[251]


ارتعدت فرائصي ( 1 ) وقامت كل شعرة على بدني ، ونظرت إليه وقلت : يا غلام أقبل فأقبل ثم قلت : أدبر فأدبر ، فقلت : شمائل رسول الله صلى الله عليه وآله ورب الكعبة ، ثم دنوت منه وقلت : ما اسمك يا غلام ؟ قال : محمد ، قلت : ابن من ؟ قال : ابن علي بن الحسين ، قلت : يا بني فداك نفسي ( 2 ) فأنت إذا الباقر ؟ فقال : نعم فأبلغني ما حملك رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقلت : يا مولاي إن رسول الله بشرني بالبقاء إلى أن ألقاك ، فقال لي : إذا لقيته فاقرءه مني السلام فرسول الله صلى الله عليه وآله يقرأ عليك السلام ، قال أبوجعفر عليه السلام : يا جابر وعلى رسول الله مني السلام ما قامت السماوات والارض وعليك يا جابر كما بلغت السلام ، وكان جابر بعد ذلك يختلف إليه ويتعلم منه ، فسأله محمد بن علي عليه السلام عن شئ فقال له جابر : والله لا دخلت في نهي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقد أخبرني أنكم الائمة الهداة من أهل بيته من بعده ، وأحلم الناس صغارا ( 3 ) وأعلمهم كبارا ، وقال : لا تعلموهم فهم أعلم منكم ، فقال أبوجعفر عليه السلام : صدق رسول الله صلى الله عليه وآله والله إني لاعلم منك بما سألتك عنه ، ولقد اوتيت الحكم صبيا ، كل ذلك بفضل الله علينا ورحمته لنا أهل البيت ( 4 ) .
نص : أحمد بن إسماعيل السليماني وأبوالمفضل الشيباني ، عن محمد بن همام مثله ( 5 ) .
68 - ك : ابن المتوكل ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن الحسن ابن علي بن أبي حمزة الثمالي ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبى ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال : من علم أنه لا إله إلا أنا وحدي وأن محمدا عبدي ورسولي وأن علي بن أبي طالب خليفتي وأن الائمة من ولده حججي أدخلته الجنة برحمتي ، ونجيته ( 6 ) من النار بعفوي

___________________________________________________________
( 1 ) الفريصة : اللحمة بين الجنب والكتف او بين الثدى والكتف ترعد عند الفزع ، يقال : ارتعدت فريصته اى فزع فزعا شديدا .
( 2 ) في المصدر : فدتك نفسى ( 3 ) في المصدر ؟ واحكم الناس صغارا .
( 4 ) كمال الدين : 146 و 147 .
( 5 ) كفاية الاثر : 7 و 8 .
( 6 ) في المصدر : ادخله الجنة برحمتى ، وانجيه اه .

[252]


وأبحت له جواري ، وأوجبت له كرامتي ، وأتممت عليه نعمتي ، وجعلته من خاصتي وخالصتي ، إن ناداني لبيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته وإن أساء رحمته ، وإن فر مني دعوته ، وإن رجع إلي قبلته ، وإن قرع بابي فتحته ( 1 ) .
ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي أو شهد ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي أو شهد بذلك ولم يشهد أن الائمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي وصغر عظمتي وكفر بآياتي وكتبي ، إن قصدني حجبته ، وإن سألني حرمته ، وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن دعاني لم أسمع دعاءه ( 2 ) ، وإن رجاني خيبته ، وذلك جزاؤه مني وما أنا بظلام للعبيد .
فقام جابر بن عبدالله الانصاري فقال : يا رسول الله ومن الائمة من ولد علي بن أبي طالب ؟ قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين ، ثم الباقر محمد بن علي ، وستدركه يا جابر فإذا أدركته فاقرءه مني السلام ، ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم الكاظم موسى بن جعفر ، ثم الرضا علي بن موسى ثم التقي ، محمد بن علي ، ثم الهادي علي بن محمد ( 3 ) ، ثم الزكي الحسن بن علي ، ثم ابنه القائم بالحق مهدي امتي الذي يملؤ الارض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ( 4 ) ، هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي ، من أطاعهم فقد أطاعني ومن عصاهم فقد عصاني ، ومن أنكر واحدا منهم ( 5 ) فقد أنكرني ، بهم يمسك الله السماوات أن تقع على الارض إلا بإذنه ، وبهم يحفظ الارض أن تميد بأهلها ( 6 ) .
نص : الصدوق مثله ( 7 ) .

