الصفحة 7

38 - المستضئ للغزالي

39 - المصابيح للغزالي

40 - التفسير للسدي

41 - الرسالة للمرتضى

42 - الواحدة لابن جمهور

43 - الحلية لأبي نعيم

44 - الفصول لابن فورك

45 - التاريخ للبلاذري

46 - الآل لابن خالويه

47 - التفسير للإمام العسكري عليه السلام

48 - الملتحمة لابن عقبة

49 - فضائل العشرة لأبي السعادات

50 - الشافي للمرتضى

51 - التبيان للطوسي

52 - أسباب النزول للواحدي

53 - الفائق للزمخشري

54 - المفردات للراغب

55 - الأمالي للنيشابوري

56 - الفضائل للسمعاني

57 - الفردوس للديلمي

58 - الأمالي لابن بابويه

59 - الكشف والبيان للثعلبي

60 - الأمالي لابن شاذان

61 - التفسير لعطاء السجستاني

62 - أصول الحديث لابن البيع

63 - المعجم الأوسط لسليمان بن أحمد

64 - النتف للبيهقي

65 - التنوير للفتال

66 - العقد لابن عبد ربه

67 - الشريعة للجرمي

68 - التفسير للثمالي

69 - التفسير لوكيع

70 - التحقيق للجزري

71 - الأمالي لابن منيع

72 - نزهة الأبصار لابن مهدي

73 - التفسير لابن المجاهد

74 - الفضائل للعكبري

75 - ربيع المذكو؟ لابن الثعلبي

76 - غرر الأمالي للطوسي

77 - شرف النبي للخركوشي

78 - الفتيا للنظام

79 - شواهد التنزيل للحسكاني

80 - التفسير للقطان

81 - التوحيد لابن بابويه


الصفحة 8
82 - المحاضرات للراغب

83 - التفسير لأبي القاسم ابن حبيب

84 - الجامع للموصلي

85 - الكافي للكليني

86 - جواهر الكلام للبيهقي

87 - الدلالات للبسطامي

88 - نعوت المهدي للحافظ

89 - الفتن لأبي نعيم

90 - الكفاية لعلي بن محمد الخزار

91 - تحصيل النجاة لفخر الدين بن مطهر

92 - شرح السنة للفراء

92 - شرح السنة للفراء

93 - كتاب عبد الله بن بشار رضيع الحسين عليه السلام

94 - التاريخ للشنوي

95 - محاسن الجوابات للدينوري

96 - الغيبة للنعماني

97 - كتاب الحضرمي

98 - كتاب الكمال للعلوي

99 - الواحدة للشيخ العمي

100 - الصحاح للجوهري

101 - الموازرة لأبي قاسم بن سعيد

102 - قمة؟ العجلان له

103 - الفحص والبيان له

104 - شرح الشاطبية للجابي

105 - شرح الرايات للتنوخي

106 - الاعتقاد للأسنوي

107 - دلايل النبوة للبيهقي

108 - الأوائل للعبدي

109 - البرهان للمازندراني

110 - الزواجر للعسكري

111 - الآيات المنتزعة

112 - المخفي في مناقب المهدي

113 - معجزات النبوة لابن وهبان

114 - روضة الواعظين لمحمد بن علي

115 - فضائل الكوفة لعمر بن حمزة

116 - الدلالات للصيرفي

117 - التاريخ للطبري

118 - المجروحين لمحمد بن حبان

119 - سرقات الشعر لمحمد بن عمران

120 - المجمل لأحمد بن فارس

121 - أعلام النبوة للماوردي

112 - التنزيل لأبي القاسم ابن حبيب

123 - التفسير للكرابيسي

124 - الاقتصاد للطوسي


الصفحة 9
125 - الولاية للطبري

126 - غاية السؤل للدينوري الحنبلي

127 - الوصية لعيسى بن المستفاد

128 - خصائص الأئمة للسيد المرتضى الموسوي

129 - الرعاية لأهل الدراية للفرغاني

130 - نهاية الطلب للحنبلي

131 - المسند للشافعي

132 - اقتحام العوام للغزالي

133 - عيون السنن للهمداني

134 - نقوش الخواتيم للحافظ

135؟ - الأقضية للحسن بن يزيد

136 - أبواب التنزيل للقاضي

