‹ صفحه 81 ›

ولا نتخذ من دونهم وليجة ، وبرأنا إلى الله من كل من نصب لهم
حربا من الجن والإنس ، ( من أول الدهر إلى آخره ) ( 1 ) من الأولين
والآخرين ، وكفرنا بالجبت والطاغوت والأوثان الأربعة وأشياعهم
واتباعهم وكل من والاهم من الجن والإنس من أول الدهر إلى
آخره ، اللهم انا نشهدك انا ندين بما دان به محمد وآله محمد ( صلى
الله عليه وآله ) وقولنا ما قالوا ، وديننا ما دانوا به ( 2 ) دنا ، وما
أنكروا أنكرنا ، ومن والوا والينا ، ومن عادوا عادينا ، ومن لعنوا
لعنا ، ومن تبرؤوا منه تبرئنا منه ، ومن ترحموا عليه ترحمنا عليه
[ وآمنا ] ( 3 ) وسلمنا ورضينا واتبعنا موالينا ( صلوات الله عليهم ) .
اللهم فأتمم لنا ذلك ، ولا تسلبناه واجعله مستقرا ثابتا عندنا ،
ولا تجعله مستعارا ، واحينا ما أحييتنا عليه ، وأمتنا إذا امتنا عليه ، آل
محمد أئمتنا فيهم ( 4 ) نأتم واياهم نوالي وعدوهم - عدو الله - نعادي ،
فاجعلنا معهم في الدنيا والآخرة ومن المقربين فانا بذلك راضون يا
ارحم الراحمين .
ثم تسجد وتحمد الله مائة مرة ، وتشكر الله عز وجل مائة مرة وأنت
ساجد ، فإنه من فعل ذلك كان كمن حضر ذلك اليوم وبايع رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) على ذلك ، وكانت درجته مع درجة الصادقين الذين
صدقوا الله ورسوله في موالاة مولاهم ذلك اليوم ، وكان كمن استشهد مع
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين ( صلى الله عليه ) ومع
الحسن والحسين ( صلى الله عليهما ) ، وكمن يكون مع راية القائم ( صلى الله
عليه ) [ و ] في فسطاطه ومن النجباء النقباء ( 5 ) .

0000000000000000

( 1 ) ليس في المصدر .
( 2 ) في المصدر : ما قالوا به قلنا وما دانوا به .
( 3 ) من المصدر .
( 4 ) في المصدر : فيهم .
( 5 ) الاقبال ص 472 .

‹ صفحه 82 ›

السابع والعشرون : ما رواه ابن طاووس في كتاب " الاقبال " ، قال : ومن
الدعوات في يوم عيد الغدير ما ذكره محمد بن علي الطرازي في كتابه ،
رويناه بإسنادنا إلى عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : حدثنا هارون بن مسلم ،
عن أبي الحسن الليثي ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) أنه قال
لمن حضره من مواليه وشيعته : أتعرفون يوما شيد الله به الاسلام ، وأظهر
به منار الدين ، وجعله عيدا لنا ولموالينا وشيعتنا ؟ فقالوا : الله ورسوله وابن
رسوله اعلم أيوم الفطر هو يا سيدنا ؟ قال : لا ، قالوا : أفيوم الأضحى ( هو ) ( 1 ) ؟
قال : لا ، وهذان يومان جليلان شريفان ، ويوم منار الدين أشرف منهما ، وهو
اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، فان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما
انصرف من حجة الوداع وصار بغدير خم أمر الله عز وجل جبرئيل ( عليه
السلام ) ان يهبط على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقت قيام الظهر من ذلك
اليوم ، وأمره ان يقوم بولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وان ينصبه علما
للناس بعده ، وان يستخلفه في أمته ، فهبط إليه ، وقال له : حبيبي محمد ان
السلام يقرؤك السلام ويقول لك : قم في هذا اليوم بولاية علي ( عليه السلام )
ليكون علما لأمتك بعدك ، يرجعون إليه ، ويكون لهم كأنت ، فقال النبي
( صلى الله عليه وآله ) : حبيبي جبرئيل اني أخاف تغير [ أصحابي ] ( 2 ) لما قد
وتروه ، وان يبدوا ما يضمرون فيه ، فعرج ، وما لبث ان هبط بأمر الله ، فقال
له : * ( يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما
بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) * ( 3 ) فقام رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) ذاعرا مرعوبا ، خائفا من شدة الرمضاء وقدماه تشتويان ، وامر بان

00000000000000000

( 1 ) ليس في المصدر .
( 2 ) من المصدر .
( 3 ) المائدة 67 .

‹ صفحه 83 ›

ينظف الموضع ، ويقم ما تحت الدوح من الشوك وغيره ففعل ذلك ، ثم نادى
الصلاة جامعة ، فاجتمع المسلمون ، وفيمن اجتمع أبو بكر وعمر وعثمان ،
وسائر المهاجرين والأنصار ، ثم قام خطيبا ، وذكر بعد الولاية فالزمها للناس
جميعا ، فاعلمهم أمر الله بذلك ، فقال قوم ما قالوا ، وتناجوا بما أسروا ، فإذا
كان صبيحة ذلك اليوم وجب الغسل في صدر نهاره ، وان يلبس المؤمن
أنظف ثيابه وأفخرها وتطيب ( 1 ) امكانه وانبساط يده ، ثم تقول :
اللهم ان هذا اليوم الذي رزقتنا ( 2 ) فيه بولاية وليك علي ( صلوات
الله عليه ) ، وجعلته أمير المؤمنين ، وامرتنا بموالاته وطاعته وان
نتمسك بما يقربنا إليك ويزلفنا لديك امره ونهيه ، اللهم قد قبلنا
امرك ونهيك ، وسمعنا وأطعنا لنبيك ، وسلمنا ورضينا ، فنحن موالي
علي ( صلوات الله عليه ) وأولياؤه كما امرت نواليه ، ونعادي من
يعاديه ، ونبرأ ممن تبرأ ( 3 ) منه ، ونبغض من أبغضه ، ونحب من أحبه ،
وعلي ( صلى الله عليه ) مولانا كما قلت ، وامامنا بعد نبينا ( صلى
الله عليه وآله ) كما امرت .
فإذا كان وقت الزوال أخذت مجلسك بهدوء وسكون ووقار وهيبة
واخبات ، وتقول : الحمد لله رب العالمين كما فضلتنا ( 4 ) في دينه على
من جحد وعند وفي نعيم الدنيا على كثير ممن عمد ، وهدانا بمحمد
نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ، وشرفنا بوصيه وخليفته في حياته وبعد
مماته أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، اللهم ان محمدا ( صلى الله عليه وآله )
[ نبينا ] ( 5 ) كما امرت ، وعليا ( صلى الله عليه ) مولانا كما أقمت ، ونحن مواليه
وأولياؤه .

000000000000000000

( 1 ) في المصدر : يتطيب .
( 2 ) في المصدر : شرفتنا
( 3 ) في المصدر يبرأ .
( 4 ) في المصدر : فضلنا .
( 5 ) من المصدر .

‹ صفحه 84 ›

ثم تقوم وتصلي شكرا لله تعالى ركعتين تقرأ في الأولى الحمد وانا
أنزلناه في ليلة القدر ، وقل هو الله أحد كما أنزلتا لا كما نقصتا ، ثم تقنت
وتركع وتتم الصلاة وتسلم وتخر ساجدا ( وقل ) ( 1 ) في سجودك :
اللهم انا إليك نوجه وجوهنا في يوم عيدنا الذي شرفتنا فيه
بولاية مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، عليك
نتوكل ، وبك نستعين في أمورنا ، اللهم لك سجدت وجوهنا واشعارنا
وابشارنا وجلودنا وعروقنا وأعظمنا وعصابنا ولحومنا ودماؤنا ،
اللهم إياك نعبد ، ولك نخضع ، ولك نسجد على ملة إبراهيم ودين
محمد وولاية علي ( صلوات الله عليهم أجمعين ) حنفاء مسلمين وما
نحن من المشركين ولا من الجاحدين ، اللهم العن الجاحدين
المعاندين المخالفين لأمرك وامر رسولك ( صلى الله عليه وآله ) ،
اللهم العن المبغضين لهم لعنا كثيرا ، لا ينقطع أوله ولا ينفد آخره ،
اللهم صل على محمد وآله وثبتناه على موالاتك وموالاة رسولك وآل
رسولك وموالاة أمير المؤمنين ( صلوات الله عليهم ) ، اللهم آتنا في
الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ، وأحسن منقلبنا ومثوانا يا سيدنا
ومولانا .
ثم كل واشرب ، وأظهر السرور ، وأطعم اخوانك ، وأكثر برهم ، واقض
حوائج اخوانك اعظاما ليومك ، وخلافا على من أظهر فيه الاغتمام والحزن
ضاعف الله حزنه وغمه ( 2 ) .
الثامن والعشرون : ما رواه ابن طاووس في كتاب ( الاقبال ) من كتاب
محمد بن علي الطرازي أيضا ، باسناده إلى أبي الحسن عبد القاهر بواب

000000000000000

( 1 ) ليس في المصدر .
( 2 ) اقبال الأعمال ص 474 .