-بحار الانوار مجلد: 32 من ص 252 سطر 19 الى ص 260 سطر 18

___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : فتحته له .
( 2 ) : لم استجب دعاءه .
( 3 ) في المصدر : ثم النقى على بن محمد .
( 4 ) : يملؤ الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما .
( 5 ) : ومن انكرهم أو انكر واحد منهم .
( 6 ) كمال الدين : 150 .
ومادت الارض تميد أى تحركت واضطربت .
( 7 ) كفاية الاثر : 19 .

[253]


ج : علي بن أبي حمزة مثله ( 1 ) .
69 - ك : ابن البرقي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه محمد بن خالد ، عن محمد بن داود ، عن محمد بن الجارود ، عن ابن نباتة قال : خرج علينا أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم ويده في يد ولده الحسن ( 2 ) وهو يقول : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم ويدي في يده هكذا وهو يقول : خير الخلق بعدي وسيدهم أخي هذا ، وهو إمام كل مسلم وأمير كل مؤمن ( 3 ) بعد وفاتي ، ألا وإني أقول : إن خير الخلق بعدي وسيدهم ابني هذا وهو إمام كل مسلم وأمير كل مؤمن بعد وفاتي ( 4 ) ألا وإنه سيظلم بعدي كما ظلمت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله .
وخير الخلق وسيدهم بعد الحسن ابني أخوه الحسين المظلوم بعد أخيه ، المقتول في أرض كرب وبلاء ، ألا إنه وأصحابه من سادات الشهداء ( 5 ) يوم القيامة ، ومن بعد الحسين تسعة من صلبه خلفاء الله في أرضه ، وحججه على عباده ، وامناؤه على وحيه ، وأئمة المسلمين وقادة المؤمنين ، وسادات المتقين ، تاسعهم القائم ( 6 ) الذي يملا الله عزوجل به الارض نورا بعد ظلمتها ، وعدلا بعد جورها ، وعلما بعد جهلها ، والذي بعث أخي محمدا بالنبوة وخصني بالامامة ( 7 ) لقد نزل بذلك الوحي من السماء على لسان روح الامين جبرئيل عليه السلام ولقد سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا عنده عن الائمة بعده فقال للسائل : " والسماء ذات البروج " إن عددهم بعدد البروج ، ورب الليالي والايام والشهور إن عددهم ( 8 ) كعدة الشهور ، فقال السائل : فمن هم يا رسول الله ؟ فوضع رسول الله صلى الله عليه وآله يده على رأسي فقال : أولهم هذا وآخرهم المهدي ، من والاهم فقد والاني ، ومن عاداهم فقد عاداني ، ومن أحبهم

___________________________________________________________
( 1 ) الاحتجاج للطبرسى : 42 و 43 .
( 2 ) في المصدر : في يد ابنه الحسن .
( 3 ) : ومولى كل مؤمن .
( 4 ) في المصدر : امام كل مؤمن ومولى كل مؤمن .
( 5 ) : اما انه وأصحابه من سادة الشهداء .
( 6 ) : وسادة المتقين وتاسعهم القائم .
( 7 ) : والذى بعث محمدا اخى بالنبوة واختصنى بالامامة .
( 8 ) في المصدر : ان عدتهم .

[254]


