الصفحة الرئيسية

المكتبة المختصة

فهرس المجلد التاسع

 

٢٠٠ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام المصلّين / ركوعه

٣ / ١ ـ ٧

ركوعه

٤٢٨٤ ـ الإمام الصادق  ¼ : كان علىّ  ¼ يركع فيسيل عرقه حتي يطأ فى عرقه من طول قيامه(١) .

٤٢٨٥ ـ عنه  ¼ : إنّ عليّاً  ¼ كان يعتدل فى الركوع مستوياً حتي يقال : لو صبّ الماء علي ظهره لاستمسك . . . وكان يكره أن يحدر رأسه ومنكبيه فى الركوع (٢) .

٣ / ٢

إمام العابدين

٣ / ٢ ـ ١

أوّل من عبَدَ الله من الاُمّة

٤٢٨٦ ـ الإمام علىّ  ¼ : عبدت الله مع رسول الله  ½ سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الاُمّة(٣) .

٤٢٨٧ ـ عنه  ¼ : ما أعرف أحداً من هذه الاُمّة عبَدَ الله بعد نبيّنا غيرى ; عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الاُمّة سبع سنين(٤) .


(١) فلاح السائل : ٢١٣ / ١٢٣ عن أبى الصباح ، بحار الأنوار : ٨٥ / ١١٠ / ٢٠ .
(٢) الذكري : ١٩٨ عن إسحاق بن عمّار ، بحار الأنوار : ٨٥ / ١١٨ / ٢٧ .
(٣) المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١٢١ / ٤٥٨٥ ، البداية والنهاية : ٧ / ٣٣٤ كلاهما عن حبّة جوين .
(٤) خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ٤٠ / ٧ عن عبد الله بن أبى الهذيل ، وفى بعض النسخ "تسع سنين" ولكن بما أنّ سبع سنين هو المشهور فالظاهر أنّ تسع تصحيف ، مسند أبى يعلي : ١ / ٢٣٨ / ٤٤٣ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٠ ، اُسد الغابة : ٤ / ٩٠ / ٣٧٨٩ وفى الثلاثة الأخيرة "أعلم" بدل "أعرف" ; المناقب للكوفى : ١ / ٢٦٩ / ١٨١ وص ٢٨١ / ١٩٦ كلّها عن حبّة بن جوين وص ٢٥٦ / ١٦٩ عن حبّة العرنى وفيهما "اعترف" بدل "أعرف" وزاد فيها "أو خمس سنين" ، كنز الفوائد : ١ / ٢٦٥ نحوه إلي "غيري" .

 ٢٠١ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام العابدين / صفة عبادته

٤٢٨٨ ـ فضائل الصحابة عن حبّة العرنى عن الإمام علىّ  ¼ : اللهمّ لا أعترف أنّ عبداً لك من هذه الاُمّة عبدك قبلى غير نبيّك  ½ . قال : فقال ذلك ثلاث مرار ، ثمّ قال : لقد صلّيت قبل أن يصلّى أحد سبعاً(١) .

٤٢٨٩ ـ الإمام علىّ  ¼ : لقد عبدتُ الله قبل أن يعبده أحد من هذه الاُمّة خمس سنين(٢) .

٤٢٩٠ ـ عنه  ¼ : ما عَبَد الله أحدٌ قبلى مع نبيّه ، إنّ أبا طالب هجم علىَّ وعلي النبىّ  ½ وأنا وهو ساجدان ، ثمّ قال : أ فعلتموها ؟ ثمّ قال لى : انصرْه انصرْه ! فأخذ يحثّنى علي نصرته وعلي معونته(٣) .

راجع : الخصائص العقائدية / أول من أسلم ، وعمره يوم أسلم ، ويوم إسلامه .

٣ / ٢ ـ ٢

صفة عبادته

٤٢٩١ ـ الإمام علىّ  ¼ ـ مناجياً لربّه ـ : إلهى ما عبدتك خوفاً من عقابك ، ولا


(١) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٨١ / ١١٦٤ ، مسند ابن حنبل : ١ / ٢١٣ / ٧٧٦ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٢ ، ذخائر العقبي : ١١٤ ; المناقب للكوفى : ١ / ٢٨٨ / ٢٠٥ كلاهما نحوه ، الفصول المختارة : ٢٦١ ، شرح الأخبار : ١ / ١٧٧ / ١٣٦ ، مسند زيد : ٤٠٥ نحوه .
(٢) الاستيعاب : ٣ / ٢٠٠ / ١٨٧٥ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٠ وزاد فيه "أو سبع سنين" ، شرح نهج البلاغة : ٤ / ١١٨ كلّها عن حبّة بن الجوين .
(٣) الغارات : ٢ / ٥٨٧ عن أبى الجحاف عن رجل ; شرح نهج البلاغة : ٤ / ١٠٤ عن أبى غسّان النهدى نحوه وفيه "إلاّ" بدل "مع" .


إرجاعات 
١٢١ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أوّل من أسلم / عمره يوم أسلم
١٢٣ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أوّل من أسلم / يوم إسلامه

 ٢٠٢ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام العابدين / شدّة عبادته

رغبةً فى ثوابك ، ولكن وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك(١) .

٤٢٩٢ ـ عنه  ¼ : لم أعبده خوفاً ولا طمعاً ، لكنّى وجدته أهلاً للعبادة فعبدته(٢) .

٣ / ٢ ـ ٣

شدّة عبادته

٤٢٩٣ ـ الإمام الباقر  ¼ ـ فى علىّ  ¼ ـ : ما أطاق أحد عمله ، وإن كان علىّ بن الحسين    ¤ لينظر فى الكتاب من كتب علىّ  ¼ فيضرب به الأرض ويقول : من يطيق هذا ؟(٣)

٤٢٩٤ ـ الإمام الصادق  ¼ ـ فى علىّ  ¼ ـ : والله ، ما أطاق عمل رسول الله  ½ من بعده أحدٌ غيره ، والله ما نزلت برسول الله  ½ نازلة قطّ إلاّ قدّمه فيها ثقةً منه به(٤) .

٤٢٩٥ ـ شرح نهج البلاغة : قيل لعلىّ بن الحسين    ¤ ـ وكان الغاية فى العبادة ـ : أين عبادتك من عبادة جدّك ؟ قال : عبادتى عند عبادة جدّى كعبادة جدّى عند


(١) شرح المائة كلمة : ٢١٩ ، شرح نهج البلاغة لابن ميثم : ٥ / ٣٦١ / ٢٢٣ وفيه "طمعاً" بدل "رغبةً" ، عوالى اللآلى: ١/٤٠٤/٦٣ وج٢/١١/١٨ والثلاثة الأخيرة نحوه ، نهج الحقّ : ٢٤٨ ، بحار الأنوار : ٤١ / ١٤ / ٤ .
(٢) شرح نهج البلاغة : ١٠ / ١٥٧ .
(٣) الكافى : ٨ / ١٣٠ / ١٠٠ عن محمّد بن مسلم وص ١٦٣ / ١٧٢ عن عبد الرحمن بن الحجّاج وحفص بن البخترى وسلمة بيّاع السابرى عن الإمام الصادق عنه    ¤ نحوه ، الأمالى للطوسى : ٦٩٣ / ١٤٧٠ عن محمّد بن مسلم ، تنبيه الخواطر : ٢ / ٨٤ عن عمر بن سعيد بن هلال عن الإمام الصادق  ¼ .
(٤) الكافى : ٨ / ١٦٥ / ١٧٥ عن معاوية بن وهب ، الإرشاد : ٢ / ١٤١ ، شرح الأخبار : ٣/ ٢٧١ / ١١٧٥ كلاهما نحوه ، إعلام الوري : ١ / ٤٨٧ وفيه صدره وكلّها عن سعيد بن كلثوم ، الخرائج والجرائح : ٢ / ٨٩١ نحوه وفيه "علم" بدل "عمل" .

 ٢٠٣ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام العابدين / كثرة صلاته وصومه

عبادة رسول الله  ½ (١) .

٤٢٩٦ ـ نهج البلاغة عن نوف البكالى ـ فى وصف علىّ  ¼ ـ : كأنّ جبينه ثَفِنَة(٢) بعير(٣) .

٣ / ٢ ـ ٤

كثرة صلاته وصومه

٤٢٩٧ ـ الإمام الصادق  ¼ : إنّ عليّاً  ¼ فى آخر عمره كان يصلّى فى كلّ يوم وليلة ألف ركعة(٤) .

٤٢٩٨ ـ المناقب لابن شهر آشوب عن سليمان بن المغيرة عن اُمّه : سألت اُمّ سعيد سريّة علىّ عن صلاة علىّ  ¼ فى شهر رمضان . فقالت : رمضان وشوّال سواء ، يُحيى الليل كلّه(٥) .

