[291]
4 - ما : الفحام ، عن عمه عمرو بن يحيى ، عن إسحاق بن عبدوس ، عن محمد بن
بهار ، عن عيسى بن مهران ، عن مخول بن إبراهيم ، عن الفضل بن الزبير ، عن أبي داود
السبيعي ، عن عمرو بن حصيب أخي بريدة بن حصيب قال : بينا أنا وأخي بريدة عند
النبي صلى الله عليه وآله إذ دخل أبوبكر فسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له : انطلق فسلم على
أمير المؤمنين ، فقال : يا رسول الله ومن أمير المؤمنين ؟ قال : علي بن أبي طالب ، قال : عن
أمر الله وأمر رسوله ؟ قال : نعم ، ثم دخل عمر فسلم فقال : انطلق فسلم على أمير المؤمنين ،
فقال : يا رسول الله ومن أمير المؤمنين ؟ قال صلى الله عليه وآله : علي بن أبي طالب ، قال : عن أمر الله
وأمر رسوله ؟ قال : نعم ( 1 ) .
5 - ما : ابن الصلت ، عن ابن عقدة ، عن محمد بن هارون ، عن محمد بن مالك بن الابرد
عن محمد بن فضيل بن غزوان ، عن غالب الجهني ، عن أبي جعفر الباقر ، عن أبيه ، عن جده
عن علي عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما اسري بي إلى السماء ثم من السماء إلى
السماء ثم إلى سدرة المنتهي اوقفت بين يدي ربي عزوجل فقال : يا محمد ( 2 ) ، فقلت :
لبيك ربي وسعديك ، قال : قد بلوت خلقي فأيهم وجدت أطوع لك ؟ قال قلت : رب
عليا ، قال : صدقت يا محمد ، فهل اتخذت لنفسك خليفة يؤدي عنك ويعلم عبادي من كتابي
ما لا يعلمون ؟ قال : قلت : اختر لي فإن خيرتك خير لي ، قال : قد اخترت لك عليا
فاتخذه لنفسك خليفة ووصيا ، ونحلته ( 3 ) علمي وحلمي ، وهو أمير المؤمنين حقا ، لم ينلها
أحد قبله ولا أحد بعده ، يا محمد علي راية الهدى وإمام من أطاعني ونور أوليائي وهو الكلمة
التي ألزمها المتقين ، من أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني ، فبشره بذلك
يا محمد فقال النبي صلى الله عليه وآله : رب فقد بشرته فقال علي : أنا عبدالله وفي قبضته ، إن يعذبني
فبذنوبي لم يظلمني شيئا ، وإن يتم لي ما وعدني فالله أولى بي ، فقال : اللهم اجل قلبه
واجعل ربيعه الايمان بك ، قال : قد فعلت ذلك به يا محمد ، غير أني مختصه بشئ من
___________________________________________________________
( 1 ) امالى الشيخ : 181 و 182 .
( 2 ) في المصدر : فقال لى يا محمد .
( 3 ) اى اعطيته .
وفى المصدر : فانى نحلته .
[292]
البلاء لم أختص به أحدا من أوليائي ، قال قلت : رب أخي وصاحبي ، قال : إنه قد
سبق في علمي أنه مبتلى ومبتلى به ، ولولا علي لم يعرف ولاء أوليائي ( 1 ) ولا أولياء
رسلي .
قال محمد بن مالك : فلقيت نضر بن مزاحم المنقري فحدثني عن غالب الجهني عن
أبي جعفر عن آبائه عليهم السلام مثله .
قال محمد بن مالك : فلقيت علي بن موسى بن جعفر فذكرت له هذا الحديث فقال :
حدثني به أبي عن آبائه عليهم السلام وذكر الحديث بطوله ( 2 ) .
بيان : اجل قلبه بالتخفيف من الجلاء أو بالتشديد أي اجعل قلبه جليلا عظيما
بما تجعل فيه من المعارف الالهية والاخلاق البهينة ، وفي بعض النسخ بالخاء المعجمة
أي اخل قلبه عن الصفات الذميمة والشبهات الرديئة .
قوله صلى الله عليه وآله : " واجعل ربيعه الايمان
بك " أي اجعل صفاء قلبه ونموه في الكمالات بسبب الايمان بك ، فإن صفاء النباتات
ونموها إنما يكون في الربيع ، أو اجعل قلبه مائلا إلى الايمان مشتاقا إليه كما يميل
الانسان إلى الربيع ، قال الجزري : في حديث الدعاء : " اللهم اجعل القرآن ربيع
قلبي " جعله ربيعا ( 3 ) لان الانسان يرتاح قلبه في الربيع من الازمان ويميل إليه ،
انتهى ( 4 ) .
