١٠٧ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة
٣ / ١ ٥٨٣٣ ـ كامل الزيارات عن أبى عبد الله الجدلى : دخلت علي أمير المؤمنين والحسين ¤ إلي جنبه ، فضرب بيده علي كتف الحسين ¼ ، ثمّ قال : إنّ هذا يقتل ولا ينصره أحد . قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، والله إنّ تلك لحياة سوء . قال : إنّ ذلك لكائن(١) . ٥٨٣٤ ـ الإرشاد عن إسماعيل بن زياد : إنّ عليّاً ¼ قال للبراء بن عازب يوماً : يا براء ، يقتل ابنى الحسين وأنت حىّ لا تنصره . فلمّا قُتل الحسين بن علىّ ¤ كان البراء بن عازب يقول : صدق ـ والله ـ علىّ (١) كامل الزيارات : ١٤٩ / ١٧٦ وراجع رجال الكشّى : ١ / ٣٠٧ / ١٤٧ . ١٠٨ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة / استشهاد الحسين فى كربلاء
بن أبى طالب ، قُتل الحسين ولم أنصره . ثمّ يُظهر الحسرة علي ذلك والندم(١) . ٥٨٣٥ ـ الإرشاد عن جويرية بن مسهر العبدى : لمّا توجّهنا مع أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب ¼ إلي صفّين ، فبلغنا طفوف كربلاء ، وقف ¼ ناحيةً من العسكر ، ثمّ نظر يميناً وشمالاً واستعبر ثمّ قال : هذا ـ والله ـ مناخ ركابهم وموضع منيّتهم . فقيل له : يا أمير المؤمنين ، ما هذا الموضع ؟ قال : هذا كربلاء ، يقتل فيه قومٌ يدخلون الجنّة بغير حساب . ثمّ سار(٢) . ٥٨٣٦ ـ المعجم الكبير عن أبى حبرة : صحبت عليّاً (ع) حتي أتي الكوفة ، فصعد المنبر فحمد الله وأثني عليه ، ثمّ قال : كيف أنتم إذا نزل بذرّيّة نبيّكم بين ظهرانيكم ؟ قالوا : إذاً نُبْلي الله فيهم بلاءً حسناً . فقال : والذى نفسى بيده ، لينزلنّ بين ظهرانيكم ولتخرجنّ إليهم فلتقتلنّهم ، ثمّ أقبل يقول :
٥٨٣٧ ـ مسند ابن حنبل عن عبد الله بن نُجَىّ عن أبيه : إنّه سار مع علىّ (ع) وكان (١) الإرشاد : ١ / ٣٣١ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٢٧٠ نحوه . ١٠٩ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة / استشهاد الحسين فى كربلاء
صاحب مطهرته(١) ، فلمّا حاذي نينوي وهو منطلق إلي صفّين فنادي علىّ (ع) : اصبر أبا عبد الله ، اصبر أبا عبد الله بشطّ الفرات . قلت : وماذا ؟ قال : دخلت علي النبىّ ½ ذات يوم وعيناه تفيضان ، قلت : يا نبىّ الله ، أغضبكَ أحدٌ ، ما شأن عينيك تفيضان ؟ قال : بل قام من عندى جبريل قبل فحدّثنى أنّ الحسين يقتل بشطّ الفرات . قال : فقال : هل لك إلي أن أشمّك من تربته ؟ قال : قلت : نعم . فمدّ يده فقبض قبضةً من تراب فأعطانيها ، فلم أملك عينىّ أن فاضتا(٢) . ٥٨٣٨ ـ مقتل الحسين للخوارزمى عن الحاكم الجشمى : إنّ أمير المؤمنين ¼ لمّا سار إلي صفّين نزل بكربلاء وقال لابن عبّاس : أ تدرى ما هذه البقعة ؟ قال : لا . قال : لو عرفتها لبكيت بكائى . ثمّ بكي بكاءً شديداً ، ثمّ قال : ما لى ولآل أبى سفيان ؟ ! ثمّ التفت إلي الحسين وقال : صبراً يا بنىّ فقد لقى أبوك منهم مثل الذى تلقي (١) المِطْهَرة : الإناءُ الذى يُتَوَضّأُ به ويُتطَهَّر به (لسان العرب : ٤ / ٥٠٦) . ١١٠ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة / استشهاد الحسين فى كربلاء
