[ 31 ]

5 ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى ، عن عبدالرحمان ، عن أبيه عن حبيب بن أبي العالية ، عن مجاهد ، عن نبي الله صلى الله عليه واله قال : من فارقني فقد فارق الله و من فارق عليا فقد فارقني ( 1 ) .
كشف : من مناقب الخوارزمي عن أبي ذر مثله ( 2 ) .
6 ما : ابن الصلت ، عن ابن عقدة ، عن يعقوب بن يوسف ، عن أحمد بن حمدان عن مختار التمار ، عن أبي حيان ، عن أبيه ، عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : من تولى عليا فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى الله عزوجل ( 3 ) .
7 ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أحمد بن محمد بن سليمان ، عن أحمد بن عبدالله بن يزيد ، عن محمد بن حارث ، عن محمد بن مسلم الطائفي ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن عطاء بن أبي رياح ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله لعلي عليه السلام حين خلفه : أما ترضى أن يكون عدوك عدوي وإن عدوي عدو الله ووليك ولييي ووليي ولي الله ؟ ( 4 ) .
8 بشا : محمد بن علي بن عبدالصمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن محمد بن الفضل الواعظ عن أبي جعفر الهاشمي ، عن محمد بن يونس الكريمي ، عن عبدالعزيز بن الخطاب عن علي بن هاشم ، عن محمد بن رافع ، عن أبي عبيد بن محمد بن عمار بن ياسر ، عن أبيه ، عن جده عمار قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : اوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب ، من تولاه فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى الله ، ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عزوجل ( 5 ) .
9 وعنه ، عن أبيه ، عن جده ، عن الصدوق ، عن ابن إدريس ، عن أبيه ، عن أبي هاشم ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : ولاية علي بن أبي طالب ولاية الله عزوجل ، وحبه عبادة الله ، واتباعه فريضة

___________________________________________________________
( 1 ) امالى الشيخ : 167 و 168 .
( 2 ) كشف الغمة : 41 .
( 3 ) امالى الشيخ : 214 .
( 4 ) امالى الشيخ : 310 ( 5 ) بشارة المصطفي : 184 و 185 ويوجد مثله بسند آخر في ص 192 .

[ 32 ]

الله ، وأولياؤه أولياء الله ، وأعداؤه أعداء الله ، وحربه حرب الله ، وسلمه سلم الله عز و جل ( 1 ) .
10 كشف : نقلت من المناقب للخوارزمي عن أبي ليلى قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله سيكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب ، فإنه الفاروق بين الحق والباطل .
ومنه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : من فارق عليا فارقني ومن فارقني فارق الله عزوجل .
ومنه عن أبي أيوب الانصاري قال : سمعت النبي صلى الله عليه واله ( 2 ) يقول لعمار بن ياسر : تقتلك الفئة الباغية وأنت مع الحق والحق معك ، يا عمار إذا رأيت عليا سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ودع الناس ، إنه لن يدليك في ردى ولن يخرجك من الهدى ، يا عمار إنه من تقلد سيفا أعان به عليا عدوه قلده الله تعالى يوم القيامة وشاحا من در ، ومن تقلد سيفا أعان به عدو علي قلده الله تعالى يوم القيامة وشاحا من نار .
ومن مناقب ابن مردويه عن عبدالرحمان بن أبي سعيد قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه واله في نفر من المهاجرين ومر علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : الحق مع ذا .
ومنه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه واله قال : الحق مع ذا ( 4 ) ، يزول معه حيثما زال .
ومنه عن أبي ذر عن ام سلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : إن عليا مع الحق والحق معه ، لن يزولا حتى يردا علي الحوض .
ومنه عن ام سلمة قالت : كان علي مع الحق ( 5 ) من اتبعه اتبع الحق ومن تركه ترك الحق عهدا معهودا قبل يومه هذا .

