الصفحة الرئيسية

المكتبة المختصة

فهرس المجلد الحادي عشر

 

٢٣٧ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الخامس : التحذير من الغلوّ فى حبّه

٦٠٩٠ ـ الإمام علىّ  ¼ : دعانى رسول الله  ½ فقال : إنّ فيك من عيسي مثلا ; أبغضَته يهود حتي بهتوا اُمّه ، وأحبّته النصاري حتي أنزلوه بالمنزل الذى ليس به .

ألا وإنّه يهلك فىَّ اثنان : محبّ يقرّظنى بما ليس فىَّ ، ومبغض يحمله شنآنى علي أن يبهتنى(١) .

٦٠٩١ ـ رسول الله  ½ : يا علىّ ، إنّ فيك مثلا من عيسي بن مريم ; أحبّه قوم فأفرطوا فى حبّه فهلكوا فيه ، وأبغضه قوم فأفرطوا فى بغضه فهلكوا فيه ، واقتصد فيه قوم فنجوا(٢) .


(١) مسند ابن حنبل : ١ / ٣٣٧ / ١٣٧٧ عن ناجذ ، المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١٣٣ / ٤٦٢٢ ، مسند أبى يعلي : ١ / ٢٧٣ / ٥٣٠ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٩٣ ـ ٢٩٦ ، المناقب لابن المغازلى : ٧١ / ١٠٤ ; الغارات : ٢ / ٥٨٩ ، الأمالى للطوسى : ٢٥٦ / ٤٦٢ كلّها عن ربيعة بن ناجذ .
(٢) الأمالى للطوسى : ٣٤٥ / ٧٠٩ عن عبيد الله بن علىّ عن الإمام الرضا عن آبائه (ع) ، بحار الأنوار : ٣٥ / ٣١٩ / ١٤ ; المناقب للخوارزمى : ٣٢٥ / ٣٣٣ عن الأصبغ عن الإمام علىّ  ¼ عنه  ½ نحوه .

 ٢٣٨ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الخامس : التحذير من الغلوّ فى حبّه

٦٠٩٢ ـ عنه  ½ : يا علىّ ، مَثَلك فى اُمّتى مَثَل المسيح عيسي بن مريم ; افترق قومه ثلاث فِرق : فرقة مؤمنون ، وهم الحواريّون ، وفرقة عادوه ، وهم اليهود ، وفرقة غلوا فيه فخرجوا عن الإيمان . وإنّ اُمّتى ستفترق فيك ثلاث فرق : فرقة شيعتك ، وهم المؤمنون ، وفرقة أعداؤك ، وهم الناكثون ، وفرقة غَلَوا فيك ، وهم الجاحدون السابقون . فأنت ـ يا علىّ ـ وشيعتك فى الجنّة ، ومحبّوا شيعتك فى الجنّة ، وعدوّك والغالى فيك فى النار(١) .

٦٠٩٣ ـ الإمام علىّ  ¼ : ليحبّنى قوم حتي يدخلوا النار فى حبّى ، وليبغضنى قوم حتي يدخلوا النار فى بغضى(٢) .

٦٠٩٤ ـ عنه  ¼ : يهلك فىَّ رجلان : محبّ مفرط ، ومبغض مفترى(٣) .

٦٠٩٥ ـ عنه  ¼ : يهلك فىَّ رجلان : مفرط غال ، ومبغضٌ قال(٤) .

٦٠٩٦ ـ عنه  ¼ : يهلك فىَّ رجلان : محبّ مفرط ، وباهت مفتر(٥) .

٦٠٩٧ ـ عنه  ¼ : سيهلك فىَّ صنفان : محبّ مفرط يذهب به الحبّ إلي غير الحقّ ،


(١) المناقب للخوارزمى : ٣١٧ / ٣١٨ ، مائة منقبة : ١٠٣ / ٤٨ وفيه "الشاكّون" بدل "الناكثون" وكلاهما عن عمر ابن اُذينة عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عن الإمام الحسين (ع) .
(٢) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٥٦٥ / ٩٥٢ ، المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٥٠٦ / ٧٠ ، أنساب الأشراف : ٢ / ٣٦٢ كلّها عن أبى السوار ، المحاسن والمساوئ : ٤١ .
(٣) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٥٦٥ / ٩٥١ عن أبى البخترى أو عن عبد الله بن سلمة ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٩٧ عن أبى البخترى وص ٢٩٨ عن جابر ; المناقب للكوفى : ٢ / ٤٧١ / ٩٦٦ عن حجية بن عدى وراجع المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٥٠٦ / ٧١ وح ٧٣ .
(٤) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٥٧١ / ٩٦٤ عن أبى مريم ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٩٧ عن زاذان ; نثر الدرّ : ١ / ٣١١ ، غرر الحكم : ١٠٠١٩ وفيها "محبّ" بدل "مفرط" .
(٥) نهج البلاغة : الحكمة ٤٦٩ ، نثر الدرّ : ١ / ٣١١ وراجع تفسير فرات : ٤٠٤ و٤٠٥ .

 ٢٣٩ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الخامس : التحذير من الغلوّ فى حبّه

ومبغضٌ مفرط يذهب به البغض إلي غير الحقّ . وخير الناس فىَّ حالا النمَطُ الأوسط ، فالزَمُوه(١) .

٦٠٩٨ ـ عنه  ¼ : اللهمّ إنّى برىء من الغلاة كبراءة عيسي بن مريم من النصاري ، اللهمّ اخذلهم أبداً ، ولا تنصر منهم أحداً(٢) .

٦٠٩٩ ـ عنه  ¼ : يهلك فىَّ اثنان ولا ذنب لى : محبّ مفرط ، ومبغض مفرط . وأنا أبرأ إلي الله تبارك وتعالي ممّن يغلو فينا ، ويرفعنا فوق حدّنا كبراءة عيسي بن مريم  ¼ من النصاري(٣) .

راجع : كتاب "أهل البيت فى الكتاب والسنة" / الغلوّ فى أهل البيت


(١) نهج البلاغة : الخطبة ١٢٧ وراجع المناقب للكوفى : ٢ / ٢٨٣ / ٧٤٧ .
(٢) الأمالى للطوسى : ٦٥٠ / ١٣٥٠ ، المناقب لابن شهر آشوب : ١ / ٢٦٢ كلاهما عن الأصبغ بن نباتة ، بحار الأنوار : ٢٥ / ٢٦٦ / ٧ .
(٣) عيون أخبار الرضا : ٢ / ٢٠١ / ١ عن الحسن بن الجهم عن الإمام الرضا  ¼ ، بحار الأنوار : ٢٥ / ١٣٥ / ٦ .

