الصفحة الرئيسية

المكتبة المختصة

فهرس المجلد العاشر

 

٨٧ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الرابع : ما يمتنع فى معرفة الله

٤ / ١

معرفة الله بالحواسّ

٥٠٧٧ ـ الإمام علىّ  ¼ ـ فى صفة الله سبحانه ـ : لا تلمسه لامسة ، ولا تحسّه حاسّة(١) .

٥٠٧٨ ـ الكافى عن علىّ بن عُقبة : سُئل أمير المؤمنين  ¼ : بِمَ عرفت ربّك ؟ قال : بما عرّفنى نفسه . قيل : وكيف عرّفك نفسه ؟ قال : لا يُشبهه صورة ، ولا يُحسّ بالحواسّ ، ولا يقاس بالناس(٢) .


(١) الكافى : ١ / ١٤٢ / ٧ ، التوحيد : ٣٣ / ١ كلاهما عن الحارث الأعور ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦٦ / ١٤ .
(٢) الكافى : ١ / ٨٥ / ٢ ، التوحيد : ٢٨٥ / ٢ كلاهما عن علىّ بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبى ربيحة مولي رسول الله  ½ ، المحاسن : ١ / ٣٧٣ / ٨١٨ عن أبى ربيحة رفعه وفيه "بالقياس" بدل "بالناس" ، بحار الأنوار : ٣ / ٢٧٠ / ٨ وج ٦١ / ١٠٥ .

 ٨٨ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الرابع : ما يمتنع فى معرفة الله / معرفة الله بالحواسّ

٥٠٧٩ ـ الإمام علىّ  ¼ : ظاهر لا بتأويل المباشرة ، متجلّ لا باستهلال رؤية(١) .

٥٠٨٠ ـ عنه  ¼ : الرادع أناسىّ(٢) الأبصار عن أن تناله أو تُدركه(٣) .

٥٠٨١ ـ عنه  ¼ ـ مخاطباً الله عزّ وجلّ ـ : لم ينتهِ إليك نظر ، ولم يدركك بصر . أدركتَ الأبصار ، وأحصيتَ الأعمال(٤) .

٥٠٨٢ ـ عنه  ¼ ـ فى صفة الله سبحانه ـ : لم تقع عليه الأوهام فتقدّره شبحاً ماثلا ، ولم تدركه الأبصار فيكون بعد انتقالها حائلا . . . كلّت عن إدراكه طروف العيون ، وقصرت دون بلوغ صفته أوهام الخلائق(٥) .

٥٠٨٣ ـ عنه  ¼ ـ أيضاً ـ : لا تناله الأبصار من مجد جبروته ; إذ حجبها بحجب لا تنفذ فى ثخن كثافته ، ولا تخرق إلي ذى العرش متانة خصائص سُتراته ، الذى صدرت الاُمور عن مشيّته(٦) .

٥٠٨٤ ـ عنه  ¼ : من حاز(٧) عليه البصر والرؤية فهو مخلوق ، ولابدّ للمخلوق من


(١) الكافى : ١ / ١٣٨ / ٤ عن محمّد بن أبى عبد الله رفعه ، التوحيد : ٣٠٨ / ٢ عن عبد الله بن يونس وكلاهما عن الإمام الصادق  ¼ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٤ / ٣٤ .
(٢) أناسِىّ : جمع إنسان ; وهو المثال الذى يُري فى السواد (لسان العرب : ٦ / ١٣) .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ٩١ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق  ¼ ، بحار الأنوار : ٥٧ / ١٠٦ / ٩٠ وج ٧٧ / ٣١٥ / ١٧ .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ١٦٠ ; جواهر المطالب : ١ / ٣٥١ وراجع بحار الأنوار : ٩٥ / ٤٢٤ .
(٥) الكافى : ١ / ١٤١ وص ١٤٢ / ٧ ، التوحيد : ٣١ / ١ كلاهما عن الحارث الأعور ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦٥ / ١٤ .
(٦) التوحيد : ٥٢ / ١٣ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق  ¼ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٧٦ / ١٦ .
(٧) فى بعض النسخ ـ كما فى هامش المصدر ـ : "جاز" .

 ٨٩ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الرابع : ما يمتنع فى معرفة الله / معرفة كُنه ذاته

الخالق(١) .

