١١٥ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد
لم تتّفق كلمة المؤرّخين علي عدد موحّد فيما يخصّ عدد أولاده ¼ ; فقد ذكر الشيخ المفيد أنّ عددهم سبعة وعشرون ولداً ذكراً واُنثي(١) ، فيما ذكر ابن سعد أنّهم يبلغون أربعةً وثلاثين ولداً(٢) ، وذكر المزّى أنّ عددهم تسعة وثلاثون ولداً(٣) . ويمكن عزْو الاختلاف الموجود فى الكتب التاريخيّة حول عدد أولاد الإمام إلي تداخل الأسماء مع الكني وتكرار البعض منها . وقد تبيّن لنا بعد الفحص والتمحيص أنّ عددهم كان يبلغ أربعةً وثلاثين ولداً ، وهم كلّ من : ١ ـ الإمام الحسن ¼ . ٢ ـ الإمام الحسين ¼ . (١) الإرشاد : ١ / ٣٥٤ . ١١٦ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد
٣ ـ زينب . ٤ ـ اُمّ كلثوم . اُمّهم فاطمة بنت رسول الله ½ . ومحسّن ولدها الآخر الذى سقط وقُتل فى هجوم الغوغاء علي بيت الوحى(٣) . ٦ ـ العبّاس . ٧ ـ عبد الله . ٨ ـ عثمان . ٩ ـ جعفر . اُمّهم اُمّ البنين بنت حِزام . وكلّهم قُتلوا مع الحسين ¼ بكربلاء . ١٠ ـ محمّد ابن الحنفيّة : اُمّه خولة بنت جعفر بن قيس . ١١ ـ أبو بكر : اُمّه ليلي ، ولعلّها ابنة مسعود الدارميّة . قُتل مع الحسين ¼ بكربلاء(٤) . (١) ضبط هذا الاسم فى أكثر المصادر بالتشديد ، وصرّح ابن حجر فى الإصابة : "المحسّن ـ بتشديد السين المهملة" ، ولكن جاء فى تهذيب الكمال وأنساب الأشراف وتاريخ الطبرى بدون التشديد . ١١٧ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد
١٢ ـ عبيد الله : اُمّه ليلي . قُتل مع الحسين ¼ بكربلاء(١) . ١٣ ـ محمّد الأصغر : اُمّه اُمّ ولد . قُتل مع الحسين ¼ بكربلاء(٢) . ١٤ ـ يحيي : اُمّه أسماء بنت عميس . مات فى حياة الإمام ¼ (٣) . ١٥ ـ عون : اُمّه أسماء بنت عميس(٤) . ١٦ ـ محمّد الأوسط : اُمّه اُمامة(٥) . ١٧ ـ عمر : اُمّه الصهباء التغلبيّة ; اُمّ حبيب (٦) . ١٨ ـ رقيّة : اُمّها الصهباء التغلبيّة ; اُمّ حبيب . وهى زوجة مسلم بن عقيل(٧) ، وله (١) تاريخ الطبرى : ٥ / ١٥٤ ، الكامل فى التاريخ : ٢ / ٤٤٠ ; الإرشاد : ١ / ٣٥٤ ، تاج المواليد : ٩٥ ، العمدة : ٣٠ . اعتبرته بعض المصادر من أفراد جيش معصب بن الزبير ، وقد قتُل فى حربه ضدّ المختار (الطبقات الكبري : ٥ / ١١٨ وج ٣/١٩ ، أنساب الأشراف : ٢ / ٤١٢ ، تاريخ الطبرى : ٥ / ١٥٤ ، الكامل فى التاريخ : ٢ / ٤٤٠) . ١١٨ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد
منها ثلاثة أولاد(١) ، استُشهد منهم عبد الله فى كربلاء(٢) . ١٩ ـ اُمّ الحسن : اُمّهـا اُمّ سعيـد(٣) . كـانت زوجـة جَعدة بن هُبيـرة ـ ابن اُخت الإمام ¼ ـ ثمّ تزوّجها جعفر بن عقيل . واستُشهد جعفر فى واقعة الطفّ(٤) . وكانت اُمّ الحسن فى سبايا كربلاء(٥) . ٢٠ ـ اُمّ هانئ : تزوّجها عبد الله الأكبر ابن عقيل(٦) الذى قُتل مع الحسين ¼ بكربلاء(٧) مع ابنه محمّد(٨) . ٢١ ـ فاطمة : تزوّجها محمّد بن أبى سعيد بن عقيل(٩) الذى قُتل مع الحسين ¼ بكربلاء(١٠) . (١) نسب قريش : ٤٥ ; إعلام الوري : ١ / ٣٩٧ . ١١٩ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد
٢٢ ـ زينب الصغري(١) : تزوّجها محمّد بن عقيل(٢) . ٢٣ ـ ميمونة : تزوّجها عبد الله بن عقيل(٣) . ٢٤ ـ نفيسة : تزوّجها عبد الله بن عقيل(٤) . ٢٥ ـ خديجة : تزوّجها عبد الرحمن بن عقيل(٥) . ٢٦ ـ اُمامة : تزوّجها الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب(٦) . ماتت فى حياة الإمام ¼ (٧) . ٢٧ ـ رملة الكبري : اُمّها اُمّ سعيد(٨) . تزوّجها عبد الله بن أبى سفيان بن الحارث (١) الطبقات الكبري : ٣ / ٢٠ ، تاريخ الطبرى : ٥ / ١٥٥ ، المعارف لابن قتيبة : ٢١١ ; الإرشاد : ١ / ٣٥٤ . ١٢٠ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد
ابن عبد المطّلب(١) . ٢٨ ـ جُمانة(٢) : ماتت فى حياة الإمام ¼ (٣) . ٢٩ ـ اُمّ سلمة(٤) . ٣٠ ـ رقيّة الصغري(٥) . ٣١ ـ اُمّ كلثوم الصغري(٦) . ٣٢ ـ رملة الصغري(٧) . ٣٣ ـ اُمّ الكرام(٨) . (١) نسب قريش : ٤٥ ، المحبّر : ٥٦ ; المجدى : ١٨ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٣٠٥ . ١٢١ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد
٣٤ ـ اُمّ جعفر(١) . ٩٧ ـ تهذيب الكمال : كان له من الولد الذكور واحد وعشرون : الحسن ، والحسين ، ومحمّد الأكبر وهو ابن الحنفيّة ، وعمر الأطرف وهو الأكبر ، والعبّاس الأكبر أبو الفضل قُتل بالطفّ ، ويقال له : السَّقّاء أبو قِربة . أعقبوا . والذين لم يُعقبوا : محسن دَرَجَ(٢) سِقطاً ، ومحمّد الأصغر قُتل بالطفّ ، والعبّاس الأصغر يقال : إنّه قُتل بالطفّ ، وعمر الأصغر درج ، وعثمان الأكبر قُتل بالطفّ ، وعثمان الأصغر درج ، وجعفر الأكبر قُتل بالطفّ ، وجعفر الأصغر درج ، وعبد الله الأكبر يكني أبا محمّد قُتل بالطفّ ، وعبد الله الأصغر درج ، وعبيد الله يكني أبا علىّ يقال : إنّه قُتل بكربلاء ، وعبد الرحمن درج ، وحمزة درج ، وأبو بكر عَتِيق يقال : إنّه قُتل بالطفّ ، وعون درج ، ويحيي يكني أبا الحسن توفّى صغيراً فى حياة أبيه . وكان له من الولد الإناث ثمانى عشرة : زينب الكبري ، وزينب الصغري ، واُمّ كلثوم الكبري ، واُمّ كلثوم الصغري ، ورقيّة الكبري ، ورقيّة الصغري ، وفاطمة الكبري ، وفاطمة الصغري ، وفاختة ، وأمة الله ، وجمانة تكني اُمّ جعفر ، ورملة ، واُمّ سلمة ، واُمّ الحسن ، واُمّ الكرام وهى نفيسة ، وميمونة ، وخديجة ، واُمامة . علي خلاف فى بعض ذلك(٣) . ونظراً إلي أنّ مؤسّسة دار الحديث قد أزمعت إصدار كتابين مستقلّين (١) الطبقات الكبري : ٣ / ٢٠ ، أنساب الأشراف : ٢ / ٤١٥ ، تاريخ الطبرى : ٥ / ١٥٥ ; المناقب للكوفى : ٢ / ٥٠ / ٥٣٧ ـ ٥٤٠ . ١٢٢ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد / زينب
يتناولان ترجمة وافية لكلّ من الإمام الحسن والإمام الحسين ¤ ، فلذا نكتفى هنا بترجمة سائر البارزين من أولاد الإمام ¼ ـ غيرهما ـ علي نحو الإيجاز . ٤ / ١ حاملة رسالة دماء الشهداء ، وحاكية الملحمة الحسينيّة ، وفاضحة الأشقياء المدلّسين الناشرين للظلم ، ومظهر الوقار ، ورمز الحياء ، ومثال العزّ والرفعة ، واُسوة الثبات والصلاة والصبر . وبلغت منزلتها الرفيعة ومكانتها السامية فى البيت النبوى مبلغاً يعجز القلم عن بيانه ، ويحسر عن تبيان مكارمها ومناقبها وفضائلها (ع) . وقد رسم الفقيه المؤرّخ المصلح الكبير