٢٨٣ - المجلد الأوّل / القسم الثانى : الإمام علىّ مع النبىّ / الفصل الثالث عشر : من أدعية النبىّ للإمام
١٣ / ١ اللهمّ اجعل لى وزيراً من أهلى عليّاً أخى ٢٥٧ ـ رسول الله ½ : اللهمّ أقول كما قال أخى موسي : اللهمّ اجعل لى وزيراً من أهلى ، علىّ(١) أخى ، اشدد به أزرى ، وأشركه فى أمرى ، كى نسبّحك كثيراً ، ونذكرك كثيراً ، إنّك كنت بنا بصيراً(٢) . ٢٥٨ ـ الإمام الباقر ¼ : لمّا نزلت : ³ وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي ± هَارُونَ أَخِي ± اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ² (٣) كان رسول الله ½ علي جبل ، ثمّ دعا ربّه وقال : اللهمّ اشدد (١) كذا فى المصدر ، وفى نسخة فى هامش المصدر "عليّاً" . ٢٨٤ - المجلد الأوّل / القسم الثانى : الإمام علىّ مع النبىّ / الفصل الثالث عشر : من أدعية النبىّ للإمام / اللهمّ املأ قلبه علماً وفهماً وحكماً ونوراً
أزرى بأخى علىّ ، فأجابه إلي ذلك(١) . ٢٥٩ ـ رسول الله ½ : إنّى أسألك يا سيّدى وإلهى أن تجعل لى من أهلى وزيراً ، تشدّ به عضدى ، فاجعل لى عليّاً وزيراً وأخاً ، واجعل الشجاعة فى قلبه ، وألبسه الهيبة علي عدوّه(٢) . ١٣ / ٢ اللهمّ املأ قلبه علماً وفهماً وحكماً ونوراً ٢٦٠ ـ الإمام علىّ ¼ : كنت أدخل علي رسول الله ½ ليلا ونهاراً ، وكنت إذا سألته أجابنى ، وإن سكتّ ابتدأنى . وما نزلت عليه آية إلاّ قرأتها وعلمت تفسيرها وتأويلها . ودعا الله لى أن لا أنسي شيئاً علّمنى إيّاه ، فما نسيته ; من حرام ولا حلال ، وأمر ونهى ، وطاعة ومعصية . ولقد وضع يده علي صدرى وقال : اللهمّ املأ قلبه علماً وفهماً وحكماً ونوراً . ثمّ قال لى : أخبرنى ربّى عزّ وجلّ أنّه قد استجاب لى فيك(٣) . ٢٦١ ـ عنه ¼ : كان رسول الله ½ . . . يضع يده علي صدرى ، ثمّ يقول : اللهمّ املأ قلبه علماً وفهماً ونوراً وحلماً وحكماً وإيماناً ، وعلّمه ولا تُجهّله ، واحفظه (١) الدرّ المنثور : ٥ / ٥٦٦ نقلاً عن السلفى فى الطيوريات . إرجاعات ١٠٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الثاني : عليّ عن لسان النبيّ / المكانة السياسيّة والاجتماعيّة / وزيري
٢٨٥ - المجلد الأوّل / القسم الثانى : الإمام علىّ مع النبىّ / الفصل الثالث عشر : من أدعية النبىّ للإمام / اللهمّ اهدِ قلبه وثبّت لسانه
ولا تُنسِه(١) . ٢٦٢ ـ رسول الله ½ : إنّ الله تعالي عهد إلىّ عهداً فى علىّ ، فقلت : يا ربّ بيّنه لى . فقال : اسمع . فقلت : سمعت . فقال : إنّ عليّاً راية الهدي . . . قلت : اللهمّ اجلِ قلبه ، واجعل ربيعه الإيمان . فقال الله : قد فعلت به ذلك(٢) . ١٣ / ٣ ٢٦٣ ـ الإمام علىّ ¼ : بعثنى رسول الله ½ إلي اليمن ، فقلت : يا رسول الله ، تبعثنى وأنا شابّ أقضى بينهم ولا أدرى ما القضاء ! ! فضرب بيده فى صدرى ، ثمّ قال : اللهمّ اهدِ قلبه ، وثبّت لسانه . فما شككت بعدُ فى قضاء بين اثنين(٣) . ٢٦٤ ـ تاريخ بغداد عن عمر بن علىّ عن أبيه علىّ بن أبى طالب ¼ : دعانى رسول الله ½ ليستعملنى علي اليمن ، فقلت له : يا رسول الله ، إنّى شابّ حدِث السنّ ، ولا علم لى بالقضاء ! ! فضرب رسول الله ½ فى صدرى مرّتين ـ أو قال : (١) الاعتقادات : ١٢١ / ٤٥ عن سليم بن قيس وراجع كتاب سليم بن قيس : ٢ / ٦٢٥ . ٢٨٦ - المجلد الأوّل / القسم الثانى : الإمام علىّ مع النبىّ / الفصل الثالث عشر : من أدعية النبىّ للإمام / اللهمّ أدِر الحقّ معه حيث دار
