[201]
الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : رأيت أبابكر يكثر النظر إلى وجه علي فقلت ( 1 ) :
يا أبة أراك تكثر النظر إلى وجه علي عليه السلام فقال : يا بنية سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول :
النظر إلى وجه علي عبادة .
وعنه ، عن عبدالواحد بن علي البزاز ، عن عبدالله بن إبراهيم ، عن أحمد بن الحسين
عن عبدالرزاق مثله .
وعنه ، عن أبي البكرات محمد بن علي الواسطي ، عن علي بن محمد الصيدلاني يرفعه
إلى عمران بن الحصين عنه صلى الله عليه وآله مثله .
وعنه ، عن عبدالوهاب بن محمد بن موسى ، عن عبدالله بن محمد بن أحمد ، عن عمران
ابن البختري ( 2 ) ، عن أبي العوف الزهري ، عن كثير بن هشام ، عن جعفر بن برقان قال :
بلغني أن عائشة كانت تقول : زينوا مجالسكم بذكر علي عليه السلام ( 3 ) .
1 قب : أبوعبدالله المرزباني وأبو نعيم الاصفهاني في كتابيهما فيما نزل من
القرآن في علي عليه السلام والنطنزي في الخصائص عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس
وروى أصحابنا عن الباقر عليه السلام ، في قوله تعالى : ( واركعوا مع الراكعين ( 1 ) نزلت في
رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب عليه السلام وهما أول من صلى وركع .
___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : فقلت له .
( 2 ) في المصدر : عن محمد بن عمران البخترى .
( 3 ) العمدة : 191 و 192 .
( 4 ) سورة البقرة : 43 .
[202]
المرزباني ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله : ( والذين آمنوا
وعملوا الصالحات اولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ( 1 ) ) نزلت في علي خاصة ،
وهو أول مؤمن وأول مصل بعد النبي صلى الله عليه وآله .
تفسير السدي عن قتادة ، عن عطاء ، عن ابن عباس في قوله تعالى : ( إن ربك
يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك ( 2 ) ) فأول من
صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب عليه السلام .
تفسير القطان عن وكيع ، عن سفيان ، عن السدي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس
في قوله : ( يا أيها المدثر ( 3 ) ) يعني محمدا ادثر بثيابه ( قم فأنذر ) أي فصل وادع علي
ابن أبي طالب إلى الصلاة معك ( وربك فكبر ) مما تقول عبدة الاوثان .
تفسير يعقوب بن سفيان قال : حدثنا أبوبكر الحميدي ، عن سفيان بن عيينة ، عن
ابن أبي النجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في خبر يذكر فيه كيفية بعثة النبي صلى الله عليه وآله
ثم قال : بينا رسول الله قائم يصلي مع خديجة إذ طلع عليه علي بن أبي طالب عليه السلام
فقال له ماهذا : يا محمد ؟ قال : هذا دين الله ، فآمن به وصدقه ، ثم كانا يصليان ويركعان
ويسجدان ، فأبصرهما أهل مكة ففشا الخبر فيهم أن محمدا قد جن ! فنزل ( ن والقلم وما
يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون ( 4 ) ) .
شرف النبي عن الخركوشي قال : وجاء جبرئيل بأعلى مكة وعلمه الصلاة ،
فانفجرت من الوادي عين حتى توضأ جبرئيل بن يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وتعلم رسول الله
صلى الله عليه وآله منه الطهارة ، ثم أمر به عليا عليه السلام .
تاريخ الطبري والبلاذري وجامع الترمذي وإبانة العكبري وفردوس الديلمي
وأحاديث أبي بكر بن مالك وفضائل الصحابة عن الزعفراني ، عن يزيد بن هارون ، عن شعبة
___________________________________________________________
( 1 ) سورة البقرة : 82 .
( 2 ) سورة المزمل : 20 .
( 3 ) سورة المدثر : 1 .
( 4 ) سورة القلم : 1 و 2 .
[203]
عن عمرو بن مرة ، عن أبي حمزة ، عن زيد بن ارقم ، ومسند أحمد عن عمرو بن ميمون ، عن
ابن عباس قالا : قال النبي صلى الله عليه وآله : أول من صلى معي علي
تاريخ النسوي قال زيد بن أرقم : أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله علي .