العلاّمة السيّد محسن الأمين العاملى معالم شخصيّتها بقوله : كانت زينب (ع) من فضليات النساء ، وفضلها أشهر من أن يُذكر ، وأبين من أن يسطَّر . وتعلم جلالة شأنها وعلوّ مكانها ، وقوّة حجّتها ، ورجاحة عقلها ، وثبات جنانها ، وفصاحة لسانها ، وبلاغة مقالها ـ حتي كأنّها تُفرغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين ¼ ـ من خطبها بالكوفة والشام ، واحتجاجها علي يزيد وابن زياد بما فحمهما ، حتي لجآ إلي سوء القول والشتم وإظهار الشماتة والسباب الذى هو سلاح العاجز عن إقامة الحجّة . وليس عجيباً من زينب الكبري أن تكون كذلك وهى فرع من فروع الشجرة الطيّبة . . . . وكانت متزوّجة بابن عمّها عبد الله بن جعفر بن أبى طالب ، وولد له منها : علىّ الزينبى ، وعون ، ومحمّد ، وعبّاس ، واُمّ كلثوم . وعون ومحمّد قُتلا مع خالهما الحسين ¼ بطفّ كربلاء . ١٢٣ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد / زينب
سُمّيت اُمّ المصائب ، وحقّ لها أن تسمّي بذلك ! فقد شاهدت مصيبة وفاة جدّها رسول الله ½ ، ومصيبة وفاة اُمّها الزهراء (ع) ومحنتها ، ومصيبة قتل أبيها أمير المؤمنين علىّ ¼ ومحنته . . . وحُملت أسيرة من كربلاء(١) . كانت (ع) مع أخيها الحسين ¼ منذ بدء الثورة ، وكانت رفيقة دربه وأمينة سرّه . فليلة عاشوراء وحوارها مع أخيها ، ويوم عاشوراء وحفاوتها بالشهداء ، وليلة الحادى عشر ورثاؤها المؤلم لأخيها ، وجلوسها عند جثمانه المدمّي ، وخطابها لرسول الله ½ ، كلّ اُولئك من الصفحات الذهبيّة الخالدة فى حياتها المليئة بالجلالة والرفعة ، المصطبغة بالصبر والجلد . تولّت شؤون السبايا بعد عاشوراء بجلال وثبات ، وعندما رأت الكوفيّين يبكون علي أبناء الرسول ½ خاطبتهم قائلة : يا أهل الكوفة ، يا أهل الختل والغدر والخذل ! ألا فلا رقأت العبرة ولا هدأت الزفرة ! إنّما مَثَلكم كمثل التى نقضت غزلها من بعد قوّة أنكاثاً ! . . . أ تدرون ـ ويلكم ! ـ أىَّ كبد لمحمّد ½ فَرَيتم(٢) ؟ ! وأىَّ عهد نكثتم ؟ ! وأىَّ كريمة له أبرزتم ؟ ! وأىَّ حرمة له هتكتم ؟ ! وأىَّ دم له سفكتم ؟ !(٣) كان لها لسان علىّ حقّاً ! وحين نطقت بكلماتها الحماسيّة ، فإنّ اُولئك الذين طالما سمعوا خطب الإمام ، هاهم يرونه باُمّ أعينهم يخطب فيهم ! (١) أعيان الشيعة : ٧ / ١٣٧ . ١٢٤ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد / زينب
وقال قائل : والله لم أرَ خَفِرةً(١) قطّ أنطق منها ، كأنّها تنطق وتُفرغ عن لسان علىّ ¼ . وكان ابن زياد قد أثمله التكبّر ، ومَرَد علي الضراوة والتوحّش ، فنال من آل الله ; فانبرت إليه الحوراء وألقمته حجراً بكلماتها الخالدة التى أخزته . وممّا قالت : لَعمرى لقد قتلتَ كَهلى ، وأبَرتَ أهلى ، وقطعتَ فرعى ، واجتثثتَ أصلى ; فإن يشفِك هذا فقد اشتفيت(٢) . وعندما نظرت إلي يزيد متربّعاً علي عرش السلطة ومعه الأكابر ومندوبون عن بعض البلدان ـ وكان يتباهي بتسلّطه ، ويتحدّث بسفاهة مهوِّلاً علي الآخرين ، ناسباً قتل الأبرار إلي الله ـ قامت إليه عقيلة بنى هاشم ، فصكّت مسامعه بخطبتها البليغة العصماء . وممّا قالته فيها : أمِن العدل ـ يابن الطُّلَقاء ـ تَخديرك حرائرَك وإماءك ، وسوقُك بنات رسول الله سبايا ! قد هتكتَ ستورهنّ ، وأبديتَ وجوههنّ ، يحدو بهنّ الأعداء من بلد إلي بلد ؟ !(٣) وبتلك الكلمات القصيرة الدامغة ذكّرته بماضى أهله حين قُبض عليهم أذلاّء فى مكّة ثمّ اُطلقوا بعد أن أسلموا خائفين من بارقة الحقّ ، فدلّت علي عدم (١) الخَفِر : الكثير الحياء (النهاية : ٢ / ٥٣) . ١٢٥ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد / زينب
