ما نزل من القرآن في عليّ(ع) (2)
1 / قوله تعالى : ( وَبَشِّرِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ) (الآية: 2).
1 . ابن مردويه، عن جابر قال: نزلت هذه الآية في ولاية عليّ بن أبي طالب.(1) 2 / قوله تعالى : ( وَيُؤْتِ كُلَّ ذِى فَضْلٍ فَضْلَهُ) (الآية: 3).
2 . ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: إن المعني به عليّ بن أبي طالب.(2) 3 / قوله تعالى : ( فَلَعَلَّكَ تَارِكُم بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآلِقُ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلَآ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَآءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَآ أَنتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ وَكِيلٌ) (الآية: 12). 5 . ابن مردويه، عن أبي عبداللَّه الصادق(ع) أنه قال: سبب نزول هذه الآية أنَّ رسول اللَّه(ص) خرج ذات يوم، فقال لعليّ(ع): «يا عليّ، إنّي سألت اللَّه الليلة بأن يجعلك وزيري ففعل، وسألته أن يجعلك وصيي ففعل، وسألته أن يجعلك خليفتي في اُمتي ففعل»، فقال رجل من أصحابه المنافقين: «واللَّه، لصاعٍ من تمر في شنٍّ بال أحب إليّ مما سأل محمّد ربّه. ألا سأله ملكاً يعضده، أو مالاً يستعين به على مافيه، وواللَّه ما دعا ربّه إلى حق أو باطل إلّا أجابه»، فأنزل اللَّه على رسوله: (فَلَعَلَّكَ تَارِكُم بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآلِقُ بِهِى صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلَآ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَآءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَآ أَنتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ وَكِيلٌ).(5) 4 / قوله تعالى : ( أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ) (الآية: 17).
6 . ابن مردويه، عن عليّ قال: رسول الله (ص) على بينة من ربّه، وأنا شاهد منه.(6) ( أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ) أنا ( وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ)
قال: عليّ.(7) ( أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ).
رسول الله (ص) على بيّنة من ربّه، وأنا شاهد منه.(8) ( أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ)
رسول الله (ص) على بينة من ربّه، وأنا شاهد منه.(9) ( أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ)، فقال: ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلّا قد نزلت فيه طائفة من القرآن، واللَّه واللَّه، لأن تكونوا تعلمون ما سبق لنا على لسان النبيّ« أحب إليّ من أن يكون لي ملء هذه الرحبة ذهباً وفضة، واللَّه إن مثلنا في هذه الاُمة كمثل سفينة نوح في قوم نوح، وإن مثلنا في هذهِ الآية كمثل باب حطة في بني إسرائيل.(10)
5 / قوله تعالى : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِى أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِى) (الآية: 108). 11 . ابن مردويه، عن أبي جعفر(ع): ( أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِى)
عليّ بن أبي طالب وآل محمّد.(11) ( أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِى)
هو عليّ بن أبيطالب.(12) 6 / قوله تعالى : ( وَفِى الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَبٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَآءٍ وَحِدٍ) (الآية: 4). 13 . ابن مردويه، عن جابر: سمعت رسول الله (ص) يقول: «يا عليّ، الناس من شجر شتّى، وأنا وأنت يا عليّ من شجرة واحدة»، ثمّ قرأ النبيّ: ( وَجَنَّتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ).(13) 14 . ابن مردويه، عن ابن عباس، أنّه سمع النبيّ« يقول: «الناس من شجر شتّى، وأنا وأنت يا عليّ من شجرة واحدة»، ثمّ قرأ «: ( وَفِى الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَتٌ) حتّى بلغ: ( يُسْقَى بِمَآءٍ وَحِدٍ).(14) 7 / قوله تعالى : ( إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) (الآية: 7). 15 . ابن مردويه، عن ابن عباس2 قال: لمّا نزلت ( إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ)
وضع رسول الله (ص) يده على صدره فقال: «أنا المنذر - وأومأ بيده إلى منكب عليّ2 فقال -: أنت الهادي يا عليّ، بك يهتدي المهتدون من بعدي».(15) ( إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ) - ووضع يده على صدر نفسه، ثمّ وضعها على صدر عليّ ويقول: ( لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ)».(17)
18 . ابن مردويه، عن ابن عباس في الآية، قال:
(رسول اللَّه) المنذر، والهادي عليّ بن أبي طالب2».(18) ( أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ) (الآية: 19). 20 . ابن مردويه، عن ابن عباس قال: ( أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ)
هو عليّ بن أبي طالب.(20) ( الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطْمئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئنُّ الْقُلُوبُ) (الآية: 28). 22 . ابن مردويه، عن عليّ، أنّ رسول الله (ص) لمّا نزلت هذه الآية: ( أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئن الْقُلُوبُ)
قال: «ذاك من أحبّ اللَّه ورسوله، وأحبّ أهل بيتي صادقاً غير كاذب».(22) ( أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئن الْقُلُوبُ)
قال: «ذاك من أحبّ اللَّه ورسوله، وأحبّ أهل بيتي صادقاً غيركاذب، وأحبّ المؤمنين شاهداً وغائباً، ألا بذكر اللَّه يتحابون».(23) ( الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّاَلِحَتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مََابٍ)(الآية: 29).