ثلاثاً ـ وهو يقول : اللهمّ اهدِ قلبه ، وثبّت لسانه . فكأنّما كلّ علم عندى ، وحُشى قلبى علماً وفقهاً ، فما شككت فى قضاء بين اثنين(١) . ٢٦٥ ـ المستدرك علي الصحيحين عن ابن عبّاس : بعث النبىّ ½ إلي اليمن عليّاً فقال : علّمهم الشرائع ، واقضِ بينهم . قال : لا علم لى بالقضاء ! فدفع فى صدره فقال : اللهمّ اهدِه للقضاء(٢) . ٢٦٦ ـ الإمام علىّ ¼ : دعا لى النبىّ ½ فقال : اللهمّ اهدِ قلبه ، واشرح صدره ، وثبّت لسانه ، وقِهِ الحرّ والبرد(٣) . ١٣ / ٤ ٢٦٧ ـ رسول الله ½ : رحم الله عليّاً ، اللهمّ أدِر الحقّ معه حيثُ دار(٤) . (١) تاريخ بغداد : ١٢ / ٤٤٤ / ٦٩١٦ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٨٩ / ٩٠٠٢ ، كنز العمّال : ١٣ / ١٥٠ / ٣٦٤٦٧ . إرجاعات ٧ - المجلد الحادي عشر / القسم الثاني عشر : قضايا الإمام عليّ / الفصل الأوّل : نظرة عامّة
٢٨٧ - المجلد الأوّل / القسم الثانى : الإمام علىّ مع النبىّ / الفصل الثالث عشر : من أدعية النبىّ للإمام / اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه
٢٦٨ ـ عنه ½ : اللهمّ أدِر الحقّ مع علىّ حيثما دار(١) . ١٣ / ٥ اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه ٢٦٩ ـ رسول الله ½ : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه(٢) . ٢٧٠ ـ عنه ½ : هذا ولىّ من أنا مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، اللهمّ عادِ من عاداه(٣) . (١) الجمل : ٨١ ، العمدة : ٢٨٥ ; تفسير الفخر الرازى : ١ / ٢١٠ . إرجاعات ٤٢١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل التاسع : عليّ عن لسان الأعيان / عامرُ بن عَبدِ اللهِ بن الزُّبَير
٢٣٧ - المجلد الثاني / القسم الثالث : جهود النبيّ لقيادة الإمام عليّ / الفصل التاسع : أحاديث العصمة / عليّ مع الحقّ
٢٨٨ - المجلد الأوّل / القسم الثانى : الإمام علىّ مع النبىّ / الفصل الثالث عشر : من أدعية النبىّ للإمام / اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه
٢٧١ ـ عنه ½ ـ يوم غدير خمّ : اللهمّ من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، وأعِن من أعانه(١) . ٢٧٢ ـ عنه ½ ـ فى حجّة الوداع : من يكن الله ورسوله مولياه فإنّ هذا مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، اللهمّ من أحبّه من الناس فكُن له حبيباً ، ومن أبغضه فكُن له مبغضاً(٢) . ٢٧٣ ـ تاريخ دمشق عن عمرو ذو مرّ وسعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع : سمعنا عليّاً يقول فى الرحبة(٣) : أنشد الله من سمع النبىّ ½ يقول يوم غدير خمّ ما قال إلاّ قام ، فقام ثلاثة عشر ، فشهدوا أنّ رسول الله ½ قال : أ لست أولي بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلي يا رسول الله ، فأخذ بيد علىّ فقال : من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وأحبّ من أحبّ ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله(٤) . ٢٧٤ ـ رسول الله ½ : عادي الله من عادي عليّاً(٥) . ٢٧٥ ـ عنه ½ : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، (١) المعجم الكبير : ٤ / ١٧ / ٣٥١٤ عن حبشى بن جنادة وج ٥ / ١٧١ / ٤٩٨٥ وص ٢٠٤ / ٥٠٩٧ كلاهما عن زيد بن أرقم وليس فيهما ذيله . ٢٨٩ - المجلد الأوّل / القسم الثانى : الإمام علىّ مع النبىّ / الفصل الثالث عشر : من أدعية النبىّ للإمام / اللهمّ انصر من نصره واخذل من خذله
وأعن من أعانه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، واخذل عدوّه وكن له ولولده ، واخلفه فيهم بخير ، وبارك لهم فيما تعطيهم ، وأيّدهم بروح القدس ، واحفظهم حيث توجّهوا من الأرض ، واجعل الإمامة فيهم ، واشكر من أطاعهم ، وأهلك من عصاهم ، إنّك قريب مجيب(١) . ١٣ / ٦ اللهمّ انصر من نصره واخذل من خذله ٢٧٦ ـ رسول الله ½ ـ فى علىّ ¼ : اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله(٢) . ٢٧٧ ـ عنه ½ : اللهمّ انصر من نصر عليّاً ، اللهمّ أكرم من أكرم عليّاً ، اللهمّ اخذل من خذل عليّاً(٣) . ٢٧٨ ـ عنه ½ : اللهمّ انصر عليّاً ، اللهمّ أكرم من أكرم عليّاً ، اللهمّ اخذل من خذل (١) عيون أخبار الرضا : ٢ / ٥٩ / ٢٢٧ عن الحسن بن عبد الله بن محمّد بن العبّاس الرازى عن الإمام الرضا عن آبائه
(ع) . إرجاعات ٢٥١ - المجلد الثاني / القسم الثالث : جهود النبيّ لقيادة الإمام عليّ / الفصل العاشر : حديث الغدير
٢٩٠ - المجلد الأوّل / القسم الثانى : الإمام علىّ مع النبىّ / الفصل الثالث عشر : من أدعية النبىّ للإمام / اللهمّ انصره وانصر به
عليّاً(١) . ٢٧٩ ـ عنه ½ : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأعِن من أعانه(٢) . ١٣ / ٧ ٢٨٠ ـ المعجم الكبير عن ابن عبّاس : لمّا عقد رسول الله ½ اللواء لعلىّ يوم خيبر دعا له هنيهة ، فقال : اللهمّ أعِنه وأعزّ به ، وارحمه وارحم به ، وانصره وانصر به ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه(٣) . ٢٨١ ـ رسول الله ½ ـ فى علىّ ¼ يوم غدير خمّ : اللهمّ أعِنه وأعن به ، وارحمه وارحم به ، وانصره وانصر به ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه(٤) . ٢٨٢ ـ تاريخ دمشق عن أبى ذرّ : سمعت من رسول الله ½ يقـول لعلـىّ بن أبى طالب كلمات لـو تكون لـى إحداهـنّ أحـبّ إلىّ من الدنيا وما فيها ، سمعت رسول الله ½ وهو يقول : اللهمّ أعِنه واستعن به ، اللهمّ انصره وانتصر له ; فإنّه عبدك ، وأخو رسولك(٥) . (١) المعجم الكبير : ١٧ / ٣٩ / ٨٢ عن عمرو بن شراحيل . إرجاعات ٢٥١ - المجلد الثاني / القسم الثالث : جهود النبيّ لقيادة الإمام عليّ / الفصل العاشر : حديث الغدير