جامع الترمذي ومسند أبي يعلى الموصلي عن أنس ، وتاريخ الطبري عن جابر
قالا : بعث النبي صلى الله عليه وآله يوم الاثنين وصلى علي عليه السلام يوم الثلثاء .
أبويوسف النسوي في المعرفة وأبوالقاسم عبدالعزيز بن إسحاق في أخبار أبي رافع
من عشرين طريقا عن أبي رافع : صلى النبي صلى الله عليه وآله أول يوم الاثنين ، وصلت خديجة آخر
يوم الاثنين ، وصلى علي يوم الثلثاء من الغد .
أحمد بن حنبل في مسند العشرة وفي الفضائل أيضا ، والنسوي في المعرفة ، والترمذي
في الجامع ، وابن بطة في الابانة ، روى علي بن الجعد ، عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل ،
عن حبة العرني قال : سمعت عليا يقول : أنا أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله .
ابن حنبل في مسند العشرة وفي فضائل الصحابة أيضا عن سلمة بن كهيل ، عن حبة
العرني في خبر طويل أنه قال علي عليه السلام : اللهم لا أعترف أن عبدا من هذه الامة
عبدك قبلي غير نبيك ثلاث مرات ، الخبر .
وفي مسدن أبي يعلى : ما أعلم أحدا من
هذه الامة بعد نبيها عبدالله غيري ، الخبر .
الحسين بن علي عليهما السلام في قوله : ( تراهم ركعا سجدا ( 1 ) ) نزلت في علي بن أبي
طالب عليه السلام .
وروى جماعة أنه نزل فيه ( الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ( 2 ) ) .
تفسير القطان قال ابن مسعود : قال علي عليه السلام : يا رسول الله ما أقول في السجود في
الصلاة ؟ فنزل ( سبح اسم ربك الاعلى ( 3 ) ) قال : فما أقول في الركوع ؟ فنزل ( فسبح
باسم ربك العظيم ( 4 ) ) فكان أول من قال ذلك ، وأنه صلى قبل الناس كلهم سبع سنين
___________________________________________________________
( 1 ) سورة الفتح : 29 .
( 2 ) سورة المائدة : 55 .
( 3 ) سورة الاعلى : 1 .
( 4 ) سورة الواقعة : 74 و 96 .
[204]
وأشهرا مع النبي صلى الله عليه وآله ، وصلى مع المسلمين أربع عشرة سنة ، وبعد النبي ثلاثين سنة
ابن فياض في شرح الاخبار عن أبي أيوب الانصاري قال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله
يقول : لقد صلت الملائكة علي وعلى علي بن أبي طالب سبع سنين ، وذلك أنه لم يؤمن
بي ذكر قبله ، وذلك قول الله : ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم
ويستغفرون لمن في الارض ( 1 ) ) .
وفي رواية زياد بن المنذر عن محمد بن علي ، عن أميرالمؤمنين عليهم السلام لقد مكثت الملائكة
سنين لا تستغفر إلا لرسول الله صلى الله عليه وآله ولي ، وفينا نزلت ( والملائكة يسبحون بحمد ربهم
ويستغفرون للذين آمنوا ربنا ) إلى قوله : ( الحكيم ( 2 ) ) .
وروى جماعة عن أنس وابي أيوب وروى شيرويه في الفردوس عن جابر قالوا : قال
النبي صلى الله عليه وآله : لقد صلت الملائكة علي وعلى علي بن أبي طالب سبع سنين قبل الناس ، و
ذلك أنه كان يصلي ولا يصلي معنا غيرنا .
وفي رواية : لم يصل فيها غيري وغيره .
وفي
رواية : لم يصل معي رجل غيره .
سنن ابن ماجة وتفسير الثعلبي عن عبدالله بن أبي رافع عن أبيه أن عليا صلى
مستخفيا مع النبي صلى الله عليه وآله سبع سنين وأشهرا .
