كشف المهم في طريق خبر غدير خم
تأليف
العلامة المحدث السيد هاشم البحراني
المتوفى سنة 1107 ه
مؤسسة
احياء تراث السيد هاشم البحراني ( قدس سره )
‹ صفحه 4 ›
بسم الله الرحمن الرحيم
تهنئة
بمناسبة مرور أربعة عشر قرنا على يوم الغدير الأغر نهنئ
المسلمين ونقدم بين أيديهم هذا الكتاب القيم
‹ صفحه 5 ›
هذا الكتاب يوزع مجانا عن روح
جدنا المرحوم فقيه أهل البيت ( ع )
آية الله العظمى المقدس السيد جعفر
نجد فقيه أهل البيت ( ع )
المقدس السيد شبر البحراني ( قدس سرهما )
‹ صفحه 6 ›
الأهداء
إلى النور الساطع والحق المبين
إلى وصى سيد المرسلين وولى رب العالمين
إلى امام المتقين ومولى المؤمنين
إلى أبى الأئمة المعصومين
اهدى هذا الجهد المتواضع
‹ صفحه 7 ›
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة التحقيق
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز الرسل سيدنا
ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المنتجبين .
وبعد :
ان الله بعث الأنبياء والرسل لهداية خلقه ، وإضاءة الطريق لهم ليخرجهم من
ظلمات الجهل والضلال إلى نور المعرفة والايمان ، فيصلوا إلى سعادة الدارين والخلود
في الجنان ، وذلك لا يكون إلا بالطاعة والعمل الصالح ، ولأجل هذا خلقت الكائنات .
وقد أشار إلى هذا المعنى ديننا الحنيف عبر كتابه الكريم ، وقوله تعالى : * ( وما
خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون ) * صريح في ذلك ، فضلا عن آيات أخر ،
وأحاديث كثيرة .
ومن المسلمات ان العبادة متوقفة على العلم ومعرفة المعبود ، وهي لا تتم إلا
عبر معلمين للرسالة اختصهم الله عز وجل بالوحي ، وجعلهم أمناءه على خلقه والدليل
إليه ، وما أولئك بعد نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وآله سوى الأئمة المعصومين
من
أهل بيته عليهم السلام .
‹ صفحه 8 ›
وقد دل الدليل القاطع والبرهان الواضح على وجوب متابعتهم والتمسك بهم ،
فإن طاعتهم طاعة الرسول التي هي طاعة الله عز وجل ، وقد ثبت ذلك في محله بما لا
مزيد عليه .
ومن هنا نرى أهمية بيان مرتبتهم وأحقيتهم على الناس ، وإلا فلا تتم عبادة الله
على وجهها الأكمل .
ولذا تصدى علماء أجلاء ، ونفوس عظيمة لها همم عالية في نشر تعاليمهم
وبيان ما اختصهم الله به وبيان ان الحق معهم ، وانهم الخلفاء الحقيقيون بعد النبي
صلى
الله عليه وآله وسلم ، دون من تعرض للخلافة بلا موجب ديني لها ، والتفصيل في
محله .
ومن أولئك العلماء الذين يدين لهم كل من تمسك بكتاب الله العزيز وبالعترة
النبوية الطاهرة علامة زمانه ، حبر المذهب السيد هاشم البحراني ، صاحب التأليفات
الباهرة الكثيرة التي تستقي مادتها من كلام أئمة الهدى عليهم السلام .
ومن جملة تصانيفه القيمة كتاب " كشف المهم في طريق خبر غدير خم " ، الذي
لم ير النور من قبل ، وقد رأينا أن القيام بتحقيقه والاهتمام بنشره يعد من
الواجبات التي
تلقى على عاتق الغيارى والحريصين على دينهم ، فلهذا جهدنا ما أمكن في إخراجه بما
يليق به ، لكي نؤدي بعض ما علينا من واجبات تجاه مذهبنا ، والله من وراء القصد .
‹ صفحه 9 ›
نبذة من حياة المؤلف
اسمه ولقبه :
هو الفاضل العالم ، والمحدث الماهر ، المفسر الورع ، الفقيه أبو المكارم السيد
هاشم بن السيد سليمان بن السيد إسماعيل بن السيد عبد الجواد بن السيد علي بن السيد
سليمان بن السيد ناصر الحسيني الموسوي الكتكاني التوبلي البحراني .
قال الميرزا عبد الله الأفندي رحمه الله : وهو معروف بالسيد هاشم العلامة ( 1 ) .
وتبعه الشيخ البحراني في لؤلؤته ، فقال : السيد هاشم المعروف بالعلامة ( 2 ) .
نسبته :
الكتكان قرية من قرى توبلي ، وهي أحد أعمال البحرين ( 3 ) .
000000000000000000
( 1 ) - رياض العلماء 5 : 298 .
( 2 ) - لؤلؤة البحرين : 63 .
( 3 ) - نفس المصدر .
‹ صفحه 10 ›
ولادته :
لم تحدثنا كتب التراجم عن تاريخ ولادته .
وفاته :
ذكر في اللؤلؤة انه توفي سنة 1107 ه ، ونقل قولا آخر عن بعض مشايخه
المعاصرين : أن وفاته كانت بعد موت الشيخ محمد بن ماجد بأربع سنين ، فعلى هذا
تكون وفاته للسنة التاسعة بعد المائة والألف ( 1 ) .
مدفنه :
كانت وفاته في قرية نعيم ، ونقل نعشه إلى قرية توبلي ودفن في مقبرة
" ماتيني " من مساجد القرية المشهورة ، وقبره مزار معروف ( 2 ) .
أولاده :
خلف ابنين صالحين من طلبة العلم ، هما السيد عيسى والسيد محسن ، كما
ذكره الميرزا الأفندي ( 3 ) .
وأضاف : له مؤلفات كثيرة رأيت أكثرها بأصبهان عند ولده السيد محسن ( 4 ) .
وقال الشيخ البلادي : لهذا السيد ولد فاضل محقق اسمه السيد عيسى ، له شرح
على زبدة شيخنا البهائي . . . ولم أقف له على ترجمة ولا رواية ( 5 ) .
0000000000000000
( 1 ) - لؤلؤة البحرين : 64 .
( 2 ) - لؤلؤة البحرين : 64 .
( 3 ) - رياض العلماء 5 : 309 .
( 4 ) - رياض العلماء 5 : 299 .
( 5 ) - أنوار البدرين : 140 .
‹ صفحه 11 ›
مكانته العلمية والدينية وأقوال العلماء فيه :
كان من جبال العلم وبحوره لم يسبقه سابق ، ولا لحقه لا حق في طول الباع
وكثرة الاطلاع حتى العلامة المجلسي ، فإنه نقل عن كتب ليس في البحار لها ذكر ( 1 )
.
وانتهت رياسة البلد إليه ، فقام بالقضاء في البلاد وتولى الأمور الحسبية أحسن
قيام ، وقمع أيدي الظلمة والحكام ، ونشر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبالغ
في ذلك وأكثر ، ولم تأخذه لومة لائم في الدين ، وكان من الأتقياء المتورعين ،
شديدا
على الملوك والسلاطين ( 2 ) .
وصفه الشيخ الحر العاملي رحمه الله بالعالم الماهر المدقق الفقيه ، العارف
بالتفسير والعربية والرجال ( 3 ) .
وفي تعليقة الأفندي : ورع عابد زاهد صالح ( 4 ) .
وأضاف في رياضه : صاحب المؤلفات الغزيرة والمصنفات الكثيرة . . . إلى أن
قال : وبالجملة فله قدس سره من المؤلفات ما يساوي خمسا وسبعين مؤلفا ، ما بين كبير
ووسيط وصغير ، وأكثرها في العلوم الدينية ( 5 ) .
وقال الشيخ يوسف البحراني : كان السيد المذكور فاضلا محدثا جامعا متتبعا
للأخبار بما لم يسبق إليه سابق سوى شيخنا المجلسي رحمه الله ، وقد صنف كتبا عديدة
تشهد بشدة تتبعه وإطلاعه ( 6 ) .
وعن عدالته وتقواه ، قال صاحب الجواهر في بحث العدالة - بعد أن ضعف
القول بأن العدالة عبارة عن الملكة - قال : بل عليه لا يمكن الحكم بعدالة شخص أبدا
،
00000000000000000
( 1 ) - نقله أعيان الشيعة 10 : 249 عن تتمة
أمل الآمل .
( 2 ) - لؤلؤة البحرين : 63 - 64 .
( 3 ) - أمل الآمل 2 : 341 .
( 4 ) - تعليقة أمل الآمل : 331 .
( 5 ) - رياض العلماء 5 : 298 و 300 .
( 6 ) - لؤلؤة البحرين : 63 .
‹ صفحه 12 ›
إلا في مثل المقدس الأردبيلي والسيد هاشم على ما ينقل من أحوالهما ( 1 ) ، وقد نقل
ذلك المحدث القمي رحمه الله في سفينته ( 2 ) .
