(أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام

وجاءها عبد الله بنالزبير فحلف لها بالله أنّه ليس ماء الحوأب، وأتاها ببيّنةزور من الأعراب فشهدوا بذلك(1). فكانت أوّل شهادة زور في الإسلام.


مناوشات على مشارف البصرة :

حين شارف جيش عائشة مدينة البصرة قام عثمان بن حنيف والي الإمام ((عليه السلام)) على البصرة موضّحاً أمر الجيش المتقدم إليهم، ومحذّراً الناس من الفتنة وبطلان وضلالة موقف زعماء الجيش، وأعلن المخلصون للإسلام وللإمام ((عليه السلام)) استعدادهم للدفاع عن الحقّ والشريعة المقدّسة وصدّ الناكثين عن الاستيلاء على البصرة(2).
وفي محاولة من عثمان بن حنيف ـ الذي يتأسّى بأخلاق الإسلام ويطيع إمامه ((عليه السلام)) ـ سعى أن يُثني عائشة ومَن معها من غيّهم لتجنّب وقوع القتال، فأرسل إليهم عمران بن حصين وأبا الأسود الدؤلي ليحاججوا عائشة ومن معها ببطلان موقفهم، ولكن محاولات الرجلين باءت بالفشل، فقد كانت عائشة ومعها طلحة والزبير مصرّين على نيّتهم في إثارة الفتنة وإعلان الحرب(3).
وأقبلت عائشة ومن معها حتى انتهوا إلى «المربد» فدخلوا من أعلاه وخرج إليهم عثمان بن حنيف ومن معه من أهل البصرة، فتكلّم طلحة


(1) الإمامة والسياسة: 82 ، مروج الذهب: 2 / 395.
(2) الإمامة والسياسة: 83 .
(3) الكامل في التأريخ: 3 / 211، وتاريخ الطبري: 5 / 488.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   كتب متفرقة