الصفحة الرئيسية

المكتبة المختصة

فهرس المجلد الثامن

 

 

 ١٦٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / المقامات الاُخرويّة / يزهر فى الجنّة

٢ / ٦ ـ ٨

يزهر فى الجنّة

٣٥٣٧ ـ رسول الله  ½ : علىّ يزهر فى الجنّة ككوكب الصُّبحَة لأهل الدنيا(١) .

٣٥٣٨ ـ عنه  ½ : إنّ علىّ بن أبى طالب يُضىء لأهل الجنّة كما يزهر كوكب الصبح لأهل الدنيا(٢) .

٢ / ٦ ـ ٩

قسيم الجنّة والنار

٣٥٣٩ ـ رسول الله  ½ : إنّ عليّاً قسيم النار(٣) .

٣٥٤٠ ـ عنه  ½ ـ لعلىّ  ¼ ـ : إنّك قسيم النار ، وإنّك تقرع باب الجنّة وتدخلها بغير حساب(٤) .


(١) الفردوس : ٣ / ٦٣ / ٤١٧٨ ، المناقب لابن المغازلى : ١٤٠ / ١٨٤ ، فرائد السمطين : ١ / ٢٩٥ / ٢٣٣ ، الصواعق المحرقة : ١٢٥ ; شرح الأخبار : ٢ / ٤٧٦ / ٨٣٥ كلّها عن أنس وفيها "الصبح" بدل "الصبحة" .
(٢) المناقب لابن المغازلى : ١٤٠ / ١٨٥ عن أنس ; بحار الأنوار : ٣٩ / ٢٣٠ / ٦ نقلاً عن كتاب الفضائل عن أبى الحمراء نحوه .
(٣) الأمالى للصدوق : ٨٣ / ٤٩ ، روضة الواعظين : ١١٤ كلاهما عن ابن عبّاس ، المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ١٥٨ عن حذيفة ، تفسير فرات : ١٧٢ / ٢١٩ عن الإمام الصادق  ¼ وفيه "أ ما ترضين أن يكون بعلك قسيم النار" .
(٤) المناقب لابن المغازلى : ٦٧ / ٩٧ ، المناقب للخوارزمى : ٢٩٤ / ٢٨١ ، صحيفة الإمام الرضا  ¼ : ١١٥ / ٧٥ كلّها عن أحمد بن عامر ، عيون أخبار الرضا : ٢ / ٢٧ / ٩ عن أحمد بن عامر وأحمد بن عبد الله وداود بن سليمان وكلّها عن الإمام الرضا عن آبائه (ع) وفيهما "الجنّة والنار" بدل "النار" .

 ١٦٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / المقامات الاُخرويّة / قسيم الجنّة والنار

٣٥٤١ ـ عنه  ½ : علىّ قسيم الجنّة والنار(١) .

٣٥٤٢ ـ عنه  ½ ـ لعلىّ  ¼ ـ : أنت قسيم الجنّة والنار ، فيوم القيامة تقول النار(٢) : هذا لى وهذا لك(٣) .

٣٥٤٣ ـ عنه  ½ : ينادى المنادى [يوم القيامة] : يا علىّ ، أدخِل من أحبّك الجنّة ومن عاداك النار ، فأنت قسيم الجنّة وأنت قسيم النار(٤) .

٣٥٤٤ ـ عنه  ½ : يا علىّ ، أنت قسيم الجنّة والنار ، لا يدخل الجنّة إلاّ من عرفك وعرفته ، ولا يدخل النار إلاّ من أنكرك وأنكرته .

يا علىّ ، أنت والأئمّة من ولدك علي الأعراف يوم القيامة ، تعرف المجرمين بسيماهم ، والمؤمنين بعلاماتهم(٥) .

٣٥٤٥ ـ عنه  ½ ـ لعلىّ  ¼ ـ : إذا كان يوم القيامة . . . يُجمع لك الأوّلون والآخرون


(١) الخصال : ٤٩٦ / ٥ عن جابر بن عبد الله ، بشارة المصطفي : ١٠٢ عن ابن عبّاس وص ١٦٤ عن عبد الله بن مسعود ، روضة الواعظين : ١١٥ وفيها "يا علىّ ، أنت قسيم الجنّة والنار" .
(٢) كذا ، والظاهر أنّ الصحيح : "للنار"
(٣) الصواعق المحرقة : ١٢٦ عن عنترة عن الإمام الرضا  ¼ ; عيون أخبار الرضا : ٢ / ٨٦ / ٣٠ عن أبى الصلت الهروى عن الإمام الرضا عن آبائه (ع) عنه  ½ وفيه "يا على ، أنت قسيم الجنّة يوم القيامة ، تقول للنار . . ." ، تفسير القمّى : ٢ / ٣٨٩ عن عبّاد بن صهيب ، تفسير فرات : ٥١١ / ٦٦٧ كلاهما عن الإمام الصادق عن أبيه    ¤ عنه  ½ وفيهما "يا علىّ ، أنت قسيم النار تقول : هذا لى وهذا لك" .
(٤) الأمالى للصدوق : ٤٤٢ / ٥٩٠ ، بشارة المصطفي : ٥٦ ، مائة منقبة : ٥٤ / ١١ نحوه وكلّها عن عبد الله بن عمر ، كفاية الأثر : ١٥١ عن أبى الطفيل عن الإمام علىّ  ¼ نحوه ، روضة الواعظين : ١٣٣ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٢٣٠ ; ينابيع المودّة : ١ / ٢٤٩ / ١ عن ابن عمر وص ٢٥٣ / ١٠ عن عامر بن واثلة عن الإمام علىّ  ¼ نحوه .
(٥) الأمالى للمفيد : ٢١٣ / ٤ عن سليمان بن خالد عن الإمام الصادق عن آبائه (ع) .

 ١٦٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / المقامات الاُخرويّة / قسيم الجنّة والنار

فى صعيد واحد ، فتأمر بشيعتك إلي الجنّة وبأعدائك إلي النار ، فأنت قسيم الجنّة وأنت قسيم النار ، ولقد فاز من تولاّك وخسر من عاداك ، فأنت فى ذلك اليوم أمين الله وحجّة الله الواضحة(١) .

٣٥٤٦ ـ عنه  ½ : يا علىّ ، إذا كان يوم القيامة نادي مناد من بطنان العرش : أين سيّد الأنبياء ؟ فأقوم ، ثمّ ينادى : أين سيّد الأوصياء ؟ فتقوم ، ويأتينى رضوان بمفاتيح الجنّة ، ويأتينى مالك بمقاليد النار ، فيقولان : إنّ الله جلّ جلاله أمرنا أن ندفعها إليك ونأمرك أن تدفعها إلي علىّ بن أبى طالب ، فتكون يا علىّ قسيم الجنّة والنار(٢) .