___________________________________________________________
( 1 ) بشارة المصطفى : 188 .
( 2 ) في المصدر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله .
( 3 ) الوشاح بضم الواو شبه قلادة من نسيج عريض يرصع بالجوهر تشده المرأة بين عاتقها .
وكشحيها .
( 4 ) في المصدر : مع على .
( 5 ) في المصدرو ( م ) : كان على على الحق .

[ 33 ]

ومنه عن عبيد بن عبدالله الكندي قال : حج معاوية فأتى المدينة وأصحاب النبي متوافرون ، فجلس في حلقة بين عبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر ، فضرب بيده على فخذ ابن عباس ثم قال : أما كنت أحق وأولى بالامر من ابن عمك ؟ قال ابن عباس : وبم ؟ قال : لاني ابن عم الخليفة المقتول ظلما ، قال : هذا إذا يعني ابن عمر أولى بالامر منك ، لان أبا هذا قتل قبل ابن عمك ! قال : فانصاع عن ابن عباس وأقبل على سعد و قال : وأنت يا سعد الذي لم يعرف حقنا من باطل غيرنا فتكون معنا أو علينا ، قال سعد : إني لما رأيت الظلمة قد غشيت الارض قلت لبعيري : ( هيخ ) فأنخته حتى إذا اسفرت مضيت ، قال : ولله لقد قرأت المصحف يوما بين الدفتين ما وجدت فيه ( هيخ ) فقال : أما إذا أبيت فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول لعلي : أنت مع الحق والحق معك ، قال : لتجيئني بمن سمعه معك أولا فلعن ؟ قال : ام سلمة ، قال : فقام وقاموا معه حتى دخلوا على ام سلمة ، قال : فبدأ معاوية فتكلم فقال : يا ام المؤمنين إن الكذابة قد كثرت على رسول الله صلى الله عليه واله بعده ، فلا يزال قائل يقول : قال رسول الله صلى الله عليه واله ما لم يقل ، وإن سعدا روى حديثا زعم أنك سمعته معه ، قالت : فما هو ؟ قال : زعم أن رسول الله صلى الله عليه واله قال لعلي : أنت مع الحق والحق معك ، قالت : صدق في بيتي قاله ، فأقبل على سعد فقال : الآن ألوم ما كنت عندي ، والله لو سمعت هذا من رسول الله مازلت خادما لعلي حتى أموت .
ومنه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه واله قال : الحق مع علي وعلي مع الحق ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض .
ومنه عن ام سلمة قالت : علي مع الحق من اتبعه اتبع الحق ومن تركه ترك الحق ، عهد معهود قبل موته .
ومنه عنها وقد تقدم مثله قالت : والله إن علي بن أبي طالب لعلى الحق قبل اليوم ، عهدا معهودا وقضاء مقضيا .
ومنه عن أبي البشير ( 1 ) عن أبيه قال : كنا عند عائشة فقالت : من قتل الخوارج ؟

___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : عن أبى اليسر .

[ 34 ]

فقلت : علي بن أبي طالب ، ( 1 ) فقالت : كذبت ، فقلت : ما كان أغناني يا ام المؤمنين أن تكذبيني ، قال : فدخل مسروق فقالت : من قتل الخوارج ؟ فقال : قتلهم علي بن أبي طالب وذكروا اذا الثدية ، فقالت : ما يمنعني أن أقول الذي سمعت من رسول الله ، سمعته يقول ، علي مع الحق والحق معه .
ومنه عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : يا علي إن الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك .
ومنه عن أبي رافع أنه دخل رجل على ام سلمة زوجة النبي صلى الله عليه واله فأخبرها بيوم الجمل ، فقالت : إلى أين طار قلبك إذا طارت القلوب مطائرها ؟ قال : كنت يا ام المؤمنين مع علي بن أبي طالب عليه السلام قالت : أحسنت وأصبت أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول يرد علي الحوض وأشياعه ، والحق معم لا يفارقونه .
ومنه عن أبي رافع أنه صلى الله عليه واله قال : يا أبا رافع كيف أنت وقوم يقاتلون عليا وهو على الحق وهم على الباطل ؟ يكون حقا في الله جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فيجاهدهم بلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فيجاهدهم بقلبه ليس وراء ذلك شئ ، قلت : ادع لي ( 2 ) إن أدركتهم أن يعينني ويقو يني على قتالهم ، فلما بايع الناس علي بن أبي طالب وخالفه معاوية وسار طلحة والزبير إلى البصرة قلت : هؤلاء القوم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه واله ما قال ، فباع أرضه بخيبر وداره بالمدينة وتقوى بها هو وولده ، ثم خرج مع علي بجميع أهله وولده وكان معه حتى استشهد علي عليه السلام فرجع إلى المدينة مع الحسن ولا أرض له بالمدينة ولا دار ، فأقطعه الحسن عليه السلام أرضا بينبع ( 3 ) من صدقة علي عليه السلام وأعطاه دارا .
ومنه عن أبي موسى الاشعري قال : أشهد أن الحق مع علي عليه السلام ولكن مالت الدنيا بأهلها ، ولقد سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول له : يا علي أنت مع

