٣٥٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه
٧ / ١ ٣٨٨٥ ـ ربيع الأبرار : سأل زياد بن أبيه أبا الأسود عن حبّ علىّ فقال : إنّ حبّ علىّ يزداد فى قلبى حِدّة ، كما يزداد حبّ معاوية فى قلبك ; فإنّى اُريد الله والدار الآخرة بحبّى عليّاً ، وتريد الدنيا بزينتها بحبّك معاوية ، ومثلى ومثلك كما قال إخوة مذحج :
٣٨٨٦ ـ الاستيعاب ـ فى رثاء أمير المؤمنين ¼ ـ : وقال أبو الأسود الدؤلى (١) فى المصدر : "العلي" ، والصحيح ما أثبتناه كما فى تاج العروس : ١٩ / ٦٩٨ . ٣٥٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / أبو الأسود الدُّؤَليّ
وأكثرهم يرويها لاُمّ الهيثم بنت العريان النخعيّة :
إرجاعات
١٣ - المجلد الثاني عشر / القسم السادس عشر : أصحاب الإمام عليّ وعمّاله / أبو الأسْوَدِ الدُّؤلِيّ
٢٧٩ - المجلد السابع / القسم الثامن : استشهاد الإمام عليّ / الفصل السادس : بعد الاستشهاد / في رثاء الإمام
٣٥٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / الأحنَفُ بنُ قَيس
٧ / ٢ ٣٨٨٧ ـ تنبيـه الخـواطـر عـن الأحنـف بن قيـس ـ لمّا سأله معاوية عن أمير المؤمنين ¼ ـ : كان آخذاً بثلاث تاركاً لثلاث : آخذاً بقلوب الرجال إذا حَدّث ، حسن الاستماع إذا حُدّث ، أيسر الأمرين عليه إذا خولف ، تاركاً للمراء ، تاركاً لمقارنة اللئيم ، تاركاً لما يعتذر منه(١) . ٧ / ٣ ٣٨٨٨ ـ بلاغات النساء عن الشعبى : كتب معاوية إلي واليه بالكوفة : أن أوفد علىَّ اُمّ الخير بنت الحريش بن سراقة البارقيّة رحلةً محمودة الصحبة غير مذمومة العاقبة . . . فلمّا قدمت علي معاوية أنزلها مع الحرم ثلاثاً ثمّ أذن لها فى اليوم الرابع وجمع لها الناس ، فدخلت عليه فقالت : السلام عليك يا أمير المؤمنين ! فقال : وعليكِ السلام وبالرغم ـ والله ـ منكِ دعوتنى بهذا الاسم ، فقالت : مَهْ يا هذا! فإنّ بديهة السلطان مدحضة لما يحبّ علمه . قال(٢) : صدقت يا خالة ، وكيف رأيت مسيرك ؟ قالت : لم أزل فى عافية وسلامة حتي اُوفدت إلي ملك جزل وعطاء بذل ، فأنا فى عيش أنيق عند ملك رفيق ، فقال معاوية : بحسن نيّتى ظفرت بكم وأعنت عليكم ! (١) تنبيه الخواطر : ٢ / ١٤ . إرجاعات
٤٧ - المجلد الثاني عشر / القسم السادس عشر : أصحاب الإمام عليّ وعمّاله / الأحْنَفُ بنُ قَيْس
٣٥٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / اُمُّ الخَيْرِ
قالت : مَهْ يا هذا ! لك والله من دحض المقال ما تردى عاقبته . قال : ليس لهذا أردناك . قالت : إنّما أجرى فى ميدانك إذا أجريتَ شيئاً أجريتُه ، فاسأل عمّا بدا لك . قال : كيف كان كلامك يوم قتل عمّار بن ياسر ؟ قالت : لم أكن والله رويته قبل ، ولا زوّرته(١) بعد ، وإنّما كانت كلمات نفثهنّ لسانى حين الصدمة ، فإن شئت أن اُحدث لك مقالاً غير ذلك فعلت . قال : لا أشاء ذلك . ثمّ التفت إلي أصحابه فقال : أيّكم حفظ كلام اُمّ الخير ؟ قال رجل من القوم : أنا أحفظه يا أمير المؤمنين كحفظى سورة الحمد ، قال : هاتِه . قال : نعم ، كأنى بها يا أمير المؤمنين وعليها برد زبيدى كثيف الحاشية ، وهى علي جمل أرمك(٢) وقد اُحيط حول ها حواء وبيدها سوط منتشر الضفر ، وهى كالفحل يهدر فى شقشقته ، تقول : ³ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَىْءٌ عَظِيمٌ ² (٣) ، إنّ الله قد أوضح الحقّ ، وأبان الدليل ، ونوّر السبيل ، ورفع العلم ، فلم يدعكم فى عمياء مبهمة ، ولا سوداء مدلهمّة ، فإلي أين تريدون رحمكم الله ؟ أ فراراً عن أمير المؤمنين ، أم فراراً من الزحف ، أم رغبةً عن الإسلام ، أم ارتداداً عن الحقّ ؟ أ ما سمعتم الله عزّ وجلّ يقول : ³ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ (١) التَّزوير : إصلاح الكلام وتهيئته (لسان العرب : ٤ / ٣٣٧) . تريد أنّها قالته ارتجالاً . ٣٥٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / اُمُّ الخَيْرِ
وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ² (١) . ثمّ رفعت رأسها إلي السماء وهى تقول : "اللهمّ قد عيل الصبر ، وضعف اليقين ، وانتشر الرعب ، وبيدك يا ربّ أزمّة القلوب ، فاجمع إليه الكلمة علي التقوي ، وألّف القلوب علي الهدي ، واردد الحقّ إلي أهله" هلمّوا ـ رحمكم الله! ـ إلي الإمام العادل ، والوصىّ الوفىّ ، والصدّيق الأكبر ، إنّها إحَن(٢) بدريّة ، وأحقاد جاهليّة ، وضغائن اُحديّة ، وثب بها معاوية حين الغفلة ، ليدرك بها ثارات بنى عبد شمس . ثمّ قالت : ³ قَاتِلُوا أَئـِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ ² (٣) ، صبراً ، معشر الأنصار والمهاجرين ، قاتلوا علي بصيرة من ربّكم ، وثبات من دينكم ، وكأنى بكم غداً لقد لقيتم أهل الشام كحُمُر مستنفرة ، لا تدرى أين يسلك بها من فجاج الأرض ، باعوا الآخرة بالدنيا ، واشتروا الضلالة بالهدي ، وباعوا البصيرة بالعمي ، عمّا قليل ليصبحنّ نادمين ، حتي تحلّ بهم الندامة ، فيطلبون الإقالة . إنّه والله مَن ضلّ عن الحقّ وقع فى الباطل ، ومَن لم يسكن الجنّة نزل النار . أيّها الناس ! إنّ الأكياس استقصروا عمر الدنيا فرفضوها ، واستبطأوا مدّة الآخرة فسعوا لها . والله أيّها الناس ! لولا أن تبطل الحقوق ، وتعطّل الحدود ، ويظهر الظالمون وتقوي كلمة الشيطان لما اخترنا ورود المنايا علي خفض العيش وطيبه ، فإلي أين تريدون رحمكم الله عن ابن عمّ رسول الله ½ وزوج ابنته ، وأبى ابنيه ؟ خُلق من طينته ، وتفرّع من نبعته ، وخصّه بسرّه ، وجعله باب مدينته (١) محمّد : ٣١ . ٣٥٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / اُمُّ سِنان
وعلم المسلمين ، وأبان ببغضه المنافقين ، فلم يزَل كذلك يؤيّده الله عزّ وجلّ بمعونته ، ويمضى علي سنن استقامته ، لا يعرج لراحة الدأب . هاهو مفلق الهام ومكسّر الأصنام ، إذ صلّي والناس مشركون ، وأطاع والناس مرتابون ، فلم يزل كذلك حتي قتل مبارزى بدر ، وأفني أهل اُحد ، وفرّق جمع هوازن ، فيا لها من وقائع زرعت فى قلوب قوم نفاقاً وردّة وشقاقاً ! قد اجتهدت فى القول ، وبالغت فى النصيحة ، وبالله التوفيق وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . فقال معاوية : والله يا اُمّ الخير ، ما أردتِ بهذا الكلام إلاّ قتلى ، والله لو قتلتك ما حرجت فى ذلك . قالت : والله ما يسوؤنى يابن هند! أن يُجرى الله ذلك علي يدى من يسعدنى الله بشقائه(١) . ٧ / ٤ ٣٨٨٩ ـ العقد الفريد عن سعيد بن أبى حذافة : حبس مروان بن الحكم ـ وهو والى المدينة ـ غلاماً من بنى ليث فى جناية جناها ، فأتته جدّة الغلام اُمّ أبيه ، وهى اُمّ سنانبنت خيثمة بن خرشة المذحجيّة ، فكلّمته فى الغلام ، فأغلظ مروان ، فخرجت إلي معاوية ، فدخلت عليه فانتسبت ، فعرفها ، فقال لها : مرحباً يابنة خيثمة ، ما أقدمك أرضنا وقد عهدتك تشتميننا وتحضّين علينا عدوّنا ؟ . . . فكيف قولك : (١) بلاغات النساء : ٥٥ ، العقد الفريد : ١ / ٣٤٣ ، صبح الأعشي : ١ / ٢٤٨ . ٣٥٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / اُمُّ سِنان
قالت : كان ذلك يا أمير المؤمنين ، وأرجو أن تكون لنا خلفاً بعده . فقال رجل من جلسائه : كيف يا أمير المؤمنين وهى القائلة :
