(أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام

«إنّي كنت إذا سألته أنبأني، وإذا سكتّ ابتدأني»(1).

وممّا جاء في غزوة تبوك أنّ النبيّ ((صلى الله عليه وآله وسلم)) استخلف عليّاً ((عليه السلام)) فقال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال: «ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي»(2).
وعن البراء أيضاً: أنّ النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) قال لعليّ ((عليه السلام)): «أنت منّي وأنا منك»(3).
وعن ابن عمر: أنّ النبيّ ((صلى الله عليه وآله وسلم)) يوم آخى بين أصحابه وجاء عليّ وعيناه تدمع قال ((صلى الله عليه وآله وسلم)) لعليّ ((عليه السلام)): «أنت أخي في الدنيا والآخرة»(4).
وعن أبي ليلى الغفارية أنّه قال: سمعت رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) يقول: «سيكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا عليّ بن أبي طالب فإنّه أول من آمن بي، وأوّل من يصافحني يوم القيامة، وهو الصدّيق الأكبر، وهو فاروق هذه الاُمّة، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين»(5).
ولقد شهد رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) له بأنّ الله قد امتحن قلبه للإيمان، وأنّه هو وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، وأنّه حجّة الله على الاُمة وسيّد الأصحاب وسيّد العرب وسيّد المسلمين وأمير المؤمنين وإمام المتّقين وقائد الغرّ المحجّلين وفاروق الاُمّة وإنّ طاعة عليّ طاعة الله، وإنّ عليّاً مع الحقّ والحقّ مع عليّ، وإنّ عليّاً مع القرآن والقرآن مع عليّ، وإنّ النظر الى عليّ عبادة، وإنّ ذكره عبادة، وإنّ الله جعل ذرّيّة النبيّ من صلب عليّ ((عليه السلام))(6).


(1) طبقات ابن سعد: 2 / 338، وحلية الأولياء: 1 / 68.
(2) صحيح البخاري: 3 / 1459، الحديث 3503.
(3) سنن الترمذي: 5 / 593 الحديث 3716 ، وصحيح البخاري: 4 / 1552 الحديث 4005.
(4) سنن الترمذي: 5 / 595 الحديث 3720.
(5) الاصابة لابن حجر: 4 / 171 الرقم 994 ، ومجمع الزوائد: 1 / 102.
(6) راجع منتخب فضائل النبي وأهل بيته من الصحاح وغيرها، مركز الغدير للدراسات الإسلامية.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   كتب متفرقة