جدارته للحكم من جهة ، وعلي جوره ونشره للظلم من جهة اُخري . واستَشهدت أخيراً بآيات قرآنيّة لتعلن بصراحة أنّ موقعه ليس كرامة إلهيّة ـ كما زعم أو حاول أن يلقّن الناس به ـ بل هو انغماس ملوّث بالكفر فى أعماق الجحود ، وزيادة فى الكفر ، وأمّا الشهادة فهى كرامة لآل الله . . . . كانت خطب زينب الكبري فى ذروة الفصاحة والبلاغة والتأثير ، كما كانت حكيمة فى تشخيص الموقف المناسب . ولمّا اُرجعت إلي المدينة لم تتوقّف لحظة عن الاضطلاع برسالة الشهداء ، وتنوير الرأى العام ، وتوعية الناس وإطلاعهم علي ظلم بنى اُميّة ، فاضطرّ حاكم المدينة إلي نفيها بعد أن استشار يزيد فى ذلك . فاضت روحها الطاهرة وهى فى الثانية والستّين من عمرها . أمّا قبرها فمثار جدال ونقاش . ٩٨ ـ اُسد الغابة ـ فى ترجمة زينب (ع) ـ : أدركت النبىّ ½ ، وولدت فى حياته ، ولم تلد فاطمة بنت رسول الله ½ بعد وفاته شيئاً . وكانت زينب امرأة عاقلة لبيبة جزلة(١) ، زوّجها أبوها علىّ ¼ من عبد الله ابن أخيه جعفر ، فولدت له عليّاً ، وعوناً الأكبر ، وعبّاساً ، ومحمّداً ، واُمّ كلثوم . وكانت مع أخيها الحسين ¼ لما قُتل ، وحُملت إلي دمشق ، وحضرت عند يزيد بن معاوية ، وكلامها ليزيد ـ حين طلب الشامى اُختها فاطمة بنت علىّ من يزيد ـ مشهور مذكور فى التواريخ ، وهو يدلّ علي عقل وقوّة جنان (٢) . (١) جَزْلة : أى تامّة الخَلْق ، وذات كلام جَزْل : أى قوىّ شديد (النهاية : ١ / ٢٧٠) . ١٢٦ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد / اُمّ كلثوم
٤ / ٢ البنت الثانية لعلىّ وفاطمة ¤ . ولدت فى السنة السادسة من الهجرة(١) . وتربّت فى حجر اُمّها الزهراء (ع) فى دار فسيحة فساحةَ الإيمان والعشق . ونقرأ فى التاريخ آراء متباينة حول زواجها ; فهناك من يشير إلي زواجها من عمر بن الخطّاب . ويذهب أصحاب هذا الرأى إلي أنّ الخليفة الثانى كان راغباً فى الزواج من إحدي بنات الزهراء (ع) تمسّكاً بالحديث القائل : "كلّ حَسَب ونَسَب منقطع يوم القيامة إلاّ حسبى ونسبى" ولذلك خطبها من أبيها أمير المؤمنين ¼ . ورفض الإمام ¼ هذا الأمر فى البداية ، وقال : إنّ بناته يتزوّجن بنى أعمامهنّ . بَيْد أنّه وافق بعد ذلك بإصرار عمر(٢) أو تهديده(٣) ، أو أنّه وكل زواجها إلي عمّه العبّاس حين تدخّل فى الموضوع(٤) . وهناك من ينكر هذا الزواج استناداً إلي تضارب المعلومات التاريخيّة الواردة فيه واضطرابها بشدّة ، ومع كثرة التناقضات الموجودة حوله لا سيما عند مقايسته بزواجها اللاحق ، فإنّ هذا الزواج نفسه تحيط به هالة من الغموض . ولذا أنكره (١) سير أعلام النبلاء : ٣ / ٥٠٠ / ١١٤ . ١٢٧ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد / اُمّ كلثوم