 ٢٤٠ - المجلد الحادى عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام علىّ / الفصل الخامس : التحذير من الغلوّ فى حبّه

 ٢٤١ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ

وفيه فصول :

الفصل الأوّل : بواعث بغضه

الفصل الثانى : التحذير من بغضه

الفصل الثالث : مضارّ بغضه

الفصل الرابع : صفات مبغضيه

الفصل الخامس : عدّة من مبغضيه

الفصل السادس : قبائل تبغضه

الفصل السابع : كيد أعدائه لإطفاء نوره

الفصل الثامن : خيبة آمال أعدائه

 ٢٤٢ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ

 ٢٤٣ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الأوّل : بواعث بُغضه

١ / ١

أحقاد علي رسول الله

٦١٠٠ ـ الإمام علىّ  ¼ : كلّ حقد حقدتْه قريش علي رسول الله  ½ أظهَرَتْه فىَّ ، وستُظهره فى ولدى من بعدى . ما لى ولقريش ! إنّما وَتَرْتُهم(١) بأمر الله وأمر رسوله ، أ فهذا جزاء من أطاع الله ورسوله إن كانوا مسلمين ؟ !(٢)

٦١٠١ ـ عنه  ¼ : اللهمّ إنّى أستعديك علي قريش ; فإنّهم أضمَروا لرسولك  ½ ضروباً من الشرّ والغدر ، فعجزوا عنها وحُلتَ بينهم وبينها ، فكانت الوجبة(٣) بى ، والدائرة(٤) علىَّ .


(١) وَتَرْتُ الرجل : إذا قتلت له قتيلاً وأخذت له مالاً (لسان العرب : ٥ / ٢٧٤) .
(٢) شرح نهج البلاغة : ٢٠ / ٣٢٨ / ٧٦٤ ، ينابيع المودّة : ١ / ٤٠٧ / ٦ .
(٣) الوَجْبة : السقطة مع الهدّة ، أو صوت الساقط يسقط ، فتُسمع له هدّة (تاج العروس : ٢/٤٦٥ وص٤٦٦) .
(٤) الدائرة : الدَّولة بالغلبة والنصر (النهاية : ٢/١٤٠) .

 ٢٤٤ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الأوّل : بواعث بُغضه / أحقاد علي رسول الله

اللهمّ احفظ حسناً وحسيناً ولا تمكّن فجرة قريش منهما ما دمتُ حيّاً ، فإذا توفّيتنى فأنت الرقيب عليهم ، وأنت علي كلّ شىء شهيد(١) .

٦١٠٢ ـ شرح نهج البلاغة : قال له قائل : يا أمير المؤمنين ، أ رأيت لو كان رسول الله  ½ ترك ولداً ذكراً قد بلغ الحلم ، وآنس منه الرشد ; أ كانت العرب تسلّم إليه أمرها ؟

قال : لا ، بل كانت تقتله إن لم يفعل ما فعلتُ . إنّ العرب كرهت أمر محمّد  ½ ، وحسدته علي ما آتاه الله من فضله ، واستطالت أيّامه حتي قدفت زوجته ، ونفّرت به ناقته ، مع عظيم إحسانه إليها ، وجسيم مننه عندها ، وأجمعت ـ مذ كان حيّاً ـ علي صرف الأمر عن أهل بيته بعد موته ، ولولا أنّ قريشاً جعلت اسمه ذريعة إلي الرياسة ، وسلّماً إلي العزّ والإمرة ، لما عبدت الله بعد موته يوماً واحداً ، ولارتدّت فى حافرتها(٢) ، وعاد قارِحها جَذَعاً ، وبازِلها بِكْراً(٣) ، ثمّ فتح الله عليها الفتوح ، فأثْرَتْ بعد الفاقة ، وتموّلت بعد الجهد والمخمصة ; فحسن فى عيونها من الإسلام ما كان سَمِجاً(٤) ، وثبت فى قلوب كثير منها من الدين ما كان مضطرباً ، وقالت : لولا أنّه حقّ لما كان كذا .

ثمّ نسبت تلك الفتوح إلي آراء ولاتها ، وحسن تدبير الاُمراء القائمين بها ،


(١) شرح نهج البلاغة : ٢٠ / ٢٩٨ / ٤١٣ .
(٢) قال الميدانى : "عاد فى حافرته" أى عاد إلي طريقته الاُولي . يُضرب فى عادة السوء يدعها صاحبها ثمّ يرجع إليها (مجمع الأمثال : ٢ / ٣٥٩ / ٢٤٨٢) .
(٣) القارح : الناقة أوّل ما تحمل . والجَذَع من الإبل : ما استكمل أربعة أعوام . والبازِل منها هو ما استكمل السنة الثامنة وظعن فى التاسعة وفطر نابه . والبِكر : الفتىّ من الإبل بمنزلة الغلام من الناس (انظر لسان العرب : ٢ / ٥٥٩ وج ٨ / ٤٣ وج ١١ / ٥٢ وج ٤ / ٧٩) .
(٤) سَمُج الشيءُ فهو سَمِج : أى قبح فهو قبيح (النهاية : ٢ / ٣٩٩) .

 ٢٤٥ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الأوّل : بواعث بُغضه / أحقاد بدريّة وحنينيّة وغيرهنّ

فتأكّد عند الناس نباهة قوم وخمول آخرين ; فكنّا نحن ممّن خمَلَ ذكره ، وخبتْ ناره ، وانقطع صوته وصِيْتُه ، حتي أكل الدهر علينا وشرب ، ومضت السِّنون والأحقاب بما فيها ، ومات كثير ممّن يُعرَف ، ونشأ كثير ممّن لا يُعرف .

وما عسي أن يكون الولد لو كان ؟ إنّ رسول الله  ½ لم يقرّبنى ما تعلمونه من القرب للنسب واللحمة ; بل للجهاد والنصيحة ; أ فتراه لو كان له ولد هل كان يفعلُ ما فعلت ؟ وكذاك لم يكن يقرّب ما قرّبت ، ثمّ لم يكن عند قريش والعرب سبباً للحُظوة والمنزلة ، بل للحرمان والجفوة .

اللهمّ إنّك تعلم أنّى لم اُرِد الإمرة ، ولا علوّ الملك والرياسة ; وإنّما أردت القيام بحدودك ، والأداء لشرعك ، ووضع الاُمور فى مواضعها ، وتوفير الحقوق علي أهلها ، والمضىّ علي منهاج نبيّك ، وإرشاد الضالّ إلي أنوار هدايتك(١) .

١ / ٢

أحقاد بدريّة وحنينيّة وغيرهنّ

٦١٠٣ ـ الإمام الصادق  ¼ : قال رجل لعلىّ بن الحسين : ما أشدّ بغض قريش لأبيك ! قال : لأنّه أورد أوّلهم النار ، وألزم آخرهم العار(٢) .