قالت : يا أمير المؤمنين ! لسان نطق ، وقول صدق ، ولئن تحقّق فيك ما ظننّا فحظّك الأوفر ، والله ما ورّثك الشنآن فى قلوب المسلمين إلاّ هؤلاء ، فادحض مقالتهم ، وأبعد منزلتهم ، فإنّك إن فعلت ذلك تزدد من الله قُرباً ، ومن المؤمنين حبّاً . قال : وإنّك لتقولين ذلك ؟ قالت : سبحان الله ! والله ما مثلك مدح بباطل ، ولا اعتذر إليه بكذب ، وإنّك لتعلمذلك من رأينا ، وضمير قلوبنا ، كان والله علىّ أحبّ إلينا منك ، وأنت أحبّ إلينا من غيرك ، قال : ممّن ؟ قالت : من مروان بن الحكم وسعيد بن العاصى(١) . (١) العقد الفريد : ١ / ٣٣٩ ، بلاغات النساء : ٩٢ عن سعيد بن حذافة . ٣٦٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / الحُصَيْنُ بن المُنْذِر
٧ / ٥ ٣٨٩٠ ـ الإمامة والسياسة ـ فى ذكر اختلاف أصحاب الإمام ¼ فى استمرار القتال فى صفّين ـ : ثمّ قام الحصين بن المنذر ، وكان أحدث القوم سنّاً ، فقال : أيّها الناس ! إنّما بُنى هذا الدين علي التسليم ; فلا تدفعوه بالقياس ، ولا تهدموه بالشبهة ، وإنّا والله لو أنّا لا نقبل من الاُمور إلاّ ما نعرف لأصبح الحقّ فى الدنيا قليلا ، ولو تُركنا وما نهوي لأصبح الباطل فى أيدينا كثيراً ، وإنّ لنا راعياً قد حمدنا وِرده وصدره ، وهو المأمون علي ما قال وفعل ، فإن قال : لا ، قلنا : لا ، وإن قال : نعم ، قلنا : نعم(١) . ٧ / ٦ ٣٨٩١ ـ الصواعق المحرقة : قال معاوية لخالد بن معمّر : لِمَ أحببت عليّاً علينا ؟ قال : علي ثلاث خصال : علي حلمه إذا غضب ، وعلي صدقه إذا قال ، وعلي عدله إذا حكم(٢) . ٧ / ٧ ٣٨٩٢ ـ العقد الفريد عن أبى سهل التميمى : حجّ معاوية فسأل عن امرأة من بنى (١) الإمامة والسياسة : ١ / ١٤٠ ، الأخبار الطوال : ١٨٩ وفيه من "إنّ لنا . . ." ; وقعة صفّين : ٤٨٥ كلاهما نحوه وفيهما "الحضين" بدل "الحصين" . ٣٦١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / دارِمِيَّةُ الحَجُونية
كنانة كانت تنزل بالحَجُون(١) يقال لها : دارمية الحَجونية . . . فبعث إليها فجىء بها . . . أ تدرين لِم بعثت إليك ؟ قالت : لا يعلم الغيب إلاّ الله . قال : بعثت إليك لأسألك : علامَ أحببتِ عليّاً وأبغضتِنى ، وواليتِه وعاديتِنى ؟ قالت : أ وتُعْفينى يا أمير المؤمنين ؟ قال : لا اُعفيك . قالت : أمّا إذ أبيت ; فإنّى أحببتُ عليّاً علي عدله فى الرعيّة ، وقَسْمه بالسويّة ، وأبغضتك علي قتالك مَن هو أولي منك بالأمر ، وطِلبتك ما ليس لك بحقّ ، وواليتُ عليّاً علي ما عقد له رسول الله ½ من الولاء ، وحبّه المساكين ، وإعظامه لأهل الدين ، وعاديتك علي سفكك الدماء ، وجورك فى القضاء ، وحكمك بالهوي . . . . قال لها : يا هذه ! هل رأيتِ عليّاً ؟ قالت : إى والله . قال : فكيف رأيتِه ؟ قالت : رأيته والله لم يفتنه المُلك الذى فتنك ، ولم تشغله النعمة التى شغلتك . قال : فهل سمعت كلامه ؟ قالت : نعم والله ، فكان يجلو القلب من العمي ، كما يجلو الزيت صدأ الطست . قال : صدقت ، فهل لك من حاجة ؟ قالت : أ وَتفعل إذا سألتك ؟ قال : نعم . (١) جبل بأعلي مكّة عنده مدافن أهلها (معجم البلدان : ٢ / ٢٢٥) . ٣٦٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / الرَّبيعُ بن خُثَيم
قالت : تعطينى مائة ناقة حمراء فيها فحلها وراعيها . قال : تصنعين بها ماذا ؟ قالت : أغذوا بألبانها الصغار ، وأستحيى بها الكبار ، وأكتسب بها المكارم ، وأصلح بها بين العشائر . قال : فإن أعطيتك ذلك ، فهل أحلّ عندك محلّ علىّ بن أبى طالب ؟ قالت : ماء ولا كصَدّاء ، ومرعي ولا كالسعدان ، وفتي ولا كَمالك(١) ، يا سبحان الله ! أ وَدونه ؟ ! فأنشأ معاوية يقول :
