[ 51 ]

من ( الماء ) ؟ بشرا فجعله نسبا وصهرا ( 1 ) " وفي السلام " سلام على إبراهيم ( 2 ) " ولعلي " سلام على آل ياسين ( 3 ) " وفي الخلة " واتخذ الله إبراهيم خليلا ( 4 ) " ولعلي : " إنما وليكم الله ( 5 ) " وفي الثناء الحسن " وجعلنا لهم لسان صدق عليا ( 6 ) " ولعلي : " والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون ( 7 ) " وفي المقام " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ( 8 ) " ولعلي : وهو أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله .
وفي الامامة : " إني جاعلك للناس إماما ( 9 ) " ولعلي " وكل شئ أحصيناه في إمام مبين ( 10 ) " وجعل مثابته قبلة للخلق " وإذ جعلنا البيت مثابة ( 11 ) " ولعلي " حب علي إيمان " وبناؤه طواف المؤمنين " وطهر بيتي للطائفين ( 12 ) " ولعلي " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ( 13 ) " وأمر إبراهيم بتطهير البيت " وطهر بيتي ( 14 ) " والله تعالى طهر بيت علي " ويطهركم تطهيرا ( 15 ) " وملوك الروم من نسل إبراهيم والائمة الاثني عشر من صلب علي ، وأثنى الله عليه أن إبراهيم كان أمة لانه كان وحيدا في زمانه بالتوحيد وعلي أول من أسلم ، وقال : " إن إبراهيم كان أمة قانتا لله ( 16 ) " ولعلي : " أمن هو قانت ( 17 ) " وقال له : " ولكن كان حنيفا مسلما ( 18 ) " ولعلي : على ملة إبراهيم ودين محمد ومنهاج علي حنيفا مسلما ، وقال له : شاكرا لانعمه ( 19 ) " ولعلي : " الذين يذكرون الله ( 20 ) " وقال : " وإبراهيم *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) سورة الفرقان : 54 .
( 2 ) سورة الصافات : 109 .
( 3 ) " الصافات : 130 .
( 4 ) " النساء : 125 .
( 5 ) " المائدة : 55 .
( 6 ) " مريم : 50 .
( 7 ) " الحديد : 19 .
( 8 ) " البقرة : 125 .
( 9 ) " البقرة : 124 .
( 10 ) " يس : 12 .
( 11 ) " البقرة : 125 .
( 12 و 14 ) سورة الحج : 26 .
( 13 و 15 ) سورة الاحزاب : 33 .
( 16 ) سورة النحل : 120 .
( 17 ) سورة الزمر : 9 .
( 18 ) " آل عمران : 67 .
( 19 ) " النحل : 121 .
( 20 ) " آل عمران : 191 .

[ 52 ]

الذي وفى ( 1 ) " ولعلي : " يوفون بالنذر ( 2 ) " وقال : " وإنه في الآخرة لمن الصالحين ( 3 ) " ولعلي : " وصالح المؤمنين ( 4 ) " وقال : " إن إبراهيم لحليم أواه منيب ( 5 ) " ولعلي : " يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ( 6 ) " وكان إبراهيم مؤذنا للحج " وأذن في الناس بالحج ( 7 ) " وعلي مؤذن لله " وأذان من الله ورسوله ( 8 ) " وإبراهيم فارق قومه " وأعتزلكم وما تدعون من دون الله ( 9 ) " فأخرج الله من نسله سبعين ألف نبي " ووهبنا له إسحاق ويعقوب ( 10 ) " وعلي فارق قريشا فجعله الله في أفضلها وهم بنو هاشم ، وأعطاه النسل الطيب ، وعادى إبراهيم قومه " فإنهم عدو لي إلا رب العالمين ( 11 ) " وعادت قريش عليا فأبادهم ( 12 ) بالسيف ، وقال إبراهيم : " إن هذا لهو البلاء المبين ( 13 ) " وقال النبي صلى الله عليه وآله : أنا ابن الذبيحين يعني إسماعيل وعبدالله وابتلاء علي أكثر ، ورمي إبراهيم مشدودا على المنجنيق ( 14 ) وهو مكره ورمي علي على المنجنيق في ذات السلاسل وهو مختار ، وقال في حق إبراهيم : " فألقوه في الجحيم ( 15 ) " وألقى علي نفسه في وادي الجن وحاربهم ، وصارت نار الدنيا على إبراهيم بردا وسلاما " قلنا يانار كوني بردا وسلاما ( 16 ) " وتصير نار الآخرة على محبي علي عليه السلام بردا وسلاما حتى تنادي الجحيم : جزيامؤمن فقد أطفأ نورك لهبي ، ادعى في محبة إبراهيم خلق فقال : " فمن تبعني فإنه مني ( 17 ) " وادعى في محبة علي خلق فقال الله : " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه ( 18 ) " الآية ، *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) سورة النجم : 37 .
وفي المصدر : وقال في ابراهيم " الذي وفى " .
( 2 ) " الانسان : 7 .
( 3 ) سورة البقرة : 130 .
سورة النحل : 122 .
( 4 ) " التحريم : 4 .
( 5 ) " هود : 75 .
( 6 ) " الزمر : 9 .
( 7 ) " الحج : 27 .
( 8 ) " التوبة : 3 .
( 9 ) " مريم : 48 .
( 10 ) " الانعام : 84 .
( 11 ) " الشعراء : 77 .
( 12 ) أي أهلكهم .
( 13 ) " سورة الصافات : 106 .
( 14 ) في المصدر " عن المنجنيق " في الموضعين .
( 15 ) سورة الصافات : 97 .
( 16 ) سورة الانبياء : 69 .
( 17 ) " ابراهيم : 36 .
( 18 ) " آل عمران : 68 .