٦١٠٤ ـ تاريخ دمشق عن ابن طاووس عن أبيه : قلت لعلىّ بن حسين بن علىّ : ما بال قريش لا تحبّ عليّاً ؟ ! فقال : لأنّه أورد أوّلهم النار ، وألزم آخرهم العار(٣) .


(١) شرح نهج البلاغة : ٢٠ / ٢٩٨ / ٤١٤ .
(٢) نثر الدرّ : ١ / ٣٤٠ عن أبى محمّد الجعفرى عن أبيه عن عمّه ، كشف الغمّة : ٢ / ٣١٩ عن أبى محمّد الجعفرى عن أبيه عن عمّه عن الإمام الصادق عن أبيه    ¤ ، بحار الأنوار : ٧٨ / ١٥٩ / ١٠ .
(٣) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٩٠ ، المعجم لابن الأعرابى : ١ / ٣٠٠ / ٥٧٣ .

 ٢٤٦ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الأوّل : بواعث بُغضه / أحقاد بدريّة وحنينيّة وغيرهنّ

٦١٠٥ ـ عيون أخبار الرضا عن الحسن بن علىّ بن فضّال عن الإمام الرضا  ¼ : سألته عن أمير المؤمنين  ¼ كيف مالَ الناس عنه إلي غيره وقد عرفوا فضله وسابقته ومكانه من رسول الله  ½ ؟ فقال : إنّما مالوا عنه إلي غيره وقد عرفوا فضله ; لأنّه قد كان قتل من آبائهم وأجدادهم وإخوانهم وأعمامهم وأخوالهم وأقربائهم ; المحادّين لله ولرسوله عدداً كثيراً ، فكان حقدهم عليه لذلك فى قلوبهم ; فلم يحبّوا أن يتولّي عليهم ، ولم يكن فى قلوبهم علي غيره مثل ذلك ; لأنّه لم يكن له فى الجهاد بين يدى رسول الله  ½ مثل ما كان له ، فلذلك عدلوا عنه ومالوا إلي سواه(١) .

٦١٠٦ ـ معرفة الصحابة عن ابن عبّاس : قال عثمان لعلىّ : ما ذنبى إن لم تحبّك قريش وقد قتلت منهم سبعين رجلا ; كأنّ وجوههم سيوف الذهب ؟(٢)

٦١٠٧ ـ الغارات ـ فى وصف الوليد بن عقبة ـ : هو من مبغضى علىّ  ¼ وأعدائه وأعداء النبىّ  ½ ; لأنّ أباه قتله النبىّ  ½ بيد علىّ صبراً(٣) يوم بدر بالصفراء(٤) (٥) .

٦١٠٨ ـ شرح نهج البلاغة : إنّ قريشاً كلّها كانت تبغضه أشدّ البغض ، ولو عمّر عمر نوح ، وتوصّل إلي الخلافة بجميع أنواع التوصّل ; كالزهد فيها تارة ، والمناشدة بفضائله تارة ، وبما فعله فى ابتداء الأمر من إخراج زوجته وأطفاله


(١) عيون أخبار الرضا : ٢ / ٨١ / ١٥ ، علل الشرائع : ١٤٦ / ٣ وفيه "المحاربين" بدل "المحادّين" .
(٢) معرفة الصحابة : ١ / ٨٦ / ٣٣٨ .
(٣) الصَّبرْ ـ هنا ـ : نَصْبُ الإنسان للقتل ، وأصل الصَّبر : الحبس وكلّ ذى روح يُصبر حيّاً ، ثمّ يُرمي حتي يُقتل فقد قُتل صبراً (لسان العرب : ٤ / ٤٣٨) .
(٤) وادى الصفراء : من ناحية المدينة ، وهو واد كثير النخل والزرع والخير فى طريق الحاجّ ، وسلكه رسول الله  ½ غير مرّة ، وبينه وبين بدر مرحلة (معجم البلدان : ٣ / ٤١٢) .
(٥) الغارات : ٢ / ٥١٩ .

 ٢٤٧ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الأوّل : بواعث بُغضه / أحقاد بدريّة وحنينيّة وغيرهنّ

ليلا إلي بيوت الأنصار ، وبما اعتمده إذ ذاك من تخلّفه فى بيته وإظهار أنّه قد انعكف علي جمع القرآن ، وبسائر أنواع الحيل فيها ، لم تحصل له إلاّ بتجريد السيف كما فعل فى آخر الأمر ولست ألوم العرب ، لا سيّما قريشاً فى بغضها له ، وانحرافها عنه ; فإنّه وترها ، وسفك دماءها ، وكشفَ القناع فى منابذتها ، ونفوس العرب وأكبادها كما تعلم !

وليس الإسلام بمانع من بقاء الأحقاد فى النفوس ، كما نشاهده اليوم عياناً ، والناس كالناس الاُول ، والطبائع واحدة ، فاحسب أنّك كنت من سنتين أو ثلاث جاهلياً أو من بعض الروم ، وقد قتل واحدٌ من المسلمين ابنك أو أخاك ، ثمّ أسلمت ; أ كان إسلامُك يُذهب عنك ما تجده من بغض ذلك القاتل وشنآنه ؟ كلاّ . إنّ ذلك لَغير ذاهب ، هذا إذا كان الإسلام صحيحاً ، والعقيدة محقّقة ، لا كإسلام كثير من العرب ; فبعضهم تقليداً ، وبعضهم للطمع والكسب ، وبعضهم خوفاً من السيف ، وبعضهم علي طريق الحميّة والانتصار ، أو لعداوة قوم آخرين من أضداد الإسلام وأعدائه .

واعلم أنّ كلّ دم أراقه رسول الله  ½ بسيفِ علىّ  ¼ وبسيف غيره ; فإنّ العرب بعد وفاته  ¼ عَصَبت(١) تلك الدماء بعلىّ بن أبى طالب  ¼ وحده ; لأنّه لم يكن فى رهطه من يستحقّ فى شرعهم وسنّتهم وعادتهم أن يُعصَب به تلك الدماء إلاّ بعلىّ وحده ، وهذه عادة العرب إذا قُتل منها قتلي طالبت بتلك الدماء القاتلَ ; فإن مات أو تعذّرت عليها مطالبتُه ، طالبت بها أمثل الناس من أهله . . . .

سألت النقيب أبا جعفر يحيي بن أبى زيد رحمه الله ! فقلت له : إنّى لأعجبُ من


(١) أى قرنوا هذه الحال به ونسبوها إليه (انظر النهاية : ٣ / ٢٤٤) .