٤ / ٢

معرفة كُنه ذاته

٥٠٨٥ ـ الإمام علىّ  ¼ ـ مخاطباً الله عزّ وجلّ ـ : كلّت الأوهام عن تفسير صفتك ، وانحسرت العقول عن كُنْه عظمتك . . . وكَلّ دون ذلك تحبير(٢) اللغات ، وضلّ هنالك التدبير فى تصاريف الصفات ، فمن تفكّر فى ذلك رجع طرفه إليه حسيراً ، وعقله مبهوراً ، وتفكّره متحيّراً(٣) .

٥٠٨٦ ـ عنه  ¼ : ممتنع عن الأوهام أن تكتنهه ، وعن الأفهام أن تستغرقه ، وعن الأذهان أن تُمثّله(٤) .

٥٠٨٧ ـ عنه  ¼ ـ مخاطباً الله عزّ وجلّ ـ : فلسنا نعلم كُنْه عظمتك ، إلاّ أنّا نعلم أنّك حىّ قيّوم ، لا تأخذك سِنة ولا نوم ، لم ينتهِ إليك نظر ، ولم يُدركك بصر(٥) .

٥٠٨٨ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الذى أظهر من آثار سلطانه وجلال كبريائه ما حيّر مُقَل(٦) العقول من عجائب قدرته ، وردع خطرات هماهم النفوس عن عرفان كُنه


(١) كفاية الأثر : ٢٥٧ عن هشام عن الإمام الصادق عن آبائه (ع) ، بحار الأنوار : ٤ / ٥٤ / ٣٤ .
(٢) حبّرت الشعر والكلام : حسّنته (لسان العرب : ٤ / ١٥٧) .
(٣) مهج الدعوات : ١٤٠ عن عبد الله بن عبّاس وعبد الله بن جعفر ، بحار الأنوار : ٩٥ / ٢٤٣ / ٣١ .
(٤) التوحيد : ٧٠ / ٢٦ ، عيون أخبار الرضا : ١ / ١٢١ / ١٥ كلاهما عن الهيثم بن عبد الله الرمانى عن الإمام الرضا عن آبائه (ع) ، البلد الأمين : ٩٢ ، بحار الأنوار : ٩٠ / ١٣٨ / ٧ .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ١٦٠ ; جواهر المطالب : ١ / ٣٥١ نحوه .
(٦) جمع مُقْلة ; وهى شَحمة العين التى تَجمعُ سوادَها وبياضَها ، تُستَعار لقوّة العَقل باعتبار إدراكها (مجمع البحرين : ٣ / ١٧٠٩) .

 ٩٠ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الرابع : ما يمتنع فى معرفة الله / معرفة كُنه ذاته

صفته(١) .

٥٠٨٩ ـ عنه  ¼ : حار فى ملكوته عميقات مذاهب التفكير ، وانقطع دون الرسوخ فى علمه جوامع التفسير ، وحال دون غيبه المكنون حجبٌ من الغيوب ، تاهت فى أدني أدانيها طامحات(٢) العقول فى لطيفات الاُمور(٣) .

٥٠٩٠ ـ عنه  ¼ ـ مخاطباً الله عزّ وجلّ ـ : إنّك أنت الله الذى لم تتناهَ فى العقول فتكون فى مهبّ فكرها مُكيَّفاً، ولا فى رَوِيّات خواطرها فتكون محدوداً مصرّفاً(٤) .

٥٠٩١ ـ عنه  ¼ ـ فى تنزيه الله سبحانه ـ : تتلقّاه الأذهان لا بمُشاعرة ، وتشهد له المَرائى لا بمحاضرة ، لم تُحِط به الأوهام ، بل تجلّي لها بها(٥) .

٥٠٩٢ ـ عنه  ¼ : فتبارك الله الذى لا يبلغه بُعْد الهمم ، ولا يناله غوص الفطن(٦) .


(١) نهج البلاغة : الخطبة ١٩٥ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣١٤ / ١٥ .
(٢) طمح بصرى إليه : امتدّ وعلا (لسان العرب : ٢ / ٥٣٤) .
(٣) الكافى : ١ / ١٣٤ / ١ عن محمّد بن أبى عبد الله ومحمّد بن يحيي جميعاً رفعاه إلي الإمام الصادق  ¼ ، التوحيد : ٤١ / ٣ عن عبد الرحمن عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عنه (ع) ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦٩ / ١٥ .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ٩١ ، التوحيد : ٥٤ / ١٣ كلاهما عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق  ¼ ، غرر الحكم : ٧٥٥٩ وفيه "محدّداً" بدل "فتكون محدوداً" ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣١٨ / ١٧ .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٥ ، الاحتجاج : ١ / ٤٨٠ / ١١٧ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦١ / ٩ .
(٦) الكافى : ١ / ١٣٥ / ١ عن محمّد بن أبى عبد الله ومحمّد بن يحيي جميعاً رفعاه إلي الإمام الصادق  ¼ ، التوحيد : ٤٢ / ٣ عن عبد الرحمن عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عنه (ع) ، نهج البلاغة : الخطبة ٩٤ وفيه "حدس" بدل "غوص" ، الاحتجاج : ١ / ٤٧٣ / ١١٣ نحوه ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦٩ / ١٥ .

 ٩١ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الرابع : ما يمتنع فى معرفة الله / معرفة كُنه ذاته

٥٠٩٣ ـ عنه  ¼ ـ فى تنزيه الله سبحانه ـ : لم تبلغه العقول بتحديد فيكون مُشبَّهاً ، ولم تقع عليه الأوهام بتقدير فيكون ممثّلا(١) .

٥٠٩٤ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الذى منع الأوهام أن تنال إلاّ وجوده ، وحجب العقول أن تتخيّل ذاته ; لامتناعها من الشَّبَه والتشاكل(٢) .

٥٠٩٥ ـ عنه  ¼ : أزَلُهُ نهية لمجاول الأفكار ، ودوامه ردع لطامحات العقول(٣) .

٥٠٩٦ ـ عنه  ¼ : فانظر أيّها السائل ; فما دلّك القرآن عليه من صفته فائتمّ به ، واستضئ بنور هدايته ، وما كلّفك الشيطان علمه ممّا ليس فى الكتاب عليك فرضه ولا فى سنّة النبىّ  ½ وأئمّة الهدي أثره ، فكِل علمه إلي الله سبحانه ; فإنّ ذلك منتهي حقّ الله عليك .

واعلم أنّ الراسخين فى العلم هم الذين أغناهم عن اقتحام السُّدَد المضروبة دون الغيوب ، الإقرارُ بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب ، فمدح الله تعالي اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يُحيطوا به علماً ، وسمّي تركهم التعمّقَ فيما لم يكلّفهم البحث عن كنهه رسوخاً . فاقتصِرْ علي ذلك ، ولا تُقدِّر عظمة الله سبحانه علي قدر عقلك فتكون من الهالكين .


(١) نهج البلاغة : الخطبة ١٥٥ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٧ / ٤٢ وج ٦٤ / ٣٢٣ / ٢ .
(٢) الكافى : ٨ / ١٨ / ٤ عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر  ¼ ، التوحيد : ٧٣ / ٢٧ ، الأمالى للصدوق : ٣٩٩ / ٥١٥ وفيهما "أعجز" بدل "منع" و"فى امتناعها من الشبه والشكل" بدل "لامتناعها . . . " وكلاهما عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر عن آبائه عنه (ع) ، تحف العقول : ٩٢ وفيه "أعدم" بدل "منع" ، بحار الأنوار : ٧٠ / ٢٨٠ / ١ .
(٣) الكافى : ١ / ١٤٠ / ٥ عن إسماعيل بن قتيبة عن الإمام الصادق  ¼ ، بحار الأنوار : ٥٧ / ٢٨٧ .

 ٩٢ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الرابع : ما يمتنع فى معرفة الله / معرفة كُنه ذاته

هو القادر الذى إذا ارتمت الأوهام لتُدرك منقطع قدرته ، وحاول الفكر المبرّأ من خطرات الوساوس أن يقع عليه فى عميقات غيوب ملكوته ، وتولّهت القلوب إليه ; لتجرى فى كيفيّة صفاته ، وغمضت مداخل العقول فى حيث لا تبلغه الصفات لتناول علم ذاته ، رَدَعها وهى تجوب مهاوى سُدَف(١) الغيوب ، متخلّصة إليه سبحانه ، فرجعت إذ جُبِهَت معترفة بأنّه لا يُنال بجور الاعتساف كنه معرفته ، ولا تخطر ببال اُولى الروِيّات(٢) خاطرة من تقدير جلال عزّته(٣) .

٥٠٩٧ ـ عنه  ¼ ـ فى الحكم المنسوبة إليه ـ : غاية كلّ متعمّق فى معرفة الخالق سبحانه الاعتراف بالقصور عن إدراكها(٤) .