تاريخ الطبري وابن ماجة قال عباد بن عبدالله : سمعت عليا يقول ( 3 ) : أنا عبدالله وأخو
رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا الصديق الاكبر ، لا يقولها بعدي إلا كاذب مفتر ، صليت مع رسول الله
سبع سنين .
___________________________________________________________
( 1 و 2 ) وقع الخلط في هذه الايات ، والظاهر أنه من الناسخين ، وما في المصحف الشريف
كذلك : ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين
آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم *
ربنا وأدخلهم جنات عدن التى وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم انك أنت العزيز
الحكيم ) المؤمن : 7 و 8 .
والاخرى ( والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الارض )
الشورى : 5 .
( 3 ) في المصدر : قال .
[205]
مسندي أحمد وأبي يعلى قال حبة العرني : قال علي عليه السلام : صليت قبل أن يصلي
الناس سبعا .
الحميري :
ألم يصل علي قبلهم حججا * ووحدالله رب الشمس والقمر ؟
وهؤلاء ومن في حزب دينهم * قوم صلاتهم للعود والحجر
وله :
وكفاه بأنه سبق النا * س بفضل الصلاة والتوحيد
حججا قبلهم كوامل سبعا * بركوع لديه أو بسجود
وله :
أليس علي كان أول مؤمن * وأول من صلى غلاما ووحدا ؟
فما زال في سريروح ويغتدي * فيرقى ثبيرا أو حراء مصعدا
يصلي ويدعو ربه فيهما مع الم * صطفى مثنى وإن كان أوحدا ( 1 )
سنين ثلاثا بعد خمس وأشهرا * كوامل صلى قبل أن يتمردا
وهو أول من صلى القبلتين : صلى إلى بيت المقدس أربع عشرة سنة ، والمحراب
الذي كان النبي يصلي ومعه علي وخديجة معروف ، وهو على باب مولد النبي صلى الله عليه وآله
في شعب بني هاشم ، وقد روينا عن الشيرازي ما رواه عن ابن عباس في قوله : ( والسابقون
الاولون ( 2 ) ) نزلت في أميرالمؤمنين عليه السلام سبق الناس كلهم بالايمان وصلى القبلتين
وبايع البيعتين .
-بحار الانوار مجلد: 34 من ص 205 سطر 19 الى ص 213 سطر 18
الحميري :
وصلى القبلتين وآل تيم * وإخوتها عدي جاحدونا
وصلى ( 3 ) إلى الكعبة تسعا وثلاثين سنة ، تاريخ الطبري بثلاثة طرق ، وإبانة
___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : ( يصلى ويدعو ربه فهما به ) وفي ( م ) و ( د ) : ( يصلى ويدعو ربه فهما مع ) .
( 2 ) سورة التوبة : 100 .
( 3 ) عطف على قوله : صلى إلى بيت المقدس .
[206]
العكبري من أربعة طرق ، وكتاب المبعث عن محمد بن إسحاق ، والتاريخ النسوي ( 1 ) ، و
تفسير الثعلبي ، وكتاب الماوردي ، ومسند أبي يعلى الموصلي ويحيى بن معين ، وكتاب
أبي عبدالله محمد بن زياد النيسابوري ، عن عبدالله بن أحمد بن حنبل بأسانيدهم ، عن ابن
مسعود وعلقمة البجلي وإسماعيل بن أياس بن عفيف ، عن أبيه ، عن جده أن كل واحد
منهم قال : رأى عفيف ( 2 ) أخو الاشعت بن قيس الكندي شابا يصلي ، ثم جاء غلام فقام
عن يمينه ، ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما ، فقال للعباس : [ هذا ] أمر عظيم ! قال : ويحك
هذا محمد وهذا علي وهذه خديجة ، إن ابن أخي هذا حدثني أن ربه رب السماوات و
الارض أمر بهذا الدين ، والله ما على ظهر الارض على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة .
وفي
كتاب النسوي : أنه كان يقول ( 3 ) بعد إسلامه : لو كنت أسلمت يومئذ كنت ثانيا مع
علي بن أبي طالب عليه السلام .
