١٩٧ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية
٧ / ١ ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ² (١) . ٥٩٣ ـ الدرّ المنثور عن أبى رافع : دخلت علي رسول الله ½ وهو نائم يوحي إليه . . . فمكثت ساعة ، فاستيقظ النبىّ ½ وهو يقول : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ² ، الحمد لله الذى أتمّ لعلىّ نِعَمه ، وهنيئاً(٢) لعلىّ بفضل الله إيّاه(٣) . (١) المائدة : ٥٥ . ١٩٨ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / ولاية علىّ ولاية الله والرسول
٥٩٤ ـ رسول الله ½ : إنّ علىّ بن أبى طالب ¼ أخى ، ووصيّى ، وخليفتى ، والإمام من بعدى ، الذى محلّه منّى محلّ هارون من موسي ، إلاّ أنّه لا نبىّ بعدى ، وهو وليّكم بعد الله ورسوله ; وقد أنزل الله تبارك وتعالي علىَّ بذلك آية من كتابه : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ² . وعلىّ بن أبى طالب ¼ أقام الصلاة ، وآتي الزكاة وهو راكع ; يريد الله عزّ وجلّ فى كلّ حال(١) . ٥٩٥ ـ تاريخ دمشق عن عمر بن علىّ بن أبى طالب عن أبيه ¼ : نزلت هذه الآية علي رسول الله ½ : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ² ، فخرج رسول الله ½ فدخل المسجد والناس يصلّون ; بين راكع وقائم يصلّى ، فإذا سائل ، فقال : يا سائل ، هل أعطاك أحد شيئاً ؟ فقال : لا ، إلاّ هذاك الراكع ـ لعلىّ ـ ; أعطانى خاتمه(٢) . ٥٩٦ ـ الإمام علىّ ¼ : إنّى كنت اُصلّى فى المسجد ، فجاء سائل فسأل وأنا راكع ، فناولته خاتمى من إصبعى ، فأنزل الله تبارك وتعالي فىَّ : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ² (٣) . ٥٩٧ ـ تفسير الطبرى عن مجاهد ـ فى قوله تعالي : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ² (١) الاحتجاج : ١ / ١٤٢ / ٣٢ ، اليقين : ٣٤٨ / ١٢٧ كلاهما عن علقمة بن محمّد الحضرمى ، روضة الواعظين : ١٠٤ كلّها عن الإمام الباقر ¼ . ١٩٩ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / ولاية علىّ ولاية الله والرسول
الآية ـ : نزلت فى علىّ بن أبى طالب ; تصدّق وهو راكع(١) . ٥٩٨ ـ أنساب الأشراف عن ابن عبّاس : نزلت فى علىّ : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ² (٢) . ٥٩٩ ـ المتّفق والمفترق عن ابن عبّاس : تصدّق علىّ بخاتمه وهو راكع ، فقال النبىّ ½ للسائل : من أعطاك هذا الخاتم ؟ قال : ذاك الراكع . فأنزل الله تعالي فيه : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ² الآية(٣) . ٦٠٠ ـ تفسير الفخر الرازى عن عبد الله بن سَلام ـ فى قوله تعالي : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا . . . ² ـ : لمّا نزلت هذه الآية ، قلت : يا رسول الله ، أنا رأيت عليّاً تصدّق بخاتمه علي محتاج وهو راكع ; فنحن نتولاّه(٤) . ٦٠١ ـ النور المشتعل عن ابن عبّاس : إنّ من مسلمى أهل الكتاب ـ منهم عبد الله (١) تفسير الطبرى : ٤ / الجزء ٦ / ٢٨٩ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٥٧ ، تفسير ابن كثير : ٣ / ١٢٩ كلاهما عن سلمة وص ١٣٠ عن ابن عبّاس ، تذكرة الخواصّ : ١٥ نحوه عن السدى وعتبة بن أبى حكيم وغالب بن عبد الله ، الدرّ المنثور : ٣ / ١٠٥ عن مسلمة بن كهيل ; الأمالى للشجرى : ١ / ١٣٧ عن الحسن بن زيد عن آبائه عن الإمام علىّ
(ع) . ٢٠٠ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / ولاية علىّ ولاية الله والرسول
ابن سَلام وأسد وأسيد وثعلبة ـ لمّا أمرهم النبيّ ½ أن يقطعوا مودّة اليهود والنصاري فعلوا ذلك . فقال بنو قريضة والنضير : فما لنا نوادّ أهل دين محمّد وقد تبرّؤوا من ديننا ومودّتنا ! ! فو الذى يُحلف به لا يكلّم رجل منّا رجلا دخل فى دين محمّد ، ولا نناكحهم ، ولا نبايعهم ، ولا نجالسهم ، ولا ندخل عليهم ، ولا نأذن لهم فى بيوتنا ، ففعلوا . فبلغ ذلك عبد الله بن سَلام وأصحابه ، فأتوا رسول الله ½ عند الظهر ، فدخلوا عليه ، فقالوا : يا رسول الله ، إنّ بيوتنا قاصية من المسجد فلا نجد متحدّثاً دون هذا المسجد ، وإنّ قومنا لما رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركناهم ودينهم أظهروا لنا العداوة ; فأقسموا أن لا يناكحونا ، ولا يواكلونا ، ولا يشاربونا ، ولا يجالسونا ، ولا يدخلوا علينا ، ولا ندخل عليهم ، ولا يخالطونا بشىء ، ولا يكلّمونا ; فشقّ ذلك علينا ، ولا نستطيع أن نجالس أصحابك ، لبعد المنازل ! فبينما هم يشكون لرسول الله ½ أمرَهم إذ نزلت هذه الآية : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ² فقرأها عليهم رسول الله ½ ، فقالوا : قد رضينا بالله ورسوله وبالمؤمنين وليّاً . وأذّن بلال ، فخرج رسول الله ½ والناس فى المسجد يصلّون ; من بين قائم فى الصلاة ، وراكع ، وساجد ، فإذاً هو بمسكين يطوف ويسأل الناس ، فدعاه رسول الله ½ ، فقال : هل أعطاك أحد شيئاً ؟ قال : نعم . قال : ماذا أعطاك ؟ قال : خاتم فضّة . قال : من أعطاكه ؟ ! قال : ذاك الرجل القائم . فنظر رسول الله ½ فإذا هو علىّ بن أبى طالب . فقال : علي أيّ حال أعطاكه ؟ ! قال : أعطانيه وهو راكع . فقال رسول الله ½ : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ± وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ² إلي آخر الآية(١) . ٢٠١ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / ولاية علىّ ولاية الله والرسول
٦٠٢ ـ تذكرة الخواصّ عن أبى ذرّ الغفارى : صلّيت يوماً ـ صلاة الظهر ـ فى المسجد ورسول الله ½ حاضر ، فقام سائل فسأل ، فلم يُعطِه أحد شيئاً . وكان علىّ ¼ قد ركع ، فأومأ إلي السائل بخنصره ، فأخذ الخاتم من خنصره والنبىّ ½ يعاين ذلك ، فرفع رأسه إلي السماء ، وقال : اللهمّ إنّ أخى موسي سألك فقال : ³ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ± وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ² ـ الآية إلي قوله ـ ³ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ² (١) ، فأنزلت(٢) عليه قرآناً ناطقاً ; ³ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ² (٣) . اللهمّ وأنا محمّد صفيّك ونبيّك ، فاشرح لى صدرى ، ويسّر لى أمرى ، واجعل لى وزيراً من أهلى ; علياً ، اشدد به أزرى ـ أو قال : ظهرى ـ . قال أبو ذرّ : فو الله ما استتمّ رسول الله ½ الكلمة حتي نزل جبرئيل ¼ من عند الله تعالي ، فقال : يا محمّد اقرأ : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ² إلي قوله ³ وَهُمْ رَاكِعُونَ ² (٤) . ٦٠٣ ـ تذكرة الخواصّ ـ فى قوله تعالي : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا . . . ² ـ : خرج رسول الله ½ وعلىّ قائم يصلّى ـ وفى المسجد سائل ـ معه خاتم . فقال له رسول الله ½ : هل أعطاك أحد شيئاً ؟ فقال : نعم ، ذلك المصلّى هذا الخاتم ، وهو راكع . فكبّر رسول الله ½ ، ونزل جبرئيل ¼ يتلو هذه الآية ، (١) طه : ٢٥ و٢٦ و٣٢ . ٢٠٢ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / ولاية علىّ ولاية الله والرسول
فقال حسّان بن ثابت :
وقال أيضاً :
٦٠٤ ـ الإمام الباقر ¼ : إنّ رهطاً من اليهود أسلموا ، منهم : عبد الله بن سلام ، وأسد ، وثعلبة ، وابن يامين ، وابن صوريا . فأتوا النبىّ ½ فقالوا : يا نبى الله ، إنّ موسي ¼ أوصي إلي يوشع بن نون ، فمن وصيّك يا رسول الله ؟ ومن وليّنا بعدك ؟ فنزلت هذه الآية : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ² . ثمّ قال رسول الله ½ : قوموا ، فقاموا ، فأتوا المسجد ، فإذا سائل خارج ، فقال : يا سائل ، أ ما أعطاك أحد شيئاً ؟ قال : نعم ، هذا الخاتم . قال : من أعطاك ؟ قال : أعطانيه ذلك الرجل الذى يصلّى . قال : علي أىّ حال أعطاك ؟ ! قال : كان راكعاً . فكبّر النبىّ ½ ، وكبّر أهل المسجد ، فقال النبىّ ½ : علىّ بن أبى طالب وليّكم بعدى . (١) الغزارة : الكثرة (لسان العرب : ٥ / ٢٢) . ٢٠٣ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / ولاية علىّ ولاية الله والرسول