‹ صفحه 85 ›

مولانا أبي إبراهيم موسى بن جعفر وأبي جعفر محمد بن علي ( عليهم
السلام ) ، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن حسان الواسطي بواسط في سنة
ثلاثمائة ، قال : حدثني علي بن الحسن [ بن علي ] ( 1 ) العبدي ، قال : سمعت أبا عبد
الله جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) وعلى آبائه وأبنائه يقول :
صوم يوم الغدير يعدل صيام عمر الدنيا لو عاش انسان عمر الدنيا ثم لو صام
ما عمرت الدنيا لكان له ثواب ذلك وصيامه يعدل عند الله عز وجل مائة
حجة ومائة عمرة ، وهو عيد الله الأكبر ، وما بعث الله عز وجل نبيا الا
وتعبده ( 2 ) في هذا اليوم وعرف حرمته ، واسمه في السماء يوم العهد المعهود ،
وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود .
ومن صلى ركعتين من قبل ان تزول الشمس بنصف ساعة شكرا لله عز
وجل ، ويقرأ في كل ركعة سورة الحمد عشرا ، وقل هو الله أحد عشرا ، وانا
أنزلناه في ليلة القدر عشرا ، وآية الكرسي عشرا ، عدلت عند الله عز وجل
مائة الف حجة ومائة الف عمرة ، وما سأل الله عز وجل حاجة من حوائج
الدنيا والآخرة كائنة ما كانت الا اتى الله عز وجل على قضائها في يسر
وعافية ، ومن فطر مؤمنا كان له ثواب من أطعم فئاما وفئاما ، فلم يزل يعده
حتى عقد عشرة .
ثم قال : أتدري ما الفئام ؟ قلت : لا ، قال : مائة الف ، وكان له ثواب من
أطعم بعددهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في حرم الله عز
وجل ، وسقاهم في يوم ذي مسغبة ، والدرهم فيه بمائة ألف درهم ، قال : لعلك
ترى ان الله عز وجل خلق يوما أعظم حرمة منه ؟ ! لا والله ، لا والله ، لا والله .
ثم قال : وليكن من قولك إذا لقيت أخاك المؤمن : الحمد لله الذي
أكرمنا بهذا اليوم ، وجعلنا من [ المؤمنين وجعلنا ] ( 3 ) الموقنين بعهده

0000000000000000

( 1 ) من المصدر .
( 2 ) في المصدر : تعيد .
( 3 ) من المصدر .

‹ صفحه 86 ›

الذي عهده إلينا وميثاقه الذي واثقنا به من ولاية ولاة امره والقوام
بقسطه ، ولم يجعلنا من الجاحدين والمكذبين بيوم الدين .
ثم قال : وليكن من دعائك في دبر الركعتين ان تقول : ربنا اننا سمعنا
مناديا ينادي للايمان ان آمنوا بربكم فآمنا ، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا
وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ، ربنا وآتنا ما وعدتنا على
رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد ، اللهم إني
أشهدك وكفى بك شهيدا واشهد ملائكتك وحملة عرشك وسكان
سماواتك وأرضك بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت المعبود الذي
ليس من لدن عرشك إلى قرار أرضك معبود يعبد سواك الا باطل مضمحل
غير وجهك الكرم لا إله إلا أنت المعبود لا معبود سواك ، تعاليت
عما يقول الظالمون علوا كبيرا ، وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك ،
واشهد ان عليا أمير المؤمنين ووليهم ومولاهم ومولاي ، ربنا اننا
سمعنا النداء وصدقنا المنادي رسولك ( صلى الله عليه وآله ) إذ
نادى نداء عنك بالذي امرته ان يبلغ [ عنك ] ( 1 ) ما أنزلت إليه من الموالاة ولي
المؤمنين وحذرته وأنذرته ان لم يبلغ ان تسخط عليه وانه إذا بلغ
رسالاتك عصمته من الناس ، فنادى مبلغا وحيك ورسالاتك : الا من
كنت مولاه فعلي مولاه ، ومن كنت وليه فعلي وليه ، ومن كنت نبيه
فعلي أميره ، ربنا قد أجبنا داعيك النذير المنذر محمدا عبدك الذي
أنعمت عليه وجعلته مثلا لبني إسرائيل ، ربنا آمنا واتبعنا مولانا
وولينا [ وهادينا ] ( 2 ) وداعينا وداعي الأنام ، وصراطك السوي
المستقيم ، ومحجتك البيضاء وسبيلك الداعي إليك على بصيرة هو

0000000000000000

( 1 ) من المصدر .
( 2 ) من المصدر .

‹ صفحه 87 ›

ومن اتبعني ( 1 ) ، وسبحان الله عما يشركون بولايته ، وبامر ربهم ،
وباتخاذ الولائج من دونه ، فاشهد يا الهي ان الإمام الهادي المرشد
الرشيد علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليه ) أمير المؤمنين الذي
ذكرته في كتابك ، فقلت : * ( وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) * ( 2 ) .
اللهم فانا نشهد بأنه عبدك الهادي من بعد نبيك النذير المنذر ،
والصراط المستقيم ، وامام المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين ،
وحجتك البالغة ، ولسانك المعبر عنك في خلقك ، والقائم بالقسط
بعد نبيك ، وديان دينك ، وخزان علمك ، وعيبة وحيك ، وعبدك ،
وأمينك المأمون المأخوذ ميثاقه مع ميثاقك وميثاق رسولك من
خلقك وبريتك بالشهادة والاخلاص بالوحدانية بأنك أنت الله لا إله إلا أنت
، ومحمد عبدك ورسولك ، وعلي أمير المؤمنين ، وجعلت
الاقرار بولايته تمام توحيدك والاخلاص لك بوحدانيتك واكمال
دينك وتمام نعمتك على جميع خلقك ، فقلت - وقولك الحق - :
* ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم
الاسلام دينا ) * ( 3 ) .
فلك الحمد على ما مننت به علينا من الاخلاص لك بوحدانيتك
وجدت علينا بموالاة وليك الهادي من بعد نبيك النذير المنذر
ورضيت لنا الاسلام دينا بمولانا ، وأتممت علينا نعمتك بالذي
جددت لنا عهدك وميثاقك ، وذكرتنا ذلك وجعلتنا من أهل الاخلاص
والتصديق لعهدك وميثاقك ومن أهل الوفاء بذلك ، ولم تجعلنا من

0000000000000000

( 1 ) في المصدر : اتبعه .
( 2 ) الزخرف 4 .
( 3 ) المائدة 3 .

‹ صفحه 88 ›

الناكثين ، والمكذبين [ الذين يكذبون ] ( 1 ) الجاحدين بيوم الدين ، ولم
تجعلنا من المغيرين والمبدلين والمحرفين والمبتكين آذان الانعام
والمغيرين خلق الله ومن الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر
الله وصدهم عن السبيل والصراط المستقيم .
وأكثر من قولك اللهم العن الجاحدين والناكثين والمغيرين
والمبدلين والمكذبين الذين يكذبون بيوم الدين من الأولين
والآخرين ، ثم قل : اللهم لك الحمد على نعمتك علينا بالذي هديتنا
إلى موالاة ولاة امرك من بعد نبيك والأئمة الهادين الذين جعلتهم
اركانا لتوحيدك ، واعلام الهدى ، ومنار التقي ، والعروة الوثقى ،
وكمال دينك وتمام نعمتك ، ومن بهم وبموالاتهم رضيت لنا الاسلام
دينا ، ربنا فلك الحمد آمنا بك وصدقنا نبيك الرسول النذير المنذر ،
واتبعنا الهادي من بعد النذير المنذر ، والينا وليهم ، وعادينا عدوهم ،
وبرئنا من الجاحدين والناكثين والمكذبين بيوم الدين ، اللهم فكما
كان من شأنك - يا صادق الوعد يا من لا يخلف الميعاد يا من هو
في كل يوم في شأن - ان أتممت علينا نعمتك بموالاة أوليائك
المسؤول عنهم عبادك فإنك قلت : * ( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ) * ( 2 ) ،
وقلت : * ( وقفوهم انهم مسؤولون ) * ( 3 ) ومننت بشهادة الاخلاص [ لك ] ( 4 ) بولاية
وليك الهداة من بعد النذير المنذر السراج المنير ، وأكملت لنا
الدين بموالاتهم والبراءة من عدوهم ، وأتممت علينا النعم بالذي
جددت لنا عهدك ، وذكرتنا ميثاقك المأخوذ منا في مبتدأ خلقك إيانا

000000000000000

( 1 ) من المصدر .
( 2 ) التكاثر : 8 .
( 3 ) الصافات : 24 .
( 4 ) من المصدر .

