٢٩٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبيّ
٦ / ١ ٣٧٦٩ ـ تاريخ بغداد عن إبراهيم عن علقمة والأسود : أتينا أبا أيّوب الأنصارى عند منصرفه من صفّين ، فقلنا له : يا أبا أيّوب ، إنّ الله أكرمك بنزول محمّد ½ وبمجىء ناقته تفضّلاً من الله وإكراماً لك حتي أناخت ببابك دون الناس ، ثمّ جئت بسيفك علي عاتقك تضرب به أهل لا إله إلاّ الله ؟ ! فقال : يا هذا ، إنّ الرائد لا يكذب أهله ، وإنّ رسول الله ½ أمرنا بقتال ثلاثة مع علىّ ; بقتال الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين . فأمّا الناكثون فقد قابلناهم أهل الجمل طلحة والزبير ، وأمّا القاسطون فهذا منصرفنا من عندهم ـ يعنى معاوية وعمراً ـ وأمّا المارقون فهم أهل الطرفاوات ، وأهل السعيفات ، وأهل النخيلات ، وأهل النهروانات ، والله ما أدرى أين هم ، ولكن لابدّ من قتالهم إن شاء الله . ٣٠٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / أبو الهَيثَم مالِكُ بنُ التَيِّهان
قال : وسمعت رسول الله ½ يقول لعمّار : يا عمّار ، تقتلك الفئة الباغية ، وأنت إذ ذاك مع الحقّ والحقّ معك . يا عمّار بن ياسر ، إن رأيت عليّاً قد سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره فاسلك مع علىّ ; فإنّه لن يُدلِّيك(١) فى ردي ، ولن يخرجك من هدي . يا عمّار ، من تقلّد سيفاً أعان به عليّاً علي عدوّه قلّده الله يوم القيامة وِشاحَين(٢) من درّ ، ومن تقلّد سيفاً أعان به عدوّ علىّ عليه قلّده الله يوم القيامة وِشاحَين من نار . قلنا : يا هذا ، حسْبك رحمك الله ! حسْبك رحمك الله !(٣) ٦ / ٢ أبو الهَيثَم مالِكُ بنُ التَيِّهان ٣٧٧٠ ـ الأوائل عن الهيثم بن عدىّ : قام أبو الهيثم بن التيِّهان خطيباً بين يدى علىّ بن أبى طالب ¼ فقال : إنّ حسد قريش إيّاك علي وجهين : أمّا خيارهم فتمنَّوا أن يكونوا مثلك ; منافسةً فى الملأ وارتفاع الدرجة ، وأمّا شرارهم فحسدوك حسداً أثقل القلوبَ وأحبط الأعمالَ ; وذلك أنّهم رأوا عليك نعمة قدّمك إليها الحظّ ، وأخّرهم عنها الحرمان ، فلم يرضوا أن يلحقوك حتي طلبوا أن (١) دَلَّي الشيءَ فى المَهْواة : أرسَلَه فيها (لسان العرب : ١٤ / ٢٦٦) . إرجاعات
٢٠٧ - المجلد الثاني / القسم الثالث : جهود النبيّ لقيادة الإمام عليّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / علىّ مولى من كان النبيّ مولاه
٥٣ - المجلد الخامس / القسم السادس : حروب الإمام عليّ في أيّام الإمارة / نظرة عامّة في حروب الإمام / الفصل السابع : نبذة من الآراء في قتال البُغاة
٣٠١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / أبو بكر بن أبى قُحافَة
يسبقوك ، فبعدتْ عليهم والله الغاية ، واُسقط المِضمار(١) ! فلمّا تقدّمتَهم بالسبق وعجزوا عن اللحاق بلغوا منك ما رأيت . وكنت والله أحقّ قريش بشكر قريش ; نصرت نبيّهم(٢) حيّاً ، وقضيت عنه الحقوق ميّتاً . والله ما بغيهم إلاّ علي أنفسهم ، ولا نكثوا إلاّ بيعة الله ، يد الله فوق أيديهم ! فها نحن معاشر الأنصار أيدينا وألسنتنا لك ; فأيدينا علي من شهد ، وألسنتنا علي من غاب(٣) . ٦ / ٣ ٣٧٧١ ـ السنن الكبري عن أبى بكر : علىّ بن أبى طالب عترة رسول الله ½ (٤) . ٣٧٧٢ ـ تاريخ أصبهان عن جابر : كنت عند النبىّ ½ وعنده أبو بكر وعمر ، فقال النبىّ ½ لعلى : اللهم والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصُر من نصره واخذُل من (١) يكون المِضمارُ وقتاً للأيّام التى تضمَّر فيها الخيل للسِّباق أو للرَّكض إلي العدو . وتضميرها : أن تُشَدّ عليها سُروجُها وتُجَلَّل بالأجِلَّة حتّي تَعْرَق تحتَها ; فيَذهبَ رَهَلُها ويشتدَّ لحمُها ، ويُحمَل عليها غِلمانٌ خِفاف يُجْرُونها ولا يَعنُفون بها ، فإذا فُعل ذلك بها اُمِن عليها البُهْرُ الشديد عند حُضْرِها ولم يقطعها الشَّدُّ . . . وتضمير الفرس أيضاً : أن تَعلِفه حتّي يَسْمَن ثمّ تردّه إلي القُوت ، وذلك فى أربعين يوماً ، وهذه المدّة تُسمَّي المِضمار (لسان العرب :٤ / ٤٩١) . ٣٠٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / أبو ذَرّ الغِفاري
