الصفحة الرئيسية

المكتبة المختصة

فهرس المجلد الثامن

 

 

٢٦٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت

٤ / ١

فاطمة بنت رسول الله

٣٧٠٢ ـ فاطمة بنت رسول الله  ½ ـ من كلام لها بعد وفاة أبيها  ½ لمّا دخلت علي أبى بكر وهو فى حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم ـ : أيّها الناس اعلموا : أنّى فاطمة ، وأبى محمّد  ½ ، أقول عوداً وبدواً ، ولا أقول ما أقول غلطاً ، ولا أفعل ما أفعل شططاً(١) ، ³ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ  ²  (٢) ، فإن تعزّوه وتعرفوه تجدوه أبى دون نسائكم ، وأخا ابن عمّى دون رجالكم . . .


(١) الشطط : مجاوزة القدر فى كلّ شىء (المحيط فى اللغة : ٧ / ٢٥٠) .
(٢) التوبة : ١٢٨ .

 ٢٦٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / فاطمة بنت رسول الله

فأنقذكم الله تبارك وتعالي بأبى محمّد  ½ بعد اللتيّا والتى(١) ، وبعد أن مُنى ببُهَم(٢) الرجال وذؤبان العرب ومردة أهل الكتاب ، كلّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ، أو نجم قرن الشيطان ، أو فغرت(٣) فاغرة من المشركين قذف أخاه فى لهواتها(٤) ، فلا ينكفئ حتي يطأ صماخها(٥) بأخمصه(٦) ، ويُخمد لهبها بسيفه ، مكدوداً فى ذات الله ، مجتهداً فى أمر الله ، قريباً من رسول الله ، سيّداً فى أولياء الله ، مشمّراً ، ناصحاً ، مجدّاً ، كادحاً ، لا تأخذه فى الله لومة لائم(٧) .

٣٧٠٣ ـ عنها (ع) ـ خطاباً لقوم وقفوا خلف باب بيتها لأخذ البيعة من الإمام على  ¼ ـ : لا عهد لى بقوم أسوأ محضراً منكم ; تركتم رسول الله  ½ جنازة بين أيدينا ، وقطعتم أمركم فيما بينكم ، ولم تؤمّرونا ، ولم تروا لنا حقّاً ، كأنّكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خمّ ! والله لقد عقد له يومئذ الولاء ; ليقطع منكم بذلك منها الرجاء ، ولكنّكم قطعتم الأسباب بينكم وبين نبيّكم ، والله حسيب بيننا وبينكم فى الدنيا والآخرة(٨) .


(١) بعد اللتيّا والتى : قيل : هما كنايتان عن الشدائد المتعاقبة يكنّي بها عنها ، فهى كالمَثَل (مجمع البحرين : ٣ / ١٦٢٠) .
(٢) بُهَم: جمع البُهْمة وهو الشجاع، وقيل: هو الفارس الذى لا يُدري من أين يُؤتي له من شدّة بأسه (لسان العرب:١٢/٥٨).
(٣) فَغَر فاهُ : فَتَحه وشَحاه (لسان العرب : ٥ / ٥٩) .
(٤) اللهْوة : ما ألقيتَ فى فم الرحي من الحبوب للطحن (لسان العرب : ١٥ / ٢٦١) .
(٥) الصماخ : خرق الاُذن الذى يفضى إلي الرأس (مجمع البحرين : ٢ / ١٠٤٩) .
(٦) الأخمص : باطن القدم وما رقّ من أسفلها وتجافي عن الأرض (لسان العرب : ٧ / ٣٠) .
(٧) الاحتجاج : ١ / ٢٥٩ / ٤٩ عن عبد الله بن الحسن بإسناده عن آبائه (ع) ، شرح الأخبار : ٣ / ٣٤ / ٩٧٤ نحوه .
(٨) الاحتجاج : ١ / ٢٠٢ / ٣٧ عن عبد الله بن عبد الرحمن ، بحار الأنوار : ٢٨ / ٢٠٥ / ٣ .

 ٢٦٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / فاطمة بنت رسول الله

٣٧٠٤ ـ الأمالى للطوسى عن ابن عبّاس : دخلت نسوة من المهاجرين والأنصار علي فاطمة بنت رسول الله  ½ يعُدنَها فى علّتها ، فقلن لها : السلام عليكِ يا بنت رسول الله ، كيف أصبحتِ ؟ فقالت : أصبحتُ والله عائفة(١) لدنياكنّ ، قالية(٢) لرجالكنّ ، لفظتهم(٣) بعد إذ عجمتهم(٤) ، وسئمتهم بعد إذ سَبرتهم(٥) ، فقُبحاً لاُفون الرأى(٦) وخطل القول(٧) وخور القناة(٨) ، و ³ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ  ²  (٩) ، ولا جرم والله لقد قلّدتهم ربقتها(١٠) ، وشننت(١١) عليهم عارها ، فجدعاً ورغماً للقوم الظالمين .

ويحهم ! أنّي زحزحوها عن أبى الحسن ! ما نقموا والله منه إلاّ نكير سيفه ، ونكال وقعه ، وتنمّره(١٢) فى ذات الله ، وتالله لو تكافّوا عليه عن زِمام نَبذَه إليه


(١) العائف : الكاره للشىء ، المتقذّر له (لسان العرب : ٩ / ٢٦٠) .
(٢) قليته: أبغضته وكرهته غاية الكراهة فتركته (لسان العرب : ١٥ / ١٩٨) .
(٣) لفظت الشىء من فمى : رميته (لسان العرب : ٧ / ٤٦١) .
(٤) يعجمه : أى يلوكه ويعضّه (النهاية : ٣ / ١٨٧) .
(٥) أسبُره : أختَبِرُه وأعتبره (النهاية : ٢ / ٣٣٣) .
(٦) الأفن : النقص (النهاية : ١ / ٥٧) .
(٧) الخَطَل : المنطق الفاسد (النهاية : ٢ / ٥٠) .
(٨) خارَ الرجل : ضعف وانكسر . والقناة : الرمح (لسان العرب : ٤ / ٢٦٢ وج ١٥ / ٢٠٣) .
(٩) المائدة : ٨٠ .
(١٠) الربقة فى الأصل : عروة فى حبل تجعل فى عنق البهيمة أو يدها تمسكها (النهاية : ٢ / ١٩٠)أى جعلت إثمها لازمة لرقابهم كالقلائد .
(١١) شنّ الماء : صبّه وفرّقه (لسان العرب : ١٣ / ٢٤٢) .
(١٢) نمّر وجهه : أى غيّره وعبّسه (لسان العرب : ٥ / ٢٣٥) .

 ٢٦٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / فاطمة بنت رسول الله

رسول الله  ½ لاعتلقه ، ثمّ لسار بهم سيراً سجحاً(١)، فإنّه قواعد الرسالة، ورواسى النبوّة ، ومهبط الروح الأمين ، والبطين بأمر الدين فى الدنيا والآخرة : ³ أَ لاَ ذَٰ لِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ  ²  (٢) .

والله لا يكتلم(٣) خشاشه(٤) ، ولا يتعتع راكبه(٥) ، ولأوردهم منهلاً رويّاً فضفاضاً(٦) ، تطفح ضفته ، ولأصدرهم بطاناً قد خثر(٧) بهم الرىّ ، غير متحلٍّ بطائل(٨) إلاّ بغمر الناهل(٩) وردع سورة(١٠) الساغب(١١) ، ولفتحت عليهم بركات من السماء والأرض ، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون .

فهلمّ فاسمع ، فما عشت أراك الدهر العجب ، وإن تعجب بعد الحادث ، فما بالهم بأىّ سند استندوا أم بأيّة عروة تمسّكوا ؟ ³ لَبِئْسَ الْمَوْلَىٰ وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ  ²  (١٢) و ³ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً  ²  (١٣) .