فقد أحبني ، ومن أبغضهم فقد أبغضني ، ومن أنكرهم فقد أنكرني ، ومن عرفهم فقد عرفني ، بهم يحفظ الله عزوجل دينه ، وبهم يعمر بلاده ، وبهم يرزق عباده ، وبهم ينزل القطر من السماء ، وبهم تخرج بركات الارض ، وهؤلاء أوصيائي وخلفائي وأئمة المسلمين وموالي المؤمنين ( 1 ) .
70 - ك : ما جيلويه ، عن علي ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أحب أن يستمسك بديني ( 2 ) ويركب سفينة النجاة بعدي فليقتد بعلي ابن أبي طالب وليعاد عدوه وليوال وليه ، فإنه وصيي وخليفتي على امتي في حياتي وبعد وفاتي ، وهو إمام كل مسلم ( 3 ) وأمير كل مؤمن بعدي ، قوله قولي ، وأمره أمري ونهيه نهيي ، وتابعه تابعي ، وناصره ناصري ، وخاذله خاذلي ، ثم قال صلى الله عليه وآله : من فارق عليا بعدي لم يرني ولم أره يوم القيامة ، ومن خالف عليا حرم الله عليه الجنة وجعل مأواه النار ( 4 ) ، ومن خذل عليا خذله الله يوم العرض عليه ( 5 ) ، ومن نصر عليا نصره الله يوم يلقاه ولقنه حجته عند المسألة ( 6 ) ، ثم قال صلى الله عليه وآله : الحسن والحسين إماما امتي بعد أبيهما ، وسيدا شباب أهل الجنة ، امهما سيدة نساء العالمين وأبوهما سيد الوصيين ومن ولد الحسين تسعة أئمة تاسعهم القائم من ولدي ، طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي ، إلى الله أشكوا المنكرين لفضلهم والمستنقصين لحرمتهم بعدي ( 7 ) ، وكفى بالله وليا وناصرا لعترتي وأئمة امتي ، ومنتقما من الجاحدين لحقهم " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ( 8 ) " .

___________________________________________________________
( 1 ) كمال الدين : 150 و 151 .
( 2 ) في المصدر : ان يتمسك بدينى .
( 3 ) : وهو أمير كل مسلم .
( 4 ) : بعد ذلك : وبئس المصير .
( 5 ) في المصدر : يوم يعرض عليه .
( 6 ) اى عند سؤال النكيرين في القبر .
وفى المصدر : عند المنازلة اى عند النزول في القبر .
( 7 ) في المصدر : والمضيعين لحرمتهم بعدى .
( 8 ) كمال الدين : 151 .

[255]


71 - ك : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن الخالد ، عن أبي الحسن علي بن موسى ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله أنا سيد من خلق الله ، وأنا خير من جبرئيل وإسرافيل ( 1 ) وحملة العرش وجميع الملائكة المقربين وأنبياء الله المرسلين ، وأنا صاحب الشفاعة والحوض الشريف ، وأنا وعلي أبوا هذه الامة ، من عرفنا فقد عرف الله ، ومن أنكرنا فقد أنكر الله عزوجل ، ومن علي سبطا امتي وسيدا شباب أهل الجنة : الحسن والحسين ، ومن ولد الحسين ، ومن ولد الحسين أئمة تسعة ، طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي ، تاسعهم قائمهم ومهديهم ( 2 ) .
أقول : أوردنا بعض الاخبار في باب إخبار النبي بمظلومية أهل بيته صلوات الله عليهم .
72 ك : ماجيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن الكوفي ، عن محمدبن سنان ، عن المفضل ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن جده الحسين صلوات الله عليهم قال : دخلت أنا وأخي على جدي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأجلسني على فخذه الايسر وأجلس أخي الحسن على فخذه الايمن ( 3 ) ، ثم قبلنا وقال : بأبي أنتما من إمامين سبطين ( 4 ) ، اختار كما الله مني ومن أبيكما ومن امكما ، واختار من صلبك ياحسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم ، وكلهم في الفضل والمنزلة سواء عند الله تعالى ( 5 ) .
بيان : الظاهر رجوع ضمير " كلهم " إلى التسعة فلاينافي فضل أميرالمؤمنين والحسنين عليهم السلام عليهم كما يظهر من بعض الاخبار .
73 - ك : محمد بن عمر الحافظ ، عن محمد بن علي المقري ، عن أحمد بن محمد التنوسي ( 6 )

___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : من جبرئيل وميكائيل واسرافيل .
( 2 ) كمال الدين : 151 و 152 .
( 3 ) في المصدر : على فخذه الاخر .
( 4 ) في المصدر : من امامين صالحين .
( 5 ) كمال الدين : 157 .
وفيه : وكلكم في الفضل عندالله سواء .
( 6 ) في المصدر : عن أحمد بن محمد السوسى .