٢٩١ - المجلد الأوّل / القسم الثانى : الإمام علىّ مع النبىّ / الفصل الثالث عشر : من أدعية النبىّ للإمام / اللهمّ أذهب عنه الحرّ والبرد
٢٨٣ ـ رسول الله ½ ـ فى علىّ ¼ : اللهمّ ارحمه وترحّم عليه ، وانصره وانتصر به ، وأعِنه واستعن به ; فإنّه عبدك ، وكتيبة رسولك(١) . ١٣ / ٨ ٢٨٤ ـ الإمام علىّ ¼ : دعا لى النبىّ ½ أن يقينى الله عزّ وجلّ الحرّ والبرد(٢) . ٢٨٥ ـ سنن ابن ماجة عن عبد الرحمن بن أبى ليلي : كان أبو ليلي يسمر مع علىّ ، فكان يلبس ثياب الصيف فى الشتاء ، وثياب الشتاء فى الصيف . فقلنا : لو سألته ! فقال : إنّ رسول الله ½ بعث إلىّ وأنا أرمد العين يوم خيبر ، قلت : يا رسول الله ، إنّى أرمد العين ! فتفل فى عينى ، ثمّ قال : اللهمّ أذهب عنه الحرّ والبرد . قال : فما وجدتُ حرّاً ولا برداً بعد يومئذ . وقال : لأبعثنّ رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، ليس بفرّار . فتشرّف له الناس ، فبعث إلي علىّ فأعطاها إيّاه(٣) . (١) الأمالى للطوسى : ٣٦٢ / ٧٥٢ عن علىّ بن علىّ بن رزين عن الإمام الرضا عن آبائه
(ع) عن عمر الخطّاب . ٢٩٢ - المجلد الأوّل / القسم الثانى : الإمام علىّ مع النبىّ / الفصل الثالث عشر : من أدعية النبىّ للإمام / اللهمّ اشفِه
٢٨٦ ـ مسند البزّار عن أبى ليلي : قلت لعلىّ ـ وكان يسمر معه ـ إنّ الناس قد أنكروا منك أن تخرج فى الحرّ فى الثوب الثقيل المحشو ، وفى الشتاء فى الملاءتين الخفيفتين ! فقال علىّ :أ وَلم تكن معنا ؟ قلت : بلي . قال : فإنّ رسول الله ½ دعا أبا بكر فعقد له اللواء ، ثمّ بعثه فسار بالناس فانهزم ، حتي إذا بلغ ورجع دعي عمر فعقد له لواء ، فسار ثمّ رجع منهزماً بالناس ، فقال رسول الله ½ : "لاُعطينّ الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، يفتح الله له ، ليس بفرّار" ، فأرسل إلىّ فدعانى ، فأتيته وأنا أرمد لا اُبصر شيئاً ، فتفل فى عينى وقال : "اللهمّ اكفِه ألمَ الحرّ والبرد" ، فما آذانى حرّ ولا برد بعدُ(١) . ٢٨٧ ـ الغارات عن أبى إسحاق السبيعى : كنت علي عنق أبى يوم الجمعة وأمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب ¼ يخطب وهو يتروّح بكمّه ، فقلت : يا أبه ، أمير المؤمنين يجد الحرّ ؟ فقال لى : لا يجد حرّاً ولا برداً ، ولكنّه غسل قميصه وهو رطب ولا له غيره فهو يتروّح به(٢) . ١٣ / ٩ ٢٨٨ ـ الإمام علىّ ¼ : مرضتُ ، فأتي علىَّ النبىّ ½ وأنا أقول : اللهمّ إن كان أجلى قد حضر فأرِحنى ، وإن كان متأخّراً فارفعنى ، وإن كان البلاء فصبّرنى . فقال : ما قلت ؟ فأعدت . فقال رسول الله ½ : اللهمّ اشفِه اللهمّ عافِه . ثمّ قال : قم . (١) مسند البزّار : ٢ / ١٣٦ / ٤٩٦ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٣٨ / ١٠٨٤ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ٥٤ / ١٣ ، المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٤٩٧ / ١٧ ، دلائل النبوّة للبيهقى : ٤ / ٢١٣ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ١٠٧ / ٨٤٦٥ ; المناقب للكوفى : ٢ / ٨٨ / ٥٧٥ كلّها نحوه . ٢٩٣ - المجلد الأوّل / القسم الثانى : الإمام علىّ مع النبىّ / الفصل الثالث عشر : من أدعية النبىّ للإمام / اللهمّ اشفِه