[ 53 ]

وإبراهيم أوجس في نفسه خيفة من الملائكة وتكلم علي معهم ، وسائر الانبياء بعد إبراهيم من نسله " ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين ( 1 ) " وسائر الاوصياء من ولد علي " واتبعتهم ذريتهم بإيمان ( 2 ) " إبراهيم أسس الكعبة " إن أول بيت وضع للناس ( 3 ) " وعلي أظهر الاسلام وطهر الكعبة من الازلام ، وإبراهيم كسر أصناما " قالوا من فعل هذا بآلهتنا قال بل فعله كبيرهم هذا ( 4 ) " يعني أفلون ( 5 ) ، وعلي كسر ثلاثمائة وستين صنما أكبرها هبل ، ابتلى الله إبراهيم بقربان الولد " إني أرى في المنام إني أذبحك ( 6 ) " وأبات أبوطالب عليا على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله
-بحار الانوار مجلد: 35 من ص 53 سطر 8 الى ص 61 سطر 8 كل ليلة في الشعب ، وأباته النبي صلى الله عليه وآله ليلة الهجرة ، وبين الفدائين فروق ، وربما يشفق الوالد على ولده فلايذبحه وعلي كان على يقين من الكفار ، ويقوى في ظن ولده أن أباه يمتحنه في طاعته فيزول كثير من الخوف ويرجو السلامة وعلي خائف بلا رجاء ، وأمره مسند إلى الوحي فيجب الانقياد وعلي على غير ذلك ( 7 ) ، وأثنى الله على إبراهيم في خمسة وستين موضعا أوله " ابتلى إبراهيم ربه ( 8 ) " وآخره " صحف إبراهيم وموسى ( 9 ) " وأنزل الله ربع القرآن في علي .
إسحاق وإسماعيل عليهما السلام .
المفجع البصري : وله من صفات إسحاق حال * صار في فضلها لاسحاق سيا صبره إذ تل للذبح حتى * ظل بالكبش عندها مفديا *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) سورة الحج : 78 .
( 2 ) " الطور : 21 .
( 3 ) " آل عمران : 96 .
( 4 ) الاية كذلك " قالواءأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرهم هذا " راجع سورة الانبياء : 62 63 .
( 5 ) كذا في النسخ والمصدر ، والظاهر انه اسم الصنم الكبير .
( 6 ) سورة الصافات : 102 .
( 7 ) أي وأمر علي على غير هذا النهج .
( 8 ) سورة البقرة : 124 .
( 9 ) " الاعلى : 19 .