٣٥٤٧ ـ علل الشرائع عن المفضّل بن عمر : قلت لأبى عبد الله جعفر بن محمّد الصادق  ¼ : لِمَ صار أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب قسيم الجنّة والنار ؟ قال : لأنّ حبّه إيمان وبغضه كفر ، وإنّما خلقت الجنّة لأهل الإيمان ، وخلقت النار لأهل الكفر ، فهو  ¼ قسيم الجنّة والنار ، لهذه العلّة فالجنّة لا يدخلها إلاّ أهل محبّته ، والنار لا يدخلها إلاّ أهل بغضه(٣) .

٣٥٤٨ ـ معانى الأخبار عن الحسن بن علىّ بن فضّال : سألت الرضا أبا الحسن  ¼ فقلت له : لِم كُنّى النبىّ  ½ بأبى القاسم ؟ فقال : لأنّه كان له ابن يقال له : قاسم ، فكنّى به .


(١) الأمالى للصدوق : ٧٦٨ / ١٠٤٠ عن أبى حمزة ، بشارة المصطفي : ٢١٠ كلاهما عن الإمام الصادق عن آبائه (ع) .
(٢) الخصال : ٥٨٠ / ١ عن مكحول عن الإمام علىّ  ¼ وراجع تفسير القمّى : ٢ / ٣٢٥ و٣٢٦ .
(٣) علل الشرائع : ١٦٢ / ١ ، مختصر بصائر الدرجات : ٢١٦ .

 ١٦٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / المقامات الاُخرويّة / قسيم الجنّة والنار

فقلت له : يابن رسول الله ، فهل ترانى أهلاً للزيادة ؟ فقال : نعم ، أ ما علمت أنّ رسول الله  ½ قال : أنا وعلىّ أبَوا هذه الاُمّة ؟ قلت : بلي . قال : أ ما علمت أنّ رسول الله  ½ أبٌ لجميع اُمّته ، وعلىّ  ¼ فيهم بمنزلته ؟ قلت : بلي . قال : أ ما علمت أنّ عليّاً قاسم الجنّة والنار ؟ قلت : بلي . قال : فقيل له : أبو القاسم ; لأنّه أبو قاسم الجنّة والنار(١) .

٣٥٤٩ ـ عيون أخبار الرضا عن أبى الصلت الهروى : قال المأمون يوماً للرضا  ¼ : يا أبا الحسن ، أخبرنى عن جدّك أمير المؤمنين بأىّ وجه هو قسيم الجنّة والنار وبأى معني ، فقد كثر فكرى فى ذلك ؟ فقال له الرضا  ¼ : يا أمير المؤمنين ، أ لم ترْوِ عن أبيك عن آبائه عن عبد الله بن عبّاس أنّه قال : سمعت رسول الله  ½ يقول : حبّ علىّ إيمان وبغضه كفر ؟ فقال : بلي . قال الرضا  ¼ : فقسمة الجنّة والنار إذا كانت علي حبّه وبغضه فهو قسيم الجنّة والنار . فقال المأمون : لا أبقانى الله بعدك يا أبا الحسن ، أشهد أنّك وارث علم رسول الله  ½ .

قال أبو الصلت الهروى : فلمّا انصرف الرضا  ¼ إلي منزله أتيته فقلت له : يابن رسول الله ، ما أحسن ما أجبت به أمير المؤمنين ! فقال الرضا  ¼ : يا أبا الصلت ، إنّما كلّمته من حيث هو ، ولقد سمعتُ أبى يحدّث عن آبائه عن علىّ  ¼ أنّه قال : قال رسول الله  ½ : يا علىّ ، أنت قسيم الجنّة يوم القيامة ، تقول للنار : هذا لى وهذا لك(٢) .


(١) معانى الأخبار : ٥٢ / ٣ ، علل الشرائع : ١٢٧ / ٢ ، عيون أخبار الرضا : ٢ / ٨٥ / ٢٩ .
(٢) عيون أخبار الرضا : ٢ / ٨٦ / ٣٠ ، نثر الدرّ : ١ / ٣٦٤ نحوه . راجع : القسم الخامس عشر / مضارّ بغضه / نار جهنّم .

 ١٦٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / المناقب المعدودة

٣٥٥٠ ـ بشارة المصطفي عن عيسي بن فاشى : قدمت من المدائن فى بعض الأوقات إلي بغداد ، فدخلت سكّة من السكك التى لم يكن لى عهد بسلوكها ، فوجدت جمعاً كثيراً من أصحاب الحديث مع المحدّث ، فنزلت عن دابّتى وقعدت فى آخر الناس ، فلمّا تمّ المجلس وتفرّقوا تقدّمت إلي المحدّث لأسأله عن أشياء ، وكان أحمد بن حنبل ، فقلت : أنا ـ أعزّك الله ـ رجل من السواد ، ومذهبنا موالاة أهل البيت (ع) وتَرِد علينا أحاديث يجب أن نعرف صحّتها ، فأسألك عن بعضها ؟ فقال : سَلْ .

فقلت : الحديث يروي فى علىّ بن أبى طالب  ¼ : "أنت قسيم النار"؟ قال : وكان علي يمينه أحمد بن نصر بن مالك ، فذهب أحمد بن نصر يُنكر الحديث ، فسكّته أحمد وقال : إنّه يسأل ! ثمّ قال : هذا حديث فى إسناده(١) ، ولكن فى الحديث الآخر : "اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه" ما يغنى عنه ، وهو حديث صحيح ، ويجوز أن يكون من والاه فى الجنّة ومن عاداه فى النار ، فمعني هذا الحديث فى هذا الحديث(٢) .

٢ / ٧

المناقب المعدودة

٢ / ٧ ـ ١

اُعطيتَ ثلاثاً

٣٥٥١ ـ الإمام علىّ  ¼ : قال رسول الله  ½ : يا علىّ ، إنّك اُعطيت ثلاثاً . قلت :


(١) أى : ضعف .
(٢) بشارة المصطفي : ٢٦٤ .

 ١٦٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / المناقب المعدودة / اُعطيتَ ثلاثاً

فداك أبى واُمّى ، وما اُعطيت ؟ قال : اُعطيتَ صهراً مثلى ، واُعطيت مثل زوجتك فاطمة ، واُعطيت مثل ولديك الحسن والحسين(١) .

٣٥٥٢ ـ عنه  ¼ : قال رسول الله  ½ : يا علىّ ، إنّك اُعطيت ثلاثاً لم يعطَها أحد من قبلك . قلت : فداك أبى واُمّى ، وما اُعطيت ؟ قال : اُعطيتَ صهراً مثلى ، واُعطيت مثل زوجتك ، واُعطيت مثل ولديك الحسن والحسين(٢) .

٣٥٥٣ ـ عنه  ¼ : قال رسول الله  ½ : يا علىّ ، إنّك اُعطيت ثلاثة ما لم اُعطَ أنا . قلت : يا رسول الله ، ما اُعطيت ؟ فقال : اُعطيتَ صهراً مثلى ولم اُعطَ ، واُعطيت زوجتك فاطمة ولم اُعطَ ، واُعطيت مثل الحسن والحسين ولم اُعطَ(٣) .

