٩٣ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية
١ / ١ ٣٢٠ ـ رسول الله ½ : إنّ لكلّ نبىّ وصيّاً ووارثاً ، وإنّ عليّاً وصيّى ووارثى(١) . ٣٢١ ـ عنه ½ : إنّ الله عزّ وجلّ اختار من كلّ اُمّة نبيّاً ، واختار لكلّ نبىّ وصيّاً ، فأنا نبىّ هذه الاُمّة ، وعلىّ وصيّى فى عترتى وأهل بيتى واُمّتى من بعدى(٢) . ٣٢٢ ـ عنه ½ : إنّ أوّل وصىّ كان علي وجه الأرض هبة الله بن آدم ، وما من نبىّ (١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٩٢ / ٩٠٠٥ و٩٠٠٦ ، الفردوس : ٣ / ٣٣٦ / ٥٠٠٩ ، ذخائر العقبي : ١٣١ ، المناقب للخوارزمى : ٨٥ / ٧٤ ، كفاية الطالب : ٢٦٠ كلّها عن بريدة ، المناقب لابن المغازلى : ٢٠١ / ٢٣٨ ; الطرائف : ٢٣ / ١٩ كلاهما عن عبد الله بن بريدة ، المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ١٨٨ عن بريدة ، كشف الغمّة : ١ / ١١٤ عن أبى بريدة . ٩٤ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / لكلّ نبىّ وصيّ
مضي إلاّ وله وصى ، وكان جميع الأنبياء مائة ألف نبىّ وعشرين ألف نبىّ ، منهم خمسة اُولو العزم : نوح وإبراهيم وموسي وعيسي ومحمّد (ع) ، وإنّ علىّ بن أبى طالب كان هبة الله لمحمّد ، وورث علم الأوصياء ، وعلم من كان قبله ، أما إنّ محمّداً ورث علم من كان قبله من الأنبياء والمرسلين(١) .٣٢٣ ـ عنه ½ : إنّ لله تعالي مائة ألف نبىّ وأربعة وعشرين(٢) ألف نبىّ ، أنا سيّدهم وأفضلهم وأكرمهم علي الله عزّ وجلّ ، ولكلّ نبىٍّ وصىٌّ أوصي إليه بأمر الله تعالي ذكره ، وإنّ وصيّى علىّ بن أبى طالب لَسيّدهم وأفضلهم وأكرمهم علي الله عزّ وجلّ(٣) . ٣٢٤ ـ إثبات الوصيّة ـ فى خبر دعوة النبىّ ½ بنى هاشم ـ : روى أنّه دعاهم ثانية فأطعمهم وسقاهم جميعاً لبناً من عسٍّ(٤) واحد ، حتي تصدّروا ، ثمّ قال لهم : يا بنى عبد المطّلب ، أطيعونى تكونوا ملوك الأرض وحكّامها ، إنّ الله عزّ وجلّ لم يبعث نبيّاً قطّ إلاّ جعل له وصيّاً وأخاً ووزيراً ، فأيّكم يكون أخى ووصيّى ومؤازرى وقاضى دَينى ؟ (١) الكافى : ١ / ٢٢٤ / ٢ عن عبد الرحمن بن كثير ، بصائر الدرجات : ١٢١ / ١ عن عبد الرحمن بن بكير الهجرى كلاهما عن الإمام الباقر ¼ وفيه "أربعة وعشرين" بدل "عشرين" وص ٢٩٤ / ١٠ ، الاختصاص : ٢٧٩ كلاهما عن عبد الله بن بكير الهجرى عن الإمام الباقر ¼ وفيهما من "إنّ علىّ بن أبى طالب . . ." وراجع تفسير فرات : ١٨٣ / ٢٣٥ . ٩٥ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / لكلّ نبىّ وصيّ
فأبوا قبول ذلك ، وقالوا : ومن يطيق ما تطيقه أنت ؟ فقام إليه أمير المؤمنين ¼ وهو أصغرهم سنّاً ، فقال له : أنا يا رسول الله ½ . فقال له : أنت لعمرى تقبل ما قلت وتجيب دعوتى . ولذلك كان وصيَّه وأخاه ووارثَه دونهم(١) . ٣٢٥ ـ رسول الله ½ : يا علىّ ، أنت خليفتى علي اُمّتى فى حياتى وبعد موتى ، وأنت منّى كشيث من آدم ، وكسام من نوح ، وكإسماعيل من إبراهيم ، وكيوشع من موسي ، وكشمعون من عيسي ، يا علىّ أنت وصيّى ووارثى(٢) . ٣٢٦ ـ الإمام الصادق ¼ : كان وصىّ آدم ¼ شيث بن آدم هبة الله ، وكان وصىّ نوح سام ، وكان وصىّ إبراهيم إسماعيل ، وكان وصىّ موسي يوشع بن نون ، وكان وصىّ داود سليمان ، وكان وصىّ عيسي شمعون ، وكان وصىّ محمّد ½ علىّ بن أبى طالب ¼ وهو خير الأوصياء(٣) . (١) إثبات الوصيّة : ١٢٧ وراجع دعائم الإسلام : ١ / ١٥ وروضة الواعظين : ٦٣ وكنز الفوائد : ٢ / ١٧٧ وتاريخ دمشق : ٤٢ / ٤٩ . ٩٦ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ آدم
١ / ٢ ٣٢٧ ـ رسول الله ½ : إنّ آدم ¼ سأل الله عزّ وجلّ أن يجعل له وصيّاً صالحاً ، فأوحي الله عزّ وجلّ إليه : إنّى أكرمت الأنبياء بالنبوّة ، ثمّ اخترت من خلقى خلقاً وجعلت خيارهم الأوصياء . فأوحي الله تعالي ذكره إليه : يا آدم أوص إلي شيث . فأوصي آدم ¼ إلي شيث وهو هبة الله بن آدم(١) . ٣٢٨ ـ الإمام الباقر ¼ : لمّا دنا أجل آدم أوحي الله إليه : أن يا آدم ، إنّى متوفّيك ورافع روحك إلىّ يوم كذا وكذا ، فأوصِ إلي خير ولدك وهو هبتى الذى وهبته لك ، فأوصِ إليه ، وسلّم إليه ما علّمناك من الأسماء والاسم الأعظم ، فاجعل ذلك فى تابوت ، فإنّى أحبّ أن لا يخلو أرضى من عالم يعلم علمى ويقضى بحكمى ، أجعله حجّتى علي خلقى . قال : فجمع آدم إليه جميع ولده من الرجال والنساء فقال لهم : يا ولدى ، إنّ الله أوحي إلىّ أنّه رافع إليه روحى ، وأمرنى أن اُوصى إلي خير ولدى وأنّه هبة الله ، فإنّ الله اختاره لى ولكم من بعدى ، اسمعوا له وأطيعوا أمره ، فإنّه وصيّى وخليفتى عليكم . فقالوا جميعاً : نسمع له ونطيع أمره ولا نخالفه . قال : فأمر بالتابوت فعمل ، ثمّ جعل فيه علمه والأسماء والوصيّة ، ثمّ دفعه إلي ٩٧ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ آدم