علماء كبار مثل الشيخ المفيد(١) . هذا من جهة ، ومن جهة اُخري : أيّدته بعض الروايات الشيعيّة والسنّيّة(٢) ، كما أيّده الشريف المرتضي(٣) وآخرون غيره أيضاً . وثمّة آراء اُخري تحوم حول هذا الزواج أيضاً ، ليس هنا موضع ذكرها(٤) . تزوّجت اُمّ كلثوم بعد قتل عمر من عون بن جعفر ، ثمّ محمّد بن جعفر ، وبعده تزوّجها عبد الله بن جعفر(٥) . وقد أشارت مصادر الفريقين إلي حضور اُمّ كلثوم فى الميادين الاجتماعيّة والسياسيّة . ومن مفردات هذا الحضور : مواجهتها حفصة عند ضربها بالدفّ وهى تنال من أمير المؤمنين ¼ (٦) ، ومنها : كفالتها عبد الله بن عمر حين امتنع عن بيعة أبيها ¼ ، وفرّ إلي مكّة(٧) . وشهدت اُمّ كلثوم كربلاء مع أخيها الحسين ¼ . وكانت منشدةً لملحمة الطفّ إلي جنب اُختها زينب الكبري (ع) (٨) . وسُبيت هذه المرأة المخدّرة مع مَنْ سُبى ; لتوقظ أصحاب الضمائر الميّتة ، (١) المسائل السرويّة : ٨٦ . ١٢٨ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد / محمّد ابن الحنفيّة
وتقرع أسماعهم بنداء أخيها الشهيد . وليس لدينا معلومات دقيقة حول تاريخ وفاتها . وذهب البعض إلي أنّها توفّيت فى حياة الإمام الحسن ¼ (١) ، وهو لا ينسجم مع الرأى القائل بحضورها فى كربلاء . وقيل : كان لها من عمر ولدان هما رقيّة وزيد(٢) الذى مات مع اُمّه فى وقت واحد(٣) . ٤ / ٣ ولد محمّد ابن الحنفيّة أيّام حكومة أبى بكر(٤) ، وكانت اُمّه فى عداد من أسرهم المسلمون فى الفتوحات ، فصارت من نصيب الإمام أمير المؤمنين ¼ (٥) . وكان محمّد من العلماء المحدّثين اُولى الشأْن فى آل علىّ ¼ . وكان شجاعاً رابط الجأْش . حمل اللواء يوم الجمل وهو ابن تسع عشرة سنة(٦) ، كما حمله فى (١) الطبقات الكبري : ٨ / ٤٦٤ ، اُسد الغابة : ٧ / ٣٧٨ / ٧٥٨٦ ، الاستيعاب : ٤ / ٥١٠ / ٣٦٣٨ . ١٢٩ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد / محمّد ابن الحنفيّة
صفّين(١) ، ولم يشهد كربلاء(٢) . لم يبايع ابن الحنفيّة عبد الله بن الزبير بعد تسلّطه ، فعزم ابن الزبير علي حرقه هو وعبد الله بن عبّاس ، لكنّ جيش المختار أنقذهما من مخالبه(٣) . وكانت للمختار صلة وثيقة به ، وقد نسّق معه فى الثأْر من قتلة الحسين ¼ (٤) . وجاء فى بعض النصوص التاريخيّة والحديثيّة أنّه ادّعي الإمامة فى البداية ، ثمّ أقرّ بإمامة السجّاد ¼ بعد مناظرة جرت بينهما(٥) . توفّى ابن الحنفيّة فى المدينة سنة (٨١ هـ ) (٦) . ٩٩ ـ تاريخ دمشق عن الزهرى : قال رجل لمحمّد ابن الحنفيّة : ما بال أبيك كان يرمى بك فى مرام لا يرمى فيها الحسن والحسين ؟ قال : لأنّهما كانا خدّيه وكنت يده ، فكان يتوقّي بيده عن خدّيه(٧) . ١٠٠ ـ نثر الدرّ : قال المنافقون له [لمحمّد ابن الحنفيّة] : لِمَ يغرّر بك أمير المؤمنين فى الحرب ولا يغرّر بالحسن والحسين ؟ ! قال : لأنّهما عيناه وأنا (١) الطبقات الكبري : ٥ / ٩٣ ، تاريخ الإسلام للذهبى : ٣ / ٥٤٤ . ١٣٠ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد / محمّد ابن الحنفيّة