اقول : وعلى التقدير يحتمل إرجاع الضمير إليه .
6 - ج : قال سليم بن قيس : جلست إلى سلمان والمقداد وأبي ذر فجاء ( 5 ) رجل
من أهل الكوفة فجلس إليهم مسترشدا ، فقال له سلمان : عليك بكتاب الله فالزمه وعلي بن
أبي طالب عليه السلام فإنه مع الكتاب ( 6 ) لا يفارقه ، فإنا نشهد ( 7 ) أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله
___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : لم يعرف حزبى ولا أوليائى .
( 2 ) امالى الشيخ : 218 و 219 .
( 3 ) في المصدر : جعله ربيعا له .
( 4 ) النهاية 2 : 91 .
( 5 ) في المصدر : وأبى ذر والمقداد .
( 6 ) : فانه مع القرآن .
( 7 ) : فأنا أشهد .
[293]
يقول : إن عليا يدور مع الحق حيث دار ، وإن عليا هو الصديق والفاروق ، يفرق بين
الحق والباطل ، قال : فما بال الناس ( 1 ) يسمون أبا بكر الصديق وعمر الفاروق ؟ قال :
نحلهما ( 2 ) الناس اسم غيرهما كما نحلوها خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وإمرة المؤمنين ،
لقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وأمرهما معنا فسلمنا جميعا على علي بن أبي طالب عليه السلام بإمرة
المؤمنين ( 3 ) .
7 - مع ، ع : المظفر العلوي ، عن ابن العياشي ، عن أبيه ، عن جبرئيل بن أحمد
عن الحسن بن خرزاد ( 4 ) ، عن محمد بن موسى ابن الفرات ، عن يعقوب بن سويد ، عن
عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت جعلت فداك : لم سمي أمير المؤمنين
أمير المؤمنين ؟ قال : لانه يميرهم العلم ، أما سمعت كتاب الله عزوجل ، " ونمير أهلنا " ( 5 )
شى : عن جابر مثله ( 6 ) .
بيان : الميرة - بالكسرة - : جلب الطعام ، يقال : مار عياله يمير ميرا وأمارهم
وامتار لهم ، ويرد عليه أن لامير فعيل من الامر لا من الاجوف ، ويمكن التفصي
عنه بوجوه : الاول أن يكون على القلب وفيه بعد من وجوه لا يخفى الثاني أن يكون
" أمير " فعلا مضارعا على صيغة المتكلم ، ويكون عليه السلام قد قال ذلك ثم اشتهر به ، كما في
تابط شرا .
الثالث أن يكون المعنى أن امراء الدنيا إنما يسمون بالامير لكونهم متكلفين
لميرة الخلق وما يحتاجون إليه في معاشهم بزعمهم ، وأما أمير المؤمنين عليه السلام فإمارته لامر
أعظم من ذلك ، لانه يميرهم ما هو سبب لحياتهم الابدية وقوتهم الروحانية ، وإن شارك
-بحار الانوار مجلد: 33 من ص 293 سطر 19 الى ص 301 سطر 18
سائر الامراء في الميرة الجسمانية ، وهذا أظهر الوجوه .
___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : فما بال القوم .
( 2 ) نحل القول : أضاف إليه قولا قاله غيره : وادعاه لنفسه .
( 3 ) الاحتجاج : 83 .
( 4 ) بضم الخاء المعجمة وتشديد الراء المهملة .
جامع الرواة 1 : 196 .
( 5 ) معانى الاخبار : 63 .
علل الشرائع : 65 .
والاية في سورة يوسف : 65 .
( 6 ) مخطوط ، وأورده في البرهان 2 : 258 .