٥٠٩٨ ـ عنه  ¼ ـ فى الديوان المنسوب إليه ـ :

كيفيّة المرء ليس المرء يدركهافكيف كيفيّة الجبّار فى القِدَم
هو الذى أنشأ الأشياء مبتدعاًفكيف يدركه مستحدث النسمِ(٥)

٥٠٩٩ ـ عنه  ¼ : مَن تفكّر فى ذات الله ألْحَدَ(٦) .


(١) السُّدَف : جمع سُدْفة ; وهى من الأضداد ; تقع علي الضِياء والظلمة (النهاية : ٢ / ٣٥٤ ـ ٣٥٥) والمراد هنا الظُّلَم .
(٢) هو جمع رَوِيّة ; وهى التفكّر فى الأمر (تاج العروس : ١٩ / ٤٨١) .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ٩١ ، التوحيد : ٥٥ وص ٥١ / ١٣ ، تفسير العيّاشى : ١ / ١٦٣ / ٥ وفيه إلي "رسوخاً" وكلّها عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق  ¼ ، تيسير المطالب : ٢٠٣ عن زيد بن أسلم وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ٥٧ / ١٠٧ / ٩٠ .
(٤) شرح نهج البلاغة : ٢٠ / ٢٩٢ / ٣٤٤ .
(٥) الديوان المنسوب إلي الإمام علىّ  ¼ : ٥١٨ / ٣٩٠ .
(٦) غرر الحكم : ٨٤٨٧ ، عيون الحكم والمواعظ : ٤٤٩ / ٧٩٧٦ .

 ٩٣ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الرابع : ما يمتنع فى معرفة الله / إحاطة القلب به

٥١٠٠ ـ عنه  ¼ : مَن أفكر فى ذات الله تزندق(١) (٢) .

راجع : الصفات الثبوتيّة / الظاهر الباطن .

٤ / ٣

إحاطة القلب به

٥١٠١ ـ الإمام علىّ  ¼ : لا تناله التجزئة والتبعيض ، ولا تُحيط به الأبصار والقلوب(٣) .

٥١٠٢ ـ عنه  ¼ : عظم عن أن تثبت ربوبيّته بإحاطة قلب أو بصر(٤) .

٤ / ٤

توصيفه بغير ما وصف به نفسه

٥١٠٣ ـ الإمام علىّ  ¼ : سبحانه هو كما وصف نفسه ، والواصفون لا يبلغون نعته(٥) .

٥١٠٤ ـ عنه  ¼ : من اعتمد علي الرأى والقياس فى معرفة الله ضلّ وتشعّبت عليه


(١) أفكر فى الشىء وفكّر فيه وتفكّر بمعنيً ، وتزندق : أى صار زنديقاً ، ويطلق الزنديق علي الثنوى ، وعلي المنكر للصانع ، وعلي كلّ ملحد كافر (مرآة العقول : ٢٥ / ٤٨) .
(٢) الكافى : ٨ / ٢٢ / ٤ عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر  ¼ ، تحف العقول : ٩٦ وفيه "فكّر" بدل "أفكر" ، غرر الحكم : ٨٥٠٣ وفيه "تفكّر" بدل "أفكر" ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٢٨٥ / ١ ; دستور معالم الحكم : ٢٩ وفيه "تفكّر" بدل "أفكر" .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ٨٥ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٩ / ٤٥ .
(٤) نهج البلاغة : الكتاب ٣١ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٧ / ٤١ .
(٥) الكافى : ١ / ١٣٥ / ١ عن محمّد بن أبى عبد الله ومحمّد بن يحيي جميعاً رفعاه إلي الإمام الصادق  ¼ ، التوحيد : ٤٢ / ٣ عن عبد الرحمن عن الإمام الصادق عن آبائه عنه (ع) ، الغارات : ١ / ١٧٢ عن إبراهيم بن إسماعيل اليشكرى ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦٩ / ١٥ ; جواهر المطالب : ١ / ٣٤٦ .


إرجاعات 
١١٨ - المجلد العاشر / القسم الحادي عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الظاهر والباطن

 ٩٤ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الرابع : ما يمتنع فى معرفة الله / توصيفه بغير ما وصف به نفسه

الاُمور(١) .

٥١٠٥ ـ عنه  ¼ : إنّ من يعجز عن صفات ذى الهيئة والأدوات فهو عن صفات خالقه أعجز ، ومن تناوله بحدود المخلوقين أبعد(٢) .

٥١٠٦ ـ عنه  ¼ : كيف يصف إلهَه من يعجز عن صفة مخلوق مثله(٣) .