يمينه ; فهو يدفع بيمينه عن عينيه(١) . ١٠١ ـ ربيع الأبرار : استطال علىّ ¼ درعاً فقال : لينقص منها كذا حلقة . فقبض محمّد ابن الحنفيّة بإحدي يديه علي ذيلها ، وبالاُخري علي فضلها ، ثمّ جذبها ، فقطعها من الموضع الذى حدّه له أبوه(٢) . ١٠٢ ـ شرح نهج البلاغة : لمّا تقاعس محمّد يوم الجمل عن الحملة وحمل علىّ ¼ بالراية فضعضع أركان عسكر الجمل ، دفع إليه الراية وقال : امحُ الاُولي بالاُخري ، وهذه الأنصار معك . وضمّ إليه خزيمة بن ثابت ذا الشهادتين فى جمع من الأنصار ، كثير منهم من أهل بدر ، فحمل حملات كثيرة أزال بها القوم عن مواقفهم ، وأبلي بلاءً حسناً . فقال خزيمة لعلىّ ¼ : أما إنّه لو كان غير محمّد اليوم لافتضح ، ولئن كنتَ خفت عليه الحَيْن(٣) وهو بينك وبين حمزة وجعفر لما خفناه عليه ، وإن كنتَ أردت أن تعلّمه الطعان فطالما عُلِّمته الرجال ! وقالت الأنصار : يا أمير المؤمنين ، لولا ما جعل الله تعالي للحسن والحسين ¤ لما قدّمنا علي محمّد أحداً من العرب ! فقال علىّ ¼ : أين النجم من الشمس والقمر ! أما إنّه قد أغني وأبلي ، وله فضله ، ولا ينقص فضلَ صاحبيه عليه ، وحسب صاحبكم ما انتهت به نعمة الله تعالي إليه . (١) نثر الدرّ : ١ / ٤٠٦ ; شرح نهج البلاغة : ١ / ٢٤٤ . ١٣١ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد / العبّاس
فقالوا : يا أمير المؤمنين ، إنّا ـ والله ـ لا نجعله كالحسن والحسين ¤ ولا نظلمهما له ، ولا نظلمه ـ لفضلهما عليه ـ حقّه . فقال علىّ ¼ : أين يقع ابنى من ابنَى بنت رسول الله ½ !(١) ٤ / ٤ مظهر العشق والإيثار ، ومثال الرجولة والصفاء والوقار ، ورمز الشجاعة والشهامة والكرامة . وكانت له بين أبطال كربلاء وشهداء التاريخ منزلة رفيعة ، ومكانة سامقة ، حتي قال سيّد الساجدين زين العابدين ¼ فى حقّه : "إنّ للعبّاس عند الله تبارك وتعالي لمنزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة"(٢) . وُلد فى سنة (٢٦ هـ )(٣) من اُمّ عظيمة تنتسب إلي قبيلة بنى كلاب التى أنجبت أشجع الصناديد الأفذاذ فى زمانها ، وتربّي فى حجرها ، ونشأ مع إخوته الذين لا مثيل لهم ; كالحسنين ¤ . كانت كنيته : أبا الفضل(٤) ، وأبا قِربة(٥) . ولقبه : السقّاء(٦) ، وقمر بنى هاشم . (١) شرح نهج البلاغة : ١ / ٢٤٥ . ١٣٢ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد / العبّاس
وأمّا صفته : فقد كان ممشوق(١) القامة ، عريض الصدر ، عَبْل الذراعين(٢) ، جميل المحيّا ، حتي سُمّى : قمر بنى هاشم(٣) . وكان مع أبى عبد الله الحسين ¼ منذ بداية الثورة . وهو صاحب لوائه فى كربلاء(٤) . وتولّي سقاية الجيش والأطفال فى ساعة العسرة التى كان فيها الإمام وأصحابه محاصرين(٥) . وعندما طلب الإمام ¼ من أصحابه وأهل بيته أن يذهبوا ويتركوه وحده فى ليلة العاشر من المحرّم ، كان أبو الفضل أوّل من هبّ ليخبره بملازمته إيّاه وتفانيه من أجله عبر كلمات طافحة بالعشق والإيمان والإيثار(٦) . أتاه وإخوته الثلاثة شمرُ بن ذى الجوشن ومعه كتاب الأمان ، فامتعضوا منه وكرهوا لقاءه ، وقالوا فى ردّ ما عرضه عليهم : لعنك الله ولعن أمانك ! . . . أ تؤمننا وابن رسول الله لا أمان له ؟ !(٧) أثني عليه المعصومون ¥ ووصفوه بالإيثار ، والبصيرة النافذة ، والثبات علي الإيمان ، والجهاد العظيم ، والبلاء الحسن ، والمنزلة التى يُغبَط عليها يوم (١) المَشْق : الطول مع الرِّقّة وقلّة اللحم (تاج العروس : ١٣ / ٤٤٥) . ١٣٣ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد / العبّاس
