[221]
سعيد بن حبير عن ابن عباس : أول من يكسى من حلل الجنة إبراهيم ( 1 )
بخلته من الله ، ثم محمد لانه صفوة الله ، ثم علي يزف بينهما إلى الجنان ( 2 ) ،
ثم قرأ ابن عباس : " يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه ( 3 ) " قال : علي
وأصحابه .
شرف المصطفى عن الخركوشي زاذان عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال رسول الله
صلى الله عليه وآله : أما ترضى أن إبراهيم خليل الله يدعى يوم القيامة فيقام عن
يمين العرش فيكسى ، ثم أدعى فأكسى ، ثم تدعى فتكسى ؟ .
ومنه الحديث : إنه أول من يكسى معي ( 4 ) .
وقال النبي صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي على نجيب من نور
وعلى رأسك تاج قد أضاء نوره ، وكاد يخطف أبصار أهل الموقف ، فيأتي النداء من
عند الله : أين خليفة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فيقول علي : هاأناذا ، ( 5 ) فينادي المنادي
أدخل من أحبك الجنة ومن عاداك النار ، وأنت قسيم الجنة وأنت قسيم النار .
وفي خبر عن جعفر الصادق عليه السلام : فيأتي النداء من قبل الله : يامعشر الخلائق
هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه وحجته على عباده ، فمن تعلق بحبله في
دار الدنيا فليتعلق بحبله هذا اليوم يستضيئ بنوره ، وليتبعه إلى الدرجات العلى ( 6 )
من الجنان ، الخبر .
الفلكي المفسر قال علي عليه السلام في قوله تعالى : " إخوانا على سرر متقابلين ( 7 ) "
فينا والله نزلت أهل بدر ، ونزلت فيه قوله : " متكئين فيها على الارائك ( 8 ) " .
-بحار الانوار مجلد: 35 من ص 221 سطر 19 الى ص 229 سطر 18
*
_________________________________________________________
) * ( 1 ) في المصدر : أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم إه .
( 2 ) " " : إلى الجنة .
( 3 ) سورة التحريم : 8 .
( 4 ) مناقب آل أبي طالب 2 : 22 .
( 5 ) في المصدر : فتقول ها أناذا .
( 6 ) " : في الدرجات العلى .
( 7 ) سورة الحجر : 47 .
( 8 ) سورة الكهف : 31 .
سورة الانسان : 13 .
[222]
الطبري والخركوشي في كتابيهما بالاسناد عن سلمان قال النبي صلى الله عليه وآله :
إذا كان يوم القيامة ضربت لي قبة من ياقوتة حمراء على يمين العرش ، وضرب لابراهيم
قبة خضراء على يسار العرش ، وضرب فيما بينهما لعلي بن أبي طالب عليه السلام قبة
من لؤلؤة بيضاء ، فما ظنكم بحبيب بين خليلين ؟ .
أبوالحسن الدار قطني وأبونعيم الاصفهاني في الصحيح والحلية بالاسناد
عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم
القيامة نصب لي منبر طوله ثلاثون ميلا ، ثم ينادي مناد من بطنان العرش : أين محمد ؟
فأجيب ، فيقال لي : ارق ، فأكون في أعلاه ، ثم ينادي الثانية : أين علي بن أبي
طالب ؟ فيكون دوني بمرقاة ، فيعلم جميع الخلائق بأن محمدا سيد المرسلين وأن
عليا سيد الوصيين ، فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله فمن يبغض عليا بعد هذا ؟
فقال : يا أخا الانصار لايبغضه من قريش إلا سفحي ( 1 ) ولا من الانصار إلا يهودي
ولا من العرب إلا دعي ( 2 ) ولا من سائر الناس إلا شقي وفي رواية ابن مسعود :
ومن النساء إلا سلقلقية ( 3 ) .