٤٢٩٩ ـ سنن الترمذى عن جميع بن عمير التيمى : دخلت مع عمّتى علي عائشة فسُئلتْ : أىّ الناس كان أحبّ إلي رسول الله  ½ ؟ قالت : فاطمة ، فقيل : من


(١) شرح نهج البلاغة : ١ / ٢٧ ; بحار الأنوار : ٤١ / ١٤٩ / ٤٥ .
(٢) الثَّفِنة : ما وَلى الأرض من كلّ ذات أربع إذا بَرَكت ، كالركبتين وغيرهما ، ويحصل فيه غلظ من أثر البروك (النهاية : ١ / ٢١٥) .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٢ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٣ / ٤٠ .
(٤) الكافى : ٤ / ١٥٤ / ١ ، تهذيب الأحكام : ٣ / ٦٤ / ٢١٥ كلاهما عن أبى بصير وص ٦١ / ٢٠٩ عن جميل بن صالح ، الأمالى للصدوق : ٣٥٦ / ٤٣٧ عن محمّد بن قيس عن الإمام الباقر  ¼ ، روضة الواعظين : ١٣١ عن الإمام الباقر  ¼ وليس فى الثلاثة الأخيرة "فى آخر عمره" .
(٥) المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ١٢٣ ; كفاية الطالب : ٣٩٩ .

 ٢٠٤ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام العابدين / قصص من عبادته

الرجال ؟ قالت : زوجها ; إن كان ما علمتُ صوّاماً قوّاماً(١) .

٤٣٠٠ ـ كفاية الطالب عن الأسود بن يزيد : كان علىّ  ¼ يصوم شطر الدهر(٢) .

٤٣٠١ ـ الإمام الصادق  ¼ : كان أمير المؤمنين  ¼ يدخل إلي أهله ويقول : عندكم شىء ؟ وإلاّ صمتُ ، فإن كان عندهم شىء أتوه به وإلاّ صام(٣) .

٤٣٠٢ ـ شرح نهج البلاغة ـ فى بيان فضائل علىّ  ¼ ـ : أمّا العبادة ; فكان أعبد الناس وأكثرهم صلاةً وصوماً ، ومنه تعلّم الناس صلاة الليل ، وملازمة الأوراد ، وقيام النافلة ، وما ظنّك برجل يبلغ من محافظته علي ورده أن يبسط له نِطَعٌ بين الصفّين ليلة الهرير ، فيصلّى عليه ورده ، والسهام تقع بين يديه وتمرّ علي صماخيه يميناً وشمالاً ، فلا يرتاع لذلك ، ولا يقوم حتي يفرغ من وظيفته ! وما ظنّك برجل كانت جبهته كَثَفِنَة البعير لطول سجوده !(٤)

٣ / ٢ ـ ٥

قصص من عبادته

٤٣٠٣ ـ حلية الأولياء عن أبى صالح : دخل ضرار بن ضمرة الكنانى علي معاوية ، فقال له : صِف لى عليّاً . فقال : أ وَتعفينى يا أمير المؤمنين ؟ قال : لا أعفيك ، قال : أمّا إذ لابدّ ; فإنّه كان والله بعيد المدي ، شديد القوي ، يقول فصلاً ، ويحكم عدلاً ، يتفجّر العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا


(١) سنن الترمذى : ٥ / ٧٠١ / ٣٨٧٤ ، المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١٧١ / ٤٧٤٤ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٦٣ ، ذخائر العقبي : ٧٧ ; كشف الغمّة : ٢ / ٨٨ .
(٢) كفاية الطالب : ٣٩٩ .
(٣) تهذيب الأحكام : ٤ / ١٨٨ / ٥٣١ ، عوالى اللآلى : ٣ / ١٣٥ / ١٥ كلاهما عن هشام بن سالم .
(٤) شرح نهج البلاغة : ١ / ٢٧ ; بحار الأنوار : ٤١ / ١٤٨ / ٤٥ .

 ٢٠٥ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام العابدين / قصص من عبادته

وزهرتها ، ويستأنس بالليل وظلمته .

كان والله غزير العبرة ، طويل الفكرة ، يقلّب كفّه ، ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما قصر ، ومن الطعام ما جشب ، كان والله كأحدنا ; يدنينا إذا أتيناه ، ويُجيبنا إذا سألناه ، وكان مع تقرّبه إلينا وقربه منّا لا نكلّمه هيبةً له ; فإن تبسّم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم ، يعظِّم أهل الدِّين ، ويحبّ المساكين ، لا يطمع القوىّ فى باطله ، ولا ييأس الضعيف من عدله .

فأشهد بالله لقد رأيته فى بعض مواقفه وقد أرخي الليل سدوله ، وغارت نجومه يميل فى محرابة ، قابضاً علي لحيته ، يتململ تململ السَّليم(١) ، ويبكى بكاء الحزين ، فكأنّى أسمعه الآن وهو يقول : يا ربّنا يا ربّنا ـ يتضرّع إليه ـ ثمّ يقول للدنيا : إلىَّ تغرّرتِ ! إلىَّ تشوّفتِ ! هيهات هيهات ، غُرّى غيرى ، قد بتتّك ثلاثاً ، فعمرك قصير ، ومجلسك حقير ، وخطرك يسير ، آه آه من قلّة الزاد ، وبُعْد السفر ، ووحشة الطريق .

فوَكَفَتْ(٢) دموع معاوية علي لحيته ما يملكها ، وجعل ينشفها بكُمّه وقد اختنق القوم بالبكاء ، فقال : كذا كان أبو الحسن  § ! كيف وَجْدك عليه يا ضرار ؟ قال : وَجْدُ من ذبح واحدها فى حجرها ، لا ترقأ(٣) دمعتها ، ولا يسكن حزنها . ثمّ قام فخرج(٤) .


(١) السَّليم : اللديغ . يقال : سَلَمَتْهُ الحيّةُ ; أى لَدَغَتْهُ (لسان العرب : ١٢ / ٢٩٢) .
(٢) وَكَفَ الدمع : إذا تقاطر (النهاية : ٥ / ٢٢٠) .
(٣) رقَأ الدمع : سكن وانقطع (النهاية : ٢ / ٢٤٨) .
(٤) حلية الأولياء : ١ / ٨٤ ، تاريخ دمشق : ٢٤ / ٤٠١ و٤٠٢ ، الاستيعاب : ٣ / ٢٠٩ / ١٨٧٥ ، المحاسن والمساوئ : ٤٦ وفيه "عدى بن حاتم" بدل "ضرار" ، صفة الصفوة : ١ / ١٣٣ ، الصواعق المحرقة : ١٣١ ، تذكرة الخواصّ : ١١٨ ، ذخائر العقبي : ١٧٨ ، الفصول المهمّة : ١٢٧ ، مروج الذهب : ٢ / ٤٣٣ ; نهج البلاغة : الحكمة ٧٧ ، خصائص الأئمّة (ع) : ٧٠ ، كنز الفوائد : ٢ / ١٦٠ ، عدّة الداعى : ١٩٤ ، إرشاد القلوب : ٢١٨ ، الفضائل لابن شاذان : ٨٣ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ١٠٣ ، تنبيه الخواطر : ١ / ٧٩ كلّها نحوه .

 ٢٠٦ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام العابدين / قصص من عبادته

٤٣٠٤ ـ الأمالى للصدوق عن الأصبغ بن نباتة : دخل ضرار بن ضمرة النهشلى علي معاوية بن أبى سفيان فقال له : صف لى عليّاً . قال :أ وَتعفينى ، فقال : لا ، بل صِفْه لى ، فقال له ضرار : رحم الله عليّاً ! كان والله فينا كأحدنا ; يدنينا إذا أتيناه ، ويُجيبنا إذا سألناه ، ويقرّبنا إذا زرناه ، لا يُغلق له دوننا باب ، ولا يحجبنا عنه حاجب ، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منّا ، لا نكلّمه لهيبته ، ولا نبتديه لعظمته ، فإذا تبسّم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم .

فقال معاوية : زدنى من صفته ، فقال ضرار : رحم الله عليّاً ! كان والله طويل السهاد ، قليل الرُّقاد ، يتلو كتاب الله آناء الليل وأطراف النهار ، ويجود لله بمهجته ، ويبوء إليه بعبرته ، لا تغلق له الستور ، ولا يدّخر عنّا البدور ، ولا يستلين الاتّكاء ، ولا يستخشن الجفاء ، ولو رأيته إذ مثل فى محرابه ، وقد أرخي الليل سدوله ، وغارت نجومه ، وهو قابض علي لحيته ، يتململ تململ السليم ، ويبكى بكاء الحزين ، وهو يقول : يا دنيا ! إلىَّ تعرّضتِ أم إلىَّ تشوّقتِ ؟ هيهات هيهات ، لا حاجة لى فيك ، أبَنْتُكِ ثلاثاً لا رجعة لى عليك ، ثمّ يقول : واه واه لبُعد السفر ، وقلّة الزاد ، وخشونة الطريق .