القيامة(١) . استُشهد هذا البطل المهيب والعضد الصامد لأبى عبد الله ¼ عندما عزم علي إيصال الماء إلي الأفواه اليابسة الظامئة للنساء والأطفال حين ظلّ الإمام ¼ وحيداً فريداً . فعزّ مصرعه علي الحسين ¼ ، وجلس عند جثمانه المضرّج بالدماء ، ورثاه بحرقة وألم : "الآن انكسر ظهرى ، وقلّت حيلتى"(٢) . ١٠٣ ـ الإمام زين العابدين ¼ : رحم الله العبّاس ـ يعنى ابن علىّ ـ فلقد آثر وأبلي وفدي أخاه بنفسه حتي قُطعت يداه ، فأبدله الله بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة فى الجنّة كما جعل لجعفر بن أبى طالب . وإنّ للعبّاس عند الله تبارك وتعالي لمنزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة(٣) . ١٠٤ ـ عنه ¼ ـ فى ذكر ليلة عاشوراء ـ : لمّا كان الليل ، قال [الحسين ¼ ] : هذا الليل قد غَشِيكم ، فاتّخِذوه جملا(٤) ، ثمّ ليأخذ كلّ رجل منكم بيد رجل من أهل بيتى ; تفرّقوا فى سوادكم ومدائنكم حتي يفرّج الله ; فإنّ القوم إنّما يطلبونى ، ولو قد أصابونى لهَوْا عن طلب غيرى . فقال له إخوته وأبناؤه وبنو أخيه وابنا عبد الله ابن جعفر : لِمَ نفعل ؟ ! لِنبقي بعدك ؟ ! لا أرانا الله ذلك أبداً ! بدأهم بهذا القول العبّاس بن علىّ ¼ (٥) . (١) سرّ السلسلة العلويّة : ٨٩ ، عمدة الطالب : ٣٥٦ . ١٣٤ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد / إخوة العبّاس
١٠٥ ـ الإمام الصادق ¼ : كان عمّنا العبّاس نافذ البصيرة ، صلب الإيمان ، جاهد مع أبى عبد الله ¼ ، وأبلي بلاءً حسناً ، ومضي شهيداً(١) . ١٠٦ ـ تاريخ الطبرى عن عبد الله بن شريك العامرى ـ فى ذكر أحداث واقعة كربلاء ـ : قال عبد الله بن أبى المحلّ ـ لابن زياد ـ : . . . أصلح الله الأمير ! إنّ بنى اُختنا مع الحسين ، فإن رأيت أن تكتب لهم أماناً فعلت ، قال : نعم ونعمة عين . فأمر كاتبه ، فكتب لهم أماناً . فبعث به عبد الله بن أبى المحلّ مع موليً له يقال له : كُزمان ، فلمّا قدم عليهم دعاهم ، فقال : هذا أمان بعث به خالكم . فقال له الفتية : أقرِئ خالنا السلام ، وقل له : أن لا حاجة لنا فى أمانكم ، أمان الله خيرٌ من أمان ابن سميّة ! . . . وجاء شمر حتي وقف علي أصحاب الحسين ، فقال : أين بنو اُختنا ؟ فخرج إليه العبّاس وجعفر وعثمان بنو علىّ ¼ ، فقالوا له : ما لَكَ وما تريد ؟ قال : أنتم يا بنى اُختى آمِنون . قال له الفتية : لعنك الله ولعن أمانك ! لئن كنت خالنا أ تؤمننا وابن رسول الله لا أمان له ؟ !(٢) ٤ / ٥ وهم عبد الله وعثمان وجعفر أبناء اُمّ البنين ، وكانوا أصغر من العبّاس ¼ . (١) سرّ السلسلة العلويّة : ٨٩ ، عمدة الطالب : ٣٥٦ كلاهما عن المفضّل بن عمر . ١٣٥ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد / إخوة العبّاس
واستشهدوا مع الإمام الحسين ¼ فى كربلاء(١) . ولم يخذلوا إمامهم ، ولم يتركوه وحده حين آمنهم العدوّ(٢) . وكان لعبد الله من العمر خمس وعشرون سنة(٣) . وكان يرتجز عند شهادته ويقول :