قوله تعالى : " فأولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء
والصالحين وحسن أولئك رفيقا ( 4 ) " عبدالله بن حكيم بن جبير عن علي عليه السلام أنه
قال للنبي صلى الله عليه وآله : هل نقدر على رؤيتك في الجنة كلما أردنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :
إن لكل نبي رفيقا وهو أول من يؤمن به من أمته ، فنزلت هذه الآية .
عباد بن صهيب ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وآله
في خبر قيل : يارسول الله فكم بينك وبين علي في الفردوس الاعلى ؟ قال : فتر أو أقل
من فتر ( 5 ) ، أنا على سرير من نور عرش ربنا ، وعلي على كرسي من نور كرسي
*
_________________________________________________________
) * ( 1 ) أي من ولد من الزنا .
( 2 ) الدعي : المتهم في نسبه .
( 3 ) أي المرأة التي تحيض من دبرها .
( 4 ) سورة النساء : 69 .
( 5 ) الفتر بالكسر فالسكون : ما بين طرف الابهام وطرف السبابة إذا فتحتهما .
[223]
ربنا ، لايدرى أينا أقرب من ربه عزوجل .
السدي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله تعالى : " فأما إن
كان من المقربين ( 1 ) " نزلت في علي عليه السلام وأصحابه .
وروى الاعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، وروى الخطيب في تاريخه
بالاسناد عن أبي لهيعة ( 2 ) ، عن جعفر بن ربيعة ، عن ابن عباس ، وروى الرضا ، عن
آبائه عليهم السلام واللفظ له كلهم عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ليس في القيامة راكب غيرنا
ونحن أربعة ، أنا على دابة الله البراق ، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرت ، و
عمي حمزة على ناقتي العضباء ، وأخي علي بن أبي طالب عليه السلام على ناقة من نوق الجنة
بيده لواء الحمد واقف بين يدي العرش ، ينادي : " لا إله إلا الله محمد رسول الله " قال :
فيقول الآدميون : ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش رب
العالمين قال : فيجيبهم ملك من تحت بطنان العرش ما هذا ملك مقرب ولا نبي
مرسل ولا حامل عرش هذا الصديق الاكبر هذا علي بن أبي طالب عليه السلام .
وقد رواه
الخطيب في تاريخه بإسناده عن أبي هريرة ، وأبوجعفر الطوسي في أماليه بإسناده إلى
هارون الرشيد ، عن المهدي ، عن المنصور ، عن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس ، إلا
أنهما لم يذكرا حمزة وقالا في موضعه : فاطمة عليها السلام .
قوله تعالى : " إن الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا * عينا يشرب
بها عباد الله يفجرونها تفجيرا ( 3 ) " وقوله تعالى : " ويطاف عليهم بآنية من فضة ( 4 ) "
إلى قوله : " سلسبيلا ( 5 ) " النبي صلى الله عليه وآله في خبر : إن عليا أول من يشرب السلسبيل
والزنجبيل ، وإن لعلي عليه السلام وشيعته من الله تعالى مكانا يغبطه الاولون و
الآخرون .
*
_________________________________________________________
) * ( 1 ) سورة الواقعة : 88 .
( 2 ) الصحيح " ابن لهيعة " كسفينة .
وهو أبوعبدالرحمن عبدالله بن لهيعة الحضرمي المصري
كان كثير الرواية في الحديث والاخبار ، راجع الكنى والالقاب 1 : 391 و 392 .
( 3 ) سورة الانسان : 5 و 6 .
( 4 و 5 ) سورة الانسان : 15 18 .
[224]
جابر الجعفي عن الباقر عليه السلام قال النبي صلى الله عليه وآله : ياعلي إن على يمين العرش
لمنابر من نور وموائد من نور ، فإذا كان يوم القيامة جئت وشيعتك يجلسون على
تلك المنابر يأكلون ويشربون والناس في الموقف يحاسبون .
تفسير أبي صالح قال ابن عباس في قوله تعالى : " إن الابرار لفي نعيم * على
الارائك ينظرون ( 1 ) " إلى قوله : " المقربون ( 2 ) " نزلت في علي وفاطمة والحسن
والحسين وحمزة وجعفر عليهم السلام وفضلهم فيها باهر .
