الصفحة الرئيسية

المكتبة المختصة

فهرس المجلد الحادي عشر

 

٢١٥ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الثالث : خصائص محبّيه

٣ / ١

طيب الولادة

٦٠٣٥ ـ رسول الله  ½ ـ فى على  ¼ ـ : يا أيّها الناس ، امتحنوا أولادكم بحبّه ; فإنّ عليّاً لا يدعو إلي ضلالة ، ولا يُبعد عن هدي ، فمن أحبّه فهو منكم ، ومن أبغضه فليس منكم(١) .

٦٠٣٦ ـ عنه  ½ : يا علىّ ، لا يحبّك إلاّ مَن طابت ولادته ، ولا يبغضك إلاّ من خبثت ولادته ، ولا يواليك إلاّ مؤمن ، ولا يعاديك إلاّ كافر(٢) .


(١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٨٨ / ٨٨١٨ عن أنس .
(٢) كمال الدين : ٢٦١ / ٨ عن علىّ بن الحسن السائح عن الإمام العسكرى عن آبائه (ع) ، الأمالى للصدوق : ٣٨٣ / ٤٨٩ عن ابن عبّاس وفيه إلي "خبثت ولادته" ، الاحتجاج : ١ / ١٦٩ / ٣٥ .

 ٢١٦ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الثالث : خصائص محبّيه / الإيمان

٦٠٣٧ ـ عنه  ½ : من أحبّ عليّاً كان طاهر الأصل ، ومن أبغضه ندم يوم الفصل(١) .

راجع :القسم الخامس عشر / صفات مبغضيه / خبث الولادة .

كتاب "أهل البيت فى الكتاب والسنّة" / حبّ أهل البيت / خصائص حبّهم / علامة طيب الولادة .

٣ / ٢

الإيمان

٦٠٣٨ ـ رسول الله  ½ ـ فى علىّ  ¼ ـ : حبّه إيمان ; وبغضه كفر(٢) .

٦٠٣٩ ـ عنه  ½ : قال الله عزّ وجلّ : . . . ألا وقد جعلت عليّاً علماً للناس ، فمن تبعه كان هادياً ، ومن تركه كان ضالاًّ ، لا يحبّه إلاّ مؤمن ، ولا يبغضه إلاّ منافق(٣) .

٦٠٤٠ ـ عنه  ½ : إنّ حبّ علىّ قُذف فى قلوب المؤمنين ; فلا يحبّه إلاّ مؤمن ، ولا يبغضه إلاّ منافق . وإنّ حبّ الحسن والحسين قُذف فى قلوب المؤمنين والمنافقين والكافرين ; فلا تري لهم ذامّاً(٤) .

٦٠٤١ ـ عنه  ½ : معاشر أصحابى . . . إنّ الله جلّ جلاله جعل عليّاً علماً بين الإيمان والنفاق ، فمن أحبّه كان مؤمناً ، ومن أبغضه كان منافقاً(٥) .


(١) جامع الأخبار : ٥٤ / ٦٤ .
(٢) الأمالى للصدوق : ٦٥ / ٣٠ عن ثابت بن أبى صفيّة عن الإمام زين العابدين عن أبيه عن جدّه (ع) ، بشارة المصطفي : ١٦٠ عن ثابت بن أبى صفيّة عن الإمام زين العابدين عن أبيه    ¤ ، كنز الفوائد : ٢ / ١٣ ، مائة منقبة : ٧٠ / ٢٢ كلاهما عن أبى حمزة عن الإمام زين العابدين عن أبيه عن جدّه (ع) وكلّها عنه  ½ .
(٣) الأمالى للطوسى : ٣٠٦ / ٦١٣ عن داود بن كثير ، تنبيه الخواطر : ٢ / ١٧١ كلاهما عن الإمام الصادق  ¼ وراجع بشارة المصطفي : ٧٠ وشرح الأخبار : ١ / ١٥٣ / ٩٣ .
(٤) المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٣٨٣ عن معاوية بن عمّار عن الإمام الصادق  ¼ ، بحار الأنوار : ٤٣ / ٢٨١ / ٤٨ .
(٥) الأمالى للصدوق: ٣٥٩/٤٤٣، بشارة المصطفي: ٣٣ كلاهما عن كثير عن الإمام الصادق عن آبائه (ع) .


إرجاعات 
٢٧٩ - المجلد الحادي عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ / الفصل الرابع : صفات مبغضيه

 ٢١٧ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الثالث : خصائص محبّيه / الإيمان

٦٠٤٢ ـ عنه  ½ : يا علىّ . . . بمحبّتك يعرف الأبرار من الفجّار ، ويميّز بين الأشرار والأخيار ، وبين المؤمنين والكفّار(١) .

٦٠٤٣ ـ الإمام علىّ  ¼ : يشترك فى حبّ ابنَى فاطمة البرّ والفاجر ، وأبي الله أن يُحبّنى إلاّ مؤمنٌ(٢) .

٦٠٤٤ ـ عنه  ¼ : إنّ ابنَى فاطمة يشرك فى حبّهما البرّ والفاجر ، وإنّى كتب لى أن يحبّنى كلّ مؤمن ، ويبغضنى كلّ منافق(٣) .

٦٠٤٥ ـ الإمام الصادق  ¼ : إنّ رسول الله  ½ كان جالساً فى ملأ من أصحابه إذ قام فزعاً ، فاستقبل جنازة علي أربعة رجال من الحبش ، فقال : ضعوه ! ثمّ كشف عن وجهه فقال : أيّكم يعرف هذا ؟ فقال علىّ بن أبى طالب  ¼ : أنا يا رسول الله ! هذا عبدُ بنى رياح ، ما استقبلنى قطّ إلاّ قال : أنا والله اُحبّك .

قال : قال رسول الله  ½ : فأشهد ما يحبّك إلاّ مؤمن ، وما يبغضك إلاّ كافر(٤) .

٦٠٤٦ ـ رسول الله  ½ ـ لعلىّ  ¼ ـ : إنّ الله أخذ ميثاق المؤمنين علي حبّك ، وأخذ ميثاق المنافقين علي بغضك، ولو ضربتَ خيشوم(٥) المؤمن ما أبغضك، ولو


(١) الأمالى للصدوق : ١٠١ / ٧٧ عن مقاتل بن سليمان عن الإمام الصادق عن آبائه (ع) ، روضة الواعظين : ١١٥ .
(٢) المناقب للكوفى : ٢ / ٤٧٧ / ٩٧٦ عن محمّد بن جعفر .
(٣) الأمالى للطوسى : ٣٣٥ / ٦٧٥ ، شرح الأخبار : ١ / ١٦٣ / ١١٥ كلاهما عن عبد الله بن نجى ، المناقب للكوفى : ٢ / ٤٨٢ / ٩٨٢ عن زرّ وكلاهما نحوه .
(٤) المحاسن : ١ / ٢٤٨ / ٤٦٦ عن رياح بن أبى نصر .
(٥) الخَيشوم : أقصي الأنف ، ومنهم من يطلقه علي الأنف ، والجمع خيَاشيم (مجمع البحرين : ١ / ٥١٥) .