بعده(١) . ٥٨٣٩ ـ اُسد الغابة عن غرفة الأزدى : دخلنى شكّ من شأن علىّ ، فخرجت معه علي شاطئ الفرات ، فعدل عن الطريق ووقف ووقفنا حوله ، فقال بيده : هذا موضع رواحلهم ومُناخ ركابهم ومُهراق دمائهم ، بأبى من لا ناصر له فى الأرض ولا فى السماء إلاّ الله . فلمّا قُتِلَ الحسين خرجت حتي اتيت المكان الذى قتلوه فيه ، فإذا هو كما قال ، ما أخطأ شيئاً . قال : فاستغفرت الله ممّا كان منّى من الشكّ ، وعلمت أنّ عليّاً (ع) لم يقدم إلاّ بما عُهِدَ إليه فيه(٢) . ٥٨٤٠ ـ الطبقات الكبري عن أبى عبيد الضبّى : دخلنا علي أبى هرثم الضبّى حين أقبل من صفّين ـ وهو مع علىّ ـ وهو جالس علي دكّان(٣) ، وله امرأة يقال لها : جرداء ، هى أشدّ حبّاً لعلىّ وأشدّ لقوله تصديقاً . فجاءت شاة فبعرت ، فقال : لقد ذكّرنى بعر هذه الشاة حديثاً لعلىّ . قالوا : وما علم علىّ بهذا ؟ قال : أقبلنا مرجعنا من صفّين فنزلنا كربلاء ، فصلّي بنا علىّ صلاة الفجر بين شجرات ودَوحات حَرْمَل ، ثمّ أخذ كفّاً من بعر الغزلان فشمّه ، ثمّ قال : أوْهِ ، أوْهِ ، يقتل بهذا الغائط(٤) قوم يدخلون الجنّة بغير حساب . (١) مقتل الحسين للخوارزمى : ١ / ١٦٢ . ١١١ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة / استشهاد الحسين فى كربلاء
قال : قالت جرداء : وما تنكر من هذا ؟ ! هو أعلم بما قال منك ، نادت بذلك وهى فى جوف البيت(١) . ٥٨٤١ ـ تاريخ دمشق عن هرثمة بن سلمي : خرجنا مع علىّ فى بعض غزوه ، فسار حتي انتهي إلي كربلاء ، فنزل إلي شجرة فصلّي إليها ، فأخذ تربة من الأرض فشمّها ، ثمّ قال : واهاً لك تربة ! ليقتلنّ بك قوم يدخلون الجنّة بغير حساب . قال : فقفلنا من غزواتنا ، وقتل علىّ ، ونسيت الحديث . قال : وكنت فى الجيش الذين ساروا إلي الحسين ، فلمّا انتهيت إليه نظرت إلي الشجرة فذكرت الحديث ، فتقدّمت علي فرس لى فقلت : اُبشّرك ابن بنت رسول الله ½ ، وحدّثته الحديث . قال : معنا أو علينا ؟ قلت : لا معك ولا عليك ، تركت عيالاً ، وتركت . قال : أمّا لا فولِّ فى الأرض ، فوَ الذى نفس حسين بيده لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلاّ دخل جهنّم . قال : فانطلقت هارباً مولّياً فى الأرض حتي خفى علىَّ مقتله(٢) . ٥٨٤٢ ـ وقعة صفّين عن أبى عبيدة عن هرثمة بن سليم : غزونا مع علىّ بن أبى طالب غزوة صفّين ، فلمّا نزلنا بكربلاء صلّي بنا صلاة ، فلمّا سلّم رفع إليه من (١) الطبقات الكبري (الطبقة الخامسة) : ١ / ٤٣٢ / ٤٢٠ ، تاريخ دمشق : ١٤ / ١٩٨ عن أبى عبد الله الضبّى ; شرح الأخبار : ٣ / ١٣٦ / ١٠٧٧ ، المناقب للكوفى : ٢ / ٢٦ / ٥١٤ كلاهما نحوه وراجع تهذيب التهذيب : ١ / ٥٩٠ / ١٥٧٧ ومقتل الحسين للخوارزمى : ١ / ١٦٥ . ١١٢ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة / استشهاد الحسين فى كربلاء
