الصفحة الرئيسية

المكتبة المختصة

فهرس المجلد العاشر

 

٩٩ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة

٥ / ١

الواحد

٥١١٩ ـ الإمام علىّ  ¼ : الواحد بلا تأويل عدد(١) .

٥١٢٠ ـ عنه  ¼ : واحد لا من عدد ، ودائم لا بأمد ، وقائم لا بعَمَد(٢) .

٥١٢١ ـ الخصال عن شريح بن هانى : إنّ أعرابيّاً قام يوم الجمل إلي أمير المؤمنين  ¼ ، فقال : يا أمير المؤمنين أ تقول : إنّ الله واحد ؟ قال : فحمل


(١) الكافى : ١ / ١٤٠ / ٥ عن إسماعيل بن قتيبة عن الإمام الصادق  ¼ ، نهج البلاغة : الخطبة ١٥٢ ، مجمع البيان : ١٠ / ٨٦٢ عن عبد خير ، روضة الواعظين : ٢٤ وفيها "الأحد" بدل "الواحد" ، تحف العقول : ٦٣ وفيه "أحد لا بتأويل عدد" .
(٢) التوحيد : ٧٠ / ٢٦ ، عيون أخبار الرضا : ١ / ١٢١ / ١٥ كلاهما عن الهيثم بن عبد الله الرمانى عن الإمام الرضا عن آبائه (ع) ، نهج البلاغة : الخطبة ١٨٥ ، تيسير المطالب : ١٩٨ عن الإمام زين العابدين عنه    ¤ وفيهما "لا بعدد" بدل "لا من عدد" ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٢٢ / ٢ وج ٩٠ / ١٣٩ / ٧ .

 ١٠٠ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الواحد

الناس عليه ، وقالوا : يا أعرابى ! أ ما تري ما فيه أمير المؤمنين من تقسّم القلب ؟ فقال أمير المؤمنين  ¼ : دعوه ; فإنّ الذى يريده الأعرابى هو الذى نريده من القوم ، ثمّ قال : يا أعرابى ! إنّ القول فى أنّ الله واحد علي أربعة أقسام :

فوجهان منها لا يجوزان علي الله عزّ وجلّ ، ووجهان يثبتان فيه . فأمّا اللذان لا يجوزان عليه فقول القائل : واحدٌ ، يقصد به باب الأعداد ، فهذا ما لا يجوز ; لأنّ ما لا ثانى له لا يدخل فى باب الأعداد ، أ ما تري أنّه كفر من قال : إنّه ثالث ثلاثة ؟ وقول القائل : هو واحد من الناس ، يريد به النوع من الجنس ، فهذا ما لا يجوز عليه ; لأنّه تشبيه ، وجلّ ربّنا وتعالي عن ذلك .

وأمّا الوجهان اللذان يثبتان فيه فقول القائل : هو واحد ليس له فى الأشياء شبه كذلك ربّنا ، وقول القائل : إنّه عزّ وجلّ أحدىّ المعني ، يعنى به أنّه لا ينقسم فى وجود ولا عقل ولا وهْم كذلك ربّنا عزّ وجلّ(١) .

٥١٢٢ ـ الإمام علىّ  ¼ : ما وحّده من كيّفه ، ولا حقيقته أصاب من مثّله ، ولا إيّاه عني من شبّهه(٢) .

٥١٢٣ ـ عنه  ¼ : التوحيد ألاّ تتوهّمه(٣) .

٥١٢٤ ـ عنه  ¼ : دليله آياته ، ووجوده إثباته ، ومعرفته توحيده ، وتوحيده تمييزه من خلقه ، وحكم التمييز بينونة صفة لا بينونة عزلة ، إنّه ربّ خالق غير مربوب


(١) الخصال : ٢ / ١ ، معانى الأخبار : ٥ / ٢ ، التوحيد : ٨٣ / ٣ ، روضة الواعظين : ٤٥ ، إرشاد القلوب : ١٦٦ نحوه من "إنّ القول . . ." ، بحار الأنوار : ٣ / ٢٠٦ / ١ .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٦ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣١٠ / ١٤ .
(٣) نهج البلاغة : الحكمة ٤٧٠ ، خصائص الأئمّة (ع) : ١٢٤ ، روضة الواعظين : ٤٨ ، بحار الأنوار : ٥ / ٥٢ / ٨٦ .

 ١٠١ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الواحد

مخلوق كلّما يتصوّر فهو بخلافه(١) .

٥١٢٥ ـ عنه  ¼ ـ فى قول المؤذّن : أشهد أن لا إله إلاّ الله ـ : إعلام بأنّ الشهادة لا تجوز إلاّ بمعرفته من القلب ، كأنّه يقول : أعلم أنّه لا معبود إلاّ الله عزّ وجلّ ، وأنّ كلّ معبود باطل سوي الله عزّ وجلّ ، واُقرّ بلسانى بما فى قلبى من العلم بأنّه لا إله إلاّ الله ، وأشهد أنّه لا ملجأ من الله إلاّ إليه ، ولا منجا من شرّ كلّ ذى شرّ وفتنة كلّ ذى فتنة إلاّ بالله .

وفى المرّة الثانية : أشهد أن لا إله إلاّ الله . معناه : أشهد أن لا هادى إلاّ الله ، ولا دليل لى إلي الدين إلاّ الله ، واُشهد الله بأنّى أشهد أن لا إله إلاّ الله ، واُشهد سكّان السماوات وسكّان الأرضين وما فيهنّ من الملائكة والناس أجمعين ، وما فيهنّ من الجبال والأشجار والدوابّ والوحوش ، وكلّ رطب ويابس بأنّى أشهد أن لا خالق إلاّ الله ، ولا رازق ولا معبود ، ولا ضارّ ولا نافع ، ولا قابض ولا باسط ، ولا معطى ولا مانع ، ولا ناصح ولا كافى ولا شافى ، ولا مقدّم ولا مؤخّر إلاّ الله ، له الخلق والأمر ، وبيده الخير كلّه ، تبارك الله ربّ العالمين(٢) .

٥١٢٦ ـ عنه  ¼ ـ فى خطبة له ـ : ولو ضربتَ فى مذاهب فكرك لتبلغ غاياته ، ما دلّتك الدلالة إلاّ علي أنّ فاطر النملة هو فاطر النخلة ، لدقيق تفصيل كلّ شىء ، وغامض اختلاف كلّ حىّ ، وما الجليل واللطيف ، والثقيل والخفيف ، والقوىّ والضعيف فى خلقه إلاّ سواء(٣) .


(١) الاحتجاج : ١ / ٤٧٥ / ١١٥ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٥٣ / ٧ .
(٢) معانى الأخبار : ٣٩ / ١ ، التوحيد : ٢٣٩ / ١ كلاهما عن يزيد بن الحسن عن الإمام الكاظم عن آبائه (ع) ، بحار الأنوار : ٨٤ / ١٣٢ / ٢٤ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٥ ، الاحتجاج : ١ / ٤٨٢ / ١١٧ ، بحار الأنوار : ٣ / ٢٦ / ١ .

 ١٠٢ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الصمد

٥١٢٧ ـ عنه  ¼ : لمّا لم يكن إلي إثبات صانع العالم طريق إلاّ بالعقل ; لأنّه لا يحسّ فيدركه العيان أو شىء من الحواسّ ، فلو كان غير واحد بل اثنين أو أكثر لأوجب العقل عدّة صنّاع كما أوجب إثبات الصانع الواحد ، ولو كان صانع العالم اثنين لم يجر تدبيرهما علي نظام ، ولم يُنسّق أحوالهما علي إحكام ولا تمام ; لأنّه معقول من الاثنين الاختلاف فى دواعيهما وأفعالهما .

ولا يجوز أن يقال : إنّهما متّفقان ولا يختلفان ; لأنّ كلّ من جاز عليه الاتّفاق جاز عليه الاختلاف ، أ لا تري أنّ المتّفقين لا يخلو أن يقدر كلّ منهما علي ذلك أو لا يقدر كلّ منهما علي ذلك ; فإن قدرا كانا جميعاً عاجزين ، وإن لم يقدرا كانا جاهلين ، والعاجز والجاهل لا يكون إلهاً ولا قديماً(١) .

٥١٢٨ ـ عنه  ¼ ـ فى وصيّته لابنه الحسن  ¼ ـ : اعلم يا بنىّ أنّه لو كان لربّك شريك لأتتك رسله ، ولرأيت آثار ملكه وسلطانه ، ولعرفت أفعاله وصفاته ، ولكنّه إلهٌ واحدٌ كما وصف نفسه ، لا يضادّه فى ملكه أحدٌ(٢) .

٥ / ٢

الصمد

٥١٢٩ ـ الإمام علىّ  ¼ : صمدٌ لا بتبعيض بَدَد(٣) (٤) .


(١) بحار الأنوار : ٩٣ / ٩١ نقلا عن النعمانى فى كتابه فى تفسير القرآن عن إسماعيل بن جابر عن الإمام الصادق  ¼ .
(٢) نهج البلاغة : الكتاب ٣١ ، تحف العقول : ٧٢ ، بحار الأنوار : ٣ / ٢٣٤ .
(٣) الصَّمَد : الذى يقصد فى الحوائج ، والبَدَد : الحاجة (تاج العروس : ٥ / ٦٦ وج ٤ / ٣٤٧) أى : السيّد المقصود إليه فى الحوائج من دون تبعيض الحاجة .
(٤) تحف العقول : ٦٣ ، مجمع البيان : ١٠ / ٨٦٢ عن عبد خير .

 ١٠٣ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / العالم

٥١٣٠ ـ عنه  ¼ : تأويل الصمد : لا اسم ولا جسم ، ولا مِثل ولا شِبه ، ولا صورة ولا تمثال ، ولا حدّ ولا محدود ، ولا موضع ولا مكان ، ولا كيف ولا أين ، ولا هنا ولا ثَمَّة ولا علي ، ولا خلاء ولا ملاء ، ولا قيام ولا قعود ، ولا سكون ولا حركات ، ولا ظلمانى ولا نورانى ، ولا روحانى ولا نفسانى ، ولا يخلو منه موضع ولا يسعه موضع ، ولا علي لون ، ولا خطر علي قلب ، ولا علي شمّ رائحة ، منفىّ من هذه الأشياء(١) .

٥ / ٣

العالم

٥١٣١ ـ الإمام علىّ  ¼ : كلّ عالم غيره متعلّم(٢) .

٥١٣٢ ـ عنه  ¼ : كلّ عالم فمن بعد جهل تعلّم ، والله لم يجهل ولم يتعلّم(٣) .

٥١٣٣ ـ عنه  ¼ : العالم بلا اكتساب ولا ازدياد ولا علم مستفاد . . . ليس إدراكه بالإبصار ، ولا علمه بالإخبار(٤) .

٥١٣٤ ـ عنه  ¼ : علمه بالأموات الماضين كعلمه بالأحياء الباقين ، وعلمه بما فى السماوات العُلي كعلمه بما فى الأرضين السفلي(٥) .