مشايخه :
قال في اللؤلؤة : ويروي عن جملة من المشايخ : منهم :
1 - السيد عبد العظيم بن السيد عباس الاسترآبادي ( 3 ) .
في الرياض : كان من أجلة تلاميذ الشيخ البهائي ، ويروي عنه السيد هاشم بن
سليمان البحراني - المعروف بالعلامة - إجازة بالمشهد المقدس الرضوي ، كما نص عليه
في تفسيره الموسوم ب " الهادي ومصباح النادي " ( 4 ) .
2 - الشيخ فخر الدين بن طريح النجفي ( 5 ) .
قال الميرزا الأفندي : ويروي السيد هاشم عن الشيخ الرماحي الساكن في
النجف ، قال في كتاب " مدينة المعاجز " : أدركته بالنجف ولي منه إجازة (
6 ) .
تلامذته والراوون عنه ( 7 ) .
ويروي عن السيد البحراني جملة من الجهابذة والاعلام ، منهم :
1 - الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي ، المتوفي سنة 1104 ه .
قال : رأيته ورويت عنه ( 8 ) .
000000000000000000
( 1 ) جواهر الكلام 13 : 295 .
( 2 ) - سفينة البحار 2 : 717 .
( 3 ) - لؤلؤة البحرين : 63 .
( 4 ) - رياض العلماء 3 : 146 .
( 5 ) - لؤلؤة البحرين : 66 .
( 6 ) - رياض العلماء 5 : 304 .
( 7 ) - هذا الفصل ننقل بعضا منه مع مصادره عن كتاب يتضمن دراسة حول السيد هاشم
البحراني ، لا زال
مخطوطا ، تأليف الشيخ فارس الحسون .
( 8 ) - أمل الآمل 2 : 341 .
‹ صفحه 13 ›
2 - الشيخ حسن البحراني قرأ الكافي على السيد هاشم البحراني ، فكتب له
إجازة فيه في الحادي عشر من شوال سنة 1907 ( 1 ) .
3 - السيد محمد العطار بن السيد علي البغدادي ، المتوفى سنة 1171 ه ، وهو
أديب شاعر ، ولد في بغداد سنة 1071 ه .
قال حرز الدين : قرأ على علماء عصره منهم السيد هاشم البحراني ( 3 ) .
4 - الشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي المتوفى سنة 1121 ه ، له إجازة من
سيدنا المترجم ( 2 ) .
5 - الشيخ علي بن عبد الله بن راشد المقابي البحراني ، ذكر الطهراني ، أنه
تلميذ السيد هاشم البحراني ، عند ذكره لكتاب " حلية النظر " ، وان الشيخ
المذكور
استنسخه في نفس السنة التي فرغ المؤلف من كتابته أي سنة ( 1099 ه ) ( 5 ) .
6 - الشيخ علي بن عبد الله بن أحمد البحراني .
يروي عن السيد المترجم ، له كتاب الرسائل المتشتتة ( 6 ) .
ولم يذكر الشيخ يوسف البحراني روايته عن السيد هاشم ، بل ذكر روايته عن
الشيخ محمود بن عبد السلام المعني ، وهو عن السيد هاشم ( 7 ) .
7 - الشيخ محمود بن عبد السلام المعني .
يروي عن المترجم ( 8 ) .
000000000000000000
( 1 ) - تلامذة العلامة المجلسي : 22 رقم 21
، إجازات الحديث : 35 .
( 2 ) - معارف الرجال 2 : 330 .
( 3 ) - انظر لؤلؤة البحرين : 63 .
( 5 ) - الذريعة 7 : 85 .
( 6 ) - الذريعة 10 : 158 .
( 7 ) - لؤلؤة البحرين : 72 و 75 .
( 8 ) - لؤلؤة البحرين : 75 ، أنوار البدرين : 146 .
‹ صفحه 14 ›
والمعني بفتح الميم وسكون العين وكسر النون نسبة إلى قرية عالي معن إحدى
قرى أوال .
8 - الشيخ خيكل الجزائري بن عبد علي الأسدي ، أجازه السيد البحراني على
نسخة من كتاب " الاستبصار " في 9 ربيع الأول سنة ( 1100 ه ) ، وعبر عنه
بالشيخ
الفاضل ، العالم الكامل ، البهي الوفي ( 1 ) .
مؤلفاته :
له مؤلفات غزيرة وتصانيف كثيرة بلغت نيفا وسبعين ، كما قاله الميرزا عبد الله
الأفندي وقد تقدمت عبارته ، منها ( 2 ) :
1 - إثبات الوصية ( 3 ) .
2 - احتجاج المخالفين على امامة أمير المؤمنين عليه السلام ( 4 ) .
3 - ارشاد المسترشدين أو " ايضاح المسترشدين " ( 5 ) .
4 - الانصاف في النص على الأئمة الأشراف ( 6 ) .
56 - البرهان في تفسير القران ( 7 ) .
6 - بهجة النظر في اثبات الوصاية والإمامة للأئمة الاثني عشر ( 8 ) .
7 - تبصرة الولي في من رأى المهدي عليه السلام ( 9 ) .
8 - التحفة البهية في إثبات الوصية لعلي عليه السلام .
9 - ترتيب التهذيب ( 10 ) .
00000000000000000
( 1 ) - تراجم الرجال : 242 .
( 2 ) - راجع معجم مؤلفي الشيعة : 62 .
( 3 ) - الذريعة 1 : 111 .
( 4 ) - الذريعة 1 : 283 .
( 5 ) - الذريعة 1 : 521 .
( 6 ) - الذريعة 2 : 398 .
( 7 ) - الذريعة 3 : 93 .
( 8 ) - الذريعة 3 : 164 .
( 9 ) - الذريعة 3 : 326 .
( 10 ) - الذريعة 4 : 65 .
‹ صفحه 15 ›
10 - تعريف رجال من لا يحضره الفقيه ( 1 ) .
11 - تفضيل الأئمة على الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين سوى الخاتم صلى
الله عليه وآله وسلم ( 2 ) .
12 - تفضيل علي عليه السلام على أولي العزم من الرسل ( 3 ) .
13 - تنبيه الأريب وتذكرة اللبيب في إيضاح رجال التهذيب ( 4 ) .
14 - التنبيهات في تمام كتال الفقه من الطهارة إلى الديات ( 5 ) .
15 - التيمية في بيان نسب التيمي ( 6 ) .
16 - حقيقة الايمان المبثوث على الجوارح ( 7 ) .
17 - حلية الأبرار في أحوال محمد وآله الأطهار ( 8 ) .
18 - حلية النظر في فضل الأئمة الاثني عشر ( 9 ) .
19 - الدر النضيد في خصائص الحسين الشهيد ( 10 ) .
20 - الدرة الثمينة ، وتمسى أيضا باليتيمة ( 11 ) .
21 - روضة العارفين ونزهة الراغبين ، في ترجمة جملة من المشايخ العاملين من
شيعة أمير المؤمنين عليه السلام ( 12 ) .
22 - روضة الواعظين في أحاديث الأئمة الطاهرين عليهم السلام ( 13 ) .
23 - سلاسل الحديد وتقييد أهل التقليد ( 14 ) .
24 - سير الصحابة ( 15 ) .
000000000000000000
( 1 ) - الذريعة 4 : 217 .
( 2 ) - الذريعة 4 : 358 .
( 3 ) - الذريعة 4 : 360 .
( 4 ) - الذريعة 4 : 440 .
( 5 ) - الذريعة 4 - 451 .
( 6 ) - الذريعة 4 : 518 .
( 7 ) - الذريعة 7 : 48 .
( 8 ) - الذريعة 7 : 79 .
( 9 ) - الذريعة 7 : 85 .
( 10 ) - الذريعة 8 : 82 .
( 11 ) - رياض العلماء 5 : 302 .
( 12 ) - الذريعة 11 : 299 .
( 13 ) - الذريعة 11 : 305 .
( 14 ) - الذريعة 12 : 210 .
( 15 ) - رياض العلماء 5 : 303 .
‹ صفحه 16 ›
25 - شرح ترتيب التهذيب ( 1 ) .
26 - عمدة النظر في بيان عصمة الأئمة الاثني عشر ببراهين العقل والكتاب
والأثر ( 2 ) .
27 - غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الامام من طريق الخاص والعام ( 3 ) .
28 - فضل الشيعة ( 4 )
29 - اللباب المستخرج من كتاب الشهاب ( 5 ) .
30 - اللوامع النورانية في أسماء علي وبنيه القرآنية ( 6 ) .
31 - المحجة فيما نزل من القرآن في القائم الحجة عجل الله تعالى فرجه
الشريف ( 7 ) .
32 - مدينة المعجزات في النفس على الأئمة الهداة ، أو مدينة معاجز الأئمة
الاثني عشر ودلائل الحجج على البشر ( 8 ) .
