‹ صفحه 145 ›

الحافظ بن بدران ، بقراءتي عليه بمدينة نابلس في مسجده ، قلت له : أخبرك
القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري
الحرستاني ، اجازة ، فاقر به ، قال : نبأنا أبو عبد الله محمد بن الفضل العزاوي ، ( 1 )
اجازة ، قال : نبأنا شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين ( 2 ) البيهقي الحافظ ،
قال : أنبأنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، قال : حدثني أبو يعلي الزبيري ( 3 )
عبد الله ( 4 ) النوري ، أنبأنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله البزاز ، أنبأنا علي بن
سعيد الرقي ( 5 ) ، أنبأنا ضمرة [ بن ربيعة القرشي عن عبد الله ] ( 6 ) بن شوذب ،
عن نظر ( 7 ) الوراق ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة ، قال : من صام يوم
الثامن عشر من شهر ذي الحجة ، كتب الله له صيام ستين سنة ، وهو يوم
غدير خم ، لما اخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) يد علي ( صلوات الله عليه
وآله ) ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من
عاداه ، وانصر من نصره .
فقال له عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا بن أبي طالب ، أصبحت
مولاي ، ومولى كل ( مؤمن ) ( 8 ) مسلم ( 9 ) .
السابع والسبعون : الحمويني ، أخبرنا محمد بن أحمد بن شاذان ،
أنبأنا محمد بن محمد بن مرة ( 10 ) ، عن الحسن بن علي العاصمي ، عن محمد

0000000000000000000

( 1 ) في المصدر : الفراوي .
( 2 ) في النسخة : أحمد بن الحسن .
( 3 ) في المصدر : الزبير .
( 4 ) في المصدر : أبو يعلي الزبيدي بن عبد الله .
( 5 ) في النسخة الشرقي .
( 6 ) من المصدر .
( 7 ) في المصدر : مطر .
( 8 ) ليس في المصدر .
( 9 ) فرائد السمطين ج 1 ص 77 رقم الحديث 44 .
( 10 ) في النسخة محمد بن يزيد .

‹ صفحه 146 ›

بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، عن جعفر بن سليمان الضبعي ، عن سعد بن
ظريف ، عن الأصبغ ، قال : سأل سلمان الفارسي ( رضي الله عنه ) عن علي بن
أبي طالب وفاطمة ( عليهما السلام ) ، فقال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) يقول : عليكم بعلي بن أبي طالب ، فإنه مولاكم ، فأحبوه ، وكبيركم
فاتبعوه ، وعالمكم فأكرموه ، وقائدكم إلى الجنة ، فعززوه ، فإذا دعاكم
فأجيبوه ، وإذا امركم فأطيعوه ، أحبوه بحبي ، واكرموه بكرامتي ، ما قلت لكم
في علي الا ما امرني به ربي جلت عظمته ( 1 ) .
الثامن والسبعون : علي بن أحمد المالكي في " الفصول المهمة " قال :
روى الترمذي ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : من كنت مولاه فعلي مولاه .
هذا اللفظ مجرد ( 2 ) رواه الترمذي ، ولم يزد عليه ، وزاد غيره ، وهو الزهري ،
ذكر اليوم ، والزمان ، والمكان ، قال : لما حج رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
حجة الوداع ، وعاد قاصدا المدينة ، قام بغدير خم ، وهو ماء بين مكة
والمدينة ، وذلك في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام ، وقت الهاجرة .
فقال : أيها الناس اني مسؤول وأنتم مسؤولون ، هل بلغت قالوا : نشهد انك قد
بلغت ، ونصحت ، قال : قال : وانا اشهد اني قد بلغت ونصحت ، ثم قال :
أيها الناس أليس تشهدون ان الا اله الا الله ، واني رسول الله قالوا : نشهد ان
الا اله الا الله ، وانك رسول الله ، قال : وانا اشهد مثل ما شهدتم ، ثم قال : أيها
الناس قد خلفت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، كتاب الله ، وأهل
بيتي ، الا وان اللطيف ( الخبير ) ( 3 ) ، اخبرني انهما لن يفترقا حتى يردا علي
الحوض ، حوضي ما بين بصرى وصنعاء ، عد آنيته عدد النجوم ، ان الله

000000000000000000

( 1 ) فرائد السمطين ج 2 ص 78 رقم الحديث 45 .
( 2 ) في المصدر : بمجرده .
( 3 ) ليس في المصدر .

‹ صفحه 147 ›

مسائلكم كيف تخلفوني ( 1 ) في كتابه ، ( وفي ) ( 2 ) أهل بيتي ، ثم قال : أيها الناس
من أولي الناس بالمؤمنين ؟ قالوا : الله ورسوله أولي بالمؤمنين ، يقول ذلك
ثلاث مرات ( 3 ) ، ثم قال في الرابعة [ و ] اخذ بيد علي : اللهم من كنت مولاه فعلي
مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه يقولها ثلاث مرات ، الا فليبلغ
الشاهد الغائب ( 4 )
التاسع والسبعون : علي بن أحمد المالكي هذا ، وهو من أعيان علماء
العامة ، قال : روى الحافظ أبي الفتوح [ أ ] سعد بن أبي الفضائل بن خلف
العجلي في كتابه " الموجز ( 5 ) في فضل الخلفاء الأربعة " ( رضي الله عنهم ) ،
يرفعه بسنده إلى حذيفة بن أسيد الغفاري ، وعامر بن ليلى بن ضمرة ، قالا :
لما صدر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من حجة الوداع ، ولم يحج
( بعد ) ( 6 ) غيرها ، اقبل حتى إذا كان بالجحفة نهي ( 7 ) عن سمرات متغاديات ( 8 )
بالبطحاء ان لا ينزل تحتهن أحد ، حتى إذا اخذ القوم منازلهم ، ارسل ، فقم ما
تحتهن ، حتى إذا نودي بالصلاة ، صلاة الظهر عمد إليهن فصلى بالناس
تحتهن ، وذلك يوم غدير خم ( ثم ) ( 9 ) بعد فراغه من الصلاة ، قال : أيها
الناس ، انه قد نبأني اللطيف الخبير ، انه لن يعمر نبي الا نصف عمر النبي

0000000000000000000

( 1 ) في المصدر : خلفتموني .
( 2 ) ليس في المصدر .
( 3 ) في المصدر : قالوا : الله ورسوله اعلم ، قال : إن أولي الناس بالمؤمنين أهل بيتي ، قال :
ذلك ثلاث مرات ، ثم قال في الرابعة .
( 4 ) الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 22 .
( 5 ) في النسخة : الموحد .
( 6 ) ليس في المصدر .
( 7 ) في النسخة : زهى .
( 8 ) في النسخة متقاربات .
( 9 ) ليس في المصدر .

‹ صفحه 148 ›

الذي كان قبله ، واني لأظن ان ادعى ، فأجيب ( 1 ) ، واني مسؤول ، وأنتم مسؤلون ،
هل بلغت ، فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نقول : قد بلغت ، وجاهدت ، ونصحت ،
وجزاك الله خيرا ، قال : ألستم تشهدون لا إله إلا الله وأن محمدا عبده
ورسوله ، وان جنته حق ، وان ناره حق ، والبعث بعد الموت حق ؟ قالوا : ( بلى ) ( 2 )
( نشهد ) ( 3 ) ، قال : اللهم اشهد ، ثم قال : أيها الناس الا تسمعون ، الا فان الله
مولاي ، وانا أولي بكم من أنفسكم ، الا ومن كنت مولاه فعلي مولاه واخذ
بيد علي ( عليه السلام ) فرفعها ، حتى نظر القوم ، ثم قال : اللهم وال من
والاه ، وعاد من عاداه ( 4 ) .
الثمانون : المالكي هذا ، قال : روى الحافظ أبو بكر احمد ( 5 ) بن الحسين
البيهقي ( رحمه الله تعالى ) أيضا هذا الحديث بلفظه ، مرفوعا إلى البراء بن
عازب ( 6 ) ، مشيرا إلى روايته ، عن أحمد بن حنبل ، عن البراء بن عازب ، وقد
تقدمت في أول الباب ( 7 ) .
الحادي والثمانون : ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، وهو من
أعيان علماء المعتزلة ، قال : حدثنا إبراهيم ، قال : وحدثنا يحيى بن سليمان ،
قال : حدثنا أبو فضيل ( 8 ) ، قال : حدثنا الحسن بن الحكم النخعي ، عن رياح
بن الحارث النخعي ، قال : كنت جالسا عند علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
إذ قدم عليه قوم متلثمون ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا ، فقال لهم : أولستم
قوما عربا ! قالوا : بلى ، ولكنا سمعنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول

000000000000000

( 1 ) في المصدر : باني ادعى وأجيب .
( 2 ) ليس في المصدر .
( 3 ) ليس في المصدر .
( 4 ) الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي
ص 23 .
( 5 ) في المصدر : أبو بكر بن أحمد .
( 6 ) الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 23 .
( 7 ) مر في ص 99 .
( 8 ) في المصدر : ابن فضيل .