(١) جامع الأخبار : ٣٨ / ٢٥ عن محمّد ابن الحنفيّة ، بحار الأنوار : ٣ / ٢٣٠ / ٢١ .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ٦٥ ، غرر الحكم : ٦٨٨٧ ، عيون الحكم والمواعظ : ٣٧٥ / ٦٣١٧ وفيهما "غير الله" ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٩ / ٣٧ .
(٣) الكافى : ١ / ١٣٥ / ١ عن محمّد بن أبى عبد الله ومحمّد بن يحيي جميعاً رفعاه إلي الإمام الصادق  ¼ ، التوحيد : ٤٣ / ٣ عن عبد الرحمن عن الإمام الصادق عن آبائه عنه (ع) ، الغارات : ١ / ١٧٤ عن إبراهيم بن إسماعيل اليشكرى ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٧٠ / ١٥ .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ٢١٣ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٩ / ٤٥ .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ١٦٣ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٧ / ٣٥ .

 ١٠٤ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / العالم

٥١٣٥ ـ عنه  ¼ : علمها لا بأداة ، لا يكون العلم إلاّ بها ، وليس بينه وبين معلومه علم غيره(١) به كان عالماً بمعلومه(٢) .

٥١٣٦ ـ عنه  ¼ : كان ربّاً إذ لا مربوب ، وإلهاً إذ لا مألوه ، وعالماً إذ لا معلوم(٣) .

٥١٣٧ ـ عنه  ¼ : أحال الأشياء لأوقاتها . . . عالماً بها قبل ابتدائها(٤) .

٥١٣٨ ـ عنه  ¼ : أحاط بالأشياء علماً قبل كونها ، فلم يزدد بكونها علماً ، علمه بها قبل أن يكوّنها كعلمه بعد تكوينها(٥) .

٥١٣٩ ـ عنه  ¼ : علمه بما فى السماوات العلي كعلمه بما فى الأرض السفلي ، وعلمه بكلّ شىء ، لا تحيّره الأصوات ، ولا تشغله اللغات(٦) .


(١) قال المجلسى : "علمها" : أى علم الأشياء . "علم غيره" : يحتمل الإضافة والتوصيف فعلي الأول : فالمراد أنّه لا يتوسّط بينه وبين معلومه علم عالم آخر به . وعلي الثانى : فالمراد أنّ ذاته المقدّسة كافية للعالم ، ولا يحتاج إلي علم أىّ صورة علميّة غيره (مرآة العقول : ٢٥ / ٣٧) .
(٢) الكافى : ٨ / ١٨ / ٤ عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر  ¼ ، التوحيد : ٧٣ / ٢٧ ، الأمالى للصدوق : ٣٩٩ / ٥١٥ كلاهما عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر عن آبائه عنه (ع) وليس فيهما "به كان عالماً بمعلومه" ، تحف العقول : ٩٢ وراجع كنز الفوائد : ١ / ٧٥ .
(٣) الكافى : ١ / ١٣٩ / ٤ عن محمّد بن أبى عبد الله رفعه ، التوحيد : ٣٠٩ / ٢ عن عبد الله بن يونس وكلاهما عن الإمام الصادق  ¼ ، بحار الأنوار : ٥٧ / ١٦٦ / ١٠٤ .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ١ ، الاحتجاج : ١ / ٤٧٤ / ١١٣ ، بحار الأنوار : ٥٧ / ١٧٧ / ١٣٦ .
(٥) الكافى : ١ / ١٣٥ / ١ عن محمّد بن أبى عبد الله ومحمّد بن يحيي جميعاً رفعاه إلي الإمام الصادق  ¼ ، التوحيد : ٤٣ / ٣ عن عبد الرحمن عن الإمام الصادق عن آبائه عنه (ع) ، الغارات : ١ / ١٧٤ عن إبراهيم بن إسماعيل اليشكرى نحوه ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٧٠ / ١٥ .
(٦) حلية الأولياء : ١ / ٧٣ ، جواهر المطالب : ١ / ٣٤٠ وفيه "الأرضين" بدل "الأرض" وكلاهما عن النعمان بن سعد ، كنز العمّال : ١ / ٤٠٩ / ١٧٣٧ .

 ١٠٥ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / العالم

٥١٤٠ ـ عنه  ¼ : فسبحان من لا يخفي عليه سواد غسق داج ، ولا ليل ساج(١) ، فى بقاع الأرضين المتطأطئات ، ولا فى يفاع السفع(٢) المتجاورات ، وما يتجلجل به الرعد فى اُفق السماء ، وما تلاشت عنه بروق الغمام ، وما تسقط من ورقة تُزيلها عن مسقطها عواصف الأنواء وانهطال السماء ! ويعلم مسقط القطرة ومقرّها ومسحب الذرّة ومجرّها ، وما يكفى البعوضة من قوتها ، وما تحمل الاُنثي فى بطنها(٣) .

٥١٤١ ـ عنه  ¼ : لا يعزب(٤) عنه عدد قطر الماء ، ولا نجوم السماء ، ولا سوافى الريح فى الهواء ، ولا دبيب النمل علي الصفا ، ولا مَقيل الذرّ فى الليلة الظلماء ، يعلم مساقط الأوراق وخفىّ طرف الأحداق(٥) .

٥١٤٢ ـ عنه  ¼ : لا يخفي عليه من عباده شخوص لحظة ، ولا كرور لفظة ، ولا ازدلاف(٦) ربوة ، ولا انبساط خطوة ، فى ليل داج ، ولا غسق ساج(٧) .

٥١٤٣ ـ عنه  ¼ : لم يعزب عنه خفيّات غيوب الهواء ، ولا غوامض مكنون ظلم الدجي ، ولا ما فى السماوات العُلي إلي الأرضين السفلي(٨) .


(١) ليلٌ ساج : أى يغطِّى بظلامه وسكونه (النهاية : ٢ / ٣٤٤) .
(٢) اليَفَاع : المرتَفِع من كلّ شىء . والسُّفْع : جمع سُفعة : نوع من السواد ليس بالكثير . وقيل : هو سواد مع لون آخر (النهاية : ٥ / ٢٩٩ وج ٢ / ٣٧٤) . والمراد منها الجبال عبّر عنها بلونها فيما يظهر للنظر علي بُعد .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٢ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣٠٩ / ١٣ .
(٤) عزبَ يعزُب : غابَ وبَعُد (لسان العرب : ١ / ٥٩٦) .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ١٧٨ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٢ / ٣٩ وج ٧٧ / ٣٠٧ / ١٢ .
(٦) أى قرب دخولهم فيها ونظرهُم إليها (لسان العرب : ٩ / ١٣٨) .
(٧) نهج البلاغة : الخطبة ١٦٣ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٦ / ٣٥ .
(٨) الكافى : ١/١٣٥/١ عن محمّد بن أبى عبد الله ومحمّد بن يحيي جميعاً رفعاه إلي الإمام الصادق  ¼ ، ف التوحيد : ٤٢ / ٣ عن عبد الرحمن عن الإمام الصادق عن آبائه عنه (ع) ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٧٠ / ١٥ .

 ١٠٦ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / العالم

٥١٤٤ ـ عنه  ¼ ـ مخاطباً الله عزّ وجلّ ـ : كلّ سرّ عندك علانية(١) .

٥١٤٥ ـ عنه  ¼ ـ أيضاً ـ : كلّ غيب عندك شهادة(٢) .

٥١٤٦ ـ عنه  ¼ : خرق علمه باطن غيب السُّتُرات ، وأحاط بغموض عقائد السريرات(٣) .

٥١٤٧ ـ عنه  ¼ : عالم السرّ من ضمائر المضمرين ، ونجوي المتخافتين ، وخواطر رجم الظنون ، وعُقَد عزيمات اليقين ، ومسارق إيماض(٤) الجفون ، وما ضمنته أكنان القلوب ، وغيابات الغيوب(٥) .

٥١٤٨ ـ عنه  ¼ : يعلم الله سبحانه ما فى الأرحام من ذكر أو اُنثي ، وقبيح أو جميل ، وسخىّ أو بخيل ، وشقىّ أو سعيد ، ومن يكون فى النار حطباً أو فى الجنان للنبيّين مرافقاً(٦) .

٥١٤٩ ـ عنه  ¼ : قد علم السرائر ، وخبر الضمائر ، له الإحاطة بكلّ شىء(٧) .

٥١٥٠ ـ عنه  ¼ : كلّ باطن عند الله جلّت آلاؤه ظاهر(٨) .


(١) نهج البلاغة : الخطبة ١٠٩ ، غرر الحكم : ٦٨٩١ وفيه "عند الله" بدل "عندك" ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٨ / ٤٣ .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ١٠٩ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٨ / ٤٣ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٠٨ ، غرر الحكم : ٥٠٥٣ ، عيون الحكم والمواعظ : ٢٤٢ / ٤٦٠٩ وفيهما "علم الله سبحانه" بدل "علمه" .
(٤) يقال : أومَض البَرق إيماضاً : إذا لَمع لَمْعاً خَفِيّاً ولم يَعترِض (النهاية : ٥ / ٢٣٠) .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ٩١ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق  ¼ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣٢٨ / ١٧ .
(٦) نهج البلاغة : الخطبة ١٢٨ ، بحار الأنوار : ٢٦ / ١٠٣ / ٦ .
(٧) نهج البلاغة : الخطبة ٨٦ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٩ / ٤٥ .
(٨) غرر الحكم : ٦٨٩٠ ، عيون الحكم والمواعظ : ٣٧٦ / ٦٣٦٢ .

 ١٠٧ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الشاهد

٥١٥١ ـ عنه  ¼ : إنّ الله سبحانه عند إضمار كلّ مضمر ، وقول كلّ قائل ، وعمل كلّ عامل(١) .

٥١٥٢ ـ عنه  ¼ : أيّها الناس ! اتّقوا الله الذى إن قلتم سمع ، وإن أضمرتم علم(٢) .

٥١٥٣ ـ عنه  ¼ : العالم بما تُكنّ الصدور وما تخون العيون(٣) .

٥١٥٤ ـ عنه  ¼ : قسم أرزاقهم ، وأحصي آثارهم وأعمالهم ، وعدد أنفسهم ، وخائنة أعينهم ، وما تُخفى صدورهم من الضمير(٤) .

٥١٥٥ ـ عنه  ¼ : قد أحاط علم الله سبحانه بالبواطن ، وأحصي الظواهر(٥) .

٥١٥٦ ـ عنه  ¼ ـ فى دعاء علّمه كميلَ بن زياد ـ : اللهمّ إنّى أسألك . . . بعلمك الذى أحاط بكلّ شىء(٦) .

