الصفحة الرئيسية

المكتبة المختصة

فهرس المجلد الثامن

 

 

٤٠٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل التاسع : علىّ عن لسان الأعيان / أبو الفَرَجِ الأصفهاني

٩ / ٥

أبو الفَرَجِ الأصفَهانى (١)

٣٩٥٢ ـ مقاتل الطالبيّين : قد أتينا علي صدر من أخباره فيه مقنع ، وفضائله  ¼ أكثر من أن تُحصي ، والقليل منها لا موقع له فى مثل هذا الكتاب ، والإكثار يخرجنا عمّا شرطناه من الاختصار . وإنّما ننبّه علي من خمل عند بعض الناس ذكره ، أو لم يشع فيهم فضله .

فأمير المؤمنين  ¼ بإجماع المخالف والممالى(٢) والمضادّ والموالى ، علي ما لا يمكن غمطه ولا ينساغ ستره من فضائله المشهورة فى العامّة لا المكتوبة عند الخاصّة ، تغنى عن تفضيله بقول والاستشهاد عليه برواية(٣) .

٩ / ٦

أبو قَيس الأوْدِي (٤)

٣٩٥٣ ـ الاستيعاب عن أبى قيس الأودى : أدركت الناس وهم ثلاث طبقات :


(١) أبو الفرج علىّ بن الحسين بن محمّد القرشى الاُموى الأصبهانى الكاتب : مصنّف كتاب "الأغانى" ، وله تصانيف عديدة منها "مقاتل الطالبيّين" وكتاب "أيّام العرب" فى خمسة أسفار و"الأخبار والنوادر" و"جمهرة أنساب العرب" و"مجموع الأخبار والآثار" و"الغنم" و. . . قيل : والعجب أنّه اُموىّ شيعىّ . ولد فى سنة (٢٨٤ هـ ) ومات فى ذى الحجّة سنة (٣٥٦ هـ ) وله اثنتان وسبعون سنة (راجع سير أعلام النبلاء : ١٦ / ٢٠١ / ١٤٠ ، ومقاتل الطالبيّين : ٥) .
(٢) مالاَته: عاونته وصرت من مَلَئِهِ; أى: جَمْعه نحو: شايَعته. أى : صرت من شيعته (مفردات ألفاظ القرآن: ٧٧٦).
(٣) مقاتل الطالبيّين : ٤٢ .
(٤) عبد الرحمن بن ثروان ، أبو قيس الأودى الكوفى : ذكره ابن حبّان فى الثقات . وقال ابن أبى عاصم : مات سنة عشرين ومائة (راجع تهذيب التهذيب : ٣ / ٣٢٩ / ٤٤٥٣) .

 ٤٠٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل التاسع : علىّ عن لسان الأعيان / أبو نَعيم الأصفهاني

أهل دين ; يحبّون عليّاً ، وأهل دنيا ، يحبّون معاوية ، وخوارج(١) .

٩ / ٧

أبو نَعيم الأصفهانى (٢)

٣٩٥٤ ـ حلية الأولياء : سيّد القوم ، محبّ المشهود ، ومحبوب المعبود ، باب مدينة العلم والعلوم ، ورأس المخاطبات ومستنبط الإشارات ، راية المهتدين ، ونور المطيعين ، وولىّ المتّقين ، وإمام العادلين ، أقدمهم إجابة وإيماناً ، وأقومهم قضيّة وإيقاناً ، وأعظمهم حلماً ، وأوفرهم علماً ، علىّ بن أبى طالب كرّم الله وجهه .

قدوة المتّقين وزينة العارفين ، المنبئ عن حقائق التوحيد ، المشير إلي لوامع علم التفريد ، صاحب القلب العقول ، واللسان السؤول ، والاُذن الواعى ، والعهد الوافى ، فقّاء عيون الفتن ، ووقىٌّ من فنون المحن ، فدفع الناكثين ، ووضع القاسطين ، ودمغ المارقين ، الاُخيشن فى دين الله ، الممسوس فى ذات الله(٣) .