خذله . فقال أبو بكر لعمر : هذه والله الفضيلة !(١) ٣٧٧٣ ـ تاريخ دمشق عن الشعبى : بينا أبو بكر جالس ، إذ طلع علىّ بن أبى طالب ¼ من بعيد ، فلمّا رآه قال أبو بكر : مَن سرَّه أن ينظر إلي أعظم الناس منزلةً ، وأقربهم قرابةً ، وأفضلهم دالّةً(٢) ، وأعظمهم غناءً عن رسول الله ½ ، فلينظر إلي هذا الطالع(٣) . ٣٧٧٤ ـ المناقب للخوارزمى عن الشعبى : نظر أبو بكر الصدّيق إلي علىّ بن أبى طالب ¼ مقبلاً ، فقال : من سرّه أن ينظر إلي أقرب الناس قرابةً من نبيّهم ½ ، وأجوده منه منزلةً، وأعظمهم عند الله غناءً، وأعظمهم عليه، فلينظر إلي علىّ ¼ (٤). ٣٧٧٥ ـ الفصول المختارة عن الشعبى : مرّ علىّ بن أبى طالب ¼ علي أبى بكر ومعه أصحابه ، فسلّم عليه ومضي . فقال أبو بكر : من سرّه أن ينظر إلي أوّل الناس فى الإسلام سبقاً ، وأقرب الناس برسول الله ½ قرابةً ، فلينظر إلي علىّ بن أبى طالب ¼ (٥) . ٦ / ٤ ٣٧٧٦ ـ تاريخ دمشق عن معاوية بن ثعلبة : أتي رجلٌ أبا ذرّ وهو جالس فى (١) تاريخ أصبهان : ٢ / ٣٣٨ / ١٨٩٤ . ٣٠٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / أبو ذَرّ الغِفاري
مسجد النبىّ ½ ، فقال : يا أبا ذرّ ، أ لا تخبرنى بأحبّ الناس إليك ؟ فإنّى أعرف أنّ أحبّهم إليك أحبّهم إلي رسول الله ½ . قال : إى وربّ الكعبة ! إنّ أحبّهم إلىّ أحبّهم إلي رسول الله ½ ; هو ذاك الشيخ ـ وأشار إلي علىّ وهو يصلّى أمامه ـ (١) . ٣٧٧٧ ـ اليقين عن معاوية بن ثعلبة الليثى ـ لأبى ذرّ ـ : قلت : يا أبا ذرّ ، إنّا لنعلم أنّ أحبّهم إلي رسول الله ½ أحبّهم إليك . قال : أجل . قلنا : فأيّهم أحبّ إليك ؟ قال : هذا الشيخ المظلوم المضطهد حقّه ـ يعنى أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب ¼ ـ (٢) . ٣٧٧٨ ـ أنساب الأشراف عن أبى سُخيلة : مررت أنا وسلمان ـ بالرَّبَذَة(٣) ـ علي أبى ذرّ ، فقال : إنّه ستكون فتنة ، فإن أدركتموها فعليكم بكتاب الله وعلىِّ بن أبى طالب ¼ ; فإنّى سمعت رسول الله ½ يقول : علىّ أوّل من آمن بى ، وأوّل من يصافحنى يوم القيامة ، وهو يعسوب المؤمنين(٤) . ٣٧٧٩ ـ تاريخ دمشق عن أبى سخيلة : حججت أنا وسلمان ، فنزلنا بأبى ذرّ ، فكنّا (١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٦٥ وص ٢٦٤ ، المناقب للخوارزمى : ٦٩ / ٤٣ كلاهما نحوه ، ذخائر العقبي : ١١٨ . ٣٠٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / أبو ذَرّ الغِفاري
عنده ما شاء الله ، فلمّا حان منّا حُفوف(١) ، قلت : يا أبا ذرّ ، إنّى أري اُموراً قد حدثت ، وإنّى خائف أن يكون فى الناس اختلاف ، فإن كان ذلك فما تأمرنى ؟ قال : الزَم كتاب الله عزّ وجلّ وعلىَّ بن أبى طالب ¼ ، فأشهد أنّى سمعت رسول الله ½ يقول : علىّ أوّل من آمن بى ، وأوّل من يصافحنى يوم القيامة ، وهو الصدّيق الأكبر ، وهو الفاروق ; يفرق بين الحقّ والباطل(٢) . ٣٧٨٠ ـ كنز الفوائد عن سهل بن سعيد : بينا أبو ذرّ قاعد مع جماعة من أصحاب رسول الله ½ ـ وكنت يومئذ فيهم ـ ، إذ طلع علينا علىّ بن أبى طالب ¼ ، فرماه أبو ذرّ بنظره ، ثمّ أقبل علي القوم بوجهه ، فقال : مَن لكم برجل محبّته تساقط الذنوب عن محبّيه كما تساقط الريح العاصف الهشيم من الورق عن الشجر ! سمعت نبيّكم ½ يقول ذلك له . قالوا : من هو يا أبا ذرّ ؟ قال : هو الرجل المقبل إليكم ; ابن عمّ نبيّكم ½ ، يحتاج أصحاب محمّد ½ إليه ، ولا يحتاج إليهم ، سمعت رسول الله ½ يقول : علىّ باب علمى ، ومبيّن لاُمّتى ما اُرسلتُ به من بعدى ; حبّه إيمان ، وبغضه نفاق ، والنظر إليه برأفة ومودّة عبادة . وسمعت رسول الله ½ نبيّكم يقول : مثلُ أهل بيتى فى اُمّتى مثلُ سفينة نوح ; من ركبها نجا ، ومن رغب عنها هلك ، ومثل باب حطّة فى بنى إسرائيل ; من دخله كان آمناً مؤمناً ، ومن تركه كفر . ثمّ إنّ عليّاً ¼ جاء فوقف فسلّم ، ثمّ قال : يا أبا ذرّ ، من عمل لآخرته كفاه الله (١) الحُفُوف : قِلّة مال (تاج العروس : ١٢ / ١٤٣) . ٣٠٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / أبو سَعيد الخُدري