٥ / ٤

الشاهد

٥١٥٧ ـ الإمام علىّ  ¼ : شاهد كلّ نجوي ، لا كمشاهدة شىء من الأشياء ، علا السماوات العُلي إلي الأرضين السفلي ، وأحاط بجميع الأشياء علماً ، فعلا الذى


(١) غرر الحكم : ٣٤٤٧ ، عيون الحكم والمواعظ : ١٤٢ / ٣١٧٧ .
(٢) نهج البلاغة : الحكمة ٢٠٣ ، خصائص الأئمّة (ع) : ١١٥ ، روضة الواعظين : ٤٧٩ ، غرر الحكم : ٢٥٠٦ ، عيون الحكم والمواعظ : ٨٧ / ٢٠٧٤ ; جواهر المطالب : ٢ / ١٥٥ / ١٠٢ وص ١٥٨ / ١١٩ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٣٢ ; جواهر المطالب : ١ / ٣٣٢ .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ٩٠ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٠ / ٣٨ وج ٧٧ / ٣٠٥ / ١٠ .
(٥) غرر الحكم : ٦٦٧٧ ، عيون الحكم والمواعظ : ٣٦٨ / ٦١٩٩ .
(٦) مصباح المتهجّد : ٨٤٤ / ٩١٠ ، الإقبال : ٣ / ٣٣١ كلاهما عن كميل بن زياد النخعى ، البلد الأمين : ١٨٨ .

 ١٠٨ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / السميع البصير

دنا ، ودنا الذى علا ، له المثل الأعلي ، والأسماء الحسني تبارك وتعالي(١) .

٥١٥٨ ـ عنه  ¼ : المشاهد لجميع الأماكن بلا انتقال إليها(٢) .

٥ / ٥

السميع البصير

٥١٥٩ ـ الإمام علىّ  ¼ : من تكلّم سمعَ نطقه ، ومن سكت علمَ سرّه(٣) .

٥١٦٠ ـ عنه  ¼ : كان . . . سميعاً إذ لا مسموع(٤) .

٥١٦١ ـ عنه  ¼ : سميع للأصوات المختلفة ، بلا جوارح له مؤتلفة(٥) .

٥١٦٢ ـ عنه  ¼ : السميع لا بأداة(٦) .

٥١٦٣ ـ عنه  ¼ : سميع لا بآلة(٧) .

٥١٦٤ ـ عنه  ¼ : السميع لا بتفريق آلة(٨) .

٥١٦٥ ـ عنه  ¼ : كلّ سميع غيره يَصمّ عن لطيف الأصوات ، ويُصمّه كبيرها ويذهب عنه ما بعُدَ منها وكلّ بصير غيره يَعمي عن خفىّ الألوان ، ولطيف


(١) الغارات : ١ / ١٧٦ عن إبراهيم بن إسماعيل اليشكرى ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٧٣ .
(٢) الكافى : ١ / ١٤٢ / ٧ ، التوحيد : ٣٣ / ١ كلاهما عن الحارث الأعور ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦٦ / ١٤ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٠٩ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٨ / ٤٣ ; جواهر المطالب : ١ / ٣٣٢ نحوه .
(٤) الكافى : ١ / ١٣٩ / ٤ عن محمّد بن أبى عبد الله رفعه ، التوحيد : ٣٠٩ / ٢ عن عبد الله بن يونس وكلاهما عن الإمام الصادق  ¼ .
(٥) حلية الأولياء : ١ / ٧٣ ، كنز العمّال : ١ / ٤٠٩ / ١٧٣٧ كلاهما عن النعمان بن سعد .
(٦) نهج البلاغة : الخطبة ١٥٢ .
(٧) الكافى : ١ / ١٣٩ / ٤ عن محمّد بن أبى عبد الله رفعه ، التوحيد : ٣٠٨ / ٢ عن عبد الله بن يونس وكلاهما عن الإمام الصادق  ¼ ، تحف العقول : ٦٣ .
(٨) الكافى : ١ / ١٤٠ / ٥ عن إسماعيل بن قتيبة عن الإمام الصادق  ¼ .

 ١٠٩ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / اللطيف الخبير

الأجسام(١) .

٥١٦٦ ـ عنه  ¼ : بصير إذ لا منظور إليه من خلقه(٢) .

٥١٦٧ ـ عنه  ¼ : بصير لا يوصف بالحاسّة(٣) .

٥١٦٨ ـ عنه  ¼ : البصير لا بتفريق آلة(٤) .

٥١٦٩ ـ عنه  ¼ : بصير لا بأداة(٥) .

٥ / ٦

اللطيف الخبير

٥١٧٠ ـ الإمام علىّ  ¼ : إنّ ربّى لطيف اللطافة ، لا يوصف باللطف(٦) .

٥١٧١ ـ عنه  ¼ : لطيف لا بتجسّم(٧) .

٥١٧٢ ـ عنه  ¼ : لطيف لا يوصف بالخفاء(٨) .


(١) نهج البلاغة : الخطبة ٦٥ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٩ / ٣٧ .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ١ ، الاحتجاج : ١ / ٤٧٤ / ١١٣ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٤٧ / ٥ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٧٩ ، بحار الأنوار : ٤ / ٥٣ / ٢٩ .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ١٥٢ .
(٥) الكافى : ١ / ١٣٩ / ٤ عن محمّد بن أبى عبد الله رفعه وص ١٤٠ / ٥ عن إسماعيل بن قتيبة ، التوحيد : ٣٠٨ / ٢ عن عبد الله بن يونس وكلّها عن الإمام الصادق  ¼ ، تحف العقول : ٦٣ .
(٦) الكافى : ١ / ١٣٨ / ٤ عن محمّد بن أبى عبد الله رفعه ، التوحيد : ٣٠٨ / ٢ عن عبد الله بن يونس وكلاهما عن الإمام الصادق  ¼ وص ٣٠٦ / ١ ، الأمالى للصدوق : ٤٢٣ / ٥٦٠ ، الاختصاص : ٢٣٦ ، إرشاد القلوب : ٣٧٤ كلّها عن الأصبغ بن نباتة ، روضة الواعظين : ٤٠ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٤ / ٣٤ .
(٧) الكافى : ١ / ١٣٨ / ٤ عن محمّد بن أبى عبد الله رفعه ، التوحيد : ٣٠٨ / ٢ عن عبد الله بن يونس وكلاهما عن الإمام الصادق  ¼ ، تحف العقول : ٦٣ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٤ / ٣٤ .
(٨) نهج البلاغة : الخطبة ١٧٩ ، بحار الأنوار : ٤ / ٥٣ / ٢٩ ; تذكرة الخواصّ : ١٥٧ عن ابن عبّاس وفيه "بالجفا" بدل "بالخفاء" .

 ١١٠ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / اللطيف الخبير

٥١٧٣ ـ عنه  ¼ : لا إله إلاّ الله اللطيف بمن شَرَدَ عنه من مسرفى عباده ; ليرجِعَ عن عتوّه وعِناده(١) .

٥١٧٤ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الكريم فى ملكه ، القاهر لمن فيه ، القادر علي أمره ، المحمود فى صنعه ، اللطيف بعلمه ، الرؤوف بعباده ، المستأثر فى جبروته فى عزّ جلاله وهيبته(٢) .

٥١٧٥ ـ عنه  ¼ : إنّ الله سبحانه وتعالي لا يخفي عليه ما العباد مقترفون فى ليلهم ونهارهم ، لَطُفَ به خبراً وأحاط به علماً(٣) .

٥١٧٦ ـ عنه  ¼ : يُجيب دعوة من يدعوه ، ويرزق عبده ويحبوه ، ذو لطف خفىّ وبطش قوىّ(٤) .

٥١٧٧ ـ عنه  ¼ ـ فى الديوان المنسوب إليه ـ :

وكم لله من لطف خفىِّيدقّ خفاه عن فهم الذكىِّ
وكم يُسر أتي من بعد عُسر وفرّج كربة القلب الشجىِّ
وكم أمر تُساء به صباحاً وتأتيك المسرّة بالعشىِّ
ولا تجزع إذا ما نابَ خطبٌفكم لله من لطف خفىّ(٥)

(١) البلد الأمين : ١١٢ ، بحار الأنوار : ٩٠ / ١٧١ / ١٩ .
(٢) الدروع الواقية : ١٨٢ ، بحار الأنوار : ٩٧ / ١٤٢ / ٤ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٩٩ ، بحار الأنوار : ٣٣ / ٤٥٠ .
(٤) المصباح للكفعمى : ٩٦٨ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣٤٠ / ٢٨ ; شرح نهج البلاغة : ١٩ / ١٤١ ، مطالب السؤول : ٦٠ ، كنز العمّال : ١٦ / ٢١٠ / ٤٤٢٣٤ عن أبى صالح .
(٥) الديوان المنسوب إلي الإمام علىّ  ¼ : ٦٥٠ / ٥٠٦ .

 ١١١ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / القادر

٥ / ٧

القادر

٥١٧٨ ـ الإمام علىّ  ¼ : فطر الخلائق بقدرته(١) .

٥١٧٩ ـ عنه  ¼ : كلّ قادر غير الله سبحانه مقدور(٢) .

٥١٨٠ ـ عنه  ¼ : قادر إذ لا مقدور(٣) .

٥١٨١ ـ عنه  ¼ : المستشهد بآياته علي قدرته(٤) .

٥١٨٢ ـ عنه  ¼ : كلّ قادر غيره يقدر ويعجز(٥) .

٥١٨٣ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الكريم فى ملكه . . . القادر علي أمره(٦) .

٥١٨٤ ـ عنه  ¼ ـ مخاطباً الله عزّ وجلّ ـ : سبحانك ما أعظم ما نري من خلقك ! وما أصغر كلّ عظيمة فى جنب قدرتك ! وما أهول ما نري من ملكوتك ! وما أحقر ذلك فيما غاب عنّا من سلطانك ! وما أسبغ نعمك فى الدنيا ! وما أصغرها فى نِعَم الآخرة !(٧)

٥١٨٥ ـ عنه  ¼ : هو القادر الذى إذا ارتمت الأوهام لتدرك منقطع قدرته ، وحاول


(١) نهج البلاغة : الخطبة ١ و١٨٣ وفيه "خلق" بدل "فطر" ، الاحتجاج : ١ / ٤٧٣ / ١١٣ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٤٧ / ٥ .
(٢) غرر الحكم : ٦٨٨٩ ، عيون الحكم والمواعظ : ٣٧٧ / ٦٤٠٠ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٥٢ ; دستور معالم الحكم : ١٢٢ .
(٤) الكافى : ١ / ١٣٩ / ٥ عن إسماعيل بن قتيبة عن الإمام الصادق  ¼ .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ٦٥ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٩ / ٣٧ .
(٦) الدروع الواقية : ١٨٢ ، بحار الأنوار : ٩٧ / ١٤٢ / ٤ .
(٧) نهج البلاغة : الخطبة ١٠٩ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٨ / ٤٣ ; جواهر المطالب : ١ / ٣٣٣ نحوه .

 ١١٢ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / القويّ

الفكر المبرّأ من خطرات الوساوس أن يقع عليه فى عميقات غيوب ملكوته ، وتولّهت القلوب إليه لتجرى فى كيفيّة صفاته ، وغمضت مداخل العقول فى حيث لا تبلغه الصفات لتناول علم ذاته ، رَدَعها وهى تجوب مهاوى سدف الغيوب متخلّصة إليه سبحانه(١) .

٥١٨٦ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الواحد الأحد الصمد المتفرّد ، الذى لا من شىء كان ولا من شىء خلق ما كان ، قدرة بان بها من الأشياء وبانت الأشياء منه(٢) .

