[ 71 ]

وقد ردت الشمس لعلي عليه السلام غير مرة ، وقال لسليمان : " فسخرنا له الريح ( 1 ) " وعلي قلب الرياح ( 2 ) في بئر ذات العلم وأطاعته وقت خروجه إلى أصحاب الكهف ، وقال في سليمان : " وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير ( 3 ) " وسخر علي الجن والانس بسيفه وقال له رسول الجن : " لو أن الانس أحبوك كحبنا " الخبر ، وقال في سليمان : " علمنا منطق الطير ( 4 ) وقال في علي عليه السلام : " وكل شئ أحصيناه في إمام مبين ( 5 ) " وأضاف الناس سليمان وعجز عن ضيافتهم وعلي قد وقعت ضيافته موقع القبول " ويطعمون الطعام على حبه ( 6 ) " وتزوج سليمان من بلقيس بالعنف وزوج الله عليا من فاطمة باللطف ، وقال في سليمان : " ومن يزغ منهم عن أمرنا ( 7 ) الآية ، وقال في علي : " ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله ( 8 ) " الآية ، وقال في سليمان : " ففهمناها سليمان ( 9 ) " فكان يحكم بالغرائب وفي علي " فاسألوا أهل الذكر ( 10 ) " .
صالح ، سماه الخلق صالحا وسمى الخالق عليا صالح المؤمنين ، وأخرج صالح ناقة الله من الجبل وأخرج علي من الجبل مائة ناقة وقضى دين النبي صلى الله عليه وآله .
* ( في مساواته مع عيسى عليه السلام ) * خلقه الله روحانيا " فنفخنا فيه من روحنا ( 11 ) " وخلق عليا من نور ، وعيسى خرجت أمه وقت الولادة " فانتبذت به مكانا قصيا ( 12 ) " ودخلت أم علي في الكعبة وقت ولادته ، وعيسى قرأ التوراة والانجيل في بطن أمه حتى سمعته أمه وكان علي يتكلم في بطن أمه وتخر له الاصنام ، وقال عيسى في مهده : " إني عبدالله *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) سورة ص : 36 .
( 2 ) في المصدر : الريح .
( 3 ) " النمل : 17 .
( 4 ) سورة النمل : 16 .
( 5 ) " يس : 12 .
( 6 ) " الانسان : 8 .
( 7 ) " سبأ : 12 .
( 8 ) " المائدة : 5 .
( 9 ) " الانبياء : 79 .
( 10 ) " النحل : 43 وسورة الانبياء : 7 .
( 11 ) " التحريم : 12 .
( 12 ) " مريم : 22 .

[ 72 ]