الزجاج ومقاتل والكلبي والضحاك والسدي والقشيري والثعلبي إن
عليا عليه السلام جاء في نفر من المسلمين نحو سلمان وأبي ذر والمقداد وبلال وخباب و
صهيب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فسخر بهم أبوجهل والمنافقون فضحكوا وتغامزوا ، ثم
قالوا لاصحابهم : رأينا اليوم الاصلع فضحكنا منه ، فأنزل الله تعالى : " إن الذين
أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ( 3 ) " السورة " فاليوم الذين آمنوا ( 4 ) "
يعني عليا وأصحابه " من الكفار يضحكون " يعني أبا جهل وأصحابه إذا رأوهم في
النار وهم " على الارائك ينظرون " .
كتاب أبي عبدالله المرزباني قال ابن عباس : " الذين آمنوا " علي بن أبي طالب
و " الذين كفروا " منافقو قريش .
الاصبغ بن نباتة وزيد بن علي أنه سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن قوله : " وعلى
الاعراف رجال ( 5 ) " وسئل الصادق عليه السلام واللفظ له فقال : نحن أولئك الرجال
على الصراط مابين الجنة والنار ، فمن عرفناه وعرفنا دخل الجنة ، ومن لم يعرفنا
ولم نعرفه أدخل النار .
إبانة العكبري وكشف الثعلبي وتفسير الفلكي بالاسناد عن أبي إسحاق
*
_________________________________________________________
) * ( 1 و 2 ) سورة المطففين : 22 28 .
( 3 ) " " : 29 .
( 4 ) " " : 34 وما بعدها ذيلها .
( 5 ) سورة الاعراف : 46 .
[225]
عاصم بن سليمان المفسر ، عن جوير بن سعيد ، عن الضحاك ، عن ابن عباس قال :
الاعراف موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلي بن أبي طالب وجعفر
ذو الجناحين ، يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه .
وروينا عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال لعلي عليه السلام : أنت ياعلي والاوصياء من
ولدك أعراف الله بين الجنة والنار ، لايدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه ، ولا
يدخل النار إلا من أنكركم وأنكرتموه .
وسأل سفيان بن مصعب العبدي الصادق عليه السلام عنها فقال : هم الاوصياء من
آل محمد صلى الله عليه وآله الاثنا عشر ، لا يعرف الله إلا من عرفهم ، قال : فما الاعراف جعلت
فداك ؟ قال : كثائب من المسك عليها رسول الله والاوصياء يعرفون كلا بسيماهم ،
فأنشأ سفيان يقول :
وأنتم ولاة الحشر والنشر والجزا * وأنتم ليوم المفزع الهول مفزع
وأنتم على الاعراف وهي كثائب * من المسك رياها بكم يتضوع ( 1 )
ثمانية بالعرش إذ يحملونه * ومن بعدهم في الارض هادون أربع
وأما قول العامة : إن أصحاب الاعراف من لايستحق الجنة ولا النار محال
وما جعل الله في الآخرة غير منزلتين إما للثواب وإما للعقاب ، وكيف يكون أصحاب
الاعراف بهذه الحالة وقد أخبر الله أنهم يعرفون الناس يومئذ بسيماهم وأنهم
يوقفون أهل النار على ذنوبهم ويقولون لهم : " ما أغنى عنكم جمعكم ( 2 ) " الآية ، و
ينادون أهل الجنة " أن سلام عليكم ( 3 ) " الآية .
أبان بن عياش عن أنس ، والكلبي عن أبي صالح ، وشعبة عن قتادة ، والحسن
عن جابر ، والثعلبي عن ابن عباس ، وأبوبصير وعبدالصمد عن الصادق عليه السلام قال :
سئل النبي صلى الله عليه وآله عن قوله تعالى : " طوبى لهم وحسن مآب ( 4 ) " قال : نزلت في علي
*
_________________________________________________________
) * ( 1 ) الريا : الريح الطيبة .
( 2 ) الاعراف : 48 .