[294]
8 - ع : الدقاق وابن عصام معا عن الكليني ، عن القاسم بن العلاء ، عن إسماعيل
الفزاري ، عن محمد بن جمهور ، عن ابن أبي نجران ، عمن ذكره ، عن الثمالي قال سألت
أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام : يا ابن رسول الله لم سمي علي أمير المؤمنين وهو اسم
ما سمي به أحد قبله ولا يحل لاحد بعده ؟ قال : لانه ميرة العلم يمتار منه ولا يمتار من
أحد غيره ، قال : فقلت : يا ابن رسول الله فلم سمي سيفه ذاالفقار ؟ فقال عليه السلام : لانه ما
ضرب به أحدا من خلق الله إلا أفقره من هذه الدنيا من أهله وولده وأفقره في الآخرة من
الجنة ، قال : فقلت : يا ابن رسول الله فلستم كلكم قائمين بالحق ؟ قال : بلى ، قلت : فلم
سمي القائم قائما ؟ قال : لما قتل جدي الحسين عليه السلام ضجت الملائكة إلى الله عزوجل
بالبكاء والنحيب ( 1 ) وقالوا : إلهنا وسيدنا أتغفل عمن قتل صفوتك وابن صفوتك وخيرتك
من خلقك ؟ فأوحى الله عزوجل إليهم : قروا ملائكتي فوعزتي وجلالي لانتقمن منهم
ولو بعد حين ، ثم كشف الله عزوجل عن الائمة من ولد الحسين عليه السلام للملائكة فسرت
الملائكة بذلك ، فإذا أحدهم قائم يصلي ، فقال الله عزوجل بذلك القائم أنتقم منهم ( 2 ) .
بيان : قال الجزري : فيه " إنه كان اسم سيفه ذاالفقار " لانه كان فيه حفر صغار
حسان ، والمفقر من السيوف : الذي فيه حزوز مطمئنة ( 3 ) .
9 - لى : ابن سعيد الهاشمي ، عن فرات ، عن محمد بن ظهير ، عن الحسين بن علي
العبدي ، عن محمد بن عبدالواحد ، عن محمد بن ربيعة ، عن إبراهيم بن يزيد ، عن عمرو بن
دينار ، عن طاوس ، عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو على المنبر يقول - وقد
بلغه عن اناس من قريش إنكار تمسيته لعلي أمير المؤمنين - فقال : معاشر الناس إن الله عز
وجل بعثني إليكم رسولا وأمرني أن أستخلف عليكم عليا أميرا ، ألا فمن كنت نبيه فان
عليا أميره ، تأميره أمره الله عزوجل عليكم ، وأمرني أن اعلمكم ذلك لتسمعوا له و
تطيعوا ، إذا أمركم [ بأمر ] تأتمرون ، وإذا نهاكم عن أمر تنتهون ، ألا فلا يأتمرن أحد
___________________________________________________________
( 1 ) النحيب : رفع الصوت بالبكاء .
( 2 ) علل الشرائع : 64 .
( 3 ) حز العود : فرضه .
[295]
منكم على علي عليه السلام في حياتي ولا بعد وفاتي ، فإن الله تبارك وتعالى أمره عليكم و
سماه أمير المؤمنين ، ولم يسم أحدا من قبله بهذا الاسم ، وقد أبلغتكم ما ارسلت به إليكم
في علي فمن أطاعني فيه فقد أطاع الله ، ومن عصاني فيه فقد عصى الله عزوجل ولا حجة
له عند الله وكان مصيره إلى [ النار وإلى ] ما قال الله عزوجل في كتابه " ومن يعص الله و
رسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها ( 1 ) " .
10 - لى : ماجيلويه ، عن محمد العطار ، عن سهل ، عن محمد بن الوليد ، عن يونس
بن يعقوب ، عن سنان بن طريف ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال : إنا أول أهل بيت
نوه الله ( 2 ) بأسمائنا ، إنه لما خلق الله السماوات والارض أمر مناديا فنادى : أشهد أن
لا إله إلا الله - ثلاثا - أشهد أن محمد رسول الله - ثلاثا - أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا
ثلاثا ( 3 )
11 - ير : وجدت في بعض رواية أصحابنا في كتاب رواه عن عبدالله بن أحمد ، عن
بكر بن صالح ، عن إسماعيل بن عباد النضري ، عن تميم ، عن عبدالمؤمن ، عن أبي جعفر
عليه السلام قال : قلت له : لم سمي أمير المؤمنين أمير المؤمنين ؟ فقال لي : لان ميرة المؤمنين
منه ، هو ( 4 ) كان يميرهم العلم ( 5 ) .
12 - شف : أحمد بن مردويه في كتاب المناقب عن عبدالله بن محمد بن يزيد ، عن
محمد بن أبي يعلى ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن زكريا بن يحيى ، عن مندل بن علي ،
عن الاعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله في صحن الدار
فإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي ( 6 ) ، فدخل علي عليه السلام فقال : كيف أصبح رسول
الله ؟ فقال : بخير ، قال له دحية : إني لاحبك وإن لك مدحة أزفها إليك ( 7 ) ، أنت
___________________________________________________________
( 1 ) امالى الصدوق : 244 و 245 والاية في سورة النساء : 14 .