[256]


عن عبدالعزيز بن أبان ، عن سفيان الثوري ، عن جابر ، عن الشعبي ( 1 ) ، عن مسروق قال : سألت أبا عبدالله ( 2 ) هل أخبرك النبي صلى الله عليه وآله كم بعده خليفة قال : نعم اثنا عشر كلهم من قريش ( 3 ) 74 - ك : غير واحد من أصحابنا ، عن محمد بن همام ، عن عبدالله جعفر ، عن أحمد ابن هلال ، عن ابن أبي عمير ، عن سعيد بن غزوان ، عن أبي بصير ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله عزوجل اختار من الايام الجمعة ، ومن الشهور شهر رمضان ، ومن الليالي ليلة القدر ، واختارني على جميع الانبياء ، واختار مني عليا وفضله على جميع الاوصياء ، واختار من الحسن والحسين ، واختار من الحسين الاوصياء من ولده ، ينفون عن التنزيل تحريف الغالين ، ، وانتحال المبطلين ( 4 ) ، وتأويل المضلين ( 5 ) ، تاسعهم قائمهم ، وهو ظاهرهم وهو باطنهم ( 6 ) .
نى ، محمدبن همام ، عن أبيه ، والحميري معا ، عن أحمد بن هلال مثله ( 7 ) .
بيان : قوله : " وهو ظاهرهم " أي يظهر ويغلب على الاعادي " وهو باطنهم " أي يبطن ويغيب عنهم زمانا .
75 - ك : المظفر العلوي ، عن ابن مسرور ، عن أبيه ، عن محمدبن نصر ، عن الخشاب عن الحسن بن بهلول ( 8 ) ، عن إسماعيل بن همام ، عن عمران بن قرة ، عن أبي محمد المدائني ( 9 ) ، عن ابن اذينة ، عن أبان بن عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت عليا عليه السلام

___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : عن الشعبى ، عن جابر .
( 2 ) يعنى عبدالله بن مسعود .
( 3 ) كمال الدين : 163 .
( 4 ) اى الذين يدعون مقامهم وينتسبون انفسهم اليهم وليسوا منهم .
( 5 ) في المصدر : وتأويل الضالين .
( 6 ) كمال الدين : 164 .
( 7 ) الغيبة للنعمانى : 31 و 32 .
( 8 ) في المصدر : عن الحكم بن بهلول .
( 9 ) : عن ابى محمد المدنى .

[257]


يقول : مانزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها علي ، فكتبتها بخطي ، وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها ، ودعا الله عزوجل أن يعلمني ( 1 ) فهمها وحفظها ، فها نسيت آية من كتاب الله عزوجل ، ولا علما أملاه علي فكتبته ، وما ترك شيئا علمه الله عزوجل من حلال ولاحرام ولا أمر ولانهي وما كان أويكون من طاعة أومعصية إلا علمنيه وحفظته ( 2 ) ولم أنس منه حرفا واحدا ، ثم وضع يده على صدري ودعا الله تبارك وتعالى بأن يملا قلبي علما وفهما وحكمة ونورا ، ولم أنس من ذلك شيئا ، ولم يفتني من ذلك شئ لم أكتبه ، فقلت : يارسول الله أتخوف علي النسيان فيما بعد ؟ فقال صلى الله عليه وآله : لست أتخوف عليك نسيانا ولا جهلا ، وقد أخبرني ربي عزوجل أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك ( 3 ) الذين يكونون من بعدك .
فقلت : يارسول الله ومن شركائي من بعدي ؟ قال : الذين قرنهم الله عزوجل بنفسه وبي فقال : " أطيعواالله وأطيعواالرسول واولي الامرمنكم " فقلت : يارسول الله ومن هم ؟ فقال : الاوصياء مني إلى أن يردوا علي الحوض ، كلهم هاد مهتد ( 4 ) ، لايضرهم من خذلهم ، هم مع القرآن والقرآن معهم ، لايفارقهم ولايفارقونه ، فبهم تنصرامتي ، بهم يمطرون ، وبهم يدفع عنهم البلاء ، وبهم يستجاب دعاؤهم ، فقلت : يارسول الله سمهم لي ، فقال : ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسن - ثم ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين - ثم ابن له يقال له : علي سيولد في حياتك فاقرءه مني السلام ، ثم تكمله اثني عشر إماما ، فقلت : بأبي أنت وامي فسمهم لي ، فسماهم رجلا رجلا ، فقال : فيهم والله ياأخا بني هلال مهدي امة محمد ( 5 ) الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، والله إني لاعرف من يبايعه بين الركن والمقام ، وأعرف أسماء آبائهم و قبائلهم ( 6 ) .