33 - مصابيح الأنوار وأنوار الأبصار في معاجز النبي المختار صلى الله عليه
وآله ( 9 ) .
34 - معالم الزلفى في معارف النشأة الأولى والأخرى ( 10 ) .
35 - مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ( 11 ) .
36 - مولد القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف ( 12 ) .
37 - الميثمية ( 13 ) .
00000000000000000
( 1 ) - الذريعة 13 : 144 .
( 2 ) - الذريعة 15 : 341 .
( 3 ) - الذريعة 16 : 21 .
( 4 ) - الذريعة 18 : 281 .
( 5 ) الذريعة 18 : 281 ( 6 ) - رياض العلماء 5 : 301 ، الذريعة 17 : 371 .
( 7 ) - الذريعة 20 : 144 .
( 8 ) - الذريعة 20 : 253 .
( 9 ) - الذريعة 21 : 86 . ( 10 ) - الذريعة 21 : 199 .
( 11 ) - الذريعة 22 : 322 .
( 12 ) - الذريعة 23 : 275 .
( 13 ) - أعيان الشيعة 10 : 250 .
‹ صفحه 17 ›
38 - نزهة الأبرار ومنار الأفكار في خلق الجنة والنار ( 1 ) .
39 - نهاية الآمال فيما يتم به تقبل الأعمال أو نهاية الا كمال في الإمامة وما
يتقبل به الأعمال ( 2 ) .
40 - نور الأنوار في تفسير القرآن ( 3 ) .
41 - وفاة الزهراء عليها السلام ( 4 ) .
42 - وفاة النبي صلى الله عليه وآله ( 5 ) .
43 - الهادي وضياء النادي أو مصباح النادي ( 6 ) .
44 - الهداية القرآنية ( 7 ) .
45 - ينابيع المعاجز وأصول الدلائل ( مختصر مدينة المعجزات ) ( 8 ) .
0000000000000000
( 1 ) - الذريعة 24 : 107 .
( 2 ) - الذريعة 24 : 393 و 395 .
( 3 ) - الذريعة 24 : 360 .
( 4 ) - الذريعة 25 : 119 .
( 5 ) - الذريعة 25 : 121 .
ص ( 6 ) - الذريعة 25 : 154 .
( 7 ) - الذريعة 25 : 188 .
( 8 ) - الذريعة 25 : 290 .
‹ صفحه 18 ›
[ . . . ]
‹ صفحه 19 ›
حول الكتاب
تسمية الكتاب ونسبته إلى مؤلفه :
أما اسم الكتاب فمتسالم عليه ، وأما نسبته إلى السيد هاشم البحراني رحمه الله
فتعلم بمراجعة مقدمة المؤلف ، حيث قال :
. . . وعملت في ذلك كتابا سميته ب " غاية المرام في النص على الامام من طريق
الخاص والعام " . . . ثم بعد ذلك خطر بالبال وسنح بالخيال أن أفرد كتابا
يحتوي على
بعض روايات غدير خم ، وذكر من رواه من طريق العامة والخاصة . . .
وسميته ب " كشف المهم في طريق خبر غدير خم "
ومن المتسالم عليه ان كتاب " غاية المرام " المذكور هو من مصنفات السيد
هاشم البحراني رحمه الله ، إذ لم ينازع في ذلك أحد ، بل كل من ترجم للسيد رحمه
الله
عدة من تأليفاته .
بالإضافة إلى أنه لم ينسب هذا الكتاب أي : " كشف المهم " لشخص آخر ،
فضلا عن إنكار كونه للسيد البحراني .
وقد ذكر الشيخ الطهراني رحمه الله في ذريعته : ان نسخة كتاب كشف المهم قد
‹ صفحه 20 ›
رآها ضمن مجموعة خطية تتضمن كتابين آخرين من كتب السيد هاشم ، وهما :
" التحفة البهية " وكتاب " بهجة النظر " ، وقال : مع اشتراك
التواريخ والجمع في
مجموعة واحدة يظن أنه أيضا من تصانيف السيد هاشم ( 1 ) .
هذا كله بالإضافة إلى أن تاريخ كتابة نسخة كشف المهم التي بأيدينا مقترن مع
وجود المؤلف السيد رحمه الله ، وهو سنة 1101 ه ، وقد قابلها وصححها الكاتب على
نسخة الأصل سنة 1102 ، وتاريخ الفراغ من المقصد الأول من " غاية المرام . . .
"
- الذي استل منه كتاب كشف المهم - سابق على هذا التاريخ أي كان في سنة
1100 ه ( 2 ) .
وفي النسخة الأخرى للكتاب الموجودة في كربلاء المقدسة في مكتبة العلامة
السيد عباس الكاشاني تحت رقم 117 ، المستنسخة بخط أحمد بن إبراهيم القديحي
سنة 1109 ه ، قد نسب هذا الكتاب إلى السيد هاشم البحراني ( 3 ) .
وقد أورد السيد البحراني رحمه الله جل الكتاب المذكور في كتابه " غاية
المرام . . . " ، ويظهر ذلك بأدنى مراجعة .
فتكون النتيجة ان كتاب " كشف المهم " من مؤلفات السيد هاشم البحراني
رحمه الله .
أهمية الكتاب :
للكتاب أهمية كبيرة لما يعالجه من موضوع مهم وحساس ، وهو إثبات الصدور
القطعي لحديث الغدير من النبي صلى الله عليه وآله ، الذي يثبت ولاية أمير المؤمنين
00000000000000000
( 1 ) - الذريعة 18 : 64 .
( 2 ) - راجع الذريعة 16 : 21 .
( 3 ) - فهرست مكتبة السيد الكاشاني 226 - 228 .
‹ صفحه 21 ›
علي بن أبي طالب عليه أفضل التحية والسلام ، وكونه الخليفة الأول من بعد النبي صلى
الله عليه وآله .
وقد أثبت السيد رحمه الله فعلا ، تواتر هذا الحديث من الفريقين مما لا يدع
مجالا للشك ، فيكون حجة على العام والخاص ، ويقطع العذر على كل متخلف عن
مبايعة الأمير عليه السلام ، كيف ؟ ! وقد بايعوه بحضرة الرسول الأكرم صلى الله
عليه
وآله وسلم ، وقد هنأه بذلك فريق ، حتى أنه تواتر عن أحدهم قوله : بخ بخ لك يا أبا
الحسن . . . ، ولكنهم نبذوه وراء ظهورهم . . .
قال أبو حامد الغزالي في معرض كلامه عن هذا الحديث : ولكن أسفرت الحجة
وجهها ، وأجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته في يوم غدير خم باتفاق
الجميع ، وهو يقول صلى الله عليه وآله وسلم : " من كنت مولاه فعلي مولاه
" ، فقال
عمر : بخ بخ لك يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة .
فهذا تسليم وتحكيم ، ثم بعد هذا غلب الهوى لحب الرئاسة ، وحمل عمود
الخلافة وعقود البنود ، وخفقان الهوى في قعقعة الرايات واشتباك ازدحام الخيول ،
وفتح الأمصار سقاهم كأس الهوى ، فعادوا إلى الخلاف الأول ، فنبذوه وراء ظهورهم
واشتروا به ثمنا قليلا ، فبئس ما يشترون ( 1 ) .
منهجية الكتاب :
لقد قسم المؤلف رحمه الله كتاب " كشف المهم " إلى ثلاثة أبواب :
الباب الأول : فيما جاء من طريق الخاصة ، ويحتوي على 36 حديثا .
الباب الثاني : فيما جاء من طرق العامة ، ويحتوي على 88 حديثا .
الباب الثالث : في نص رسول الله صلى الله عليه وآله على أمير المؤمنين عليه
00000000000000000
( 1 ) - سر العالمين وكشف ما في الدارين ، (
باب في المقالة الرابعة : في تريب الخلافة ) ص 21 .
‹ صفحه 22 ›
السلام بالولاية المقتضية للامارة من طريق الخاصة ، يحتوي على 43 حديثا .
النسخة المعتمدة في التحقيق :
لقد تم تحقيق الكتاب بالاعتماد على النسخة الفريدة الموجودة في المكتبة
الرضوية ، تحت رقم 6749 .
وتمتاز هذه النسخة بكونها كتبت في عصر المؤلف ، وقد قوبلت على نسخة
المصنف رحمه الله ، جاء في آخرها :
بلغ تصحيحا إلا ما زاغ عنه البصر ، وحسر عنه النظر في مجالس متعددة على
نسخة المصنف ، وربما حضر مصنفه في أوقات تصحيحه ، باليوم العاشر من شهر
جمادى الآخرة السنة الثانية والمائة وألف .
كتبه الفقير إلى ربه الديان علي بن سليمان البحراني عفى عنهما .
طريقة التحقيق :
كان الاقتصار في التحقيق على هذه النسخة المذكورة لعدم تيسر نسخة أخرى
للكتاب لمقارنتها معها .