(١) السُّجُح : السهلة (النهاية : ٢ / ٣٤٢) .
(٢) الزمر : ١٥ .
(٣) يَكلِمهم : يجرحهم ، والكِلام الجراح (لسان العرب : ١٢ / ٥٢٥) .
(٤) الخشاش : عُوَيد يجعل فى أنف البعير يُشدّ به الزمام ليكون أسرع لانقياده (النهاية : ٢ / ٣٣) .
(٥) لا يتعتع راكبه : لا يصيبه أذي يقلقه ويزعجه (النهاية : ١ / ١٩٠) .
(٦) الفَضْفاض : الكثير الواسع (لسان العرب : ٧ / ٢٠٩) .
(٧) خثر : أى ثقل . يقال : خَثَرت نفسُه : أى غثت وثقلت واختلطت (لسان العرب : ٤ / ٢٣٠) .
(٨) لم يحلَ منه بطائل : أى لم يستفد منه كبير فائدة (الصحاح : ٦ / ٢٣١٩) .
(٩) الغمر : الماء الكثير ، والناهل : الذى قد شرب وروى (لسان العرب : ٥ / ٢٩ وج ١١ / ٦٨١) .
(١٠) سَورة الخمر وغيرها: شدّتها (مجمع البحرين: ٢ / ٩٠٦) .
(١١) الساغب : الجائع (النهاية : ٢ / ٣٧١) .
(١٢) الحجّ : ١٣ .
(١٣) الكهف : ٥٠ .

 ٢٦٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / فاطمة بنت رسول الله

استبدلوا الذنابي بالقوادم ، والحرون(١) بالقاحم(٢) ، والعجز بالكاهل(٣) ، فتعساً لقوم ³ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا  ²  (٤) ³ أَ لاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لاَّ يَشْعُرُونَ  ²  (٥) ³ أَ فَمَن يَهْدِي إِلَي الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّي إِلاَّ أَن يُهْدَىٰ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ  ²  (٦) .

لقحت فنَظِرة ريثما تنتج ، ثمّ احتلبوا طلاع القعب(٧) دماً عبيطاً(٨) وذُعافاً(٩) ممضّاً(١٠) ، هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غبّ(١١) ما أسّس الأوّلون ، ثمّ طيبوا بعد ذلك عن أنفسكم لفتنتها ، ثمّ اطمئنّوا للفتنة جأشاً(١٢) ، وأبشروا بسيف صارم ، وهرج دائم شامل ، واستبداد من الظالمين ، يدع فيئكم زهيداً ، وجمعكم حصيداً ، فيا حسرة لهم وقد عميت عليهم الأنباء ³ أَ نُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ  ²  (١٣) (١٤).


(١) حرونٌ من خيل حُرُن : لا ينقاد ، إذا اشتدّ به الجرى وقف (لسان العرب : ١٣ / ١١٠) .
(٢) القاحم : الكبير الذى أقحمته السنّ ، تراه قد هرم (لسان العرب : ١٢ / ٤٦٢) .
(٣) الكاهل : مقدّم أعلي الظهر (النهاية : ٤ / ٢١٤) .
(٤) الكهف : ١٠٤ .
(٥) البقرة : ١٢ .
(٦) يونس : ٣٥ .
(٧) طلاع الشىء : ملؤه . والقعب : القدح الضخم (لسان العرب : ٨ / ٢٣٥ وج ١ / ٦٨٣) .
(٨) العبيط : الطرىّ (لسان العرب : ٧ / ٣٤٨) .
(٩) سمٌّ ذُعاف : قاتل (لسان العرب : ٩/١٠٩) .
(١٠) مضّنى الجرح : آلمنى وأوجعنى (لسان العرب : ٧ / ٢٣٣) .
(١١) غبّ الأمر : عاقبته وآخره (لسان العرب : ١ / ٦٣٤) .
(١٢) الجأْش : النفس ، وقيل : القلب (لسان العرب : ٦ / ٢٦٩) .
(١٣) هود : ٢٨ .
(١٤) الأمالى للطوسى : ٣٧٤ / ٨٠٤ وراجع معانى الأخبار : ٣٥٤ / ١ والاحتجاج : ١ / ٢٨٦ / ٥٠ ونثر الدرّ : ٤ / ١٣ وشرح نهج البلاغة : ١٦ / ٢٣٣ وبلاغات النساء : ٣٢ .

 ٢٦٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحسن بن علىّ المجتبى

٤ / ٢

الإمام الحسن بن علىّ المجتبي

٣٧٠٥ ـ الإمام الحسن  ¼ : أيّها الناس ! إنّ عليّاً أمير المؤمنين باب هديً ; فمن دخله اهتدي ، ومن خالفه تردّي(١) .

٣٧٠٦ ـ عنه  ¼ : ما قُدّمت راية قوتل تحتها أمير المؤمنين  ¼ إلاّ نكسها الله تبارك وتعالي ، وغلب أصحابها ، وانقلبوا صاغرين ، وما ضرب أمير المؤمنين  ¼ بسيفه ذى الفقار أحداً فنجا ، وكان إذا قاتل قاتل جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، وملك الموت بين يديه(٢) .

٣٧٠٧ ـ عنه  ¼ ـ فى خطبة له بعد استشهاد أبيه  ¼ ـ : يا أيّها الناس ! لقد فارقكم أمسِ رجل ما سبقه الأوّلون ، ولا يدركه الآخرون ، ولقد كان رسول الله  ½ يبعثه المبعث فيعطيه الراية ، فما يرجع حتي يفتح الله عليه ، جبريل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، ما ترك بيضاء ولا صفراء إلاّ سبعمائة درهم فضلت من عطائه ، أراد أن يشترى بها خادماً(٣) .

٣٧٠٨ ـ عنه  ¼ ـ من كلامه  ¼ وهو يستنفر أهل الكوفة لنصرة الإمام على  ¼ فى


(١) الجمل : ٢٥٣ .
(٢) الأمالى للصدوق : ٦٠٣ / ٨٣٨ عن عمرو بن حبشى .
(٣) المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٥٠٢ / ٤٢ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ٦٨ / ٢٢ كلاهما عن هبيرة بن يريم ، مسند ابن حنبل : ١ / ٤٢٦ / ١٧٢٠ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٥٩٥ / ١٠١٣ كلاهما عن عمرو بن حبشى ، مسند أبى يعلي : ٦ / ١٦٩ / ٦٧٢٥ عن جابر ; الأمالى للطوسى : ٢٦٩ / ٥٠١ عن أبى الطفيل ، خصائص الأئمّة (ع) : ٨٠ كلّها نحوه .

 ٢٦٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحسن بن علىّ المجتبى

قتال الناكثين ـ : لقد علمتم أنّ عليّاً صلّي مع رسول الله  ½ وحده ، وإنّه يوم صدّق به لفى عاشرة من سنّه ، ثمّ شهد مع رسول الله  ½ جميع مشاهده .

وكان من اجتهاده فى مرضاة الله وطاعة رسوله ، وآثاره الحسنة فى الإسلام ما قد بلغكم ، ولم يزل رسول الله  ½ راضياً عنه ، حتي غمّضه بيده ، وغسّله وحده والملائكة أعوانه ، والفضل ابن عمّه ينقل إليه الماء ، ثمّ أدخله حفرته ، وأوصاه بقضاء دينه وعداته ، وغير ذلك من اُموره ، كلّ ذلك من منّ الله عليه(١) .

٣٧٠٩ ـ عنه  ¼ ـ فى خطبته لمّا أجمع علي صلح معاوية ـ : كان أبى  ¼ أوّل من استجاب لله تعالي ولرسوله  ½ ، وأوّل من آمن وصدّق الله ورسوله ، وقد قال الله تعالي فى كتابه المنزل علي نبيّه المرسل : ³ أَ فَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ  ²  (٢) فرسول الله الذى علي بيّنة من ربّه ، وأبى الذى يتلوه ، وهو شاهد منه .

وقد قال له رسول الله  ½ حين أمره أن يسير إلي مكّة والموسم ببراءة : "سِرْ بها يا علىّ ; فإنّى اُمرت أن لا يسير بها إلاّ أنا أو رجل منّى ، وأنت هو يا علىّ" فعلىّ من رسول الله ، ورسول الله منه .

وقال له نبىّ الله  ½ حين قضي بينه وبين أخيه جعفر بن أبى طالب    ¤ ومولاه زيد بن حارثة فى ابنة حمزة : "أمّا أنت يا علىّ فمنّى وأنا منك ، وأنت ولىّ كلّ مؤمن بعدى" .


