الصفحة الرئيسية

المكتبة المختصة

فهرس المجلد التاسع

 

٣٧٣ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام المتصدّقين

٣ / ٦

إمام المتصدّقين

٣ / ٦ ـ ١

آية ما عمل بها غير الإمام

³ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ  ± أَ أَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ  ²  (١) (٢) .


(١) المجادلة : ١٢ و١٣ .
(٢) قال العلاّمة الطباطبائى : قوله : ³ ذَٰ لِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ  ²  تعليل للتشريع نظير قوله : ³ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ  ²  (البقرة : ١٨٤) ، ولا شكّ أنّ المراد بكونها خيراً لهم وأطهر أنّها خير لنفوسهم وأطهر لقلوبهم ، ولعلّ الوجه فى ذلك أنّ الأغنياء منهم كانوا يكثرون من مناجاة النبىّ  ½ يظهرون بذلك نوعاً من التقرّب إليه والاختصاص به ، وكان الفقراء منهم يحزنون بذلك وينكسر قلوبهم فاُمروا أن يتصدّقوا بين يدى نجواهم علي فقرائهم بما فيها من ارتباط النفوس وإثارة الرحمة والشفقة والمودّة وصلة القلوب بزوال الغيظ والحنق . . . وقوله : ³ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ  ²  أى فإن لم تجدوا شيئاً تتصدّقون به فلا يجب عليكم تقديمها ، وقد رخّص الله لكم فى نجواه وعفي عنكم إنّه غفور رحيم ، فقوله : ³ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ  ²  من وضع السبب موضع المسبّب . وفيه دلالة علي رفع الوجوب عن المعدمين كما أنّه قرينة علي إرادة الوجوب فى قوله : ³ فَقَدِّمُوا . . .  ²  ووجوبه علي الموسرين . قوله تعالي : ³ أَ أَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ . . .  ²  الآية ناسخة لحكم الصدقة المذكور فى الآية السابقة ، وفيه عتاب شديد لصحابة النبىّ  ½ والمؤمنين حيث إنّهم تركوا مناجاته  ½ خوفاً من بذل المال بالصدقة فلم يناجه أحد منهم إلاّ علىّ  ¼ فإنّه ناجاه عشر نجوات ، كلّما ناجاه قدم بين يدى نجواه صدقة ثمّ نزلت الآية ونسخت الحكم (الميزان فى تفسير القرآن : ١٩ / ١٨٩) .

 ٣٧٤ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام المتصدّقين / آية ما عمل بها غير الإمام

٤٦٤٢ ـ الإمام علىّ  ¼ : إنّ فى كتاب الله عزّ وجلّ لآية ما عمل بها أحد قبلى ، ولا يعمل بها أحد بعدى ; ³ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً  ²  ، قال : فرضت ثمّ نسخت(١) .

٤٦٤٣ ـ عنه  ¼ : آية من كتاب الله لم يعمل بها أحد قبلى ، ولا يعمل بها أحد بعدى ، كان عندى دينار فصرفته بعشرة دراهم ، فكنت إذا جئت إلي النبىّ  ½ تصدّقت بدرهم ، فنُسخت ، فلم يعمل بها أحد قبلى ; ³ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً  ²  (٢) .

٤٦٤٤ ـ عنه  ¼ : إنّ فى كتاب الله لآية ما عمل بها أحد ، ولا يعمل بها أحد بعدى ; آية النجوي : ³ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ


(١) تفسير الطبرى : ١٤ / الجزء ٢٨ / ٢٠ عن مجاهد ، المناقب للخوارزمى : ٢٧٧ / ٢٦٢ .
(٢) تفسير الطبرى : ١٤ / الجزء ٢٨ / ٢٠ ، تفسير ابن كثير : ٨ / ٧٥ ، المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٥٠٥ / ٦٢ ، المناقب لابن المغازلى : ٣٢٦ / ٣٧٣ كلّها عن مجاهد ، تفسير الفخر الرازى : ٢٩ / ٢٧٢ ; تفسير القمّى : ٢ / ٣٥٧ ، المناقب للكوفى : ١ / ١٩١ / ١١٣ كلاهما عن مجاهد ، تأويل الآيات الظاهرة : ٢ / ٦٧٣ / ٤ عن ابن عبّاس من دون إسناد إلي المعصوم وكلّها نحوه .

