الصفحة الرئيسية

المكتبة المختصة

فهرس المجلد الثامن

 

 

٢٩٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبيّ

٦ / ١

أبو أيّوبِ الأنصارِى

٣٧٦٩ ـ تاريخ بغداد عن إبراهيم عن علقمة والأسود : أتينا أبا أيّوب الأنصارى عند منصرفه من صفّين ، فقلنا له : يا أبا أيّوب ، إنّ الله أكرمك بنزول محمّد  ½ وبمجىء ناقته تفضّلاً من الله وإكراماً لك حتي أناخت ببابك دون الناس ، ثمّ جئت بسيفك علي عاتقك تضرب به أهل لا إله إلاّ الله ؟ ! فقال : يا هذا ، إنّ الرائد لا يكذب أهله ، وإنّ رسول الله  ½ أمرنا بقتال ثلاثة مع علىّ ; بقتال الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين . فأمّا الناكثون فقد قابلناهم أهل الجمل طلحة والزبير ، وأمّا القاسطون فهذا منصرفنا من عندهم ـ يعنى معاوية وعمراً ـ وأمّا المارقون فهم أهل الطرفاوات ، وأهل السعيفات ، وأهل النخيلات ، وأهل النهروانات ، والله ما أدرى أين هم ، ولكن لابدّ من قتالهم إن شاء الله .

 ٣٠٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / أبو الهَيثَم مالِكُ بنُ التَيِّهان

قال : وسمعت رسول الله  ½ يقول لعمّار : يا عمّار ، تقتلك الفئة الباغية ، وأنت إذ ذاك مع الحقّ والحقّ معك . يا عمّار بن ياسر ، إن رأيت عليّاً قد سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره فاسلك مع علىّ ; فإنّه لن يُدلِّيك(١) فى ردي ، ولن يخرجك من هدي . يا عمّار ، من تقلّد سيفاً أعان به عليّاً علي عدوّه قلّده الله يوم القيامة وِشاحَين(٢) من درّ ، ومن تقلّد سيفاً أعان به عدوّ علىّ عليه قلّده الله يوم القيامة وِشاحَين من نار .

قلنا : يا هذا ، حسْبك رحمك الله ! حسْبك رحمك الله !(٣)

راجع :القسم الثالث / أحاديث الولاية / علىّ مولا من كان النبىّ مولاه .

القسم السادس / نظرة عامّة فى حروب الإمام / نبذة من الآراء فى قتال البغاة / أبو أيّوب الأنصارى .

٦ / ٢

أبو الهَيثَم مالِكُ بنُ التَيِّهان

٣٧٧٠ ـ الأوائل عن الهيثم بن عدىّ : قام أبو الهيثم بن التيِّهان خطيباً بين يدى علىّ بن أبى طالب  ¼ فقال : إنّ حسد قريش إيّاك علي وجهين : أمّا خيارهم فتمنَّوا أن يكونوا مثلك ; منافسةً فى الملأ وارتفاع الدرجة ، وأمّا شرارهم فحسدوك حسداً أثقل القلوبَ وأحبط الأعمالَ ; وذلك أنّهم رأوا عليك نعمة قدّمك إليها الحظّ ، وأخّرهم عنها الحرمان ، فلم يرضوا أن يلحقوك حتي طلبوا أن


(١) دَلَّي الشيءَ فى المَهْواة : أرسَلَه فيها (لسان العرب : ١٤ / ٢٦٦) .
(٢) الوِشاح : شيءٌ يُنسَجُ عَريضاً من أديم ، وربّما رُصِّع بالجَوهَر والخَرَز وتشدّه المرأة بين عاتِقَيها وكَشْحَيها (النهاية : ٥ / ١٨٧) .
(٣) تاريخ بغداد : ١٣ / ١٨٦ / ٧١٦٥ ، المناقب للخوارزمى : ١٩٣ / ٢٣٢ ; بشارة المصطفي : ١٤٦ ، كشف الغمّة : ١ / ٢٦١ كلّها نحوه .


إرجاعات 
٢٠٧ - المجلد الثاني / القسم الثالث : جهود النبيّ لقيادة الإمام عليّ / الفصل السابع : أحاديث الولاية / علىّ مولى من كان النبيّ مولاه
٥٣ - المجلد الخامس / القسم السادس : حروب الإمام عليّ في أيّام الإمارة / نظرة عامّة في حروب الإمام / الفصل السابع : نبذة من الآراء في قتال البُغاة

 ٣٠١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / أبو بكر بن أبى قُحافَة

يسبقوك ، فبعدتْ عليهم والله الغاية ، واُسقط المِضمار(١) ! فلمّا تقدّمتَهم بالسبق وعجزوا عن اللحاق بلغوا منك ما رأيت .

وكنت والله أحقّ قريش بشكر قريش ; نصرت نبيّهم(٢) حيّاً ، وقضيت عنه الحقوق ميّتاً . والله ما بغيهم إلاّ علي أنفسهم ، ولا نكثوا إلاّ بيعة الله ، يد الله فوق أيديهم !

فها نحن معاشر الأنصار أيدينا وألسنتنا لك ; فأيدينا علي من شهد ، وألسنتنا علي من غاب(٣) .

٦ / ٣

أبو بكر بن أبى قُحافَة

٣٧٧١ ـ السنن الكبري عن أبى بكر : علىّ بن أبى طالب عترة رسول الله  ½ (٤) .

٣٧٧٢ ـ تاريخ أصبهان عن جابر : كنت عند النبىّ  ½ وعنده أبو بكر وعمر ، فقال النبىّ  ½ لعلى : اللهم والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصُر من نصره واخذُل من


(١) يكون المِضمارُ وقتاً للأيّام التى تضمَّر فيها الخيل للسِّباق أو للرَّكض إلي العدو . وتضميرها : أن تُشَدّ عليها سُروجُها وتُجَلَّل بالأجِلَّة حتّي تَعْرَق تحتَها ; فيَذهبَ رَهَلُها ويشتدَّ لحمُها ، ويُحمَل عليها غِلمانٌ خِفاف يُجْرُونها ولا يَعنُفون بها ، فإذا فُعل ذلك بها اُمِن عليها البُهْرُ الشديد عند حُضْرِها ولم يقطعها الشَّدُّ . . . وتضمير الفرس أيضاً : أن تَعلِفه حتّي يَسْمَن ثمّ تردّه إلي القُوت ، وذلك فى أربعين يوماً ، وهذه المدّة تُسمَّي المِضمار (لسان العرب :٤ / ٤٩١) .
(٢) فى المصدر : "بينهم" وهو تصحيف .
(٣) الأوائل لأبى هلال : ١٥٠ ; الإقبال : ٢ / ٢٥٣ ، الأمالى للمفيد : ١٥٥ / ٦ عن الحسن بن سلمة نحوه .
(٤) السنن الكبري : ٦ / ٢٧٤ / ١١٩٢٧ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٤١١ عن يسار المزنى وفيه "سمعت أبا بكر يقول لعلىّ بن أبى طالب: عُقدةُ رسول الله  ½ " .

 ٣٠٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / أبو ذَرّ الغِفاري

خذله . فقال أبو بكر لعمر : هذه والله الفضيلة !(١)

٣٧٧٣ ـ تاريخ دمشق عن الشعبى : بينا أبو بكر جالس ، إذ طلع علىّ بن أبى طالب  ¼ من بعيد ، فلمّا رآه قال أبو بكر : مَن سرَّه أن ينظر إلي أعظم الناس منزلةً ، وأقربهم قرابةً ، وأفضلهم دالّةً(٢) ، وأعظمهم غناءً عن رسول الله  ½ ، فلينظر إلي هذا الطالع(٣) .