(١) شرح نهج البلاغة : ١٤ / ١٢ عن تميم بن حذيم الناجى ; بحار الأنوار : ٣٢ / ٨٩ .
(٢) هود : ١٧ .

 ٢٧٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحسن بن علىّ المجتبى

فصدّق أبى رسول الله  ½ سابقاً ووقاه بنفسه ، ثمّ لم يزل رسول الله  ½ فى كلّ موطن يقدّمه ولكلّ شديدة يرسله ، ثقةً منه ، وطمأنينةً إليه ، لعلمه بنصيحته لله ورسوله  ½ ، وإنّه أقرب المقرّبين من الله ورسوله ، وقد قال الله عزّ وجلّ : ³ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ  ± أُولَـٰئـِكَ الْمُقَرَّبُونَ  ²  (١) وكان أبى سابق السابقين إلي الله عزّ وجلّ وإلي رسوله  ½ وأقرب الأقربين ، فقد قال الله تعالي : ³ لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَٰئـِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً  ²  (٢) .

فأبى كان أوّلهم إسلاماً وإيماناً ، وأوّلهم إلي الله ورسوله هجرةً ولحوقاً ، وأوّلهم علي وجده ووسعه نفقةً ، قال سبحانه : ³ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِْيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ  ²  (٣) فالناس من جميع الاُمم يستغفرون له بسبقه إيّاهم الإيمان بنبيّه  ½ ، وذلك أنّه لم يسبقه إلي الإيمان أحد ، وقد قال الله تعالي : ³ وَالسَّابِقُونَ الاَْوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ  ²  (٤) فهو سابق جميع السابقين ، فكما أنّ الله عزّ وجلّ فضّل السابقين علي المتخلّفين والمتأخّرين ، فكذلك فضّل سابق السابقين علي السابقين(٥) .

راجع : القسم الخامس عشر / عدّة من مبغضيه / معاوية بن حديج .


(١) الواقعة : ١٠ و١١ .
(٢) الحديد : ١٠ .
(٣) الحشر : ١٠ .
(٤) التوبة : ١٠٠ .
(٥) الأمالى للطوسى : ٥٦٢ / ١١٧٤ عن عبد الرحمن بن كثير ; ينابيع المودّة : ٣ / ٣٦٦ / ٣ نحوه وكلاهما عن الإمام الصادق عن أبيه عن الإمام زين العابدين (ع) .


إرجاعات 
٣٠٦ - المجلد الحادي عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ / الفصل الخامس : عدّة من مبغضيه / مروان بن الحكم

 ٢٧١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحسين بن علىّ سيدالشهداء

٤ / ٣

الإمام الحسين بن علىّ سيد الشهداء

٣٧١٠ ـ تاريخ دمشق عن مولي لحذيفة : كان حسين بن علىّ آخذاً بذراعى فى أيّام الموسم ، قال : ورجل خلفنا يقول : اللهمّ اغفر له ولاُمّه ، فأطال ذلك ، فترك الحسين ذراعى وأقبل عليه فقال : قد آذَيتنا منذ اليوم ، تستغفر لى ولاُمّى وتترك أبى ؟ وأبى خير منّى ومن اُمّى(١) .

٣٧١١ ـ اُسد الغابة عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه : كنت فى مسجد رسول الله  ½ فى حلقة فيها أبو سعيد الخدرىّ وعبد الله بن عمرو ، فمرّ بنا حسين بن علىّ ، فسلّم ، فردّ القوم السلام ، فسكت عبد الله حتي فرغوا ، رفع صوته وقال : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، ثمّ أقبل علي القوم ، فقال : أ لا اُخبركم بأحبّ أهل الأرض إلي أهل السماء ؟ قالوا : بلي . قال : هو هذا الماشى ; ما كلّمنى كلمة منذ ليالى صفّين ، ولأن يرضي عنّى أحبّ إلىّ من أن يكون لى حُمْر النَّعَم . قال أبو سعيد : أ لا تعتذر إليه ؟ قال : بلي ، قال : فتواعدا أن يغدوَا إليه .

قال : فغدوت معهما ، فاستأذن أبو سعيد ، فأذن له ، فدخل ، ثمّ استأذن عبد الله ، فلم يزل به حتي أذن له .

فلمّا دخل قال أبو سعيد : يابن رسول الله ، إنّك لمّا مررت بنا أمسِ ـ فأخبره بالذى كان من قول عبد الله بن عمرو .

فقال حسين : أعلمت يا عبد الله أنّى أحبّ أهل الأرض إلي أهل السماء ؟

قال : إى وربّ الكعبة . قال : فما حملك علي أن قاتلتنى وأبى يوم صفّين ؟


(١) تاريخ دمشق : ١٤ / ١٨٣ وج ٤٢ / ٤١٤ .

 ٢٧٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحسين بن علىّ سيدالشهداء

فوَ الله لأبى كان خيراً منّى . قال : أجل(١) .

٣٧١٢ ـ كتاب سليم بن قيس : حجّ الحسين بن على صلوات الله عليه وعبد الله ابن عبّاس وعبد الله بن جعفر معه ، فجمع الحسين  ¼ بنى هاشم رجالهم ونساءهم ومواليهم وشيعتهم من حجّ منهم ، ومن الأنصار ممّن يعرفه الحسين  ¼ وأهل بيته ، ثمّ أرسل رسلا : لا تدَعوا أحداً ممّن حجّ العام من أصحاب رسول الله  ½ المعروفين بالصلاح والنسك إلاّ اجمعوهم لى ، فاجتمع إليه بمني أكثر من سبعمائة رجل وهم فى سرادقه(٢) عامّتهم من التابعين ونحو من مائتى رجل من أصحاب النبىّ  ½ وغيرهم .

فقام فيهم الحسين  ¼ خطيباً ، فحمد الله وأثني عليه . . . إلي أن قال : أنشدكم الله ، أ تعلمون أنّ علىّ بن أبى طالب كان أخاً رسول الله  ½ حين آخي بين أصحابه ، فآخي بينه وبين نفسه وقال : "أنت أخى وأنا أخوك فى الدنيا والآخرة" ؟

قالوا : اللهمّ نعم .

قال : أنشدكم الله ، هل تعلمون أنّ رسول الله  ½ اشتري موضع مسجده ومنازله فابتناه ، ثمّ ابتني فيه عشرة منازل ; تسعة له ، وجعل عاشرها فى وسطها لأبى ، ثمّ سدّ كلّ باب شارع إلي المسجد غير بابه ، فتكلّم فى ذلك مَن تكلّم ، فقال  ½ : "ما أنا سددت أبوابكم وفتحت بابه ، ولكن الله أمرنى بسدّ أبوابكم وفتح بابه" . ثمّ نهي الناس أن يناموا فى المسجد غيره ، وكان يجنب فى المسجد ومنزله فى منزل


(١) اُسد الغابة : ٣ / ٣٤٧ / ٣٠٩٢ ، تاريخ دمشق : ٣١ / ٢٧٥ ، المعجم الأوسط : ٤ / ١٨١ / ٣٩١٧ نحوه ، كنز العمّال : ١١ / ٣٤٣ / ٣١٦٩٥ .
(٢) السُّرادِق : هو كلّ ما أحاط بشىء من حائط أو مِضرَب أو خباء (لسان العرب : ١٠ / ١٥٧) .

 ٢٧٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحسين بن علىّ سيدالشهداء

رسول الله  ½ ، فولد لرسول الله  ½ وله فيه أولاد ؟

قالوا : اللهمّ نعم .

قال : أ فتعلمون أنّ عمر بن الخطّاب حرص علي كوّة قدر عينه يدعها من منزله إلي المسجد ، فأبي عليه ، ثمّ خطب  ½ قال : "إنّ الله أمر موسي أن يبنى مسجداً طاهراً لا يسكنه غيره وغير هارون وابنيه ، وإنّ الله أمرنى أن أبنى مسجداً طاهراً لا يسكنه غيرى وغير أخى وابنيه" ؟

قالوا : اللهمّ نعم .

قال : أنشدكم الله ، أ تعلمون أنّ رسول الله  ½ نصبه يوم غدير خمّ فنادي له بالولاية وقال : "ليبلّغ الشاهد الغائب" ؟

قالوا : اللهمّ نعم .

