[271]

* [ بيان : قال السيد الداماد قدس سره : إنا نحن قد تلونا على أسماع المتعلمين وأملينا على قلوب المتبصرين في كتبنا العقلية وصحفنا الحكمية لا سيما تقويم الايمان أن جملة الممكنات أي النظام الجملي لعوالم الوجود على الاطلاق المعبر عنه ألسنة أكارم الحكماء بالانسان الكبير كتاب الله ( 1 ) المبين الغير المغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ، فإن روعيت أعمية الصنف بالقياس إلى الشخص المندرج تحته وشموله إياه وكذلك النوع بالقياس إلى الصنف والجنس بالقياس إلى النوع قيل : الشخصيات والاشخاص بمنزلة الحروف والكلمات المفردة ، والاصناف بمنزلة أفراد الكلام ، والجمل والانواع بمنزلة الآيات ، والاجناس بمنزلة السور ، والقوى واللوازم والاوصاف بمنزلة التشديد والمد والاعراب ، وإن لوحظ تركب النوع من الجنس والفصل والصنف من النوع واللواحق المصنفة والشخص من الحقيقة الصنفية والعوارض المشخصة عكس فقيل : الاجناس العالية والفصول بمنزلة حروف المباني ، والانواع الاضافية المتوسطة بمنزلة الكلمات ، والانواع الحقيقية السافلة بمنزلة الجمل ، والاصناف بمنزلة الآيات ، والاشخاص بمنزلة السور ، وعلى هذا فتكون النفس الناطقة البشرية البالغة في جانبي العلم والعمل قصيا درجات الاستكمال بحسب أقصى مراتب العقل المستفاد ، لكونها وحدها في حد مرتبتها تلك عالما عقليا هو نسخة عالم الوجود بالاسر ، ومضاهيته في الاستجماع والاستيعاب كتابا مبينا جامعا مثابته في جامعيته مثابة مجموع الكتاب الجملي الذي هو نظام عوالم الوجود قضها وقضيضتها ( 2 ) على الاطلاق قاطبة ، ومن هناك يقال للانسان العارف " العالم الصغير " ولمجموع العالم " الانسان الكبير " بل للانسان العارف " العالم الكبير " ولمجموع العالم " الانسان الصغير " وإذ قد هديناك سبيلي النسبتين المتعاكستين فيما ينتظم منه العالم وما يأتلف منه الكتاب فاعلمن أن لكل *

_________________________________________________________
) * ( * ) هذا البيان من مختصات ( ك ) .
( 1 ) خبر " أن " .
( 2 ) يقال : جاء القوم قضهم وقضيضهم أي جميعهم .

[272]

من الاعتبارين درجة من التحقيق وقسطا من التحصيل ، فإذن بالاعتبار الاول ينزع فقه إطلاق الكلمات على أشخاص المعلولات ، ومنه ما قال جل سلطانه في التنزيل الكريم : " إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم ( 1 ) " وبالاعتبار الثاني يظهر سر قول رسول الله صلى الله عليه وآله : " مثل علي بن أبي طالب فيكم مثل قل هو الله أحد في القرآن " وطي مطاويه سر عظيم يكشف عنه قوله صلى الله عليه وآله : " مثل علي بن أبي طالب في هذه الامة مثل عيسى بن مريم في بني إسرائيل " وقد روته العامة والخاصة من طرق مختلفة ، ثم إن تخصيص التشبيه بقل هو الله أحد فيه بعد روم التنبيه على قصيا الجلالة وأقصى المنزلة رعاية الانطباق على حال علي بن أبي طالب صلوات الله عليه في درجة الاخلاص لله سبحانه ، ومعرفة حقائق التوحيد ، فهو عليه السلام ينطق بلسان حاله بما تنطق به قل هو الله أحد بلسان ألفاظها ، ولسان الحال أفصح وبيانه أبلغ ، ومن هناك انبزغ عن لسانه صلوات الله عليه " ذلك الكتاب الصامت وأنا الكتاب الناطق " فعلي صلوات الله عليه سورة الاخلاص والتوحيد في كتاب العالم ، وهو أيضا كتاب عقلي مبين مضاه لكتاب نظام الوجود ، وأسرار الآيات مفاتيحها عند الله العليم الحكيم ، ورموز الاحاديث ومصابيحها في مشكاة كما قال رسوله الكريم ، وما الفضل إلا بيد الله ، وما الفوز إلا في اتباع رسول الله صلى الله عليه وآله والتمسك بأهل بيته الاطهرين صلوات الله عليهم وتسليماته عليه وعليهم أجمعين .
] 47 ما : الفحام ، عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن أبي الحسن الثالث ، عن آبائه عليهم السلام ، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لي وإلا صمتا : ياعلي محبك محبي ومبغضك مبغضي ( 2 ) .
48 ما : أبومنصور السكري ، عن جده علي بن عمر ، عن أحمد بن الازهر عن عبدالرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبدالله ، عن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي : يا علي أنت سيد في الدنيا سيد ( 3 ) في الآخرة ، من *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) سورة آل عمران : 45 .
( 2 ) أمالي الطوسي : 175 .
( 3 ) في المصدر : وسيد .