٥١٨٧ ـ عنه  ¼ ـ فى دعاء علّمه كميلَ بن زياد ـ : اللهمّ عظم سلطانك ، وعلا مكانك ، وخفى مكرك ، وظهر أمرك ، وغلب قهرك ، وجرت قدرتك ، ولا يمكن الفرار من حكومتك(٣) .

٥ / ٨

القوىّ

٥١٨٨ ـ الإمام علىّ  ¼ : كلّ قوىّ غيره ضعيف(٤) .

٥١٨٩ ـ عنه  ¼ : كلّ شىء خاشع له ، وكلّ شىء قائم به ، غني كلّ فقير ، وعزّ كلّ


(١) نهج البلاغة : الخطبة ٩١ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق  ¼ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٧٥ / ١٦ .
(٢) الكافى : ١ / ١٣٤ / ١ عن محمّد بن أبى عبد الله ومحمّد بن يحيي جميعاً رفعاه إلي الإمام الصادق  ¼ ، التوحيد : ٤١ / ٣ عن الحصين بن عبد الرحمن عن أبيه عن الإمام الصادق عن آبائه عنه (ع) ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦٩ / ١٥ .
(٣) مصباح المتهجّد : ٨٤٥ / ٩١٠ ، الإقبال : ٣ / ٣٣٢ وفيه "جندك" بدل "قهرك" وكلاهما عن كميل بن زياد ، البلد الأمين : ١٨٨ .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ٦٥ ، غرر الحكم : ٦٨٨٤ ، عيون الحكم والمواعظ : ٣٧٥ / ٦٣١٤ وفيهما "غير الله" .

 ١١٣ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / القاهر

ذليل ، وقوّة كلّ ضعيف(١) .

٥١٩٠ ـ عنه  ¼ : فتعالي من قوىّ ما أكرمه ! وتواضعتَ من ضعيف ما أجرأك علي معصيته !(٢)

٥١٩١ ـ عنه  ¼ ـ فى دعاء علّمه كميلَ بن زياد ـ : اللهمّ إنّى أسألك . . . بقوّتك التى قهرت بها كلّ شىء ، وخضع لها كلّ شىء ، وذلّ لها كلّ شىء(٣) .

٥ / ٩

القاهر

٥١٩٢ ـ الإمام علىّ  ¼ : الحمدُ لله الكريم فى ملكه ، القاهر لمن فيه(٤) .

٥١٩٣ ـ عنه  ¼ : الواحد الصمد ، والمتكبّر عن الصاحبة والولد ، رافع السماء بغير عَمَد ، ومجرى السحاب بغير صَفَد(٥) ، قاهر الخلق بغير عَدَد(٦) .

٥١٩٤ ـ عنه  ¼ : الله أكبر القاهر للأضداد ، المتعالى عن الأنداد ، المتفرّد بالمنّة علي جميع العباد(٧) .


(١) نهج البلاغة : الخطبة ١٠٩ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٧ / ٤٣ ; جواهر المطالب : ١ / ٣٣٢ .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ٢٢٣ ، بحار الأنوار : ٧١ / ١٩٢ / ٥٩ .
(٣) مصباح المتهجّد : ٨٤٤ / ٩١٠ ، الإقبال : ٣ / ٣٣١ كلاهما عن كميل بن زياد النخعى ، البلد الأمين : ١٨٨ .
(٤) الدروع الواقية : ١٨٢ .
(٥) الصَّفَد : حَبلٌ يوثَق به أو غِلّ (لسان العرب : ٣ / ٢٥٦) .
(٦) مهج الدعوات : ١٤٤ ، بحار الأنوار : ٩٤ / ٢٣٢ / ٨ .
(٧) البلد الأمين : ٩٣ ، بحار الأنوار : ٩٠ / ١٣٩ / ٧ .

 ١١٤ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / القائم

٥١٩٥ ـ عنه  ¼ : هو الذى اشتدّت نقمته علي أعدائه فى سعة رحمته واتّسعت رحمته لأوليائه فى شدّة نقمته ، قاهرُ من عازّه(١) ، ومدمّر من شاقّه ، ومذلّ من ناواه ، وغالب من عاداه(٢) .

٥ / ١٠

القائم

٥١٩٦ ـ الإمام علىّ  ¼ : كلّ شىء قائم به(٣) .

٥١٩٧ ـ عنه  ¼ : كلّ معروف بنفسه مصنوع ، وكلّ قائم فى سواه معلول(٤) .

٥١٩٨ ـ عنه  ¼ : إنّ الله قائم باق ، وما دونه حدث حائل زائل ، وليس القديم الباقى كالحدث الزائل(٥) .

٥١٩٩ ـ عنه  ¼ : سبحان من هو قائم لا يلهو(٦) .

٥٢٠٠ ـ عنه  ¼ : الحمد لله المعروف من غير رؤية ، والخالق من غير رَوِيّة ، الذى لم يزل قائماً دائماً إذ لا سماء ذات أبراج ، ولا حجب ذات إرتاج(٧) ، ولا ليل داج ، ولا بحر ساج(٨) ، ولا جبل ذو فجاج ، ولا فجّ ذو اعوجاج ، ولا أرض ذات


(١) عازّه أى غالبه (شرح نهج البلاغة : ٦ / ٣٩٦) .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ٩٠ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٠ / ٣٨ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٠٩ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٧ / ٤٣ .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٦ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣١٠ / ١٤ .
(٥) تحف العقول : ٤٦٨ عن الإمام الهادى  ¼ ، بحار الأنوار : ٥ / ٧٥ / ١ .
(٦) الدروع الواقية : ٢٠٠ .
(٧) الرَّتَج والرِّتاج : الباب العظيم ، وقيل : هو الباب المغلَق (لسان العرب : ٢ / ٢٧٩) .
(٨) ساج : أى ساكن (النهاية : ٢ / ٣٤٥) .

 ١١٥ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الحىّ القيّوم

مهاد ، ولا خلق ذو اعتماد(١) .

٥٢٠١ ـ عنه  ¼ : واحد لا بَعدد ، ودائم لا بأمَد ، وقائم لا بعَمَد(٢) .

٥٢٠٢ ـ عنه  ¼ : القيّوم الذى لا ينام(٣) .

٥٢٠٣ ـ عنه  ¼ ـ مخاطباً الله عزّ وجلّ : أنت . . . القيّوم الذى لا زوال لك(٤) .

٥ / ١١

الحىّ القيّوم

٥٢٠٤ ـ الإمام علىّ  ¼ : هو حياة كلّ شىء ، ونور كلّ شىء ، سبحانه وتعالي عمّا يقولون علوّاً كبيراً . . . وبحياته حييت قلوبهم وبنوره اهتدوا إلي معرفته(٥) .

٥ / ١٢

الأوّل والآخر

٥٢٠٥ ـ الإمام علىّ  ¼ : الأوّل لا شىء قبله ، والآخر لا غاية له(٦) .

٥٢٠٦ ـ عنه  ¼ : الأوّل الذى لا غاية له فينتهى ، ولا آخر له فينقضى(٧) .


(١) نهج البلاغة : الخطبة ٩٠ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٠ / ٣٨ .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٥ ، التوحيد : ٧٠ / ٢٦ عن الهيثم بن عبد الله الرمانى عن الإمام الرضا عن آبائه عنه (ع) ، الاحتجاج : ١ / ٤٨٠ / ١١٧ ، البلد الأمين : ٩٢ ، بحار الأنوار : ٩٠ / ١٣٩ / ٧ .
(٣) مهج الدعوات : ١٤٥ .
(٤) الدروع الواقية : ٢٠٤ ، بحار الأنوار : ٩٧ / ٢٠٣ / ٣ .
(٥) الكافى : ١ / ١٣٠ / ١ عن أحمد بن محمّد البرقى رفعه ، بحار الأنوار : ٥٨ / ١٠ / ٨ .
(٦) نهج البلاغة : الخطبة ٨٥ .
(٧) نهج البلاغة : الخطبة ٩٤ .

 ١١٦ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الأوّل والآخر

٥٢٠٧ ـ عنه  ¼ : الأوّل الذى لم يكن له قبل فيكون شىء قبله ، والآخر الذى ليس له بعد فيكون شىء بعده(١) .

٥٢٠٨ ـ عنه  ¼ : لا تصحبه الأوقات ، ولا ترفده الأدوات ، سبق الأوقاتَ كونُه ، والعدمَ وجودهُ ، والابتداءَ أزلُه . . . منعتها "منذ" القدمة ، وحمتها "قد" الأزليّة(٢) .

٥٢٠٩ ـ عنه  ¼ : لم يتقدّمه وقت ولا زمان(٣) .

٥٢١٠ ـ عنه  ¼ : الذى ليس له وقت معدود ، ولا أجل ممدود ، ولا نعت محدود ; سبحان الذى ليس له أوّل مبتدأ ، ولا غاية منتهي ، ولا آخر يفني(٤) .

٥٢١١ ـ عنه  ¼ : ليس لأوّليّته ابتداء ، ولا لأزليّته انقضاء ، هو الأوّل ولم يزل ، والباقى بلا أجل . . . لا يقال له : "متي ؟" ولا يُضرب له أمد بــ "حتي" . . . قبل كلّ غاية ومُدّة ، وكلّ إحصاء وعِدّة(٥) .

٥٢١٢ ـ عنه  ¼ : قبل كلّ شىء لا يقال شىء قبله ، وبعد كلّ شىء لا يقال له بعد . . . موجود لا بعد عدم(٦) .


(١) نهج البلاغة : الخطبة ٩١ ، بحار الأنوار : ٥٧ / ١٠٦ / ٩٠ .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٦ ، بحار الأنوار : ٥٧ / ٣٠ / ٦ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٢ وراجع بحار الأنوار : ٥٧ / ١٦٧ / ١٠٧ .
(٤) الكافى : ١ / ١٣٥ / ١ عن محمّد بن أبى عبد الله ومحمّد بن يحيي جميعاً رفعاه إلي الإمام الصادق  ¼ ، التوحيد : ٤٢ / ٣ عن الحصين بن عبد الرحمن عن أبيه عن الإمام الصادق عن آبائه عنه (ع) ، الغارات : ١ / ١٧٢ عن إبراهيم بن إسماعيل اليشكرى نحوه ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦٩ / ١٥ .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ١٦٣ ، بحار الأنوار : ٥٧ / ٢٧ / ٣ .
(٦) الكافى : ١ / ١٣٨ / ٤ عن محمّد بن أبى عبد الله رفعه ، التوحيد : ٣٠٨ / ٢ عن عبد الله بن يونس وكلاهما عن الإمام الصادق  ¼ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٤ / ٣٤ .

 ١١٧ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الأوّل والآخر

٥٢١٣ ـ عنه  ¼ : لا أمد لكونه ، ولا غاية لبقائه(١) .

٥٢١٤ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الكائن قبل أن يكون كرسىّ أو عرش ، أو سماء أو أرض ، أو جانّ أو إنس(٢) .