___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : إلى أن يعلمنى .
( 2 ) : وحفظنيه .
( 3 ) اقول : فيه تصحيف ، والصحيح : ولكن اكتب لشركائك اه ( ب ) .
( 4 ) في المصدر : كلهم هاد مهديين .
( 5 ) : مهدى امتى " محمد " اه .
( 6 ) كمال الدين : 166 و 167 .

[258]


76 - هل : جماعة مشائخي منهم أبي وابن الوليد وعلي بن الحسين جميعا ، عن سعد ، عن اليقطيني ، عن زكريا المؤمن ، عن ابن مسكان ، عن زيد مولى ابن هبيرة قال : قال أبوجعفر عليه السلام : قال : رسول الله صلى الله عليه وآله : خذوا بحجزة هذا الانزع فإنه الصديق الاكبر والهادي لمن اتبعه ، من سبقه مرق من دين الله ( 1 ) ، ومن خذله محقه الله ، ومن اعتصم به اعتصم بحبل الله ( 2 ) ومن أخذ بولايته هداه الله ، ومن ترك ولايته أضله الله ، ومنه سبطا امتي : الحسن والحسين ، وهما ابناي ، ومن ولد الحسين الائمة الهداة والقائم المهدي ، فأحبوهم ووالوهم ( 3 ) ، ولا تتخذوا عدوهم وليجة من دونهم فيحل عليكم غضب منن ربكم وذلة في الحياة الدنيا ، وقد خاب من افترى ( 4 ) .
77 - غط : جماعة عن التلعكبري ، عن محمد بن أحمدبن عبيدالله الهاشمي ، عن عيسى بن أحمد ، عن أبي الحسن علي بن محمدالعسكري ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال علي صلوات الله عليه : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ن : من سره أن يلقى الله عزوجل آمنا مطهرا لايحزنه الفزع الاكبر فليتولك وليتول ابنيك الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمدبن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمدا وعليا والحسن ثم المهدي وهو خاتمهم ، وليكونن في آخرالزمان قوم يتولونك ياعلي يشنأهم ( 5 ) الناس ولو أحبوهم كان خيرا لهم لوكانوا يعلمون ، يؤثرونك وولدك على الآباء والامهات والاخوة والاخوات وعلى عشائرهم والقرابات ، صلوات الله عليهم أفضل الصلوات ، اولئك يحشرون تحت لواء الحمد ، يتجاوز عن سيئاتهم ، ويرفع درجاتهم جزاء بما كانوا يعلمون ( 6 ) .
قب : محمد بن أحمد بن عبيدالله الهاشمي مثله إلى قوله : وهو خاتمهم ( 7 ) .

___________________________________________________________
( 1 ) مرق من الدين : خرج منه بضلالة أوبدعة .
( 2 ) في المصدر : ومن اعتصم به فقد اعتصم بالله .
( 3 ) : وتوالوهم .
( 4 ) كامل الزيارت : 52 .
( 5 ) شنأالرجل : ابغضه مع عداوة وسوء خلق .
( 6 ) الغيبة للشيخ الطوسى : 98 .
( 7 ) مناقب آل أبى طالب 1 : 208 .