ولذا اكتفينا بتخريج رواياته من المصادر ومقابلتها ، والإشارة في الهامش إلى
الفروقات إذا كان لها وجه من الصحة .
وكل زيادة وجدت في المصدر وكانت ضرورية أثبتناها داخل المتن بين
معقوفتين .
وتمت عملية توزيع النص إلى فقر ثم إلى جمل ، ليسهل تناول الكتاب على
القراء الكرام .
‹ صفحه 23 ›
وفي الختام :
نقدم جزيل الشكر لكل من ساهم في هذا الكتاب ، وإخراجه بهذه الحلة القشيبة
اللائقة به ، راجين من الله لهم التوفيق والسداد ، وأن يكون عملا خالصا لوجهه
الكريم
إنه خير مرجو ، والحمد لله رب العالمين .
مؤسسة احياء تراث السيد هاشم البحراني
26 ذي القعدة 1412 ه
‹ صفحه 24 ›
[ . . . ]
‹ صفحه 25 ›
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الملك الحق المبين ، باعث الأنبياء والمرسلين ، وناصب
الأوصياء رحمة للعالمين ، اظهارا للشرع القويم ، وحفظا للحق المستبين ،
وكمالا للدين ، والصلاة والسلام على أشرف الأولين والآخرين ، محمد وآله
الطاهرين .
اما بعد :
فلا يخفى على أهل الإيمان والاسلام حاجة الناس إلى امام معصوم ( 1 ) .
في كل أوان ، إذ لا بد من حافظ للشرع يؤمن منه الزيادة والنقصان ، ولا
طريق إلى ذلك الامام الا بالنص عليه من الملك العلام ، بالوحي الإلهي على
لسان رسوله ( صلى الله عليه وآله ) المؤيد بالملائكة الكرام ، وانى للرعية في
نصب امام حجة على الخاص والعام ، بل هذا من المستحيل لا تهتدي إلى
الافهام ، بل الخيرة لله تعالى المؤمن السلام ، المنزل للشرع من الحلال
والحرام .
فلا بد من المبلغ للشرع ، وهو النبي ، وحافظ له وهو الامام ، وهذا
واضح عند ذوي الفهم والحفظ من الأنام ، ومحكم الكتاب الناطق بالصواب :
0000000000000000
( 1 ) في النسخة : المعصوم .
‹ صفحه 26 ›
ان الله جل جلاله قد أكمل الدين وأتم النعمة بنصب الامام القوام ، الذي
ترجع إليه الخلق بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) في احكام الحلال
والحرام ، فهو في محل النبي ( صلى الله عليه وآله ) الا النبوة في جميع
الحكام فهو خليفة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في كل الأقسام .
ثم لا ريب ولا مرية ولا شك في نصب علي بن أبي طالب أمير المؤمنين
( عليه السلام ) بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) بنص النبي ( صلى الله عليه
وآله ) قد نقله الخاص والعام ، فمن تأمل كتب العامة وما ذكره أئمتهم في
مصنفاتهم رأى ذلك في العيان بارزا من الأكمام ، وقد صرحوا في صحاحهم
المشهورة ، وتأليفاتهم المأثورة ان النبي ( صلى الله عليه وآله ) نص على أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بأنه الامام بعده والخليفة والوصي
والوزير ، وانه منه بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعده ، فإذا كانوا هم
معترفين بهذا النص وهو مسطور في كتبهم ، روته رجالهم عن رجالهم ،
فالعجب كل العجب من الاعراض عن هذا النص المتفق على نقله الفريقان ،
والفئتان المتباينتان ، فماذا بعد الحق الا الضلال ، فالعامة من قبيل قوله
تعالى : * ( واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ) * ( 2 ) .
وأعوذ بالله سبحانه من اتباع الهوى ، بعد وجدان الهدى .
وكنت قد لحظت كتب العامة ، فرأيت ما نقلته من النص على علي بن
أبي طالب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بذلك ، وعملت في ذلك كتابا سميته
ب ( غاية المرام في النص على الامام من طريق الخاص والعام ) كتاب حسن في
معناه بالروايات الكثيرة ، والآثار المنيرة .
ثم بعد ذلك خطر بالبال ، وسنح في الخيال ، ان أفرد كتابا يحتوي على
000000000000000000
( 1 ) فصلت 17 .
‹ صفحه 27 ›
بعض روايات غدير خم ، وذكر من رواه من طريق العامة والخاصة ، نموذج
شريف ، وحظ وافر منيف ، إذ كان نقلته لا تحصى ولا تحصر من طريق
الخاصة والعامة ، فاقتصرت على هذا القدر ، وفي ذلك كفاية لمن نظر ،
وسميته ب ( كشف المهم في طريق خبر غدير خم ) .
وخبر غدير خم قد اشتمل على : ان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
( عليه السلام ) هو الامام بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والخليفة ،
والوصي ، والولي ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .
‹ صفحه 28 ›
[ . . . ]
‹ صفحه 29 ›
الباب الأول
فيما جاء من طريق الخاصة
‹ صفحه 30 ›
[ . . . ]
‹ صفحه 31 ›
الحديث الأول : أبو جعفر بن بابويه في أماليه ، بحذف الاسناد ، عن
أبي هريرة قال : من صام يوم ثمانية عشر في ذي الحجة كتب الله له صيام
ستين شهرا ، وهو يوم غدير خم ، لما اخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
بيد علي بن أبي طالب ، قال : الست أولي بالمؤمنين ؟ قالوا : نعم يا رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال له عمر : بخ بخ
يا علي ( 1 ) ، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ، فأنزل الله عز وجل : * ( اليوم
أكملت لكم دينكم ) * ( 2 ) . ( 3 ) .
الثاني : الشيخ الطوسي في " أماليه " قال : أخبرنا أبو عمر قال : أخبرنا
أحمد ( يعني بن
عقدة ) ( 4 ) ، قال : حدثنا الحسن بن جعفر بن مدرار ، قال حدثني عمي طاهر
ابن مدرار ، قال حدثنا معاوية بن ميسرة بن شريح ، قال : حدثني
الحكم بن عيينة ، وسلمة بن كهيل ، قال : حدثنا حبيب وكان اسكافا
000000000000000000
( 1 ) في المصدر : يا ابن أبي طالب .
( 2 ) المائدة : 3 .
( 3 ) أمالي الصدوق : ص 12 .
( 4 ) ليس في المصدر .
‹ صفحه 32 ›
في بني عدي ، وأثنى عليه خيرا : انه سمع زيد بن أرقم ، يقول : خطبنا رسول الله (
صلى الله
عليه وآله ) يوم غدير خم ، فقال : من كنت مولاه فعلي ( 1 ) مولاه ، اللهم وال من
والاه ، وعاد
من عاداه ( 2 ) .
محمد بن بابويه : قال الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) : أغفل
الناس قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في علي بن أبي طالب ( عليه
السلام ) يوم مشربة أم إبراهيم [ كما اغفلوا قوله فيه يوم غدير خم ان رسول الله (
صلى الله
عليه وآله ) كان في مشربة أم إبراهيم ] ( 3 ) وعنده أصحابه ، إذ جاءه علي ( عليه
السلام ) فلم
يفرجوا له ، فلما رآهم لا يفرجون له ، قال : يا معاشر ( 4 ) الناس هذا أهل بيتي
تستخفون بهم وانا حي بين ظهرانيكم ! اما والله لان غبت عنكم [ فان الله لا
يغيب عنكم ] ، ان الروح والراحة والبشارة لمن ائتم بعلي وتولاه وسلم له
وللأوصياء من ولده حقا علي [ ان ] ( 5 ) ادخلهم في شفاعتي لانهم اتباعي ، فمن
تبعني فإنه مني ، سنة جرت في من إبراهيم ، لاني ( 6 ) من إبراهيم ، وإبراهيم
مني ، وفضلي له فضل ، وفضله فضلي ، وانا أفضل منه ، تصديق [ ذلك ] ( 7 ) قوله
ربي : * ( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) * ( 8 ) .
و ( لقد ) ( 9 ) كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وثئت رجله في مشربة أم
إبراهيم حتى عاداه الناس ( 10 ) .
الثالث : جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : خطبنا علي بن أبي طالب
( عليه السلام ) فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ان اقدام منبركم هذا
أربعة
00000000000000000
( 1 ) في المصدر : فهذا علي .
( 2 ) أمالي الطوسي : ج 1 ص 259 .
( 3 ) من المصدر .
( 4 ) في المصدر : يا معشر .
( 5 ) من المصدر .
( 6 ) في النسخة : لأنه .
( 7 ) من المصدر .
( 8 ) سورة آل عمران : 34 .
( 9 ) ليس في المصدر .
( 10 ) أمالي الصدوق : ص 98 .