 ٣٧٥ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام المتصدّقين / آية ما عمل بها غير الإمام

صَدَقَةً  ²  الآية ; قال : كان عندى دينار فبعته بعشرة دراهم ، فناجيت النبىّ  ½ ، فكنت كلّما ناجيت النبىّ  ½ قدّمت بين يدى نجواى درهماً ، ثمّ نسخت فلم يعمل بها أحد ، فنزلت : ³ أَ أَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ  ²  الآية(١) .

٤٦٤٥ ـ تفسير ابن كثير عن مجاهد : نُهوا عن مناجاة النبىّ  ½ حتي يتصدّقوا ، فلم يناجِه إلاّ علىّ بن أبى طالب قدّم ديناراً صدقة تصدّق به ، ثمّ ناجي النبىّ  ½ ، فسأله عن عشر خصال ، ثمّ اُنزلت الرخصة(٢) .

٤٦٤٦ ـ فرائد السمطين : روى عن علىّ (ع) أنّه ناجي رسول الله  ½ عشر مرّات بعشر كلمات قدّمها عشر صدقات ، فسأل فى الاُولي : ما الوفاء ؟ قال : التوحيد ، وشهادة أن لا إله إلاّ الله .

ثمّ قال : وما الفساد ؟

قال : الكفر ، والشرك بالله عزّ وجلّ .

قال : وما الحقّ ؟

قال : الإسلام ، والقرآن ، والولاية إذا انتهت إليك .


(١) المستدرك علي الصحيحين : ٢ / ٥٢٤ / ٣٧٩٤ عن عبد الرحمن بن أبى ليلي ، أسباب نزول القرآن : ٤٣٢ / ٧٩٧ ، الدرّ المنثور : ٨ / ٨٤ ; الخصال : ٥٧٤ / ١ عن مكحول ، مجمع البيان : ٩ / ٣٧٩ ، تفسير فرات : ٤٧٠ / ٦١٥ عن مجاهد وكلّها نحوه وراجع المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٥٠٥ / ٦٣ والبرهان فى تفسير القرآن : ٥ / ٣٢٣ / ٣٢٦ .
(٢) تفسير ابن كثير : ٨ / ٧٥ ، تفسير الطبرى : ١٤ / الجزء ٢٨ / ٢٠ ، تفسير الفخر الرازى : ٢٩ / ٢٧٢ عن ابن عبّاس ، الدرّ المنثور : ٨ / ٨٤ نقلاً عن عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبى حاتم ; مجمع البيان : ٩ / ٣٧٩ عن مجاهد وقتادة ، العمدة : ١٨٥ / ٢٨٢ كلّها نحوه وراجع شواهد التنزيل : ٢ / ٣١١ ـ ٣٢٨ .

 ٣٧٦ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام المتصدّقين / صدقاته

قال : وما الحيلة ؟

قال : ترك الحيلة .

قال : وما علىَّ ؟

قال : طاعة الله وطاعة رسوله .

قال : وكيف أدعو الله تعالي ؟

قال : بالصدق واليقين .

قال : وماذا أسأل الله تعالي ؟

قال : العافية .

قال : وماذا أصنع لنجاة نفسى ؟

قال : كُلْ حلالاً ، وقُل صدقاً .

قال : وما السرور ؟

قال : الجنّة .

قال : وما الراحة ؟

قال : لقاء الله تعالي .

فلمّا فرغ النبىّ  ½ من جواب أسئلة علىّ نُسخ حكم وجوب الصدقة (١) .

٣ / ٦ ـ ٢

صدقاته

٤٦٤٧ ـ الإمام علىّ  ¼ : لقد رأيتنى مع رسول الله  ½ وإنّى لأربط الحجر علي


(١) فرائد السمطين : ١ / ٣٥٩ / ٢٨٥ .

 ٣٧٧ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام المتصدّقين / صدقاته

بطنى من الجوع ، وإنّ صدقتى اليوم لأربعون ألفاً(١) .

٤٦٤٨ ـ الإمام الباقر أو الإمام الصادق    ¤ : قد أعتق علىّ  ¼ ولداناً كثيرة(٢) .

٤٦٤٩ ـ الإمام الصادق  ¼ ـ فى الإمام علىّ  ¼ ـ : والله ، لقد أعتق ألف مملوك لوجه الله عزّ وجلّ ، دبِرت(٣) فيهم يداه(٤) .