[273]

أحبك فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله عزوجل ( 1 ) .
49 ما : الحفار ، عن عبدالله بن محمد بن عثمان ، عن محمد بن علي بن معمر عن علي بن يونس اللؤلؤئي ، عن جده هشام بن يونس ، عن حسين بن سليمان عن عبدالملك بن عميرة ، عن أنس قال : نظر النبي صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام فقال : كذب من زعم أنه يبغضك ويحبني ( 2 ) .
50 ير : أبوالجوزاء ، عن ابن علوان ، عن ابن طريف قال : قال أبوجعفر عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ألا إن جبرئيل عليه السلام أتاني فقال : يا محمد ربك يأمرك بحب علي بن أبي طالب عليه السلام ويأمرك بولايته ( 3 ) .
51 ثو : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن ابن مهران ، عن أبيه ، عن إسحاق بن جرير قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : جاءني ابن عمك كأنه أعرابي مجنون وعليه إزار وطيلسان ونعلاه في يده ، فقال لي : إن قوما يقولون فيك ، قلت له : ألست عربيا ؟ قال : بلى ، فقلت : إن العرب لاتبغض عليا عليه السلام ثم قلت له : لعلك ممن يكذب بالحوض ؟ أما والله لئن أبغضته ثم وردت على الحوض لتموتن عطشا ( 4 ) .
سن : ابن مهران مثله ( 5 ) .
52 كشف : من الاحاديث التي جمعها العز المحدث عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك .
ومنه عن عبدالله بن مسعود قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله آخذا بيد علي عليه السلام *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) أمالي الطوسي : 195 .
( 2 ) " " : 225 .
( 3 ) بصائر الدرجات : 21 .
( 4 ) ثواب الاعمال : 202 .
( 5 ) المحاسن : 89 و 90 .

[274]

وهو يقول : الله وليي وأنا وليك ، ومعادي من عاداك ، ومسالم من سالمك .
ومنه عن أبي علقمة مولى بني هاشم قال : صلى بنا النبي صلى الله عليه وآله الصبح ثم التفت إلينا فقال : معاشر أصحابي رأيت البارحة عمي حمزة بن عبدالمطلب وأخي جعفر بن أبي طالب وبين أيديهما طبق من نبق ( 1 ) ، فأكلا ساعة ، ثم تحول النبق عنبا فأكلا ساعة ، ثم تحول العنب رطبا فأكلا ساعة ، فدنوت منهما وقلت : بأبي أنتما ( 2 ) ؟ أي الاعمال وجدتما أفضل ؟ قالا : فديناك بالآباء والامهات وجدنا أفضل الاعمال الصلاة عليك وسقي الماء وحب علي بن أبي طالب عليه السلام .
وقد أورده الخوارزمي في مناقبه .
وروى الحافظ عبدالعزيز بن الاخضر الجنابذي في كتابه مرفوعا إلى فاطمة عليها السلام قالت : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله عشية عرفة ، فقال : إن الله تبارك وتعالى باهى بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصة ، وإني رسول الله إليكم غير محاب لقرابتي ، إن السعيد كل السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته .
قال كهمس ( 3 ) : قال علي بن أبي طالب عليه السلام : يهلك في ثلاثه [ وينجو في ثلاثة ] : اللاعن والمستمع ، والمفرط ( 4 ) ، والملك المترف يتقرب إليه بلعني ويتبرأ إليه من ديني ويقضب ( 5 ) عنده حسبي وإنما ديني دين رسول الله وحسبي حسب رسول الله صلى الله عليه وآله ، وينجو في ثلاثة : المحب ، والموالي لمن والاني ، والمعادي لمن عاداني ، فإن أحبني محب أحب محبي وأبغض مبغضي وشايع مشايعي فليمتحن أحدكم قلبه ، فإن الله عزوجل لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه فيحب بأحدهما ويبغض بالآخر .
*

_________________________________________________________
) * ( 1 ) النبق : دقيق حلو يخرج من لب جذع النخلة .
( 2 ) في المصدر : بأبي انتما [ وامي ] .
( 3 ) قال في القاموس ( 2 : 247 ) : كهمس الهلالى صحابى .
( 4 ) يمكن ان يقرأ بالتخفيف والتشديد .
( 5 ) قضب الشئ : قطعه .