قال : فبكي معاوية وقال : حسبك يا ضرار ، كذلك كان والله علىّ ! رحم الله أبا الحسن !(١)


(١) الأمالى للصدوق : ٧٢٤ / ٩٩٠ ، بحار الأنوار : ٤١ / ١٤ / ٦ .

 ٢٠٧ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام العابدين / قصص من عبادته

٤٣٠٥ ـ الأمالى للصدوق عن عروة بن الزبير : كنّا جلوساً فى مجلس فى مسجد رسول الله  ½ ، فتذاكرنا أعمال أهل بدر وبيعة الرضوان ، فقال أبو الدرداء : يا قوم ! ألا اُخبركم بأقلّ القوم مالاً ، وأكثرهم ورعاً ، وأشدّهم اجتهاداً فى العبادة ، قالوا : من ؟ قال : علىّ بن أبى طالب  ¼ .

قال : فو الله إن كان فى جماعة أهل المجلس إلاّ معرض عنه بوجهه ، ثمّ انتدب له رجل من الأنصار فقال له : يا عويمر ! لقد تكلّمت بكلمة ما وافقك عليها أحد منذ أتيت بها .

فقال أبو الدرداء : يا قوم ، إنّى قائل ما رأيت ، وليقل كلّ قوم منكم ما رأوا ، شهدت علىّ بن أبى طالب  ¼ بشويحطات النجّار وقد اعتزل عن مواليه واختفي ممّن يليه ، واستتر بمغيلات النخل ، فافتقدته وبَعُدَ علىَّ مكانه ، فقلت : لحق بمنزله ، فإذا أنا بصوت حزين ونغمة شجىّ ، وهو يقول : إلهى كم من موبقة حَمَلْتَ عنّى فقابلتها بنعمتك ، وكم من جريرة تكرّمت عن كشفها بكرمك ، إلهى إن طال فى عصيانك عمرى ، وعظم فى الصحف ذنبى ; فما أنا مؤمّل غير غفرانك ، ولا أنا براج غير رضوانك . فشغلنى الصوت ، واقتفيت الأثر ، فإذا هو علىّ بن أبى طالب  ¼ بعينه ، فاستترت له وأخملتُ الحركة ، فركع ركعات فى جوف الليل الغابر ، ثمّ فزع إلي الدعاء والبكاء والبثّ والشكوي . فكان ممّا ناجي به الله أن قال :

إلهى اُفكّر فى عفوك ; فتهون علىَّ خطيئتى ، ثمّ أذكر العظيم من أخذك ; فتعظم علىَّ بليّتى ، ثمّ قال : آه إن أنا قرأت فى الصحف سيّئة أنا ناسيها ، وأنت محصيها ، فتقول : خذوه ! ! فيا له من مأخوذ ، لا تنجيه عشيرته ، ولا تنفعه قبيلته ، يرحمه الملأ إذا اُذن فيه بالنداء ، ثمّ قال : آه من نار تنضج الأكباد والكلي ، آه من نار نزّاعة

 ٢٠٨ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام العابدين / قصص من عبادته

للشوي ، آه من غمرة من ملهبات لظي .

قال : ثمّ أنعم فى البكاء ; فلم أسمع له حسّاً ولا حركة ، فقلت : غلب عليه النوم لطول السهر ، اُوقظه لصلاة الفجر .

قال أبو الدرداء : فأتيته فإذا هو كالخشبة الملقاة ، فحرّكته فلم يتحرّك ، وزويته فلم ينزوِ ، فقلت : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، مات والله علىّ بن أبى طالب  ¼ ! قال : فأتيت منزله مبادراً أنعاه إليهم ، فقالت فاطمة (ع) : يا أبا الدرداء ، ما كان من شأنه ومِن قصّته ؟ فأخبرتها الخبر ، فقالت : هى والله يا أبا الدرداء الغشية التى تأخذه من خشية الله ، ثمّ أتوه بماء فنضحوه علي وجهه ، فأفاق ونظر إلىَّ وأنا أبكى ، فقال : ممّ بكاؤك يا أبا الدرداء ؟

فقلت : ممّا أراه تنزله بنفسك ، فقال : يا أبا الدرداء ، فكيف لو رأيتَنى ودُعى بى إلي الحساب ، وأيقن أهل الجرائم بالعذاب ، واحتوشتنى ملائكة غلاظ ، وزبانية فظاظ ، فوقفت بين يدى الملك الجبّار ، قد أسلمنى الأحبّاء ، ورحمنى أهل الدنيا ، لكنتَ أشدّ رحمة لى بين يدى من لا تخفي عليه خافية . فقال أبو الدرداء : فو الله ما رأيت ذلك لأحد من أصحاب رسول الله  ½ (١) .

٤٣٠٦ ـ فلاح السائل عن حبّة العرنى : بينا أنا ونَوْف نائمين فى رحبة القصر ; إذ نحن بأمير المؤمنين  ¼ فى بقيّة من الليل واضعاً يده علي الحائط شبه الوالِه(٢) وهو يقول : ³ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضِ  ²  إلي آخر الآية(٣) قال : ثمّ جعل يقرأ


(١) الأمالى للصدوق : ١٣٧ / ١٣٦ ، تنبيه الخواطر : ٢ / ١٥٦ ، روضة الواعظين : ١٢٥ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ١٢٤ وفيه من "أنا بصوت حزين . . ." .
(٢) الوَلَه : ذهاب العقل ، والتحيّر من شدّة الوجد (النهاية : ٥ / ٢٢٧) .
(٣) البقرة : ١٦٤ وآل عمران : ١٩٠ .

 ٢٠٩ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام العابدين / قصص من عبادته

هذه الآيات ، ويمرّ شبه الطائرِ عقلُه ، فقال : أ راقد يا حبّة أم رامق ؟ قلت : رامق ، هذا أنت تعمل هذا العمل فكيف نحن ؟ ! قال : فأرخي عينيه فبكي ، ثمّ قال لى : يا حبّة ، إنّ لله موقفاً ، ولنا بين يديه موقف ، لا يخفي عليه شىء من أعمالنا . يا حبّة ، إنّ الله أقرب إليك وإلىَّ من حبل الوريد . يا حبّة ، إنّه لن يحجبنى ولا إيّاك عن الله شىء .

قال ثمّ قال : أراقد أنت يا نَوْف ؟ قال : لا يا أمير المؤمنين ما أنا براقد ، ولقد أطلت بكائى هذه الليلة . فقال : يا نوف ، إن طال بكاؤك فى هذا الليل مخافةً من الله عزّ وجلّ ، قرّت عيناك غداً بين يدى الله عزّ وجلّ . يا نوف ، إنّه ليس من قطرة قطرت من عين رجل من خشية الله إلاّ أطفأت بحاراً من النيران .

يا نوف ، إنّه ليس من رجل أعظم منزلةً عند الله من رجل بكي من خشية الله ، وأحبّ فى الله ، وأبغض فى الله . يا نَوْف ، إنّه من أحبّ فى الله لم يستأثر علي محبّيه ، ومن أبغض فى الله لم يُنِل مبغضيه خيراً ، عند ذلك استكملتم حقائق الإيمان .

ثمّ وعظهما وذكّرهما . وقال فى أواخره : فكونوا من الله علي حذر فقد أنذرتكما .

ثمّ جعل يمرّ وهو يقول : ليت شِعرى فى غفلاتى ، أ معرض أنت عنّى أم ناظر إلىَّ ؟ وليت شعرى فى طول منامى وقلّة شكرى فى نعمك علىَّ ، ما حالى ؟ قال : فو الله ما زال فى هذا الحال حتي طلع الفجر(١) .

٤٣٠٧ ـ الخصال عن نوف البكالى : بتّ ليلة عند أمير المؤمنين علىّ  ¼ ، فكان


(١) فلاح السائل : ٤٦٦ / ٣١٥ ، بحار الأنوار : ٤١ / ٢٢ / ١٣ وج ٨٧ / ٢٠١ / ٩ .

 ٢١٠ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام الداعين

يصلّى الليل كلّه ، ويخرج ساعة بعد ساعة ; فينظر إلي السماء ويتلو القرآن قال : فمرّ بى بعد هدوء من الليل ، فقال : يا نَوْف ، أراقد أنت أم رامق ؟ قلت : بل رامق ، أرمقك ببصرى يا أمير المؤمنين . قال :

طوبي للزاهدين فى الدنيا ، والراغبين فى الآخرة ، اُولئك الذين اتّخذوا الأرض بساطاً ، وترابها فراشاً ، وماءها طيباً ، والقرآن دثاراً ، والدعاء شعاراً ، وقَرَّضوا من الدنيا تقريضاً علي منهاج عيسي بن مريم  ¼ (١) .