٤٦٥٠ ـ عنه  ¼ : أعتق علىّ  ¼ ألف مملوك ممّا عملت يداه وإن كان عندكم ، إنّما حلواه التمر واللبن ، وثيابه الكرابيس(٥) .

٤٦٥١ ـ عنه  ¼ : كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يضرب بالمرّ(٦) ويستخرج


(١) مسند ابن حنبل : ١ / ٣٣٤ / ١٣٦٧ و١٣٦٨ وفيه "و إنّ صدقة مالى لتبلغ أربعين ألف دينار" بدل "و إنّ صدقتى . . ." ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٧١٢ / ١٢١٧ و١٢١٨ نحوه وج ١ / ٥٣٩ / ٨٩٩ وص ٥٥٠ / ٩٢٧ ، الزهد لابن حنبل : ١٦٦ ، حلية الأولياء : ١ / ٨٥ ، اُسد الغابة : ٤ / ٩٧ / ٣٧٨٩ كلاهما نحوه ، تاريخ الإسلام للذهبى : ٣ / ٦٣٦ كلّها عن محمّد بن كعب القرظى ، الرياض النضرة : ٣ / ٢٠٧ ; الصراط المستقيم : ٣ / ٩٥ نحوه .
(٢) الكافى : ٦ / ١٨١ / ٢ عن محمّد بن مسلم ، دعائم الإسلام : ٢ / ٣٠٢ / ١١٣٦ وفيه "ولداً" بدل "ولداناً" .
(٣) الدَّبَر : الجُرح الذى يكون فى ظهر البعير ، وقيل : هو أن يقرَح خُفّ البعير (النهاية : ٢ / ٩٧) . والمراد هنا : قرحَت يداه .
(٤) الكافى : ٨ / ١٦٥ / ١٧٥ عن معاوية بن وهب ، الأمالى للصدوق : ٣٥٦ / ٤٣٧ عن محمّد بن قيس عن الإمام الباق  ¼ وفيه "لقد أعتق ألف مملوك من كدّ يده تربت فيه يداه وعرق فيه وجهه" ، تنبيه الخواطر : ٢ / ١٤٨ وفيه "لقد أعتق من صلب ماله ألف مملوك كلّ ذلك تحفّي فيه يداه ويعرق فيه جبينه التماس ما عند الله والخلاص من النار" ، دعائم الإسلام : ٢ / ٣٠٢ / ١١٣٣ من دون إسناد إلي المعصوم وفيه "أعتق ألف مملوك كلّهم من كسب يده  ¼ " .
(٥) الغارات : ١ / ٩٢ ، بحار الأنوار : ٧٠ / ١١٩ / ٩ .
(٦) المَرّ : المِسحاة (لسان العرب : ٥ / ١٧٠) .

 ٣٧٨ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام المتصدّقين / صدقاته

الأرضين ، وكان رسول الله  ½ يمصّ النوي بفيه ويغرسه فيطلع من ساعته ، وإنّ أمير المؤمنين  ¼ أعتق ألف مملوك من ماله وكدّ يده(١) .

٤٦٥٢ ـ الغارات عن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علىّ بن أبى طالب    ¤ : أعتق علىّ  ¼ ألف أهل بيت بما مَجَلت(٢) يداه وعرق جبينه(٣) .

٤٦٥٣ ـ دعائم الإسلام ـ فى الإمام على  ¼ ـ : إنه أعتق عبداً له نصرانيّاً ، فأسلم حين أعتقه(٤) .

٤٦٥٤ ـ شرح نهج البلاغة ـ فى ذكر صدقات أمير المؤمنين  ¼ ـ : كان يعمل بيده ، ويحرث الأرض ; ويستقى الماء ، ويغرس النخل ، كلّ ذلك يباشره بنفسه الشريفة ، ولم يستبقِ منه لوقته ولا لعقبه قليلاً ولا كثيراً ، وإنّما كان صدقة(٥) .