آتاني الكتاب ( 1 ) " وعلي عليه السلام آمن في صغره ، وقال عيسى : " وجعلني مباركا أين ما كنت ( 2 ) " وعلي سمته ظئره ميمونا ومباركا ، وقال : " أوصاني بالصلاة و الزكاة ( 3 ) " وعلي صلى وزكى في حالة واحدة " إنما وليكم الله ( 4 ) " الآية ، وقال : " والسلام علي يوم ولدت ( 5 ) وقال لعلي : " سلام على آل ياسين ( 6 ) " وكان أمه بتولا وزوجة علي بتول ، عيسى قدم الاقرار ليبطل قول من يدعي فيه الربوبية وكان الله تعالى قد أنطقه بذلك لعلمه بما تتقوله الغالون فيه وكذا حكم علي عليه السلام لما ولد في الكعبة شهد الشهادتين ليتبرأ من قول الغلاة فيه ، وقال في عيسى " ويكلم الناس في المهد ( 7 ) " وعلي تكلم في صغره مع النبي صلى الله عليه وآله ، وقال عيسى : " إني عبدالله ( 8 ) " وهو أول من تكلم بهذا وقال علي : أنا عبدالله وأخو رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأنزل الله عليه الوحي في ثلاثين سنة وكانت إمامة علي ثلاثين سنة ، وقال عيسى : " ربنا أنزل علينا مائدة ( 9 ) " ولعلي عليه السلام أنزل موائد ، ولعيسى " ويعلمه الكتاب ( 10 ) " ولعلي " ومن عنده علم الكتاب ( 11 ) " وخص عيسى بالخط حتى قالوا : الخط عشرة أجزاء فتسعة لعيسى وجزء لجميع الخلق ، ولعلي كانت علوم الكتب والصحف ، وقال لعيسى : " وتبرئ الاكمه والابرص ( 12 ) " وعلي طبيب القلوب في الدنيا وفي العقبى " إلا من أتى الله بقلب سليم ( 13 ) " وقال عيسى : " وأحيي الموتى بإذن الله ( 14 ) " وعلي أحيا بإذن الله سام ( 15 ) وأصحاب الكهف ، وقال لعيسى : بكلمة منه اسمه المسيح ( 16 ) " ولعلي " ويحق الله الحق بكلماته ( 17 ) " *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) سورة مريم : 30 .
( 2 و 3 ) سورة مريم : 31 .
( 4 ) " المائدة : 55 .
( 5 ) سورة مريم : 33 .
( 6 ) " الصافات : 130 .
( 7 ) " آل عمران : 46 .
( 8 ) " مريم : 30 .
( 9 ) " المائدة : 114 .
( 10 ) " آل عمران : 48 .
( 11 ) " الرعد : 43 .
( 12 ) " المائدة : 110 .
( 13 ) " الشعراء : 89 .
( 14 ) " آل عمران : 49 .
( 15 ) في المصدر : ساما .
( 16 ) " " : 45 .
( 17 ) سورة يونس : 82 .

[ 73 ]

ولعيسى " وأوصاني بالصلاة ( 1 ) " ولعلي " سيماهم في وجوههم ( 2 ) " وقال عيسى : " والزكاة مادمت حيا ( 3 ) " ولم تكن الزكاة عليه واجبة ، ولعلي عليه السلام " إنما وليكم الله ورسوله ( 4 ) " الآية ولم تكن الزكاة عليه واجبة .
وقال عيسى : " ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ( 5 ) " وعلي ناصره ووصيه وختنه وابن عمه وأخوه ، وتكلم الاموات مع عيسى وتكلم مع علي جماعة من الموتى ، وإن الله تعالى حفظه من اليهود ، قال : " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ( 6 ) " وحفظ عليا على فراش الرسول ( 7 ) من المشركين " ومن الناس من يشري نفسه ( 8 ) " وقال لعيسى : " وأيدناه بروح القدس ( 9 ) " وقال لمحمد وعلي : " وأيده بجنود لم تروها ( 10 ) " وعيسى ولد لستة أشهر وعلي ولده الحسين عليه السلام مثله ، وسلمته أمه إلى المعلم فقرأ التوراة عليه وقال علي : " لو ثنيت لي الوسادة " الخبر ، وأحيا الله الموت بدعاء عيسى والقلب الميت يحيا بذكر علي عليه السلام " أومن كان ميتا فأحييناه ( 11 ) " وقال له المعلم : قل " أبجد " فقال : مامعناه ؟ فزجره ، فقال عيسى : أنا أفسر لك تفسيره ، وعلي استكتب من بعض أهل الانبار ( 12 ) فوجده أكتب منه ، وكان عيسى ينبئ الصبيان بالمدخر في بيوتهم والصبيان يطالبون أمهاتهم به ، وعلي عليه السلام أخبر بالغيب كما تقدم ، وسلمته أمه مريم إلى صباغ فقال الصباغ : هذا للاحمر وهذا للاصفر وهذا للاسود ، فجعلها عيسى في حب ، فصرخ الصباغ ، فقال : لا بأس أخرج منه كما تريد ، فأخرج كما أراد ، فقال الصباغ : أنا لاأصلح أن تكون تلميذي ! وعلي قد عجزت قريش عن أفعاله وأقواله ، وكان عيسى زاهدا فقيرا ، وسئل النبي صلى الله عليه وآله : من أزهد الناس وأفقرهم ؟ فقال : علي وصيي وابن عمي وأخي وحيدري وكراري و *