ثمّ قال : أما والله لو كان علىّ حيّاً ما أعطاك منها شيئاً . قالت : لا والله ، ولا وَبْرة واحدة من مال المسلمين(٢) . ٧ / ٨ ٣٨٩٣ ـ فضائل الصحابة عن منذر عن الربيع بن خثيم (٣) ـ وذكروا عنده عليّاً ¼ (١) صَدّاء : رَكِيَّة لم يكن عندهم ماء أعذب من مائها . والسَّعدان : أخثر العشب لبناً ، وهو من أنجع المراعى فى المال . ومالك هو ابن نويرة (مجمع الأمثال : ٣ / ٢٦٧ / ٣٨٤٢ وص ٢٦٥ وج ٢ / ٤٥٠ / ٢٧٦٢) وهذه أمثال ثلاثة تضرب للشىء يفضل علي أشباهه . ٣٦٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / زَيدُ بن صُوحان
فقال ـ : ما رأيتُ أحداً [ من ](١) مبغضيه أشدّ له بغضاً ، ولا محبّيه أشدّ له حُبّاً ، ولم أرَهم يجدون عليه فى حكمه ، والله عزّ وجلّ يقول : ³ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ² (٢) (٣) . ٧ / ٩ ٣٨٩٤ ـ الإمام الصادق ¼ : لمّا صرع زيد بن صوحان رحمة الله عليه يوم الجمل ، جاء أمير المؤمنين ¼ حتي جلس عند رأسه فقال : رحمك الله يا زيد ، قد كنت خفيف المؤونة عظيم المعونة . قال : فرفع زيد رأسه إليه وقال : وأنت فجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين ، فوَ الله ما علمتك إلاّ بالله عليماً ، وفى اُمّ الكتاب عليّاً حكيماً ، وأنّ الله فى صدرك لعظيم . والله ما قاتلت معك علي جهالة ، ولكنّى سمعت اُمّ سلمة زوج النبىّ ½ تقول : سمعت رسول الله ½ يقول : "من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله" فكرهت والله أن أخذلك فيخذلنى الله(٤) . ٧ / ١٠ ٣٨٩٥ ـ بلاغات النساء عن محمّد بن عبيد الله : استأذنتْ سَودة بنت عمارة بن (١) ما بين المعقوفين إضافة يقتضيها السياق . ٣٦٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / سودَةُ الهَمْدانيَّة
الأسك الهمدانيّة علي معاوية بن أبى سفيان فأذِن لها ، فلمّا دخلت عليه قال : هِيه يا بنت الأسك ! أ لست القائلة يوم صفّين :
قالت : إى والله ، ما مثلى مَن رغب عن الحقّ أو اعتذر بالكذب . قال لها : فما حملك علي ذلك ؟ قالت : حبّ علىّ ¼ واتّباع الحقّ . قال : فوَ الله ما أري عليك من أثر علىّ شيئاً . قالت : أنشدك الله يا أمير المؤمنين وإعادة ما مضي وتذكار ما قد نُسى ! قال : هيهات ما مثل مقام أخيك يُنسي ، وما لقيت من أحد ما لقيت من قومك وأخيك قالت : صدق فوك ، لم يكن أخى ذميم المقام ، ولا خفىّ المكان ، كان والله كقول الخنساء :
قال : صدقت ، لقد كان كذلك ، فقالت : مات الرأس وبتر الذنب ، وبالله أسأل أمير المؤمنين إعفائى ممّا استعفيتُ منه . قال : قد فعلت ، فما حاجتك ؟ قالت : إنّك أصبحت للناس سيّداً ، ولأمرهم متقلّداً ، والله سائلك من أمرنا وما افترض عليك من حقّنا ، ولا يزال يقدم علينا من ينوء بعزّك ، ويبطش بسلطانك ، فيحصدنا حصد السنبل ، ويدوسنا دوس البقر ، ويسومنا الخسيسة ، ويسلبنا الجليلة ، هذا بسر بن أرطاة قدم علينا من قبلك ، فقتل رجالى ، وأخذ مالى ، يقول ٣٦٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / سودَةُ الهَمْدانيَّة
لى : فُوهى بما استعصم الله منه والجأ إليه فيه ، ولولا الطاعة لكان فينا عزّ ومنعة ، فإمّا عزلته عنّا فشكرناك ، وإمّا لا فعرّفناك . فقال معاوية : أ تهدّدينى بقومك ؟ ! لقد هممت أن أحملك علي قَتَب(١) أشرس ، فأردّك إليه ، ينفذ فيك حكمه ، فأطرقت تبكى ثمّ أنشأت تقول :