 ٢٤٨ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الأوّل : بواعث بُغضه / الحسد

علىّ  ¼ ! كيف بقى تلك المدّة الطويلة بعد رسول الله  ½ ؟ وكيف ما اغتيل وفُتك(١) به فى جوف منزله ، مع تلظّى الأكباد عليه ؟ !

فقال : لولا أنّه أرغم أنفه بالتراب ، ووضع خدّه فى حضيض الأرض(٢) لقتل ، ولكنّه أخمل نفسه ، واشتغل بالعبادة والصلاة والنظر فى القرآن ، وخرج عن ذلك الزىّ الأوّل وذلك الشعار ، ونسىَ السيف ، وصار كالفاتك ; يتوب ويصير سائحاً فى الأرض ، أو راهباً فى الجبال .

ولمّا أطاع القومَ الذين ولّوا الأمر ، وصار أذلّ لهم من الحذاء ، تركوه وسكتوا عنه ، ولم تكن العرب لتقدم عليه إلاّ بمواطأة من متولّى الأمر ، وباطن فى السرِّ منه ،فلمّا لم يكن لولاة الأمر باعثٌ وداع إلي قتله وقع الإمساك عنه ، ولولا ذلك لقتل(٣) .

راجع :عدّة من مبغضيه / الوليد بن عقبة .

القسم العاشر / الخصائص السياسيّة والاجتماعيّة / المظلوميّة بعد النبىّ .

١ / ٣

الحسد

٦١٠٩ ـ شرح نهج البلاغة : جاء فى تفسير قوله تعالي : ³ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ  ²  (٤) أنّها اُنزلت فى علىّ  ¼ وما خُصّ به من العلم(٥) .


(١) فَتَك بالرجل فَتْكاً : انتهز منه غِرّة فقتله أو جرحه ، وكلّ من قتل رجلاً غارّاً فهو فاتك (لسان العرب : ١٠ / ٤٧٢).
(٢) الحضيض : قرار الأرض وأسفل الجبل (النهاية : ١ / ٤٠٠) .
(٣) شرح نهج البلاغة : ١٣ / ٢٩٩ .
(٤) النساء : ٥٤ .
(٥) شرح نهج البلاغة : ٧ / ٢٢٠ .


إرجاعات 
٣١٤ - المجلد الحادي عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ / الفصل الخامس : عدّة من مبغضيه / الوليد بن عقبة
٤٠٨ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الرابع : الخصائص السياسيّة والاجتماعيّة / المظلوميّة بعد النبيّ

 ٢٤٩ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الأوّل : بواعث بُغضه / الحسد

٦١١٠ ـ الإمام علىّ  ¼ : ما لنا ولقريش ! ! وما تنكر منا قريش غير أنّا أهل بيت شيّد الله بنيانهم ببنياننا ، وأعلي الله فوق رؤوسهم رؤوسَنا ، واختارنا الله عليهم ; فنقموا علي الله أن اختارنا عليهم وسخطوا ما رضى الله وأحبّوا ما كره الله ، فلمّا اختارنا الله عليهم شركناهم فى حريمنا ، وعرّفناهم الكتاب والنبوّة ، وعلّمناهم الفرض والدين ، وحفّظناهم الصُّحُف والزُّبُر ، وديّنّاهم الدين والإسلام ، فوثبوا علينا ، وجحدوا فضلنا ،و منعونا حقّنا ، وألَتونا(١) أسباب أعمالنا وأعلامنا ! !

اللهمّ فإنّى أستعديك(٢) علي قريش ; فخذ لى بحقّى منها ، ولا تدع مظلمتى لديها ، وطالِبْهم يا رب بحقّى ; فإنّك الحَكَم العدل(٣) .

٦١١١ ـ عنه  ¼ ـ فى خطبة له عند خروجه لقتال أهل البصرة ، وفيها يذمّ الخارجين عليه ـ : ما لى ولقريش ! والله لقد قاتلتهم كافرين ، ولاُقاتلنّهم مفتونين ، وإنّى لَصاحبهم بالأمس كما أنا صاحبهم اليوم ! والله ما تنقم منّا قريش إلاّ أنّ الله اختارنا عليهم ، فأدخلناهم فى حيّزنا فكانوا كما قال الأوّل :

أدمتَ ـ لعمرى ـ شُربَك المحْض(٤) صابحاً وأكلَكَ بالزبد المقشّرةَ البُجرا(٥)
ونحن وهبناك العلاء ولم تكنعليّاً ، وحُطنا حولك الجُرْدَ(٦) والسُّمرا(٧) (٨)

(١) يقال : ألَته يألِتُه إذا نَقَصَه (النهاية : ١ / ٥٩) .
(٢) استعداه : استنصره واستعانه (لسان العرب : ١٥ / ٣٩) .
(٣) العدد القويّة : ١٨٩ / ١٩ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٢٠١ ، الصراط المستقيم : ٣ / ٤٢ نحوه .
(٤) اللبن الخالص بلا رغوة (لسان العرب : ٧ / ٢٢٧) .
(٥) البُجر : العَجَب (لسان العرب : ٤ / ٤٠) .
(٦) جمع : الأجرد : الحيوان الذى رقّ شعره وقصر . وهو مدح (لسان العرب : ٣ / ١١٦) .
(٧) السمرة : منزلة بين البياض والسواد (تاج العروس : ٦ / ٥٣٩) .
(٨) نهج البلاغة : الخطبة ٣٣ ، الإرشاد : ١ / ٢٤٨ نحوه .

 ٢٥٠ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الأوّل : بواعث بُغضه / الجهالة

٦١١٢ ـ شرح نهج البلاغة عن ابن عبّاس ـ من كلامه لعثمان ـ : فأمّا صرْفُ قومنا عنّا الأمر ، فعن حسد قد ـ والله ـ عرفته ، وبغى قد ـ والله ـ علمته ، فالله بيننا وبين قومنا(١) .

١ / ٤

الجهالة

٦١١٣ ـ الإمام علىّ  ¼ ـ من كلامه فى شأن الحَكَمين وذمّ أهل الشام ـ : جفاةٌ طَغامٌ(٢) ، وعبيدٌ أقزامٌ(٣) ، جُمعوا من كلّ أوب(٤) ، وتلقّطوا من كلّ شوب ; ممّن ينبغى أن يُفقَّه ويُؤدَّب ، ويُعلَّم ويُدرَّب ، ويولّي عليه ويؤخَذ علي يديه . ليسوا من المهاجرين والأنصار ، ولا من الذين تبوّؤوا الدار والإيمان(٥) .

٦١١٤ ـ عنه  ¼ ـ من كتاب له إلي عقيل ـ : ألا وإنّ العرب قد اجتمعت علي حرب أخيك اليوم اجتماعها علي حرب النبىّ  ½ قبل اليوم ، فأصبحوا قد جهلوا حقّه وجحدوا فضله(٦) .