[259]


78 - غط : جماعة عن التلعكبري ، عن محمد بن همام ، عن الحسن بن علي القوهستاني عن زيد بن إسحاق ، عن أبيه قال : سألت أبا عيسى بن موسى ( 1 ) فقلت له : من أدركت من التابعين ؟ فقال : ما أدري ما تقول ، ولكنني ( 2 ) كنت بالكوفة فسمعت شيخا في جامعها يحدث عن عبد خير قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله : ياعلي الائمة الراشدون المهديون المغصوبون حقوقهم من ولدك أحد عشر إماما وأنت ، والحديث مختصر ( 3 ) .
79 - غط : جماعة عن أبي المفضل الشيباني ، عن محمد الحميري ، عن أبيه عن الاشعري ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله إني وأحد عشر من ولدي وأنت يا علي رز الارض - أعني أوتادها وجبالها - بنا أوتد الله الارض أن تسيخ بأهلها ، فإذا ذهب الاثنا عشر من ولدي ساخت الارض بأهلها ولم ينظروا ( 4 ) .
بيان : قال الفيروز آبادي : رزت الجرادة ترز وترز : غرزت ذنبها في الارض لتبيض ، كأرزت ، والرجل : طعنه ، والباب : أصلح عليه الرزة وهي حديدة يدخل فيها القفل والشئ في الشئ : أثبته ( 5 ) .
وقال ساخت الارض : انخسفت انتهى ( 6 ) .
وفي بعض النسخ بتقديم المعجمة على المهملة ، قال الجزري : في حديث أبي ذر " قال : يصف عليا عليه السلام : وإنه لعالم الارض وزرها الذي يسكن إليه قوامها " وأصله من زر القلب وهو عظيم صغير يكون قوام القلب به ، وأخرج الهروي هذا الحديث عن سلمان ( 7 ) .

___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : قال سألت ابن عيسى بن موسى .
( 2 ) : ولكنى .
( 3 ) الغيبة للشيخ الطوسى : 98 .
( 4 ) الغيبة للشيخ الطوسى : 99 .
( 5 ) القاموس المحيط 2 : 176 .
( 6 ) القاموس المحيط 2 : 262 .
( 7 ) النهاية 2 : 124 .

[260]


أقول : لعل سوخها كناية عن تزلزلها وعدم انتظامها وتبدل أوضاعها وسائر ما يكون قبل قيام الساعة ، وروي هذا الخبر في الكافي ( 1 ) عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسين ، عن أبي سعيد الغضنفري ( 2 ) ، عن عمرو بن ثابت إلى قوله ( 3 ) : إني واثنا عشر من ولدي وأنت الخ فالاثنا عشر مع فاطمة عليها السلام أو اطلق الولد على أمير المؤمنين عليه السلام تغليبا ، وعطف " أنت " عليه من قبيل عطف الخاص على العام تأكيدا و تشريفا كعطف جبرئيل على الملائكة .
وأقول : يظهر من هذا السند أن الاشعري في سند الشيخ تصحيف الغضنفري فتأمل .
80 - غط : بهذا الاسناد عن الحميري ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن أبي عمير عن سعيد بن غزوان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث له : إن الله اختار من الناس الانبياء ، واختار من الانبياء الرسل ، واختارني من الرسل ، واختار مني عليا ، واختار من علي الحسن والحسين ، واختار من الحسين الاوصياء ، تاسعهم قائمهم وهو ظاهرهم وباطنهم ( 4 ) .
81 - غط : جماعة عن البزوفري علي بن سنان الموصلي العدل ، عن علي بن الحسين ، عن أحمد بن محمد بن الخليل ، عن جعفر بن أحمد المصري ، عن عمه الحسن بن علي ، عن أبيه : عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر ، عن أبيه ذي الثفنات ( 5 ) سيد العابدين ، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد ، عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي عليه السلام يا أبا الحسن أحضر صحيفة
-بحار الانوار مجلد: 32 من ص 260 سطر 19 الى ص 268 سطر 18

___________________________________________________________
( 1 ) راجع اصول الكافى 1 : 534 .
( 2 ) في الكافى : عن ابى سعيد العصفورى .
( 3 ) اى قال في الكافى بدل قوله " انى وأحد عشر " : " انى واثنى عشر " .
( 4 ) الغيبة للشيخ الطوسى : 100 و 101 .
( 5 ) الثفنة من البعير ما يقع على الارض من أعضائه اذا استناخ وغلظ كالركبتين .
ولعل وجه اطلاق " ذو الثفنات " على السجاد عليه السلام كثرة سجوده بحيث صار مواضع سجوده ذا ثفنة كما يأتى في حالاته عليه السلام ان شاء الله .