٣٢٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عبد الله بن عبّاس
٦ / ١٣ ٣٨١٩ ـ تاريخ بغداد عن عبد الله بن عبّاس ـ فى تفسير قوله تعالي : ³ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ ² (١) ـ : ³ بِفَضْلِ اللَّهِ ² : النبىّ ½ ، ³ وَبِرَحْمَتِهِ ² : علىّ ¼ (٢) . ٣٨٢٠ ـ شرح نهج البلاغة عن ابن عبّاس : فرض الله تعالي الاستغفار لعلىّ ¼ فى القرآن علي كلّ مسلم بقوله تعالي : ³ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِْيمَانِ ² (٣) فكلّ من أسلم بعد علىّ فهو يستغفر لعلىّ ¼ (٤) . ٣٨٢١ ـ تاريخ دمشق عن ابن عبّاس : لعلىّ أربع خصال : هو أوّل عربى وعجمى صلّي مع النبىّ ½ ، وهو الذى كان لواؤه معه فى كلّ زحف ، وهو الذى صبر معه يوم المهراس(٥) انهزم الناس كلّهم غيره ، وهو الذى غسّله ، وهو الذى أدخله قبره(٦) . ٣٨٢٢ ـ تاريخ دمشق عن ابن عبّاس : كنّا نتحدّث : أنّ النبىّ ½ عهد إلي علىّ ¼ (١) يونس : ٥٨ . ٣٢٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عبد الله بن عبّاس
سبعين عهداً لم يعهدها إلي غيره(١) . ٣٨٢٣ ـ المعجم الأوسط عن ابن عبّاس : كانت لعلىّ بن أبى طالب ¼ ثمانى عشرة(٢) منقبة ، لو لم يكن له إلاّ واحدة منها لنجي بها ، ولقد كانت له ثلاث عشرة(٣) منقبة ، ما كانت لأحد من هذه الاُمّة(٤) . ٣٨٢٤ ـ المحاسن والمساوئ عن ابن عبّاس : لقد سبق لعلىّ (ع) سوابق لو أنّ سابقةً منها قسّمت علي الناس لَوَسِعَتْهُم خيراً(٥) . ٣٨٢٥ ـ الفصول المختارة عن ابن عبّاس : والله ، ما ملأتُ طرفى قطّ منه; هيبة له ¼ (٦) . ٣٨٢٦ ـ تاريخ دمشق عن ابن عبّاس : عُقم النساء أن يأتين بمثل أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب(٧) . (١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٩١ ، المعجم الصغير : ٢ / ٦٩ ، تاريخ أصبهان : ٢ / ٢٢٥ / ١٥٢٥ ، حلية الأولياء : ١ / ٦٨ ، كفاية الطالب : ٢٩١ ، السنّة لابن أبى عاصم : ٥٥٠ / ١١٨٦ ، فرائد السمطين : ١ / ٣٦١ / ٢٨٦ و٢٨٧ ; الأمالى للطوسى : ١١٣ / ١٧٣ كلاهما نحوه وفيهما "ثمانين" بدل "سبعين" . ٣٢٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عبد الله بن عبّاس
٣٨٢٧ ـ تاريخ دمشق عن ابن عبّاس : والله ، ما رأيت ولا سمعت رئيساً يوزن به(١) . ٣٨٢٨ ـ تفسير فرات عن ابن عبّاس : لكان ـ والله ـ علىّ أمير المؤمنين يشبه القمر الزاهر ، والأسد الخادر(٢) ، والفرات الزاخر ، والربيع الباكر ، فأشبه من القمر ضوءه وبهاءه ، ومن الأسد شجاعته ومضاءه ، ومن الفرات جوده وسخاءه ، ومن الربيع خصبه وحباءه ، عقم النساء أن يأتين بمثل علىّ ¼ بعد النبىّ ½ ، تالله ما سمعت ولا رأيت إنساناً محارباً مثله(٣) . ٣٨٢٩ ـ وقعة صفّين عن ابن عبّاس : أمير المؤمنين ، وابن عمّ رسول الله ½ ، الآمر بالمعروف ، والناهى عن المنكر ، والصادع بالحقّ ، والقيّم بالهدي ، والحاكم بحكم الكتاب ، الذى لا يرتشى فى الحكم ، ولا يداهن الفجّار ، ولا تأخذه فى الله لومة لائم(٤) . ٣٨٣٠ ـ تاريخ دمشق عن ابن عبّاس ـ فى علىّ ¼ ـ : كان والله ـ فى علمى ـ عليماً حكيماً ، إن سمعته يقول شيئاً إلاّ أحسنه(٥) . ٣٨٣١ ـ خصائص أمير المؤمنين عن عمرو بن ميمون : إنّى لجالسٌ إلي ابن عبّاس إذ أتاه تسعة رهط ، فقالوا : يابن عبّاس ! إمّا أن تقوم معنا ، وإمّا أن تخلونا هؤلاء ، (١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٤٦٠ ، عيون الأخبار لابن قتيبة : ١ / ١١٠ ; عيون المعجزات : ٤٨ ، خصائص الأئمّة
(ع) : ٧٥ وفيه "رئيساً مجرّباً" بدل "و لا سمعت رئيساً" وكلّها نحوه . ٣٢٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عبد الله بن عبّاس
قال: فقال ابن عبّاس : بل أقوم معكم ، قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمي . قال : فابتدؤوا فتحدّثوا فلا ندرى ما قالوا ، قال : فجاء ابن عبّاس وهو ينفض ثوبه ، وهو يقول : اُفٍّ وتُفٍّ ! وقعوا فى رجل له عشر خصال ، وقعوا فى رجل قال له رسول الله ½ : لأبعثنّ رجلاً يُحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، لا يخزيه الله أبداً . قال : فاستشرف لها من استشرف ، فقال : أين ابن أبى طالب ؟ قيل : هو فى الرحي يطحن . قال : وما كان أحدكم ليطحن ؟ ! قال : فدعاه وهو أرمد ، لا يكاد يبصر ، فنفث(١) فى عينيه ، ثمّ هزّ الراية ثلاثاً ، فدفعها إليه ، فجاء بصفيّة بنت حيىّ . وبعث أبا بكر بسورة التوبة ، وبعث عليّاً خلفه فأخذها منه ، فقال : قال النبىّ ½ : لا يذهب بها إلاّ رجل منّى وأنا منه . قال: وقال ½ لبنى عمّه : أيّكم يوالينى فى الدنيا والآخرة ؟ قال : وعلىّ ¼ معه جالس ، فقال علىّ ¼ : أنا اُواليك فى الدنيا والآخرة . قال : وكان أوّل من أسلم من الناس بعد خديجة . قال : وأخذ رسول الله ½ ثوبه فوضعه علي علىّ وفاطمة وحسن وحسين ، فقال : ³ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ² (٢) . قال : وشري علىّ نفسه ; لبس ثوب النبىّ ½ ثمّ نام مكانه . (١) النَّفْثُ : أقلّ من التَّفْل ; لأنّ التفل لا يكون إلاّ معه شىء من الريق ، والنفث شبيه بالنفخ (لسان العرب : ٢ / ١٩٥) . ٣٢٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عبد الله بن عبّاس
قال : وكان المشركون يرمون رسول الله ½ ، فجاء أبو بكر ، وعلىّ نائم ، قال : وأبو بكر يحسبه أنّه نبىّ الله . قال: فقال له علىّ : إنّ نبىّ الله ½ قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه . قال : فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار . قال : وجعل علىّ يُرمي بالحجارة ، كما كان يُرمي نبىّ الله وهو يتضوّر(١) قد لفّ رأسه فى الثوب لا يخرجه حتي أصبح ، ثمّ كشف عن رأسه ، فقالوا : إنّك للئيم ، كان صاحبك نرميه فلا يتضوّر ، وأنت تتضوّر ، وقد استنكرنا ذلك منك . قال : وخرج بالناس فى غزوة تبوك ، قال : فقال له علىّ : أخرج معك ؟ فقال له نبىّ الله : لا ، فبكي علىّ ، فقال له النبىّ : أ ما ترضي أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنّك لست بنبىّ ؟ ! إنّه لا ينبغى أن أذهب إلاّ وأنت خليفتى . قال: وقال له رسول الله ½ : أنت وليّى فى كلّ مؤمن بعدى . قال : وسدّ أبواب المسجد غير باب علىّ ¼ ، قال : فكان يدخل المسجد جُنباً ، وهو طريقه ، ليس له طريق غيره . قال: وقال : من كنت وليّه فعلىّ وليّه(٢) . (١) أى يتلوّي ويضجّ ويتقلّب ظهراً لبطن (النهاية : ٣ / ١٠٥) . ٣٢٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عبد الله بن عبّاس
٣٨٣٢ ـ مروج الذهب عن ابن عبّاس ـ فى جواب معاوية لمّا قال له : فما تقول فى علىّ ؟ ـ : رضى الله عن أبى الحسن ! كان ـ والله ـ علىّ ¼ عَلَم الهدي ، وكهف التقي ، ومحلّ الحِجا(١) ، وبحر الندي ، وطود النهي ، وكهف العلا ، للوري داعياً إلي المحجّة العظمي ، متمسّكاً بالعروة الوثقي ، خير من آمن واتّقي ، وأفضل من تقمّص وارتدي ، وأبرّ من انتعل وسعي ، وأفصح من تنفّس وقرا ، وأكثر من شهد النجوي ، سوي الأنبياء والنبىّ المصطفي ½ صاحب القبلتين فهل يوازيه أحد ؟ وهو أبو السبطين ¤ فهل يقارنه بشر ؟ وزوج خير النساء (ع) فهل يفوقه قاطن(٢) بلد ؟ للاُسود قتّال ، وفى الحروب ختّال ، لم ترَ عينى مثله ولن تري ، فعلي من انتقصه لعنة الله والعباد إلي يوم التناد . قال : إيهاً يابن عبّاس ! لقد أكثرت فى ابن عمّك(٣) . ٣٨٣٣ ـ المناقب للخوارزمى عن مجاهد : قيل لابن عبّاس : ما تقول فى علىّ بن أبى طالب ¼ ؟ فقال : ذكرت والله أحد الثقلين ، سبق بالشهادتين ، وصلّي القبلتين ، وبايع البيعتين ، واُعطى السبطين ، وهو أبو السبطين ـ الحسن والحسين ¤ ـ وردّت عليه الشمس مرّتين بعدما غابت عن الثقلين ، وجرّد السيف تارتين ، وهو صاحب الكرّتين ، فمثله فى الاُمّة مثل ذى القرنين ، ذاك مولاى علىّ بن أبى طالب ¼ (٤) . (١) الحِجا : العقل والفطنة (لسان العرب : ١٤ / ١٦٥) . ٣٣٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عبد الله بن عبّاس
٣٨٣٤ ـ المناقب للخوارزمى عن عيسي بن عبد الله عن أبيه عن جدّه : قال رجلٌ لابن عبّاس : سبحان الله ! ما أكثر مناقب علىّ ¼ وفضائله ؟ إنّى لأحسبها ثلاثة آلاف . فقال ابن عبّاس :أ وَلا تقول : إنّها إلي ثلاثين ألفاً أقرب(١) . ٣٨٣٥ ـ تفسير فرات : أبصر [ابن عبّاس] رجلاً يطوف حول الكعبة وهو يقول : اللهمّ إنّى أبرأ إليك من علىّ بن أبى طالب ! فقال له ابن عبّاس : ثكلتك اُمّك وعدمتك فَلَمْ تفعل ذلك ! فوَ الله لقد سبقت لعلىّ ¼ سوابق لو قسّم واحدة منهنّ علي أهل الأرض لوسعتهم . قال : أخبرنى بواحدة منهنّ ؟ قال : أمّا اُولاهنّ : فإنّه ¼ صلّي مع النبىّ ½ القبلتين ، وهاجر معه ، والثانى لم يعبد صنماً قطّ . قال : يابن عبّاس ، زدنى فإنّى تائب ، قال : لمّا فتح النبىّ ½ مكّة دخلها فإذا هو بصنم علي الكعبة يعبدونه من دون الله ، فقال علىّ ¼ للنبىّ ½ : أطمئنُّ لك فترقي علىَّ ، فقال النبىّ ½ : لو أنّ اُمّتى اطمأنّوا لى لم يَعلونى لموضع الوحى ، ولكن أطمئنّ لك فترقي علىّ ، فاطمأنّ له فرقي ، فأخذ الصنم فضرب به الصفا ، فصارت إرباً إرباً ، ثمّ طفر علىّ ¼ إلي الأرض وهو ضاحك ، فقال له النبىّ ½ : ما أضحكك ؟ قال ¼ : عجبت لسقطتى ولم أجد لها ألماً . فقال ½ : وكيف تألم منها وإنّما حملك محمّد ، وأنزلك جبرئيل ¼ ! . . . فقال الرجل لابن عبّاس : زدنى فإنّى تائب . قال : أخذ النبىّ ½ بيدى ويد ٣٣١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عبد الله بن عبّاس
علىّ بن أبى طالب ¼ فانتهي بنا إلي سفح الجبل ، فرفع النبىّ ½ يديه ، فقال : اللهمّ اجعل لى وزيراً من أهلى ، عليّاً اشدُد به أزرى . فقال ابن عبّاس : لقد سمعت منادياً ينادى من السماء : لقد اُعطيت سؤلك يا محمّد ! فقال النبىّ ½ لعلىّ ¼ : ادع . فقال علىّ ¼ : اللهمّ اجعل لى عندك عهداً ، اللهمّ واجعل لى عندك ودّاً . فأنزل الله : ³ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـٰنُ وُدًّا ² الآية(١) (٢) . ٣٨٣٦ ـ علل الشرائع عن عباية بن ربعى : جاء رجل إلي ابن عبّاس ، فقال له : أخبرنى عن الأنزع البطين علىّ بن أبى طالب ¼ ; فقد اختلف الناس فيه ؟ فقال له ابن عبّاس : أيّها الرجل ! والله لقد سألت عن رجل ما وطأ الحصي بعد رسول الله ½ أفضل منه ، وأنّه لأخو رسول الله ، وابن عمّه ووصيّه وخليفته علي اُمّته ، وأنّه الأنزع من الشرك ، بطين من العلم ، ولقد سمعت رسول الله ½ يقول : "من أراد النجاة غداً فليأخذ بحجزة هذا الأنزع" يعنى عليّاً ¼ (٣) . ٣٨٣٧ ـ الأمالى للصدوق عن الضحّاك بن مزاحم : ذكر علىّ ¼ عند ابن عبّاس بعد وفاته ، فقال : وا أسفاه علي أبى الحسن ! مضي والله ، ما غيّر ولا بدّل ، ولا قصر (١) مريم : ٩٦ . ٣٣٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عبد الله بن عبّاس
ولا جمع ، ولا منع ولا آثر إلاّ لله . والله ، لقد كانت الدنيا أهون عليه من شسع نعله ، ليثٌ فى الوغي ، بحر فى المجالس ، حكيمٌ فى الحكماء ، هيهات ! قد مضي إلي الدرجات العلي(١) . ٣٨٣٨ ـ الأمالى للصدوق عن سعيد بن جبير : أتيت عبد الله بن عبّاس ، فقلت له : يابن عمّ رسول الله ! إنّى جئتك أسألك عن علىّ بن أبى طالب ¼ واختلاف الناس فيه ؟ فقال ابن عبّاس : يابن جُبير ! جئتنى تسألنى عن خير خلق الله من الاُمّة بعد محمّد نبىّ الله ½ ، جئتنى تسألنى عن رجل كانت له ثلاثة آلاف منقبة فى ليلة واحدة وهى ليلة القربة(٢) ؟ يابن جبير ! جئتنى تسألنى عن وصىّ رسول الله ½ ووزيره ، وخليفته ، وصاحب حوضه ولوائه وشفاعته ، والذى نفس ابن عبّاس بيده ، لو كانت بحار الدنيا مداداً ، وأشجارها أقلاماً ، وأهلها كتّاباً ، فكتبوا مناقب علىّ بن أبى طالب ¼ وفضائله من يوم خلق الله عزّ وجلّ الدنيا إلي أن يفنيها ، ما بلغوا معشار ما آتاه الله تبارك وتعالي(٣) . ٣٨٣٩ ـ الأمالى للطوسى عن عبد الوارث : بينا ابن عبّاس يخطب عندنا علي منبر البصرة ، إذ أقبل علي الناس بوجهه ، ثمّ قال : (١) الأمالى للصدوق : ٤٩٢ / ٦٧٠ ، روضة الواعظين : ١٣٥ . ٣٣٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عبد الله بن عُمَر
أيّتها الاُمّة المتحيّرة فى دينها ! أما والله لو قدّمتم من قدّم الله ، وأخّرتم من أخّر الله ، وجعلتم الوراثة والولاية حيث جعلها الله ، ما عال سهمٌ من فرائض الله ، ولا عال ولىّ الله ، ولا اختلف اثنان فى حكم الله ، فذوقوا وبال ما فرّطتم فيه بما قدّمت أيديكم ³ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَـلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ² (١) (٢) . ٣٨٤٠ ـ فضائل الصحابة عن أبى صالح : لمّا حضرت عبد الله بن عبّاس الوفاة قال : اللهمّ إنّى أتقرّب إليك بولاية علىّ بن أبى طالب ¼ (٣) . ٦ / ١٤ ٣٨٤١ ـ مسند ابن حنبل عن ابن عمر : لقد اُوتى ابن أبى طالب ثلاث خصال لأن تكون لى واحدة منهنّ أحبّ إلىّ من حُمْر النَّعَم : زوّجه رسول الله ½ ابنته ، وولدت له ، وسدّ الأبواب إلاّ بابه فى المسجد ، وأعطاه الراية يوم خيبر(٤) . (١) الشعراء : ٢٢٧ . إرجاعات
٣٥ - المجلد العاشر / القسم الحادي عشر : علوم الإمام علي / الفصل الثاني : المنزلة العلميّة / أعلم الاُمّة
١٠٤ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ
٣٦٨ - المجلد الحادي عشر / القسم الخامس عشر : بغض الإمام عليّ / الفصل الثامن : خيبة آمال أعدائه / إنكار سبّه / ابن عبّاس
٣٣٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عبد الله بن عُمَر
٣٨٤٢ ـ تاريخ دمشق عن كثير النواء عن جميع بن عمير عن ابن عمر : يسرّك أن اُحدّثك عن علىّ ؟ قلت : نعم . قال : إنّا جلوس عند رسول الله ½ إذ قال : لاُعطينّ الراية اليوم رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، ادعوا لى عليّاً . فقال بعض القوم : يا رسول الله إنّه أرمد ما يبصر شيئاً ، فجاء به غلام يقوده حتي أقامه بين يديه ، فتفل فى عينيه ، وأعطاه الراية ، فسرنا مع علىّ وبيعة(١) رسول الله ½ . قال : فو الذى نفسى بيده ، ما صعد آخرنا حتي فتح الله علي أوّلنا . ثمّ قال : اُحدّثك عن علىّ ؟ قلت : نعم . قال : آخي رسول الله ½ بين أصحابه ، وآخي بين أبى بكر وعمر ، وبين فلان وفلان ، حتي بقى علىّ ، وكان رجلاً شجاعاً ماضياً علي أمره إذا أراد شيئاً . فقال : يا رسول الله ! بقيت أنا ، فقال ½ : أ ما ترضي أن أكون أخاك ؟ قال : بلي ، قال : فأنت أخى فى الدنيا والآخرة . قال : قلت : فأنت تشهد بهذا علي ابن عمر ؟ قال : نعم . قال : فشهد ثلاث مرّات بالله الذى لا إله إلاّ هو لَسَمِعَه من ابن عمر(٢) . ٣٨٤٣ ـ المناقب لابن المغازلى عن نافع مولي ابن عمر : قلت لابن عمر : من خير الناس بعد رسول الله ½ ؟ قال : ما أنت وذاك لا اُمّ لك ؟ ! ثمّ قال : أستغفر الله ! (١) فى المناقب للكوفى : "و شيّعنا" بدل "و بيعة" وهو الأصحّ . ٣٣٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عبد الله بن عُمَر
خيرهم بعده من كان يحلّ له ما كان يحلّ له ، ويحرم عليه ما كان يحرم عليه . قلت : من هو ؟ قال : علىٌّ ، سدّ أبواب المسجد وترك باب علىّ ، وقال له : لك فى هذا المسجد ما لى ، وعليك فيه ما علىَّ ، وأنت وارثى ، ووصيّى ،تقضى دينى ، وتنجز عداتى ، وتقتل علي سنّتى ، كذب من زعم أنّه يبغضك ويحبّنى(١) . ٣٨٤٤ ـ الأمالى للطوسى عن ابن عمر : سألنى عمر بن الخطّاب ، فقال لى : يا بنىَّ ! من أخير الناس بعد رسول الله ½ ؟ قلت : من اُحلّ له ما حرّم الله علي الناس ، وحرّم عليه ما اُحلّ للناس . فقال : والله لقد قلت فصدقت ، حرّم علي علىّ بن أبى طالب الصدقة ، واُحلّت للناس ، وحرّم عليهم أن يدخلوا المسجد وهم جنب ، وأحلّه له ، وغُلقت الأبواب وسدّت ، ولم يغلق لعلىّ باب ولم يسدّ(٢) . ٣٨٤٥ ـ شواهد التنزيل عن ابن عمر : علىّ أعلم الناس بما أنزل الله علي محمّد ½ (٣) . ٣٨٤٦ ـ تاريخ دمشق عن سعد بن عبيدة : قال رجل لابن عمر : ما تقول فى علىّ ؟ فإنّى اُبغضه ! ! قال : أبغضك الله فإنّى اُبغضك(٤) . ٣٨٤٧ ـ خصائص أمير المؤمنين عن سعد بن عبيدة : جاء رجل إلي ابن عمر ، فسأله عن علىّ ¼ . فقال : لا تسألنى عن علىّ ، ولكن انظر إلي بيته من بيوت رسول الله ½ . (١) المناقب لابن المغازلى : ٢٦١ / ٣٠٩ . ٣٣٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عبد الله بن عَيّاش
قال الرجل : فإنّى اُبغضه . قال ابن عمر : أبغضك الله عزّ وجلّ(١) . ٣٨٤٨ ـ كنز الفوائد عن خلف بن أبى هارون العبدى : كنت جالساً عند عبد الله بن عمر ، فأتي نافع بن الأزرق ، فقال : والله ، إنّى لاُبغض عليّاً ! فرفع ابن عمر رأسه فقال : أبغضك الله ! أ تبغض ـ ويحَك ـ رجلاً سابقةٌ من سوابقه خيرٌ من الدنيا بما فيها ؟(٢) ٣٨٤٩ ـ المعجم الأوسط عن العلاء بن عَرار : سُئل ابن عمر عن علىّ وعثمان . فقال : أمّا علىّ ¼ فلا تسألوا عنه ، انظروا إلي منزلته من رسول الله ½ ; فإنّه سدّ أبوابنا فى المسجد ، وأقرّ بابه ، وأمّا عثمان فإنّه أذنب يوم التقي الجمعان ذنباً عظيماً ، فعفا الله عنه ، وأذنب فيكم ذنباً دون ذلك فقتلتموه(٣) . ٦ / ١٥ ٣٨٥٠ ـ اُسد الغابة : قال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص لعبد الله بن عيّاش بن (١) خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ٢٠٤ / ١٠٧ ، المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٤٩٥ / ٤ ، أنساب الأشراف : ٢ / ٤٠٤ ; شرح الأخبار : ١ / ١٦٢ / ١١٣ كلّها نحوه . إرجاعات
٨٩ - المجلد الرابع / القسم الخامس : سياسة الإمام علي / الفصل الأوّل : بيعة النور / هويّة عدّة ممّن تخلّف عن بيعته
٣٣٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عبد الله بن مَسعود
أبى ربيعة : يا عمّ ! لِمَ كان صَغْو(١) الناس إلي علىّ ؟ قال : يابن أخى ! إنّ عليّاً كان له ما شئت من ضرس قاطع فى العلم ، وكان له البسطة فى العشيرة ، والقدم فى الإسلام ، والصهر لرسول الله ½ ، والفقه فى السنّة ، والنجدة فى الحرب ، والجود بالماعون(٢) . ٣٨٥١ ـ فضائل الصحابة عن سعيد بن عمرو القرشى عن عبد الله بن عيّاش الزرقى : قلت له : أخبرنا عن هذا الرجل علىّ بن أبى طالب ؟ قال : إنّ لنا أخطاراً وأحساباً ، ونحن نكره أن نقول فيه ما يقول بنو عمّنا . قال : كان علىّ رجلاً تلعابة ـ يعنى مزّاحاً ـ وكان إذا قرع قرع إلي ضرس حديد . قلت : ما ضرس حديد ؟ قال : قراءة القرآن ، وفقه فى الدين ، وشجاعة ، وسماحة(٣) . ٦ / ١٦ ٣٨٥٢ ـ فضائل الصحابة عن عبد الله بن مسعود : كنّا نتحدّث أنّ أفضل أهل (١) فى المصدر : "ضغو"، والصحيح ما أثبتناه كما فى طبعة قديمة وباقى المصادر . صَغا صَغواً : مالَ (لسان العرب : ١٤ / ٤٦١) . ٣٣٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عَدِىُّ بن حاتم
المدينة علىّ بن أبى طالب(١) . ٣٨٥٣ ـ تاريخ دمشق عن عبد الله بن مسعود : إنّ القرآن اُنزل علي سبعة أحرف ، ما منها حرف إلاّ له ظهر وبطن ، وإنّ علىّ بن أبى طالب عنده منه علم الظاهر والباطن(٢) . ٦ / ١٧ ٣٨٥٤ ـ الإمامة والسياسة ـ فى ذكر اختلاف أصحاب الإمام فى استمرار القتال يوم صفّين ـ : قام عدىّ بن حاتم ، فقال : أيّها الناس ! إنّه والله لو غير علىّ دعانا إلي قتال أهل الصلاة ما أجبناه ولا وقع بأمر قطّ إلاّ ومعه من الله برهان ، وفى يديه من الله سبب ، وإنّه وقف عن عثمان بشبهة ، وقاتل أهل الجمل علي النكث ، وأهل الشام علي البغى ، فانظروا فى اُموركم وأمره ; فإن كان له عليكم فضل فليس لكم مثله ، فسلّموا له ، وإلاّ فنازعوا عليه . والله لئن كان إلي العلم بالكتاب والسنّة إنّه لأعلم الناس بهما ، ولئن كان إلي الإسلام إنّه لأخو نبىّ الله ½ ، والرأس فى الإسلام ، ولئن كان إلي الزهد والعبادة إنّه لأظهر الناس زهداً ، وأنهكهم عبادة ، ولئن كان إلي العقول والنحائز(٣) إنّه لأشدّ (١) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٤٦ / ١٠٩٧ وص ٦٠٤ / ١٠٣٣ ، مسند البزّار : ٥ / ٥٥ / ١٦١٦ ، الرياض النضرة : ٣ / ١٨٢ ، المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١٤٥ / ٤٦٥٦ ، الطبقات الكبري : ٢ / ٣٣٨ ، الاستيعاب : ٣ / ٢٠٦ / ١٨٧٥ وفى الثلاثة الأخيرة "أقضي" بدل "أفضل" . ٣٣٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عُقبَةُ بن عَمْرو
الناس عقلاً ، وأكرمهم نحيزة ، ولئن كان إلي الشرف والنجدة ، إنّه لأعظم الناس شرفاً ونجدةً(١) . ٣٨٥٥ ـ مروج الذهب : ذكر أنّ عدىّ بن حاتم الطائى دخل علي معاوية ، فقال له معاوية : ما فعلت الطرفات ـ يعنى أولاده ـ ؟ قال : قتلوا مع علىّ . قال : ما أنصفك علىّ ; قتل أولادك وبقّي أولاده ! فقال عدىّ : ما أنصفتُ عليّاً; إذ قُتل وبقيتُ بعده . فقال معاوية : أما إنّه قد بقيت قطرة من دم عثمان ما يمحوها إلاّ دم شريف من أشراف اليمن ، فقال عدىّ : والله، إنّ قلوبنا التى أبغضناك بها لفى صدورنا، وإنّ أسيافنا التى قاتلناك بها لعلي عواتقنا ، ولئن أدنيت إلينا من الغدر فِتْراً(٢) لَنُدنينّ إليك من الشرّ شبراً ، وإنّ حزّ الحلقوم ، وحشرجة(٣) الحيزوم(٤) ، لأهون علينا من أن نسمع المساءة فى علىّ(٥) . ٦ / ١٨ ٣٨٥٦ ـ تاريخ اليعقوبى ـ فى ذكر مجلس بيعة الناس لعلىّ ¼ ـ : ثمّ قام عقبة بن عمرو فقال : (١) الإمامة والسياسة : ١ / ١٤١ . ٣٤٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عَمّارُ بن ياسِر
مَن له يوم كيوم العقبة وبيعة كبيعة الرضوان ؟ والإمام الأهدي الذى لا يخاف جوره ، والعالم الذى لا يخاف جهله(١) . ٦ / ١٩ ٣٨٥٧ ـ الفتوح عن عمّار بن ياسر ـ من كلامه فى حرب صفّين لعمرو بن العاص ـ : أيّها الأبتر ! أ لست تعلم أنّ النبىّ ½ قال : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ؟(٢) ٣٨٥٨ ـ الأمالى للطوسى عن مالك بن أوس : كان علىّ بن أبى طالب ¼ أكثر ما يسكن القناة (٣) ، فبينا نحن فى المسجد بعد الصبح إذ طلع الزبير وطلحة ، فجلسا فى ناحية عن علىّ ¼ ، ثمّ طلع مروان وسعيد وعبد الله بن الزبير والمسوّر بن مخرمة فجلسوا ، وكان علىّ ¼ جعل عمّار بن ياسر علي الخيل ، فقال لأبى الهيثم بن التيّهان ولخالد بن زيد أبى أيّوب ولأبى حيّة ولرفاعة بن رافع فى رجال من أصحاب رسول الله ½ : قوموا إلي هؤلاء القوم ; فإنّه بلغنا عنهم ما نكره من خلاف أمير المؤمنين إمامهم ، والطعن عليه ، وقد دخل معهم قوم من أهل الجفاء والعداوة ، وإنّهم سيحملونهم علي ما ليس من رأيهم . قال : فقاموا ، وقمنا معهم حتي جلسوا إليهم ، فتكلّم أبو الهيثم بن التَّـيِّهان ، فقال : إنّ لكما لقدماً فى الإسلام ، وسابقة وقرابة من أمير المؤمنين ، وقد بلغنا (١) تاريخ اليعقوبى : ٢ / ١٧٩ . ٣٤١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عَمّارُ بن ياسِر
عنكما طعن وسخط لأمير المؤمنين ، فإن يكن أمر لكما خاصّة فعاتبا ابن عمّتكما وإمامكما ، وإن كان نصيحة للمسلمين فلا تؤخّراه عنه ، ونحن عون لكما ، فقد علمتما أنّ بنى اُميّة لن تنصحكما أبداً ، وقد عرفتما عداوتهم لكما ، وقد شركتما فى دم عثمان ومالأتما ، فسكت الزبير وتكلّم طلحة ، فقال : افرغوا جميعاً ممّا تقولون ; فإنّى قد عرفت أنّ فى كلّ واحد منكم خِبْطة(١) . فتكلّم عمّار بن ياسر § فحمد الله وأثني عليه ، وصلّي علي النبىّ ½ وقال : أنتما صاحبا رسول الله ½ ، وقد أعطيتما إمامكما الطاعة والمناصحة ، والعهد والميثاق علي العمل بطاعة الله وطاعة رسوله ، وأن يجعل كتاب الله إمامنا ، وهو علىّ بن أبى طالب ، طلّق النفس عن الدنيا ، وقدّم كتاب الله ، ففيمَ السخط والغضب علي علىّ بن أبى طالب ¼ ؟ ! فغَضَبُ الرجال فى الحقّ ، انصرا نصركما الله . فتكلّم عبد الله بن الزبير ، فقال : لقد تهذّرت يا أبا اليقظان ، فقال له عمّار : ما لك تتعلّق فى مثل هذا يا أعبس ، ثمّ أمر فاُخرج ، فقام الزبير فالتفت إلي عمّار § فقال : عجّلت يا أبا اليقظان علي ابن أخيك رحمك الله . فقال : عمّار بن ياسر : يا أبا عبد الله ، أنشدك الله أن تسمع قول مَن رأيت ، فإنّكم معشر المهاجرين لم يهلك من هلك منكم حتي استدخل فى أمره المؤلّفة قلوبهم . فقال الزبير : معاذ الله أن نسمع منهم . فقال عمّار : والله يا أبا عبد الله ، لو لم يبق أحد إلاّ خالف علىّ بن أبى طالب لما خالفته ، ولا زالت يدى مع يده ; وذلك لأنّ عليّاً لم يزل مع الحقّ منذ بعث الله نبيّه ½ ، فإنّى أشهد أنّه لا ينبغى لأحد أن يفضّل (١) الخِبطة : ما بقى فى الوعاء من طعام أو غيره (لسان العرب : ٧ / ٢٨٤) . ٣٤٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عُمَرُ بن الخَطَّاب
عليه أحداً(١) . ٣٨٥٩ ـ الأمالى للطوسى عن موسي بن عبد الله الأسدى : لمّا انهزم أهل البصرة أمر علىّ بن أبى طالب ¼ أن تنزل عائشة قصر أبى خلف ، فلمّا نزلت جاءها عمّار بن ياسر فقال لها : يا اُمّتَ ، كيف رأيتِ ضرب بنيك دون دينهم بالسيف ؟ فقالت : استبصرت يا عمّار من أجل أنّك غلبت . قال : أنا أشدّ استبصاراً من ذلك ، أما والله لو ضربتمونا حتي تبلغونا سعفات هَجَر لعلمنا أنّا علي الحقّ ، وأنّكم علي الباطل . فقالت له عائشة : هكذا يُخيّل إليك ، اتّق الله يا عمّار ، فإنّ سنّك قد كبر ، ودقّ عظمك ، وفني أجلك ، وأذهبت دينك لابن أبى طالب . فقال عمّار : إنّى والله اخترت لنفسى فى أصحاب رسول الله ½ ، فرأيت عليّاً أقرأهم لكتاب الله عزّ وجلّ ، وأعلمهم بتأويله ، وأشدّهم تعظيماً لحُرمته ، وأعرفهم بالسنّة مع قرابته من رسول الله ½ ، وعظم عنائه وبلائه فى الإسلام ، فسكتت(٢) . ٦ / ٢٠ ٣٨٦٠ ـ تاريخ دمشق عن عمر بن الخطّاب : اللهمّ لا تنزلنّ شديدة إلاّ وأبو الحسن (١) الأمالى للطوسى : ٧٣٠ / ١٥٣٠ ، بحار الأنوار : ٣٢ / ٢٨ / ٩ . ٣٤٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عُمَرُ بن الخَطَّاب
إلي جنبى(١) . ٣٨٦١ ـ المناقب للخوارزمى عن عمر بن الخطّاب : اللهمّ لا تُبقنى لمعضلة ليس لها ابن أبى طالب حيّاً(٢) . ٣٨٦٢ ـ أنساب الأشراف عن عمر بن الخطّاب : لا أبقانىَ الله لمعضلة ليس لها أبو حسن(٣) . ٣٨٦٣ ـ الكافى عن عمر بن الخطّاب : لولا علىّ لهلك عمر(٤) . ٣٨٦٤ ـ كنز العمّال عن عمر بن الخطّاب : يابن أبى طالب ! فما زلت كاشف كلّ شبهة ، وموضّح كلّ حُكم(٥) . ٣٨٦٥ ـ فضائل الصحابة عن سعيد بن المسيّب : كان عمر يتعوّذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن(٦) . (١) تاريخ دمشق : ٥٣ / ٣٥ ، فرائد السمطين : ١ / ٣٤٣ / ٢٦٤ ، ذخائر العقبي : ١٤٩ ، الرياض النضرة : ٣ / ١٦٢ . ٣٤٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عُمَرُ بن الخَطَّاب
٣٨٦٦ ـ الإمام الصادق ¼ : مرّ عمر بن الخطّاب علي الحجر الأسود ، فقال : والله يا حجر ! إنّا لنعلم انّك حجر لا تضرّ ولا تنفع ! إلاّ أنّا رأينا رسول الله ½ يحبّك ، فنحن نحبّك . فقال له أمير المؤمنين ¼ : كيف يابن الخطّاب ؟ فوَ الله ، ليبعثنّه الله يوم القيامة ، وله لسان وشفتان ، فيشهد لمن وافاه ، وهو يمين الله فى أرضه ، يبايع بها خلقه . فقال عمر : لا أبقانا الله فى بلد لا يكون فيه علىّ بن أبى طالب(١) . ٣٨٦٧ ـ المستدرك علي الصحيحين عن أبى سعيد الخدرى : حججنا مع عمر بن الخطّاب ، فلمّا دخل الطواف استقبل الحجر ، فقال : إنّى أعلم أنّك حجر لا تضرّ ولا تنفع ! ولولا أنّى رأيت رسول الله ½ قبّلك ما قبّلتك ، ثمّ قبّله . فقال له علىّ بن أبى طالب : بلي يا أمير المؤمنين ! إنّه يضرّ وينفع . قال: ثمّ قال : بكتاب الله تبارك وتعالي . قال : وأين ذلك من كتاب الله ؟ قال : قال الله عزّ وجلّ : ³ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ ² (٢) خلق الله آدم ومسح علي ظهره فقرّرهم بأنّه الربّ وأنّهم العبيد ، وأخذ عهودهم ومواثيقهم وكتب ذلك فى رِقٍّ ، وكان لهذا الحجر عينان ولسان ، فقال له : افتح فاك ، قال : ففتح فاه فألقمه ذلك (١) علل الشرائع : ٤٢٦ / ٨ عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمى . ٣٤٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عُمَرُ بن الخَطَّاب
الرقّ ، وقال : اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة ، وإنّى أشهد لسمعت رسول الله ½ [ يقول] : يؤتي يوم القيامة بالحجر الأسود ، وله لسان ذَلْق(١) ، يشهد لمن يستلمه بالتوحيد ، فهو يا أمير المؤمنين ! يضرّ وينفع . فقال عمر : أعوذ بالله أن أعيش فى قوم لست فيهم يا أبا الحسن(٢) . ٣٨٦٨ ـ المناقب للخوارزمى عن يحيي بن عقيل : كان عمر بن الخطّاب يقول لعلىّ بن أبى طالب ¼ فيما كان يسأله عنه فيفرّج عنه : لا أبقانى الله بعدك يا علىّ(٣) . ٣٨٦٩ ـ الاستيعاب : وقال [عمر] فى المجنونة التى أمر برجمها ، وفى التى وضعت لستّة أشهر ، فأراد عمر رجمها ، فقال له علىّ ¼ : إنّ الله تعالي يقول : ³ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا ² (٤) الحديث ، وقال ¼ له : إنّ الله رفع القلم عن المجنون ، الحديث ، فكان عمر يقول : لولا علىّ لهلك عمر(٥) . ٣٨٧٠ ـ الإمام الباقر ¼ : جاء أعرابيّان إلي عمر يختصمان ، فقال عمر : يا (١) أى طَلْق (لسان العرب : ١٠ / ١١٠) . ٣٤٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عُمَرُ بن الخَطَّاب
أبا الحسن ! اقضِ بينهما ، فقضي علىّ ¼ علي أحدهما ، فقال المقضىّ عليه [لعمر] : يا أمير المؤمنين ! هذا يقضى بيننا ؟ ! فوثب إليه عمر ، فأخذ بتَلْبِيبه(١) ثمّ قال : ويحك ! ما تدرى من هذا ؟ هذا مولاى ومولي كلّ مؤمن ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن(٢) . ٣٨٧١ ـ شرح نهج البلاغة : إنّ عليّاً ¼ جلس إلي عمر فى المسجد ، وعنده ناس ، فلمّا قام عرّض واحدٌ بذِكره ، ونسبه إلي التِّيْه(٣) والعُجب . فقال عمر : حقّ لمثله أن يتيه ! والله لولا سيفه لما قام عمود الإسلام ، وهو بعدُ أقضي الاُمّة ، وذو سابقتها ، وذو شرفها(٤) . ٣٨٧٢ ـ الصراط المستقيم عن شهر بن حوشب : إنّ عمر لمّا بدأ بالحسنين ¤ فى العطاء ، قال له ابنه : قدّمتهما علىَّ ، ولى صحبة وهجرة دونهما ؟ فقال : اُسكت لا اُمّ لك ، أبوهما ـ والله ـ خير من أبيك ، واُمّهما خير من اُمّك(٥) . ٣٨٧٣ ـ بشارة المصطفي عن عمر بن الخطّاب : اعلموا أنّه لا يتمّ لأحد شرف إلاّ (١) يقال : أخذ بتَلْبيبه : إذا جمعتَ ثيابه عند صدره ونحره ، ثمّ جررتَه (النهاية : ١ / ١٩٣) . ٣٤٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عُمَرُ بن الخَطَّاب
بولاية علىّ بن أبى طالب وحبّه(١) . ٣٨٧٤ ـ تاريخ بغداد عن عمر بن الخطّاب ـ لمّا رأي رجلاً يسبّ عليّاً ¼ ـ : إنّى أظنّك منافقاً ; سمعت رسول الله ½ يقول : إنّما علىٌّ منّى بمنزلة هارون من موسي ، إلاّ أنّه لا نبىّ بعدى(٢) . ٣٨٧٥ ـ فضائل الصحابة عن عروة بن الزبير : إنّ رجلاً وقع فى علىّ بن أبى طالب ¼ بمحضر من عمر ، فقال له عمر : تعرف صاحب هذا القبر ؟ هو محمّد ابن عبد الله بن عبد المطّلب ½ ، وعلىٌّ ابن أبى طالب بن عبد المطّلب ، فلا تذكر عليّاً إلاّ بخير ; فإنّك إن أبغضته آذيت هذا فى قبره(٣) . ٣٨٧٦ ـ المستدرك علي الصحيحين عن أبى هريرة : قال عمر بن الخطّاب : لقد اُعطى علىّ بن أبى طالب ثلاث خصال لأن تكون لى خصلة منها أحبّ إلىّ من أن اُعطي حُمْر النَّعَم . قيل : وما هنّ يا أمير المؤمنين ؟ قال : تَزوّجه فاطمة بنت رسول الله ½ ، وسُكناه المسجد مع رسول الله ½ يحلّ له فيه ما يحلّ له ، والراية يوم خيبر(٤) . (١) بشارة المصطفي : ٢٤٩ . ٣٤٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عُمَرُ بن الخَطَّاب
٣٨٧٧ ـ تاريخ دمشق عن عمر بن الخطّاب : أمّا علىّ فسمعت رسول الله ½ يقول فيه ثلاث خصال لوددت أنّ لى واحدة منهنّ ، فكان أحبّ إلىّ ممّا طلعت عليه الشمس ; كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر وجماعة من الصحابة ، إذ ضرب النبىّ ½ بيده علي منكب علىّ فقال له : يا علىّ ! أنت أوّل المؤمنين إيماناً ، وأوّل المسلمين إسلاماً ، وأنت منّى بمنزلة هارون من موسي(١) . ٣٨٧٨ ـ تاريخ دمشق عن عمر بن الخطّاب : كفّوا عن علىّ ¼ ; فإنّى سمعت رسول الله ½ [يقول] فيه خصالاً ، لو أنّ خصلةً منها فى جميع آل الخطّاب كان أحبّ إلىّ ممّا طلعت عليه الشمس ; إنّى كنت ذات يوم ، وأبو بكر ، وعبد الرحمن ، وعثمان بن عفّان ، وأبو عبيدة بن الجرّاح ، فى نفر من أصحاب رسول الله ½ ، فانتهينا إلي باب اُمّ سلمة إذا نحن بعلىّ متّكئاً(٢) علي نَجَف الباب(٣) ، فقلنا : أردنا رسول الله ½ . فقال : هو فى البيت يخرج عليكم الآن . فخرج علينا رسول الله ½ فثرنا(٤) حوله ، فاتّكأ علي علىّ ثمّ ضرب يده علي (١) تاريخ دمشق : ٤٢/١٦٧/٨٥٨١، المناقب للخوارزمى : ٥٥/١٩ ، كنز العمّال: ١٣/١٢٢/٣٦٣٩٢ نقلا عن الحسن بن بدر والحاكم فى الكني والشيرازى فى الألقاب وابن النجّار وص ١٢٤ / ٣٦٣٩٥ كلاهما نحوه . ٣٤٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / عَمْرُو بن الحَمِق
منكبه ، وقال : اكْسُ(١) ابن أبى طالب ; فإنّك مخاصِم بسبع خصال ليس لأحد بعدهنّ إلاّ فضلك : إنّك أوّل المؤمنين معى إيماناً ، وأعلمهم بأيّام الله ، وأوفاهم بعهده ، وأرأفهم بالرعيّة ، وأقسمهم بالسويّة ، وأعظمهم عند الله مزيّة(٢) . ٣٨٧٩ ـ المناقب للخوارزمى عن عمر بن الخطّاب : كانت فى أصحاب محمّد ½ ثمانى عشرة سابقة ، خُصّ منها علىّ بن أبى طالب بثلاث عشرة ، وشاركنا فى الخمس(٣) . ٦ / ٢١ ٣٨٨٠ ـ وقعة صفّين عن عبد الله بن شريك : قال عمرو بن الحمق : إنّى ـ والله يا أمير المؤمنين ! ـ ما أجبتك ولا بايعتك علي قرابة بينى وبينك ، ولا إرادة مال (١) من كَسِى كساءً ، وهو المجد والشرف والرفعة ، وكاساهُ : فاخرهُ (تاج العروس : ٢٠ / ١٢٧ وص١٢٦) ، فيكون المعني : افخر يابن أبى طالب . إرجاعات
١٢٧ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أرجح أهل الأرض إيماناً
٥٩ - المجلد العاشر / القسم الحادي عشر : علوم الإمام علي / الفصل الثالث : أنواع علومه / علم الدين
١٧ - المجلد الحادي عشر / القسم الثاني عشر : قضايا الإمام عليّ / الفصل الثالث : نماذج من قضاياه بعد النبيّ
٨٧ - المجلد الثالث / القسم الرابع : الإمام عليّ بعد النبيّ / الفصل الثاني : عهد عمر بن الخطّاب / استشارة عمر الإمامَ في المعضلات
٨٨ - المجلد الثالث / القسم الرابع : الإمام عليّ بعد النبيّ / الفصل الثاني : عهد عمر بن الخطّاب / استنجاد عمر برأي الإمام
٩٩ - المجلد الثالث / القسم الرابع : الإمام عليّ بعد النبيّ / الفصل الثالث : مبادئ خلافة عثمان / رأي عمر فيمن رشّحهم للخلافة
٣٥٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / قُثَمُ بن العَبّاس
تؤتينيه ، ولا التماس سلطان يُرفع ذكرى به ، ولكن أحببتك لخصال خمس : أنّك ابن عمّ رسول الله ½ ، وأوّل من آمن به ، وزوج سيّدة نساء الاُمّة فاطمة بنت محمّد ½ ، وأبو الذرّيّة التى بقيت فينا من رسول الله ½ ، وأعظم رجل من المهاجرين سهماً فى الجهاد . فلو أنّى كُلّفت نقل الجبال الرواسى ، ونزح البحور الطوامى ، حتي يأتى علىَّ يومى فى أمر اُقوّى به وليّك ، واُوهن به عدوّك ، ما رأيت أنّى قد أدّيت فيه كلّ الذى يحقّ علىَّ من حقّك . فقال أمير المؤمنين علىّ ¼ : اللهمّ نوّر قلبه بالتُّقي ، واهده إلي صراط مستقيم ، ليت أنّ فى جندى مائةً مثلك(١) . ٦ / ٢٢ ٣٨٨١ ـ المستدرك علي الصحيحين عن أبى إسحاق : سألت قثم بن العبّاس : كيف ورث علىّ ¼ رسول الله ½ دونكم ؟ قال : لأنّه كان أوّلنا به لحوقاً ، وأشدّنا به لزوقاً(٢) . (١) وقعة صفّين : ١٠٣ ، الاختصاص : ١٤ ; جمهرة خطب العرب : ١ / ٣٢١ ، شرح نهج البلاغة : ٣ / ١٨١ كلّها نحوه . إرجاعات
٢٣٧ - المجلد الثاني عشر / القسم السادس عشر : أصحاب الإمام عليّ وعمّاله / عَمرُو بنُ الحَمِقِ الخُزاعِيّ
٣٥١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / قَيسُ بن سَعدِ بن عُبادَة
٣٨٨٢ ـ تاريخ دمشق عن إسماعيل بن أبى خالد : قلت لقُثم : ما شأن علىّ ¼ كان له من رسول الله ½ منزلةً لم تكن للعبّاس ؟ قال : لأنّه كان أسرعنا به لحوقاً ، وأشدّنا به لصوقاً(١) . ٦ / ٢٣ ٣٨٨٣ ـ الفصول المختارة عن قيس بن سعد بن عبادة : قال وهو متوجّه إلي صفّين :
٣٨٨٤ ـ شرح نهج البلاغة : قال معاوية لقيس بن سعد : رحم الله أبا حسن ! فلقد كان هشّاً بشّاً ، ذا فكاهة . قال قيس : نعم ، كان رسول الله ½ يمزح ويبتسم إلي أصحابه ، وأراك تُسرّ (١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٩٢ . ٣٥٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السادس : علىّ عن لسان أصحاب النبىّ / قَيسُ بن سَعدِ بن عُبادَة
حَسواً فى ارتغاء(١) ، وتعيبه بذلك ! أما والله لقد كان مع تلك الفكاهة والطلاقة أهيب من ذى لبدتين ، قد مسّه الطوي ، تلك هيبة التقوي ، وليس كما يهابك طَغام(٢) أهل الشام(٣) . (١) قال الميدانى : "يُسِرّ حسواً فى ارتغاء" الارتغاء : شرب الرِّغوة . أصله : الرجل يُؤتى باللَبن ; فيُظهر أنّه يريد الرغوة خاصّة ولا يريد غيرها ، فيشربها ، وهو فى ذلك ينال من اللبن . يضرب لمن يريك أنّه يعينك ، وإنّما يجرّ النفع إلي نفسه (مجمع الأمثال : ٣ / ٥٢٥ / ٤٦٨٠) . |
||||||