٥١٠٧ ـ عنه  ¼ : لم يُطلع العقول علي تحديد صفته ، ولم يحجبها عن واجب معرفته(٤) .

٥١٠٨ ـ عنه  ¼ : من وصف الله فقد حدّه ، ومن حدّه فقد عدّه ، ومن عدّه فقد أبطل أزله ، ومن قال : أين ؟ فقد غيّاه ، ومن قال : علامَ ؟ فقد أخلا منه ، ومن قال : فيمَ ؟ فقد ضمّنه(٥) .

٥١٠٩ ـ عنه  ¼ : كمال توحيده الإخلاص له ، وكمال الإخلاص له نفى الصفات عنه ; لشهادة كلّ صفة أنّها غير الموصوف ، وشهادة كلّ موصوف أنّه غير الصفة ; فمن وصف الله فقد قَرَنَه ومن قرنه فقد ثنّاه ، ومن ثنّاه فقد جَزَّأه ومن جزَّأه فقد جهله ، ومن جهله فقد أشار إليه ، ومن أشار إليه فقد حدّه ، ومن حدّه فقد عدٌّه ، ومن قال : فيمَ ؟ فقد ضمّنه ، ومن قال : علامَ ؟ فقد أخلي منه(٦) .


(١) غرر الحكم : ٩١٩١ ، عيون الحكم والمواعظ : ٤٣٣ / ٧٤٦٣ .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ١٦٣ ، بحار الأنوار : ٦٠ / ٣٤٨ / ٣٤ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١١٢ ، بحار الأنوار : ٦ / ١٤٣ / ٩ .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ٤٩ ، شرح الأخبار : ٢ / ٣١٢ / ٦٤٠ عن جعفر بن سليمان بإسناده عنه  ¼ وفيه "السواتر عن يقين" بدل "عن واجب" ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٨ / ٣٦ .
(٥) الكافى : ١ / ١٤٠ / ٥ عن إسماعيل بن قتيبة عن الإمام الصادق  ¼ ، نهج البلاغة : الخطبة ١٥٢ وفيه إلي "أزله" ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦٧ / ٥ ; دستور معالم الحكم : ١٢٢ وفيه "نعته" بدل "غيّاه" .
(٦) نهج البلاغة : الخطبة ١ ، الاحتجاج : ١ / ٤٧٣ / ١١٣ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٤٧ / ٥ ; دستور معالم الحكم : ١٢٢ نحوه .

 ٩٥ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الرابع : ما يمتنع فى معرفة الله / توصيفه بغير ما وصف به نفسه

٥١١٠ ـ عنه  ¼ : قد جهل الله من استوصفه ، وتعدّاه من مثّله ، وأخطأه من اكتنهه ، فمن قال : أين ؟ فقد بوّأه(١) ، ومن قال : فيمَ ؟ فقد ضمّنه ، ومن قال : إلامَ ؟ فَقد نَهّاه ، ومن قال : لِمَ فقد علّله ، ومن قال : كيف ؟ فقد شبّهه ، ومن قال : إذ فقد وقّته ، ومن قال : حتي فقد غيّاه ، ومن غيّاه فقد جزّأه ، ومن جزّأه فقد وصفه ، ومن وصفه فقد ألحد فيه ، ومن بعّضه فقد عدل عنه(٢) .

٥١١١ ـ عنه  ¼ : لم ترَه سبحانه العقول فتُخبر عنه ، بل كان تعالي قبل الواصفين به له(٣) .

٥١١٢ ـ عنه  ¼ : لا تحويه الأماكن ، ولا تضمّنه الأوقات ، ولا تحدّه الصفات ، ولا تأخذه السِّنات(٤) .

٥١١٣ ـ عنه  ¼ : لا تقع الأوهام له علي صفة ، ولا تعقد القلوب منه علي كيفيّة(٥) .

٥١١٤ ـ عنه  ¼ : تبارك الله الذى لا يبلغه بُعد الهمم ، ولا يناله غوص الفطن(٦) .