تربتها فشمّها ، ثمّ قال : واهاً لك أيّتها التربة ، ليحشرنّ منك قوم يدخلون الجنّة بغير حساب . فلمّا رجع هرثمة من غزوته إلي امرأته ـ وهى جرداء بنت سمير ، وكانت شيعةً لعلىّ ـ فقال لها زوجها هرثمة : ألا اُعجّبك من صديقك أبى الحسن ؟ لمّا نزلنا كربلاء رفع إليه من تربتها فشمّها وقال : واهاً لك يا تربة ، ليحشرنّ منك قوم يدخلون الجنّة بغير حساب ! وما علمه بالغيب ؟ فقالت : دعنا منك أيّها الرجل ، فإنّ أمير المؤمنين لم يقل إلاّ حقّاً . فلمّا بعث عبيد الله بن زياد البعث الذى بعثه إلي الحسين بن علىّ وأصحابه ، قال : كنت فيهم فى الخيل التى بعث إليهم ، فلمّا انتهيت إلي القوم وحسين وأصحابه عرفت المنزل الذى نزل بنا علىٌّ فيه ، والبقعة التى رفع إليه من ترابها ، والقول الذى قاله ، فكرهت مسيرى ، فأقبلت علي فرسى حتي وقفت علي الحسين ، فسلّمت عليه ، وحدّثته بالذى سمعت من أبيه فى هذا المنزل . فقال الحسين : معنا أنت أو علينا ؟ فقلت : يابن رسول الله ، لا معك ولا عليك ، تركت أهلى وولدى أخاف عليهم من ابن زياد . فقال الحسين : فولِّ هرباً حتي لا تري لنا مقتلاً ، فو الذى نفس محمّد بيده لا يري مقتلنا اليوم رجل ولا يغيثنا إلاّ أدخله الله النار . قال : فأقبلت فى الأرض هارباً حتي خفى علىَّ مقتله(١) . ١١٣ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة / استشهاد الرضا فى خراسان
٥٨٤٣ ـ الإمام علىّ ¼ : كأنّى بالقصور قد شيّدت حول قبر الحسين ، وكأنّى بالمحامل تخرج من الكوفة إلي قبر الحسين ، ولا تذهب الليالى والأيّام حتي يسار إليه من الآفاق ، وذلك عند انقطاع ملك بنى مروان(١) . ٣ / ٢ ٥٨٤٤ ـ الإمام علىّ ¼ : سيُقتل رجل من ولدى بأرض خراسان بالسمّ ظلماً ، اسمه اسمى ، واسم أبيه اسم ابن عمران موسي ¼ ، ألا فمن زاره فى غربته غفر الله عزّ وجلّ له ذنوبه ما تقدّم منها وما تأخّر ، ولو كانت مثل عدد النجوم وقطر الأمطار وورق الأشجار(٢) . ٣ / ٣ ٥٨٤٥ ـ المعجم الكبير عن الأجلح بن عبد الله عن زيد بن علىّ عن أبيه عن ابن عبّاس : لمّا بلغ أصحاب علىّ حين ساروا إلي البصرة أنّ أهل البصرة قد اجتمعوا لطلحة والزبير شقّ عليهم ووقع فى قلوبهم ، فقال علىّ : والذى لا إله غيره ، ليظهرنّ علي أهل البصرة ، وليقتلنّ طلحة والزبير ، (١) عيون أخبار الرضا : ٢ / ٤٨ / ١٩٠ عن أحمد بن عامر وأحمد بن عبد الله الهروى وداود بن سليمان عن الإمام الرضا عن آبائه
(ع) ، صحيفة الإمام الرضا ¼ : ٢٤٨ / ١٦١ عن الإمام زين العابدين ¼ ، بحار الأنوار : ٤١ / ٢٨٧ / ٩ . ١١٤ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة / مصير الحرب فى وقعة الجمل
وليخرجنّ إليكم من الكوفة ستّة آلاف وخمسمائة وخمسون رجلا ، أو خمسة آلاف وخمسمائة وخمسون رجلا ـ شكّ الأجلح ـ . قال ابن عبّاس : فوقع ذلك فى نفسى ، فلمّا أتي أهل الكوفة خرجت ، فقلت : لأنظرنّ ، فإن كان كما تقول فهو أمر سمعه ، وإلاّ فهى خديعة الحرب ، فلقيت رجلا من الجيش فسألته ، فو الله ما عتّم أن قال ما قال علىّ . قال ابن عبّاس : وهو ممّا كان رسول الله ½ يخبره(١) . ٥٨٤٦ ـ الأمالى للطوسى عن المنهال بن عمرو : أخبرنى رجل من تميم قال : كنّا مع علىّ بن أبى طالب ¼ بذى قار ونحن نري أنّا سنُختطف فى يومنا ، فسمعته يقول : والله لنظهرنّ علي هذه الفرقة ، ولنقتلنّ هذين الرجلين ـ يعنى طلحة والزبير ـ ولنستبيحنّ عسكرهما . قال التميمى : فأتيت إلي عبد الله بن عبّاس فقلت : أ ما تري إلي ابن عمّك وما يقول ؟ فقال : لا تعجل حتي تنظر ما يكون . فلمّا كان من أمر البصرة ما كان أتيته فقلت : لا أري ابن عمّك إلاّ قد صدق . فقال : ويحك ! إنّا كنّا نتحدّث أصحاب محمّد أنّ النبىّ ½ عهد إليه ثمانين عهداً لم يعهد شيئاً منها إلي أحد غيره ، فلعلّ هذا ممّا عهد إليه(٢) . راجع : (١) المعجم الكبير : ١٠ / ٣٠٥ / ١٠٧٣٨ . ١١٥ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة / مصير الخوارج
٣ / ٤ ٥٨٤٧ ـ الإمام علىّ ¼ ـ لمّا عزم علي حرب الخوارج ـ : مصارعهم دون النطفة . والله لا يُفلِت منهم عشرة ، ولا يَهلك منكم عشرة !(١) قال ابن أبى الحديد فى شرح كلامه ¼ : هذا الخبر من الأخبار التى تكاد تكون متواترة لاشتهاره ونقل الناس كافّة له ، وهو من معجزاته وأخباره المفصّلة عن الغيوب . الأخبار علي قسمين : أحدهما الأخبار المجملة ، ولا إعجاز فيها ، نحو أن يقول الرجل لأصحابه : إنّكم ستنصرون علي هذه الفئة التى تلقونها غداً ، فإن نُصِر جعل ذلك حُجّة له عند أصحابه وسمّاها معجزة وإن لم ينصر قال لهم : تغيرت نيّاتكم وشككتم فى قولى ، فمنعكم الله نصره ، ونحو ذلك من القول ، ولأنّه قد جرت العادة أنّ الملوك والرؤساء يَعِدون أصحابهم بالظفر والنصر ، ويُمنّونهم الدُّوَل ، فلا يدل وقوع ما يقع من ذلك علي إخبار عن غيب يتضمّن إعجازاً . والقسم الثانى : فى الأخبار المفصّلة عن الغيوب ، مثل هذا الخبر ، فإنّه لا يحتمل التلبيس لتقييده بالعدد المعيّن فى أصحابه وفى الخوارج ، ووقوع الأمر بعد الحرب بموجبه من غير زيادة ولا نقصان ، وذلك أمرٌ إلهى عرفه من جهة رسول الله ½ وعرفه رسول الله ½ من جهة الله سبحانه ، والقوّة البشريّة تقصُر عن (١) نهج البلاغة : الخطبة ٥٩ ; ينابيع المودّة : ١ / ٢٠٦ / ٤ . ١١٦ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة / ما تقع بعده من الفتن
إدراك مثل هذا ، ولقد كان له من هذا الباب ما لم يكن لغيره(١) . راجع : ٣ / ٥ ٥٨٤٨ ـ الإمام علىّ ¼ : لو فقدتمونى لرأيتم من بعدى اُموراً يتمنّي أحدكم الموت ممّا يري من أهل الجحود والعدوان من أهل الأثرة ، والاستخفاف بحقّ الله تعالي ذكره ، والخوف علي نفسه ! فإذا كان ذلك فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا ، وعليكم بالصبر والصلاة والتقيّة(٢) . ٥٨٤٩ ـ أنساب الأشراف عن جندب بن عبد الله الأزدى : إنّ عليّاً خطبهم حين استنفرهم إلي الشام بعد النهروان فلم ينفروا فقال : . . . أما إنّكم ستلقون بعدى ذلاًّ شاملاً ، وسيفاً قاطعاً ، وأثرة يتّخذها الظالمون فيكم سنّة ، فيفرّق جماعتكم ، ويبكى عيونكم ، ويدخل الفقر بيوتكم ، وتتمنّون عن قليل أنّكم رأيتمونى فنصرتمونى ، فستعلمون حقّ ما أقول ولا يبعد الله إلاّ من ظلم وأثم(٣) . ٥٨٥٠ ـ شرح نهج البلاغة عن زياد بن فلان : كنّا فى بيت مع علىّ ¼ نحن شيعته وخواصّه ، فالتفت فلم ينكر منّا أحداً ، فقال : (١) شرح نهج البلاغة : ٥ / ٣ ; بحار الأنوار : ٤١ / ٣١٨ . إرجاعات