24 . ابن مردويه، عن محمّد بن سيرين قال: (طوبى) هي شجرة في الجنّة أصلها في حجرة عليّ، وليس في الجنّة إلّا وفيها غصن من أغصانها(24). ( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدَ ما بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَبِ) (الآية: 43). 25 . ابن مردويه، عن ابن عباس في قوله تعالى: ( وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَبِ)
قال: هو عليّ بن أبي طالب.(25) ( وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَبِ) قال: عليّ بن أبي طالب.(26)
12 / قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَكَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِى السَّمَآءِ * تُؤْتِى أُكُلَهَا كُلَّ حِينِم بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُنَ) (الآية: 24 - 25).
27 . ابن مردويه، حدّثنا سليمان بن أحمد، حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص، حدّثنا عبّاد بن يعقوب، حدّثنا يحيى بن بشّار الكندي، عن عمرو بن إسماعيل الهمداني، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّ، وعن عاصم ابنضمرة عن عليّ مرفوعاً: «مَثَلي مثل شجرة أنا أصلها، وعليّ فرعها، والحسن والحسين ثمرتها، والشيعة ورثتها، فأي شيء يخرج من الطيّب إلّا الطيّب!».(27) 13 / قوله تعالى : ( وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَبٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ) (الآية: 43 - 44).
28 . ابن مردويه، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله (ص) : «لجهنّم باب لايدخل منه إلّا من أخفرني(28) في أهل بيتي، وأراق دماءهم من بعدي».(29) ( وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَنًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَبِلِينَ) (الآية: 47).
29 . ابن مردويه، عن زيد بن أرقم2 قال: دخلت على رسول
الله (ص) فقال: «إنّي مؤاخ بينكم كما آخى اللَّه بين الملائكة - ثمّ قال لعليّ -: أنت أخي ورفيقي»، ثمّ تلاهذه الآية: ( إِخْوَنًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَبِلِينَ).(30)
30 . ابن مردويه، أخبرنا سليمان بن أحمد، أخبرنا محمّد بن موسى، أخبرنا الحسن بن كثير، أخبرنا سليمان بن عقبة، أخبرنا عكرمة بن عمّار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال عليّ بن أبي طالب(ع): يا رسول اللَّه، أيّما أحبّ إليك أنا أم فاطمة؟ قال: «فاطمة أحبّ إليَّ منك، وأنت أعزّ عليَّ منها، وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس، وأنّ عليه الأباريق مثل عدد نجوم السماء، وأني وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيلاً وجعفراً في الجنّة، إخواناً على سرر متقابلين، لاينظر أحدهم في قفا صاحبه».(31) ( وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَنًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَبِلِينَ).(32)
32 . ابن مردويه، حدّثني محمّد بن عبداللَّه بن الحسين، حدّثنا عليّ بن الحسين بن إسماعيل، حدّثنا محمّد بن الوليد العقيلي، حدّثني إبراهيم بن عبداللَّه الخوارزمي، حدّثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: إستقبل النبيّ(ص) عليّ بن أبي طالب(ع) فقال له: «يا أبا الحسن، ما أوّل نعمة أنعم اللَّه عليك؟»، قال: خلقني ذكراً ولم يخلقني أُنثى. قال: «فما الثانية؟» قال: هداني لدينه وعرّفني نفسه. قال: «فما الثالثة؟» فقال: ( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لَاتُحْصُوهَآ)،
فقال النبيّ: «بخٍ بخٍ، يا أبا الحسن، حُشيتَ حكماً وعلماً، أدنِ اليتيم و آوِ الغريب وارحم المسكين، فإنّه لايبغضك من العرب إلّا دَعي، ولا من الأنصار إلّا يهودي، ولا من سائر الناس إلّا شقي».(33) ( وَأَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَنِهِمْ لَايَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ) (الآية: 38). 33 . ابن مردويه، عن عليّ في قوله: ( وَأَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَنِهِمْ لَايَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ)،
قال: نزلت فيَّ.(34) ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَآ أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَىْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِى هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (الآية: 76).