٣ / ٣

إمام الداعين

٣ / ٣ ـ ١

اهتمامه بالدعاء

٤٣٠٨ ـ الإمام الصادق  ¼ : كان أمير المؤمنين  ¼ رجلاً دعّاءً(٢) .

٤٣٠٩ ـ الإمام علىّ  ¼ : ما من أحد ابتُلى وإن عظمت بلواه بأحقّ بالدعاء من المعافي الذى لا يأمن البلاء(٣) .


(١) الخصال : ٣٣٧ / ٤٠ ، الأمالى للمفيد : ١٣٢ / ١ ، نهج البلاغة : الحكمة ١٠٤ ، خصائص الأئمّة (ع) : ٩٧ ، فلاح السائل : ٤٦٥ / ٣١٤ وفيه "الدين" بدل "الدعاء" ، المناقب للكوفى : ٢ / ٥٧٨ / ١٠٨٧ ; تاريخ بغداد : ٧ / ١٦٢ / ٣٦٠٨ ، تاريخ دمشق : ٦٢ / ٣٠٤ ، دستور معالم الحكم : ٧٦ كلّها نحوه .
(٢) الكافى : ٢ / ٤٦٨ / ٨ عن ابن القداح ، عدّة الداعى : ١٩١ ، بحار الأنوار : ٩٣ / ٣٠٤ / ٣٩ .
(٣) من لا يحضره الفقيه : ٤ / ٣٩٩ / ٥٨٥٧ ، الأمالى للصدوق : ٣٣٧ / ٣٩٥ كلاهما عن إسحاق بن عمّار عن الإمام الصادق عن آبائه (ع) ، نهج البلاغة : الحكمة ٣٠٢ وفيه "ما المُبتلي الذى قد اشتدّ به البلاء بأحوج إلي الدعاء من المُعافي الذى لا يأمن البلاء" ، بحار الأنوار : ٩٣ / ٣٨٠ / ٢ وص ٣٨٢ / ١٢ .

 ٢١١ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام الداعين / اهتمامه بالدعاء

٤٣١٠ ـ عنه  ¼ ـ لابنه الإمام الحسن  ¼ ـ : واعلم أنّ الذى بيده خزائن السماوات والأرض قد أذِنَ لك فى الدعاء ، وتكفّل لك بالإجابة ، وأمرك أن تسأله ليُعطيك ، وتسترحمه ليرحمك ، ولم يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه ، ولم يُلجِئْك إلي من يشفع لك إليه ، ولم يمنعك إن أسأت من التوبة . . . وفتح لك باب المتاب ، وباب الاستعتاب ; فإذا ناديته سمع نداك ، وإذا ناجيته علم نجواك ; فأفضيت إليه بحاجتك ، وأبثثته ذات نفسك ، وشكوت إليه همومك ، واستكشفته كروبك ، واستعنته علي اُمورك ، وسألته من خزائن رحمته ما لا يقدر علي إعطائه غيره ، من زيادة الأعمار ، وصحّة الأبدان ، وسَعة الأرزاق .

ثمّ جعل فى يديك مفاتيح خزائنه بما أذِنَ لك من مسألته ، فمتي شئت استفتحت بالدعاء أبواب نعمته ، واستمطرت شآبيب(١) رحمته(٢) .

٤٣١١ ـ عنه  ¼ : أكثِر الدعاء تسلم من سورة الشيطان(٣) .

٤٣١٢ ـ عنه  ¼ : أعلم الناس بالله أكثرهم له مسألة(٤) .

٤٣١٣ ـ عنه  ¼ : للمؤمن ثلاث ساعات : فساعة يناجى فيها ربّه ، وساعة يَرُمُّ معاشه ، وساعة يخلِّى بين نفسه وبين لذّتها فيما يحلّ ويجمل(٥) .


(١) الشآبيب من المطر : الدُّفعات (لسان العرب : ١ / ٤٧٩) .
(٢) نهج البلاغة : الكتاب ٣١ ، تحف العقول : ٧٥ نحوه ، بحار الأنوار : ٩٣ / ٣٠١ / ٣٨ ; كنز العمّال : ١٦ / ١٧٣ / ٤٤٢١٥ نقلاً عن وكيع والعسكرى فى المواعظ نحوه .
(٣) مطالب السؤول : ٥٥ ; بحار الأنوار : ٧٨ / ٩ / ٦٤ .
(٤) غرر الحكم : ٣٢٦٠ .
(٥) نهج البلاغة : الحكمة ٣٩٠ ، تحف العقول : ٢٠٣ وفيه "يحاسب فيها نفسه" بدل "يَرُمُّ معاشه" ، بحار الأنوار : ٩٤ / ٩٤ / ١١ .

 ٢١٢ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام الداعين / اهتمامه بالذكر

٤٣١٤ ـ عنه  ¼ : التقرّب إلي الله تعالي بمسألته ، وإلي الناس بتركها(١) .

٤٣١٥ ـ عنه  ¼ : الحظوة عند الخالق بالرغبة فيما لديه ، الحظوة عند المخلوق بالرغبة عمّا فى يديه(٢) .

٤٣١٦ ـ الإمام الباقر  ¼ ـ لأبى المقدام ـ : يا أبا المقدام ، إنّما شيعة علىّ  ¼ الشاحبون ، الناحلون ، الذابلون . . . كثيرٌ سجودُهم ، كثيرة دموعهم ، كثير دعاؤهم ، كثير بكاؤهم ، يفرح الناس وهم يحزنون(٣) .

٣ / ٣ ـ ٢

اهتمامه بالذكر

٤٣١٧ ـ صحيح البخارى عن عبد الرحمن بن أبى ليلي عن الإمام علىّ  ¼ : إنّ فاطمة (ع) أتت النبىّ  ½ تسأله خادماً ، فقال : ألا اُخبرك ما هو خيرٌ لك منه ؟ تسبّحين الله عند منامك ثلاثاً وثلاثين ، وتحمدين الله ثلاثاً وثلاثين ، وتكبّرين الله أربعاً وثلاثين ـ ثمّ قال سفيان : إحداهنّ أربع وثلاثون ـ فما تركتُها بعد . قيل : ولا ليلة صفّين ؟ قال : ولا ليلة صفّين(٤) .

٤٣١٨ ـ المناقب لابن شهر آشوب ـ فى علىّ  ¼ ـ : له ليلة الهرير ثلاثمائة تكبيرة ;


(١) غرر الحكم : ١٨٠١ .
(٢) غرر الحكم : ٢٠٥٥ .
(٣) الخصال : ٤٤٤ / ٤٠ ، صفات الشيعة : ٨٨ / ١٩ نحوه وكلاهما عن أبى المقدام ، مشكاة الأنوار : ١٥٠ / ٣٦٣ ، بحار الأنوار : ٦٨ / ١٤٩ / ٢ .
(٤) صحيح البخارى : ٥ / ٢٠٥١ / ٥٠٤٧ ، صحيح مسلم : ٤ / ٢٠٩١ / ٢٧٢٧ ، مسند ابن حنبل : ١ / ٣٠٩ / ١٢٤٩ عن هبيرة بن مريم وص ٢٢٧ و٢٢٨ / ٨٣٨ عن السائب ، المنتخب من مسند عبد بن حميد : ٥٥ / ٧٩ عن أبى جعفر مولي علىّ  ¼ ، مسند الحميدى : ١ / ٢٤ / ٤٣ كلّها نحوه .

 ٢١٣ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام الداعين / أدعيته فى تسبيح الله وتحميده

أسقط بكلّ تكبيرة عدوّاً . وفى رواية خمسمائة وثلاثة وعشرون ، رواه الأعثم . وفى رواية سبعمائة (١) .

٤٣١٩ ـ إرشاد القلوب : روى أنّه  ¼ كان إذا يفرغ من الجهاد يتفرّغ لتعليم الناس والقضاء بينهم ، فإذا فرغ من ذلك اشتغل فى حائط له يعمل فيه بيده ، وهو مع ذلك ذاكراً الله تعالي جلّ جلاله(٢) .

٣ / ٣ ـ ٣

أدعيته فى تسبيح الله وتحميده

أ : التسبيحات

٤٣٢٠ ـ الإمام الصادق  ¼ ـ فى ذكر تسبيح أمير المؤمنين  ¼ بعد صلاته ـ : سبحان من لا تبيدُ معالمه ، سبحان من لا تنقص خزائنه ، سبحان من لا اضمحلال لفخره ، سبحان من لا ينفد ما عنده ، سبحان من لا انقطاع لمدّته ، سبحان من لا يشارك أحداً فى أمره ، سبحان من لا إله غيره(٣) .

