٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ
وفيه فصول : الفصل الأوّل :علىّ عن لسان القرآن الفصل الثانى :علىّ عن لسان النبىّ الفصل الثالث :علىّ عن لسان علىّ الفصل الرابع :علىّ عن لسان أهل البيت الفصل الخامس :علىّ عن لسان أزواج النبىّ الفصل السادس :علىّ عن لسان أصحاب النبىّ الفصل السابع :علىّ عن لسان أصحابه الفصل الثامن :علىّ عن لسان أعدائه الفصل التاسع :علىّ عن لسان الأعيان الفصل العاشر :علىّ عن لسان الشعراء ٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ
٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن
أيضاً : "علىٌّ مع القرآن والقرآن مع علىّ ; لا يفترقان علىّ ¼ حافظ سرّ القرآن الكريم ، والمظهر الأسمي لفهم هذا الكتاب الإلهىّ . إنّه قرين هذا النداء السماوىّ ، ولسانه الناطق . وارتباطه به ارتباط وثيق لا ينفكّ ، ويظلّ هذا الارتباط قائماً إلي يوم القيامة ، والميعاد علي حوض الكوثر . وهذه الحقيقة العظيمة نطق بها رسول الله ½ فى حديث الثقلين العظيم ، وقال ½ فى كلام آخر له حتي يَرِدا علَىَّ الحوض"(١) . يترجم لنا هذا الكلام الثمين أنّ عليّاً ¼ عِدل القرآن الكريم ، والمدافع الدؤوب عن معارفه ، وحليفه الكبير المبيّن لتعاليمه ، كما قال ¼ : "ذلك القرآن (١) راجع : القسم الثالث / أحاديث العصمة / علىّ مع القرآن . إرجاعات
٢٣٥ - المجلد الثاني / القسم الثالث : جهود النبيّ لقيادة الإمام عليّ / الفصل التاسع : أحاديث العصمة
٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن
فاستنطقوه ولن ينطق ، ولكن اُخبركم عنه"(١) . وقال : "و اللهِ ، ما نزلتْ آية إلاّ وقد علمتُ فيما نزلتْ ، وأين نزلت ، وعلي من نزلت"(٢) . وهذه حقيقة أقرّ بها الجميع ، واعترف بها الصحابة منذ الأيّام الاُولي(٣) . من جهة اُخري يمكننا أن نفهم من هذا الكلام النبوىّ الرفيع أنّ القرآن الكريم أفضل وثيقة دالّة علي عظمة علىّ ¼ وناطقة بجلالته وسموّ شأنه : "و القرآنُ مع علىّ" . ولم يَخْفَ هذا علي أحد منذ الأيّام الاُولي لنزول القرآن الكريم ، أنّ رسول الله ½ قال : "ما أنزل الله آية فيها ³ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ² إلاّ وعلىٌّ رأسُها وأميرُها"(٤) . وقال مفسّر القرآن الكبيرُ عبد الله بن عبّاس : "ليس من آية فى القرآن فيها : ³ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ² إلاّ وعلىٌّ رأسُها وأميرُها وشريفُها . ولقد عاتب الله أصحاب محمّد فى القرآن ، وما ذكر عليّاً إلاّ بخير"(٥) . وقال أيضاً : "ما نزل فى أحد من كتاب الله تعالي ما نزل فى علىّ"(٦) . وقال حذيفة بن اليمان : "ما نزلت فى القرآن ³ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ² إلاّ كان (١) إرجاعات
٥١ - المجلد العاشر / القسم الحادي عشر : علوم الإمام علي / الفصل الثالث : أنواع علومه / علم القرآن
٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / نَفْسُ النبيّ
لعلىّ لُبُّها ولُبابُها"(١) . وقال مجاهد : "نزلت فى علىّ سبعون آية ، لم يَشرَكه فيها أحد"(٢) . وقال عبد الرحمن بن أبى ليلي : "لقد نزلت فى علىّ ثمانون آية صَفْواً فى كتاب الله ، ما يشركه فيها أحد من هذه الاُمّة"(٣) . وما سنذكره فى السطور القادمة من هذه المجموعة هو غَيضٌ من فَيض . وقد آثرنا الإيجاز فى عرض هذه الحقائق . ١ / ١ ³ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَاذِبِينَ ² (٤) . ٣٠٥٥ ـ الإمام علىّ ¼ : إنّ النصاري ادّعوا أمراً فأنزل الله عزّ وجلّ فيه : ³ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَاذِبِينَ ² ، فكانت نفسى نفس رسول الله ½ ، والنساء فاطمة £ ، والأبناء الحسن والحسين(٥) . ٣٠٥٦ ـ الإمام الباقر ¼ ـ فى قوله تعالي : ³ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ² ـ : الحسن (١) شواهد التنزيل : ١ / ٦٣ / ٦٧ . ١٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / نَفْسُ النبيّ
والحسين ¤ ، ³ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ² : رسول الله ½ وعلىّ ¼ ، ³ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ ² : فاطمة £ (١) . ٣٠٥٧ ـ عيون أخبار الرضا عن الريّان بن الصلت عن الإمام الرضا ¼ ـ فى محاجّته مع جماعة من علماء أهل العراق وخراسان فى مجلس المأمون لمّا قالوا له : هل فسّر الله عزّ وجلّ الاصطفاء فى الكتاب ؟ ـ : فسَّر الاصطفاء فى الظاهر سوي الباطن فى اثنى عشر موطناً وموضعاً . . . وأمّا الثالثة فحين ميّز الله الطاهرين من خلقه ، فأمر نبيّه ½ بالمباهلة بهم فى آية الابتهال ، فقال عزّ وجلّ : يا محمّد ³ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَاذِبِينَ ² . فبرّز النبىّ ½ عليّاً والحسن والحسين وفاطمة صلوات الله عليهم ، وقرن أنفسهم بنفسه ، فهل تدرون ما معني قوله : ³ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ² ؟ قالت العلماء : عني به نفسه . فقال أبو الحسن ¼ : لقد غلطتم ، إنّما عني بها علىّ بن أبى طالب ¼ ، وممّا يدلّ علي ذلك قول النبىّ ½ حين قال : "لينتهينَّ بنو وليعة أو لأبعثنّ إليهم رجلاً كنفسى" ; يعنى علىّ بن أبى طالب ¼ . . . فهذه خصوصيّة لا يتقدّمهم فيها أحد ، وفضل لا يلحقهم فيه بشر ، وشرف لا يسبقهم إليه خلق ; إذ جعل نفس علىّ ¼ كنفسه(٢) . ٣٠٥٨ ـ طرائف المقال : قال المأمون للرضا ¼ : ما الدليل علي خلافة جدّك [علىّ (١) تفسير فرات : ٨٦ / ٦١ عن الحسين بن سعيد وح ٦٢ عن سعيد بن الحسن بن مالك وليس فيه "رسول الله ½ " . ١١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / نَفْسُ النبيّ
بن أبى طالب] ؟ قال ¼ : "أنفسنا" ، فقال المأمون : "لولا نساءنا"! فقال الرضا ¼ : "لولا أبناءنا"! فسكت المأمون(١) (٢) . ٣٠٥٩ ـ دلائل النبوّة عن جابر ـ فى تفسير آية المباهلة ـ : ³ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ² : رسول الله ½ وعلىّ ، ³ وَأَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ² : الحسن والحسين ، ³ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ ² : فاطمة رضى الله عنهم أجمعين(٣) . ٣٠٦٠ ـ تفسير الطبرى عن زيد بن علىّ ¼ ـ فى قوله تعالي : ³ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ² الآية ـ : كان النبىّ ½ وعلىّ وفاطمة والحسن والحسين(٤) . ٣٠٦١ ـ الكشّاف ـ فى ذكر المباهلة ـ : أتي رسول الله ½ وقد غدا محتضناً الحسين ، آخذاً بيد الحسن ، وفاطمة تمشى خلفه ، وعلىّ خلفها ، وهو يقول : إذا أنا دعوت فأمّنوا . فقال اُسقف نجران : يا معشر النصاري ! إنّى لأري وجوهاً لو شاء الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله بها ، فلا تباهلوا فتهلكوا ، ولا يبقي علي وجه الأرض (١) قال العلاّمة الطباطبائى فى بيان هذا الحديث : قوله ¼ : آية ³ ١٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / شاهد منه
نصرانى إلي يوم القيامة(١) . ٣٠٦٢ ـ المحاسن والمساوئ عن رجل من بنى هاشم : حدّثنى أبى قال : حضرت مجلس محمّد بن عائشة بالبصرة ، إذ قام إليه رجل من وسط الحلقة فقال : يا أبا عبد الرحمن ، من أفضل أصحاب رسول الله ½ ؟ فقال : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وسعيد ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبو عبيدة بن الجرّاح . فقال له : فأين علىّ بن أبى طالب ¼ ؟ قال : يا هذا ! تستفتى عن أصحابه أم عن نفسه ؟ قال : بل عن أصحابه . قال : إنّ الله تبارك وتعالي يقول : ³ قُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ² ، فكيف يكون أصحابه مثل نفسه ؟ !(٢) ١ / ٢ ³ أَ فَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ² (٣) . (١) الكشّاف : ١ / ١٩٣ ، تفسير الفخر الرازى : ٨ / ٨٨ ، تذكرة الخواصّ : ١٤ وفيه "إلاّ مسلم" بدل "نصرانى" ، الصواعق المحرقة : ١٤٥ وص ١٥٥ وفيهما إلي "خلفها" . إرجاعات
٨١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الثاني : عليّ عن لسان النبيّ / المنزلة عند النبيّ / اُحبّ له ما اُحبّ لنفسي
١٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / شاهد منه
٣٠٦٣ ـ رسول الله ½ : ³ أَ فَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ² : أنا ، ³ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ² : علىٌّ(١) . ٣٠٦٤ ـ الإمام علىّ ¼ : رسول الله علي بيّنة من ربّه ، وأنا الشاهد منه(٢) . ٣٠٦٥ ـ عنه ¼ : الذى قال الله تعالي : ³ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ² . . . أنا(٣) . ٣٠٦٦ ـ تفسير الطبرى عن عبد الله بن يحيي : قال علىّ (ع) : ما من رجل من قريش إلاّ وقد نزلت فيه الآية والآيتان . فقال له رجل : فأنت فأىّ شىء نزل فيك ؟ فقال علىّ : أ ما تقرأ الآية التى نزلت فى هود : ³ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ² ؟(٤) (١) الدرّ المنثور : ٤ / ٤١٠ ، كنز العمّال : ٢ / ٤٣٩ / ٤٤٤٠ كلاهما نقلاً عن ابن مردويه عن الإمام علىّ ¼ . ١٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / شاهد منه
٣٠٦٧ ـ المناقب لابن المغازلى عن عبّاد بن عبد الله : سمعت عليّاً ¼ يقول : ما نزلت آية فى كتاب الله جلّ وعزّ إلاّ وقد علمت متي نزلت ، وفيم اُنزلت . وما من قريش رجل إلاّ قد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلي جنّة أو نار . فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، فما نزلت فيك ؟ فقال ¼ : لولا أنّك سألتنى علي رؤوس الملأ ما حدّثتك ، أ ما تقرأ : ³ أَ فَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ² ؟ رسول الله ½ علي بيّنة من ربّه ، وأنا الشاهد منه ، أتلوه وأتّبعه . والله لأن تعلموا(١) ما خصّنا الله عزّ وجلّ به أهلَ البيت أحبُّ إلىّ ممّا علي الأرض من ذهبة حمراء ، أو فضّة بيضاء(٢) . ٣٠٦٨ ـ تذكرة الخواصّ عن زاذان : سمعته [عليّاً ¼ ] يقول : والذى فلق الحبّة وبرأ النسمة ، لو ثُنيت لى وسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم ، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم ، وأهل الزبور بزبورهم ، وبين أهل الفرقان بفرقانهم . والذى نفسى بيده ، ما من رجل من قريش جرت عليه المَواسى(٣) إلاّ وأنا أعرف له آية تسوقه إلي الجنّة أو تقوده إلي النار . فقال له رجل : يا أمير المؤمنين ، فما آيتك التى اُنزلت فيك ؟ فقال : ³ أَ فَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ² ، فرسول الله علي بيّنة ، وأنا شاهد منه(٤) . (١) فى المصدر : "تعلمون" ، والصحيح ما أثبتناه . ١٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / شاهد منه
٣٠٦٩ ـ الإمام الحسن ¼ : قد قال الله تعالي فى كتابه المنزل علي نبيّه المرسل : ³ أَ فَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ² فرسول الله الذى علي بيّنة من ربّه ، وأبى الذى يتلوه وهو شاهد منه(١) . ٣٠٧٠ ـ تفسير فرات عن زيد بن سلام الجعفى : دخلت علي أبى جعفر ¼ فقلت : أصلحك الله ، حدّثنى خيثمة عنك فى قول الله تعالي : ³ أَ فَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ² فحدّثنى أنّك حدّثته : أنّ رسول الله ½ كان علي بيّنة من ربّه ، وعلىّ ¼ يتلوه من بعده ، وهو الشاهد ، وفيه نزلت هذه الآية ؟ قال ¼ : صدق والله خيثمة ، لَهكذا حدّثته(٢) . ٣٠٧١ ـ الإمام الباقر ¼ ـ فى قوله تعالي : ³ أَ فَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ² ـ : الذى علي بيّنة من ربّه رسول الله ½ ، والذى تلاه من بعده الشاهد منه أمير المؤمنين ¼ ، ثمّ أوصياؤه واحد بعد واحد(٣) . ٣٠٧٢ ـ الإمام الصادق ¼ ـ فى قوله تعالي : ³ أَ فَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ² ـ : الذى هو علي بيّنة من ربّه هاهنا رسول الله ½ ، والشاهد الذى يتلوه منه علىّ ¼ ، يتلوه إماماً من بعده ، وحجّة علي من خلّفه من اُمّته(٤) . (١) الأمالى للطوسى : ٥٦٢ / ١١٧٤ عن عبد الرحمن بن كثير عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه
(ع) ; ينابيع المودّة : ٣ / ٣٦٦ / ٣ عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عنه
(ع) . ١٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / الذى عنده علم الكتاب
٣٠٧٣ ـ الكافى عن أحمد بن عمر الحلاّل : سألت أبا الحسن ¼ عن قول الله عزّ وجلّ : ³ أَ فَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ² ، فقال ¼ : أمير المؤمنين صلوات الله عليه الشاهد علي رسول الله ½ ، ورسول الله ½ علي بيّنة من ربّه(١) . ٣٠٧٤ ـ شواهد التنزيل : عن ابن عبّاس فى قول الله تعالي : ³ أَ فَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ² قال : النبىّ ½ ، ³ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ² قال : هو علىّ بن أبى طالب(٢) . ٣٠٧٥ ـ تفسير الفخر الرازى ـ فى تفسير قوله تعالي : ³ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ² ـ : . . . ثالثها : أنّ المراد هو علىّ بن أبى طالب (ع) . والمعني : أنّه يتلو تلك البيّنة ، وقوله : ³ مِنْهُ ² أى هذا الشاهد من محمّد ½ وبعض منه ، والمراد منه تشريف هذا الشاهد بأنّه بعض من محمّد ½ (٣) . ١ / ٣ ³ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ² (٤) . (١) الكافى : ١ / ١٩٠ / ٣ . ١٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / الذى عنده علم الكتاب
٣٠٧٦ ـ الأمالى للصدوق عن أبى سعيد الخدرى : سألت رسول الله ½ عن قول الله جلّ ثناؤه . . . : ³ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ² ، قال ½ : ذاك أخى علىّ بن أبى طالب(١) . ٣٠٧٧ ـ الإمام علىّ ¼ ـ فى الآية الكريمة ـ : إيّاى عني بمن عنده علم الكتاب(٢) . ٣٠٧٨ ـ الإمام الباقر ¼ ـ فى الآية الكريمة ـ : هو علىّ بن أبى طالب ¼ (٣) . ٣٠٧٩ ـ عنه ¼ ـ فى الآية الكريمة ـ : علىّ بن أبى طالب ¼ ; عنده علم الكتاب الأوّل والآخر(٤) . ٣٠٨٠ ـ عنه ¼ ـ فى الآية الكريمة ـ : نزلت فى علىّ ¼ ; إنّه عالم هذه الاُمّة بعد النبىّ صلوات الله عليه وآله(٥) . ٣٠٨١ ـ تفسير القرطبى عن عبد الله بن عطاء : قلت لأبى جعفر بن علىّ بن الحسين بن علىّ بن أبى طالب (ع) : زعموا أنّ الذى عنده علم الكتاب عبد الله بن (١) الأمالى للصدوق : ٦٥٩ / ٨٩٢ ، روضة الواعظين : ١٢٥ ; شواهد التنزيل : ١ / ٤٠٠ / ٤٢٢ . ١٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / الذى عنده علم الكتاب
سلام ! فقال : إنّما ذلك علىّ بن أبى طالب ¼ (١) . ٣٠٨٢ ـ الكافى عن بريد بن معاوية : قلت لأبى جعفر ¼ : ³ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَـكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ² ؟ قال ¼ : إيّانا عني ، وعلىّ ¼ أوّلنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبىّ ½ (٢) . ٣٠٨٣ ـ الإمام الصادق ¼ : إنّ الله تبارك وتعالي قال لموسي ¼ : ³ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَْلْوَاحِ مِن كُلِّ شَىْءٍ مَّوْعِظَةً ² (٣) ، ولم يقل : كلّ شىء موعظة ! وقال لعيسي ¼ : ³ وَلأُِبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ ² (٤) ، ولم يقل : كلّ شىء ! وقال لصاحبكم أمير المؤمنين ¼ : ³ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ² ، وقال الله عزّ وجلّ : ³ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ² (٥) ، وقال : ³ وَكُلَّ شَىْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ ² (٦) ، وعلم هذا الكتاب عنده(٧) . (١) تفسير القرطبى : ٩ / ٣٣٦ . وفى الدرّ المنثور (٤ / ٦٩٩) : أخرج ابن المنذر عن الشعبى : ما نزل فى عبد الله بن سلام شىء من القرآن . وفى تفسير الطبرى (٨ / الجزء ١٣ / ١٧٨): أبو بشر : قلت لسعيد بن جبير ومن عنده علم الكتاب، أ هو عبد الله بن سلام؟ قال: هذه السورة مكّيّة فكيف يكون عبد الله بن سلام. ١٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / الذى عنده علم الكتاب
٣٠٨٤ ـ بصائر الدرجات عن عبد الله بن بكير عن أبى عبد الله ¼ : كنت عنده فذكروا سليمان وما اُعطى من العلم وما اُوتى من الملك ، فقال لى : وما اُعطى سليمان بن داود ؟ ! إنّما كان عنده حرف واحد من الاسم الأعظم ، وصاحبكم الذى قال الله : ³ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ² وكان والله عند علىّ ¼ علم الكتاب . فقلت : صدقت والله جعلت فداك(١) . ٣٠٨٥ ـ تفسير القمّى ـ فى قوله تعالي : ³ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ² ـ : حدّثنى أبى عن ابن أبى عمير عن ابن اُذينة عن أبى عبد الله ¼ قال : الذى عنده علم الكتاب هو أمير المؤمنين ¼ . وسُئل عن الذى عنده علم من الكتاب أعلم ، أم الذى عنده علم الكتاب ؟ فقال ¼ : ما كان علم الذى عنده علم من الكتاب عند الذى عنده علم الكتاب إلاّ بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر !(٢) ٣٠٨٦ ـ الإمام الرضا ¼ ـ فى قوله تعالي : ³ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ² ـ : علىّ ¼ (٣) . ٣٠٨٧ ـ المناقب لابن شهر آشوب : محمّد بن مسلم وأبو حمزة الثمالى وجابر بن يزيد عن الباقر ¼ ، وعلىّ بن فضّال والفضيل بن يسار وأبو بصير عن الصادق ¼ ، وأحمد بن محمّد الحلبى ومحمّد بن الفضيل عن الرضا ¼ ، وقد روى عن موسي بن جعفر ¼ ، وعن زيد بن علىّ ¼ ، وعن محمّد ابن الحنفيّة ، وعن سلمان (١) بصائر الدرجات : ٢١٢ / ١ ، بحار الأنوار : ٢٦ / ١٧٠ / ٣٦ . ٢٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / المؤمن
الفارسى ، وعن أبى سعيد الخدرى ، وعن إسماعيل السدّى : أنّهم قالوا فى قوله تعالي : ³ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ² : هو علىّ بن أبى طالب ¼ (١) . ١ / ٤ ³ أَ فَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لاَّ يَسْتَوُونَ ² (٢) . ٣٠٨٨ ـ تفسير الطبرى عن عطاء بن يسار ـ فى الآية الكريمة ـ : نزلت بالمدينة فى علىّ بن أبى طالب ¼ ، والوليد بن عقبة بن أبى معيط ; كان بين الوليد وبين علىّ ¼ كلام ، فقال الوليد بن عقبة : أنا أبسط منك لساناً ، وأحدّ منك سناناً ، وأردّ منك للكتيبة ! فقال علىّ ¼ : اسكت ; فإنّك فاسق . فأنزل الله فيهما : ³ أَ فَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لاَّ يَسْتَوُونَ ² إلي قوله : ³ بِهِ تُكَذِّبُونَ ² (٣) (٤) . ٣٠٨٩ ـ الإمام الباقر ¼ : إنّ علىّ بن أبى طالب ¼ والوليد بن عقبة بن أبى معيط (١) المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٢٩ ، بصائر الدرجات : ٢١٥ / ١٤ . إرجاعات
٤٩ - المجلد العاشر / القسم الحادي عشر : علوم الإمام علي / الفصل الثالث : أنواع علومه
٥١ - المجلد العاشر / القسم الحادي عشر : علوم الإمام علي / الفصل الثالث : أنواع علومه / علم القرآن
٢١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / المؤمن
تشاجرا ، فقال الفاسق الوليد بن عقبة : أنا والله أبسط منك لساناً ، وأحدّ منك سناناً ، وأمثل منك جثواً(١) فى الكتيبة ! قال علىّ ¼ : اسكت ; فإنّما أنت فاسق . فأنزل الله : ³ أَ فَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لاَّ يَسْتَوُونَ ± أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَىٰ نُزُلاً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ² فهو علىّ بن أبى طالب ¼ (٢) . ٣٠٩٠ ـ الفتوح ـ فى كلام جري بين الوليد وعلىّ ¼ ـ : قال الوليد لعلىّ : أنا أحدّ منك سناناً ، وأسلط منك لساناً ، وأملأ منك حشواً للكتيبة ! فقال له علىّ : اسكت ; فإنّما أنت فاسق . فغضب الوليد من ذلك وشكا إلي النبىّ ½ بذلك ، فنزلت فيه هذه الآية : ³ أَ فَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لاَّ يَسْتَوُونَ ² يعنى الوليد بن عقبة . فأنشد حسّان بن ثابت الأنصارىّ يقول فى ذلك أبياتاً مطلعها :
٣٠٩١ ـ الأمالى للصدوق عن أبى مخنف لوط بن يحيي وغير واحد من العلماء ـ فى كلام جري بين الإمام الحسن ¼ والوليد بن عقبة ـ : فقال له الحسن ¼ : لا ألومك أن تسبّ عليّاً ¼ وقد جلدك فى الخمر ثمانين سوطاً ، وقتل أباك صبراً بأمر رسول الله ½ فى يوم بدر ، وقد سمّاه الله عزّ وجلّ فى غير آية مؤمناً ، وسمّاك فاسقاً ، وقد قال الشاعر فيك وفى علىّ ¼ : (١) من جَثا جُثُوَّاً : جلس علي ركبتيه للخصومة ونحوها (لسان العرب : ١٤ / ١٣١) والمراد شدّته وثباته فى المعركة . ٢٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / السابق
١ / ٥ ³ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ± أُوْلَـٰئـِكَ الْمُقَرَّبُونَ ² (٢) . ³ وَالسَّابِقُونَ الاَْوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنصَارِ ² (٣) . ٣٠٩٢ ـ الأمالى للمفيد عن ابن عبّاس : سألت رسول الله ½ عن قول الله عزّ وجلّ : ³ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ± أُولَـٰئـِكَ الْمُقَرَّبُونَ ± فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ² ، فقال ½ : قال لى جبرئيل : ذاك علىّ وشيعته ; هم السابقون إلي الجنّة ، المقرّبون إلي الله تعالي (١) الأمالى للصدوق : ٥٧٩ / ٧٩٤ ، الاحتجاج : ٢ / ٣٧ / ١٥٠ عن الشعبى وأبى مخنف ويزيد بن أبى حبيب المصرى وفيه "و سمّاك فاسقاً ، وهو قول الله تعالي : ³ إرجاعات
٣١٤ - المجلد الحادي عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ / الفصل الخامس : عدّة من مبغضيه / الوليد بن عقبة
٢٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / السابق
بكرامته لهم(١) . ٣٠٩٣ ـ رسول الله ½ : السُّبَّق ثلاثة : فالسابق إلي موسي يوشعُ بن نون ، والسابق إلي عيسي صاحب ياسين(٢) ، والسابق إلي محمّد علىُّ بن أبى طالب(٣) . ٣٠٩٤ ـ الإمام علىّ ¼ ـ للمهاجرين والأنصار فى أيّام خلافة عثمان ـ : أنشدكم الله ، أ تعلمون حيث نزلت : ³ وَالسَّابِقُونَ الاَْوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنصَارِ ² و ³ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ± أُولَـٰئـِكَ الْمُقَرَّبُونَ ² سُئل عنها رسول الله ½ فقال : أنزلها الله تعالي فى الأنبياء وأوصيائهم ، فأنا أفضل أنبياء الله ورسله ، وعلىّ بن أبى طالب وصيّى أفضل الأوصياء ؟ قالوا : اللهمّ نعم(٤) . ٣٠٩٥ ـ الإمام الحسن ¼ : قد قال الله عزّ وجلّ : ³ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ± أُولَـٰئـِكَ الْمُقَرَّبُونَ ² وكان أبى سابق السابقين إلي الله عزّ وجلّ وإلي رسوله ½ وأقرب الأقربين ، فقد قال الله تعالي : ³ لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَـٰئـِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً ² (٥) . (١) الأمالى للمفيد : ٢٩٨ / ٧ ، الأمالى للطوسى : ٧٢ / ١٠٤ ; شواهد التنزيل : ٢ / ٢٩٥ / ٩٢٧ وفيه "ذاك علىّ وشيعته إلي الجنّة" . ٢٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / المؤمن المجاهد
فأبى كان أوّلهم إسلاماً وإيماناً ، وأوّلهم إلي الله ورسوله هجرةً ولحوقاً ، وأوّلهم علي وجده ووسعه نفقة ، قال سبحانه : ³ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِْيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ² (١) فالناس من جميع الاُمم يستغفرون له بسبقه إيّاهم الإيمان بنبيّه ½ ، وذلك أنّه لم يسبقه إلي الإيمان أحد ، وقد قال الله تعالي : ³ وَالسَّابِقُونَ الاَْوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ ² فهو سابق جميع السابقين ، فكما أنّ الله عزّ وجلّ فضّل السابقين علي المتخلّفين والمتأخّرين ، فكذلك فضّل سابق السابقين علي السابقين(٢) . ٣٠٩٦ ـ الدرّ المنثور عن ابن عبّاس ـ فى قوله تعالي : ³ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ² ـ : نزلت فى حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجّار الذى ذكر فى يس ، وعلىّ بن أبى طالب ¼ ، وكلّ رجل منهم سابق اُمّته ، وعلىّ ¼ أفضلهم سبقاً(٣) . ١ / ٦ ³ أَ جَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَْخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ² (٤) . (١) الحشر : ١٠ . إرجاعات
١١١ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أوّل من أسلم
٢٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / المؤمن المجاهد
٣٠٩٧ ـ الإمام الحسن ¼ : قد قال الله عزّ وجلّ : ³ أَ جَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَْخِرِ ² الآية فكان أبى المؤمن بالله واليوم الآخر والمجاهد فى سبيل الله حقّاً ، وفيه نزلت هذه الآية(١) . ٣٠٩٨ ـ الإمام الباقر ¼ ـ فى الآية الكريمة ـ : نزلت هذه الآية فى علىّ بن أبى طالب ¼ (٢) . ٣٠٩٩ ـ المصنّف عن الشعبى ـ فى الآية الكريمة ـ : نزلت فى علىّ ¼ والعبّاس(٣). ٣١٠٠ ـ تفسير الطبرى عن محمّد بن كعب القرظى : افتخر طلحة بن شيبة ـ من بنى عبد الدار ـ وعبّاس بن عبد المطّلب ، وعلىّ بن أبى طالب ¼ ، فقال طلحة : أنا صاحب البيت معى مفتاحه ، لو أشاء بتّ فيه . وقال عبّاس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها ، ولو أشاء بتّ فى المسجد . وقال علىّ ¼ : ما أدرى ما تقولان ! لقد صلّيت إلي القبلة ستّة أشهر قبل الناس ، وأنا صاحب الجهاد . فأنزل الله : ³ أَ جَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ² الآية كلّها(٤) . ٣١٠١ ـ تاريخ دمشق عن أنس : قعد العبّاس وشيبة صاحب البيت يفتخران ، فقال (١) الأمالى للطوسى : ٥٦٣ / ١١٧٤ ، بحار الأنوار : ٧٢ / ١٥٣ نقلا عن كتاب البرهان وكلاهما عن عبد الرحمن بن كثير عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه
(ع) . ٢٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / المؤمن المجاهد
له العبّاس : أنا أشرف منك ; أنا عمّ رسول الله ½ ، ووصىّ أبيه ، وساقى الحجيج . فقال شيبة : أنا أشرف منك ; أنا أمين الله علي بيته ، وخازنه ، أ فلا ائتمَنَك كما ائتمننى ؟ فهما علي ذلك يتشاجران ، حتي أشرف عليهما علىّ ، فقال له العبّاس : علي رسلك يابن أخ ! فوقف علىّ ¼ ، فقال له العبّاس : إنّ شيبة فاخرنى فزعم أنّه أشرف منّى ! فقال : فما قلت له أنت يا عمّاه ؟ قال : قلت له : أنا عمّ رسول الله ½ ووصىّ أبيه ، وساقى الحجيج ، أنا أشرف منك . فقال لشيبة : ماذا قلت له أنت يا شيبة ؟ قال : قلت له : أنا أشرف منك ، أنا أمين الله علي بيته وخازنه ، أ فلا ائتمنك كما ائتمننى ؟ قال : فقال لهما : اجعلا لى معكما مفخراً . قالا : نعم . قال : فأنا أشرف منكما ، أنا أوّل من آمن بالوعيد من ذكور هذه الاُمّة ، وهاجر وجاهد . فانطلقوا إلي النبىّ ½ فجثوا بين يديه ، فأخبر كلّ واحد منهم بمفخره ، فما أجابهم النبىّ ½ بشىء ، فانصرفوا عنه ، فنزل الوحى بعد أيّام فيهم ، فأرسل إليهم ثلاثتهم حتي أتوه ، فقرأ عليهم : ³ أَ جَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَْخِرِ ² إلي آخر العشر(١) . ٢٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / صالح المؤمنين
١ / ٧ ³ إِن تَتُوبَا إِلَي اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائـِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ ² (١) . ٣١٠٢ ـ رسول الله ½ : صالح المؤمنين علىّ بن أبى طالب(٢) . ٣١٠٣ ـ الإمام الباقر ¼ : لمّا نزلت : ³ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ² قال النبىّ ½ : يا علىّ ، أنت صالح المؤمنين(٣) . ٣١٠٤ ـ عنه ¼ : لقد عرّف رسول الله ½ عليا ¼ أصحابه مرّتين ; أمّا مرّة فحيث قال : مَن كنتُ مولاه فعلىّ مولاه ، وأمّا الثانية فحيث نزلت هذه الآية : ³ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ² الآية ، أخذ رسول الله ½ بيد علىّ ¼ فقال : أيّها الناس ، هذا صالح المؤمنين(٤) . ٣١٠٥ ـ تفسير فرات عن رشيد الهجرى : كنت أسير مع مولاى علىّ بن (١) التحريم : ٤ . ٢٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / اُذُنٌ واعية
أبى طالب ¼ فى هذا الظَّهر(١) ، فالتفت إلىّ فقال : أنا ـ والله يا رشيد ـ صالح المؤمنين(٢) . ٣١٠٦ ـ تاريخ دمشق عن ابن عبّاس ـ فى قوله عزّ وجلّ : ³ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ² ـ : هو علىّ بن أبى طالب ¼ (٣) . ١ / ٨ ³ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ² (٤) . ٣١٠٧ ـ رسول الله ½ : يا علىّ ، إنّ الله أمرنى أن اُدنيك واُعلّمك لتعى ، واُنزلت هذه الآية : ³ وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ² ، فأنت اُذن واعية لعلمى(٥) . ٣١٠٨ ـ تاريخ دمشق عن بريدة الأسلمى : قال رسول الله ½ لعلىّ : إنّ الله أمرنى أن اُدنيك ولا اُقصيك ، وأن اُعلّمك وأن تعى ، وحقّ علي الله أن تعى . قال : ونزلت ³ وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ² (٦) . (١) الظاهر أنّ المراد به ظهر الكوفة . ٢٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / اُذُنٌ واعية
٣١٠٩ ـ الإمام علىّ ¼ : لمّا نزلت : ³ وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ² قال لى النبىّ ½ : سألت الله أن يجعلها اُذنك يا علىّ(١) . ٣١١٠ ـ الإمام الصادق ¼ : لمّا نزلت : ³ وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ² قال رسول الله ½ : هى اُذنك يا علىّ(٢) . ٣١١١ ـ تفسير الطبرى عن مكحول : قرأ رسول الله ½ : ³ وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ² ثمّ التفت إلي علىّ فقال : سألت الله أن يجعلها اُذنك . قال علىّ (ع) : فما سمعت شيئاً من رسول الله ½ فنسيته(٣) . ٣١١٢ ـ ينابيع المودّة عن الأصبغ بن نباتة : لمّا قدم علىّ ¼ الكوفة صلّي بالناس (١) المناقب لابن المغازلى : ٣١٩ / ٣٦٣ ، شواهد التنزيل : ٢ / ٣٦١ / ١٠٠٧ كلاهما عن الأشجّ ، النور المشتعل : ٢٦٨ / ٧٥ عن مكحول نحوه ; عيون أخبار الرضا : ٢ / ٦٢ / ٢٥٦ عن الحسن بن عبد الله الرازى عن الإمام الرضا عن آبائه عنه
(ع) ، كنز الفوائد : ٢ / ١٥٢ عن الأشجّ ، دلائل الإمامة : ٢٣٥ / ١٦٢ عن عمارة بن زيد عن الإمام الصادق عن أبيه ¤ ، تفسير فرات : ٥٠٠ / ٦٥٥ عن الإمام الباقر ¼ وراجع ص ٥٠١ / ٦٦٠ والمناقب للكوفى : ١ / ١٤٢ / ٧٩ وروضة الواعظين : ١١٨ . ٣٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / خير البريّة
أربعين صباحاً يقرأ : ³ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الاَْعْلَىٰ ² (١) فعابه بعض ، فقال : إنّى لأعرف ناسخه ومنسوخه ، ومحكمه ومتشابهه ، وما حرف نزل إلاّ وأنا أعرف فيمن اُنزل ، وفى أى يوم ، وأى موضع اُنزل ، أما تقرؤون : ³ إِنَّ هَـٰذَا لَفِي الصُّحُفِ الاُْولَىٰ ± صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ ² (٢) والله هى عندى ، ورثتها من حبيبى رسول الله ½ ومن إبراهيم وموسي ¤ ، والله أنا الذى أنزل الله فىَّ : ³ وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ² ، فإنّا كنّا عند رسول الله ½ فيخبرنا بالوحى فأعيه ويفوتهم ، فإذا خرجنا قالوا : ³ مَاذَا قَالَ آنِفًا ² (٣) (٤) . ٣١١٣ ـ الإمام الصادق ¼ ـ فى قوله تعالي : ³ وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ² ـ : وَعَتها اُذن أمير المؤمنين ¼ من الله ما كان وما يكون(٥) . ١ / ٩ ³ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَـٰئـِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ² (٦) . (١) الأعلي : ١ . إرجاعات
٤٢ - المجلد العاشر / القسم الحادي عشر : علوم الإمام علي / الفصل الثاني : المنزلة العلميّة / لم ينسَ ما سمعه
٣١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / خير البريّة
٣١١٤ ـ رسول الله ½ : علىّ خير البريّة(١) . ٣١١٥ ـ عنه ½ ـ فى قوله تعالي : ³ أُولَـٰئـِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ² ـ : أنت يا علىّ وشيعتك(٢) . ٣١١٦ ـ تاريخ دمشق عن جابر بن عبد الله : كنّا عند النبىّ ½ فأقبل علىّ بن أبى طالب ، فقال النبىّ ½ : قد أتاكم أخى ، ثمّ التفت إلي الكعبة فضربها بيده ، ثمّ قال : والذى نفسى بيده ، إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ، ثمّ قال : إنّه أوّلكم إيماناً معى ، وأوفاكم بعهد الله ، وأقومكم بأمر الله ، وأعدلكم فى الرعيّة ، وأقسمكم بالسويّة ، وأعظمكم عند الله مزيّة . قال : ونزلت : ³ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئـِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ² قال : فكان أصحاب محمّد ½ إذا أقبل علىّ قالوا : قد جاء خير البريّة(٣) . ٣١١٧ ـ الإمام علىّ ¼ : حدّثنى رسول الله ½ وأنا مسنده إلي صدرى فقال : أى علىّ ، أ لم تسمع قول الله تعالي : ³ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئـِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ² ؟ أنت وشيعتك ، وموعدى وموعدكم الحوض إذا جثت الاُمم (١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٧١ / ٨٩٦٨ ، المناقب للخوارزمى : ١١١ / ١١٩ ، فرائد السمطين : ١ / ١٥٥ / ١١٧ ، شواهد التنزيل : ٢ / ٤٧١ / ١١٤٣ ; كشف الغمّة : ١ / ١٥٢ كلّها عن أبى سعيد ، المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٦٩ عن جابر . ٣٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / خصم الكفّار
للحساب تدعون غُرّاً محجّلين(١) (٢) . ٣١١٨ ـ الإمام الباقر ¼ : إنّ النبىّ ½ قال : يا علىّ ³ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئـِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ² : أنت وشيعتك ، ترد علىَّ أنت وشيعتك راضين مرضيّين(٣) . ١ / ١٠ ³ هَـٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ² (٤) . ٣١١٩ ـ الإمام علىّ ¼ : فينا نزلت هذه الآية : ³ هَـٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ² (٥) . ٣١٢٠ ـ صحيح البخارى عن أبى مجلَز عن قيس بن عباد عن الإمام علىّ ¼ : أنا (١) المُحَجّلون : أى بِيضُ مواضع الوضوء من الأيدى والوجه والأقدام ، استعار أثر الوضوء فى الوجه واليدين والرجلين للإنسان من البياض الذى يكون فى وجه الفرس ويديه ورجليه (النهاية : ١ / ٣٤٦) . إرجاعات
١١٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الثاني : عليّ عن لسان النبيّ / المكانة السياسيّة والاجتماعيّة / خير من أترك بعدي
٣٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / خصم الكفّار
أوّل من يجثو بين يدى الرحمن للخصومة يوم القيامة . قال قيس : وفيهم نزلت : ³ هَـٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ² قال : هم الذين بارزوا يوم بدر : علىّ وحمزة وعبيدة ، وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة(١) . ٣١٢١ ـ صحيح البخارى عن قيس بن عباد : سمعت أبا ذرّ يُقسم قَسَماً : إنّ هذه الآية : ³ هَـٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ² نزلت فى الذين برزوا يوم بدر : حمزة وعلىّ وعبيدة بن الحارث ، وعتبة وشيبة ـ ابنى ربيعة ـ والوليد بن عتبة(٢) . ٣١٢٢ ـ الدرّ المنثور عن ابن عبّاس : لمّا بارز علىّ وحمزة وعبيدة وعتبة وشيبة والوليد ، قالوا لهم : تكلّموا نعرفْكم . قال : أنا علىّ ، وهذا حمزة ، وهذا عبيدة ، فقالوا : أكفّاء كرام . فقال علىّ : أدعوكم إلي الله وإلي رسوله . (١) صحيح البخارى : ٤ / ١٧٦٩ / ٤٤٦٧ وص ١٤٥٨ / ٣٧٤٧ وفيه "و عبيدة أو أبو عبيدة بن الحارث . . ." ، المستدرك علي الصحيحين : ٢ / ٤١٩ / ٣٤٥٦ نحوه ، تفسير الطبرى : ١٠ / الجـزء ١٧ / ١٣١ ، تفسير الفخر الـرازى : ٢٣ / ٢٢ كلاهما عن أبى ذرّ ; سعد السعود : ١٠٢ عن أبى مجاهد عن قيس بن عبادة ، الأمالى للطوسى : ٨٥ / ١٢٨ عن قيس بن سعد بن عبادة وليس فيه "قال قيس . . ." . ٣٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / الهادي
فقال عتبة : هلمّ للمبارزة . فبارز علىّ شيبة فلم يلبث أن قتله ، وبارز حمزة عتبة فقتله ، وبارز عبيدة الوليد فصعب عليه ، فأتي علىّ ¼ فقتله ، فأنزل الله ³ هَـٰذَانِ خَصْمَانِ ² الآية (١) . ٣١٢٣ ـ الدرّ المنثور عن لاحق بن حميد : نزلت هذه الآية يوم بدر : ³ هَـٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ ² فى عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة ، ونزلت : ³ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ² إلي قوله : ³ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ ² (٢) فى علىّ بن أبى طالب ، وحمزة ، وعبيدة بن الحارث(٣) . ٣١٢٤ ـ البداية والنهاية : قد شهد علىّ بدراً ، وكانت له اليد البيضاء فيها ، بارز يومئذ فغلب وظهر ، وفيه وفى عمّه حمزة وابن عمّه عبيدة بن الحارث وخصومهم الثلاثة : عتبة ، وشيبة ، والوليد بن عتبة ، نزل قوله تعالي : ³ هَـٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ² الآية(٤) . ١ / ١١ ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² (٥) . ٣١٢٥ ـ تاريخ دمشق عن ابن عبّاس : لمّا نزلت : ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² (١) الدرّ المنثور : ٦ / ١٩ نقلاً عن ابن مردويه وراجع تفسير فرات : ٢٧٢ / ٣٦٥ . ٣٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / الهادي
قال النبىّ ½ : أنا المنذر ، وعلىّ الهادى ، بك يا علىّ يهتدى المهتدون(١) . ٣١٢٦ ـ رسول الله ½ ـ للإمام الحسن ¼ ـ : يا حسن ، إنّ الله يقول : ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² فأنا المنذر ، وعلىّ الهادى(٢) . ٣١٢٧ ـ الإمام علىّ ¼ ـ فى الآية الكريمة : رسول الله ½ المنذر ، وأنا الهادى(٣) . ٣١٢٨ ـ الأمالى للصدوق عن عبّاد بن عبد الله : قال علىّ ¼ : ما نزلت من القرآن آيةٌ إلاّ وقد علمت أين نزلت ، وفيمن نزلت ، وفى أىّ شىء نزلت ، وفى سهل نزلت أو فى جبل نزلت . قيل : فما نزل فيك ؟ فقال ¼ : لولا أنّكم سألتمونى ما أخبرتكم ، نزلت فىَّ هذه الآية : ³ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ² فرسول الله المنذر ، وأنا الهادى إلي ما جاء به(٤) . ٣١٢٩ ـ تاريخ دمشق عن مجاهد ـ فى الآية الكريمة ـ : الهادى علىّ بن أبى طالب(٥) . (١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٥٩ ، النور المشتعل : ١١٨ / ٣٢ ; مجمع البيان : ٦ / ٤٢٧ ، شرح الأخبار : ٢ / ٢٧٢ / ٥٨٠ وص ٣٥٠ / ٧٠١ ، خصائص الوحى المبين : ١١٨ / ٨٠ ـ ٨٢ . إرجاعات
٢٢٩ - المجلد الثاني / القسم الثالث : جهود النبيّ لقيادة الإمام عليّ / الفصل الثامن : أحاديث الهداية
٣٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / الولىّ المتصدّق فى الركوع
١ / ١٢ ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ² (١) . ٣١٣٠ ـ المعجم الأوسط عن عمّار بن ياسر : وقف علي علىّ بن أبى طالب سائل وهو راكع فى تطوّع ، فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فأتي رسولَ الله ½ فأعلمه ذلك ، فنزلت علي النبىّ ½ هذه الآية : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ² فقرأها رسول الله ½ ثمّ قال : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه(٢) . ٣١٣١ ـ تفسير الطبرى عن مجاهد ـ فى قوله تعالي : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ² الآية ـ : نزلت فى علىّ بن أبى طالب ; تصدّق وهو راكع(٣) . ٣١٣٢ ـ المناقب لابن شهر آشوب : اجتمعت الاُمّة [على](٤) أنّ هذه الآية نزلت فى علىّ ¼ لمّا تصدّق بخاتمه وهو راكع ، لا خلاف بين المفسّرين فى ذلك ، ذكره الثعلبى، والماوردى، والقشيرى، والقزوينى ، والرازى ، والنيسابورى ، والفلكى ، (١) المائدة : ٥٥ . ٣٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / الذى يشرى نفسه ابتغاء مرضاة الله
والطوسى ، والطبرى فى تفاسيرهم عن السدّى ، ومجاهد ، والحسن ، والأعمش ، وعتبة بن أبى حكيم ، وغالب بن عبد الله ، وقيس بن الربيع ، وعباية الربعى ، وعبد الله بن عبّاس ، وأبى ذرّ الغفارى . وذكره ابن البيع فى معرفة اُصول الحديث عن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علىّ بن أبى طالب ¼ ، والواحدى فى أسباب نزول القرآن عن الكلبى عن أبى صالح عن ابن عبّاس ، والسمعانى فى فضائل الصحابة عن حميد الطويل عن أنس ، وسلمان بن أحمد فى معجمه الأوسط عن عمّار ، وأبو بكر البيهقى فى المصنّف ، ومحمّد الفتّال فى التنوير وفى الروضة عن عبد الله بن سلام ، وأبى صالح ، والشعبى ، ومجاهد ، وزرارة بن أعين عن محمّد بن علىّ ، والنطنزى فى الخصائص عن ابن عبّاس ، والإبانة عن الفلكى عن جابر الأنصارى ، وناصح التميمى ، وابن عبّاس ، والكلبى ، فى روايات مختلفة الألفاظ متّفقة المعانى(١) . ١ / ١٣ الذي يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ³ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ ² (٢) . ٣١٣٣ ـ الإمام زين العابدين ¼ ـ فى الآية الكريمة ـ : نزلت فى علىّ ¼ حين بات علي فراش رسول الله ½ (٣) . (١) المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٢ . إرجاعات
١٩٧ - المجلد الثاني / القسم الثالث : جهود النبيّ لقيادة الإمام عليّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية
٣٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / الذى يشرى نفسه ابتغاء مرضاة الله
٣١٣٤ ـ الإمام الباقر ¼ : أمّا قوله تعالي : ³ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ ² فإنّها اُنزلت فى علىّ بن أبى طالب ¼ حين بذل نفسه لله ولرسوله ½ ليلة اضطجع علي فراش رسول الله ½ لمّا طلبته كفّار قريش(١). ٣١٣٥ ـ تاريخ دمشق عن ابن عبّاس : بات علىّ ليلة خرج رسول الله ½ إلي المشركين علي فراشه ليعمى علي قريش ، وفيه نزلت هذه الآية : ³ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ² (٢) . ٣١٣٦ ـ اُسد الغابة عن الثعلبى : أنزل الله عزّ وجلّ علي رسوله ½ وهو متوجّه إلي المدينة فى شأن علىّ : ³ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ² (٣) . ٣١٣٧ ـ الأمالى للطوسى عن أبى زيد سعيد بن أوس : كان أبو عمرو بن العلاء إذا قرأ : ³ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ² قال : كرّم الله عليّاً ، فيه نزلت هذه الآية(٤) . ٣١٣٨ ـ المناقب لابن شهر آشوب : الثعلبى فى تفسيره ، وابن عقب فى ملحمته ، وأبو السعادات فى فضائل العشرة ، والغزالى فى الإحياء ، وفى كيمياء السعادة أيضاً ، برواياتهم عن أبى اليقظان ، وجماعةٌ من أصحابنا ومن ينتمى إلينا نحو : ابن بابويه ، وابن شاذان ، والكلينى ، والطوسى ، وابن عقدة ، والبرقى ، وابن (١) تفسير العيّاشى : ١ / ١٠١ / ٢٩٢ عن جابر . ٣٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / الذى يشرى نفسه ابتغاء مرضاة الله
فيّاض ، والعبدلى ، والصفوانى ، والثقفى بأسانيدهم عن ابن عبّاس ، وأبى رافع ، وهند بن أبى هالة ، أنّه قال رسول الله ½ : أوحي الله إلي جبرئيل وميكائيل : إنّى آخيت بينكما ، وجعلتُ عمْر أحدكما أطول من عمر صاحبه ، فأيّكما يؤثر أخاه ؟ فكلاهما كرها الموت . فأوحي الله إليهما : أ لا كنتما مثل وليّى علىّ بن أبى طالب ؟ آخيت بينه وبين محمّد نبيّى ، فآثره بالحياة علي نفسه ، ثمّ ظلّ اُؤرقه(١) علي فراشه يقيه بمهجته ! اهبطا إلي الأرض جميعاً ، فاحفظاه من عدوّه . فهبط جبريل فجلس عند رأسه ، وميكائيل عند رجليه ، وجعل جبرئيل يقول : بخ بخ ! من مثلك يابن أبى طالب واللهُ يباهى به الملائكة ؟ فأنزل الله : ³ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ² (٢) . ٣١٣٩ ـ تفسير الفخر الرازى ـ فى تفسير الآية الكريمة ـ : نزلت فى علىّ بن أبى طالب ، بات علي فراش رسول الله ½ ليلة خروجه إلي الغار . ويروي : أنّه لمّا نام علي فراشه قام جبريل ¼ عند رأسه ، وميكائيل ¼ عند رجليه ، وجبريل ينادى : بخ بخ ! من مثلك يابن أبى طالب يباهى الله بك الملائكة ؟ ونزلت الآية(٣) . (١) كذا فى المصدر ، والظاهر أنّه من الأَرَق بمعني السهَر . إرجاعات
١٥٧ - المجلد الأوّل / القسم الثاني : الإمام عليّ مع النبيّ / الفصل الثالث : الإيثار الرائع ليلة المبيت
١٥٧ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الثاني : الخصائص الأخلاقيّة / كمال الإيثار
٣٤٨ - المجلد الحادي عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ / الفصل السابع : كيد أعدائه لإطفاء نوره / وضع الأحاديث في ذمّه
٤٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / الذى ينفق ماله بالليل والنهار سرّاً وعلانية
١ / ١٤ الذي ينفق ماله بالليل والنهار سرّاً وعلانية ³ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ² (١) . ٣١٤٠ ـ المعجم الكبير عن ابن عبّاس ـ فى قول الله عزّ وجلّ : ³ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً ² ـ : نزلت فى علىّ بن أبى طالب ، كانت عنده أربعة دراهم ، فأنفق بالليل واحداً ، وبالنهار واحداً ، وفى السرّ واحداً ، وفى العلانية واحداً(٢) . ٣١٤١ ـ تفسير العيّاشى عن أبى إسحاق : كان لعلىّ بن أبى طالب ¼ أربعة دراهم لم يملك غيرها ، فتصدّق بدرهم ليلاً ، وبدرهم نهاراً ، وبدرهم سرّاً ، وبدرهم علانيةً ، فبلغ ذلك النبىّ ½ فقال : يا علىّ ، ما حملك علي ما صنعت ؟ قال ¼ : إنجاز موعود الله . فأنزل الله : ³ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً ² الآية(٣) . ٣١٤٢ ـ تفسير الفخر الرازى ـ فى تفسير الآية الكريمة ـ : فى سبب النزول (١) البقرة : ٢٧٤ . ٤١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / الذى ينفق ماله بالليل والنهار سرّاً وعلانية
وجوه : الأوّل : لمّا نزل قوله تعالي : ³ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ² (١) بعث عبد الرحمن بن عوف إلي أصحاب الصفّة بدنانير ، وبعث علىّ (ع) بِوَسْق(٢) من تمر ليلاً ، فكان أحبّ الصدقتين إلي الله تعالي صدقته ، فنزلت هذه الآية ، فصدقة الليل كانت أكمل . والثانى : قال ابن عبّاس : إنّ عليّاً ¼ ما كان يملك غير أربعة دراهم ، فتصدّق بدرهم ليلاً ، وبدرهم نهاراً ، وبدرهم سرّاً ، وبدرهم علانيةً ، فقال ½ : ما حملك علي هذا ؟ فقال : أن أستوجب ما وعدنى ربّى ، فقال ½ : لك ذلك . فأنزل الله تعالي هذه الآية(٣) . ٣١٤٣ ـ المناقب لابن شهر آشوب : ابن عبّاس والسدّى ومجاهد والكلبى وأبو صالح والواحدى والطوسى والثعلبى والطبرسى والماوردى والقشيرى والثمالى والنقّاش والفتّال وعبيد الله بن الحسين وعلىّ بن حرب الطائى فى تفاسيرهم :أنّه كان عند علىّ بن أبى طالب ¼ أربعة دراهم من الفضّة ، فتصدّق بواحد ليلاً ، وبواحد نهاراً ، وبواحد سرّاً ، وبواحد علانيةً ، فنزل : ³ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ ² الآية ، فسمّي كلّ درهم مالاً ، وبشّره بالقبول(٤) . (١) البقرة : ٢٧٣ . إرجاعات
١٧٢ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الثاني : الخصائص الأخلاقيّة / سماحة الكفّ
٤٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / المؤذِّن بين أصحاب الجنّة والنار
١ / ١٥ المؤذِّن بين أصحاب الجنّة والنار ³ وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَي الظَّالِمِينَ ² (١) . ٣١٤٤ ـ الإمام علىّ ¼ : ³ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَي الظَّالِمِينَ ² فأنا ذلك المؤذِّن(٢) . ٣١٤٥ ـ عنه ¼ : أنا المؤذِّن علي الأعراف(٣) . ٣١٤٦ ـ عنه ¼ : أنا المؤذِّن فى الدنيا والآخرة ، قال الله عزّ وجلّ : ³ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَي الظَّالِمِينَ ² أنا ذلك المؤذّن ، وقال : ³ وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ² (٤) فأنا ذلك الأذان(٥) . ٣١٤٧ ـ الكافى عن أحمد بن عمر الحلاّل : سألت أبا الحسن ¼ عن قوله تعالي : ³ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَي الظَّالِمِينَ ² ؟قال ¼ :المؤذّن أمير المؤمنين ¼ (٦). (١) الأعراف : ٤٤ . ٤٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / ولايته كمال الدين
١ / ١٦ ³ الْيَوْمَ يَـئـِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِْسْلامَ دِينًا ² (١) . ³ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ² (٢) . ٣١٤٨ ـ تاريخ بغداد عن أبى هريرة : من صام يوم ثمان عشرة من ذى الحجّة كتب له صيام ستّين شهراً ، وهو يوم غدير خمّ لمّا أخذ النبىّ ½ بيد علىّ بن أبى طالب فقال : أ لست ولىّ المؤمنين ؟ قالوا : بلي يا رسول الله . قال : من كنت مولاه فعلىّ مولاه . فقال عمر بن الخطّاب : بخ بخ لك يابن أبى طالب ، أصبحت مولاى ومولي كلّ مسلم . فأنزل الله : ³ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ² (٣) . (١) المائدة : ٣ . ٤٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / ولايته كمال الدين
٣١٤٩ ـ النور المشتعل عن أبى سعيد الخدرى : إنّ النبىّ ½ دعا الناس إلي علىّ ¼ فى غدير خمّ ، وأمر بما تحت الشجر من الشوك فقُمَّ(١) ، وذلك يوم الخميس ، فدعا عليّاً فأخذ بضَبْعَيه(٢) فرفعهما حتي نظر الناس إلي بياض إبطى رسول الله ½ ، ثمّ لم يتفرّقوا حتي نزلت هذه الآية : ³ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِْسْلامَ دِينًا ² . فقال رسول الله ½ : الله أكبر علي إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضي الربّ برسالتى ، وبالولاية لعلىّ ¼ من بعدى . ثمّ قال : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله(٣) . ٣١٥٠ ـ تاريخ دمشق عن أبى سعيد الخدرى : نزلت هذه الآية : ³ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ² علي رسول الله ½ يوم غدير خمّ فى علىّ بن أبى طالب(٤) . (١) قَمَّ الشيءَ : كَنَسَهُ (لسان العرب : ١٢ / ٤٩٣) . إرجاعات
٥٩ - المجلد الثاني / القسم الثالث : جهود النبيّ لقيادة الإمام عليّ / أهمّ جهود النبيّ / أحاديث الغدير
٤٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / مودّته من الرحمن
١ / ١٧ ³ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـٰنُ وُدًّا ² (١) . ٣١٥١ ـ الدرّ المنثور عن البرّاء : قال رسول الله ½ لعلىّ : قل : اللهمّ اجعل لى عندك عهداً ، واجعل لى عندك ودّاً ، واجعل لى فى صدور المؤمنين مودّةً . فأنزل الله تعالي : ³ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـٰنُ وُدًّا ² . قال : فنزلت فى علىّ ¼ (٢) . ٣١٥٢ ـ الإمام الباقر ¼ : قال رسول الله ½ : يا علىّ ، أ لا اُعلّمك ؟ قل : اللهمّ اجعل لى عندك عهداً ، واجعل لى عندك ودّاً . فنزلت هذه الآية : ³ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـٰنُ وُدًّا ² (٣) . ٣١٥٣ ـ الإمام الصادق ¼ ـ فى الآية الكريمة ـ : كان سبب نزول هذه الآية : أنّ أمير المؤمنين ¼ كان جالساً بين يدى رسول الله ½ فقال له : قل يا علىّ : اللهمّ اجعل لى فى قلوب المؤمنين ودّاً ، فأنزل الله : ³ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (١) مريم : ٩٦ . ٤٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / مودّته من الرحمن
سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـٰنُ وُدًّا ² (١) .٣١٥٤ ـ عنه ¼ : دعا رسول الله ½ لأمير المؤمنين ¼ فى آخر صلاته رافعاً بها صوته يسمع الناس يقول : اللهمّ هب لعلىّ المودّة فى صدور المؤمنين ، والهيبة والعظمة فى صدور المنافقين ، فأنزل الله : ³ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـٰنُ وُدًّا ² (٢) . ٣١٥٥ ـ عنه ¼ ـ فى قوله تعالي : ³ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـٰنُ وُدًّا ² ـ : ولاية أمير المؤمنين ¼ هى الودّ الذى قال الله تعالي(٣) . ٣١٥٦ ـ المعجم الأوسط عن ابن عبّاس : نزلت فى علىّ : ³ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـٰنُ وُدًّا ² . قال : محبّة فى قلوب المؤمنين(٤) . ٣١٥٧ ـ الإمام علىّ ¼ : لقينى رجل فقال : يا أبا الحسن ، أما والله إنّى لاُحبّك فى الله ، فرجعت إلي رسول الله ½ فأخبرته بقول الرجل ، فقال رسول الله ½ : لعلّك يا علىّ اصطنعت إليه معروفاً ، فقلت : والله ، ما اصطنعت إليه معروفاً ! فقال رسول الله ½ : الحمد لله الذى جعل قلوب المؤمنين تَتُوق(٥) إليك بالمودّة . (١) تفسير القمّى : ٢ / ٥٦ ، بحار الأنوار : ٣٥ / ٣٥٤ / ٤ . ٤٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الأوّل : علىّ عن لسان القرآن / مودّته من الرحمن
فنزل قوله تعالي : ³ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـٰنُ وُدًّا ² (١) . ٣١٥٨ ـ تذكرة الخواصّ عن ابن عبّاس ـ فى قوله تعالي : ³ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـٰنُ وُدًّا ² ـ : هذا الودّ جعله الله لعلىّ فى قلوب المؤمنين(٢) . (١) المناقب للخوارزمى : ٢٧٨ / ٢٦٩ عن زيد بن علىّ عن آبائه
(ع) ; بحار الأنوار : ٣٥ / ٣٥٥ / ٥ نقلاً عن المناقب لابن شهر آشوب عن زيد بن علىّ . إرجاعات
١٧٩ - المجلد الحادي عشر / القسم الرابع عشر : حبّ الإمام عليّ / المدخل |
||||||||||||