‹ صفحه 89 ›

وجعلتنا من أهل الإجابة ، وذكرتنا العهد والميثاق ، ولم تنسنا
ذكرك ، فإنك قلت : * ( وإذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم
ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ) * ( 1 )
بمنك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت ربنا ، وأن محمدا عبدك ورسولك
نبينا ، وان عليا أمير المؤمنين ولينا ومولانا ، وشهدنا بالولاية لولينا
ومولانا من ذرية نبيك من صلب ولينا ، ومولانا علي بن أبي طالب
أمير المؤمنين عبدك الذي أنعمت عليه وجعلته في أم الكتاب لديك
عليا حكيما ، وجعلته آية لنبيك وآية من آياتك الكبرى ، والنبأ العظيم
الذي هم فيه مختلفون ، والنبأ العظيم الذي هم عنه معرضون ، وعنه
يوم القيامة مسؤولون ، وتمام نعمتك التي عنها يسأل عبادك إذ هم
موقنون ، وعن النعم مسؤولون ، اللهم وكما كان من شأنك ما أنعمت
علينا بالهداية إلى معرفتهم ، فليكن من شأنك ان تصلي على محمد
وآل محمد ، وان تبارك لنا في يومنا هذا الذي ذكرتنا [ فيه ] ( 2 ) عهدك
وميثاقك ، وأكملت لنا ديننا ، وأتممت علينا نعمتك ، وجعلتنا بنعمتك
من أهل الإجابة والاخلاص بوحدانيتك ، ومن أهل الايمان والتصديق
بولاية أوليائك والبراءة من أعدائك وأعداء أوليائك الجاحدين
المكذبين بيوم الدين ، فأسألك يا رب تمام ما أنعمت علينا ، ولا
تجعلنا من المعاندين ، ولا تلحقنا بالمكذبين بيوم الدين ، واجعل
لنا ( 3 ) قدم صدق مع المتقين ، واجعل لنا من لدنك رحمة ، واجعل لنا
من المتقين إماما إلى يوم الدين يوم يدعى كل أناس بامامهم ،
واجعلنا في ظل القوم المتقين الهداة بعد النذير المنذر والبشير

00000000000000000

( 1 ) الأعراف : 172 .
( 2 ) من المصدر .
( 3 ) في النسخة : واجعلنا ، وما أثبتناه من المصدر .

‹ صفحه 90 ›

الأئمة الدعاة إلى الهدى ، ولا تجعلنا من المكذبين الدعاة إلى النار
وهم يوم القيامة وأولياؤهم من المقبوحين ، ربنا فاحشرنا في زمرة
الهادي المهدي ، واحينا ما أحييتنا على الوفا بعهدك وميثاقك
المأخوذ منا على موالاة أوليائك ، والبراءة من أعدائك المكذبين
بيوم الدين ، والناكثين بميثاقك ، وتوفنا على ذلك ، واجعل لنا مع
الرسول سبيلا ، وأثبت لنا قدم صدق في الهجرة إليهم ، واجعل لنا مع
الرسول سبيلا ، وأثبت لنا قدم صدق في الهجرة إليهم ، واجعل
محيانا خير المحيا ، ومماتنا خير الممات ، ومنقلبنا خير المنقلب
على موالاة أوليائك والبراءة من أعدائك ، حتى تتوفانا ( 1 ) وأنت عنا
راض قد أوجبت لنا الخلود في جنتك برحمتك ، والمثوى في
جوارك ، والإنابة إلى دار المقامة من فضلك لا يمسنا فيها نصب ولا
يمسنا فيها لغوب .
ربنا انك امرتنا بطاعة ولاة امرك ، وامرتنا ان نكون مع
الصادقين ، فقلت : * ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر
منكم ) * ( 2 )
وقلت : * ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) * ( 3 ) .
ربنا سمعنا وأطعنا ربنا ثبت اقدامنا وتوفنا مع الأبرار مسلمين مسلمين ،
مصدقين لأوليائك ، * ( ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من
لدنك رحمة انك أنت الوهاب ) * ، ربنا آمنا بك وصدقنا بنبيك ،
ووالينا وليك والأولياء ( 4 ) من بعد نبيك ، ووليك مولى المؤمنين علي
بن أبي طالب ( صلوات الله عليه ) ، والإمام الهادي من بعد الرسول
النذير المنذر ، والسراج ( 5 ) المنير .

00000000000000

( 1 ) في النسخة : توفانا ، وما أثبتناه من المصدر .
( 2 ) النساء 59 .
( 3 ) التوبة 119 .
( 4 ) في النسخة : والينا ، وما أثبتناه من المصدر .
( 5 ) في المصدر : السراج .

‹ صفحه 91 ›

ربنا فكما كان من شأنك ان جعلتنا من أهل الوفاء بعهدك بمنك
علينا ولطفك لنا ، فليكن من شأنك ان تغفر لنا ذنوبنا ، وتكفر عنا
سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ، [ ربنا ] ( 1 ) وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم
القيامة انك لا تخلف الميعاد .
ربنا آمنا بك ، ووفينا بعهدك ، وصدقنا رسلك ، واتبعنا ولاة الامر
من بعد رسلك ، ووالينا أولياءك ، وعادينا أعدائك ، فاكتبنا مع
الشاهدين ، واحشرنا مع الأئمة الهداة من آل محمد الرسول البشير
النذير ، آمنا يا رب بسرهم وعلانيتهم وشاهدهم وغائبهم
[ ومشاهدهم ] ( 2 ) ، وبحيهم وميتهم ، ورضينا بهم أئمة وسادة وقادة لا
نبتغي بهم بدلا ، ولا نتخذ من دونهم ولائج ابدا .
ربنا فاحينا ما أحييتنا على موالاتهم ، والبراءة من أعدائهم ،
والتسليم لهم ، والرد إليهم ، وتوفنا إذا توفيتنا على الوفاء لك ولهم
بالعهد والميثاق ، والموالاة لهم ، والتصديق والتسليم لهم غير
جاحدين ولا ناكثين ولا مكذبين .
اللهم إني أسألك بالحق الذي جعلت عندهم ، وبالذي فضلتهم
على العالمين جميعا ان تبارك لنا في يومنا هذا الذي أكرمتنا فيه
بالوفاء لعهدك الذي عهدت إلينا ، والميثاق الذي واثقتنا به من
موالاة أوليائك ، والبراءة من أعدائك وتمن علينا بنعمتك ، وتجعله
عندنا مستقرا ثابتا ، ولا تسلبناه ابدا ، ولا تجعله عندنا مستودعا ،
فإنك قلت : * ( فمستقر ومستودع ) * ( 3 ) فاجعله مستقرا ثابتا ، وارزقنا
نصر دينك مع ولي هاد من أهل بيت نبيك قائما رشيدا هاديا
[ مهديا ] ( 4 ) من الضلالة إلى الهدى ، واجعلنا تحت رايته وفي زمرته

000000000000000

( 1 ) من المصدر .
( 2 ) من المصدر .
( 3 ) الأنعام : 98 .
( 4 ) من المصدر .

‹ صفحه 92 ›

شهداء صادقين مقتولين في سبيلك وعلى نصرة دينك .
ثم سل بعد ذلك حوائجك للآخرة ( والدنيا ) ( 1 ) ، فإنها والله والله والله
مقضية في هذا اليوم ، ولا تقعد عن الخير ، وسارع إلى ذلك إن شاء الله ( 2 ) .
التاسع والعشرون : ما رواه ابن طاووس في كتاب " الاقبال " قال : فيما
نذكره ( 3 ) من زيارة لأمير المؤمنين ( 4 ) ( صلوات الله عليه ) يزار بها بعد الدعاء
يوم الغدير السعيد من قريب أو بعيد .
( قال : و ) ( 5 ) روى عدة من شيوخنا ، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد
الصفواني من كتابه ، باسناده عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : إذا كنت
في يوم الغدير في مشهد مولانا أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) فادن من
قبره بعد الصلاة والدعاء ، وان كنت في بعد ( منه ) ( 6 ) فأوم إليه بعد الصلاة .
وهذا الدعاء : اللهم صل على وليك وأخي نبيك ، ووزيره وحبيبه
وخليله ، وموضع سره ، وخيرته من أسرته ، ووصيه وصفوته وخالصته
وأمينه ووليه ، وأشرف عترته الذين آمنوا به ، وأبي ذريته ، وباب
حكمته ، والناطق بحجته ، والداعي إلى شريعته ، والماضي على
سنته ، وخليفته على أمته سيد المسلمين وأمير المؤمنين ، وقائد الغر
المحجلين أفضل ما صليت على أحد من خلقك وأصفيائك وأوصياء
أنبيائك ، اللهم إني اشهد أنه قد بلغ عن نبيك ( صلى الله عليه وآله )
ما حمل ، ورعى ما استحفظ ، وحفظ ما استودع ، وحلل حلالك
وحرم حرامك ، وأقام احكامك ، ودعا إلى سبيلك ، ووالى أوليائك ،
وعادى أعدائك ، وجاهد الناكثين عن سبيلك ، والقاسطين والمارقين

0000000000000000

( 1 ) ليس في المصدر .
( 2 ) اقبال الأعمال للسيد ابن طاووس ص 475 .
( 3 ) في النسخة : تذكره وما أثبتناه من المصدر .
( 4 ) في الأصل أمير المؤمنين .
( 5 ) ليس في المصدر .
( 6 ) ليس في المصدر .