٤٣٢١ ـ كامل الزيارات عن أبى سعيد المدائنى : دخلت علي أبى عبد الله  ¼ فقلت : . . . جُعلت فداك ، علّمنى تسبيح علىّ وفاطمة    ¤ . قال : نعم يا أبا سعيد ، تسبيح علىّ  ¼ :

سبحان الذى لا تنفد خزائنه ، سبحان الذى لا تبيد معالمه ، سبحان الذى لا


(١) المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٨٣ ، بحار الأنوار : ٤١ / ٦٧ / ٢ .
(٢) إرشاد القلوب : ٢١٨ ، عدّة الداعى : ١٠١ ، بحار الأنوار : ١٠٣ / ١٦ / ٧٠ .
(٣) مصباح المتهجّد : ٢٩٢ / ٤٠٣ ، جمال الاُسبوع : ١٦٣ ، المصباح للكفعمى : ٥٣٩ ، كامل الزيارات : ٤١٣ / ٦٣٩ وفيه "يشاور" بدل "يشارك" ، بحار الأنوار : ٩١ / ١٧٢ / ٥ .

 ٢١٤ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام الداعين / أدعيته فى تسبيح الله وتحميده

يفني ما عنده ، سبحان الذى لا يُشرك أحداً فى حكمه ، سبحان الذى لا اضمحلال لفخره ، سبحان الذى لا انقطاع لمدّته ، سبحان الذى لا إله غيره(١) .

٤٣٢٢ ـ الإمام علىّ  ¼ : سبحانك ملأت كلَّ شىء ، وباينت كلّ شىء ، فأنت الذى لا يفقدك شىء ، وأنت الفعّال لما تشاء(٢) .

٤٣٢٣ ـ عنه  ¼ : سبحان الذى بَهَرَ العقول عن وصف خلق جلاّهُ للعيون ، فأدركتْهُ محدوداً مكوّناً ، ومؤلّفاً ملوّناً ، وأعجز الألسن عن تلخيص صفته ، وقعد بها عن تأدية نعته ، وسبحان من أدمج قوائم الذرّة والهَمَجَة(٣) إلي ما فوقهما من خلق الحيتان والفَيلة ، ووَأي(٤) علي نفسه أنْ لا يضطرب شبحٌ ممّا أولج فيه الروح ، إلاّ وجعل الحِمام موعده ، والفَناء غايته(٥) .

٤٣٢٤ ـ عنه  ¼ : سبحانك ما أعظم شأنك ! سبحانك ما أعظم ما نري من خلقك ! وما أصغر كلَّ عظيمة فى جنبِ قدرتك ! وما أهول ما نري من ملكوتك ! وما أحقر ذلك فيما غاب عنّا من سلطانك ! وما أسبغ نعمك فى الدنيا ! وما أصغرها فى نِعَمِ الآخرة . . . سبحانك خالقاً ومعبوداً بحسن بلائك عند خلقك !(٦)

٤٣٢٥ ـ عنه  ¼ ـ فى صفة الأرض ـ : سبحان من أمسكها بعد مَوَجان مياهها ،


(١) كامل الزيارات : ٣٨٤ / ٦٣١ ، بحار الأنوار : ١٠١ / ١٦٧ / ١٧ .
(٢) إثبات الوصيّة : ١٣٧ ، بحار الأنوار : ٢٥ / ٢٨ / ٤٦ .
(٣) الهَمَجَة : واحدة الهَمَج ; وهو ذباب صغير يسقط علي وجوه الغنم والحمير ، وقيل : هو البَعوض (النهاية : ٥ / ٢٧٣) .
(٤) الوأْى : الوعد ، وعدّاه بَعَلي ; لأنّه أعطاه معني : جعل علي نفسه (النهاية : ٥ / ١٤٤) .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ١٦٥ ، بحار الأنوار : ٦٥ / ٣٢ / ١ .
(٦) نهج البلاغة : الخطبة ١٠٩ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٨ / ٤٣ .

 ٢١٥ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام الداعين / أدعيته فى تسبيح الله وتحميده

وأجمدها بعد رطوبة أكنافها ; فجعلها لخلقه مهاداً ، وبسطها لهم فراشاً ! فوق بحر لُجّىّ راكد لا يجرى ، وقائم لا يسرى ، تُكَرْكِرُه(١) الرياحُ العواصفُ ، وتَمْخَضُهُ(٢) الغَمامُ الذوارفُ(٣) .

٤٣٢٦ ـ عنه  ¼ : سبحان من لا يخفي عليه سواد غسق داج ، ولا ليل ساج ، فى بقاع الأرضين المتطأطئات ، ولا فى يَفاع السُّفْع(٤) المتجاورات ، وما يتجلجل به الرعد فى اُفق السماء ، وما تلاشت عنه بروق الغَمام(٥) .

٤٣٢٧ ـ عنه  ¼ ـ فى الحكم المنسوبة إليه ـ : سبحان من ندعوه لحظِّنا فيُسرعُ ، ويدعونا لحظّنا فنُبطئُ . خيرهُ إلينا نازلٌ ، وشرّنا إليه صاعدٌ ، وهو مالك قادرٌ(٦) .

٤٣٢٨ ـ عنه  ¼ ـ أيضاً ـ : سبحان الواحد الذى ليس غيرُه ، سبحان الدائم الذى لا نَفادَ له ، سبحان القديم الذى لا ابتداءَ له ، سبحان الغنىّ عن كلِّ شىء ، ولا شيءَ من الأشياء يُغنى عنه !(٧)

ب : التحميدات

٤٣٢٩ ـ الإمام علىّ  ¼ : الحمد لله الذى لم أكن عنده منسيّاً ، الحمد لله الذى أثبتَنى


(١) الكَرْكَرَةُ : تصريفُ الريحِ السحابَ إذا جمَعَته بعد تفرُّق (لسان العرب : ٥ / ١٣٧) .
(٢) مَخَضَ الشىء : حرَّكه شديداً (القاموس المحيط : ٢ / ٣٤٣) .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة : ٢١١ ، بحار الأنوار : ٥٧ / ٣٩ / ١٥ .
(٤) اليَفاع : المشرف من الأرض والجبل ، وكلّ شىء مرتفع فهو يَفاع . والسُّفْع : جمع السَفَع : السواد (لسان العرب : ١٥٧٨ وص ٤١٤) .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٢ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٤ / ٤٠ وج ٧٧ / ٣٠٩ / ١٣ .
(٦) شرح نهج البلاغة : ٢٠ / ٣٤٨ / ٩٩٠ .
(٧) شرح نهج البلاغة : ٢٠ / ٣٤٨ / ٩٩٧ .

 ٢١٦ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام الداعين / أدعيته فى تسبيح الله وتحميده

عنده فى صحيفة الأبرار ، والحمد لله ذى الجلال والإكرام(١) .

٤٣٣٠ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الذى أنعم علىّ بالإسلام ، وعلّمنى القرآن ، وحبَّبنى إلي خير البريّة خاتم النبيّين وسيّد المرسلين ; إحساناً منه [ إلىّ ](٢) ، وفضلا منه علىَّ(٣) .

٤٣٣١ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الذى لا من شىء كان ، ولا من شىء كَوَّن ما قد كان ; المستشهَد بحدوث الأشياء علي أزليّته ، وبما وَسَمها به من العجز علي قدرته ، وبما اضطرّها إليه من الفناء علي دوامه(٤) .

٤٣٣٢ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الذى جعل الحمدَ مفتاحاً لذكره ، وسبباً للمزيد من فضله ، ودليلا علي آلائه وعظمته(٥) .

٤٣٣٣ ـ عنه  ¼ : الحمد لله خالق العباد ، وساطِح المِهاد(٦) ، ومُسيل الوِهاد(٧) ،


(١) الكافى : ٤ / ١٨٣ / ٧ عن محمّد بن عمران عن الإمام الصادق  ¼ ، الإرشاد : ١ / ٣٣٦ وفيه "الحمد لله الذى كنت ممّا كتبه مذكوراً" بدل "الحمد لله الذى أثبتَنى" ، وقعة صفّين : ١٤٨ عن حبّة العرنى ، شرح الأخبار : ٢ / ٣٦٨ / ٧٣٠ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ٣٨ / ٦٢ / ١٣ وج ٤٠ / ٢٩٠ / ٦٤ .
(٢) ما بين المعقوفين أثبتناه من إعلام الوري .
(٣) الأمالى للصدوق : ١٥٧ / ١٥٠ ، بشارة المصطفي : ١٥٥ كلاهما عن جابر بن عبد الله الأنصارى ، إعلام الوري : ١ / ٣٦٦ وفيه "مَنَّ" بدل "أنعَمَ" ، بحار الأنوار : ٣٩ / ١٩ / ٢ .
(٤) عيون أخبار الرضا : ١ / ١٢١ / ١٥ ، التوحيد : ٦٩ / ٢٦ كلاهما عن الهيثم بن عبد الله الرمانى عن الإمام الرضا عن آبائه (ع) ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٢١ / ٢ .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ١٥٧ .
(٦) المَهْد : الأرض ، كالمِهاد (تاج العروس : ٥ / ٢٦٣) .
(٧) الوَهْدَة : المطمئنّ من الأرض والمكان المنخفض كأنّه حُفرة ، جمعها : وِهاد (تاج العروس : ٥ / ٣٢٩) .