( 2 ) نوهه : دعاه برفع الصوت .
رفع ذكره .
مدحه وعظمه .
( 3 ) امالى الصدوق : 359 و 360 .
( 4 ) في المصدر : هو منه .
( 5 ) بصائر الدرجات : 149 .
( 6 ) راجع اسد الغابة 2 : 130 .
( 7 ) أى أهديها اليك .
[296]
أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ، أنت سيد ولد آدم ماخلا النبيين والمرسلين ، لواء
الحمد بيدك يوم القيامة ، تزف أنت وشيعتك مع محمد صلى الله عليه وآله وحزبه إلى الجنان زفا زفا
قد أفلح من تولاك وخسر من تخلاك ، محبو محمد محبوك ومبغضو محمد مبغضوك ، لن تنالهم
شفاعة محمد ، ادن مني يا صفوة الله ، فأخذ رأس النبي صلى الله عليه وآله فوضعه في حجره ، فقال ( 1 ) :
ما هذه الهمهمة ؟ فأخبره الحديث قال : لم يكن دحية الكلبي كان جبرئيل ، سماك باسم
سماك الله به ، وهو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين ورهبتك في صدور الكافرين ( 2 ) .
شف : من كتاب عتيق في تسمية جبرئيل مولانا أمير المؤمنين عن عبدالله بن سليمان
عن إسحاق بن إبراهيم ، عن زكريا بن يحيى ، عن مندل بن علي ، عن الاعمش ، عن ابن
جبير ، عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يغدو إليه علي عليه السلام في الغداة ، وكان
يحب أن لا يسبقه إليه أحد ، فإذا النبي في صحن الدار : وساق الخبر إلى آخره ( 3 ) .
بشا : محمد بن أحمد بن شهريار ، عن محمد بن محمد بن عبدالعزيز ، عن محمد بن أحمد بن
زرقويه ، عن عثمان بن أحمد السماك ، عن شريك ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ،
عن عبدالله مثله ( 4 ) .
ما : جماعة عن أبي المفضل ، عن عبدالله بن سليمان السجستاني ، عن إسحاق بن
إبراهيم مثله ( 5 ) .
13 - شف : أحمد بن مردويه ، عن محمد بن علي بن رحيم ، عن الحسن بن الحكم ،
عن إسماعيل بن أبان ، عن صباح بن يحيى المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، عن القاسم بن
جندب ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أنس اسكب لي وضوءا ( 6 ) وماء ، فتوضأ
___________________________________________________________
( 1 ) أى فقال رسول الله .
( 2 ) اليقين : 9 و 10 .
والرهبة : الخوف والخشية .
( 3 ) : 17 و 18 .
وكذا أورده عن محمد بن جرير الطبرى باسناده عن ام سلمة ، راجع
ص : 49 .
( 4 ) بشارة المصطفى : 120 و 121 .
( 5 ) امالى ابن الشيخ : 31 .
( 6 ) سكب الماء ونحوه : صبه .
والوضوء - بفتح الواو - الماء الذى يتوضأ به .
أى هيئ لى
ماءا أتوضأ به .
[297]
وصلى ثم انصرف فقال : يا أنس أول من يدخل علي اليوم أمير المؤمنين وسيد المسلمين
وخاتم الوصيين وإمام الغر المحجلين ، فجاء علي حتى ضرب الباب ، فقال : من هذا يا
أنس ؟ قلت : هذا علي ، قال : افتح له ، فدخل ( 1 ) .
قب : بشير الغفاري والقاسم بن جندب وأبو الطفيل عن أنس مثله ( 2 ) .
14 - شف : أحمد بن مردويه ، عن أحمد بن محمد بن أبي دارم .
عن المنذر بن محمد .