‹ صفحه 93 ›

عن امرك ، صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر لا تأخذه في الله لومة
لائم ، حتى بلغ في ذلك الرضا وسلم إليك القضاء ، وعبدك مخلصا ،
ونصح لك مجتهدا حتى اتاه اليقين فقبضته إليك شهيدا سعيدا وليا
تقيا راضيا زكيا هاديا مهديا ، اللهم صل على محمد وعليه أفضل ما
صليت على أحد من أنبيائك وأصفيائك يا رب العالمين ( 1 ) .
الثلاثون : خصال ابن بابويه باسناده عن أبي سعيد الوراق ، عن أبيه ، عن
جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) وساق حديث منا شدة
أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لأبي بكر في استحقاق أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) الخلافة دونه ، يعدد بعض مناقبه عليه ، إلى أن قال ( عليه السلام ) [ ف‍ ]
أنشدك بالله انا المولى لك ولكل المسلمين ( 2 ) بحديث النبي ( صلى الله عليه
وآله ) يوم الغدير ، أم أنت ؟ قال : بل أنت ( 3 ) .
الحادي والثلاثون : الشيخ في أماليه باسناده عن عبد الله بن يزيد ، عن
أبيه ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : علي بن أبي طالب مولى كل
مؤمن ومؤمنة ، وهو وليكم من عبدي ( 4 ) .
الثاني والثلاثون : عنه في أماليه باسناده عن الحكم بن عيينة ( 5 ) وسلمة
بن كهيل ، قال : حدثنا حبيب ، وكان اسكافا في بني عدي ، واثنى ( 6 ) عليه
خيرا : انه سمع زيد بن أرقم يقول : خطبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
يوم غدير خم ، فقال : من كنت مولاه فعلي ( 7 ) مولاه اللهم وال من والاه وعاد
من عاداه ( 8 ) .

000000000000000

( 1 ) اقبال الأعمال ص 493 .
( 2 ) في المصدر مسلم .
( 3 ) الخصال للصدوق ج 2 ص 548 رقم الحديث 30 .
( 4 ) أمالي الطوسي ج 1 ص 253 .
( 5 ) في النسخة : عيبة ، وما أثبتناه من المصدر .
( 6 ) في النسخة وثنى .
( 7 ) في المصدر فهذا علي .
( 8 ) أمالي الطوسي ج 1 ص 259 .

‹ صفحه 94 ›

الثالث والثلاثون : عنه في أماليه ، عن زيد بن نقيع ، قالوا : سمعنا عليا
( ع ) يقول في الرحبة : [ أنشد الله ] ( 1 ) من سمع النبي ( ص ) يقول يوم غدير خم ما قال الا
قام ، فقال ثلاثة عشر ، فشهدوا ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : الست
أولي بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، فاخذ بيد علي ، فقال :
من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ،
وأحب من أحبه ، وابغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله قال
أبو إسحاق حين فرغ من الحديث يا أبا بكر في أشياء اخر ( 3 ) .
الرابع والثلاثون : عنه في مجالسه باسناده عن عمار أبي اليقظان ، عن
أبي عمر وزادان في خطبة خطبها الحسن بن علي ( عليهما السلام ) في الناس
بحضور معاوية ، وذكر الخطبة ، وذكر فيها فضل أبيه ( ع ) وسوابقه ، وما قال
رسول الله ( ص ) من النص ، إلى أن قال الحسن ( ع ) في الخطبة : فقد تركت
بنو إسرائيل هارون ، وهم يعلمون ان خليفة موسى فيهم ، واتبعوا السامري ،
وقد تركت هذه الأمة أبي ، وبايعوا غيره ، وقد سمعوا رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) يقول له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، الا النبوة وقد رأوا
رسول الله ( ص ) نصب أبي يوم غدير خم ، وأمرهم ان يبلغ الشاهد منهم
الغائب ( 4 ) .
الخامس والثلاثون : عنه في " أماليه " باسناده عن داود بن سليمان ، قال :
حدثني علي بن موسى ، عن أبيه ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ،
عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( ع ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه

00000000000000000

( 1 ) من المصدر .
( 2 ) أمالي الطوسي ج 1 ص 260 .
( 3 ) أمالي الطوسي ج 2 ص 171 .

‹ صفحه 95 ›

وآله ) من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ،
واخذل من خذله ، وانصر من نصره ( 1 ) .
السادس والثلاثون : عنه في أماليه باسناده عن مسلم الملائي ، عن انس
بن مالك ، انه سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول يوم غدير خم انا
أولي بالمؤمنين من أنفسهم واخذ بيد علي ( ع ) فقال : من كنت مولاه فعلي
مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ( 2 ) .

000000000000000000

( 1 ) أمالي الطوسي ج 1 ص 352 .
( 2 ) أمالي الطوسي ج 1 ص 341 .

‹ صفحه 97 ›

الباب الثاني
من طريق العامة


وفيه ثمانية وثمانون حديثا

‹ صفحه 99 ›

الأول : من مسند أحمد بن حنبل قال : أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا
عفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : حدثنا علي بن زيد ( 1 ) ، عن [ عدي ] ( 2 ) بن
ثابت ، عن البراء بن عازب ، قال : كنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في
سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) تحت شجرتين فصلى الظهر ، واخذ بيد علي ( رضي الله عنه )
فقال : ألستم تعلمون اني أولي بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال :
ألستم تعلمون اني أولي بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، قال : فاخذ بيد
علي ، فقال ( لهم ) : ( 3 ) من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من
عاداه . قال : فلقيه عمر [ بعد ذلك ] ( 4 ) فقال [ له ] ( 5 ) : هنيئا لك يا ابن أبي طالب ،
أصبحت [ وأمسيت ] ( 6 ) مولى كل مؤمن ومؤمنة ( 7 ) .

0000000000000000000

( 1 ) في النسخة : زيد بن علي وما أثبتناه من المصدر وهو الصحيح .
( 2 ) من المصدر .
( 3 ) ليس في المصدر .
( 4 ) من المصدر .
( 5 ) من المصدر .
( 6 ) من المصدر .
( 7 ) مسند أحمد ج 4 ص 281 .

‹ صفحه 100 ›

الثاني : أحمد بن حنبل قال : حدثنا سفيان ( 1 ) ، ( قال ) : ( 2 ) حدثنا أبو عوانة ،
عن المغيرة ، ( قال : حدثنا ) ( 3 ) أبو عبيدة ، عن ابن ميمون بن عبد الله ( 4 ) ، قال :
قال زيد بن أرقم وانا اسمع نزلنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بواد
يقال له : وادي خم ، فامر بالصلاة ، فصلاها [ بهجير ] ( 5 ) قال : فخطبنا ، وظلل
لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بثوب على شجرة [ سمرة ] ( 6 ) من الشمس ،
فقال ( النبي صلى الله عليه وآله ) ( 7 ) : ألستم تعلمون أو ألستم تشهدون اني أولي بكل
مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ( 8 ) ، اللهم وال من
والاه ، وعاد من عاداه ( 9 ) .
الثالث : عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثنا عبد الله بن نعيم ، عن
أبيه ، قال حسين بن محمد وأبو نعيم ، [ المعنى ] ( 10 ) ، قالا : حدثنا قطر ، عن أبي
الطفيل ، قال : جمع علي ( رضي الله عنه ) الناس في الرحبة ، ثم قال [ لهم ] ( 11 ) :
أنشد الله كل امرء مسلم سمع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول يوم
غدير خم ما سمع لما قام ، فقام ثلاثون من الناس ، وقال أبو نعيم : فقام ناس
كثير ، فشهدوا حين اخذه بيده ، فقال للناس : أتعلمون اني أولي بالمؤمنين من
أنفسهم ؟ قالوا : نعم يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللهم وال
من والاه ، وعاد من عاداه ( 12 ) .
الرابع : عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني حجاج بن الشاعر ،
قال : حدثنا شيابة ، قال : حدثني نعيم بن حكيم ، قال : حدثني أبو مريم ورجل

000000000000000000

( 1 ) في النسخة : عفان وما أثبتناه من المصدر .
( 2 ) ليس في المصدر .
( 3 ) ليس في المصدر .
( 4 ) في المصدر : عن أبي عبيد عن ميمون أبي عبد الله .
( 5 ) من المصدر .
( 6 ) من المصدر .
( 7 ) ليس في المصدر .
( 8 ) في المصدر : فمن كنت مولاه فان عليا مولاه .
( 9 ) مسند أحمد ج 4 ص 372 .
( 10 ) من المصدر .
( 11 ) من المصدر .
( 12 ) مسند أحمد ج 4 ص 370 .