[ 54 ]

وكذا استسلم الوصي لاسياف * قريش إذ بيتوه عتيا ( 1 ) فوقى ليلة الفراش أخاه * بأبي ذاك واقيا ووليا وله من أبيه ذي الايد إسماعيل * شبه ما كان عني خفيا إنه عاون الخليل على الكعبة * إذ شاد ركنها المبنيا ( 2 ) ولقد عاون الوصي حبيب الله * أن يغسلان منه الصفيا ( 3 ) كان مثل الذبيح في الصبر والتسليم * سمحا بالنفس ثم سخيا * ( في مساواته يعقوب ويوسف عليهما السلام ) * كان ليعقوب اثنا عشر ابنا أحبهم إليه يوسف ويامين ( 4 ) وكان لعلي سبعة عشر ابنا أحبهم إليه الحسن والحسين ، وكان أصغر أولاده لاوي [ لانه أخذ بعقب عيص ( 5 ) ] فصارت النبوة له ولاولاده ، ألقي له يوسف في غيابة الجب وذبح لعلي الحسين عليه السلام ( 6 ) ، وابتلي يعقوب بفراق يوسف وابتلي علي بذبح الحسين عليه السلام ، لم يرتفع يوسف من يعقوب وإن بعد عنه ولم ترتفع الخلافة عن علي وإن بعدت عنه أياما ، كان ليعقوب بيت الاحزان ولآل النبي عليهم السلام كربلاء ، ويعقوب ارتد بصيرا بقميص ابنه وكان لعلي قميص من غزل فاطمة عليها السلام يتقي به نفسه في الحروب ، وكلم ذئب يعقوب وقال : لحوم الانبياء علينا حرام وكلم ثعبان عليا على المنبر ، وكلمه ذئب وأسد أيضا .
المرزكى : وكيعقوب كلم الذئب لما * حل في الجب يوسف الصديق *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) في المصدر : عشيا خ ل .
( 2 ) شاد البناء : رفعه .
( 3 ) الظاهر انه بضم الصاد او كسرها جمع الصفاة : الحجر الصلد الضخم .
أي أعان امير المؤمنين عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله في تطهير البيت عن الاصنام ، فان اكثرها كانت من الاحجار أو ماشابهه .
( 4 ) بنيامين ظ .
( 5 ) قد خط في المصدر بما بين العلامتين .
وهو زائد قطعا لان الجملة ناظرة إلى وجه تسمية يعقوب عليه السلام كما سيأتي ، والظاهر زيادة قوله " وكان اصغر " إلى قوله " ولاولاده " .
( 6 ) في المصدر : ابنه الحسين .

[ 55 ]

سمي يعقوب لانه أخذ بعقب أخيه عيص وسمي عليا لانه علافي حسبه و نسبه وعلمه وزهده وغير ذلك ، وكان ليعقوب اثنا عشر ولدا منهم مطيع ومنهم عاص ولعلي اثنا عشر ولدا كلهم معصومون مطهرون .
المفجع : وله من نعوت يعقوب نعت * لم أكن فيه ذا شكوك عتيا كان أسباطه كأسباط يعقوب * وإن كان نجرهم نبويا ( 1 ) أشبهوهم في البأس والعدة والعلم * فافهم إن كنت ندبا ذكيا ( 2 ) كلهم فاضل وجاز حسين ( 3 ) * وأخوه بالسبق فضلا سنيا وساواه مع يوسف عليه السلام في أشياء قال يوسف : " رب قد آتيتني من الملك ( 4 ) " وقال في علي عليه السلام : " وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا ( 5 ) " ولما رأى إخوته زيادة النعمة وكمال الشفقة حسدوه ! كذلك حال علي " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ( 6 ) " فزادهما علوا وشرفا " ولاتتمنوا مافضل الله به بعضكم على بعض ( 7 ) " وقال إخوة يوسف في الظاهر : " وإنا له لناصحون وإنا له لحافظون ( 8 ) " وعادوه في الباطن فقال الله تعالى : " إنكم لسارقون ( 9 ) " " إنا إذا لظالمون ( 10 ) " وكذلك حال علي نصحوه ظاهرا ومقتوه باطنا ، وقال ليوسف : *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) النجر : الاصل .
الحسب .
( 2 ) العدة بالضم الاستعداد ، ما أعددته لحوادث الدهر من مال وسلاح .
الندب : السريع إلى الفضائل .
الظريف النجيب .
الذكي : سريع الفطنة .
( 3 ) في المصدر : وحاز حسين .
( 4 ) سورة يوسف : 101 .
( 5 ) " الانسان : 20 .
( 6 ) " النساء : 54 .
( 7 ) " " : 32 .
( 8 ) " يوسف 11 و 12 .
( 9 ) " " : 70 .
( 10 ) " " : 79 .