فقمتُ ، فما عاد لى ذلك الوجع بعده(١) . ٢٨٩ ـ عنه ¼ : اشتكيت ، فأتانى النبىّ ½ وأنا أقول : اللهمّ إن كان أجلى قد حضر فأرِحنى ، وإن كان متأخّراً فاشفِنى أو عافِنى ، وإن كان بلاءً فصبّرنى . فقال النبىّ ½ : كيف قلت ؟ فأعدت عليه ، فمسح بيده ثمّ قال : اللهمّ اشفِه أو عافِه . فما اشتكيت وجعى ذاك بعدُ(٢) . ٢٩٠ ـ سنن الترمذى عن شعبة عن عمرو بن مرّة عن عبد الله بن سلمة عن الإمام علىّ ¼ قال : كنت شاكياً ، فمرّ بى رسول الله ½ وأنا أقول : اللهمّ إن كان أجلى قد حضر فأرِحنى ، وإن كان متأخّراً فارفعنى ، وإن كان بلاءً فصبّرنى . فقال رسول الله ½ : كيف قلت ؟ قال : فأعاد عليه ما قال . قال : فضربه برجله ، فقال : اللهمّ عافِه أو اشفِه ـ شعبة الشاك ـ فما اشتكيت وجعى بعد(٣) . ٢٩١ ـ الإمام علىّ ¼ : أخذتنى الحُمّي ليلةً ، فأسهرَتنى ، فسَهر رسول الله ½ لسَهرى ، فباتَ ليلَته بينى وبين مصلاّه ; يصلّى ما قُدّر له ، ثمّ يأتينى يسألنى وينظر إلىّ ، فلم يزَل ذلك دَأبُه حتي أصبح . فلمّا صلّي بأصحابه الغداةَ قال : اللهمّ اشفِ عليّاً وعافِه ; فإنّه أسهرنى الليلة (١) المستدرك علي الصحيحين : ٢ / ٦٧٧ / ٤٢٣٩ ، مسند ابن حنبل : ١ / ١٨٢ / ٦٣٧ كلاهما عن عبد الله بن سلمة . ٢٩٤ - المجلد الأوّل / القسم الثانى : الإمام علىّ مع النبىّ / الفصل الثالث عشر : من أدعية النبىّ للإمام / ربِّ لا تذرنى فرداً !
ممّا به(١). ٢٩٢ ـ اُسد الغابة عن أبى رافع ـ فى هجرة النبىّ ½ : أمر النبىّ ½ عليّاً أن يلحقه بالمدينة ، فخرج علىّ فى طلبه بعدما أخرج إليه أهله ، يمشى الليل ويكمُن(٢) النهار ، حتي قدم المدينة . فلمّا بلغ النبىَّ ½ قدومه قال : ادعوا لى عليّاً . قيل : يا رسول الله ، لا يقدر أن يمشى . فأتاه النبىّ ½ ، فلمّا رآه اعتنقه وبكي ; رحمةً لما بقدميه من الورم ، وكانتا تقطران دماً ، فتفل النبىّ ½ فى يديه ، ومسح بهما رجليه ، ودعا له بالعافية ، فلم يَشتِكهما حتي استشهد ¢ (٣) . ١٣ / ١٠ ٢٩٣ ـ رسول الله ½ ـ يوم الأحزاب : اللهمّ إنّك أخذت منّى عبيدة بن الحرث يوم بدر ، وحمزة بن عبد المطّلب يوم اُحد ، وهذا أخى علىّ بن أبى طالب ; ³ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ² !(٤) ٢٩٤ ـ شرح نهج البلاغة : إنّ رسول الله ½ ـ لمّا بارز علىّ عمْراً ـ ما زال رافعاً (١) الاحتجاج : ١ / ٣٦٩ / ٦٥ ، كتاب سليم بن قيس : ٢ / ٨١٤ / ٣٦ عن المقداد نحوه ، المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٢٢٠ من دون إسناد إلي المعصوم ، بحار الأنوار : ٣٨ / ٣١٤ / ١٨ . ٢٩٥ - المجلد الأوّل / القسم الثانى : الإمام علىّ مع النبىّ / الفصل الثالث عشر : من أدعية النبىّ للإمام / اللهمّ بحقّ علىّ اغفر لعلىّ !