 ٢١٨ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الثالث : خصائص محبّيه / الإيمان

نثرتَ الدنانير علي المنافق ما أحبّك. يا علىّ، لا يحبّك إلاّ مؤمن، ولا يبغضك إلاّ منافق(١).

٦٠٤٧ ـ الإمام علىّ  ¼ : لو ضربتُ خيشوم المؤمن بسيفى هذا علي أن يبغضنى ما أبغضنى ، ولو صببتُ الدنيا بجَمّاتها(٢) علي المنافق علي أن يُحبّنى ما أحبّنى ; وذلك أنّه قُضى فانقضي علي لسان النبىّ الاُمّى  ½ أنّه قال : يا علىّ ، لا يبغضك مؤمن ، ولا يحبّك منافق(٣) .

٦٠٤٨ ـ عنه  ¼ : لو ضربتُ خَياشيم المؤمن بالسيف ما أبغضنى ، ولو نثرتُ علي المنافق ذهباً وفضّة ما أحبّنى ; إنّ الله أخذ ميثاق المؤمنين بحبّى ، وميثاق المنافقين ببُغضى ، فلا يبغضنى مؤمن ، ولا يحبّنى منافق أبداً(٤) .

٦٠٤٩ ـ عنه  ¼ : والله لو ضربتُ خَيشوم محبّينا بالسيف ما أبغضونا ، وو الله لو أدنيتُ إلي مبغضينا وحَثَوتُ(٥) لهم من المال ما أحبّونا(٦) .

راجع :القسم الخامس عشر / صفات مبغضيه / النفاق .


(١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٧٧ / ٨٨٠٤ عن أبى ذرّ ; بشارة المصطفي : ٩٥ عن ابن مسعود نحوه وفيه من "لو ضربت . . ." وزاد فيه "لأنّ حبّك إيمان وبغضك نفاق" بعد "ما أبغضك" .
(٢) الجَمّات : جمع جَمّة ; وهو مجتمع الماء من الأرض ، أراد بجُملتها (مجمع البحرين : ١ / ٣١٩) .
(٣) نهج البلاغة : الحكمة ٤٥ ، بشارة المصطفي : ١٠٧ عن سويد بن غفلة نحوه ، روضة الواعظين : ٣٢٣ ، إعلام الوري : ١ / ٣٧١ وراجع الغارات : ٢ / ٥٢٠ وشرح نهج البلاغة : ٤ / ٨٣ .
(٤) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٨٣ عن أبى الطفيل .
(٥) حثا الرجل التراب يَحثوه: إذا أهاله بيده، وبعضهم يقول: قبضه بيده ثمّ رماه (مجمع البحرين: ١/٣٥٩).
(٦) الكافى : ٨ / ٢٦٨ / ٣٩٦ عن أبى يحيي كوكب الدم ، تفسير فرات : ٤٨٢ / ٦٢٨ كلاهما عن الإمام الصادق  ¼ وفيه "حبوتُ" بدل "حثوتُ" .


إرجاعات 
٢٨٣ - المجلد الحادي عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ / الفصل الرابع : صفات مبغضيه / النفاق

 ٢١٩ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الثالث : خصائص محبّيه / التقوى

٣ / ٣

التقوي

٦٠٥٠ ـ الإمام علىّ  ¼ : لقد كان حبيبى رسول الله  ½ كثيراً ما يقول لى : يا علىّ حبّك تقوي وإيمان ، وبغضك كفر ونفاق(١) .

٦٠٥١ ـ رسول الله  ½ ـ لعلىّ  ¼ ـ : لا يُحبّك إلاّ مؤمن تقىّ ، ولا يبغضك إلاّ فاجرٌ ردىّ(٢) .

٦٠٥٢ ـ عنه  ½ : قال الله تعالي : . . . إنّى جعلتُ عليّاً علماً للإيمان ; فمن أحبّه واتّبعه كان هادياً مهديّاً ، ومن أبغضه وتركه كان ضالاّ مضلاًّ ، وإنّه لا يحبّه إلاّ مؤمن تقىّ ، ولا يبغضه إلاّ منافق شقىّ(٣) .

٦٠٥٣ ـ عنه  ½ : لا يبغض عليّاً إلاّ شقىّ ، ولا يتوالي عليّاً إلاّ تقىّ ، ولا يؤمن به إلاّ مؤمن مخلص(٤) .

٣ / ٤

السعادة

٦٠٥٤ ـ رسول الله  ½ : يا علىّ ، أنت هادى اُمّتى ; ألا إنّ السعيد كلّ السعيد من


(١) الأمالى للصدوق : ٧٧ / ٤٤ ، بشارة المصطفي : ١٥٦ ، روضة الواعظين : ١٢٥ كلّها عن الأصبغ بن نباتة ، المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٢٠٦ من دون إسناد إلي المعصوم .
(٢) المناقب للخوارزمى : ٣٢٦ / ٣٣٦ عن زرّ بن حبيش ; الخصال : ٥٧٧ / ١ عن مكحول وكلاهما عن الإمام علىّ  ¼ وفيه "منافق كافر" بدل "فاجر ردى" ، بشارة المصطفي : ٩٥ عن ابن مسعود ، عوالى اللآلى : ٤ / ٨٥ / ٩٥ وفيهما "منافق شقى" بدل "فاجرٌ ردى" .
(٣) أعلام الدين : ٢٧٨ ، بحار الأنوار : ٨١ / ١٩٥ / ٥٢ .
(٤) الاحتجاج : ١ / ١٤٩ / ٣٢ ، اليقين : ٣٥٣ / ١٢٧ كلاهما عن علقمة بن محمّد الحضرمى ، روضة الواعظين : ١٠٧ كلّها عن الإمام الباقر  ¼ .

 ٢٢٠ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الثالث : خصائص محبّيه / السعادة

أحبّك وأخذ بطريقتك ، ألا إنّ الشقىّ كلّ الشقىّ من خالفك ورغب عن طريقك ، إلي يوم القيامة(١) .

٦٠٥٥ ـ المعجم الكبير عن فاطمة  (ع) بنت رسول الله  ½ : خرج علينا رسول الله  ½ عشيّة عرفة ، فقال : "إنّ الله باهي بكم ، وغفر لكم عامّة ، ولعلىّ خاصّة . وإنّى رسول الله إليكم غير محاب(٢) لقرابتى ، هذا جبريل يخبرنى أنّ السعيد حقّ السعيد مَن أحبّ عليّاً فى حياته وبعد موته ، وأنّ الشقىّ كلّ الشقىّ من أبغض عليّاً فى حياته وبعد موته(٣) .

٦٠٥٦ ـ الأمالى للطوسى عن أبى الحمراء خادم رسول الله  ½ : خرج علينا رسول الله  ½ يوم عرفة وهو آخذ بيد علىّ  ¼ ، فقال : يا معشر الخلائق ، إنّ الله تبارك وتعالي باهَي بكم فى هذا اليوم ليغفر لكم عامّة . ثمّ التفت إلي علىّ  ¼ وقال له : وغفر لك يا علىّ خاصّة .

ثمّ قال له : يا علىّ ، ادنُ منّى . فدنا منه ، فقال : إنّ السعيد حقّ السعيد من أحبّك وأطاعك ، وإنّ الشقىّ كلّ الشقىّ من عاداك وأبغضك ونصب لك(٤) .