137 - الأسماء لسليمان بن مقاتل

138 - المفتقد للسكسكاني

139 - المغني لابن قدامة

140 - الاختلاف للطحاوي

141 - الترغيب للأصفهاني

142 - اعتقاد الحنابلة للهروي

143 - منهل الجدل للغزالي

144 - العلل لابن بابويه

145 - المثالب للكلبي

146 - النساء للجاحظ

147 - الملاحم لأحمد بن جعفر

148 - الزينة لأبي حاتم

149 - لطائف المعارف لعبد الله بن طاهر

150 - منهاج البراعة لابن الراوندي

151 - المواعظ للكرامي

152 - البدع لأبي القاسم الكوفي

153 - الجامع الصغير للسيوطي

154 - المشكلات لابن قتيبة

155 - الزهرة للبستي

156 - الوسيط للواحدي

157 - المكاتبات للحميري

158 - الدرجات لسعد بن عبد الله القمي

159 - بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار

160 - مناقب أهل البيت للطبري

161 - المتون لابن مردويه

162 - أدب الكاتب للعبدي

163 - الإنصاف للجاحظ

164 - المنابذة للموفق المكي

165 - التفسير للشيرازي

166 - الفضائل للزعفراني


الصفحة 10
167 - التفسير للمعلى

168 - المعرفة لابن مندة.

169 - معاني القرآن للفراء

170 - مسند العشرة

171 - اللؤلؤيات

172 - أنفاس الجواهر

173 - التوراة

174 - الإنجيل

175 - كتاب حيقوق

176 - كتاب شعيا

177 - كتاب حزقيل

178 - الحجة لأبي علي الفارسي

179 - مشكل القرآن للأنباري

180 - الدلائل لعبد الله بن جعفر

181 - الارشاد للجويني

182 - السقيفة للجوهري

183 - صفوة التاريخ للجرجاني

184 - الاملاء لابن ميمون

185 - المجالس لابن مهدي

186 - الرجال لسبط الجوزي

187 - فرائد الأفراد للدارقطني

188 - المستدرك على الصحيحين للحاكم

189 - الحيل لنضر بن شميل الأمالي لشعبة

190 - الكامل للمفيد

191 - الأركان للمفيد

192 - الوسيلة

193 - فتوح الشام

194 - الإبانة

195 - كيمياء السعادة

196 - شرف المصطفى

197 - تاريخ بغداد

198 - الشفاء والجلاء

199 - مشكاة الأنوار

200 - الملاحم

201 - تجاريب الأمم لابن مسكويه

202 - الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني

203 - الإحن والمحن

204 - حديقة الحدق

205 - كتاب الأطراف

206 - الأوراق للصولي

207 - كشف الحيرة

208 - الدر النظيم

209 - النزهة للشريف المرتضى


الصفحة 11
210 - المستنير للطبري

211 - غور الحكم

212 - الأمالي للزجاجي

213 - محاسن الأزهار لحميد

214 - أخبار المهدي للهمداني

215 - الذيل على تاريخ الخطيب لابن النجار

216 - تاريخ أهل البيت لابن الخشاب الحنبلي

217 - تاريخ أهل البيت لنصر بن علي الجهضمي

218 - غريب الحديث للدينوري

219 - مشكل إعراب القرآن لمكي القيسي

220 - الياقوت لأبي عمر الزاهد

221 - مواليد أهل البيت

222 - الغيبة للطوسي

223 - عيون الأخبار لابن قتيبة

224 - مفاتيح الغيب للرازي

225 - المسند لابن سليمان

226 - كتاب الحسن للبصري

227 - الايضاح للحسين بن علي

228 - شرح المصابيح للعاقولي

229 - التذكرة لابن حمدون

230 - جامع الأصول لابن الأثير

فائدة


صنف الحسين بن جبر كتابا سماه (نخب المناقب لآل أبي طالب) اختصره من كتاب الشيخ محمد بن شهرآشوب، قال: سمعت بعض الأصحاب يقول: وزنت من كتاب ابن شهرآشوب جزءا فكان تسعة أرطال. قال ابن جبر في خطبة نخب المناقب:

فكرت في كثرة ما جمع وأنه ربما يؤدي عظم حجمه إلى العجز عن نقله، بل ربما أدى إلى ترك النظر فيه والتصفح لجميعه لا سيما مع سقوط الاهتمام في طلب العلم، فأومئ إلى ذكر الرجال وأدخل الروايات بعضها في بعض فمن أراد الإسناد والرجال فعليه بكتاب ابن شهرآشوب المذكور فإنه قد وضعها في ذلك المسطور، والموجب لتركها خوف

الصفحة 12
السأمة من جملتها، ولان الطاعن في الخبر يمكنه الطعن في رجاله، إلا ما اتفق عليه الفريقان واختص به المخالف من العرفان، أو تلقته الأمة بالقبول، فإن الطاعن لا يمكنه مع الإنصاف أن يحول عنه ولا يزول، إلا أن يعاند الحق وينكر الصدق ولا غرو لمن ميلته الدنيا إلى زخاريفها أن يجحد ما دلت عليه الأخبار ومعارفها، ولذلك أنكر كثير من علماء الجمهور بعد عرفانهم كثيرا من الأمور، فقد ورد في خبر الغدير وأسانيد الطوامير، قال ابن شهرآشوب: قال جدي سمعت الجويني يقول شاهدت مجلدا ببغداد في رواة هذا الخبر مكتوب عليه المجلدة الثامنة والعشرون ويتلوها التاسعة والعشرون) وغير ذلك من الطرق الموضوعة فيه والكتب المبنية عليه، فلما لم يمكنهم الطعن في متنه مالوا لأجل دنياهم إلى تأويله، وأرضوا ملوك الظلمة عن تحصيله، فلذلك أسقط الله شأنهم وسقط عليهم ما شأنهم.


لولا التنافس في الدنيا لما قرئتكتب الخلاف ولا المغنى ولا العهد
موتى الخواطر يفنون الدجى سهرايمارسون قياسا ليس يطرد
يحللون بزعم منهم عقداوبالذي حللوه زادة العقد
نعوذ بالله من قوم إذا غضبوافاه الضلال وإن حاققتهم حقدوا

فائدة


سأل معتزلي الشيخ المفيد عن المقلدين من الشيعة، إن كانوا كفارا لم يدخلوا الجنة إلا علماؤهم وهم قليلون جدا، وإن لم يكونوا كفارا ذهبت فائدة ما يبحثون فيه عن الإمامة، فأجاب بأن منهم جماعة كالبوادي والعوام لم يكلفوا النظر الدقيق ولهم على عملهم أعواض يعاقبون على معاصيهم عقابا منقطعا أما من له قوة الاستدلال فمخلد في النار لتقصيره ونمنع قلة علمائنا فإن المعرفة قريبة يوصل إليها بأدنى فكر.


الصفحة 13

مقدمة
في ترتيب أبواب هذا الكتاب


وقد رتبت خطبته على ما يتضمنه كل باب فمن اعتبر الفقرات الموضوعة فيها عثر منها عليها، واصطلحت على ذكر الإسناد وإن كان بعضها غير مسند، ثقة مني لاعتضاده بدليل عقلي أو خبر سمعي فلا يعزب عنك ذاك تسئ به الظن.

الباب الأول

في إثبات الواجب وصفاته ويتبعه فصلان:

1 - في أنه تعالى يفعل لغرض هو مصلحة خلقه.

2 - استناد أفعالهم إلى اختيارهم لا بإلجائه.

الباب الثاني

في إبطال الجبر المنافي لعدله ورحمته، وفيه فصول مناسبة تأتي إن شاء الله تعالى في نسقه.