قال : أنشدكم الله ، أ تعلمون أنّ رسول الله  ½ قال له فى غزوة تبوك : "أنت منّى بمنزلة هارون من موسي ، وأنت ولىّ كلّ مؤمن بعدى" ؟

قالوا : اللهمّ نعم .

قال : أنشدكم الله ، أ تعلمون أنّ رسول الله  ½ حين دعا النصاري من أهل نجران إلي المباهلة لم يأت إلاّ به وبصاحبته وابنيه ؟

قالوا : اللهمّ نعم .

قال : أنشدكم الله ، أ تعلمون أنّه دفع إليه اللواء يوم خيبر ثمّ قال : "لأدفعه إلي رجل يحبّه الله ورسوله ، ويحبّ الله ورسوله ، كرّار غير فرّار ، يفتحها الله علي يديه" ؟

 ٢٧٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحسين بن علىّ سيدالشهداء

قالوا : اللهمّ نعم .

قال : أ تعلمون أنّ رسول الله  ½ بعثه ببراءة وقال : "لا يبلّغ عنّى إلاّ أنا أو رجل منّى" ؟

قالوا : اللهمّ نعم .

قال : أ تعلمون أنّ رسول الله  ½ لم تنزل به شدّة قطّ إلاّ قدّمه لها ثقة به ، وإنّه لم يدعُه باسمه قطّ إلاّ أن يقول : يا أخى ، وادعوا لى أخى ؟

قالوا : اللهمّ نعم .

قال : أ تعلمون أنّ رسول الله  ½ قضي بينه وبين جعفر وزيد فقال له : "يا علىّ ، أنت منّى وأنا منك ، وأنت ولىّ كلّ مؤمن ومؤمنة بعدى" ؟

قالوا : اللهمّ نعم .

قال : أ تعلمون أنّه كانت له من رسول الله  ½ كلّ يوم خلوة ، وكلّ ليلة دخلة ، إذا سأله أعطاه وإذا سكت أبدأه ؟

قالوا : اللهمّ نعم .

قال : أ تعلمون أنّ رسول الله  ½ فضّله علي جعفر وحمزة حين قال لفاطمة (ع) : "زوّجتك خير أهل بيتى ; أقدمهم سلماً ، وأعظمهم حلماً ، وأكثرهم علماً" ؟

قالوا : اللهمّ نعم .

قال : أ تعلمون أنّ رسول الله  ½ قال : "أنا سيّد ولد آدم ، وأخى علىّ سيّد العرب ، وفاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة ، وابناى الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة" ؟

 ٢٧٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحسين بن علىّ سيدالشهداء

قالوا : اللهمّ نعم .

قال : أ تعلمون أنّ رسول الله  ½ أمره بغسله ، وأخبره أنّ جبرئيل يُعينه عليه ؟ قالوا : اللهمّ نعم .

قال : أ تعلمون أنّ رسول الله  ½ قال فى آخر خطبة خطبها : "أيّها الناس ، إنّى تركت فيكم الثقلين : كتاب الله وأهل بيتى ، فتمسّكوا بهما لن تضلّوا" ؟

قالوا : اللهمّ نعم .

فلم يدع شيئاً أنزله الله فى علىّ بن أبى طالب  ¼ خاصّة وفى أهل بيته من القرآن ولا علي لسان نبيّه  ½ إلاّ ناشدهم فيه ، فيقول الصحابة : اللهمّ نعم ، قد سمعنا ، ويقول التابعىّ : اللهمّ قد حدّثنيه من أثق به ; فلان وفلان .

ثمّ ناشدهم أنّهم قد سمعوه  ½ يقول : "من زعم أنّه يحبّنى ويبغض عليّاً فقد كذب ، ليس يحبّنى وهو يبغض عليّاً" فقال له قائل : يا رسول الله ، وكيف ذلك ؟ قال : "لأنّه منّى وأنا منه ، من أحبّه فقد أحبّنى ، ومن أحبّنى فقد أحبّ الله ، ومن أبغضه فقد أبغضنى ، ومن أبغضنى فقد أبغض الله" ؟

فقالوا : اللهمّ نعم ، قد سمعنا ، وتفرّقوا علي ذلك(١) .

راجع :القسم الثالث / أحاديث الوصاية / وصىّ خاتم الأنبياء / الوصىّ .

القسم السادس / وقعة صفّين / هويّة رؤساء القاسطين / عبد الله بن عمرو بن العاص .

٤ / ٤

الإمام علىّ بن الحسين زين العابدين

٣٧١٣ ـ الإمام زين العابدين  ¼ ـ فى زيارة الإمام على  ¼ ـ : السلام عليك يا


(١) كتاب سليم بن قيس : ٢ / ٧٨٨ / ٢٦ ، بحار الأنوار : ٣٣ / ١٨١ / ٤٥٦ .


إرجاعات 
١٠٢ - المجلد الثاني / القسم الثالث : جهود النبيّ لقيادة الإمام عليّ / الفصل الأوّل : أحاديث الوصاية / وصيّ خاتم الأنبياء
٣٢٨ - المجلد الخامس / القسم السادس : حروب الإمام عليّ في أيّام الإمارة / الحرب الثانية : وقعة صفّين / الفصل الثاني : هويّة رؤساء القاسطين / عبد الله بن عمرو بن العاص

 ٢٧٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام علىّ بن الحسين زين العابدين

أمين الله فى أرضه ، وحجّته علي عباده ، السلام عليك يا أمير المؤمنين ، أشهد أنّك جاهدت فى الله حقّ جهاده ، وعملت بكتابه ، واتّبعت سنن نبيّه  ½ حتي دعاك الله إلي جواره ، فقبضك إليه باختياره ، وألزم أعداءك الحجّة مع ما لَكَ من الحُجج البالغة علي جميع خلقه(١) .

٣٧١٤ ـ عنه  ¼ ـ من كلامه فى مجلس يزيد ـ : أنا ابن علىّ المرتضي ، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتي قالوا لا إله إلاّ الله ، أنا ابن من ضرب بين يدَى رسول الله  ½ بسيفين ، وطعن برمحين ، وهاجر الهجرتين ، وبايع البيعتين ، وصلّي القبلتين ، وقاتل ببدر وحنين ، ولم يكفر بالله طرفة عين ، أنا ابن صالح المؤمنين ، ووارث النبيّين ، وقامع الملحدين ، ويعسوب المسلمين ، ونور المجاهدين ، وزين العابدين ، وتاج البكّائين ، وأصبر الصابرين ، وأفضل القائمين من آل ياسين ، ورسول ربّ العالمين .

أنا ابن المؤيّد بجبرئيل ، المنصور بميكائيل ، أنا ابن المحامى عن حرم المسلمين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، والمجاهد أعداءه الناصبين ، وأفخر من مشي من قريش أجمعين ، وأوّل من أجاب واستجاب لله من المؤمنين ، وأقدم السابقين ، وقاصم المعتدين ، ومبير المشركين ، وسهم من مرامى الله علي المنافقين ، ولسان حكمة العابدين ، ناصر دين الله ، وولىّ أمر الله ، وبستان حكمة الله ، وعيبة علم الله .

سمح ، سخىّ ، بهلول زكىّ أبطحىّ رضىّ مرضىّ ، مقدام همام ، صابر صوّام ،


(١) مصباح المتهجّد : ٧٣٨ / ٨٢٩ ، فرحة الغرى : ٤١ كلاهما عن جابر بن يزيد الجعفى ، البلد الأمين : ٢٩٥ كلّها عن الإمام الباقر  ¼ .

 ٢٧٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام علىّ بن الحسين زين العابدين

مهذّب قوّام ، شجاع قمقام(١) ، قاطع الأصلاب ، ومفرّق الأحزاب ، أربطهم جناناً ، وأطبقهم عناناً ، وأجرأهم لساناً ، وأمضاهم عزيمةً ، وأشدّهم شكيمةً(٢) ، أسد باسل ، وغيث هاطل .

يطحنهم فى الحروب ـ إذا ازدلفت الأسنّة وقربت الأعنّة ـ طَحْنَ الرحي ، ويذروهم ذرو الريح الهشيم ، ليث الحجاز ، وصاحب الإعجاز ، وكبش العراق ، الإمام بالنصّ والاستحقاق ، مكّى مدنى ، أبطحى تهامى ، خيفى عقبى ، بدرى اُحدى ، شجرى مهاجرى ، من العرب سيّدها ، ومن الوغي ليثها .