٣٥٥٤ ـ الفضائل لابن شاذان عن رسول الله  ½ : اُعطيت ثلاثاً وعلىّ مُشاركى فيها ، واُعطى علىّ ثلاثة ولم اُشاركه فيها ، فقيل : يا رسول الله ، وما الثلاث التى شاركك فيها علىّ ؟ فقال : لواء الحمد لى وعلىّ حامله ، والكوثر لى وعلىّ ساقيه ، والجنّة لى وعلىّ قاسمها . وأمّا الثلاث التى اُعطيَت عليّاً ولم اُشاركه فيها : فإنّه اُعطى رسولَ الله صهراً ولم اُعطَ مثله ، واُعطى زوجته فاطمة الزهراء ولم اُعطَ مثلها ، واُعطى ولديه الحسن والحسين ولم اُعطَ مثلهما(٤) .


(١) المناقب للخوارزمى : ٢٩٤ / ٢٨٥ ، مقتل الحسين للخوارزمى : ١ / ١٠٩ ; صحيفة الإمام الرضا  ¼ : ٢٤٧ / ١٥٨ كلّها عن أحمد بن عامر الطائى عن الإمام الرضا عن آبائه (ع) ، روضة الواعظين : ١٤٣ .
(٢) عيون أخبار الرضا : ٢ / ٤٨ / ١٨٨ عن داود بن سليمان الفرّاء وأحمد بن عامر الطائى وأحمد بن عبد الله الهروى عن الإمام الرضا عن آبائه (ع) ، المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٢٦٢ عن الإمام الرضا  ¼ ; فرائد السمطين : ١ / ١٤٢ / ١٠٦ عن داود بن سليمان عن الإمام الرضا عن آبائه (ع) وكلاهما نحوه .
(٣) الأمالى للطوسى : ٣٤٤ / ٧٠٨ عن داود بن سليمان عن الإمام الرضا عن آبائه (ع) .
(٤) الفضائل لابن شاذان : ٩٥ ، بحار الأنوار : ٣٩ / ٩٠ / ٣ .

 ١٧٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / المناقب المعدودة / سألت ربّى فيك خمس خصال

٢ / ٧ ـ ٢

سألت ربّى فيك خمس خصال

٣٥٥٥ ـ رسول الله  ½ : يا علىّ ، سألت ربّى فيك خمس خصال فأعطانى ; أمّا أوّلها : فسألت ربّى أن أكون أوّل من تنشقّ عنه الأرض وأنفض التراب عن رأسى وأنت معى ، فأعطانى . وأمّا الثانية : فسألت ربّى أن يقفنى عند كفّة الميزان وأنت معى ، فأعطانى . وأمّا الثالثة : فسألت ربّى أن يجعلك فى القيامة صاحب لوائى ، فأعطانى . وأمّا الرابعة : فسألت ربّى أن يسقى اُمّتى من حوضى بيدك ، فأعطانى . وأمّا الخامسة : فسألت ربّى أن يجعلك قائد اُمّتى إلي الجنّة ، فأعطانى . فالحمد لله الذى مَنَّ علىَّ بذلك(١) .

٣٥٥٦ ـ عنه  ½ ـ لعلىّ  ¼ ـ : سألت الله فيك خمساً فأعطانى أربعاً ومنعنى واحدة ; سألته فأعطانى فيك : أنّك أوّل من تنشقّ الأرض عنه يوم القيامة ، وأنت معى ، معك لواء الحمد وأنت تحمله ، وأعطانى أنّك ولىّ المؤمنين من بعدى(٢) .

٣٥٥٧ ـ عنه  ½ : سألت الله ـ يا علىّ ـ فيك خمساً ، فمنعنى واحدةً وأعطانى أربعاً : سألت الله أن يجمع عليك اُمّتى فأبي علىَّ ، وأعطانى فيك : أنّ أوّل من تنشقّ عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت معى ، معك لواء الحمد ، وأنت تحمله بين


(١) الخصال : ٣١٤ / ٩٣ عن أحمد الطائى وح ٩٤ ، عيون أخبار الرضا : ١ / ٢٧٨ / ١٦ كلاهما عن ياسر الخادم ، صحيفة الإمام الرضا  ¼ : ٩٨ / ٣٤ ; المناقب للخوارزمى : ٢٩٣ / ٢٨٠ ، فرائد السمطين : ١ / ١٠٦ / ٧٥ ، كنز العمّال : ١٣ / ١٥٢ / ٣٦٤٧٦ نقلاً عن شاذان فى كتاب "ردّ الشمس" والأربعة الأخيرة عن أحمد بن عامر الطائى وكلّها عن الإمام الرضا عن آبائه (ع) نحوه .
(٢) تاريخ بغداد : ٤ / ٣٣٩ / ٢١٦٧ عن عمر بن علىّ عن أبيه  ¼ وراجع بشارة المصطفي : ١٢٥ .

 ١٧١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / المناقب المعدودة / اُعطيت فى علىّ خمساً

يدىَّ تسبق به الأوّلين والآخرين ، وأعطانى فيك : أنّك ولىّ المؤمنين بعدى(١) .

٢ / ٧ ـ ٣

اُعطيت فى علىّ خمساً

٣٥٥٨ ـ رسول الله  ½ : اُعطيت فى علىّ خمساً هنّ أحبّ إلىّ من الدنيا وما فيها ، أمّا واحدة : فهو تكاى(٢) بين يدى الله عزّ وجلّ حتي يفرغ من الحساب . وأمّا الثانية : فلواء الحمد بيده ، آدم  ¼ ومَن وَلَد تحته . وأمّا الثالثة : فواقف علي عُقر حوضى يسقى من عَرَف من اُمّتى ، وأمّا الرابعة : فساتر عورتى ومسلّمى إلي ربّى عزّ وجلّ . وأمّا الخامسة : فلست أخشي عليه أن يرجع زانياً بعد إحصان ولا كافراً بعد إيمان(٣) .

٢ / ٧ ـ ٤

أعطانى الله خمساً وأعطي عليّاً خمساً

٣٥٥٩ ـ رسول الله  ½ ـ لابن عبّاس ـ : أعطانى الله خمساً وأعطي عليّاً خمساً : أعطانى جوامع الكلم وأعطي عليّاً جوامع العلم ، وجعلنى نبيّاً وجعل عليّاً وصيّاً ، أعطانى الكوثر وأعطي عليّاً السلسبيل(٤) ، وأعطانى الوحى وأعطي عليّاً الإلهام ، وأسري بى إليه وفُتحت له أبواب السماء حتي رأي ما رأيت ونظر إلي ما


(١) كنز العمّال : ١١ / ٦٢٥ / ٣٣٠٤٧ نقلاً عن الخطيب والرافعى عن الإمام علىّ  ¼ .
(٢) كذا فى المصدر ، وفى ذخائر العقبي : "تُكَأتى" . والتُّكَأة : ما يُتّكَأُ عليه (النهاية : ١ / ١٩٣) .
(٣) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٦١ / ١١٢٧ ، ذخائر العقبي : ١٥٥ كلاهما عن أبى سعيد الخدرى ; المناقب للكوفى : ٢ / ٥٥٩ / ١٠٧٣ عن سهل بن سعد الساعدى نحوه وراجع حلية الأولياء : ١٠ / ٢١١ والخصال : ٢٩٥ / ٦١ .
(٤) هو اسم عين فى الجنّة (النهاية : ٢ / ٣٨٩) .