أمر دنياه وآخرته ، ومن أحسن فيما بينه وبين الله كفاه الله الذى بينه وبين عباده ، ومن أحسن سريرته أحسن الله علانيته .إنّ لقمان الحكيم قال لابنه وهو يعظه : يا بنىّ ، من الذى ابتغي الله عزّ وجلّ فلم يجده ؟ ! ومن ذا الذى لجأ إلي الله فلم يدافع عنه ؟ ! أم من ذا الذى توكّل علي الله فلم يكفِه ؟ ! ثمّ مضي ـ يعنى عليّاً ¼ ـ فقال أبو ذرّ : والذى نفس أبى ذرّ بيده ، ما من اُمّة ائتمّت ـ أو قال : اتّبعت ـ رجلاً وفيهم من هو أعلم بالله ودينه منه ، إلاّ ذهب أمرهم سَفالاً(١)(٢) . ٦ / ٥ ٣٧٨١ ـ شرح نهج البلاغة عن أبى سعيد الخدرى : كنّا بنور إيماننا نحبّ علىّ بن أبى طالب ¼ ، فمن أحبّه عرفنا أنّه منّا(٣) . ٣٧٨٢ ـ الأمالى للطوسى عن أبى سعيد الخدرى ـ لمّا ذكروا عليّاً ¼ ـ : إنّه كان من رسول الله ½ بمنزلة خاصّة ، ولقد كانت له عليه دخلة لم تكن لأحد من الناس(٤) . (١) السَّفال : نقيض العَلاء (لسان العرب : ١١ / ٣٣٧) . إرجاعات
٢١ - المجلد الثاني عشر / القسم السادس عشر : أصحاب الإمام عليّ وعمّاله / أبو ذَرٍّ الغِفارِيّ
٢٨٣ - المجلد الحادي عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ / الفصل الرابع : صفات مبغضيه / النفاق
٣٠٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / أنَسُ بن مالِك
٦ / ٦ ٣٧٨٣ ـ الأمالى للطوسى عن عبد المؤمن الأنصارى عن أبيه عن أنس بن مالك : سألته : من كان آثَر الناس عند رسول الله ½ فيما رأيت ؟ قال : ما رأيتُ أحداً بمنزلة علىّ بن أبى طالب ¼ ; كان يبعثنى فى جوف الليل إليه ، فيستخلى به حتي يصبح ، هذا كان له عنده حتي فارق الدنيا(١) . ٣٧٨٤ ـ شرح نهج البلاغة : ذكر جماعة من شيوخنا . . . ناشد علىّ ¼ الناس فى رَحَبة القصر(٢) ـ أو قال : رحبة الجامع بالكوفة ـ : أيّكم سمع رسول الله ½ يقول : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ؟ فقام اثنا عشر رجلاً فشهدوا بها ، وأنس بن مالك فى القوم لم يقم . فقال له ¼ : يا أنس ، ما يمنعك أن تقوم فتشهد ، ولقد حضرتها ؟ ! فقال : يا أمير المؤمنين ، كبرتُ ونسيت . فقال ¼ : اللهمّ إن كان كاذباً فارمِه بها بيضاء لا تواريها العمامة ! قال طلحة بن عمير : فوَ الله لقد رأيت الوَضَح(٣) به بعد ذلك أبيض بين عينيه . وروي عثمان بن مطرِّف أنّ رجلاً سأل أنس بن مالك فى آخر عمره عن علىّ بن أبى طالب ¼ ، فقال : إنّى آليت ألاّ أكتم حديثاً سُئلت عنه فى علىّ ¼ بعد يوم (١) الأمالى للطوسى : ٢٣٢ / ٤١١ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٢٢٧ . ٣٠٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / ثابتُ بن قَيْس الأنصاري
الرحبة ، ذاك رأس المتّقين يوم القيامة ، سمعته والله من نبيّكم ½ (١) . ٦ / ٧ ٣٧٨٥ ـ تاريخ اليعقوبى ـ فى ذكر بيعة الناس لأمير المؤمنين ¼ ـ : وقام قوم من الأنصار فتكلّموا ، وكان أوّل مَن تكلّم ثابت بن قيس بن شمّاس الأنصارى ، وكان يخطب الأنصار ، فقال : والله يا أمير المؤمنين ، لئن كانوا تقدّموك فى الولاية فما تقدّموك فى الدين ، ولئن كانوا سبقوك أمس فقد لحقتهم اليوم ! ولقد كانوا وكنت لا يخفي موضعك ، ولا يُجهل مكانُك ، يحتاجون إليك فيما لا يعلمون ، وما احتجت إلي أحد مع علمك !(٢) . ٦ / ٨ ٣٧٨٦ ـ الإمام الباقر ¼ : سُئل جابر بن عبد الله الأنصارى عن علىّ ¼ ، فقال : ذاك والله أمير المؤمنين ، ومحنة المنافقين ، وبوار سيفه علي القاسطين والناكثين والمارقين(٣) . ٣٧٨٧ ـ عنه ¼ : سُئل جابر بن عبد الله الأنصارى عن علىّ بن أبى طالب ¼ ، قال : ذلك والله أمير المؤمنين ، ومخزى المنافقين ، وبوار الكافرين ، وسيف الله علي (١) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٧٤ . إرجاعات
٣٢٩ - المجلد الثاني / القسم الثالث : جهود النبيّ لقيادة الإمام عليّ / الفصل العاشر : حديث الغدير / الدعاء على الكاتمين
٣٠٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / جابرُ بن عبدِ اللهِ الأنصاري