_________________________________________________________
) * ( 1 و 3 ) سورة مريم : 31 .
( 2 ) سورة الفتح : 29 .
( 4 ) سورة المائدة : 55 .
( 5 ) " الصف : 6 .
( 6 ) " النساء : 157 .
( 7 ) في المصدر : في فراش رسول الله .
( 8 ) " البقرة : 207 .
( 9 ) سورة البقرة : 87 و 253 .
( 10 ) " التوبة : 40 .
( 11 ) " الانعام : 122 .
( 12 ) راجع المراصد 1 : 120 .

[ 74 ]

صمصامي وأسدي وأسد الله ، واختلفوا في عيسى : قالت اليعقوبية ( 1 ) : هو الله ! وقالت النسطورية ( 2 ) هو ابن الله ! وقالت الاسرائيلية : هو ثالث ثلاثة وقالت اليهود : هو كذاب ساحر ! وقالت المسلمون : هو عبدالله كما قال عيسى : " إني عبدالله ( 3 ) " و اختلفت الامة في علي عليه السلام فقالت الغلاة : إنه المعبود ! وقالت الخوارج : إنه كافر ! وقالت المرجئة : إنه المؤخر ! وقالت الشيعة : إنه المقدم .
وقال النبي صلى الله عليه وآله : يدخل من هذا الباب رجل أشبه الخلق بعيسى عليه السلام فدخل علي عليه السلام فضحكوا من هذا القول ، فنزل : " ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ( 4 ) " الآيات .
مسند الموصلي قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي : فيك مثل من عيسى بن مريم ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليست له .
المفجع : وله من مراتب الروح عيسى * رتب زادت الوصي مزيا مثل ماضل في ابن مريم ضربان * من المسرفين جهلا وغيا * ( في مساواته مع النبي عليهما السلام ) * النبي صلى الله عليه وآله له الكتاب ولعلي السيف والقلم ، وللنبي معجزان عظيمان : كلام الله وسيف علي وللنبي صلى الله عليه وآله انشقاق القمر ولعلي انشقاق النهروان ، وأوجب الله على جميع الانبياء الاقرار به " وإذ أخذ الله ميثاق النبيين ( 5 ) " وقال في علي : " واسئل من أرسلنا ( 6 ) " جعله الله إمام الانبياء ليلة المعراج وجعل عليا إمام الاوصياء ليلة الفراش ويوم الغدير وغيرهما ، ركب النبي صلى الله عليه وآله على البراق وركب علي عليه السلام *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) هم أصحاب يعقوب البرذعاني وكان راهبا بالقسطنطينية .
( 2 ) هم أصحاب نسطور الحكيم الذي ظهر في زمان المأمون وتصرف في الاناجيل بحكم رأيه .
( 3 ) سورة مريم : 30 .
( 4 ) " الزخرف : 57 .
( 5 ) " آل عمران : 81 .
( 6 ) " الزخرف : 45 .

[ 75 ]