٣٥٨ - المجلد السادس / القسم السادس : حروب الإمام عليّ في أيّام الإمارة / الحرب الثالثة : وقعة النهروان / الفصل الخامس : مسير جيش الإمام إلى النهروان / إخبار الإمام بما سيقع في الحرب
٣٨٢ - المجلد السادس / القسم السادس : حروب الإمام عليّ في أيّام الإمارة / الحرب الثالثة : وقعة النهروان / الفصل السابع : القتال / كلام الإمام عند المرور بقتلى الخوارج
١١٧ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة / ما تقع بعده من الفتن
إنّ هؤلاء القوم سيظهرون عليكم ، فيقطعون أيديكم ، ويسملون أعينكم . فقال رجلٌ منّا : وأنت حىّ يا أمير المؤمنين ؟ قال : أعاذنى الله من ذلك . فالتفتّ فإذا واحدٌ يبكى ، فقال له : يابن الحمقاء ، أ تريد اللذّات فى الدنيا والدرجات فى الآخرة ؟ ! إنّما وعد الله الصابرين(١) . ٥٨٥١ ـ الإمام علىّ ¼ ـ من خطبته لأهل الكوفة ـ : سيُسلّط عليكم من بعدى سلطان صعب ، لا يوقّر كبيركم ، ولا يرحم صغيركم ، ولا يكرم عالمكم ، ولا يقسم الفىء بالسويّة بينكم ، وليضربنّكم ويذلّنّكم ويجمّرنّكم(٢) فى المغازى ويقطعنّ سبيلكم ، وليحجبنّكم علي بابه ، حتي يأكل قويّكم ضعيفكم ، ثمّ لا يبعد الله إلاّ من ظلم منكم ، ولقلّما أدبر شىء ثمّ أقبل ، وإنّى لأظنّكم فى فترة(٣) . ٥٨٥٢ ـ عنه ¼ : أيّها الناس ، إنّى دعوتكم إلي الحقّ فتلوّيتم علىَّ ، وضربتكم بالدرّة فأعييتمونى ، أما إنّه سيليكم من بعدى ولاة لا يرضون منكم بهذا حتي يعذّبوكم بالسياط وبالحديد ، إنّه من عذّب الناس فى الدنيا عذّبه الله فى الآخرة . وآية ذلك أن يأتيكم صاحب اليمن حتي يحلّ بين أظهركم ، فيأخذ العمّال وعمّال العمّال رجل يقال له : يوسف بن عمر(٤) (٥) . (١) شرح نهج البلاغة : ٤ / ١٠٩ . ١١٨ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة / ما تقع بعده من الفتن
٥٨٥٣ ـ عنه ¼ : يأتى من بعدكم زمان يُنكر فيه الحقّ تسعة أعشِرائهم ، لا ينجو فيه إلاّ كلّ نُوَمَة(١) (٢) . ٥٨٥٤ ـ معانى الأخبار عن أبى الطفيل عن الإمام علىّ ¼ : إنّ بعدى فتناً مظلمة ، عمياء مشكّكة ، لا يبقي فيها إلاّ النُّوَمة . قيل : وما النُّوَمة يا أمير المؤمنين ؟ قال : الذى لا يدرى الناس ما فى نفسه(٣) . ٥٨٥٥ ـ الإمام علىّ ¼ : سيأتى عليكم من بعدى زمان ليس فى ذلك الزمان شىء أخفي من الحقّ ، ولا أظهر من الباطل ، ولا أكثر من الكذب علي الله تعالي ورسوله ½ ، وليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب إذا تلى حقّ تلاوته ، ولا سلعة أنفق بيعاً ولا أغلي ثمناً من الكتاب إذا حُرّف عن مواضعه ، وليس فى العباد ولا فى البلاد شىء هو أنكر من المعروف ولا أعرف من المنكر ، وليس فيها فاحشة أنكر ، ولا عقوبة أنكي من الهدي عند الضلال فى ذلك الزمان ، فقد نبذ الكتاب حملته ، وتناساه حفظته حتي تمالت بهم الأهواء ، وتوارثوا ذلك من الآباء ، وعملوا بتحريف الكتاب كذباً وتكذيباً ، فباعوه بالبخس وكانوا فيه من الزاهدين(٤) . ٥٨٥٦ ـ عنه ¼ ـ من خطبة له يصف فيها الزمان المقبل ـ : إنّه سيأتى عليكم من (١) النُّوَمَة : الخامل الذِّكر الذى لا يُؤبَه له (النهاية : ٥ / ١٣١) . ١١٩ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة / ما تقع بعده من الفتن