34 . ابن مردويه، عن عطاء، عن أبي جعفر قال: عليّ بن أبي طالب يأمر بالعدل، وهو على صراط مستقيم.(35) ( إِن َاللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَآء ذِى الْقُرْبَى) (الآية:90). 35 . ابن مردويه: قوله: ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَنِ)
فالعدل رسول اللَّه، والإحسان عليّ.(36) 18 / قوله تعالى : ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِى الْأَمْوَلِ وَالْأَوْلَدِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا) (الآية: 64).
36 . ابن مردويه، حدّثني عبيد اللَّه بن محمّد بن معدان، حدّثنا أبوبكر بن أبي الأزهر ببغداد، حدّثنا إسحاق بن إسرائيل، حدّثنا حجاج بن محمّد، عن أبي جريح، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: بينما نحن بفناء الكعبة ورسول اللَّه(ص) بحذانا، إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شيء عظيم، كأعظم مايكون من الفيلة. قال: فتفل رسول اللَّه(ص) وقال: لعنتَ، أو قال: خزيت - شك إسحاق - قال: فقال عليّ بن أبي طالب: ما هذا يا رسول اللَّه؟ فقال: «أو ما تعرفه يا علي؟» قال: اللَّه ورسوله أعلم، قال: «هذا إبليس». فوثب عليّ(ع) وجذبه، فأزاله عن موضعه وقال: يا رسول اللَّه أقتله؟ قال: «أو ماعلمت يا عليّ، أنه قد أُجّل إلى الوقت المعلوم». قال: فتركه من يده، فوقف ناحية ثمّ قال: مالي وما لك يا بن أبي طالب؟ واللَّه، ما أبغضك أحد إلّا وقد شاركت أباه فيه.(37) 19 / قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) (الآية: 96). 37 . ابن مردويه، عن ابن عباس قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب: ( إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا)
قال: محبّة في قلوب المؤمنين.(38) ( إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا)
قال: فنزلت في عليّ.(39) ( إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا).(41)
20 / قوله تعالى: ( قَالَ رَبِ ّاشْرَحْ لِى صَدْرِى * وَيَسِّرْ لِى أَمْرِى* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِى * يَفْقَهُواْ قَوْلِى* وَاجْعَل لِّى وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِى * هَارُونَ أَخِى * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِى * وَأَشْرِكْهُ فِى أَمْرِي * كَىْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً) (الآيات: 25 - 35).