قالوا : رضينا بالله ربّاً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمّد نبيّاً ، وبعلىّ بن أبى طالب وليّاً . فأنزل الله عزّ وجلّ : ³ وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ² (١) (٢) . ٦٠٥ ـ عنه ¼ : أمر الله عزّ وجلّ رسوله بولاية علىّ ، وأنزل عليه : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ² . وفرض ولاية اُولى الأمر ، فلم يدروا ما هى ، فأمر الله محمّداً ½ أن يفسّر لهم الولاية كما فسّر لهم الصلاة والزكاة والصوم والحجّ . فلمّا أتاه ذلك من الله ، ضاق بذلك صدر رسول الله ½ ، وتخوّف أن يرتدّوا عن دينهم ، وأن يكذّبوه ; فضاق صدره ، وراجع ربّه عزّ وجلّ . فأوحي الله عزّ وجلّ إليه : ³ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ² (٣) ، فصدع بأمر الله تعالي ذكره ، فقام بولاية علىّ ¼ يوم غدير خمّ ; فنادي : الصلاة جامعة ، وأمر الناس أن يبلّغ الشاهد الغائب . وكانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الاُخري ، وكانت الولاية آخر الفرائض ، فأنزل الله عزّ وجلّ : ³ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ² (٤) . قال أبو جعفر ¼ : يقول الله عزّ وجلّ : لا اُنزل عليكم بعد هذه فريضةً ، قد أكملتُ لكم الفرائض(٥) . (١) المائدة : ٥٦ . ٢٠٤ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / ولاية علىّ ولاية الله والرسول
٦٠٦ ـ الإمام الصادق ¼ ـ فى قوله تعالي : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ² ـ : إنّما يعنى : أولي بكم ; أى أحقّ بكم ، وباُموركم ، وأنفسكم، وأموالكم، اللهُ ورسولُه والذين آمنوا ; يعنى عليّاً وأولاده الأئمّة (ع) إلي يوم القيامة(١) . ٦٠٧ ـ الكشّاف ـ فى تفسير قوله تعالي : ³ وَهُمْ رَاكِعُونَ ² ـ : الواو فيه للحال ; أى يعملون ذلك فى حال الركوع ; وهو الخشوع والإخبات والتواضع لله إذا صلّوا ، وإذا زكّوا . وقيل : هو حال من ³ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ² ; بمعني : يؤتونها فى حال ركوعهم فى الصلاة . وإنّها نزلت فى علىّ كرّم الله وجهه ، حين سأله سائل وهو راكع فى صلاته ، فطرح له خاتمه كأنّه كان مَرِجاً(٢) فى خنصره ، فلم يتكلّف لخلعه كثير عمل تفسد بمثله صلاته . فإن قلت : كيف صحّ أن يكون لعلىّ ¢ واللفظ لفظ جماعة ؟ ! قلت : جىء به علي لفظ الجمع ـ وإن كان السبب فيه رجلاً واحداً ; ليرغّب الناس فى مثل فعله ، فينالوا مثل ثوابه ، ولينبّه علي أنّ سجيّة المؤمنين يجب أن تكون علي هذه الغاية من الحرص علي البرّ والإحسان ، وتفقّد الفقراء ، حتي إن لزمهم أمرٌ لا يقبل التأخير وهم فى الصلاة لم يؤخّروه إلي الفراغ منها(٣) (٤) . (١) الكافى : ١ / ٢٨٨ / ٣ عن أحمد بن عيسي . ٢٠٥ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / ولاية علىّ ولاية الله والرسول
٦٠٨ ـ رسول الله ½ : من تولّي عليّاً فقد تولاّنى ، ومن تولاّنى فقد تولّي الله عزّ وجلّ(١) . ٦٠٩ ـ عنه ½ : اُوصى مَن آمن بى وصدّقنى بالولاية لعلىّ ; فإنّه من تولاّه تولاّنى ، ومن تولاّنى تولّي الله(٢) . ٦١٠ ـ عنه ½ : اُوصى مَن آمن بى وصدّقنى بولاية علىّ من بعدى ; فإنّ ولاءه ولائى ، وولائى ولاء الله(٣) . ٦١١ ـ عنه ½ : من آمن بى وصدّقنى فليتولَّ علىّ بن أبى طالب ; فإنّ ولايته ولايتى ، وولايتى ولاية الله(٤) . ٦١٢ ـ الأمالى للطوسى عن جابر بن عبد الله الأنصارى : خطبنا النبىّ ½ ، فقال (١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٤١ / ٨٧٥٢ ; الأمالى للطوسى : ٣٣٦ / ٦٧٩ كلاهما عن أبى حيّان عن أبيه عن الإمام علىّ ¼ ، الاحتجاج : ٢ / ٢٧ / ١٥٠ عن الشعبى وأبى مخنف ويزيد بن أبى حبيب المصرى عن الإمام الحسن ¼ عنه ½ . ٢٠٦ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / ولاية علىّ ولاية الله والرسول
فى خطبته : من آمن بى وصدّقنى فليتولَّ عليّاً من بعدى ; فإنّ ولايته ولايتى ، وولايتى ولاية الله ! أمرٌ عهدَه إلىَّ ربّى ، وأمرنى أن اُبلِّغكموه ، ألا هل بلّغت ؟ فقالوا : نشهد أنّك قد بلّغت . قال ½ : أما إنّكم تقولون : نشهد أنّك قد بلّغت ! وإنّ منكم لمن ينازعه حقَّه ، ويحمل الناس علي كتفه ! !(١) ٦١٣ ـ رسول الله ½ : من تولاّنى تولّي عليّاً ، ومن لم يقُل بولاء علىّ فقد جحد ولايتى . ومن كنت مولاه فعلىّ مولاه ; والَي الله من والاه ، وعادَي الله من عاداه(٢) . ٦١٤ ـ الخصال عن عامر بن واثلة عن الإمام علىّ ¼ : نشدتُكم بالله ! هل فيكم أحد قال له رسول الله ½ كما قال لى : إنّ الله أمرنى بولاية علىّ ، فولايته ولايتى ، وولايتى ولاية ربّى ، عهدٌ عهده إلىَّ ربّى ، وأمرنى أن اُبلِّغكموه ، فهل سمعتم ، قالوا : نعم قد سمعناه(٣) . ٦١٥ ـ الإمام علىّ ¼ : حربى حرب الله ، وسلمى سلم الله ، وطاعتى طاعة الله ، وولايتى ولاية الله(٤) . (١) الأمالى للطوسى : ٤١٨ / ٩٤٠ ، المناقب للكوفى : ٢ / ٣٩٢ / ٨٦٨ عن أبى حمزة الثمالى عن الإمام الباقر ¼ عنه ½ نحوه . إرجاعات
٣٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الأوّل : عليّ عن لسان القرآن / الوليّ المتصدّق في الركوع
٢٠٧ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / عليّ مولي من كان النبىّ مولاه
٧ / ٢ ٦١٦ ـ رسول الله ½ : من كنتُ مولاه فعلىّ مولاه(١) (٢) . (١) سنن الترمذى : ٥ / ٦٣٣ / ٣٧١٣ عن حذيفة بن أسيد أو زيد بن أرقم ، سنن ابن ماجة : ١ / ٤٥ / ١٢١ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ٤٧ / ١٠ وص ١٥٥ / ٨٣ والثلاثة الأخيرة عن سعد ، مسند ابن حنبل : ٩ / ٤٣ / ٢٣١٦٨ عن سعيد بن وهب وج ١ / ٣٢١ / ١٣١٠ عن أبى مريم ، المعجم الكبير : ٣ / ١٧٩ / ٣٠٤٩ عن حذيفة بن أسيد أو زيد بن أرقم وج ٥ / ١٩٥ / ٥٠٧١ عن زيد بن أرقم وج ١٩ / ٢٩١ / ٦٤٦ عن مالك بن الحويرث ، المعجم الصغير : ١ / ٧١ ، المعجم الأوسط : ١ / ١١٢ / ٣٤٦ كلاهما عن بريدة وج ٨ / ٢١٣ / ٨٤٣٤ عن أبى سعيد ، المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٤٩٦ / ١٥ عن سعد وح ١٠ عن أبى أيّوب الأنصارى ، أنساب الأشراف : ٢ / ٣٥٥ عن ابن عبّاس ، تاريخ أصبهان : ١ / ١٦٢ / ١٤٢ عن بريدة بن الحصيب وص ٢٨٣ / ٤٧٣ عن زيد بن أرقم٢ / ٩٤ / ١١٩٥ ، حلية الأولياء : ٤ / ٢٣ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ١٨٨ / ٨٦٣٧ وح ٨٦٣٨ والأربعة الأخيرة عن بريدة وح ٨٦٤١ عن ابن عبّاس وص ٢١٥ / ٨٧٠١ عن أبى سريحة أو زيد بن أرقم٢٣٢ / ٨٧٣٨ عن أبى هريرة وص ٢٣٤ / ٨٧٤٠ عن عمر بن الخطّاب وص ٢٣٥ / ٨٧٤١ عن مالك بن الحويرث وص ١١٩ / ٨٤٨٨ عن سعد ، تاريخ الإسلام للذهبى : ٣ / ٦٢٩ وقال "هذا حديث صحيح" وص ٦٣٢ كلاهما عن زيد بن أرقم ، الإصابة : ٣ / ٤٨٤ / ٤٤٤٠ عن يعلي بن مرّة٤ / ٤٦٧ / ٥٧٠٤ عن ابن عبّاس ، البداية والنهاية : ٧ / ٣٤١ عن سعد بن أبى وقّاص ، ذخائر العقبي : ١٥٨ عن ابن عبّاس ، كنز العمّال : ١١ / ٦٠٢ / ٣٢٩٠٤ ; الكافى : ١ / ٢٨٧ / ١ عن أبى بصير ، تهذيب الأحكام : ٣ / ١٤٤ / ٣١٧ عن علىّ بن الحسين العبدى وكلاهما عن الإمام الصادق ¼ عنه ½ ، الخصال : ٢١١ / ٣٤ عن سعد وص ٤٩٦ / ٥ ، المناقب للكوفى : ٢ / ٤١٦ / ٨٩٩ كلاهما عن جابر بن عبد الله الأنصارى ، تحف العقول : ٤٥٩ عن الإمام الهادى ¼ عنه ½ ، الاحتجاج : ١ / ٢٩٧ / ٥٢ عن اُبىّ بن كعب وراجع السنّة لابن أبى عاصم : ٥٩٠ / باب ٢٠٢ . ٢٠٨ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / عليّ مولي من كان النبىّ مولاه
٦١٧ ـ عنه ½ : من كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه(١) . ٦١٨ ـ عنه ½ : من كنت مولاه فإنّ مولاه علىّ(٢) . ٦١٩ ـ عنه ½ : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ; اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه(٣) . (١) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٥٩٣ / ١٠٠٧ عن طاووس ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢١١ ، المناقب للخوارزمى : ١٥٧ / ١٨٥ كلاهما عن سعيد بن وهب وعبد خير ; بشارة المصطفي : ١٤٩ عن الأصبغ بن نباتة والثلاثة الأخيرة عن الإمام علىّ ¼ عنه ½ . ٢٠٩ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / عليّ مولي من كان النبىّ مولاه
٦٢٠ ـ عنه ½ : من كنت وليّه فعلىّ وليّه(١) . ٢١٠ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / عليّ مولي من كان النبىّ مولاه