قال لها : ومَن ذلك ؟ قالت : علىّ بن أبى طالب ¼ . قال : وما صنع بكِ حتي صار عندك كذلك ؟ قالت : قدمت عليه فى رجل ولاّه صدقتنا قدم علينا من قبله ، فكان بينى وبينه ما بين الغثّ والسمين ، فأتيت عليّاً ¼ لأشكو إليه ما صنع فوجدته قائماً يصلّى ، فلمّا نظر إلىّ انفتل من صلاته ، ثمّ قال لى برأفة وتعطّف : أ لكِ حاجة ؟ فأخبرته الخبر ، فبكي ، ثمّ قال : اللهمّ إنّك أنت الشاهد علىَّ وعليهم ، إنّى لم آمرهم بظلم خلقك ولا بترك حقّك ، ثمّ أخرج من جيبه قطعة جلد كهيئة طرف الجواب فكتب فيها : بسم الله الرحمن الرحيم قد جاءتكم بيّنة من ربّكم ، فأوفوا الكيل والميزان بالقسط(٢) ، ³ وَلاَ تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الاَْرْضِ مُفْسِدِينَ ² (٣) ، ³ بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ ² (٤) . إذا قرأت كتابى فاحتفظ (١) القَتَب : رَحل صغير علي قَدر السنام (الصحاح : ١ / ١٩٨) . ٣٦٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / صَعصَعَةُ بن صُوحَان
بما فى يديك من عملنا حتي يقدم عليك مَن يقبضه منك ، والسلام . فأخذته منه ، والله ما ختمه بطين ولا خزمه بخزام ، فقرأته ، فقال لها معاوية : لقد لمّظَكم(١) ابن أبى طالب الجرأة علي السلطان فبطيئاً ما تُفطمون . ثمّ قال : اكتبوا لها بردّ مالها والعدل عليها . قالت : إلىّ خاصّ أم لقومى عامّ ؟ قال : ما أنتِ وقومكِ ؟ قالت : هى والله إذن الفحشاء واللؤم ، إن لم يكن عدلا شاملا وإلاّ فأنا كسائر قومى . قال : اكتبوا لها ولقومها(٢) . ٧ / ١١ ٣٨٩٦ ـ تاريخ اليعقوبى ـ فى ذكر بيعة الناس لأمير المؤمنين ¼ ـ : . . . وقام صعصعة بن صوحان فقال : والله يا أمير المؤمنين ، لقد زيّنتَ الخلافة وما زانتك ، ورفعتها وما رفعتك ، ولَهى إليك أحوج منك إليها(٣) . ٣٨٩٧ ـ المناقب للكوفى عن عبد الملك بن عمير : سئل صعصعة بن صوحان : كيف كان علىّ ؟ قال : لم يقل مستزيداً له فواتَه ولا مستقصراً(٤) ، إنّه جمع الحلم ، (١) التَّلَمُّظ : التذوّق ، ولَمَظَ الماءَ : ذاقَه بطرف لسانه ، ولمَّظ فلاناً لُماظَةً : أى شيئاً يتلمّظه (لسان العرب : ٧ / ٤٦١ و٤٦٢) . ٣٦٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / صَعصَعَةُ بن صُوحَان
والسلم ، والعلم ، والقرابة القريبة ، والهجرة القديمة ، والبلاء العظيم فى الإسلام(١) . ٣٨٩٨ ـ شرح نهج البلاغة : قال صعصعة بن صوحان وغيره من شيعته وأصحابه : كان [علىّ ¼ ] فينا كأحدنا ; لين جانب ، وشدّة تواضع ، وسهولة قياد ، وكنّا نهابه مهابة الأسير المربوط للسيّاف الواقف علي رأسه(٢) . ٣٨٩٩ ـ تذكرة الخواصّ عن عمرو بن يحيي عن صعصعة بن صوحان : أنّه مرّ علي المغيرة بن شعبة فقال له : من أين أقبلت ؟ فقال : من عند الولىّ التقىّ الجواد الحيىّ(٣) الحليم الوفىّ الكريم الحفىّ ، المانع بسيفه ، الجواد بكفّه ، الورى زَنْده(٤) ، الكثير رفده ، الذى هو من ضئضئ(٥) أشراف أمجاد ليوث أنجاد ، ليس بإقعاد(٦) ولا أنكاد ، ليس فى أمره ولا فى قوله فَنَد ، ليس بالطايش النزق ،و لا بالرايث المَذِق(٧) ، كريم الأبناء ، شريف الآباء ، حسن البلاء ، ثاقب السناء ، مجرّب مشهور ، وشجاع مذكور ، زاهد فى الدنيا ، راغب فى الاُخري . فقال المغيرة بن شعبة : هذه صفات أمير المؤمنين علىّ ¼ (٨) . ٣٩٠٠ ـ الاختصاص عن مسمع بن عبد الله البصرى عن رجل : لمّا بعث علىّ بن (١) المناقب للكوفى : ٢ / ٦٧ / ٥٥٠ . ٣٦٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / ضِرَارُ بن ضَمْرَة