على عاتق النبي .
وقال فيه : " بالمؤمنين رؤوف رحيم ( 1 ) " وقال في علي : " وجعلنا لهم لسان صدق عليا ( 2 ) " قال للنبي صلى الله عليه وآله : " ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ( 3 ) " وقال لعلي عليه السلام : " فوقاهم الله شر ذلك اليوم ( 4 ) " وأقسم بنبيه " والضحى والليل إذا سجى ( 5 ) " وأقسم بعلي " والفجر وليال عشر ( 6 ) " سماه " والنجم إذا هوى ( 7 ) " ولعلي " وعلامات وبالنجم هم يهتدون ( 8 ) " وقال فيه : " أم يحسدون الناس ( 9 ) " وفي علي " ومن الناس من يشري نفسه ( 10 ) " وقال فيه : " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها ( 11 ) " وفي علي " وأتممت عليكم نعمتي ( 12 ) " وقال فيه : " الله نور السماوات والارض ( 13 ) " وفي علي " يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم ( 14 ) " وفيه " وما أرسلناك إلا رحمة ( 15 ) " وفي علي " قل بفضل الله وبرحمته ( 16 ) " وقال فيه : " ذكرا * رسولا ( 17 ) " وفي علي " وأنزلنا إليك الذكر ( 18 ) " وقال فيه : " على رجل منكم ( 19 ) " وفي علي " رجال لاتلهيهم تجارة ( 20 ) " وقال فيه : " ثم دنا فتدلى ( 21 ) " وكان صلى الله عليه وآله يجد شبه علي في معراجه ، وكانت علامة النبوة بين كتفيه وعلامة الشجاعة في ساعدي علي ، نزلت الملائكة يوم بدر بنصرته " يمددكم ربكم ( 22 ) " وكان جبرئيل يقاتل عن يمين علي وميكائيل عن يساره وملك الموت قدامه ، أرسله الله إلى الناس كافة وعلي إمام الخلق كلهم ، كان النبي من أكرم العناصر ( 23 ) " الذي يراك حين تقوم وتقلبك *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) سورة التوبة : 128 .
( 2 ) سورة مريم : 50 .
( 3 ) سورة الفتح : 2 .
( 4 ) " الفتح : 11 .
( 5 ) سورة الضحى : 1 2 .
( 6 ) " الانسان : 1 2 .
( 7 ) " النجم : 1 .
( 8 ) " النحل : 16 .
( 9 ) " النساء : 54 .
( 10 ) " البقرة : 207 .
( 11 ) " النحل : 83 .
( 12 ) " المائدة : 3 .
( 13 ) " النور : 35 .
( 14 ) " الصف : 8 .
( 15 ) " الانبياء : 107 .
( 16 ) " يونس : 58 .
( 17 ) " الطلاق : 10 11 .
( 18 ) " النحل : 44 .
( 19 ) " الاعراف : 63 و 69 .
( 20 ) " النور : 37 .
( 21 ) " النجم : 8 .
( 22 ) " آل عمران : 125 .
( 23 ) في المصدر : كان النبي أكرم العناصر .

[ 76 ]

في الساجدين ( 1 ) " وعلي منه " وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ( 2 ) " وقال فيه : " ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن ( 3 ) " وقال لعلي : " وتعيها أذن واعية ( 4 ) " وقال النبي صلى الله عليه وآله : " نصرت بالرعب " وقال : " ياعلي الرعب معك يقدمك أينما كنت " .
سهل بن عبدالله ، عن محمد بن سوار ، عن مالك بن دينار ، عن الحسن البصري ، عن أنس في حديث طويل : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أنا خاتم الانبياء وأنت ياعلي خاتم الاولياء .
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : ختم محمد ألف نبي وإني ختمت ألف وصي وإني كلفت مالم يكلفوا .
ابن عباس : سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول : أعطاني الله خمسا وأعطى عليا خمسا : أعطاني جوامع الكلم وأعطى عليا جوامع الكلام ، وجعلني نبيا وجعله وصيا ، وأعطاني الكوثر وأعطاه السلسبيل ، وأعطاني الوحي وأعطاه الالهام ، وأسرى بي إليه وفتح له أبواب السماوات والحجب .
عبدالرحمن الانصاري : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أعطيت في علي تسعا : ثلاثة في الدنيا وثلاثة في الآخرة واثنتان أرجوهما له وواحدة أخافها عليه ، فأما الثلاثة التي في الدنيا فساتر عورتي ، والقائم بأمر أهلي ، ووصيي فيهم ، وأما الثلاثة التي في الآخرة فإني أعطى يوم القيامة لواء الحمد فأدفعه إلى علي بن أبي طالب فيحمله عني ، وأعتمد عليه في مقام الشفاعة ، ويعينني على مفاتيح الجنة ، وأما اللتان أرجوهما له فإنه لايرجع من بعدي ضالا ولا كافرا ، وأما التي أخافها عليه فغدر قريش به من بعدي .
الخركوشي في شرف النبي وأبوالحسن بن مهرويه القزويني واللفظ له عن الرضا عليه السلام قال النبي صلى الله عليه وآله : يا علي أعطيت ثلاثا لم أعطها : أعطيت صهرا ( 1 ) سورة الشعراء : 218 219 .
( 2 ) سورة الفرقان : 54 .
( 3 ) " التوبة : 61 .
( 4 ) " الحاقة : 12 .