وارث المشعرين ، وأبو السبطين الحسن والحسين ، مظهر العجائب ، ومفرّق الكتائب ، والشهاب الثاقب ، والنور العاقب ، أسد الله الغالب ، مطلوب كلّ طالب ، غالب كلّ غالب ، ذاك جدّى علىّ بن أبى طالب(٣) .

راجع : القسم العاشر / الخصائص العمليّة / إمام العابدين / شدّة عبادته

٤ / ٥

الإمام محمّد بن علىّ الباقر

٣٧١٥ ـ الإمام الباقر  ¼ ـ فى وصف علىّ  ¼ ـ : وإن كان صاحبكم ليجلس جلسة العبد ، ويأكل أكلة العبد ، ويطعم الناس خبز البرّ واللحم ، ويرجع إلي أهله فيأكل الخبز والزيت ، وإن كان ليشترى القميص السنبلانى ثمّيخيّر غلامه خيرهما ، ثمّ يلبس الباقى ، فإذا جاز أصابعه قطعه ، وإذا جاز كعبه حذفه ، وما ورد


(١) القمقام من الرجال : السيّد الكثير الخير الواسع الفضل (لسان العرب : ١٢ / ٤٩٤) .
(٢) الشَّكيمة : قوّة القلب (لسان العرب : ١٢ / ٣٢٤) .
(٣) مقتل الحسين للخوارزمى : ٢ / ٧٠ .


إرجاعات 
٢٠٢ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام العابدين / شدّة عبادته

 ٢٧٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام محمّد بن علىّ الباقر

عليه أمران قطّ كلاهما لله رضي إلاّ أخذ بأشدّهما علي بدنه .

ولقد ولّي الناس خمس سنين فما وضع آجُرة علي آجُرة ولا لبنة علي لبنة ، ولا أقطع قطيعة ، ولا أورث بيضاء ولا حمراء إلاّ سبعمائة درهم فضلت من عطاياه ، أراد أن يبتاع لأهله بها خادماً ، وما أطاق أحدٌ عمله ، وإن كان علىّ بن الحسين    ¤ لينظر فى كتاب من كتب علىّ  ¼ فيضرب به الأرض ويقول : من يطيق هذا(١) .

٣٧١٦ ـ عنه  ¼ : إنّ الله عزّ وجلّ نصب عليّاً  ¼ علماً بينه وبين خلقه ، فمن عرفه كان مؤمناً ، ومن أنكره كان كافراً ، ومن جهله كان ضالاًّ ، ومن نصب معه شيئاً كان مشركاً ، ومن جاء بولايته دخل الجنّة ، ومن جاء بعداوته دخل النار(٢) .

٣٧١٧ ـ عنه  ¼ : إنّ عليّاً  ¼ باب فتحه الله ، فمن دخله كان مؤمناً ، ومن خرج منه كان كافراً ، ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان فى الطبقة الذين قال الله تبارك وتعالي : لى فيهم المشيئة(٣) .

٣٧١٨ ـ عنه  ¼ : كان علىّ يعمل بكتاب الله وسنّة رسوله ، فإذا ورد عليه شىء والحادث الذى ليس فى الكتاب ولا فى السنّة ألهمه الله الحقّ فيه إلهاماً ، وذلك والله من المعضلات(٤) .


(١) الكافى : ٨ / ١٣٠ / ١٠٠ ، الأمالى للطوسى : ٦٩٢ / ١٤٧٠ كلاهما عن محمّد بن مسلم ، الأمالى للصدوق : ٣٥٦ / ٤٣٧ عن محمّد بن قيس ، روضة الواعظين : ١٣١ كلاهما نحوه .
(٢) الكافى : ٢ / ٣٨٨ / ٢٠ وج ١ / ٤٣٧ / ٧ وفيه إلي "دخل الجنّة" وكلاهما عن الفضيل بن يسار .
(٣) الكافى : ١ / ٤٣٧ / ٨ وج ٢ / ٣٨٨ / ١٦ كلاهما عن أبى حمزة ، إرشاد القلوب : ١٧٩ كلاهما إلي "كان كافراً" .
(٤) بصائر الدرجات : ٢٣٤ / ١ وح ٢ و٣ كلاهما نحوه وكلّها عن محمّد بن مسلم .

 ٢٧٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام جعفر بن محمّد الصادق

٤ / ٦

الإمام جعفر بن محمّد الصادق

٣٧١٩ ـ الإمام الصادق  ¼ : اعلم أنّ أمير المؤمنين  ¼ أفضل عند الله من الأئمّة كلّهم ، وله ثواب أعمالهم ، وعلي قدر أعمالهم فُضّلوا(١) .

٣٧٢٠ ـ عنه  ¼ : ولايتى لأمير المؤمنين  ¼ أحبّ إلىّ من ولادتى منه(٢) .

٣٧٢١ ـ عنه  ¼ : ولايتى لعلىّ بن أبى طالب  ¼ أحبّ إلىّ من ولادتى منه ; لأنّ ولايتى له فرض ، وولادتى منه فضل(٣) .

٣٧٢٢ ـ عنه  ¼ : إنّ ولىّ علىّ  ¼ لا يأكل إلاّ الحلال ; لأنّ صاحبه كان كذلك . . . أما والذى ذهب بنفسه ، ما أكل من الدنيا حراماً قليلاً ولا كثيراً حتي فارقها ، ولا عرض له أمران كلاهما لله طاعة إلاّ أخذ بأشدّهما علي بدنه ، ولا نزلت برسول الله  ½ شديدة قطّ إلاّ وجّهه فيها ثقةً به ، ولا أطاق أحدٌ من هذه الاُمّة عمل رسول الله  ½ بعده غيره ، ولقد كان يعمل عمل رجل كأنّه ينظر إلي الجنّة والنار .

ولقد أعتق ألف مملوك من صلب ماله ، كلّ ذلك تحفّي(٤) فيه يداه، وتعرّق جبينه ، التماس وجه الله عزّ وجلّ والخلاص من النار ، وما كان قوته إلاّ الخلّ


(١) الكافى : ٤ / ٥٨٠ / ٣ ، تهذيب الأحكام : ٦ / ٢٠ / ٤٥ كلاهما عن يونس بن أبى وهب القصرى ، كامل الزيارات : ٨٩ / ٩٠ عن أبى وهب البصرى ، المزار للمفيد : ٢٠ / ٢ ، فرحة الغرى : ٧٥ كلاهما عن أبى وهب القصرى ، مصباح الزائر : ٧٤ عن يونس بن وهيب القصرى ، جامع الأخبار : ٧٤ / ٩٨ نحوه .
(٢) الاعتقادات : ١١٢ .
(٣) الفضائل لابن شاذان : ١٠٦ ، بحار الأنوار : ٣٩ / ٢٩٩ / ١٠٥ نقلاً عن كتاب الروضة .
(٤) تحفّي : بالغ، أو من الحَفا: وهو رقّة القدم القدم (لسان العرب: ١٤ / ١٨٧ و١٨٦) .

 ٢٨٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام جعفر بن محمّد الصادق

والزيت ، وحلواه التمر إذا وجده ، وملبوسه الكرابيس ، فإذا فضل عن ثيابه شىء دعا بالجَلَم فجزّه(١) .

٣٧٢٣ ـ عنه  ¼ ـ فى وصف الإمام علىّ  ¼ ـ : والذى ذهب بنفسه ، ما أكل من الدنيا حراماً قطّ حتي خرج منها ، والله إن كان ليعرض له الأمران كلاهما لله عزّ وجلّ طاعة ; فيأخذ بأشدّهما علي بدنه ، والله لقد أعتق ألف مملوك لوجه الله عزّ وجلّ دبرت فيهم يداه ، والله ما أطاق عمل رسول الله  ½ من بعده أحد غيره ، والله ما نزلت برسول الله  ½ نازلةٌ قطّ إلاّ قدّمه فيها ثقةً منه به ، وإن كان رسول الله  ½ ليبعثه برايته فيقاتل ; جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، ثمّ ما يرجع حتي يفتح الله عزّ وجلّ له(٢) .