أبى طالب صلوات الله عليه صعصعة بن صوحان إلي الخوارج قالوا له : أرأيت لو كان علىّ معنا فى موضعنا أ تكون معه ؟ قال : نعم ، قالوا : فأنت إذاً مقلّد عليّاً دينَك ، ارجع فلا ديَن لك! فقال لهم صعصعة : ويلكم ! أ لا اُقلّد من قلّد الله فأحسن التقليد ، فاضطلع بأمر الله صدّيقاً لم يزل ؟ أ وَلم يكن رسول الله ½ إذا اشتدّت الحرب قدّمه فى لهواتها فيطأ صماخها بأخمصه ، ويخمد لهبها بحدِّه ، مكدوداً فى ذات الله . . . . فأنّي تصرفون ؟ وأين تذهبون ؟ وإلي من ترغبون ؟ وعمّن تصدفون ؟ عن القمر الباهر ، والسراج الزاهر ، وصراط الله المستقيم ، وحسان الأعدِّ المقيم(١) . قاتلكم الله ، أنّي تؤفكون ؟ أ فى الصدّيق الأكبر والغرض الأقصي ترمون ، طاشت عقولكم ، وغارت حلومكم ، وشاهت وجوهكم ، لقد علوتم القلّة من الجبل ، وباعدتم العلّة(٢) من النهل ، أ تستهدفون أمير المؤمنين صلوات الله عليه ووصىّ رسول الله ½ ؟ لقد سوّلت لكم أنفسكم خسراناً مبيناً ، فبعداً وسحقاً للكفرة الظالمين ، عدل بكم عن القصد الشيطانُ ، وعمي لكم عن واضح المحجّة الحرمان(٣) . ٧ / ١٢ ٣٩٠١ ـ مروج الذهب : دخل ضرار بن ضمرة ; وكان من خواصّ علىّ علي (١) فى بعض النسخ : "و سبيل الله المقيم" . إرجاعات
٢٧٩ - المجلد السابع / القسم الثامن : استشهاد الإمام عليّ / الفصل السادس : بعد الاستشهاد / في رثاء الإمام
٣٦٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / ضِرَارُ بن ضَمْرَة
معاوية وافداً ، فقال له : صف لى عليّاً . قال : اعفنى يا أمير المؤمنين . قال معاوية : لابدّ من ذلك . فقال : أمّا إذا كان لابدّ من ذلك فإنّه كان والله بعيد المدي ، شديد القوي ، يقول فصلاً ، ويحكم عدلاً ، يتفجّر العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يعجبه من الطعام ما خشن ، ومن اللباس ما قصر . وكان والله يجيبنا إذا دعوناه ، ويعطينا إذا سألناه ، وكنّا والله ـ علي تقريبه لنا وقربه منّا لا نكلّمه هيبة له ، ولا نبتدئه لعظمه فى نفوسنا ، يبسم عن ثغر كاللؤلؤ المنظوم ، يعظّم أهل الدين ، ويرحم المساكين ، ويطعم فى المسغبة يتيماً ذا مقربة أو مسكيناً ذا متربة ، يكسو العريان ، وينصر اللهفان ، ويستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويأنس بالليل وظلمته . وكأنّى به وقد أرخي الليل سدوله ، وغارت نجومه ، وهو فى محرابه قابض علي لحيته ، يتململ تململ السَّلِيم(١) ، ويبكى بكاء الحزين ، ويقول : "يا دنيا غرّى غيرى ، إلىّ تعرّضت أم إلىّ تشوّفت ؟ هيهات هيهات ! لا حان حينُك ، قد أبنتك ثلاثاً لا رجعة لى فيك ، عمرك قصير ، وعيشك حقير ، وخطرك يسير ، آه من قلّة الزاد وبُعد السفر ووحشة الطريق . فقال له معاوية : زدنى شيئاً من كلامه ، فقال ضرار : كان يقول : أعجب ما فى الإنسان قلبه . . . فقال له معاوية : زدنى كلّما وعيته من كلامه ، قال : هيهات أن آتى علي جميع ما سمعته منه(٢) . (١) السَّلِيم : اللديغ . يقال : سَلَمَتْهُ الحيّة ; أى لدَغَتْه (لسان العرب : ١٢ / ٢٩٢) . إرجاعات
٢٠٤ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام العابدين / قصص من عبادته
٣٧٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / عَبدُ الرَّحْمنِ بن حَسّان