الباب الثالث

في إثبات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصفاته وفيه فصول ستة.

1 - في إثباته.

2 - في عصمته.

3 - في شئ من معجزاته.

4 - في ما نص الله تعالى عليه في سالف كتبه.


الصفحة 14
5 - في الرد على الطعن في الارسال وخصوصا في نبوته.

6 - في ختمه رسالة ربه.

الباب الرابع

في إثبات الوصي وصفاته وفيه فصول:

1 - في طريق إثباته.

2 - في تكميل شئ منه.

3 - في رد شبهة من أوجبه على الأمة.

4 - في إبطال الاختيار.

5 - في إبطال الاختيار.

6 - في إبطال الاختيار.

7 - في إبطال الاختيار.

8 - في إبطال الاختيار.

9 - في إبطال الاختيار.

10 - في إبطال الاختيار.

الباب الخامس

فيما صدر عنه من الكرامات الموجبة لاستحقاقه لها وفيه فصول:

1 - في كراماته.

2 - في مساواته عند الله لجماعة من أنبيائه.

3 - فيما نقل من معاجزه.


الصفحة 15

الباب السادس

في شرائطه وفيه فصول:

1 - منها في إثبات عصمته من المعقول ويتلوها أقطاب في إثباتها(1) من المنقول.

2 - في رد الاعتراضات عليها.

الباب السابع

في شئ من فضائله وفيه فصول:

1 - في أشياء متفرقة.

2 - في جواب من رد نسبة العلوم إليه.

3 - في جواب من رد فضيلته باعتقاد الغلاة فيه.

4 - في جواب من رد فضيلته بالمصاهرة.

5 - في المبيت على الفراش لفدائه النبي.

6 - في تكسير الأصنام.

7 - في آية النجوى.

8 - في سورة هل أتى.

9 - في آية إذهاب الرجس.

10 - في أن مودة أهل البيت أجر الرسالة.

11 - في حديث الطائر المشوي.

12 - في أن حبه حسنة.

13 - في قول النبي لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى لقلت كذا.

____________

1 - في الأصل: أثنائها.


الصفحة 16
14 - في رد الشمس له.

15 - في المضي إلى سلمان الفارسي لتجهيزه.

16 - في مخاطبة النبي في معراجه بلغته.

17 - فيما نقل عن مالك في تفضيله على أولي العزم حتى رمي بالغلو فيه.

18 - في إحاطته بفضائل أولي الألباب.

19 - في حصوله على أكمل أنواع الفضائل الخمسة.

20 - في سد الأبواب دون بابه إلى مسجد رسول الله.

21 - في سبق إسلامه.

22 - في كونه هو البئر المعطلة والحسنة وأبو الأئمة.

23 - في كتبه على جبهة الملك: أيد الله محمدا بعلي.

24 - في إعطائه مفاتيح الدارين في القيامة.

الباب الثامن

في ما جاء فيه بتعيينه من كلام ربه وفيه آيات متكثرة نتلوها عليك قريبا إن شاء الله تعالى.

الباب التاسع

في ما جاء في النص عليه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بصريح قوله ودلالة فعله منه خبر الغدير، والمنزلة، والدار، والراية، وبراءة، والإقضاء به، ومدينة العلم، والأخوة، وقوله: من ظلم عليا مقعدي هذا فكأنما جحد نبوتي، ويتبع ذلك فصول:

1 - في الوصية.

2 - في رد من أنكرها.


الصفحة 17
3 - في نص النبيين على الوصيين.

4 - في كونه خليفة الله.

5 - في عدم قبول العمل إلا بولايته.

6 - في تسميته أمير المؤمنين.

7 - في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له: أنت مني وأنا منك.

8 - في خصف النعل.

9 - في قوله تعالى: وتعيها أذن واعية.

10 - في كونه خير البرية.

11 - في كونه الشاهد والنور والهدى والجنب والحجة ومثال الكعبة وعنده أم الكتاب.

12 - في ذكر الدرجات.

13 - في ذكر الشهادات.