٦١١٥ ـ الفتوح ـ فى وقائع النهروان ـ : صاح ذو الثُّدَيّة حرقوص وقال : والله يابن أبى طالب ، ما نريد بقتالنا إيّاك إلاّ وجه الله والدار الآخرة ! !


(١) شرح نهج البلاغة : ٩ / ٩ .
(٢) الطَّغام : من لا عقل لهم ولا معرفة . وقيل : هم أوغاد الناس وأراذلهم (النهاية : ٣ / ١٢٨) .
(٣) الأقزام : جمع قَزَم ; وهو اللئيم الدنىء الذى لا غناء عنده (لسان العرب : ١٢ / ٤٧٧) .
(٤) جاؤوا من كلّ أوب : أى من كلّ طريق ووجه وناحية (لسان العرب : ١ / ٢٢٠) .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ٢٣٨ ، الغارات : ١ / ٣١٢ نحوه .
(٦) الغارات : ٢ / ٤٣١ عن زيد بن وهب ; شرح نهج البلاغة : ٢ / ١١٩ ، الإمامة والسياسة : ١ / ٧٥ نحوه وراجع نهج البلاغة : الكتاب ٣٦ .

 ٢٥١ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الأوّل : بواعث بُغضه / الجهالة

قال : فقال علىّ (ع) : هل اُنبّئكم بالأخسرين أعمالا ؟ ³ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً  ²  (١) منهم أهل النهروان وربِّ الكعبة !(٢)

راجع :القسم الرابع / قصة السقيفة / مجالات نجاح قرار السقيفة / البغض ، والحسد

القسم السادس / نظرة عامّة فى حروب الإمام / دوافع البغاة فى قتال الإمام / الحقد ،

والحسد ، والجهالة

وقعة النهروان / المدخل / دراسة حول المارقين وجذور انحرافهم .


(١) الكهف : ١٠٤ .
(٢) الفتوح : ٤ / ٢٧١ ; كشف الغمّة : ١ / ٢٦٦ وفيه "تقدّم عبد الله بن وهب وذو الثُّدَية حرقوص وقالا . . ." إلي "نهاية الآية" .


إرجاعات 
٧١ - المجلد الثالث / القسم الرابع : الإمام عليّ بعد النبيّ / الفصل الأوّل : قصّة السقيفة / مجالات نجاح قرار السقيفة
٧٣ - المجلد الثالث / القسم الرابع : الإمام عليّ بعد النبيّ / الفصل الأوّل : قصّة السقيفة / مجالات نجاح قرار السقيفة / ب : الحسد
٣٢ - المجلد الخامس / القسم السادس : حروب الإمام عليّ في أيّام الإمارة / نظرة عامّة في حروب الإمام / الفصل الخامس : دوافع البغاة في قتال الإمام / الحقد
٣٥ - المجلد الخامس / القسم السادس : حروب الإمام عليّ في أيّام الإمارة / نظرة عامّة في حروب الإمام / الفصل الخامس : دوافع البغاة في قتال الإمام / الحسد
٤٢ - المجلد الخامس / القسم السادس : حروب الإمام عليّ في أيّام الإمارة / نظرة عامّة في حروب الإمام / الفصل الخامس : دوافع البغاة في قتال الإمام / الجهالة

 ٢٥٢ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الأوّل : بواعث بُغضه / الجهالة

 ٢٥٣ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الثانى : التحذير من بُغضه

٢ / ١

بغضه بغض الله ورسوله

٦١١٦ ـ مجمع الزوائد عن أبى رافع : بعث رسول الله  ½ عليّاً أميراً علي اليمن وخرج معه رجل من أسلم يقال له : عمرو بن شاس الأسلمى ، فرجع وهو يذمّ عليّاً ويشكوه ، فبعث إليه رسول الله  ½ فقال : اخسأْ يا عمرو ! هل رأيت من علىٍّ جوراً فى حُكْمِه أو أثَرةً فى قَسْمِه ؟ قال : اللهمّ لا ، قال : فعلامَ تقول الذى بلغنى ؟ قال : بغضه لا أملك . قال : فغضب رسول الله  ½ حتي عُرف ذلك فى وجهه ، ثمّ قال : من أبغضه فقد أبغضنى ، ومن أبغضنى فقد أبغض الله ; ومن أحبّه فقد أحبّنى ، ومن أحبّنى فقد أحبّ الله تعالي(١) .

٦١١٧ ـ رسول الله  ½ : من أحبّنى فليحبّ عليّاً ; ومن أبغض عليّاً فقد أبغضنى ،


(١) مجمع الزوائد : ٩ / ١٧٤ / ١٤٧٣٧ نقلاً عن البزّار ; شرح الأخبار : ١ / ١٥٣ / ٩٨ نحوه .

 ٢٥٤ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الثانى : التحذير من بُغضه / بغضه بغض الله ورسوله

ومن أبغضنى فقد أبغض الله عزّ وجلّ ، ومن أبغض الله أدخله النار(١) .

٦١١٨ ـ عنه  ½ ـ فى وصف علىّ  ¼ ـ : إنّه عزّ وجلّ يقول : من عاداه عادانى ، ومن والاه والانى ، ومن ناصبه ناصبنى ، ومن خالفه خالفنى ، ومن عصاه عصانى ، ومن آذاه آذانى ، ومن أبغضه أبغضنى ، ومن أحبّه أحبّنى ، ومن أرداه أردانى ، ومن كاده كادنى ، ومن نصره نصرنى(٢) .

٦١١٩ ـ كنز العمّال عن ابن عبّاس : خرج رسول الله  ½ قابضاً علي يد علىّ ذات يوم فقال : ألا من أبغض هذا فقد أبغض الله ورسوله ، ومن أحبّ هذا فقد أحبّ الله ورسوله(٣) .

٦١٢٠ ـ تاريخ دمشق عن ابن عبّاس : إنّ النبىّ  ½ نظر إلي علىّ بن أبى طالب فقال : أنت سيّد فى الدنيا سيّد فى الآخرة ، من أحبّك فقد أحبّنى ، وحبيبك حبيب الله ; ومن أبغضك فقد أبغضنى ، وبغيضك بغيض الله ، والويل لمن أبغضك من بعدى !(٤)

راجع :القسم الرابع عشر / التأكيد علي حبّه / حبّه حبّ الله ، وحبّه حبّ النبىّ .