يديه ، مُقْمِحاً(١) رأسَه نحو السماء ، داعياً ربّه قائـلاً : اللهمّ إنّك أخذت منّى عبيدة يوم بدر ، وحمزة يوم اُحـد ، فاحفظ علَى اليوم عليّاً ; ³ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ² (٢) !(٣) ٢٩٥ ـ سنن الترمذى عن اُمّ عطيّة : بعث النبىّ ½ جيشاً فيهم علىّ ، قالت : فسمعتُ النبىّ ½ وهو رافع يديه يقول : اللهمّ لا تُمِتْنى حتي ترينى عليّاً !(٤) ٢٩٦ ـ مروج الذهب : كان رسول الله ½ ـ بعد أن قُتل جعفر بن أبى طالب الطيّار بمُؤْتة(٥) من أرض الشام ـ لا يبعث بعلىّ فى وجه من الوجوه إلاّ يقول : ³ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ² !(٦) ١٣ / ١١ ٢٩٧ ـ الإمام علىّ ¼ ـ فى الحكم المنسوبة إليه : لأقولنّ ما لم أقله لأحد قبل هذا اليوم : سألته [النبىَّ ½ ] مرّة أن يدعو لى بالمغفرة ، فقال : أفعلُ . ثمّ قام فصلّي ، (١) الإقْماح : رَفْعُ الرأس وغَضُّ البَصَر (النهاية : ٤ / ١٠٦) . ٢٩٦ - المجلد الأوّل / القسم الثانى : الإمام علىّ مع النبىّ / الفصل الثالث عشر : من أدعية النبىّ للإمام / جوامع أدعية النبيّ
فلمّا رفع يده للدعاء استمعتُ عليه ، فإذا هو قائل : اللهمّ بحقّ علىّ عندك اغفر لعلىّ ! فقلت : يا رسول الله ، ما هذا ؟ فقال : أ واحدٌ أكرم منك عليه فأستشفع به إليه !(١) ١٣ / ١٢ ٢٩٨ ـ الإمام علىّ ¼ : مرضت مرّة مرضاً فعادنى رسول الله ½ ، فدخل علىَّ وأنا مصطجع ، فأتي إلي جنبى ، ثمّ سجّانى بثوبه ، فلمّا رآنى قد ضعفت قام إلي المسجد يصلّى ، فلمّا قضي صلاته جاء فرفع الثوب عنّى ، ثمّ قال : "قم يا علىّ فقد بَرَأتَ" ، فقمتُ ، فكأنّى ما اشتكيت قبل ذلك ، فقال ما سألت ربّى شيئاً إلاّ أعطانى ، وما سألت شيئاً لى إلاّ سألتُ لك مثله(٢) . ٢٩٩ ـ عنه ¼ : وجعتُ وجعاً ، فأتيت النبىّ ½ ، فأقامنى فى مكانه وقام يصلّى ، وألقي علىَّ طرف ثوبه ، ثمّ قال : قد برأت يابن أبى طالب ، لا بأس عليك ; ما سألت الله شيئاً إلاّ سألت لك مثله ، ولا سألت الله شيئاً إلاّ أعطانيه ، غير أنّه قيل لى : إنّه لا نبىّ بعدك(٣) . (١) شرح نهج البلاغة : ٢٠ / ٣١٦ / ٦٢٥ . ٢٩٧ - المجلد الأوّل / القسم الثانى : الإمام علىّ مع النبىّ / الفصل الثالث عشر : من أدعية النبىّ للإمام / جوامع أدعية النبيّ
٣٠٠ ـ عنه ¼ : دخلت علي رسول الله ½ فى المسجد وهو فى مصلّي له فى بعض حُجَره ، فقال : يا علىّ ، بتّ ليلتى هذه حيث تري اُصلّى وأسأل ربّى تعالي ، فما سألت ربّى شيئاً إلاّ سألت لك مثله ، وما سألت من شىء إلاّ أعطانى ، إلاّ أنّه قيل لى : لا نبىّ بعدى(١) . ٣٠١ ـ تاريخ دمشق عن عبد الله بن الحارث : قلت لعلىّ بن أبى طالب ¢ : أخبرنى بأفضل منزلتك من رسول الله ½ ، قال : نعم ; بينا أنا نائم عنده