وفي رواية محمد بن إسحاق عن عفيف قال : فلما خرجت من مكة إذا أنا بشاب جميل
على فرس ، فقال : يا عفيف ما رأيت في سفرك هذا ؟ فقصصت عليه ، فقال : [ لقد ] صدقك
العباس ، والله إن دينه لخير الاديان وإن امته أفضل الامم ، قلت : فلمن الامر من
بعده ؟ قال لابن عمه وختنه على بنته ، يا عفيف الويل كل الويل لمن يمنعه حقه .
ابن فياض في شرح الاخبار عن أبي الجحاف ( 4 ) عن رجل أن أميرالمؤمنين عليه السلام
قال في خبر : هجم ( 5 ) على رسول الله صلى الله عليه وآله يعني أبا طالب ونحن ساجدان قال :
أفعلتماها ( 6 ) ؟ ثم أخذ بيدي فقال : انظر كيف تنصره ، وجعل يرغبني في ذلك ويحضني
عليه ، الخبر .
___________________________________________________________
( 1 ) كذا في ( ك ) .
وفي غيره من النسخ وكذا المصدر ( والتاريخ عن النسوى ) والظاهر : و
تاريخ النسوى .
( 2 ) أورد الجزرى ترجمته مع هذه الرواية مفصلة في اسد الغابة 3 : 414 و 415 .
( 3 ) في المصدر : أنه كان عفيف يقول .
( 4 ) بتقديم المعجمة كما في جامع الرواة 2 : 371 .
( 5 ) هجم عليه : انتهى اليه بغتة على غفلة منه .
( 6 ) كأن هذا القول صدر من أبى طالب اظهارا للسرور والبهجة كما يؤيده ذيله ، فانه لما
رآهما يصليان بملاء من الناس فرح وابتهج وقال عند ذلك : أفعلتماها ؟ أى الحمد لله على توفيقه
لكما بذلك .
[207]
وفي كتاب الشيرازي أن النبي صلى الله عليه وآله لما نزل الوحي عليه أتى المسجد الحرام و
قام يصلي فيه ، فاجتاز به علي وكان ابن تسع سنين ، فناداه : يا علي إلي أقبل ، فأقبل
إليه ملبسيا ، قال : إني رسول الله إليك خاصة وإلى الخلق عامة ، تعال يا علي فقف عن
يميني وصل معي ، فقال : يا رسول الله حتى أمضي وأستأذن أبا طالب والدي ، قال : اذهب
فإنه سيأذن لك ، فانطلق يستأذن في اتباعه ، فقال : يا ولدي تعلم أن محمدا والله أمين
منذ كان ، امض واتبعه ترشد وتفلح وتشهد ، فأتى علي ورسول الله قائم يصلي في المسجد ،
فقام عن يمينه يصلي معه ، فاجتاز ( 1 ) بهما أبوطالب وهما يصليان ، فقال : يا محمد ما تصنع ؟
قال : أعبد إله السماوات والارض ومعي أخي علي يعبد ما أعبد ، يا عم وأنا أدعوك إلى
عبادة الله الواحد القهار ، فضحك أبوطالب حتى بدت نواجذه وأنشأ يقول :
والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى اغيب في التراب دفينا
الابيات .
تاريخ الطبري وكتاب محمد بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا حضرت الصلاة
خرج إلى شعاب مكة وخرج معه علي بن أبي طالب عليه السلام مستخفيا من قومه ، فيصليان
الصلوات فيها ، فإذا أمسيارجعا ، فمكثا كذلك زمانا .
ثم روى الثعلبي معهما ( 2 ) أن
أبا طالب رأى النبي صلى الله عليه وآله وعليا يصليان ، فسأل عن ذلك فأخبره النبي صلى الله عليه وآله أن هذا
دين الله ودين ملائكته ودين رسله ودين أبينا إبراهيم في كلام له فقال علي : يا أبة
آمنت بالله وبرسوله وصدقته بما جاء به وصليت معه لله ، فقال له : أما إنه لا يدعو إلا إلى
خير فالزمه ( 3 ) .