(١) الأمالى للطوسى : ٤٩٨ / ١٠٩٣ عن علىّ بن جعفر عن الإمام الكاظم عن أبيه عن جدّه (ع) عن جابر بن عبد الله .
(٢) حَباه كذا وبكذا : إذا أعطاه ، والحِباء : العطيّة (النهاية : ١ / ٣٣٦) .
(٣) المعجم الكبير : ٢٢ / ٤١٥ / ١٠٢٦ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٥٨ / ١١٢١ نحوه وكلاهما عن عباد الكلبى عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه (ع) عن فاطمة الصغري عن الإمام الحسين  ¼ ، كنز العمّال : ١٣ / ١٤٥ / ٣٦٤٥٨ ; بشارة المصطفي : ١٤٩ عن محمّد بن عمر المازنى عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه (ع) عن فاطمة الصغري عن الإمام الحسين  ¼ عنها  (ع) ، المناقب للكوفى : ٢ / ٤٨٥ / ٩٨٧ عن أبى أيّوب الأنصارى نحوه وراجع ذخائر العقبي : ١٦٦ .
(٤) الأمالى للطوسى : ٤٢٦ / ٩٥٣ ، الأمالى للصدوق : ٤٦٥ / ٦٢١ ، بشارة المصطفي : ٦٠ .

 ٢٢١ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الثالث : خصائص محبّيه / السعادة

٦٠٥٧ ـ الأمالى للمفيد عن سلمان الفارسى : خرج رسول الله  ½ يوم عرفة فقال : أيّها الناس ، إنّ الله باهَي بكم فى هذا اليوم ليغفر لكم عامّة ، ويغفر لعلىٍّ خاصّة . ثمّ قال : ادنُ منّى يا علىّ . فدنا منه ، فأخذ بيده ، ثمّ قال : إنّ السعيد كلّ السعيد حقّ السعيد من أطاعك وتولاّك من بعدى ، وإنّ الشقىّ كلّ الشقىّ حقّ الشقىّ من عصاك ونصب لك عداوة من بعدى(١) .

٦٠٥٨ ـ شرح الأخبار عن أبى أيّوب الأنصارى : خرج علينا رسول الله  ½ يوم عرفة ، فقال : أيّها الناس ، إنّ الله عزّ وجلّ باهَي بكم فى هذا اليوم ، فغفر لكم عامّة ، ولعلىّ خاصّة ; فأمّا العامّة منكم فمن لم يُحدث بعدى حدثاً ، وهو قول الله عزّ وجلّ : ³ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ  ²  (٢) ، وأمّا الخاصّة : فطاعة علىّ طاعتى ; فمن عصاه فقد عصانى .

ثمّ قال : قم يا علىّ . فقام ، فوضع رسول الله  ½ كفّه فى كفّه ، ثمّ قال : أيّها الناس ، إنّى رسول الله إليكم جميعاً ; فطاعتى مفروضة ، وإنّى غير خائف لقومى ، ولا مُحاب لقرابتى منهم ، وإنّما أنا رسول الله ، و ³ مَا عَلَي الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ  ²  (٣) ، ألا إنّ هذا جبرائيل يُخبرنى عن ربّى عزّ وجلّ أنّ السعيد حقّ السعيد من أحبّ عليّاً فى حياته أو بعد وفاته ، وأنّ الشقىّ حقّ الشقىّ من أبغض عليّاً فى حياته أو بعد وفاته(٤) .

راجع : القسم الخامس عشر / صفات مبغضيه / الشقاء .


(١) الأمالى للمفيد : ١٦١ / ٣ ، بحار الأنوار : ٣٩ / ٢٦٥ / ٣٧ .
(٢) الفتح : ١٠ .
(٣) المائدة : ٩٩ .
(٤) شرح الأخبار : ١ / ٢٠٩ / ١٧٧ ، المناقب للكوفى : ١ / ٢٠٧ / ١٢٧ وفيه "حياتى وبعد وفاتى" بدل "حياته أو بعد وفاته" فى كلا الموضعين .


إرجاعات 
٢٨٨ - المجلد الحادي عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ / الفصل الرابع : صفات مبغضيه / الشقاء

 ٢٢٢ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الثالث : خصائص محبّيه / الصيت السماوي

٣ / ٥

الصيت السماوي

٦٠٥٩ ـ رسول الله  ½ : يا علىّ ، طوبي لمن أحبّك وصدّق بك ، وويلٌ لمن أبغضك وكذّب بك . محبّوك معروفون فى السماء السابعة ، والأرض السابعة السفلي ، وما بين ذلك ، هم أهل الدين والورع والسَّمت(١) الحسن ، والتواضع لله عزّ وجلّ ، خاشعة أبصارهم ، وَجِلة قلوبُهم لذكر الله عزّ وجلّ ، وقد عرفوا حقّ ولايتك ، وألسنتُهم ناطقة بفضلك ، وأعينهم ساكبة تحنّناً عليك وعلي الأئمّة من ولدك ، يدينون الله بما أمرهم به فى كتابه ، وجاءهم به البرهان من سنّة نبيّه ، عاملون بما يأمرهم به اُولو الأمر منهم ، متواصلون غير متقاطعين ، متحابّون غير متباغضين ، إنّ الملائكة لتصلّى عليهم ، وتؤمِّن علي دعائهم ، وتستغفر للمذنب منهم ، وتشهد حضرته ، وتستوحش لفقده ، إلي يوم القيامة(٢) .


(١) السَّمْت : عبارة عن الحالة التى يكون عليها الإنسان من السكينة والوقار وحُسن السيرة والطريقة واستقامة المنظر والهيئة (مجمع البحرين : ٢ / ٨٧٥) .
(٢) عيون أخبار الرضا : ١ / ٢٦١ / ٢١ ; فرائد السمطين : ١ / ٣١٠ / ٢٤٨ وفيه "اليقين" بدل "الدين" وكلاهما عن علىّ بن مهدى الرقى عن الإمام الرضا عن آبائه (ع) .

 ٢٢٣ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الرابع : محبوبيّته عند الله ورسوله وملائكته

٤ / ١

الله ورسوله

٦٠٦٠ ـ سنن الترمذى عن البراء : إنّ النبىّ  ½ بعث جيشين وأمّر علي أحدهما علىّ بن أبى طالب ، وعلي الآخر خالد بن الوليد ، فقال : إذا كان القتال فعلىٌّ . قال : فافتتح علىّ حصناً ، فأخذ منه جارية ، فكتب معى خالد بن الوليد إلي النبىّ  ½ يشى(١) به . فقدمتُ علي النبىّ  ½ ، فقرأ الكتاب ، فتغيّر لونه ، ثمّ قال : ما تري فى رجل يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله !(٢)

٦٠٦١ ـ رسول الله  ½ ـ فى علىّ  ¼ يوم خيبر ـ : لاُعطينّ اللواء غداً رجلاً يُحبّ


(١) وَشي به : نَمَّ به ، ووشي به إلي السلطان : أى سعي (لسان العرب : ١٥ / ٣٩٣) .
(٢) سنن الترمذى : ٤ / ٢٠٧ / ١٧٠٤ ، المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٥٠٤ / ٥٦ نحوه .