القاسطين والناكثين والمارقين(١) . ٣٧٨٨ ـ فضائل الصحابة عن أبى الزبير : قلت لجابر : كيف كان علىّ ¼ فيكم ؟ قال : ذلك من خير البشر ; ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ ببغضهم إيّاه(٢) . ٣٧٨٩ ـ المصنّف عن عطيّة بن سعد : دخلنا علي جابر بن عبد الله ـ وهو شيخ كبير وقد سقط حاجباه علي عينيه ـ فقلت : أخبِرنا عن هذا الرجل علىّ بن أبى طالب ¼ ؟ فرفع حاجبيه بيديه ، ثمّ قال : ذاك من خير البشر(٣) . ٣٧٩٠ ـ تاريخ دمشق عن جابر بن عبد الله ـ لمّا سُئل عن علىّ ¼ ـ : ذاك خير البريّة ، لا يبغضه إلاّ كافر(٤) . ٣٧٩١ ـ تاريخ دمشق عن جابر بن عبد الله : علىّ خير البشر ، لا يشكّ فيه إلاّ منافق(٥) . ٣٧٩٢ ـ أنساب الأشراف عن محمّد بن عبد الله بن عطيّة العوفى : قلت لجابر ابن عبد الله : أىّ رجل كان فيكم علىّ ¼ ؟ قال : كان والله خير البريّة بعد (١) الفضائل لابن شاذان : ١٣٦ . ٣٠٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / جابرُ بن عبدِ اللهِ الأنصاري
رسول الله ½ (١) . ٣٧٩٣ ـ تاريخ دمشق عن عبيد بن أبى الجعد : سُئل جابر بن عبد الله عن قتال علىّ ¼ ، فقال : ما يشكّ فى قتال علىّ ¼ إلاّ كافر(٢) . ٣٧٩٤ ـ من لا يحضره الفقيه : كان جابر بن عبد الله الأنصارى يدور فى سكك الأنصار بالمدينة وهو يقول : علىّ خير البشر ، فمن أبى فقد كفر . يا معاشر الأنصار ، أدّبوا أولادكم علي حبّ علىّ ، فمن أبي فانظروا فى شأن اُمّه !(٣) ٣٧٩٥ ـ الخصال عن جابر بن عبد الله : لقد سمعت رسول الله ½ يقول فى علىّ ¼ خصالاً لو كانت واحدة منها فى جميع الناس لاكتفوا بها فضلاً : قوله ½ : من كنت مولاه فعلىّ مولاه . وقوله ½ : علىّ منّى كهارون من موسي . وقوله ½ : علىّ منّى وأنا منه . وقوله ½ : علىّ منّى كنفسى ; طاعته طاعتى ومعصيته معصيتى . وقوله ½ : حرب علىّ حرب الله ، وسِلم علىّ سِلم الله . وقوله ½ : ولىّ علىٍّ ولىّ الله ، وعدوّ علىٍّ عدوّ الله . وقوله ½ : علىّ حجّة الله . وخليفته علي عباده . (١) أنساب الأشراف : ٢ / ٣٥٨ . ٣١٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / حُذَيفَةُ بن اليَمانِ
وقوله ½ : حبّ علىّ إيمان وبغضه كفر . وقوله ½ : حزب علىّ حزب الله ، وحزب أعدائه حزب الشيطان . وقوله ½ : علىّ مع الحقّ والحقّ معه ، لا يفترقان حتي يردا علىَّ الحوض . وقوله ½ : علىّ قسيم الجنّة والنار . وقوله ½ : من فارق عليّاً فقد فارقنى ، ومن فارقنى فقد فارق الله عزّ وجلّ . وقوله ½ : شيعة علىّ هم الفائزون يوم القيامة(١) . ٦ / ٩ ٣٧٩٦ ـ شرح نهج البلاغة عن حذيفة بن اليمان : كنّا نعبد الحجارة ونشرب الخمر ، وعلىّ من أبناء أربع عشرة سنة قائمٌ يصلّى مع النبىّ ½ ليلاً ونهاراً ، وقريش يومئذ تُسافِه رسول الله ½ ، ما يذبّ عنه إلاّ علىّ ¼ (٢) . ٣٧٩٧ ـ الأمالى للصدوق عن حذيفة بن اليمان ـ فى وصف الإمام علىّ ¼ ـ : ذاك خير البشر ، ولا يشكّ فيه إلاّ منافق(٣) . ٣٧٩٨ ـ شرح الأخبار عن حذيفة بن اليمان ـ فى وصف الإمام علىّ ¼ ـ : ذلك (١) الخصال : ٤٩٦ / ٥ ، الأمالى للصدوق : ١٤٩ / ١٤٦ ، بشارة المصطفي : ١٩ ، جامع الأخبار : ٥١ / ٥٦ . إرجاعات
٢٧٩ - المجلد الحادي عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ / الفصل الرابع : صفات مبغضيه
٣١١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / حُذَيفَةُ بن اليَمانِ
خير هذه الاُمّة بعد نبيّها ½ ، لا يشكّ فيه إلاّ منافق(١) . ٣٧٩٩ ـ مروج الذهب : كان حذيفة عليلاً بالكوفة فى سنة ستّ وثلاثين ، فبلغه قتل عثمان وبيعة الناس لعلىّ ¼ ، فقال : أخرِجونى وادعوا : الصلاةَ جامعةً ، فوُضع علي المنبر ، فحمد الله وأثني عليه ، وصلّي علي النبىّ وعلي آله ، ثمّ قال : أيّها الناس ! إنّ الناس قد بايعوا عليّاً ¼ ، فعليكم بتقوي الله ، وانصروا عليّاً ¼ ووازروه ; فوَ الله إنّه لعلي الحقّ آخراً وأوّلاً ، وإنّه لخير من مضي بعد نبيّكم ½ ومن بقى إلي يوم القيامة . ثمّ أطبق يمينه علي يساره ، ثمّ قال : اللهمّ اشهد أنّى قد بايعت عليّاً ¼ ! وقال : الحمد لله الذى أبقانى إلي هذا اليوم . وقال لابنيه صفوان وسعد : احملانى ، وكونا معه ; فستكون له حروب كثيرة فيهلك فيها خلقٌ من الناس ، فاجتهدا أن تستشهدا معه ; فإنّه والله علي الحقّ ، ومن خالفه علي الباطل . ومات حذيفة بعد هذا اليوم بسبعة أيّام(٢) . ٣٨٠٠ ـ أنساب الأشراف عن أبى شريح : إنّ الحسن ¼ وعمّاراً قدما الكوفة يستنفران الناس إلي علىّ ¼ ، فقال حذيفة : إنّ الحسن وعمّاراً قدما يستنفرانكم ، فمن أحبّ أن يلقي أمير المؤمنين حقّاً حقّاً فليأتِ علىَّ بن أبى طالب ¼ (٣) . ٣٨٠١ ـ إرشاد القلوب : لمّا وصل عهد أمير المؤمنين ¼ إلي حذيفة [والى المدائن] جمع الناس وصلّي بهم ثمّ أمر بالكتاب فقرأه عليهم . . . ثمّ إنّ حذيفة (١) شرح الأخبار : ١ / ١٤٤ / ٨٢ ، كشف الغمّة : ١ / ١٥٦ . ٣١٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / حُذَيفَةُ بن اليَمانِ
