[221]
نزلت مع آدم من الجنة ، وهي العجوة ، ومنها يتفرق ما ترى من أنوال النخل ، قال :
صدقت ، فقال له علي عليه السلام : أما أنتم فتقولون : إن أول عين فاضت على وجه الارض
عين اليقود ( 1 ) ، وهي العين التي تكون في البيت المقدس ، وليس هو كما تقولون ، ولكنها
عين الحياة التي وقف عليها موسى بن عمران وفتاه ومعهم النون الملاحة ، فسقطت فيها
فحييت ، وكذلك ماء تلك العين لا يصيب شئ منها إلا حيي ، وكذلك كان الخضر عليه السلام
على مقدمة ذي القرنين في طلب عين الحياة ، فأصابها الخضر عليه السلام فشرب منها ، وجاء
ذوالقرنين يطلبها فعدل عنها ، قال : صدقت والذي لا إله إلا هو إني لاجدها في كتاب
أبي هارون بن عمران ، كتبه بيده وإملاء موسى بن عمران ( 2 ) .
قال : فأخبرني عن الثلاث الاخر : أخبرني عن محمد كم له من إمام ؟ وأي جنة
يسكن ؟ ومن ساكنها معه في جنته ؟ وعن أول حجر هبط إلى الارض ، فقال علي عليه السلام
ياهاروني إن لمحمد اثني عشر إماما عدلا ، لايضر هم خذلان من خذلهم ، ولا يستوحشون
لخلاف من خالفهم ، أرسب في الدين من الجبال الراسيات في الارض ( 3 ) ، وإن مسكن
محمد في جنة عدن ، التي قال الله عزوجل .
كن فيها ، فكان ، وفيها انفجرت أنهار الجنة
وسكان محمد في جنته اولئك الاثنا عشر إمام عدل ، وأول حجر هبط فأنتم تقولون : هي
الصخرة التي في بيت المقدس وليس كما تقولون ، ولكنه الذي في بيت الله الحرام هبط به
جبرئيل إلى الارض ، وهو أشد بياضا من الثلج ، فاسود من خطايا بني آدم ، فقال له
اليهودي : صدقت والذي لاإله إلا هو إني لاجدها في كتاب أبى هارون وإملاء موسى .
فقال اليهودى : وبقيت واحدة وهي : أخبرني عن وصي محمد كم يعيش ؟ وهل يموت
أويقتل ؟ فقال له علي عليه السلام : يايهودي وصي محمد أنا ، أعيش بعده ثلاثين سنة ، لاأزيد
يوما واحدا ولا أنقص يوما واحدا ، ثم ينبعث أشقاها شقيق عاقر ناقة ثمود ، فيضربني
ضربة ههنا في قرني ، فيخضب لحيتي ، قال : وبكى علي عليه السلام بكاء شديدا ، قال : فصاح
___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : عين البقور .
( 2 ) في المصدر ، وأملاء موسى بن عمران .
( 3 ) الارسب : الاثبت .
والجبال الراسيات : الثابتات والراسخات .
[222]
اليهودي وأقبل يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله ، وأشهد ياعلي أنك وصي محمد ، وأنهه ينبغي لك أن تفوق ولا تفاق ، وأن تعظم
ولا تستضعف ، وأن تقدم ولا يتقدم عليك ، وأن تطاع فلا تعصى ، وأنك لاحق بهذا
المجلس من غيرك ، وأما أنت ياعمر فلا صليت خلفك أبدا ، فقال له علي عليه السلام : كف
يا هاروني من صوتك .
ثم أخرج الهاروني من كمه كتابا مكتوبا بالعبرانية فأعطاه عليا عليه السلام فنظر
فيه علي عليه السلام فبكى ، فقال له الهاروني : مايبكيك ؟ فقال له علي : ياهاروني هذا فيه
اسمي مكتوبا ! فقال اليهودي : إنه كتاب بالعبرانية ( 1 ) وأنت رجل عربي ، فقال له
علي عليه السلام : ويحك ياهاروني هذا اسمي ، أما في التوراة اسمي هابيل ، وفي الانجيل
حيدار ، فقال له اليهودي : صدقت والذي لاإله إلاهو إنه لخط أبي هارون وإملاء
موسى بن عمران توارثته الآباء حتى صار إلي ، قال : فأقبل علي عليه السلام يبكى ويقول : الحمد
لله الذي لم يجعلني عنده منسيا ، الحمدلله الذي أثبتني في صحف الابرار ، ثم أخذ علي
عليه السلام بيد الرجل فمضى إلى منزله ، فعلمه معالم الخير وشرائع الاسلام ( 2 ) .