 ٢٢٤ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الرابع : محبوبيّته عند الله ورسوله وملائكته / الله ورسوله

الله ورسوله ، ويُحبّه الله ورسوله(١) .

٦٠٦٢ ـ عنه  ½ ـ حين قَدِم عليه وفد أهل الطائف ـ : يا أهل الطائف ، والله لتُقيمُنّ الصلاة ولتُؤتنّ الزكاة أو لأبعثنّ إليكم رجلاً كنفسى ، يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، يقصَعكم(٢) بالسيف .

فتطاول لها أصحاب رسول الله  ½ ، فأخذ بيد علىّ  ¼ فأشالها ، ثمّ قال : هو هذا . قال أبو بكر وعمر : ما رأينا كاليوم فى الفضل قطّ(٣) .

٦٠٦٣ ـ تاريخ بغداد عن عبد الله بن العبّاس : كنت أنا وأبى العبّاس بن عبد المطّلب جالسَين عند رسول الله  ½ ، إذ دخل علىّ بن أبى طالب فسلّم ، فردّ عليه رسول الله  ½ ، وبشّ به ، وقام إليه ، واعتنقه ، وقبّل بين عينيه ، وأجلسه عن يمينه .

فقال العبّاس : يا رسول الله ، أ تحبّ هذا ؟ فقال النبىّ  ½ : يا عمّ رسول الله ، والله ! لَلّهُ أشدّ حبّاً له منّى ، إنّ الله جعل ذرّيّة كلّ نبىّ فى صلبه ، وجعل ذرّيّتى فى صلب هذا(٤) .


(١) مسند ابن حنبل : ٩ / ٢٨ / ٢٣٠٩٣ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٠٤ / ١٠٣٤ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ٥٩ / ١٥ كلّها عن بريدة الأسلمى وص ٦٨ / ٢٢ عن هبيرة بن يريم عن الإمام الحسن  ¼ عنه  ½ ، التاريخ الكبير : ٧ / ٢٦٣ / ١١١٠ عن عبد الرحمن بن أبى ليلي ، المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٥٠٠ / ٣٥ عن سعيد بن مسيّب وح ٣٧ عن سلمة ; الإرشاد : ١ / ٦٤ ، عوالى اللآلى : ٤ / ٨٨ / ١١١ وراجع صحيح البخارى : ٣ / ١٣٥٧ / ٣٤٩٩ وصحيح مسلم : ٤ / ١٨٧٣ / ٣٥ .
(٢) قَصَعَ الغلامَ قصعاً : ضربه ببُسط كفّه علي رأسه (لسان العرب : ٨ / ٢٧٥) .
(٣) الأمالى للطوسى : ٥٧٩ / ١١٩٦ عن أبى ذرّ وراجع تحف العقول : ٤٥٩ .
(٤) تاريخ بغداد : ١ / ٣١٦ / ٢٠٦ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٥٩ / ٨٧٨٩ ، ذخائر العقبي : ١٢٤ ، فرائد السمطين : ١ / ٣٢٤ / ٢٥٢ ، ينابيع المودّة : ٢ / ١٥١ / ٤٢٠ نحوه وليس فيه من "إنّ الله جعل ذريّة . . ." ; كشف الغمّة : ١ / ٩٤ وراجع مروج الذهب : ٣ / ٦ .

 ٢٢٥ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الرابع : محبوبيّته عند الله ورسوله وملائكته / الله ورسوله

٦٠٦٤ ـ المحاسن والمساوئ عن ابن عبّاس : إنّ رسول الله  ½ كان عند اُمّ سلمة بنت أبى اُميّة ، إذ أقبل علىّ  ¼ يريد الدخول علي النبىّ  ½ ، فنقر(١) نقراً خفيّاً ، فعرف رسول الله  ½ نقره ، فقال : . . . قومى يا اُمّ سلمة ، فإنّ بالباب رجلاً ليس بالخرق(٢) ، ولا النزق(٣) ، ولا بالعجل فى أمره ، يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله(٤) .

٦٠٦٥ ـ رسول الله  ½ : حدّثنى جبرائيل عن الله عزّ وجلّ وقال : إنّ الله يحبّ عليّاً ما لا يحبّ الملائكة مثل حبّ علىّ(٥) .

٦٠٦٦ ـ عنه  ½ : قال لى الجليل جلّ جلاله : يا محمّد ، من تُحبّ من خلقى ؟ قلت : اُحبّ الذى تُحبّه أنت يا ربّى . قال لى جلّ جلاله : فأحِبّ عليّاً ; فإنّى اُحبّه ، واُحبّ من يحبّه . فخررتُ لله ساجداً مسبّحاً ; شاكراً لربّى تبارك وتعالي .

فقال لى : يا محمّد ، علىّ وليّى ، وخيرتى بعدك من خلقى ، اخترتُه لك أخاً ، ووصيّاً ، ووزيراً ، وصفيّاً ، وخليفةً ، وناصراً لك علي أعدائى(٦) .

راجع : القسم الثانى / الدور المصيرى فى فتح خيبر .


(١) نَقَرَه : ضربه (لسان العرب : ٥ / ٢٢٧) .
(٢) خَرِق يَخرَق خَرَقاً فهو أخرق : إذا حَمُق ، والاسم الخُرق (لسان العرب : ١٠ / ٧٦) .
(٣) النَّزَق : خفّة فى كلّ أمر (لسان العرب : ١٠ / ٣٥٢) .
(٤) المحاسن والمساوئ : ٤٤ ، المناقب للخوارزمى : ٨٦ / ٧٧ عن عبد الله وص ٣٤٤ / ٣٦٤ عن سلمان ; علل الشرائع : ٦٥ / ٣ ، اليقين : ٤١٤ / ١٥٤ عن الإمام علىّ  ¼ ، شرح الأخبار : ٢ / ١٩٩ / ٥٣١ كلّها نحوه وراجع ج ١ / ٢٠٦ / ١٠٧ .
(٥) ينابيع المودّة : ٢ / ٣٠٩ / ٨٨٣ عن أنس رفعه .
(٦) اليقين : ٤٢٥ / ١٥٨ عن ابن عبّاس .


إرجاعات 
٢٢٥ - المجلد الأوّل / القسم الثاني : الإمام عليّ مع النبيّ / الفصل الثامن : الدور المصيري في فتح خيبر

 ٢٢٦ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الرابع : محبوبيّته عند الله ورسوله وملائكته / الله وملائكته

٤ / ٢

الله وملائكته

٦٠٦٧ ـ المعجم الكبير عن الضحّاك الأنصارى : لمّا سار النبىّ  ½ إلي خيبر جعل عليّاً (ع) علي مقدّمته ، فقال : من دخل النخل فهو آمن . فلمّا تكلّم بها النبي ّ  ½ نادي بها علىّ (ع) ، فنظر النبىّ  ½ إلي جبريل  ¼ ، فضحك ، فقال رسول الله  ½ ما يضحكك ؟ فقال : إنّى اُحبّه . فقال النبىّ  ½ لعلىّ : إنّ جبريل يقول : إنّى اُحبّك . قال : وبلغتُ أن يحبّنى جبريل ؟ قال : نعم ، ومَن هو خيرٌ من جبريل ; الله تعالي(١) .