___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : قتلهم على بن ابى طالب .
( 2 ) في المصدر : قال : قلت : ادع [ الله ] لى اه .
( 3 ) ينبع حصن قرية غناء على يمين رضوى لمن كان منحدرا من أهل المدينة إلى البحر على ليلة من رضوى ، وهى لبنى حسن بن على بن أبى طالب ، وفيها عيون عذاب ( مراصد الاطلاع 3 : 1485 ) .

[ 35 ]

الحق والحق بعدي معك .
ومنه عن أبي حيان التيمي ، عن أبيه ، عن علي عليه السلام أن النبي صلى الله عليه واله قال : رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار .
ومنه أن عائشة لما عقر جملها ودخلت دارا بالبصرة فقال لها أخوها محمد : انشدك بالله أتذكرين يوم حدثتيني عن النبي صلى الله عليه واله أنه قال : الحق لن يزال مع علي وعلي مع الحق لن يختلفا ولن يفترقا ؟ فقالت : نعم .
ومنه عن مسروق قال : سألتني عائشة عن أصحاب النهر عن ذي الثدية فأخبرتها ، فقالت : يا مسروق أتستطيع أن تأتيني باناس ممن شهدوا ؟ فأتيتها من كل سبع برجل ( 1 ) فشهدوا أنهم رأوه وشهدوه ، فقالت : رحم الله عليا إنه كان على الحق ، ولكني كنت امرأة من الاحماء .
ومنه لما اصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي عليه السلام وبه رمق ، فوقف عليه وهو لما به ، فقال : رحمك الله يا زيد فو الله ما عرفتك إلا خفيف المؤونة كثير المعونة ، قال : فرفع رأسه إليه فقال : وأنت فرحمك الله فوالله ماعرفتك إلا بالله عالما وبآياته عارفا ، والله ما قاتلت معك من جهل ولكني سمعت حذيفة بن اليمان يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : علي أميرالبررة وقاتل الفجرة ، منصورمن نصره ، مخذول من خذله ، ألا وإن الحق معه يتبعه ، ألا فميلوا معه .
ومنه عن ام سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت النبي صلى الله عليه واله يقول : علي مع القرآن والقرآن معه لا يفترقان حتى يردا علي الحوض .
ومنه عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : علي مع القرآن والقرآن مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض .
وبالاسناد : لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة .
ومنه قال شهر بن حوشب : كنت عند ام سلمة فسلم رجل فقيل : من أنت ؟ قال :

___________________________________________________________
( 1 ) أى من كل محلة من محلاتها السبع برجل .

[ 36 ]