‹ صفحه 149 ›

يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من
عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله قال : فلقد رأيت عليا ( عليه
السلام ) ضحك حتى بدت نواجده ، ثم قال : اشهدوا ، ثم إن القوم مضوا إلى
رحالهم ، فتبعتهم ، فقلت لرجل منهم : من القوم ؟ قالوا : نحن رهط من
الأنصار وذاك - يعنون رجلا منهم - أبو أيوب - صاحب منزل رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) ، قال : فاتيته ، فصافحته ( 1 ) .
الثاني والثمانون : ابن أبي الحديد في الشرح ، قال : روى عثمان بن
سعيد ، عن شريك بن عبد الله ، قال : لما بلغ عليا ( عليه السلام ) ان الناس
يتهمونه فيما يذكره من تقديم النبي له ( صلى الله عليه وآله ) وتفضيله على
الناس ، قال أنشد الله من بقي ممن لقي رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
وسمع مقالته ( 2 ) في يوم غدير خم ، الا قام فشهد بما سمع ، فقام ستة ممن
عن يمينه من أصحاب رسول الله ( ص ) ، وستة ممن عن شماله من الصحابة
أيضا ، فشهدوا انهم سمعوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول ذلك
اليوم ، وهو رافع بيد علي ( عليه السلام ) : من كنت مولاه ( 3 ) فهذا علي
مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من
خذله ، وأحب من أحبه ، وابغض من أبغضه ( 4 ) .
الثالث والثمانون : ابن أبي الحديد في الشرح ، قال : وروى ( 5 ) سفيان
الثوري ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن عمر بن عبد الغفار : ان أبا هريرة

0000000000000000

( 1 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 289 .
( 2 ) في المصدر : مقاله .
( 3 ) في المصدر : فعلي مولاه .
( 4 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 209 .
( 5 ) في النسخة : وما أثبتناه من المصدر .

‹ صفحه 150 ›

لما قدم الكوفة مع معاوية ، وكان يجلس بالعشيات بباب كندة ، ويجلس
الناس إليه ، فجاء شاب من الكوفة ، فجلس إليه ، فقال : يا أبا هريرة أنشدك
الله ، أسمعت ( 1 ) من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي بن أبي
طالب : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ؟ فقال : اللهم نعم ، قال : فاشهد بالله
لقد واليت عدوه ، وعاديت وليه ، ثم قام عنه ( 2 ) .
الرابع والثمانون : ابن أبي الحديد في الشرح ، قال : ذكر جماعة من
شيوخنا البغداديين ان عدة من الصحابة والتابعين والمحدثين ، كانوا
منحرفين عن علي ( عليه السلام ) قائلين فيه السوء ، ومنهم من كتم مناقبه ،
وأعان أعداءه ميلا مع الدنيا ، وايثارا للعاجلة ، فمنهم انس بن مالك ، ناشد
علي ( عليه السلام ) في رحبة القصر ، أو قال في رحبة الجامع بالكوفة : أيكم
سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه
فقام اثنى عشر رجلا ، فشهدوا بها ، وأنس بن مالك في القوم لم يقم ، فقال له :
[ يا ] ( 3 ) انس ما يمنعك ان تقوم فتشهد ؟ فلقد حضرتها فقال : يا أمير المؤمنين
كبرت ونسيت ، فقال : اللهم إن كان كاذبا فارمه بيضاء لا تواريها العمامة ،
قال طلحة بن عمير : فوالله لقد رأيت الوضح به بعد ذلك أبيض بين عينيه .
وروى عثمان بن مطرف ان رجلا سأل انس بن مالك في آخر عمره عن
علي بن أبي طالب ، فقال : اني آليت ان لا اكتم حديثا سئلت عنه في علي بعد
يوم الرحبة ، ذاك رأس المتقين يوم القيامة ، سمعته والله من نبيكم ( 4 ) .
الخامس والثمانون : ابن أبي الحديد في الشرح ، قال ابن نوح :

00000000000000000

( 1 ) في النسخة : هل سمعت ، وما أثبتناه من المصدر .
( 2 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 360 .
( 3 ) من المصدر .
( 4 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 361 .

‹ صفحه 151 ›

واعجباه من قوم - يعني من أصحاب صفين - يعتريهم الشك في امرهم في
مكان عمار ، ولا يعتريهم الشك في مكان علي ( عليه السلام ) ويستدلون على أن
الحق مع أهل العرق بكون عمار بين أظهرهم ، ولا يعبأون بمكان علي ،
ويحدرون من قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) تقتلك الفئة الباغية ، ويرتاعون
لذلك ، ولا يرتاعون لقوله ( صلى الله عليه وآله ) في علي ( عليه السلام ) :
اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ولا لقوله : لا يحبك الا مؤمن ، ولا
يبغضك الا منافق ( 1 ) .
السادس والثمانون : ابن أبي الحديد في الشرح ، قال : قال عمار بن
ياسر في حديث له مع عمرو بن العاص في يوم صفين ، قال له عمار :
سأخبرك على ما أقاتلك عليه وأصحابك : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
امرني ان أقاتل الناكثين ، فقد فعلت ، وأمرني ان أقاتل القاسطين ، وأنتم هم ،
واما المارقون فلا أدري ، ادركهم أو لا .
أيها الأبتر الست تعلم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : من
كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ؟ فانا مولى الله
ورسوله ، وعلي مولاي بعدهما ( 2 ) . السابع والثمانون : ابن أبي الحديد في الشرح ، قال : روى أبو
إسرائيل ، عن الحكم ، عن أبي سلمان ( 3 ) المؤذن : ان عليا ( عليه السلام ) نشد
الناس من سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من كنت مولاه فعلي
مولاه فشهد له قوم ، وامسك زيد بن أرقم ، فلم يشهد ، وكان يعلمها ، فدعا

000000000000000000

( 1 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 271 .
( 2 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 273 .
( 3 ) في المصدر : سليمان .

‹ صفحه 152 ›

علي ( عليه السلام ) عليه بذهاب البصر فعمي ، فكان يحدث [ الناس ] ( 1 ) بالحديث
بعد ما كف بصره ( 2 ) .
الثامن والثمانون : ابن المغازلي الشافعي في كتاب " المناقب " باسناده
إلى الوليد بن صالح ، عن ابن امرأة زيد بن أرقم ، قال ( 3 ) : اقبل نبي الله
( صلى الله عليه وآله ) في حجة الوداع ( 4 ) ، حتى نزل بغدير ( خم ) ( 5 ) الجحفة ، بين
مكة والمدينة ، فامر بالدوحات ، فقم ما تحتهن من شوك ، ثم نادى الصلاة
جامعة ، فخرجنا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في يوم شديد الحر وان منا
لمن يضع رداءه على رأسه ، وبعضه تحت ( 6 ) قدميه من شدة الحر ( 7 ) ، حتى انتهينا
إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فصلى بنا الظهر ، ثم انصرف إلينا
بوجهه الكريم ، ثم ذكر تحميد الله تعالى ، وتوحيده ، وشهادته برسالته ، ثم
قال ( 8 ) : أيها الناس ( 9 ) انه لم يكن لنبي من العمر الا نصف ما عمر من قبله ،
وان عيسى بن مريم لبث في قومه أربعين سنة ، واني قد أسرعت في العشرين
الا واني يوشك ان أفارقكم ، الا واني مسؤول ، وأنتم مسؤولون ، فهل بلغتكم

000000000000000000

( 1 ) من المصدر .
( 2 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 362 .
( 3 ) هكذا ورد السند في المصدر : أخبرنا أبو يعلى علي بن عبيد الله بن العلاف البزاز اذنا قال : أخبرنا عبد السلام
بن عبد الملك بن حبيب البزاز قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن عثمان قال : حدثنا محمد بن بكر بن عبد
الرزاق . حدثنا أبو حاتم مغيرة بن محمد المهلبي قال : حدثني مسلم بن إبراهيم ، حدثنا نوح بن قيس الحداني ،
حدثنا الوليد بن صالح عن ابن امرأة زيد بن أرقم قالت .
( 4 ) في المصدر : من مكة في حجة الوداع .
( 5 ) ليس في المصدر .
( 6 ) في المصدر : على .
( 7 ) في المصدر : من شدة الرمضاء .
( 8 ) كذا ورد اللفظ في المصدر : ثم انصرف إلينا فقال : الحمد لله نحمده ونستعينه ونؤمن
به ونتوكل عليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن أضل ،
ولا مضل لمن هدى ، وأشهد ان لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله .
( 9 ) في المصدر : أما بعد : أيها الناس .