2 ضه ، قب : الصادق عليه السلام قال : أول جماعة كانت أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان
يصلي وأميرالمؤمنين عليه السلام معه ، إذا مر أبوطالب عليه السلام به وجعفر معه ، فقال : يا بني
___________________________________________________________
( 1 ) اجتاز : مر وعبر .
( 2 ) أى مع الطبرى ومحمد بن اسحاق .
( 3 ) مناقب آل أبى طالب 1 : 248 251 .
[208]
صل ( 1 ) جناح ابن عمك ، فلما أحس به رسول الله صلى الله عليه وآله ( 2 ) تقدمهما ، وانصرف أبوطالب
مسرورا وهو يقول :
إن عليا وجعفرا ثقتي * عند ملم الزمان والكرب
والله لا أخذل النبي ولا * يخذله من بني ذو حسب
أجعلهما عرضة العدى وإذا * اترك ميتا أنمي إلى حسبي
لا تخذلا وانصرا ابن عمكما * أخي لامي من بينهم وأبي ( 3 )
3 شى : عن ابن مسكان ، عن بعض أصحابه ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وآله : إن امتي عرض علي في الميثاق ، فكان أول من آمن بي علي ، وهو
أول من صدقني حين بعثت ، وهو الصديق الاكبر والفاروق يفرق بين الحق والباطل ( 4 ) .
[ 4 ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن صالح بن أحمد القيراطي ومحمد بن قاسم المحاربي
عن محمد بن تسنيم الوراق ، عن جعفر بن محمد بن حكيم ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن
رقبة بن مصقلة بن عبدالله بن خونعة بن حمزة العبدي ، عن أبيه ، عن جده عبدالله قال :
قدمنا وفد عبدالقيس في إمارة عمر بن الخطاب ، فسأله رجلان منا عن طلاق الامة ، فقام
معهما وقال : انطلقا ، فجاء إلى حلقة فيها أصلع ( 5 ) ، فقال : يا أصلع كم طلاق الامة ؟ قال :
فأشار ( 6 ) بإصبعيه هكذا يعني اثنتين قال : فالتفت عمر إلى الرجلين فقال : طلاقها
اثنتان ، فقال له أحدهما : سبحان الله جئناك وأنت أميرالمؤمنين فسألناك فجئت إلى رجل
والله ما كلمك ! فقال عمر : ويلك أتدري من هذا ؟ هذا علي بن أبي طالب ، سمعت النبي
صلى الله عليه وآله يقول : لو أن السماوات والارض وضعتا في كفة ووضع إيمان علي في
___________________________________________________________
( 1 ) يمكن أن يقرأ بالتخفيف والتشديد ، وقد مضت الرواية في باب ايمان ابى طالب ،
واستظهر المصنف هناك أن الكلمة بالتخفيف راجع ج 35 : ص 69 .
( 2 ) في روضة الواعظين : فلما أحسه رسول الله صلى الله عليه وآله .
( 3 ) روضة الواعظين : 76 .
مناقب آل أبى طالب 1 : 251 .
ولم يذكر البيت الثالث
في الروضة .
( 4 ) مخطوط .
( 5 ) في المصدر : فيها رجل أصلع .
( 6 ) في المصدر : ما طلاق الامة ؟ فأشار له اه .
[209]
كفة لرجح إيمان علي ( 1 ) ] .
5 ج : بالاسناد إلى أبي محمد العسكري عن آبائه عن علي عليهم السلام قال : كنت أول
الناس إسلاما ، بعث يوم الاثنين وصليت معه يوم الثلاثاء وبقيت معه اصلي سبع سنين
حتى دخل نفر في الاسلام ، الخبر ( 2 ) .
6 ل : ابن بندار ، عن مسعدة بن أسمع ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالله بن
موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبادة بن عبدالله ، عن
علي عليه السلام قال ( 3 ) : أنا عبدالله وأخو رسوله وأنا الصديق الاكبر ، لا يقولها بعدي إلا كذاب ،
صليت قبل الناس بسبع سنين ( 4 ) .