41 . ابن مردويه، عن أسماء بنت عميس، قالت: قال النبيّ(ص): «اللهمّ أقول كما قال موسى بن عمران: اللهمّ اجعل لي وزيراً من أهلي عليّ بن أبي طالب»(42). ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَوةِ) (الآية: 132). 44 . ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري قال: لمّا نزلت ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَوةِ) كان النبيّ« يجيء إلى باب عليّ صلاة الغداة ثمانية أشهر يقول: «الصلاة رحمكم اللَّه ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)».(45)
22 / قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلئك عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لَايَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِى مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَلِدُونَ) (الآية: 101 - 102). 45 . ابن مردويه، عن النعمان بن بشير، أنّ عليّاً قرأ: ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَلئك عَنْهَا مُبْعَدُونَ)
فقال: أنا منهم....(46) ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى)
قال عليّ بن أبي طالب: أنا منهم.(47) ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئك عَنْهَا مُبْعَدُونَ) وقال: أنا منهم، واُقيمت الصلاة، فقام وهو يقول: ( لَايَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا).(48)
23 / قوله تعالى : ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِى رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُواْ قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِى بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ * وَلَهُم مَّقَمِعُ مِنْ حَدِيدٍ * كُلَّمَآ أَرَادُواْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُواْ فِيهَا وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ) (الآيات: 19 - 22). 48 . ابن مردويه، عن ابن عباس قال: لمّا بارز عليّ وحمزة وعبيدة وعتبة وشيبة والوليد، قالوا لهم: تكلّموا نعرفكم، قال: أنا عليّ وهذا حمزة وهذا عبيدة، فقالوا: أكفاء كرام. فقال عليّ: أدعوكم إلى اللَّه وإلى رسوله. فقال عتبة: هلمّ للمبارزة. فبارز عليّ شيبة، فلم يلبث أن قتله، وبارز حمزة عتبة فقتله، وبارز عبيدة الوليد، فصعب عليه فأتى عليّ فقتله، فأنزل اللَّه: ( هَذَانِ خَصْمَانِ) الآية(49). 49 . ابن مردويه، عن أبي ذر2، أنّه كان يقسم قسمان أنّ هذه الآية: ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِى رَبِّهِمْ)
نزلت في الثلاثة. والثلاثة الّذين تبارزوا يوم بدر، وهم حمزة بن عبدالمطلب وعبيدة بن الحارث وعليّ بن أبي طالب، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة.(50) ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِى رَبِّهِمْ)
في الّذين بارزوا يوم بدر، حمزة وعليّ وعبيدة بن الحارث، وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة(51). ( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جَنَّتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَرُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) (الآية: 23). 52 . ابن مردويه، عن مجاهد قال: في عليّ وأصحابه نزلت: ( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ) الآية(53). 53 . ابن مردويه، عن مجاهد، قوله تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جَنَّتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ).
نزلت في عليّ وحمزة وعبيدة حيث قاتلوا مع عتبة وشيبة.(54) ( وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّبِرِينَ عَلَى مَآ أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِى الصَّلَوةِ وَمِمَّا رَزَقْنَهُمْ يُنفِقُونَ) (الآيات: 34 - 35).
54 . ابن مردويه، عن ابن عباس قال: منهم عليّ(ع) وسلمان.(55) 26 / قوله تعالى: ( وَإِنَّ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِالْأَخِرَةِ عَنِ الصِّرَطِ لَنَاكِبُونَ) (الآية: 74). 55 . ابن مردويه، عن الأصبغ بن نباتة، عن أميرالمؤمنين عليّ في قول اللَّه: ( عَنِ الصِّرَطِ لَناَكِبُونَ)
قال: عن ولايتي.(56) ( وَإِنَّ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِالْأَخِرَةِ عَنِ الصِّرَطِ لَناَكِبُونَ)
قال: ناكبون عن ولايتنا.(57) 27 / قوله تعالى : ( فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْأَصَالِ) (الآية: 36). 57 . ابن مردويه، عن أنس بن مالك وبريدة قال: قرأ رسول اللَّه هذه الآية ( فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ)
فقام إليه رجل فقال: أيّ بيوت هذه يا رسول اللَّه؟ قال: «بيوت الأنبياء»، فقام إليه أبوبكر فقال: يا رسول اللَّه، هذا البيت منها؟ -لبيت عليّ وفاطمة - قال: «نعم من أفاضلها».(58) ( وَيَقُولُونَ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّنم بَعْدِ ذَلِكَ وَمَآ أُوْلَئك بِالْمُؤْمِنِينَ * وَإِذَا دُعُواْ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِه لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ) (الآية:48-47).
58 . ابن مردويه، عن ابن عباس، أنّها نزلت في عليّ(ع) ورجل من قريش ابتاع منه أرضاً.(59) 29 / قوله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِى خَلَقَ مِنَ الْمَآءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا) (الآية: 54).
59 . ابن مردويه، عن كثير بن كلثمة، عن أبي جعفر(ع) قال: هو عليّ وفاطمة(ع).(60)
|
الهوامش |
1 . توضيح الدلائل، ص 159. |