‹ صفحه 101 ›

من جلساء علي [ عن علي ] ( 1 ) ( رضي الله عنه ) ان النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال
يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه قال : فزاد الناس بعد وال من والاه ، وعاد
من عاداه ( 2 ) .
الخامس : أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا
شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، قال : سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي السريحة ( 3 )
أو زيد بن أرقم شعبة الشباك ( 4 ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : من
كنت مولاه فعلي مولاه قال سعيد بن جبير : وانا قد سمعت مثل هذا عن ابن
عباس ، قال : [ محمد ] ( 5 ) أظنه قال وكتمه ( 6 ) .
السادس : أحمد بن حنبل ، ( قال ) ( 7 ) [ عبد الله ، حدثني أبي ، حدثنا ] ( 8 )
يحيى بن آدم ( 9 ) ، قال : حدثنا حبيش ( 10 ) بن الحرث بن لقيط الأشجعي ( 11 ) عن
رياح بن الحرث ، قال : جاء رهط إلى علي بالرحبة ، فقالوا : السلام عليك يا
مولانا ، قال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب ؟ قالوا : سمعنا رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فهذا ( 12 ) مولاه ،
قال رياح : فلما مضوا اتبعتهم ، وسألت من هم ( 13 ) ؟ قالوا : نفر من الأنصار ،
فيهم أبو أيوب الأنصاري ( 14 ) .

000000000000000000

( 1 ) من المصدر .
( 2 ) مسند أحمد ج 1 ص 152 . فضائل الصحابة ج 2 ص 596 حديث 959 .
( 3 ) في المصدر : سريجة .
( 4 ) في المصدر : الشاك .
( 5 ) من المصدر .
( 6 ) فضائل الصحابة ج 2 ص 565 ، ح 959 .
( 7 ) ليس في المصدر .
( 8 ) من المصدر .
( 9 ) في النسخة رادم وهو تصحيف وما أثبتناه هو الصحيح .
( 10 ) في المصدر : حنش .
( 11 ) في النسخة النخعي ، وما أثبتناه من المصدر .
( 12 ) في المصدر : فان هذا مولاه .
( 13 ) في المصدر : فسألت من هؤلاء .
( 14 ) مسند أحمد ج 5 ص 419 .

‹ صفحه 102 ›

السابع : أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا عبد الملك ، عن أبي عبد الرحمن ( 1 )
الكندي ، عن زاذان أبي عمر ، قال : سمعت عليا ( عليه السلام ) يقول في
الرحبة ، وهو ينشد الناس من شهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ يوم غدير خم
وهو ] ( 2 ) يقول ما قال ، فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا انهم سمعوا رسول الله ( صلى الله
عليه وسلم ) يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ( اللهم وال من والاه ، وعاد من
( عاداه ) ( 3 ) .
الثامن : أحمد بن حنبل ، قال : [ حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ] ( 4 ) ، حدثنا
بن [ نمير ] ( 5 ) ، قال : حدثنا عبد الملك ( يعني ابن أبي سليمان ) ( 6 ) بن عطية
العوفي ( 7 ) ، قال : سألت ( 8 ) زيد بن أرقم ، فقلت له : ان خالي ( 9 ) حدثني عنك
بحديث في شأن علي ( رضي الله تعالى عنه ) يوم غدير خم ، فانا أحب ان
أسمعه منك ، فقال : انكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم ، فقلت له : ليس
عليكم ( 10 ) مني بأس ، فقال : نعم كنا بالجحفة ، فخرج رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) [ إلينا ] ( 11 ) ظهرا ، وهو آخذ بعضد ( 12 ) علي ( رضي الله عنه ) فقال : أيها ( 13 )
الناس ألستم تعلمون اني أولي بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال :
[ فمن ] ( 14 ) كنت مولاه فعلي مولاه ، قال : فقلت له : هل قال ( رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم ) ( 15 ) اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ؟ قال :

00000000000000000

( 1 ) في المصدر : الرحيم .
( 2 ) من المصدر .
( 3 ) مسند أحمد ج 1 ص 84 .
( 4 ) من المصدر .
( 5 ) من المصدر .
( 6 ) ليس في المصدر .
( 7 ) في المصدر : عن عطية العوفي .
( 8 ) في النسخة : أتيت .
( 9 ) في المصدر : ختنالي .
( 10 ) في المصدر : عليك .
( 11 ) من المصدر .
( 12 ) في النسخة : بيد ، وما أثبتناه من المصدر .
( 13 ) في المصدر : أيا أيها
( 14 ) من المصدر .
( 15 ) ليس في المصدر .

‹ صفحه 103 ›

انما أخبرك كما ( 1 ) سمعت ( 2 ) .
التاسع : أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، ( قال ) ( 3 ) : حدثنا
شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعت سعيد بن وهب ، قال : نشد علي الناس ،
فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي ( ص ) فشهدوا ان رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ( 4 ) .
العاشر : أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة
بن أبي إسحاق ، سمعت عمر وزاد فيه ( 5 ) : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
قال : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، وأحب من أحبه ، [ قال
شعبة أو قال ] ( 6 ) أبغض من أبغضه ( 7 ) .
الحادي عشر : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا حجاج ، قال :
حدثنا حماد ، عن علي بن زيد ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء - وهو أبن
عازب - قال : اقبلنا مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) في حجة الوداع حتى كنا
بغدير خم فنودي فينا إلى الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) بين شجرتين ، فاخذ بيد علي ، فقال : الست أولي بالمؤمنين من أنفسهم ؟
قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الست أولي بكل مؤمن ومؤمنة من نفسه ؟ قالوا :
بلى يا رسول الله ، قال : هذا مولى من انا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد
من عاداه فلقيه عمر فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت
مولى كل مؤمن ومؤمنة ( 8 ) .

00000000000000000

( 1 ) في النسخة : ما ، وما أثبتناه من المصدر .
( 2 ) مسند أحمد ج 4 ص 368 . فضائل الصحابة
ج 2 ص 610 ح 1042 .
( 3 ) ليس في المصدر .
( 4 ) مسند أحمد ج 5 ص 366 .
( 5 ) في المصدر : عمرا ذامر .
( 6 ) من المصدر .
( 7 ) فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج 2
ص 559 حديثا 1022 .
( 8 ) مسند أحمد ج 4 ص 281 .

‹ صفحه 104 ›

الثاني عشر : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا علي بن الحسن ( 1 ) ،
قال : حدثنا إبراهيم بن إسماعيل ، [ حدثنا أبي ] ( 2 ) عن أبيه ، عن سلمة بن كهيل ، عنه أبي
ليلى الكندي ، انه حدثه ، قال : سمعت زيد بن أرقم يقول ونحن ننتظر جنازة ، فسأله
رجل من القوم يقال ( 3 ) له أبا عامر : أسمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول يوم
غدير خم لعلي ( عليه السلام ) من كنت مولاه فعلي مولاه فقال نعم قال أبو
ليلى : فقلت لزيد بن أرقم : قالها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ؟ قال : نعم . قالها
[ قد قالها له ] ( 4 ) أربع مرات ؟ [ فقال : نعم ] ( 5 ) . ( 6 )
الثالث عشر : أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا معمر عن [ ابن ] ( 7 ) طاووس ، عن
أبيه ، قال : [ لما ] ( 8 ) بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليا ( عليه السلام )
[ إلى ] ( 9 ) اليمن عليا ، وخرج بريدة الأسلمي [ معه ] ( 10 ) ، فبعث ( علي ) ( 11 ) ( عليه
السلام ) في بعض السبي ( 12 ) فشكاه بريدة إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من كنت مولاه [ فان عليا ] ( 13 ) فعلي مولاه . ( 14 )
الرابع عشر : أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا
الأعمش ، عن سعيد بن عبيدة ، عن ابن بريدة ، عن بريدة ، [ عن أبيه ] ( 15 ) قال : قال
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من كنت وليه فعلي وليه ( 16 ) .