‹ صفحه 153 ›

فما ( 1 ) أنتم قائلون ؟ فقام من كل ناحية من القوم مجيب يقول ( 2 ) : نشهد انك عبد
الله ورسوله ، قد بلغت رسالته ، وجاهدت في سبيله ، وصدعت بأمره ، وعبدته
حتى اتاك اليقين ، جزاك الله عنا خير ما جزى نبيا عن أمته ، ثم ذكر تفصيل
ما بلغ إليهم من الوحدانية ، والرسالة ، والجنة والنار ، وكتاب الله ، ثم قال ( 3 ) :
الا واني فرطكم ، وأنتم ( 4 ) تبعي ، توشكون ان توردوا علي الحوض ، فأسألكم
عن ثقلي ( 5 ) ، كيف خلفتموني فيهما ؟ قال : فاعتل ( 6 ) علينا ما ندري ما
الثقلان ، حتى قام رجل من الأنصار ( 7 ) ، فقال : بأبي أنت وأمي يا نبي الله ، ما
الثقلان ؟ قال الأكبر منهما كتاب الله عز وجل ، سبب طرفه بيد الله ، وطرف
بأيديكم ، فتمسكوا به ، ولا تضلوا ، والأصغر منهما عترتي ، ثم ذكر وصيته
بعترته ، ثم قال : فاني سألت لهما ( 8 ) اللطيف الخبير ، فأعطاني ، ناصرهما
ناصري ، وخاذلهما خاذلي ، ووليهما وليي ، وعدوهما عدوي ( 9 ) ، الا وانه ( 10 ) لم
تهلك أمة قبلكم حتى تدين ( 11 ) بأهوائها ، وتظاهر على نبيها ( 12 ) ، وتقتل من قام
بالقسط ( منها ) ( 13 ) .

0000000000000000

( 1 ) في المصدر : فماذا .
( 2 ) في المصدر : يقولون .
( 3 ) في المصدر : فقال ألستم تشهدون ان لا إله إلا الله لا شريك له وأن محمدا عبده
ورسوله وان الجنة حق وان النار حق ، وتؤمنون بالكتاب كله ؟ قالوا : بلى ، قال : فاني أشهد
ان قد صدقتكم وصدقتموني ، ألا واني فرطكم .
( 4 ) في المصدر : وانكم .
( 5 ) في المصدر : فأسألكم حين تلقوني عن ثقلي .
( 6 ) في المصدر : فأعيل .
( 7 ) في المصدر : المهاجرين .
( 8 ) كذا ورد اللفظ في المصدر : والأصغر منهما عترتي ، من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي
فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ، ولا تقصروا عنهم ، فاني قد سألت لهم اللطيف الخبير .
( 9 ) في المصدر : ناصرهما لي ناصر وخاذلهما لي خاذل ووليهما لي ولي وعدهما لي عدو .
( 10 ) في المصدر : وانها .
( 11 ) في المصدر : تتدين .
( 12 ) في المصدر : بنوتها .
( 13 ) ليس في المصدر .

‹ صفحه 154 ›

ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب ، فرفعها [ ثم ] ( 1 ) قال : من كنت مولاه فعلي
مولاه ( 2 ) ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه قالها ثلاثا
[ هذا ] ( 3 ) آخر الخطبة ( 4 ) .
أقول : خبر غدير خم قد بلغ حد التواتر من طريق العامة والخاصة ،
حتى أن محمد بن جرير الطبري صاحب كتاب التاريخ اخرج خبر يوم
غدير خم وطرقه من خمسة وسبعين طريقا ، وأفرد له كتابا سماه " كتاب
الولاية " وهذا الرجل عامي المذهب ، وذكر أبو العباس أحمد بن محمد بن
سعيد بن عقدة خبر يوم الغدير ، وأفرد له كتابا ، وطرقه من مائة وخمسة
طرق ، وهذا قد تجاوز حد التواتر ، فلا يوجد خبر قط نقل من طرق بقدر
هذه الطرق ، فيجب ان يكون أصلا متبعا وطريقا مهيعا ، والدليل على ما
ذكرناه ، لم يوجد خبر له طرق كخبر غدير خم ، ما حكاه السيد العلامة علي
بن موسى بن طاووس ، ومحمد بن علي بن شهرآشوب ، ذكرنا عن
شهرآشوب ، قال : سمعت أبا المعالي الجويني ، ويقول شاهدت مجلدا ببغداد
في يدي صحاف فيه روايات غدير خم ، مكتوبا عليه : المجلدة الثامنة
والعشرين من طرق قوله : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ويتلوه في المجلدة
السابعة والعشرين .
حكاية لطيفة : ذكر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، قال :
حدثني يحيى بن سعيد بن علي الحنبلي المعروف بابن عالية ( 5 ) ، من ساكني
قطفتا بالجانب الغربي من بغداد ، واحد الشهود المعدلين بها ، قال : كنت
حاضرا عند الفخر إسماعيل بن علي الحنبلي الفقيه المعروف بغلام بن

00000000000000000

( 1 ) من المصدر .
( 2 ) في المصدر : فهذا مولاه .
( 3 ) من المصدر .
( 4 ) مناقب ابن المغازلي ص 16 رقم الحديث 23 .
( 5 ) في النسخة : غالية ، وما أثبتناه من المصدر .

‹ صفحه 155 ›

النبي ( 1 ) ، وكان الفخر إسماعيل ( 2 ) هذا مقدم الحنابلة ببغداد في الفقه ،
والخلافة ، ويشتغل بشئ في علم المنطق ، وكان حلو العبارة ، وقد رأيته انا
وحضرت عنده ، وسمعت كلامه ، وتوفي سنة عشر وستمائة ، قال ابن عالية ( 3 ) :
ونحن عنده نتحدث إذ دخل شخص من الحنابلة ، قد كان له دين على بعض
أهل الكوفة ، فانحدر إليه يطالبه به ، فاتفق ان حضرت ( 4 ) زيارة يوم الغدير ،
والحنبلي المذكور في الكوفة ، وهذه الزيارة هي اليوم الثامن عشر من ذي
الحجة ، ويجتمع بمشهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من الخلائق جموع
عظيمة ، يتجاوز حد الاحصار ، قال ابن عالية ( 5 ) : فجعل الشيخ الفخر يسأل ذلك
الشخص ما رأيت ، هل وصل مالك إليك وهل بقي لك منه بقية عند غريمك
وذلك الشخص يجاوبه ، حتى قال : يا سيدي لو شاهدت يوم الزيارة يوم
الغدير ، لرأيت ما يجري عند قبر علي بن أبي طالب من الفضائح ، والأقوال
الشنيعة وسب الصحابة جهارا بأصوات مرتفعة غير مراقبة ولا خيفة ، فقال :
إسماعيل اي ذنب لهم ؟ والله ما جرأهم على ذلك ، ولا فتح لهم هذا الباب الا
صاحب ذلك القبر ، فقال ذلك الشخص : ومن هو صاحب القبر ؟ قال : علي بن
أبي طالب ، قال : يا سيدي هو الذي سن لهم ذلك ، وعلمهم إياه ، وطرقهم إليه ؟
قال : نعم والله ، قال : يا سيدي فإن كان محقا فما لنا نتولى فلانا وفلانا ، وإن كان
مبطلا فما لنا نتولاه ، ينبغي ان نبرأ منه ( 6 ) ، أو منهما ، قال ابن عالية ( 7 ) : فقام
إسماعيل مسرعا ، فلبس نعليه ، وقال : لعن الله إسماعيل الفاعل ( ابن الفاعل )
إن كان يعرف جواب هذه المسألة ، ودخل دار حرمه ، وقمنا نحن وانصرفنا ( 8 ) .

0000000000000000

( 1 ) في المصدر : بن المثنى ، وفي بعضها ابن المنى .
( 2 ) في المصدر : إسماعيل بن علي .
( 3 ) في النسخة : غالية ، وما أثبتناه من المصدر .
( 4 ) في المصدر : واتفق ان حضره .
( 5 ) في النسخة : غالية ، وما أثبتناه من المصدر .
( 6 ) في المصدر : اما منه .
( 7 ) في النسخة : غالية ، وما أثبتناه من المصدر .
( 8 ) شرح نهج البلاغة لابن ابن الحديد ج 2
ص 496 .