[ 77 ]

مثلي وأعطيت مثل زوجتك فاطمة وأعطيت مثل ولديك الحسن والحسين عليهما السلام .
المفجع : كان مثل النبي زهدا وعلما * وسريعا إلى الوغى أحوذيا ( 1 ) * ( في المساواة مع سائر الانبياء ) * سمى الله تعالى ( 2 ) سبعة نفر ملكا : ملك التدبير ليوسف " رب قد آتيتني من الملك ( 3 ) " وملك الحكم والنبوة لابراهيم : " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة و آتيناهم ملكا عظيما ( 4 ) " وملك العزة والقوة لداود ( 5 ) " وشددنا ملكه ( 6 ) " وقوله : " وألنا له الحديد ( 7 ) " وملك الرئاسة لطالوت " إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا ( 8 ) " وملك الكنوز لذي القرنين " إنا مكنا له في الارض ( 9 ) " وملك الدنيا لسليمان " وهب لي ملكا ( 10 ) " وملك الآخرة لعلي " وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا ( 11 ) " .

-بحار الانوار مجلد: 35 من ص 77 سطر 11 الى ص 85 سطر 11 وقد سمى الله تعالى ستة نفر صديقين " يوسف أيها الصديق ( 12 ) " " واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا ( 13 ) " " واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا ( 14 ) " " واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد ( 15 ) " " وأمه صديقة ( 16 ) " يعني مريم " والذي جاء بالصدق ( 17 ) " [ يعني محمدا صلى الله عليه وآله ] " وصدق به ( 18 ) " يعني عليا ، *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) الوغى : الحرب .
الاحوذى : الحاذق .
السريع في كل ما أخذ به .
( 2 ) كذا في النسخ والمصدر ، والظاهر : أعطى الله تعالى .
( 3 ) سورة يوسف : 101 .
( 4 ) سورة النساء : 54 .
( 5 ) في المصدر : وملك العزة والقدرة والقوة .
( 6 ) سورة ص : 20 .
( 7 ) سورة سبأ : 10 .
( 8 ) " البقرة : 247 .
( 9 ) " الكهف : 84 .
( 10 ) " ص : 35 .
( 11 ) " الانسان : 20 .
( 12 ) " يوسف : 46 .
( 13 ) " مريم : 56 .
( 14 ) " مريم : 41 .
( 15 ) " " : 54 .
( 16 ) " المائدة : 75 .
( 17 و 18 ) سورة الزمر : 33 .