صعد المنبر ، فحمد الله وأثني عليه ، وصلّي علي محمّد وآل محمّد ، ثمّ قال : الحمد لله الذى أحيا الحقّ وأمات الباطل ، وجاء بالعدل ودحض الجور وكبت(١) الظالمين . أيّها الناس ! إنّما وليّكم الله ورسوله وأمير المؤمنين حقّاً حقّاً ، وخير من نعلمه بعد نبيّنا رسول الله ½ ، وأولي الناس بالناس ، وأحقّهم بالأمر ، وأقربهم إلي الصدق ، وأرشدهم إلي العدل ، وأهداهم سبيلا ، وأدناهم إلي الله وسيلة ، وأقربهم برسول الله ½ رحماً ، أنيبوا إلي طاعة أوّل الناس سلماً ، وأكثرهم علماً ، وأصدقهم طريقة ، وأسبقهم إيماناً ، وأحسنهم يقيناً ، وأكثرهم معروفاً ، وأقدمهم جهاداً ، وأعزّهم مقاماً ، أخى رسول الله وابن عمّه ، وأبى الحسن والحسين ، وزوج الزهراء البتول سيّدة نساء العالمين ، فقوموا أيّها الناس ! فبايعوا علي كتاب الله وسنّة نبيّه ، فإنّ لله فى ذلك رضي ، ولكم مقنع وصلاح ، والسلام . فقام الناس بأجمعهم ، فبايعوا أمير المؤمنين ¼ بأحسن بيعة وأجمعها . فلمّا استتمّت البيعة ، قام إليه فتي ـ من أبناء العجم وولاة الأنصار ، لمحمّد بن عمارة بن التيّهان أخى أبى الهيثم بن التيّهان ـ يقال له : مسلم ، متقلّداً سيفاً ، فناداه من أقصي الناس : أيّها الأمير ! إنّا سمعناك تقول فى أوّل كلامك : إنّما وليّكم الله ورسوله وأمير المؤمنين حقّاً حقّاً ; تعريضاً ممّن كان قبله من الخلفاء أنّهم لم يكونوا اُمراء المؤمنين حقّاً ، فعرِّفنا أيّها الأمير ، رحمك الله ! ولا تكتمنا ; فإنّك ممّن شهد وغبنا ، ونحن مقلّدون ذلك فى أعناقكم ، والله شاهد عليكم فيما تأتون به من النصيحة لاُمّتكم ، وصدقِ الخبر عن نبيّكم ½ . قال حذيفة : أيّها الرجل ، أما إذا سألت وفحصت هكذا ، فاسمع وافهم ما ٣١٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / خُزَيمَةُ بن ثَابِت الأنصاري
اُخبرك به : أمّا من تقدّم من الخلفاء قبل علىّ بن أبى طالب ¼ ممّن تسمّي بأمير المؤمنين ، فإنّهم تسمّوا بذلك وسمّاهم الناس به ، وأمّا علىّ بن أبى طالب فإنّ جبرائيل ¼ سمّاه بهذا الاسم عن الله تعالي ، وشهد له الرسول ½ عن سلام جبرائيل له بإمرة المؤمنين ، وكان أصحاب رسول الله يدعونه فى حياة رسول الله بأمير المؤمنين(١) . ٣٨٠٢ ـ الأمالى للطوسى عن علىّ بن علقمة الأنمارى : لمّا قدم الحسن بن علىّ صلوات الله عليهما وعمّار بن ياسر (ع) يستنفران الناس ، خرج حذيفة § وهو مريض مرضه الذى قُبض فيه ، فخرج يُهادَي بين رَجُلين(٢) ، فحرّض الناس وحثّهم علي اتّباع علىّ ¼ وطاعته ونصرته ، ثمّ قال : ألا من أراد ـ والذى لا إله غيره ـ أن ينظر إلي أمير المؤمنين حقّاً حقّاً ، فلينظر إلي علىّ بن أبى طالب ¼ ، فوازروه واتّبعوه وانصروه(٣) . ٣٨٠٣ ـ الأمالى للطوسى عن أبى راشد : لمّا أتي حذيفة بيعة علىّ ¼ ، ضرب بيده واحدة علي الاُخري وبايع له ، وقال : هذه بيعة أمير المؤمنين حقّاً ، فوَ الله لا يبايع بعده لواحد من قريش إلاّ أصغر أو أبتر يولّى الحقّ استه !(٤) ٦ / ١٠ ٣٨٠٤ ـ المستدرك علي الصحيحين عن الأسود بن يزيد النخعى: لمّا بويع علىّ (١) إرشاد القلوب : ٣٢٢ . ٣١٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَعدُ بنُ أبى وَقَّاص
ابن أبى طالب ¼ علي منبر رسول الله ½ ، قال خزيمة بن ثابت الأنصارى وهو واقف بين يدى المنبر :