٧ / ١٣ ٣٩٠٢ ـ الكامل فى التاريخ ـ فى ذكر مقتل حجر بن عدىّ وأصحابه ـ : قال [معاوية ]لعبد الرحمن بن حسّان : يا أخا ربيعة ، ما تقول فى علىّ ؟ قال : دعنى ولا تسألنى فهو خير لك . قال : والله لا أدَعك . قال : أشهد أنّه كان من الذاكرين الله تعالي كثيراً ، من الآمرين بالحقّ ، والقائمين بالقسط ، والعافين عن الناس . قال : فما قولك فى عثمان ؟ قال : هو أوّل من فتح أبواب الظلم ، وأغلق أبواب الحقّ . قال : قتلت نفسك ! قال : بل إيّاك قتلت ، ولا ربيعة بالوادى ; يعنى ليشفعوا فيه . فردّه معاوية إلي زياد ، وأمره أن يقتله شرّ قتلة ، فدفنه حيّاً(١) . ٧ / ١٤ ٣٩٠٣ ـ فضائل الصحابة عن عبيدة السلمانى : صحبت عبد الله بن مسعود سنة ثمّ (١) الكامل فى التاريخ : ٢ / ٤٩٨ ، تاريخ الطبرى : ٥ / ٢٧٦ ، الأغانى : ١٧ / ١٥٦ نحوه . ٣٧١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / قَنبَر
صحبت عليّاً ، فكان فضل علىّ علي عبد الله فى العلم كفضل المهاجر علي الأعرابى(١) . ٧ / ١٥ ٣٩٠٤ ـ رجال الكشّى : سئل قنبر : مولي من أنت ؟ فقال : أنا مولي من ضرب بسيفين ، وطعن برمحين ، وصلّي القبلتين ، وبايع البيعتين ، وهاجر الهجرتين ، ولم يكفر بالله طرفة عين . أنا مولي صالح المؤمنين ، ووارث النبيّين ، وخير الوصيّين ، وأكبر المسلمين ، ويعسوب المؤمنين ، ونور المجاهدين ، ورئيس البكّائين ، وزين العابدين ، وسراج الماضين ، وضوء القائمين ، وأفضل القانتين ، ولسان رسول ربّ العالمين ، وأوّل المؤمنين من آل ياسين . المؤيّد بجبريل الأمين ، والمنصور بميكائيل المتين ، والمحمود عند أهل السماوات أجمعين ، سيّد المسلمين والسابقين ، وقاتل الناكثين والقاسطين ، والمحامى عن حـرم المسلمين ، والمجاهـد أعـداءه الناصبين ، ومطفى نيران الموقدين ، وأفخر من مشي من قريش أجمعين ، وأوّل من حارب واستجاب لله ، أمير المؤمنين ، ووصىّ نبيّه فى العالمين ، وأمينه علي المخلوقين ، وخليفة من بعث إليهم أجمعين ، سيّد المسلمين والسابقين ، وقاتل الناكثين والقاسطين ، ومبيد المشركين ، وسهمٌ مِن مرامى الله علي المنافقين ، ولسان كلمة العابدين . ناصر دين الله ، وولىّ الله ، ولسان كلمة الله ، وناصره فى أرضه ، وعيبة علمه ، ٣٧٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / قَنبَر
وكهف دينه ، إمام الأبرار ، من رضى عنه العلىّ الجبّار . سمح ، سخىّ ، حيىّ(١) ، بهلول ، سنحنحى(٢) ، زكى ، مطهّر ، أبطحى ، باذل ، جرىّ ، همام ، صابر(٣) ، صوّام ، مهدىّ ، مقدام ، قاطع الأصلاب ، مفرّق الأحزاب ، عالى الرقاب ، أربطهم عناناً ، وأثبتهم جناناً ، وأشدّهم شكيمة(٤) ، بازل(٥) ، باسل ، صنديد ، هِزَبْر ، ضرغام ، حازم ، عزام ، حصيف ، خطيب ، محجاج ، كريم الأصل ، شريف الفضل ، فاضل القبيلة ، نقىّ العشيرة ، زكىّ الركانة(٦) ، مؤدّى الأمانة . من بنى هاشم ، وابن عمّ النبىّ ½ والإمام ، مهدىّ الرشاد ، مجانب الفساد ، الأشعث الحاتم ، البطل الجماجم ، والليث المزاحم ، بدرى ، مكّى ، حنفى ، روحانى ، شعشعانى . من الجبال شواهقها ، ومن الهضاب رؤوسها ، ومن العرب سيّدها ، ومن الوغاء ليثها . البطل الهمام ، والليث المقدام ، والبدر التمام ، محكّ المؤمنين ، ووارث المشعرين ، وأبو السبطين الحسن والحسين ، واللهِ أمير المؤمنين حقّاً حقّاً علىّ ابن أبى طالب عليه من الله الصلوات الزكيّة والبركات السنيّة(٧) . (١) فى المصدر : "حىّ" ، والصحيح ما أثبتناه كما فى الاختصاص . إرجاعات
٢٥١ - المجلد الثاني عشر / القسم السادس عشر : أصحاب الإمام عليّ وعمّاله / قَنْبَرٌ مَولى أميرِ المُؤمنين
٣٧٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / مالِكٌ الأشتَر