‹ صفحه 156 ›

[ . . . ]

‹ صفحه 157 ›

الباب الثالث
في نص رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام )


بالولاية المقتضية للإمارة والإمامة
بغدير خم من طرق الخاصة
وفيه ثلاثة وأربعون حديثا :

‹ صفحه 158 ›

[ . . . ]

‹ صفحه 159 ›

الحديث الأول : أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في
أماليه ، قال : حدثنا محمد بن عمر الحافظ البغدادي ، قال : حدثني محمد بن
حسين بن حفص ، قال : حدثني محمد بن هارون بن ( 1 ) إسحاق الهاشمي
المنصوري ، قال : حدثنا قاسم بن الحسن الزبيدي ، قال : حدثنا يحيى بن عبد
الحميد ، قال : حدثنا قيس بن الربيع ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد ، قال :
لما كان يوم غدير خم ، أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مناديا ، فنادى
الصلاة جامعة ، فاخذ بيد علي ( عليه السلام ) ، وقال : اللهم من كنت مولاه
فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه .
فقال حسان بن ثابت : يا رسول الله ، أقول في علي شعرا ؟ فقال رسول الله
( ص ) افعل ، فقال :
يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأكرم بالنبي مناديا
يقول فمن مولاكم ووليكم * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاديا
الهك مولانا وأنت ولينا * ولا ( 2 ) تجدن منا لك اليوم عاصيا

0000000000000000000

( 1 ) في المصدر : أبو .
( 2 ) في المصدر : ولن .

‹ صفحه 160 ›

فقال له قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا
فقام علي أرمد العين يبتغي * لعينيه مما تشتكيه مداويا
فداواه خير الناس منه بريقه * فبورك مرقيا وبورك راقيا ( 1 )
الثاني : ابن بابويه ، قال : حدثني أبي ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا أحمد بن
إدريس ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن محمد
القبطي ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) جعفر بن محمد ( ع ) : أغفل الناس
قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في علي بن أبي طالب في مشربة ( 2 ) أم
إبراهيم ، كما غفلوا قوله [ فيه ] ( 3 ) يوم غدير خم : ان رسول الله ( ص ) كان في مشربة
أم إبراهيم ، وعنده أصحابه ، إذ جاء علي ( ع ) فلم يفرجوا له ، فلما رآهم لا
يفرجون له ، قال : يا معاشر ( 4 ) الناس هذا أهل بيتي تستخفون بهم ، وانا حي بين
أظهر كم .
اما والله لان غبت عنكم فان الله لا يغيب عنكم ، ان الروح والراحة
والبشر والبشارة لمن ائتم بعلي وتولاه ، وسلم له ، وللأوصياء من ولده ، حقا
علي ان ادخلهم في شفاعتي ، لانهم اتباعي فمن تبعني فإنه مني ، سنة جرت في
من إبراهيم ، لاني من إبراهيم ، وإبراهيم مني ، وفضلي له فضل ، وفضله
فضلي ، وانا أفضل منه ، وتصديق [ ذلك ] ( 5 ) قول ربي * ( ذرية بعضها من
بعض والله سميع عليم ) * ( 6 ) .
وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وثئت رجله في مشربة أم إبراهيم
حتى دعاه الناس ( 7 ) .

000000000000000000

( 1 ) أمالي الصدوق : 460 .
( 2 ) في المصدر : يوم مشربة .
( 3 ) من المصدر .
( 4 ) في المصدر : يا معشر .
( 5 ) من المصدر .
( 6 ) سورة آل عمران : 34 .
( 7 ) أمالي الصدوق ص 98 رقم الحديث 10 .

‹ صفحه 161 ›

الثالث : ابن بابويه قال : حدثنا محمد بن موسى ( 1 ) بن المتوكل ( ره ) ،
قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ،
عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي الجارود ، عن
جابر بن يزيد الجعفي ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : خطبنا أمير
المؤمنين [ علي بن أبي طالب ] ( 2 ) ( عليه السلام ) ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم
قال :
أيها الناس : ان قدام منبركم هذا أربعة رهط من أصحاب رسول الله
( ص ) ، منهم انس بن مالك ، والبراء بن عازب الأنصاري ، والأشعث بن قيس
الكندي ، وخالد بن يزيد البجلي ، ثم اقبل بوجهه على انس بن مالك ، فقال :
يا انس ان كنت سمعت [ من ] ( 3 ) رسول الله ( ص ) يقول : من كنت مولاه
فعلي مولاه ، ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية ، فلا أماتك الله حتى يبتليك
ببرص لا تغطيه العمامة .
واما أنت يا أشعث ، فان كنت سمعت رسول الله ( ص ) [ وهو ] ( 4 ) يقول : من
كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ثم لم
تشهد لي اليوم بالولاية ، فلا أماتك الله حتى يذهب بكريمتيك .
واما أنت يا خالد بن يزيد ، ان كنت سمعت رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) يقول : من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه ، وعاد من
عاداه ، ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية ، فلا أماتك الله الا ميتة جاهلية .
واما أنت يا براء بن عازب ، ان كنت سمعت رسول الله ( ص ) يقول :

0000000000000000

( 1 ) في المصدر : حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن
بابويه القمي قال : حدثنا محمد بن موسى .
( 2 ) من المصدر .
( 3 ) من المصدر .
( 4 ) من المصدر .

‹ صفحه 162 ›

من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ثم لم
تشهد اليوم بالولاية ، فلا أماتك الا حيث هاجرت منه .
قال جابر بن عبد الله الأنصاري ، ولقد ( 1 ) رأيت انس بن مالك ، وقد
ابتلى ببرص يغطيه بالعمامة فلا تستره ، ولقد رأيت الأشعث بن قيس ، وقد
ذهبت كريمتاه ، وهو يقول : الحمد لله الذي جعل دعاء أمير المؤمنين علي
بن أبي طالب علي بالعمى في الدنيا ، ولم يدع علي بالعذاب في الآخرة ،
فأعذب ، واما خالد بن يزيد فإنه مات ، وأراد أهله ان يدفنوه فحفر له في منزله
فدفن ، فسمعت بذلك كندة ، فجاءت بالخيل والإبل ، فعقرتها على باب منزله ،
فمات ميتة جاهلية . واما البراء بن عازب فإنه ولاه معاوية اليمن ، فمات بها ،
ومنها كان هاجر ( 2 ) .
الرابع : ابن بابويه قال : حدثنا محمد بن عمر الحافظ ، قال : حدثنا أبو
عبد الله جعفر بن محمد الحسني ، قال : حدثنا محمد بن علي بن خلف ، قال :
حدثنا سهل بن عامر ، قال : حدثنا زافر بن سليمان ، عن شريك ، عن أبي
إسحاق ، قال : قلت : لعلي بن الحسين ( ع ) ما معني قول النبي ( ص ) من
كنت مولاه فعلي مولاه ؟ قال : اخبرهم بأنه الامام بعده ( 3 ) .
الخامس : ابن بابويه قال : حدثنا الحسين بن إبراهيم ( رحمه الله ) ، قال :
حدثنا علي بن إبراهيم ، عن جعفر بن سلمة الأصفهاني ، عن إبراهيم بن
محمد ، قال : حدثنا القتاد ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن البريد ، عن أبيه ،
قال : سئل زيد بن علي عن قول رسول الله ( ص ) : من كنت مولاه فعلي
مولاه ، قال : نصبه علما ليعلم [ به ] ( 4 ) حزب الله عز وجل عند الفرقة ( 5 ) .
السادس : ابن بابويه قال : حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد

000000000000000

( 1 ) في المصدر : والله لقد رأيت .
( 2 ) أمالي الصدوق ص 106 .
( 3 ) أمالي الصدوق ص 107 .
( 4 ) من المصدر .
( 5 ) أمالي الصدوق ص 107 .