٦ / ١١ ٣٨٠٥ ـ صحيح مسلم عن عامر بن سعد بن أبى وقّاص عن أبيه : أمر معاوية بن أبى سفيان سعداً فقال : ما منَعك أن تسبّ أبا التراب ؟ فقال : أمّا ما ذكرتُ ثلاثاً قالهنّ له رسول الله ½ فلن أسبّه ، لاَن تكون لى واحدة منهنّ أحبّ إلىّ من حُمْر النَّعَم(٣) : سمعت رسول الله ½ يقول له ، خلَّفه فى بعض مغازيه ، فقال له علىّ ¼ : يا رسول الله ، خلّفتنى مع النساء والصبيان ؟ ! فقال له رسول الله ½ : أ ما ترضي أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنّه لا نبوّة بعدى ؟ ! (١) الطَّبّ : الحِذْق بالأشياء والمهارة بها ، يقال : رجُلٌ طَبٌّ وطَبيب إذا كان كذلك ، وإن كان فى غير علاج المرضي (لسان العرب : ١ / ٥٥٤) . ٣١٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَعدُ بنُ أبى وَقَّاص
وسمعته يقول يوم خيبر : لاُعطينّ الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله . قال : فتطاولنا لها ، فقال ½ : ادعوا لى عليّاً ، فاُتى به أرمد ، فبصق فى عينه ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه . ولمّا نزلت هذه الآية : ³ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ² (١) دعا رسول الله ½ عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً (ع) فقال : اللهمّ هؤلاء أهلى(٢) . ٣٨٠٦ ـ المستدرك علي الصحيحين عن عامر بن سعد : قال معاوية لسعد بن أبى وقّاص : ما يمنعك أن تسبّ ابن أبى طالب ؟ قال : فقال : لا أسبّ ما ذكرتُ ثلاثاً قالهنّ له رسول الله ½ ، لأن تكون لى واحدة منهنّ أحبّ إلىّ من حُمْر النَّعم . قال له معاوية : ما هنّ يا أبا إسحاق ؟ . قال : لا أسبّه ما ذكرتُ حين نزل عليه الوحى ، فأخذ عليّاً وابنيه وفاطمة (ع) فأدخلهم تحت ثوبه ، ثمّ قال : ربّ ، إنّ هؤلاء أهل بيتى . ولا أسبّه ما ذكرتُ حين خلّفه فى غزوة تبوك غزاها رسول الله ½ ، فقال له علىّ ¼ : خلّفتنى مع الصبيان والنساء ؟ ! قال : أ لا ترضي أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنّه لا نبوّة بعدى ؟ ! ولا أسبّه ما ذكرتُ يوم خيبر قال رسول الله ½ : لاُعطينّ هذه الراية رجلاً (١) آل عمران : ٦١ . ٣١٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَعدُ بنُ أبى وَقَّاص
يحبّ الله ورسوله ، ويفتح الله علي يديه . فتطاولنا لرسول الله ½ ، فقال : أين علىّ ؟ قالوا : هو أرمد ، فقال ½ : ادعوه ، فدعوه فبصق فى وجهه ، ثمّ أعطاه الراية ، ففتح الله عليه . قال : فلا والله ، ما ذكره معاوية بحرف حتي خرج من المدينة(١) . ٣٨٠٧ ـ خصائص أمير المؤمنين عن أبى نجيح : أنّ معاوية ذكر علىّ بن أبى طالب ¼ ، فقال سعد بن أبى وقّاص : والله لأن تكون لى إحدي خلاله الثلاث أحبّ إلىّ من أن تكون لى ما طلعت عليه الشمس : لأن يكون قال لى ما قال له حين ردّه من تبوك : "أ ما ترضي أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنّه لا نبىّ من بعدى ؟ !" ، أحبّ إلىّ من أن يكون لى ما طلعت عليه الشمس ! ولأن يكون قال لى ما قال له يوم خيبر : "لاُعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، يفتح الله تعالي علي يديه ، ليس بفرّار" أحبّ إلىّ من أن يكون لى ما طلعت عليه الشمس ! ولأن أكون كنت صهره علي ابنته ، ولى منها الولد منها ما له ، أحبّ إلىّ من أن يكون لى ما طلعت عليه الشمس !(٢) ٣٨٠٨ ـ مجمع الزوائد عن محمّد بن إبراهيم التيمى : إنّ فلاناً دخل المدينة حاجّاً ، فأتاه الناس يسلّمون عليه ، فدخل سعد فسلّم ، فقال : وهذا لم يُعِنّا علي حقّنا (١) المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١١٧ / ٤٥٧٥ ، مسند البزّار : ٣ / ٣٢٤ / ١١٢٠ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ١١٩ / ٥٥ . ٣١٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَعدُ بنُ أبى وَقَّاص
