الفصل الأول الإمام المرتضى عليّ بن أبي طالب ((عليه السلام))

في سطور

1 ـ هو أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين وقائد الغرّ المحجّلين ويعسوب الدين وأوّل الخلفاء الراشدين المهديّين بعد رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) ـ بأمر من الله ونصٍّ من رسوله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) ـ بعد أن صرّح القرآن بعصمته وتطهيره من كلّ رجس، وباهى به وبزوجته وولديه رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) نصارى نجران، واعتبره القرآن من القربى الذين وجبت مودّتهم كأجر للرسالة، وقلّده النبيّ ((صلى الله عليه وآله وسلم)) كلّ الأوسمة التي ينبغي للقائد الرائد الكفوء والمثالي أن يتجلّى بها، مصرّحاً غير مرّة بأنّه عِدل الثقل الأكبر والكتاب المجيد الموجب للمتمسّك بهما النجاة وللمتخلّف عنهما الردى والغرق.
2 ـ نشأ الإمام في حجر رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) منذ نعومة أظفاره دون أن ينفتح على الجاهلية وشوائبها، وتغذّى من معين كماله وسموّه وهداه الإلهي قبل البعثة وبعدها، فكان المتعلّم الوفيّ والأخ الزكيّ، وأوّل من آمن وصلّى ودافع عن حريم معلّمه وقائده، وأصدق من تفانى في نبيّه وضحى في سبيل إنجاح رسالته في كلّ أشواطها وأحرج لحظات صراعها مع الجاهلية العاتية في كلّ صورها وأشكالها في العهدين المكّي والمدني سواء وفي حياة الرسول وبعد رحيله ذائباً في مبدئه ورسالته وجميع قيمه مجسّداً للحقّ بكلّ شُعَبِه من