هبة الله ، وتقدّم إليه فى ذلك وقال له : . . . إذا حضرت وفاتك وأحسست بذلك من نفسك فالتمس خير ولدك وألزمهم لك صحبة وأفضلهم عندك قبل ذلك ، فأوصِ إليه بمثل ما أوصيت به إليك ، ولا تدعنّ الأرض بغير عالم منّا أهل البيت . يا بنىَّ ، إنّ الله تبارك وتعالي أهبطنى إلي الأرض وجعلنى خليفته فيها ، حجّة له علي خلقه ، فقد أوصيت إليك بأمر الله ، وجعلتك حجّة لله علي خلقه فى أرضه بعدى ، فلا تخرج من الدنيا حتي تدع لله حجّة ووصيّاً ، وتسلّم إليه التابوت وما فيه كما سلّمته إليك ، وأعلمه أنّه سيكون من ذرّيّتى رجل اسمه نوح ، يكون فى نبوّته الطوفان والغرق ، فمن ركب فى فلكه نجا ومن تخلّف عن فلكه غرق . وأوصِ وصيّك أن يحفظ بالتابوت وبما فيه ، فإذا حضرت وفاته أن يوصى إلي خير ولده وألزمهم له وأفضلهم عنده ، وسلّم إليه التابوت وما فيه ، وليضع كلّ وصىّ وصيّته فى التابوت وليوصِ بذلك بعضهم إلي بعض ، فمن أدرك نبوّة نوح فليركب معه وليحمل التابوت وجميع ما فيه فى فلكه ولا يتخلّف عنه أحد(١) . ٣٢٩ ـ عنه ¼ : كان آدم ¼ وصّي هبةَ الله أن يتعاهد هذه الوصيّة عند رأس كلّ سنة فيكون يوم عيدهم ، فيتعاهدون نوحاً وزمانه الذى يخرج فيه ، وكذلك جاء فى وصيّة كلّ نبىّ حتي بعث الله محمّداً ½ ، وإنّما عرفوا نوحاً بالعلم الذى عندهم وهو قول الله عزّ وجلّ : ³ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ . . . ² (٢) (٣) . ٣٣٠ ـ الإمام الصادق ¼ : أوحي الله إلي آدم أن ادفع الوصيّة ، واسم الله الأعظم ، (١) تفسير العيّاشى : ١ / ٣٠٦ / ٧٧ عن حبيب السجستانى ، بحار الأنوار : ٢٣ / ٦٠ / ٢ . ٩٨ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ نوح
وما أظهرتك عليه من علم النبوّة ، وما علّمتك من الأسماء إلي شيث بن آدم(١) . ٣٣١ ـ الكامل فى التاريخ : لمّا حضرت آدم الوفاة عهد إلي شيث ، وعلّمه ساعات الليل والنهار ، وعبادة الخلوة فى كلّ ساعة منها ، وأعلمه بالطوفان ، وصارت الرياسة بعد آدم إليه(٢) . ٣٣٢ ـ تاريخ الطبرى : ذُكِرَ أنّ آدم ¼ مرض قبل موته أحد عشر يوماً ، وأوصي إلي ابنه شيث ¼ وكتب وصيّته ، ثمّ دفع كتاب وصيّته إلي شيث ، وأمره أن يخفيه من قابيل وولده ; لأنّ قابيل قد كان قتل هابيل حسداً منه حين خصّه آدم بالعلم ، فاستخفي شيث وولده بما عندهم من العلم ، ولم يكن عند قابيل وولده علم ينتفعون به(٣) . ١ / ٣ ٣٣٣ ـ رسول الله ½ : لقد خرج نوح من الدنيا وعاهد قومه علي الوفاء لوصيّه سام(٤) . ٣٣٤ ـ الإمام الباقر ¼ : لمّا حضرت نوح الوفاة أوصي إلي ابنه سام ، وسلّم التابوت وجميع ما فيه والوصيّة(٥) . (١) تفسير العيّاشى : ١ / ٣١٢ / ٨٣ عن سليمان بن خالد وراجع الكافى : ٨ / ١١٤ / ٩٢ . ٩٩ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ موسى
٣٣٥ ـ الإمام الصادق ¼ : عاش نوح ¼ بعد الطوفان خمسمائة سنة ، ثمّ أتاه جبرئيل ¼ فقال : يا نوح ، إنّه قد انقضت نبوّتك ، واستكملت أيّامك ، فانظر إلي الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوّة التى معك ، فادفعها إلي ابنك سام ، فإنّى لا أترك الأرض إلاّ وفيها عالم تعرف به طاعتى ، ويعرف به هداى ، ويكون نجاة فيما بين مقبض النبىّ ومبعث النبىّ الآخر ، ولم أكن أترك الناس بغير حجّة لى ، وداع إلىّ ، وهاد إلي سبيلى ، وعارف بأمرى ، فإنّى قد قضيت أن أجعل لكلّ قوم هادياً أهدى به السعداء ، ويكون حجّة لى علي الأشقياء . قال : فدفع نوح ¼ الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوّة إلي سام ، وأمّا حام ويافث فلم يكن عندهما علم ينتفعان به . قال : وبشّرهم نوح ¼ بهود ¼ ، وأمرهم باتّباعه ، وأمرهم أن يفتحوا الوصيّة فى كلّ عام ، وينظروا فيها ويكون عيداً لهم(١) . ١ / ٤ ٣٣٦ ـ الإمام الباقر ¼ : كان وصىّ موسي يوشع بن نون ¼ ، وهو فتاه الذى ذكره الله عزّ وجلّ فى كتابه(٢) (٣) . (١) الكافى : ٨ / ٢٨٥ / ٤٣٠ ، كمال الدين : ١٣٤ / ٣ نحوه وكلاهما عن عبد الحميد بن أبى الديلم وراجع ص ٢١٥ / ٢ والكافى : ٨ / ١١٥ / ٩٢ . ١٠٠ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ موسى
٣٣٧ ـ الإمام الصادق ¼ : أوصي موسي ¼ إلي يوشع بن نون ، وأوصي يوشع بن نون إلي ولد هارون ولم يوصِ إلي ولده ولا إلي ولد موسي ، إنّ الله تعالي له الخيرة ، يختار من يشاء ممّن يشاء(١) . ٣٣٨ ـ عنه ¼ ـ فى خبر وفاة موسي ¼ ـ : دعا يوشعَ بن نون فأوصي إليه وأمره بكتمان أمره ، وبأن يوصى بعده إلي من يقوم بالأمر(٢) . ٣٣٩ ـ تاريخ اليعقوبى : إنّ موسي ¼ قال لهم [لبنى إسرائيل] : قد بلّغتكم وصايا الله وعرّفتكم أمره فاتّبعوا ذلك ، واعملوا به ، فقد أتت لى مائة وعشرون سنة وقد حانت وفاتى ، وهذا يوشع بن نون القيّم فيكم بعدى ، فاسمعوا له وأطيعوا أمره ، فإنّه يقضى بينكم بالحقّ ، وملعون من خالفه وعصاه(٣) . ٣٤٠ ـ تاريخ اليعقوبى : وكان موسي لمّا حضرته وفاته أمره الله عزّ وجلّ أن يُدخل يوشع بن نون ـ وكان يوشع بن نون من شعب يوسف بن يعقوب ـ إلي قبّة الزمان ، فيقدّس عليه ، ويضع يده علي جسده لتتحوّل فيه بركته ، ويوصيه أن يقوم بعده فى بنى إسرائيل ، ففعل موسي ذلك ، فلمّا مات موسي قام يوشع بعده فى بنى إسرائيل . . .(٤) . (١) الكافى : ١ / ٢٩٣ / ٣ ، بصائر الدرجات : ٤٦٩ / ٤ كلاهما عن عبد الحميد بن أبى الديلم . ١٠١ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ عيسى