٤٦٥٥ ـ الإمام الصادق  ¼ : تصدّق أمير المؤمنين  ¼ بدار له بالمدينة فى بنى زريق فكتب :

بسم الله الرحمن الرحيم . هذا ما تصدّق به علىّ بن أبى طالب وهو حىّ سوىّ ، تصدّق بداره التى فى بنى زريق ، صدقة لا تباع ولا توهب حتي يرثها الله الذى يرث السماوات والأرض ، وأسكن هذه الصدقة خالاته ما عِشنَ وعاش عقبهنّ ،


(١) الكافى : ٥ / ٧٤ / ٢ عن الفضل بن أبى قرّة .
(٢) مَجَلت يدُه : إذا ثَخُن جِلدُها وتَعَجَّر ، وظَهر فيها ما يُشبه البُثر من العمل بالأشياء الصُّلبَة الخَشِنة (النهاية : ٤ / ٣٠٠) .
(٣) الغارات : ١ / ٩١ ، بحار الأنوار : ١٠٤ / ١٩٥ / ١٥ ; شرح نهج البلاغة : ٢ / ٢٠٢ وفيه "أعتق علىّ  ¼ فى حياة رسول الله  ½ ألف مملوك . . ." .
(٤) دعائم الإسلام : ٢ / ٣٠٣ / ١١٣٧ .
(٥) شرح نهج البلاغة : ١٥ / ١٤٧ .

 ٣٧٩ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام المتصدّقين / صدقاته

فإذا انقرضوا فهى لذوى الحاجة من المسلمين(١) .

٤٦٥٦ ـ عنه  ¼ : قسّم نبىّ الله  ½ الفىء ، فأصاب عليّاً  ¼ أرضاً ، فاحتفر فيها عيناً ، فخرج ماء ينبع فى السماء كهيئة عنق البعير فسمّاها ينبع ، فجاء البشير يبشّر ، فقال  ¼ : بشّر الوارث ; هى صدقة بتّة بتلاً فى حجيج بيت الله وعابرى سبيل الله ، لاتباع ولا توهب ولا تورث ، فمن باعها أو وهبها فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً(٢) .

٤٦٥٧ ـ الإمام الباقر  ¼ : إنّ عمر قطع لعلىّ (ع) ينبع ، ثمّ اشتري علىّ (ع) إلي قطيعة عمر أشياء فحفر فيها عيناً ، فبينما هم يعملون فيها إذ انفجر عليهم مثل عنق الجزور من الماء ، فاُتى علىّ (ع) فبُشّر بذلك ، فقال : يسرّ(٣) الوارث . ثمّ تصدّق بها علي الفقراء والمساكين وفى سبيل الله وأبناء السبيل ، القريب والبعيد ، فى السلم والحرب ، ليوم تبيضّ فيه وجوه وتسودّ وجوه ، ليصرف الله بها وجهى عن النار ، ويصرف النار عن وجهى(٤) .

٤٦٥٨ ـ الكامل للمبرّد عن أبى نيزر : جاءنى علىّ بن أبى طالب أمير المؤمنين وأنا أقوم بالضيعتين ; عين أبى نيزر والبُغيبغة ، فقال لى : هل عندك من طعام ؟ فقلت : طعام لا أرضاه لأمير المؤمنين ; قرع من قرع الضيعة ، صنعته بإهالة


(١) تهذيب الأحكام : ٩ / ١٣١ / ٥٦٠ ، من لا يحضره الفقيه : ٤ / ٢٤٨ / ٥٥٨٨ وزاد فيه "و لا تورث" بعد "و لا توهب" وكلاهما عن ربعى بن عبد الله .
(٢) الكافى : ٧ / ٥٤ / ٩ ، تهذيب الأحكام : ٩ / ١٤٨ / ٦٠٩ كلاهما عن أيّوب بن عطيّة الحذّاء .
(٣) كذا فى المصدر ، وفى ذخائر العقبي : "بشّروا" .
(٤) تاريخ المدينة : ١ / ٢٢٠ عن سليمان بن بلال عن الإمام الصادق  ¼ ، ذخائر العقبي : ١٨٣ ، الرياض النضرة : ٣ / ٢٠٩ .

 ٣٨٠ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام المتصدّقين / صدقاته

سَنِخة(١) . فقال : علىَّ به ، فقام إلي الربيع ـ وهو جدول ـ فغسل يديه ، ثمّ أصاب من ذلك شيئاً ، ثمّ رجع إلي الربيع ، فغسل يديه بالرمل حتي أنقاهما ، ثمّ ضمّ يديه كلّ واحدة منهما إلي اُختها وشرب بهما حُسيً(٢) من الربيع ، ثمّ قال : يا أبا نيزر ، إنّ الأكفّ أنظف الآنية . ثمّ مسح ندي ذلك الماء علي بطنه ، وقال : من أدخله بطنه النار فأبعده الله !