 ١٧٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / المناقب المعدودة / تخصم الناس بسبع

نظرت إليه .

ـ ثمّ قال ـ : يا بن عبّاس ! من خالف عليّاً فلا تكوننّ ظهيراً له ولا وليّاً ; فو الذى بعثنى بالحقّ ما يخالفه أحد إلاّ غيّر الله ما به من نعمة ، وشوّه خَلقه قبل إدخاله النار .

يا بن عبّاس ! لا تشكّ فى علىّ ; فإنّ الشكّ فيه يُخرج عن الإيمان ، ويوجب الخلود فى النار(١) .

٢ / ٧ ـ ٥

تخصم الناس بسبع

٣٥٦٠ ـ رسول الله  ½ : يا علىّ ، أخصمك بالنبوّة ولا نبوّة بعدى ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجّك فيه(٢) أحد من قريش : اللهمّ أنت أوّلهم إيماناً بالله ، وأوفاهم بعهد الله ، وأقومهم بأمر الله ، وأقسمهم بالسويّة ، وأعدلهم فى الرعيّة ، وأبصرهم بالقضيّة ، وأعظمهم عند الله مزيّة(٣) .

٣٥٦١ ـ حلية الأولياء عن أبى سعيد الخدرى : قال رسول الله  ½ لعلىّ  ¼ ـ وضرب بين كتفيه ـ : يا علىّ ، لك سبع خصال لا يحاجّك فيهنّ أحدٌ يوم القيامة : أنت أوّل المؤمنين بالله إيماناً ، وأوفاهم بعهد الله ، وأقومهم بأمر الله ، وأرأفهم بالرعيّة ،


(١) الأمالى للطوسى : ١٨٨ / ٣١٧ ، الخصال : ٢٩٣ / ٥٧ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٢٦١ ، الفضائل لابن شاذان : ٥ كلّها عن ابن عبّاس وص ١٤١ عن ابن عبّاس وعبد الله بن مسعود ، روضة الواعظين : ١٢٣ وفيها إلي "ما نظرت إليه" .
(٢) كذا ، وفى حلية الأولياء : "فيها" ، وفى المناقب للخوارزمى : "فيهنّ" .
(٣) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٥٨ ، حلية الأولياء : ١ / ٦٥ ، المناقب للخوارزمى : ١١٠ / ١١٨ ; الخصال : ٣٦٣ / ٥٤ كلّها عن معاذ بن جبل .

 ١٧٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / المناقب المعدودة / تخصم الناس بسبع

وأقسمهم بالسويّة ، وأعلمهم بالقضيّة ، وأعظمهم مزيّة يوم القيامة(١) .

٣٥٦٢ ـ كنز العمّال عن عبد الله بن عبّاس : سمعت عمر بن الخطّاب يقول : كفّوا عن ذكر علىّ بن أبى طالب ; فقد رأيت من رسول الله  ½ فيه خصالاً لأن تكون لى واحدة منهنّ فى آل الخطّاب أحبّ إلىّ ممّا طلعت عليه الشمس :

كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة فى نفر من أصحاب رسول الله  ½ ، فانتهيت إلي باب اُمّ سلمة وعلىٌّ قائم علي الباب ، فقلنا : أردنا رسول الله  ½ ، فقال : يخرج إليكم . فخرج رسول الله  ½ فسرنا إليه ، فاتّكأ علي علىّ بن أبى طالب ثمّ ضرب بيده منكبه ، ثمّ قال : إنّك مخاصم تخاصم ; أنت أوّل المؤمنين إيماناً ، وأعلمهم بأيّام الله ، وأوفاهم بعهده ، وأقسمهم بالسويّة ، وأرأفهم بالرعيّة ، وأعظمهم رزيّة ، وأنت عاضدى ، وغاسلى ، ودافنى ، والمتقدّم إلي كلّ شديدة وكريهة ، ولن ترجع بعدى كافراً ، وأنت تتقدّمنى بلواء الحمد ، وتذود عن حوضى .

ثمّ قال ابن عبّاس من نفسه : ولقد فاز علىّ بصهر رسول الله  ½ ، وبسطةً فى العشيرة ، وبذلاً للماعون ، وعلماً بالتنزيل ، وفقهاً للتأويل ، ونيلاً للأقران(٢) .


(١) حلية الأولياء : ١ / ٦٦ ، الفردوس : ٥ / ٣٢٠ / ٨٣١٥ وفيه "أرقهم" بدل "أرأفهم" ، المناقب للخوارزمى : ١١٠ / ١١٨ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٥٨ كلاهما عن معاذ بن جبل نحوه ; المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٦ ، الخصال : ٣٣٧ / ٣٩ عن زيد بن موسي عن الإمام الكاظم عن آبائه (ع) ، الإرشاد : ١ / ٣٨ عن ابن عبّاس ، جامع الأحاديث للقمّى : ٢٣٤ عن الحارث الهمدانى والثلاثة الأخيرة نحوه وراجع المناقب للخوارزمى : ١١١ / ١٢٠ والأمالى للطوسى : ٢٥١ / ٤٤٨ وبشارة المصطفي : ٩١ وتفسير فرات : ٥٨٥ / ٧٥٤ .
(٢) كنز العمّال : ١٣ / ١١٧ / ٣٦٣٧٨ .

 ١٧٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / المناقب المعدودة / إنّ الله أعطانى فيك سبع خصال

٢ / ٧ ـ ٦

إنّ الله أعطانى فيك سبع خصال

٣٥٦٣ ـ رسول الله  ½ : يا علىّ ، إنّ الله تبارك وتعالي أعطانى فيك سبع خصال : أنت أوّل من ينشقّ عنه القبر معى ، وأنت أوّل من يقف علي الصراط معى ، وأنت أوّل من يُكسي إذا كُسيت ويُحيّي إذا حُيّيت ، وأنت أوّل من يسكن معى فى علّييّن ، وأنت أوّل من يشرب معى من الرحيق المختوم الذى ختامه مِسك(١) .

٣٥٦٤ ـ عنه  ½ : يا فاطمة ، إنّ الله أعطانى فى علىّ سبع خصال : هو أوّل من ينشقّ عنه القبر معى ، وهو أوّل من يقف معى علي الصراط فيقول للنار : خذى ذا وذرى ذا ، وأوّل من يُكسي إذا كُسيت ، وأوّل من يقف معى علي يمين العرش ، وأوّل من يقرع معى باب الجنّة ، وأوّل من يسكن معى علّيّين ، وأوّل من يشرب معى من الرحيق المختوم ³ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَٰ لِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ  ²  (٢) (٣) .