‹ صفحه 33 ›
رهط من أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) منهم : انس بن مالك ، والبراء بن
عازب الأنصاري ، والأشعث بن قيس الكندي ، وخالد بن يزيد البجلي ، ثم اقبل
بوجهه على انس بن مالك ، فقال : يا انس ، ان كنت سمعت من رسول الله ( صلى الله
عليه
وآله ) يقول : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، ثم لم تشهد [ لي ] ( 1 ) اليوم
بالولاية ، فلا
أماتك الله حتى يبتليك ببرص لا تغطيه العمامة .
واما أنت يا أشعث ، فان كنت سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
[ وهو ] ( 2 ) يقول : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من
عاداه ،
ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية ، فلا أماتك الله حتى يذهب بكريمتيك .
واما أنت يا خالد بن يزيد ، ان كنت سمعت رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) يقول : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من
عاداه ، ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية ، فلا أماتك الله الا ميتة جاهلية .
واما أنت يا براء بن عازب ، ان كنت سمعت رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) يقول : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من
عاداه ، ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية ، فلا أماتك الله الا حيث هاجرت منه .
قال جابر بن عبد الله الأنصاري : والله لقد رأيت انس بن مالك وقد
ابتلي ببرص يغطيه بالعمامة فما يستره . ولقد رأيت الأشعث بن قيس وقد
ذهبت كريمتاه وهو يقول : الحمد لله الذي جعل دعاء أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب ( عليه السلام ) علي بالعمى في الدنيا ، ولم يدع علي بالعداب في
الآخرة فأعذب .
واما خالد بن يزيد فإنه مات فأراد أهله ان يدفنوه وحفر له في منزله
000000000000000000
( 1 ) من المصدر .
( 2 ) من المصدر .
‹ صفحه 34 ›
فدفن ، فسمعت بذلك كندة ، فجاءت بالخيل والإبل فعقرتها على باب منزله ،
فمات ميتة جاهلية .
واما البراء بن عازب فإنه ولاه معاوية اليمن فمات بها ، ومنها كان
هاجر ( 1 ) .
الرابع : أبو إسحاق قال : قلت لعلي بن الحسين ( عليه السلام ) : ما
معنى قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من كنت مولاه فعلي مولاه ؟ قال :
اخبرهم انه الامام بعده ( 2 ) .
الخامس : هاشم بن البريد ، عن أبيه ، قال : سئل زيد بن علي ( عليه
السلام ) عن قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من كنت مولاه فعلي
مولاه ، قال : نصبه علما ليعلم به حزب الله عند الفرقة ( 3 ) .
السادس : عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن الصادق جعفر بن محمد ،
عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله
)
يوم غدير خم : أفضل أعياد أمتي ، وهو اليوم الذي امرني الله ( تعالى ذكره )
فيه بنصب أخي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) علما لأمتي بعدي يهتدي ( 4 ) .
به من بعدي ، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين ، وأتم على أمتي فيه
النعمة ، ورضي لهم الاسلام دينا .
ثم قال [ صلى الله عليه وآله ] : معاشر الناس : ان عليا مني ، وانا من علي ،
0000000000000000000
( 1 ) أمالي الصدوق ص 106 .
( 2 ) أمالي الصدوق ص 107 .
( 3 ) أمالي الصدوق ص 107 .
( 4 ) في الأمالي يهتدون .
‹ صفحه 35 ›
خلق من طينتي ، وهو امام الخلق بعدي يبين لهم ما اختلفوا [ فيه ] ( 1 ) من سنتي
وهو
أمير المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين ، ويعسوب المؤمنين ، وخير الوصيين ،
وزوج سيدة نساء العالمين ، وأبو الأئمة المهديين ،
معاشر الناس : من أحب عليا أحببته ، ومن أبغض عليا أبغضته ، ومن وصل
عليا وصلته ، ومن قطع عليا قطعته ، ومن جفا عليا جفوته ، ومن والى عليا
واليته ، ومن عادى عليا عاديته .
معاشر الناس : ان مدينة الحكمة وعلي بن أبي طالب بابها ، ولن تؤتى
المدينة الا من قبل الباب ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا .
معاشر الناس : والذي بعثني ( بالحق ) ( 2 ) بالنبوة ، واصطفاني على جميع
البرية ، ما نصب ( 3 ) عليا لأمتي الا رب العالمين ( 4 ) .
السابع : المسعودي رفعه ، عن سلمان الفارسي ( رحمه الله ) ، قال : مر
إبليس ( لعنه الله ) بنفر يتناولون أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فوقف امامهم ،
فقال القوم : من الذي وقف امامنا ؟ فقال : انا أبو مرة ، فقالوا : يا أبا مرة اما
تسمع كلامنا ؟ فقال : سوءة لكم تسبون مولاكم علي بن أبي طالب ( عليه
السلام ) ، فقالوا له : من أين علمت أنه مولانا ؟ فقال : من قول نبيكم [ صلى الله
عليه وآله ] : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ،
وانصر من نصره ، واخذل من خذله .
00000000000000000
( 1 ) من المصدر .
( 2 ) ليس في المصدر .
( 3 ) في الأمالي : ما نصبت عليا علما لأمتي في الأرض حتى نوه الله باسمه في
سماواته ،
وأوجب ولايته على ملائكته .
( 4 ) أمالي الصدوق ص 109 .
‹ صفحه 36 ›
فقالوا له : فأنت من مواليه وشيعته ؟ فقال : ما انا من مواليه ولا من
شيعته ، ولكني أحبه ، وما يبغضه أحد الا شاركته في المال والولد .
فقالوا : يا أبا مرة فتقول في علي شيئا ؟ فقال لهم : اسمعوا مني معاشر
الناكثين والقاسطين والمارقين ، عبدت الله عز وجل في الجان اثنتي عشرة
الف سنة ، فلما أهلك الله الجان شكوت إلى الله عز وجل الوحدة ، فاعرج بي
إلى السماء الدنيا ، فعبدت الله في السماء الدنيا اثنتي عشرة الف سنة أخرى
في جملة الملائكة ، فبينا نحن كذلك نسبح الله تعالى ونقدسه إذ مر بنا نور
شعشعاني ، فخرت الملائكة لذلك النور سجدا ، فقالوا : سبوح قدوس نور
ملك مقرب أو نبي مرسل ، فإذا النداء من قبل الله جل جلاله : لا نور ملك
مقرب ، ولا نبي مرسل ، هذا نور طينة علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليه ) ( 1 ) .
الثامن : عبد الله بن عباس قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما
اسرى به إلى السماء انتهى به جبرئيل إلى نهر ، يقال له : النور ، وهو قول الله
عز وجل : * ( وجعل الظلمات والنور ) * ( 2 ) .
فلما انتهى به إلى ذلك النهر فقال ( 3 ) : قال جبرئيل : يا محمد أعبر على
بركة الله تعالى فقد نور الله لك بصرك ، ومد لك أمامك ، فان هذا نهر ( 4 ) لم
يعبره أحد ، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ، غير أن لي في كل يوم اغتماسة
فيه ، ثم اخرج منه فانفض أجنحتي ، فليس من قطرة تقطر من أجنحتي الا
خلق الله تبار ك وتعالى منها ملكا مقربا ، له عشرون الف وجه وأربعون الف
0000000000000000
( 1 ) أمالي الصدوق ص 284 .
( 2 ) الانعام 1 .
( 3 ) في المصدر : قال له جبرئيل ( عليه السلام ) : أعبر يا محمد .
( 4 ) في المصدر : النهر .
‹ صفحه 37 ›
لسان [ كل لسان ] ( 1 ) يلفظ بلغة لا يفقهها اللسان الآخر .
فعبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى انتهى إلى الحجب ،
والحجب خمسمائة حجاب ، من الحجاب إلى الحجاب مسيرة خمسمائة عام ،
ثم قال : تقدم يا محمد ، فقال له : يا جبرئيل ولم لا تكون معي ؟ قال : ليس لي
ان أجوز هذا المكان ، فتقدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما شاء ان
يتقدم ، حتى سمع [ ما ] ( 2 ) قال الرب تبارك وتعالى : " انا المحمود وأنت
محمد
شققت اسمك من اسمي ، فمن وصلك وصلته ، ومن قطعك بتكته ، انزل إلى
عبادي فأخبرهم بكرامتي إياك ، واني لم ابعث نبيا الا وجعلت له وزيرا ،
وانك رسولي وان عليا وزيرك " .
فهبط رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فكره ان يحدث الناس بشئ
كراهية ان يتهموه ، لانهم كانوا حديثي عهد بالجاهلية ، حتى مضى لذلك ستة
أيام ، فأنزل الله تبارك وتعالى * ( فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق
به صدرك ) * ( 3 ) ، فاحتمل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذلك حتى كان يوم
الثامن ، فأنزل الله تبارك وتعالى عليه : * ( يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك
من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) * ( 4 ) .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : تهديد بعد وعيد ، لأمضين أمر
الله عز وجل ، فان يتهموني ويكذبوني فهو أهون علي من أن يعاقبني العقوبة
الموجعة في الدنيا والآخرة .