21 - ومنه عن ثوابة بن أحمد الموصلي ، عن أبي عروبة الحسين بن محمد الحراني ،
عن موسى بن عيسى الافريقي ، عن هشام بن عبدالله الدستواني ، عن عمرو بن شمر ، عن
جابر قال : سمعت سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب يحدث أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام
بمكة قال : سمعت أبي عبدالله بن عمر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن الله عزوجل
أوحى إلي ليلة اسري بي : يا محمد من خلفت في الارض على امتك ؟ - وهو أعلم بذلك -
قلت : يا رب أخي ، قال : يا محمد علي بن أبي طالب ؟ قلت : نعم يا رب ، قال : يا محمد إني
اطلعت إلى الارض اطلاعة فاخترتك منها ، فلا اذكر حتى تذكر معي ، أنا المحمود
وأنت محمد ، ثم اطلعت إلى الارض اطلاعة اخرى فاخترت منها علي بن أبي طالب فجعلته
___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : و ( د ) فقال له : يا على ، اقرأ اسمك في أى موضع هو مكتوب ؟ فانه كتاب
بالعبرانية .
( 2 ) مقتضب الاثر : 17 - 21 .
[223]
وصيك ، فأنت سيد الانبياء وعلي سيد الاوصياء ، ثم اشتققت له اسما من أسمائي ، فأنا
الاعلى وهو علي ، يا محمد إني خلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين والائمة من نور
واحد ، ثم عرضت ولايتهم على الملائكة فمن قبلها كان من المقربين ، ومن جحدها كان من
الكافرين ، يا محمد لو أن عبدا من عبادي عبدني حتى ينقطع ( 1 ) ثم لقيني جاحدا لولايتهم
أدخلته ناري .
ثم قال : يا محمد أتحب أن تراهم ؟ قلت : نعم قال : تقدم أمامك ، فتقدمت أمامي
وإذا علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد
وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجة
القائم كأنه كوكب دري في وسطهم ، فقلت : يا رب من هؤلاء ؟ فقال : هؤلاء الائمة
وهذا القائم ، يحل حلالي ويحرم حرامي وينتقم من أعدائي ، يا محمد أحببه فإنى احبه
واحب من يحبه .
قال جابر : فلما انصرف سالم من الكعبة تبعته فقلت : يا أبا عمر انشدك الله هل
أخبرك أحد غير أبيك بهذه الاسماء ؟ قال : اللهم اما الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله فلا ،
ولكني كنت مع أبي عند كعب الاحبار فسمعته يقول : إن الائمة بعد نبيها ( 2 ) على
عدد نقباء بني إسرائيل ، واقبل علي بن أبي طالب فقال كعب : هذا المقفي ( 2 ) أولهم وأحد
عشر من ولده ، وسماه كعب بأسمائهم في التوراة " تقوبيت قيذوا دبيرا مفسورا مسموعا
دوموه مثبو ( 4 ) هذار يثمو بطور نوقس قيدموا .
قال أبوعامر هشام الدستواني : لقيت يهوديا بالحيرة يقال له " عثوا ابن اسوا "
وكان حبر اليهود وعالمهم ، وسألته عن هذه الاسماء وتلوتها عليه ، فقال لي ، من أين عرفت هذه
___________________________________________________________
( 1 ) في هامش ( ك ) : حياته ظ .
( 2 ) في المصدر : ان الائمة من هذه الامة بعد نبيها .
( 3 ) قفى تقفيه : اتى .
( 4 ) في المصدر : مشيو .
[224]
النعوت ؟ قلت : هي أسماء ، قال : ليست أسماء ( 1 ) ولكنها نعوت لاقوام ، وأوصاف
بالعبرانية صحيحة ، نجدها عندنا في التوراة ، ولو سألت عنها غيري لعمي عن معرفتها
أو تعامى ، قلت : ولم ذلك ؟ قال : أما العمى ( 2 ) فللجهل بها ، وأما التعامي لئلا تكون
على دينه ظهيرا وبه خبيرا ، وإنما أقررت لك بهذه النعوت لاني رجل من ولد هارون
ابن عمران مؤمن بمحمد صلى الله عليه وآله ، أسر ذلك عن بطانتي من اليهود الذين لم أظهر لهم
الاسلام ، ولن اظهر بعدك لاحد حتى أموت ، قلت : ولم ذاك ؟ قال : لاني أجد في
كتب آبائي الماضين من ولد هارون ألا نؤمن بهذا النبي الذي اسمه محمد ظاهرا ونؤمن به
باطنا حتى يظهر المهدي القائم من ولده ، فمن أدركه منا فليؤمن به ، وبه نعت الاخير
من الاسماء ، قلت : وبما نعت ؟ قال : نعت بأنه يظهر على الدين كله ، ويخرج إليه المسيح
فيدين به ويكون له صاحبا .