٢ / ٧ ـ ٧

اُعطيتُ فيك تسع خصال

٣٥٦٥ ـ رسول الله  ½ : اُعطيتُ فيك يا علىّ تسع خصال : ثلاث فى الدنيا ، وثلاث


(١) من لا يحضره الفقيه : ٤ / ٣٧٤ / ٥٧٦٢ عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد عن أبيه ، الخصال : ٣٤٢ / ٥ عن حمّاد بن عمرو وكلاهما عن الإمام الصادق عن آبائه (ع) .
(٢) المطفّفين : ٢٦ .
(٣) تفسير القمّى : ٢ / ٣٣٧ ، الأمالى للطوسى : ٦٤٣ / ١٣٣٥ عن أبى بصير عن الإمام الصادق عن آبائه (ع) نحوه وراجع تأويل الآيات الظاهرة : ٢ / ٧٧٧ / ٩ .

 ١٧٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / المناقب المعدودة / الجوامع

فى الآخرة ، واثنتان لك ، وواحدة أخافها عليك . فأمّا الثلاثة التى فى الدنيا : فإنّك وصيّى ، وخليفتى فى أهلى ، وقاضى دَينى . وأمّا الثلاث التى فى الآخرة : فإنّى اُعطي لواء الحمد فأجعله فى يدك وآدم وذرّيته تحت لوائى ، وتعيننى علي مفاتيح الجنّة ، واُحكّمك فى شفاعتى لمن أحببت . وأمّا اللتان لك : فإنّك لن ترجع بعدى كافراً ، ولا ضالاًّ . وأمّا التى أخافها عليك : فغدرة قريش بك بعدى يا علىّ(١) .

٣٥٦٦ ـ عنه  ½ : اُعطيت فى علىّ تسع خصال : ثلاثاً فى الدنيا ، وثلاثاً فى الآخرة ، واثنتين أرجوهما له ، وواحدة أخافها عليه . وأمّا الثلاثة التى فى الدنيا : فساتر عورتى ، والقائم بأمر أهل بيتى ، ووصيّى فى أهلى . وأمّا الثلاثة التى فى الآخرة : فإنّى اُعطي لواء الحمد فاُعطيه يحمله ، وأتّكئ عليه عند قيام الشفاعة ، ويُعيننى علي مفاتيح الجنّة . وأمّا الاثنتان اللتان أرجوهما له : فإنّه لا يرجع بعدى كافراً ، ولا ضالاًّ . وأمّا الواحدة التى أخافها عليه : فغدر قريش به بعدى(٢) .

٢ / ٧ ـ ٨

الجوامع

٣٥٦٧ ـ رسول الله  ½ : علىّ بن أبى طالب أقدم اُمّتى سلماً ، وأكثرهم علماً ، وأصحّهم ديناً ، وأفضلهم يقيناً ، وأحلمهم حلماً ، وأسمحهم كفّاً ، وأشجعهم قلباً ،


(١) الخصال : ٤١٥ / ٥ ، المناقب للكوفى : ١ / ٤٣٩ / ٣٣٩ وص ٤٤٠ / ٣٤١ كلّها عن زيد بن أرقم .
(٢) الخصال : ٤١٥ / ٦ عن عبد الرحمن المزنى ، الأمالى للطوسى : ٢٠٩ / ٣٥٩ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٢٦٢ كلاهما عن عبد الرحمن الأنصارى ; اُسد الغابة : ٣ / ٤٨٨ / ٣٣٩٢ عن عبد الرحمن المزنى وفيه إلي "أخافها عليه" وراجع الإقبال : ٢ / ٤٠ وتاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٣٠ / ٨٨٩٣ .

 ١٧٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / المناقب المعدودة / الجوامع

وهو الإمام والخليفة بعدى(١) .

٣٥٦٨ ـ الفضائل عن سلمان والمقداد وأبى ذرّ : إنّ رجلا فاخَرَ علىّ بن أبى طالب  ¼ ، فقال له رسول الله  ½ : يا علىّ ، فاخِر أهل الشرق والغرب والعجم ; فأنت أكرمهم وابن عمّ رسول الله  ½ ، وأكرمهم أخاً(٢) ، وأكرمهم عمّاً ، وأعظمهم حزماً وحلماً وأقدمهم سلماً ، وأكثرهم علماً ، وأعظهم غنيً فى نفسك ومالك ، وأنت أدرَؤهم لكتاب الله عزّ وجلّ ، وأعلمهم بسنّتى ، وأشجعهم قلباً فى لقاء الحرب ، وأجودهم كفّاً ، وأزهدهم فى الدنيا ، وأشدّهم جهاداً ، وأحسنهم خلقاً ، وأصدقهم لساناً ، وأحبّهم إلي الله وإلىّ ، وستبقي بعدى ثلاثين سنة تعبد الله تعالي وتصبر علي ظلم قريش لك ، ثمّ تجاهد فى سبيل الله إذا وجدت أعواناً ، فقاتل علي تأويل القرآن كما قاتلت علي تنزيله ، ثمّ تقتل شهيداً ; فتُخضب لحيتُك من دم رأسك ، وقاتلك يعدل عاقر ناقة صالح فى البغضاء لله والبعد من الله . يا علىّ ، إنّك من بعدى فى كلّ أمر غالب مغلوب مغصوب ، تصبر علي الأذي فى الله وفى رسوله ، محتسباً أجرك غير ضايع عند الله ، فجزاك الله عن الإسلام بعدى خيراً(٣) .

٣٥٦٩ ـ عنه  ½ : علىّ أخى ، ووزيرى ، وأمينى ، والقائم من بعدى بأمر الله ، والموفى بذمّتى ، ومحيى سنّتى ، وهو أوّل الناس إيماناً بى ، وآخرهم بى عهداً


(١) الأمالى للصدوق : ٥٧ / ١٣ ، كنز الفوائد : ١ / ٢٦٣ ، مائة منقبة : ٧٤ / ٢٥ وفيهما "أكملهم حلماً" بدل "أحلمهم حلماً" وكلّها عن جابر بن عبد الله الأنصارى وراجع الفضائل لابن شاذان : ١٠٢ .
(٢) فى المصدر : "و أكرمهم زواخاً" ، والظاهر أنّه تصحيف والصحيح ما أثبتناه . وقد جاءت الرواية فى بحار الأنوار هكذا : "فاخِر العرب ; فأنت أكرمهم ابن عمّ ، وأكرمهم أباً ، وأكرمهم أخاً ، وأكرمهم نفساً ، وأكرمهم زوجة ، وأكرمهم ولداً ، وأكرمهم عمّاً . . ." .
(٣) الفضائل لابن شاذان : ١٢٢ ، كتاب سليم بن قيس : ٢ / ٦٠١ / ٦ ، الاحتجاج : ١ / ٣٦٣ / ٦٠ كلاهما نحوه إلي "و البعد من الله" وراجع بحار الأنوار : ٤٠ / ٩٣ / ١١٥ .

 ١٧٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / المناقب المعدودة / الجوامع

عند الموت ، وأوّلهم لقاءً إلىّ يوم القيامة ، فليبلّغ شاهدُكم غائبكم(١) .