عن أبيه ، عن عمه ، عن أبيه ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي غيلان ، عن أبي سعيد - وهو
رجل ممن شهد صفين - قال : حدثني سالم المنتوف مولى علي ، قال : كنت مع علي في
أرض له وهو يحرثها حتى جاء أبوبكر وعمر ، فقالا : ننشدك الله ( 3 ) سلام عليك يا أمير المؤمنين
ورحمة الله وبركاته ، فقيل : كنتم تقولون في حياة رسول الله ؟ فقال عمر : هو أمرنا بذلك ( 4 )
15 - شف : بهذا الاسناد عن أبان بن تغلب ، عن جابر بن إبراهيم ، عن إسحاق ، عن
عبدالله قال : دخل علي على رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده عائشة ، فجلس بين رسول الله صلى الله عليه وآله و
بين عائشة فقالت عائشة : ما كان لك مجلس غير فخذي ؟ فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله على ظهرها
فقال : مه لا تؤذيني في أخي ، فإنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين ،
يوم القيامة يقعد على الصراط يدخل أولياءه الجنة ويدخل أعداءه النار ( 5 ) .
16 - شف : بهذا الاسناد عن أبان بن تغلب ، عن منيع بن حارث ، عن أنس قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وآله في بيت ام حبيبة بنت أبي سفيان ، فقال : يا ام حبيبة اعتزلينا فإنا
على حاجة ، ثم دعا بوضوء فأحسن الوضوء ، ثم قال : إن أول من يدخل من هذا الباب
أمير المؤمنين وسيد العرب وخير الوصيين وأولى الناس بالناس ، فقال أنس : فجعلت أقول
اللهم اجعله رجلا من الانصار ، قال : فدخل علي عليه السلام وجاء يمشي حتى جلس إلى جنب
رسول الله صلى الله عليه وآله فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله يمسح وجهه بيده ثم مسح بها وجه علي بن أبي
___________________________________________________________
( 1 ) اليقين : 10 .
( 2 ) مناقب آل أبى طالب 1 : 547 .
( 3 ) نشده الله وبالله : استحلفه أى سأله وأقسم عليه بالله .
ولست الكلمة في المصدر .
( 4 ) اليقين : 11 .
( 5 ) المصدر نفسه : 11 .
[298]
طالب عليه السلام فقال علي عليه السلام : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : إنك تبلغ رسالتي من بعدي ،
وتؤدي عني وتسمع ( 1 ) الناس صوتي ، وتعلم الناس من كتاب الله ما لا يعلمون ( 2 ) .
شف : منصور بن محمد الحربي ، عن ابن عقدة ، عن المنذر بن محمد بن سعيد ، عن أبان
بن تغلب مثله ( 3 ) .
17 - شف : أحمد بن مروديه ، عن أحمد بن القاسم بن صدقة ، عن أحمد بن رشيد المصري ،
عن يحيى بن سليمان الجعفي ، عن عبدالكريم الجعفي ، عن جابر الجعفي ، عن أبي الطفيل
عن أنس قال : كنت خادما لرسول الله صلى الله عليه وآله فبينا أنا يوما أوضيه إذ قال : يدخل رجل
وهو أمير المؤمنين وسيد المسلمين وأولى بالناس بالمؤمنين وقائد الغر المحجلين ، قال أنس
فقلت : اللهم اجعله رجلا من الانصار ، فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام ( 4 ) .
18 - شف : ابن مردويه ، عن محمد بن علي ، عن أحمد بن عبيد بن إسحاق ، عن
مالك بن إسماعيل ، عن جعفر الاحمر ، عن مهلهل العبدي ، عن كريزة الهجري قال :
لما امر ( 5 ) علي بن أبي طالب عليه السلام قام حذيفة بن اليمان مريضا فحمد الله وأثنى عليه
ثم قال : أيها الناس من سره أن يلحق بأمير المؤمنين حقا حقا فليلحق بعلي بن أبي طالب
فأخذ الناس برا وبحرا فما جاءت الجمعة حتى مات حذيفة ( 6 ) .
19 - شف : أحمد بن مردويه ، عن أحمد بن إسحاق ، عن إبراهيم ، عن يحيى بن
سليمان ، عن تليد بن سليمان ، عن أبي الجحاف ، عن معاوية بن ثعلبة الليثي قال : مرض
أبوذر مرضا شديدا حتى أشرف على الموت ، فأوصى إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقيل له :
لو أوصيت إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان أجمل لوصيتك من علي عليه السلام ؟ فقال
أو ذر : أوصيت والله إلى أمير المؤمنين حقا حقا وإنه لربي الارض الذي يسكن إليها و
___________________________________________________________
( 1 ) سمعه وأسمعه : جعله يسمع .
( 2 ) المصدر نفسه : 12 .
( 3 ) : 28 و 29 .
( 4 ) : 12 و 13 .
( 5 ) في المصدر : لما مر .
( 6 ) المصدر نفسه : 15 .