[ 56 ]

" أيها الصديق ( 1 ) " وقال علي عليه السلام : أنا الصديق الاكبر ، إخوة يوسف وافقوه باللسان وخالفوه بالجنان " أرسله معنا غدا ( 2 ) " وكذلك حال المنافقين مع علي عليه السلام ( 3 ) " فهل عسيتم إن توليتم ( 4 ) " وقالوا عند أبيه : " إنا له لحافظون ( 5 ) " وهم مضيعوه ، وقالت المنافقون : علي مولانا ، وظلموه بعد وفاته " أم حسب الذين اجترحوا السيئات ( 6 ) " .
سلم يعقوب إليهم يوسف بالامانة " إني ليحزنني أن تذهبوا به ( 7 ) " والمصطفى صلى الله عليه وآله قال : " إني تارك فيكم الثقلين " الخبر ، وقال يعقوب : " يا أسفا على يوسف ( 8 ) " وقال المصطفى : " ما أوذي نبي مثل ما أوذيت " وقال الله تعالى : " ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما ( 9 ) " وأوتي علي حكمة في صغره بأشياء كما تقدم ، أطعم يوسف لاهل مصر وأطعم علي الملائكة " ويطعمون الطعام ( 10 ) " الجائع كان يشبع بلقاء يوسف والمؤمن ينجو بلقاء علي من النار " ألقيا في جهنم ( 11 ) " مدح يوسف نفسه فقال : " إني حفيظ عليم ( 12 ) " وقوله : " ألا ترون أني أوفي الكيل ( 13 ) " وقد مدح عليا " ويطعمون الطعام ( 14 ) " " يوفون بالنذر ( 15 ) " وجد يعقوب رائحة قميص يوسف من مسيرة شهر وستجد شيعة علي رائحة الجنة من فوق سبع سماوات " فأما إن كان من المقربين ( 16 ) " .
ادعوا في يوسف أربعة دعاوي قال يعقوب : " يابني لاتقصص رؤياك ( 17 ) " وقال العزيز : " عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا ( 18 ) " واسترقه إخوته وشروه بثمن بخس *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) سورة يوسف : 46 .
( 2 ) سورة يوسف : 12 .
( 3 ) في المصدر : مع النبي صلى الله عليه وآله .
( 4 ) " محمد : 22 .
( 5 ) سورة يوسف : 12 .
( 6 ) " الجاثية : 20 .
( 7 ) " يوسف : 13 .
( 8 ) " يوسف : 84 .
( 9 ) " " : 22 .
( 10 ) " الانسان : 8 .
( 11 ) " ق : 24 .
( 12 ) " يوسف : 55 .
( 13 ) " يوسف : 59 .
( 14 ) " الانسان : 8 .
( 15 ) " الانسان : 7 .
( 16 ) " الواقعة : 88 .
( 17 ) " يوسف : 5 .
( 18 ) " يوسف : 21 .

[ 57 ]

واتخذته زليخا معشوقا " قد شغفها حبا ( 1 ) " وقال الله تعالى في علي : " إن هو إلا عبد أنعمنا عليه ( 2 ) " وقال المصطفى صلى الله عليه وآله : " علي أخي " وأنكره جماعة " يريدون ليطفؤا نور الله ( 3 ) " واعتقدت الشيعة إمامته " رجال صدقوا ( 4 ) " وسموا يوسف ولدا وأخا و عبدا ومعشوقا كذلك علي قالت الغلاة : هو الله ! وقالت الخوارج : هو كافر ! وقال المرجئة ( 5 ) هو المؤخر ! وقالت الشيعة : هو معصوم مطهر .
نظر في يوسف ثمانية ( 6 ) نظر : يعقوب بالمحبة فحرم لقاءه " يا أسفا على يوسف ( 7 ) " ومالك بن الذعر ( 8 ) بالحرمة فصار ملكا " أكرمي مثواه " والعزيز بالفتوة فوجد منه الصيانة " قالت هيت لك قال معاذ الله ( 9 ) " وزليخا بالشهوة فسخر منها " وقال نسوة في المدينة ( 10 ) " والمؤمنون بالنبوة " يوسف أيها الصديق ( 11 ) " وكذلك نظر في علي عليه السلام ثمانية نظر : الكفار بالعداوة فالنار مأواهم ذلك لهم خزي ، والمنافقون بالحسد فخسروا " قل هل ننبئكم بالاخسرين أعمالا ( 12 ) " والمصطفى بالوصية والامامة [ والنظارة ] فصار ختنه وصاحب جيشه " وهو الذي خلق من الماء بشرا ( 13 ) " وسلمان [ وأبوذر ] والمقداد بالشفقة فصاروا خواص الصحابة وسرور *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) سورة يوسف : 30 .
( 2 ) سورة الزخرف : 59 .
( 3 ) " الصف : 8 .
( 4 ) " الاحزاب : 23 .
( 5 ) في المصدر : وقالت المرجئة .
( 6 ) " " : نظر في يوسف ثمانية ( نفر خ ل ) نظر يعقوب اه .
( 7 ) سورة يوسف : 84 .
( 8 ) في المصدر " مالك بن الزعر " وفي القاموس " مالك بن دعر " بالدال المهمله .
ولا يخفى ان هذا لايناسب بما جاء في تفسير الايات ، فان المستفاد منه أن مالك بن دعر هو الذي باع يوسف عليه السلام واشتراه العزيز ونظر إليه بالحرمة وقال لامرأته : أكرمي مثواه .
راجع مجمع البيان 5 : 221 .
( 9 ) سورة يوسف : 24 .
( 10 ) " " : 30 .
( 11 ) " " : 46 .
ولايخفى أن المقام لايخلو عن سقط ، فانه قد ذكرت خمسة أنظار من الانظار الثمانية .
( 12 ) سورة الكهف : 104 .
( 13 ) سورة الفرقان : 54 .