‹ صفحه 163 ›

العلوي من ولد محمد ( بن الحنفية ) ( 1 ) بن علي بن أبي طالب ( ع ) ، قال :
حدثنا أبو الحسين ( 2 ) بن أحمد بن موسى ، قال : حدثنا أحمد بن علي ، قال :
حدثني أبو علي الحسن بن إبراهيم بن علي العباسي : قال : حدثني أبو سعيد
عمير بن مرادس الدولقي ، [ قال : حدثني ] ( 3 ) جعفر بن بشير المكي ، [ قال : حدثنا ] ( 4 )
وكيع عن المسعودي ، رفعه عن سلمان الفارسي قال : مر إبليس ( لعنه الله )
بنفر يتناولون أمير المؤمنين ( ع ) فوقف امامهم ، فقال القوم : من الذي وقف
امامنا ؟ فقال : انا أبو مرة ، [ فقالوا يا أبا مرة ] ( 5 ) اما تسمع كلامنا ؟ فقال : سوءة
لكم تسبون مولاكم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقالوا له : من أين
علمت أنه مولانا ؟ فقال : من قول نبيكم ( ص ) : من كنت مولاه فعلي مولاه ،
اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ،
فقالوا له : فأنت من مواليه وشيعته ؟ فقال : ما انا من مواليه ولا من شيعته ،
ولكني أحبه ، وما يبغضه أحد الا شاركته في المال والولد ، فقالوا له : يا أبا
مرة فتقول في علي شيئا ؟ فقال لهم : اسمعوا مني معاشر الناكثين ، والقاسطين ،
والمارقين : عبدت الله ( عز وجل ) في الجان اثنتي عشرة الف سنة ، فلما
أهلك الله الجان ، شكوت إلى الله ( عز وجل ) الوحدة ، فعرج بي إلى السماء
( الدنيا ) ( 6 ) ، فعبدت الله ( عز جل ) في سماء الدنيا اثنتي عشرة الف سنة ( 7 ) في
جملة الملائكة ، فبينا نحن كذلك نسبح الله ( عز وجل ) ونقدسه ، إذ مر بنا
نور شعشعاني ، فخرت الملائكة لذلك [ النور ] ( 8 ) سجدا ، فقالوا :
سبوح قدوس ، نور ملك مقرب أو نبي مرسل ! فإذا النداء من قبل الله

00000000000000000

( 1 ) ليس في المصدر .
( 2 ) في المصدر : أبو الحسن علي
( 3 ) من المصدر .
( 4 ) من المصدر .
( 5 ) من المصدر .
( 6 ) ليس في المصدر .
( 7 ) في المصدر : الف سنة أخرى .
( 8 ) من المصدر .

‹ صفحه 164 ›

( عز وجل ) : لا ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، هذا نور طينة علي بن أبي
طالب ( 1 ) .
السابع : محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
سليمان ، عن عبد الله بن أحمد ( 2 ) اليماني ، عن منيع ( 3 ) بن الحجاج ، عن
صباح ( 4 ) المزني ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( ع ) ، قال : لما اخذ رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) بيد علي ( عليه السلام ) يوم الغدير صرخ إبليس في
جنوده صرخة لم ( 5 ) يبق منهم أحد في بر ولا بحر الا اتاه ، فقالوا : يا سيدهم
ومولاهم ماذا دهاك ؟ فما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه ! فقال
لهم : فعل هذا النبي فعلا ان تم لم يعص الله ابدا ، فقالوا : يا سيدهم أنت
كنت لآدم !
فلما قال المنافقون : [ انه ] ( 6 ) ينطق عن الهوى ، وقال أحدهما لصاحبه :
اما ترى عينيه تدوران في رأسه كأنه مجنون ، يعنون رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) صرخ إبليس صرخة بطرب فجمع أولياءه ، فقال : اما علمتم اني
كنت لآدم من قبل ، قالوا : نعم ، قال : آدم نقض العهد ، ولم يكفر بالرب ،
وهؤلاء نقضوا العهد ، وكفروا بالرسول ( صلى الله عليه وآله ) .
فلما قبض رسول الله ( ص ) وأقام الناس غير علي ، لبس [ إبليس ] ( 7 ) تاج
الملك ، ونصب منبرا ، وقعد في الزينة ( 8 ) ، وجمع خيله ورجله ، ثم قال لهم :
أطربوا ، لا يطاع الله حتى يقوم امام ( 9 ) .
وتلا أبو جعفر ( عليه السلام ) * ( ولقد صدق عليهم إبليس ظنه

00000000000000000

( 1 ) أمالي الصدوق ص 284 .
( 2 ) في المصدر : عبد الله بن محمد .
( 3 ) في المصدر : مسمع .
( 4 ) في المصدر : عن صباح الحذاء ، عن صباح .
( 5 ) في المصدر : فلم .
( 6 ) من المصدر .
( 7 ) من المصدر .
( 8 ) في المصدر : الوثبة .
( 9 ) في المصدر : الامام .

‹ صفحه 165 ›

فاتبعوا الا فريقا من المؤمنين ) * ( 1 ) .
قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : كان تأويل هذه الآية لما قبض رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) ، والظن من إبليس حين قالوا لرسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : انه ينطق عن الهوى ، وظن إبليس بهم ظنا ، فصدقوا ظنه ( 2 ) .
الثامن : علي بن إبراهيم قال : حدثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن
سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لما أمر الله نبيه ان ينصب أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) للناس في قوله : * ( يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من
ربك ) * في علي بغدير خم ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فجاءت
الأبالسة إلى إبليس الأكبر ، وحثوا التراب على رؤوسهم ( 3 ) فقال لهم إبليس :
ما لكم ؟ فقالوا : إن هذا الرجل قد عقد اليوم عقدة لا يحلها شئ إلى يوم
القيامة ، فقال لهم إبليس : كلا ، ان الذين حوله قد وعدوني فيه عدة لن
يخلفوني ، فأنزل الله على رسوله * ( ولقد صدق عليهم إبليس ظنه ) * الآية ( 4 ) .
التاسع : الشيخ الثقة محمد بن العباس بن ماهيار في تفسيره ، فيما نزل
في أهل البيت ( ع ) في القرآن ، قال : حدثنا الحسين بن أحمد المالكي ، عن
محمد بن عيسى بن عبيد ، عن ابن فضالة ( 5 ) ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن
عطية العوفي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : إن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) لما اخذ بيد علي ( عليه السلام ) بغدير خم ، فقال : من كنت مولاه
فعلي مولاه ، كان إبليس حاضرا بعفاريته ، فقال له حيث قال : من كنت
مولاه فعلي مولاه والله ما هكذا قلت لنا ، ( 6 ) قد أخبرتنا ان هذا إذا مضى
[ افترق ] ( 7 ) أصحابه ، وهذا أمر مستقر ، كلما أراد ان يذهب واحد بدر آخر .

0000000000000000

( 1 ) سبأ 2 .
( 2 ) روضة الكافي ج 8 ص 284 رقم الحديث 542 .
( 3 ) في النسخة : على وجوههم وما أثبتناه من المصدر .
( 4 ) تفسير القمي ج 2 ص 201 ، البرهان ج 3 : 350 .
( 5 ) في التأويل : بن فضال .
( 6 ) في التأويل : لقد .
( 7 ) من تأويل الآيات والبرهان .

‹ صفحه 166 ›

فقال : افترقوا ، فان أصحابه قد وعدوني ان لا يقروا له بشئ مما قال ، وهو
قوله ( عز وجل ) * ( ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من
المؤمنين ) * ( 1 ) ( 2 ) .
العاشر : علي بن إبراهيم ، عن زيد الشحام ، قال : دخل قتادة بن دعامة
على أبي جعفر ( عليه السلام ) وسأله عن قوله ( عز وجل ) : * ( ولقد صدق
عليهم إبليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين ) * ( 3 ) قال : لما أمر الله
نبيه ان ينصب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للناس [ وهو ] ( 4 ) قوله تعالى : * ( يا
أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك ) * في علي * ( وان لم تفعل فما
بلغت رسالته ) * ( 5 ) اخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيد علي ( عليه
السلام ) يوم غدير خم ، وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، حثت الأبالسة
التراب على رؤوسها ، فقال لهم إبليس الأكبر : ما لكم ؟ قالوا : قد عقد هذا
الرجل اليوم عقد لا يحلها شئ إلى يوم القيامة ، فقال [ لهم ] : كلا ان الذين
حوله قد وعدوني فيه عدة ، ولن يخلفوني فيها ، فأنزل الله سبحانه هذه الآية
* ( ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين ) * ( 6 )
يعني شيعة أمير المؤمنين ( 7 ) .
الحادي عشر : عبد الله بن جعفر الحميري في " قرب الإسناد " عن
هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه
ان إبليس عدو الله رن أربع رنات ، يوم لعن ، ويوم اهبط إلى الأرض ،

000000000000000000

( 1 ) سبأ 2 .
( 2 ) تأويل الآيات الظاهرة للاستربادي ج 2 ص 473 ، تفسير البرهان ج 3 ص 350 ح 3 .
( 3 ) سبأ 2 .
( 4 ) من البرهان .
( 5 ) المائدة 67 .
( 6 ) سبأ 2 .
( 7 ) البرهان ج 3 ص 350 رقم الحديث 4 ، غاية المرام ص 380 .