وهو يصلّى ، فلمّا فرغ من صلاته قال : يا علىّ ، ما سألتُ من الله عزّ وجلّ من الخير شيئاً إلاّ سألت لك مثله ، وما استعذت الله من الشرّ إلاّ استعذت لك مثله(٢) . ٣٠٢ ـ كتاب سليم بن قيس عن المقداد : قال رسول الله ½ [لعلىّ ¼ ] : ابشر يا أخى ! ـ قال ذلك وأصحابه حوله يسمعون ـ فقال علىّ ¼ : بشَّرك الله بخير يا رسول الله ، وجعلنى فداك ! قال : إنّى لم أسأل الله شيئاً إلاّ أعطانيه ، ولم أسأل لنفسى شيئاً إلاّ سألت لك مثله ; إنّى دعوت الله أن يؤاخى بينى وبينك ففعل ، وسألته أن يجعلك ولىّ كلّ مؤمن بعدى ففعل ، وسألته إذا ألبسنى ثوب النبوّة والرسالة أن يلبسك ثوب الوصيّة والشجاعة ففعل ، وسألته أن يجعلك وصيّى ووارثى وخازن علمى ففعل(٣) . ٣٠٣ ـ الإمام علىّ ¼ : لمّا توفّى أبو طالب أتيت النبىّ ½ فقلت : إنّ عمّك الشيخ قد مات . قال : اذهب فوارِهِ ، ولا تُحدثْ من أمره شيئاً حتي تأتينى . فواريته ثمّ (١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣١١ / ٨٨٦٠ عن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق ¼ وراجع أنساب الأشراف : ٢ / ٣٥٧ . ٢٩٨ - المجلد الأوّل / القسم الثانى : الإمام علىّ مع النبىّ / الفصل الثالث عشر : من أدعية النبىّ للإمام / جوامع أدعية النبيّ
أتيته ، فقال : اذهب فاغتسل ، ولا تُحدث شيئاً حتي تأتينى . فاغتسلت ثمّ أتيته ، فدعا لى بدعوات ما يسُرُّنى بهنّ حُمْرُ النَّعَم(١) وسُودُها(٢) . ٣٠٤ ـ الإمام الصادق ¼ : إنّ رسول الله ½ لمّا نزل قُدَيْد(٣) قال لعلىّ ¼ : يا علىّ ، إنّى سألت ربّى أن يوالى بينى وبينك ففعل ، وسألت ربّى أن يؤاخى بينى وبينك ففعل ، وسألت ربّى أن يجعلك وصيّى ففعل . فقال رجلان من قريش : والله لَصاعٌ من تمر فى شَنٍّ(٤) بال أحبّ إلينا ممّا سأل محمّد ربّه ! فهلاّ سأل ربّه ملكاً يعضده علي عدوّه ، أو كنزاً يستغنى به عن فاقته ! والله ما دعاه إلي حقّ ولا باطل إلاّ أجابه إليه . فأنزل الله سبحانه وتعالي : ³ فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ ² (٥) (٦) . (١) حُمْر النَّعَم : الإبل الحمر ، وهى أنفس أموال النعم وأقواها وأجلدها ، فجعلت كناية عن خير الدنيا كلّه (مجمع البحرين : ١ / ٤٥٣) . ٢٩٩ - المجلد الأوّل / القسم الثانى : الإمام علىّ مع النبىّ / الفصل الثالث عشر : من أدعية النبىّ للإمام / جوامع أدعية النبيّ
٣٠٥ ـ تاريخ دمشق عن ابن عبّاس : أخبرتنى أسماء بنت عميس أنّها رمقت رسول الله ½ ، فلم يزل يدعو لهما خاصّة ـ يعنى عليّاً وفاطمة ـ لا يشركهما بدعائه أحداً(١) . إرجاعات ١٧٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الثاني : عليّ عن لسان النبيّ / المناقب المعدودة / سألت ربّي فيك خمس خصال
|