[275]

ومن كتاب الاربعين للحافظ أبي بكر محمد بن أبي نصر ، عن زياد بن مطرف ، عن زيد بن أرقم وربما لم يذكر زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي فإن ربي عزوجل غرس قضبانها بيده فليتول علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة .
ونقلت من مناقب الخوارزمي ، عن عبد خير ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : أهدي إلى النبي صلى الله عليه وآله قنو موز ( 1 ) ، فجعل يقشر الموزة ويجعلها في فمي ، فقال له قائل : يا رسول الله إنك تحب عليا ؟ قال : أما علمت أن عليا مني وأنا منه .
ومنه عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : جاءني جبرئيل من عند الله عز وجل بورقة آس خضراء مكتوب فيها ببياض : إني افترضت محبة علي بن أبي طالب على خلقي ، فبلغهم ذلك عني .
ومنه عن معاوية بن ثعلبة قال : جاء رجل إلى أبي ذر وهو جالس في المسجد وعلي عليه السلام يصلي أمامه ، فقال يا أبا ذر ألا تحدثني بأحب الناس إليك فوالله لقد علمت أن أحبهم إليك أحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : أجل والذي نفسي بيده إن أحبهم إلي أحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو ذاك الشيخ وأشار بيده إلى علي عليه السلام .
ومن المناقب أيضا قال رجل لسلمان : ما أشد حبك لعلي عليه السلام ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني .
ومنه قال : أنبأني الامام الحافظ صدر الحفاظ الحسن بن أحمد العطار عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خلق الله من نور وجه علي بن أبي طالب سبعين ألف ملك يستغفرون له ولمحبيه إلى يوم القيامة .
*

_________________________________________________________
) * ( 1 ) القنو : العذق ، وهو من النخل والموز كالعنقود من العنب .

[276]

ومنه عن ابن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : من زعم أنه آمن بي وبما جئت به وهو يبغض عليا فهو كاذب ليس بمؤمن .
ومنه عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أحب أن يتمسك بالقضيب الاحمر الذي غرسه الله في جنة عدن بيمينه فليتمسك بحب علي بن أبي طالب عليه السلام ( 1 ) .
53 كشف : من مناقب الخوارزمي قال : من المراسيل في معجم الطبراني بإسناده إلى فاطمة الزهراء عليها السلام قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله عزوجل باهى وغفر لكم عامة ولعلي خاصة ، وإني رسول الله إليكم غير هائب لقومي ولا محاب لقرابتي ، هذا جبرئيل يخبرني أن السعيد كل السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته ، وأن الشقي كل الشقي من أبغض عليا في حياته وبعد وفاته ( 2 ) .
54 كشف : من مسند أحمد بن حنبل عن عبدالله بن بريدة عن أبيه قال : أبغضت عليا بغضا لم أبغضه أحدا قط ، وأحببت ( 3 ) رجلا من قريش لم أحبه إلا على بغضه عليا ، قال : فبعث ذلك الرجل على خيل فصحبته ، ما أصحبه إلا على بغضه عليا ، قال : فأصبنا سبيا ، قال : فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله : ابعث إلينا ( 4 ) من يخمسه ، قال : فبعث إلينا عليا عليه السلام وفي السبي وصيفة هي من أفضل السبي ، قال : وقسم ( 5 ) فخرج ورأسه يقطر ، قلنا : يا أبا الحسن ماهذا ؟ قال : ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي ، فإني قسمت وخمست فصارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي ثم صارت في آل علي ووقعت بها ، قال : فكتب الرجل إلى نبي الله ، *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) كشف الغمة : 28 31 .
( 2 ) " " : 31 .
( 3 ) في المصدر : قال وأجبت .
( 4 ) " " : لنا .
( 5 ) " " : [ فخمس ] وقسم .