 ٢١٧ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام الداعين / أدعيته فى تسبيح الله وتحميده

مُخْصِب النِّجاد(١) ; ليس لأوّليّته ابتداءٌ ، ولا لأزليّته انقضاء(٢) .

٤٣٣٤ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الذى لا تُوارى عنه سماءٌ سماءً ، ولا أرضٌ أرضاً(٣) .

٤٣٣٥ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الذى نصَر وليّه ، وخذَل عدوّه ، وأعزّ الصادق المُحقّ ، وأذلّ الكاذب المُبطل(٤) .

٤٣٣٦ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الذى إليه مصائرُ الخلق ، وعواقبُ الأمر . نحمده علي عظيم إحسانه ، ونَيِّر برهانه ، ونَوامى(٥) فضله وامتنانه ; حمداً يكون لحقّه قضاءً ، ولشكره أداءً ، وإلي ثوابه مقرِّباً ، ولحُسن مَزيده موجباً . ونستعين به استعانةَ راج لفضله ، مؤمِّل لنفعه ، واثق بدفعه(٦) .

٤٣٣٧ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الأوّل فلا شىء قبله ، والآخرِ فلا شىء بعده ، والظاهرِ فلا شىء فوقه ، والباطنِ فلا شىء دونه(٧) .

٤٣٣٨ ـ عنه  ¼ : أحمده استتماماً لنِعمته ، واستسلاماً لعزّته ، واستعصاماً من معصيته . وأستعينه فاقةً إلي كفايته ; إنّه لا يضلّ من هداه(٨) .


(١) النِّجاد : جمع نَجْد : ما أشرَفَ من الأرض وارتَفَع واستَوَي وصَلُب وغَلُظَ (تاج العروس : ٥ / ٢٦٨) .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ١٦٣ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٦ / ٣٥ وج ٥٧ / ٢٧ / ٣ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٧٢ .
(٤) الإرشاد : ١ / ٢٥٩ ، الأمالى للمفيد : ١٢٧ / ٥ عن عبد الرحمن بن عبيد بن الكنود ، وقعة صفّين : ٤ عن عبد الرحمن بن عبيد بن أبى الكنود وغيره وفيه "الناكث" بدل "الكاذب" ، بحار الأنوار : ٣٢ / ٣٥١ / ٣٣٤ وح ٣٣٥ .
(٥) نَمَي الشيءُ ينمى ويَنمُو : إذا زاد وارتفع (النهاية : ٥ / ١٢١) .
(٦) نهج البلاغة : الخطبة ١٨٢ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣١٣ / ٤٠ .
(٧) نهج البلاغة : الخطبة ٩٦ .
(٨) نهج البلاغة : الخطبة ٢ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣٣١ / ١٩ ; مطالب السؤول : ٥٨ .

 ٢١٨ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام الداعين / أدعيته فى تسبيح الله وتحميده

٤٣٣٩ ـ عنه  ¼ : أحمده شكراً لإنعامه ، وأستعينه علي وظائف حقوقه ; عزيزَ الجند ، عظيمَ المجد(١) .

٤٣٤٠ ـ عنه  ¼ : نحمده علي ما كان ، ونستعينه من أمرنا علي ما يكون ، ونسأله المُعافاة فى الأديان ، كما نسأله المُعافاة فى الأبدان(٢) .

٤٣٤١ ـ عنه  ¼ : نحمده علي ما وفَّق له من الطاعة ، وذادَ(٣) عنه من المعصية ، ونسأله لمِنّته تماماً ، وبحبله اعتصاماً(٤) .

٤٣٤٢ ـ عنه  ¼ : نحمده علي ما أخذ وأعطي ، وعلي ما أبلي وابتَلي . الباطن لكلّ خفيّة ، والحاضر لكلّ سريرة ، العالم بما تُكنُّ الصدور ، وما تخون العيون(٥) .

٤٣٤٣ ـ عنه  ¼ : اللهمّ لك الحمد علي ما تأخذ وتعطى ، وعلي ما تعافى وتبتلى ; حمداً يكون أرضي الحمد لك ، وأحبّ الحمد إليك ، وأفضل الحمد عندك ; حمداً يملأ ما خلقتَ ، ويبلغ ما أردتَ ; حمداً لا يُحجَب عنك ، ولا يُقصَر دونك ; حمداً لا ينقطع عددُه ، ولا يفني مدَدُه .

فلسنا نعلم كُنْه عظمتك ، إلاّ أنّا نعلم أنّك حىّ قيّوم ، لا تأخذك سِنَةٌ ولا نوم . لم ينتهِ إليك نظرٌ ، ولم يُدركك بصرٌ . أدركتَ الأبصار ، وأحصيتَ الأعمال(٦) ، وأخذتَ بالنواصى والأقدام .


(١) نهج البلاغة : الخطبة ١٩٠ .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ٩٩ .
(٣) الذَّوْد : السَّوْق والطَّرْد والدَّفْع (لسان العرب : ٣ / ١٦٧) .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ١٩٤ ، بحار الأنوار : ٧٢ / ١٧٦ / ٦ .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ١٣٢ .
(٦) فى نسخة : "الأعمار" .

 ٢١٩ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام الداعين / أدعيته فى تسبيح الله وتحميده

وما الذى نري من خلقك ، ونعجب له من قدرتك ، ونصِفه من عظيم سلطانك ، وما تغيَّب عنّا منه ، وقصرت أبصارنا عنه ، وانتهت عقولنا دونه ، وحالت ستور الغيوب بيننا وبينه ـ أعظمُ .

فمن فرّغ قلبه ، وأعمل فكره ; ليعلم كيف أقمت عرشك ، وكيف ذرأت خلقك ، وكيف علّقت فى الهواء سماواتك ، وكيف مددت علي مَور(١) الماء أرضك ـ رجع طرفُه حسيراً(٢) ، وعقلُه مَبهوراً(٣) ، وسمعُه والِهاً ، وفكرُه حائراً(٤) .

٤٣٤٤ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الذى لا يبلغ مدحته القائلون ، ولا يحصى نعماءه العادّون ، ولا يؤدّى حقّه المجتهدون ; الذى لا يدركه بُعد الهمم ، ولا يناله غوص الفطن ; الذى ليس لصفته حدّ محدود ، ولا نعت موجود ، ولا وقت معدود ، ولا أجلٌ ممدود . فطر الخلائق بقدرته ، ونشر الرياح برحمته ، ووتَّد بالصخور ميدان أرضه(٥) .

٤٣٤٥ ـ عنه  ¼ : الحمد لله المتجلّى لخلقه بخلقه ، والظاهر لقلوبهم بحجّته ، خلق الخلق من غير رَوِيّة ، إذ كانت الروِيّات لا تليق إلاّ بذوى الضمائر ، وليس بذى ضمير فى نفسه(٦) .

٤٣٤٦ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الناشر فى الخلق فضله ، والباسط فيهم بالجود يده .


(١) المَوْر : المَوْج ، والاضطراب ، والتحرُّك (تاج العروس : ٧ / ٤٩٦) .
(٢) بَصَرٌ حَسِير : كَلِيل (لسان العرب : ٤ / ١٨٨) .
(٣) بَهَرَهُ : قَهَرَه وعَلاه وغَلَبَه (تاج العروس : ٦ / ١١٩) .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ١٦٠ .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ١ ، الاحتجاج : ١ / ٤٧٣ / ١١٣ ، بحار الأنوار : ٤ / ٢٤٧ / ٥ وج ٧٧/٣٠٠/٧ .
(٦) نهج البلاغة : الخطبة ١٠٨ .

 ٢٢٠ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام الداعين / أدعيته فى تسبيح الله وتحميده

نحمده فى جميع اُموره ، ونستعينه علي رعاية حقوقه(١) .

٤٣٤٧ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الفاشى فى الخلق حمده ، والغالب جنده ، والمتعالى جَدّه(٢) . أحمده علي نعمه التُّؤام(٣) وآلائه العِظام . الذى عظم حلمه فعفا ، وعدل فى كلّ ما قضي ، وعِلم ما يمضى وما مضي ، مبتدع الخلائق بعلمه ، ومُنشئهم بحُكمه بلا اقتداء ولا تعليم(٤) .