أنا أبوثابت مولى أبي ذر ، قالت : مرحبا بأبي ثابت ادخل ، فدخل فرحبت به وقالت : أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها ؟ قال : مع علي بن أبي طالب عليه السلام قالت : وفقت والذي نفس ام سلمة بيده ، إني لسمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ولقد بعثت ابني عمرو ابن أخي عبدالله بن أبي امية وأمرتهما أن يقاتلا مع علي من قاتله ، ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وآله أمرنا أن نقر في حجالنا وفي بيوتنا لخرجت حتى أقف في صف علي ( 1 ) .
ومن صحيح الترمذي بالاسناد إلى حسين بن سعيد الساعدي الترمذي : رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار ( 2 ) بيان : انصاع : انفتل راجعا مسرعا .
وقال الفيروزآبادي : هيخ بالكسر يقال : عند إناخة البعير ( 3 ) .
وقوله : ( ماوجدت فيه هيخ ) أي لا يظهر في القرآن التوقف وترك القتال ، ويحتمل أن يكون قال ذلك على سبيل الاستهزاء .
والاحماء : جمع الحمو وهو قريب الزوج أو الزوجة ، وجمع الحميم أيضا ، والاول لا يناسب المقام إلا بتجوز .
أقول : روى السيد حديث زيد بن صوحان من مناقب ابن مردويه بإسناده ، عن الاصبغ بن نباتة ( 4 ) .
11 فض ، يل : بالاسناد إلى حسين بن سعيد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله يبغض من عباده المائلين عن الحق ، والحق مع علي وعلي مع الحق ، فمن استبدل بعلي غيره هلك وفاتته الدنيا والآخرة .
12 كشف : من كتاب كفاية الطالب عن ابن أبي ليلى الغفاري قال : سمعت

___________________________________________________________
( 1 ) كشف الغمة 41 43 .
( 2 ) كشف الغمة : 85 .
وفيه وكذا في ( ت ) : ومن صحيح الترمذى : اللهم أدر الحق اه .
( 3 ) القاموس ، 1 : 273 .
( 4 ) راجع الطرائف : 25 .
( 5 ) لم نجده في المصدرين .

[ 37 ]

رسول الله صلى الله عليه واله ( 1 ) : ستكون بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب ، فإنه أول من يراني ( 2 ) وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو معي في السماء العلياء وهو الفاروق بين الحق والباطل ، قال : هذا حديث حسن عال رواه الحافظ في أماليه ( 3 ) 13 بشا : محمدبن علي ، عن أبيه ، عن جده عبدالصمد ، عن محمد بن القاسم الفارسي ، عن محمد بن يحيى بن زكريا ، عن أحمد بن يعقوب بن عبدالجبار ، عن يعقوب
-بحار الانوار مجلد: 34 من ص 37 سطر 6 الى ص 45 سطر 6 ابن يوسف بن عاصم ، عن عبدالله الحسين بن الحكم ، عن الحسين بن الحسين الانصاري عن علي بن الحسن ، عن الاعمش ، عن إبراهيم بن علقمة والاسود قالا : أتينا أبا أيوب الانصاري فقلنا : يا أبا أيوب إن الله عزوجل أكرمك بنبيك حيث كان ضيفا لك صلى الله عليه وآله فضيلة من الله عزوجل فضلك بها ، فأخبرنا عن مخرجك مع علي تقاتل أهل لا إله إلا الله ، فقال أبوأيوب : فإني اقسم لكم بالله عزوجل لقد كان رسول الله صلى الله عليه واله معي في هذاالبيت الذي أنتم معي فيه وما في البيت غير رسول الله صلى الله عليه واله معي وعلي جالس عن يمينه وأنا جالس عن يساره وأنس بن مالك قائم بين يديه ، إذ حرك الباب ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : يا أنس انظر من بالباب ؟ فخرج أنس فنظر فإذا هو عمار ابن ياسر ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : اقتح لعمار الطيب ، فدخل عمار فسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله فرحب به ، ثم قال له : يا عمار إنه سيكون بعدي في امتي هناة ( 4 ) حتى يختلف السيف فيما بينهم وحتى يقتل بعضهم بعضا وحتى يتبرأ بعضهم من بعض ، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الاصلع عن يميني يعني علي بن أبي طالب عليه السلام فإن سلك الناس كلهم واديا وسلك علي واديا فاسلك وادي علي وخل عن الناس ، يا عمار إن عليا لا يردك عن هدي ولا يدلك على ردي ، يا عمار طاعة علي طاعتي وطاعتي طاعة الله عزوجل ( 5 ) .

