٩٩ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة
٥ / ١ ٥١١٩ ـ الإمام علىّ ¼ : الواحد بلا تأويل عدد(١) . ٥١٢٠ ـ عنه ¼ : واحد لا من عدد ، ودائم لا بأمد ، وقائم لا بعَمَد(٢) . ٥١٢١ ـ الخصال عن شريح بن هانى : إنّ أعرابيّاً قام يوم الجمل إلي أمير المؤمنين ¼ ، فقال : يا أمير المؤمنين أ تقول : إنّ الله واحد ؟ قال : فحمل (١) الكافى : ١ / ١٤٠ / ٥ عن إسماعيل بن قتيبة عن الإمام الصادق ¼ ، نهج البلاغة : الخطبة ١٥٢ ، مجمع البيان : ١٠ / ٨٦٢ عن عبد خير ، روضة الواعظين : ٢٤ وفيها "الأحد" بدل "الواحد" ، تحف العقول : ٦٣ وفيه "أحد لا بتأويل عدد" . ١٠٠ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الواحد
الناس عليه ، وقالوا : يا أعرابى ! أ ما تري ما فيه أمير المؤمنين من تقسّم القلب ؟ فقال أمير المؤمنين ¼ : دعوه ; فإنّ الذى يريده الأعرابى هو الذى نريده من القوم ، ثمّ قال : يا أعرابى ! إنّ القول فى أنّ الله واحد علي أربعة أقسام : فوجهان منها لا يجوزان علي الله عزّ وجلّ ، ووجهان يثبتان فيه . فأمّا اللذان لا يجوزان عليه فقول القائل : واحدٌ ، يقصد به باب الأعداد ، فهذا ما لا يجوز ; لأنّ ما لا ثانى له لا يدخل فى باب الأعداد ، أ ما تري أنّه كفر من قال : إنّه ثالث ثلاثة ؟ وقول القائل : هو واحد من الناس ، يريد به النوع من الجنس ، فهذا ما لا يجوز عليه ; لأنّه تشبيه ، وجلّ ربّنا وتعالي عن ذلك . وأمّا الوجهان اللذان يثبتان فيه فقول القائل : هو واحد ليس له فى الأشياء شبه كذلك ربّنا ، وقول القائل : إنّه عزّ وجلّ أحدىّ المعني ، يعنى به أنّه لا ينقسم فى وجود ولا عقل ولا وهْم كذلك ربّنا عزّ وجلّ(١) . ٥١٢٢ ـ الإمام علىّ ¼ : ما وحّده من كيّفه ، ولا حقيقته أصاب من مثّله ، ولا إيّاه عني من شبّهه(٢) . ٥١٢٣ ـ عنه ¼ : التوحيد ألاّ تتوهّمه(٣) . ٥١٢٤ ـ عنه ¼ : دليله آياته ، ووجوده إثباته ، ومعرفته توحيده ، وتوحيده تمييزه من خلقه ، وحكم التمييز بينونة صفة لا بينونة عزلة ، إنّه ربّ خالق غير مربوب (١) الخصال : ٢ / ١ ، معانى الأخبار : ٥ / ٢ ، التوحيد : ٨٣ / ٣ ، روضة الواعظين : ٤٥ ، إرشاد القلوب : ١٦٦ نحوه من "إنّ القول . . ." ، بحار الأنوار : ٣ / ٢٠٦ / ١ . ١٠١ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الواحد
مخلوق كلّما يتصوّر فهو بخلافه(١) . ٥١٢٥ ـ عنه ¼ ـ فى قول المؤذّن : أشهد أن لا إله إلاّ الله ـ : إعلام بأنّ الشهادة لا تجوز إلاّ بمعرفته من القلب ، كأنّه يقول : أعلم أنّه لا معبود إلاّ الله عزّ وجلّ ، وأنّ كلّ معبود باطل سوي الله عزّ وجلّ ، واُقرّ بلسانى بما فى قلبى من العلم بأنّه لا إله إلاّ الله ، وأشهد أنّه لا ملجأ من الله إلاّ إليه ، ولا منجا من شرّ كلّ ذى شرّ وفتنة كلّ ذى فتنة إلاّ بالله . وفى المرّة الثانية : أشهد أن لا إله إلاّ الله . معناه : أشهد أن لا هادى إلاّ الله ، ولا دليل لى إلي الدين إلاّ الله ، واُشهد الله بأنّى أشهد أن لا إله إلاّ الله ، واُشهد سكّان السماوات وسكّان الأرضين وما فيهنّ من الملائكة والناس أجمعين ، وما فيهنّ من الجبال والأشجار والدوابّ والوحوش ، وكلّ رطب ويابس بأنّى أشهد أن لا خالق إلاّ الله ، ولا رازق ولا معبود ، ولا ضارّ ولا نافع ، ولا قابض ولا باسط ، ولا معطى ولا مانع ، ولا ناصح ولا كافى ولا شافى ، ولا مقدّم ولا مؤخّر إلاّ الله ، له الخلق والأمر ، وبيده الخير كلّه ، تبارك الله ربّ العالمين(٢) . ٥١٢٦ ـ عنه ¼ ـ فى خطبة له ـ : ولو ضربتَ فى مذاهب فكرك لتبلغ غاياته ، ما دلّتك الدلالة إلاّ علي أنّ فاطر النملة هو فاطر النخلة ، لدقيق تفصيل كلّ شىء ، وغامض اختلاف كلّ حىّ ، وما الجليل واللطيف ، والثقيل والخفيف ، والقوىّ والضعيف فى خلقه إلاّ سواء(٣) . (١) الاحتجاج : ١ / ٤٧٥ / ١١٥ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٥٣ / ٧ . ١٠٢ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الصمد
٥١٢٧ ـ عنه ¼ : لمّا لم يكن إلي إثبات صانع العالم طريق إلاّ بالعقل ; لأنّه لا يحسّ فيدركه العيان أو شىء من الحواسّ ، فلو كان غير واحد بل اثنين أو أكثر لأوجب العقل عدّة صنّاع كما أوجب إثبات الصانع الواحد ، ولو كان صانع العالم اثنين لم يجر تدبيرهما علي نظام ، ولم يُنسّق أحوالهما علي إحكام ولا تمام ; لأنّه معقول من الاثنين الاختلاف فى دواعيهما وأفعالهما . ولا يجوز أن يقال : إنّهما متّفقان ولا يختلفان ; لأنّ كلّ من جاز عليه الاتّفاق جاز عليه الاختلاف ، أ لا تري أنّ المتّفقين لا يخلو أن يقدر كلّ منهما علي ذلك أو لا يقدر كلّ منهما علي ذلك ; فإن قدرا كانا جميعاً عاجزين ، وإن لم يقدرا كانا جاهلين ، والعاجز والجاهل لا يكون إلهاً ولا قديماً(١) . ٥١٢٨ ـ عنه ¼ ـ فى وصيّته لابنه الحسن ¼ ـ : اعلم يا بنىّ أنّه لو كان لربّك شريك لأتتك رسله ، ولرأيت آثار ملكه وسلطانه ، ولعرفت أفعاله وصفاته ، ولكنّه إلهٌ واحدٌ كما وصف نفسه ، لا يضادّه فى ملكه أحدٌ(٢) . ٥ / ٢ ٥١٢٩ ـ الإمام علىّ ¼ : صمدٌ لا بتبعيض بَدَد(٣) (٤) . (١) بحار الأنوار : ٩٣ / ٩١ نقلا عن النعمانى فى كتابه فى تفسير القرآن عن إسماعيل بن جابر عن الإمام الصادق ¼ . ١٠٣ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / العالم