١ / ٥ ٣٤١ ـ رسول الله ½ : أوصي عيسي بن مريم إلي شمعون بن حمون الصفا(١) . ٣٤٢ ـ عنه ½ : لقد رفع عيسي بن مريم إلي السماء ، وقد عاهد قومه علي الوفاء ١٠٢ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء
لوصيّه شمعون بن حمون الصفا(١) . ٣٤٣ ـ الإمام علىّ ¼ : افترقت اليهود علي إحدي وسبعين فرقة : سبعون منها فى النار ، وواحدة ناجية فى الجنّة وهى التى اتّبعت يوشع بن نون وصىّ موسي ¼ . وافترقت النصاري علي اثنتين وسبعين فرقة : إحدي وسبعون فرقة فى النار ، وواحدة فى الجنّة وهى التى اتّبعت شمعون وصىّ عيسي ¼ (٢) . ٣٤٤ ـ إثبات الوصيّة : واشتدّ طلب اليهود له [عيسي ¼ ] حتي هرب منهم ، ثمّ جمع أصحابه وأوصي إلي شمعون وأمرهم بطاعته ، وسلّم إليه الاسم الأعظم والتابوت(٣) . ١ / ٦ ١ / ٦ ـ ١ ٣٤٥ ـ رسول الله ½ : وصيّى علىّ بن أبى طالب(٤) . (١) معانى الأخبار : ٣٧٢ / ١ عن ابن عبّاس . ١٠٣ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / الوصيّ
٣٤٦ ـ المعجم الكبير عن سلمان : قلت : يا رسول الله ، لكلّ نبىّ وصىّ فمن وصيّك ؟ فسكت عنّى ، فلمّا كان بعد رآنى فقال : يا سلمان . فأسرعت إليه قلت : لبّيك . قال : تعلم من وصىّ موسي ؟ قلت : نعم ، يوشع بن نون . قال : لِمَ ؟ قلت : لأنّه كان أعلمهم . قال : فإنّ وصيّى وموضع سرّى ، وخير من أترك بعدى ، وينجز عدتى ، ويقضى دينى علىّ بن أبى طالب(١) . ٣٤٧ ـ فضائل الصحابة عن أنس بن مالك : قلنا لسلمان : سل النبىّ ½ من وصيّه ؟ فقال له سلمان : يا رسول الله من وصيّك ؟ قال : يا سلمان ، من كان وصىّ موسي ؟ قال : يوشع بن نون . ١٠٤ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / الوصيّ
قال : فإنّ وصيّى ووارثى ، يقضى دَينى ، وينجز موعودى علىّ بن أبى طالب(١) . ٣٤٨ ـ رسول الله ½ : يا علىّ . . . أنت الوصىّ ، وأنت الولىّ ، وأنت الوزير(٢) . ٣٤٩ ـ كفاية الأثر عن حذيفة بن اليمان : قلت : يا رسول الله ، علي من تخلفنا ؟ قال : علي من خلف موسي بن عمران قومه ؟ قلت : علي وصيّه يوشع بن نون . قال : فإنّ وصيّى وخليفتى من بعدى علىّ بن أبى طالب ¼ ، قائد البررة وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله(٣) . ٣٥٠ ـ الإمام علىّ ¼ : والذى فلق الحبّة وبرأ النسمة ، لقد علمتم أنّى صاحبكم والذى به اُمرتم ، وأنّى عالمكم والذى بعلمه نجاتكم ، ووصىّ نبيّكم ، وخيرة ربّكم ، ولسان نوركم ، والعالم بما يصلحكم(٤) . ٣٥١ ـ عنه ¼ : أيّها الناس ! إنّى قد بثثتُ لكم المواعظ التى وعظ الأنبياء بها (١) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦١٥ / ١٠٥٢ . ١٠٥ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / الوصيّ
اُممهم ، وأدّيتُ إليكم ما أدّت الأوصياء إلي من بعدهم(١) . ٣٥٢ ـ عنه ¼ : فيا عجباً ، وما لى لا أعجب من خطإِ هذه الفِرق علي اختلاف حججها فى دينها ! لا يَقْتَصّون أثر نبىٍّ ، ولا يقتدون بعمل وصىٍّ(٢) . ٣٥٣ ـ عنه ¼ : معاشر الناس ، أنا أخو رسول الله ½ ووصيّه ووارث علمه ، خصّنى وحبانى بوصيّته ، واختارنى من بينهم(٣) . ٣٥٤ ـ عنه ¼ : إنّ الله تبارك وتعالي خصَّ نبيّه ½ بالنبوّة وخصّنى النبىُّ ½ بالوصيّة(٤) . ٣٥٥ ـ عنه ¼ : أنا صنوه ، ووصيّه ووليّه ، وصاحب نجواه وسرّه(٥) . ٣٥٦ ـ عنه ¼ : أنا وصىّ خير الأنبياء ، أنا وصىّ سيّد الأنبياء ، أنا وصىّ خاتم النبيّين(٦) . ٣٥٧ ـ الإمام الحسن ¼ : لمّا حضرت أبى الوفاة أقبل يوصى ، فقال : هذا ما أوصي به علىّ بن أبى طالب أخو محمّد رسول الله وابن عمّه ووصيّه (١) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٢ . ١٠٦ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / الوصيّ
وصاحبه . . .(١) . ٣٥٨ ـ عنه ¼ ـ من خطبته بعد استشهاد الإمام علىّ ¼ ـ : أيّها الناس ! من عرفنى فقد عرفنى ، ومن لم يعرفنى فأنا الحسن بن علىّ ، وأنا ابن النبىّ ، وأنا ابن الوصىّ(٢) . ٣٥٩ ـ الإمام الحسين ¼ ـ من خطبته فى يوم عاشوراء ـ : أ لستُ ابن بنت نبيّكم ½ ، وابن وصيّه وابن عمّه ، وأوّل المؤمنين بالله ، والمصدّق لرسوله بما جاء به من عند ربّه ؟(٣) ٣٦٠ ـ مروج الذهب عن محمّد بن أبى بكر ـ فى كتابه إلي معاوية ـ : فكيف ـ يا لك الويل ـ تعدل نفسك بعلىّ ، وهو وارث رسول الله ½ ، ووصيّه وأبو ولده ، أوّل الناس له اتّباعاً ، وأقربهم به عهداً ، يخبره بسرّه ويطلعه علي أمره(٤) ؟ ٣٦١ ـ الأمالى للصدوق عن كديرة بن صالح الهجرى عن أبى ذرّ جندب بن جنادة : سمعت رسول الله ½ يقول لعلىّ كلمات ثلاث ، لأن تكون لى واحدة منهنّ أحبّ إلىّ من الدنيا وما فيها ، سمعته يقول : اللهمّ أعنه واستعن به ، اللهمّ انصره وانتصر به ، فإنّه عبدك وأخو رسولك . (١) الأمالى للمفيد : ٢٢٠ / ١ عن الفجيع العقيلى . ١٠٧ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / الوصيّ