قلت : فانعت لي هذه النعوت لاعلم علمها ، قال : نعم فعه ( 3 ) عني وصنه إلا عن أهله
وموضعه إن شاء الله ، أما " تقويت " فهو أول الاوصياء آخر الانبياء ، وأما
" قيذوا " فهو ثاني الاوصياء وأول العترة الاصفياء ، وأما " دبيرا " فهو ثاني العترة وسيد
الشهداء ، وأما " مفسورا " فهو سيد من عبدالله من عباده ، وأما " مسموعا " فهو وارث
علم الاولين والآخرين ، وأما " دوموه " فهو المدرة الناطق عن الله الصادق ، وأما " مثبو "
فهو خيرالمسجونين في سجن الظالمين ، وأما " هذار " فهو المنخوع بحقه النازح الاوطان
الممنوع ، وأما " يثمو " فهو القصير العمر الطويل الاثر ، وأما " بطور " فهو رابع اسمه
وأما " نوقس " فهو سمي عمه ، وأما " قيدموا " فهو المفقود من أبيه وامه الغائب بأمر الله
وعلمه والقائم بحكمه ( 4 ) .
بيان : في القاموس : المدرة كمنبر : السيد الشريف ، والمقدم في اللسان واليد
___________________________________________________________
( 1 ) في المصدرهنا زيادة وهى : لو كانت اسماء لتطرزت في تواطى الاسماء .
( 2 ) في المصدر : أماالعمه ،
( 3 ) أمر من وعى يعى أى احفظه عنى واقبله وتدبره .
( 4 ) مقتضب الاثر : 30 - 33 .
[225]
عند الخصومة والقتال .
المنخوع بالنون أو بالباء والخاء المعجمة .
وقوله : " بحقه "
متعلق به ، أي أقر وابحقه ومنعوه منه ، وأخرجوه عن وطنه ، وهي أوصاف الرضا عليه السلام
في القاموس : نخع لي بحقي كمنع : أقر وقال : بخع بالحق بخعا أقر به وخضع له .
وقال : نزح كمنع وضرب بعد : قوله : " فهو رابع اسمه " بالموحدة أي هو رابع
من سمي بهذا الاسم من الائمة .
" فهو سمي عمه " أي الاعلى وهو الحسن عليه السلام .
22 - ومن المقتضب أيضا عن ثوابة الموصلي ، عن الحسن بن أحمد بن حازم ، عن
حاجب بن سليمان أبي موزج قال : لقيت ببيت المقدس عمران بن خاقان الوافد إلى المنصور
قد أسلم على يده ، وكان قد حج اليهود ببيانه وعلمه ، وكانوا لا يستطيعون جحده لما في
التوراة من علامات رسول الله والخلفاء من بعده ، فقال لي يوما : يا أيا موزج إنا نجد في التوراة
ثلاثة عشر اسما منها محمد واثنا عشر بعده من أهل بيته ، هم أوصياؤه وخلفاؤه مذكورون
في التوراة ، ليس فيهم القائمون بعده من تيم ولا عدي ولا بني امية ، وإني لاظن ما
تقوله هذه الشيعة حقا ، قلت : فأخبرني به قال : لتعطيني عهد الله وميثاقه أن لا تخبر
الشيعة بشئ من ذلك فيظهروه علي ، قلت : وما تخاف من ذلك والقوم من بني هاشم ؟
قال : ليست أسماؤهم أسماء هؤلاء بل هم من ولد الاول منهم وهو محمد ومن بقيته في
الارض من بعده ، فأعطيته ما أراد من المواثيق ، وقال لي : حدث به بعدي إن تقدمتك
وإلا فلا عليك أن لا تخبر به أحدا ، قال : نجدهم في التوراة ، قرأ منه ما ترجمته : إن
شمو علي ( 1 ) يخرج من صلبه ابن مبارك ، صلواتي عليه وقدسي ، يلد اثني عشر ولد يكون
ذكرهم باقيا إلى يوم القيامة وعليهم القيامة تقوم ، طوبى لمن عرفهم بحقيقتهم ( 2 ) .