٤٣٤٨ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الذى بطَن خفيّات الاُمور ، ودلّت عليه أعلام الظهور ، وامتنع علي عين البصير ، فلا عينُ من لم يرَه تُنكره ، ولا قلب من أثبته يبصره(٥) .

٤٣٤٩ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الذى لا يَحويه مكان ، ولا يحدّه زمان ; علا بطَوله ، ودنا بحَوله ; سابق كُلّ غنيمة وفضل ، وكاشف كلّ عظيمة وأزْل(٦) . أحمده علي جود كرمه ، وسبوغ نعمه ; وأستعينه علي بلوغ رضاه ، والرضي بما قضاه ; واُومن به إيماناً ، وأتوكّل عليه إيقاناً(٧) .

٤٣٥٠ ـ عنه  ¼ : الحمد لله غير مقنوط من رحمته ، ولا مخلوٍّ من نعمته ، ولا مَأيوس من مغفرته ، ولا مستنكَف عن عبادته ; الذى لا تَبرح منه رحمة ، ولا تُفقد له نعمة(٨) .


(١) نهج البلاغة : الخطبة ١٠٠ .
(٢) أى عَظَمَته وسُلطانه وجَلاله (انظر : مجمع البحرين : ١ / ٢٧٣) .
(٣) تُؤام : جمع تَوْأَم (لسان العرب : ١٢ / ٦١) .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ١٩١ .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ٤٩ ، بحار الأنوار : ٤ / ٣٠٨ / ٣٦ وج ٧٧ / ٣٠٤ / ٨ .
(٦) الأزْل : الشِّدَّة والضِّيق (النهاية : ١ / ٤٦) .
(٧) الأمالى للطوسى : ٦٨٤ / ١٤٥٦ عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ٧٧ / ٣٧٣ / ٣٦ .
(٨) نهج البلاغة : الخطبة ٤٥ ، بحار الأنوار : ٧٣ / ٨١ / ٤٢ وص ١٣٤ / ١٣٩ .

 ٢٢١ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام الداعين / أدعيته فى الصلاة علي رسول الله

٤٣٥١ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الذى استخلص الحمدَ لنفسه ، واستوجبه علي جميع خلقه ; الذى ناصية كلّ شىء بيده ، ومصير كلّ شىء إليه ; القوىُّ فى سلطانه ، اللطيف فى جبروته ; لا مانع لما أعطي ، ولا معطى لما منع ; خالق الخلائق بقدرته ، ومسخِّرهم بمشيئته ; وفىّ العهد ، صادق الوعد ، شديد العقاب ، جزيل الثواب .

أحمده وأستعينه علي ما أنعم به ممّا لا يعرف كنهَه غيرُه ، وأتوكّل عليه توكّلَ المُستسلم لقدرته ، المُتبرّى من الحول والقوّة إلاّ إليه(١) .

٤٣٥٢ ـ عنه  ¼ : الحمد لله الواصل الحمدَ بالنِّعم ، والنِّعمَ بالشكر . نحمده علي آلائه كما نحمده علي بلائه . ونستعينه علي هذه النفوس البِطاءِ عمّا اُمرتْ به ، السِّراعِ إلي ما نُهيتْ عنه . ونستغفره ممّا أحاط به علمه ، وأحصاه كتابه(٢) .

٣ / ٣ ـ ٤

أدعيته فى الصلاة علي رسول الله

٤٣٥٣ ـ الإمام علىّ  ¼ ـ فى الصلاة علي النبيّ  ½ ـ : اللهمّ اقسِم له مقسَماً من عدلك ، واجزه مضعَّفات الخير من فضلك . اللهمّ أعلِ علي بناء البانين بناءه ، وأكرم لديك نُزُله ، وشرِّف عندك منزله ، وآتِه الوسيلة ، وأعطِه السناء والفضيلة ، واحشرنا فى زمرته غير خَزايا ، ولا نادمين ، ولا ناكبين ، ولا ناكثين ، ولا ضالّين ، ولا مضلّين ، ولا مفتونين(٣).


(١) العقد الفريد : ٣ / ١٢٠ ، جواهر المطالب : ١ / ٣٤٤ .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ١١٤ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٠٦ ، بحار الأنوار : ١٦ / ٣٨١ / ٩٣ .

 ٢٢٢ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام الداعين / أدعيته فى الصلاة علي رسول الله

٤٣٥٤ ـ عنه  ¼ : اللهمّ داحى المدحوّات(١) ، وداعِم المسموكات(٢) ، وجابِلَ القلوب علي فطرتها ; شقيّها وسعيدها ; اجعل شرائف صلواتك ونَوامى بركاتك علي محمّد عبدك ورسولك ، الخاتم لما سبق ، والفاتح لما انغلق ، والمعلن الحقّ بالحقّ ، والدافع جَيْشات(٣) الأباطيل ، والدامغ صَولات الأضاليل ، كما حُمّل فاضطلع ، قائماً بأمرك ، مُستَوفِزاً(٤) فى مرضاتك ; غير ناكِل عن قُدُم(٥) ، ولا واه فى عزم ، واعِياً لوحيك ، حافظاً لعهدك ، ماضياً علي نفاذ أمرك ; حتي أوري قَبسَ القابس(٦) ، وأضاء الطريق للخابط ، وهُديتْ به القلوب بعد خَوْضات الفتن والآثام ، وأقام بموضحات الأعلام ونيّرات الأحكام ; فهو أمينك المأمون ، وخازن علمك المخزون ، وشهيدك يوم الدين ، وبَعيثك بالحقّ ، ورسولك إلي الخلق .

اللهمّ افسح له مَفسَحاً فى ظلّك ، واجزه مضاعفات الخير من فضلك .

اللهمّ وأعلِ علي بناء البانين بناءه ، وأكرم لديك منزلته ، وأتمم له نوره ، واجزه من ابتِعاثك له مقبول الشهادة ، مرضىّ المقالة ، ذا منطق عدْل ، وخطبة فصل .

اللهمّ اجمع بيننا وبينه فى بَرد العيش ، وقرار النعمة ، ومُني الشهوات ، وأهواء


(١) يعنى باسِطَ الأرَضِين ومُوَسِّعَها (لسان العرب : ١٤ / ٢٥١) .
(٢) أى السَّماوات السَّبع . والسامِك : العالى المرتَفِع . وسَمَكَ الشيءَ : رَفَعَه (النهاية : ٢ / ٤٠٣) .
(٣) هى جَمع جَيْشَة ; وهى المَرَّة من جاشَ إذا ارتَفَع (النهاية : ١ / ٣٢٤) .
(٤) الوَفْز والوَفَز : العَجَلة (النهاية : ٥ / ٢١٠) .
(٥) القُدُم : المُضىّ أمامَ أمامَ . وهو يَمشى القُدُمَ : إذا مَضَي فى الحرب (لسان العرب : ١٢ / ٤٦٦) .
(٦) حتي أوْرَي قبساً لقابِس ; أى أظهر نوراً من الحقّ لطالبه . والقابس طالب النار (النهاية : ٤ / ٤) .

 ٢٢٣ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام الداعين / أدعيته فى الصلاة علي رسول الله

اللذّات ، ورخاء الدَّعَة(١) ، ومنتهي الطُّمأنينة ، وتُحَف الكرامة(٢) .

٤٣٥٥ ـ عنه  ¼ : الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّي الله علي طيّب المرسلين محمّد بن عبد الله ، المنتجب الفاتق الراتق . اللهمّ فخُصّ محمّداً  ½ بالذكر المحمود ، والحوض المورود . اللهمّ آتِ محمّداً ـ صلواتك عليه وآله ـ الوسيلة والرفعة والفضيلة ; واجعل فى المصطفين محبّته ، وفى العلّيّين درجته ، وفى المقرّبين كرامته .

اللهمّ أعطِ محمّداً ـ صلواتك عليه وآله ـ من كلّ كرامة أفضل تلك الكرامة ، ومن كلّ نعيم أوسعَ ذلك النعيم ، ومن كلّ عطاء أجزل ذلك العطاء ، ومن كلّ يُسر أنضر ذلك اليُسر ، ومن كلّ قسْم(٣) أوفر ذلك القسْم ; حتي لا يكون أحد من خلقك أقرب منه مجلساً ، ولا أرفع منه عندك ذكراً ومنزلة ، ولا أعظم عليك حقّاً ، ولا أقرب وسيلةً من محمّد ـ صلواتك عليه وآله ـ إمام الخير وقائده والداعى إليه ، والبركة علي جميع العباد والبلاد ، ورحمة للعالمين .

