قصة الأشتر مع ابن الزبير :
فلاذ بالجمل عبد الله بن الزبير و تناول خطامه بيده فقالت عائشة من هذا الذي أخذ بخطام جملي قال أنا عبد الله ابن أختك فقالت وا ثكل أسماء .
ثم برز الأشتر إليه فخلى الخطام من يده و أقبل نحوه فقام مقامه في الخطام عبد أسود و اصطرع عبد الله و الأشتر فسقطا إلى الأرض .
فجعل ابن الزبير يقول : - و قد أخذ الأشتر بعنقه - اقتلوني و مالكا و اقتلوا مالكا معي.
قال الأشتر رضوان الله عليه , فما سرني إلا قوله مالك , لو قال الأشتر لقتلوني ووالله لقد عجبت من حمق عبد الله إذ ينادي بقتله و قتلي ; و ما كان ينفعه الموت إن قتلت و قتل معي و لم تلد امرأة من النخع غيري , فأفرجت عنه فانهزم و به ضربة مثخنة في جانب وجهه.
فلما تفرق الناس عن الجمل أشفق أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يعود إليه فتعود الحرب ; فقال : عرقبوا الجمل .
فتبادر إليه أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) فعرقبوه و وقع لجنبه و صاحت عائشة صيحة أسمعت من في العسكرين.
[351]
و قد جاءت الروايات من مبارزة القوم و ارتجازهم بما يطول شرحه و إنما اقتصرنا على بعضه للإيجاز و الاختصار .
[352]
حرب الجمل