٦٢١ ـ عنه ½ : من كنت مولاه فعلىّ وليّه(١) . ٦٢٢ ـ المعجم الكبير عن زيد بن أرقم : خرج علينا رسول الله ½ ، فقال : أ لستُ أولي بكم من أنفسكم ؟ ! قالوا : بلي . قال : فمن كنت مولاه فعلىّ مولاه(٢) . ٦٢٣ ـ رسول الله ½ : علىّ بن أبى طالب مولي من كنت مولاه(٣) . ٦٢٤ ـ مسند ابن حنبل عن بريدة : غزوت مع علىّ اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فلمّا قدمت علي رسول الله ½ ذكرتُ عليّاً فتنقّصته . فرأيت وجه رسول الله ½ يتغيّر ; فقال : يا بريدة ، أ لستُ أولي بالمؤمنين من أنفسهم ؟ ! قلت : بلي يا رسول الله . قال : من كنت مولاه فعلىّ مولاه(٤) . ٦٢٥ ـ فضائل الصحابة عن ابن طاووس عن أبيه : لمّا بعث رسول الله ½ إلي اليمن عليّاً ، خرج بريدة الأسلمى معه ، فعتب علي علىّ فى بعض الشىء . فشكاه (١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ١٩٤ / ٨٦٥٦ ، البداية والنهاية : ٧ / ٣٤٤ كلاهما عن بريدة وج ٥ / ٢٠٩ عن زيد بن أرقم وفيه "فهذا" بدل "فعلىّ" . ٢١١ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / عليّ مولي من كان النبىّ مولاه
بريدة إلي رسول الله ½ ، فقال رسول الله ½ : من كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه(١) . ٦٢٦ ـ خصائص أمير المؤمنين عن بريدة : بعثنا رسول الله ½ فى سريّة ، واستعمل علينا عليّاً ، فلمّا رجعنا سألَنا : كيف رأيتم صُحبة صاحبكم ؟ فإمّا شكوتُه أنا وإمّا شكاه غيرى ؟ فرفعت رأسى ـ وكنت رجلاً مكباباً(٢) ـ فإذا وجه رسول الله ½ قد احمرّ ، فقال : من كنت وليّه فعلىّ وليّه(٣) . ٦٢٧ ـ مسند ابن حنبل عن بريدة : أنّه مرّ علي مجلس وهم يتناولون(٤) من علىّ ، فوقف عليهم فقال : إنّه قد كان فى نفسى علي علىّ شىء ، وكان خالد بن الوليد كذلك ، فبعثنى رسول الله ½ فى سريّة عليها علىّ ، وأصبنا سبياً ـ قال : ـ فأخذ علىّ جارية من الخمس لنفسه . فقال خالد بن الوليد : دونك . قال : فلمّا قدمنا علي النبىّ ½ جعلت اُحدّثه بما كان ، ثمّ قلت : إنّ عليّاً أخذ جارية من الخمس ! ـ قال : وكنت رجلاً مكباباً ـ قال : فرفعت رأسى فإذا وجه رسول الله ½ قد تغيّر ، فقال : من كنت وليّه فعلىّ وليّه(٥) . (١) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٥٩٢ / ١٠٠٧ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ١١ / ٢٢٥ / ٢٠٣٨٨ ; المناقب للكوفى : ٢ / ٤٤٣ / ٩٣٠ عن عبد الله بن طاووس عن أبيه . ٢١٢ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / عليّ مولي من كان النبىّ مولاه
٦٢٨ ـ الإمام علىّ ¼ : قال رسول الله ½ : أ لست أولي بالمؤمنين من أنفسهم ؟ ! قالوا : نعم . قال : فمن كنت وليّه فهذا وليّه(١) . ٦٢٩ ـ خصائص أمير المؤمنين عن سعد : أخذ رسول الله ½ بيد علىّ ، فخطب ; فحمد الله وأثني عليه ، ثمّ قال : أ لم تعلموا أنّى أولي بكم من أنفسكم ؟ ! قالوا : نعم ، صدقت يا رسول الله ، ثمّ أخذ بيد علىّ فرفعها ، فقال : من كنت وليّه فهذا وليّه ، وإنّ الله لَيوالى من والاه ، ويعادى من عاداه(٢) . ٦٣٠ ـ السنّة عن البَراء : قال رسول الله ½ لعلىّ : هذا مولي من أنا مولاه . أو : ولىّ من أنا مولاه(٣) . ٦٣١ ـ رسول الله ½ ـ فى وصف علىّ ¼ ـ : هو مولي من أنا مولاه ، وأنا مولي كلّ مسلم ومسلمة(٤) . ٦٣٢ ـ الإمام علىّ ¼ : أنا الذى قال رسول الله ½ فىَّ : من كنت مولاه فعلىّ مولاه(٥) . ٦٣٣ ـ الإمام الباقر ¼ ـ لأبى حمزة ـ : إنّ عليّاً آية لمحمّد ، وإنّ محمّداً يدعو (١) السنّة لابن أبى عاصم : ٥٩٢ / ١٣٦٧ عن أبى الطفيل ، مسند البزّار : ٤ / ٤١ / ١٢٠٣ عن سعد ; المناقب للكوفى : ٢ / ٤١٣ / ٨٩٥ عن سلمان وفيهما "فعلىّ" بدل "فهذا" . ٢١٣ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / عليّ مولي من كان النبىّ مولاه
إلي ولاية علىّ ; أ ما بلغك قول رسول الله ½ : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ! ! فوالَي الله من والاه وعادَي(١) الله من عاداه(٢) . ٦٣٤ ـ عنه ¼ : تقدّم إلي عمر بن الخطّاب رجلان يختصمان ، وعلىٌّ ¼ جالس إلي جانبه ، فقال له : اقضِ بينهما يا أبا الحسن ! فقال أحد الخصمين : يا أمير المؤمنين ، يقضى هذا بيننا وأنت قاعد ! ! قال : ويحك أ تدرى من هذا ؟ ! هذا مولاى ومولي كلّ مسلم ، فمن لم يكُن هذا مولاه فليس بمسلم ! !(٣) ٦٣٥ ـ المناقب للخوارزمى عن يعقوب بن إسحاق بن أبى إسرائيل : نازع عمرَ ابن الخطّاب رجلٌ فى مسألة ، فقال له عمر : بينى وبينك هذا الجالس ـ وأومأ إلي علىّ ¼ ـ . فقال الرجل : أ هذا الهنّ(٤) ! ! فنهض عمر عن مجلسه ، فأخذ باُذنيه حتي أشاله من الأرض ، وقال : ويلك ، أ تدرى من صغّرت ! مولاى ومولي كلّ مسلم ! !(٥) ٦٣٦ ـ الرياض النضرة عن عمر : علىّ مولي من كان رسول الله ½ مولاه(٦) . ٦٣٧ ـ تاريخ دمشق عن سالم بن أبى الجعد : قيل لعمر : إنّك تصنع بعلىّ شيئاً (١) فى المصدر : "و عاد" وهو تصحيف . ٢١٤ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / عليّ مولي من كان النبىّ مولاه
لا تصنعه بأحد من أصحاب النبىّ ½ ! ! قال : إنّه مولاى(١) . ٦٣٨ ـ تاريخ دمشق عن أبى فاختة : أقبل علىّ وعمر جالس فى مجلسه ، فلمّا رآه عمر تضعضع وتواضع ، وتوسّع له فى المجلس . فلمّا قام علىّ قال بعض القوم : يا أمير المؤمنين ، إنّك تصنع بعلىّ صنيعاً ما تصنعه بأحد من أصحاب محمّد ! ! قال عمر : وما رأيتنى أصنع به ؟ ! قال : رأيتُك كلّما رأيتَه تضعضعتَ وتواضعتَ وأوسعتَ حتي يجلس ! ! قال : وما يمنعنى ! والله إنّه لمولاى ومولي كلّ مؤمن ! !(٢) ٦٣٩ ـ وقعة صفّين عن عمّار بن ياسر ـ لعمرو بن العاص فى حرب صفّين ـ : أمرنى رسول الله ½ أن اُقاتل الناكثين ، وقد فعلت ! وأمرنى أن اُقاتل القاسطين ، فأنتم هم ! ! وأمّا المارقون فما أدرى اُدركهم أم لا . أيّها الأبتر ، أ لستَ تعلم أنّ رسول الله ½ قال لعلىّ : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ! ! وأنا مولي الله ورسوله وعلىّ بعده ، وليس لك مولي . قال له عمرو : لِمَ تشتُمنى يا أبا اليقظان ولستُ أشتمك ؟ ! قال عمّار : وبِمَ تشتمنى ؟ ! أ تستطيع أن تقول : إنّى عصيتُ الله ورسوله يوماً قطّ ؟ ! قال له عمرو : إنّ فيك لمسبّات سوي ذلك . فقال عمّار : إنّ الكريم من أكرمه الله ; كنتُ وضيعاً (١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٣٥ ، المناقب للخوارزمى : ١٦٠ / ١٩٠ ، فيض القدير : ٦ / ٢١٨ ، الرياض النضرة : ٣ / ١٢٨ ; بشارة المصطفي : ٢٢٣ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٣٦ ، كشف الغمّة : ١ / ٢٩٨ وراجع الغدير : ١ / ٣٨٢ . ٢١٥ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / عليّ مولي من كان النبىّ مولاه
فرفعنى الله ، ومملوكاً فأعتقنى الله(١) . ٦٤٠ ـ مسند ابن حنبل عن رياح بن الحارث : جاء رهط إلي علىّ بالرحبة ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا . قال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب ؟ ! قالوا : سمعنا رسول الله ½ يوم غدير خمّ يقول : من كنت مولاه فإنّ هذا مولاه . قال رياح : فلمّا مضوا ، تبعتُهم ، فسألت من هؤلاء ؟ قالوا : نفر من الأنصار ، فيهم أبو أيّوب الأنصارى(٢) . ٦٤١ ـ المعجم الكبير عن رياح بن الحارث : كنّا قعوداً مع علىّ ¢ ، فجاء ركب من الأنصار(٣) عليهم العمائم ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا . فقال علىّ ¢ : أنا مولاكم وأنتم قوم عرب ! ! قالوا : نعم ; سمعنا النبىّ ½ يقول : من كنت مولاه ، فعلىّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه . وهذا أبو أيّوب فينا ، فحَسَر(٤) أبو أيّوب العمامة عن وجهه ، قال : سمعت رسول الله ½ يقول : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه(٥) . (١) وقعة صفّين : ٣٣٨ ; شرح نهج البلاغة : ٨ / ٢١ وفيه "و علىّ مولاى بعدهما" بدل "و علىّ بعده وليس لك مولي" . ٢١٦ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / علىّ ولىّ كلّ مؤمن بعد النبيّ
٦٤٢ ـ المصنّف عن رباح بن الحارث : بينا علىّ جالس(١) فى الرحبة ، إذ جاء رجل عليه أثر السفر ، فقال : السلام عليك يا مولاى . فقال : من هذا ؟ فقالوا : هذا أبو أيّوب الأنصارى . فقال : إنّى سمعت رسول الله ½ يقول : من كنت مولاه فعلىّ مولاه(٢) . ٦٤٣ ـ اُسد الغابة عن زرّ بن حبيش : خرج علىّ من القصر ، فاستقبله ركبان متقلّدو السيوف ، فقالوا : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، السلام عليك يا مولانا ورحمة الله وبركاته . فقال علىّ : مَن هاهنا من أصحاب النبىّ ½ ؟ فقام اثنا عشر ، منهم : قيس بن ثابت بن شماس ، وهاشم بن عتبة ، وحبيب بن بديل بن ورقاء ، فشهدوا أنّهم سمعوا النبىّ ½ يقول : من كنت مولاه فعلىّ مولاه(٣) . ٧ / ٣ ٦٤٤ ـ رسول الله ½ ـ لعلىّ ¼ ـ : أنت وليّى فى كلّ مؤمن بعدى(٤) . (١) فى المصدر : "جالساً" والتصحيح من بقيّة المصادر . ٢١٧ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / علىّ ولىّ كلّ مؤمن بعد النبيّ
٦٤٥ ـ عنه ½ ـ لعلىّ ¼ ـ : أنت ولىّ كلّ مؤمن بعدى(١) . ٦٤٦ ـ عنه ½ : علىّ ولىّ كلّ مؤمن بعدى(٢) . ٦٤٧ ـ عنه ½ : علىّ منّى ، وأنا منه ، وهو ولىّ كلّ مؤمن بعدى(٣) . ٦٤٨ ـ عنه ½ : إنّ عليّاً وليّكم بعدى(٤) . ٦٤٩ ـ عنه ½ ـ فى وصف علىّ ¼ ـ : هو وليّكم من بعدى(٥) . (١) المعجم الكبير : ١٢ / ٧٨ / ١٢٥٩٣ ، مسند الطيالسى : ٣٦٠ / ٢٧٥٢ ، الإصابة : ٤ / ٤٦٧ / ٥٧٠٤ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ١٩٩ / ٨٦٦٦ ، البداية والنهاية : ٧ / ٣٤٦ ، ذخائر العقبي : ١٥٧ ، كفاية الطالب : ٢٤٣ ; المسترشد : ٦٢٤ / ٢٩٢ كلّها عن ابن عبّاس . ٢١٨ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / علىّ ولىّ كلّ مؤمن بعد النبيّ
٦٥٠ ـ عنه ½ ـ فى علىّ ¼ ـ : هذا وليّكم بعدى إذا كانت فتنة(١) . ٦٥١ ـ عنه ½ ـ لعلىّ ¼ ـ : أنت ولىّ كلّ مؤمن بعدى ومؤمنة(٢) . ٦٥٢ ـ عنه ½ : علىّ بن أبى طالب مولي كلّ مؤمن ومؤمنة ، وهو وليّكم بعدى(٣) . ٦٥٣ ـ عنه ½ : أيّها الناس ، لا تسبّوا عليّاً ولا تحسدوه ; فإنّه ولىّ كلّ مؤمن ومؤمنة بعدى(٤) . ٦٥٤ ـ عنه ½ ـ لعلىّ ¼ ـ : سألت الله فيك خمساً ، فأعطانى أربعاً ، ومنعنى واحدة ; سألته فأعطانى فيك : أنّك أوّل من تنشقّ الأرض عنه يوم القيامة ، وأنت معى ، معك لواء الحمد وأنت تحمله ، وأعطانى أنّك ولىّ المؤمنين من بعدى(٥) . ٦٥٥ ـ عنه ½ : يا علىّ ، أنت ولىّ الناس بعدى ; فمن أطاعك فقد أطاعنى ، ومن عصاك فقد عصانى(٦) . ٦٥٦ ـ مسند ابن حنبل عن بريدة : بعث رسول الله ½ بَعثَين(٧) إلي اليمن ; علي (١) المحاسن والمساوئ : ٤١ عن جابر . ٢١٩ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / علىّ ولىّ كلّ مؤمن بعد النبيّ
أحدهما علىّ بن أبى طالب ، وعلي الآخر خالد بن الوليد ، فقال : إذا التقيتم فعلىّ علي الناس ، وإن افترقتما فكلّ واحد منكما علي جنده . قال : فلقينا بنى زيد من أهل اليمن ، فاقتتلنا ، فظهر المسلمون علي المشركين ; فقتلنا المقاتلة ، وسبينا الذريّة . فاصطفي علىّ امرأة من السبى لنفسه . قال بريدة : فكتب مع(١) خالد بن الوليد إلي رسول الله ½ يخبره بذلك ، فلمّا أتيت النبىّ ½ دفعت الكتاب ، فقرئ عليه ، فرأيت الغضب فى وجه رسول الله ½ ، فقلت : يا رسول الله ، هذا مكان العائذ ، بعثتنى مع رجل وأمرتنى أن اُطيعه ، ففعلتُ ما اُرسلت به ! ! فقال رسول الله ½ : لا تقع فى علىّ ; فإنّه منّى وأنا منه ، وهو وليّكم بعدى ، وإنّه منّى ، وأنا منه ، وهو وليّكم بعدى(٢) . ٦٥٧ ـ سنن الترمذى عن عمران بن حصين : بعث رسول الله ½ جيشاً ، واستعمل عليهم علىّ بن أبى طالب ، فمضي فى السريّة ، فأصاب جارية ، فأنكروا عليه . وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله ½ ; فقالوا : إذا لقينا رسول الله ½ أخبرناه بما صنع علىّ . وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدؤوا برسول الله ½ فسلّموا عليه ، ثمّ انصرفوا إلي رحالهم . فلمّا قدمت السريّة سلّموا علي النبىّ ½ ، فقام أحد الأربعة فقال : يا (١) كذا فى المصدر وهو تصحيف ، والصحيح : "يعنى" كما فى فضائل الصحابة ، أو "معى" كما فى تاريخ دمشق . ٢٢٠ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / علىّ ولىّ كلّ مؤمن بعد النبيّ
رسول الله ، أ لم ترَ إلي علىّ بن أبى طالب صنع كذا وكذا ! ! فأعرض عنه رسول الله ½ . ثمّ قام الثانى ، فقال مثل مقالته ، فأعرض عنه . ثمّ قام الثالث ، فقال مثل مقالته ، فأعرض عنه . ثمّ قام الرابع ، فقال مثل ما قالوا . فأقبل رسول الله ½ والغضب يُعرف فى وجهه ، فقال : ما تريدون من علىّ ؟ ! ما تريدون من علىّ ؟ ! ما تريدون من علىّ ؟ ! ! ! إنّ عليّاً منّى ، وأنا منه ، وهو ولىّ كلّ مؤمن بعدى(١) . ٦٥٨ ـ تاريخ دمشق عن وهب بن حمزة : سافرتُ مع علىّ بن أبى طالب من المدينة إلي مكّة ، فرأيت منه جفوة ، فقلت : لئن رجعتُ فلقيت رسول الله ½ لأنالنّ منه . قال : فرجعت ، فلقيت رسول الله ½ ، فذكرتُ عليّاً فنِلتُ منه . فقال لى رسول الله ½ : لا تقولنّ هذا لعلىّ ; فإنّ عليّاً وليّكم بعدى(٢) . ٦٥٩ ـ شرح الأخبار عن البراء بن عازب : إنّ رسول الله ½ أقام عليّاً ¼ للناس ، وقال : هذا وليّكم من بعدى(٣) . (١) سنن الترمذى : ٥ / ٦٣٢ / ٣٧١٢ ، المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١١٩ / ٤٥٧٩ وليس فيه "بعدى" ، مسند ابن حنبل : ٧ / ٢١٥ / ١٩٩٤٨ نحوه ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٢٠ / ١٠٦٠ وص ٦٠٥ / ١٠٣٥ نحوه ، صحيح ابن حبّان : ١٥ / ٣٧٣ / ٦٩٢٩ ، المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٥٠٤ / ٥٨ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ١٦٤ / ٨٩ ، مسند أبى يعلي : ١ / ٢٠٣ / ٣٥٠ ، مسند الطيالسى : ١١١ / ٨٢٩ نحوه ، حلية الأولياء : ٦ / ٢٩٤ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ١٩٧ / ٨٦٦٣ وص ١٩٨ / ٨٦٦٤ نحوه وح ٨٦٦٥ ، اُسد الغابة : ٤ / ١٠١ / ٣٧٨٩ ، المناقب للخوارزمى : ١٥٣ / ١٨٠ ، كفاية الطالب : ١١٤ وزاد فى آخره "فلا تخالفوه فى حكمه" ، كنز العمّال : ١٣ / ١٤٢ / ٣٦٤٤٤ . ٢٢١ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / عليّ أولي بكلّ مؤمن بعد النبيّ
٦٦٠ ـ رسول الله ½ ـ فى وصف عليّ ¼ ـ : هو وليّكم بعد الله ورسوله(١) . ٧ / ٤ عليّ أولي بكلّ مؤمن بعد النبىّ ٦٦١ ـ رسول الله ½ : أنا أولي بكلّ مؤمن من نفسه ، وعلىّ أولي به من بعدى(٢) . ٦٦٢ ـ عنه ½ : أنا أولي بالمؤمنين من أنفسهم ، ثمّ أخى علىّ بن أبى طالب أولي بالمؤمنين من أنفسهم(٣) . ٦٦٣ ـ عنه ½ ـ لعلىّ ¼ ـ : أنا أولي بالمؤمنين منهم بأنفسهم ، ثمّ أنت ـ يا علىّ ـ أولي بالمؤمنين من أنفسهم(٤) . ٦٦٤ ـ الاحتجاج عن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب : سمعتُ رسول الله ½ يقول : أنا أولي بالمؤمنين من أنفسهم ، فمن كنت أولي به من نفسه فأنت ـ يا أخى ـ أولي به من نفسه ـ وعلىّ بين يديه ـ(٥) . ٦٦٥ ـ الاحتجاج عن عبد الله بن المسحر : إنّ رسول الله ½ قال : علىّ أولي المؤمنين بالمؤمنين بعدى(٦) . (١) الاحتجاج: ١/١٤٢/٣٢ عن علقمة بن محمّد الحضرمى عن الإمام الباقر ¼ ، روضة الواعظين: ١٠٤. إرجاعات
٢٥٧ - المجلد الحادي عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ / الفصل الثاني : التحذير من بُغضه / سخط الله على من أبغضه
٢٢٢ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / ولايته فريضة
٦٦٦ ـ رسول الله ½ : أيّها الناس ، أنا أولي بالمؤمنين من أنفسهم ; ليس لهم معى أمر . وعلىّ من بعدى أولي بالمؤمنين من أنفسهم ; ليس لهم معه أمر(١) . ٦٦٧ ـ المعجم الكبير عن وهب بن حمزة : صحبت عليّاً من المدينة إلي مكّة ، فرأيت منه بعض ما أكره ، فقلت : لئن رجعت إلي رسول الله لأشكونّك إليه . فلمّا قدمت لقيت رسول الله ½ ، فقلت : رأيت من علىّ كذا وكذا ! ! فقال : لا تقُل هذا ; فهو أولي الناس بكم بعدى(٢) . ٧ / ٥ ٦٦٨ ـ الكافى عن أبى بصير عن الإمام الباقر ¼ : كنت عنده جالساً ، فقال له رجل : حدّثنى عن ولاية علىّ ، أمن الله ، أو من رسوله ؟ ! فغضب ، ثمّ قال : ويحك ، كان رسول الله ½ أخوف لله من أن يقول ما لم يأمره به الله ! ! بل افترضه كما افترض الله الصلاة والزكاة والصوم والحجّ(٣) . ٦٦٩ ـ الإمام الصادق ¼ : ولايتى لعلىّ بن أبى طالب ¼ أحبّ إلىَّ من ولادتى منه ; لأنّ ولايتى له فرض ، وولادتى منه فضل(٤) . ٦٧٠ ـ الإمام الباقر ¼ ـ فى قوله تعالي : ³ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئـُولُونَ ² قال ـ : عن (١) كتاب سليم بن قيس : ٢ / ٨٣٧ / ٤٢ عن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب ، بحار الأنوار : ٣٣ / ٢٦٦ / ٥٣٤ . ٢٢٣ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / ولايته خاتمة الفرائض
ولاية علىّ(١) . ٧ / ٦ ٦٧١ ـ الإمام الباقر ¼ : كانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الاُخري ، وكانت الولاية آخر الفرائض ، فأنزل الله عزّ وجلّ : ³ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ² (٢) . قال أبو جعفر ¼ : يقول الله عزّ وجلّ : لا اُنزل عليكم بعد هذه فريضة ; قد أكملت لكم الفرائض(٣) . ٦٧٢ ـ عنه ¼ : آخر فريضة أنزلها الله الولاية : ³ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِِْْسْلامَ دِينًا ² ; فلم يَنزل من الفرائض شيءٌ بعدها حتي قبض الله رسوله ½ (٤) . ٦٧٣ ـ الإمام الباقر والإمام الصادق ¤ : إنّما نزلت هذه الآية بعد نصب النبىّ عليّاً ـ صلوات الله عليهما ـ بغدير خمّ ; بعد منصرفه من حجّة الوداع ، وهى آخر فريضة أنزلها الله تعالي(٥) . (١) شواهد التنزيل : ٢ / ١٦٤ / ٧٩٠ عن داود بن حسن بن حسن وراجع الصراط المستقيم : ١ / ٢٧٨ . ٢٢٤ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / بركات ولايته
٧ / ٧ ٦٧٤ ـ رسول الله ½ : من سرّه أن يجمع الله له الخير كلّه فليوالِ عليّاً بعدى ، وليوالِ أولياءه ، وليعادِ أعداءه(١) . ٦٧٥ ـ عنه ½ عن جبرئيل عن ميكائيل عن إسرافيل عن اللوح عن القلم : يقول الله تبارك وتعالي : ولاية علىّ بن أبى طالب حِصنى ، فمن دخل حِصنى أمن نارى(٢) . ٦٧٦ ـ عنه ½ : قال لى جبرئيل : قال الله تعالي : ولاية علىّ بن أبى طالب حصنى ، فمن دخل حصنى أمن من عذابى(٣) . ٦٧٧ ـ عنه ½ : من أحبّ أن يركب سفينة النجاة ، ويستمسك بالعروة الوثقي ، ويعتصم بحبل الله المتين ، فليوالِ عليّاً بعدى ، وليعادِ عدوّه ، وليأتمّ بالأئمّة الهداة من ولده(٤) . ٦٧٨ ـ عنه ½ : من يريد أن يحيا حياتى ، ويموت موتى ، ويسكن جنّة الخلد التى وعدنى ربّى ، فليتولَّ علىّ بن أبى طالب ; فإنّه لن يخرجكم من هدي ، ولن (١) الأمالى للصدوق : ٥٦٠ / ٧٤٩ ، بشارة المصطفي : ١٥٠ وص ١٧٦ كلّها عن ابن عبّاس . ٢٢٥ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / بركات ولايته
يدخلكم فى ضلالة(١) . ٦٧٩ ـ عنه ½ : من أحبّ أن يحيا حياتى ، ويموت موتتى ، ويسكن جنّة الخلد التى وعدنى ربّى ـ فإنّ ربّى عزّ وجلّ غرس قصباتها بيده ـ ، فليتولَّ علىّ بن أبى طالب ; فإنّه لن يخرجكم من هديى ، ولن يدخلكم فى ضلالة(٢) . ٦٨٠ ـ عنه ½ : من سرّه أن يحيا حياتى ، ويموت مماتى ، ويسكن جنّة عدن التى غرسها الله ربّى ، فليتولِّ عليّاً بعدى(٣) . ٦٨١ ـ عنه ½ : من سرّه أن يحيا حياتى ، ويموت ميتتى ، ويتمسّك بالقصبة الياقوتة التى خلقها الله بيده ثمّ قال لها : كونى فكانت ، فليتولَّ علىّ بن أبى طالب من بعدى(٤) . ٦٨٢ ـ عنه ½ : من أحبّ أن يحيا حياتى ، ويموت ميتتى ، ويدخل الجنّة ، فليتولَّ عليّاً وذرّيّته من بعده(٥) . (١) المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١٣٩ / ٤٦٤٢ ; الأمالى للطوسى : ٤٩٣ / ١٠٧٩ وفيه "ردي" بدل "ضلالة" وكلاهما عن زيد بن أرقم ، بصائر الدرجات : ٥١ / ١١ عن الأصبغ بن نباتة عن الإمام علىّ ¼ عنه ½ نحوه . ٢٢٦ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / بركات ولايته
٦٨٣ ـ عنه ½ : من سرّه أن يحيا حياتى ، ويموت مماتى ، ويسكن جنّة عدن غرسها ربّى ، فليوالِ عليّاً من بعدى ، وليوالِ وليّه ، وليقتدِ بالأئمّة من بعدى ; فإنّهم عترتى ، خُلقوا من طينتى ، رزقوا فهماً وعلماً ، ويلٌ للمكذّبين بفضلهم من اُمّتى ، للقاطعين فيهم صِلتى ، لا أنالَهم الله شفاعتى(١) . ٦٨٤ ـ عنه ½ : من أراد أن يحيا حياتى ، ويموت ميتتى ، ويدخل جنّة عدن التى غرسها الله ربّى بيده ، فليتولَّ علىّ بن أبى طالب ، وليتولَّ وليّه ، وليعادِ عدوّه ، وليسلِّم للأوصياء من بعده ; فإنّهم عترتى ; من لحمى ودمى ، أعطاهم الله فهمى وعلمى ، إلي الله أشكو أمر اُمّتى المنكرين لفضلهم ، القاطعين فيهم صلتى ! وايم الله ليقتلنّ ابنىّ ! !لا أنالَهم الله شفاعتى(٢) . ٦٨٥ ـ الإمام الباقر ¼ : قال رسول الله ½ : من سرّه أن يحيا حياتى ، ويموت ميتتى ، ويدخل الجنّة التى وعَدَنيها ربّى ، ويتمسّك بقضيب غرسَه ربّى بيده ، (١) حلية الأولياء : ١ / ٨٦ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٤٠ / ٨٧٥١ ، فرائد السمطين : ١ / ٥٣ / ١٨ ; الأمالى للصدوق : ٨٨ / ٦٠ ، بشارة المصطفي : ١٩١ كلاهما نحوه وكلّها عن ابن عبّاس وراجع الكافى : ١ / ٢٠٨ / ٣ والإمامة والتبصرة : ١٧٤ / ٢٧ . ٢٢٧ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / بركات ولايته
فليتولَّ علىّ بن أبى طالب ¼ وأوصياءه من بعده ; فإنّهم لا يُدخلونكم فى باب ضلال ، ولا يُخرجونكم من باب هدي ، فلا تُعلّموهم ; فإنّهم أعلم منكم . وإنّى سألت ربّى أن لا يفرّق بينهم وبين الكتاب حتي يردا علىَّ الحوض ، هكذا ـ وضمّ بين إصبعيه ـ(١) . ٦٨٦ ـ رسول الله ½ : إذا كان يوم القيامة ونُصب الصراط علي ظهرانى جهنّم ، فلا يجوزها ولا يقطعها إلاّ من كان معه جَواز بولاية علىّ بن أبى طالب(٢) . ٦٨٧ ـ عنه ½ : من أحبّ أن يجاور الخليل فى داره ، ويأمن حرّ ناره ، فليتولَّ علىّ ابن أبى طالب(٣) . ٦٨٨ ـ عنه ½ : عليكم بعلىّ بن أبى طالب ; فإنّه مولاكم فأحِبّوه ، وكبيركم فاتّبعوه ، وعالمكم فأكرموه ، وقائدكم إلي الجنّة فعزّزوه ، وإذا دعاكم فأجيبوه ، وإذا أمركم فأطيعوه . أحبّوه بحبّى ، وأكرموه بكرامتى . ما قلتُ لكم فى علىّ إلاّ ما أمرنى به ربّى جلّت عظمته(٤) . (١) الكافى : ١ / ٢٠٩ / ٦ ، الإمامة والتبصرة : ١٧٣ / ٢٥ كلاهما عن جابر الجعفى . ٢٢٨ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / مضارّ مخالفته ومفارقته
٦٨٩ ـ الإمام الباقر ¼ : إنّ الرَّوْح(١) ، والراحة ، والفَلْج(٢) ، والعون ، والنجاح ، والبركة ، والكرامة ، والمغفرة ، والمعافاة ، واليسر ، والبشري ، والرضوان ، والقرب ، والنصر ، والتمكّن ، والرجاء ، والمحبّة من الله عزّ وجلّ ، لمن تولّي عليّاً ، وائتمّ به ، وبرئ من عدوّه ، وسلَّم لفضله وللأوصياء من بعده(٣) . ٧ / ٨ ٦٩٠ ـ رسول الله ½ : معاشر أصحابى ، إنّ الله جلّ جلاله يأمركم بولاية علىّ بن أبى طالب ، والاقتداء به ; فهو وليّكم وإمامكم من بعدى ; لا تُخالِفوه فتكفروا ، ولا تُفارقوه فتَضِلّوا(٤) . ٦٩١ ـ عنه ½ : إذا كان يوم القيامة ، اُوقفُ أنا وعلىّ علي الصراط ، فما يمرّ بنا أحد إلاّ سألناه عن ولاية علىّ ; فمن كانت معه ، وإلاّ ألقيناه فى النار ; وذلك قوله : ³ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئـُولُونَ ² (٥) (٦) . (١) الرَّوح : الراحَة والسرور والفَرَح ، وقد يكون بمعني الرحمة (تاج العروس : ٤ / ٥٨) . إرجاعات
١٥٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الثاني : عليّ عن لسان النبيّ / المقامات الاُخرويّة / معه جواز الصراط
٢٠٦ - المجلد الحادي عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام عليّ / الفصل الثاني : بركات حبّه / جواز الصراط
٢٢٩ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الثامن : أحاديث الهداية
٨ / ١ ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² (١) . ٦٩٢ ـ رسول الله ½ : أنا المنذر ، وعلىٌّ الهادى إلي أمرى(٢) . ٦٩٣ ـ تفسير الطبرى عن ابن عبّاس : لمّا نزلت : ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² وضع ½ يده علي صدره فقال : أنا المنذر ولكلّ قوم هاد ، وأومأ بيده إلي منكب علىّ فقال : أنت الهادى يا علىّ ، بك يهتدى المهتدون بعدى(٣) . (١) الرعد : ٧ . ٢٣٠ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الثامن : أحاديث الهداية / علىّ الهادي
٦٩٤ ـ الدرّ المنثور عن ابن عبّاس ـ فى قوله تعالي : ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² ـ : قال رسول الله ½ : المنذر أنا ، والهادى علىّ بن أبى طالب(١) . ٦٩٥ ـ الدرّ المنثور عن أبى برزة الأسلمى : سمعت رسول الله ½ يقول : ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ² ووضع يده علي صدر نفسه ، ثمّ وضعها علي صدر علىّ ويقول : ³ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² (٢) . ٦٩٦ ـ سعد السعود عن أبى بردة الأسلمى عن رسول الله ½ ـ فى قوله تعالي : ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² قال ـ : فوضع يده علي منكب علىّ ¼ فقال : هذا الهادى من بعدى(٣) . ٦٩٧ ـ رسول الله ½ ـ فى وصيّته بعلىّ ¼ ـ : فإنّه الهادى المهدىّ ، الناصح لاُمّتى ، المحيى لسنّتى ، وهو إمامكم بعدى (٤) . ٦٩٨ ـ الإمام الصادق ¼ : اللهمّ فإنّا نشهد أنّه [عليّاً ¼ ]عبدك الهادى من بعد نبيّك النذير المنذر ، وصراطك المستقيم ، وأمير المؤمنين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، (١) الدرّ المنثور : ٤ / ٦٠٨ نقلاً عن ابن مردويه والضياء فى المختارة . ٢٣١ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الثامن : أحاديث الهداية / أنا الهادي
وحجّتك البالغة(١) . ٦٩٩ ـ رسول الله ½ : لمّا اُسرى بى إلي السماء لم يكن بينى وبين ربّى ملك مقرّب ولا نبىّ مرسل ، ولا سألت ربّى حاجة إلاّ أعطانى خيراً منها ، فوقع فى مسامعى : ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² ، فقلت : إلهى أنا المنذر ، فمن الهادى ؟ فقال الله : ذلك علىّ بن أبى طالب ، غاية المهتدين ، وإمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، ومن يهدى من اُمّتك برحمتى إلي الجنّة(٢) . ٨ / ٢ ٧٠٠ ـ الإمام علىّ ¼ ـ فى قوله تعالي : ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² (٣) ـ : رسول الله ½ المنذر ، وأنا الهادى(٤) . ٧٠١ ـ عنه ¼ : أنا فاروق الاُمّة ، وأنا الهادى(٥) . ٧٠٢ ـ عنه ¼ : فينا نزلت هذه الآية : ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² فقال (١) تهذيب الأحكام : ٣ / ١٤٥ / ٣١٧ عن علىّ بن الحسين العبدى ، الإقبال : ٢ / ٢٨٤ عن علىّ بن الحسن العبدى وراجع شواهد التنزيل : ١ / ٣٨١ ـ ٣٩٥ . ٢٣٢ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الثامن : أحاديث الهداية / علىّ لا يزال علي هدى
رسول الله ½ : أنا المنذر ، وأنت الهادى يا علىّ(١) . ٨ / ٣ ٧٠٣ ـ رسول الله ½ : يا عمّار ، إنّ عليّاً لا يزال علي هدي(٢) . ٧٠٤ ـ عنه ½ : يا عمّار ، تقتلك الفئة الباغية ، وأنت إذ ذاك مع الحقّ والحقّ معك . يا عمّار بن ياسر ، إن رأيت عليّاً قد سلك وادياً وسلك الناسُ وادياً غيره فاسْلُكْ مع علىّ ; فإنّه لن يدليك فى ردي ، ولن يخرجك من هدي(٣) . ٨ / ٤ ٧٠٥ ـ الإمام الباقر ¼ ـ فى قول الله تبارك وتعالي : ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² ـ : رسول الله ½ المنذر ، وعلىٌّ الهادى ، أما والله ما ذهبت منّا ، وما زالت فينا إلي الساعة(٤) . ٧٠٦ ـ عنه ¼ ـ فى قول الله عزّ وجلّ : ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² ـ : رسول الله ½ المنذر ، ولكلّ زمان منّا هاد ، يهديهم إلي ما جاء به نبى الله ½ ، ثمّ (١) تفسير العيّاشى : ٢ / ٢٠٣ / ٥ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه
(ع) وراجع شواهد التنزيل : ١ / ٣٩٠ / ٤١٢ ; بشارة المصطفي : ٢٣٧ . ٢٣٣ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الثامن : أحاديث الهداية / الهداة بعد النبيّ
الهداة من بعده علىٌّ ، ثمّ الأوصياء واحد بعد واحد(١) . ٧٠٧ ـ كمال الدين عن بريد بن معاوية العجلى : قلت لأبى جعفر ¼ : ما معني ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² ؟ فقال : المنذر رسول الله ½ ، وعلىٌّ الهادى ، وفى كلّ وقت وزمان إمام منّا يهديهم إلي ما جاء به رسول الله ½ (٢) . ٧٠٨ ـ الإمام الباقر ¼ ـ فى قول الله تبارك وتعالي : ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² ـ : قال رسول الله ½ : أنا المنذر ، وعلىٌّ الهاد ، وكلّ إمام هاد للقَرن الذى هو فيه(٣) . ٧٠٩ ـ الكافى عن أبى بصير : قلت لأبى عبد الله ¼ : ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² ؟ فقال : رسول الله ½ المنذر ، وعلىٌّ الهادى . يا أبا محمّد ، هل من هاد اليوم ؟ قلت : بلي جعلت فداك ، ما زال منكم هاد بعد هاد حتي دُفعت إليك ، فقال : رحمك الله يا أبا محمّد ، لو كانت إذا نزلت آية علي رجل ثمّ مات ذلك الرجل ، ماتت الآية ، مات الكتاب ! ولكنّه حىٌّ يجرى فيمن بقى ، كما جري فيمن مضي(٤) . ٧١٠ ـ الإمام الصادق ¼ ـ فى قوله تعالي : ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² ـ : المنذر رسول الله ½ ، والهادى أمير المؤمنين ¼ ، وبعده الأئمّة (ع) (٥) . (١) الكافى : ١ / ١٩١ / ٢ ، بصائر الدرجات : ٢٩ / ١ كلاهما عن بريد العجلى ، تفسير العيّاشى : ٢ / ٢٠٤ / ٨ عن بريد بن معاوية ، دعائم الإسلام : ١ / ٢٢ نحوه . ٢٣٤ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل الثامن : أحاديث الهداية / الهداة بعد النبيّ
٧١١ ـ الكافى عن الفضيل : سألت أبا عبد الله ¼ عن قول الله عزّ وجلّ : ³ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² فقال : كلّ إمام هاد للقَرن الذى هو فيهم(١) . ٧١٢ ـ كمال الدين عن محمّد بن مسلم : قلت لأبى عبد الله ¼ فى قول الله عزّ وجلّ : ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² ، فقال : كلّ إمام هاد لكلّ قوم فى زمانهم(٢) . (١) الكافى : ١ / ١٩١ / ١ ، بصائر الدرجات : ٣٠ / ٦ . إرجاعات
٣٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الأوّل : عليّ عن لسان القرآن / الهادي
١٢٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الثاني : عليّ عن لسان النبيّ / المكانة السياسيّة والاجتماعيّة / راية الهدى
٢٣٥ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل التاسع : أحاديث العصمة
٩ / ١ ٧١٣ ـ رسول الله ½ : علىّ مع القرآن والقرآن معه ، لا يفترقان حتي يرِدا علىَّ الحوض(١) . ٧١٤ ـ عنه ½ : علىّ مع القرآن والقرآن مع علىّ ، لن يفترقا حتي يرِدا علىَّ الحوض(٢) . ٧١٥ ـ عنه ½ : القرآن مع علىّ ، وعلىّ مع القرآن(٣) . (١) المعجم الأوسط : ٥ / ١٣٥ / ٤٨٨٠ ، المعجم الصغير : ١ / ٢٥٥ ، الصواعق المحرقة : ١٢٤ ; الطرائف : ١٠٣ / ١٥٢ ، كشف الغمّة : ١ / ١٤٨ كلّها عن اُمّ سلمة . ٢٣٦ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل التاسع : أحاديث العصمة / علىّ مع القرآن
٧١٦ ـ المستدرك علي الصحيحين عن أبى ثابت مولي أبى ذرّ : كنت مع علىّ ¢ يوم الجمل ، فلمّا رأيت عائشة واقفة دخلنى بعض ما يدخل الناس ، فكشف الله عنّى ذلك عند صلاة الظهر ، فقاتلت مع أمير المؤمنين ، فلمّا فرغ ذهبت إلي المدينة فأتيت اُمّ سلمة ، فقلت : إنّى والله ما جئت أسأل طعاماً ولا شراباً ولكنّى مولي لأبى ذرّ ، فقالت : مرحباً . فقصصت عليها قصّتى ، فقالت : أين كنت حين طارت القلوب مطائرها ؟ قلت : إلي حيث كشف الله ذلك عنّى عند زوال الشمس ، قالت(١) : أحسنت ، سمعت رسول الله ½ يقول : علىّ مع القرآن والقرآن مع علىّ ، لن يتفرّقا حتي يرِدا علىَّ الحوض(٢) . ٧١٧ ـ الصواعق المحرقة : إنّه ½ قال فى مرض موته : أيّها الناس ، يوشك أن اُقبض قبضاً سريعاً فيُنطلق بى ، وقد قدّمت إليكم القول معذرة إليكم ، ألا إنّى مخلّف فيكم كتاب ربّى عزّ وجلّ وعترتى أهل بيتى . ثمّ أخذ بيد علىّ فرفعها فقال : هذا علىّ مع القرآن والقرآن مع علىّ ، لا يفترقان حتي يرِدا علىَّ الحوض ، فأسألهما ما خلّفت فيهما(٣) . ٧١٨ ـ رسول الله ½ : إنّ عليّاً مع القرآن والحقّ ، حيثما دارَ دار(٤) . (١) فى المصدر : "قال" ، وهو تصحيف . ٢٣٧ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل التاسع : أحاديث العصمة / علىّ مع الحقّ
٧١٩ ـ عنه ½ : علىّ مع الحقّ والقرآن ، والحقّ والقرآن مع علىّ ، ولن يتفرّقا حتي يرِدا علىَّ الحوض(١) . ٧٢٠ ـ عنه ½ : لا يزال الدِّين مع علىّ وعلىّ معه ، حتي يرِدا علىَّ الحوض(٢) . ٧٢١ ـ الإمام علىّ ¼ : إنّ الله تبارك وتعالي طهّرنا وعصمنا ، وجعلنا شهداء علي خلقه ، وحجّته فى أرضه ، وجعلنا مع القرآن وجعل القرآن معنا ، لا نفارقه ولا يفارقنا(٣) . ٧٢٢ ـ عنه ¼ ـ للخوارج لمّا خرج إلي معسكرهم ـ : إنّ الكتابَ لمَعى ، ما فارقتُه مذ صحبته(٤) . ٩ / ٢ ٧٢٣ ـ رسول الله ½ : علىّ مع الحقّ والحقّ مع علىّ(٥) . ٧٢٤ ـ عنه ½ : علىّ مع الحقّ والحقّ مع علىّ ، يدور معه حيثما دار(٦) . (١) ربيع الأبرار : ١ / ٨٢٨ ، فرائد السمطين : ١ / ١٧٧ / ١٤٠ كلاهما عن اُمّ سلمة . ٢٣٨ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل التاسع : أحاديث العصمة / علىّ مع الحقّ
٧٢٥ ـ عنه ½ : رحم الله عليّاً ، اللهمّ أدِر الحقّ معه حيث دار(١) . ٧٢٦ ـ عنه ½ : علىّ مع الحقّ والحقّ مع علىّ ، اللهمّ أدر الحقّ مع علىّ حيثما دار(٢) . ٧٢٧ ـ مسند أبى يعلي عن أبى سعيد : كنّا عند بيت النبىّ ½ فى نفر من المهاجرين والأنصار ، فخرج علينا فقال : أ لا اُخبركم بخياركم ؟ قالوا : بلي . قال : خياركم المُوفون المطيَّبون ، إنّ الله يُحبّ الخفىّ التقىّ . قال : ومرّ علىّ بن أبى طالب فقال : الحقّ مع ذا ، الحقّ مع ذا(٣) . ٧٢٨ ـ رسول الله ½ : يابن عبّاس ، سوف يأخذ الناس يميناً وشمالاً ، فإذا كان كذلك فاتّبعْ عليّاً وحزبه ; فإنّه مع الحقّ والحقّ معه ، ولا يفترقان حتي يرِدا علىَّ (١) سنن الترمذى : ٥ / ٦٣٣ / ٣٧١٤ ، المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١٣٥ / ٤٦٢٩ ، المعجم الأوسط :٦ / ٩٥ / ٥٩٠٦ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٤٤٨ / ٩٠٢٢ وح ٩٠٢٣ ، المحاسن والمساوئ : ٤١ ، البداية والنهاية : ٧ / ٣٦١ ، المناقب للخوارزمى : ١٠٤ / ١٠٧ ، فرائد السمطين : ١ / ١٧٦ / ١٣٨ كلّها عن أبى حيّان التيمى عن أبيه عن الإمام علىّ ¼ ، شرح نهج البلاغة : ١٠ / ٢٧٠ ، كنز العمّال : ١١ / ٦٤٣ / ٣٣١٢٤ ; الطرائف : ١٠٢ / ١٤٩ ، كشف الغمّة : ١ / ١٤٧ عن أبى حيّان التيمى عن أبيه عن الإمام علىّ ¼ . قال الفخر الرازى : من اقتدي فى دينه بعلىّ بن أبى طالب فقد اهتدي . والدليل عليه قوله ¼ : اللهمّ أدر الحقّ مع علىّ حيث دار (تفسير الفخر الرازى : ١ / ٢١٠) . ٢٣٩ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل التاسع : أحاديث العصمة / علىّ مع الحقّ
الحوض(١) . ٧٢٩ ـ تاريخ بغداد عن أبى ثابت مولي أبى ذرّ : دخلتُ علي اُمّ سلمة فرأيتها تبكى وتذكر عليّاً ، وقالت : سمعت رسول الله ½ يقول : علىّ مع الحقّ والحقّ مع علىّ ، ولن يفترقا حتي يرِدا علىَّ الحوض يوم القيامة(٢) . ٧٣٠ ـ تاريخ دمشق عن عبيد الله بن عبد الله المدينى : حجّ معاوية بن أبى سفيان فمرّ بالمدينة ، فجلس فى مجلس فيه سعد بن أبى وقّاص ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عبّاس . . . وأقبل علي سعد ، فقال : يا أبا إسحاق ، أنت الذى لم تعرف(٣) حقّنا . وجلس فلم يكن معنا ولا علينا ؟ ! قال : فقال سعد : إنّى رأيت الدنيا قد أظلمت ، فقلت لبعيرى : إخ ، فأنَختها حتي انكشفت . قال : فقال معاوية : لقد قرأت ما بين اللوحين ، ما قرأت فى كتاب الله عزّ وجلّ : إخ ! قال : فقال سعد : أمّا إذا أبيت فإنّى سمعت رسول الله ½ يقول لعلىّ : أنت مع الحقّ والحقّ معك حيثما دار . قال : فقال معاوية : لتأتينّى علي هذا ببيّنة ! (١) كفاية الأثر : ١٨ عن عبد الله بن عبّاس ، الاستغاثة : ٢ / ٦٣ عن سعد بن أبى وقّاص نحوه ، بحار الأنوار : ٣٦ / ٢٨٦ / ١٠٧ . ٢٤٠ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل التاسع : أحاديث العصمة / علىّ مع الحقّ
قال : فقال سعد : هذه اُمّ سلمة تشهد علي رسول الله ½ . فقاموا جميعاً فدخلوا علي اُمّ سلمة ، فقالوا : يا اُمّ المؤمنين ، إنّ الأكاذيب قد كثرت علي رسول الله ½ ، وهذا سعد يذكر عن النبىّ ½ ما لم نسمعه : أنّه قال ـ يعنى لعلىّ ـ : أنت مع الحقّ والحقّ معك حيثما دار . فقالت اُمّ سلمة : فى بيتى هذا قال رسول الله ½ لعلىّ . قال : فقال معاوية لسعد : يا أبا إسحاق ، ما كنت ألوم الآن إذ سمعت هذا من رسول الله ½ وجلست عن علىّ ، لو سمعت هذا من رسول الله ½ لكنت خادماً لعلىّ حتي أموت(١) . ٧٣١ ـ المناقب للخوارزمى عن الأصبغ بن نباتة : لمّا أن اُصيب زيد بن صوحان يوم الجمل ، أتاه علىّ وبه رمق ، فوقف عليه أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب ¼ فهو لما به فقال : رحمك الله يا زيد ، فو الله ما عرفناك إلاّ خفيف المؤنة ، كثير المعونة . قال : فرفع إليه رأسه فقال : وأنت يرحمك الله ، فو الله ما عرفتك إلاّ بالله عالماً ، وبآياته عارفاً ، والله ما قاتلت معك من جهل ، ولكنّى سمعت حذيفة بن اليمان يقول : سمعت رسول الله ½ يقول : علىّ أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، ألا وإنّ الحقّ معه ، ألا وإنّ الحقّ معه يتبعه ، ألا فميلوا معه(٢) . (١) تاريخ دمشق : ٢٠ / ٣٦٠ ; شرح الأخبار : ٢ / ٦٦ / ٤٢٩ ، المناقب للكوفى : ١ / ٤٢١ / ٣٣٠ عن المنهال بن عمرو ، كشف الغمّة : ١ / ١٤٤ كلّها نحوه . ٢٤١ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل التاسع : أحاديث العصمة / علىّ مع الحقّ
٧٣٢ ـ رسول الله ½ : علىّ مع الحقّ والحقّ مع علىّ حيث كان(١) . ٧٣٣ ـ عنه ½ : الحقّ مع علىّ أينما مال(٢) . ٧٣٤ ـ عنه ½ : الحقّ مع علىّ ، يزول معه حيث زال(٣) . ٧٣٥ ـ عنه ½ : ألا إنّ الحقّ بعدى مع علىّ ، يميل معه حيثما مال ، ولا يفترقان جميعاً حتي يردا علىَّ الحوض(٤) . ٧٣٦ ـ إعلام الوري عن ابن عبّاس : سألت رسول الله ½ حين حضرته وفاته ، فقلت : يا رسول الله ، إذا كان ما نعوذ بالله منه فإلي من ؟ فأشار إلي علىّ ¼ فقال : إلي هذا ; فإنّه مع الحقّ والحقّ معه ، ثمّ يكون من بعده أحد عشر إماماً مفترضة طاعتهم كطاعته(٥) (٦) . ٧٣٧ ـ كشف الغمّة : إنّ عائشة لمّا عُقر جملها ودخلت داراً بالبصرة ، فقال لها أخوها محمّد : أنشدكِ بالله ، أ تذكرين يوم حدّثتِنى عن النبىّ ½ أنّه قال : الحقّ لن (١) تطهير الجنان واللسان : ٥١ عن سعد ، فرائد السمطين : ١ / ١٧٧ / ١٣٩ عن عبد الله بن عبّاس وفيه "الحقّ مع علىّ بن أبى طالب حيث دار" ; الاحتجاج : ١ / ١٨٧ / ٣٧ عن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق ¼ عن عدّة من الصحابة وفيه "يميل مع الحقّ كيفما مال" بدل "حيث كان" . ٢٤٢ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل التاسع : أحاديث العصمة / علىّ مع الحقّ
يزال مع علىّ وعلىّ مع الحقّ ، لن يختلفا ولن يفترقا ؟ فقالت : نعم(١) . ٧٣٨ ـ رسول الله ½ : علىّ مع الحقّ والحقّ معه وعلي لسانه ، والحقّ يدور حيثما دار علىّ(٢) . ٧٣٩ ـ عنه ½ : يا علىّ . . . إنّ الحقّ علي لسانك ، وفى قلبك ، ومعك ، وبين يديك ، ونصب عينيك(٣) . ٧٤٠ ـ تاريخ دمشق عن اُمّ سلمة : والله إنّ عليّاً علي الحقّ قبل اليوم ، وبعد اليوم ، عهداً معهوداً ، وقضاءً مقضيّاً(٤) . ٧٤١ ـ المستدرك علي الصحيحين عن اُمّ سلمة ـ لمّا سار علىّ ¼ إلي البصرة ودخل عليها يودّعها ـ : سرْ فى حفظ الله وفى كنفه ، فو الله إنّك لعلي الحقّ والحقّ معك(٥) . (١) كشف الغمّة : ١ / ١٤٧ ، الغدير : ٣ / ١٧٨ نقلا عن ابن مردويه والديلمى . ٢٤٣ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل التاسع : أحاديث العصمة / علىّ فاروق الاُمّة
٩ / ٣ ٧٤٢ ـ المعجم الكبير عن أبى ذرّ وسلمان : أخذ رسول الله ½ بيد علىّ ¢ فقال : إنّ هذا أوّل من آمن بى ، وهو أوّل من يصافحنى يوم القيامة ، وهذا الصدّيق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الاُمّة بين الحقّ والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظالم(١) . ٧٤٣ ـ رسول الله ½ : ستكون من بعدى فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علىّ بن أبى طالب ; فإنّه أوّل من يرانى ، وأوّل من يصافحنى يوم القيامة ، وهو معى فى السماء الأعلي ، وهو الفاروق بين الحقّ والباطل(٢) . ٧٤٤ ـ عنه ½ : ستكون بعدى فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علىّ بن أبى طالب ; فإنّه أوّل من يرانى ، وأوّل من يصافحنى يوم القيامة ، وهو الصدّيق الأكبر ، وهو فاروق هذه الاُمّة ; يَفرُق بين الحقّ والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين(٣) . ٧٤٥ ـ عنه ½ ـ فى علىّ ¼ ـ : هذا أوّل من آمن بى ، وأوّل من صدّقنى ، وهو الصدّيق الأكبر ، وهو الفاروق الأكبر الذى يَفرُق بين الحقّ والباطل(٤) . (١) المعجم الكبير : ٦ / ٢٦٩ / ٦١٨٤ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٤١ / ٨٣٦٨ ; الإرشاد : ١ / ٣١ عن أبى ذرّ ، الأمالى للطوسى : ٢١٠ / ٣٦١ ، المناقب للكوفى : ١ / ٢٦٧ / ١٧٩ وص ٢٨٠ / ١٩٤ . راجع : أحاديث الخلافة / خليفة النبىّ بعده . ٢٤٤ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل التاسع : أحاديث العصمة / علىّ فاروق الاُمّة