‹ صفحه 167 ›

ويوم بعث النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ويوم الغدير .
ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) قال أبي : ان اللعنة إذا خرجت من
صاحبها ترددت بينها وبين الذي يلعن ، فان وجدت مساغا ، والا عادت إلى
صاحبها ، وكان أحق بها ، واحذروا ان تلعنوا مؤمنا فتحل بكم ( 1 ) .
الثاني عشر : محمد بن يعقوب ، عن محمد بن الحسن ( 2 ) وغيره ، عن
سهل ، عن محمد بن عيسى ، ومحمد بن يحيى ، ومحمد بن الحسين جميعا ،
عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو ، عن عبد
الحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبد الله ( ع ) في حديث طويل ، قال :
فقال الله ( عز ذكره ) * ( فإذا فرغت فانصب والى ربك فارغب ) * ( 3 )
يقول : فإذا فرغت فانصب علمك ، وأعلن وصيتك ، فاعلمهم فضله علانية ،
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ،
وعاد من عاداه ثلاث مرات ( 4 ) .
الثالث عشر : محمد بن العباس بن ماهيار قال : حدثنا أحمد بن
القاسم عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن علي ، عن أبي جميلة ،
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قوله : * ( فإذا فرغت فانصب والى
ربك فارغب ) * ( 5 ) كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حاجا ، فنزلت : * ( فإذا
فرغت ) * من حجك * ( فانصب ) * عليا للناس ( 6 ) .
الرابع عشر : محمد بن العباس هذا قال : حدثنا علي بن محمد بن
مخلد ، عن الحسن بن القاسم ، عن عمرو ( 7 ) بن الحسن ، عن آدم بن حماد ، عن

000000000000000000

( 1 ) قرب الإسناد للحميري ص 7 .
( 2 ) في المصدر : الحسين .
( 3 ) الانشراح 7 - 8 .
( 4 ) أصول الكافي ج 1 ص 293 ، كتاب الحجة رقم الحديث 3 .
( 5 ) الانشراح 7 - 8 .
( 6 ) البرهان ج 3 ص 475 . تأويل الآيات الظاهرة ج 2 ص 812 ح 4 .
( 7 ) في التأويل : عمر .

‹ صفحه 168 ›

حسين بن محمد ، قال : سالت سفيان بن عينية عن قول الله ( عز وجل )
* ( سأل سائل بعذاب واقع ) * ( 1 ) فيمن نزلت ؟ فقال : يا ابن أخي لقد سألتني
عن شئ ما سألني عنه أحد قبلك ، لقد سألت جعفر بن محمد ( عليهما
السلام ) في مثل هذا الذي قلت ( 2 ) ، فقال : اخبرني [ أبي ] ( 3 ) عن جدي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس ، قال : لما كان يوم غدير خم قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
خطيبا ثم دعا علي بن أبي طالب فاخذ بضبعيه ثم رفع بيديه حتى رؤي بياض
إبطيهما ( 4 ) ، وقال للناس : ألم أبلغكم الرسالة ؟ ألم انصح لكم ؟ قالوا : اللهم نعم ،
قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه .
قال : ففشت هذه في الناس فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فرحل
راحلته ثم استوى عليها ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذ ذاك بالأبطح
فأناخ راحلته ( 5 ) ، ثم عقلها ، ثم اتى النبي ( ص ) ، [ فسلم ] ( 6 ) ثم قال : يا عبد الله انك
دعوتنا إلى أن نقول : لا إله إلا الله ، ففعلنا ، ثم دعوتنا إلى أن نقول : انك
رسول الله ، ففعلنا ، والقلب فيه ما فيه ، ثم قلت لنا صلوا ، فصلينا ، ثم قلت
[ لنا ] ( 7 ) صوموا فصمنا ثم قلت [ لنا ] ( 8 ) حجوا فحججنا ، ثم قلت لنا : من
كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه فهذا عنك أم
عن الله فقال له : بل عن الله ، فقالها ثلاثا .
فنهض وانه لمغضب ، وانه ليقول : اللهم إن كان ما يقول محمد حقا ،
فامطر علينا حجارة من السماء تكون نقمة في أولنا وآية في آخرنا ، وإن كان
ما يقوله ( 9 ) محمد كذبا فأنزل به نقمتك ، ثم اثار ( 10 ) ناقته واستوى عليها ، فرماه
الله بحجر على رأسه ، فسقط ميتا .

000000000000000000

( 1 ) المعارج 1 .
( 2 ) في التأويل : سألتني .
( 3 ) من التأويل .
( 4 ) في التأويل : أبطيه .
( 5 ) في التأويل : ناقته .
( 6 ) من المصدر .
( 7 ) من البرهان .
( 8 ) في البرهان ، والتأويل .
( 9 ) في التأويل : يقول .
( 10 ) اثار : اي هيج ، وفي البرهان بدل اثار : ركب .

‹ صفحه 169 ›

فأنزل الله تبارك وتعالى * ( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس
له دافع من الله ذي المعارج ) * ( 1 ) ( 2 ) .
الخامس عشر : محمد بن العباس ( رحمه الله ) قال : حدثنا الحسن ( 3 )
بن أحمد المالكي ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن
عبد الله بن سنان ، عن الحسين ( 4 ) الجمال ، قال : حملت أبا عبد الله ( عليه
السلام ) من المدينة إلى مكة ، فلما بلغ غدير خم ، نظر إلي وقال : هذا موضع
قدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حين اخذ بيد علي ، وقال : من كنت
مولاه فعلي مولاه ، وكان عن يمين الفسطاط أربعة نفر من قريش ، سماهم
لي ، فلما نظروا إليه ، وقد رفع يده حتى بان بياض إبطيه ، قالوا : انظروا إلى
عينيه قد انقلبتا كأنهما عينا مجنون فاتاه جبرئيل ( ع ) فقال : اقرأ * ( وان
يكاد الذين كفروا ليزلقونك بابصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون
انه لمجنون وما هو الا ذكر للعالمين ) * ( 5 ) والذكر علي بن أبي طالب
( عليه السلام ) ، فقلت : الحمد لله الذي اسمعني منك هذا ، فقال : لو أنك
جمال ( 6 ) ما حدثتك بهذا ، لأنك تصدق إذا رويت عني ( 7 ) .
السادس عشر : الشيخ في التهذيب باسناده عن محمد بن أحمد بن
يحيى ( 8 ) ، عن محمد بن الحسين ، عن الحجال ، عن أبي عبد الله بن بشير ( 9 ) ،
عن حسان الجمال ، قال : حملت أبا عبد الله ( عليه السلام ) من المدينة إلى

0000000000000000000

( 1 ) المعارج 1 - 2 .
( 2 ) تأويل الآيات الظاهرة ج 2 ص 723 ، البرهان ج 4 ص 381 .
( 3 ) في البرهان : الحسين ، وفي الآيات : حسن .
( 4 ) في التأويل : حسان .
( 5 ) ألقم 50 - 51 .
( 6 ) في التأويل : لولا انك جمالي .
( 7 ) تأويل الآيات ج 2 ص 713 ح 1 ، البرهان ج 4 ص 374 .
( 8 ) في الكافي : محمد بن يحيى .
( 9 ) في الكافي : عبد الصمد بن بشير .

‹ صفحه 170 ›

مكة ، قال : فلما انتهينا إلى مسجد الغدير ، نظر في ميسرة الجبل ( 1 ) ، فقال :
ذاك موضع قدم رسول الله ( ص ) حيث قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ،
( اللهم وال من والا ، وعاد من عاداه ) ( 2 ) ثم نظر في ( 3 ) الجانب الآخر ، قال : ذاك ( 4 )
موضع فسطاط أبي فلان وفلان ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وأبي عبيدة بن
الجراح ، فلما رأوه رافعا يده ( 5 ) ، قال بعضهم ( 6 ) [ لبعض ] : انظروا إلى عينيه تدوران ( 7 )
كأنهما عينا مجنون ، فنزل جبرئيل بهذه الآية * ( وان يكاد الذين كفروا
ليزلقونك بابصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون انه لمجنون ما هو الا
ذكر للعالمين ) * ( 8 ) ( ثم قال : لولا انك جمال ما حدثتك بهذا الحديث ) ( 9 ) .
السابع عشر : محمد بن علي بن شهرآشوب عن معاوية بن عمار ، عن
الصادق ( عليه السلام ) في خبر لما قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من
كنت مولاه فعلي مولاه ، قال العدوي لا والله ما امره ( الله ) ( 10 ) بهذا ، وما هو
الا شئ يتقوله ، فأنزل الله تعالى * ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل ) * إلى
قوله * ( وانه لحسرة على الكافرين ) * يعني محمدا ( ص ) ، * ( وانه لحق
اليقين ) * ( 11 ) يعني عليا ( عليه السلام ) ( 12 ) .