(١) تاريخ بغداد : ١٣ / ٣٢ / ٦٩٨٨ عن عبد الله بن مسعود .
(٢) الأمالى للطوسى : ١١٨ / ١٨٥ ، بشارة المصطفي : ٦٥ وص ١١١ كلّها عن جابر الجعفى عن الإمام الباقر  ¼ عن جابر بن عبد الله الأنصارى .
(٣) كنز العمّال : ١٣ / ١٠٩ / ٣٦٣٥٨ نقلاً عن ابن النجّار .
(٤) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٩٢ / ٨٨٢٢ ، المناقب للخوارزمى : ٣٢٧ / ٣٣٧ ، المناقب لابن المغازلى : ٣٨٢ / ٤٣٠ ، الفصول المهمّة : ١٢٦ كلاهما نحوه ، الفردوس : ٥ / ٣٢٤ / ٨٣٢٥ ، البداية والنهاية : ٧ / ٣٥٦ ; الأمالى للطوسى : ٣٠٩ / ٦٢٣ ، بشارة المصطفي : ١٦٠ ، شرح الأخبار : ١ / ١٥٤ / ١٠٠ وفى الثلاثة الأخيرة نحوه .


إرجاعات 
١٨ - المجلد الحادي عشر / القسم الثاني عشر : قضايا الإمام عليّ / الفصل الثالث : نماذج من قضاياه بعد النبيّ / جارية اُخذت عذرتها بالإصبع
١٨٥ - المجلد الحادي عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام عليّ / الفصل الأوّل : التأكيد على حبّه

 ٢٥٥ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الثانى : التحذير من بُغضه / عداوته عداوة الله ورسوله

٢ / ٢

عداوته عداوة الله ورسوله

٦١٢١ ـ رسول الله  ½ : يا علىّ ، أنت سيّد فى الدنيا سيّد فى الآخرة ، حبيبك حبيبى ، وحبيبى حبيب الله ; وعدوّك عدوّى ، وعدوّى عدوّ الله ، والويل لمن أبغضك بعدى !(١)

٦١٢٢ ـ عنه  ½ ـ لعلىّ  ¼ ـ : وليّك وليّى ، ووليّى ولىّ الله ; وعدوّك عدوّى وعدوّى عدوّ الله(٢) .

٦١٢٣ ـ عنه  ½ : أيّها الناس ! إنّ عليّاً سيّد الوصيّين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، ومولي المؤمنين ، وليّه وليّى ، ووليّى ولىّ الله ; وعدوّه عدوّى ، وعدوّى عدوّ الله(٣) .

٦١٢٤ ـ عنه  ½ ـ فى علىّ  ¼ ـ : هو أخى ووارثى وخليفتى علي اُمّتى ، ولايته فريضة ، واتّباعه فضيلة ، ومحبّته إلي الله وسيلة ، فحزبه حزب الله ، وشيعته أنصار


(١) المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١٣٨ / ٤٦٤٠ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٤٢ / ١٠٩٢ وفيه "حبيبك حبيب الله" بدل "حبيبى حبيب الله" ، تاريخ بغداد : ٤ / ٤١ ، المناقب لابن المغازلى : ١٠٣ / ١٤٥ كلّها عن ابن عبّاس وراجع كمال الدين : ٢٥١ / ١ .
(٢) الخصال : ٦٥٢ / ٥٣ عن سليمان بن مهران عن الإمام الصادق عن آبائه (ع) وص ٤٣٠ / ٩ عن بكر بن محمّد الأزدى عن بعض أصحابنا عن الإمام الصادق  ¼ وص ٤٢٩ / ٦ وح ٧ ، بشارة المصطفي : ٧٧ وص ١٢٨ وص ٢١٧ والخمسة الأخيرة عن زيد بن علىّ عن أبيه عن جدّه (ع) وص ١٠٤ ، الأمالى للطوسى : ١٩٤ / ٣٢٩ كلاهما عن عمر بن ميمون عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه (ع) وكلّها عن الإمام علىّ  ¼ عنه  ½ ، شرح الأخبار : ٢ / ١٨٤ / ٥٢٨ عن ابن عبّاس ; شرح نهج البلاغة : ٤ / ١٠٧ عن زيد بن علىّ وفيه من "عدوّك . . ." .
(٣) معانى الأخبار : ٣٧٣ / ١ عن ابن عبّاس .

 ٢٥٦ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الثانى : التحذير من بُغضه / ويل لمن أبغضه

الله ، وأولياؤه أولياء الله ، وأعداؤه أعداء الله(١) .

٦١٢٥ ـ عنه  ½ : ولىّ علىّ ولىّ الله ، وعدوّ علىّ عدوّ الله(٢) .

٦١٢٦ ـ عنه  ½ : إنّ علىّ بن أبى طالب  ¼ خليفة الله وخليفتى . . . محبّه محبّى ، ومبغضه مبغضى ; ووليّه وليّى ، وعدوّه عدوّى(٣) .

راجع : القسم الرابع عشر / التأكيد علي حبّه / حبّه حبّ الله سبحانه .

٢ / ٣

ويل لمن أبغضه

٦١٢٧ ـ رسول الله  ½ : يا علىّ ، طوبي لمن أحبّك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب فيك(٤) .

٦١٢٨ ـ عنه  ½ ـ لعلىّ  ¼ ـ : طوبي لمن أحبّك وصدّق عليك ، وويل لمن أبغضك وكذب عليك .

يا علىّ ، أنت العَلَم لهذه الاُمّة ; من أحبّك فاز ، ومن أبغضك هلك(٥) .


(١) الأمالى للصدوق : ٦٧٨ / ٩٢٤ عن عائشة وراجع بشارة المصطفي : ١٦ وص ١٥٣ .
(٢) الخصال : ٤٩٦ / ٥ ، الأمالى للصدوق : ١٤٩ / ١٤٦ ، بشارة المصطفي : ٢٠ كلّها عن جابر بن عبد الله الأنصارى .
(٣) الأمالى للصدوق : ٢٧١ / ٢٩٩ ، بشارة المصطفي : ٣١ ، كنز الفوائد : ٢ / ١٣ ، مائة منقبة : ٥٨ / ١٤ كلّها عن محمّد بن فرات عن الإمام الباقر عن آبائه (ع) .
(٤) المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١٤٥ / ٤٦٥٧ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٨٠ / ١١٦٢ ، مسند أبى يعلي : ٢/٢٥٩/١٥٩٩ ، تاريخ بغداد : ٩/٧٢/٤٦٥٦ ، تاريخ دمشق : ٤٢/٢٨١/٨٨١٢ ، المناقب للخوارزمى : ٧٠ / ٤٥ وص ١١٦ / ١٢٦ كلّها عن عمّار بن ياسر .
(٥) الأمالى للصدوق : ٦٥٥ / ٨٩١ ، بشارة المصطفي : ١٨٠ كلاهما عن الحسن بن راشد عن الإمام الصادق عن آبائه (ع) ، شرح الأخبار : ٢ / ٣٩٦ / ٧٤٥ ، تفسير فرات : ٢٦٥ / ٣٦٠ كلاهما عن الإمام علىّ  ¼ عنه  ½ .