(١) يقال : بَوّأه الله منزِلاً : أى أسكنَه إيّاه ، وتبوّأت منزِلاً : أى اتّخذته ، والمَباءة : المنزل (النهاية : ١ / ١٥٩) .
(٢) تحف العقول : ٦٣ .
(٣) غرر الحكم : ٧٥٥٦ ، عيون الحكم والمواعظ : ٤١٤ / ٧٠٤٥ .
(٤) الكافى : ١ / ١٣٩ / ٤ عن محمّد بن أبى عبد الله رفعه عن الإمام الصادق  ¼ ، التوحيد : ٣٠٨ / ٢ عن عبد الله بن يونس وكلاهما عن الإمام الصادق  ¼ وفيه "لا تصحبه" بدل "لا تضمّنه" ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٥ / ٣٤ .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ٨٥ ; المعيار والموازنة : ٢٥٤ .
(٦) الكافى : ١ / ١٣٥ / ١ عن محمّد بن أبى عبد الله ومحمّد بن يحيي جميعاً رفعاه إلي الإمام الصادق  ¼ ، التوحيد : ٤٢ / ٣ عن عبد الرحمن عن الإمام الصادق عن آبائه عنه (ع) ، نهج البلاغة : الخطبة ٩٤ وفيه "حدس" بدل "غوص" .

 ٩٦ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الرابع : ما يمتنع فى معرفة الله / توصيفه بغير ما وصف به نفسه

٥١١٥ ـ عنه  ¼ : فليست له صفة تُنال ، ولا حدّ تُضرب له فيه الأمثال ، كَلَّ دون صفاته تحبير اللغات ، وضلّ هناك تصاريف الصفات(١) .

٥١١٦ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الذى . . . لا يتعاوره زيادة ولا نقصان ، ولا يوصف بأين ولا بِمَ ولا مكان ، الذى بطن من خفيّات الاُمور ، وظهر فى العقول بما يُري فى خلقه من علامات التدبير ، الذى سُئلت الأنبياء عنه فلم تصفه بحدّ ولا ببعض ، بل وصفته بفعاله ، ودلّت عليه بآياته(٢) .

٥١١٧ ـ عنه  ¼ : لا يوصف بالأزواج ، ولا يُخلق بعلاج ، ولا يُدرك بالحواسّ . . . بل إن كنت صادقاً أيّها المتكلّف لوصف ربّك ، فصفْ جبريل وميكائيل وجنود الملائكة المُقرّبين فى حجرات القدس ، مُرْجَحِنّين(٣) متولّهة عقولهم أن يحدّوا أحسن الخالقين ; فإنّما يدرك بالصفات ذوو الهيئات والأدوات ، ومن ينقضى إذا بلغ أمد حدّه بالفناء(٤) .

٥١١٨ ـ عنه  ¼ : من زعم أنّ إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود ، ومن ذكر أنّ الأماكن به تحيط لزمَتْه الحيرةُ والتخليط ، بل هو المحيط بكلّ مكان ; فإن كنت صادقاً أيّها المتكلّف لوصف الرحمن ، بخلاف التنزيل والبرهان ، فصِفْ لى جبريل وميكائيل وإسرافيل ، هيهات ! أ تعجز عن صفة مخلوق مثلك وتصف


(١) الكافى : ١ / ١٣٤ / ١ عن محمّد بن أبى عبد الله ومحمّد بن يحيي جميعاً رفعاه إلي الإمام الصادق  ¼ ، التوحيد : ٤١ / ٣ عن الحصين بن عبد الرحمن عن أبيه عن الإمام الصادق عن آبائه عنه (ع) وفيه "تعبير اللغات" بدل "تحبير اللغات" ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦٩ / ١٥ .
(٢) الكافى : ١ / ١٤١ / ٧ ، التوحيد : ٣١ / ١ نحوه وكلاهما عن الحارث الأعور ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦٥ / ١٤ .
(٣) ارجَحنَّ الشىء : إذا مَال من ثِقَلة وتحرَّك (النهاية : ٢ / ١٩٨) .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٢ عن نوف البكالى ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٤ / ٤٠ وج ٧٧ / ٣١٠ / ١٣ .

 ٩٧ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الرابع : ما يمتنع فى معرفة الله / توصيفه بغير ما وصف به نفسه

الخالق المعبود ، وإنّما لا تُدرِك(١) صفة ربّ الهيئة والأدوات ، فكيف من لم تأخذه سِنةٌ ولا نوم ؟ له ما فى الأرضين والسماوات وما بينهما وهو ربّ العرش العظيم(٢) .


(١) فى المصدر : "أنت تدرك" وما أثبتناه من كنز العمّال .
(٢) حلية الأولياء : ١ / ٧٣ ، كنز العمّال : ١ / ٤٠٩ / ١٧٣٧ كلاهما عن النعمان بن سعد .