( 3 ) " : 46 .
( 4 ) سورة الرعد : 29 .
[226]
بن أبي طالب عليه السلام وطوبى شجرة أصلها في دار علي عليه السلام في الجنة ، وليس من
الجنة شئ إلا وهو فيها ، وعن ابن عباس : وفي دار كل مؤمن منها غصن .
وفي الكشف عن الثعلبي بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام وعن الحاكم الحسكاني
بالاسناد عن موسى بن جعفر عليه السلام قال : سئل النبي صلى الله عليه وآله عن طوبى فقال : شجرة
في الجنة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة ، ثم سألوه عنها ثانية فقال : شجرة
أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة ، فقيل له في ذلك فقال : إن داري و
دار علي غدا واحدة .
سفيان بن عيينة عن ابن شهاب عن الاعرج عن أبي هريرة قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وآله يوما لعمر بن الخطاب : يا عمر إن في الجنة لشجرة مافي الجنة قصر
ولا دار ولا منزل ولا مجلس إلا وفيه غصن من أغصان تلك الشجرة ، أصل تلك
الشجرة في داري .
ثم مضى على ذلك ثلاثة أيام ثم قال : ياعمر إن في الجنة لشجرة ما في الجنة
قصر ولا دار ولا منزل ولا مجلس إلا وفيه غصن من أغصان تلك الشجرة وأصل تلك
الشجرة في دار علي بن أبي طالب ، فقال عمر في ذلك فقال صلى الله عليه وآله : يا عمر أما علمت
أن منزلي ومنزل علي بن أبي طالب عليه السلام في الجنة واحد ؟ .
الفلكي المفسر قال ابن سيرين : طوبى شجرة في الجنة أصلها في دار علي
وسائر أغصانها في سائر الجنة .
السمعاني في فضائل الصحابة عن الفضل بن مرزوق ، عن عطية ، عن
أبي سعيد قال النبي صلى الله عليه وآله : أول من يأكل من شجرة طوبى علي .
أم أيمن قال النبي صلى الله عليه وآله : ولقد نحل الله طوبى في مهر فاطمة عليها السلام فجعلها
في منزل علي .
أبوالقاسم بإسناده عن محمد بن الحنفية عن علي عليه السلام قال : أنا ذلك المؤذن .
وبإسناده عن أبي صالح عن ابن عباس : إن لعلي عليه السلام آية في كتاب الله لايعرفها
[227]
الناس قوله : " فأذن مؤذن بينهم ( 1 ) " يقول : ألا لعنة الله على الذين كذبوا بولايتي
واستخفوا بحقي .
أبوجعفر عليه السلام " ونادى أصحاب الجنة ( 2 ) " الآية ، قال : المؤذن
أمير المؤمنين عليه السلام .
في خطبة الافتخار : وأنا أذان الله في الدنيا ومؤذنه في الآخرة ، يعني قوله
تعالى : " وأذان من الله ورسوله ( 3 ) " في حديث براءة ، وقوله : " فأذن مؤذن " وأنه
لما صار في الدنيا منادي رسول الله صلى الله عليه وآله على أعدائه صار منادي الله في الاخرى ( 4 )
على أعدائه .
زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين
كفروا ( 5 ) " الآية هذه نزلت في أمير المؤمنين وأصحابه الذين عملوا ما عملوا ، يرون
أمير المؤمنين عليه السلام في أغبط الاماكن لهم فيسوء وجوههم ويقال لهم : " هذا الذي
كنتم به تدعون ( 6 ) " الذي انتحلتم اسمه .
وفي رواية عنهم عليهم السلام : هذا الذي كنتم
به تكذبون يعني أمير المؤمنين عليه السلام .
أبوحمزة الثمالي عنه عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله في قوله : " لا يحزنهم الفزع
الاكبر ( 7 ) " الآيات ، قال : فيعطى ناقة فيقال : اذهب في القيامة حيث ماشئت ،
فإن شاء وقف في الحساب ، وإن شاء وقف على شفير جهنم ، وإن شاء دخل الجنة ،
وإن خازن النار يقول : يا هذا من أنت أنبي أم وصي ؟ فيقول : أنا من شيعة محمد
وأهل بيته ، فيقول : ذلك لك .