٣٥٧٠ ـ عنه  ½ : يا علىّ ، أنا مدينة الحكمة وأنت بابها ، ولن تؤتي المدينة إلاّ من قبل الباب ، فكذب من زعم أنّه يحبّنى ويبغضك ; لأنّك منّى وأنا منك ، لحمك من لحمى ، ودمك من دمى ، وروحك من روحى ، وسريرتك من سريرتى ، وعلانيتك من علانيتى ، وأنت إمام اُمّتى وخليفتى عليها بعدى ، سعد من أطاعك وشقى من عصاك ، وربح من تولاّك وخسر من عاداك ، وفاز من لزمك وهلك من فارقك ، مَثَلك ومثل الأئمّة من ولدك بعدى مثل سفينة نوح ; من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، ومثلكم كمثل النجوم ; كلّما غاب نجم طلع نجم إلي يوم القيامة(٢) .

٣٥٧١ ـ عنه  ½ : يا اُمّ سلمة ، اسمعى واشهدى ; هذا علىّ بن أبى طالب أخى فى الدنيا وأخى فى الآخرة .

يا اُمّ سلمة ، اسمعى واشهدى ; هذا علىّ بن أبى طالب وزيرى فى الدنيا ووزيرى فى الآخرة .

يا اُمّ سلمة ، اسمعى واشهدى ; هذا علىّ بن أبى طالب حامل لوائى فى الدنيا وحامل لوائى غداً فى القيامة .

يا اُمّ سلمة ، اسمعى واشهدى ; هذا علىّ بن أبى طالب وصيّى وخليفتى من بعدى ، وقاضى عداتى ، والذائد عن حوضى .


(١) خصائص الأئمّة (ع) : ٧٥ عن أبى موسي الضرير عن أبى الحسن عن أبيه    ¤ .
(٢) كمال الدين : ٢٤١ / ٦٥ ، الأمالى للصدوق : ٣٤٢ / ٤٠٨ ، مائة منقبة : ٦٤ / ١٨ ; فرائد السمطين : ٢ / ٢٤٣ / ٥١٧ كلّها عن ابن عبّاس .

 ١٧٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / المناقب المعدودة / الجوامع

يا اُمّ سلمة ، اسمعى واشهدى ; هذا علىّ بن أبى طالب سيّد المسلمين ، وإمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين(١) .

٣٥٧٢ ـ عنه  ½ : يا علىّ . . . أنت صاحبى إذا قمت المقام المحمود ، تشفع لمحبّينا فتُشفّع فيهم(٢) .

٣٥٧٣ ـ عنه  ½ : أيّها الناس ! أنا البشير وأنا النذير ، وأنا النبىّ الاُمّى ، إنّى مبلّغكم عن الله عزّ وجلّ فى أمر رجل لحمه من لحمى ، ودمه من دمى ، وهو عَيْبة العلم ، وهو الذى انتخبه الله من هذه الاُمّة واصطفاه وهداه وتولاّه ، وخلقنى وإيّاه ، وفضّلنى بالرسالة وفضّله بالتبليغ عنّى ، وجعلنى مدينة العلم وجعله الباب ، وجعله خازن العلم والمقتبس منه الأحكام ، وخصّه بالوصيّة ، وأبان أمره ، وخوّف من عداوته ، وأزلف(٣) من والاه ، وغفر لشيعته ، وأمر الناس جميعاً بطاعته .

وإنّه عزّ وجلّ يقول : من عاداه عادانى ، ومن والاه والانى ، ومن ناصبه ناصبنى ، ومن خالفه خالفنى ، ومن عصاه عصانى ، ومن آذاه آذانى ، ومن أبغضه أبغضنى ، ومن أحبّه أحبّنى ، ومن أرداه أردانى ، ومن كاده كادنى ، ومن نصره


(١) الأمالى للصدوق : ٤٦٤ / ٦٢٠ ، الأمالى للطوسى : ٤٢٥ / ٩٥٢ كلاهما عن المفضّل بن عمر عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه (ع) ، معانى الأخبار : ٢٠٤ / ١ عن المفضّل بن عمر عن الإمام الصادق  ¼ عنه  ½ ، الاحتجاج : ١ / ٤٦٢ / ١٠٦ عن اُمّ سلمة وليس فيه "أخى فى الدنيا وأخى فى الآخره" .
(٢) عيون أخبار الرضا : ١ / ٣٠٤ / ٦٣ ، بشارة المصطفي : ٢٢١ كلاهما عن إبراهيم بن أبى محمود عن الإمام الرضا عن آبائه عن الإمام الحسين (ع) وفيه "لمحبّيك" بدل "لمحبّينا" .
(٣) الزلفة : القربة ، وأزلفه : قرّبه (المصباح المنير : ٢٥٤) .

 ١٧٩ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / المناقب المعدودة / الجوامع

نصرنى(١) .

٣٥٧٤ ـ عنه  ½ : يا علىّ ، أنت حجّة الله ، وأنت باب الله ، وأنت الطريق إلي الله ، وأنت النبأ العظيم ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت المثل الأعلي .

يا علىّ ، أنت إمام المسلمين ; وأمير المؤمنين ، وخير الوصيّين ، وسيّد الصدّيقين .

يا علىّ ، أنت الفاروق الأعظم ، وأنت الصدّيق الأكبر .

يا علىّ ، أنت خليفتى علي اُمّتى ، وأنت قاضى دَينى ، وأنت منجز عداتى .

يا علىّ ، أنت المظلوم بعدى . يا علىّ ، أنت المفارَق بعدى . يا علىّ ، أنت المحجور بعدى . اُشهد الله تعالي ومن حضر من اُمّتى أنّ حزبك حزبى ، وحزبى حزب الله ، وأنّ حزب أعدائك حزب الشيطان(٢) .

٣٥٧٥ ـ عنه  ½ : إنّ علىّ بن أبى طالب خليفة الله وخليفتى ، وحجّة الله وحجّتى ، وباب الله وبابى ، وصفىّ الله وصفيّى ، وحبيب الله وحبيبى ، وخليل الله وخليلى ، وسيف الله وسيفى ، وهو أخى وصاحبى ووزيرى ووصيّى ، محبّه محبّى ، ومبغضه مبغضى ، ووليّه وليّى ، وعدوّه عدوّى ، وحربه حربى ، وسِلمه سلمى ، وقوله قولى ، وأمره أمرى ، وزوجته ابنتى ، وولده ولدى ، وهو سيّد الوصيّين ، وخير اُمّتى أجمعين(٣) .


(١) الأمالى للطوسى : ١١٨ / ١٨٥ ، بشارة المصطفي : ٦٥ وص ١١٠ ، الفضائل لابن شاذان : ٦ نحوه وكلّها عن جابر الجعفى عن الإمام الباقر  ¼ عن جابر بن عبد الله الأنصارى .
(٢) عيون أخبار الرضا : ٢ / ٦ / ١٣ عن ياسر الخادم عن الإمام الرضا عن آبائه عن الإمام الحسين (ع) .
(٣) الأمالى للصدوق : ٢٧١ / ٢٩٩ ، كنز الفوائد : ٢ / ١٣ ، مائة منقبة : ٥٨ / ١٤ نحوه كلّها عن محمّد بن الفرات ، الصراط المستقيم : ٢ / ٣٤ كلّها عن الإمام الباقر عن آبائه (ع) .