14 - في كونه آية النبي صلى الله عليه وآله

الباب العاشر

فيما جاء من النصوص المتظافرة على أولاده وفيه أقطاب:

1 - في العدد المجرد عن مجموع الأسماء إلا نادرا.

2 - في العدد المصاحب للأسماء والترتيب.

3 - في نص كل واحد على من بعده.

4 - في ذكر شئ من معاجزهم.

القطب الأول في العدد المجرد عن الأسماء وفيه فصول:

1 - في قول النبي: الأئمة اثنا عشر.

2 - في ضرب أمثالهم بالشهور والنقباء والبروج وما يتبع ذلك.

3 - في نص النبي صلى الله عليه وآله على عددهم.


الصفحة 18
4 - في نص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على عددهم أيضا.

5 - في ذكرهم بمدينة في مفازة الأندلس.

القطب الثاني في العدد المصاحب للأسماء وفيه فصول:

1 - في اطلاع الله تعالى إلى الأرض واختباره إياهم وما يتبع ذلك.

2 - في أمره صلى الله عليه وآله وسلم بالتمسك بالشمس، ثم القمر، ثم الفرقدين، ثم النجوم وما يتبع ذلك.

3 - النص عليهم من النبي صلى الله عليه وآله في خبر نعثل وما يلحقه.

4 - الكتاب المستخرج من تحت الكعبة.

5 - حديث جبرائيل عن ربه بولايته وما يتبع ذلك مما يناسبه.

6 - قول سلمان للنبي صلى الله عليه وآله لك نبي وصي ونحو ذلك مما يقاربه.

القطب الثالث في نص كل واحد على من بعده ويلحقه فصل فيما ظهر عن كل واحد منهم من العلوم.

القطب الرابع فيما يظهر عنهم من المعاجز.

الباب الحادي عشر

ما جاء في خاتمهم وتملكه وشئ من علاماته ومعجزاته ودلائل خروجه ويتبع ذلك فصل في تعيين الأئمة والرد على الفرق الخارجة عن الإمامية الاثني عشرية.

الباب الثاني عشر

الطعن فيمن تقدمه بظلمه وعدوانه وما أحدث كل واحد في زمانه من طغيانه وفيه أمور تأتى إن شاء الله تعالى.

الباب الثالث عشر

المجادلة لنصرة دينه وفيه فصول وأبحاث ومناظرات.


الصفحة 19

الباب الرابع عشر

رد الشبهات الواردة من مخالفيه وفيه فصول:

منها في الآيات ومنها في الروايات ويلحقه كلام في وقعة الجمل ونحوها.

الباب الخامس عشر

في تخطئة كل واحد من الأئمة الأربعة في كثير من أحكامه وفيه فصول:

1 - فيما أجمعوا عليه.

2 - فيما اختلفوا فيه.

3 - فيما أضيف إليهم من المخازي.

4 - في البخاري.

5 - فيما أنكر مسلم والبخاري من الأحاديث.

الباب السادس عشر

في الطعن في رواة أحاديثهم منهم وفيه فصول.

الباب السابع عشر

في رد الاعتراضات على شئ من شرائع أتباعه عليه السلام وفيه أمور وبها نختم الكتاب.


الصفحة 20

الباب الأول
في إثبات الواجب وصفاته


إنما ابتدأنا بهذا الباب - وإن كان الغرض الأهم من هذا الكتاب هو الإمامة - لأنه المطلب الأعلى والقاعدة الأولى، فكان صرف الهمة إليه أولا أولى، فيستدل على وجوده تعالى بحدوث غيره المستفاد من تغييره، وبأن الممكن لا يستقل بإيجاد شئ وحده وإنما يفعل أعراضا فيما أحدثه غيره، أما الجوهر فلا يقع بقدرته لانحصارها في تولده ومباشرته، فالتولد إما بالاعتماد، ويعلم ضرورة عدم تجدد الجوهرية والمباشرة يلزمها التداخل إن كانت في محل قدرته، وإن كانت في ما يجاوره فالبعيد يؤثره غيره، فلا بد للجواهر والأعراض المخصوصة من موجد غيره، فلزم القول بوجوده ووجوبه المستلزم لاستحالة عدمه.