[ 58 ]

الشيعة " والسابقون السابقون ( 1 ) " والنواصب بالحقارة فضلوا " إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ( 2 ) " والغلاة بالمحال فصاروا من الضلال " ومن يبتغ غير الاسلام دينا ( 3 ) " والملاحدة بالكذب فصاروا مبتدعين " إن الذين يلحدون في آياتنا ( 4 ) " والشيعة بالديانة فصاروا مقربين " انظرونا نقتبس من نوركم ( 5 ) " .
المفجع : ابن راحيل يوسف وأخوه ( 6 ) * فضلا القوم ناشئا وفتيا ومقال النبي في ابنيه يحكي * في ابن راحيل قوله المرويا كان ذاك الكريم وابناه سادا * كل من حل في الجنان نجيا * ( في مساواته مع موسى عليه السلام ) * ربي موسى في حجر عدو الله فرعون وربي علي في حجر حبيب الله محمد صلى الله عليه وآله وهو موسى بن عمران وعلي آل عمران ، وقالوا : إن اسم أبي طالب عمران ، و حفظ الله موسى في صغره من فرعون وفي كبره من البحر وحفظ عليا في صغره من الحية حين قتلها وفي كبره من الفرات حين أغارها ، وكان لموسى عليه السلام انفلاق البحر وهو نيل مصر " اضرب بعصاك البحر ( 7 ) " وانشق نهروان بإشارة علي حين يبس ، ضرب موسى بعصاه على البحر وقال : اخرجي أيتها الضفادع فخرجت ، وأطاعت الحية والثعبان عليا وذلك أهول ، وسخر لموسى الجراد والقمل وسخر لعلي عليه السلام حيتان نهروان إذ نطقت معه وسلمت عليه ، وسخر لموسى الدم " آيات مفصلات ( 8 ) " وعلي أراق دماء الكفار حتى سموه الموت الاحمر ، وكان موسى صاحب تسع آيات بينات وعلي صاحب كذا وكذا معجزات ، وأحيا الله بدعاء موسى قوما " ثم بعثناكم من *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) سورة الواقعة : 10 .
( 2 ) سورة البقرة : 166 .
( 3 ) " آل عمران : 85 .
( 4 ) " فصلت : 40 .
( 5 ) " الحديد : 13 .
( 6 ) في المصدر : كابن راحيل يوسف وأخيه .
( 7 ) " الشعراء : 63 .
( 8 ) سورة الاعراف : 133 .

[ 59 ]