 ١٨٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / المناقب المعدودة / الجوامع

٣٥٧٦ ـ عنه  ½ : يا علىّ ، من قتلك فقد قتلنى ، ومن أبغضك فقد أبغضنى ، ومن سبّك فقد سبّنى ; لأنّك منّى كنفسى ، روحك من روحى ، وطينتك من طينتى . إنّ الله تبارك وتعالي خلقنى وإيّاك ، واصطفانى وإيّاك ، واختارنى للنبوّة واختارك للإمامة ، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوّتى .

يا علىّ ، أنت وصيّى ، وأبو ولدى ، وزوج ابنتى ، وخليفتى علي اُمّتى فى حياتى وبعد موتى ، أمرك أمرى ، ونهيك نهيى . اُقسم بالذى بعثنى بالنبوّة وجعلنى خير البريّة إنّك لَحجّة الله علي خلقه ، وأمينه علي سرّه ، وخليفته علي عباده(١) .

٣٥٧٧ ـ عنه  ½ : أمّا علىّ بن أبى طالب فإنّه أخى وشقيقى ، وصاحب الأمر بعدى ، وصاحب لوائى فى الدنيا والآخرة ، وصاحب حوضى وشفاعتى ، وهو مولي كلّ مسلم ، وإمام كلّ مؤمن ، وقائد كلّ تقىّ ، وهو وصيّى وخليفتى علي أهلى واُمّتى فى حياتى وبعد مماتى ، محبّه محبّى ، ومبغضه مبغضى ، وبولايته صارت اُمّتى مرحومة ، وبعداوته صارت المخالفة له منها ملعونة(٢) .

٣٥٧٨ ـ عنه  ½ : يا علىّ ، أنت صاحب حوضى ، وصاحب لوائى ، ومنجز عداتى ، وحبيب قلبى ، ووارث علمى ، وأنت مستودع مواريث الأنبياء ، وأنت أمين الله فى أرضه ، وأنت حجّة الله علي بريّته ، وأنت ركن الإيمان ، وأنت مصباح الدجي ، وأنت منار الهدي ، وأنت العَلَم المرفوع لأهل الدنيا ، من تبعك نجا ، ومن تخلّف عنك هلك ، وأنت الطريق الواضح ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت قائد


(١) عيون أخبار الرضا : ١ / ٢٩٧ / ٥٣ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ٧٩ / ٦١ ، الأمالى للصدوق : ١٥٥ / ١٤٩ كلّها عن الحسن بن علىّ بن فضّال عن الإمام الرضا عن آبائه (ع) .
(٢) الأمالى للصدوق : ١٧٥ / ١٧٨ ، بشارة المصطفي : ١٩٨ ، الفضائل لابن شاذان : ٨ كلّها عن ابن عبّاس .

 ١٨١ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / المناقب المعدودة / الجوامع

الغرّ المحجّلين ، وأنت يعسوب المؤمنين ، وأنت مولي مَن أنا مولاه ، وأنا مولي كلّ مؤمن ومؤمنة ، لا يُحبّك إلاّ طاهر الولادة ، ولا يبغضك إلاّ خبيث الولادة ، وما عرج بى ربّى عزّ وجلّ إلي السماء قطّ وكلّمنى ربّى إلاّ قال لى : يا محمّد ، أقرئ عليّاً منّى السلام وعرّفه أنّه إمام أوليائى ونور أهل طاعتى . فهنيئاً لك ـ يا علىّ ـ علي هذه الكرامة(١) .

٣٥٧٩ ـ عنه  ½ : معاشر الناس ! من أحسن من الله قيلاً ، وأصدق من الله حديثاً ؟

معاشر الناس ! إنّ ربّكم جلّ جلاله أمرنى أن اُقيم لكم عليّاً عَلَماً وإماماً ، وخليفةً ووصيّاً ، وأن أتّخذه أخاً ووزيراً .

معاشر الناس ! إنّ عليّاً باب الهدي بعدى ، والداعى إلي ربّى ، وهو صالح المؤمنين ³ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَي اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ  ²  (٢) .

معاشر الناس ! إنّ عليّاً منّى ، ولده ولدى ، وهو زوج حبيبتى ، أمره أمرى ، ونهيه نهيى .

معاشر الناس ! عليكم بطاعته واجتناب معصيته ، فإنّ طاعته طاعتى ، ومعصيته معصيتى .

معاشر الناس ! إنّ عليّاً صِدّيق هذه الاُمّة وفاروقها ومحدّثها ، إنّه هارونُها ويوشَعها وآصَفها وشَمعونها ، إنّه باب حطّتها ، وسفينة نجاتها ، وإنّه طالوتها وذو قَرنيها .


(١) الأمالى للصدوق : ٣٨٢ / ٤٨٩ ، بشارة المصطفي : ٥٤ كلاهما عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ٣٨ / ١٠٠ / ٢٠ .
(٢) فصّلت : ٣٣ .

 ١٨٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / لا يُعرف حقّ معرفته

معاشر الناس ! إنّه محنة الوري ، والحجّة العظمي ، والآية الكبري ، وإمام أهل الدنيا ، والعروة الوثقي .

معاشر الناس ! إنّ عليّاً مع الحقّ ، والحقّ معه وعلي لسانه .

معاشر الناس ! إنّ عليّاً قسيم النار ; لا يدخل النار ولىٌّ له ، ولا ينجو منها عدوٌّ له . إنّه قسيم الجنّة ; لا يدخلها عدوٌّ له ، ولا يُزحزَح عنها ولىٌّ له .

معاشر أصحابى ! قد نصحتُ لكم ، وبلّغتكم رسالة ربّى ، ولكن لا تحبّون الناصحين . أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم(١) .

٢ / ٨

لا يُعرف حقّ معرفته

٢ / ٨ ـ ١

فضائله لا تُحصي

٣٥٨٠ ـ رسول الله  ½ : إنّ الله تبارك وتعالي جعل لأخى علىّ بن أبى طالب فضائل لا يُحصى عددها غيره(٢) .

٣٥٨١ ـ عنه  ½ : إنّ الله جعل لأخى علىّ فضائل لا تحصي كثيرة(٣) .


(١) الأمالى للصدوق : ٨٣ / ٤٩ ، بشارة المصطفي : ١٥٣ ، روضة الواعظين : ١١٣ كلّها عن ابن عبّاس .
(٢) الأمالى للصدوق : ٢٠١ / ٢١٦ عن محمّد بن عمارة ، جامع الأخبار : ٥٥ / ٧٠ عن عمارة وكلاهما عن الإمام الصادق عن آبائه (ع) ، روضة الواعظين : ١٢٨ .
(٣) المناقب للخوارزمى : ٣٢ / ٢ عن محمّد بن عماد ، كفاية الطالب : ٢٥٢ ، فرائد السمطين : ١ / ١٩ كلاهما عن محمّد بن عمّار ; مائة منقبة : ١٥٤ / ١٠٠ عن محمّد بن زكريّا وكلّها عن الإمام الصادق عن آبائه (ع) ، إرشاد القلوب : ٢٠٩ وفيها "كثرة" بدل "كثيرة" .