بعدى زمان ليس فيه شىء أخفي من الحقّ ، ولا أظهر من الباطل ، ولا أكثر من الكذب علي الله ورسوله ، وليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب إذا تلى حقّ تلاوته ، ولا أنفق منه إذا حُرّف عن مواضعه ، ولا فى البلاد شىء أنكر من المعروف ، ولا أعرف من المنكر ! فقد نبذ الكتابَ حملتُه ، وتناساه حفظتُه : فالكتاب يومئذ وأهله طريدان منفيّان ، وصاحبان مُصطحبان فى طريق واحد لا يُؤويهما مؤو ! فالكتاب وأهله فى ذلك الزمان فى الناس وليسا فيهم ، ومعهم وليسا معهم ! لأنّ الضلالة لا توافق الهدي ، وإن اجتمعا . فاجتمع القوم علي الفُرقة ، وافترقوا علي الجماعة ، كأنّهم أئمّة الكتاب وليس الكتابُ إمامَهم ، فلم يبقَ عندهم منه إلاّ اسمه ، ولا يعرفون إلاّ خطّه وزَبره(١) . ومن قبل ما مثّلوا بالصالحين كلّ مُثلة ، وسمّوا صدقهم علي الله فرية ، وجعلوا فى الحسنة عقوبة السيّئة(٢) . ٥٨٥٧ ـ عنه ¼ ـ من خطبة له يصف فيها آخر الزمان ـ : أيّها الناس ! سيأتى عليكم زمانٌ يُكفأ فيه الإسلام كما يُكفأ الإناء بما فيه(٣) . ٥٨٥٨ ـ عنه ¼ : يأتى علي الناس زمان لا يبقي فيهم من القرآن إلاّ رسمه ، ومن الإسلام إلاّ اسمه . ومساجدهم يومئذ عامرة من البناء ، خراب من الهدي ، سكّانها وعُمّارها شرّ أهل الأرض ، منهم تخرج الفتنة ، وإليهم تأوى الخطيئة ، يَرُدّون من شذّ عنها فيها ، ويسوقون من تأخّر عنها إليها . يقول الله سبحانه : فبى حلفتُ لأبعثنّ علي اُولئك فتنةً تترك الحليم فيها حيران . وقد فعل ، ونحن نستقيل (١) زَبَرتُ الكتاب أزْبُره : إذا أتْقَنتُ كتابته (النهاية : ٢ / ٢٩٣) . ١٢٠ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة / مُلك بنى اُميّة وزواله
الله عثرة الغفلة(١) . ٣ / ٦ ٥٨٥٩ ـ الإمام علىّ ¼ ـ علي منبر الكوفة ـ : ألا لعن الله الأفجرين من قريش : بنى اُميّة وبنى مغيرة ، أمّا بنو مغيرة فقد أهلكهم الله بالسيف يوم بدر ، وأمّا بنو اُميّة فهيهات هيهات ! أما والذى فلق الحبّة وبرأ النسمة ، لو كان المُلك من وراء الجبال لَيثبوا عليه حتي يصلوا(٢) . ٥٨٦٠ ـ عنه ¼ ـ من خطبة له بالمدينة ـ : سيجمع هؤلاء لشرّ يوم لبنى اُميّة كما يجمع قزع(٣) الخريف ، يؤلّف الله بينهم ، ثمّ يجعلهم ركاماً كركام السحاب ، ثمّ يفتح لهم أبواباً يسيلون من مستثارهم كسيل الجنّتين سيل العرم حيث بعث عليه فارة ، فلم يثبت عليه أكمّة(٤) ، ولم يردّ سننه رضّ طود(٥) . يذعذعهم(٦) الله فى بطون أودية ، ثمّ يسلكهم ينابيع فى الأرض ، يأخذ بهم من قوم حقوق قوم ، ويمكّن بهم قوماً فى ديار قوم ، تشريداً لبنى اُميّة ، ولكيلا (١) نهج البلاغة : الحكمة ٣٦٩ . إرجاعات
٣٥٣ - المجلد الحادي عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ / الفصل السابع : كيد أعدائه لإطفاء نوره / إشاعة سبّه
١٢١ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة / مُلك بنى اُميّة وزواله