وكان عثمان ابن إحدي وعشرين سنة . سمّاه الإمام ¼ به إحياءً وتخليداً لاسم عثمان بن مظعون(٥) . ١٠٧ ـ الأخبار الطوال : قال العبّاس بن علىّ ¼ لإخوته ـ عبد الله وجعفر وعثمان بنى علىّ عليه وعليهم السلام ، واُمّهم جميعاً اُمّ البنين العامريّة من آل الوحيد ـ : تَقدَّموا ، بنفسى أنتم ! فحاموا عن سيّدكم حتي تموتوا دونه(٦) . ١٠٨ ـ مقاتل الطالبيّين عن الضحّاك المشرقى : قال العبّاس لأخيه من أبيه واُمّه عبد الله بن علىّ : تَقدَّم بين يدىّ حتي أراك وأحتسبك(٧) . (١) الطبقات الكبري : ٣ / ٢٠ ، تاريخ الطبرى : ٥ / ١٥٣ وص ٤٦٨ ، الكامل فى التاريخ : ٢ / ٥٨١٤٤٠ ، الأخبار الطوال : ٢٥٧ ، الفتوح : ٥ / ١١٣ ، مقاتل الطالبيّين : ٨٧ ـ ٨٩ ; شرح الأخبار : ٣ / ١٩٤ ، المجدى : ١٥ ، إعلام الوري : ١ / ٣٩٥ . ١٣٦ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد / تحقيق فى نسبة "سُكينة" إلي الإمام عليّ
تحقيق فى نسبة "سُكينة" إلي الإمام علىّ ١٣٧ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد / تحقيق فى نسبة "سُكينة" إلي الإمام عليّ
اشتهر مزار فى سوريا باسم سكينة بنت علىّ ¼ . ولكنّ التتبّع والاستقصاء فى المصادر التاريخيّة لكلا الفريقين حول أولاد الإمام ¼ دلّ علي عدم وجود بنت بهذا الاسم له ¼ . بيد أنّا حينما نتصفّح المصادر الحديثيّة يتراءي لنا وجود امرأة باسم سكينة بنت علىّ ¼ ، وذلك فى ثلاثة مواضع علي وجه التحديد : ١ ـ ورد فى رواية فى دفن سيّدتنا الزهراء (ع) عن الإمام علىّ ¼ قال : ناديت يا اُمّ كلثوم ، يا زينب ، يا سكينة ، يا فضّة ، يا حسن ، يا حسين ، هلمّوا تزوّدوا من اُمّكم(١) ! حيث ذهب البعض إلي أنّ ذكر اسم سكينة إلي جانب زينب واُمّ كلثوم قرينة علي صحّة انتساب المزار الموجود فى سورية إلي سكينة بنت الإمام علىّ ¼ . لكن يردّ هذا الاستدلال اُمور : ١٣٨ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام علىّ / الفصل الرابع : الأولاد / تحقيق فى نسبة "سُكينة" إلي الإمام عليّ
أ ـ نصُّ المرحوم المجلسى علي أنّه لم يأخذه من مصدر معوّل عليه(١) . ب ـ ذِكر اسمِ فضّة مع سكينة وأولاد الإمام ¼ ; فإنّه يدلّ علي حضور أشخاص آخرين غير أولاد الإمام ¼ وقتئذ أيضاً . ج ـ لم تدعم المصادر التاريخيّة وجود بنت للزهراء (ع) باسم سكينة . ٢ ـ جاء فى سند رواية حول مدح سيّدتنا الزهراء (ع) ما لفظه : عن الحسين بن إبراهيم القمّى عن علىّ بن محمّد العسكرى عن صعصعة بن ناجية عن زيد بن موسي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن عمّه زيد بن علىّ عن أبيه عن سكينة وزينب ابنتى علىّ عن علىّ ¼ . . .(٢) . والضعف الشديد فى أوّل السند يقوّى احتمال الخطأ فى الرواية بشكل كبير . مضافاً إلي أنّه لم يُعهد نقل رواية عن الإمام الباقر ¼ عن زيد عن الإمام السجّاد ¼ . ٣ ـ ورد فى رواية اُخري عن الإمام الحسين ¼ : اُدخِلَ علي اُختى سكينة بنت علىّ ¼ خادمٌ ، فغطّت رأسها منه . . .(٣) وسند هذه الرواية أيضاً ضعيف جدّاً ، فبعض رجاله موصوف بأنّه مجهول مختلط . (١) بحار الأنوار : ٤٣ / ١٧٤ / ١٥ . |
||||