بيان : " وكان قد حج اليهود " أي غلبهم في الخصومة ولعل كون الاثني عشر من
ولده على تقديركونه مطابقا لما في كتبهم ولم يحرفوه على التغليب أوالتجوز .
___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : ان شمو على .
( 2 ) مقتضب الاثر : 43 .
[226]
1 - ك ، ن ، لى : العطار ، عن أبيه ، عن ابن عبدالجبار ، عن محمد بن زياد
الازدي ، عن أبان بن عثمان ، عن الثمالي عن علي بن الحسين ، عن أبيه عن جده
عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الائمة من بعدي اثنا عشر ، أولهم أنت ياعلي و
آخرهم القائم الذي يفتح الله - تعالى ذكره - على يديه مشارق الارض ومغاربها ( 1 ) .
2 - لى : ما جيلويه ، عن عمه ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن محمدبن سنان ،
عن المفضل بن عمر ، عن جابر بن يزيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبدالرحمان بن
سمرة قال : قلت : يا رسول الله أرشدني إلى النجاة ، فقال : ياابن سمرة إذا اختلفت
الاهواء وتفرقت الآراء فعليك بعلي بن أبي طالب ، فإنه إمام امتي ، وخليفتي
عليهم من بعدي ، وهو الفاروق الذي يميز بين الحق والباطل ، من سأله أجابه ، ومن
استرشده أرشده ، ومن طلب الحق من عنده وجده ، ومن التمس الهدى لديه صادفه ، و
من لجأ إليه أمنه ، ومن استمسك به نجاه ، ومن اقتدى به هداه ، يا ابن سمرة سلم من
سلم له ووالاه ، وهلك من رد عليه وعاداه ، يا ابن سمرة إن عليا مني ، روحه من روحي ،
وطينته من طينتي ، وهو أخي وأنا أخوه ، وهو زوج ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين من
الاولين والآخرين ، وإن منه إمامي امتي ( 2 ) وسيدي شباب أهل الجنة الحسن و
الحسين ، وتسعة من ولد الحسين ، تاسعهم قائم امتي ، يملا الارض قسطا وعدلا كما
ملئت ظلما وجورا ( 3 ) .
___________________________________________________________
( 1 ) كمال الدين : 164 و 165 .
عيون الاخبار : 38 .
امالى الصدوق : 68 .
( 2 ) في المصدر : وابنيه امام امتى .
( 3 ) امالى الصدوق : 17 ، وفيه : كما ملئت جورا وظلما .
[227]
3 - ك : بالاسناد المتقدم عن عبدالرحمان بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
لعن الله المجادلين في دين الله ( 1 ) على لسان سبعين نبيا ، ومن جادل في آيات الله فقد كفر ، قال
الله عزوجل : " ما يجادل في آيات الله إلاالذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد ( 2 ) " و
من فسر القرآن برأيه فقد افترى على الله الكذب ، ومن أفتى الناس بغير علم لعنه الملائكة .
السماوات والارض ( 3 ) ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة سبيلها إلى النار .
قال عبد
الرحمن بن سمرة قلت : يا رسول الله أرشدني إلى النجاة ، وساق الحديث نحوه ( 4 ) .
4 - لى : ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن عمه ، عن محمد بن زياد الآزدي ، عن أبان
بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
من سره أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل جنة عدن منزلي ويمسك قضيبا ( 5 ) غرسه
ربي عزوجل ثم قال له كن فكان فليتول علي بن أبي طالب عليه السلام وليأتم بالاوصياء
من ولده ، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ، إلى الله أشكو أعداءهم من امتي ، المنكرين
لفضلهم ، القاطعين فيهم صلتي ، وايم الله ليقتلن ابني بعدي الحسين ، لا أنالهم الله
شفاعتي ( 6 ) .
أقول : قد مضى مثله بأسانيد جمة في كتاب الامامة في باب النص عليهم جملة ، و
هو بذلك المقام أنسب وسيأتي في أبواب أحوال الحسين عليه السلام .
5 - لى : ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن عمه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمزة بن
حمران ، عن أبيه ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام أنه
جاء إليه رجل فقال له : يا أبا الحسن ( 7 ) إنك تدعى أمير المؤمنين فمن أمرك عليهم ؟ قال :
___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : لعن المجادلون في دين الله .
( 2 ) سورة المؤمن : 4 .
( 3 ) في المصدر : فلعنته ملائكة السماء والارض .
( 4 ) كمال الدين : 149 .