[277]

فقلت : ابعثني مصدقا ، قال : فجعلت أقرأ الكتاب وأقول : صدق ! قال : فأمسك يدي والكتاب ، قال : أتبغض عليا ؟ قال : قلت ؟ نعم ، قال : فلا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد له حبا ، فو الذي نفس محمد بيده لنصيب علي في الخمس أفضل من وصيفة قال : فما كان من الناس ( 1 ) بعد قول رسول الله أحب إلي من علي .
قال عبدالله : فو الذي لا إله غيره مابيني وبين النبي في هذا الحديث غير أبي بريدة ( 2 ) .
55 أقول : روى جمال الدين يوسف بن حاتم الفقيه الشامي رحمه الله في كتاب الاربعين عن الاربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام عن حماد بن يزيد ، عن عبدالرحمن [ بن ] السراج ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : سألت النبي صلى الله عليه وآله عن علي ابن أبي طالب عليه السلام فقال : فما بال قوم ينكرون من له منزلة [ عند الله ] كمنزلتي ؟ ! ألا ومن أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني رضي الله عنه ، ومن رضي الله عنه كافاه الجنة ، ألا ومن أحب عليا يقبل الله صلاته وصيامه وقيامه واستجاب الله دعاءه ، ألا ومن أحب عليا استغفرت له الملائكة وفتحت له أبواب الجنة يدخل من أي باب شاء بغير حساب ، ألا ومن أحب عليا لايخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ويأكل من شجرة طوبى ويرى مكانه من الجنة ، ألا ومن أحب عليا أعطاه الله في الجنة بعدد كل عرق في بدنه حورا ، ويشفع في ثمانين من أهل بيته ، وله بكل شعرة في بدنه مدينة في الجنة ، ألا ومن أحب عليا بعث الله ملك الموت إليه برفق ، ودفع الله عزوجل عنه هول منكر ونكير ، ونور قلبه ( 3 ) وبيض وجهه ، ألا ومن أحب عليا نجاه الله من النار ، ألا ومن أحب عليا أثبت الله الحكم في قلبه وأجرى على لسانه
-بحار الانوار مجلد: 35 من ص 277 سطر 19 الى ص 285 سطر 18 الصواب وفتح الله له أبواب الرحمة ، ألا ومن أحب عليا سمي في السماوات أسير الله في الارض ، ألا ومن أحب عليا ناداه ملك من تحت العرش أن يا عبدالله استأنف العمل فقد غفر الله لك الذنوب كلها ، ألا ومن أحب عليا جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) في المصدر : فما كان من الناس أحد اه .
( 2 ) كشف الغمة : 84 .
( 3 ) في ( م ) و ( د ) : ونور قبره .

[278]

ليلة البدر ، ألا ومن أحب عليا وضع الله على رأسه تاج الكرامة ، ألا ومن أحب عليا مر على الصراط كالبرق الخاطف ، ألا ومن أحب عليا وتولاه كتب الله له براءة من النار وجوازا على الصراط وأمانا من العذاب ، ألا ومن أحب عليا لاينشر له ديوان ولاينصب له ميزان ويقال له : ادخل الجنة بغير حساب ، ألا ومن أحب آل محمد أمن من الحساب والميزان والصراط ، ومن أحب آل محمد صافحته الملائكة وزارته الانبياء وقضي له كل حاجة كانت له عند الله عزوجل ، ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة قاله ثلاثا قال قتيبة بن سعيد بن رجاء : كان حماد بن زيد يفتخر بهذا الحديث ويقول : هو الاصل لمن يقر به ( 1 ) .
أقول : رواه الصدوق محمد بن بابويه رحمه الله في كتاب فضائل الشيعة ( 2 ) عن أبيه عن عبدالله بن الحسين المؤدب ، عن أحمد بن علي الاصفهاني ، عن محمد بن أسلم الطوسي عن أبي رجاء قتيبة بن سعيد عن نافع عن ابن عمر مثله .
56 بشا : يحيى بن محمد الجواني ، عن الحسن بن علي بن الداعي ، عن جعفر بن محمد الحسيني ، عن محمد بن عبدالله الحافظ ، عن علي بن حماد العدل ، عن أحمد بن علي الابار ، عن ليث بن داود ، عن مبارك بن فضالة ، عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وآله قال لفاطمة عليها السلام : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين ، قالت : فأين مريم بنت عمران ؟ قال لها : أي بنية تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك ( 3 ) ، والذي بعثني بالحق لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة ، فلايحبه إلا مؤمن ولايبغضه إلا منافق ( 4 ) .
57 بشا : أبوعلي بن شيخ الطائفة ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن المراغي ، عن علي بن العباس ، عن جعفر بن محمد بن الحسين ، عن موسى بن زياد ، عن يحيى ابن يعلى ، عن أبي خالد الواسطي ، عن أبي هاشم الخولاني ، عن زاذان قال : سمعت *

_________________________________________________________
) * ( 1 و 2 ) مخطوطان ولم نظفر بنسختهما .
( 3 ) الصحيح كما في المصدر و ( م ) : وانت سيدة نساء العالمين .
( 4 ) بشارة المصطفى : 84 .