___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : سمعت رسول الله يقول .
( 2 ) في المصدر : أول من آمن بى ( يرانى ظ ) .
( 3 ) كشف الغمة : 113 .
( 4 ) الهناة : الداهية .
( 5 ) بشارة المصطفى : 178 .

[ 38 ]

14 يف : روى أبوبكر محمدبن الحسن الآجري تلميذ أبي بكر ولد أبي داود السجستاني في الجزء الثاني من كتاب الشريعة بإسناده إلى علقمة بن زيد ( 1 ) والاسود ابن يزيد مثله ثم قال : وروى العبدري في الجمع بين الصحاح الستة في الجزء الثالث في باب مناقب علي عليه السلام من صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه واله أنه قال : رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار .
ومن ذلك ما رواه أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه في كتاب المناقب من عدة طرق فمنها بإسناده إلى محمد بن أبي بكر قال : حدثتني عائشة أن رسول الله صلى الله عليه واله قال : الحق مع علي وعلي مع الحق لن يفترقا حتى يردا علي الحوض .
ومنها في كتاب المناقب أيضا لابن مردويه بإسناده إلى أبي ثابت مولى أبي ذر عن ام سلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : علي مع القرآن والقرآن معه لا يفترقان حتى يردا علي الحوض .
وذكر الخطيب في تاريخه ما يدل على أن علقمة والاسود كررا معاتبة أبي أيوب على نصرته لعلي عليه السلام فزادهما أيضا حال عذره بما كان سمعه من النبي صلى الله عليه واله فقال الخطيب : إن العلقمة والاسود أتيا أبا أيوب الانصاري عند منصرفه من صفين فقالا له يا أبا أيوب إن الله أكرمك بنزول محمد صلى الله عليه واله في بيتك وبمجئ ناقته تفضلا من الله تعالى وإكراما لك حتى أناخت ببابك دون الناس جميعا ، ثم جئت بسيفك على عاتقك تضرب أهل لا إله إلا الله ؟ فقال : يا هذا إن الرائد ( 2 ) لا يكذب أهله ، إن رسول الله أمرنا بقتال ثلاثة مع علي : بقتال الناكثين و القاسطين والمارقين ، فأما الناكثون فقد قاتلناهم وهم أهل الجمل وطلحة والزبير ، وأما القاسطون فهذا منصرفنا عنهم يعني معاوية وعمرو بن العاص وأما المارقون فهم أهل الطرفاوات وأهل السقيفات وأهل النخيلات وأهل النهروانات ، والله ما أدري أين هم ولكن لابد من قتالهم إن شاء الله .
ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول لعمار : تقتلك الفئة الباغية وأنت إذ ذاك مع الحق والحق معك

___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : علقمة بن قيس .
( 2 ) الرائد : الجاسوس الرسول الذى يرسله القوم لينظر لهم مكاناينزلون فيه .

[ 39 ]