إرجاعات 
١٨٥ - المجلد الحادي عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام عليّ / الفصل الأوّل : التأكيد على حبّه

 ٢٥٧ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الثانى : التحذير من بُغضه / سخط الله علي من أبغضه

٢ / ٤

سخط الله علي من أبغضه

٦١٢٩ ـ رسول الله  ½ : ألا إنّ جبرئيل خبّرنى عن الله تعالي . . . ويقول : من عادي عليّاً ولم يتولّه فعليه لعنتى وغضبى(١) .

٦١٣٠ ـ كنز الفوائد عن أبى هريرة : كنت عند النبىّ  ½ إذ أقبل علىّ بن أبى طالب فقال : أ تدرى من هذا ؟ قلت : هذا علىّ بن أبى طالب .

فقال النبىّ  ½ : هذا البحر الزاخر ، هذا الشمس الطالعة ، أسخي من الفرات كفّاً ، وأوسع من الدنيا قلباً ; فمن أبغضه فعليه لعنة الله(٢) .

٢ / ٥

سخط النبىّ علي من أبغضه

٦١٣١ ـ خصائص أمير المؤمنين عن سعد بن أبى وقّاص : سمعت رسول الله  ½ يوم الجحفة ، فأخذ بيد علىّ  ¼ فخطب فحمد الله وأثني عليه ، ثمّ قال : أيّها الناس ، إنّى وليّكم ! قالوا : صدقت يا رسول الله ، أنت وليّنا . ثمّ أخذ بيد علىّ فرفعها فقال : هذا وليّى ، ويؤدّى عنّى دينى ، وأنا موالى من والاه ، ومعادى من عاداه(٣) .

٦١٣٢ ـ المناقب لابن المغازلى عن عبد الله بن مسعود : رأيت النبىّ  ½ أخذ بيد


(١) الاحتجاج : ١ / ١٤٦ / ٣٢ عن علقمة بن محمّد الحضرمى عن الإمام الباقر  ¼ .
(٢) كنز الفوائد : ١ / ١٤٨ ، مائة منقبة : ٥٥ / ١٢ ، بحار الأنوار : ٢٧ / ٢٢٨ / ٢٩ .
(٣) خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ٤٢ / ٨ ، البداية والنهاية : ٥ / ٢١٢ .

 ٢٥٨ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الثانى : التحذير من بُغضه / سخط النبىّ علي من أبغضه

علىّ  ¼ وهو يقول : الله وليّى وأنا وليّك ، ومعادى من عاداك ، ومسالم من سالمك(١) .

٦١٣٣ ـ رسول الله  ½ : معاشر الناس ، من أحبّ عليّاً أحببته ، ومن أبغض عليّاً أبغضته ، ومن وصل عليّاً وصلته ، ومن قطع عليّاً قطعته ، ومن جفا عليّاً جفوته ، ومن والَي عليّاً واليته ، ومن عادي عليّاً عاديته(٢) .

٦١٣٤ ـ عنه  ½ : ثلاث من كنّ فيه فليس منّى ولا أنا منه : بغضُ علىّ بن أبى طالب ، ونصب لأهل بيتى ، ومن قال : الإيمان كلام(٣) .

٦١٣٥ ـ تاريخ دمشق عن عبد الله بن عطاء عن عبد الله بن بريدة عن أبيه : بعث رسول الله  ½ علىّ بن أبى طالب وخالد بن الوليد ، كلّ واحد منهما وحده ، وجمعهما فقال : إذا اجتمعتما فعليكم علىٌّ . قال : فأخذنا يميناً أو يساراً ، قال : فأخذ علىّ فأبعد ، فأصاب سبياً ، فأخذ جارية من الخمس .

قال بريدة : وكنت من أشدّ الناس بغضاً لعلىّ ! وقد علم ذلك خالد بن الوليد ، فأتي رجلٌ خالداً فأخبره أنّه أخذ جارية من الخمس ، فقال : ما هذا ؟ ثمّ جاء آخر ، ثمّ أتي آخر ، ثمّ تتابعت الأخبار علي ذلك ، فدعانى خالد فقال : يا بريدة ،


(١) المناقب لابن المغازلى : ٤٣١ / ٩ وص ٢٧٧ / ٣٢٣ ، شرح نهج البلاغة : ٤ / ١٠٧ وزاد فى صدره "و روي الناس كافّة" ، الرياض النضرة : ٣ / ١٣٠ ; شرح الأخبار : ١ / ٢٢٩ / ٢١٨ وكلّها نحوه ، كشف الغمّة : ١ / ٩٤ .
(٢) الأمالى للصدوق : ١٨٨ / ١٩٧ ، بشارة المصطفي : ٢٤ ، التحصين لابن طاووس :٥٥٠ / ١٢ كلّها عن عبد الله ابن الفضل الهاشمى عن الإمام الصادق عن آبائه (ع) ، روضة الواعظين : ١١٦ .
(٣) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٨٤ / ٨٨١٦ ، الفردوس : ٢ / ٨٥ / ٢٤٥٩ وفيه "نصب أهل بيتى" بدل "نصب لأهل بيتى" ; المناقب للكوفى : ٢ / ٤٧٣ / ٩٦٩ نحوه وكلّها عن جابر بن عبد الله .

 ٢٥٩ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الثانى : التحذير من بُغضه / سخط النبىّ علي من أبغضه

قد عرفت الذى صنع ، فانطلقْ بكتابى هذا إلي رسول الله  ½ فأخبرْه ، وكتب إليه .

فانطلقت بكتابه حتي دخلت علي رسول الله  ½ ، فأخذ الكتاب فأمسكه بشماله وكان كما قال الله عزّ وجلّ لا يكتب ولا يقرأ ، وكنتُ رجلاً إذا تكلّمت طأطأت رأسى حتي أفرغ من حاجتى ، فطأطأت رأسى أو(١) تكلّمتُ فوقعتُ فى علىّ حتي فرغت ، ثمّ رفعت رأسى ، فرأيت رسول الله  ½ قد غضب غضباً لم أرَه غضب مثله قطّ إلاّ يوم قُرَيظة والنضير ، فنظر إلىَّ فقال : يا بريدة ! إنّ عليّاً وليّكم بعدى ، فأحِبَّ عليّاً ; فإنّه يفعل ما يؤمر .

قال : فقمتُ وما أحدٌ من الناس أحبّ إلىَّ منه .