00000000000000000

( 1 ) في المصدر . الحسين .
( 2 ) من المصدر .
( 3 ) في النسخة : فقال له .
( 4 ) من المصدر .
( 5 ) من المصدر .
( 6 ) فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج 2
ص 613 ح 1048 .
( 7 ) من المصدر .
( 8 ) من المصدر .
( 9 ) من المصدر .
( 10 ) من المصدر .
( 11 ) ليس في المصدر .
( 12 ) في المصدر : فعتب على علي في بعض الشئ .
( 13 ) من المصدر .
( 14 ) فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج 2
ص 592 ح 1007 .
( 15 ) من المصدر .
( 16 ) مسند أحمد ج 5 ص 361 .

‹ صفحه 105 ›

الخامس عشر : أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا الفضل بن دكين ، قال :
حدثنا ابن أبي عيينة ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن
بريدة ، قال : غزوت مع رسول علي ( عليه السلام ) اليمن ، فرأيت منه جفوة ،
فلما قدمت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذكرت عليا ، فتنقصته ،
فرأيت وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يتغير ، فقال يا بريدة : الست
أولي بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه
فعلي مولاه ( 1 ) .
السادس عشر : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا عبد الله بن
الصقر سنة تسع وتسعين ومائتين ، قال : حدثنا يعقوب بن حمدان ( 2 ) بن كاسب ،
قال : حدثنا سفيان ، عن أبي نجيح ، عن أبيه عن ربيعة الجرشي انه ذكر علي عند
رجل ، وعنده سعد بن أبي وقاص ، فقال له سعد : أتذكر عليا ان له مناقب أربعا لان
تكون لي واحدة منهن أحب إلي من كذا وكذا ، وذكر حمر النعم ، وقوله :
لأعطين الراية ، وقوله : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، وقوله : من
كنت مولاه فعلي مولاه ونسي سفيان واحدة . ( 3 )
السابع عشر : من صحيح مسلم من الجزء الرابع منه على حد ثمانية
عشر قائمة من أوله ، قال : حدثني زهير بن حرب ، وشجاع بن مخلد جميعا ،
عن ابن علية ، قال زهير حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثني أبو حيان ، ( قال ) ( 4 )
حدثني يزيد بن حيان ، قال : انطلقت انا وحصين بن سبرة ، وعمر بن مسلم

000000000000000000

( 1 ) مسند أحمد ج 5 ص 347 ، فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج 2 ص 584 ح 989 .
( 2 ) في المصدر : حميد .
( 3 ) فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج 2 ص 643 ح 1093 .
( 4 ) ليس في المصدر .

‹ صفحه 106 ›

إلى زيد بن أرقم ، فلما جلسنا عليه ، قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيرا
كثيرا ، رأيت رسول الله ، وسمعت حديثه ، وغزوت معه ، وصليت خلفه ، لقد
لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) قال : يا ابن أخي والله لقد كبرت سني ، وقدم عهدي ، ونسيت
بعض الذي كنت أعي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فما حدثتكم
فاقبلوه ، ومالا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوما
فينا خطيبا بما يدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ
وذكر ، ثم قال : اما بعد [ الا ] ( 1 ) أيها الناس فإنما انا بشر يوشك ان يأتيني ( 2 ) رسول
ربي فأجيب ، وانا تارك فيكم الثقلين ، اولهما كتاب الله ، فيه الهدى والنور ،
فخذوا بكتاب الله ، واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ، ورغب فيه ، ثم
قال : وأهل بيتي ، أذكر كم الله في أهل بيتي ، أذكر كم الله في أهل بيتي ،
أذكر كم الله في أهل بيتي .
فقال [ له ] ( 3 ) حصين : ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته ، قال :
نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ( 4 ) .
الثامن عشر : من " صحاح مسلم " أيضا ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،
حدثنا محمد بن فضيل ، حيلولة وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا جرير ،
كلاهما عن أبي حيان بهذا الاسناد ، نحو حديث إسماعيل ، وزاد في حديث
جرير كتاب الله فيه الهدى والنور ، من استمسك به واخذ به كان على
الهدى ، ومن أخطأه ضل ( 5 ) .
التاسع عشر : من صحاح مسلم أيضا ، قال : وحدثنا بن بكار بن الريان

00000000000000000

( 1 ) من المصدر .
( 2 ) في المصدر : يأتي .
( 3 ) من المصدر .
( 4 ) صحيح مسلم ج 4 ص 1873 ح 2408 .
( 5 ) صحيح مسلم ج 4 ص 1874 .

‹ صفحه 107 ›

حدثنا حسان يعني ابن إبراهيم عن سعيد وهو ابن مسروق ، عن يزيد بن
حيان ، عن زيد بن أرقم ، قال : دخلنا عليه ، فقلنا له : [ لقد رأيت خيرا ] لقد صاحبت
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وصليت خلفه ، وساق الحديث بنحو حديث أبي
حيان ، غير أنه قال : الا واني تارك فيكم ثقلين ، أحدهما كتاب الله ، وهو
حبل الله من اتبعه كان على الهدى ، ومن تركه كان على ضلالة . ( 1 )
وفيه : فقلنا من أهل بيته نساؤوه ؟ قال : لا وأيم الله ان المرأة تكون مع الرجل
العصر من الدهر ، ثم يطلقها ، فترجع إلى أهلها ( 2 ) وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته
الذين حرموا الصدقة بعده ( 3 ) .
العشرون : من تفسير الثعلبي في تفسير قوله تعالى * ( يا أيها الرسول
بلغ ما انزل إليك من ربك ) * ( 4 ) قال : قال أبو جعفر محمد بن علي ( عليهما
السلام ) معناه : بلغ ما انزل إليك من ربك في فضل علي بن أبي طالب ( صلى الله
عليه ) .
وفي نسخة أخرى : انه ( عليه السلام ) قال : يا أيها الرسول بلغ ما انزل
إليك من ربك في علي ، وقال : هكذا أنزلت ، رواه جعفر بن محمد ، فلما
نزلت هذه الآية ، اخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيد علي ، وقال : من
كنت مولاه فعلي مولاه ( 5 ) .
الحادي والعشرون : الثعلبي أيضا ، قال : أخبرنا أبو القاسم يعقوب بن أحمد
بن السري ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد ، حدثنا مسلم
الكجي ( 6 ) ، حدثنا منهال ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن يزيد ، عن

00000000000000000

( 1 ) من المصدر .
( 2 ) في المصدر : أبيها .
( 3 ) صحيح مسلم ج 4 ص 1874 .
( 4 ) المائدة 67 .
( 5 ) تفسير الثعلبي المخطوط في المكتبة المرعشية ص 78 ، الغدير ج 1 ص 217 عن الكشف والبيان للثعلبي ،
البرهان ج 1 ص 490 ح 9 .
( 6 ) في المصدر : أبو مسلم بن إبراهيم بن عبد الله الكجي .

‹ صفحه 108 ›

عدي بن ثابت ، عن البراء [ بن عازب ] ( 1 ) ، قال لما اقبلنا مع رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) في حجة الوداع [ كنا ] بغدير خم ، فنادى ان
الصلاة جامعة ، وكسح للنبي تحت شجرتين ( 2 ) ، فاخذ بيد علي ، فقال : الست
أولي بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الست أولي بكل
مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، قال : هذا مولى من انا مولاه ، اللهم وال من
والاه ، وعاد من عاداه ، [ قال ] فلقيه عمر ، فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب ،
أصبحت [ وأمسيت ] مولى كل مؤمن ومؤمنة ( 3 ) .
الثاني والعشرون : من تفسير الثعلبي ، قال : اخبرني أبو محمد عبد الله
بن محمد القاضي ، حدثنا أبو الحسين محمد بن عثمان النصيبي ، حدثنا أبو
بكر محمد بن الحسين [ السبعي ] ، عن حسان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن
عباس في قوله تعالى * ( يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك ) * ( 4 )
الآية ، [ قال ] نزلت في علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أمر النبي ( صلى الله عليه
وآله ) ان يبلغ فيه ، فأخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيد علي عليه السلام
فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ( 5 ) .
الثالث والعشرون : الثعلبي أيضا في تفسير قوله * ( سأل سائل بعذاب
واقع ) * ( 6 ) قال : وسئل سفيان بن عيينة عن قول الله عز وجل : * ( سأل سائل
بعذاب واقع ) * فيمن نزلت فقال : سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد
قبلك ، حدثني جعفر بن محمد ، عن آبائه ، قال : لما كان رسول الله ( صلى

00000000000000000000

( 1 ) من المصدر .
( 2 ) في النسخة شجرة .
( 3 ) تفسير الثعلبي المخطوط في المكتبة المرعشية ص 78 ، الغدير ج 1 : 274 عن الكشف والبيان .
( 4 ) المائدة : 67 .
( 5 ) تفسير الثعلبي المخطوط في المكتبة المرعشية ص 78 الغدير ج 1 ص 218 عن الكشف والبيان .
( 6 ) المعارج 1 .