[279]

سلمان رحمه الله يقول : لا أزال أحب عليا عليه السلام فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله ليضرب فخذه ويقول : محبك لي محب ومحبي لله محب ، ومبغضك لي مبغض ومبغضي لله مبغض ( 1 ) .
ما : الحفار ، عن الجعابي ، عن محمد بن أحمد الكاتب ، عن أحمد بن يحيى الاودي عن حسن بن حسين الانصاري ، عن يحيى بن يعلى ، عن عبدالله بن موسى ، عن أبي هاشم الرماني ، عن أبي البختري ، عن زاذان قال : قال لي سلمان : يازاذان أحب عليا ، إلى آخر مامر ( 2 ) .
58 بشا : محمد بن أحمد بن شهريار ، عن جعفر الدوريستي ، عن أحمد بن عبدون عن أبي المفضل الشيباني ، عن أحمد بن الحسين الانباري قال : قدم أبونعيم الفضل بن دكين بغداد فنزل الرميلة وهي محلة بها ، فاجتمع إليه أصحاب الحديث ونصبوا له كرسيا صعد عليه وأخذ يعظ الناس ويذكرهم ويروي لهم الاحاديث ، وكانت أياما صعبة في التقية ، فقام رجل من آخر المجلس وقال له : يا أبا نعيم أتتشيع ؟ قال : فكره الشيخ مقالته وأعرض عنه ( 3 ) وتمثل بهذين البيتين : ومازال بي حبيك حتى كأنني * برد جواب السائلي عنك أعجم لاسلم من قول الوشاة وتسلمي * سلمت وهل حي من الناس يسلم ( 4 ) قال : فلم يفطن الرجل بمراده وعاد إلى السؤال وقال : يا أبا نعيم أتتشيع ؟ فقال : يا هذا كيف بليت بك وأي ريح هبت بك إلي ؟ نعم سمعت الحسن بن *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) بشارة المصطفى : 89 .
( 2 ) أمالي الطوسي : 225 .
( 3 ) في المصدر : وأعرض عنه بوجهه .
( 4 ) الشعر لنصيب كما يستفاد من الاغاني 14 : 10 .
وقد أورد فيه القضية بعينها إلا أن في البيت الاول اختلافا وفيه هكذا : وما زال بي الكتمان حتى كأنني * برجع جواب السائلي عنك اعجم

[280]

صالح بن حي يقول : سمعت جعفر بن محمد يقول : حب علي عبادة وخير العبادة ما كتمت ( 1 ) .
59 بشا : أبوعلي بن شيخ الطائفة ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن أبي القاسم جعفر بن محمد ، عن أبي علي محمد بن همام ، عن علي بن محمد بن مسعدة بن صدقة ، عن جده مسعدة قال : سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام يقول : والله لايهلك هالك على حب علي بن أبي طالب إلا رآه في أحب المواطن إليه ، ولا يهلك هالك على بغض علي بن أبي طالب إلا رآه في أبغض المواطن إليه ( 2 ) .
60 بشا : محمد بن أحمد بن شهريار ، عن عبد الرحمن بن يعقوب ، عن أبيه ، عن أحمد ابن إسحاق القاضي ، عن أحمد بن عبدالله بن سابور ، عن عبيد بن هشام ، ( 3 ) عن إسماعيل بن جعفر ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي لو أن عبدا عبدالله مثل ماقام نوح في قومه وكان له مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله ومد في عمره حتى حج ألف حجة ثم قتل بين الصفا والمروة ثم لم يوالك يا علي لم يشم رائحة الجنة ولم يدخلها ، أما علمت يا علي أن حبك حسنة لاتضر معها سيئة ، وبغضك سيئة لاتنفع معها طاعة ، ياعلي لو نثرت الدر على المنافق ما أحبك ، ولو ضربت خيشوم المؤمن ما أبغضك ، لان حبك إيمان وبغضك نفاق ، لايحبك إلا مؤمن تقي ، ولايبغضك إلا منافق شقي ( 4 ) .
61 بشا : ابن شيخ الطائفة ، عن أبيه ، عن عبدالواحد بن محمد ، عن ابن عقدة ، عن الحسن بن عتبة ، عن محمد بن عبدالله ، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر ، عن أبيه ، عن عمار بن ياسر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أوصي من آمن بي وصدقني بالولاية لعلي ، فإنه من تولاه تولاني ، ومن تولاني فقد تولى الله *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) بشارة المصطفى : 104 .
( 2 ) " " : 112 .
( 3 ) في المصدر : عبيد بن هاشم .
( 4 ) بشارة المصطفى : 114 .