(١) الاستيعاب : ٣ / ٢١٣ / ١٨٧٥ .
(٢) أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسي ، أبو نعيم المهرانى الأصبهانى الصوفى : صاحب "الحلية" . ولد سنة (٣٣٦ هـ ) ومات سنة (٤٣٠ هـ ) وله أربع وتسعون سنة . ومصنّفاته كثيرة جدّاً ، منها : "معجم" شيوخه وكتاب "الحلية" و"المستخرج علي الصحيحين" و"تاريخ أصبهان" و"صفة الجنّة" وكتاب "دلائل النبوّة" وكتاب "فضائل الصحابة" وكتاب "علوم الحديث" وكتاب "النفاق" . . . (راجع سير أعلام النبلاء : ١٧ / ٤٥٣ / ٣٠٥) .
(٣) حلية الأولياء : ١ / ٦١ .

 ٤٠٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل التاسع : علىّ عن لسان الأعيان / أحمدُ بنُ حَنبَل

٩ / ٨

أحمدُ بنُ حَنبَل (١)

٣٩٥٥ ـ تاريخ دمشق عن أحمد بن سعيد الرباطى : سمعت أحمد بن حنبل يقول : لم يزل علىّ بن أبى طالب مع الحقّ والحقّ معه حيث كان(٢) .

٣٩٥٦ ـ تاريخ دمشق عن عبد الله بن أحمد بن حنبل : كنت بين يدى أبى جالساً ذات يوم ، فجاءت طائفة من الكرخيّين فذكروا خلافة أبى بكر وخلافة عمر بن الخطّاب وخلافة عثمان بن عفّان فأكثروا ، وذكروا خلافة علىّ بن أبى طالب وزادوا فأطالوا ، فرفع أبى رأسه إليهم فقال :

يا هؤلاء ! قد أكثرتم فى علىّ والخلافة ، والخلافة وعلىّ ، إنّ الخلافة لم تزيّن عليّاً بل علىّ زيّنها(٣) .

٣٩٥٧ ـ الصواعق المحرقة عن عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبى عن علىّ ومعاوية فقال : اعلم أنّ عليّاً كان كثير الأعداء ، ففتّش ، له أعداؤه شيئاً فلم يجدوه ، فجاؤوا إلي رجل قد حاربه وقاتله ، فأطروه(٤) كيداً منهم له(٥) .


(١) أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن حنبل الذهلى الشيبانى : إمام المذهب الحنبلى ، ولد فى سنة (١٦٤ هـ ) ومات فى سنة (٢٤١ هـ ). عدّة شيوخه الذين روي عنهم فى المسند مائتان وثمانون ونيّف. وله مصنّفات منها : "المسند" ، "الفضائل" ، "الزهد" ، "العلل" ، "التفسير" ، "الإيمان" ، "الأشربة" ، "السنّة" و. . . (راجع سير أعلام النبلاء : ١١ / ١٧٧ / ٧٨ ، مسند ابن حنبل : ١ / ٥ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ١ / ٢٥) .
(٢) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٤١٩ .
(٣) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٤٤٦ . راجع : القسم الخامس / بيعة النور / خطاب طائفة من أصحابه بعد البيعة .
(٤) أطري فلانٌ فلاناً : إذا مدحه بما ليس فيه (لسان العرب : ١٥ / ٦) .
(٥) الصواعق المحرقة : ١٢٧ .

 ٤١٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل التاسع : علىّ عن لسان الأعيان / أحمدُ بنُ حَنبَل

٣٩٥٨ ـ المستدرك علي الصحيحين عن محمّد بن منصور الطوسى : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله  ½ من الفضائل ما جاء لعلىّ بن أبى طالب (ع) (١) .

٣٩٥٩ ـ شواهد التنزيل عن حمدان الورّاق : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما روى لأحد من أصحاب رسول الله  ½ من الفضائل الصحاح ما روى لعلىّ بن أبى طالب(٢) .