بعد موتكم ( 1 ) " وأحيا بدعاء علي سام بن نوح وأصحاب الكهف وبوادي صرصر و غيرها ، وذكر الله موسى في كتابه في مائة وثلاثين موضعا وسمى عليا في كتابه في ثلاثمائة موضع ، وقيل لموسى : " وقربناه نجيا ( 2 ) " وقيل لعلي : " وجعلنا لهم لسان صدق عليا ( 3 ) " وكلم الله موسى تكليما وعلي علمه الله تعليما " الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان ( 4 ) " .
وسخرت الارض لموسى حتى خسف بقارون ودمر على علي أعداء النبي " فإنا منهم منتقمون ( 5 ) " وقال موسى : " اجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي ( 6 ) " وفي آية أخرى " اخلفني في قومي ( 7 ) " وقال الله : " قد أوتيت سؤلك ياموسى ( 8 ) " و قال الله ليلة المعراج : اخلف عليا ، وقال صلى الله عليه وآله : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، وسقى الله موسى من الحجر " فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ( 9 ) " وعلي " هو الذي خلق من الماء بشرا ( 10 ) اثنا عشر إماما .
وأخو المصطفى الذي قلب الصخرة * عن مشرب هناك رويا بعد أن رام قلبها الجيش جمعا * فرأوا قلبها عليهم أبيا وأنزل الله على موسى المن والسلوى وعلي أعطاه النبي من تفاح الجنة و رمانها وعنبها وغير ذلك ، خاصم موسى وهارون مع فرعون في كثرة خيله ، قال الطبري : كان الذهلي والبوقي ( 11 ) أربعة آلاف رجل وظفرا بهم ، وإن محمدا وعليا خاصما اليهود والنصارى والمجوس والمشركين والزنادقة وقد ظفرا عليهم " هو الذي *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) سورة البقرة : 56 .
( 2 ) سورة مريم : 52 .
( 3 ) " مريم : 50 .
( 4 ) " الرحمن : 1 4 .
( 5 ) " الزخرف : 41 .
( 6 ) " طه 29 30 .
( 7 ) " الاعراف : 142 .
( 8 ) " " 36 .
( 9 ) " البقرة : 60 .
( 10 ) " الفرقان : 54 .
( 11 ) ذهل بن شيبان أبوقبيلة من العرب ، والنسبة إليه " ذهلي " .
وبوق : كورة ببغداد ، و بوقة : من قرى انطاكية وفي المصدر " والبرقي " وبرقاء : قرية على شرقي النيل في الصعيد الادنى .
والبرقاء : أيضا في البادية ، ويضاف إلى أماكن ذكر بعضها في المراصد ج 1 185 186 .

[ 60 ]

أيدك بنصره وبالمؤمنين ( 1 ) " .
وكان خصم موسى وهارون فرعون وهامان وقارون وجنودهما ، وخصماء محمد وعلي عدد النحل والرمل من الاولين والآخرين ، وأغرق الله أعداءهما في البحر " وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين ( 2 ) " وسيلقي الله أعداء محمد وعلي في جهنم " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ( 3 ) " وينجيهما وأحباءهما الله " ثم ننجي الذين اتقوا ( 4 ) " عدو موسى برص ومن عادى عليا برص ، قال أنس : هذه دعوة علي ، خاف موسى من الحية في كبره فقيل : " خذها ولاتخف ( 5 ) " ومزق علي الحية في صغره ، وتقول العامة من هذا الوجه " حيدر " خاف موسى وهارون من الاستهزاء فقال : " لاتخافا إنني معكما ( 6 ) " ولم يخف محمد وعلي منه " الله يستهزئ بهم ( 7 ) " .
خاف موسى من عصاه " خذها ولاتخف ( 8 ) " ولم يخف علي من الثعبان وكلمه ، كان لموسى عصا ولعلي سيف ، وكان في عصا موسى عجائب عجزت السحرة عنها وفي سيف علي عجائب عجزت الكفرة عنها ، وفي عصا موسى أربعة أحوال " هي عصاي ( 9 ) " ثم تحركت " حية تسعى ( 10 ) " ثم كبرت " فإذا هي ثعبان ( 11 ) " ثم لقفت " فاذا هي تلقف ( 12 ) " وفي سيف علي أربعة أحوال مذكورة في بابه ، نزل جبرئيل بعصا موسى فأعطاها شعيبا وأعطاها شعيب موسى ثم أنزل ذا الفقار فأعطي محمد ( 13 ) وأعطاه محمد عليا ، وكان عصا موسى من اللوز المر وشجرة طوبى في دار فاطمة وعلي عليهما السلام ، وكان رأسها *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) سورة الانفال : 62 .
( 2 ) " الشعراء : 65 66 .
وفي النسخ والمصدر تقديم وتأخير بين الايتين .
( 3 ) سورة ق : 24 .
( 4 ) سورة مريم : 72 .
( 5 و 8 ) سورة طه : 21 .
( 6 ) " طه : 46 .
( 7 ) " البقرة : 15 .
( 9 ) " طه : 18 .
( 10 ) " طه : 20 .
( 11 ) " الاعراف : 107 وسورة الشعراء : 32 .
( 12 ) سورة الاعراف : 117 .
وسورة الشعراء : 45 ولقف الشئ : تناوله بسرعة .
( 13 ) كذا في النسخ .