قال : وسلم جبرئيل على علي ( عليه السلام ) بإمرة المؤمنين ، فقال علي
0000000000000000000
( 1 ) من المصدر .
( 2 ) من المصدر .
( 3 ) هود 12 .
( 4 ) المائدة 67 .
‹ صفحه 38 ›
( عليه السلام ) : يا رسول الله ، اسمع الكلام ولا أحس الرؤية ، فقال : يا علي
هذا جبرئيل اتاني من قبل ربي بتصديق ما وعدني .
ثم أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجلا فرجلا من أصحابه حتى
سلموا عليه ( بإمرة المؤمنين ) ( 1 ) ثم قال : يا بلال ناد في الناس ان لا يبقى
غدا
أحد - الا عليل ، الا خرج إلى غدير خم .
فلما كان من الغد خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بجماعة
أصحابه ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ان الله تبارك وتعالى
أرسلني إليكم برسالة ، واني ضقت بها ذرعا مخافة ان تتهموني وتكذبوني
حتى انزل الله علي وعيدا بعد وعيد ، فكان تكذيبكم إياي أيسر علي من
عقوبة الله إياي ، ان الله تبارك وتعالى اسرى بي واسمعني ، وقال : يا محمد
انا المحمود وأنت محمد ، شققت اسمك من اسمي ، فمن وصلك وصلته ،
ومن قطعك بتكته ، انزل إلى عبادي فأخبرهم بكرامتي إياك ، واني لم ابعث
نبيا الا جعلت له وزيرا ، وانك رسولي ، وان عليا وزيرك .
ثم اخذ ( صلى الله عليه وآله ) بيدي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ،
فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما ، ولم ير قبل ذلك ، ثم قال : أيها
الناس ان الله تبارك وتعالى مولاي ، وانا مولى المؤمنين ، فمن كنت مولاه
فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل
من خذله .
فقال الشكاك والمنافقون والذين في قلوبهم مرض وزيغ : نبرأ إلى الله
من مقالته ليس بحتم ، ولا نرضى ان يكون علي وزيره ، هذه منه عصبية .
فقال سلمان والمقداد وأبو ذر وعمار بن ياسر : والله ما برحنا العرصة
000000000000000000
( 1 ) ليس في المصدر .
‹ صفحه 39 ›
حتى نزلت هذه الآية : * ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم
نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) * ( 1 ) ، فكرر رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) ذلك ثلاثا ، ثم قال : إن كمال الدين ، وتمام النعمة ورضى الرب ،
بارسالي إليكم بالولاية بعدي لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ( 2 ) .
التاسع الشيخ الطوسي في " أماليه " باسناده عن انس بن مالك : انه سمع
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول يوم غدير خم : انا أولي بالمؤمنين من
أنفسهم ، واخذ بيد علي ( عليه السلام ) ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ،
اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه . ( 3 ) .
العاشر : أبو سعيد قال : لما كان يوم غدير خم ، أمر رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) مناديا ( ينادي ) ( 4 ) ، فنادى الصلاة جامعة ، فاخذ بيد علي (
عليه
السلام ) ، وقال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد
من عاداه .
فقال حسان بن ثابت : يا رسول الله ، أقول في علي شعرا ؟ فقال رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) : افعل ، فقال :
يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأكرم بالنبي مناديا
يقول : فمن مولاكم ووليكم ؟ * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاديا
الهك مولانا وأنت ولينا * ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا
فقال له : قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا
00000000000000000
( 1 ) المائدة : 3 .
( 2 ) أمالي الصدوق ص 290 .
( 3 ) أمالي الطوسي ج 1 ص 341 .
( 4 ) ليس في المصدر .
‹ صفحه 40 ›
فقام ( 1 ) علي أرمد العين يبتغي * لعينيه مما يشتكيه مداويا
فداواه خير الناس منه بريقه * فبورك مرقيا وبورك راقيا ( 2 )
نكتة وبيان فصل :
مما ذكر ممن روى خبر غدير خم ، وذكر الكتب المصنفة فيه .
وذكر السيد العلامة ( 3 ) الفهامة ذو المكارم أبو القاسم علي بن موسى
بن جعفر بن محمد بن محمد الطاووس - الشهير بابن طاووس ( قدس الله
سبحانه روحه ) - في كتابه المسمى ب " طرائف المخالف " ( 4 ) من طريق
المخالفين في بيان الفرقة الناجية من أمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وانها
فرقة أهل البيت ( عليهم السلام ) واتباعهم وشيعتهم ، قال فيه : ومن ذلك ما
أكده ( 5 ) النبي ( صلى الله عليه وآله ) [ لعلي بن أبي طالب ( ع ) بمنى ] ( 6 )
يوم غدير خم بالتصريح بالنص عليه ، والارشاد إليه في مقام يشهد له
لسان الحال ، وبيان المقال : بأنه الخليفة ( من بعده ) والقائم مقامه في أمته .
وقد صنف العلماء بالاخبار كتبا كثيرة في حديث يوم الغدير ( 7 ) ،
وتصديق ما قلناه .
وممن صنف تفصيل ما حققناه أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد
الهمداني الحافظ ، المعروف بابن عقدة ، وهو ثقة عند أرباب المذاهب ،
0000000000000000000
( 1 ) في المصدر : وكان .
( 2 ) أمالي الصدوق ص 460 .
( 3 ) كذا في النسخة .
( 4 ) مقصوده كتاب الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف .
( 5 ) في المصدر : ذكره .
( 6 ) من المصدر .
( 7 ) في المصدر بزيادة : ووقائعه في الحروب ، وذكر فضائل اختص بها من دون غيره .
‹ صفحه 41 ›
وجعل ذلك كتابا مجردا ( 1 ) سماه : " حديث الولاية " ، وذكر الاخبار عن
النبي
( صلى الله عليه وآله ) بذلك ، وأسماء الرواة من الصحابة .
وهذه أسماء من روى عنهم حديث يوم الغدير ، ونص النبي ( صلى الله
عليه وآله ) على علي ( عليه السلام ) بالخلافة ، واظهار ذلك عند الكافة ، ومنهم
من هنأه بذلك : أبو بكر عبد الله بن عثمان ، عمر بن الخطاب ، عثمان بن
عفان ، علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، طلحة بن عبد ( 2 ) الله ، الزبير بن
العوام ، عبد الرحمن بن عوف ، سعيد بن مالك ، العباس بن عبد المطلب ،
الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) ، الحسين بن علي بن أبي
طالب ( عليهما السلام ) ، عبد الله بن العباس ، عبد الله بن جعفر بن أبي
طالب ، عبد الله بن مسعود ، عمار بن ياسر ، أبو ذر جندب بن جنادة
الغفاري ، سلمان الفارسي ، أسعد بن زرارة الأنصاري ، خزيمة بن ثابت
الأنصاري ، أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري ، سهل بن حنيف الأنصاري ،
حذيفة بن اليمان ، عبد الله بن عمر بن الخطاب ، البراء بن عازب الأنصاري ،
رفاعة بن رافع الأنصاري ، سمرة بن جندب ، سلمة بن الأكوع الأسلمي ، زيد
بن ثابت الأنصاري ، أبو ليلى الأنصاري ، أبو قدامة الأنصاري سهل بن سعد
الأنصاري ، عدي بن حاتم الطائي ، ثابت بن زيد بن وديعة ، كعب بن عجرة
الأنصاري ، أبو الهيثم بن التيهان الأنصاري ، هاشم بن عتبة بن أبي وقاص
الزهري ، المقداد بن عمرو الكندي ، عمر بن أبي سلمة ، عبد الله بن أبي
أسد المخزومي ، عمران بن حصين الخزاعي ، بريد بن الحصيب الأسلمي ،
جبلة بن عمرو الأنصاري ، أبو هريرة الدوسي ، أبو برزة نضلة بن عتبة
الأسلمي ، أبو سعيد الخدري ، جابر بن عبد الله الأنصاري ، جرير بن عبد
0000000000000000000
( 1 ) في المصدر : محررا .
( 2 ) في المصدر : عبيد .