٣٩٦٠ ـ فتح البارى : قد روينا عن الإمام أحمد قال : ما بلغنا عن أحد من الصحابة ما بلغنا عن علىّ بن أبى طالب(٣) .

٣٩٦١ ـ كشف الغمّة : نقلت من كتاب اليواقيت لأبى عمر الزاهد قال : أخبرنى بعض الثقات عن رجاله قالوا : دخل أحمد بن حنبل إلي الكوفة وكان فيها رجل يظهر الإمامة . . . ، فقال له الشيخ : يا أبا عبد الله لى إليك حاجة ، قال له أحمد : مقضيّة ، قال : ليس أحبّ أن تخرج من عندى حتي اُعلمك مذهبى ، فقال أحمد : هاته ، فقال له الشيخ : إنّى أعتقد أنّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان خير الناس بعد النبىّ  ½ ، وإنّى أقول إنّه كان خيرهم ، وإنّه كان أفضلهم وأعلمهم ، وإنّه كان الإمام بعد النبىّ  ½ .


(١) المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١١٦ / ٤٥٧٢ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٤١٨ ، الكامل فى التاريخ : ٢ / ٤٤١ وليس فيه "من الفضائل" ، شواهد التنزيل : ١ / ٢٧ / ٨ وزاد فيه "أكثر من" بعد "الفضائل" ، الصواعق المحرقة : ١٢٠ وليس فيه "من أصحاب رسول الله  ½ " .
(٢) شواهد التنزيل : ١ / ٢٧ / ٩ ، تهذيب التهذيب : ٤ / ٢٠٤ / ٥٥٦١ نحوه .
(٣) فتح البارى : ٧ / ٧٤ .

 ٤١١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل التاسع : علىّ عن لسان الأعيان / الأعمَش

قال : فما تمّ كلامه حتي أجابه أحمد فقال : يا هذا ! وما عليك فى هذا القول ؟ قد تقدّمك فى هذا القول أربعة من أصحاب رسول الله  ½ : جابر وأبو ذرّ والمقداد وسلمان ، فكاد الشيخ يطير فرحاً بقول أحمد(١) .

٩ / ٩

الأعمَش (٢)

٣٩٦٢ ـ المناقب لابن المغازلى عن الأعمش : وجّه إلىّ المنصور ، فقلت للرسول : لما يريدنى أمير المؤمنين ؟ قال : لا أعلم ، فقلت : أبلغه أنّى آتيه . ثمّ تفكّرت فى نفسى فقلت : ما دعانى فى هذا الوقت لخير ، ولكن عسي أن يسألنى عن فضائل أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب  ¼ ; فإن أخبرته قتلنى ! قال : فتطهّرت ولبست أكفانى وتحنَّطت ثمّ كتبت وصيّتى ثمّ صرت إليه ، فوجدت عنده عمرو بن عبيد ، فحمدت الله تعالي علي ذلك وقلت : وجدت عنده عون صدق من أهل النصرة ، فقال لى : ادنُ يا سليمان ! فدنوت .

فلمّا قربت منه أقبلت علي عمرو بن عبيد اُسائله ، وفاح منّى ريح الحنوط ،


(١) كشف الغمّة : ١ / ١٦٠ .
(٢) الأعمش سليمان بن مهران (٤١ ـ ١٤٨هـ) شيخ المقرئين والمحدّثين ، أبو محمّد الأسدى الكاهلى ، مولاهم الكوفى الحافظ ، أصله من نواحى الرى . قيل : ولد بقرية اُمّه من أعمال طبرستان فى سنة إحدي وستّين ، وقدموا به إلي الكوفة طفلاً ، وقيل : حملاً . قال علىّ بن المداينى : له نحو من ألف وثلاثمائة حديث ، وقال النسائى والعجلى : ثقة ثبت . وقال يحيي القطّان : هو علاّمة الإسلام . وقال سفيان بن عيينة : كان أقرأهم لكتاب الله ، وأحفظهم للحديث ، وأعلمهم بالفرائض . مات فى ربيع الأوّل سنة ثمان وأربعين ومائة بالكوفة فى سنة وفاة الإمام الصادق  ¼ (راجع : سير أعلام النبلاء : ٦ / ٢٢٦ / ١١٠) .