٥٢١٥ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الذى لم تسبق له حالٌ حالا ، فيكون أوّلا قبل أن يكون آخراً(٣) .

٥٢١٦ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الأوّل فلا شىء قبله ، والآخر فلا شىء بعده(٤) .

٥٢١٧ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الأوّل قبل كلّ أوّل ، والآخر بعد كلّ آخر ، وبأوّليّته وجب أن لا أوّل له ، وبآخريّته وجب أن لا آخر له(٥) .

٥٢١٨ ـ عنه  ¼ : الذى ليست فى أوّليّته نهاية ، ولا لآخريّته حدّ ولا غاية ، الذى لم يسبقه وقت ، ولم يتقدّمه زمان(٦) .

٥٢١٩ ـ عنه  ¼ : الذى لم يزل ولا يزال وحدانيّاً أزليّاً قبل بدء الدهور ، وبعد صروف الاُمور ، الذى لا يبيد ولا ينفد(٧) .


(١) الكافى : ١/١٣٩/٥ عن إسماعيل بن قتيبة عن الإمام الصادق  ¼ ، بحار الأنوار : ٥٧ / ١٦٦ / ١٠٥ .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٢ عن نوف البكالى ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٤ / ٤٠ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ٦٥ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٨ / ٣٧ .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ٩٦ .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ١٠١ .
(٦) الكافى : ١ / ١٤١ / ٧ ، التوحيد : ٣١ / ١ كلاهما عن الحارث الأعور ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦٥ / ١٤ .
(٧) الكافى : ١ / ١٣٦ / ١ عن محمّد بن أبى عبد الله ومحمّد بن يحيي جميعاً رفعاه إلي الإمام الصادق  ¼ ، التوحيد : ٤٣ / ٣ عن الحصين بن عبد الرحمن عن أبيه عن الإمام الصادق عن آبائه عنه (ع) وفيه "صرف" بدل "صروف" و"لا يفقد" بدل "لا ينفد" ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٧١ / ١٥ .

 ١١٨ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الظاهر والباطن

٥٢٢٠ ـ عنه  ¼ : لا يزول أبداً ولم يزل ، أوّلٌ قبل الأشياء بلا أوّليّة ، وآخرٌ بعد الأشياء بلا نهاية(١) .

٥٢٢١ ـ الإمام الصادق  ¼ : جاء حبر من الأحبار إلي أمير المؤمنين  ¼ فقال : يا أمير المؤمنين ، متي كان ربّك ؟ فقال له : ثكلتك اُمّك ! ومتي لم يكن حتي يقال : متي كان ؟ كان ربّى قبل القَبْل بلا قَبْل ، وبعد البَعْد بلا بَعْد ، ولا غاية ولا منتهي لغايته ، انقطعت الغايات عنده ; فهو منتهي كلّ غاية(٢) .

٥ / ١٣

الظاهر والباطن

٥٢٢٢ ـ الإمام علىّ  ¼ ـ فى تمجيد الله ـ : الظاهر بعجائب تدبيره للناظرين ، والباطن بجلال عزّته عن فكر المتوهّمين(٣) .

٥٢٢٣ ـ عنه  ¼ : الظاهر فلا شىء فوقه ، والباطن فلا شىء دونه(٤) .

٥٢٢٤ ـ عنه  ¼ : هو الظاهر عليها بسلطانه وعظمته ، وهو الباطن لها بعلمه ومعرفته(٥) .


(١) نهج البلاغة : الكتاب ٣١ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٧ / ٤١ ; كنز العمّال : ١٦ / ١٧١ / ٤٤٢١٥ نقلا عن وكيع والعسكرى فى المواعظ .
(٢) الكافى : ١ / ٨٩ / ٥ ، التوحيد : ١٧٤ / ٣ ، الأمالى للصدوق : ٧٦٩ / ١٠٤١ كلّها عن أبى الحسن الموصلى ، الاحتجاج : ١ / ٤٩٦ / ١٢٦ ، بحار الأنوار : ٣ / ٢٨٣ / ١ وراجع الكافى : ١ / ٨٩ / ٤ وص ٩٠ / ٦ وح ٨ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ٢١٣ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٩ / ٤٥ .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ٩٦ .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٦ ، الاحتجاج : ١ / ٤٧٨ / ١١٦ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣١٣ / ١٤ .

 ١١٩ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الظاهر والباطن

٥٢٢٥ ـ عنه  ¼ : الظاهر لا يقال : "مِمَّ" ، والباطن لا يقال : "فيمَ"(١) .

٥٢٢٦ ـ عنه  ¼ : الذى بطن من خفيّات الاُمور ، وظهر فى العقول بما يري فى خلقه من علامات التدبير(٢) .

٥٢٢٧ ـ عنه  ¼ : الظاهر لقلوبهم بحجّته(٣) .

٥٢٢٨ ـ عنه  ¼ : الظاهر علي كلّ شىء بالقهر له(٤) .

٥٢٢٩ ـ عنه  ¼ : الظاهر لا برؤية ، والباطن لا بلطافة(٥) .

٥٢٣٠ ـ عنه  ¼ : باطن لا بمداخلة ، ظاهر لا بمزايلة(٦) .

٥٢٣١ ـ عنه  ¼ : لا يُجِنّه(٧) البطون عن الظهور ، ولا يقطعه الظهور عن البطون ; قَرُب فنأي ، وعلا فدنا ، وظهر فبطن ، وبطن فعَلَن(٨) .

٥٢٣٢ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الذى لم تسبق له حال حالا ; فيكون أوّلا قبل أن يكون آخراً ، ويكون ظاهراً قبل أن يكون باطناً . . . كلّ ظاهر غيره غير باطن ، وكلّ باطن غيره غير ظاهر(٩) .


(١) نهج البلاغة : الخطبة ١٦٣ .
(٢) الكافى : ١ / ١٤١ / ٧ ، التوحيد : ٣١ / ١ كلاهما عن الحارث الأعور ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦٥ / ١٤ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٠٨ .
(٤) الكافى : ١ / ١٤٢ / ٧ ، التوحيد : ٣٣ / ١ كلاهما عن الحارث الأعور ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦٦ / ١٤ .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ١٥٢ .
(٦) تحف العقول : ٦٣ وراجع نهج البلاغة : الخطبة ١ .
(٧) يُجِنّه : أى يُغطّيه ويستره (النهاية : ١ / ٣٠٨) .
(٨) نهج البلاغة : الخطبة ١٩٥ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣١٥ / ١٥ .
(٩) نهج البلاغة : الخطبة ٦٥ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٨ / ٣٧ .

 ١٢٠ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / القريب البعيد

٥ / ١٤

القريب البعيد

٥٢٣٣ ـ الإمام علىّ  ¼ : قريبٌ من الأشياء غير ملابس ، بعيدٌ منها غير مباين(١) .

٥٢٣٤ ـ عنه  ¼ : المتعالى علي الخلق بلا تباعد منهم ، ولا ملامسة منه لهم(٢) .

٥٢٣٥ ـ عنه  ¼ : إنّه لبكلّ مكان ، وفى كلّ حين وأوان ، ومع كلّ إنس وجانّ(٣) .

٥٢٣٦ ـ عنه  ¼ : لم يقرب من الأشياء بالتصاق ، ولم يبعد عنها بافتراق(٤) .

٥٢٣٧ ـ عنه  ¼ : ناء لا بمسافة ، قريب لا بمداناة(٥) .

٥٢٣٨ ـ عنه  ¼ : سبق فى العلوّ ; فلا شىء أعلي منه ، وقرب فى الدنوّ ; فلا شىء أقرب منه، فلا استعلاؤه باعده من شىء من خلقه، ولا قربه ساواهم فى المكان به(٦).

٥ / ١٥

البائن الداخل

٥٢٣٩ ـ الإمام علىّ  ¼ : البائن لا بتراخى مسافة(٧) .


(١) نهج البلاغة : الخطبة ١٧٩ ، غرر الحكم : ٦٧٩٦ ، عيون الحكم والمواعظ : ٣٧٢ / ٦٣٠٩ .
(٢) الكافى : ١ / ١٤٢ / ٧ ، التوحيد : ٣٣ / ١ وفيه "القريب منهم بلا ملامسة" وكلاهما عن الحارث الأعور ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦٦ / ١٤ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٩٥ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣١٥ / ١٥ .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ١٦٣ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٦ / ٣٥ .
(٥) الكافى : ١ / ١٣٨ / ٤ عن محمّد بن أبى عبد الله رفعه ، التوحيد : ٣٠٨ / ٢ عن عبد الله بن يونس وكلاهما عن الإمام الصادق  ¼ وفيه "بائن" بدل "ناء" ، تحف العقول : ٦٣ وفيه "بعيد" بدل "ناء" ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٤ / ٣٤ .
(٦) نهج البلاغة : الخطبة ٤٩ ، شرح الأخبار : ٢ / ٣١٢ / ٦٤٠ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٨ / ٣٦ .
(٧) الكافى : ١ / ١٤٠ / ٥ عن إسماعيل بن قتيبة ، التوحيد : ٣٠٨ / ٢ عن عبد الله بن يونس وكلاهما ف عن الإمام الصادق  ¼ وفيه "بائن لا بمسافة" ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٤ / ٣٤ .

 ١٢١ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / البائن الداخل

٥٢٤٠ ـ عنه  ¼ : مبائن لجميع ما أحدث فى الصفات(١) .

٥٢٤١ ـ عنه  ¼ : بان من الأشياء بالقهر لها والقدرة عليها ، وبانت الأشياء منه بالخضوع له والرجوع اليه(٢) .

٥٢٤٢ ـ عنه  ¼ : لا أنّ الأشياء تحويه فتُقِلّه(٣) أو تُهوِيَه ، أو أنّ شيئاً يحمله فيُميله أو يُعدّله ، ليس فى الأشياء بوالج ، ولا عنها بخارج(٤) .

٥٢٤٣ ـ عنه  ¼ : فى الأشياء كلّها ، غير متمازج بها ، ولا بائن منها(٥) .

٥٢٤٤ ـ عنه  ¼ : فارق الأشياء لا علي اختلاف الأماكن ، ويكون فيها لا علي وجه الممازجة(٦) .

٥٢٤٥ ـ عنه  ¼ ـ عندما سأله حبرٌ يهودىّ عن الله أ هو فى السماء أم فى الأرض ؟ فقال ـ : إنّ الله جلّ وعزّ أيّن الأينَ فلا أينَ له ، وجلّ عن أن يحويه مكان ، وهو فى كلّ مكان بغير مماسّة ولا مجاورة ، يحيط علماً بما فيها ، ولا يخلو شىء منها


(١) عيون أخبار الرضا : ١ / ١٢١ / ١٥ ، التوحيد : ٦٩ / ٢٦ كلاهما عن الهيثم بن عبد الله الرمانى عن الإمام الرضا عن آبائه (ع) ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٢٢ / ٢ .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ١٥٢ وراجع الكافى : ١ / ١٣٤ / ١ والتوحيد : ٤١ / ٣ والغارات : ١ / ١٧١ وبحار الأنوار : ٤ / ٢٦٩ / ١٥ .
(٣) أقَلَّ الشىء : رفَعَه وحمَلَه (النهاية : ٤ / ١٠٤) .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٦ ، الاحتجاج : ١ / ٤٧٧ / ١١٦ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣١٢ / ١٤ .
(٥) الكافى : ١ / ١٣٨ / ٤ عن محمّد بن أبى عبد الله رفعه ، التوحيد : ٣٠٨ / ٢ عن عبد الله بن يونس وكلاهما عن الإمام الصادق  ¼ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٤ / ٣٤ .
(٦) الكافى : ٨ / ١٨ / ٤ عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر  ¼ ، تحف العقول : ٩٢ ، التوحيد : ٧٣ / ٢٧ ، الأمالى للصدوق : ٣٩٩ / ٥١٥ كلاهما عن جابر بن يزيد الجعفى عن الإمام الباقر عن آبائه عنه (ع) وفيهما "تمكّن منها" بدل "يكون فيها" ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٢١ / ١ .