الصادق عليه السلام قال النبي صلى الله عليه وآله : من أحبني وأحب ذريتي أتاه جبرئيل
*
_________________________________________________________
) * ( 1 و 2 ) سورة الاعراف : 44 .
( 3 ) سورة التوبة : 3 .
( 4 ) في المصدر : في الاخره .
( 5 و 6 ) سورة الملك : 27 .
( 7 ) سورة الانبياء : 103 .
[228]
إذا خرج من قبره ، فلا يمر بهول إلا أجازه إياه ، الخبر .
تاريخ بغداد : سفيان الثوري ، عن منصور بن المعتمر ، عن جدته ، عن عائشة
قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : حسبك ، مالمحبك حسرة عند موته ، ولا وحشة في قبره
ولا فزع يوم القيامة .
أمالي الطوسي : الحارث الاعور عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة من ذي العرش ، وأخذت
أنت يا علي بحجزتي ، وأخذت ذريتك بحجزتك ، وأخذت شيعتكم بحجزتكم ،
فماذا يصنع الله بنبيه ؟ وما يصنع نبيه بوصيه ؟ خذها إليك يا حار قصيرة من طويلة
أنت مع من أحببت ( 1 ) ولك ما اكتسبت .
قوله تعالى : " فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا ( 2 ) "
زيد بن علي وجعفر الصادق عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة
وحشر الناس في المحشر وجدتم علي بن أبي طالب عليه السلام يتلالا نورا كالكوكب
الدري .
شيرويه في الفردوس ويحيى بن الحسين بإسناده عن أنس قال النبي
صلى الله عليه وآله : إن علي بن أبي طالب ليزهر في الجنة ككوكب الصبح لاهل
الدنيا ( 3 ) .
( * ) 2 وسئل القاروني ذات يوم عن قوله تعالى : " وقفوهم إنهم
مسئولون ( 4 ) " فقال : اقعد يا هذا الرجل ، فما هذا موضع هذه المسألة ، فقال له :
*
_________________________________________________________
) * ( 1 ) في المصدر : أنت ومن أحببت .
( 2 ) سورة الانسان : 11 .
( 3 ) مناقب آل أبي طالب 2 : 24 30 .
( * ) هذه الرواية وما بعدها قد ذكرتا في غير نسخة ( م ) عقيب رواية المناقب من دون رمز
بحيث يظن القارئ انهما ايضا منقولتان عن المناقب ، كما أنا اتعبنا جدا في تنقيبهما منه ولم
نظفر عليهما ، ثم عثرنا على نسخة ( م ) حيث رمز فيها ب ( يل ، فض ) .
( 4 ) سورة الصافات : 24 .
[229]
لابد من تفسير هذه الآية ويؤدي ( 1 ) فيه الامانة ، فقال له : اعلم أنه إذا كان يوم
القيامة تحشر الخلق حول الكرسي كل على طبقاتهم ، الانبياء عليهم السلام والملائكة
المقربون وسائر الاوصياء عليهم السلام ، فيؤمر الخلق بالحساب ، فينادي الله عزوجل :
وقفوهم إنهم مسئولون عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له السائل : ومحمد صلى الله عليه وآله
يسأل عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ؟ فقال له : نعم ومحمد يسأل عن ولاية علي بن
أبي طالب عليه السلام ( 2 ) .
3 وروى أنس بن مالك فقال : سمعت بأذني هاتين وإلا صمتا أن رسول الله
صلى الله عليه وآله يقول في حق علي بن أبي طالب عليه السلام : عنوان صحيفة المؤمن يوم
القيامة حب علي بن أبي طالب عليه السلام ( 3 ) .