يغتصبوا ما غصبوا ، يضعضع الله بهم ركناً ، وينقض بهم طىَّ الجنادل(١) من إرم ، ويملأ منهم بطنان(٢) الزيتون . فو الذى فلق الحبّة وبرأ النسمة ، ليكوننّ ذلك وكأنّى أسمع صهيل خيلهم وطمطمة(٣) رجالهم ، وايم الله ، ليذوبنّ ما فى أيديهم بعد العلوّ والتمكين فى البلاد كما تذوب الألية علي النار ، من مات منهم مات ضالاًّ ، وإلي الله عزّ وجلّ يفضي منهم من درج ، ويتوب الله عزّ وجلّ علي من تاب ، ولعلّ الله يجمع شيعتى بعد التشتّت لشرّ يوم لهؤلاء(٤) . ٥٨٦١ ـ عنه ¼ ـ من خطبة له يصف فيها بنى اُميّة ـ : افترقوا بعد اُلفتهم ، وتشتّتوا عن أصلهم ، فمنهم آخذٌ بغصن أينما مال مال معه . علي أنّ الله تعالي سيجمعهم لشرّ يوم لبنى اُميّة كما تجتمع قَزعُ الخريف ! يؤلّف الله بينهم ، ثمّ يجمعهم ركاماً كركام السحاب ، ثمّ يفتح لهم أبواباً . يسيلون من مستثارهم كسيل الجنّتين ، حيث لم تسلم عليه قارة ، ولم تثبت عليه أكمة ، ولم يرُدَّ سَننَه رصُّ طود ، ولا حِدابُ(٥) أرض . يُذعذعهم الله فى بطون أوديته ، ثمّ يسلكهم ينابيع فى الأرض ، يأخذ بهم من قوم حقوق قوم ، ويمكّن لقوم فى ديار قوم . وايم الله ، ليذوبنّ ما فى أيديهم بعد (١) الجَنْدَل : الحِجَارة (لسان العرب : ١١ / ١٢٨) ، أى ينقض الله بهم البنيان المطويّة والمبنيّة بالجنادل والاحجار من بلاد إرم . ١٢٢ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة / مُلك بنى اُميّة وزواله
العلوّ والتمكين ، كما تذوب الألية علي النار(١) . ٥٨٦٢ ـ عنه ¼ ـ يشير إلي ظلم بنى اُميّة ـ : والله لا يزالون حتي لا يَدَعُوا لله مُحرَّماً إلاّ استحلّوه ، ولا عقداً إلاّ حلّوه ، وحتي لا يبقي بيت مدر ولا وبر إلاّ دخله ظلمهم ونَبا به سوء رعيهم ، وحتي يقوم الباكيان يبكيان : باك يبكى لدينه ، وباك يبكى لدنياه ، وحتي تكون نصرة أحدكم من أحدهم كنصرة العبد من سيّده ، إذا شهد أطاعه ، وإذا غاب اغتابه ، وحتي يكون أعظمَكم فيها عناءً ، أحسنُكم بالله ظنّاً ، فإن أتاكم الله بعافية فاقبلوا ، وإن ابتليتم فاصبروا ، فإنّ العاقبة للمتّقين(٢) . ٥٨٦٣ ـ عنه ¼ : ألا إنّ أخوف الفتن عندى عليكم فتنة بنى اُميّة ; إنّها فتنة عمياء مظلمة(٣) . ٥٨٦٤ ـ عنه ¼ : ألا وإنّ أخوف الفتن عندى عليكم فتنة بنى اُميّة ، فإنّها فتنة عمياء مظلمة : عمّت خطّتها ، وخَصّت بليّتها ، وأصاب البلاء من أبصر فيها ، وأخطأ البلاء من عمى عنها . وايم الله ، لتجدنّ بنى اُميّة لكم أربابَ سوء بعدى ، كالنَّاب الضروس ; تَعذم(٤) بفيها ، وتَخبط بيدها ، وتَزبن برجلها ، وتمنع درّها ، لا يزالون بكم حتي لا يتركوا منكم إلاّ نافعاً لهم ، أو غير ضائر بهم . ولا يزال بلاؤهم عنكم حتي لا يكون انتصار أحدكم منهم إلاّ كانتصار العبد (١) نهج البلاغة : الخطبة ١٦٦ . ١٢٣ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة / مُلك بنى اُميّة وزواله