 ١٢٢ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / البائن الداخل

من تدبيره ، وإنّى مخبرك بما جاء فى كتاب من كتبكم يصدّق ما ذكرته لك ، فإن عرفته أ تؤمن به ؟ قال اليهودى : نعم .

قال : أ لستم تجدون فى بعض كتبكم أنّ موسي بن عمران  ¼ كان ذات يوم جالساً إذ جاءه ملك من المشرق ، فقال له موسي : من أين أقبلت ؟ قال : من عند الله عزّ وجلّ ، ثمّ جاءه ملك من المغرب فقال له : من أين جئت ؟ قال : من عند الله ، وجاءه ملك آخر فقال : قد جئتك من السماء السابعة من عند الله تعالي ، وجاءه ملك آخر فقال : قد جئتك من الأرض السابعة السفلي من عند الله عزّ اسمه ، فقال موسي  ¼ : سبحان من لا يخلو منه مكان ، ولا يكون إلي مكان أقرب من مكان ؟

فقال اليهودى : أشهد أنّ هذا هو الحقّ ، وأنّك أحقّ بمقام نبيّك ممّن استولي عليه(١) .

٥٢٤٦ ـ عنه  ¼ : وحدّ الأشياء كلّها عند خلقه إبانة لها من شبهه ، وإبانة له من شبهها ، لم يحلل فيها فيقال : هو فيها كائن ، ولم ينأ عنها فيقال : هو منها بائن ، ولم يخل منها فيقال له : أين ، لكنّه سبحانه أحاط بها علمه ، وأتقنها صنعه ، وأحصاها حفظه . لم يعزب عنه خفيّات غيوب الهواء ، ولا غوامض مكنون ظلم الدجي ، ولا ما فى السماوات العُلي إلي الأرضين السفلي . لكلّ شىء منها حافظ ورقيب ، وكلّ شىء منها بشىء محيط ، والمحيط بما أحاط منها(٢) .


(١) الإرشاد : ١ / ٢٠١ ، الاحتجاج : ١ / ٤٩٤ / ١٢٤ ، بحار الأنوار : ٣ / ٣٠٩ / ٢ .
(٢) الكافى : ١ / ١٣٥ / ١ عن محمّد بن أبى عبد الله ومحمّد بن يحيي جميعاً رفعاه إلي الإمام الصادق  ¼ ، التوحيد : ٤٢ / ٣ عن الحصين بن عبد الرحمن عن أبيه عن الإمام الصادق عن آبائه عنه (ع) ، الغارات : ١ / ١٧٢ عن إبراهيم بن إسماعيل اليشكرى نحوه ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦٩ / ١٥ .

 ١٢٣ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / العزيز الحكيم

٥ / ١٦

العزيز الحكيم

٥٢٤٧ ـ الإمام علىّ  ¼ : كلّ عزيز غيره ذليل(١) .

٥٢٤٨ ـ عنه  ¼ : عِزُّ كلّ ذليل(٢) .

٥٢٤٩ ـ عنه  ¼ : الذى لم يلد فيكونَ فى العزّ مشارَكاً(٣) .

٥٢٥٠ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الذى لبس العزّ والكبرياء ، واختارهما لنفسه دون خلقه(٤) .

٥٢٥١ ـ عنه  ¼ : ظهر فى العقول بما يري فى خلقه من علامات التدبير . . . وهو الحكيم العليم . أتقن ما أراد من خلقه من الأشباح كلّها ، لا بمثال سبق إليه ، ولا لُغوب(٥) دخل عليه فى خلق ما خلق لديه(٦) .

٥٢٥٢ ـ عنه  ¼ : أمره قضاء وحكمة ، ورضاه أمان ورحمة ; يقضى بعلم ، ويعفو بحلم(٧) .


(١) نهج البلاغة : الخطبة ٦٥ ، غرر الحكم : ٦٨٧٨ وفيه "غير الله سبحانه" ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٩ / ٣٧ .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ١٠٩ .
(٣) الكافى : ١ / ١٤١ / ٧ ، التوحيد : ٣١ / ١ كلاهما عن الحارث الأعور ، نهج البلاغة : الخطبة ١٨٢ وفيهما "لم يولد" بدل "لم يلد" ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦٥ / ١٤ .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ١٩٢ ، بحار الأنوار : ١٤ / ٤٦٥ / ٣٧ وج ٦٣ / ٢١٤ / ٤٩ .
(٥) اللُّغوب : التعَب والإعياء (لسان العرب : ١ / ٧٤٢) .
(٦) الكافى : ١ / ١٤١ / ٧ ، التوحيد : ٣١ ـ ٣٣ / ١ وفيه "ما أراد خلقه من الأشياء" بدل "ما أراد من خلقه من الأشباح" وكلاهما عن الحارث الأعور ، بحار الأنوار : ٥٧ / ١٦٧ / ١٠٧ .
(٧) نهج البلاغة : الخطبة ١٦٠ .

 ١٢٤ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الرحمن الرحيم

٥٢٥٣ ـ عنه  ¼ : وفرّقها أجناساً مختلفات فى الحدود والأقدار ، والغرائز والهيئات ، بدايا خلائق أحكم صنعها ، وفطرها علي ما أراد وابتدعها !(١)

٥٢٥٤ ـ عنه  ¼ : وأرانا من ملكوت قدرته ، وعجائب ما نطقت به آثار حكمته . . . ما دلّنا باضطرار قيام الحجّة له علي معرفته ، فظهرت البدائع التى أحدثتها آثار صنعته وأعلام حكمته ، فصار كلّ ما خلق حجّة له ودليلا عليه(٢) .

٥ / ١٧

الرحمن الرحيم

٥٢٥٥ ـ الإمام علىّ  ¼ : الرحمن الذى يرحم ببسط الرزق علينا ، الرحيم بنا فى أدياننا ودنيانا وآخرتنا(٣) .

٥٢٥٦ ـ عنه  ¼ ـ فى كتابه إلي قيصر ـ : وأمّا سؤالك عن الرحمن ; فهو عون لكلّ من آمن به ، وهو اسم لم يتسمّ به غير الرحمن تبارك وتعالي ، وأمّا الرحيم فرحيم من عصي وتاب وآمن وعمل صالحاً(٤) .

٥٢٥٧ ـ عنه  ¼ : البرّ الرحيم بمن لجأ إلي ظلّه واعتصم بحبله(٥) .


(١) نهج البلاغة : الخطبة ٩١ ، التوحيد : ٥٤ / ١٣ كلاهما عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق  ¼ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٧٦ / ١٦ وج ٥٧ / ١٠٨ / ٩٠ .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ٩١ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق  ¼ ، بحار الأنوار : ٥٧ / ١٠٧ / ٩٠ .
(٣) التوحيد : ٢٣٢ / ٥ عن محمّد بن زياد ومحمّد بن سيّار ، التفسير المنسوب إلي الإمام العسكرى  ¼ : ٢٨ / ٩ كلاهما عن الإمام العسكرى عن الإمام زين العابدين عن آبائه (ع) ، بحار الأنوار : ٩٢ / ٢٣٣ / ١٤ .
(٤) إرشاد القلوب : ٣٦٦ ، بحار الأنوار : ٩٢ / ٢٥٩ / ٥٣ .
(٥) البلد الأمين : ٩٣ ، بحار الأنوار : ٩٠ / ١٣٩ / ٧ .

 ١٢٥ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الرحمن الرحيم

٥٢٥٨ ـ عنه  ¼ : متقدّس بعلوّه ، متكبّر بسموّه ، ليس يدركه بصر ، ولم يُحِط به نظر ، قوىّ منيع ، بصير سميع ، علىّ حكيم ، رؤوف رحيم ، عزيز عليم ، عجز فى وصفه من يصفه ، وضلّ فى نعته من يعرفه ، قرُب فبعُد وبعُد فقرُب ، يُجيب دعوة من يدعوه ، ويرزق عبده ويحبوه ، ذو لطف خفىّ ، وبطش قويّ ، ورحمة موسعة ، وعقوبة موجعة ، رحمته جنّة عريضة مونقة ، وعقوبته جحيم موصدة موبقة(١) .

٥٢٥٩ ـ عنه  ¼ : الحمد لله . . . الذى لا تبرح(٢) منه رحمة ، ولا تُفقد له نعمة(٣) .

٥٢٦٠ ـ عنه  ¼ : هو الذى اشتدّت نقمته علي أعدائه فى سعة رحمته ، واتّسعت رحمته لأوليائه فى شدّة نقمته(٤) .

٥٢٦١ ـ عنه  ¼ ـ فى الحكم المنسوبة إليه ـ : يسرّنى من القرآن كلمة أرجوها لمن أسرف علي نفسه : ³ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍ  ²  (٥) فجعل الرحمة عموماً ، والعذاب خصوصاً(٦) .

٥٢٦٢ ـ عنه  ¼ ـ فى دعاء علّمه كميلَ بن زياد ـ : اللهمّ إنّى أسألك برحمتك التى


(١) المصباح للكفعمى : ٩٦٨ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣٤٠ / ٢٨ ; شرح نهج البلاغة : ١٩ / ١٤٠ ، مطالب السؤول : ٦٠ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ١٦ / ٢١٠ / ٤٤٢٣٤ نقلا عن أبى الفتوح يوسف بن المبارك بن كامل الخفّاف فى مشيخته عن أبى صالح .
(٢) البرح : الشدّة (النهاية : ١ / ١١٣) وأبرحت : أعظمت واتّخذته عظيماً (العين : ٧٥) . يعنى أنّ الرحمة ليست عظيمة أو عزيزة علي الله سبحانه وتعالي ، نعم البَرحُ فيه معني البُعد أيضاً ; أى لا تبعد .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ٤٥ ، بحار الأنوار : ٧٣ / ٨١ / ٤٢ .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ٩٠ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣٠٦ / ١٠ .
(٥) الأعراف : ١٥٦ .
(٦) شرح نهج البلاغة :٢٠ / ٣٤٤ / ٩٦٠ .

 ١٢٦ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الغنيّ

وسعت كلّ شىء(١) .

٥٢٦٣ ـ عنه  ¼ : فلا يُبعد اللهُ إلاّ من أبي الرحمة ، وفارق العصمة(٢) .