0000000000000000

( 1 ) في الكافي : نظر إلى ميسرة المسجد .
( 2 ) ليس في الكافي .
( 3 ) في الكافي : إلي .
( 4 ) في الكافي : ذلك .
( 5 ) في الكافي : فلما ان رأوه رافعا يديه .
( 6 ) من الكافي .
( 7 ) في الكافي : تدور .
( 8 ) القلم 50 - 51 .
( 9 ) لم نجد هذا الحديث في التهذيب فأخرجناه عن الكافي في الفروع ج 4 ص 566 . وما بين القوسين ليس
في الكافي .
( 10 ) ليس في المصدر .
( 11 ) الحاقة 44 - 51 - وهكذا نص الآيات تكون * ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا
منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين * وانه لتذكرة
للمتقين * وانا لنعلم ان منكم مكذبين * وانه لحسرة على الكافرين * وانه لحق اليقين ) * .
( 12 ) مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 37 .

‹ صفحه 171 ›

الثامن عشر : محمد بن العباس ، عن أحمد بن القاسم ، عن منصور بن
العباس ، عن الحصين ، عن العباس القصبائي ، عن داود بن الحصين ( 1 ) ، عن
فضل بن عبد الملك ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لما أوقف رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) أمير المؤمنين يوم الغدير ، افترق الناس ثلاث فرق ،
فقالت فرقة : ضل محمد ، وفرقة قالت : غوي ، وفرقة قالت : بهواه يقول في
أهل بيته وابن عمه ، فأنزل الله سبحانه * ( والنجم إذا هوى ما ضل
صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ) * ( 2 ) .
التاسع عشر : ابن بابويه في أماليه قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا سعد بن
عبد الله ، قال : حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن خلف بن
حماد الأسدي ، عن أبي الحسن العبدي ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ،
عن عبد الله بن عباس ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما أسري
به إلى السماء انتهى ( 3 ) إلى نهر يقال له النور ، وهو قول الله عز وجل :
* ( وجعل الظلمات والنور ) * ( 4 ) فلما انتهى به إلى ذلك النهر ، قال له
جبرئيل : يا محمد أعبر على بركة الله ، فقد نور الله لك بصرك ، ومد لك
امامك ، فان هذا نهر لم يعبره أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ، غير أن لي
في كل يوم اغتماسه فيه ، ثم اخرج منه ( 5 ) فانفض أجنحتي ، فليس من قطرة
تقطر من أجنحتي الا خلق الله تباك وتعالى منها ملكا مقربا ، له عشرون الف
وجه ، وأربعون الف لسان ، كل لسان يلفظ بلغة لا يفقهها اللسان الآخر .
فعبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى انتهى إلى الحجب ،

0000000000000000

( 1 ) في المصدر : داود بن الحسين .
( 2 ) الآيات الظاهرة ج 2 ص 623 ج 1 ، البرهان ج 4 ص 245 ، والآية في سورة النجم 1 - 5 .
( 3 ) في المصدر : بزيادة انتهى به جبرئيل .
( 4 ) الانعام 1 .
( 5 ) ما أثبتناه من المصدر وفي النسخة : منها .

‹ صفحه 172 ›

والحجب خمسمائة حجاب ، من الحجاب إلى الحجاب مسيرة خمسمائة الف
عام ، ثم قال : تقدم يا محمد ، فقال له يا جبرئيل : ولم لا تكون معي ؟ قال : ليس
لي ان أجوز المكان ( 1 ) ، فتقدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما شاء الله ان
يتقدم ، حتى سمع ما قال الرب تبارك وتعالى ، ( فقال تبارك وتعالى ) ( 2 ) : انا
المحمود وأنت محمد ، شققت اسمك من اسمي ، فمن وصلك وصلته ، ومن
قطعك بتكته ، انزل إلى عبادي ، فأخبرهم بكرامتي إياك ، واني لم ابعث نبيا
الا جعلت له وزيرا ، وانك رسولي ، وان عليا وزيرك .
فهبط رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فكره ان يحدث الناس بشئ
كراهية ان يتهموه ، لانهم كانوا حديثي عهد بالجاهلية ، حتى مضى لذلك ستة
أيام ، فنزل الله تبارك وتعالى * ( فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق
به صدرك ) * ( 3 ) فاحتمل رسول الله ( ص ) ذلك حتى كان يوم الثامن ، فأنزل
الله تبارك وتعالى عليه * ( يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان
لم تفعل فلما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) * ( 4 ) .
فقال رسول الله ( ص ) : تهديد بعد وعيد ، لأمضين لأمر الله عز وجل ،
فان يتهموني ويكذبوني ، فهو أهون علي من أن يعاقبني العقوبة الموجعة في
الدنيا والآخرة ، قال : وسلم جبرئيل ( ع ) على علي بإمرة المؤمنين ، فقال علي
( ع ) يا رسول الله اسمع الكلام ولا أحس الرؤية ، فقال : يا علي هذا جبرئيل
اتاني من قبل ربي بتصديق ما وعدني ، ثم أمر رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) رجلا فرجلا من أصحابه حتى سلموا عليه ( بإمرة المؤمنين ) ( 5 ) ثم قال :
يا بلال ناد في الناس ان لا يبقى غدا أحد الا عليل ، الا خرج إلى غدير خم ،

00000000000000000

( 1 ) في المصدر : ان أجوز هذا المقام .
( 2 ) ليس في المصدر .
( 3 ) هود 12 .
( 4 ) المائدة 67 .
( 5 ) ليس في المصدر .

‹ صفحه 173 ›

فلما كان من الغد خرج رسول الله ( ص ) بجماعة أصحابه ، فحمد الله وأثنى عليه
، ثم قال : أيها الناس ان الله تباك وتعالى أرسلني إليك ( 1 ) برسالة ، واني
ضقت بها ذرعا مخافة ان يتهموني ويكذبوني ( 2 ) ، حتى انزل الله علي وعيدا بعد
وعيد ، فكان تكذيبكم إياي أيسر ( 3 ) من عقوبة الله إياي ، ان الله تبارك وتعالى
اسرى بي واسمعني ، وقال : يا محمد انا المحمود وأنت محمد ، شققت
اسمك من اسمي ، فمن وصلك وصلته ، ومن قطعك بتكته ، انزل إلى عبادي
فأخبرهم بكرامتي إياك ، واني لم ابعث نبيا الا جعلت له وزيرا ، وانك رسولي
وان عليا وزيرك ، ثم اخذ ( صلى الله عليه وآله ) بيدي علي بن أبي طالب
فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما ، ولم يريا قبل ذلك .
ثم قال : أيها الناس ان الله تبارك وتعالى مولاي ، وانا مولى المؤمنين ،
فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من
نصره ، واخذل من خذله . فقال الشكاك والمنافقون والذين في قلوبهم مرض
وزيغ : نبرأ إلى الله من مقالته ليس بحتم ، ولا نرضى ان يكون علي وزيره ،
هذه منه عصبية . فقال سلمان والمقداد وأبو ذر وعمار بن ياسر : والله ما
برحنا العرسة حتى نزلت هذه الآية * ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت
عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) * ( 4 ) فكرر رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) ذلك ثلاثا ، ثم قال : إن كمال الدين ، وتمام النعمة ، ورضا الرب
بارسالي إليكم بالولاية بعدي لعلي بن أبي طالب ( 5 ) .
العشرون : ابن بابويه قال : حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي ،
قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن ظهير ، قال :

000000000000000000

( 1 ) في المصدر : عليكم .
( 2 ) في المصدر : تتهموني وتكذبوني .
( 3 ) في المصدر : أيسر علي .
( 4 ) المائدة 3 .
( 5 ) أمالي الصدوق ص 290 .

‹ صفحه 174 ›

حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ،
عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( ص ) : يوم غدير خم أفضل
أعياد أمتي ، وهو اليوم الذي أمر الله تعالى ذكره فيه بنصب أخي علي بن أبي
طالب ( ع ) علما لأمتي ، يهتدون به من بعدي ، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه
الدين ، وأتم على أمتي فيه النعمة ، ورضي لهم الاسلام دينا ، ثم قال ( ع ) :
معاشر الناس علي مني ، وانا من علي ، خلق من طينتي ، وهو امام الخلق
بعدي ، يبين لهم ما اختلفوا فيه من سنتي ، وهو أمير المؤمنين ، وقائد الغر
المحجلين ، ويعسوب المؤمنين ، وخير الوصيين ، وزوج سيدة نساء العالمين ،
وأبو الأئمة المهدين ( 1 ) .
معاشر الناس من أحب عليا أحببته ، ومن أبغض عليا أبغضته ، ومن
وصل عليا وصلته ، ومن قطع عليا قطعته ، ومن جفا عليا جفوته ، ومن والى
عليا واليته ، ومن عادى عليا عاديته .
معاشر الناس انا مدينة الحكمة ، وعلي بن أبي طالب بابها ، ولن تؤتي
المدينة الا من قبل الباب ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا .
معاشر الناس انا مدينة الحكمة ، وعلي بن أبي طالب بابها ، ولن تؤتى
المدينة الا من قبل الباب ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا .
معاشر الناس والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية ما
نصبت عليا علما لأمتي في الأرض ، حتى نوه الله باسمه في سماواته ، وأوجب
ولايته على ( جميع ) ( 2 ) ملائكته ( 3 ) .
الحادي والعشرون : أمالي أبو عبد الله النيسابوري ، وأمالي أبي جعفر
الطوسي في خبر ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الرضا ( عليه
السلام ) أنه قال : حدثني أبي ، عن أبيه [ قال ] ان يوم الغدير في السماء أشهر
منه في الأرض ، ان الله تعالى بنى في الفردوس الا على قصرا ( 4 ) ، لبنة من فضه

00000000000000000

( 1 ) في النسخة : المهتدين ، وما اثتناه من المصدر .
( 2 ) ليس في المصدر .
( 3 ) أمالي الصدوق ص 109 .
( 4 ) في المناقب : ان لله تعالى في الفردوس قصرا .