[299]
تسكن إليه ، ولو قد فارقتموه لانكرتم الارض وأنكرتكم ( 1 ) .
بيان : الربي منسوب إلى الرب كالرباني ، قال الزمخشري ، الربيون :
الربانيون ، وقرئ بالحركات الثلاث فالفتح على القياس والضم والكسر من تغييرات
النسب ( 2 ) .
وقال الجزري : في حديث علي " الناس ثلاثة : عالم رباني " قيل : هو من الرب
بمعنى التربية ، كانوا يربون المتعلمين بصغار العلوم قبل كبارها ، والرباني : العالم
الراسخ في العلم والدين ، أو الذي يطلب بعلمه وجه الله ، وقيل : العالم العامل
المعلم ( 3 ) .
17 - شف : عثمان بن أحمد بن السماك في كتاب الفضائل عن الحسين ، عن أحمد بن
الحسين ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن عبيد بن يحيى الثوري ، عن محمد بن الحسن بن
علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده عليهما السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال : في اللوح المحفوظ
تحت العرش : علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ( 4 ) .
18 - شف : ابن السماك ، عن الحسين ، عن أحمد بن الحسين ، عن أحمد بن الحسن
ومحمد بن علي ، عن عبيد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن جده قال : قال لي عمر
بن الخطاب ذات يوم : أنت والله أمير المؤمنين حقا قلت : عندك أو عندالله ؟ قال : عندي
وعند الله تبارك وتعالى ( 5 ) .
19 - شف : منصور بن محمد ، عن ابن عقدة ، عن محمد بن الفضل بن إبراهيم ، عن أبيه
عن مثنى بن القاسم ، عن هلال بن أيوب ، عن أبي كثير الانصاري ، عن عبدالله بن أسعد بن
زرارة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : اوحي إلي في علي أنه أمير المؤمنين وسيد
المسلمين وقائد الغر المحجلين ( 6 ) .
___________________________________________________________
( 1 ) المصدر نفسه : 16 .
( 2 ) الكشاف 1 : 329 .
( 3 ) النهاية : 2 : 57 .
( 4 و 5 ) المصدر نفسه 20 .
( 6 ) المصدر نفسه : 29 .
[300]
20 - شف : محمد بن علي الاصفهاني ، عن أحمد بن الفضل الخواص ، عن شجاع بن
علي المصقلي ، عن أحمد بن موسى الحافظ ، عن أحمد بن المظفر ( 1 ) ، عن محمد بن حفص ،
عن إسماعيل بن إسحاق الراشدي ، عن يحيى بن سالم ، عن صباح المزني ، عن العلاء بن
المسيب ، عن أبي داود ، عن بريدة قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله أن نسلم على علي عليه السلام
بيننا بأمير المؤمنين ، وكذا فسروا كل ما في القرآن " يا أيها الذين آمنوا " أن عليا
أميرها ( 2 ) .
21 - شف : محمد بن علي الاصفهاني ، عن الحسين بن أحمد ، عن الحافظ أبي نعيم
عن محمد بن علي ، عن علي بن عثمان ، عن إبراهيم بن محمد بن ميمون ، عن علي بن عباس
عن الحارث بن حصيرة ، عن القاسم بن محمد ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
يا أنس اسكب لي وضوء ، ثم قام فصلى ركعتين : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أنس أول
من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم
الوصيين ، قال أنس : قلت : اللهم اجعله رجلا من الانصار ، وكتمته إذ جاء ( 3 ) علي عليه السلام
فقال : من هذا يا أنس ؟ فقلت : علي ، فقام مستبشرا فاعتنقه ، ثم جعل يمسح عرق وجهه
بوجهه ويمسح عرق علي بوجهه ( 4 ) ، فقال علي عليه السلام : صنعت شيئا ما صنعت بي قبل ،
قال وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه من
بعدي ( 5 ) .
شف : من كتاب حلية الاولياء للحافظ أبي نعيم بإسناده عن أنس مثله ( 6 ) .
شف عن الحافظ أبي نعيم ، عن محمد بن أحمد بن علي ، عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة
___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر و ( م ) و ( ت ) : عن محمد بن المظفر .
( 2 ) المصدر نفسه : 31 .
( 3 ) في المصدر و ( م ) إذا جاء .
( 4 ) : ويمسح عرق وجه على بيده .
( 5 ) المصدر نفسه : 31 و 32 .
( 6 ) : 92 و 93 .