علي باطل غيرنا . قال : فسكت عنه ساعة ، فقال : ما لك لا تتكلّم ؟ فقال : هاجت فتنة وظلمة فقلت لبعيرى : إخ إخ ، فأنخت حتي انجلت . فقال رجل : إنّى قرأت كتاب الله من أوّله إلي آخره فلم أرَ فيه إخ إخ . قال : فغضب سعد ، فقال : أما إذ قلت ذاك فإنّى سمعت رسول الله ½ يقول : علىّ مع الحقّ ـ أو الحقّ مع علىّ ـ حيث كان . قال : من سمع ذلك معك ؟ قال : قاله فى بيت اُمّ سلمة . قال : فأرسل إلي اُمّ سلمة فسألها ، فقالت : قد قاله رسول الله ½ فى بيتى . فقال الرجل لسعد : ما كنتَ عندى قطّ ألوَم منك الآن ! فقال : ولِمَ ؟ قال : لو سمعتُ هذا من النبىّ ½ لم أزل خادماً لعلىّ ¼ حتي أموت ! !(١) ٣٨٠٩ ـ المناقب لابن شهر آشوب : دخل سعد بن أبى وقّاص علي معاوية بعد مصالحة الحسن ¼ ، فقال معاوية : مرحباً بمن لا يعرف حقّاً فيتّبعه ولا باطلاً فيجتنبه ! فقال : أردتَ أن اُعينك علي علىّ ¼ بعدما سمعت النبىّ ½ يقول لابنته فاطمة (ع) : أنت خير الناس أباً وبعلاً ! (٢) . (١) مجمع الزوائد : ٧ / ٤٧٦ / ١٢٠٣١ ، تاريخ دمشق : ٢٠ / ٣٦٠ عن عبيد الله بن عبد الله المدينى ; المناقب للكوفى : ١ / ٤٢٢ / ٣٣٠ عن المنهال بن عمرو وكلاهما نحوه . ٣١٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَعدُ بنُ أبى وَقَّاص
٣٨١٠ ـ تاريخ دمشق عن الحارث بن مالك : أتيت مكّة ، فلقيت سعد بن أبى وقّاص ، فقلت : هل سمعت لعلىّ ¼ منقبة ؟ قال : قد شهدت له أربعاً ، لأن تكون لى واحدة منهنّ أحبّ إلىّ من الدنيا اُعمّر فيها مثل عمر نوح ¼ : إنّ رسول الله ½ بعث أبا بكر ب "براءة" إلي مشركى قريش ، فسار بها يوماً وليلة ، ثمّ قال لعلىّ ¼ : "اتبع أبا بكر فخذها فبلِّغها ، ورُدّ علىَّ أبا بكر" فرجع أبو بكر ، فقال : يا رسول الله ، أَنَزل بى شىء ؟ قال ½ : لا ، إلاّ خير ، إلاّ أنّه ليس يبلّغ عنّى إلاّ أنا أو رجل منّى ـ أو قال : من أهل بيتى ـ . قال : فكنّا مع النبىّ ½ فى المسجد ، فنودى فينا ليلاً : ليخرج من المسجد إلاّ آل رسول الله ½ وآل علىّ ¼ ، قال : فخرجنا نجرّ نعالنا ، فلمّا أصبحنا أتي العبّاس النبىّ ½ فقال : يا رسول الله ، أخرجتَ أعمامك وأصحابك وأسكنت هذا الغلام ؟ ! فقال رسول الله ½ : ما أنا أمرت بإخراجكم ولا إسكان هذا الغلام ، إنّ الله هو أمر به . قال : والثالثة : أنّ نبىّ الله ½ بعث عمر(١) وسعداً إلي خيبر ، فخرج سعد ورجع عمر ، فقال رسول الله ½ : لاُعطينّ الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ـ فى ثناء كثير أخشي أن اُخطئ بعضه ـ فدعا عليّاً ¼ ، فقالوا له : إنّه أرمد ، فجىء به يقاد ، فقال ½ له : افتح عينيك ، فقال ¼ : لا أستطيع . قال : فتفل فى عينيه من ريقه ، ودلكها بإبهامه ، وأعطاه الراية . ٣١٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَعدُ بنُ أبى وَقَّاص
والرابعة : يوم غدير خمّ ; قام رسول الله ½ فأبلغ ، ثمّ قال : يا أيّها الناس ! أ لست أولي بالمؤمنين من أنفسهم ؟ ـ ثلاث مرّات ـ قالوا : بلي . قال ½ : ادنُ يا علىّ ، فرفع يده ، ورفع رسول الله ½ يده ، حتي نظرت إلي بياض إبطيه ، فقال : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ـ حتي قالها ثلاث مرّات ـ . والخامسة من مناقبه : أنّ رسول الله ½ غزا علي ناقته الحمراء ، وخلّف عليّاً ¼ ، فنَفِست(١) ذلك عليه قريش ، وقالوا : إنّه إنّما خُلّف أنّه استثقله ، وكره صحبته . فبلغ ذلك عليّاً ¼ ، قال : فجاء حتي أخذ بغرز الناقة(٢) فقال علىّ : زعمت قريش أنّك إنّما خلّفتنى أنّك تستثقلنى وكرهت صحبتى ! قال : وبكي علىّ ¼ . قال : فنادي رسول الله ½ فى الناس ، فاجتمعوا ، ثمّ قال : أيّها الناس ! ما منكم أحد إلاّ وله حامّة(٣) ، أ ما ترضي ابنَ أبى طالب أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنّه لا نبىّ بعدى ؟ ! فقال علىّ ¼ : رضيت عن الله ورسوله(٤) . ٣٨١١ ـ المستدرك علي الصحيحين عن خيثمة بن عبد الرحمن : سمعت سعد بن مالك(٥) ، وقال له رجل : إنّ عليّاً يقع فيك أنّك تخلّفت عنه ! فقال سعد : والله إنّه (١) نَفِسْتُ عليه الشيءَ : إذا لم تَرَه له أهلاً (النهاية : ٥ / ٩٥) . ٣٢٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَعدُ بنُ أبى وَقَّاص