٥٢٦٤ ـ عنه  ¼ : لا تحجزه هبةٌ عن سَلْب ، ولا يشغله غضب عن رحمة ، ولا تولِهُه رحمة عن عقاب(٣) .

٥ / ١٨

الغنىّ

٥٢٦٥ ـ الإمام علىّ  ¼ : كلّ شىء خاشع له ، وكلّ شىء قائم به ، غِني كلّ فقير ، وعزّ كلّ ذليل(٤) .

٥٢٦٦ ـ عنه  ¼ : لم يكوّنها [الأشياء] لتشديد سلطان ، ولا خوف من زوال ، ولا نقصان ، ولا استعانة علي ضدّ مناو ، ولا ندّ مكاثر ، ولا شريك مكابر(٥) .

٥٢٦٧ ـ عنه  ¼ ـ مخاطباً الله عزّ وجلّ ـ : لم تخلق الخلق لوحشة ، ولا استعملتهم لمنفعة(٦) .

٥٢٦٨ ـ عنه  ¼ ـ فى الحكم المنسوبة إليه ـ : سبحان الواحد الذى ليس غيره ،


(١) الإقبال : ٣ / ٣٣١ ، مصباح المتهجّد : ٨٤٤ / ٩١٠ كلاهما عن كميل بن زياد ، البلد الأمين : ١٨٨ .
(٢) الإرشاد : ١ / ٢٩١ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق  ¼ ، بحار الأنوار : ٣٤ / ١٥٦ / ٩٦٧ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٩٥ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣١٥ / ١٥ .
(٤) نهج البلاغة: الخطبة ١٠٩ ، بحار الأنوار: ٤/٣١٧/٤٣ ; جواهر المطالب: ١/٣٥٠ وفيه إلي "قائم به" .
(٥) الكافى : ١ / ١٣٥ / ١ عن محمّد بن أبى عبد الله ومحمّد بن يحيي جميعاً رفعاه إلي الإمام الصادق  ¼ ، نهج البلاغة : الخطبة ١٨٦ ، التوحيد : ٤٣ / ٣ عن الحصين بن عبد الرحمن عن أبيه عن الإمام الصادق عن آبائه عنه (ع) ، الاحتجاج : ١ / ٤٧٩ / ١١٦ كلّها نحوه .
(٦) نهج البلاغة : الخطبة ١٠٩ ، غرر الحكم : ٧٥٥٤ نحوه ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٨ / ٤٣ .

 ١٢٧ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / العظيم

سبحان الدائم الذى لا نفاد له ، سبحان القديم الذى لا ابتداء له ، سبحان الغنىّ عن كلّ شىء ولا شىء من الأشياء يُغنى عنه(١) .

٥ / ١٩

العظيم

٥٢٦٩ ـ الإمام علىّ  ¼ ـ فى دعاء علّمه كميلَ بن زياد ـ : اللهمّ إنّى أسألك بعظمتك التى ملأت كلّ شىء ، وبسلطانك الذى علا كلّ شىء(٢) .

٥٢٧٠ ـ عنه  ¼ : تواضعت الأشياء لعظمته ، وان قادت لسلطانه وعزّته(٣) .

٥٢٧١ ـ عنه  ¼ : صغر كلّ جبّار فى عظمة الله(٤) .

٥٢٧٢ ـ عنه  ¼ : عظيم العظمة لا يوصف بالعظم ، كبير الكبرياء لا يوصف بالكبر ، جليل الجلالة لا يوصف بالغلظ(٥) .

٥٢٧٣ ـ عنه  ¼ : لا تقدِّر عظمة الله سبحانه علي قدر عقلك ، فتكون من الهالكين(٦) .


(١) شرح نهج البلاغة : ٢٠ / ٣٤٨ / ٩٩٧ .
(٢) مصباح المتهجّد : ٨٤٤ / ٩١٠ ، الإقبال : ٣ / ٣٣٢ وفيه "ملأت أركان كلّ شيء" وكلاهما عن كميل بن زياد النخعى ، البلد الأمين : ١٨٨ .
(٣) الكافى : ١ / ١٤٢ / ٧ ، التوحيد : ٣٣ / ١ كلاهما عن الحارث الأعور ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦٦ / ١٤ .
(٤) مكارم الأخلاق : ٢ / ٢٩٤ / ٢٦٥٢ ، بحار الأنوار : ٩٤ / ١٩٥ / ٣ .
(٥) الكافى : ١ / ١٣٨ / ٤ عن محمّد بن أبى عبد الله رفعه ، التوحيد : ٣٠٨ / ٢ عن عبد الله بن يونس كلاهما عن الإمام الصادق  ¼ ، الأمالى للصدوق : ٤٢٣ / ٥٦٠ ، الاختصاص : ٢٣٦ كلاهما عن الأصبغ بن نباتة ، روضة الواعظين : ٤٠ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٧ / ٢ .
(٦) نهج البلاغة : الخطبة ٩١ ، التوحيد : ٥٦ / ١٣ كلاهما عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق  ¼ ، تفسير العيّاشى : ١ / ١٦٣ / ٥ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عن أبيه عنه (ع) ، أعلام الدين : ١٠٣ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٧٨ / ١٦ .

 ١٢٨ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / المُريد

٥٢٧٤ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الذى انحسرت الأوصاف عن كُنه معرفته ، وردعت عظمته العقول ، فلم تجد مساغاً إلي بلوغ غاية ملكوته(١) .

٥٢٧٥ ـ عنه  ¼ : فلا إله إلاّ الله من عظيم ما أعظمه ، ومن جليل ما أجلّه ، ومن عزيز ما أعزّه ، وتعالي عمّا يقول الظالمون علوّاً كبيراً(٢) .

٥ / ٢٠

المُريد

٥٢٧٦ ـ الإمام علىّ  ¼ : مُريدٌ لا بِهِمّة ، صانعٌ لا بجارحة(٣) .

٥٢٧٧ ـ عنه  ¼ : شاءَ الأشياء لا بِهمّة . . . مريد لا بهمامة(٤) .

٥٢٧٨ ـ عنه  ¼ : يقول ولا يلفظ . . . ويُريد ولا يضمر(٥) .

٥٢٧٩ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الولىّ الحميد ، الحكيم المجيد ، الفعّال لما يريد ، علاّم الغيوب ، وخالق الخلق ، ومنزل القطر ، ومدبّر أمر الدنيا والآخرة(٦) .


(١) نهج البلاغة : الخطبة ١٥٥ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٧ / ٤٢ .
(٢) الكافى : ١ / ١٣٦ / ١ عن محمّد بن أبى عبد الله ومحمّد بن يحيي جميعاً رفعاه إلي الإمام الصادق  ¼ ، التوحيد : ٤٤ / ٣ عن عبد الرحمن عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عنه (ع) ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٧١ / ١٥ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٧٩ ، بحار الأنوار : ٤ / ٥٣ / ٢٩ .
(٤) الكافى : ١ / ١٣٨ / ٤ عن محمّد بن أبى عبد الله رفعه ، التوحيد : ٣٠٨ / ٢ عن عبد الله بن يونس وكلاهما عن الإمام الصادق  ¼ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٤ / ٣٤ .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٦ ، الاحتجاج : ١ / ٤٧٧ / ١١٦ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٥٤ / ٨ .
(٦) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٤٢٧ / ١٢٦٣ ، مصباح المتهجّد : ٣٨٠ / ٥٠٨ عن زيد بن وهب نحوه .

 ١٢٩ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / المقدِّر

٥٢٨٠ ـ عنه  ¼ ـ لمّا سُئل عن مشيّة الله وإرادته ـ : إنّ لله مشيّتين : مشيّة حتم ، ومشيّة عزم ، وكذلك إنّ لله إرادتين : إرادة عزم ، وإرادة حتم لا تُخطئ ، وإرادة عزم تُخطئ وتُصيب ، وله مشيّتان : مشيّةٌ يشاء ، ومشيّةٌ لا يشاء ، ينهي وهو ما يشاء ، ويأمر وهو لا يشاء(١) .

٥ / ٢١

المقدِّر

٥٢٨١ ـ الإمام علىّ  ¼ : مقدِّرٌ لا بحركة(٢) .

٥٢٨٢ ـ عنه  ¼ : مقدِّر لا بجَول فكرة(٣) .

٥٢٨٣ ـ عنه  ¼ ـ فى تمجيد الله وتعظيمه ـ : المُقدِّر لجميع الاُمور بلا رَوِيّة ولا ضمير(٤) .

٥٢٨٤ ـ عنه  ¼ : قدّر ما خلق ، فأحكم تقديرَه(٥) .

٥ / ٢٢

المتكلِّم

٥٢٨٥ ـ الإمام علىّ  ¼ : يُخبِر لا بلسان ولَهَوات(٦) ، ويسمع لا بخُروق وأدوات ،


(١) الفقه المنسوب للإمام الرضا  ¼ : ٤١٠ ، بحار الأنوار : ٥ / ١٢٤ / ٧٣ .
(٢) الكافى : ١ / ١٣٩ / ٤ عن محمّد بن أبى عبد الله رفعه ، التوحيد : ٣٠٨ / ٢ عن عبد الله بن يونس وكلاهما عن الإمام الصادق  ¼ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٤ / ٣٤ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٦ ، تحف العقول : ٦٣ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣١٠ / ١٤ .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ٢١٣ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٩ / ٤٥ .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ٩١ ، التوحيد : ٥٣ / ١٣ كلاهما عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق  ¼ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣١٩ / ١٧ .
(٦) اللَّهَوات : جمع لَهاة ; وهى اللَّحَمات فى سَقف أقصَي الفَمِ (النهاية : ٤ / ٢٨٤) .

 ١٣٠ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الخالق

يقول ولا يلفظ ، ويحفظ ولا يَتحفّظ . . . يقول لمن أراد كونه : "كن" فيكون ، لا بصوت يُقرَع ، ولا بنداء يُسمَع ، وإنّما كلامه سبحانه فعلٌ منه ، أنشأه ومثّله ، لم يكن من قبل ذلك كائناً ، ولو كان قديماً لكان إلهاً ثانياً(١) .

٥٢٨٦ ـ عنه  ¼ : كلّم موسي تكليماً ، بلا جوارح وأدوات ، ولا شَفَة ولا لَهَوات(٢) .

٥٢٨٧ ـ عنه  ¼ : الذى كلّم موسي تكليماً ، وأراه من آياته عظيماً ، بلا جوارح ولا أدوات ، ولا نطق ولا لَهَوات(٣) .

٥٢٨٨ ـ عنه  ¼ : ما برح للهِ ـ عزّت آلاؤه ـ فى البرهة بعد البرهة ، وفى أزمان الفَتَرات ، عبادٌ ناجاهم فى فكرهم ، وكلّمهم فى ذات عقولهم(٤) .

٥ / ٢٣

الخالق

٥٢٨٩ ـ الإمام علىّ  ¼ : الخالق لا بمعني حركة ونَصَب(٥) .