اللهمّ اجمع بيننا وبين محمّد ـ صلواتك عليه وآله ـ فى برد العيش ، وتَروُّح الرَّوْح ، وقرار النعمة ، وشهوة الأنفس ، ومُني الشهوات ، ونِعم اللذّات ، ورجاء


(١) الدَّعَة : الخَفْض ، والسُّكُون ، والراحة ، والسَّعَة فى العَيْش (تاج العروس : ١١ / ٤٩٩) .
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ٧٢ ، الغارات : ١ / ١٥٩ عن أبى السلام الكندى نحوه ، بحار الأنوار : ٩٤ / ٨٣ / ٤٣ ; المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٨٣ / ٣ عن عبد الله الأسدى عن رجل ، المعجم الأوسط : ٩ / ٤٣ / ٩٠٨٩ ، غريب الحديث لابن قتيبة : ١ / ٣٧٣ / ٣٧ كلاهما عن سلامة الكندى وزاد فى صدرها "كان علىّ  ¼ يعلِّم الناس الصلاة علي نبىّ الله" والثلاثة الأخيرة نحوه ، كنز العمّال : ٢ / ٢٧٠ / ٣٩٨٩ .
(٣) القِسْم : النَّصِيب والحَظّ . والقَسْم : العَطاء (لسان العرب : ١٢ / ٤٧٨ وص ٤٨٠) .

 ٢٢٤ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام الداعين / أدعيته لأولاده وعمّاله وأصحابه

الفضيلة ، وشهود الطمأنينة ، وسُودَد(١) الكرامة ، وقُرّة العين ، ونَضْرة النعيم ، وبهجة لا تُشبه بَهَجات الدنيا .

نشهد أنّه قد بلّغ الرسالة ، وأدّي النصيحة ، واجتهد للاُمّة ، واُوذى فى جنبك ، وجاهد فى سبيلك ، وعبَدك حتي أتاه اليقين ، فصلّي الله عليه وآله الطيّبين .

اللهمّ ربّ البلد الحرام ، وربّ الركن والمقام ، وربّ المشعر الحرام ، وربّ الحِلِّ والحرام ، بلِّغ روح محمّد  ½ عنّا السلام .

اللهمّ صل علي ملائكتك المقرّبين ، وعلي أنبيائك ورسلك أجمعين ، وصلّ اللهمّ علي الحَفظة الكرام الكاتبين ، وعلي أهل طاعتك من أهل السماوات السبع وأهل الأرضين السبع ; من المؤمنين أجمعين(٢) .

٣ / ٣ ـ ٥

أدعيته لأولاده وعمّاله وأصحابه

٤٣٥٦ ـ الإمام علىّ  ¼ ـ فى وصيّته للحسن  ¼ عند انصرافه من صفّين ـ : استودِعِ الله دينَك ودنياك ، واسألْه خيرَ القضاء لك فى العاجلة والآجلة ، والدنيا والآخرة ، والسلامُ(٣) .

٤٣٥٧ ـ عنه  ¼ ـ فى الحكم المنسوبة إليه ـ : اللهمّ احفظ حسناً وحسيناً ، ولا تمكّن فَجَرة قريش منهما ما دمتُ حيّاً ، فإذا توفّيتنى فأنت الرقيب عليهم ،


(١) السُّودَد : الشَّرَف . وقد يُهمَز وتُضمّ الدال (لسان العرب : ٣ / ٢٢٨) .
(٢) تهذيب الأحكام : ٣ / ٨٣ / ٢٣٩ عن علىّ بن عبد الله عن أبيه عن جدّه عن الحسين بن علىّ    ¤ ، مصباح المتهجّد : ٥٥٧ من دون إسناد إلي المعصوم ، الإقبال : ١ / ٣٢٠ ، بحار الأنوار : ٩٨ / ١٢٧ / ٣ .
(٣) نهج البلاغة : الكتاب ٣١ ، تحف العقول : ٨٨ ، أعلام الدين : ٢٨٩ .

 ٢٢٥ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام الداعين / أدعيته لأولاده وعمّاله وأصحابه

وأنت علي كلّ شىء شهيد(١) .

٤٣٥٨ ـ عنه  ¼ ـ لمحمّد ابن الحنفيّة ـ : أسأل الله أن يلهمك الشكر والرشد ، ويقوّيك علي العمل بكلّ خير ، ويصرف عنك كلّ محذور برحمته ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته(٢) .

٤٣٥٩ ـ عنه  ¼ ـ بعد شهادة مالك الأشتر ـ : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، والحمد لله ربّ العالمين . اللهمّ إنّى أحتسبه عندك ; فإنّ موته من مصائب الدهر . فرحم الله مالكاً ! فلقد وفي بعهده ، وقضي نحبه ، ولقى ربّه . مع أنّا قد وطّنّا أنفسنا علي أن نصبر علي كلّ مصيبة بعد مصابنا برسول الله  ½ ; فإنّها أعظم المصائب(٣) .

٤٣٦٠ ـ عنه  ¼ ـ بعد شهادة مالك الأشتر ـ : رحمة الله عليه ! فقد استكمل أيّامه ، ولاقي حِمامه ، ونحن عنه راضون ; فرضى الله عنه ، وضاعف له الثواب ، وأحسن له المآب(٤) .

٤٣٦١ ـ عنه  ¼ ـ فى ذكر خبّاب ـ : يرحم الله خبّاب بن الأرَتّ ! فلقد أسلم راغباً ، وهاجر طائعاً ، وقنع بالكفاف ، ورضى عن الله ، وعاش مجاهداً(٥) .

٤٣٦٢ ـ عنه  ¼ ـ لمّا قُتل عمار ـ : رحم الله عمّاراً يوم أسلم ، ورحم الله عمّاراً يوم


(١) شرح نهج البلاغة : ٢٠ / ٢٩٨ / ٤١٣ .
(٢) العقد الفريد : ٢ / ٣٣٥ .
(٣) الغارات : ١ / ٢٦٤ عن صعصعة بن صوحان ، الأمالى للمفيد : ٨٣ / ٤ عن هشام بن محمّد ، بحار الأنوار : ٣٣ / ٥٥٤ / ٧٧١ و٧٧٢ ; شرح نهج البلاغة : ٦ / ٧٧ .
(٤) شرح نهج البلاغة : ٦ / ٧٨ ; نهج البلاغة : الكتاب ٣٤ نحوه . راجع : طائفة من أصحابه / مالك الأشتر .
(٥) نهج البلاغة : الحكمة ٤٣ .

 ٢٢٦ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام الداعين / أدعيته لأولاده وعمّاله وأصحابه

قُتل ، ورحم الله عمّاراً يوم يُبعث حيّاً(١) .

٤٣٦٣ ـ عنه  ¼ ـ لعمرو بن الحمق ـ : اللهمّ نوّر قلبه بالتُّقي ، واهدِه إلي صراط مستقيم(٢) .

٤٣٦٤ ـ عنه  ¼ ـ لهاشم المرقال ـ : اللهمّ ارزقه الشهادة فى سبيلك ، والمرافقة لنبيّك  ½ (٣) .

٤٣٦٥ ـ عنه  ¼ ـ لأهل الكوفة بعد فتح البصرة ـ : وجزاكم الله من أهل مصر عن أهل بيت نبيّكم أحسن ما يجزى العاملين بطاعته ، والشاكرين لنعمته ; فقد سمعتم وأطعتم ، ودُعيتم فأجبتم(٤) .

٤٣٦٦ ـ عنه  ¼ ـ لأهل مصر فى عهده إلي مالك الأشتر ـ : عصمكم الله بالهدي ، وثبّتكم بالتقي ، ووفّقنا وإيّاكم لما يحبّ ويرضي . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(٥) .

٤٣٦٧ ـ عنه  ¼ ـ لأهل مصر فى عهده إلي محمّد بن أبى بكر ـ : جعل الله خُلّتنا وودّنا خُلّة المتّقين وودّ المخلصين ، وجمع بيننا وبينكم فى دار الرضوان إخواناً


(١) أنساب الأشراف : ١ / ١٩٧ ، الطبقات الكبري : ٣ / ٢٦٢ ، كنز العمّال : ١٣ / ٥٣٩ / ٣٧٤١١ نقلا عن ابن عساكر .
(٢) وقعة صفّين : ١٠٣ ، الاختصاص : ١٥ وفيه "باليقين" بدل "بالتُّقي" ; شرح نهج البلاغة : ٣ / ١٨١ .
(٣) وقعة صفّين : ١١٢ ; شرح نهج البلاغة : ٣ / ١٨٤ .
(٤) نهج البلاغة : الكتاب ٢ ، بحار الأنوار : ٣٢ / ٨٤ / ٥٧ .
(٥) الغارات : ١ / ٢٦١ ; شرح نهج البلاغة : ٦ / ٧٥ كلاهما عن صعصعة بن صوحان .