ولا بد من قدرته للزوم قدم العالم أو حدوثه تعالى عند فرض إيجابه وعمومها لاستواء ذاته لتجرده واشتراك ما عداه في علة احتياجه.

ولا بد من علمه لامتناع نقصه وإحكام خلقه، ومن إرادته وكراهته لاختلاف أفعاله ولأمره ونهيه، ومن سمعه وبصره لعموم علمه المستفاد من الترجيح بلا مرجح عند عدمه والقرآن المجيد دل على كلامه وإدراكه.

ولا بد من مخالفته لغيره لذاته، لما عرفت من وجوبه وحدوث غيره. فليس بجسم لوحدته وتركيبه، ولا عرض لغنائه وحلوله، ولا جوهر ولا متحيز ولا في جهة لافتقارها وغنائه، ولا متحد لامتناع انفعاله، ولا يرى لامتناع الإحاطة به ولزوم الجهة الممتنعة عليه، وفي حديثين من الجمع بين الصحيحين أنهم يرونه يوم القيامة بالعين، فنعوذ بالله من هذا المين!

ولا بد من وحدته لفساد العالم عند فرض كثرته، ولنصه في كتابه على ذلك.


الصفحة 21
ولا بد من عدم زيادة الثبوتيات خارجا من صفاته لامتناع افتقاره إلى مغاير لذاته، ولأنها إن كانت قديمة بطل اختصاصه بوجوبه، وإن كانت حادثة من خارج افتقر إلى غيره، ومن ذاته في ذاته جاء الدور أو التسلسل. وحلول الحوادث به ولا في ذاته فالعقل قاض للوصف بامتناع تجرده وحلوله في غير المتصف به.

ولا بد من اعتقاد عدله وحكمته المستندة إلى غنائه المستند إلى وجوبه، فعلمه بقبح القبيح ولغنائه عنه يصرفه عن فعله، لا أن فوقه حاكما يأمره بتركه كما توهمه من عدم كثيرا من رشده. وقد تمدح تعالى في كتابه بأوصاف وأسماء تدل على عدله ونهاية رأفته وهي كثيرة تظهر لمن تتبعها وجعلها غاية مطالعاته وقد ذم الله من لم يعتبر ما تدل عليه الآيات بل اكتفى بإنزالها، فقال تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)(1) وليحسن أن يقال هنا شعرا:


يا أمة كفرت وفي أفواهها الــقرآن فيه صلاحها ورشادها
هلا تفكرت الرواة لما أتى(2)مما يزيل عن القلوب فسادها

وهذا الباب مبني على إثبات الحسن والقبح العقليين وهو حق، للعلم الضروري بحسن الاحسان والمدح عليه، وقبح الكفران والذم عليه من غير نظر إلى شريعة كما حكم بهما البراهمة والملاحدة ولم يقولوا بشريعة، وأيضا لولا كونهما عقليين لجاز التعاكس بأن يوجد في الطوائف من يعتقد حسن الكفران وقبح الاحسان، ولما علمنا بطلان ذلك علمنا أنهما عقليان، ولأنهما لو لم يثبتا إلا شرعا لم يثبتا عقلا ولا شرعا، لأنا متى لم نحكم من عقولنا بقبح الكذب جاز وقوعه من الله تعالى بإخراج المعجز على يد المتنبي، فلم نميزه عن النبي!

ولم نجزم بصحة شريعة ولا بصدق رسول، فإذا استفدنا قبح الكذب من قوله الموقوف على صدقه، الموقوف على المعجز، الموقوف على قبح إعطائه الكذاب، الموقوف على استفادة قبح الكذب منه، لزم الدور، فالأشاعرة يلزمهم إبطال دينهم حيث أنكروا مقتضى عقولهم.

____________

1 - محمد: 24.

(2) تفكرت الغواة خ ل.