ثمّ قال أبو ذرّ رحمة الله عليه : أشهد لعلىّ بالولاء والإخاء والوصيّة . قال كديرة بن صالح : وكان يشهد له بمثل ذلك : سلمان الفارسى ، والمقداد وعمّار ، وجابر بن عبد الله الأنصارى ، وأبو الهيثم بن التيّهان ، وخُزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، وأبو أيّوب صاحب منزل رسول الله ½ ، وهاشم بن عتبة المرقال ، كلّهم من أفاضل أصحاب رسول الله ½ (١) . ٣٦٢ ـ الفتوح عن مالك الأشتر : احمدوا الله عباد الله واشكروه ، إذ جعل فيكم ابن عمّ نبيّه محمّد ½ ووصيّه ، وأحبّ الخلق إليه ، أقدمهم هجرةً وأوّلهم إيماناً ، سيف من سيوف الله صبّه علي أعدائه(٢) . ٣٦٣ ـ بلاغات النساء عن اُمّ الخير بنت الحريش البارقيّة ـ من كلامها فى حرب صفّين ـ : هلمّوا رحمكم الله إلي الإمام العادل ، والوصىّ الوفى ، والصدّيق الأكبر(٣) . ٣٦٤ ـ تاريخ بغداد عن أبى سعيد عقيصا : أقبلت من الأنبار(٤) مع علىّ نريد الكوفة ، قال : وعلىّ فى الناس ، فبينا نحن نسير علي شاطئ الفرات إذ لجج(٥) فى (١) الأمالى للصدوق : ١٠٧ / ٨٠ ، بحار الأنوار : ٢٢ / ٣١٨ / ٣ . ١٠٨ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / الوصيّ
الصحراء فتبعه ناس من أصحابه ، وأخذ ناس علي شاطئ الماء . قال : فكنت ممّن أخذ مع علىّ حتي توسّط الصحراء ، فقال الناس : يا أمير المؤمنين ، إنّا نخاف العطش . فقال : إنّ الله سيسقيكم . قال : وراهب قريب منّا . قال : فجاء علىّ إلي مكان فقال : احفروا هاهنا ، قال : فحفرنا ، قال : وكنت فيمن حفر ، حتي نزلنا ـ يعنى عرض لنا حجر ـ قال : فقال علىّ : ارفعوا هذا الحجر ، قال : فأعانونا عليه حتي رفعناه ، فإذا عين باردة طيبة ، قال : فشربنا ثمّ سرنا ميلاً أو نحو ذلك ، قال : فعطشنا ، قال : فقال بعض القوم : لو رجعنا فشربنا ، قال : فرجع ناس وكنت فيمن رجع ، قال : فالتمسناها فلم نقدر عليها ، قال : فأتينا الراهب فقلنا : أين العين التى هاهنا ؟ قال : أيّة عين ؟ قال : التى شربنا منها واستقينا ، والتمسناها فلم نقدر عليها ، فقال الراهب : لا يستخرجها إلاّ نبىّ أو وصىّ(١) . ٣٦٥ ـ من لا يحضره الفقيه عن جابر بن عبد الله الأنصارى : صلّي بنا علىّ ¼ ببراثا(٢) بعد رجوعه من قتال الشراة(٣) ونحن زهاء مائة ألف رجل ، فنزل نصرانىّ من صومعته فقال : من عميد هذا الجيش ؟ فقلنا : هذا ، فأقبل إليه فسلّم عليه فقال : يا سيّدى أنت نبىّ ؟ فقال : لا ، النبىّ سيّدى قد مات ، قال : فأنت وصىّ (١) تاريخ بغداد : ١٢ / ٣٠٥ / ٦٧٥٠ وراجع الفتوح : ٢ / ٥٥٥ . ١٠٩ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / وصايته من الله
نبىّ ؟ قال : نعم ، ثمّ قال له : اجلس كيف سألت عن هذا ؟ قال : أنا بنيت هذه الصومعة من أجل هذا الموضع وهو براثا ، وقرأت فى الكتب المنزلة أنّه لا يصلّى فى هذا الموضع بهذا الجمع إلاّ نبىّ أو وصىّ نبىّ وقد جئت اُسلم . فأسلم وخرج معنا إلي الكوفة، فقال له علىّ ¼ : فمن صلّي هاهنا؟ قال: صلّي عيسي بن مريم ¼ واُمّه ، فقال له علىّ ¼ : أ فاُخبرك من صلّي هاهنا ؟ قال : نعم ، قال : الخليل ¼ (١) . ١ / ٦ ـ ٢ ٣٦٦ ـ الإمام الصادق ¼ : إنّ رسول الله ½ لمّا نزل قُدَيْد(٢) قال لعلىّ ¼ : يا علىّ ، إنّى سألت ربّى أن يوالى بينى وبينك ففعل ، وسألت ربّى أن يؤآخى بينى وبينك ففعل ، وسألت ربّى أن يجعلك وصيّى ففعل . فقال رجلان من قريش : والله لصاع من تمر فى شن(٣) بال أحبّ إلينا ممّا سأل محمّد ربَّه ، فهلاّ سأل ربّه مَلكاً يعضده علي عدوّه ، أو كنزاً يستغنى به عن فاقته ، والله ما دعاه إلي حقّ ولا باطل إلاّ أجابه إليه ، فأنزل الله سبحانه وتعالي : ³ فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَائـِقٌ بِهِ صَدْرُكَ ² ـ إلي آخر الآية ـ (٤) (٥) . (١) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٣٢ / ٦٩٨ ، تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٦٤ / ٧٤٧ وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٢٦٤ . ١١٠ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / وصايته من الله