[ 78 ]

وكذلك قوله : " والذين آمنوا الله ورسله أولئك هم الصديقون .
( 1 ) " وإخوة يوسف عادوه فصاروا له منقادين ، وأحبه أبوه فبشر به " فلما أن جاء البشير ( 2 ) " وعادى إدريس قومه فرفعه الله إليه ، وإبراهيم عاداه نمرود فهلك ، وأحبته سارة فبشرت " فبشرناها بإسحاق ( 3 ) " وعادت اليهود مريم فلعنت ، وأحبها زكريا فبشر " يازكريا إنا نبشرك ( 4 ) " وعادت النواصب عليا فلعنهم الله في الدنيا والآخرة ، وأحبته الشيعة فبشرهم بالجنة " يبشرهم ربهم برحمة منه ( 5 ) " .
وخمسة نفر فارقوا قومهم في الله : قال نوح : " يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي ( 6 ) " وقال هود حين قالوا : " إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء ( 7 ) " " إني أشهد الله ( 8 ) " وقال إبراهيم : " وأعتزلكم وما تدعون من دون الله ( 9 ) " الآيات وقال محمد صلى الله عليه وآله : " إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله ( 10 ) " وقال علي : فأغضيت على القذى وشربت على الشجى وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمر من العلقم .
( 11 ) وخمسة من الانبياء وجدوا خمسة أشياء في المحراب : وجد سليمان ملك سنة بعد موته " مادلهم على موته إلا دابة الارض ( 12 ) " ووجد داود العفو " فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب ( 13 ) " ووجدت مريم طعام الجنة " كلما دخل عليها زكريا *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) سورة الحديد : 19 .
( 2 ) سورة يوسف : 96 .
( 3 ) " هود : 71 .
( 4 ) " مريم : 7 .
( 5 ) " التوبة : 21 .
( 6 ) " يونس : 71 .
( 7 و 8 ) سورة هود : 54 .
( 9 ) " مريم : 48 .
( 10 ) سورة الانعام : 56 وسورة المؤمن : 66 .
( 11 ) في نهج البلاغة ( عبده ط مصر 1 : 464 ) كذا : فأغضيت على القذى ، وجرعت ريقي على الشجى ، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم اه .
والعلقم : الحنظل وكل شئ مر .
( 12 ) سورة سبأ : 14 .
( 13 ) سورة ص : 24 .

[ 79 ]

المحراب وجد عندها رزقا ( 1 ) " ووجد زكريا بشارة يحيى " فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ( 2 ) " ووجد علي الامامة " إنما وليكم الله ورسوله ( 3 ) " الآية .
وقد ساواه الله تعالى مع نوح في الشكر " إنه كان عبدا شكورا ( 4 ) " وقال لعلي عليه السلام " لانريد منكم جزاء ولاشكورا ( 5 ) " وبالصبر مع أيوب " إنا وجدناه صابرا ( 6 ) " وفي علي " وجزاهم بما صبروا ( 7 ) " وبالملك مع سليمان " وهب لي ملكا ( 8 ) " وقال في علي : " وملكا كبيرا ( 9 ) " وبالبر مع يحيى " وبرا بوالديه ( 10 ) " وقال في علي : " إن الابرار يشربون ( 11 ) " وبالوفاء مع إبراهيم " وإبراهيم الذي وفى ( 12 ) " وقال في علي : " يوفون بالنذر ( 13 ) " وبالاخلاص مع موسى " إنه كان مخلصا ( 14 ) " وقال في علي : " إنما نطعمكم لوجه الله ( 15 ) " الآية ، وبالزكاة مع عيسى " وأوصاني بالصلاة والزكاة ( 16 ) " وقال في علي : " إنما وليكم الله ورسوله ( 17 ) " الآية ، وبالامن مع محمد " ليغفر لك الله ( 18 ) " وقال في علي : " فوقاهم الله شر ذلك اليوم ( 19 ) " وبالخوف مع الملائكة " يخافون ربهم من فوقهم ( 20 ) " وقال في علي : " إنا نخاف من ربنا ( 21 ) " وبالجود مع نفسه " وهو يطعم ولا يطعم ( 22 ) " وقال فيه : " إنما نطعمكم لوجه الله " .
( 23 ) *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) سورة آل عمران : 37 .
( 2 ) سورة آل عمران : 39 .
( 3 ) " المائدة : 55 .
( 4 ) " الاسراء : 3 .
( 5 ) " الانسان : 9 .
( 6 ) " ص : 44 .
( 7 ) " الانسان : 12 .
( 8 ) " ص : 35 .
( 9 ) " الانسان : 20 .
( 10 ) " مريم : 15 .
( 11 ) " الانسان : 5 .
( 12 ) " النجم : 37 .
( 13 ) " الانسان : 7 .
( 14 ) " مريم : 51 .
( 15 ) " الانسان : 9 .
( 16 ) " مريم : 31 .
( 17 ) " المائدة : 55 .
( 18 ) " الفتح : 2 .
( 19 ) " الانسان : 10 .
( 20 ) " النحل : 50 .
( 21 ) " الانسان : 10 .
( 22 ) " الانعام : 14 .
( 23 ) " الانسان : 9 .