لرأى رأيته ، وأخطأ رأيى ، إنّ علىّ بن أبى طالب ¼ اُعطى ثلاثاً ، لأن أكون اُعطيت إحداهنّ أحبّ إلىّ من الدنيا وما فيها : لقد قال له رسول الله ½ يوم غدير خمّ بعد حمد الله والثناء عليه : هل تعلمون أنّى أولي بالمؤمنين ؟ قلنا : نعم . قال ½ : اللهمّ من كنت مولاه فعلىّ مولاه ; والِ من والاه ، وعادِ من عاداه . وجىء به يوم خيبر وهو أرمد ما يبصر ، فقال : يا رسول الله ، إنّى أرمد ، فتفل فى عينيه ودعا له ، فلم يرمد حتي قتل ، وفتح عليه خيبر . وأخرج رسول الله ½ عمّه العبّاس وغيره من المسجد ، فقال له العبّاس : تخرجنا ونحن عصبتك وعمومتك ، وتسكن عليّاً ؟ ! فقال ½ : ما أنا أخرجتكم وأسكنته ، ولكنّ الله أخرجكم وأسكنه(١) . ٣٨١٢ ـ المستدرك علي الصحيحين عن قيس بن أبى حازم : كنت بالمدينة ، فبينا أنا أطوف فى السوق إذ بلغت أحجار الزيت ، فرأيت قوماً مجتمعين علي فارس قد ركب دابةً وهو يشتم علىّ بن أبى طالب ¼ والناس وقوف حواليه ، إذ أقبل سعد بن أبى وقّاص فوقف عليهم ، فقال : ما هذا ؟ فقالوا : رجل يشتم علىّ بن أبى طالب ¼ . فتقدّم سعد ، فأفرجوا له حتي وقف عليه ، فقال : يا هذا ! علامَ تشتم علىّ بن أبى طالب ¼ ؟ أ لم يكن أوّل من أسلم ؟ ! أ لم يكن أوّل من صلّي مع رسول الله ½ ؟ ! أ لم يكن أزهد الناس ؟ ! أ لم يكن أعلم الناس ؟ ! وذكر حتي قال : ٣٢١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَلمان
أ لم يكن ختن رسول الله ½ علي ابنته ؟ ! أ لم يكن صاحب راية رسول الله ½ فى غزواته ؟ ! ثمّ استقبل القبلة ورفع يديه وقال : اللهمّ إنّ هذا يشتم وليّاً من أوليائك ، فلا تفرّق هذا الجمع حتي تريهم قدرتك ! قال قيس : فوَ الله ما تفرّقنا حتي ساخت به دابّته ، فرمته علي هامته فى تلك الأحجار ، فانفلق دماغه ومات !(١) ٣٨١٣ ـ تاريخ اليعقوبى عن سعد بن أبى وقّاص : إنّ عمر لم يُدخِل فى الشوري إلاّ من تحلّ له الخلافة ، فلم يكن أحد منّا أحقّ بها من صاحبه إلاّ باجتماعنا عليه ، غير أنّ عليّاً قد كان فيه ما فينا ، ولم يكن فينا ما فيه(٢) . ٦ / ١٢ ٣٨١٤ ـ المصنّف عن سلمان : إنّ أوّل هذه الاُمّة وروداً علي نبيّها ½ أوّلُها إسلاماً علىّ بن أبى طالب ¼ (٣) . (١) المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ٥٧١ / ٦١٢١ ; المناقب للكوفى : ١ / ٢٩١ / ٢١٢ عن السدى نحوه . إرجاعات
٣٧٢ - المجلد الحادي عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ / الفصل الثامن : خيبة آمال أعدائه / إنكار سبّه / الحسن البصري
٢٢٥ - المجلد الأوّل / القسم الثاني : الإمام عليّ مع النبيّ / الفصل الثامن : الدور المصيري في فتح خيبر
٩٧ - المجلد الرابع / القسم الخامس : سياسة الإمام علي / الفصل الأوّل : بيعة النور / هويّة عدّة ممّن تخلّف عن بيعته / سعد بن أبي وقّاص
٣٢٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَلمان
٣٨١٥ ـ الأمالى للطوسى عن سلمان : لا أزال اُحبّ عليّاً ¼ ; فإنّى رأيت رسول الله ½ يضرب فخذه ، ويقول : محبُّك لى مُحبّ ، ومحبّى لله محبّ ، ومبغضك لى مبغض ، ومبغضى لله تعالي مبغض(١) . ٣٨١٦ ـ رجال الكشّى عن سلمان : ألا إنّ لكم منايا تتبعها بلايا ، فإنّ عند علىّ ¼ علم المنايا ، وعلم الوصايا ، وفصل الخطاب علي منهاج هارون بن عمران ، قال له رسول الله ½ : "أنت وصيّى وخليفتى فى أهلى بمنزلة هارون من موسي" ولكنّكم أصبتم سنّة الاُولي ، وأخطأتم سبيلكم . والذى نفس سلمان بيده ، لتركبنّ طبقاً عن طبق سنّة بنى إسرائيل القُذّة بالقُذّة(٢) ، أما والله لو ولّيتموها عليّاً ¼ لأكلتم من فوقكم ، ومن تحت أرجلكم ، فأبشروا بالبلاء ، واقنطوا من الرجاء ، ونابذتكم(٣) علي سواء ، وانقطعت العصمة فيما بينى وبينكم من الولاء(٤) . ٣٨١٧ ـ التدوين عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة عن أشياخه : لمّا كان يوم (١) الأمالى للطوسى : ١٣٣ / ٢١٣ وص ٣٥٢ / ٧٢٨ نحوه ، الدرجات الرفيعة : ٢١٣ . ٣٢٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَلمان
السقيفة اجتمعت الصحابة علي سلمان الفارسىّ ، فقالوا : يا أبا عبد الله ، إنّ لك سنّك ودينك وعملك وصحبتك من رسول الله ½ ، فقل فى هذا الأمر قولاً يخلد عنك ، فقال : "گويم ، اگر شنويد"(١) . ثمّ غدا عليهم فقالوا : ما صنعت يا أبا عبد الله ؟ فقال : "گفتم ، اگر بكار بريد"(٢) . ثمّ أنشأ يقول :
ويقال : ليس لسلمان غير هذه الأبيات(٣) . ٣٨١٨ ـ الأمالى للمفيد عن عياض : مرّ علىّ بن أبى طالب بملا فيهم سلمان ، فقال لهم سلمان : قوموا فخذوا بحجزة(٤) هذا ، فوَ الله لا يخبركم بسرّ نبيّكم ½ غيره(٥) . (١) أى أقول إذا تسمعون كلامي. |
||||||||||||||