ثمّ أخذ المعول وانحدر فى العين ، فجعل يضرب ، وأبطأ عليه الماء ، فخرج وقد تفضّج(٣) جبينه عرقاً ، فانتكف العرق عن جبينه(٤) ، ثمّ أخذ المعول وعاد إلي العين ، فأقبل يضرب فيها ، وجعل يهمهم ، فانثالت كأنّها عنق جزور ، فخرج مسرعاً ، فقال : اُشهد الله أنّها صدقة ، علىّ بدواة وصحيفة . قال : فعجّلت بهما إليه ، فكتب :

بسم الله الرحمن الرحيم . هذا ما تصدّق به عبد الله علىّ أمير المؤمنين ، تصدّق بالضيعتين المعروفتين بعين أبى نيزر والبغيبغة علي فقراء أهل المدينة وابن السبيل ; ليقى الله بهما وجهه حرّ النار يوم القيامة ، لا تُباعا ولا توهبا حتي يرثهما الله وهو خير الوارثين ، إلاّ أن يحتاج إليهما الحسن أو الحسين فهما طلق (٥) لهما ، وليس لأحد غيرهما(٦) .


(١) إهالة سَنِخة : الدسم ما كان والسنخة : المتغيّرة (لسان العرب : ٣ / ٢٧) .
(٢) الحُسوة : ملء الفم ممّا يحسي ، والجمع : حسيً وحُسوات (المصباح المنير : ١٣٦) .
(٣) تَفَضّجَ عَرَقاً : سال (لسان العرب : ٢ / ٣٤٥) .
(٤) انتكف العرَقَ عن جبينه : أى مسحه ونحّاه (لسان العرب : ٩ / ٣٤٠) .
(٥) الطِلق : المطلق الذى يتمكّن صاحبه فيه من جميع التصرّفات (المصباح المنير : ٣٧٧) .
(٦) الكامل للمبرّد : ٣ / ١١٢٧ ، ربيع الأبرار : ٤ / ٣٨٨ .

 ٣٨١ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام المتصدّقين / صدقاته

٤٦٥٩ ـ تاريخ المدينة عن أبى غسّان : كانت أموال علىّ (ع) عيوناً متفرّقة بينبع ، منها عين يقال لها : عين البحير ، وعين يقال لها : عين أبى نيزر ، وعين يقال لها : عين نولا ، وهى اليوم تُدعي العدر ، وهى التى يقال(١) إنّ عليّاً (ع) عمل فيها بيده . . .

وعمل علىّ (ع) أيضاً بينبع البغيبغات ; وهى عيون ، منها عين يقال لها خيف الأراك ، ومنها عين يقال لها : خيف ليلي ، ومنها عين يقال لها : خيف بسطاس ، فيها خليج من النخل مع العين .

وكانت البغيبغات ممّا عمل علىّ (ع) وتصدّق به ، فلم تزَل فى صدقاته حتي أعطاها حسينُ بن علىّ عبدَ الله بن جعفر بن أبى طالب ; يأكل ثمرها ، ويستعين بها علي دينه ومؤونته ، علي أن لا يزوّج ابنته يزيدَ بن معاوية بن أبى سفيان . فباع عبد الله تلك العيون من معاوية ، ثمّ قبضت حتي ملك بنو هاشم الصوافى ، فكلّم فيها عبدُ الله بن حسن بن حسن أبا العبّاس ـ وهو خليفة ـ فردّها فى صدقة علىّ (ع) ، فأقامت فى صدقته حتي قبضها أبو جعفر فى خلافته . وكلّم فيها الحسنُ بن زيد المهدىَّ حين استُخلف وأخبره خبرها ، فكتب إلي زفر بن عاصم الهلالى ـ وهو والى المدينة ـ فردّها مع صدقات علىّ (ع) .

ولعلىّ (ع) أيضاً ساقى علي عين يقال لها : عين الحدث بينبع ، وأشرك علي عين يقال لها العصيبة موات بينبع .