٣٧٧٤ ـ المناقب للخوارزمى عن الشعبى : نظر أبو بكر الصدّيق إلي علىّ بن أبى طالب  ¼ مقبلاً ، فقال : من سرّه أن ينظر إلي أقرب الناس قرابةً من نبيّهم  ½ ، وأجوده منه منزلةً، وأعظمهم عند الله غناءً، وأعظمهم عليه، فلينظر إلي علىّ  ¼ (٤).

٣٧٧٥ ـ الفصول المختارة عن الشعبى : مرّ علىّ بن أبى طالب  ¼ علي أبى بكر ومعه أصحابه ، فسلّم عليه ومضي . فقال أبو بكر : من سرّه أن ينظر إلي أوّل الناس فى الإسلام سبقاً ، وأقرب الناس برسول الله  ½ قرابةً ، فلينظر إلي علىّ بن أبى طالب  ¼ (٥) .

٦ / ٤

أبو ذَرّ الغِفارى

٣٧٧٦ ـ تاريخ دمشق عن معاوية بن ثعلبة : أتي رجلٌ أبا ذرّ وهو جالس فى


(١) تاريخ أصبهان : ٢ / ٣٣٨ / ١٨٩٤ .
(٢) الدَّلّ : عبارة عن الحالة التى يكون عليها الإنسان من السكينة والوقار ، وحسنِ السِّيرة والطريقة ، واستقامةِ المَنظر والهيئة (النهاية : ٢ / ١٣١) .
(٣) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٤١١ وص ٧٣ ، الإشراف : ٤٦ / ٥٥ كلاهما نحوه .
(٤) المناقب للخوارزمى : ١٦١ / ١٩٣ ، الرياض النضرة : ٣ / ١١٩ نحوه وفيه "أحظّهم عنده" بدل "أجوده منه" .
(٥) الفصول المختارة : ٢٦٥ .

 ٣٠٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / أبو ذَرّ الغِفاري

مسجد النبىّ  ½ ، فقال : يا أبا ذرّ ، أ لا تخبرنى بأحبّ الناس إليك ؟ فإنّى أعرف أنّ أحبّهم إليك أحبّهم إلي رسول الله  ½ .

قال : إى وربّ الكعبة ! إنّ أحبّهم إلىّ أحبّهم إلي رسول الله  ½ ; هو ذاك الشيخ ـ وأشار إلي علىّ وهو يصلّى أمامه ـ (١) .

٣٧٧٧ ـ اليقين عن معاوية بن ثعلبة الليثى ـ لأبى ذرّ ـ : قلت : يا أبا ذرّ ، إنّا لنعلم أنّ أحبّهم إلي رسول الله  ½ أحبّهم إليك . قال : أجل . قلنا : فأيّهم أحبّ إليك ؟

قال : هذا الشيخ المظلوم المضطهد حقّه ـ يعنى أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب  ¼ ـ (٢) .

٣٧٧٨ ـ أنساب الأشراف عن أبى سُخيلة : مررت أنا وسلمان ـ بالرَّبَذَة(٣) ـ علي أبى ذرّ ، فقال : إنّه ستكون فتنة ، فإن أدركتموها فعليكم بكتاب الله وعلىِّ بن أبى طالب  ¼ ; فإنّى سمعت رسول الله  ½ يقول : علىّ أوّل من آمن بى ، وأوّل من يصافحنى يوم القيامة ، وهو يعسوب المؤمنين(٤) .

٣٧٧٩ ـ تاريخ دمشق عن أبى سخيلة : حججت أنا وسلمان ، فنزلنا بأبى ذرّ ، فكنّا


(١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٦٥ وص ٢٦٤ ، المناقب للخوارزمى : ٦٩ / ٤٣ كلاهما نحوه ، ذخائر العقبي : ١١٨ .
(٢) اليقين : ١٤٤ / ١٢ ، كشف الغمّة : ١ / ٣٤٤ .
(٣) الرَّبَذَة : من قري المدينة علي ثلاثة أيّام ، قريبة من ذات عرق ، علي طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكّة . وبهذا الموضع قبر أبى ذرّ الغفارى (ع) (معجم البلدان : ٣ / ٢٤) .
(٤) أنساب الأشراف : ٢ / ٣٦١ ، شرح نهج البلاغة : ١٣ / ٢٢٨ ; المسترشد : ٢٩٠ / ١٠٦ كلاهما عن أبى رافع وص ٢١٤ / ٥٨ عن علىّ بن أبى رافع ، رجال الكشّى : ١ / ١١٣ / ٥١ ، الأمالى للطوسى : ١٤٧ / ٢٤٢ ، تفسير العيّاشى : ١ / ٤ / ٤ ، بشارة المصطفي : ٨٤ كلّها نحوه وراجع المناقب للكوفى : ١ / ٢٧٧ / ١٩١ .

 ٣٠٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / أبو ذَرّ الغِفاري

عنده ما شاء الله ، فلمّا حان منّا حُفوف(١) ، قلت : يا أبا ذرّ ، إنّى أري اُموراً قد حدثت ، وإنّى خائف أن يكون فى الناس اختلاف ، فإن كان ذلك فما تأمرنى ؟

قال : الزَم كتاب الله عزّ وجلّ وعلىَّ بن أبى طالب  ¼ ، فأشهد أنّى سمعت رسول الله  ½ يقول : علىّ أوّل من آمن بى ، وأوّل من يصافحنى يوم القيامة ، وهو الصدّيق الأكبر ، وهو الفاروق ; يفرق بين الحقّ والباطل(٢) .

٣٧٨٠ ـ كنز الفوائد عن سهل بن سعيد : بينا أبو ذرّ قاعد مع جماعة من أصحاب رسول الله  ½ ـ وكنت يومئذ فيهم ـ ، إذ طلع علينا علىّ بن أبى طالب  ¼ ، فرماه أبو ذرّ بنظره ، ثمّ أقبل علي القوم بوجهه ، فقال : مَن لكم برجل محبّته تساقط الذنوب عن محبّيه كما تساقط الريح العاصف الهشيم من الورق عن الشجر ! سمعت نبيّكم  ½ يقول ذلك له .

قالوا : من هو يا أبا ذرّ ؟ قال : هو الرجل المقبل إليكم ; ابن عمّ نبيّكم  ½ ، يحتاج أصحاب محمّد  ½ إليه ، ولا يحتاج إليهم ، سمعت رسول الله  ½ يقول : علىّ باب علمى ، ومبيّن لاُمّتى ما اُرسلتُ به من بعدى ; حبّه إيمان ، وبغضه نفاق ، والنظر إليه برأفة ومودّة عبادة .

وسمعت رسول الله  ½ نبيّكم يقول : مثلُ أهل بيتى فى اُمّتى مثلُ سفينة نوح ; من ركبها نجا ، ومن رغب عنها هلك ، ومثل باب حطّة فى بنى إسرائيل ; من دخله كان آمناً مؤمناً ، ومن تركه كفر .

ثمّ إنّ عليّاً  ¼ جاء فوقف فسلّم ، ثمّ قال : يا أبا ذرّ ، من عمل لآخرته كفاه الله


(١) الحُفُوف : قِلّة مال (تاج العروس : ١٢ / ١٤٣) .
(٢) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٤١ / ٨٣٦٩ ; الأمالى للصدوق : ٢٧٤ / ٣٠٤ ، الإرشاد :١ / ٣١ كلاهما نحوه .

 ٣٠٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / أبو سَعيد الخُدري

أمر دنياه وآخرته ، ومن أحسن فيما بينه وبين الله كفاه الله الذى بينه وبين عباده ، ومن أحسن سريرته أحسن الله علانيته .إنّ لقمان الحكيم قال لابنه وهو يعظه : يا بنىّ ، من الذى ابتغي الله عزّ وجلّ فلم يجده ؟ ! ومن ذا الذى لجأ إلي الله فلم يدافع عنه ؟ ! أم من ذا الذى توكّل علي الله فلم يكفِه ؟ !

ثمّ مضي ـ يعنى عليّاً  ¼ ـ فقال أبو ذرّ : والذى نفس أبى ذرّ بيده ، ما من اُمّة ائتمّت ـ أو قال : اتّبعت ـ رجلاً وفيهم من هو أعلم بالله ودينه منه ، إلاّ ذهب أمرهم سَفالاً(١)(٢) .

راجع : القسم السادس عشر / أبو ذرّ الغِفارى .

٦ / ٥

أبو سَعيد الخُدرى

٣٧٨١ ـ شرح نهج البلاغة عن أبى سعيد الخدرى : كنّا بنور إيماننا نحبّ علىّ بن أبى طالب  ¼ ، فمن أحبّه عرفنا أنّه منّا(٣) .

٣٧٨٢ ـ الأمالى للطوسى عن أبى سعيد الخدرى ـ لمّا ذكروا عليّاً  ¼ ـ : إنّه كان من رسول الله  ½ بمنزلة خاصّة ، ولقد كانت له عليه دخلة لم تكن لأحد من الناس(٤) .

راجع :القسم الخامس عشر / صفات مبغضيه / النفاق .


(١) السَّفال : نقيض العَلاء (لسان العرب : ١١ / ٣٣٧) .
(٢) كنز الفوائد : ٢ / ٦٧ .
(٣) شرح نهج البلاغة : ٤ / ١١٠ .
(٤) الأمالى للطوسى : ٦٠٨ / ١٢٥٥ ; أنساب الأشراف : ٢ / ٣٥١ وليس فيه صدره ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٧٦ نحوه .


إرجاعات 
٢١ - المجلد الثاني عشر / القسم السادس عشر : أصحاب الإمام عليّ وعمّاله / أبو ذَرٍّ الغِفارِيّ
٢٨٣ - المجلد الحادي عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ / الفصل الرابع : صفات مبغضيه / النفاق

 ٣٠٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / أنَسُ بن مالِك

٦ / ٦

أنَسُ بن مالِك

٣٧٨٣ ـ الأمالى للطوسى عن عبد المؤمن الأنصارى عن أبيه عن أنس بن مالك : سألته : من كان آثَر الناس عند رسول الله  ½ فيما رأيت ؟ قال : ما رأيتُ أحداً بمنزلة علىّ بن أبى طالب  ¼ ; كان يبعثنى فى جوف الليل إليه ، فيستخلى به حتي يصبح ، هذا كان له عنده حتي فارق الدنيا(١) .

٣٧٨٤ ـ شرح نهج البلاغة : ذكر جماعة من شيوخنا . . . ناشد علىّ  ¼ الناس فى رَحَبة القصر(٢) ـ أو قال : رحبة الجامع بالكوفة ـ : أيّكم سمع رسول الله  ½ يقول : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ؟ فقام اثنا عشر رجلاً فشهدوا بها ، وأنس بن مالك فى القوم لم يقم .

فقال له  ¼ : يا أنس ، ما يمنعك أن تقوم فتشهد ، ولقد حضرتها ؟ !

فقال : يا أمير المؤمنين ، كبرتُ ونسيت .

فقال  ¼ : اللهمّ إن كان كاذباً فارمِه بها بيضاء لا تواريها العمامة !

قال طلحة بن عمير : فوَ الله لقد رأيت الوَضَح(٣) به بعد ذلك أبيض بين عينيه .

وروي عثمان بن مطرِّف أنّ رجلاً سأل أنس بن مالك فى آخر عمره عن علىّ بن أبى طالب  ¼ ، فقال : إنّى آليت ألاّ أكتم حديثاً سُئلت عنه فى علىّ  ¼ بعد يوم


(١) الأمالى للطوسى : ٢٣٢ / ٤١١ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٢٢٧ .
(٢) رَحَبَة المسجد والدار : ساحَتُهما ومُتَّسَعُهما (لسان العرب : ١ / ٤١٤) .
(٣) الوَضَح : البَرَص (لسان العرب : ٢ / ٦٣٤) .

 ٣٠٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / ثابتُ بن قَيْس الأنصاري

الرحبة ، ذاك رأس المتّقين يوم القيامة ، سمعته والله من نبيّكم  ½ (١) .

راجع :القسم الثالث / حديث الغدير / الدعاء علي الكاتمين .

٦ / ٧

ثابتُ بن قَيْس الأنصاري

٣٧٨٥ ـ تاريخ اليعقوبى ـ فى ذكر بيعة الناس لأمير المؤمنين  ¼ ـ : وقام قوم من الأنصار فتكلّموا ، وكان أوّل مَن تكلّم ثابت بن قيس بن شمّاس الأنصارى ، وكان يخطب الأنصار ، فقال : والله يا أمير المؤمنين ، لئن كانوا تقدّموك فى الولاية فما تقدّموك فى الدين ، ولئن كانوا سبقوك أمس فقد لحقتهم اليوم !

ولقد كانوا وكنت لا يخفي موضعك ، ولا يُجهل مكانُك ، يحتاجون إليك فيما لا يعلمون ، وما احتجت إلي أحد مع علمك !(٢) .

٦ / ٨

جابرُ بن عبدِ اللهِ الأنصاري

٣٧٨٦ ـ الإمام الباقر  ¼ : سُئل جابر بن عبد الله الأنصارى عن علىّ  ¼ ، فقال : ذاك والله أمير المؤمنين ، ومحنة المنافقين ، وبوار سيفه علي القاسطين والناكثين والمارقين(٣) .

٣٧٨٧ ـ عنه  ¼ : سُئل جابر بن عبد الله الأنصارى عن علىّ بن أبى طالب  ¼ ، قال : ذلك والله أمير المؤمنين ، ومخزى المنافقين ، وبوار الكافرين ، وسيف الله علي


(١) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٧٤ .
(٢) تاريخ اليعقوبى : ٢ / ١٧٩ .
(٣) اليقين : ٢٧٠ / ٩٤ .


إرجاعات 
٣٢٩ - المجلد الثاني / القسم الثالث : جهود النبيّ لقيادة الإمام عليّ / الفصل العاشر : حديث الغدير / الدعاء على الكاتمين

 ٣٠٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / جابرُ بن عبدِ اللهِ الأنصاري

القاسطين والناكثين والمارقين(١) .

٣٧٨٨ ـ فضائل الصحابة عن أبى الزبير : قلت لجابر : كيف كان علىّ  ¼ فيكم ؟ قال : ذلك من خير البشر ; ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ ببغضهم إيّاه(٢) .

٣٧٨٩ ـ المصنّف عن عطيّة بن سعد : دخلنا علي جابر بن عبد الله ـ وهو شيخ كبير وقد سقط حاجباه علي عينيه ـ فقلت : أخبِرنا عن هذا الرجل علىّ بن أبى طالب  ¼ ؟

فرفع حاجبيه بيديه ، ثمّ قال : ذاك من خير البشر(٣) .

٣٧٩٠ ـ تاريخ دمشق عن جابر بن عبد الله ـ لمّا سُئل عن علىّ  ¼ ـ : ذاك خير البريّة ، لا يبغضه إلاّ كافر(٤) .

٣٧٩١ ـ تاريخ دمشق عن جابر بن عبد الله : علىّ خير البشر ، لا يشكّ فيه إلاّ منافق(٥) .

٣٧٩٢ ـ أنساب الأشراف عن محمّد بن عبد الله بن عطيّة العوفى : قلت لجابر ابن عبد الله : أىّ رجل كان فيكم علىّ  ¼ ؟ قال : كان والله خير البريّة بعد


(١) الفضائل لابن شاذان : ١٣٦ .
(٢) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٧٢ / ١١٤٦ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٧٤ ; رجال الكشّى : ١ / ٢٠٩ / ٨٦ نحوه .
(٣) المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٥٠٤ / ٥٧ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٥٦٤ / ٩٤٩ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٧٤ ; الأمالى للطوسى : ٣٣٥ / ٦٧٦ ، المناقب للكوفى : ٢ / ٥٢٢ / ١٠٢٥ وليس فيهما "مِن" .
(٤) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٧٣ ; الأمالى للمفيد : ٦١ / ٧ وفيه " لا يُبغضه إلاّ منافق ولا يشكّ فيه إلاّ كافر" .
(٥) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٧٣ .

 ٣٠٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / جابرُ بن عبدِ اللهِ الأنصاري

رسول الله  ½ (١) .

٣٧٩٣ ـ تاريخ دمشق عن عبيد بن أبى الجعد : سُئل جابر بن عبد الله عن قتال علىّ  ¼ ، فقال : ما يشكّ فى قتال علىّ  ¼ إلاّ كافر(٢) .

٣٧٩٤ ـ من لا يحضره الفقيه : كان جابر بن عبد الله الأنصارى يدور فى سكك الأنصار بالمدينة وهو يقول : علىّ خير البشر ، فمن أبى فقد كفر . يا معاشر الأنصار ، أدّبوا أولادكم علي حبّ علىّ ، فمن أبي فانظروا فى شأن اُمّه !(٣)

٣٧٩٥ ـ الخصال عن جابر بن عبد الله : لقد سمعت رسول الله  ½ يقول فى علىّ  ¼ خصالاً لو كانت واحدة منها فى جميع الناس لاكتفوا بها فضلاً :

قوله  ½ : من كنت مولاه فعلىّ مولاه .

وقوله  ½ : علىّ منّى كهارون من موسي .

وقوله  ½ : علىّ منّى وأنا منه .

وقوله  ½ : علىّ منّى كنفسى ; طاعته طاعتى ومعصيته معصيتى .

وقوله  ½ : حرب علىّ حرب الله ، وسِلم علىّ سِلم الله .

وقوله  ½ : ولىّ علىٍّ ولىّ الله ، وعدوّ علىٍّ عدوّ الله .

وقوله  ½ : علىّ حجّة الله . وخليفته علي عباده .


(١) أنساب الأشراف : ٢ / ٣٥٨ .
(٢) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٤٤٤ .
(٣) من لا يحضره الفقيه : ٣ / ٤٩٣ / ٤٧٤٤ ، علل الشرائع : ١٤٢ / ٤ ، رجال الكشّى : ١ / ٢٣٧ / ٩٣ كلاهما عن أبى الزبير .

 ٣١٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / حُذَيفَةُ بن اليَمانِ

وقوله  ½ : حبّ علىّ إيمان وبغضه كفر .

وقوله  ½ : حزب علىّ حزب الله ، وحزب أعدائه حزب الشيطان .

وقوله  ½ : علىّ مع الحقّ والحقّ معه ، لا يفترقان حتي يردا علىَّ الحوض .

وقوله  ½ : علىّ قسيم الجنّة والنار .

وقوله  ½ : من فارق عليّاً فقد فارقنى ، ومن فارقنى فقد فارق الله عزّ وجلّ .

وقوله  ½ : شيعة علىّ هم الفائزون يوم القيامة(١) .

راجع :القسم الخامس عشر / صفات مبغضيه / خبث الولادة.

٦ / ٩

حُذَيفَةُ بن اليَمانِ

٣٧٩٦ ـ شرح نهج البلاغة عن حذيفة بن اليمان : كنّا نعبد الحجارة ونشرب الخمر ، وعلىّ من أبناء أربع عشرة سنة قائمٌ يصلّى مع النبىّ  ½ ليلاً ونهاراً ، وقريش يومئذ تُسافِه رسول الله  ½ ، ما يذبّ عنه إلاّ علىّ  ¼ (٢) .

٣٧٩٧ ـ الأمالى للصدوق عن حذيفة بن اليمان ـ فى وصف الإمام علىّ  ¼ ـ : ذاك خير البشر ، ولا يشكّ فيه إلاّ منافق(٣) .

٣٧٩٨ ـ شرح الأخبار عن حذيفة بن اليمان ـ فى وصف الإمام علىّ  ¼ ـ : ذلك


(١) الخصال : ٤٩٦ / ٥ ، الأمالى للصدوق : ١٤٩ / ١٤٦ ، بشارة المصطفي : ١٩ ، جامع الأخبار : ٥١ / ٥٦ .
(٢) شرح نهج البلاغة : ١٣ / ٢٣٤ .
(٣) الأمالى للصدوق : ١٣٥ / ١٣١ .


إرجاعات 
٢٧٩ - المجلد الحادي عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ / الفصل الرابع : صفات مبغضيه

 ٣١١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / حُذَيفَةُ بن اليَمانِ

خير هذه الاُمّة بعد نبيّها  ½ ، لا يشكّ فيه إلاّ منافق(١) .

٣٧٩٩ ـ مروج الذهب : كان حذيفة عليلاً بالكوفة فى سنة ستّ وثلاثين ، فبلغه قتل عثمان وبيعة الناس لعلىّ  ¼ ، فقال : أخرِجونى وادعوا : الصلاةَ جامعةً ، فوُضع علي المنبر ، فحمد الله وأثني عليه ، وصلّي علي النبىّ وعلي آله ، ثمّ قال : أيّها الناس ! إنّ الناس قد بايعوا عليّاً  ¼ ، فعليكم بتقوي الله ، وانصروا عليّاً  ¼ ووازروه ; فوَ الله إنّه لعلي الحقّ آخراً وأوّلاً ، وإنّه لخير من مضي بعد نبيّكم  ½ ومن بقى إلي يوم القيامة . ثمّ أطبق يمينه علي يساره ، ثمّ قال : اللهمّ اشهد أنّى قد بايعت عليّاً  ¼ ! وقال : الحمد لله الذى أبقانى إلي هذا اليوم .

وقال لابنيه صفوان وسعد : احملانى ، وكونا معه ; فستكون له حروب كثيرة فيهلك فيها خلقٌ من الناس ، فاجتهدا أن تستشهدا معه ; فإنّه والله علي الحقّ ، ومن خالفه علي الباطل .

ومات حذيفة بعد هذا اليوم بسبعة أيّام(٢) .

٣٨٠٠ ـ أنساب الأشراف عن أبى شريح : إنّ الحسن  ¼ وعمّاراً قدما الكوفة يستنفران الناس إلي علىّ  ¼ ، فقال حذيفة : إنّ الحسن وعمّاراً قدما يستنفرانكم ، فمن أحبّ أن يلقي أمير المؤمنين حقّاً حقّاً فليأتِ علىَّ بن أبى طالب  ¼ (٣) .

٣٨٠١ ـ إرشاد القلوب : لمّا وصل عهد أمير المؤمنين  ¼ إلي حذيفة [والى المدائن] جمع الناس وصلّي بهم ثمّ أمر بالكتاب فقرأه عليهم . . . ثمّ إنّ حذيفة


(١) شرح الأخبار : ١ / ١٤٤ / ٨٢ ، كشف الغمّة : ١ / ١٥٦ .
(٢) مروج الذهب : ٢ / ٣٩٤ .
(٣) أنساب الأشراف : ٢ / ٣٦٦ .

 ٣١٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / حُذَيفَةُ بن اليَمانِ

صعد المنبر ، فحمد الله وأثني عليه ، وصلّي علي محمّد وآل محمّد ، ثمّ قال : الحمد لله الذى أحيا الحقّ وأمات الباطل ، وجاء بالعدل ودحض الجور وكبت(١) الظالمين .

أيّها الناس ! إنّما وليّكم الله ورسوله وأمير المؤمنين حقّاً حقّاً ، وخير من نعلمه بعد نبيّنا رسول الله  ½ ، وأولي الناس بالناس ، وأحقّهم بالأمر ، وأقربهم إلي الصدق ، وأرشدهم إلي العدل ، وأهداهم سبيلا ، وأدناهم إلي الله وسيلة ، وأقربهم برسول الله  ½ رحماً ، أنيبوا إلي طاعة أوّل الناس سلماً ، وأكثرهم علماً ، وأصدقهم طريقة ، وأسبقهم إيماناً ، وأحسنهم يقيناً ، وأكثرهم معروفاً ، وأقدمهم جهاداً ، وأعزّهم مقاماً ، أخى رسول الله وابن عمّه ، وأبى الحسن والحسين ، وزوج الزهراء البتول سيّدة نساء العالمين ، فقوموا أيّها الناس ! فبايعوا علي كتاب الله وسنّة نبيّه ، فإنّ لله فى ذلك رضي ، ولكم مقنع وصلاح ، والسلام .

فقام الناس بأجمعهم ، فبايعوا أمير المؤمنين  ¼ بأحسن بيعة وأجمعها .

فلمّا استتمّت البيعة ، قام إليه فتي ـ من أبناء العجم وولاة الأنصار ، لمحمّد بن عمارة بن التيّهان أخى أبى الهيثم بن التيّهان ـ يقال له : مسلم ، متقلّداً سيفاً ، فناداه من أقصي الناس : أيّها الأمير ! إنّا سمعناك تقول فى أوّل كلامك : إنّما وليّكم الله ورسوله وأمير المؤمنين حقّاً حقّاً ; تعريضاً ممّن كان قبله من الخلفاء أنّهم لم يكونوا اُمراء المؤمنين حقّاً ، فعرِّفنا أيّها الأمير ، رحمك الله ! ولا تكتمنا ; فإنّك ممّن شهد وغبنا ، ونحن مقلّدون ذلك فى أعناقكم ، والله شاهد عليكم فيما تأتون به من النصيحة لاُمّتكم ، وصدقِ الخبر عن نبيّكم  ½ .

قال حذيفة : أيّها الرجل ، أما إذا سألت وفحصت هكذا ، فاسمع وافهم ما


(١) فى المصدر : "و ركبت" وهو تصحيف .

 ٣١٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / خُزَيمَةُ بن ثَابِت الأنصاري

اُخبرك به : أمّا من تقدّم من الخلفاء قبل علىّ بن أبى طالب  ¼ ممّن تسمّي بأمير المؤمنين ، فإنّهم تسمّوا بذلك وسمّاهم الناس به ، وأمّا علىّ بن أبى طالب فإنّ جبرائيل  ¼ سمّاه بهذا الاسم عن الله تعالي ، وشهد له الرسول  ½ عن سلام جبرائيل له بإمرة المؤمنين ، وكان أصحاب رسول الله يدعونه فى حياة رسول الله بأمير المؤمنين(١) .

٣٨٠٢ ـ الأمالى للطوسى عن علىّ بن علقمة الأنمارى : لمّا قدم الحسن بن علىّ صلوات الله عليهما وعمّار بن ياسر (ع) يستنفران الناس ، خرج حذيفة  § وهو مريض مرضه الذى قُبض فيه ، فخرج يُهادَي بين رَجُلين(٢) ، فحرّض الناس وحثّهم علي اتّباع علىّ  ¼ وطاعته ونصرته ، ثمّ قال : ألا من أراد ـ والذى لا إله غيره ـ أن ينظر إلي أمير المؤمنين حقّاً حقّاً ، فلينظر إلي علىّ بن أبى طالب  ¼ ، فوازروه واتّبعوه وانصروه(٣) .

٣٨٠٣ ـ الأمالى للطوسى عن أبى راشد : لمّا أتي حذيفة بيعة علىّ  ¼ ، ضرب بيده واحدة علي الاُخري وبايع له ، وقال : هذه بيعة أمير المؤمنين حقّاً ، فوَ الله لا يبايع بعده لواحد من قريش إلاّ أصغر أو أبتر يولّى الحقّ استه !(٤)

٦ / ١٠

خُزَيمَةُ بن ثَابِت الأنصاري

٣٨٠٤ ـ المستدرك علي الصحيحين عن الأسود بن يزيد النخعى: لمّا بويع علىّ


(١) إرشاد القلوب : ٣٢٢ .
(٢) أى يَمشى بينهما معتمداً عليهما ; من ضَعفه وتمايله (النهاية : ٥ / ٢٥٥) .
(٣) الأمالى للطوسى : ٤٨٦ / ١٠٦٥ .
(٤) الأمالى للطوسى : ٤٨٧ / ١٠٦٦ .

 ٣١٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَعدُ بنُ أبى وَقَّاص

ابن أبى طالب  ¼ علي منبر رسول الله  ½ ، قال خزيمة بن ثابت الأنصارى وهو واقف بين يدى المنبر :

إذا نحن بايعنا عليّاً فحسبناأبو حسن ممّا نخاف من الفِتَنْ
وجدناه أولي الناس بالناس أنّهُأطَبُّ(١) قريش بالكتاب وبالسُّنَنْ
فإنّ قريشاً ما تشقّ غبارهُإذا ما جري يوماً علي الضُّمَر البُدَنْ
وفيه الذى فيهم من الخير كلّهِ وما فيهمُ بعض الذى فيه من حَسَنْ(٢)

٦ / ١١

سَعدُ بنُ أبى وَقَّاص

٣٨٠٥ ـ صحيح مسلم عن عامر بن سعد بن أبى وقّاص عن أبيه : أمر معاوية بن أبى سفيان سعداً فقال : ما منَعك أن تسبّ أبا التراب ؟

فقال : أمّا ما ذكرتُ ثلاثاً قالهنّ له رسول الله  ½ فلن أسبّه ، لاَن تكون لى واحدة منهنّ أحبّ إلىّ من حُمْر النَّعَم(٣) :

سمعت رسول الله  ½ يقول له ، خلَّفه فى بعض مغازيه ، فقال له علىّ  ¼ : يا رسول الله ، خلّفتنى مع النساء والصبيان ؟ ! فقال له رسول الله  ½ : أ ما ترضي أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنّه لا نبوّة بعدى ؟ !


(١) الطَّبّ : الحِذْق بالأشياء والمهارة بها ، يقال : رجُلٌ طَبٌّ وطَبيب إذا كان كذلك ، وإن كان فى غير علاج المرضي (لسان العرب : ١ / ٥٥٤) .
(٢) المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١٢٤ / ٤٥٩٥ ; كشف الغمّة : ١ / ٧٨ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ١٩٥ .
(٣) هى الإبل الحُمْر ، وهى أنفَس أموال النَّعَم وأقواها وأجلدها ، فجُعلت كنايةً عن خير الدنيا كلّه (مجمع البحرين : ١ / ٤٥٣) .

 ٣١٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَعدُ بنُ أبى وَقَّاص

وسمعته يقول يوم خيبر : لاُعطينّ الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله . قال : فتطاولنا لها ، فقال  ½ : ادعوا لى عليّاً ، فاُتى به أرمد ، فبصق فى عينه ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه .

ولمّا نزلت هذه الآية : ³ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ  ²  (١) دعا رسول الله  ½ عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً (ع) فقال : اللهمّ هؤلاء أهلى(٢) .

٣٨٠٦ ـ المستدرك علي الصحيحين عن عامر بن سعد : قال معاوية لسعد بن أبى وقّاص : ما يمنعك أن تسبّ ابن أبى طالب ؟

قال : فقال : لا أسبّ ما ذكرتُ ثلاثاً قالهنّ له رسول الله  ½ ، لأن تكون لى واحدة منهنّ أحبّ إلىّ من حُمْر النَّعم .

قال له معاوية : ما هنّ يا أبا إسحاق ؟ .

قال : لا أسبّه ما ذكرتُ حين نزل عليه الوحى ، فأخذ عليّاً وابنيه وفاطمة (ع) فأدخلهم تحت ثوبه ، ثمّ قال : ربّ ، إنّ هؤلاء أهل بيتى .

ولا أسبّه ما ذكرتُ حين خلّفه فى غزوة تبوك غزاها رسول الله  ½ ، فقال له علىّ  ¼ : خلّفتنى مع الصبيان والنساء ؟ ! قال : أ لا ترضي أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنّه لا نبوّة بعدى ؟ !

ولا أسبّه ما ذكرتُ يوم خيبر قال رسول الله  ½ : لاُعطينّ هذه الراية رجلاً


(١) آل عمران : ٦١ .
(٢) صحيح مسلم : ٤ / ١٨٧١ / ٣٢ ، سنن الترمذى : ٥ / ٦٣٨ / ٣٧٢٤ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ٤٤ / ٩ وفيه "آية التطهير" بدل "آية المباهلة" ، البداية والنهاية : ٧ / ٣٤٠ عن إبراهيم بن سعد بن أبى وقّاص عن أبيه .

 ٣١٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَعدُ بنُ أبى وَقَّاص

يحبّ الله ورسوله ، ويفتح الله علي يديه . فتطاولنا لرسول الله  ½ ، فقال : أين علىّ ؟ قالوا : هو أرمد ، فقال  ½ : ادعوه ، فدعوه فبصق فى وجهه ، ثمّ أعطاه الراية ، ففتح الله عليه .

قال : فلا والله ، ما ذكره معاوية بحرف حتي خرج من المدينة(١) .

٣٨٠٧ ـ خصائص أمير المؤمنين عن أبى نجيح : أنّ معاوية ذكر علىّ بن أبى طالب  ¼ ، فقال سعد بن أبى وقّاص : والله لأن تكون لى إحدي خلاله الثلاث أحبّ إلىّ من أن تكون لى ما طلعت عليه الشمس :

لأن يكون قال لى ما قال له حين ردّه من تبوك : "أ ما ترضي أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنّه لا نبىّ من بعدى ؟ !" ، أحبّ إلىّ من أن يكون لى ما طلعت عليه الشمس !

ولأن يكون قال لى ما قال له يوم خيبر : "لاُعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، يفتح الله تعالي علي يديه ، ليس بفرّار" أحبّ إلىّ من أن يكون لى ما طلعت عليه الشمس !

ولأن أكون كنت صهره علي ابنته ، ولى منها الولد منها ما له ، أحبّ إلىّ من أن يكون لى ما طلعت عليه الشمس !(٢)

٣٨٠٨ ـ مجمع الزوائد عن محمّد بن إبراهيم التيمى : إنّ فلاناً دخل المدينة حاجّاً ، فأتاه الناس يسلّمون عليه ، فدخل سعد فسلّم ، فقال : وهذا لم يُعِنّا علي حقّنا


(١) المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١١٧ / ٤٥٧٥ ، مسند البزّار : ٣ / ٣٢٤ / ١١٢٠ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ١١٩ / ٥٥ .
(٢) خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ٢٣٣ / ١٢٦ ، البداية والنهاية : ٧ / ٣٤١ نحوه .

 ٣١٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَعدُ بنُ أبى وَقَّاص

علي باطل غيرنا .

قال : فسكت عنه ساعة ، فقال : ما لك لا تتكلّم ؟

فقال : هاجت فتنة وظلمة فقلت لبعيرى : إخ إخ ، فأنخت حتي انجلت .

فقال رجل : إنّى قرأت كتاب الله من أوّله إلي آخره فلم أرَ فيه إخ إخ .

قال : فغضب سعد ، فقال : أما إذ قلت ذاك فإنّى سمعت رسول الله  ½ يقول : علىّ مع الحقّ ـ أو الحقّ مع علىّ ـ حيث كان .

قال : من سمع ذلك معك ؟

قال : قاله فى بيت اُمّ سلمة .

قال : فأرسل إلي اُمّ سلمة فسألها ، فقالت : قد قاله رسول الله  ½ فى بيتى .

فقال الرجل لسعد : ما كنتَ عندى قطّ ألوَم منك الآن !

فقال : ولِمَ ؟

قال : لو سمعتُ هذا من النبىّ  ½ لم أزل خادماً لعلىّ  ¼ حتي أموت ! !(١)

٣٨٠٩ ـ المناقب لابن شهر آشوب : دخل سعد بن أبى وقّاص علي معاوية بعد مصالحة الحسن  ¼ ، فقال معاوية : مرحباً بمن لا يعرف حقّاً فيتّبعه ولا باطلاً فيجتنبه !

فقال : أردتَ أن اُعينك علي علىّ  ¼ بعدما سمعت النبىّ  ½ يقول لابنته فاطمة (ع) : أنت خير الناس أباً وبعلاً ! (٢) .


(١) مجمع الزوائد : ٧ / ٤٧٦ / ١٢٠٣١ ، تاريخ دمشق : ٢٠ / ٣٦٠ عن عبيد الله بن عبد الله المدينى ; المناقب للكوفى : ١ / ٤٢٢ / ٣٣٠ عن المنهال بن عمرو وكلاهما نحوه .
(٢) المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٧٠ ، الصراط المستقيم : ٢ / ٧٠ .