٣٦٧ ـ المناقب لابن المغازلى عن عبد الله بن مسعود : قال رسول الله ½ : أنا دعوة أبى إبراهيم . قلنا : يا رسول الله ، وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم ؟ قال : أوحي الله عزّ وجلّ إلي إبراهيم : ³ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ² (١) فاستخفّ إبراهيم الفرح قال : يا ربّ ، ومن ذرّيّتى أئمّة مثلى ؟ فأوحي الله إليه أن يا إبراهيم ; إنّى لا اُعطيك عهداً لا أ فى لك به . قال : يا ربّ ، ما العهد الذى لا تفى لى به ؟ قال : لا اُعطيك لظالم من ذرّيّتك . قال إبراهيم عندها : ³ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الاَْصْنَامَ ± رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ² (٢) . قال النبىّ ½ : فانتهت الدعوة إلىّ وإلي علىّ ، لم يسجد(٣) أحد منّا لصنم قطّ ، فاتّخذنى الله نبيّاً ، واتّخذ عليّاً وصيّاً(٤) . ٣٦٨ ـ رسول الله ½ ـ لمّا أنزل الله تبارك وتعالي ³ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ² (٥) ـ : والله لقد خرج آدم من الدنيا وقد عاهد قومه علي الوفاء لولده (١) البقرة : ١٢٤ . ١١١ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / وصايته من الله
شيث فما وفى له ، ولقد خرج نوح من الدنيا وعاهد قومه علي الوفاء لوصيّه سام فما وفت اُمّته ، ولقد خرج إبراهيم من الدنيا وعاهد قومه علي الوفاء لوصيّه إسماعيل فما وفت اُمّته ، ولقد خرج موسي من الدنيا وعاهد قومه علي الوفاء لوصيّه يوشع بن نون فما وفت اُمّته ، ولقد رفع عيسي بن مريم إلي السماء وقد عاهد قومه علي الوفاء لوصيّه شمعون بن حمون الصفا فما وفت اُمّته . وإنّى مفارقكم عن قريب وخارج من بين أظهركم ، وقد عهدت إلي اُمّتى فى علىّ بن أبى طالب وإنّها الراكبة(١) سنن من قبلها من الاُمم فى مخالفة وصيّى وعصيانه ، ألا وإنّى مجدّد عليكم عهدى فى علىّ ، فمن نكث فإنّما ينكث علي نفسه ³ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ² (٢) . أيّها الناس ! إنّ عليّاً إمامكم من بعدى ، وخليفتى عليكم ، وهو وصيّى ، ووزيرى ، وأخى ، وناصرى ، وزوج ابنتى ، وأبو ولدى ، وصاحب شفاعتى وحوضى ولوائى ، من أنكره فقد أنكرنى ، ومن أنكرنى فقد أنكر الله عزّ وجلّ ، ومن أقرّ بإمامته فقد أقرّ بنبوّتى ، ومن أقرّ بنبوّتى فقد أقرّ بوحدانيّة الله عزّ وجلّ . أيّها الناس ! من عصي عليّاً فقد عصانى ، ومن عصانى فقد عصي الله عزّ وجلّ ، ومن أطاع عليّاً فقد أطاعنى ، ومن أطاعنى فقد أطاع الله . أيّها الناس ! من ردَّ علي علىّ فى قول أو فعل فقد ردّ علىَّ ، ومن ردَّ علىَّ فقد ردَّ علي الله فوق عرشه . أيّها الناس ! من اختار منكم علي علىٍّ إماماً فقد اختار علىَّ نبيّاً ، ومن اختار (١) كذا فى المصدر ، وفى بحار الأنوار : "لَراكبة" . ١١٢ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / وصايته من الله
علىَّ نبيّاً فقد اختار علي الله عزّ وجلّ ربّاً . أيّها الناس ! إنّ عليّاً سيّد الوصيّين ، وقائد الغرِّ المحجّلين ، ومولي المؤمنين ، وليّه وليّى ، ووليّى ولىُّ الله ، وعدوّه عدوّى ، وعدوّى عدوّ الله . أيّها الناس ! أوفوا بعهد الله فى علىٍّ يوف لكم فى الجنّة يوم القيامة(١) . ٣٦٩ ـ عنه ½ ـ لفاطمة £ ـ : أ ما علمتِ أنّ الله عزّ وجلّ اطّلع إلي أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيّاً ، ثمّ اطّلع الثانية فاختار بعلك ، فأوحي إلىّ ، فأنكحته واتّخذته وصيّاً(٢) ؟ ٣٧٠ ـ عنه ½ : إنّ الله عزّ وجلّ أنزل قطعة من نور فأسكنها فى صُلب آدم ، فساقها حتي قسمها جزأين : جزءاً فى صلب عبد الله ، وجزءاً فى صلب أبى طالب ، فأخرجنى نبيّاً وأخرج عليّاً وصيّاً(٣) . (١) معانى الأخبار : ٣٧٢ / ١ عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ٣٨ / ١٢٩ / ٨١ . ١١٣ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / وصايته من الله
٣٧١ ـ عنه ½ : لمّا عرج بى إلي السماء ، وبلغت سدرة المنتهي(١) نادانى ربّى جلّ جلاله فقال : يا محمّد . فقلت : لبّيك سيّدى . قال : إنّى ما أرسلت نبيّاً ، فانقضت أيّامه إلاّ أقام بالأمر بعده وصيّه ; فاجعل علىّ بن أبى طالب الإمام والوصىّ من بعدك ; فإنّى خلقتكما من نور واحد ، وخلقتُ الأئمّة الراشدين من أنواركما ، أ تحبّ أن تراهم يا محمّد ؟ قلت : نعم يا ربّ . قال : ارفع رأسك ، فرفعت رأسى ، فإذا أنا بأنوار الأئمّة بعدى ; اثنا عشر نوراً ! قلت : يا ربّ ، أنوار مَن هى ؟ قال : أنوار الأئمّة بعدك ; اُمناء معصومون(٢) . ٣٧٢ ـ الإمام علىّ ¼ ـ فى احتجاجه مع الخوارج ـ : أمّا قولكم : إنّى كنت وصيّاً فضيّعت الوصيّة ; فإنّ الله عزّ وجلّ يقول : ³ وَلِلَّهِ عَلَي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ² (٣) أ فرأيتم هذا البيت ، لو لم يحجج إليه أحد كان البيت يكفر ؟ إنّ هذا البيت لو تركه من استطاع إليه سبيلاً كفر ، وأنتم كفرتم بترككم إيّاى ، لا أنا كفرت بتركى لكم(٤) . ٣٧٣ ـ عنه ¼ ـ فى احتجاجه مع الخوارج ـ : أمّا قولكم : كنت وصيّاً فضيّعت الوصاية ; فأنتم كفرتم وقدّمتم علىَّ غيرى ، وأزلتم الأمر عنّى ، ولم أكُ كفرت بكم ، وليس علي الأوصياء الدعاء إلي أنفسهم ; فإنّما تدعو الأنبياء إلي أنفسهم ، والوصىّ مدلول عليه مستغن عن الدعاء إلي نفسه ، ذلك لمن آمن بالله ورسوله ، (١) السدر شجرٌ معروف والتاء للوحدة ، والمنتهي ـ كأنّه ـ اسم مكان ، ولعلّ المراد به منتهي السماوات . . . وقد فسّر فى الروايات أيضاً بأنّها شجرةٌ فوق السماء السابعة (الميزان فى تفسير القرآن : ١٩ / ٣١) . ١١٤ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / خير الأوصياء