يا عمار إن رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس كلهم واديا فاسلك مع علي فإنه لن يدليك في ردى ولن يخرجك من هدى ، يا عمار من تقلد سيفا وأعان به عليا على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحين من در ، ومن تقلد سيفا أعان به عدو علي قلده الله تعالى يوم القيامة وشاحين من نار ، قلنا : يا هذا حسبك يرحمك الله حسبك يرحمك الله ( 1 ) .
أقول : روى ابن بطريق في المستدرك من كتاب الفردوس بالاسناد عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : رحم الله عليا ، اللهم أدر الحق معه حيث دار ( 2 ) .
ومن كتاب فضائل الصحابة بالاسناد عن أصبغ بن نبابة ، عن محمد بن أبي بكر ، عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : علي مع الحق والحق مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 3 ) .
وروى العلامة في كشف الحق ( 4 ) عن الجمع بين الصحاح الستة ومناقب ابن مرديه وغيرهما من كتب المخالفين مثل مامر .
15 ما : بإسناد أخي دعبل ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : علي بن أبي طالب محنة للعالم ، به يميز الله المنافقين من المؤمنين ( 5 ) .
16 ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن علي بن شاذان ، عن الحسن بن محمد ابن عبدالواحد ، عن حسن بن حسين ، عن يحيى بن يعلى ، عن عمر بن موسى ، عن زيد بن علي ، عن آبائه صلوات الله عليهم ، عن علي عليه السلام ، عن النبي صلى الله عليه واله أنه قال : أما إنك ( 6 ) المبتلى والمبتلى بك ، أما إنك الهادي لمن اتبعك ، ومن خالف طريقك ضل إلى يوم القيامة ( 7 ) .
17 لى : القطان ، عن عباس بن الفضل ، عن جعفر بن محمد بن هارون ، عن عزرة القطان ، عن مسعود الخلادي ، عن تليد ، عن أبي الحجاف ، عن أبي إدريس ، عن

___________________________________________________________
( 1 ) الطرائف : 24 و 25 .
( 2 و 3 ) مخطوطان .
( 4 ) ج 1 ص 106 .
( 5 ) أمالى الشيخ : 231 .
( 6 ) في المصدر : يا على أما انك ا ه .
( 7 ) امالى الشيخ : 318 .
وفيه : فقد ضل .

[ 40 ]

مجاهد ، عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله لي : يا علي من فارقك فقد فارقني ومن فارقني فقد فارق الله عزوجل ( 1 ) .
18 ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن علي بن موسي ، عن أحمد بن ميثم ، عن جده الفضل بن دكين ، عن موسى بن قيس ، عن سلمة بن كهيل ، عن عباس بن عياض ( 2 ) وكان من خيار أهل القبلة عن مالك بن جعونة ، عن ام سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول وهو آخذ بكف علي : الحق مع علي يدور معه حيث دار ( 3 ) .
بيان : كونه صلوات الله عليه مع الحق وأمر النبي صلى الله عليه واله بالكون معه يدل على عصمته كما مر ، وقد تواترت الاخبار من طرق الخاصة والعامة بأن أميرالمؤمنين عليه السلام كان شاكيا عمن تقدمه ولم يكن راضيا بفعالهم ، وقد أثبتنا ذلك في كتاب الفتن ، فثبت عدم كونهم على الحق ، وأما تواتر الخبر وصحته فقد اعترف به أكثر المخالفين أيضا ، قال عبدالحميد بن أبي الحديد في قول أميرالمؤمنين عليه السلام ( إن الائمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لاتصلح على من سواهم ( 4 ) ولا تصلح الولاة من غيرهم ) قال : فإن قلت : إنك شرحت هذاالكتاب على مذاهب المعتزلة ( 5 ) فما قولك في هذاالكلام وهو تصريح بأن الامامة لا تصلح من قريش إلا في بني هاشم خاصة وليس ذلك بمذهب المعتزلة ( 6 ) ؟ قلت : هذا الموضع مشكل وفيه نظر ( 7 ) ، وإن صح أن عليا قاله قلت كما قال ، لانه ثبت عندي أن النبي صلى الله عليه واله قال : إنه مع الحق وأن الحق يدور معه حيثما دار ( 8 ) .

___________________________________________________________
( 1 ) امالى الصدوق : 330 .
( 2 ) في المصدر : عن عياض بن عياض .
( 3 ) امالى الشيخ : 305 .
وفيه : الحق بعدى اه : ( 4 ) في المصدر : لاتصلح على ما سواهم .
( 5 ) في المصدر : على قواعد المعتزلة واصولهم .
( 6 ) في المصدر : بمذهب للمعتزلة لا متقدميهم ولا متأخريهم ( 7 ) في المصدر : ولى فيه نظر .
( 8 ) شرح النهج 2 : 634 .