 ٣١٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَعدُ بنُ أبى وَقَّاص

٣٨١٠ ـ تاريخ دمشق عن الحارث بن مالك : أتيت مكّة ، فلقيت سعد بن أبى وقّاص ، فقلت : هل سمعت لعلىّ  ¼ منقبة ؟

قال : قد شهدت له أربعاً ، لأن تكون لى واحدة منهنّ أحبّ إلىّ من الدنيا اُعمّر فيها مثل عمر نوح  ¼ :

إنّ رسول الله  ½ بعث أبا بكر ب "براءة" إلي مشركى قريش ، فسار بها يوماً وليلة ، ثمّ قال لعلىّ  ¼ : "اتبع أبا بكر فخذها فبلِّغها ، ورُدّ علىَّ أبا بكر" فرجع أبو بكر ، فقال : يا رسول الله ، أَنَزل بى شىء ؟ قال  ½ : لا ، إلاّ خير ، إلاّ أنّه ليس يبلّغ عنّى إلاّ أنا أو رجل منّى ـ أو قال : من أهل بيتى ـ .

قال : فكنّا مع النبىّ  ½ فى المسجد ، فنودى فينا ليلاً : ليخرج من المسجد إلاّ آل رسول الله  ½ وآل علىّ  ¼ ، قال : فخرجنا نجرّ نعالنا ، فلمّا أصبحنا أتي العبّاس النبىّ  ½ فقال : يا رسول الله ، أخرجتَ أعمامك وأصحابك وأسكنت هذا الغلام ؟ !

فقال رسول الله  ½ : ما أنا أمرت بإخراجكم ولا إسكان هذا الغلام ، إنّ الله هو أمر به .

قال : والثالثة : أنّ نبىّ الله  ½ بعث عمر(١) وسعداً إلي خيبر ، فخرج سعد ورجع عمر ، فقال رسول الله  ½ : لاُعطينّ الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ـ فى ثناء كثير أخشي أن اُخطئ بعضه ـ فدعا عليّاً  ¼ ، فقالوا له : إنّه أرمد ، فجىء به يقاد ، فقال  ½ له : افتح عينيك ، فقال  ¼ : لا أستطيع . قال : فتفل فى عينيه من ريقه ، ودلكها بإبهامه ، وأعطاه الراية .


(١) فى المصدر: "عمراً" .

 ٣١٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَعدُ بنُ أبى وَقَّاص

والرابعة : يوم غدير خمّ ; قام رسول الله  ½ فأبلغ ، ثمّ قال : يا أيّها الناس ! أ لست أولي بالمؤمنين من أنفسهم ؟ ـ ثلاث مرّات ـ قالوا : بلي . قال  ½ : ادنُ يا علىّ ، فرفع يده ، ورفع رسول الله  ½ يده ، حتي نظرت إلي بياض إبطيه ، فقال : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ـ حتي قالها ثلاث مرّات ـ .

والخامسة من مناقبه : أنّ رسول الله  ½ غزا علي ناقته الحمراء ، وخلّف عليّاً  ¼ ، فنَفِست(١) ذلك عليه قريش ، وقالوا : إنّه إنّما خُلّف أنّه استثقله ، وكره صحبته .

فبلغ ذلك عليّاً  ¼ ، قال : فجاء حتي أخذ بغرز الناقة(٢) فقال علىّ : زعمت قريش أنّك إنّما خلّفتنى أنّك تستثقلنى وكرهت صحبتى ! قال : وبكي علىّ  ¼ .

قال : فنادي رسول الله  ½ فى الناس ، فاجتمعوا ، ثمّ قال : أيّها الناس ! ما منكم أحد إلاّ وله حامّة(٣) ، أ ما ترضي ابنَ أبى طالب أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنّه لا نبىّ بعدى ؟ !

فقال علىّ  ¼ : رضيت عن الله ورسوله(٤) .

٣٨١١ ـ المستدرك علي الصحيحين عن خيثمة بن عبد الرحمن : سمعت سعد بن مالك(٥) ، وقال له رجل : إنّ عليّاً يقع فيك أنّك تخلّفت عنه ! فقال سعد : والله إنّه


(١) نَفِسْتُ عليه الشيءَ : إذا لم تَرَه له أهلاً (النهاية : ٥ / ٩٥) .
(٢) الغَرْز : رِكاب كُور الجَمل إذا كان من جِلْد أو خَشَب . وقيل : هو الكُور مطلقاً ، مثل الركاب للسَّرج (النهاية : ٣ / ٣٥٩) .
(٣) حامّة الإنسان : خاصَّته ومن يقرُب منه . وهو الحَميم أيضاً (النهاية : ١ / ٤٤٦) .
(٤) تاريخ دمشق : ٤٢ / ١١٦ / ٨٤٨٢ ـ ٨٤٨٥ ، كفاية الطالب : ٢٨٥ ; بشارة المصطفي : ٢٠٤ وراجع الخصال : ٣١١ / ٨٧ .
(٥) هو سعد بن أبى وقّاص ، واسم أبى وقّاص : مالك (اُسد الغابة : ٢ / ٤٥٢ / ٢٠٣٨) .

 ٣٢٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَعدُ بنُ أبى وَقَّاص

لرأى رأيته ، وأخطأ رأيى ، إنّ علىّ بن أبى طالب  ¼ اُعطى ثلاثاً ، لأن أكون اُعطيت إحداهنّ أحبّ إلىّ من الدنيا وما فيها :

لقد قال له رسول الله  ½ يوم غدير خمّ بعد حمد الله والثناء عليه : هل تعلمون أنّى أولي بالمؤمنين ؟ قلنا : نعم . قال  ½ : اللهمّ من كنت مولاه فعلىّ مولاه ; والِ من والاه ، وعادِ من عاداه .

وجىء به يوم خيبر وهو أرمد ما يبصر ، فقال : يا رسول الله ، إنّى أرمد ، فتفل فى عينيه ودعا له ، فلم يرمد حتي قتل ، وفتح عليه خيبر .

وأخرج رسول الله  ½ عمّه العبّاس وغيره من المسجد ، فقال له العبّاس : تخرجنا ونحن عصبتك وعمومتك ، وتسكن عليّاً ؟ ! فقال  ½ : ما أنا أخرجتكم وأسكنته ، ولكنّ الله أخرجكم وأسكنه(١) .

٣٨١٢ ـ المستدرك علي الصحيحين عن قيس بن أبى حازم : كنت بالمدينة ، فبينا أنا أطوف فى السوق إذ بلغت أحجار الزيت ، فرأيت قوماً مجتمعين علي فارس قد ركب دابةً وهو يشتم علىّ بن أبى طالب  ¼ والناس وقوف حواليه ، إذ أقبل سعد بن أبى وقّاص فوقف عليهم ، فقال : ما هذا ؟ فقالوا : رجل يشتم علىّ بن أبى طالب  ¼ .

فتقدّم سعد ، فأفرجوا له حتي وقف عليه ، فقال : يا هذا ! علامَ تشتم علىّ بن أبى طالب  ¼ ؟ أ لم يكن أوّل من أسلم ؟ ! أ لم يكن أوّل من صلّي مع رسول الله  ½ ؟ ! أ لم يكن أزهد الناس ؟ ! أ لم يكن أعلم الناس ؟ ! وذكر حتي قال :


(١) المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١٢٦ / ٤٦٠١ وراجع السنّة لابن أبى عاصم : ٢ / ٥٩٥ / ١٣٨٤ ، والمناقب للكوفى : ٢ / ٤٠١ / ٨٧٨ .

 ٣٢١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَلمان

أ لم يكن ختن رسول الله  ½ علي ابنته ؟ ! أ لم يكن صاحب راية رسول الله  ½ فى غزواته ؟ !

ثمّ استقبل القبلة ورفع يديه وقال : اللهمّ إنّ هذا يشتم وليّاً من أوليائك ، فلا تفرّق هذا الجمع حتي تريهم قدرتك !