 ٤١٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل التاسع : علىّ عن لسان الأعيان / الأعمَش

فقال : يا سليمان ما هذه الرائحة ؟ والله لتصدقنّى وإلاّ قتلتك ! فقلت : يا أمير المؤمنين ، أتانى رسولك فى جوف الليل ، فقلت فى نفسى : ما بعث إلىّ أمير المؤمنين فى هذه الساعة إلاّ ليسألنى عن فضائل علىّ ; فإن أخبرته قتلنى ، فكتبت وصيّتى ولبست كفنى وتحنّطت !

فاستوي جالساً وهو يقول : لا حول ولا قوَّة إلاّ بالله العلىّ العظيم . ثمَّ قال : أ تدرى يا سليمان ما اسمى ؟ قلت : نعم يا أمير المؤمنين ، قال : ما اسمى ؟ قلت : عبد الله الطويل ابن محمّد بن علىّ بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب ، قال : صدقت ، فأخبرنى بالله وبقرابتى من رسول الله  ½ كم رويت فى علىّ من فضيلة من جميع الفقهاء وكم يكون ؟ قلت : يسير يا أمير المؤمنين ، قال : علي ذاك ، قلت : عشرة آلاف حديث وما زاد .

قال : فقال : يا سليمان لاُحدِّثنّك فى فضائل علىّ  ¼ حديثين يأكلان كلَّ حديث رويته عن جميع الفقهاء ، فإن حلفت لى أن لا ترويهما لأحد من الشيعة حدَّثتك بهما ، فقلت : لا أحلف ولا اُخبر بهما أحداً منهم . . . .

ثمّ قال : يا سليمان سمعتَ فى فضائل علىّ  ¼ أعجب من هذين الحديثين ؟ يا سليمان : "حبُّ علىّ إيمان ، وبغضه نفاق" ، "لا يحبُّ عليّاً إلاّ مؤمن ، ولا يبغضه إلاّ كافر" ؟ قلت : يا أمير المؤمنين ! الأمان ؟ قال : لك الأمان .

قال : قلت : فما تقول يا أمير المؤمنين فيمن قتل هؤلاء ؟ قال : فى النار لا أشكُّ .

فقلت : فما تقول فيمن قتل أولادهم وأولاد أولادهم ؟ قال : فنكّس رأسه ثمّ قال : يا سليمان ، المُلك عقيم ! ولكن حدِّث عن فضائل علىّ بما شئت . قال :

 ٤١٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل التاسع : علىّ عن لسان الأعيان / الأعمَش

فقلت : فمن قَتل ولده فهو فى النار !

قال عمرو بن عبيد : صدقت يا سليمان ، الويل لمن قتل ولده ! فقال المنصور : يا عمرو ، أشهد عليه أنّه فى النار .

فقال عمرو : وأخبرنى الشيخ الصدق ـ يعنى الحسن ـ عن أنس : "أنَّ من قَتَل أولاد علىّ لا يشمُّ رائحة الجنّة" ، قال : فوجدت أبا جعفر وقد حمض وجهه . قال : وخرجنا فقال أبو جعفر : لو لا مكان عمرو ما خرج سليمان إلاّ مقتولاً(١) .

٣٩٦٣ ـ المعرفة والتاريخ عن الحسن بن الربيع : قال أبو معاوية(٢) : قلنا للأعمش : لا تحدِّث بهذه الأحاديث ! قال : يسألونى ، فما أصنع ؟ ربّما سهوت ! فإذا سألونى عن شىء من هذا فسهوتُ فذكِّرونى .

قال : فكنّا يوماً عنده فجاء رجل فسأله عن حديث "أنا قسيم النار" .