وقال عبد الله بن عطاء : حدَّثتُ بذلك أبا حرب بن سويد بن غفلة فقال : كتمك عبد الله بن بريدة بعض الحديث : إنّ رسول الله  ½ قال له : أ نافقتَ بعدى يا بريدة ؟ !(٢)

٦١٣٦ ـ المعجم الأوسط عن ابن بريدة عن أبيه : بعث رسول الله  ½ عليّاً أميراً علي اليمن ، وبعث خالد بن الوليد علي الجبل ، فقال : "إن اجتمعتما فعلىٌّ علي الناس" فالتقوا ، وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله ، وأخذ علىّ جارية من الخمس ، فدعا خالد بن الوليد بريدة ، فقال : اغتنِمْها ، فأخبِر النبىَّ  ½ بما صنع .

فقدمت المدينة ، ودخلت المسجد ، ورسول الله  ½ فى منزله ، وناس من أصحابه علي بابه ، فقالوا : ما الخبر يا بريدة ؟ فقلت : خيرٌ ; فتح الله علي


(١) كذا فى المصدر ، والظاهر أنّ الصحيح : "و تكلّمت" .
(٢) تاريخ دمشق : ٤٢ / ١٩١ / ٨٦٤٦ و٨٦٤٧ ; الأمالى للطوسى : ٢٤٩ / ٤٤٣ ، بشارة المصطفي : ١٢١ ، المناقب للكوفى : ١ / ٤٢٤ / ٣٣١ نحوه وليس فيه "و قال عبد الله بن عطاء : حدّثتُ . . ." .

 ٢٦٠ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الثانى : التحذير من بُغضه / سخط النبىّ علي من أبغضه

المسلمين ، فقالوا : ما أقدمك ؟ قال : جارية أخذها علىّ من الخمس ، فجئت لاُخبر النبىّ  ½ . قالوا: فأخبِرْه، فإنّه يُسقطه من عين رسول الله  ½ ، ورسول الله  ½ يسمع الكلام ، فخرج مغضباً وقال : ما بال أقوام ينتقصون عليّاً ؟ ! من ينتقص عليّاً فقد انتقصنى ، ومن فارق عليّاً فقد فارقنى ، إنّ عليّاً منّى وأنا منه ; خُلق من طينتى ، وخُلقت من طينة إبراهيم ، وأنا أفضل من إبراهيم ³ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ  ²  (١) .

وقال : يا بريدة ، أ ما علمت أنّ لعلىّ أكثر من الجارية التى أخذ ، وأنّه وليّكم من بعدى . فقلت : يا رسول الله ! بالصحبة إلاّ بسطتَ يدك حتي اُبايعك علي الإسلام جديداً . قال : فما فارقته حتي بايعته علي الإسلام(٢) .

٦١٣٧ ـ مسند ابن حنبل عن عبد الله بن بريدة : حدّثنى أبى بريدة قال : أبغضتُ عليّاً بغضاً لم يبغضه أحد قطّ ، قال : وأحببت رجلاً من قريش لم أحبّه إلاّ علي بغضه عليّاً ، قال : فبُعث ذلك الرجل علي خيل فصحبته ، ما أصحبه إلاّ علي بغضه عليّاً ، قال : فأصبنا سبياً ، قال : فكتب إلي رسول الله  ½ ابعث إلينا من يخمّسه ، قال : فبعث إلينا عليّاً ، وفى السبى وصيفة هى أفضل من السبى ، فخمّس وقسّم فخرج رأسه مغطّي ، فقلنا : يا أبا الحسن ، ما هذا ؟ قال : أ لم تروا إلي الوصيفة التى كانت فى السبى ; فإنّى قسّمت وخمّست فصارت فى الخمس ، ثمّ صارت فى أهل بيت النبىّ  ½ ، ثمّ صارت فى آل علىّ ووقعتُ بها .

قال : فكتب الرجل إلي نبىّ الله  ½ ، فقلت : ابعثنى ، فبعثنى مصدّقاً . قال : فجعلت أقرأ الكتاب وأقول : صَدَق . قال : فأمسك يدى والكتاب وقال : أ تبغض


(١) آل عمران : ٣٤ .
(٢) المعجم الأوسط : ٦ / ١٦٢ / ٦٠٨٥ وراجع كشف المحجّة : ٢٤٤ .

 ٢٦١ - المجلد الحادى عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام علىّ / الفصل الثانى : التحذير من بُغضه / سخط النبىّ علي من أبغضه

عليّاً ؟ قال : قلت : نعم ، قال : فلا تبغضه ، وإن كنت تحبّه فازدد له حبّاً ، فو الذى نفس محمّد بيده لَنصيب آل علىّ فى الخمس أفضل من وصيفة .

قال : فما كان من الناس أحد بعد قول رسول الله  ½ أحبَّ إلىَّ من علىّ .

قال عبد الله : فو الذى لا إله غيره ما بينى وبين النبىّ  ½ فى هذا الحديث غير أبى بريدة(١) .

٦١٣٨ ـ الإرشاد ـ فى خبر سبى علىّ  ¼ نساءً من قوم عمرو بن معديكرب واصطفائه جارية لنفسه ـ : قال بريدة : يا رسول الله ، إنّك إن رخّصت للناس فى مثل هذا ذهب فيؤهم . فقال له النبىّ  ½ : ويحك يا بريدة ! أحدَثتَ نِفاقاً ! إنّ علىّ بن أبى طالب يحلّ له من الفىء ما يحلّ لى ، إنّ علىّ بن أبى طالب خير الناس لك ولقومك ، وخير من اُخلّف من بعدى لكافّة اُمّتى . يا بريدة ، احذر أن تُبغض عليّاً فيبغضك الله .

قال بريدة : فتمنّيت أنّ الأرض انشقّت بى فسُخْتُ(٢) فيها ، وقلت : أعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله ، يا رسول الله استغفر لى ; فلن اُبغض عليّاً أبداً ، ولا أقول فيه إلاّ خيراً . فاستغفر له النبىّ  ½ (٣) .

راجع :القسم الثالث / أحاديث الولاية .


(١) مسند ابن حنبل : ٩ / ١٣ / ٢٣٠٢٨ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٩١ / ١١٨٠ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ١٧٨ / ٩٧ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ١٩٥ ، البداية والنهاية : ٧ / ٣٤٥ وراجع صحيح البخارى : ٤ / ١٥٨١ / ٤٠٩٣ .
(٢) ساخ : أى غاص فى الأرض (النهاية : ٢ / ٤١٦) .
(٣) الإرشاد : ١ / ١٦١ ، كشف الغمّة : ١ / ٢٣٠ ، إعلام الوري : ١ / ٢٥٣ .


إرجاعات 
١٩٧ - المجلد الثاني / القسم الثالث : جهود النبيّ لقيادة الإمام عليّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية