٢٦٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت
٤ / ١ ٣٧٠٢ ـ فاطمة بنت رسول الله ½ ـ من كلام لها بعد وفاة أبيها ½ لمّا دخلت علي أبى بكر وهو فى حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم ـ : أيّها الناس اعلموا : أنّى فاطمة ، وأبى محمّد ½ ، أقول عوداً وبدواً ، ولا أقول ما أقول غلطاً ، ولا أفعل ما أفعل شططاً(١) ، ³ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ² (٢) ، فإن تعزّوه وتعرفوه تجدوه أبى دون نسائكم ، وأخا ابن عمّى دون رجالكم . . . (١) الشطط : مجاوزة القدر فى كلّ شىء (المحيط فى اللغة : ٧ / ٢٥٠) . ٢٦٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / فاطمة بنت رسول الله
فأنقذكم الله تبارك وتعالي بأبى محمّد ½ بعد اللتيّا والتى(١) ، وبعد أن مُنى ببُهَم(٢) الرجال وذؤبان العرب ومردة أهل الكتاب ، كلّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ، أو نجم قرن الشيطان ، أو فغرت(٣) فاغرة من المشركين قذف أخاه فى لهواتها(٤) ، فلا ينكفئ حتي يطأ صماخها(٥) بأخمصه(٦) ، ويُخمد لهبها بسيفه ، مكدوداً فى ذات الله ، مجتهداً فى أمر الله ، قريباً من رسول الله ، سيّداً فى أولياء الله ، مشمّراً ، ناصحاً ، مجدّاً ، كادحاً ، لا تأخذه فى الله لومة لائم(٧) . ٣٧٠٣ ـ عنها (ع) ـ خطاباً لقوم وقفوا خلف باب بيتها لأخذ البيعة من الإمام على ¼ ـ : لا عهد لى بقوم أسوأ محضراً منكم ; تركتم رسول الله ½ جنازة بين أيدينا ، وقطعتم أمركم فيما بينكم ، ولم تؤمّرونا ، ولم تروا لنا حقّاً ، كأنّكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خمّ ! والله لقد عقد له يومئذ الولاء ; ليقطع منكم بذلك منها الرجاء ، ولكنّكم قطعتم الأسباب بينكم وبين نبيّكم ، والله حسيب بيننا وبينكم فى الدنيا والآخرة(٨) . (١) بعد اللتيّا والتى : قيل : هما كنايتان عن الشدائد المتعاقبة يكنّي بها عنها ، فهى كالمَثَل (مجمع البحرين : ٣ / ١٦٢٠) . ٢٦٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / فاطمة بنت رسول الله
٣٧٠٤ ـ الأمالى للطوسى عن ابن عبّاس : دخلت نسوة من المهاجرين والأنصار علي فاطمة بنت رسول الله ½ يعُدنَها فى علّتها ، فقلن لها : السلام عليكِ يا بنت رسول الله ، كيف أصبحتِ ؟ فقالت : أصبحتُ والله عائفة(١) لدنياكنّ ، قالية(٢) لرجالكنّ ، لفظتهم(٣) بعد إذ عجمتهم(٤) ، وسئمتهم بعد إذ سَبرتهم(٥) ، فقُبحاً لاُفون الرأى(٦) وخطل القول(٧) وخور القناة(٨) ، و ³ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ² (٩) ، ولا جرم والله لقد قلّدتهم ربقتها(١٠) ، وشننت(١١) عليهم عارها ، فجدعاً ورغماً للقوم الظالمين . ويحهم ! أنّي زحزحوها عن أبى الحسن ! ما نقموا والله منه إلاّ نكير سيفه ، ونكال وقعه ، وتنمّره(١٢) فى ذات الله ، وتالله لو تكافّوا عليه عن زِمام نَبذَه إليه (١) العائف : الكاره للشىء ، المتقذّر له (لسان العرب : ٩ / ٢٦٠) . ٢٦٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / فاطمة بنت رسول الله
رسول الله ½ لاعتلقه ، ثمّ لسار بهم سيراً سجحاً(١)، فإنّه قواعد الرسالة، ورواسى النبوّة ، ومهبط الروح الأمين ، والبطين بأمر الدين فى الدنيا والآخرة : ³ أَ لاَ ذَٰ لِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ² (٢) . والله لا يكتلم(٣) خشاشه(٤) ، ولا يتعتع راكبه(٥) ، ولأوردهم منهلاً رويّاً فضفاضاً(٦) ، تطفح ضفته ، ولأصدرهم بطاناً قد خثر(٧) بهم الرىّ ، غير متحلٍّ بطائل(٨) إلاّ بغمر الناهل(٩) وردع سورة(١٠) الساغب(١١) ، ولفتحت عليهم بركات من السماء والأرض ، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون . فهلمّ فاسمع ، فما عشت أراك الدهر العجب ، وإن تعجب بعد الحادث ، فما بالهم بأىّ سند استندوا أم بأيّة عروة تمسّكوا ؟ ³ لَبِئْسَ الْمَوْلَىٰ وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ ² (١٢) و ³ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ² (١٣) . (١) السُّجُح : السهلة (النهاية : ٢ / ٣٤٢) . ٢٦٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / فاطمة بنت رسول الله
استبدلوا الذنابي بالقوادم ، والحرون(١) بالقاحم(٢) ، والعجز بالكاهل(٣) ، فتعساً لقوم ³ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ² (٤) ³ أَ لاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لاَّ يَشْعُرُونَ ² (٥) ³ أَ فَمَن يَهْدِي إِلَي الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّي إِلاَّ أَن يُهْدَىٰ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ² (٦) . لقحت فنَظِرة ريثما تنتج ، ثمّ احتلبوا طلاع القعب(٧) دماً عبيطاً(٨) وذُعافاً(٩) ممضّاً(١٠) ، هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غبّ(١١) ما أسّس الأوّلون ، ثمّ طيبوا بعد ذلك عن أنفسكم لفتنتها ، ثمّ اطمئنّوا للفتنة جأشاً(١٢) ، وأبشروا بسيف صارم ، وهرج دائم شامل ، واستبداد من الظالمين ، يدع فيئكم زهيداً ، وجمعكم حصيداً ، فيا حسرة لهم وقد عميت عليهم الأنباء ³ أَ نُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ² (١٣) (١٤). (١) حرونٌ من خيل حُرُن : لا ينقاد ، إذا اشتدّ به الجرى وقف (لسان العرب : ١٣ / ١١٠) . ٢٦٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحسن بن علىّ المجتبى
٤ / ٢ ٣٧٠٥ ـ الإمام الحسن ¼ : أيّها الناس ! إنّ عليّاً أمير المؤمنين باب هديً ; فمن دخله اهتدي ، ومن خالفه تردّي(١) . ٣٧٠٦ ـ عنه ¼ : ما قُدّمت راية قوتل تحتها أمير المؤمنين ¼ إلاّ نكسها الله تبارك وتعالي ، وغلب أصحابها ، وانقلبوا صاغرين ، وما ضرب أمير المؤمنين ¼ بسيفه ذى الفقار أحداً فنجا ، وكان إذا قاتل قاتل جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، وملك الموت بين يديه(٢) . ٣٧٠٧ ـ عنه ¼ ـ فى خطبة له بعد استشهاد أبيه ¼ ـ : يا أيّها الناس ! لقد فارقكم أمسِ رجل ما سبقه الأوّلون ، ولا يدركه الآخرون ، ولقد كان رسول الله ½ يبعثه المبعث فيعطيه الراية ، فما يرجع حتي يفتح الله عليه ، جبريل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، ما ترك بيضاء ولا صفراء إلاّ سبعمائة درهم فضلت من عطائه ، أراد أن يشترى بها خادماً(٣) . ٣٧٠٨ ـ عنه ¼ ـ من كلامه ¼ وهو يستنفر أهل الكوفة لنصرة الإمام على ¼ فى (١) الجمل : ٢٥٣ . ٢٦٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحسن بن علىّ المجتبى
قتال الناكثين ـ : لقد علمتم أنّ عليّاً صلّي مع رسول الله ½ وحده ، وإنّه يوم صدّق به لفى عاشرة من سنّه ، ثمّ شهد مع رسول الله ½ جميع مشاهده . وكان من اجتهاده فى مرضاة الله وطاعة رسوله ، وآثاره الحسنة فى الإسلام ما قد بلغكم ، ولم يزل رسول الله ½ راضياً عنه ، حتي غمّضه بيده ، وغسّله وحده والملائكة أعوانه ، والفضل ابن عمّه ينقل إليه الماء ، ثمّ أدخله حفرته ، وأوصاه بقضاء دينه وعداته ، وغير ذلك من اُموره ، كلّ ذلك من منّ الله عليه(١) . ٣٧٠٩ ـ عنه ¼ ـ فى خطبته لمّا أجمع علي صلح معاوية ـ : كان أبى ¼ أوّل من استجاب لله تعالي ولرسوله ½ ، وأوّل من آمن وصدّق الله ورسوله ، وقد قال الله تعالي فى كتابه المنزل علي نبيّه المرسل : ³ أَ فَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ² (٢) فرسول الله الذى علي بيّنة من ربّه ، وأبى الذى يتلوه ، وهو شاهد منه . وقد قال له رسول الله ½ حين أمره أن يسير إلي مكّة والموسم ببراءة : "سِرْ بها يا علىّ ; فإنّى اُمرت أن لا يسير بها إلاّ أنا أو رجل منّى ، وأنت هو يا علىّ" فعلىّ من رسول الله ، ورسول الله منه . وقال له نبىّ الله ½ حين قضي بينه وبين أخيه جعفر بن أبى طالب ¤ ومولاه زيد بن حارثة فى ابنة حمزة : "أمّا أنت يا علىّ فمنّى وأنا منك ، وأنت ولىّ كلّ مؤمن بعدى" . (١) شرح نهج البلاغة : ١٤ / ١٢ عن تميم بن حذيم الناجى ; بحار الأنوار : ٣٢ / ٨٩ . ٢٧٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحسن بن علىّ المجتبى
فصدّق أبى رسول الله ½ سابقاً ووقاه بنفسه ، ثمّ لم يزل رسول الله ½ فى كلّ موطن يقدّمه ولكلّ شديدة يرسله ، ثقةً منه ، وطمأنينةً إليه ، لعلمه بنصيحته لله ورسوله ½ ، وإنّه أقرب المقرّبين من الله ورسوله ، وقد قال الله عزّ وجلّ : ³ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ± أُولَـٰئـِكَ الْمُقَرَّبُونَ ² (١) وكان أبى سابق السابقين إلي الله عزّ وجلّ وإلي رسوله ½ وأقرب الأقربين ، فقد قال الله تعالي : ³ لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَٰئـِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً ² (٢) . فأبى كان أوّلهم إسلاماً وإيماناً ، وأوّلهم إلي الله ورسوله هجرةً ولحوقاً ، وأوّلهم علي وجده ووسعه نفقةً ، قال سبحانه : ³ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِْيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ² (٣) فالناس من جميع الاُمم يستغفرون له بسبقه إيّاهم الإيمان بنبيّه ½ ، وذلك أنّه لم يسبقه إلي الإيمان أحد ، وقد قال الله تعالي : ³ وَالسَّابِقُونَ الاَْوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ ² (٤) فهو سابق جميع السابقين ، فكما أنّ الله عزّ وجلّ فضّل السابقين علي المتخلّفين والمتأخّرين ، فكذلك فضّل سابق السابقين علي السابقين(٥) . (١) الواقعة : ١٠ و١١ . إرجاعات
٣٠٦ - المجلد الحادي عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ / الفصل الخامس : عدّة من مبغضيه / مروان بن الحكم
٢٧١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحسين بن علىّ سيدالشهداء
٤ / ٣ الإمام الحسين بن علىّ سيد الشهداء ٣٧١٠ ـ تاريخ دمشق عن مولي لحذيفة : كان حسين بن علىّ آخذاً بذراعى فى أيّام الموسم ، قال : ورجل خلفنا يقول : اللهمّ اغفر له ولاُمّه ، فأطال ذلك ، فترك الحسين ذراعى وأقبل عليه فقال : قد آذَيتنا منذ اليوم ، تستغفر لى ولاُمّى وتترك أبى ؟ وأبى خير منّى ومن اُمّى(١) . ٣٧١١ ـ اُسد الغابة عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه : كنت فى مسجد رسول الله ½ فى حلقة فيها أبو سعيد الخدرىّ وعبد الله بن عمرو ، فمرّ بنا حسين بن علىّ ، فسلّم ، فردّ القوم السلام ، فسكت عبد الله حتي فرغوا ، رفع صوته وقال : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، ثمّ أقبل علي القوم ، فقال : أ لا اُخبركم بأحبّ أهل الأرض إلي أهل السماء ؟ قالوا : بلي . قال : هو هذا الماشى ; ما كلّمنى كلمة منذ ليالى صفّين ، ولأن يرضي عنّى أحبّ إلىّ من أن يكون لى حُمْر النَّعَم . قال أبو سعيد : أ لا تعتذر إليه ؟ قال : بلي ، قال : فتواعدا أن يغدوَا إليه . قال : فغدوت معهما ، فاستأذن أبو سعيد ، فأذن له ، فدخل ، ثمّ استأذن عبد الله ، فلم يزل به حتي أذن له . فلمّا دخل قال أبو سعيد : يابن رسول الله ، إنّك لمّا مررت بنا أمسِ ـ فأخبره بالذى كان من قول عبد الله بن عمرو . فقال حسين : أعلمت يا عبد الله أنّى أحبّ أهل الأرض إلي أهل السماء ؟ قال : إى وربّ الكعبة . قال : فما حملك علي أن قاتلتنى وأبى يوم صفّين ؟ ٢٧٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحسين بن علىّ سيدالشهداء
فوَ الله لأبى كان خيراً منّى . قال : أجل(١) . ٣٧١٢ ـ كتاب سليم بن قيس : حجّ الحسين بن على صلوات الله عليه وعبد الله ابن عبّاس وعبد الله بن جعفر معه ، فجمع الحسين ¼ بنى هاشم رجالهم ونساءهم ومواليهم وشيعتهم من حجّ منهم ، ومن الأنصار ممّن يعرفه الحسين ¼ وأهل بيته ، ثمّ أرسل رسلا : لا تدَعوا أحداً ممّن حجّ العام من أصحاب رسول الله ½ المعروفين بالصلاح والنسك إلاّ اجمعوهم لى ، فاجتمع إليه بمني أكثر من سبعمائة رجل وهم فى سرادقه(٢) عامّتهم من التابعين ونحو من مائتى رجل من أصحاب النبىّ ½ وغيرهم . فقام فيهم الحسين ¼ خطيباً ، فحمد الله وأثني عليه . . . إلي أن قال : أنشدكم الله ، أ تعلمون أنّ علىّ بن أبى طالب كان أخاً رسول الله ½ حين آخي بين أصحابه ، فآخي بينه وبين نفسه وقال : "أنت أخى وأنا أخوك فى الدنيا والآخرة" ؟ قالوا : اللهمّ نعم . قال : أنشدكم الله ، هل تعلمون أنّ رسول الله ½ اشتري موضع مسجده ومنازله فابتناه ، ثمّ ابتني فيه عشرة منازل ; تسعة له ، وجعل عاشرها فى وسطها لأبى ، ثمّ سدّ كلّ باب شارع إلي المسجد غير بابه ، فتكلّم فى ذلك مَن تكلّم ، فقال ½ : "ما أنا سددت أبوابكم وفتحت بابه ، ولكن الله أمرنى بسدّ أبوابكم وفتح بابه" . ثمّ نهي الناس أن يناموا فى المسجد غيره ، وكان يجنب فى المسجد ومنزله فى منزل (١) اُسد الغابة : ٣ / ٣٤٧ / ٣٠٩٢ ، تاريخ دمشق : ٣١ / ٢٧٥ ، المعجم الأوسط : ٤ / ١٨١ / ٣٩١٧ نحوه ، كنز العمّال : ١١ / ٣٤٣ / ٣١٦٩٥ . ٢٧٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحسين بن علىّ سيدالشهداء
رسول الله ½ ، فولد لرسول الله ½ وله فيه أولاد ؟ قالوا : اللهمّ نعم . قال : أ فتعلمون أنّ عمر بن الخطّاب حرص علي كوّة قدر عينه يدعها من منزله إلي المسجد ، فأبي عليه ، ثمّ خطب ½ قال : "إنّ الله أمر موسي أن يبنى مسجداً طاهراً لا يسكنه غيره وغير هارون وابنيه ، وإنّ الله أمرنى أن أبنى مسجداً طاهراً لا يسكنه غيرى وغير أخى وابنيه" ؟ قالوا : اللهمّ نعم . قال : أنشدكم الله ، أ تعلمون أنّ رسول الله ½ نصبه يوم غدير خمّ فنادي له بالولاية وقال : "ليبلّغ الشاهد الغائب" ؟ قالوا : اللهمّ نعم . قال : أنشدكم الله ، أ تعلمون أنّ رسول الله ½ قال له فى غزوة تبوك : "أنت منّى بمنزلة هارون من موسي ، وأنت ولىّ كلّ مؤمن بعدى" ؟ قالوا : اللهمّ نعم . قال : أنشدكم الله ، أ تعلمون أنّ رسول الله ½ حين دعا النصاري من أهل نجران إلي المباهلة لم يأت إلاّ به وبصاحبته وابنيه ؟ قالوا : اللهمّ نعم . قال : أنشدكم الله ، أ تعلمون أنّه دفع إليه اللواء يوم خيبر ثمّ قال : "لأدفعه إلي رجل يحبّه الله ورسوله ، ويحبّ الله ورسوله ، كرّار غير فرّار ، يفتحها الله علي يديه" ؟ ٢٧٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحسين بن علىّ سيدالشهداء
قالوا : اللهمّ نعم . قال : أ تعلمون أنّ رسول الله ½ بعثه ببراءة وقال : "لا يبلّغ عنّى إلاّ أنا أو رجل منّى" ؟ قالوا : اللهمّ نعم . قال : أ تعلمون أنّ رسول الله ½ لم تنزل به شدّة قطّ إلاّ قدّمه لها ثقة به ، وإنّه لم يدعُه باسمه قطّ إلاّ أن يقول : يا أخى ، وادعوا لى أخى ؟ قالوا : اللهمّ نعم . قال : أ تعلمون أنّ رسول الله ½ قضي بينه وبين جعفر وزيد فقال له : "يا علىّ ، أنت منّى وأنا منك ، وأنت ولىّ كلّ مؤمن ومؤمنة بعدى" ؟ قالوا : اللهمّ نعم . قال : أ تعلمون أنّه كانت له من رسول الله ½ كلّ يوم خلوة ، وكلّ ليلة دخلة ، إذا سأله أعطاه وإذا سكت أبدأه ؟ قالوا : اللهمّ نعم . قال : أ تعلمون أنّ رسول الله ½ فضّله علي جعفر وحمزة حين قال لفاطمة (ع) : "زوّجتك خير أهل بيتى ; أقدمهم سلماً ، وأعظمهم حلماً ، وأكثرهم علماً" ؟ قالوا : اللهمّ نعم . قال : أ تعلمون أنّ رسول الله ½ قال : "أنا سيّد ولد آدم ، وأخى علىّ سيّد العرب ، وفاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة ، وابناى الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة" ؟ ٢٧٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحسين بن علىّ سيدالشهداء
قالوا : اللهمّ نعم . قال : أ تعلمون أنّ رسول الله ½ أمره بغسله ، وأخبره أنّ جبرئيل يُعينه عليه ؟ قالوا : اللهمّ نعم . قال : أ تعلمون أنّ رسول الله ½ قال فى آخر خطبة خطبها : "أيّها الناس ، إنّى تركت فيكم الثقلين : كتاب الله وأهل بيتى ، فتمسّكوا بهما لن تضلّوا" ؟ قالوا : اللهمّ نعم . فلم يدع شيئاً أنزله الله فى علىّ بن أبى طالب ¼ خاصّة وفى أهل بيته من القرآن ولا علي لسان نبيّه ½ إلاّ ناشدهم فيه ، فيقول الصحابة : اللهمّ نعم ، قد سمعنا ، ويقول التابعىّ : اللهمّ قد حدّثنيه من أثق به ; فلان وفلان . ثمّ ناشدهم أنّهم قد سمعوه ½ يقول : "من زعم أنّه يحبّنى ويبغض عليّاً فقد كذب ، ليس يحبّنى وهو يبغض عليّاً" فقال له قائل : يا رسول الله ، وكيف ذلك ؟ قال : "لأنّه منّى وأنا منه ، من أحبّه فقد أحبّنى ، ومن أحبّنى فقد أحبّ الله ، ومن أبغضه فقد أبغضنى ، ومن أبغضنى فقد أبغض الله" ؟ فقالوا : اللهمّ نعم ، قد سمعنا ، وتفرّقوا علي ذلك(١) . ٤ / ٤ الإمام علىّ بن الحسين زين العابدين ٣٧١٣ ـ الإمام زين العابدين ¼ ـ فى زيارة الإمام على ¼ ـ : السلام عليك يا (١) كتاب سليم بن قيس : ٢ / ٧٨٨ / ٢٦ ، بحار الأنوار : ٣٣ / ١٨١ / ٤٥٦ . إرجاعات
١٠٢ - المجلد الثاني / القسم الثالث : جهود النبيّ لقيادة الإمام عليّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصيّ خاتم الأنبياء
٣٢٨ - المجلد الخامس / القسم السادس : حروب الإمام عليّ في أيّام الإمارة / الحرب الثانية : وقعة صفّين / الفصل الثاني : هويّة رؤساء القاسطين / عبد الله بن عمرو بن العاص
٢٧٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام علىّ بن الحسين زين العابدين
أمين الله فى أرضه ، وحجّته علي عباده ، السلام عليك يا أمير المؤمنين ، أشهد أنّك جاهدت فى الله حقّ جهاده ، وعملت بكتابه ، واتّبعت سنن نبيّه ½ حتي دعاك الله إلي جواره ، فقبضك إليه باختياره ، وألزم أعداءك الحجّة مع ما لَكَ من الحُجج البالغة علي جميع خلقه(١) . ٣٧١٤ ـ عنه ¼ ـ من كلامه فى مجلس يزيد ـ : أنا ابن علىّ المرتضي ، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتي قالوا لا إله إلاّ الله ، أنا ابن من ضرب بين يدَى رسول الله ½ بسيفين ، وطعن برمحين ، وهاجر الهجرتين ، وبايع البيعتين ، وصلّي القبلتين ، وقاتل ببدر وحنين ، ولم يكفر بالله طرفة عين ، أنا ابن صالح المؤمنين ، ووارث النبيّين ، وقامع الملحدين ، ويعسوب المسلمين ، ونور المجاهدين ، وزين العابدين ، وتاج البكّائين ، وأصبر الصابرين ، وأفضل القائمين من آل ياسين ، ورسول ربّ العالمين . أنا ابن المؤيّد بجبرئيل ، المنصور بميكائيل ، أنا ابن المحامى عن حرم المسلمين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، والمجاهد أعداءه الناصبين ، وأفخر من مشي من قريش أجمعين ، وأوّل من أجاب واستجاب لله من المؤمنين ، وأقدم السابقين ، وقاصم المعتدين ، ومبير المشركين ، وسهم من مرامى الله علي المنافقين ، ولسان حكمة العابدين ، ناصر دين الله ، وولىّ أمر الله ، وبستان حكمة الله ، وعيبة علم الله . سمح ، سخىّ ، بهلول زكىّ أبطحىّ رضىّ مرضىّ ، مقدام همام ، صابر صوّام ، ٢٧٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام علىّ بن الحسين زين العابدين
مهذّب قوّام ، شجاع قمقام(١) ، قاطع الأصلاب ، ومفرّق الأحزاب ، أربطهم جناناً ، وأطبقهم عناناً ، وأجرأهم لساناً ، وأمضاهم عزيمةً ، وأشدّهم شكيمةً(٢) ، أسد باسل ، وغيث هاطل . يطحنهم فى الحروب ـ إذا ازدلفت الأسنّة وقربت الأعنّة ـ طَحْنَ الرحي ، ويذروهم ذرو الريح الهشيم ، ليث الحجاز ، وصاحب الإعجاز ، وكبش العراق ، الإمام بالنصّ والاستحقاق ، مكّى مدنى ، أبطحى تهامى ، خيفى عقبى ، بدرى اُحدى ، شجرى مهاجرى ، من العرب سيّدها ، ومن الوغي ليثها . وارث المشعرين ، وأبو السبطين الحسن والحسين ، مظهر العجائب ، ومفرّق الكتائب ، والشهاب الثاقب ، والنور العاقب ، أسد الله الغالب ، مطلوب كلّ طالب ، غالب كلّ غالب ، ذاك جدّى علىّ بن أبى طالب(٣) . ٤ / ٥ ٣٧١٥ ـ الإمام الباقر ¼ ـ فى وصف علىّ ¼ ـ : وإن كان صاحبكم ليجلس جلسة العبد ، ويأكل أكلة العبد ، ويطعم الناس خبز البرّ واللحم ، ويرجع إلي أهله فيأكل الخبز والزيت ، وإن كان ليشترى القميص السنبلانى ثمّيخيّر غلامه خيرهما ، ثمّ يلبس الباقى ، فإذا جاز أصابعه قطعه ، وإذا جاز كعبه حذفه ، وما ورد (١) القمقام من الرجال : السيّد الكثير الخير الواسع الفضل (لسان العرب : ١٢ / ٤٩٤) . إرجاعات
٢٠٢ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام العابدين / شدّة عبادته
٢٧٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام محمّد بن علىّ الباقر
عليه أمران قطّ كلاهما لله رضي إلاّ أخذ بأشدّهما علي بدنه . ولقد ولّي الناس خمس سنين فما وضع آجُرة علي آجُرة ولا لبنة علي لبنة ، ولا أقطع قطيعة ، ولا أورث بيضاء ولا حمراء إلاّ سبعمائة درهم فضلت من عطاياه ، أراد أن يبتاع لأهله بها خادماً ، وما أطاق أحدٌ عمله ، وإن كان علىّ بن الحسين ¤ لينظر فى كتاب من كتب علىّ ¼ فيضرب به الأرض ويقول : من يطيق هذا(١) . ٣٧١٦ ـ عنه ¼ : إنّ الله عزّ وجلّ نصب عليّاً ¼ علماً بينه وبين خلقه ، فمن عرفه كان مؤمناً ، ومن أنكره كان كافراً ، ومن جهله كان ضالاًّ ، ومن نصب معه شيئاً كان مشركاً ، ومن جاء بولايته دخل الجنّة ، ومن جاء بعداوته دخل النار(٢) . ٣٧١٧ ـ عنه ¼ : إنّ عليّاً ¼ باب فتحه الله ، فمن دخله كان مؤمناً ، ومن خرج منه كان كافراً ، ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان فى الطبقة الذين قال الله تبارك وتعالي : لى فيهم المشيئة(٣) . ٣٧١٨ ـ عنه ¼ : كان علىّ يعمل بكتاب الله وسنّة رسوله ، فإذا ورد عليه شىء والحادث الذى ليس فى الكتاب ولا فى السنّة ألهمه الله الحقّ فيه إلهاماً ، وذلك والله من المعضلات(٤) . (١) الكافى : ٨ / ١٣٠ / ١٠٠ ، الأمالى للطوسى : ٦٩٢ / ١٤٧٠ كلاهما عن محمّد بن مسلم ، الأمالى للصدوق : ٣٥٦ / ٤٣٧ عن محمّد بن قيس ، روضة الواعظين : ١٣١ كلاهما نحوه . ٢٧٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام جعفر بن محمّد الصادق
٤ / ٦ ٣٧١٩ ـ الإمام الصادق ¼ : اعلم أنّ أمير المؤمنين ¼ أفضل عند الله من الأئمّة كلّهم ، وله ثواب أعمالهم ، وعلي قدر أعمالهم فُضّلوا(١) . ٣٧٢٠ ـ عنه ¼ : ولايتى لأمير المؤمنين ¼ أحبّ إلىّ من ولادتى منه(٢) . ٣٧٢١ ـ عنه ¼ : ولايتى لعلىّ بن أبى طالب ¼ أحبّ إلىّ من ولادتى منه ; لأنّ ولايتى له فرض ، وولادتى منه فضل(٣) . ٣٧٢٢ ـ عنه ¼ : إنّ ولىّ علىّ ¼ لا يأكل إلاّ الحلال ; لأنّ صاحبه كان كذلك . . . أما والذى ذهب بنفسه ، ما أكل من الدنيا حراماً قليلاً ولا كثيراً حتي فارقها ، ولا عرض له أمران كلاهما لله طاعة إلاّ أخذ بأشدّهما علي بدنه ، ولا نزلت برسول الله ½ شديدة قطّ إلاّ وجّهه فيها ثقةً به ، ولا أطاق أحدٌ من هذه الاُمّة عمل رسول الله ½ بعده غيره ، ولقد كان يعمل عمل رجل كأنّه ينظر إلي الجنّة والنار . ولقد أعتق ألف مملوك من صلب ماله ، كلّ ذلك تحفّي(٤) فيه يداه، وتعرّق جبينه ، التماس وجه الله عزّ وجلّ والخلاص من النار ، وما كان قوته إلاّ الخلّ (١) الكافى : ٤ / ٥٨٠ / ٣ ، تهذيب الأحكام : ٦ / ٢٠ / ٤٥ كلاهما عن يونس بن أبى وهب القصرى ، كامل الزيارات : ٨٩ / ٩٠ عن أبى وهب البصرى ، المزار للمفيد : ٢٠ / ٢ ، فرحة الغرى : ٧٥ كلاهما عن أبى وهب القصرى ، مصباح الزائر : ٧٤ عن يونس بن وهيب القصرى ، جامع الأخبار : ٧٤ / ٩٨ نحوه . ٢٨٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام جعفر بن محمّد الصادق
والزيت ، وحلواه التمر إذا وجده ، وملبوسه الكرابيس ، فإذا فضل عن ثيابه شىء دعا بالجَلَم فجزّه(١) . ٣٧٢٣ ـ عنه ¼ ـ فى وصف الإمام علىّ ¼ ـ : والذى ذهب بنفسه ، ما أكل من الدنيا حراماً قطّ حتي خرج منها ، والله إن كان ليعرض له الأمران كلاهما لله عزّ وجلّ طاعة ; فيأخذ بأشدّهما علي بدنه ، والله لقد أعتق ألف مملوك لوجه الله عزّ وجلّ دبرت فيهم يداه ، والله ما أطاق عمل رسول الله ½ من بعده أحد غيره ، والله ما نزلت برسول الله ½ نازلةٌ قطّ إلاّ قدّمه فيها ثقةً منه به ، وإن كان رسول الله ½ ليبعثه برايته فيقاتل ; جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، ثمّ ما يرجع حتي يفتح الله عزّ وجلّ له(٢) . ٣٧٢٤ ـ عنه ¼ ـ فى زيارة الإمام على ¼ ـ : السلام عليك يا وصىّ الأوصياء ، السلام عليك يا عماد الأتقياء ، السلام عليك يا ولىّ الأولياء ، السلام عليك يا سيّد الشهداء السلام عليك يا آية الله العظمي(٣) . ٣٧٢٥ ـ عنه ¼ ـ حين زار قبر الحسين ¼ ـ : اللهمّ صلّ علي أمير المؤمنين عبدك وأخى رسولك ، الذى انتجبته بعلمك ، وجعلته هادياً لمن شئت من خلقك ، والدليل علي من بعثته برسالاتك ، وديّان الدين بعدلك ، وفصل قضائك بين خلقك ، والمهيمن علي ذلك كلّه ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته(٤) . (١) الكافى : ٨ / ١٦٣ / ١٧٣ عن الحسن الصيقل ، الإرشاد : ٢ / ١٤١ عن سعيد بن كلثوم ، تنبيه الخواطر : ٢ / ١٤٨ كلاهما نحوه . ٢٨١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام جعفر بن محمّد الصادق
٣٧٢٦ ـ عنه ¼ ـ فى زيارة علىّ ¼ ـ : السلام علي ميزان الأعمال ، ومقلّب الأحوال ، وسيف ذى الجلال(١) . ٣٧٢٧ ـ عنه ¼ ـ لمّا سُئل عن فضيلة لأمير المؤمنين ¼ لم يشركه فيها غيره ـ : فضَلَ الأقربين بالسبق ، وفضَلَ الأبعدين بالقرابة(٢) . ٣٧٢٨ ـ عنه ¼ : علىّ ¼ باب الهدي ، من خالفه كان كافراً ، ومن أنكره دخل النار(٣) . ٣٧٢٩ ـ عنه ¼ : كان أمير المؤمنين ¼ باب الله لا يؤتي إلاّ منه ، وسبيله الذى من تمسّك بغيره هلك ، كذلك جري حكم الأئمّة (ع) بعده واحداً بعد واحد ، جعلهم الله أركان الأرض ، وهم الحجّة البالغة علي من فوق الأرض ومن تحت الثري . أ ما علمت أنّ أمير المؤمنين ¼ كان يقول : "أنا قسيم الله بين الجنّة والنار ، وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا صاحب العصا والمِيْسَم ، ولقد أقرّ لى جميع الملائكة والروح بمثل ما أقرّوا لمحمّد ½ ، ولقد حملتُ مثل حمولة محمّد ; وهى حمولة الربّ ، وإنّ محمّداً ½ يُدعي فيُكسي ، ويُستنطق فينطق ، واُدعي فاُكسي ، واُستنطق فأنطق ، ولقد اُعطيت خصالاً لم يُعطها أحد قبلى ، علمت البلايا والقضايا وفصل الخطاب"(٤) . (١) المزار للشهيد الأوّل : ٤٦ عن صفوان ، بحار الأنوار : ١٠٠ / ٣٣٠ / ٢٩ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروى عن صفوان الجمّال من دون إسناد إلي المعصوم . ٢٨٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام جعفر بن محمّد الصادق
٣٧٣٠ ـ عنه ¼ : علىّ قسيم الجنّة والنار(١) . ٣٧٣١ ـ تفسير العيّاشى عن يحيي بن مساور الحلبى عن الإمام الصادق ¼ : قلت : حدّثنى فى علىّ حديثاً . فقال : أشرحه لك أم أجمعه ؟ قلت : بل اجمعه ، فقال : علىّ باب هدي ; من تقدّمه كان كافراً ، ومن تخلّف عنه كان كافراً . قلت : زدنى . قال : إذا كان يوم القيامة نصب منبر عن يمين العرش له أربع وعشرون مرقاة ، فيأتى علىّ وبيده اللواء حتي يرتقيه ويركبه ويعرض الخلق عليه ، فمن عرفه دخل الجنّة ، ومن أنكره دخل النار . قلت له : توجد فيه من كتاب الله ؟ قال : نعم ، ما يقول فى هذه الآية ، يقول تبارك وتعالي : ³ فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ² (٢) هو والله علىّ بن أبى طالب(٣) . ٣٧٣٢ ـ الإمام الصادق ¼ ـ فى دعاء يوم الغدير ـ : . . . أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب عبد الله ، وأخى رسوله ، والصدِّيق الأكبر ، والحجّة علي بريّته ، المؤيّد به نبيّه ، ودينه الحقّ المبين ، عَلَماً لدين الله ، وخازناً لعلمه ، وعيبة غيب الله ، وموضع سرّ الله ، وأمين الله علي خلقه ، وشاهده فى بريّته(٤) . ٣٧٣٣ ـ شرح نهج البلاغة عن زرارة : قيل لجعفر بن محمّد ¤ : إنّ قوماً هاهنا ينتقصون عليّاً ¼ . قال : بِمَ ينتقصونه لا أبا لهم ؟ ! وهل فيه موضع نقيصة ؟ ! والله ما عرض لعلىّ أمران قطّ كلاهما لله طاعة إلاّ عمل بأشدّهما وأشقّهما عليه ، ولقد (١) تفسير القمّى : ٢ / ٣٢٤ ، علل الشرائع : ١٦٢ / ١ عن المفضّل بن عمر . ٢٨٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام موسي بن جعفر الكاظم
كان يعمل العمل كأنّه قائم بين الجنّة والنار ، ينظر إلي ثواب هؤلاء فيعمل له ، وينظر إلي عقاب هؤلاء فيعمل له ، وإن كان ليقوم إلي الصلاة ، فإذا قال : "وجّهت وجهى" تغيّر لونه ، حتي يعرف ذلك فى وجهه . ولقد أعتق ألف عبد من كدّ يده كلّ منهم يعرق فيه جبينه ، وتحفي فيه كفّه ، ولقد بُشِّر بعين نبعت فى ماله مثل عنق الجزور ، فقال : "بشّر الوارث بشرّ" ثمّ جعلها صدقة علي الفقراء والمساكين وابن السبيل إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها ، ليصرف الله النار عن وجهه ، ويصرف وجهه عن النار(١) . ٤ / ٧ ٣٧٣٤ ـ الإمام الكاظم ¼ : إنّ عليّاً ¼ باب من أبواب الهدي ; فمن دخل من باب علىّ كان مؤمناً ، ومن خرج منه كان كافراً ، ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان فى الطبقة الذين لله فيهم المشيئة(٢) . ٣٧٣٥ ـ عنه ¼ ـ فى دعائه ـ : أسألك أن تصلِّى علي مولانا وسيِّدنا ورسولك محمّد حبيبك . . . وعلي أخيه ووصيّه وصهره ووارثه ، والخليفة لك من بعده فى (١) شرح نهج البلاغة : ٤ / ١١٠ . إرجاعات
٣٤٧ - المجلد الثاني / القسم الثالث : جهود النبيّ لقيادة الإمام عليّ / الفصل العاشر : حديث الغدير / زيارة أمير المؤمنين في عيد الغدير
١٦٠ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الثاني : الخصائص الأخلاقيّة / زينة الزهد
٥٩ - المجلد العاشر / القسم الحادي عشر : علوم الإمام علي / الفصل الثالث : أنواع علومه / علم الدين
١٩٧ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام المصلّين / حاله عند حضور وقت الصلاة
٢٨٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام موسي بن جعفر الكاظم
خلقك وأرضك ، أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب(١) . ٣٧٣٦ ـ عنه ¼ ـ فى دعائه ـ : إلهى . . . قلت وقولك الحقّ لا خُلف له ولا تبديل ³ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ² (٢) ذلك يوم النشور ³ إِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ ² (٣) و ³ بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ² (٤) ، اللهمّ إنّى اُقرُّ وأشهد ، وأعترف ولا أجحد ، واُسرُّ واُظهر ، واُعلن واُبطن بأنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت ، وحدك لا شريك لك ، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك ، وأنّ عليّاً أمير المؤمنين ، وسيّد الوصيّين ، ووارث علم النبيّين ، وقاتل المشركين ، وإمام المتّقين ، ومبير المنافقين ، ومجاهد الناكثين والقاسطين والمارقين ، إمامى ومحجّتى ، ومن لا أثق بالأعمال وإن زكت ، ولا أراها منجية لى وإن صلحت إلاّ بولايته والائتمام به والإقرار بفضائله والقبول من حملتها والتسليم لرواتها(٥) . ٣٧٣٧ ـ عنه ¼ ـ لمّا سأله محمّد بن الفضيل عن قول الله عزّ وجلّ : ³ أَ فَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ² (٦) ـ : إنّ الله ضرب مَثَل من حاد عن ولاية علىّ كمن يمشى علي وجهه لا يهتدى لأمره، وجعل مَن تبعه سويّاً علي صراط مستقيم، والصراط المستقيم أمير المؤمنين ¼ (٧). (١) مهج الدعوات : ٢٨٨ ، بحار الأنوار : ٩٥ / ٤٤٨ / ١ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروى . إرجاعات
١٢٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الثاني : عليّ عن لسان النبيّ / المكانة السياسيّة والاجتماعيّة / الصراط المستقيم
٢٨٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام علىّ بن موسي الرضا
٤ / ٨ ٣٧٣٨ ـ الإمام الرضا ¼ ـ لعبد الله بن أبان الزيّات ـ : أ ما تقرأ كتاب الله عزّ وجلّ : ³ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ² (١) ؟ قال : هو والله علىّ بن أبى طالب ¼ (٢) . ٣٧٣٩ ـ عنه ¼ ـ فى كتابه إلي المأمون حين سأله عن محض الإسلام ـ : إنّ الدليل بعده [رسولِ الله ½ ] والحجّة علي المؤمنين ، والقائم بأمر المسلمين ، والناطق عن القرآن ، والعالم بأحكامه ، أخوه وخليفته ووصيّه ووليّه ، والذى كان منه بمنزلة هارون من موسي، علىّ بن أبى طالب ¼ أمير المؤمنين ، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين ، وأفضل الوصيّين ، ووارث علم النبيّين والمرسلين(٣) . ٣٧٤٠ ـ عنه ¼ ـ لمّا سأله الحسن بن علىّ بن فضّال عن أمير المؤمنين ¼ كيف مال الناس عنه إلي غيره وقد عرفوا فضله وسابقته ومكانه من رسول الله ½ ؟ ـ : إنّما مالوا عنه إلي غيره وقد عرفوا فضله ، لأنّه قد كان قتل من آبائهم وأجدادهم وإخوانهم وأعمامهم وأخوالهم وأقربائهم المحادّين لله ولرسوله عدداً كثيراً ، فكان حقدهم عليه لذلك فى قلوبهم ، فلم يحبّوا أن يتولّي عليهم ، ولم يكن فى قلوبهم علي غيره مثل ذلك ; لأنّه لم يكن له فى الجهاد بين يدى رسول الله ½ مثل (١) التوبة : ١٠٥ . ٢٨٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام محمّد بن علىّ الجواد
ما كان له ، فلذلك عدلوا عنه ومالوا إلي سواه(١) . ٣٧٤١ ـ الكافى عن أحمد بن عمر: سألت أبا الحسن ¼ لم سمّى أمير المؤمنين ¼ ؟ قال : لأنّه يميرهم العلم ، أ ما سمعت فى كتاب الله ³ وَنَمِيرُ أَهْلَنَا ² (٢) (٣) . ٣٧٤٢ ـ الكافى عن أحمد بن عمر الحلاّل : سألت أبا الحسن ¼ عن قول تعالي : ³ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَي الظَّالِمِينَ ² (٤)قال: المؤذّن أمير المؤمنين ¼ (٥). ٤ / ٩ ٣٧٤٣ ـ الإمام الجواد ¼ : علّم رسول الله ½ عليّاً ¼ ألف كلمة ، كلّ كلمة يفتح ألف كلمة(٦) . ٣٧٤٤ ـ الكافى عن علىّ بن إبراهيم عن أبيه : قال علىّ بن حسّان لأبى جعفر ¼ : يا سيّدى إنّ الناس ينكرون عليك حداثة سنّك ، فقال : وما ينكرون من ذلك قول الله عزّ وجلّ ؟ لقد قال الله عزّ وجلّ لنبيّه ½ : ³ قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَي اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ² (٧) فوَ الله ما تبعه إلاّ علىّ ¼ وله تسع سنين وأنا ابن تسع (١) عيون أخبار الرضا : ٢ / ٨١ / ١٥ ، علل الشرائع : ١٤٦ / ٣ كلاهما عن الحسن بن علىّ بن فضّال . ٢٨٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام علىّ بن محمّد الهادي
سنين(١) . ٤ / ١٠ ٣٧٤٥ ـ الإمام الهادى ¼ ـ فى رسالته إلي أهل الأهواز حين سألوه عن الجبر والتفويض ـ : اجتمعت الاُمّة قاطبة لا اختلاف بينهم فى ذلك : أنّ القرآن حقّ لا ريب فيه عند جميع فرقها ، فهم فى حالة الاجتماع عليه مصيبون ، وعلي تصديق ما أنزل الله مهتدون ، لقول النبىّ ½ : "لا تجتمع اُمّتى علي ضلالة" فأخبر ½ أنّ ما اجتمعت عليه الاُمّة ولم يخالف بعضها بعضاً هو الحقّ ، فهذا معني الحديث لا ما تأوّله الجاهلون ، ولا ما قاله المعاندون من إبطال حكم الكتاب واتّباع حكم الأحاديث المزوّرة والروايات المزخرفة ، واتّباع الأهواء المردية المهلكة التى تخالف نصّ الكتاب ، وتحقيق الآيات الواضحات النيّرات . نحن نسأل الله أن يوفّقنا للصواب ، ويهدينا إلي الرشاد . فإذا شهد الكتاب بتصديق خبر وتحقيقه ، فأنكرته طائفة من الاُمّة وعارضته بحديث من هذه الأحاديث المزوّرة ، فصارت بإنكارها ودفعها الكتاب كفّاراً ضلاّلا ، وأصحّ خبر ما عرف تحقيقه من الكتاب مثل الخبر المجمع عليه من رسول الله ½ حيث قال : "إنّى مستخلف فيكم خليفتين : كتاب الله وعترتى ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدى ، وإنّهما لن يفترقا حتي يردا علىَّ الحوض" واللفظة الاُخري عنه فى هذا المعني بعينه ، قوله ½ : "إنّى تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتى أهل بيتى ، وإنّهما لم يفترقا حتي يردا علىَّ الحوض ما إن تمسكتم بهما (١) الكافى : ١ / ٣٨٤ / ٨ ، تفسير القمّى : ١ / ٣٥٨ عن علىّ بن أسباط . ٢٨٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام علىّ بن محمّد الهادي
لن تضلّوا" . فلمّا وجدنا شواهد هذا الحديث نصّاً فى كتاب الله تعالي مثل قوله : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ² (١) ثمّ اتّفقت روايات العلماء فى ذلك لأمير المؤمنين ¼ أنّه تصدّق بخاتمه وهو راكع ، فشكر الله ذلك له ، وأنزل الآية فيه ، ثمّ وجدنا رسول الله ½ قد أبانه من أصحابه بهذه اللفظة : "من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه" وقوله ½ : "علىّ يقضى دينى وينجز موعدى ، وهو خليفتى عليكم بعدى" وقوله ½ حيث استخلفه علي المدينة فقال : يا رسول الله ! أ تخلفنى مع النساء والصبيان ؟ فقال : "أ ما ترضي أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنّه لا نبىّ بعدى" فعلمنا أنّ الكتاب شهد بتصديق هذه الأخبار ، وتحقيق هذه الشواهد ، فلزم الاُمّة الإقرار بها ; إذ كانت هذه الأخبار وافقت القرآن ، ووافق القرآن هذه الأخبار ، فلمّا وجدنا ذلك موافقاً لكتاب الله ، ووجدنا كتاب الله لهذه الأخبار موافقاً ، وعليها دليلا ، كان الاقتداء بهذه الأخبار فرضاً لا يتعدّاه إلاّ أهل العناد والفساد(٢) . ٣٧٤٦ ـ عنه ¼ ـ فى زيارة صاحب الأمر ¼ ـ : اللهمّ وصلّ علي وليّك ، وديّان دينك ، والقائم بالقسط من بعد نبيّك علىّ بن أبى طالب أمير المؤمنين ، وإمام المتّقين ، وسيّد الوصيّين ، ويعسوب الدين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، قبلة العارفين ، وعَلَم المهتدين ، وعروتك الوثقي ، وحبلك المتين ، وخليفة رسولك علي الناس (١) المائدة : ٥٥ . ٢٨٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحسن بن علىّ العسكري
أجمعين ، ووصيّه فى الدنيا والدين(١) . ٤ / ١١ ٣٧٤٧ ـ الإمام العسكرى ¼ ـ فى الصلاة علي الإمام علىّ ¼ ـ : اللهمّ صلّ علي أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب ، أخى نبيّك ، ووصيّه ، ووليّه ، وصفيّه ، ووزيره ، ومستودع علمه ، وموضع سرّه ، وباب حكمته ، والناطق بحجّته ، والداعى إلي شريعته ، وخليفته فى اُمّته ، ومفرّج الكُرَب عن وجهه ، قاصم الكفرة ، ومرغم الفجرة ، الذى جعلته من نبيّك بمنزلة هارون من موسي . اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، والعن من نصب له من الأوّلين والآخرين ، وصلِّ عليه أفضل ما صلّيت علي أحد من أوصياء أنبيائك يا ربّ العالمين(٢) . ٤ / ١٢ الإمام الحجّة بن الحسن المهدي ّ ٣٧٤٨ ـ الإمام المهدى ¼ ـ فى دعائه ـ : اللهمّ . . . وصلّ علي أمير المؤمنين ، ووارث المرسلين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وسيّد الوصيّين ، وحجّة ربّ (١) مصباح الزائر : ٤٧٧ . إرجاعات
١٨١ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الثاني : الخصائص الأخلاقيّة / التواضع عن رفعة
٢٩٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحجّة بن الحسن المهديّ
العالمين(١) . ٣٧٤٩ ـ عنه ¼ ـ فى كتابه إلي أحمد بن إسحاق ـ : بعث محمّداً ½ رحمة للعالمين ، وتمّم به نعمته ، وختم به أنبياءه ، وأرسله إلي الناس كافّة ، وأظهر من صدقه ما أظهر ، وبيّن من آياته وعلاماته ما بيّن ، ثمّ قبضه ½ حميداً فقيداً سعيداً ، وجعل الأمر من بعده إلي أخيه وابن عمّه ووصيّه ووارثه علىّ بن أبى طالب ¼ ، ثمّ إلي الأوصياء من ولده واحداً واحداً ، أحيا بهم دينه ، وأتمّ بهم نوره(٢) . (١) مصباح المتهجّد : ٤٠٦ / ٥٣٤ ، الغيبة للطوسى : ٢٧٨ / ٢٣٨ ، البلد الأمين : ٧٩ ، دلائل الإمامة : ٥٤٩ / ٥٢٤ وفيه "المؤمنين" بدل "الوصيّين" . |