٦٠٦٨ ـ اُسد الغابة عن أبى الضحّاك الأنصارى : لمّا سار رسول الله  ½ إلي خيبر جعل عليّاً علي مقدّمته ، فقال رسول الله  ½ لعلىّ : إنّ جبريل زعم أنّه يحبّك . فقال : وقد بلغتُ إلي أن يحبّنى جبريل ؟ قال : نعم ، ومَن هو خير من جبريل ; الله عزّ وجلّ يحبّك(٢) .

٦٠٦٩ ـ رسول الله  ½ : أوّل من اتّخذ علىّ بن أبى طالب أخاً من أهل السماء إسرافيلُ ، ثمّ ميكائيل ، ثمّ جبرئيل . وأوّل من أحبّه من أهل السماء حملةُ العرش ، ثمّ رضوان خازن الجنان ، ثمّ ملَك الموت . وإنّ ملك الموت يترحّم علي محبّى علىّ بن أبى طالب كما يترحّم علي الأنبياء (ع) (٣) .

راجع : تقرّب الملائكة إلي الله بحبّه .


(١) المعجم الكبير : ٨ / ٣٠١ / ٨١٤٥ ، اُسد الغابة : ٣ / ٤٥ / ٢٥٤٩ .
(٢) اُسد الغابة : ٦ / ١٧٣ / ٦٠٢٦ ، كنز العمّال : ١١ / ٦٢١ / ٣٣٠٢٠ .
(٣) المناقب للخوارزمى : ٧٢ / ٤٩ ; مائة منقبة : ١١٩ / ٦٤ ، كشف الغمّة : ١ / ١٠٣ ، إرشاد القلوب : ٢٣٥ كلّها عن عبد الله بن مسعود .


إرجاعات 
٢٣٦ - المجلد الحادي عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام عليّ / الفصل الرابع : محبوبيّته عند الله ورسوله وملائكته / تقرّب الملائكة إلى الله بحبّه

 ٢٢٧ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الرابع : محبوبيّته عند الله ورسوله وملائكته / أحبّ الخلق إلي الله

٤ / ٣

أحبّ الخلق إلي الله (١)

٦٠٧٠ ـ سنن الترمذى عن أنس بن مالك : كان عند النبىّ  ½ طير ، فقال : اللهمّ ائتنى بأحبّ خلقك إليك ; يأكل معى هذا الطير . فجاء علىّ ، فأكل معه(٢) .

٦٠٧١ ـ خصائص أمير المؤمنين عن أنس بن مالك : إنّ النبىّ  ½ كان عنده طائر ، فقال : اللهمّ ائتنى بأحبّ خلقك إليك ; يأكل معى من هذا الطير . فجاء أبو بكر ، فردّه ، ثمّ جاء عمر ، فردّه ، ثمّ جاء علىّ ، فأذن له(٣) .

٦٠٧٢ ـ تاريخ دمشق عن أنس بن مالك : اُهدى لرسول الله  ½ حجل مشوى


(١) أوردنا فى هذا الباب عدداً من النقول للحديث المسمّي بحديث الطير والذى يُعدّ من الأحاديث المستفيضة ، بل المتواترة لدي الشيعة وأهل السنّة . وفى شأنه يقول الذهبى فى تذكرة الحفّاظ : أمّا حديث الطير فله طرق كثيرة جدّاً قد أفردتُها بمصنّف ، ومجموعها هو يوجب أن يكون الحديث له أصل(تذكرة الحفاظ : ٣ / ١٠٤٢) . ولقد خصّص المحقّق الفائق النظير مير حامد حسين الهندى المجلّد الرابع من كتابه العظيم "عبقات الأنوار" ذى القطع الرحلى خصّصه فقط لدراسة هذا الحديث طرقاً ورواةً وبحثاً ونقضاً وإبراماً وكلّ ما يدور حول هذا الحديث .
(٢) سنن الترمذى : ٥ / ٦٣٦ / ٣٧٢١ ، المعجم الكبير : ٧ / ٨٢ / ٦٤٣٧ عن سفينة ، تاريخ بغداد : ٩ / ٣٦٩ / ٤٩٤٤ ، التاريخ الكبير : ١ / ٣٥٨ / ١١٣٢ ، اُسد الغابة : ٤ / ١٠٥ / ٣٧٨٩ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٤٦ / ٨٧٦٧ وح ٨٧٦٥ وح ٨٧٦٦ ، المناقب للخوارزمى : ١٠٧ / ١١٣ والثلاثة الأخيرة عن ابن عبّاس وح ١١٤ ; بشارة المصطفي : ١٦٥ عن ابن عبّاس نحوه ، كشف الغمّة : ١ / ١٥٠ وراجع فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٥٦٠ / ٩٤٥ .
(٣) خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ٥٠ / ١٢ ، مسند أبى يعلي : ٤ / ١٣٠ / ٤٠٣٩ ، اُسد الغابة : ٤ / ١٠٥ / ٣٧٨٩ وفيه "عثمان" بدل "عمر" .

 ٢٢٨ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الرابع : محبوبيّته عند الله ورسوله وملائكته / أحبّ الخلق إلي الله

بخبزه وصنابه(١) ، فقال رسول الله  ½ : اللهمّ ائتنى بأحبّ خلقك إليك ; يأكل معى من هذا الطعام . فقالت عائشة : اللهمّ اجعله أبى . وقالت حفصة : اللهمّ اجعله أبى ـ قال أنس : ـ وقلت : اللهمّ اجعله سعد بن عبادة .

قال أنس : فسمعتُ حركة بالباب ، فخرجتُ ، فإذا علىّ بالباب ، فقلت : إنّ رسول الله  ½ علي حاجة ، فانصرف . ثمّ سمعتُ حركة بالباب ، فخرجت ، فإذا علىّ بالباب ، فقلت : إنّ رسول الله  ½ علي حاجة ، فانصرف . ثمّ سمعتُ حركة بالباب ، فسلّم علىٌّ ، فسمع رسول الله  ½ صوتَه فقال : انظر من هذا . فخرجتُ فإذا هو علىّ ، فجئتُ إلي رسول الله  ½ فأخبرته ، فقال : إئذن له . فدخل علىٌّ ، فقال رسول الله  ½ : اللهمّ وإلىّ ، اللهمّ وإلىّ(٢) .

٦٠٧٣ ـ شرح الأخبار عن أبى أيّوب الأنصارى : اُهدى إلي رسول الله  ½ طير يقال له : الحجل ، فوُضع بين يديه ، قال : اللهمّ ائتنى بأحبّ خلقك اليك ; يأكل معى من هذا الطعام . وكان أنس بن مالك وعائشة وحفصة قريب منه ، فقالت عائشة : اللهمّ اجعله أبا بكر . وقالت حفصة : اللهمّ اجعله عمر . وقال أنس : اللهمّ اجعله سعد بن عبادة أو رجلاً من الأنصار .