4 كشف : نقل الزمخشري في كتاب ربيع الابرار عن علي عليه السلام رفعه :
لما أسري به إلى السماء ( 4 ) أخذ جبرئيل بيدي وأقعدني على در نورك من درانيك
الجنة ، ثم ناولني سفرجلة ، فأنا أقلبها فاذا انفلقت فخرجت منها جارية حوراء
لم أر أحسن منها ، فقالت : السلام عليك يامحمد ، قلت : من أنت ؟ قالت : أنا الراضية
المرضية ، خلقني الجبار من ثلاثة أصناف : أسفلي من مسك ووسطي من كافور وأعلاي
من عنبر ، عجنني من ماء الحيوان ، قال الجبار : " كوني " فكنت ، خلقني لاخيك و
ابن عمك علي صلوات الله عليه ( 5 ) .
ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله مثله ( 6 ) .
صح : عن الرضا عن آبائه عليهم السلام مثله ( 7 ) .
-بحار الانوار مجلد: 35 من ص 229 سطر 19 الى ص 237 سطر 18
*
_________________________________________________________
) * ( 1 ) في ( م ) و ( د ) : وتؤدي ، وفي الروضة ، لانا نؤدي فيها الامانة .
( 2 ) الروضة : 9 و 10 ولم نجده في الفضائل .
( 3 ) " : 10 .
الفضائل : 119 .
ويوجد مثل الرواية في المناقب 1 : 343 .
( 4 ) في المصدر : رفعه إلى النبي قال : لما اسرى بي إلى السماء .
( 5 ) كشف الغمة : 40 .
( 6 ) عيون الاخبار : 196 .
( 7 ) صحيفة الرضا عليه السلام : 6 و 7 .
[230]
5 كشف : من مناقب الخوارزمي ، عن الحسن البصري ، عن عبدالله قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة يقعد علي بن أبي طالب عليه السلام على
الفردوس ، وهو جبل قد علا على الجنة ، وفوقه عرش رب العالمين ، ومن سفحه
تنفجر ( 1 ) أنهار الجنة وتتفرق في الجنة ، وهو جالس على كرسي من نور ، تجري ( 2 )
بين يديه التسنيم ، لايجوز أحد الصراط إلا ومعه براءة بولايته وولاية أهل بيته ،
يشرف على الجنة ( 3 ) فيدخل محبيه الجنة ومبغضيه النار ( 4 ) .
6 يل ، فض : بالاسناد يرفعه إلى أبي الحمراء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله
يقول : إن وجه علي بن أبي طالب عليه السلام يزهر في الجنة كما يزهر كوكب الصبح
لاهل الدنيا ( 5 ) .
7 كنز : محمد بن العباس ، عن أحمد بن محمد مولى بني هاشم ، عن جعفر بن
عيينة ، عن جعفر بن محمد ، عن الحسين بن بكر ، عن عبدالله بن محمد بن عقيل ، عن
جابر بن عبدالله قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله فأخذ بعضد علي بن أبي طالب عليه السلام
حتى رئي بياض إبطيه ، وقال له : إن الله ابتدأني فيك بسبع خصال ، قال جابر :
فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله وما السبع التي ابتدأك الله بهن ؟ قال : أنا أول
من يخرج من قبره وعلي معي ، وأنا أول من يجوز الصراط وعلي معي ، وأنا أول
من يقرع باب الجنة وعلي معي ، وأنا أول من يسكن عليين وعلي معي ، وأنا أول
من تزوج من الحور العين وعلي معي ، وأنا أول من يسقى من الرحيق المختوم
الذي ختامه مسك وعلي معي ( 6 ) .
8 فر : الحسن بن علي بن بزيع معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام قال : " ونادى
*
_________________________________________________________
) * ( 1 ) سفح الجبل : أصله وأسفله .
وفي المصدر : تتفجر .
( 2 ) في المصدر : يجري .
( 3 ) " " : على الجنة ( والنار خ ل ) .
( 4 ) كشف الغمة : 30 .
( 5 ) الفضائل : 177 .
ولم نجده في الروضة .
( 6 ) الكنز مخطوط .
وسقط من الحديث خصلة .