( 5 ) في المصدر : فكان يتمسك قضيبا .
( 6 ) امالى الصدوق : 23 .
( 7 ) في المصدر : فقال : يا أبا الحسن .
[228]
الله عزوجل أمرني عليهم ، فجاء الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله أيصدق
علي فما يقول إن الله أمره على خلقه ؟ فغضب النبي صلى الله عليه وآله ثم قال : إن عليا
أمير المؤمنين بولاية من الله عزوجل ، عقدها له فوق عرشه ( 1 ) ، وأشهد على ذلك ملائكة
إن عليا خليفة الله وحجة الله وإنه لامام المسلمين ، طاعته مقرونة بطاعة الله ، ومعصيته
مقرونة بمعصية الله ، فمن جهله فقد جهلني ، ومن عرفه فقد عرفني ، ومن أنكر إمامته
فقد أنكر نبوتي ، ومن جحد إمرته فقد جحد رسالتي ، ومن دفع فضله فقد تنقضي ، و
من قاتله فقد قاتلني ، ومن سبه فقد سبني ، لانه مني ، خلق من طينتي ، وهو زوج
فاطمة ابنتي وأبوولدي الحسن والحسين ثم قال صلى الله عليه وآله : أنا وعلي وفاطمة والحسن و
الحسين وتسعة من ولد الحسين حجج الله على خلقه ، أعداؤنا أعداء الله وأولياؤنا أولياء
الله ( 2 ) .
6 - لى : القطان ، عن ابن حبيب ، عن ابن بهلول ، عن إسماعيل بن أبان ، عن
سلام بن أبي عمرة ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل ، عن الحسن بن علي بن أبي
طالب عليهما السلام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أنا سيد النبيين وعلي بن أبي طالب
سيد الوصيين والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، والائمة بعدهما سادة المتقين
ولينا ولي الله ، وعدونا عدو الله ، وطاعتنا طاعة الله ، ومعصيتنا معصية الله عزوجل ( 3 ) .
7 - لى : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن موسى بن القاسم
البجلي ، عن جعفر بن محمد بن سماعة ، عن عبدالله بن مسكان ، عن الحكم بن الصلت ، عن
أبي جعفر الباقر ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خذوا بحجزة هذا الانزع ( 4 )
-بحار الانوار مجلد: 32 من ص 228 سطر 19 الى ص 236 سطر 18
- يعني عليا - فإنه الصديق الاكبر ، وهو الفاروق ، يفرق بين الحق والباطل ، من أحبه
___________________________________________________________
( 1 ) عقد له الرئاسة في قومه أى جعلها له .
( 2 ) امالى الصدوق : 80 .
( 3 ) لم نجده في المصدر المطبوع .
( 4 ) قال في النهاية ( 1 : 203 ) : النبى آخذ بحجزة الله أى بسبب منه .
والانزع : من انحسر
الشعر عن جانبى جبهته .
[229]
هداه الله ، ومن أبغضه أبغضه الله ، ومن تخلف عنه محقه الله ( 1 ) ، ومنه سبطا امتي : الحسن
والحسين ، وهما ابناي ، ومن الحسين أئمة هداة أعطاهم الله علمي وفهمي فتولوهم ، ولا
تتخذوا وليجة من دونهم ( 2 ) فيحل عليكم غضب من ربكم ، ومن يحلل عليه غضب من
ربه فقد هوى ، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ( 3 ) .
ير : عبدالله بن محمد ، عن موسى بن القاسم مثله ( 4 ) .
بيان : " فقد هوى " أي تردى وهلك ( 5 ) ، وقيل : وقع في الهاوية ( 6 ) " وما
الحياة الدنيا " أي لذاتها وزخارفها " إلا متاع الغرور " قيل : شبهها بالمتاع الذي يدلس
به على المستام ( 7 ) ويغر حتى يشتريه ، والغرور مصدر أو جمع غار .
8 - ن ، ل ، لى ، ك : القطان ، عن محمد بن يحيى بن خلف بن يزيد ، عن إسحاق
بن إبراهيم الحنظلي ، عن يحيى بن يحيى ، عن هشام ، عن مجالد ، عن الشعبي ( 8 ) ،
عن مسروق قال : بينا نحن عند عبدالله بن مسعود نعرض مصاحفنا عليه إذ يقول له ( 9 ) فتى
شاب : هل عهد إليكم نبيكم صلى الله عليه وآله كم يكون من بعده خليفة قال : إنك لحدث السن
وإن هذا شئ ما سألني عنه أحد قبلك ، نعم عهد إلينا نبينا صلى الله عليه وآله أن يكون بعده اثنا
عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل ( 10 ) .