‹ صفحه 42 ›
الله ( 1 ) ، زيد بن أرقم الأنصاري ، أبو رافع مولى رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) ، أبو عمرة بن عمرو بن محصن الأنصاري ، انس بن مالك الأنصاري ،
ناجية بن عمرو الخزاعي ، أبو زبيب بن عوف الأنصاري ، يعلى بن مرة
الثقفي ، سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري ، حذيفة بن أسيد ، أبو شريحة
الغفاري ، عمر بن حمق الخزاعي ، زيد بن حارثة الأنصاري ، ثابت بن وديعة
الأنصاري ، مالك بن الحويرث أبو سلمان ( 2 ) ، جابر بن سمرة السوائي ( 3 ) عبد
الله بن ثابت الأنصاري ، حبش بن جنادة السلولي ، ضميرة الأسدي ، عبيد بن
عازب الأنصاري ، عبد الله بن أبي اوفى ، يزيد بن شراحيل الأنصاري ، عبد
الله بن بشر المازني ، النعمان بن عجلان الأنصاري ، عبد الرحمن بن يعمر ( 4 )
الديلمي ، أبو حمراء ( 5 ) خادم ( 6 ) رسول الله ( صلى الله على وآله ) ، أبو
فضالة الأنصاري ، عطية بن بشر المازني ، عامر بن ( أبي ) ( 7 ) ليلى الغفاري ، أبو
الطفيل عامر بن واثلة الكناني ، عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري ، حسان
ابن ثابت الأنصاري ، سعد بن جنادة العوفي ، عامر بن عمير النميري ، عبد
الله بن ياميل ( 8 ) ، حبه بن جوين العرني ، عقبة بن عامر الجهني ، أبو ذويب
الشاعر ، أبو شريح الخزاعي ، أبو جحيفة وهب بن عبد الله السواني ( 9 ) ، أبو
امامة الصدي ، عجلان الباهلي ، عامر بن ضمرة ( 10 ) بن جندب بن سفيان
العلقمي ( 11 ) البجلي ، أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي ، وحشي بن حرب ، قيس
بن ثابت بن شماس الأنصاري ، عبد الرحمن بن مدلج ( 12 ) ، حبيب بن بديل بن
ورقا الخزاعي ، فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، عائشة بنت أبي
* ( هامش ) ( 1 ) في المصدر بزيادة : زيد بن عبد الله .
( 2 ) في المصدر : أبو سليمان ، وكذلك الغدير .
( 3 ) في النسخة العوامي .
( 4 ) في النسخة : معمر .
( 5 ) في المصدر : حمزة .
( 6 ) في النسخة : خادم مولى .
( 7 ) ليس في المصدر .
( 8 ) في النسخة : ناميل .
( 9 ) في الطرائف : النسوي .
( 10 ) في الطرائف : ليلى .
( 11 ) في الطرائف : الغفلي .
( 12 ) في الطرائف : مديح .
‹ صفحه 43 ›
بكر ، أم سلمة أم المؤمنين ، أم هاني بنت أبي طالب ، فاطمة بنت حمزة بن
عبد المطلب ، أسماء بنت عميس الخثعمية .
ثم ذكر ابن عقدة ثمانية وعشرين رجلا من الصحابة لم نذكر أسمائهم ( 1 )
أيضا ( 2 )
قال السيد بن طاووس : وهذا أبلغ ما انتهى إليه نبي من الأنبياء فيما
بلغني مع ( 3 ) أمته في الكشف عن خلافته ووصيته .
وسيأتي . طرق من اخبار يوم الغدير ( المذكور ، وان ) ( 4 ) كان
هذا المقام من نبيهم [ محمد ] ( صلى الله عليه وآله ) في حجة الوداع ، وهي
آخر ما كان له من المواقف ، والاسفار التي تضمنت الاخبار : ان نبيهم ( صلى
الله عليه وآله ) أظهر فيه ما امره الله تعالى باظهاره ، ونعى إلى المسلمين نفسه
[ الشريفة ] ، ( 5 ) ، وعرفهم انه قد قرب انتقاله إلى ربه ، فكان ذلك يوم الثامن
عشر
[ من ] ( 6 ) ذي الحجة ، وقدم المدينة فأقام في ذي الحجة محرما ، وتوفي في صفر ،
وقيل : في ربيع الأول .
وقد روى الحديث في ذلك محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ
من خمس وسبعين طريقا ، وأفرد له كتابا سماه " كتاب الولاية " 7 ) .
ورواه أيضا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف : " بابن
عقدة " لخبر ( 8 ) من مائة وخمسة طرق ، وأفرد له كتابا سماه :
" حديث الولاية " ، وقد تقدم تسمية من روى عنهم .
وذكر محمد بن الحسن الطوسي في كتاب " الاقتصاد " وغيره : ان قد
رواه لخبر ( 9 ) . يوم الغدير غير المذكورين من مائة [ و ] خمس وعشرين طريقا .
0000000000000000000
( 1 ) في المصدر : يذكرهم ولم يذكر أسمائهم .
( 2 ) الطرائف ص 139 .
( 3 ) في النسخة : عن ، والمثبت من المصدر
( 4 ) ليس في المصدر .
( 5 ) من المصدر .
( 6 ) من المصدر .
( 7 ) في المصدر حديث الولاية .
( 8 ) في المصدر : بخبر .
( 9 ) في المصدر : روى خبر .
‹ صفحه 44 ›
ورواه أيضا أحمد بن حنبل في مسنده من أكثر من خمسة عشر طريقا .
ورواه الفقيه ابن المغازلي الشافعي في كتابه : " المناقب " من اثنى عشر
طريقا ، وقال ابن المغازلي الشافعي بعد رواياته لخبر يوم الغدير : هذا حديث
صحيح عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
وقد روى حديث غدير خم نحو مائة نفس ، منهم العشرة ، وهو حديث
ثابت لا اعرف له علة ، وتفرد علي ( عليه السلام ) بهذه الفضيلة لم يشركه ( 1 )
فيها أحد ، هذا لفظ ابن المغازلي .
إلى هنا كلام ابن طاووس في كتاب " الطرائف " ( 2 ) .
قلت : وقال الغزالي حجة الاسلام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي
في كتاب " سر العالمين " - وهو من أعيان المخالفين - : قال بعض المفسرين
في قوله تعالى * ( وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا ) * ( 3 ) .
قال في الحديث : ان أباك هو الخليفة من بعدي يا حميراء ، ثم قال
الغزالي بعد كلام يسير : لكن أسفرت الحجة وجهها ، واجمع الجماهير على
متن الحديث من خطبته في يوم غدير خم باتفاق الجميع ، وهو يقول : من
كنت مولاه فعلي مولاه .
فقال عمر : بخ بخ يا أبا الحسن ، لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن
ومؤمنة ، فهذا تسليم ورضا وتحكيم .
ثم بعد هذا غلب على القوم الهوى وحب الرئاسة ، وحمل عمود
الخلافة ، وعقود البنود ، وخفقان الهواء في قعقعة الرايات ، واشتباك ازدحام
الخيول ، وفتح الأمصار ، سقاهم كأس الهوى ، فعادوا إلى الخلاف الأول
000000000000000000
( 1 ) في النسخة : يشرك .
( 2 ) الطرائف : ص 142 .
( 3 ) التحريم 3 .
‹ صفحه 45 ›
* ( فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ) * ( 1 ) . ( 2 )
إلى هنا كلام الغزالي .
وقال الفاضل محمد بن علي بن شهرآشوب في كتاب " نخب المناقب "
في فضل قصة الغدير : قال جدي شهرآشوب : سمعت أبا المعالي الجويني
يتعجب ويقول : شاهدت مجلدا ببغداد في يدي صحاف فيه روايات هذا
الخبر ، مكتوبا عليه : المجلدة الثامنة والعشرون من طرق قوله : من كنت
مولاه فعلي مولاه ، ويتلوه في المجلدة التاسعة والعشرين ( 3 ) .
وقال محمد بن علي بن شهرآشوب في هذا الفصل من هذا الكتاب :
العلماء مطبقون على قبول هذا الخبر ، وانما وقع الخلاف في تأويله ، وقد
بلغ في الانتشار والاشتهار إلى حد لا يواري به خبر من الاخبار وضوحا
وبيانا ، وظهورا وعرفانا ، حتى لحق في المعرفة والبيان بالعلم بالحوادث الكبار
والبلدان ، فلا يدفعه الا جاحد ، ولا يرده الا معاند ، وأي خبر من
الاخبار جمع في روايته ومعرفة طرقه أكثر من الف مجلد من تصانيف
الخاصة والعامة من المتقدمين والمتأخرين .
ذكره محمد بن إسحاق ، واحمد البلاذري ، ومسلم بن الحجاج ، وأبو
نعيم الأصفهاني ، وأبو الحسن الدارقطني ، وأبو بكر بن مردويه ، وابن شاهين
المروزودي ، وأبو بكر الباقلاني ، وأبو المظفر السمعاني ، وأبو بكر بن
شبيه ، وعلي بن الجعد ، وشعبة ، والأعمش ، وابن عباس ، وابن السلاح ،
والشعبي ، والزهري ، والاقليسي ، والجعاني ، وابن اليسع ، وابن ماجة ، وابن
0000000000000000000
( 1 ) آل عمران 187 .
( 2 ) سر العالمين وكشف ما في الدارين للغزالي ص 21 .
( 3 ) راجع مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 25 .
( 4 ) في المناقب : الجركوشي .
