 5 ) " في علي " فأحبط أعمالهم ( 6 ) .
قوله تعالى : " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم *
___________________________________________________________
( 1 ) في البرهان : أن لا نرجع إلى اهل هذا البيت هذا الامر ولا نعطيهم الخمس .
( 2 ) الكنز مخطوط ، أورده في البرهان 4 : 155 .
( 3 ) سورة الاحقاف : 15 .
( 4 ) الكنز مخطوط ، أورده في البرهان 4 : 174 .
( 5 ) سورة محمد : 9 ، وما بعدها ذيلها .
( 6 ) أوردها في البرهان 4 : 182 .
[159]
اولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ( 1 ) " ،
وروى محمد بن العباس ، عن محمد بن أحمد الكاتب ، عن حسين بن خزيمة الرازي ،
عن عبدالله بن بشير ، عن أبي هوذة ، عن إسماعيل بن عياش ، عن جويبر ، عن الضحاك ،
عن ابن عباس في هذه الآية قال : نزلت في بني هاشم وبني امية ( 2 ) .
قوله تعالى : " إن الذين ارتدوا على أدبارهم ( 3 ) " الآية تأويله ما رواه محمد بن العباس
عن علي بن سليمان الرازي ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن محمد
ابن علي الحلبي ، عن أبي عبدالله عليه السلام في هذه الآية قال : هو سبيل علي عليه السلام ( 4 ) .
بيان : أي الهدى هو سبيل علي عليه السلام ، ويحتمل أن يكون تفسيرا للسبيل المذكور
في الآيات السابقة .
139 - كنز : قوله تعالى : " ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله ( 5 ) " الآية .
روى
محمد بن العباس ، عن علي بن عبدالله ، عن إبراهيم بن محمد ، عن إسماعيل بن بشار ( 6 ) ، عن
علي بن جعفر الحضرمي ، عن جابر بن يزيد قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الآية
قال : وكرهوا عليا وكان علي رضى الله ورضى رسوله ، أمر الله بولايته يوم بدر ويوم
حنين وببطن نخلة ويوم التروية ، نزلت فيه اثنتان وعشرون آية في الحجة التي
صد فيها رسول الله عن المسجد الحرام بالجحفة وبخم ( 7 ) .
140 - كنز : محمد بن العباس ، عن أحمد بن محمد بن سعد ، عن محمد بن هارون ، عن محمد بن
مالك ، عن أحمد بن فضيل ، عن غالب الجهني ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن أبيه ، عن
___________________________________________________________
( 1 ) سورة محمد ، 22 و 23 .
( 2 ) أوردها في البرهان 4 : 186 .
( 3 ) سورة محمد : 25 .
( 4 ) الكنز مخطوط ، أوردها في البرهان 4 : 187 .
وفيه وكذا في ( د ) : على بن سليمان
الرازى ، وفى البرهان " أى الهدى هو سبيل على " وعليه فلا حاجة إلى البيان .
( 5 ) سورة محمد : 28 .
( 6 ) في البرهان : اسماعيل بن يسار .
( 7 ) الكنز مخطوط ، أوردها في البرهان 4 : 187 .
[160]
جده ، عن علي صلوات الله عليهم أجمعين قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله لما اسري بي إلى السماء
ثم إلى سدرة المنتهى وقفت بين يدي ربي عزوجل فقال لي : يا محمد ، فقلت : لبيك ربي و
سعديك ، قال : قد بلوت خلقي فأيهم وجدت أطوع لك ؟ قلت : ربي عليا ، قال ، صدقت
يا محمد ، فهل اخترت لنفسك خليفة يؤدي عنك ويعلم عبادي من كتابي ما لا يعلمون ؟
قال : قلت : لا فاختر لي ، فإن خيرتك خير لي ، قال : لقد اخترت لك عليا فاتخذه لنفسك
خليفة ووصيا ، قد نحلته علمي وحلمي ، وهو أمير المؤمنين عليه السلام حقا ، لم ينلها أحد قبله
وليست لاحد بعده ، يا محمد علي رايه الهدى ، وإمام من أطاعني ، ونور أوليائي ، وهو
الكلمة التي ألزمها المتقين ، من أحبه فقد أحبني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، فبشره
بذلك يا محمد ، قال : فبشره بذلك فقال علي عليه السلام : أنا عبدالله وفي قبضته ، إن يعاقبني
فبذنبي لم يظلمني ، وإن يتم لي ما وعدني فالله أولى بي ، فقال النبي صلى الله عليه وآله اللهم ابل
قلبه ( 1 ) واجعل ربيعه الايمان بك ، قال الله تعالى : قد فعلت ذلك يا محمد غير أني مختصه
من البلاء بما لا أختص به أحدا من أوليائي ، قال : قلت : ربي أخي وصاحبي ! قال :
إنه قد سبق في علمي أنه مبتلى ومبتلى به ، ولولا علي لم تعرف ( 2 ) أوليائي ولا أولياء
رسلي ( 3 ) .
بيان : قال في النهاية ، في حديث الدعاء : " اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي "
جعله ربيعا له لان الانسان يرتاح قلبه في الربيع من الازمان ويميل إليه ( 4 ) .
141 - كنز : " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ( 5 ) " الآية
تأويله : قال محمد بن العباس : حدثنا علي بن عبدالله ، عن إبراهيم ، عن محمد بن علي ، عن
جعفر بن عباس ( 6 ) ، عن مقاتل بن سليمان ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن ابن عباس
___________________________________________________________
( 1 ) كذا في ( ك ) والظاهر : اللهم اجل قلبه أى اصقل .
وفى سائر النسخ وكذا البرهان :
اللهم اجعل قلبه .
( 2 ) في ( م ) و ( د ) ولولا على لم تعز أوليائى .
( 3 ) الكنز مخطوط ، أوردها في البرهان 4 : 199 وأوردها الشيخ في الامالى : 218 و 219
وفيه : اللهم اجعل قلبه .
وقد مضى مثل الحديث في الباب الثلاثين عن ابن بطريق ص :
( 4 ) النهاية 2 : 61 .
( 5 ) سورة الحجرات : 15 .
( 6 ) في البرهان : عن ابراهيم بن محمد ، عن حفص بن غياث ، عن مقاتل .