٣٧٢٤ ـ عنه  ¼ ـ فى زيارة الإمام على  ¼ ـ : السلام عليك يا وصىّ الأوصياء ، السلام عليك يا عماد الأتقياء ، السلام عليك يا ولىّ الأولياء ، السلام عليك يا سيّد الشهداء السلام عليك يا آية الله العظمي(٣) .

٣٧٢٥ ـ عنه  ¼ ـ حين زار قبر الحسين  ¼ ـ : اللهمّ صلّ علي أمير المؤمنين عبدك وأخى رسولك ، الذى انتجبته بعلمك ، وجعلته هادياً لمن شئت من خلقك ، والدليل علي من بعثته برسالاتك ، وديّان الدين بعدلك ، وفصل قضائك بين خلقك ، والمهيمن علي ذلك كلّه ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته(٤) .


(١) الكافى : ٨ / ١٦٣ / ١٧٣ عن الحسن الصيقل ، الإرشاد : ٢ / ١٤١ عن سعيد بن كلثوم ، تنبيه الخواطر : ٢ / ١٤٨ كلاهما نحوه .
(٢) الكافى : ٨ / ١٦٤ / ١٧٥ عن معاوية بن وهب .
(٣) المزار للشهيد الأوّل : ٩٠ ، بحار الأنوار : ١٠ / ٣٧٣ / ٩ .
(٤) الكافى : ٤ / ٥٧٢ / ١ عن يونس الكناسى ، من لا يحضره الفقيه : ٢ / ٥٨٨ / ٣١٩٧ ، تهذيب الأحكام : ٦ / ٢٦ / ٥٣ عن يونس بن ظبيان وكلاهما نحوه .

 ٢٨١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام جعفر بن محمّد الصادق

٣٧٢٦ ـ عنه  ¼ ـ فى زيارة علىّ  ¼ ـ : السلام علي ميزان الأعمال ، ومقلّب الأحوال ، وسيف ذى الجلال(١) .

٣٧٢٧ ـ عنه  ¼ ـ لمّا سُئل عن فضيلة لأمير المؤمنين  ¼ لم يشركه فيها غيره ـ : فضَلَ الأقربين بالسبق ، وفضَلَ الأبعدين بالقرابة(٢) .

٣٧٢٨ ـ عنه  ¼ : علىّ  ¼ باب الهدي ، من خالفه كان كافراً ، ومن أنكره دخل النار(٣) .

٣٧٢٩ ـ عنه  ¼ : كان أمير المؤمنين  ¼ باب الله لا يؤتي إلاّ منه ، وسبيله الذى من تمسّك بغيره هلك ، كذلك جري حكم الأئمّة (ع) بعده واحداً بعد واحد ، جعلهم الله أركان الأرض ، وهم الحجّة البالغة علي من فوق الأرض ومن تحت الثري .

أ ما علمت أنّ أمير المؤمنين  ¼ كان يقول : "أنا قسيم الله بين الجنّة والنار ، وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا صاحب العصا والمِيْسَم ، ولقد أقرّ لى جميع الملائكة والروح بمثل ما أقرّوا لمحمّد  ½ ، ولقد حملتُ مثل حمولة محمّد ; وهى حمولة الربّ ، وإنّ محمّداً  ½ يُدعي فيُكسي ، ويُستنطق فينطق ، واُدعي فاُكسي ، واُستنطق فأنطق ، ولقد اُعطيت خصالاً لم يُعطها أحد قبلى ، علمت البلايا والقضايا وفصل الخطاب"(٤) .


(١) المزار للشهيد الأوّل : ٤٦ عن صفوان ، بحار الأنوار : ١٠٠ / ٣٣٠ / ٢٩ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروى عن صفوان الجمّال من دون إسناد إلي المعصوم .
(٢) نثر الدرّ : ١ / ٣٥٢ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٢ وفيه "سبق" بدل "و فضل" .
(٣) ثواب الأعمال : ٢٤٩ / ١٢ عن محمّد بن جعفر .
(٤) الأمالى للطوسى : ٢٠٦ / ٣٥٢ عن سعيد الأعرج ، الاختصاص : ٢١ عن المفضّل بن عمر نحوه إلي "تحت الثري" ، إرشاد القلوب : ٢٥٥ وزاد فيه "و الأنساب" بعد "و القضايا" .

 ٢٨٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام جعفر بن محمّد الصادق

٣٧٣٠ ـ عنه  ¼ : علىّ قسيم الجنّة والنار(١) .

٣٧٣١ ـ تفسير العيّاشى عن يحيي بن مساور الحلبى عن الإمام الصادق  ¼ : قلت : حدّثنى فى علىّ حديثاً . فقال : أشرحه لك أم أجمعه ؟ قلت : بل اجمعه ، فقال :

علىّ باب هدي ; من تقدّمه كان كافراً ، ومن تخلّف عنه كان كافراً . قلت : زدنى . قال : إذا كان يوم القيامة نصب منبر عن يمين العرش له أربع وعشرون مرقاة ، فيأتى علىّ وبيده اللواء حتي يرتقيه ويركبه ويعرض الخلق عليه ، فمن عرفه دخل الجنّة ، ومن أنكره دخل النار .

قلت له : توجد فيه من كتاب الله ؟ قال : نعم ، ما يقول فى هذه الآية ، يقول تبارك وتعالي : ³ فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ  ²  (٢) هو والله علىّ بن أبى طالب(٣) .

٣٧٣٢ ـ الإمام الصادق  ¼ ـ فى دعاء يوم الغدير ـ : . . . أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب عبد الله ، وأخى رسوله ، والصدِّيق الأكبر ، والحجّة علي بريّته ، المؤيّد به نبيّه ، ودينه الحقّ المبين ، عَلَماً لدين الله ، وخازناً لعلمه ، وعيبة غيب الله ، وموضع سرّ الله ، وأمين الله علي خلقه ، وشاهده فى بريّته(٤) .

٣٧٣٣ ـ شرح نهج البلاغة عن زرارة : قيل لجعفر بن محمّد    ¤ : إنّ قوماً هاهنا ينتقصون عليّاً  ¼ . قال : بِمَ ينتقصونه لا أبا لهم ؟ ! وهل فيه موضع نقيصة ؟ ! والله ما عرض لعلىّ أمران قطّ كلاهما لله طاعة إلاّ عمل بأشدّهما وأشقّهما عليه ، ولقد


(١) تفسير القمّى : ٢ / ٣٢٤ ، علل الشرائع : ١٦٢ / ١ عن المفضّل بن عمر .
(٢) التوبة : ١٠٥ .
(٣) تفسير العيّاشى : ٢ / ١٠٨ / ١٢١ .
(٤) الإقبال : ٢ / ٢٧٨ عن عمارة بن جوين العبدى .

 ٢٨٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام موسي بن جعفر الكاظم

كان يعمل العمل كأنّه قائم بين الجنّة والنار ، ينظر إلي ثواب هؤلاء فيعمل له ، وينظر إلي عقاب هؤلاء فيعمل له ، وإن كان ليقوم إلي الصلاة ، فإذا قال : "وجّهت وجهى" تغيّر لونه ، حتي يعرف ذلك فى وجهه .

ولقد أعتق ألف عبد من كدّ يده كلّ منهم يعرق فيه جبينه ، وتحفي فيه كفّه ، ولقد بُشِّر بعين نبعت فى ماله مثل عنق الجزور ، فقال : "بشّر الوارث بشرّ" ثمّ جعلها صدقة علي الفقراء والمساكين وابن السبيل إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها ، ليصرف الله النار عن وجهه ، ويصرف وجهه عن النار(١) .

راجع : القسم الثالث / حديث الغدير / زيارة أمير المؤمنين فى عيد الغدير .

القسم العاشر / الخصائص الأخلاقيّة / زينة الزهد .

/ الخصائص العمليّة / إمام المصلّين / حاله عند حضور وقت الصلاة .

القسم الحادى عشر / أنواع علومه / علم الدين .