‹ صفحه 46 ›
عبد ربه ، والالكاني ، وشريك القاضي ، وأبو يعلى الموصلي من عدة طرق ،
وأحمد بن حنبل من عشرين طريقا ، وابن بطة بثلاثة وعشرين طريقا .
وقد صنف علي بن هلال المهلبي كتاب " الغدير " ، وأحمد بن محمد بن
سعيد كتاب " من روى خبر غدير خم " ، وابن جرير الطبري كتاب "
الولاية " ،
وهو كتاب " غدير خم " ، وذكر فيه سبعين طريقا ، ومسعود الشجري كتابا في
رواة هذا الخبر وطرقها ، والرازي في كتابه أسماء رواتها على حروف
المعجم .
ولقد رواه العباس بن عقدة ، وقال صاحب الحديث سمعت أبا علي
العطار الهمداني يقول : اروي الحديث على مائتي وخمسين طريقا ، وذكر عن
صاحب " الكافي " أنه قال : روى لنا قصة غدير خم القاضي أبو بكر الجعاني
،
عن أبي بكر ، وعمر وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، والحسن ، والحسين
وعبد الله بن جعفر ، وعباس بن عبد المطلب ، وعبد الله بن عباس ، وأبي ذر ،
وسلمان ، وعمار ، ومقداد ، وأنس ، وجابر ، وابن مسعود ، وسعد ، وسعيد ، وعبد
الرحمن ، وابن قتادة ، وزيد بن أرقم وجرير بن حميد ، وعدي بن حاتم ،
وعبد الله بن أنيس ، والبراء بن عازب ، وأبي أيوب ، وأبو برزة السلمي ،
وسهل بن حنيف ، وسمرة بن جندب ، وأبو الهيثم ، وعبد الله بن ثابت
الأنصاري ، وسلمة بن الاترع ( 1 ) ، والخدري ، وعقبة بن عامر ، وأبو الطفيل ،
وأبو رافع ، وكعب بن عجزة ، وحذيفة بن اليمان ، وأبو مسعود البرذي ( 2 ) ،
وحذيفة بن أسيد ، وزيد بن ثابت ، وسعد بن عبادة ، وخزيمة بن ثابت ،
وحسان ( 3 ) بن عتبة ، وجندب بن سفيان ، وعمرو بن أبي سلمة ، وقيس بن سعد ،
وابن عبادة بن الصامت ، وأبو زينب ، وأبو ليلى ، وعبد الله بن ربيعة ، وأسامة
000000000000000000
( 1 ) في المناقب : الأكوع .
( 2 ) في المناقب : البدري .
( 3 ) في المناقب : حباب .
‹ صفحه 47 ›
بن زيد ، وسعد بن جنادة ، وحباب بن سمرة ، ويعلى بن مرة ، وأبو ( 1 ) قدامة
الأنصاري ، وناجية بن عمرو ( 2 ) ، وأبو عمرة ، وأبو كاهل ، وخالد بن الوليد ،
وحسان بن ثابت ، ونعمان بن عجلان ، وأبو رفاعة ، وعمرو بن الحمق ، وعبد
الرحمن بن يعمر ، ومالك بن الحويرث ، وأبو الحمراء ، ومرة ( 3 ) بن الحبيب ،
ووحشي بن حرب ، وغزوة ( 4 ) بن أبي الجعد ، وعامر [ بن ] النميري ، وبشير بن
عبد الله المنذر ، ورفاعة بن عبد المنذر ، وثابت بن وديعة ، وعمرو بن
حريث ، وقيس بن عاصم ، وعبد الاعلى بن عبد عدي ( 5 ) ، وعثمان بن حنيف ،
وأبي بن كعب .
ومن النساء : فاطمة [ الزهراء ] ( عليها السلام ) ، وعائشة ، وأم سلمة ، وأم
هاني ، وفاطمة بنت حمزة .
وقال صاحب الجمهرة في الخاء والميم : وخم موضع نص النبي ( صلى
الله عليه وآله ) فيه على علي ( عليه السلام ) ، وذكره عمر بن أبي ربيعة في
مفاخرته ، وذكره حسان في شعره .
وفي رواية عن الباقر ( عليه السلام ) [ قال ] : لما قال النبي ( صلى الله عليه
وآله ) يوم غدير خم بين الف وثلاثمائة رجل : من كنت مولاه فعلي مولاه ،
الخبر .
قال الصادق ( عليه السلام ) تعطى حقوق الناس بشهادة شاهدين ، وما
أعطي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بشهادة عشرة آلاف نفس ، يعني يوم
الغدير .
والغدير : في وادي الأراك على عشرة فراسخ من مكة ، وعشرة فراسخ
0000000000000000
( 1 ) في المناقب : ابن .
( 2 ) في المناقب : عمير .
( 3 ) في المناقب : ضمرة .
( 4 ) في المناقب : عروة .
( 5 ) في المناقب : وعبد الاعلى بن عدي .
‹ صفحه 48 ›
من المدينة ، وعلى أربعة أميال من الجحفة ، عند شجرات خمس خمس
دوحات عظام . ( 1 )
وقال السيد علي بن طاووس في كتاب " الاقبال " : فصل فيما نذكره من
مختصر الوصف مما رواه علماء المخالفين عن يوم الغدير من الكشف .
اعلم : ان نص النبي ( صلى الله عليه وآله ) على مولانا علي بن أبي طالب
( صلوات الله عليه ) يوم الغدير بالإمامة مالا يحتاج إلى كشف وبيان لأهل
العلم والأمانة والدراية ، وانما يذكر تنبيها على بعض من رواه ليقصد من
شاء ، ويقف على معناه ، فمن ذلك ما صنفه أبو سعيد مسعود بن ناصر
السجستاني المخالف لأهل ( 2 ) البيت في عقيدته ، المتفق عند أهل المعرفة به
على صحة ما يرويه لأهل البيت وأمانته ، صنف كتابا سماه : " كتاب الدراية
[ في ] حديث الولاية " ، وهو سبعة عشر جزءا ، روى فيه حديث نص النبي
( عليه أفضل الصلاة والسلام ) بتلك المناقب والمراتب على مولانا علي بن
أبي طالب عن مائة وعشرين نفسا من الصحابة .
ومن ذلك ما رواه محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ الكبير في
مصنفه وسماه : " كتاب الرد على الحرقوصية " ( 3 ) ، روى فيه حديث يوم
الغدير ، وما نص النبي ( عليه السلام ) على علي بالولاية والمقام الكبير ،
وروى ذلك من خمس وسبعين طريقا .
ومن ذلك ما رواه أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني في كتاب
سماه : " دعاء الهداة إلى أداء حق الموالاة " .
ومن ذلك الذي لم يكن مثله في زمانه أبو العباس أحمد بن محمد ( 4 ) بن
00000000000000000
( 1 ) مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 25 .
( 2 ) في النسخة : أهل ، وما أثبتناه من المصدر .
( 3 ) في النسخة : الحرقوصية .
( 4 ) في المصدر : سعد .
‹ صفحه 49 ›
عقدة ، الحافظ الذي زكاه وشهد بعلمه الخطيب مصنف تاريخ بغداد ، فإنه
صنف كتابا سماه : " حديث الولاية " ، وجدت هذا الكتاب بنسخة قد كتب في
زمن أبي العباس بن عقدة مصنفه ، تاريخها سنة ثلاثين وثلاثمائة ، صحيح
النقل ، عليه خط الطوسي وجماعة من شيوخ الاسلام ، لا يخفى صحة ما
تضمنه على أهل الافهام .
وقد روى فيه نص النبي ( صلوات الله عليه ) على مولانا علي ( عليه
السلام ) بالولاية من مائة وخمس طرق .
وان عددت أسماء المصنفين من المسلمين في هذا الباب ، طال ذلك
على من يقف على هذا الكتاب ، وجميع هذه التصانيف عندنا الآن الا كتاب
الطبري ( 1 ) ، إلى هنا كلام ابن طاووس .
قال مصنف الكتاب : والعجب من سادات العامة وكبرائهم واتباعهم ،
من روايتهم لخبر غدير خم من طرقهم ، ورواية غيرهم برجال من أعيان
الصحابة الذين لا يشك في اخبارهم ، ورواه التابعون عنهم والمصنفون من
المشائخ المعتبرين عندهم وعند غيرهم بروايات زادت على عدد التواتر ،
فان منتهى القول في عدد التواتر - على القول في حصره في عدد - انه عدة
رواته كعدة أصحاب بدر ثلاثمائة وثلاثين .
وقد عرفت مما ذكرناه سابقا من ذكر الطرق والرواة مما يزيد على
ذلك باضعاف مضاعفة ، والمحققون من العلماء لم يحصروا رواته في
عدد ، بل الخبر المتواتر المفيد للعلم ضرورة ، أو اكتسابا - على الخلاف
بين العلماء - ما نقله جماعة يؤمن تواطؤهم على الكذب ، ولا يشترط
عدالتهم .
00000000000000000
( 1 ) الاقبال لابن طاووس ص 453 .