‹ صفحه 109 ›

الله عليه وآله ) بغدير خم ، نادى الناس ، فاجتمعوا ، فاخذ بيد علي ( صلى الله
عليهما ) فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه فشاع ذلك وطار في البلاد ،
فبلغ ذلك الحرث ( 1 ) بن النعمان الفهري ، فاتى رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) على ناقته ( 2 ) ، وعقلها ثم اتى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو في ملاء من
أصحابه ، فقال : يا محمد امرتنا عن الله ان نشهد ان لا إله إلا الله وانك
رسول الله ، فقبلناه ، وامرتنا ان نصلي خمسا فقبلنا منك ، وامرتنا ان
نصوم شهرا فقبلنا ، وامرتنا ان نحج [ البيت ] فقبلنا ، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت
بضبعي ابن عمك ، ففضلته علينا ، وقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه وهذا
شئ منك أم من الله فقال : والذي لا اله الا هو ان من أمر الله ، فولى الحرث
بن النعمان يريد راحلته وهو يقول : اللهم إن كان ما يقول محمد حقا ، فامطر
علينا حجارة من السماء ، أو ائتنا بعذاب اليم ، فما وصل إليها حتى رماه الله
بحجر ، فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله ، وانزل الله تعالى * ( سأل
سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع ) * ( 3 ) .
الرابع والعشرون : من الصحيحين الحميدي الحديث الخامس من
افراد مسلم من مسند ابن أبي اوفى ، عن يزيد بن حيان ، قال : انطلقنا انا
وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم ، فلما جلسنا إليه ، قال [ له ]
حصين : لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، ( 4 ) حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : يا بن أخي والله لقد كبرت سني ، وقدم
عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فما

000000000000000000

( 1 ) في المصدر : الحارث .
( 2 ) في العمدة على ناقة له حتى اتى الأبطح فنزل عن ناقته فأناخها وعقلها .
( 3 ) المعارج 1 - 2 ، العمدة لابن البطريق ص 100 عن تفسير الثعلبي رقم 135 .
( 4 ) في المصدر : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا
زيد خيرا كثيرا .

‹ صفحه 110 ›

حدثتكم [ به ] فاقبلوه وما لا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله
وأثنى عليه ، ووعظ وذكر ، ثم قال : اما بعد الا أيها الناس فإنما انا بشر
يوشك ان يأتيني رسول ربي فأجيب ، وانا تارك فيكم ثقلين ، اولهما كتاب
الله ، فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب
الله ، ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ( 1 ) فقال له
حصين : ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته قال : نساؤه من أهل بيته
، ولكن أهل بيته من حرم صدقة بعده ( 2 ) .
قال الحميدي : زاد في حديثه جرير كتاب الله فيه الهدى والنور ، من
استمسك به واخذ به كان على الهدى ، ومن أخطأه ضل ( 3 ) . وفي حديث
سعيد بن مسروق ، عن يزيد بن حيان نحوه ، غير أنه قال : الا واني تارك فيكم
ثقلين ، أحدهما كتاب الله ، وهو حبل الله ، من اتبعه كان على الهدى ، ومن
تركه كان على ضلالة وفيه : فقلنا من أهل بيته ، نساؤه ؟ قال : لا وأيم الله ان
المرأة تكون مع الرجل العصر ، ثم الدهر ، ثم يطلقها ، فترجع إلى أبيها
وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته ، الذين حرموا الصدقة بعده ( 4 ) .
الخامس والعشرون : من الجمع بين الصحاح الستة من الجزء
الثالث ، من جمع أبي الحسن رزين العبدري امام الحرمين ، في باب مناقب
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وذلك على حد ثلث الكتاب
من صحيح أبي داود السجستاني ، وهو كتاب السنن ، ومن صحيح الترمذي ،

000000000000000000

( 1 ) في المصدر : ذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي .
( 2 ) صحيح مسلم ج 4 ص 1873 ج 2408 .
( 3 ) صحيح مسلم ج 4 ص 1873 .
( 4 ) صحيح مسلم ج 4 ص 1874 .

‹ صفحه 111 ›

قال : عن أبي سريحة [ أو ] زيد بن أرقم : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله
وسلم ) قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ( 1 ) .
السادس والعشرون : ومن الكتاب المذكور من الباب المذكور من
صحيح أبي داود ، وهو كتاب السنن ، وصحيح الترمذي ، عن حصين بن سبرة فإنه
قال لزيد بن أرقم ، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، حدثنا يا زيد ما سمعت من
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : يا بن أخي والله لقد كبرت سني ،
وقدم عهدي ، ونسيت بعض ما كنت أعي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ،
فما حدثتكم فاقبلوه ، وما لا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) يوما خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة عند الجحفة ، فحمد
الله وأثنى عليه ، ووعظ وذكر ، ثم قال : اما بعد أيها الناس انما انا بشر يوشك
ان يأتيني رسول ربي عز وجل فأجيب ، وانا تارك فيكم الثقلين اولهما كتاب
الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله ، واستمسكوا به ، فحث على كتاب
الله ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي أذكر كم الله في أهل بيتي ، أذكر كم الله
في أهل بيتي ، وكتاب الله ، فإنهما لن يفترقا حتى يلقوني ( 2 ) على الحوض .
فقال له حصين : ومن أهل بيته ، أليس نساؤه من أهل بيته قال : نساؤه من
أهل بيته ، ولكن [ قد ] تكون المرأة ثم تطلق ، ثم ترجع إلى أهلها ، ولكن أهل بيته من
حرم الصدقة بعده . وفي رواية جرير عنه ، قال : كتاب الله فيه الهدى
والنور ، من استمسك به كان على الهدى ، ومن أخطأه ضل ( 3 ) .

00000000000000000

( 1 ) صحيح الترمذي ج 5 ص 633 ح 3713 ، إحقاق الحق ج 6 ص 229 عن الجمع بين
الصحاح .
( 2 ) في الترمذي يردا .
( 3 ) صحيح الترمذي الجزء الخامس ص 663 ، غاية المرام ص 335 عن الجمع بين
الصحاح ، العمدة لابن البطريق ص 103 ح 139 .

‹ صفحه 112 ›

السابع والعشرون : من مناقب الفقيه علي بن المغازلي الواسطي
الشافعي قال : أخبرنا أبو يعلى علي بن عبيد الله بن العلاف البزاز اذنا ، قال :
اخبرني عبد السلام بن عبد الملك بن حبيب البزاز ، قال : اخبرني عبد الله
بن محمد بن عثمان ، قال : حدثني محمد بن بكر بن عبد الرزاق ، حدثني أبو
حاتم مغيرة بن محمد المهلبي ، قال : حدثني مسلم بن إبراهيم ، حدثني نوح
ابن قيس الحداي ( 1 ) ، حدثني الوليد بن صالح ، عن ابن امرأة زيد بن أرقم ، قالت
اقبل نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) من مكة في حجة الوداع ، حتى نزل
بغدير الجحفة بين مكة والمدينة ، فامر بالدوحات من شوك ، فقم ما تحتهن
ثم نادى الصلاة جامعة ، فخرجنا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في يوم
شديد الحر ، [ أو ] ان منا لمن يضع رداءه على رأسه ، وبعضه تحت ( 2 ) قدميه من شدة
الحر ( 3 ) حتى انتهينا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فصلا بنا الظهر ،
ثم انصرف إلينا ، فقال الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونؤمن به ، ونتوكل عليه ،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، الذي لا هادي لمن أضل ،
ولا مضل لمن هدى ، واشهد ان لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله .
أما بعد : أيها الناس ، فإنه لم يكن لنبي من العمر الا نصف ما عمر من قبله ، وان
عيسى بن مريم لبث في قومه أربعين سنة ، واني قد أسرعت في العشرين ألا
واني يوشك ان أفارقكم ، [ الا ] ( 4 ) واني مسؤول ، وأنتم مسؤولون ، فهل بلغتكم
فماذا أنتم قائلون فقام من كل ناحية من القوم مجيب ، يقول نشهد انك
عبد الله ورسوله ، قد بلغت رسالته ، وجاهدت في سبيله ، وصدعت بأمره ،
وعبدته حتى اتاك اليقين ، جزاك الله عنا خير ما جزى نبيا عن أمته ، فقال :

000000000000000000

( 1 ) في المصدر : الحداني .
( 2 ) في المصدر : على .
( 3 ) في المصدر الرمضاء .
( 4 ) من المصدر .