٤ / ٧

الإمام موسي بن جعفر الكاظم

٣٧٣٤ ـ الإمام الكاظم  ¼ : إنّ عليّاً  ¼ باب من أبواب الهدي ; فمن دخل من باب علىّ كان مؤمناً ، ومن خرج منه كان كافراً ، ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان فى الطبقة الذين لله فيهم المشيئة(٢) .

٣٧٣٥ ـ عنه  ¼ ـ فى دعائه ـ : أسألك أن تصلِّى علي مولانا وسيِّدنا ورسولك محمّد حبيبك . . . وعلي أخيه ووصيّه وصهره ووارثه ، والخليفة لك من بعده فى


(١) شرح نهج البلاغة : ٤ / ١١٠ .
(٢) الكافى : ٢ / ٣٨٨ / ١٨ عن إبراهيم بن أبى بكر وص ٣٨٩ / ٢١ عن موسي بن بكير نحوه وفيه "الجنّة" بدل "الهدي" .


إرجاعات 
٣٤٧ - المجلد الثاني / القسم الثالث : جهود النبيّ لقيادة الإمام عليّ / الفصل العاشر : حديث الغدير / زيارة أمير المؤمنين في عيد الغدير
١٦٠ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الثاني : الخصائص الأخلاقيّة / زينة الزهد
٥٩ - المجلد العاشر / القسم الحادي عشر : علوم الإمام علي‏ / الفصل الثالث : أنواع علومه / علم الدين
١٩٧ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام المصلّين / حاله عند حضور وقت الصلاة

 ٢٨٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام موسي بن جعفر الكاظم

خلقك وأرضك ، أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب(١) .

٣٧٣٦ ـ عنه  ¼ ـ فى دعائه ـ : إلهى . . . قلت وقولك الحقّ لا خُلف له ولا تبديل ³ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ  ²  (٢) ذلك يوم النشور ³ إِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ  ²  (٣) و ³ بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ  ²  (٤) ، اللهمّ إنّى اُقرُّ وأشهد ، وأعترف ولا أجحد ، واُسرُّ واُظهر ، واُعلن واُبطن بأنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت ، وحدك لا شريك لك ، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك ، وأنّ عليّاً أمير المؤمنين ، وسيّد الوصيّين ، ووارث علم النبيّين ، وقاتل المشركين ، وإمام المتّقين ، ومبير المنافقين ، ومجاهد الناكثين والقاسطين والمارقين ، إمامى ومحجّتى ، ومن لا أثق بالأعمال وإن زكت ، ولا أراها منجية لى وإن صلحت إلاّ بولايته والائتمام به والإقرار بفضائله والقبول من حملتها والتسليم لرواتها(٥) .

٣٧٣٧ ـ عنه  ¼ ـ لمّا سأله محمّد بن الفضيل عن قول الله عزّ وجلّ : ³ أَ فَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ  ²  (٦) ـ : إنّ الله ضرب مَثَل من حاد عن ولاية علىّ كمن يمشى علي وجهه لا يهتدى لأمره، وجعل مَن تبعه سويّاً علي صراط مستقيم، والصراط المستقيم أمير المؤمنين  ¼ (٧).

راجع :علىّ عن لسان النبى / المكانة السياسيّة والاجتماعيّة / الصراط المستقيم


(١) مهج الدعوات : ٢٨٨ ، بحار الأنوار : ٩٥ / ٤٤٨ / ١ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروى .
(٢) الإسراء : ٧١ .
(٣) الحاقّة : ١٣ .
(٤) العاديات : ٩ .
(٥) مهج الدعوات : ٢٨٢ وص ٣٠٤ نحوه عن يونس بن بكير عن الإمام الرضا  ¼ من دون إسناد إليه  ¼ .
(٦) الملك : ٢٣ .
(٧) الكافى : ١ / ٤٣٣ / ٩١ .


إرجاعات 
١٢٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الثاني : عليّ عن لسان النبيّ / المكانة السياسيّة والاجتماعيّة / الصراط المستقيم

 ٢٨٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام علىّ بن موسي الرضا

٤ / ٨

الإمام علىّ بن موسي الرضا

٣٧٣٨ ـ الإمام الرضا  ¼ ـ لعبد الله بن أبان الزيّات ـ : أ ما تقرأ كتاب الله عزّ وجلّ : ³ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ  ²  (١) ؟ قال : هو والله علىّ بن أبى طالب  ¼ (٢) .

٣٧٣٩ ـ عنه  ¼ ـ فى كتابه إلي المأمون حين سأله عن محض الإسلام ـ : إنّ الدليل بعده [رسولِ الله  ½ ] والحجّة علي المؤمنين ، والقائم بأمر المسلمين ، والناطق عن القرآن ، والعالم بأحكامه ، أخوه وخليفته ووصيّه ووليّه ، والذى كان منه بمنزلة هارون من موسي، علىّ بن أبى طالب  ¼ أمير المؤمنين ، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين ، وأفضل الوصيّين ، ووارث علم النبيّين والمرسلين(٣) .

٣٧٤٠ ـ عنه  ¼ ـ لمّا سأله الحسن بن علىّ بن فضّال عن أمير المؤمنين  ¼ كيف مال الناس عنه إلي غيره وقد عرفوا فضله وسابقته ومكانه من رسول الله  ½ ؟ ـ : إنّما مالوا عنه إلي غيره وقد عرفوا فضله ، لأنّه قد كان قتل من آبائهم وأجدادهم وإخوانهم وأعمامهم وأخوالهم وأقربائهم المحادّين لله ولرسوله عدداً كثيراً ، فكان حقدهم عليه لذلك فى قلوبهم ، فلم يحبّوا أن يتولّي عليهم ، ولم يكن فى قلوبهم علي غيره مثل ذلك ; لأنّه لم يكن له فى الجهاد بين يدى رسول الله  ½ مثل


(١) التوبة : ١٠٥ .
(٢) الكافى : ١ / ٢٢٠ / ٤ عن عبد الله بن أبان الزيّات ، تفسير العيّاشى : ٢ / ١٠٩ / ١٢١ عن يحيي بن مساور عن الإمام الصادق  ¼ .
(٣) عيون أخبار الرضا : ٢ / ١٢٢ / ١ عن الفضل بن شاذان ، تحف العقول : ٤١٦ وزاد فيه "و يعسوب المؤمنين" بعد "قائد الغرّ المحجّلين" .

 ٢٨٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام محمّد بن علىّ الجواد

ما كان له ، فلذلك عدلوا عنه ومالوا إلي سواه(١) .

٣٧٤١ ـ الكافى عن أحمد بن عمر: سألت أبا الحسن  ¼ لم سمّى أمير المؤمنين  ¼ ؟ قال : لأنّه يميرهم العلم ، أ ما سمعت فى كتاب الله ³ وَنَمِيرُ أَهْلَنَا  ²  (٢) (٣) .

٣٧٤٢ ـ الكافى عن أحمد بن عمر الحلاّل : سألت أبا الحسن  ¼ عن قول تعالي : ³ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَي الظَّالِمِينَ  ²  (٤)قال: المؤذّن أمير المؤمنين  ¼ (٥).

٤ / ٩

الإمام محمّد بن علىّ الجواد

٣٧٤٣ ـ الإمام الجواد  ¼ : علّم رسول الله  ½ عليّاً  ¼ ألف كلمة ، كلّ كلمة يفتح ألف كلمة(٦) .

٣٧٤٤ ـ الكافى عن علىّ بن إبراهيم عن أبيه : قال علىّ بن حسّان لأبى جعفر  ¼ : يا سيّدى إنّ الناس ينكرون عليك حداثة سنّك ، فقال : وما ينكرون من ذلك قول الله عزّ وجلّ ؟ لقد قال الله عزّ وجلّ لنبيّه  ½ : ³ قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَي اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي  ²  (٧) فوَ الله ما تبعه إلاّ علىّ  ¼ وله تسع سنين وأنا ابن تسع


(١) عيون أخبار الرضا : ٢ / ٨١ / ١٥ ، علل الشرائع : ١٤٦ / ٣ كلاهما عن الحسن بن علىّ بن فضّال .
(٢) يوسف : ٦٥ .
(٣) الكافى : ١ / ٤١٢ / ٣ ، معانى الأخبار : ٦٣ / ١٣ ، تفسير العيّاشى : ٢ / ١٨٤ / ٤٦ كلاهما عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر  ¼ ، العلل الشرائع : ١٦١ / ٤ عن يعقوب بن سويد عن الإمام الصادق  ¼ .
(٤) الأعراف : ٤٤ .
(٥) الكافى : ١ / ٤٢٦ / ٧٠ ، تفسير العيّاشى : ٢ / ١٧ / ٤١ ، تفسير القمّى : ١ / ٢٣١ نحوه وكلاهما عن محمّد بن الفضيل .
(٦) الخصال : ٦٥٠ / ٤٦ عن عبد الله بن المغيرة .
(٧) يوسف : ١٠٨ .