قال : فتنحنحتُ ! قال : فقال الأعمش : هؤلاء المرجئة لا يدعونى اُحدِّث بفضائل علىّ ، أخرِجوهم من المسجد حتي اُحدِّثكم(٣) .

٣٩٦٤ ـ مناقب علىّ بن أبى طالب للكلابى عن شريك بن عبد الله : كنت عند الأعمش ـ وهو عليل ـ فدخل عليه أبو حنيفة وابن شبرمة وابن أبى ليلي فقالوا :


(١) المناقب لابن المغازلى : ١٤٤ و١٥٥ / ١٨٨ ; الفضائل لابن شاذان : ٩٩ نحوه وراجع المناقب للخوارزمى : ٢٨٥ / ٢٧٩ والأمالى للصدوق : ٥٢١ / ٧٠٩ وبشارة المصطفي : ١٧٢ وص ١١٤ وروضة الواعظين : ١٣٥ والمناقب للكوفى : ٢ / ٥٨٩ / ١١٠٠ .
(٢) هو محمّد بن خازم الضرير ، وكان رئيس المرجئة بالكوفة (تهذيب الكمال : ٢٥ / ١٢٣ / ٥١٧٣) .
(٣) المعرفة والتاريخ : ٢ / ٧٦٤ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٩٩ ، البداية والنهاية : ٧ / ٣٥٦ وفيه إلي "فذكِّرونى" .

 ٤١٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل التاسع : علىّ عن لسان الأعيان / الجَاحِظ

يا أبا محمّد ، إنّك فى آخر أيّام الدنيا ، وأوّل أيّام الآخرة ، وقد كنت تُحدِّث فى علىِّ بن أبى طالب بأحاديث ، فتُب إلي الله منها !

قال : أسندونى أسندونى ; فاُسند ، فقال : حدّثنا أبو المتوكّل الناجى عن أبى سعيد الخدرى ، قال : قال رسول الله  ½ : "إذا كان يوم القيامة قال الله تبارك وتعالي لى ولعلىّ : ألقِيا فى النار مَن أبغضكما ، وأدخِلا فى الجنّة مَن أحَبَّكما ، فذلك قوله تعالي : ³ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ  ²  (١)" .

قال : فقال أبو حنيفة للقوم : قوموا لا يجىء بشىء أشدّ من هذا(٢) .

٩ / ١٠

الجَاحِظ (٣)

٣٩٦٥ ـ رسائل الجاحظ : لا نعلم فى الأرض متي ذُكر السبق فى الإسلام والتقدّم فيه ، ومتي ذُكر الفقه فى الدِّين ، ومتي ذُكر الزهد فى الأموال التى تشاجر الناس عليها ، ومتي ذُكر الإعطاء فى الماعون ، كان مذكوراً فى هذه الحالات كلّها ، إلاّ علىّ بن أبى طالب كرّم الله وجهه(٤) .

راجع : علىّ عن لسان علىّ / التقدم علي الأقران .


(١) ق : ٢٤ .
(٢) مناقب علىّ بن أبى طالب للكلابى : ٤٢٧ / ٣ ، شواهد التنزيل : ٢ / ٢٦٢ / ٨٩٥ ، مناقب أبى حنيفة : ٢ / ٢٨٧ ; بشارة المصطفي : ٤٩ كلاهما نحوه وراجع الأمالى للطوسى : ٦٢٨ / ١٢٩٤ والمناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ١٥٧ .
(٣) أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الجاحظ البصرى : أحد شيوخ المعتزلة . والجاحظيّة فرقة من المعتزلة وهم أصحاب الجاحظ ، مات فى سنة (٢٥٥ هـ ) . تصانيفه كثيرة ، منها : "البلدان" ، "المعلّمين" ، "البيان والتبيين" (سير أعلام النبلاء : ١١ / ٥٢٦ / ١٤٩) .
(٤) رسائل الجاحظ : ٤ / ١٢٥ .


إرجاعات 
٢٠١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الثالث : عليّ عن لسان عليّ / التقدّم على الأقران.