7 ل : قال أميرالمؤمنين عليه السلام في جواب اليهودي الذي سأل عما فيه من خصال
الاوصياء : يا أخا اليهود إن الله عزوجل امتحنني في حياه نبينا محمد صلى الله عليه وآله في سبعة مواطن
فوجدني فيهن من غير تزكية لنفسي بنعمة الله له مطيعا ، قال : وفيم وفيم يا أميرالمؤمنين ؟
قال : أما أولهن فإن الله عزوجل أوحى إلى نبينا وحمله الرسالة وأنا أحدث أهل بيتي
سنا أخدمه في بيته وأسعى بين يديه ( 5 ) في أمره ، فدعا صغير بني عبدالمطلب وكبيرهم
إلى الاسلام وشهادة أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله فامتنعوا من ذلك وأنكروه عليه
وهجروه ونابذوه واعتزلوه واجتنبوه ، وسائر الناس مقصين له ومخالفين عليه ، قد استعظموا
ما أورده عليهم مما لم يحتمله قلوبهم وتدركه عقولهم ، فأجبت رسول الله وحدي إلى ما دعا
إليه مسرعا مطيعا موقنا ، لم يتخالجني في ذلك شك ، فمكثنا بذلك ثلاث حجج وما على
وجه الارض خلق يصلي أو يشهد لرسول الله صلى الله عليه وآله بما آتاه الله غيري ( 6 ) وغير ابنة خويلد
رحمها الله وقد فعل ، ثم أقبل أميرالمؤمنين عليه السلام على أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا :
___________________________________________________________
( 1 ) أمالى ابن الشيخ : 17 .
( 2 ) لم نجده في المصدر المطبوع .
( 3 ) في المصدر : أنه قال :
( 4 ) الخصال : 2 : 36 .
( 5 ) في المصدر : وأسعى في قضاء بين يديه .
( 6 ) في المصدر : بما أتاه غيرى .
[210]
بلى يا أميرالمؤمنين ( 1 ) .
8 ن : بإسناد التميمي ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله :
علي أول من اتبعني وهو أول من يصافحه الحق ( 2 ) .
بيان : مصافحة الحق كناية عن بدو إحسانه ( 3 ) وغاية امتنانه في القيامة ، كما
أن من يلقى غيره يبدأ بمصافحته ، وبها يظهر غاية لطفه ومودته .
9 ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن محمد بن أحمد بن الحسن القطواني ، عن مخلد بن
شداد ، عن محمد بن عبيدالله ، عن أبي عبدالله ، عن أبي سخيلة قال : حججت أنا وسلمان فنزلنا
بأبي ذر ، فكنا عنده ما شاء الله ، فلما حان منا خفوق ، قلت : يا أباذر إني أرى امورا
قد حدثت وإني خائف ( 4 ) أن يكون في الناس اختلاف ، فإن كان ذلك فما تأمرني ؟ قال :
الزم كتاب الله وعلي بن أبي طالب ، وأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : علي أول
من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الاكبر وهو الفاروق يفرق بين
الحق والباطل ( 5 ) .
بيان : الخفوق : كناية عن الخروج والسفر ، من خفق الطائر وهو طيرانه ، أو من
الخفق بمعنى الاضطراب والحركة ، أو من أخفق النجوم : تولت للمغيب .
10 شف : من كتاب الفضائل لعثمان بن أحمد المعروف بابن السماك ، عن الحسين
عن أبي حاتم الرازي ، عن أبي بلال بن محمد الاشعري ، عن عيسى بن محمد القرشي ، عن
سعيد بن جمال ، عن أبي اسيد الاسدي ، عن أبي سخيلة النميري قال : خرجنا حجاجا مع
سلمان الفارسي ، فلما انتهبنا إلى الرحبة ملت إلى أبي ذر فقعدنا إليه ، فبينا هو يحدثنا ( 6 )
___________________________________________________________
( 1 ) الخصال 2 : 14 قد مضى الحديث بتمامه في باب ( ما امتحن الله به أميرالمؤمنين عليه السلام )
ص : 167 والمنقول هنا قطعة منه .
( 2 ) عيون الاخبار : 221 .
( 3 ) البدو : الظهور .
( 4 ) في المصدر : وأنا خائف .
( 5 ) أمالى الشيخ : 157 .
( 6 ) في المصدر : فبينما هو يحدث .