وقد قال الله تعالي : ³ وَلِلَّهِ عَلَي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ² فلو ترك الناس الحجّ لم يكن البيت ليكفر بتركهم(١) إيّاه ، ولكن كانوا يكفرون بتركه ; لأنّ الله تبارك وتعالي قد نصبه لهم عَلَماً ، وكذلك نصبنى عَلَماً ، حيث قال رسول الله ½ : "يا علىّ ، أنت بمنزلة الكعبة ; يؤتي إليها ولا تأتى"(٢) . ١ / ٦ ـ ٣ ٣٧٤ ـ رسول الله ½ ـ لفاطمة £ فى مرض وفاته ـ : أنا خاتم النبيّين ، وأكرم النبيّين علي الله ، وأحبّ المخلوقين إلي الله عزّ وجلّ ، وأنا أبوكِ ، ووصيّى خير الأوصياء ، وأحبّهم إلي الله ، وهو بعلك(٣) . ٣٧٥ ـ عنه ½ ـ لفاطمة £ ـ : نبيّنا أفضل الأنبياء ; وهو أبوك ، ووصيّنا خير الأوصياء ; وهو بعلك(٤) . (١) فى المصدر "بتركه" والصحيح ما أثبتناه كما في الاحتجاج . ١١٥ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / خير الأوصياء
٣٧٦ ـ عنه ½ : والذى بعثنى بالحقّ نبيّاً ما بعث الله نبيّاً أكرم عليه منّى ، ولا وصيّاً أكرم عليه من وصيّى علىّ(١) . ٣٧٧ ـ عنه ½ : يا علىّ ، إذا حشر الله عزّ وجلّ الأوّلين والآخرين نصب لى منبراً فوق منابر النبيّين ، ونصب لك منبراً فوق منابر الوصيّين ، فترتقى عليه(٢) . ٣٧٨ ـ عنه ½ : من أحبّ أن يمشى فى رحمة الله ، وأن يُصبح فى رحمة الله عليه ; فلا يدخلنّ قلبه شكّ بأنّ ذرّيّتى أفضل الذرّيّات ، ووصيّى أفضل الأوصياء(٣) . ٣٧٩ ـ الإمام علىّ ¼ : أنا وصىّ رسول الله ½ ، وأنا خير الأوصياء(٤) . ٣٨٠ ـ عنه ¼ : إنّ خير الخلق ـ يوم يجمعهم اللهُ ـ الرسلُ ، وإن أفضل الرسل محمّد ½ ، وإنّ أفضل كلّ اُمّة بعد نبيّها وصىّ نبيّها حتي يدركه نبىّ ، ألا وإنّ أفضل الأوصياء وصىّ محمّد عليه وآله السلام(٥) . (١) الأمالى للطوسى : ١٠٦ / ١٦١ ، بشارة المصطفي : ٤٢ ، كشف اليقين : ٤٥٥ / ٥٥٥ ، كشف الغمّة : ٢ / ٧ وفيهما "ما خلق" بدل "ما بعث" ، الثاقب فى المناقب : ١٤٤ / ١٣٥ ، الفضائل لابن شاذان : ٦ كلّها عن ابن عبّاس وص ١٤٢ عن ابن عبّاس وابن مسعود . ١١٦ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / سيّد الأوصياء
٣٨١ ـ الإمام الصادق ¼ : ما بعث الله نبيّاً خيراً من محمّد ½ ، ولا وصيّاً خيراً من وصيّه(١) . ٣٨٢ ـ عنه ¼ : يا أبان ! كيف ينكر الناس قول أمير المؤمنين ¼ لمّا قال : "لو شئت لرفعت رجلى هذه ، فضربت بها صدر ابن أبى سفيان بالشام ، فنكسته عن سريره" . ولا ينكرون تناول آصف وصىّ سليمان عرش بلقيس ، وإتيانه سليمان به قبل أن يرتدّ إليه طرفه ! أ ليس نبيّنا ½ أفضل الأنبياء ، ووصيّه ¼ أفضل الأوصياء ؟ أ فلا جعلوه كوصىّ سليمان ؟ حكم الله بيننا وبين من جحد حقّنا ، وأنكر فضلنا !(٢) ٣٨٣ ـ الإمام الرضا ¼ : إنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأمينه وصفيّه ، وصفوته من خلقه ، وسيّد المرسلين ، وخاتم النبيّين ، وأفضل العالمين ، لا نبىّ بعده ، ولا تبديل لملّته ، ولا تغيير لشريعته . . . وإنّ الدليل بعده والحجّة علي المؤمنين ، والقائم بأمر المسلمين ، والناطق عن القرآن ، والعالم بأحكامه أخوه وخليفته ، ووصيّه ووليّه ، والذى كان منه بمنزلة هارون من موسي ، علىّ بن أبى طالب ¼ ; أمير المؤمنين ، وإمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وأفضل الوصيّين ، ووارث علم النبيّين والمرسلين(٣) . ١ / ٦ ـ ٤ ٣٨٤ ـ رسول الله ½ : وصيّى علىّ بن أبى طالب . . . هو أفضل اُمّتى ، وأعلمهم (١) الاختصاص : ٢٦٣ عن صفوان بن مهران الجمّال ، بحار الأنوار : ١١ / ٦٠ / ٦٧ . ١١٧ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / سيّد الأوصياء
بربّى ، وهو منّى بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنّه لا نبىّ بعدى ، وأنّه لسيّد الأوصياء ، كما أنّى سيّد الأنبياء(١) . ٣٨٥ ـ عنه ½ ـ لعلىّ ¼ ـ : لولا أنّى خاتم الأنبياء لكنتَ شريكاً فى النبوّة ; فإن لا تكن نبيّاً فإنّك وصىّ نبىّ ووارثه ، بل أنت سيّد الأوصياء ، وإمام الأتقياء(٢) . ٣٨٦ ـ عنه ½ : يا علىّ ، إذا كان يوم القيامة نادي مناد من بُطنان العرش(٣) : أين سيّد الأنبياء ؟ فأقوم ، ثمّ ينادى : أين سيّد الأوصياء ؟ فتقوم ، ويأتينى رضوان بمفاتيح الجنّة ، ويأتينى مالك بمقاليد النار فيقولان : إنّ الله جلّ جلاله أمرنا أن ندفعها إليك ، ونأمرك أن تدفعها إلي علىّ بن أبى طالب ، فتكون يا علىّ قسيم الجنّة والنار(٤) . ٣٨٧ ـ عنه ½ : يا علىّ ، أنت . . . سيّد الوصيّين ، ووصىّ سيّد النبيّين(٥) . ٣٨٨ ـ عنه ½ : أنا سيّد الأوّلين والآخرين ، وعلىّ بن أبى طالب سيّد (١) التوحيد : ٣٩٩ (هامش الحديث ١٣ نقلا عن نسخة اُخرى) عن حفص بن غياث عن الإمام الصادق عن آبائه