وقال : وحُرّك الباب ، فقال : يا أنس انظر من بالباب ! قال أنس : فخرجتُ ، فإذا هو علىّ بن أبى طالب  ¼ ، فقلت له : النبىّ علي حاجة . فرجع علىّ  ¼ .

ومكث رسول الله  ½ ما شاء الله ، ثمّ رفع رأسه وقال : اللهمّ ائتنى بأحبّ خلقك إليك ; ليأكل معى من هذا الطعام . ثمّ قال : وحُرّك الباب ثانية ، ثمّ قال رسول الله : يا أنس اُنظر من بالباب ! فخرجت ، فإذا هو علىّ بن أبى طالب  ¼ ، فقلت له : النبىّ


(١) الصِناب : الخردل المعمول بالزيت ، وهو صباغ يؤتدم به (النهاية : ٣ / ٥٥) .
(٢) تاريخ دمشق :٤٢/٢٤٧/٨٧٦٨ ، البداية والنهاية :٧/٣٥١ وفيه "اللهمّ وال ..." بدل "اللهمّ وإلىّ ...".

 ٢٢٩ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الرابع : محبوبيّته عند الله ورسوله وملائكته / أحبّ الخلق إلي الله

علي حاجة ، فانصرف .

فمكث رسول الله  ½ ما شاء الله ، ثمّ رفع يديه وقال : اللهمّ ائتنى به الساعة . قال: وحُرّك الباب ، ثمّ قال : يا أنس ، انظر مَن [في](١) الباب؟ قال أنس: فخرجتُ، فاذا هو علىّ بن أبى طالب  ¼ ، فقلت له : النبىّ علي حاجة . ـ قال : ـ فوضع يده علي صدرى ، ثمّ دفعنى فألصقنى بالحائط ، ثمّ دخل . قال : فلما رآه رسول الله  ½ عانقَه ، ثمّ قال : اللهمّ وإلىّ ، اللهمّ وإلىّ ; يعنى إنّه أحبّ خلقك إليك وإلىّ .

ثمّ قال له : يا علىّ ما حبسكَ ؟ قال : جئت ثلاث مرّات ، كلّ ذلك يردّنى أنس . فنظر إلىّ النبىّ ، وقال : ما حملك علي هذا يا أنس ؟ ! فقلت : يا رسول الله ، أردتُ أن تكون الدعوة لرجل من قومى الأنصار . فقال لى رسول الله  ½ : لستَ بأوّل من أحبّ قومه(٢) .

٦٠٧٤ ـ المستدرك علي الصحيحين عن ثابت البنانى : إنّ أنس بن مالك كان شاكياً ، فأتاه محمّد بن الحجّاج يعوده فى أصحاب له ، فجري الحديث حتي ذكروا عليّاً (ع) ، فتنقّصه محمّد بن الحجّاج ، فقال أنس : مَن هذا ! ! أقعِدونى ، فأقعدوه ، فقال : يابن الحجّاج ، ألاّ أراك تنقّص علىّ بن أبى طالب ، والذى بعث محمّداً  ½ بالحقّ لقد كنت خادم رسول الله  ½ بين يديه ، وكان كلّ يوم يخدم بين يدى رسول الله  ½ غلام من أبناء الأنصار ، فكان ذلك اليوم يومى ، فجاءت


(١) ما بين المعقوفين إضافة يقتضيها السياق .
(٢) شرح الأخبار : ١ / ١٣٧ / ٦٧ وراجع المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١٤٢ / ٤٦٥٠ وتاريخ بغداد : ٣/١٧١ والمعجم الكبير : ١/٢٥٣/٧٣٠ وحلية الأولياء : ٦/٣٣٩ وتاريخ دمشق : ٤٢/٢٤٥/٨٧٦٤ والبداية والنهاية : ٧ / ٣٥٤ والمناقب لابن المغازلى : ١٦١ / ١٩١ وكفاية الطالب : ١٥٥ والأمالى للصدوق : ٧٥٣ / ١٠١٢ والأمالى للطوسى : ٢٥٣ / ٤٥٤ .

 ٢٣٠ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الرابع : محبوبيّته عند الله ورسوله وملائكته / أحبّ الخلق إلي الله

اُمّ أيمن ـ مولاة رسول الله  ½ ـ بطير فوضعته بين يدى رسول الله  ½ ، فقال رسول الله  ½ : يا اُمّ أيمن ، ما هذا الطائر ؟ قالت : هذا الطائر أصبته ، فصنعته لك .

فقال رسول الله  ½ : اللهمّ جئنى بأحبّ خلقك إليك وإلىَّ ; يأكل معى من هذا الطائر . وضُرب الباب ، فقال رسول الله  ½ : يا أنس ، انظر مَن علي الباب ! قلت : اللهمّ اجعله رجلاً من الأنصار ، فذهبت فإذا علىّ بالباب ، قلت : إنّ رسول الله  ½ علي حاجة .

فجئت حتي قمت من مقامى ، فلم ألبث أن ضُرب الباب ، فقال : يا أنس ، انظر مَن علي الباب ! فقلت : اللهمّ اجعله رجلاً من الأنصار ، فذهبت فإذا علىّ بالباب ، قلت : إنّ رسول الله  ½ علي حاجة .

فجئت حتي قمت مقامى ، فلم ألبث أن ضُرب الباب ، فقال رسول الله  ½ : يا أنس ، اذهب فأدخِله ، فلستَ بأوّل رجل أحبّ قومه ، ليس هو من الأنصار . فذهبت فأدخلته ، فقال : يا أنس قرّب إليه الطير . قال : فوضعته بين يدى رسول الله  ½ ، فأكلا جميعاً .

قال محمّد بن الحجّاج : يا أنس ، كان هذا بمحضر منك ؟ قال : نعم . قال : اُعطى بالله عهداً أن لا أنتقص عليّاً بعد مقامى هذا ، ولا أعلم أحداً ينتقصه إلاّ أشنت له وجهه(١) .

٦٠٧٥ ـ علل الشرائع عن المفضّل بن عمر : قلت لأبى عبد الله جعفر بن محمّد الصادق    ¤ : لِمَ صار أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب قسيم الجنّة والنار ؟ قال : لأنّ حبّه إيمان ، وبغضه كفر ، وإنّما خُلقت الجنّة لأهل الإيمان ، وخُلقت النار


(١) المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١٤٢ / ٤٦٥١ .

 ٢٣١ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الرابع : محبوبيّته عند الله ورسوله وملائكته / أحبّ الخلق إلي الله

لأهل الكفر ، فهو  ¼ قسيم الجنّة والنار لهذه العلّة ; فالجنّة لا يدخلها إلاّ أهل محبّته ، والنار لا يدخلها إلاّ أهل بغضه .

قال المفضّل : فقلت : يابن رسول الله ، فالأنبياء والأوصياء (ع) كانوا يحبّونه ، وأعداؤهم كانوا يبغضونه ؟ قال : نعم . قلت : فكيف ذلك ؟ قال : أما علمت أنّ النبىّ  ½ قال يوم خيبر : "لاَُعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، ما يرجع حتي يفتح الله علي يديه" ، فدفع الراية إلي علىّ  ¼ ، ففتح الله تعالي علي يديه ؟ قلت : بلي .