٧ / ١٦ ٣٩٠٥ ـ تاريخ اليعقوبى ـ فى ذكر بيعة الناس لأمير المؤمنين ¼ ـ : . . . ثمّ قام مالك بن الحارث الأشتر فقال : أيّها الناس ! هذا وصىّ الأوصياء ، ووارث علم الأنبياء ، العظيم البلاء ، الحسن الغناء ، الذى شهد له كتاب الله بالإيمان ورسوله بجنّة الرضوان ، من كملت فيه الفضائل ، ولم يشكّ فى سابقته وعلمه وفضله الأواخر ولا الأوائل(١) . ٣٩٠٦ ـ وقعة صفّين عن أدهم : إنّ الأشتر قام يخطب الناس بقُناصرين(٢) ، وهو يومئذ علي فرس أدهم مثل حلك الغراب ، فقال : . . . معنا ابن عمّ نبيّنا ، وسيف من سيوف الله علىّ بن أبى طالب ، صلّي مع رسول الله ½ لم يسبقه بالصلاة ذكر حتي كان شيخاً ، لم يكن له صبوة ولا نبوة ولا هفوة ، فقيه فى دين الله ، عالم بحدود الله ، ذو رأى أصيل ، وصبر جميل ، وعفاف قديم(٣) . ٣٩٠٧ ـ شرح نهج البلاغة ـ فى ذكر ما قاله الأشتر بعد خطبة الإمام علىّ ¼ بذى قار عند سيره للبصرة ، ودعائه علي طلحة والزبير ـ : الحمد لله الذى منّ علينا فأفضل ، وأحسن إلينا فأجمل ، قد سمعنا كلامك يا أمير المؤمنين ، ولقد أصبت ووفّقت ، وأنت ابن عمّ نبيّنا وصهره ووصيّه ، وأوّل مصدِّق به ، ومصلّ معه ، شهدتَ مشاهده كلّها ، فكان لك الفضل فيها علي جميع الاُمّة ، فمن اتّبعك أصاب (١) تاريخ اليعقوبى : ٢ / ١٧٩ . ٣٧٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / نُعَيمُ بن دُجَاجَة
حظّه ، واستبشر بفَلَجه(١) ، ومن عصاك ورغب عنك ، فإلي اُمّه الهاوية ! لعمرى يا أمير المؤمنين ! ما أمرُ طلحة والزبير وعائشة علينا بمُخيل ، ولقد دخل الرجلان فيما دخلا فيه ، وفارقا علي غير حدث أحدثت ، ولا جور صنعت ، فإن زعما أنّهما يطلبان بدم عثمان فليُقِيدا من أنفسهما ; فإنّهما أوّل من ألّب عليه وأغري الناس بدمه ، واُشهد الله لئن لم يدخلا فيما خرجا منه لَنُلحقنّهما بعثمان ; فإنّ سيوفنا فى عواتقنا ، وقلوبنا فى صدورنا ، ونحن اليوم كما كنّا أمس(٢) . ٧ / ١٧ ٣٩٠٨ ـ الإمام الصادق ¼ : بعث أمير المؤمنين ¼ إلي بشر بن عطارد التميمى فى كلام بلغه ، فمرّ به رسول أمير المؤمنين ¼ فى بنى أسد وأخذه ، فقام إليه نعيم بن دجاجة الأسدى فأفلته ، فبعث إليه أمير المؤمنين ¼ فأتوه به وأمر به أن يضرب ، فقال له نعيم : أما والله إنّ المقام معك لذلّ ، وإنّ فراقك لكفر ! قال : فلمّا سمع ذلك منه قال له : يا نعيم ، قد عفونا عنك ، إنّ الله عزّ وجلّ يقول : ³ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ² (٣) أمّا قولك : إنّ المقام معك لذلّ فسيّئة اكتسبتها ، وأمّا قولك : إنّ فراقك لكفر فحسنة اكتسبتها ، فهذه بهذه ، ثمّ أمر أن يخلّي عنه(٤) . (١) الفَلج : الظَّفَر والفوز (تاج العروس : ٣ / ٤٥٧) . ٣٧٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل السابع : علىّ عن لسان أصحابه / يَزِيدُ بن قَيس
٧ / ١٨ ٣٩٠٩ ـ تاريخ الطبرى عن المُحِلّ بن خليفة الطائى : لمّا توادع علىّ ومعاوية يوم صفّين اختلف فيما بينهما الرسل رجاء الصلح ، فبعث علىٌّ عدىَّ بن حاتم ويزيد بن قيس الأرحبىّ وشبث بن ربعىّ وزياد بن خصفة إلي معاوية ، فلمّا دخلوا . . . تكلّم يزيد بن قيس ، فقال : إنّا لم نأتك إلاّ لنبلّغك ما بُعثنا به إليك ، ولنؤدّى عنك ما سمعنا منك ، ونحن علي ذلك لم نَدَع أن ننصح لك ، وأن نذكر ما ظننّا أنّ لنا عليك به حجّة ، وأنّك راجع به إلي الاُلفة والجماعة . إنّ صاحبنا مَن قد عرفت وعرف المسلمون فضله ، ولا أظنّه يخفي عليك ، إنّ أهل الدين والفضل لن يعدلوا بعلىّ ، ولن يميّلوا بينك وبينه ، فاتّق الله يا معاوية! ولا تخالف عليّاً ; فإنّا والله ما رأينا رجلا قطّ أعمل بالتقوي ، ولا أزهد فى الدنيا ، ولا أجمع لخصال الخير كلّها منه(١) . (١) تاريخ الطبرى : ٥ / ٥ ، الكامل فى التاريخ : ٢ / ٣٦٧ ; وقعة صفّين : ١٩٨ . |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||