٥٢٩٠ ـ عنه  ¼ : الخالق من غير مَنْصَبة ، خلق الخلائق بقدرته(٦) .

٥٢٩١ ـ عنه  ¼ : خلق الخلق من غير رَوِيّة ; إذ كانت الروِيّات لا تليق إلاّ بذوى


(١) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٦ ، الاحتجاج : ١ / ٤٧٧ / ١١٦ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٥٤ / ٨ .
(٢) التوحيد : ٧٩ / ٣٤ عن أبى المعتمر مسلم بن أوس ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٩٥ / ٢٢ ; حلية الأولياء : ١ / ٧٣ ، جواهر المطالب : ١ / ٣٤١ كلاهما عن النعمان بن سعد ، كنز العمّال : ١ / ٤٠٩ / ١٧٣٧ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٢ عن نوف البكالى ، بحار الأنوار : ١٣ / ٥٠ / ٢١ .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ٢٢٢ ، بحار الأنوار : ٦٩ / ٣٢٥ / ٣٩ .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ١٥٢ ، الكافى : ١ / ١٤٠ / ٥ عن إسماعيل بن قتيبة عن الإمام الصادق عنه    ¤ وليس فيه "و نَصَب" .
(٦) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٣ .

 ١٣١ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الخالق

الضمائر ، وليس بذى ضمير فى نفسه(١) .

٥٢٩٢ ـ عنه  ¼ : لا يؤوده(٢) خلق ما ابتدأ(٣) .

٥٢٩٣ ـ عنه  ¼ : صانع لا بجارحة(٤) .

٥٢٩٤ ـ عنه  ¼ : الذى ابتدع الخلق علي غير مثال امتثله ، ولا مقدار احتذي عليه من خالق معبود كان قبله(٥) .

٥٢٩٥ ـ عنه  ¼ : ابتدع ما خلق بلا مثال سَبَق(٦) .

٥٢٩٦ ـ عنه  ¼ : لم يذرَإ الخلق باحتيال(٧) .

٥٢٩٧ ـ عنه  ¼ : ما خلق الله سبحانه أمراً عبثاً فيلهو(٨) .


(١) نهج البلاغة : الخطبة ١٠٨ والخطبة ٩٠ و٩١ نحوه .
(٢) آدَهُ الأمر يؤوده : بلغ منه المجهود والمشقّة (لسان العرب : ٣ / ٧٤) .
(٣) الكافى : ١ / ١٣٥ / ١ عن محمّد بن أبى عبد الله ومحمّد بن يحيي جميعاً رفعاه إلي الإمام الصادق  ¼ ، نهج البلاغة : الخطبة ٦٥ ، التوحيد : ٤٣ / ٣ عن الحصين بن عبد الرحمن عن أبيه عن الإمام الصادق عن آبائه عنه (ع) ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٩ / ٣٧ .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ١٧٩ ، بحار الأنوار : ٤ / ٥٣ / ٢٩ .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ٩١ ، التوحيد : ٥٠ / ١٣ وليس فيه "خالق" وكلاهما عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق  ¼ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٧٥ / ١٦ .
(٦) الكافى : ١ / ١٣٥ / ١ عن محمّد بن أبى عبد الله ومحمّد بن يحيي جميعاً رفعاه إلي الإمام الصادق  ¼ ، التوحيد : ٤٣ / ٣ عن الحصين بن عبد الرحمن عن أبيه عن الإمام الصادق عن آبائه عنه (ع) ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٧٠ / ١٥ .
(٧) نهج البلاغة : الخطبة ١٩٥ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣١٥ / ١٥ .
(٨) غرر الحكم : ٩٦٠٦ ، عيون الحكم والمواعظ : ٤٧٧ / ٨٧٦٤ ، بحار الأنوار : ٧٨ / ٥ / ٥٥ ; دستور معالم الحكم : ٤٤ وفيه "امرؤ" بدل "أمراً" .

 ١٣٢ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الخالق

٥٢٩٨ ـ عنه  ¼ : خلَقَ الخلق علي غير تمثيل ، ولا مشورة مُشير ، ولا معونة مُعين ; فتمّ خلقُه بأمره ، وأذعن لطاعته ، فأجاب ولم يدافِع ، وانقاد ولم ينازِع(١) .

٥٢٩٩ ـ عنه  ¼ : ولو شاء أن يخلقها فى أقلّ من لمح البصر لخلق ، ولكنّه جعل الأناة والمداراة مثالا لاُمنائه ، وإيجاباً للحجّة علي خلقه(٢) .

٥٣٠٠ ـ عنه  ¼ ـ فى قوله تعالي : ³ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَىْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ  ²  (٣) ـ : فهذه القدرة التامّة التى لا يحتاج صاحبها إلي مباشرة الأشياء ، بل يخترعها كما يشاء سبحانه ولا يحتاج إلي التروّى فى خلق الشىء ، بل إذا أراده صار علي ما يريده من تمام الحكمة ، واستقام التدبير له بكلمة واحدة ، وقدرة قاهرة بان بها من خلقه(٤) .

٥٣٠١ ـ عنه  ¼ : فإذا قال المؤذّن "الله أكبر" فإنّه يقول : الله الذى له الخلق والأمر وبمشيّته كان الخلق ، ومنه كان كلّ شىء للخلق(٥) .

٥٣٠٢ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الذى لا يموت ولا تنقضى عجائبه ; لأنّه كلّ يوم فى شأن من إحداث بديع لم يكن(٦) .

٥٣٠٣ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الواحد الأحد الصمد المتفرّد ، الذى لا من شىء كان ،


(١) نهج البلاغة : الخطبة ١٥٥ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٧ / ٤٢ وج ٦٤ / ٣٢٣ / ٢ .
(٢) الاحتجاج : ١ / ٦٠١ / ١٣٧ ، بحار الأنوار : ٥٧ / ٦ .
(٣) النحل : ٤٠ .
(٤) بحار الأنوار : ٩٣ / ٤٢ نقلاً عن رسالة النعمانى .
(٥) التوحيد : ٢٣٨ / ١ ، معانى الأخبار : ٣٨ / ١ كلاهما عن أبى يزيد بن الحسن عن الإمام الكاظم عن آبائه (ع) ، بحار الأنوار : ٨٤ / ١٣١ / ٢٤ .
(٦) الكافى : ١/١٤١/٧ ، التوحيد : ٣١/١ كلاهما عن الحارث الأعور ، بحار الأنوار : ٥٧/١٦٧/١٠٧ .

 ١٣٣ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / المالك

ولا من شىء خلق ما كان . . . ابتدع ما خلق بلا مثال سبق ولا تعب ولا نصب ، وكلّ صانع شىء فمن شىء صنع ، والله لا من شىء صنع ما خلق(١) .

٥٣٠٤ ـ عنه  ¼ : لم يخلق الأشياء من اُصول أزليّة ، ولا من أوائل أبديّة ، بل خلق ما خلق ، فأقام حدّه ، وصوّر ما صوّر فأحسن صورته(٢) .

٥٣٠٥ ـ عنه  ¼ : ولو اجتمع جميعُ حيوانها ; من طيرها وبهائمها ، وما كان من مُراحِها وسائمها ، وأصناف أسناخها وأجناسها ، ومتبلِّدة(٣) اُممها وأكياسها ، علي إحداث بعوضة ـ ما قدرت علي إحداثها ، ولا عرفت كيف السبيل إلي إيجادها ، ولتحيّرت عقولها فى علم ذلك وتاهت ، وعجزت قواها وتناهت ، ورجعت خاسئة حسيرة ، عارفة بأنّها مقهورة ، مُقرّة بالعجز عن إنشائها ، مذعنة بالضعف عن إفنائها !(٤)

٥ / ٢٤

المالك

٥٣٠٦ ـ الإمام علىّ  ¼ : كلّ مالك غيره مملوك(٥) .


(١) الكافى : ١ / ١٣٤ / ١ عن محمّد بن أبى عبد الله ومحمّد بن يحيي رفعاه إلي الإمام الصادق  ¼ ، التوحيد : ٤١ / ٣ عن عبد الرحمن عن الإمام الصادق عن آبائه عنه (ع) ، بحار الأنوار : ٥٧ / ١٦٤ / ١٠٣ .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ١٦٣ ، التوحيد : ٧٩ / ٣٤ عن أبى المعتمر مسلم بن أوس نحوه ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٩٥ / ٢٢ ; حلية الأولياء : ١ / ٧٣ عن النعمان بن سعد نحوه ، كنز العمّال : ١ / ٤٠٩ / ١٧٣٧ .
(٣) من البَلادَة : ضدّ النفاذ والذكاء (لسان العرب : ٣ / ٩٦) .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٦ ، الاحتجاج : ١ / ٤٧٨ / ١١٦ ، بحار الأنوار : ٦ / ٣٣٠ / ١٦ .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ٦٥ ، غرر الحكم : ٦٨٨٥ ، عيون الحكم والمواعظ : ٣٧٥ / ٦٣١٦ وفيهما "غير الله" ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٩ / ٣٧ .

 ١٣٤ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / العادل

٥٣٠٧ ـ عنه  ¼ ـ عندما سُئل عن معني قولهم : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله ـ : إنّا لا نملك مع الله شيئاً ، ولا نملك إلاّ ما ملّكنا ، فمتي ملّكنا ما هو أملك به منّا كلّفنا ، ومتي أخذه منّا وضع تكليفه عنّا(١) .

٥ / ٢٥

العادل

٥٣٠٨ ـ الإمام علىّ  ¼ : أشهد أنّه عَدلٌ عَدَلَ ، وحَكَمٌ فَصَلَ(٢) .

٥٣٠٩ ـ عنه  ¼ : الذى عظم حلمه فعفا ، وعدل فى كلّ ما قضي(٣) .

٥٣١٠ ـ عنه  ¼ : الذى صدق فى ميعاده ، وارتفع عن ظلم عباده ، وقام بالقسط فى خلقه ، وعدل عليهم فى حكمه(٤) .

٥٣١١ ـ عنه  ¼ ـ وسُئل عن العدل ـ : العدل ألاّ تتّهمه(٥) .

٥٣١٢ ـ عنه  ¼ : ما كان قوم قطّ فى غضّ نعمة من عيش فزال عنهم إلاّ بذنوب اجترحوها ; لأنّ الله ليس بظلاّم للعبيد(٦) .


(١) نهج البلاغة : الحكمة ٤٠٤ ، بحار الأنوار : ٥ / ٢٠٩ / ٤٩ .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ٢١٤ ، بحار الأنوار : ٦٩ / ٣١١ / ٣٢ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٩١ .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٥ ، الاحتجاج : ١ / ٤٨٠ / ١١٧ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٦١ / ٩ .
(٥) نهج البلاغة : الحكمة ٤٧٠ ، خصائص الأئمّة (ع) : ١٢٤ ، إعلام الوري : ١ / ٥٤٥ ، روضة الواعظين : ٤٨ ، بحار الأنوار : ٥ / ٥٢ / ٨٦ .
(٦) نهج البلاغة : الخطبة ١٧٨ وراجع الخصال : ٦٢٤ / ١٠ وتحف العقول : ١١٤ .