الفصل 15: ان عليا عليه السلام باب مدينة علم الرسول صلى الله عليه و آله

1ـقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:«أنا مدينة العلم و علي بابها،فمن أراد العلم فليأت الباب (1) ».

2ـو قال صلى الله عليه و آله و سلم:«أنا دار الحكمة و علي بابها»،و قال صلى الله عليه و آله و سلم:«أنا مدينة الحكمة و علي بابها (2) ».

3ـعن جابر بن عبد الله قال:أخذ النبي صلى الله عليه و آله و سلم بعضد علي عليه السلام،و قال:«هذا أمير البررة،و قاتل الكفرة،منصور من نصره،مخذول من خذله،ثم مد بها صوته،فقال :أنا مدينة العلم و علي بابها،فمن أراد العلم فليأت الباب (3) ».

4ـعنه،عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم:«أنا خزانة العلم و علي مفتاحه،فمن أراد الخزانة فليأت المفتاح (4) ».

5ـو قال صلى الله عليه و آله و سلم:«أنا مدينة الجنة و أنت بابها يا علي،كذب من زعم أنه يدخلهامن غير بابها (5) ».

6ـو قال صلى الله عليه و آله و سلم:«أنا دار العلم و علي بابها (6) ».

7ـو قال صلى الله عليه و آله و سلم:«أنا مدينة الفقه و علي بابها (7) ».

8ـو قال صلى الله عليه و آله و سلم:«علي عيبة علمي»،أي موضع سري و خاصتي و معدن نفائسي .و العيبة ما يحرز الرجل فيه نفائسه (8) .

9ـو قال صلى الله عليه و آله و سلم:«أنا ميزان العلم،و علي كفتاه،و الحسن و الحسين خيوطه،و فاطمة علاقته،و الأئمة من بعده عموده،يوزن فيه أعمال المحبين لنا و المبغضين (9) ».

10ـو قال صلى الله عليه و آله و سلم:«أنا ميزان الحكمة و علي لسانه».و«علي باب علمي،و مبين لامتي ما ارسلت به من بعدي (10) ».

11ـعن علي عليه السلام قال:قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:«إن الله عز و جل خلقني و عليا من شجرة،أنا أصلها،و علي فرعها،و الحسن و الحسين ثمرتها،و الشيعة ورقها،فهل يخرج من الطيب إلا الطيب؟و أنا مدينة العلم و علي بابها،فمن أراد المدينة فليأتها من بابها (11) ».

12ـعن سلمان الفارسي:إن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال:«أنا مدينة العلم و علي بابها»فلما سمع الخوارج (12) بذلك حسدوا عليا على ذلك،فاجتمع عشرة نفر من‏الخوارج،و قالوا:يسأل كل واحد عليا مسألة واحدة لننظر كيف يجيبنا فيها،فإن أجاب كل واحد منا جوابا واحدا علمنا أنه لا علم له .فجاء واحد منهم و قال:يا علي!العلم أفضل أم المال؟فأجاب عليه السلام:إن العلم أفضل،فقال له:بأي دليل؟فقال:لأن العلم ميراث الأنبياء و المال ميراث قارون و هامان و فرعون.فذهب الرجل إلى أصحابه بهذا الجواب فأعلمهم،فنهض آخر منهم و سأله كما سأل الأول فقال:يا علي !العلم أفضل أم المال؟فقال عليه السلام:العلم،فقال،بأي دليل؟فقال:لأن المال تحرسه،و العلم يحرسك،فرجع إلى أصحابه فأخبرهم،فقالوا:صدق علي،فنهض الثالث،و قال:يا علي!العلم أفضل أم المال؟قال عليه السلام:العلم،فقال:بأي دليل؟فقال:لأن لصاحب المال أعداء كثيرة،و لصاحب العلم أصدقاء كثيرة،فرجع إلى أصحابه فأخبرهم،فنهض الرابع،و قال:يا علي!العلم أفضل أم المال؟قال عليه السلام:العلم،قال:بأي دليل؟قال:لأن المال إذا تصرفت فيه ينقص،و العلم إذا تصرفت فيه يزيد،فرجع إلى أصحابه و أخبرهم بذلك،فقام الخامس،و قال:يا علي!العلم أفضل أم المال؟فقال عليه السلام:بل العلم أفضل،فقال بأي دليل؟فقال:لأن صاحب المال يدعى باسم البخل و اللوم،و صاحب العلم يدعى باسم الإكرام و الإعظام،فرجع إلى أصحابه و أعلمهم بذلك .فنهض السادس،و قال:يا علي!العلم أفضل أم المال؟فقال عليه السلام:بل العلم أفضل،فقال :بأي دليل؟فقال:لأن المال يخشى عليه من السارف،و العلم لا يخشى،فذهب إلى أصحابه و أعلمهم بذلك،فنهض السابع،و قال:يا علي!العلم أفضل أم المال؟قال عليه السلام:العلم أفضل،قال :بأي دليل؟قال:لأن المال يدرس بطول المدة و مرور الزمان،و العلم لا يندرس و لا يبلى،فرجع إلى أصحابه و أخبرهم بذلك.(و أما الثامن فساقط من الأصل)فنهض التاسع،و قال:يا علي!العلم أفضل أم المال؟قال:بل العلم،قال:بأي دليل؟قال:لأن المال يقسي القلب،و العلم ينور القلب،فرجع إلى أصحابه فأخبرهم بذلك.فقام العاشر،و قال:يا علي!العلم أفضل أم‏المال؟قال عليه السلام :العلم،قال:بأي دليل؟قال:لأن صاحب المال يتكبر و يتعظم بنفسه،و صاحب العلم خاضع ذليل مسكين،فرجع إلى أصحابه و أخبرهم بذلك،فقالوا:صدق الله و رسوله،و لا شك أن عليا باب الخ علوم كلها.فعند ذلك قال علي عليه السلام:و الله لو سألني الخلق كلهم ما دمت حيا لم أتبرم (13) ،و لأجبت كل واحد منهم بجواب غير جواب الآخر إلى آخر الدهر (14) ».

تعليقات:

1ـفيض القدير،ج 3:ص 46،كنز العمال،ج 5:ص .600

2ـالمصدر.

3ـالبحار،ج 40:ص 206،الغدير،ج 6:ص 78،المستدرك،ج 3:ص 129،تاريخ بغداد، ج 2:ص .377

4ـالبحار،ج 40:صص 200 و .201

5ـالبحار،ج 40:صص 200 و .201

6ـذخائر العقبى،ص .77

7ـتذكرة الخواص،ص .26

8ـفيض القدير،ج 4:ص 306،كنز العمال،ج 5:ص .603

9ـينابيع المودة،ص .69

10ـالغدير،ج 6:صص 79 و .80

11ـالمصدر.

12ـكانه تحريف«فلما سمع المنافقون»لعدم كونهم حينذاك،و لعل التغيير للتقية.

13ـأى لم أسأم و لم أضجر.

14ـالكشكول للبحرانى،ج 1:ص .26