 ١٨٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / لا يُعرف حقّ معرفته / لولا مخافة الغلوّ

٣٥٨٢ ـ عنه  ½ : لو أنّ الغِياض(١) أقلام ، والبحر مداد ، والجنّ حسّاب ، والإنس كتّاب ، ما أحصوا فضائل علىّ بن أبى طالب(٢) .

٢ / ٨ ـ ٢

لولا مخافة الغلوّ

٣٥٨٣ ـ رسول الله  ½ ـ لعلىّ  ¼ ـ : والذى نفسى بيده ، لولا أن يقول فيك طوائف من اُمّتى ما قالت النصاري فى عيسي بن مريم ، لقلت فيك اليوم مقالاً لا تمرّ بأحد من المسلمين إلاّ أخذ التراب من أثر قدميك يطلبون به البركة(٣) .

٣٥٨٤ ـ عنه  ½ ـ لعلىّ  ¼ ـ : لولا أن يقول فيك الغالون من اُمّتى ما قالت النصاري فى عيسي بن مريم ، لقلت فيك قولاً لا تمرّ بملأ من الناس إلاّ أخذوا التراب من تحت قدميك يستشفون به(٤) .

٣٥٨٥ ـ الأمالى للصدوق عن جابر بن عبد الله : لمّا قدم علىّ  ¼ علي رسول الله  ½ بفتح خيبر ، قال له رسول الله  ½ : لولا أن تقول فيك طوائفُ من اُمّتى ما قالت


(١) الغِياض : جمع غَيْضَة ; وهى الشجر المُلتَفّ (لسان العرب : ٧ / ٢٠٢) .
(٢) المناقب للخوارزمى : ٣٢ / ١ وص ٣٢٨ / ٣٤١ نحوه ، كفاية الطالب : ٢٥١ ، فرائد السمطين : ١ / ١٦ ; كنز الفوائد : ١ / ٢٨٠ ، مائة منقبة : ١٥٤ / ٩٩ ، المناقب للكوفى : ١ / ٥٥٧ / ٤٩٦ كلاهما نحوه وكلّها عن ابن عبّاس ، إرشاد القلوب : ٢٠٩ .
(٣) المعجم الكبير : ١ / ٣٢٠ / ٩٥١ ، المناقب للخوارزمى : ٣١١ / ٣١٠ كلاهما عن أبى رافع ، مقتل الحسين للخوارزمى : ١ / ٤٥ عن محمّد بن عبيد الله بن أبى رافع ، شرح نهج البلاغة : ٥ / ٤ ; الكافى : ٨ / ٥٧ / ١٨ عن أبى بصير ، الإرشاد : ١ / ١٦٥ ، تفسير فرات : ٤٠٦ / ٥٤٣ عن عمير وح ٥٤٤ عن القاسم ، المناقب للكوفى : ٢ / ٦١٥ / ١١١٢ عن جعفر عن شيخ من بنى هاشم والستّة الأخيرة نحوه .
(٤) الخصال : ٥٧٥ / ١ عن مكحول عن الإمام علىّ  ¼ وراجع ص ٥٥٧ / ٣١ .

 ١٨٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / لا يُعرف حقّ معرفته / لولا مخافة الغلوّ

النصاري للمسيح عيسي بن مريم ، لقلت فيك اليوم قولاً لا تمرّ بملأ إلاّ أخذوا التراب من تحت رجليك ومن فضل طهورك يستشفُون به ! ولكن حسبك أن تكون منّى وأنا منك ، ترثنى وأرثك ، وأنّك منّى بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنّه لا نبىّ بعدى ، وأنّك تبرئ ذمّتى ، وتقاتل علي سنّتى ، وأنّك غداً علي الحوض خليفتى ، وأنّك أوّل من يرد علىَّ الحوض ، وأنّك أوّل من يُكسي معى ، وأنّك أوّل داخل الجنّة من اُمّتى ، وأنّ شيعتك علي منابر من نور مبيضّة وجوههم حولى ، أشفع لهم ، يكونون غداً فى الجنّة جيرانى ، وأنّ حربك حربى وسلمك سلمى ، وأنّ سرّك سرّى وعلانيتك علانيتى ، وأنّ سريرة صدرك كسَريرتى ، وأنّ ولدك ولدى ، وأنّك تُنجز عِداتى ، وأنّ الحقّ معك ، وأنّ الحقّ علي لسانك وقلبك وبين عينيك ، الإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمى ودمى ، وأنّه لن يرد علىَّ الحوض مبغض لك ، ولن يغيب عنه محبّ لك حتي يرد الحوض معك .

قال : فخرّ علىّ  ¼ ساجداً ، ثمّ قال : الحمد لله الذى أنعم علىَّ بالإسلام ، وعلّمنى القرآن ، وحبّبنى إلي خير البريّة خاتم النبيّين وسيّد المرسلين ، إحساناً منه وفضلاً منه علىَّ .

قال : فقال النبىّ  ½ : لولا أنت لم يُعرف المؤمنون بعدى(١) .


(١) الأمالى للصدوق : ١٥٦ / ١٥٠ ، بشارة المصطفي : ١٥٥ ، المسترشد : ٦٣٣ / ٢٩٨ ، شرح الأخبار : ٢ / ٧٤٠٣٨١ ، إعلام الوري : ١ / ٣٦٦ ، المناقب للكوفى : ١ / ٤٩٤ / ٤٠٢ نحوه وص ٤٥٩ / ٣٦٠ وفيه إلي "لا نبىّ بعدى" ; المناقب لابن المغازلى : ٢٣٧ / ٢٨٥ ، كفاية الطالب : ٢٦٤ ، المناقب للخوارزمى : ١٢٩ / ١٤٣ كلاهما عن زيد بن علىّ عن آبائه (ع) عنه  ½ وص ١٥٨ / ١٨٨ والأربعة الأخيرة نحوه .

 ١٨٥ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام علىّ / الفصل الثانى : علىّ عن لسان النبىّ / لا يُعرف حقّ معرفته / ما عرفه إلاّ الله وأنا

٢ / ٨ ـ ٣

ما عرفه إلاّ الله وأنا

٣٥٨٦ ـ رسول الله  ½ : يا علىّ ، ما عرف الله إلاّ أنا وأنت ، وما عرفنى إلاّ الله وأنت ، وما عرفك إلاّ الله وأنا(١) .

٣٥٨٧ ـ عنه  ½ : يا علىّ ، ما عرف الله حقّ معرفته غيرى وغيرك ، وما عرفك حقّ معرفتك غير الله وغيرى(٢) .

٣٥٨٨ ـ عنه  ½ : ما عرفك يا علىّ حقّ معرفتك إلاّ الله وأنا(٣) .


(١) مختصر بصائر الدرجات : ١٢٥ ، تأويل الآيات الظاهرة : ١ / ١٣٩ / ١٨ وص ٢٢١ / ١٥ ، مشارق أنوار اليقين : ١١٢ .
(٢) المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٢٦٧ .
(٣) إرشاد القلوب : ٢٠٩ .