___________________________________________________________
( 1 ) محق الله الشى ء : نقصه وذهب ببركته .
وفلانا : أهلكه .
( 2 ) الوليجة : بطانة الانسان وخاصته أو من يتخذه معتمدا عليه من غير أهله .
( 3 ) امالى الصدوق : 130 .
( 4 ) بصائر الدرجات : 15 .
( 5 ) تردى في البئر : سقط .
( 6 ) وهى من اسماء جهنم ، معرفة ممنوعة من الصرف ، وتدخلها " أل " للمح الصفة .
( 7 ) استام فلانا السلعة : سأله تعيين ثمنها .
( 8 ) في العيون : هيثم ، عن مجالد : عن الشعبى وفى الخصال : هيثم بن خالد ، عن الشعبى وفى
الامالى : هشام ، عن مجالد ، عن الشعبى .
وفى كمال الدين : هشام بن خالد ، عن الشعبى .
( 9 ) في العيون والخصال والامالى : اذ قال له .
( 10 ) عيون الاخبار : 29 .
الخصال 2 : 71 .
امالى الصدوق : 186 .
كمال الدين 158
وفى ( ك ) : انه يكون بعده من الخلفاء اثنا عشر عدة نقباء بنى اسرائيل .
[230]
9 - ك ، ل ، ن لى : القطان ، عن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي الرجال البغدادي
عن محمد بن عبدوس الحراني ، عن عبدالغفار بن الحكم ، عن منصور بن أبي الاسود ، عن
مطرف ، عن الشعبي ، عن عمه قيس بن عبد قال : كنا جلوسا في حلقة فيها عبدالله بن
مسعود ، فجاء أعرابي فقال : أيكم عبدالله ؟ قال عبدالله بن مسعود : أنا عبدالله ، قال : هل
حدثكم نبيكم صلى الله عليه وآله كم يكون بعده من الخلفاء ؟ قال نعم اثنا عشر عدة نقباء بني
إسرائيل ( 1 ) .
10 - ك ، ن ، لى : عتاب بن محمد بن عتاب الوراميني ، عن يحيى بن محمد بن صاعد
عن أحمد بن عبدالرحمان بن المفضل ومحمد بن عبيدالله بن سوار قال : حدثنا عبدالغفار
بن الحكم ، عن منصور بن أبي الاسود ، عن مطرف ، عن الشعبي ، وحدثنا عتاب بن
محمد ، عن إسحاق بن محمد الانماطي ، عن يوسف بن موسى ، عن جرير ، عن أشعث بن
سوار ، عن الشعبي ، وحدثنا عتاب بن محمد ، عن الحسين بن محمد الحراني ، عن أيوب
بن محمد الوزان ، عن سعيد بن مسلمة ، عن أشعث بن سوار ، عن الشعبي كلهم قالوا :
عن عمه قيس بن عبد قال عتاب : وهذا حديث مطرف قال : كنا جلوسا في المسجد
ومعنا عبدالله بن مسعود ، فجاء أعرابي فقال : أفيكم عبدالله ؟ قال : نعم أنا عبدالله فما
حاجتك ؟ قال : يا عبدالله أخبركم نبيكم صلى الله عليه وآله كم يكون فيكم من خليفة ؟ قال : لقد
سألتني عن شئ ما سألني عنه أحد منذ قدمت العراق ، نعم اثنا عشر عدة نقباء بني إسرائيل
قال أبوعروبة في حديثه : نعم عدة نقباء بني إسرائيل ، وقال جرير عن أشعث عن ابن
مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله قال : الخلفاء بعدي إثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل ( 2 ) .
11 - ل ، ن ، لى : حدثنا القطان ، عن أحمد بن محمد بن عبدة النيشابوري ، عن
هارون بن إسحاق قال : حدثنا عمي إبراهيم بن محمد ، عن زياد بن علاقة وعبدالملك بن
عمير ، عن جابر بن سمرة قال : كنت مع أبي عند النبي صلى الله عليه وآله فسمعته يقول : يكون
___________________________________________________________
( 1 ) كمال الدين : 158 .
الخصال 2 : 71 .
عيون الاخبار : 21 .
امالى الصدوق : 186 .
( 2 ) كمال الدين : 158 .
عيون الاخبار : 29 .
امالى الصدوق : 186 .
ولا يخفى انه ربما
توجد في المصادر اختلافات جزئية لفظية لا نشير اليها .