[ 80 ]

وخمس فضائل في خمسة من الانبياء وقد استجمع في علي كلها " هل أتيك حديث ضيف إبراهيم ( 1 ) " " وكلم الله موسى تكليما ( 2 ) " " ماهذا بشرا ( 3 ) " يعني يوسف " وكأين من نبي قاتل معه ( 4 ) يعني زكريا ويحيى " فيستحيي منكم ( 5 ) " يعني محمدا صلى الله عليه وآله وقال في علي : " ويطعمون الطعام ( 6 ) " وقد كلمه الجان والشمس والاسد والذئب والطير " وهو الذي خلق من الماء بشرا ( 7 ) " وقتل في المحراب ، و سم الحسن وذبح الحسين عليهما السلام .
وكان يونس في بطن الحوت محبوسا " فنادى في الظلمات ( 8 ) ويوسف في الجب مطروحا " فألقوه في غيابت الجب ( 9 ) " وموسى في التابوت مقذوفا " فاقذفيه في اليم ( 10 ) " ونوح في السفينة راكبا " أن اصنع الفلك ( 11 ) " وعلي في السقيفة مظلوما " ألم * أحسب الناس أن يتركوا ( 12 ) " فظفر الله جميعهم وأهلك عدوهم .
أربعة أشياء تخافه كل أحد حتى الانبياء : الشيطان والحية والقتل والجوع ، بيانه " وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين ( 13 ) " " فأوجس في نفسه خيفة ( 14 ) " " إني قتلت منهم نفسا ( 15 ) " " وقال لفتاه آتنا غداءنا ( 16 ) " وعلي حارب الشيطان وكلم الثعبان وقاتل الكفار وأطعم المسكين واليتيم والاسير .
وقد وضع الله خمسة أنوار في خمسة مواضع فأثمرت خمسة أشياء : في عارض إبراهيم فأثمر الرحمة ، وفي وجه يوسف فأثمر المحبة ، وفي يد موسى فأثمر المعجز ، وفي جبين محمد صلى الله عليه وآله فأثمر الهيبة ، قوله صلى الله عليه وآله : " نصرت بالرعب " وفي ساعد علي فأثمر الاسلام " هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين ( 17 ) " .
*

_________________________________________________________
) * ( 1 ) سورة الذاريات : 24 .
( 2 ) سورة النساء : 164 .
( 3 ) " يوسف : 31 .
( 4 ) " آل عمران : 146 .
( 5 ) " الاحزاب : 53 .
( 6 ) " الانسان : 8 .
( 7 ) " الفرقان : 54 .
( 8 ) " الانبياء : 87 .
( 9 ) " يوسف : 11 .
( 10 ) " طه : 39 .
( 11 ) " المؤمنون : 27 .
( 12 ) " العنكبوت : 2 .
( 13 ) " المؤمنون : 97 .
( 14 ) " طه : 67 .
( 15 ) " القصص : 33 .
( 16 ) " الكهف : 62 .
( 17 ) " الانفال : 62 .