٧٤٦ ـ عنه ½ : لكلّ اُمّة صدّيق وفاروق ، وصدّيق هذه الاُمّة وفاروقها علىّ بن أبى طالب(١) . ٧٤٧ ـ الأمالى للصدوق عن أبى سخيلة : أتيت أبا ذرّ فقلت : يا أبا ذرّ ، إنّى قد رأيت اختلافاً ، فبماذا تأمرنى ؟ قال : عليك بهاتين الخصلتين : كتاب الله ، والشيخ علىّ بن أبى طالب ¼ ، فإنّى سمعت رسول الله ½ يقول : هذا أوّل من آمن بى ، وأوّل من يصافحنى يوم القيامة ، وهو الصدّيق الأكبر ، وهو الفاروق الذى يَفرُق بين الحقّ والباطل(٢) . ٧٤٨ ـ شرح نهج البلاغة عن أبى رافع : أتيت أبا ذرّ بالرَّبَذَة(٣) اُودّعه ، فلمّا أردت الانصراف قال لى ولاُناس معى : ستكون فتنة فاتّقوا الله ، وعليكم بالشيخ علىّ بن أبى طالب فاتّبعوه ; فإنّى سمعت رسول الله ½ يقول له : أنت أوّل من آمن بى ، وأوّل من يصافحنى يوم القيامة ، وأنت الصدّيق الأكبر ، وأنت الفاروق الذى يَفرُق بين الحقّ والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكافرين ، وأنت أخى ووزيرى وخير من أترك بعدى ، تقضى دَينى ، وتُنجز موعدى(٤) . (١) عيون أخبار الرضا : ٢ / ١٣ / ٣٠ ، قصص الأنبياء : ١٧٤ / ٢٠١ كلاهما عن الحسين بن خالد عن الإمام الرضا عن آبائه
(ع) . ٢٤٥ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل التاسع : أحاديث العصمة / علىّ مبيّن ما اختلفت فيه الاُمّة
٧٤٩ ـ كمال الدين عن عبد الرحمن بن سمرة : قلت : يا رسول الله ، أرشدْنى إلي النجاة ، فقال : يابن سمرة ، إذا اختلفت الأهواء ، وتفرّقت الآراء ، فعليك بعلىّ بن أبى طالب ; فإنّه إمام اُمّتى ، وخليفتى عليهم من بعدى ، وهو الفاروق الذى يميَّز به بين الحقّ والباطل ، من سأله أجابه ، ومن استرشده أرشده ، ومن طلب الحقّ عنده وجده ، ومن التمس الهدي لديه صادفه(١) . ٧٥٠ ـ الإمام علىّ ¼ : أنا الفاروق الأكبر ، وأنا الإمام لمن بعدى ، والمؤدّى عمّن كان قبلى(٢) . ٧٥١ ـ عنه ¼ : أنا فاروق الاُمّة ، وأنا الهادى(٣) . ٩ / ٤ علىّ مبيّن ما اختلفت فيه الاُمّة ٧٥٢ ـ رسول الله ½ ـ لعلىّ ¼ ـ : أنت تبيّن لاُمّتى ما اختلفوا فيه من بعدى(٤) . ٧٥٣ ـ عنه ½ : يا علىّ ، أنت مبيّنٌ لاُمّتى ما اختلفوا فيه من بعدى(٥) . (١) كمال الدين : ٢٥٧ / ١ ، الأمالى للصدوق : ٧٨ / ٤٥ ، روضة الواعظين : ١١٣ . ٢٤٦ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل التاسع : أحاديث العصمة / علىّ مبيّن ما اختلفت فيه الاُمّة
٧٥٤ ـ عنه ½ ـ لعلىّ ¼ ـ : أنت تغسّلنى ، وتُوارينى فى لَحدى ، وتبيّن لهم بعدى(١) . ٧٥٥ ـ تاريخ دمشق عن أنس : قال رسول الله ½ : يا أنس ، اسكب لى وضوءاً ، ثمّ قام فصلّي ركعتين ، ثمّ قال : يا أنس ، أوّل من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وخاتم الوصيّين . قال أنس : قلت : اللهمّ اجعله رجلاً من الأنصار ، وكتمته . إذ جاء علىٌّ ، فقال : من هذا يا أنس ؟ فقلت : علىّ ، فقام مستبشراً ، فاعتنقه ، ثمّ جعل يمسح عن وجهه بوجهه ، ويمسح عرق علىٍّ بوجهه ، فقال : يا رسول الله ، لقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعت بى قبل ! قال : وما يمنعنى ; وأنت تؤدّى عنّى ، وتُسمعهم صوتى ، وتبيّن لهم ما اختلفوا فيه بعدى ؟(٢) ٧٥٦ ـ رسول الله ½ : يا علىّ ، أنت الذى تبيّن لاُمّتى ما يختلفون فيه بعدى ، وتقوم فيهم مقامى ، قولك قولى ، وأمرك أمرى ، وطاعتك طاعتى ; وطاعتى طاعة الله ، ومعصيتك معصيتى ; ومعصيتى معصية الله عزّ وجلّ(٣) . ٧٥٧ ـ الإمام الحسن ¼ : أرسل رسول الله ½ إلي الأنصار فأتوه ، فقال لهم : يا (١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٨٧ / ٨٩٩٥ عن أنس بن مالك . ٢٤٧ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل التاسع : أحاديث العصمة / النوادر
معشر الأنصار ، أ لا أدلّكم علي ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعده ؟ قالوا : بلي يا رسول الله ، قال : هذا علىٌّ فأحبّوه بحبّى ، وكرّموه لكرامتى ; فإنّ جبريل أمرنى بالذى قلتُ لكم عن الله عزّ وجلّ(١) . ٧٥٨ ـ الإرشاد عن أنس : قال رسول الله ½ ـ لعلىّ ¼ ـ : أنت منّى وأنا منك ، تؤدّى عنّى ، وتَفى بذمّتى ، وتغسّلنى ، وتُوارينى فى لَحدى ، وتُسمع الناس عنّى ، وتبيّن لهم من بعدى . فقال علىّ ¼ : يا رسول الله ،أ وَما بلّغتَ ؟ قال : بلي ، ولكن تبيّن لهم ما يختلفون فيه من بعدى(٢) . ٧٥٩ ـ رسول الله ½ : علىّ باب علمى ، ومبيّنٌ لاُمّتى ما اُرسلتُ به من بعدى ، حبّه إيمان ، وبغضه نفاق ، والنظر إليه رأفة ، ومودّته عبادة(٣) . ٧٦٠ ـ عنه ½ : إذا اختلفتم فى شىء فكونوا مع علىّ بن أبى طالب(٤) . ٩ / ٥ ٧٦١ ـ رسول الله ½ : يا أيّها الناس ! عليكم أنفسكم ، لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديم وعلىٌّ نفسى وأخى ، أطيعوا عليّاً فإنّه مطهَّر معصوم ، لا يضلّ (١) المعجم الكبير : ٣ / ٨٨ / ٢٧٤٩ عن أبى ليلي ، حلية الأولياء : ١ / ٦٣ عن ابن أبى ليلي ; الأمالى للصدوق : ٥٦٤ / ٧٦٣ ، الأمالى للطوسى : ٢٢٣ / ٣٨٦ ، بشارة المصطفي : ١٠٩ والثلاثة الأخيرة عن سلمان الفارسى نحوه . ٢٤٨ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل التاسع : أحاديث العصمة / النوادر
ولا يشقي(١) . ٧٦٢ ـ الإمام علىّ ¼ : إنّما الطاعة لله ولرسوله ولولاة الأمر . وإنّما أمر الله عزّ وجلّ بطاعة الرسول ; لأنّه معصوم مطهَّر ، لا يأمر بمعصيته . وإنّما أمر بطاعة اُولى الأمر ; لأنّهم معصومون مطهَّرون ، لا يأمرون بمعصيته(٢) . ٧٦٣ ـ رسول الله ½ : أنا وعلىّ والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهّرون معصومون(٣) . ٧٦٤ ـ عنه ½ : الأئمّة بعدى اثنا عشر ، أوّلهم علىّ بن أبى طالب . . . اُمناء معصومون(٤) . تعليق إنّ ما ذكرناه فى هذا البحث تحت عنوان "أحاديث العصمة" يمثّل قسماً من الأدلّة علي عصمة الإمام أمير المؤمنين ¼ . ووردت فى ثنايا كتابنا أدلّة اُخري ضمن عناوين متنوّعة ; كأحاديث الهداية وغيرها . كما استعرضنا فى كتاب "أهل البيت فى الكتاب والسنّة" أدلّة أهمّ منها ; من جملتها : آية التطهير ، التى تدلّ بوضوح علي طهارة ونزاهة أهل البيت (ع) (١) معانى الأخبار : ٣٥٢ / ١ ، علل الشرائع : ١٧٥ / ١ كلاهما عن محمّد بن حرب الهلالى عن الإمام الصادق ¼ ، بحار الأنوار : ٣٨ / ٨٢ / ٢ وراجع تأويل الآيات الظاهرة : ١ / ٢٨٩ / ٢٧ . ٢٤٩ - المجلد الثانى / القسم الثالث : جهود النبىّ لقيادة الإمام علىّ / الفصل التاسع : أحاديث العصمة / النوادر
ـ ومنهم الإمام علىّ ¼ ـ من كلّ رجس . كما تحدّثنا عن حديث الثقلين الوارد عن النبىّ ½ فى غير موطن بألفاظ متنوّعة ومضمون واحد ، ومنها أنّه قال : إنّى تاركٌ فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدى ، أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الأرض ، وعترتى أهل بيتى . ولن يتفرّقا حتي يردا علىَّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفونى فيهما(١) . فحديث الثقلين آية علي عصمة أهل البيت (ع) علميّاً وعمليّاً ; إذ إنّه يجعل التمسّك بهم عصمة من الضلال ، ولن يتحقّق هذا إلاّ بأن يكونوا مهديّين مَصُونين من الخطأ والضلال ، ومحال أن يهدى إلي الهدي من هو غير مصون من الخطأ فى العلم والعمل . وبعبارة اُخري ، إنّ من يجعله الله هادياً للاُمّة ومطهّراً من الرجس ، ويتعاهده رسول الله ½ فى ظلّ تربيته وتعليمه منذ البداية ، وينقل إليه علومه ، ويجعله وارثاً للعلوم الإلهيّة ، ويثنى عليه بعناوين مختلفة منها : "إنْ أخذتم به لن تضلّوا" ، و"علىّ مع القرآن والقرآن مع علىّ" ، و"علىّ مع الحقّ والحقّ معه" ، و"هذا الصدّيق الأكبر ، وهذا فاروق الاُمّة ، يفرّق بين الحقّ والباطل" ، و"أنت تبيّن لاُمّتى ما اختلفوا فيه بعدى" . . . لا يمكن قطعاً أن يكون مجتهداً ربّما يصيب وربّما يُخطئ ! بل إن له روحاً مطهّرة وقلباً مستنيراً بالهداية الربّانيّة ، ولن يخطو فى طريق الضلال أبداً . إنّه شريك القرآن ، وحليف الحقّ ، وسيرته "فاروق" ، وتفسيره للدين حجّة قاطعة . |
||||||||||||||