‹ صفحه 113 ›

ألستم تشهدون ان لا إله إلا الله ( وحده ) ( 1 ) لا شريك له ، وأن محمدا عبده
ورسوله ، وان الجنة حق والنار حق ، وتؤمنون بالكتاب كله ؟ قالوا : بلى ، قال :
[ فاني ] ( 2 ) اشهد ان قدع صدقتكم ( 3 ) وصدقتموني ، الا واني فرطكم ، وانكم
تبعي توشكون ان تردوا علي الحوض ، فأسألكم حين تلقوني ( 4 ) عن ثقلي ،
كيف خلفتموني فيهما ؟ قال : فاعتل ( 5 ) علينا ما ندري [ ما الثقلان ] ( 6 ) ، حتى
قام رجل من المهاجرين ، فقال : بأبي أنت وأمي يا نبي الله ، ما الثقلان ؟ قال
( صلى الله عليه وآله ) : الأكبر منهما كتاب الله تعالى سبب طرف بيد الله ( 7 )
، وطرفه بأيديكم ، فتمسكوا به ، [ ولا تقولوا ] ( 8 ) ولا تضلوا .
والأصغر منهما : عترتي ، من استقبل قبلتي ، وأجاب دعوتي ، فلا
تقتلوهم ، ولا تقهروهم ، ولا تقصروا عنهم ، فاني قد سألت لهما اللطيف
الخبير ، فأعطاني ، ناصرهما لي ناصر ، وخاذلهما لي خاذل ، ووليهما لي ولي ،
وعدوهما لي عدو ، الا فإنها ( 9 ) لم تهلك أمة قبلكم حتى تدين ( 10 ) بأهوائها ،
وتظاهر على نبوتها ، وتقتل من قام بالقسط ( منها ) ( 11 ) .
ثم اخذ بيد علي بن أبي طالب فرفعها ، وقال : من كنت وليه ( 12 ) فهذا وليه ،
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قالها ثلاثا آخر الخطبة ( 13 ) .
الثامن والعشرون : أبو الحسن بن المغازلي الشافعي ، قال : أخبرنا أبو
بكر أحمد بن محمد بن طاوان ، قال : أخبرنا أبو الخير أحمد بن الحسين ( 14 )
بن السماك ، قال : حدثني أبو محمد جعفر بن محمد بن بصير ( 15 ) الخلدي ،

000000000000000000

( 1 ) ليس في المصدر .
( 2 ) من المصدر .
( 3 ) في النسخة : صدقتم .
( 4 ) في المصدر : تلقونني .
( 5 ) في المصدر : فاعيل .
( 6 ) من المصدر .
( 7 ) في النسخة : بيد الله .
( 8 ) من المصدر .
( 9 ) في المصدر : وانهما .
( 10 ) في المصدر : تتدين .
( 11 ) ليس في المصدر .
( 12 ) في المصدر : من كنت مولاه فهذا مولاه ، ومن كنت وليه .
( 13 ) مناقب ابن المغازلي ص 16 رقم الحديث 23 .
( 14 ) من المصدر .
( 15 ) في المصدر : حدثنا أبو الحسين أحمد بن الحسين .

‹ صفحه 114 ›

حدثني علي بن سعيد بن قتيبة الرملي ، قال : حدثني حمزة بن ربيعة ( 1 )
القرشي ، عن ابن شوذب ، عن مطرق ( 2 ) الوراق ، عن شهر بن حوشب ، عن
أبي هريرة ، قال : من صام يوم ثماني عشر [ خلت ] ( 3 ) من ذي الحجة ، كتب له
صيام ستين شهرا ، وهو يوم غدير خم ، لما اخذ النبي ( صلى الله عليه وآله )
بيد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : الست أولي بالمؤمنين من
[ أنفسهم ] ( 4 ) قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه
فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب ( 5 ) ، أصبحت مولاي مولى
كل مؤمن ( ومؤمنة ) ( 6 ) ، فأنزل الله تعالى * ( اليوم أكملت لكم دينكم ) * ( 7 ) .
التاسع والعشرون : أبو الحسن بن المغازلي الشافعي ، قال : أخبرنا أبو
الحسن ( 8 ) علي بن عمر عبد الله بن شوذب ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا
محمد بن الحسين الزعفراني ، قال : حدثني أحمد بن يحيى بن عبد الحميد ،
حدثني ( 9 ) إسرائيل الملائي ، عن الحكم ، عن أبي سليمان المؤذن ، عن زيد بن
أرقم ، قال : أنشد ( 10 ) علي عليه السلام الناس في المسجد [ قال ] ( 11 ) أنشد الله
رجلا سمع النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ،
اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه فكنت انا فيمن ( 12 ) كتم ، فذهب بصري ( 13 ) .
الثلاثون : ابن المغازلي الشافعي ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن طاوان ،
قال : حدثني الحسين بن محمد العلوي العدل ، قال : حدثني علي بن عبد الله
بن مبشر ، قال : حدثني أحمد بن منصور الرمادي ، قال : حدثني عبد الله بن

000000000000000000

( 1 ) في المصدر : حدثنا ضمرة بن ربيعة .
( 2 ) في المصدر : مطر .
( 3 ) من المصدر .
( 4 ) من المصدر .
( 5 ) في المصدر : يا علي بن أبي طالب .
( 6 ) ليس في المصدر .
( 7 ) المائدة 3 ، مناقب ابن المغازلي ص 18 رقم الحديث 24 .
( 8 ) في النسخة : الحسين وما أثبتناه من المصدر .
( 9 ) في المصدر حدثنا أبو إسرائيل الملائي .
( 10 ) في المصدر : نشد .
( 11 ) من المصدر .
( 12 ) في المصدر : ممن .
( 13 ) مناقب ابن المغازلي ص 23 رقم الحديث 33 .

‹ صفحه 115 ›

صالح ، عن ابن لهيعة ، عن ابن هبيرة وبكر بن سوادة ، عن قبيصة بن ذؤيب
وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن جابر بن عبد الله ، ان رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) نزل بخم ، فتنحى الناس عنه ، [ ونزل معه علي بن أبي طالب
فشق على النبي تأخر الناس ] ( 2 ) وامر ( 3 ) عليا فجمعهم ، فلما اجتمعوا قام فيهم
[ وهو ] ( 4 ) متوسد ( يد ) ( 5 ) علي بن أبي طالب ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال :
أيها الناس انه قد كرهت تخلفكم عني حتى خيل إلي انه ليس شجرة أبغض
إليكم [ من شجرة تليني ] ( 6 ) ، ثم قال : لكن علي بن أبي طالب أنزله الله مني
بمنزلتي منه ، فرضي [ الله ] ( 3 ) عنه كما انا عنه راض ، فإنه لا يختار على قربي
ومحبتي شيئا ، ثم رفع يديه ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من
والاه ، وعاد من عاداه قال : فابتدر الناس إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
يبكون ويتضرعون ، ويقولون : يا رسول الله ما تنحينا عنك الا كرهية ان نثقل
عليك ، فنعوذ بالله [ من شرور أنفسنا ] ( 8 ) ( سبحانه ) ( 9 ) ومن سخط رسوله ، فرضي
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عنهم عند ذلك ( 10 ) .
الحادي والثلاثون : ابن المغازلي الشافعي ، قال : حدثني أبو القاسم
الفضل بن محمد بن عبد الله الأصفهاني ، قدم علينا واسطا املاء من كتابه
لعشر بقين من شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ، قال : حدثني محمد
بن علي بن عمر بن المهدي ، قال حدثني سليمان بن أحمد بن أيوب
الطبراني ، قال : حدثني أحمد بن إبراهيم بن كيسان الثقفي الأصفهاني ، قال :
حدثني إسماعيل بن عمر البجلي ، قال : حدثني مسعود بن خدام ( 11 ) ، عن

00000000000000000

( 1 ) من المصدر .
( 2 ) في المصدر : فأمر .
( 3 ) من المصدر .
( 4 ) ليس في المصدر .
( 5 ) من المصدر .
( 6 ) من المصدر .
( 7 ) من المصدر .
( 8 ) ليس في المصدر .
( 9 ) مناقب ابن المغازلي ص 25 رقم الحديث 37 .
( 10 ) في المصدر : مسعر بن كدام .