من ربّه ، والصاحب من مستصحبه ، تَرِدُ عليكم فتنتهم شوهاء مخشيّة ، وقطعاً جاهليّة ، ليس فيها منار هديً ، ولا علم يري . نحن أهل البيت منها بمنجاة ، ولسنا فيها بدُعاة ، ثمّ يُفرّجها الله عنكم كتفريج الأديم ، بمن يَسومهم خَسفاً(١) ، ويسوقهم عُنفاً ، ويسقيهم بكأس مُصبّرة(٢) لا يعطيهم إلاّ السيف ، ولا يُحلسهم(٣) إلاّ الخوف ، فعند ذلك تودّ قريش ـ بالدنيا وما فيها ـ لو يَروننى مَقاماً واحداً ، ولو قدر جزر جزور ، لاِقبل منهم ما أطلب اليوم بعضه فلا يعطونيه !(٤) ٥٨٦٥ ـ عنه ¼ : يظنّ الظانّ أنّ الدنيا معقولة علي بنى اُميّة ; تمنحهم درّها ، وتوردهم صفوها ، ولا يرفع عن هذه الاُمّة سوطها ولا سيفها ، وكذب الظانّ لذلك ، بل هى مجّة(٥) من لذيذ العيش ; يتطعّمونها برهة ، ثمّ يلفظونها جملة !(٦) ٥٨٦٦ ـ عنه ¼ ـ فى ذكر بنى اُميّة ـ : يظهر أهل باطلها علي أهل حقّها حتي تملأ الأرض عدواناً وظلماً وبدعاً ، إلي أن يضع الله عزّ وجلّ جبروتها ، ويكسر عمدها ، وينزع أوتادها ، ألا وإنّكم مدركوها ، فانصروا قوماً كانوا أصحاب رايات بدر وحنين ، تؤجروا ولا تُمالِئوا عليهم عدوّهم فتصرعكم البليّة وتحُلّ (١) الخَسْفُ : النُّقْصان والهَوان (النهاية : ٢ / ٣١) . ١٢٤ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة / مُلك بنى اُميّة وزواله
بكم النقمة(١) . ٥٨٦٧ ـ عنه ¼ : فاُقسم بالله ، يا بنى اُميّة عمّا قليل لتعرفُنّها فى أيدى غيركم وفى دار عدوّكم(٢) . ٥٨٦٨ ـ عنه ¼ : فاُقسم بالله الذى فلق الحبّة وبرأ النسمة ، لتنتحرنّ عليها يا بنى اُميّة ، ولتعرفنّها فى أيدى غيركم ودار عدوّكم عمّا قليل ، وليعلمنّ نبأه بعد حين(٣) . ٥٨٦٩ ـ عنه ¼ ـ فى بنى اُميّة ـ : لا يزال هؤلاء القوم آخذين بثَبَج(٤) هذا الأمر ما لم يختلفوا بينهم ، فإذا اختلفوا بينهم خرجت منهم ، فلم تعد إليهم إلي يوم القيامة . يعنى : بنى اُميّة(٥) . ٥٨٧٠ ـ عنه ¼ : إنّ لبنى اُميّة مِرْوَداً(٦) يجرون فيه ، ولو قد اختلفوا فيما بينهم ثمّ كادتهم الضباع لغلبتهم(٧) . ٥٨٧١ ـ عنه ¼ : فاُقسم ثمّ اُقسم ، لتَنخَمَنّها اُميّة من بعدى كما تُلفظ النُّخامة ، ثمّ لا (١) شرح نهج البلاغة : ٧ / ٥٨ . ١٢٥ - المجلد الحادى عشر / القسم الثالث عشر : آيات الإمام علىّ / الفصل الثالث : إخباره بالاُمور الغيبيّة / مُلك بنى اُميّة وزواله
تذوقها ولا تطعم بطعمها أبداً ما كَرَّ الجديدان(١) . ٥٨٧٢ ـ عنه ¼ : لا يزال بلاء بنى اُميّة شديداً حتي يبعث الله العُصَب مثل قزع الخريف ، يأتون من كلٍّ ، ولا يستأمرون أميراً ولا مأموراً ، فإذا كان ذلك أذهب الله مُلك بنى اُميّة(٢) . ٥٨٧٣ ـ عنه ¼ : إنّ بنى اُميّة لا يزالون يطعنون فى مِسْحَل ضلالة ، ولهم فى الأرض أجل ونهاية ، حتي يُهريقوا الدم الحرام فى الشهر الحرام ، والله لكأنّى أنظر إلي غُرْنوق(٣) من قريش يتشحّط فى دمه ، فإذا فعلوا ذلك لم يبقَ لهم فى الأرض عاذِر ، ولم يبقَ لهم ملك علي وجه الأرض بعد خمس عشرة ليلة(٤) . ٥٨٧٤ ـ المناقب لابن شهر آشوب عن الأعمش بروايته عن رجل من همدان : كنّا مع علىّ ¼ بصفّين ، فهزم أهلُ الشام ميمنة العراق ، فهتف بهم الأشتر ليتراجعوا ، فجعل أمير المؤمنين ¼ يقول لأهل الشام : يا أبا مسلم خذهم ـ ثلاث مرات ـ . فقال الأشتر : أ وَليس أبو مسلم معهم ؟ قال : لست اُريد الخولانى ، وإنّما اُريد رجلا يخرج فى آخر الزمان من المشرق ، يهلك الله به أهل الشام ، ويسلب عن بنى اُميّة ملكهم(٥) . (١) نهج البلاغة : الخطبة ١٥٨ . |
||