قال : أ ما علمت أنّ رسول الله  ½ لمّا اُتى بالطائر المشوى قال  ½ : اللهمّ ائتنى بأحبّ خلقك إليك وإلىَّ ; يأكل معى من هذا الطائر ـ وعني به عليّاً  ¼ ـ ؟ قلت : بلي .

قال : فهل يجوز أن لا يحبّ أنبياء الله ورسله وأوصياؤهم (ع) رجلاً يحبّه الله ورسوله ، ويحبّ الله ورسوله ؟ ! فقلت له : لا . قال : فهل يجوز أن يكون المؤمنون من اُممهم لا يحبّون حبيب الله وحبيب رسوله وأنبيائه (ع) ؟ قلت : لا .

قال : فقد ثبت أنّ جميع أنبياء الله ورسله وجميع المؤمنين كانوا لعلىّ بن أبى طالب محبّين ، وثبت أنّ أعدائهم والمخالفين لهم كانوا لهم ولجميع أهل محبّتهم مبغضين . قلت : نعم . قال : فلا يدخل الجنّة إلاّ من أحبّه من الأوّلين والآخرين ، ولا يدخل النار إلاّ مَن أبغضه من الأوّلين والآخرين ، فهو إذن قسيم الجنّة والنار(١) .

راجع :تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٤٤ ـ ٢٦٠ ، وعبقات الأنوار المجلّد الرابع .


(١) علل الشرائع : ١٦٢ / ١ ، مختصر بصائر الدرجات : ٢١٦ ، تأويل الآيات الظاهرة : ٢ / ٧٩٠ / ١٠ ، بحار الأنوار : ٣٩ / ١٩٤ / ٥ .

 ٢٣٢ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الرابع : محبوبيّته عند الله ورسوله وملائكته / أحبّ أهل بيت النبىّ إليه

٤ / ٤

أحبّ أهل بيت النبىّ إليه

٦٠٧٦ ـ المستدرك علي الصحيحين عن أسماء بنت عميس : كنت فى زفاف فاطمة بنت رسول الله  ½ ، فلمّا أصبحنا جاء النبىّ  ½ إلي الباب ، فقال : يا اُمّ أيمن ادعى لى أخى . فقالت : هو أخوك وتُنكحه ؟ ! قال : نعم يا اُمّ أيمن . فجاء علىّ ، فنضح النبىّ  ½ عليه من الماء ، ودعا له ، ثمّ قال : ادعى لى فاطمة . قالت : فجاءت تعثر من الحياء ، فقال لها رسول الله  ½ : اسكنى ; فقد أنكحتك أحبّ أهل بيتى إلىَّ . قالت : ونضح النبىّ  ½ عليها من الماء .

ثمّ رجع رسول الله  ½ فرأي سواداً بين يديه ، فقال : مَن هذا ؟ فقلت : أنا أسماء . [قال :] بنت عميس(١) ؟ قلت : نعم . قال : جئتِ فى زفاف ابنة رسول الله ؟ قلت : نعم . فدعا لى(٢) (٣) .


(١) أثبتنا ما بين المعقوفين من المصادر الاُخري .
(٢) من البعيد حضور أسماء بنت عميس زفاف سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء  (ع) ; لأنّها كانت زوجة جعفر بن أبى طالب ذلك الحين ، وقد هاجرت معه إلي الحبشة . واحتمل البعض أنّ أسماء المذكورة فى هذه الروايات هى أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارى ، وقد وقع التصحيف لشهرة أسماء بنت عميس . وهو احتمال ضعيف ; لتصريح الرواية باسم أبيها من جانب ، ومن جانب آخر صرّحت بعض الروايات بحضور أسماء وفاة خديجة ، والحال أنّ أسماء بنت يزيد كانت فى المدينة وخديجة توفّيت فى مكّة . والاحتمال الآخر هو أنّ التى حضرت زفاف فاطمة  (ع) هى سلمي بنت عميس ـ اُخت أسماء ـ زوجة حمزة والتى كان لها قرابة مع رسول الله  ½ ، وكانت فى مكّة حين توفّيت خديجة  (ع) ، وهى ابنة عميس أيضاً ، ويحتمل قويّاً تصحيف "سلمي" بـ "أسماء" .
(٣) المستدرك علي الصحيحين: ٣/١٧٣/٤٧٥٢ ، المعجم الكبير : ٢٤/١٣٦/٣٦٤ وص ١٣٧/٣٦٥ ، ذخائر العقبي : ٦٨ ; كشف الغمّة : ١ / ٣٦٥ كلّها نحوه .

 ٢٣٣ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الرابع : محبوبيّته عند الله ورسوله وملائكته / أحبّ الرجال إلي النبيّ

٤ / ٥

أحبّ الرجال إلي النبىّ

٦٠٧٧ ـ الإصابة عن معاذة الغفاريّة : كنت أنيساً لرسول الله  ½ ، أخرج معه فى الأسفار ; أقوم علي المرضي ، واُداوى الجرحي ، فدخلت علي رسول الله  ½ بيتَ عائشة وعلىّ (ع) خارج من عندها(١) ، فسمعته يقول لعائشة : إنّ هذا حبّ الرجال إلىّ ، وأكرمهم علىَّ ، فاعرفى لى حقّه ، وأكرمى مثواه(٢) .

٦٠٧٨ ـ المناقب لابن شهر آشوب عن بريدة : سألت رسول الله  ½ : أىّ النساء أحبّ إليك ؟ قال : فاطمة . قلت : من الرجال ؟ قال : زوجها(٣) .

٦٠٧٩ ـ مسند ابن حنبل عن النعمان بن بشير : استأذن أبو بكر علي رسول الله  ½ ودخل ، فسمع صوت عائشة عالياً وهى تقول : والله ، لقد عرفتُ أنّ عليّاً أحبّ إليكَ من أبى ومنّى ـ مرّتين أو ثلاثاً ـ . فاستأذن أبو بكر فدخل ، فأهوي إليها ، فقال : يا بنت فلانة ، ألاّ أسمعك ترفعين صوتك علي رسول الله  ½ (٤) !

٦٠٨٠ ـ المستدرك علي الصحيحين عن جميع بن عمير : دخلت مع اُمّى علي عائشة ، فسمعتها من وراء الحجاب وهى تسألها عن علىّ ، فقالت : تسألنى عن


(١) كذا فى المصدر ، وفى بقيّة المصادر : "عنده" وهو أنسب .
(٢) الإصابة : ٨ / ٣٠٨ / ١١٧٣١ ، اُسد الغابة : ٧ / ٢٥٩ / ٧٢٩٢ وفيه "فاعرفى له" بدل "فاعرفى لى" ، ذخائر العقبي : ١١٨ وفيه من "فدخلت . . ." .
(٣) المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٣٣١ ، بحار الأنوار : ٤٣ / ٣٨ / ٤٠ .
(٤) مسند ابن حنبل : ٦ / ٣٨٨ / ١٨٤٤٨ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ٢٠٩ / ١١٠ ، مجمع الزوائد : ٩ / ١٧٠ / ١٤٧٣٠ نقلاً عن البزّار وليس فيه "و منّى" .

 ٢٣٤ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الرابع : محبوبيّته عند الله ورسوله وملائكته / أحبّ الرجال إلي النبيّ

رجل والله ما أعلم رجلا كان أحبّ إلي رسول الله  ½ من علىّ ! ولا فى الأرض امرأة كانت أحبّ إلي رسول الله  ½ من امرأته(١) .

٦٠٨١ ـ سنن الترمذى عن جميع بن عمير التيمى : دخلت مع عمّتى علي عائشة ، فسألت : أىّ الناس كان أحبّ إلي رسول الله  ½ ؟ قالت : فاطمة . فقيل : من الرجال ؟ قالت : زوجها ، أن كان ما علمتُ صوّاماً قوّاماً(٢) .

٦٠٨٢ ـ الأمالى للطوسى عن جميع بن عمير : قالت عمّتى لعائشة وأنا أسمع : أ رأيتِ مسيرك إلي علىّ  ¼ ما كان ؟ قالت : دَعينا منك ! إنّه ما كان من الرجال أحبّ إلي رسول الله  ½ من علىّ  ¼ ، ولا من النساء أحبّ إليه من فاطمة  (ع) (٣) .

٦٠٨٣ ـ تاريخ دمشق عن عائشة : ما خلق الله خلقاً كان أحبّ إلي رسول الله  ½ من علىّ(٤) .

٦٠٨٤ ـ سنن الترمذى عن بريدة : كان أحبُّ النساء إلي رسول الله  ½ فاطمة ، ومن الرجال علىّ(٥) .


(١) المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١٦٧ / ٤٧٣١ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ٢١١ / ١١٢ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٦٢ ، المناقب للخوارزمى : ٧٩ / ٦٣ ; الأمالى للطوسى : ٢٤٩ / ٤٤٠ كلّها نحوه .
(٢) سنن الترمذى : ٥ / ٧٠١ / ٣٨٧٤ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٦٣ ; شرح الأخبار : ١ / ١٤٠ / ٧٠ نحوه وراجع المناقب للكوفى : ٢ / ٤٧٠ / ٩٦٤ .
(٣) الأمالى للطوسى : ٣٣٢ / ٦٦٣ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٣٣١ ، شرح الأخبار : ١ / ١٤٠ / ٧٢ كلاهما نحوه .
(٤) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٦٠ ، كفاية الطالب : ٣٢٤ .
(٥) سنن الترمذى : ٥ / ٦٩٨ / ٣٨٦٨ ، المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١٦٨ / ٤٧٣٥ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٦٠ / ٨٧٩١ .

 ٢٣٥ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الرابع : محبوبيّته عند الله ورسوله وملائكته / أحبّ الرجال إلي النبيّ

٦٠٨٥ ـ خصائص أمير المؤمنين عن ابن بريدة : جاء رجلٌ إلي أبى فسأله : أىّ الناس كان أحبّ إلي رسول الله  ½ ؟ قال : من النساء فاطمة  (ع) ، ومن الرجال علىّ (ع) (١) .

٦٠٨٦ ـ مسند الرؤيانى عن بريدة : جاء قوم من خراسان ، فقالوا : أقلنا . فقال : أمّا من بنى فلا ( ؟)(٢) . فقالوا : أمّا عن أحبّ الناس كان إلي رسول الله  ½ . قال : علىّ بن أبى طالب . قالوا : فأخبرنا عن أبغض الناس كان إلي رسول الله  ½ . قال : بنو اُميّة ، وثقيف ، وحنيفة(٣) .

٦٠٨٧ ـ رسول الله  ½ : معاشر الناس ، من أحبّ عليّاً أحببته ، ومن أبغض عليّاً أبغضته ، ومن وصل عليّاً وصلته ، ومن قطع عليّاً قطعته ، ومن جفا عليّاً جفوته ، ومن والي عليّاً واليته ، ومن عادي عليّاً عاديته(٤) .

راجع : التأكيد علي حبّه / حبّه حبّ النبىّ .


(١) خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ٢١٤ / ١١٣ .
(٢) كذا فى المصدر وجاء الحديث فى كتاب شرح الأخبار : ١ / ٤٣١ / ٧٥ نقلاً عن الرؤيانى هكذا : "جاء قوم من خراسان فقالوا : أنبئنا ، فقال : أما من بنى فلانة . فقالوا : أنبئنا ، فقال : أما من بنى فلانة . فقالوا : أنبئنا عن أحبّ الناس كان إلي رسول الله  ½ ؟ قال : علىّ بن أبى طالب" . وجاء فى ص ١٤٣ / ٧٥ عن ابن بريدة : "إنّ نفراً دخلوا علي أبيه بريدة فقالوا له : أخلِ لنا ! فأمر من حوله بالقيام . قال : فبقيتُ معه ، فنظروا إلىّ وقالوا : تَنحَّ . فقال أبى : أمّا ابنى فلا . فقالوا : أما إذا رضيت به فقد رضينا . حدّثنا أىّ الناس كان أحبّ إلي رسول الله  ½ ؟ قال أبى : كان أحبّ الناس إليه علىّ بن أبى طالب" .
(٣) مسند الرؤيانى : ١ / ٨٠ / ٤١ .
(٤) الأمالى للصدوق : ١٨٨ / ١٩٧ ، بشارة المصطفي : ٢٤ ، التحصين لابن طاووس : ٥٥٠ / ١٢ كلّها عن عبد الله ابن الفضل الهاشمى عن الإمام الصادق عن آبائه (ع) ، روضة الواعظين : ١١٦ ، بحار الأنوار : ٣٧ / ١٠٩ / ٢ .


إرجاعات 
١٨٧ - المجلد الحادي عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام عليّ / الفصل الأوّل : التأكيد على حبّه / حبّه حبّ النبيّ

 ٢٣٦ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الرابع : محبوبيّته عند الله ورسوله وملائكته / تقرّب الملائكة إلي الله بحبّه

٤ / ٦

تقرّب الملائكة إلي الله بحبّه

٦٠٨٨ ـ رسول الله  ½ : إنّ الله تبارك وتعالي آخي بينى وبين علىّ بن أبى طالب ، وزوّجه ابنتى من فوق سبع سماواته ، وأشهد علي ذلك مقرَّبى ملائكته ، وجعله لى وصيّاً ، وخليفةً ; فعلىّ منّى ، وأنا منه ، محبُّه محبّى ، ومبغضه مبغضى ، وإنّ الملائكة لتتقرّب إلي الله بمحبّته(١) .

٦٠٨٩ ـ عنه  ½ ـ لعلىّ  ¼ ـ : إنّ الملائكة لتتقرّب إلي الله ـ تقدّس ذكره ـ بمحبّتك وولايتك ، والله إنّ أهل مودّتك فى السماء لأكثر منهم فى الأرض(٢) .


(١) الأمالى للصدوق : ١٨٧ / ١٩٥ ، بشارة المصطفي : ٢٣ كلاهما عن ابن عبّاس .
(٢) الأمالى للصدوق : ٤١١ / ٥٣٣ ، بشارة المصطفي : ٥٥ كلاهما عن أبى سعيد عقيصا عن الإمام الحسين عن أبيه    ¤ .