قال قيس : فوَ الله ما تفرّقنا حتي ساخت به دابّته ، فرمته علي هامته فى تلك الأحجار ، فانفلق دماغه ومات !(١)

٣٨١٣ ـ تاريخ اليعقوبى عن سعد بن أبى وقّاص : إنّ عمر لم يُدخِل فى الشوري إلاّ من تحلّ له الخلافة ، فلم يكن أحد منّا أحقّ بها من صاحبه إلاّ باجتماعنا عليه ، غير أنّ عليّاً قد كان فيه ما فينا ، ولم يكن فينا ما فيه(٢) .

راجع : القسم الخامس عشر / خيبة آمال أعدائه / انكار سبّه / سعد بن أبى وقّاص .

القسم الثانى / الدور المصيرى فى فتح خيبر .

القسم الخامس / بيعة النور / هويّة عدّة ممّن تخلّف عن بيعته / سعد بن أبى وقّاص .

٦ / ١٢

سَلمان

٣٨١٤ ـ المصنّف عن سلمان : إنّ أوّل هذه الاُمّة وروداً علي نبيّها  ½ أوّلُها إسلاماً علىّ بن أبى طالب  ¼ (٣) .


(١) المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ٥٧١ / ٦١٢١ ; المناقب للكوفى : ١ / ٢٩١ / ٢١٢ عن السدى نحوه .
(٢) تاريخ اليعقوبى : ٢ / ١٨٧ ، وقعة صفّين : ٧٥ ; شرح نهج البلاغة : ٣ / ١١٤ .
(٣) المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٥٠٣ / ٤٩ ، المعجم الكبير : ٦ / ٢٦٥ / ٦١٧٤ ، اُسد الغابة : ٤ / ٩٠ / ٣٧٨٩ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٤١ ، الرياض النضرة : ٣ / ١١٠ ; الأمالى للطوسى : ٢٤٦ / ٤٣٢ وص ٣١٢ / ٦٣٣ ، شرح الأخبار : ١ / ١٧٨ / ١٣٨ .


إرجاعات 
٣٧٢ - المجلد الحادي عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ / الفصل الثامن : خيبة آمال أعدائه / إنكار سبّه / الحسن البصري
٢٢٥ - المجلد الأوّل / القسم الثاني : الإمام عليّ مع النبيّ / الفصل الثامن : الدور المصيري في فتح خيبر
٩٧ - المجلد الرابع / القسم الخامس : سياسة الإمام علي / الفصل الأوّل : بيعة النور / هويّة عدّة ممّن تخلّف عن بيعته / سعد بن أبي وقّاص

 ٣٢٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَلمان

٣٨١٥ ـ الأمالى للطوسى عن سلمان : لا أزال اُحبّ عليّاً  ¼ ; فإنّى رأيت رسول الله  ½ يضرب فخذه ، ويقول : محبُّك لى مُحبّ ، ومحبّى لله محبّ ، ومبغضك لى مبغض ، ومبغضى لله تعالي مبغض(١) .

٣٨١٦ ـ رجال الكشّى عن سلمان : ألا إنّ لكم منايا تتبعها بلايا ، فإنّ عند علىّ  ¼ علم المنايا ، وعلم الوصايا ، وفصل الخطاب علي منهاج هارون بن عمران ، قال له رسول الله  ½ : "أنت وصيّى وخليفتى فى أهلى بمنزلة هارون من موسي" ولكنّكم أصبتم سنّة الاُولي ، وأخطأتم سبيلكم .

والذى نفس سلمان بيده ، لتركبنّ طبقاً عن طبق سنّة بنى إسرائيل القُذّة بالقُذّة(٢) ، أما والله لو ولّيتموها عليّاً  ¼ لأكلتم من فوقكم ، ومن تحت أرجلكم ، فأبشروا بالبلاء ، واقنطوا من الرجاء ، ونابذتكم(٣) علي سواء ، وانقطعت العصمة فيما بينى وبينكم من الولاء(٤) .

٣٨١٧ ـ التدوين عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة عن أشياخه : لمّا كان يوم


(١) الأمالى للطوسى : ١٣٣ / ٢١٣ وص ٣٥٢ / ٧٢٨ نحوه ، الدرجات الرفيعة : ٢١٣ .
(٢) قال الميدانى : "حَذْو القُذَّةِ بالقُذَّة" أى مثلاً بمِثل ; يضرب فى التسوية بين الشيئين (مجمع الأمثال : ١ / ٣٤٧ / ١٠٣٠) .
(٣) نابذهُ الحرب : كاشفه (الصحاح : ٢ / ٥٧١) .
(٤) رجال الكشّى : ١ / ٧٩ / ٤٧ عن عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق  ¼ ، الاحتجاج : ١ / ٢٩٤ / ٥١ عن الإمام الصادق عن آبائه (ع) نحوه وفيه "أنت وصيّى فى أهل بيتى ، وخليفتى فى اُمّتى ، وأنت منّى بمنزلة هارون من موسي ولكنّكم أخذتم سنّة بنى إسرائيل ، فأخطأتم الحقّ وأنتم تعلمون فلا تعملون ..." ، بحار الأنوار: ٢٢ / ٣٨٧ / ٢٨.

 ٣٢٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / سَلمان

السقيفة اجتمعت الصحابة علي سلمان الفارسىّ ، فقالوا : يا أبا عبد الله ، إنّ لك سنّك ودينك وعملك وصحبتك من رسول الله  ½ ، فقل فى هذا الأمر قولاً يخلد عنك ، فقال : "گويم ، اگر شنويد"(١) .

ثمّ غدا عليهم فقالوا : ما صنعت يا أبا عبد الله ؟

فقال : "گفتم ، اگر بكار بريد"(٢) .

ثمّ أنشأ يقول :

ما كنت أحسب أنّ الأمر منصرفٌعن هاشم ثمّ منهم عن أبى الحسنِ
أ ليس أوّل من صلّي لقبلتهِ وأعلم القوم بالأحكام والسننِ
ما فيهمُ من صنوف الفضل يجمعها وليس فى القوم ما فيه من الحُسنِ

ويقال : ليس لسلمان غير هذه الأبيات(٣) .

٣٨١٨ ـ الأمالى للمفيد عن عياض : مرّ علىّ بن أبى طالب بملا فيهم سلمان ، فقال لهم سلمان : قوموا فخذوا بحجزة(٤) هذا ، فوَ الله لا يخبركم بسرّ نبيّكم  ½ غيره(٥) .


(١) أى أقول إذا تسمعون كلامي.
(٢) أى أقول إذا تعملون بقولي.
(٣) التدوين فى أخبار قزوين : ١ / ٧٨ و٧٩ ; إعلام الوري : ١ / ٣٦٢ نحوه عن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب .
(٤) الحُجْزة : معقد الإزار ، ثمّ قيل للإزار حُجْزة للمجاورة . وقد استُعير الأخذ بالحُجْزة للتمسّك والاعتصام (مجمع البحرين : ١ / ٣٦٧) .
(٥) الأمالى للمفيد : ٣٥٤ / ٦ وص ١٣٨ / ٢ ، الأمالى للصدوق : ٦٤١ / ٨٦٩ كلاهما نحوه عن زرّ بن حُبَيش ، الأمالى للطوسى : ١٢٤ / ١٩٤ عن عياض عن أبيه ، بشارة المصطفي : ٢٦٥ ، المناقب للكوفى : ٢ / ٤٣٩ / ٩٢٣ عن أبى إسحاق عن رجل نحوه .