(ع) . ١١٨ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / خاتم أوصياء الأنبياء
الوصيّين(١) . ٣٨٩ ـ الإمام علىّ ¼ : أنا إمام البريّة ، ووصىّ خير الخليقة ، وزوج سيّدة نساء الاُمّة ، وأبو العترة الطاهرة ، والأئمّة الهادية . أنا أخو رسول الله ½ ، ووصيّه ، ووليّه ووزيره ، وصاحبه وصفيّه ، وحبيبه وخليله . أنا أمير المؤمنين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وسيّد الوصيّين(٢) . ٣٩٠ ـ عنه ¼ : أنا سيّد الوصيّين ، ووصىّ سيّد النبيّين(٣) . ٣٩١ ـ الخصال عن محمّد ابن الحنفيّة : منّا محمّد سيّد المرسلين ، وعلىّ سيّد الوصيّين(٤) . ١ / ٦ ـ ٥ ٣٩٢ ـ رسول الله ½ ـ لفاطمة £ فى وصف علىّ ¼ ـ : هو وصيّى ، ووارث الأوصياء(٥) . ٣٩٣ ـ الإمام علىّ ¼ : أنا يعسوب المؤمنين ، وغاية السابقين ، ولسان المتّقين ، (١) الأمالى للصدوق : ٦٧٨ / ٩٢٤ عن عائشة ، معانى الأخبار : ٣٧٣ / ١ عن ابن عبّاس وفيه "أيّها الناس ! إنّ عليّاً سيّد الوصيّين" . ١١٩ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / خاتم أوصياء الأنبياء
وخاتم الوصيّين ، ووارث النبيّين ، وخليفة ربّ العالمين(١) . ٣٩٤ ـ عنه ¼ : أنا وصىّ الأوصياء(٢) . ٣٩٥ ـ المعجم الأوسط عن أبى الطفيل : خطب الحسن بن علىّ بن أبى طالب ، فحمد الله وأثني عليه ، وذكر أمير المؤمنين عليّاً ¢ خاتم الأوصياء ، ووصىّ خاتم الأنبياء ، وأمين الصدّيقين والشهداء ، ثمّ قال : . . . ولقد قبضه الله فى الليلة التى قبض فيها وصىّ موسي ، وعرج بروحه فى الليلة التى عرج فيها بروح عيسي بن مريم ، وفى الليلة التى أنزل الله عزّ وجلّ فيها الفرقان(٣) . ٣٩٦ ـ تاريخ اليعقوبى ـ فى ذكر خلافة أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب ¼ ـ : ثمّ قام مالك بن الحارث الأشتر ، فقال : أيّها الناس ! هذا وصىّ الأوصياء ، ووارث علم الأنبياء ، العظيم البلاء ، الحسن العناء(٤) (٥) . (١) مختصر بصائر الدرجات : ١٩٨ عن مسعدة بن صدقة عن الامام الصادق ¼ وص ٣٤ عن أبى حمزة الثمالى عن الإمام الباقر عنه ¤ ، اليقين : ٤٨٩ / ١٩٦ عن الأصبغ بن نباتة ، كتاب سليم بن قيس : ٢ / ٧١٢ / ١٧ عن سليم بن قيس وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ٢٦ / ١٥٣ / ٤١ نقلاً عن كتاب المحتضر للحسن بن سليمان . ١٢٠ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / أوّل أوصياء خاتم الأنبياء
١ / ٦ ـ ٦ ٣٩٧ ـ رسول الله ½ : أنا سيّد المرسلين ، وعلىّ بن أبى طالب سيّد الوصيّين ، وإنّ أوصيائى بعدى اثنا عشر ; أوّلهم علىّ بن أبى طالب ، وآخرهم القائم(١) . ٣٩٨ ـ عنه ½ : الأئمّة بعدى اثنا عشر ; أوّلهم علىّ بن أبى طالب ، وآخرهم القائم ; فهم خلفائى وأوصيائى وأوليائى وحجج الله علي اُمّتى بعدى(٢) . ٣٩٩ ـ الإمام علىّ ¼ : لا يقاس بآل محمّد ½ من هذه الاُمّة أحد ، ولا يسوّي بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً ، هم أساس الدين ، وعماد اليقين . إليهم يفىء الغالى ، وبهم يلحق التالى ، ولهم خصائص حقّ الولاية ، وفيهم الوصيّة والوراثة ; الآنَ إذ رجع الحقّ إلي أهله ، ونُقل إلي مُنتَقَله(٣) . ١ / ٦ ـ ٧ وصاية الإمام فى أدب صدر الإسلام ٤٠٠ ـ تاريخ اليعقوبى عن حسّان بن ثابت ـ فى وصف الإمام علىّ ¼ فى أوائل (١) فرائد السمطين : ٢ / ٣١٣ / ٥٦٤ عن ابن عبّاس ، ينابيع المودّة : ٣ / ٢٩١ / ٧ عن جابر ; كمال الدين : ٢٨٠ / ٢٩ ، عيون أخبار الرضا : ١ / ٦٤ / ٣١ كلاهما عن ابن عبّاس وفى الثلاثة الأخيرة "النبيّين" بدل "المرسلين" وراجع الأمالى للطوسى : ٥٩٢ / ١٢٢٦ . ١٢١ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / وصاية الإمام فى أدب صدر الإسلام
خلافة أبى بكر ـ :
٤٠١ ـ تاريخ الطبرى عن الفضل بن عبّاس :
٤٠٢ ـ شرح نهج البلاغة : وممّا رويناه من الشعر المقول فى صدر الإسلام المتضمّن كونه ¼ وصىّ رسول الله قول عبد الله بن أبى سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب :
وقال عبد الرحمن بن جُعَيل :
وقال أبو الهيثم بن التيَّهان ـ وكان بدريّاً ـ :
(١) فِهْر : قبيلة ; وهى أصل قريش (لسان العرب : ٥ / ٦٦) . ١٢٢ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / وصاية الإمام فى أدب صدر الإسلام
وقال عمر بن حارثة الأنصارى ، وكان مع محمّد ابن الحنفيّة يوم الجمل ، وقد لامه أبوه ¼ لمّا أمره بالحملة فتقاعس(٢) :