‹ صفحه 175 ›

ولبنة من ذهب ، فيه مائة الف قبة ( من ياقوتة ) ( 1 ) حمراء ، ومائة الف خيمة من ياقوتة
خضراء ، ترابه المسك والعنبر ، وفيه أربعة انهار نهر من خمر ، ونهر من ماء ،
ونهر من لبن ، ونهر من عسل ، حواليه أشجار جميع الفواكه ، عليه الطيور
أبدانها من لؤلؤ ، وأجنحتها من ياقوت ، تصوت بألوان الأصوات إذا كان يوم
الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السماوات ، يسبحون الله ، ويقدسونه ،
ويهللونه ، فتتطاير تلك الطيور ، فتقع في ذلك الماء ، وتتمرغ على ذلك
المسك والعنبر ، فإذا اجتمعت الملائكة طارت ، فتنفض ذلك عليهم ، وانهم
في ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمة ، فإذا كان آخر يوم نودوا وانصرفوا إلى
مراتبكم ، فقد امنتم من الخطر والزلل ( 2 ) إلى قابل في مثل هذا [ اليوم ] ( 3 ) تكرمة لمحمد وعلي
( عليهما السلام ) ( 4 ) .
الثاني والعشرون : الشيخ الطوسي في " أماليه " قال : أخبرنا محمد بن
محمد ( - يعني المفيد - ) قال : حدثني أبو الحسن علي بن أحمد القلانسي
المراغي ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن
الصالح ، قال : حدثنا موسى بن عمران الحضرمي ، عن أبي إسحاق السبيعي ،
عن زيد بن أرقم ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بغدير خم
يقول : إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي ، لعن الله من ادعى إلى غير أبيه ،
لعن الله من تولى غير مواليه ، الولد لصاحب الفراش وللعاهر الحجر ، وليس
لوارث وصية الا وقد سمعتم مني ورأيتموني ، الا من كذب علي متعمدا ،
فليتبوء مقعده من النار ، الا واني فرط لكم على الحو ض ، ومكاثر بكم
الأمم يوم القيامة ، فلا تسودوا وجهي الا لأستنقذن رجالا من النار وليستفقدن
من يدي أقوام ، ان الله مولاي ، وانا مولى كل مؤمن ومؤمنة ، الا فمن كنت

0000000000000000000

( 1 ) ليس في المناقب .
( 2 ) في المناقب : الذل .
( 3 ) من المناقب .
( 4 ) عن مناقب ابن شهرآشوب ج 3 ص 43 ، غاية المرام ص 388 ح 21 .

‹ صفحه 176 ›

مولاه فهذا علي مولاه ( 1 ) .
الثالث والعشرون : الشيخ في أماليه قال : أخبرنا أبو عمر ( عبد الواحد
ابن محمد بن عبد الله بن مهدي ) ( 2 ) قال : أخبرنا أبو العباس ( أحمد بن
محمد بن سعيد بن عقدة ) ( 3 ) ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن زكريا ، قال :
حدثنا علي بن قادم ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن عبد الله بن سهل ( 4 ) ، عن سهم
بن الحصين الأسدي ، قال : قدمت إلى مكة انا وعبد الله بن علقمة ، وكان
عبد الله بن علقمة سبابة لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) دهرا ، قال : فقلت
له : هل لك في هذا - يعني أبا سعيد الخدري - نحدث به عهدا ؟ قال : نعم ، فأتيناه
فقال : هل سمعت لعلي منقبة ؟ قال : نعم ، حدثتك فسأل ( 5 ) عنها المهاجرين
( والأنصار ) ( 6 ) قريشا ، ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قام يوم غدير خم
فابلغ ، ثم قال : يا أيها الناس الست أولي بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ،
قالها ثلاث مرات ، ثم قال : ادن يا علي ، فرفع رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
يديه حتى نظرت إلى بياض إباطهما ، ( 7 ) قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ،
ثلاث مرات ، قال : فقال عبد الله بن علقمة : أنت سمعت هذا من رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال أبو سعيد : نعم ، وأشار إلى اذنيه وصدره ، قال :
سمعته ( 8 ) أذناي ، ووعاه قلبي ، قال عبد الله بن شريك : فقدم علينا عبد الله بن
علقمة ، وسهم بن حصين ، فلما صلينا الهجير ، قام عبد الله بن علقمة ، فقال :
اني أتوب إلى الله ، واستغفره من سب علي ( صلوات الله عليه ) ثلاث مرات ( 9 ) .
الرابع والعشرون : الشيخ في " أماليه " ، بهذا الاسناد ، [ قال أخبرنا أبو
عمر قال : حدثنا أبو العباس ] ( 10 ) قال : حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان

00000000000000000

( 1 ) أمالي الطوسي ج 1 ص 231 .
( 2 ) ليس في المصدر .
( 3 ) ليس في المصدر .
( 4 ) في المصدر : عبد الله بن شريك .
( 5 ) في النسخة : تسأل ، وما أثبتناه من المصدر .
( 6 ) ليس في المصدر .
( 7 ) في المصدر : إبطيهما .
( 8 ) في المصدر : سمعت .
( 9 ) أمالي الطوسي ج 1 ص 252 .
( 10 ) من المصدر .

‹ صفحه 177 ›

الكندي ، قال : حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير ، قال : حدثني أبي عن منصور بن مسلم
بن سابور ، عن عبد الله بن عطا ، عن عبد الله بن يزيد ، عن أبيه ، قال : قال
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : علي بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة ،
وهو وليكم من بعدي ( 1 ) .
الخامس والعشرون : الشيخ في " أماليه " قال : أخبرنا أبو عمر ، قال :
أخبرنا احمد ، قال : حدثنا الحسن بن جعفر بن مدرار ، قال : [ حدثني عمي
طاهر بن مدرار ] ( 2 ) ، قال : حدثنا معاوية بن ميسرة بن شريح ، قال : حدثني الحكم
بن عتبة ( 3 ) وسلمة بن كهيل ، قالا : حدثنا حبيب ، وكان اسكافا في بني عدي ،
وأثنى عليه خيرا : انه سمع زيد بن أرقم يقول : خطبنا رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) يوم غدير خم ، فقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال
من والاه ، وعاد من عاداه ( 4 ) .
السادس والعشرون : الشيخ في " أماليه " ، قال : أخبرنا أبو عمر ( يعني ابن
مهدي ) ( 5 ) ، قال : أخبرنا احمد ( يعني ابن عقدة ] ( 6 ) ، قال : حدثنا الحسن بن
علي بن عفان ، قال : حدثنا عبد الله بن فطر ( 7 ) ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي
مر وسعيد بن وهب ، وعن زيد بن نقيع ، قالوا : سمعنا عليا ( عليه السلام )
يقول في الرحبة : [ أنشد الله ] ( 8 ) من سمع النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول
يوم غدير خم ما قال الا قام ، فقام ثلاثة عشر ، فشهدوا ان رسول الله قال :
الست أولي بالمؤمنين من أنفسهم قالوا : بلى ، فاخذ بيد علي فقال : من
كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من
أحبه ، وابغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، قال أبو

00000000000000000

( 1 ) أمالي الطوسي ج 1 ص 253 .
( 2 ) من المصدر .
( 3 ) في المصدر : الحكم بن عيينة .
( 4 ) أمالي الطوسي ج 1 ص 259 .
( 5 ) ليس في المصدر .
( 6 ) ليس في المصدر .
( 7 ) في المصدر : عبد الله عن فطر .
( 8 ) من المصدر .