 ٢٨٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام علىّ بن محمّد الهادي

سنين(١) .

٤ / ١٠

الإمام علىّ بن محمّد الهادي

٣٧٤٥ ـ الإمام الهادى  ¼ ـ فى رسالته إلي أهل الأهواز حين سألوه عن الجبر والتفويض ـ : اجتمعت الاُمّة قاطبة لا اختلاف بينهم فى ذلك : أنّ القرآن حقّ لا ريب فيه عند جميع فرقها ، فهم فى حالة الاجتماع عليه مصيبون ، وعلي تصديق ما أنزل الله مهتدون ، لقول النبىّ  ½ : "لا تجتمع اُمّتى علي ضلالة" فأخبر  ½ أنّ ما اجتمعت عليه الاُمّة ولم يخالف بعضها بعضاً هو الحقّ ، فهذا معني الحديث لا ما تأوّله الجاهلون ، ولا ما قاله المعاندون من إبطال حكم الكتاب واتّباع حكم الأحاديث المزوّرة والروايات المزخرفة ، واتّباع الأهواء المردية المهلكة التى تخالف نصّ الكتاب ، وتحقيق الآيات الواضحات النيّرات . نحن نسأل الله أن يوفّقنا للصواب ، ويهدينا إلي الرشاد .

فإذا شهد الكتاب بتصديق خبر وتحقيقه ، فأنكرته طائفة من الاُمّة وعارضته بحديث من هذه الأحاديث المزوّرة ، فصارت بإنكارها ودفعها الكتاب كفّاراً ضلاّلا ، وأصحّ خبر ما عرف تحقيقه من الكتاب مثل الخبر المجمع عليه من رسول الله  ½ حيث قال : "إنّى مستخلف فيكم خليفتين : كتاب الله وعترتى ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدى ، وإنّهما لن يفترقا حتي يردا علىَّ الحوض" واللفظة الاُخري عنه فى هذا المعني بعينه ، قوله  ½ : "إنّى تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتى أهل بيتى ، وإنّهما لم يفترقا حتي يردا علىَّ الحوض ما إن تمسكتم بهما


(١) الكافى : ١ / ٣٨٤ / ٨ ، تفسير القمّى : ١ / ٣٥٨ عن علىّ بن أسباط .

 ٢٨٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام علىّ بن محمّد الهادي

لن تضلّوا" .

فلمّا وجدنا شواهد هذا الحديث نصّاً فى كتاب الله تعالي مثل قوله : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ  ²  (١) ثمّ اتّفقت روايات العلماء فى ذلك لأمير المؤمنين  ¼ أنّه تصدّق بخاتمه وهو راكع ، فشكر الله ذلك له ، وأنزل الآية فيه ، ثمّ وجدنا رسول الله  ½ قد أبانه من أصحابه بهذه اللفظة : "من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه" وقوله  ½ : "علىّ يقضى دينى وينجز موعدى ، وهو خليفتى عليكم بعدى" وقوله  ½ حيث استخلفه علي المدينة فقال : يا رسول الله ! أ تخلفنى مع النساء والصبيان ؟

فقال : "أ ما ترضي أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنّه لا نبىّ بعدى" فعلمنا أنّ الكتاب شهد بتصديق هذه الأخبار ، وتحقيق هذه الشواهد ، فلزم الاُمّة الإقرار بها ; إذ كانت هذه الأخبار وافقت القرآن ، ووافق القرآن هذه الأخبار ، فلمّا وجدنا ذلك موافقاً لكتاب الله ، ووجدنا كتاب الله لهذه الأخبار موافقاً ، وعليها دليلا ، كان الاقتداء بهذه الأخبار فرضاً لا يتعدّاه إلاّ أهل العناد والفساد(٢) .

٣٧٤٦ ـ عنه  ¼ ـ فى زيارة صاحب الأمر  ¼ ـ : اللهمّ وصلّ علي وليّك ، وديّان دينك ، والقائم بالقسط من بعد نبيّك علىّ بن أبى طالب أمير المؤمنين ، وإمام المتّقين ، وسيّد الوصيّين ، ويعسوب الدين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، قبلة العارفين ، وعَلَم المهتدين ، وعروتك الوثقي ، وحبلك المتين ، وخليفة رسولك علي الناس


(١) المائدة : ٥٥ .
(٢) الاحتجاج : ٢ / ٤٨٧ / ٣٢٨ وراجع تحف العقول : ٤٥٨ .

 ٢٨٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحسن بن علىّ العسكري

أجمعين ، ووصيّه فى الدنيا والدين(١) .

٤ / ١١

الإمام الحسن بن علىّ العسكرى

٣٧٤٧ ـ الإمام العسكرى  ¼ ـ فى الصلاة علي الإمام علىّ  ¼ ـ : اللهمّ صلّ علي أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب ، أخى نبيّك ، ووصيّه ، ووليّه ، وصفيّه ، ووزيره ، ومستودع علمه ، وموضع سرّه ، وباب حكمته ، والناطق بحجّته ، والداعى إلي شريعته ، وخليفته فى اُمّته ، ومفرّج الكُرَب عن وجهه ، قاصم الكفرة ، ومرغم الفجرة ، الذى جعلته من نبيّك بمنزلة هارون من موسي .

اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، والعن من نصب له من الأوّلين والآخرين ، وصلِّ عليه أفضل ما صلّيت علي أحد من أوصياء أنبيائك يا ربّ العالمين(٢) .

راجع : القسم العاشر / الخصائص الأخلاقيّة / التواضع عن رفعة.

٤ / ١٢

الإمام الحجّة بن الحسن المهدي ّ

٣٧٤٨ ـ الإمام المهدى  ¼ ـ فى دعائه ـ : اللهمّ . . . وصلّ علي أمير المؤمنين ، ووارث المرسلين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وسيّد الوصيّين ، وحجّة ربّ


(١) مصباح الزائر : ٤٧٧ .
(٢) مصباح المتهجّد : ٤٠٠ / ٥٢٢ عن عبد الله بن محمّد العابد ، البلد الأمين : ٣٠٣ وراجع بحار الأنوار : ١٠٠ / ٣٦٠ / ٦ .


إرجاعات 
١٨١ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الثاني : الخصائص الأخلاقيّة / التواضع عن رفعة

 ٢٩٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الرابع : علىّ عن لسان أهل البيت / الإمام الحجّة بن الحسن المهديّ

العالمين(١) .

٣٧٤٩ ـ عنه  ¼ ـ فى كتابه إلي أحمد بن إسحاق ـ : بعث محمّداً  ½ رحمة للعالمين ، وتمّم به نعمته ، وختم به أنبياءه ، وأرسله إلي الناس كافّة ، وأظهر من صدقه ما أظهر ، وبيّن من آياته وعلاماته ما بيّن ، ثمّ قبضه  ½ حميداً فقيداً سعيداً ، وجعل الأمر من بعده إلي أخيه وابن عمّه ووصيّه ووارثه علىّ بن أبى طالب  ¼ ، ثمّ إلي الأوصياء من ولده واحداً واحداً ، أحيا بهم دينه ، وأتمّ بهم نوره(٢) .


(١) مصباح المتهجّد : ٤٠٦ / ٥٣٤ ، الغيبة للطوسى : ٢٧٨ / ٢٣٨ ، البلد الأمين : ٧٩ ، دلائل الإمامة : ٥٤٩ / ٥٢٤ وفيه "المؤمنين" بدل "الوصيّين" .
(٢) الاحتجاج : ٢ / ٥٣٩ / ٣٤٣ ، الغيبة للطوسى : ٢٨٧ / ٢٤٦ .