(أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام

ما لم يُدركه أحد، وجاهدت في سبيل ربّك بين يدي أخيك المصطفى حقّ جهاده، وقمت بدين الله حقّ القيام، حتى أقمتَ السنن وأبرتَ الفتن واستقام الإسلام وانتظم الإيمان، فعليك منّي أفضل الصّلاة والسّلام.
ثمّ قال: لقد شرّف الله مقامك، وكنت أقرب الناس إلى رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) نسباً، وأوّلهم إسلاماً، وأوفاهم يقيناً، وأشدّهم قلباً، وأبذلهم لنفسه مجاهداً، وأعظمهم في الخير نصيباً، فلا حرمنا أجرك، ولا أذلّنا بعدك، فوالله لقد كانت حياتك مفاتح الخير ومغالق الشر، وإنّ يومك هذا مفتاح كلّ شر ومغلاق كلّ خير، ولو أنّ الناس قبلوا منك لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، ولكنّهم آثروا الدنيا على الآخرة(1).



* * *



(1) بحار الأنوار: 42 / 295.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   كتب متفرقة