٥١٣٠ ـ عنه ¼ : تأويل الصمد : لا اسم ولا جسم ، ولا مِثل ولا شِبه ، ولا صورة ولا تمثال ، ولا حدّ ولا محدود ، ولا موضع ولا مكان ، ولا كيف ولا أين ، ولا هنا ولا ثَمَّة ولا علي ، ولا خلاء ولا ملاء ، ولا قيام ولا قعود ، ولا سكون ولا حركات ، ولا ظلمانى ولا نورانى ، ولا روحانى ولا نفسانى ، ولا يخلو منه موضع ولا يسعه موضع ، ولا علي لون ، ولا خطر علي قلب ، ولا علي شمّ رائحة ، منفىّ من هذه الأشياء(١) . ٥ / ٣ ٥١٣١ ـ الإمام علىّ ¼ : كلّ عالم غيره متعلّم(٢) . ٥١٣٢ ـ عنه ¼ : كلّ عالم فمن بعد جهل تعلّم ، والله لم يجهل ولم يتعلّم(٣) . ٥١٣٣ ـ عنه ¼ : العالم بلا اكتساب ولا ازدياد ولا علم مستفاد . . . ليس إدراكه بالإبصار ، ولا علمه بالإخبار(٤) . ٥١٣٤ ـ عنه ¼ : علمه بالأموات الماضين كعلمه بالأحياء الباقين ، وعلمه بما فى السماوات العُلي كعلمه بما فى الأرضين السفلي(٥) . (١) جامع الأخبار : ٣٨ / ٢٥ عن محمّد ابن الحنفيّة ، بحار الأنوار : ٣ / ٢٣٠ / ٢١ . ١٠٤ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / العالم
٥١٣٥ ـ عنه ¼ : علمها لا بأداة ، لا يكون العلم إلاّ بها ، وليس بينه وبين معلومه علم غيره(١) به كان عالماً بمعلومه(٢) . ٥١٣٦ ـ عنه ¼ : كان ربّاً إذ لا مربوب ، وإلهاً إذ لا مألوه ، وعالماً إذ لا معلوم(٣) . ٥١٣٧ ـ عنه ¼ : أحال الأشياء لأوقاتها . . . عالماً بها قبل ابتدائها(٤) . ٥١٣٨ ـ عنه ¼ : أحاط بالأشياء علماً قبل كونها ، فلم يزدد بكونها علماً ، علمه بها قبل أن يكوّنها كعلمه بعد تكوينها(٥) . ٥١٣٩ ـ عنه ¼ : علمه بما فى السماوات العلي كعلمه بما فى الأرض السفلي ، وعلمه بكلّ شىء ، لا تحيّره الأصوات ، ولا تشغله اللغات(٦) . (١) قال المجلسى : "علمها" : أى علم الأشياء . "علم غيره" : يحتمل الإضافة والتوصيف فعلي الأول : فالمراد أنّه لا يتوسّط بينه وبين معلومه علم عالم آخر به . وعلي الثانى : فالمراد أنّ ذاته المقدّسة كافية للعالم ، ولا يحتاج إلي علم أىّ صورة علميّة غيره (مرآة العقول : ٢٥ / ٣٧) . ١٠٥ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / العالم
٥١٤٠ ـ عنه ¼ : فسبحان من لا يخفي عليه سواد غسق داج ، ولا ليل ساج(١) ، فى بقاع الأرضين المتطأطئات ، ولا فى يفاع السفع(٢) المتجاورات ، وما يتجلجل به الرعد فى اُفق السماء ، وما تلاشت عنه بروق الغمام ، وما تسقط من ورقة تُزيلها عن مسقطها عواصف الأنواء وانهطال السماء ! ويعلم مسقط القطرة ومقرّها ومسحب الذرّة ومجرّها ، وما يكفى البعوضة من قوتها ، وما تحمل الاُنثي فى بطنها(٣) . ٥١٤١ ـ عنه ¼ : لا يعزب(٤) عنه عدد قطر الماء ، ولا نجوم السماء ، ولا سوافى الريح فى الهواء ، ولا دبيب النمل علي الصفا ، ولا مَقيل الذرّ فى الليلة الظلماء ، يعلم مساقط الأوراق وخفىّ طرف الأحداق(٥) . ٥١٤٢ ـ عنه ¼ : لا يخفي عليه من عباده شخوص لحظة ، ولا كرور لفظة ، ولا ازدلاف(٦) ربوة ، ولا انبساط خطوة ، فى ليل داج ، ولا غسق ساج(٧) . ٥١٤٣ ـ عنه ¼ : لم يعزب عنه خفيّات غيوب الهواء ، ولا غوامض مكنون ظلم الدجي ، ولا ما فى السماوات العُلي إلي الأرضين السفلي(٨) . (١) ليلٌ ساج : أى يغطِّى بظلامه وسكونه (النهاية : ٢ / ٣٤٤) . ١٠٦ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / العالم
٥١٤٤ ـ عنه ¼ ـ مخاطباً الله عزّ وجلّ ـ : كلّ سرّ عندك علانية(١) . ٥١٤٥ ـ عنه ¼ ـ أيضاً ـ : كلّ غيب عندك شهادة(٢) . ٥١٤٦ ـ عنه ¼ : خرق علمه باطن غيب السُّتُرات ، وأحاط بغموض عقائد السريرات(٣) . ٥١٤٧ ـ عنه ¼ : عالم السرّ من ضمائر المضمرين ، ونجوي المتخافتين ، وخواطر رجم الظنون ، وعُقَد عزيمات اليقين ، ومسارق إيماض(٤) الجفون ، وما ضمنته أكنان القلوب ، وغيابات الغيوب(٥) . ٥١٤٨ ـ عنه ¼ : يعلم الله سبحانه ما فى الأرحام من ذكر أو اُنثي ، وقبيح أو جميل ، وسخىّ أو بخيل ، وشقىّ أو سعيد ، ومن يكون فى النار حطباً أو فى الجنان للنبيّين مرافقاً(٦) . ٥١٤٩ ـ عنه ¼ : قد علم السرائر ، وخبر الضمائر ، له الإحاطة بكلّ شىء(٧) . ٥١٥٠ ـ عنه ¼ : كلّ باطن عند الله جلّت آلاؤه ظاهر(٨) . (١) نهج البلاغة : الخطبة ١٠٩ ، غرر الحكم : ٦٨٩١ وفيه "عند الله" بدل "عندك" ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٨ / ٤٣ . ١٠٧ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الشاهد
٥١٥١ ـ عنه ¼ : إنّ الله سبحانه عند إضمار كلّ مضمر ، وقول كلّ قائل ، وعمل كلّ عامل(١) . ٥١٥٢ ـ عنه ¼ : أيّها الناس ! اتّقوا الله الذى إن قلتم سمع ، وإن أضمرتم علم(٢) . ٥١٥٣ ـ عنه ¼ : العالم بما تُكنّ الصدور وما تخون العيون(٣) . ٥١٥٤ ـ عنه ¼ : قسم أرزاقهم ، وأحصي آثارهم وأعمالهم ، وعدد أنفسهم ، وخائنة أعينهم ، وما تُخفى صدورهم من الضمير(٤) . ٥١٥٥ ـ عنه ¼ : قد أحاط علم الله سبحانه بالبواطن ، وأحصي الظواهر(٥) . ٥١٥٦ ـ عنه ¼ ـ فى دعاء علّمه كميلَ بن زياد ـ : اللهمّ إنّى أسألك . . . بعلمك الذى أحاط بكلّ شىء(٦) . ٥ / ٤ ٥١٥٧ ـ الإمام علىّ ¼ : شاهد كلّ نجوي ، لا كمشاهدة شىء من الأشياء ، علا السماوات العُلي إلي الأرضين السفلي ، وأحاط بجميع الأشياء علماً ، فعلا الذى (١) غرر الحكم : ٣٤٤٧ ، عيون الحكم والمواعظ : ١٤٢ / ٣١٧٧ . ١٠٨ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / السميع البصير
دنا ، ودنا الذى علا ، له المثل الأعلي ، والأسماء الحسني تبارك وتعالي(١) . ٥١٥٨ ـ عنه ¼ : المشاهد لجميع الأماكن بلا انتقال إليها(٢) . ٥ / ٥ ٥١٥٩ ـ الإمام علىّ ¼ : من تكلّم سمعَ نطقه ، ومن سكت علمَ سرّه(٣) . ٥١٦٠ ـ عنه ¼ : كان . . . سميعاً إذ لا مسموع(٤) . ٥١٦١ ـ عنه ¼ : سميع للأصوات المختلفة ، بلا جوارح له مؤتلفة(٥) . ٥١٦٢ ـ عنه ¼ : السميع لا بأداة(٦) . ٥١٦٣ ـ عنه ¼ : سميع لا بآلة(٧) . ٥١٦٤ ـ عنه ¼ : السميع لا بتفريق آلة(٨) . ٥١٦٥ ـ عنه ¼ : كلّ سميع غيره يَصمّ عن لطيف الأصوات ، ويُصمّه كبيرها ويذهب عنه ما بعُدَ منها وكلّ بصير غيره يَعمي عن خفىّ الألوان ، ولطيف (١) الغارات : ١ / ١٧٦ عن إبراهيم بن إسماعيل اليشكرى ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٧٣ . ١٠٩ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / اللطيف الخبير
الأجسام(١) . ٥١٦٦ ـ عنه ¼ : بصير إذ لا منظور إليه من خلقه(٢) . ٥١٦٧ ـ عنه ¼ : بصير لا يوصف بالحاسّة(٣) . ٥١٦٨ ـ عنه ¼ : البصير لا بتفريق آلة(٤) . ٥١٦٩ ـ عنه ¼ : بصير لا بأداة(٥) . ٥ / ٦ ٥١٧٠ ـ الإمام علىّ ¼ : إنّ ربّى لطيف اللطافة ، لا يوصف باللطف(٦) . ٥١٧١ ـ عنه ¼ : لطيف لا بتجسّم(٧) . ٥١٧٢ ـ عنه ¼ : لطيف لا يوصف بالخفاء(٨) . (١) نهج البلاغة : الخطبة ٦٥ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٩ / ٣٧ . ١١٠ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / اللطيف الخبير
٥١٧٣ ـ عنه ¼ : لا إله إلاّ الله اللطيف بمن شَرَدَ عنه من مسرفى عباده ; ليرجِعَ عن عتوّه وعِناده(١) . ٥١٧٤ ـ عنه ¼ : الحمد لله الكريم فى ملكه ، القاهر لمن فيه ، القادر علي أمره ، المحمود فى صنعه ، اللطيف بعلمه ، الرؤوف بعباده ، المستأثر فى جبروته فى عزّ جلاله وهيبته(٢) . ٥١٧٥ ـ عنه ¼ : إنّ الله سبحانه وتعالي لا يخفي عليه ما العباد مقترفون فى ليلهم ونهارهم ، لَطُفَ به خبراً وأحاط به علماً(٣) . ٥١٧٦ ـ عنه ¼ : يُجيب دعوة من يدعوه ، ويرزق عبده ويحبوه ، ذو لطف خفىّ وبطش قوىّ(٤) . ٥١٧٧ ـ عنه ¼ ـ فى الديوان المنسوب إليه ـ :
(١) البلد الأمين : ١١٢ ، بحار الأنوار : ٩٠ / ١٧١ / ١٩ . ١١١ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / القادر
٥ / ٧ ٥١٧٨ ـ الإمام علىّ ¼ : فطر الخلائق بقدرته(١) . ٥١٧٩ ـ عنه ¼ : كلّ قادر غير الله سبحانه مقدور(٢) . ٥١٨٠ ـ عنه ¼ : قادر إذ لا مقدور(٣) . ٥١٨١ ـ عنه ¼ : المستشهد بآياته علي قدرته(٤) . ٥١٨٢ ـ عنه ¼ : كلّ قادر غيره يقدر ويعجز(٥) . ٥١٨٣ ـ عنه ¼ : الحمد لله الكريم فى ملكه . . . القادر علي أمره(٦) . ٥١٨٤ ـ عنه ¼ ـ مخاطباً الله عزّ وجلّ ـ : سبحانك ما أعظم ما نري من خلقك ! وما أصغر كلّ عظيمة فى جنب قدرتك ! وما أهول ما نري من ملكوتك ! وما أحقر ذلك فيما غاب عنّا من سلطانك ! وما أسبغ نعمك فى الدنيا ! وما أصغرها فى نِعَم الآخرة !(٧) ٥١٨٥ ـ عنه ¼ : هو القادر الذى إذا ارتمت الأوهام لتدرك منقطع قدرته ، وحاول (١) نهج البلاغة : الخطبة ١ و١٨٣ وفيه "خلق" بدل "فطر" ، الاحتجاج : ١ / ٤٧٣ / ١١٣ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٤٧ / ٥ . ١١٢ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / القويّ
الفكر المبرّأ من خطرات الوساوس أن يقع عليه فى عميقات غيوب ملكوته ، وتولّهت القلوب إليه لتجرى فى كيفيّة صفاته ، وغمضت مداخل العقول فى حيث لا تبلغه الصفات لتناول علم ذاته ، رَدَعها وهى تجوب مهاوى سدف الغيوب متخلّصة إليه سبحانه(١) . ٥١٨٦ ـ عنه ¼ : الحمد لله الواحد الأحد الصمد المتفرّد ، الذى لا من شىء كان ولا من شىء خلق ما كان ، قدرة بان بها من الأشياء وبانت الأشياء منه(٢) . ٥١٨٧ ـ عنه ¼ ـ فى دعاء علّمه كميلَ بن زياد ـ : اللهمّ عظم سلطانك ، وعلا مكانك ، وخفى مكرك ، وظهر أمرك ، وغلب قهرك ، وجرت قدرتك ، ولا يمكن الفرار من حكومتك(٣) . ٥ / ٨ ٥١٨٨ ـ الإمام علىّ ¼ : كلّ قوىّ غيره ضعيف(٤) . ٥١٨٩ ـ عنه ¼ : كلّ شىء خاشع له ، وكلّ شىء قائم به ، غني كلّ فقير ، وعزّ كلّ (١) نهج البلاغة : الخطبة ٩١ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق ¼ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٧٥ / ١٦ . ١١٣ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / القاهر
ذليل ، وقوّة كلّ ضعيف(١) . ٥١٩٠ ـ عنه ¼ : فتعالي من قوىّ ما أكرمه ! وتواضعتَ من ضعيف ما أجرأك علي معصيته !(٢) ٥١٩١ ـ عنه ¼ ـ فى دعاء علّمه كميلَ بن زياد ـ : اللهمّ إنّى أسألك . . . بقوّتك التى قهرت بها كلّ شىء ، وخضع لها كلّ شىء ، وذلّ لها كلّ شىء(٣) . ٥ / ٩ ٥١٩٢ ـ الإمام علىّ ¼ : الحمدُ لله الكريم فى ملكه ، القاهر لمن فيه(٤) . ٥١٩٣ ـ عنه ¼ : الواحد الصمد ، والمتكبّر عن الصاحبة والولد ، رافع السماء بغير عَمَد ، ومجرى السحاب بغير صَفَد(٥) ، قاهر الخلق بغير عَدَد(٦) . ٥١٩٤ ـ عنه ¼ : الله أكبر القاهر للأضداد ، المتعالى عن الأنداد ، المتفرّد بالمنّة علي جميع العباد(٧) . (١) نهج البلاغة : الخطبة ١٠٩ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٧ / ٤٣ ; جواهر المطالب : ١ / ٣٣٢ . ١١٤ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / القائم
٥١٩٥ ـ عنه ¼ : هو الذى اشتدّت نقمته علي أعدائه فى سعة رحمته واتّسعت رحمته لأوليائه فى شدّة نقمته ، قاهرُ من عازّه(١) ، ومدمّر من شاقّه ، ومذلّ من ناواه ، وغالب من عاداه(٢) . ٥ / ١٠ ٥١٩٦ ـ الإمام علىّ ¼ : كلّ شىء قائم به(٣) . ٥١٩٧ ـ عنه ¼ : كلّ معروف بنفسه مصنوع ، وكلّ قائم فى سواه معلول(٤) . ٥١٩٨ ـ عنه ¼ : إنّ الله قائم باق ، وما دونه حدث حائل زائل ، وليس القديم الباقى كالحدث الزائل(٥) . ٥١٩٩ ـ عنه ¼ : سبحان من هو قائم لا يلهو(٦) . ٥٢٠٠ ـ عنه ¼ : الحمد لله المعروف من غير رؤية ، والخالق من غير رَوِيّة ، الذى لم يزل قائماً دائماً إذ لا سماء ذات أبراج ، ولا حجب ذات إرتاج(٧) ، ولا ليل داج ، ولا بحر ساج(٨) ، ولا جبل ذو فجاج ، ولا فجّ ذو اعوجاج ، ولا أرض ذات (١) عازّه أى غالبه (شرح نهج البلاغة : ٦ / ٣٩٦) . ١١٥ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الحىّ القيّوم
مهاد ، ولا خلق ذو اعتماد(١) . ٥٢٠١ ـ عنه ¼ : واحد لا بَعدد ، ودائم لا بأمَد ، وقائم لا بعَمَد(٢) . ٥٢٠٢ ـ عنه ¼ : القيّوم الذى لا ينام(٣) . ٥٢٠٣ ـ عنه ¼ ـ مخاطباً الله عزّ وجلّ : أنت . . . القيّوم الذى لا زوال لك(٤) . ٥ / ١١ ٥٢٠٤ ـ الإمام علىّ ¼ : هو حياة كلّ شىء ، ونور كلّ شىء ، سبحانه وتعالي عمّا يقولون علوّاً كبيراً . . . وبحياته حييت قلوبهم وبنوره اهتدوا إلي معرفته(٥) . ٥ / ١٢ ٥٢٠٥ ـ الإمام علىّ ¼ : الأوّل لا شىء قبله ، والآخر لا غاية له(٦) . ٥٢٠٦ ـ عنه ¼ : الأوّل الذى لا غاية له فينتهى ، ولا آخر له فينقضى(٧) . (١) نهج البلاغة : الخطبة ٩٠ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٠ / ٣٨ . ١١٦ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الأوّل والآخر
٥٢٠٧ ـ عنه ¼ : الأوّل الذى لم يكن له قبل فيكون شىء قبله ، والآخر الذى ليس له بعد فيكون شىء بعده(١) . ٥٢٠٨ ـ عنه ¼ : لا تصحبه الأوقات ، ولا ترفده الأدوات ، سبق الأوقاتَ كونُه ، والعدمَ وجودهُ ، والابتداءَ أزلُه . . . منعتها "منذ" القدمة ، وحمتها "قد" الأزليّة(٢) . ٥٢٠٩ ـ عنه ¼ : لم يتقدّمه وقت ولا زمان(٣) . ٥٢١٠ ـ عنه ¼ : الذى ليس له وقت معدود ، ولا أجل ممدود ، ولا نعت محدود ; سبحان الذى ليس له أوّل مبتدأ ، ولا غاية منتهي ، ولا آخر يفني(٤) . ٥٢١١ ـ عنه ¼ : ليس لأوّليّته ابتداء ، ولا لأزليّته انقضاء ، هو الأوّل ولم يزل ، والباقى بلا أجل . . . لا يقال له : "متي ؟" ولا يُضرب له أمد بــ "حتي" . . . قبل كلّ غاية ومُدّة ، وكلّ إحصاء وعِدّة(٥) . ٥٢١٢ ـ عنه ¼ : قبل كلّ شىء لا يقال شىء قبله ، وبعد كلّ شىء لا يقال له بعد . . . موجود لا بعد عدم(٦) . (١) نهج البلاغة : الخطبة ٩١ ، بحار الأنوار : ٥٧ / ١٠٦ / ٩٠ . ١١٧ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الأوّل والآخر
٥٢١٣ ـ عنه ¼ : لا أمد لكونه ، ولا غاية لبقائه(١) . ٥٢١٤ ـ عنه ¼ : الحمد لله الكائن قبل أن يكون كرسىّ أو عرش ، أو سماء أو أرض ، أو جانّ أو إنس(٢) . ٥٢١٥ ـ عنه ¼ : الحمد لله الذى لم تسبق له حالٌ حالا ، فيكون أوّلا قبل أن يكون آخراً(٣) . ٥٢١٦ ـ عنه ¼ : الحمد لله الأوّل فلا شىء قبله ، والآخر فلا شىء بعده(٤) . ٥٢١٧ ـ عنه ¼ : الحمد لله الأوّل قبل كلّ أوّل ، والآخر بعد كلّ آخر ، وبأوّليّته وجب أن لا أوّل له ، وبآخريّته وجب أن لا آخر له(٥) . ٥٢١٨ ـ عنه ¼ : الذى ليست فى أوّليّته نهاية ، ولا لآخريّته حدّ ولا غاية ، الذى لم يسبقه وقت ، ولم يتقدّمه زمان(٦) . ٥٢١٩ ـ عنه ¼ : الذى لم يزل ولا يزال وحدانيّاً أزليّاً قبل بدء الدهور ، وبعد صروف الاُمور ، الذى لا يبيد ولا ينفد(٧) . (١) الكافى : ١/١٣٩/٥ عن إسماعيل بن قتيبة عن الإمام الصادق ¼ ، بحار الأنوار : ٥٧ / ١٦٦ / ١٠٥ . ١١٨ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الظاهر والباطن
٥٢٢٠ ـ عنه ¼ : لا يزول أبداً ولم يزل ، أوّلٌ قبل الأشياء بلا أوّليّة ، وآخرٌ بعد الأشياء بلا نهاية(١) . ٥٢٢١ ـ الإمام الصادق ¼ : جاء حبر من الأحبار إلي أمير المؤمنين ¼ فقال : يا أمير المؤمنين ، متي كان ربّك ؟ فقال له : ثكلتك اُمّك ! ومتي لم يكن حتي يقال : متي كان ؟ كان ربّى قبل القَبْل بلا قَبْل ، وبعد البَعْد بلا بَعْد ، ولا غاية ولا منتهي لغايته ، انقطعت الغايات عنده ; فهو منتهي كلّ غاية(٢) . ٥ / ١٣ ٥٢٢٢ ـ الإمام علىّ ¼ ـ فى تمجيد الله ـ : الظاهر بعجائب تدبيره للناظرين ، والباطن بجلال عزّته عن فكر المتوهّمين(٣) . ٥٢٢٣ ـ عنه ¼ : الظاهر فلا شىء فوقه ، والباطن فلا شىء دونه(٤) . ٥٢٢٤ ـ عنه ¼ : هو الظاهر عليها بسلطانه وعظمته ، وهو الباطن لها بعلمه ومعرفته(٥) . (١) نهج البلاغة : الكتاب ٣١ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٧ / ٤١ ; كنز العمّال : ١٦ / ١٧١ / ٤٤٢١٥ نقلا عن وكيع والعسكرى فى المواعظ . ١١٩ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الظاهر والباطن
٥٢٢٥ ـ عنه ¼ : الظاهر لا يقال : "مِمَّ" ، والباطن لا يقال : "فيمَ"(١) . ٥٢٢٦ ـ عنه ¼ : الذى بطن من خفيّات الاُمور ، وظهر فى العقول بما يري فى خلقه من علامات التدبير(٢) . ٥٢٢٧ ـ عنه ¼ : الظاهر لقلوبهم بحجّته(٣) . ٥٢٢٨ ـ عنه ¼ : الظاهر علي كلّ شىء بالقهر له(٤) . ٥٢٢٩ ـ عنه ¼ : الظاهر لا برؤية ، والباطن لا بلطافة(٥) . ٥٢٣٠ ـ عنه ¼ : باطن لا بمداخلة ، ظاهر لا بمزايلة(٦) . ٥٢٣١ ـ عنه ¼ : لا يُجِنّه(٧) البطون عن الظهور ، ولا يقطعه الظهور عن البطون ; قَرُب فنأي ، وعلا فدنا ، وظهر فبطن ، وبطن فعَلَن(٨) . ٥٢٣٢ ـ عنه ¼ : الحمد لله الذى لم تسبق له حال حالا ; فيكون أوّلا قبل أن يكون آخراً ، ويكون ظاهراً قبل أن يكون باطناً . . . كلّ ظاهر غيره غير باطن ، وكلّ باطن غيره غير ظاهر(٩) . (١) نهج البلاغة : الخطبة ١٦٣ . ١٢٠ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / القريب البعيد
٥ / ١٤ ٥٢٣٣ ـ الإمام علىّ ¼ : قريبٌ من الأشياء غير ملابس ، بعيدٌ منها غير مباين(١) . ٥٢٣٤ ـ عنه ¼ : المتعالى علي الخلق بلا تباعد منهم ، ولا ملامسة منه لهم(٢) . ٥٢٣٥ ـ عنه ¼ : إنّه لبكلّ مكان ، وفى كلّ حين وأوان ، ومع كلّ إنس وجانّ(٣) . ٥٢٣٦ ـ عنه ¼ : لم يقرب من الأشياء بالتصاق ، ولم يبعد عنها بافتراق(٤) . ٥٢٣٧ ـ عنه ¼ : ناء لا بمسافة ، قريب لا بمداناة(٥) . ٥٢٣٨ ـ عنه ¼ : سبق فى العلوّ ; فلا شىء أعلي منه ، وقرب فى الدنوّ ; فلا شىء أقرب منه، فلا استعلاؤه باعده من شىء من خلقه، ولا قربه ساواهم فى المكان به(٦). ٥ / ١٥ ٥٢٣٩ ـ الإمام علىّ ¼ : البائن لا بتراخى مسافة(٧) . (١) نهج البلاغة : الخطبة ١٧٩ ، غرر الحكم : ٦٧٩٦ ، عيون الحكم والمواعظ : ٣٧٢ / ٦٣٠٩ . ١٢١ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / البائن الداخل
٥٢٤٠ ـ عنه ¼ : مبائن لجميع ما أحدث فى الصفات(١) . ٥٢٤١ ـ عنه ¼ : بان من الأشياء بالقهر لها والقدرة عليها ، وبانت الأشياء منه بالخضوع له والرجوع اليه(٢) . ٥٢٤٢ ـ عنه ¼ : لا أنّ الأشياء تحويه فتُقِلّه(٣) أو تُهوِيَه ، أو أنّ شيئاً يحمله فيُميله أو يُعدّله ، ليس فى الأشياء بوالج ، ولا عنها بخارج(٤) . ٥٢٤٣ ـ عنه ¼ : فى الأشياء كلّها ، غير متمازج بها ، ولا بائن منها(٥) . ٥٢٤٤ ـ عنه ¼ : فارق الأشياء لا علي اختلاف الأماكن ، ويكون فيها لا علي وجه الممازجة(٦) . ٥٢٤٥ ـ عنه ¼ ـ عندما سأله حبرٌ يهودىّ عن الله أ هو فى السماء أم فى الأرض ؟ فقال ـ : إنّ الله جلّ وعزّ أيّن الأينَ فلا أينَ له ، وجلّ عن أن يحويه مكان ، وهو فى كلّ مكان بغير مماسّة ولا مجاورة ، يحيط علماً بما فيها ، ولا يخلو شىء منها (١) عيون أخبار الرضا : ١ / ١٢١ / ١٥ ، التوحيد : ٦٩ / ٢٦ كلاهما عن الهيثم بن عبد الله الرمانى عن الإمام الرضا عن آبائه
(ع) ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٢٢ / ٢ . ١٢٢ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / البائن الداخل
من تدبيره ، وإنّى مخبرك بما جاء فى كتاب من كتبكم يصدّق ما ذكرته لك ، فإن عرفته أ تؤمن به ؟ قال اليهودى : نعم . قال : أ لستم تجدون فى بعض كتبكم أنّ موسي بن عمران ¼ كان ذات يوم جالساً إذ جاءه ملك من المشرق ، فقال له موسي : من أين أقبلت ؟ قال : من عند الله عزّ وجلّ ، ثمّ جاءه ملك من المغرب فقال له : من أين جئت ؟ قال : من عند الله ، وجاءه ملك آخر فقال : قد جئتك من السماء السابعة من عند الله تعالي ، وجاءه ملك آخر فقال : قد جئتك من الأرض السابعة السفلي من عند الله عزّ اسمه ، فقال موسي ¼ : سبحان من لا يخلو منه مكان ، ولا يكون إلي مكان أقرب من مكان ؟ فقال اليهودى : أشهد أنّ هذا هو الحقّ ، وأنّك أحقّ بمقام نبيّك ممّن استولي عليه(١) . ٥٢٤٦ ـ عنه ¼ : وحدّ الأشياء كلّها عند خلقه إبانة لها من شبهه ، وإبانة له من شبهها ، لم يحلل فيها فيقال : هو فيها كائن ، ولم ينأ عنها فيقال : هو منها بائن ، ولم يخل منها فيقال له : أين ، لكنّه سبحانه أحاط بها علمه ، وأتقنها صنعه ، وأحصاها حفظه . لم يعزب عنه خفيّات غيوب الهواء ، ولا غوامض مكنون ظلم الدجي ، ولا ما فى السماوات العُلي إلي الأرضين السفلي . لكلّ شىء منها حافظ ورقيب ، وكلّ شىء منها بشىء محيط ، والمحيط بما أحاط منها(٢) . (١) الإرشاد : ١ / ٢٠١ ، الاحتجاج : ١ / ٤٩٤ / ١٢٤ ، بحار الأنوار : ٣ / ٣٠٩ / ٢ . ١٢٣ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / العزيز الحكيم
٥ / ١٦ ٥٢٤٧ ـ الإمام علىّ ¼ : كلّ عزيز غيره ذليل(١) . ٥٢٤٨ ـ عنه ¼ : عِزُّ كلّ ذليل(٢) . ٥٢٤٩ ـ عنه ¼ : الذى لم يلد فيكونَ فى العزّ مشارَكاً(٣) . ٥٢٥٠ ـ عنه ¼ : الحمد لله الذى لبس العزّ والكبرياء ، واختارهما لنفسه دون خلقه(٤) . ٥٢٥١ ـ عنه ¼ : ظهر فى العقول بما يري فى خلقه من علامات التدبير . . . وهو الحكيم العليم . أتقن ما أراد من خلقه من الأشباح كلّها ، لا بمثال سبق إليه ، ولا لُغوب(٥) دخل عليه فى خلق ما خلق لديه(٦) . ٥٢٥٢ ـ عنه ¼ : أمره قضاء وحكمة ، ورضاه أمان ورحمة ; يقضى بعلم ، ويعفو بحلم(٧) . (١) نهج البلاغة : الخطبة ٦٥ ، غرر الحكم : ٦٨٧٨ وفيه "غير الله سبحانه" ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٩ / ٣٧ . ١٢٤ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الرحمن الرحيم
٥٢٥٣ ـ عنه ¼ : وفرّقها أجناساً مختلفات فى الحدود والأقدار ، والغرائز والهيئات ، بدايا خلائق أحكم صنعها ، وفطرها علي ما أراد وابتدعها !(١) ٥٢٥٤ ـ عنه ¼ : وأرانا من ملكوت قدرته ، وعجائب ما نطقت به آثار حكمته . . . ما دلّنا باضطرار قيام الحجّة له علي معرفته ، فظهرت البدائع التى أحدثتها آثار صنعته وأعلام حكمته ، فصار كلّ ما خلق حجّة له ودليلا عليه(٢) . ٥ / ١٧ ٥٢٥٥ ـ الإمام علىّ ¼ : الرحمن الذى يرحم ببسط الرزق علينا ، الرحيم بنا فى أدياننا ودنيانا وآخرتنا(٣) . ٥٢٥٦ ـ عنه ¼ ـ فى كتابه إلي قيصر ـ : وأمّا سؤالك عن الرحمن ; فهو عون لكلّ من آمن به ، وهو اسم لم يتسمّ به غير الرحمن تبارك وتعالي ، وأمّا الرحيم فرحيم من عصي وتاب وآمن وعمل صالحاً(٤) . ٥٢٥٧ ـ عنه ¼ : البرّ الرحيم بمن لجأ إلي ظلّه واعتصم بحبله(٥) . (١) نهج البلاغة : الخطبة ٩١ ، التوحيد : ٥٤ / ١٣ كلاهما عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق ¼ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٧٦ / ١٦ وج ٥٧ / ١٠٨ / ٩٠ . ١٢٥ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الرحمن الرحيم
٥٢٥٨ ـ عنه ¼ : متقدّس بعلوّه ، متكبّر بسموّه ، ليس يدركه بصر ، ولم يُحِط به نظر ، قوىّ منيع ، بصير سميع ، علىّ حكيم ، رؤوف رحيم ، عزيز عليم ، عجز فى وصفه من يصفه ، وضلّ فى نعته من يعرفه ، قرُب فبعُد وبعُد فقرُب ، يُجيب دعوة من يدعوه ، ويرزق عبده ويحبوه ، ذو لطف خفىّ ، وبطش قويّ ، ورحمة موسعة ، وعقوبة موجعة ، رحمته جنّة عريضة مونقة ، وعقوبته جحيم موصدة موبقة(١) . ٥٢٥٩ ـ عنه ¼ : الحمد لله . . . الذى لا تبرح(٢) منه رحمة ، ولا تُفقد له نعمة(٣) . ٥٢٦٠ ـ عنه ¼ : هو الذى اشتدّت نقمته علي أعدائه فى سعة رحمته ، واتّسعت رحمته لأوليائه فى شدّة نقمته(٤) . ٥٢٦١ ـ عنه ¼ ـ فى الحكم المنسوبة إليه ـ : يسرّنى من القرآن كلمة أرجوها لمن أسرف علي نفسه : ³ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍ ² (٥) فجعل الرحمة عموماً ، والعذاب خصوصاً(٦) . ٥٢٦٢ ـ عنه ¼ ـ فى دعاء علّمه كميلَ بن زياد ـ : اللهمّ إنّى أسألك برحمتك التى (١) المصباح للكفعمى : ٩٦٨ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣٤٠ / ٢٨ ; شرح نهج البلاغة : ١٩ / ١٤٠ ، مطالب السؤول : ٦٠ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ١٦ / ٢١٠ / ٤٤٢٣٤ نقلا عن أبى الفتوح يوسف بن المبارك بن كامل الخفّاف فى مشيخته عن أبى صالح . ١٢٦ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الغنيّ
وسعت كلّ شىء(١) . ٥٢٦٣ ـ عنه ¼ : فلا يُبعد اللهُ إلاّ من أبي الرحمة ، وفارق العصمة(٢) . ٥٢٦٤ ـ عنه ¼ : لا تحجزه هبةٌ عن سَلْب ، ولا يشغله غضب عن رحمة ، ولا تولِهُه رحمة عن عقاب(٣) . ٥ / ١٨ ٥٢٦٥ ـ الإمام علىّ ¼ : كلّ شىء خاشع له ، وكلّ شىء قائم به ، غِني كلّ فقير ، وعزّ كلّ ذليل(٤) . ٥٢٦٦ ـ عنه ¼ : لم يكوّنها [الأشياء] لتشديد سلطان ، ولا خوف من زوال ، ولا نقصان ، ولا استعانة علي ضدّ مناو ، ولا ندّ مكاثر ، ولا شريك مكابر(٥) . ٥٢٦٧ ـ عنه ¼ ـ مخاطباً الله عزّ وجلّ ـ : لم تخلق الخلق لوحشة ، ولا استعملتهم لمنفعة(٦) . ٥٢٦٨ ـ عنه ¼ ـ فى الحكم المنسوبة إليه ـ : سبحان الواحد الذى ليس غيره ، (١) الإقبال : ٣ / ٣٣١ ، مصباح المتهجّد : ٨٤٤ / ٩١٠ كلاهما عن كميل بن زياد ، البلد الأمين : ١٨٨ . ١٢٧ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / العظيم
سبحان الدائم الذى لا نفاد له ، سبحان القديم الذى لا ابتداء له ، سبحان الغنىّ عن كلّ شىء ولا شىء من الأشياء يُغنى عنه(١) . ٥ / ١٩ ٥٢٦٩ ـ الإمام علىّ ¼ ـ فى دعاء علّمه كميلَ بن زياد ـ : اللهمّ إنّى أسألك بعظمتك التى ملأت كلّ شىء ، وبسلطانك الذى علا كلّ شىء(٢) . ٥٢٧٠ ـ عنه ¼ : تواضعت الأشياء لعظمته ، وان قادت لسلطانه وعزّته(٣) . ٥٢٧١ ـ عنه ¼ : صغر كلّ جبّار فى عظمة الله(٤) . ٥٢٧٢ ـ عنه ¼ : عظيم العظمة لا يوصف بالعظم ، كبير الكبرياء لا يوصف بالكبر ، جليل الجلالة لا يوصف بالغلظ(٥) . ٥٢٧٣ ـ عنه ¼ : لا تقدِّر عظمة الله سبحانه علي قدر عقلك ، فتكون من الهالكين(٦) . (١) شرح نهج البلاغة : ٢٠ / ٣٤٨ / ٩٩٧ . ١٢٨ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / المُريد
٥٢٧٤ ـ عنه ¼ : الحمد لله الذى انحسرت الأوصاف عن كُنه معرفته ، وردعت عظمته العقول ، فلم تجد مساغاً إلي بلوغ غاية ملكوته(١) . ٥٢٧٥ ـ عنه ¼ : فلا إله إلاّ الله من عظيم ما أعظمه ، ومن جليل ما أجلّه ، ومن عزيز ما أعزّه ، وتعالي عمّا يقول الظالمون علوّاً كبيراً(٢) . ٥ / ٢٠ ٥٢٧٦ ـ الإمام علىّ ¼ : مُريدٌ لا بِهِمّة ، صانعٌ لا بجارحة(٣) . ٥٢٧٧ ـ عنه ¼ : شاءَ الأشياء لا بِهمّة . . . مريد لا بهمامة(٤) . ٥٢٧٨ ـ عنه ¼ : يقول ولا يلفظ . . . ويُريد ولا يضمر(٥) . ٥٢٧٩ ـ عنه ¼ : الحمد لله الولىّ الحميد ، الحكيم المجيد ، الفعّال لما يريد ، علاّم الغيوب ، وخالق الخلق ، ومنزل القطر ، ومدبّر أمر الدنيا والآخرة(٦) . (١) نهج البلاغة : الخطبة ١٥٥ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٧ / ٤٢ . ١٢٩ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / المقدِّر
٥٢٨٠ ـ عنه ¼ ـ لمّا سُئل عن مشيّة الله وإرادته ـ : إنّ لله مشيّتين : مشيّة حتم ، ومشيّة عزم ، وكذلك إنّ لله إرادتين : إرادة عزم ، وإرادة حتم لا تُخطئ ، وإرادة عزم تُخطئ وتُصيب ، وله مشيّتان : مشيّةٌ يشاء ، ومشيّةٌ لا يشاء ، ينهي وهو ما يشاء ، ويأمر وهو لا يشاء(١) . ٥ / ٢١ ٥٢٨١ ـ الإمام علىّ ¼ : مقدِّرٌ لا بحركة(٢) . ٥٢٨٢ ـ عنه ¼ : مقدِّر لا بجَول فكرة(٣) . ٥٢٨٣ ـ عنه ¼ ـ فى تمجيد الله وتعظيمه ـ : المُقدِّر لجميع الاُمور بلا رَوِيّة ولا ضمير(٤) . ٥٢٨٤ ـ عنه ¼ : قدّر ما خلق ، فأحكم تقديرَه(٥) . ٥ / ٢٢ ٥٢٨٥ ـ الإمام علىّ ¼ : يُخبِر لا بلسان ولَهَوات(٦) ، ويسمع لا بخُروق وأدوات ، (١) الفقه المنسوب للإمام الرضا ¼ : ٤١٠ ، بحار الأنوار : ٥ / ١٢٤ / ٧٣ . ١٣٠ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الخالق
يقول ولا يلفظ ، ويحفظ ولا يَتحفّظ . . . يقول لمن أراد كونه : "كن" فيكون ، لا بصوت يُقرَع ، ولا بنداء يُسمَع ، وإنّما كلامه سبحانه فعلٌ منه ، أنشأه ومثّله ، لم يكن من قبل ذلك كائناً ، ولو كان قديماً لكان إلهاً ثانياً(١) . ٥٢٨٦ ـ عنه ¼ : كلّم موسي تكليماً ، بلا جوارح وأدوات ، ولا شَفَة ولا لَهَوات(٢) . ٥٢٨٧ ـ عنه ¼ : الذى كلّم موسي تكليماً ، وأراه من آياته عظيماً ، بلا جوارح ولا أدوات ، ولا نطق ولا لَهَوات(٣) . ٥٢٨٨ ـ عنه ¼ : ما برح للهِ ـ عزّت آلاؤه ـ فى البرهة بعد البرهة ، وفى أزمان الفَتَرات ، عبادٌ ناجاهم فى فكرهم ، وكلّمهم فى ذات عقولهم(٤) . ٥ / ٢٣ ٥٢٨٩ ـ الإمام علىّ ¼ : الخالق لا بمعني حركة ونَصَب(٥) . ٥٢٩٠ ـ عنه ¼ : الخالق من غير مَنْصَبة ، خلق الخلائق بقدرته(٦) . ٥٢٩١ ـ عنه ¼ : خلق الخلق من غير رَوِيّة ; إذ كانت الروِيّات لا تليق إلاّ بذوى (١) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٦ ، الاحتجاج : ١ / ٤٧٧ / ١١٦ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٥٤ / ٨ . ١٣١ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الخالق
الضمائر ، وليس بذى ضمير فى نفسه(١) . ٥٢٩٢ ـ عنه ¼ : لا يؤوده(٢) خلق ما ابتدأ(٣) . ٥٢٩٣ ـ عنه ¼ : صانع لا بجارحة(٤) . ٥٢٩٤ ـ عنه ¼ : الذى ابتدع الخلق علي غير مثال امتثله ، ولا مقدار احتذي عليه من خالق معبود كان قبله(٥) . ٥٢٩٥ ـ عنه ¼ : ابتدع ما خلق بلا مثال سَبَق(٦) . ٥٢٩٦ ـ عنه ¼ : لم يذرَإ الخلق باحتيال(٧) . ٥٢٩٧ ـ عنه ¼ : ما خلق الله سبحانه أمراً عبثاً فيلهو(٨) . (١) نهج البلاغة : الخطبة ١٠٨ والخطبة ٩٠ و٩١ نحوه . ١٣٢ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / الخالق
٥٢٩٨ ـ عنه ¼ : خلَقَ الخلق علي غير تمثيل ، ولا مشورة مُشير ، ولا معونة مُعين ; فتمّ خلقُه بأمره ، وأذعن لطاعته ، فأجاب ولم يدافِع ، وانقاد ولم ينازِع(١) . ٥٢٩٩ ـ عنه ¼ : ولو شاء أن يخلقها فى أقلّ من لمح البصر لخلق ، ولكنّه جعل الأناة والمداراة مثالا لاُمنائه ، وإيجاباً للحجّة علي خلقه(٢) . ٥٣٠٠ ـ عنه ¼ ـ فى قوله تعالي : ³ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَىْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ² (٣) ـ : فهذه القدرة التامّة التى لا يحتاج صاحبها إلي مباشرة الأشياء ، بل يخترعها كما يشاء سبحانه ولا يحتاج إلي التروّى فى خلق الشىء ، بل إذا أراده صار علي ما يريده من تمام الحكمة ، واستقام التدبير له بكلمة واحدة ، وقدرة قاهرة بان بها من خلقه(٤) . ٥٣٠١ ـ عنه ¼ : فإذا قال المؤذّن "الله أكبر" فإنّه يقول : الله الذى له الخلق والأمر وبمشيّته كان الخلق ، ومنه كان كلّ شىء للخلق(٥) . ٥٣٠٢ ـ عنه ¼ : الحمد لله الذى لا يموت ولا تنقضى عجائبه ; لأنّه كلّ يوم فى شأن من إحداث بديع لم يكن(٦) . ٥٣٠٣ ـ عنه ¼ : الحمد لله الواحد الأحد الصمد المتفرّد ، الذى لا من شىء كان ، (١) نهج البلاغة : الخطبة ١٥٥ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٧ / ٤٢ وج ٦٤ / ٣٢٣ / ٢ . ١٣٣ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / المالك
ولا من شىء خلق ما كان . . . ابتدع ما خلق بلا مثال سبق ولا تعب ولا نصب ، وكلّ صانع شىء فمن شىء صنع ، والله لا من شىء صنع ما خلق(١) . ٥٣٠٤ ـ عنه ¼ : لم يخلق الأشياء من اُصول أزليّة ، ولا من أوائل أبديّة ، بل خلق ما خلق ، فأقام حدّه ، وصوّر ما صوّر فأحسن صورته(٢) . ٥٣٠٥ ـ عنه ¼ : ولو اجتمع جميعُ حيوانها ; من طيرها وبهائمها ، وما كان من مُراحِها وسائمها ، وأصناف أسناخها وأجناسها ، ومتبلِّدة(٣) اُممها وأكياسها ، علي إحداث بعوضة ـ ما قدرت علي إحداثها ، ولا عرفت كيف السبيل إلي إيجادها ، ولتحيّرت عقولها فى علم ذلك وتاهت ، وعجزت قواها وتناهت ، ورجعت خاسئة حسيرة ، عارفة بأنّها مقهورة ، مُقرّة بالعجز عن إنشائها ، مذعنة بالضعف عن إفنائها !(٤) ٥ / ٢٤ ٥٣٠٦ ـ الإمام علىّ ¼ : كلّ مالك غيره مملوك(٥) . (١) الكافى : ١ / ١٣٤ / ١ عن محمّد بن أبى عبد الله ومحمّد بن يحيي رفعاه إلي الإمام الصادق ¼ ، التوحيد : ٤١ / ٣ عن عبد الرحمن عن الإمام الصادق عن آبائه عنه
(ع) ، بحار الأنوار : ٥٧ / ١٦٤ / ١٠٣ . ١٣٤ - المجلد العاشر / القسم الحادى عشر : علوم الإمام علي / الفصل الرابع : قبسات من علمه / القبس الأوّل : معرفة الله / الباب الخامس : الصفات الثبوتيّة / العادل
٥٣٠٧ ـ عنه ¼ ـ عندما سُئل عن معني قولهم : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله ـ : إنّا لا نملك مع الله شيئاً ، ولا نملك إلاّ ما ملّكنا ، فمتي ملّكنا ما هو أملك به منّا كلّفنا ، ومتي أخذه منّا وضع تكليفه عنّا(١) . ٥ / ٢٥ ٥٣٠٨ ـ الإمام علىّ ¼ : أشهد أنّه عَدلٌ عَدَلَ ، وحَكَمٌ فَصَلَ(٢) . ٥٣٠٩ ـ عنه ¼ : الذى عظم حلمه فعفا ، وعدل فى كلّ ما قضي(٣) . ٥٣١٠ ـ عنه ¼ : الذى صدق فى ميعاده ، وارتفع عن ظلم عباده ، وقام بالقسط فى خلقه ، وعدل عليهم فى حكمه(٤) . ٥٣١١ ـ عنه ¼ ـ وسُئل عن العدل ـ : العدل ألاّ تتّهمه(٥) . ٥٣١٢ ـ عنه ¼ : ما كان قوم قطّ فى غضّ نعمة من عيش فزال عنهم إلاّ بذنوب اجترحوها ; لأنّ الله ليس بظلاّم للعبيد(٦) . (١) نهج البلاغة : الحكمة ٤٠٤ ، بحار الأنوار : ٥ / ٢٠٩ / ٤٩ . |
||||||||