وقال رجل من الأزد يوم الجمل :
وخرج يوم الجمل غلام من بنى ضبّة شابّ مُعلِم(٥) من عسكر عائشة ، وهو يقول : (١) فى الحديث : "أنّه ½ وقف علي قَليب بدر" القَليب : البئر لم تُطوَ (لسان العرب : ١ / ٦٨٩) . ١٢٣ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / وصاية الإمام فى أدب صدر الإسلام
وقال سعيد بن قيس الهمدانى يوم الجمل ـ وكان فى عسكر علىّ ¼ ـ :
همُ بنوها وهمُ إخوانها وقال زياد بن لبيد الأنصارى يوم الجمل ـ وكان من أصحاب علىّ ¼ ـ :
من يكسب البغى فبئسما اكتَسب وقال حجر بن عدىّ الكندى فى ذلك اليوم أيضاً :
وقال خزيمة بن ثابت الأنصارى ذو الشهادتين ـ وكان بدريّاً ـ فى يوم الجمل أيضاً : (١) المُرّان : الرماح الصُّلبة اللَّدنة ، واحدتها مُرّانة (لسان العرب : ١٣ / ٤٠٣) . ١٢٤ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / وصاية الإمام فى أدب صدر الإسلام
وقال خزيمة أيضاً فى يوم الجمل :
وقال ابن بديل بن ورقاء الخزاعى يوم الجمل أيضاً :
وقال عمرو بن اُحيحة يوم الجمل فى خطبة الحسن بن علىّ ¤ بعد خطبة (١) جاحِم الحرب : وهو ضِيقُها وشدّتها (لسان العرب : ١٢ / ٨٥) . ١٢٥ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / وصاية الإمام فى أدب صدر الإسلام
عبد الله بن الزبير :
وقال زَحْر بن قيس الجعفى يوم الجمل أيضاً :
كما الغوىّ تابع أمر الغوىّ ذكر هذه الأشعار والأراجيز بأجمعها أبو مِخنف لوط بن يحيي فى كتاب وقعة الجمل . وأبو مخنف من المحدّثين ، وممّن يري صحّة الإمامة بالاختيار ، وليس من الشيعة ، ولا معدوداً من رجالها . وممّا رويناه من أشعار صفّين التى تتضمّن تسميته ¼ بالوصىّ ما ذكره نصر بن مزاحم بن يسار المِنقرى فى كتاب صفّين ، وهو من رجال الحديث . قال نصر بن مزاحم : قال زَحْر بن قيس الجعفى :
(١) الفَسْل : الرذل النذل الذى لا مروّة له (لسان العرب : ١١ / ٥١٩) . ١٢٦ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / وصاية الإمام فى أدب صدر الإسلام
قال نصر : ومن الشعر المنسوب إلي الأشعث بن قيس :
ومن الشعر المنسوب إلي الأشعث أيضاً :
قال نصر بن مزاحم : من شعر أمير المؤمنين ¼ فى صفّين :
(١) جالدناهم بالسيوف : ضاربناهم (لسان العرب : ٣ / ١٢٥) . ١٢٧ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / وصاية الإمام فى أدب صدر الإسلام
وقال جرير بن عبد الله البجلى كتب بهذا الشعر إلي شرحبيل بن السمط الكندى رئيس اليمانية من أصحاب معاوية :
وقال النعمان بن عجلان الأنصارى :
وقال عبد الرحمن بن ذؤيب الأسلمى :
(١) يقال للرجل المتمزّق الثياب : مُنخرق السربال (لسان العرب : ١٠ / ٧٣) . ١٢٨ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وجوب طاعة الأوصياء
وقال المغيرة بن الحارث بن عبد المطّلب :
وقال عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب :
والأشعار التى تتضمّن هذه اللفظة [الوصيّ] كثيرة جدّاً ، ولكنّا ذكرنا منها هاهنا بعض ما قيل فى هذين الحزبين ، فأمّا ما عداهما فإنّه يجلّ عن الحصر ، ويعظم عن الإحصاء والعدّ ، ولولا خوف الملالة والإضجار لذكرنا من ذلك ما يملأ أوراقاً كثيرة(٥) . ١ / ٧ ٤٠٣ ـ الإمام علىّ ¼ ـ قال رسول الله ½ ـ : قد أخبرنى الله تعالي أنّه قد استجاب (١) وقعة صفّين : ٣٨٢ نحوه . ١٢٩ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وجوب طاعة الأوصياء
لى فيك ولشركائك الذين يكونون بعدك . قلت : يا رسول الله ، ومن شركائى ؟ قال : الذين قرن الله طاعتهم بطاعته وبطاعتى . قلت : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين قال الله تعالي فيهم : ³ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الاَْمْرِ مِنكُمْ ² (١) . قلت : يا نبى الله ، من هم ؟ قال : هم الأوصياء بعدى(٢) . ٤٠٤ ـ تفسير العيّاشى عن جابر الجعفى : سألت أبا جعفر ¼ عن هذه الآية : ³ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الاَْمْرِ مِنكُمْ ² قال : الأوصياء(٣) . ٤٠٥ ـ الإمام الصادق ¼ : اُشرِك بين الأوصياء والرسل فى الطاعة(٤) . ٤٠٦ ـ الكافى عن الحسين بن أبى العلاء : قلت لأبى عبد الله ¼ : الأوصياء طاعتهم مفترضة ؟ قال : نعم ، هم الذين قال الله عزّ وجلّ : ³ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الاَْمْرِ مِنكُمْ ² وهم الذين قال الله عزّ وجلّ : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ² (٥) (٦) . (١) النساء : ٥٩ . إرجاعات
١١٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الثاني : عليّ عن لسان النبيّ / المكانة السياسيّة والاجتماعيّة / وصيّي
٨٤ - المجلد الأوّل / القسم الأوّل : اُسرة الإمام عليّ / الفصل الأوّل : الولادة / الألقاب / أمير المؤمنين
. |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||