وكان له أيضاً صدقات بالمدينة : الفقيرين بالعالية(٢) ، وبئر الملك بقناة(٣) ،


(١) فى المصدر : "يقال لها إنّ" وهو تصحيف .
(٢) العَالية: اسم لكلّ ما كان من جهة نجد من المدينة ، من قراها وعمايرها إلي تهامة (معجم البلدان : ٤/٧١).
(٣) قَنَاة : واد بالمدينة ، وهى إحدي أوديتها الثلاثة (معجم البلدان : ٤ / ٤٠١) .

 ٣٨٢ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام المتصدّقين / صدقاته

والأدبيّة بالإضم(١) ، فسمعت أنّ حسناً أو حسيناً ابن علىّ باع ذلك كلّه فيما كان من حربهم ، فتلك الأموال اليوم متفرّقة فى أيدى ناس شتّي .

ولعلىّ (ع) فى صدقاته عين ناقة بوادى القري(٢) يقال لها : عين حسن بالبيرة من العلا ، كانت حديثاً من الدهر بيد عبد الرحمن بن يعقوب بن إبراهيم بن محمّد بن طلحة التيمىّ ، فخاصمه فيها حمزة بن حسن بن عبيد الله بن العبّاس بن علىّ ـ بولاية أخيه العبّاس بن حسن ـ الصدقةَ حتي قُضى لحمزة بها ، وصارت فى الصدقة .

وله بوادى القري أيضاً عين موات خاصم فيها أيضاً حمزة بن حسن ـ بولاية أخيه العبّاس ـ رجلين من أهل وادى القري كانت بأيديهما ، يقال لهما : مصدر كبير مولي حسن بن حسن ، ومروان بن عبد الملك بن خارست ، حتي قضي حمزة بها ، فصارت فى الصدقة .

ولعلىّ (ع) أيضاً حقّ علي عين سكر .

وله أيضاً ساقى علي عين بالبيرة ، وهو فى الصدقة .

وله بحرّة الرجلاء(٣) من ناحية شعب زيد واد يدعي الأحمر ، شطره فى الصدقة ، وشطره بأيدى آل منّاع من بنى عدىّ ، منحة من علىّ ، وكان كلّه بأيديهم حتي خاصمهم فيه حمزة بن حسن فأخذ منهم نصفه .


(١) الإضَم : واد بجبال تهامة ، وهو الوادى الذى فيه المدينة ، ويسمّي من عند المدينة القناة ، ومن أعلي منها عند السدّ يسمّي الشظاة، ومن عند الشظاة إلي أسفل يسمّي إضَماً إلي البحر (معجم البلدان:١/٢١٤).
(٢) وَادى القُري : واد بين المدينة والشام من أعمال المدينة ، كثير القري (معجم البلدان : ٥ / ٣٤٥) .
(٣) حَرَّة الرَّجْلاء : فى ديار بنى القين بين المدينة والشام (معجم البلدان : ٢ / ٢٤٦) .

 ٣٨٣ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام المتصدّقين / صدقاته

وله أيضاً بحرّة الرجلاء واد يقال له : البيضاء ، فيه مزارع ، وعفا ، وهو فى صدقته .

وله أيضاً بحرّة الرجلاء أربع(١) آبر يقال لها : ذات كمات ، وذوات العشراء ، وقعين ، ومعيد ، ورعوان ، فهذه الآبر فى صدقته .

وله بناحية فدك(٢) واد بين لابتى حرّة يدعي : رعيّة ، فيه نخل ووشل من ماء ، يجرى علي سقا بزرنوق(٣) ، فذلك فى صدقته .

وله أيضاً بناحية فدك واد يقال له : الأسحن ، وبنو فزارة تدّعى فيه ملكاً ومقاماً ، وهو اليوم فى أيدى ولاة الصدقة فى الصدقة .

وله أيضاً بناحية فدك مال بأعلي حرّة الرجلاء يقال له : القصيبة ، كان عبد الله بن حسن بن حسن عامَلَ عليه بنى عمير مولي عبد الله بن جعفر بن أبى طالب علي أنّه إذا بلغ ثمره ثلاثين صاعاً بالصاع الأوّل فالصدقة علي الثلث ، فإذا انقرض بنو عمير فمرجعه إلي الصدقة . فذلك اليوم علي هذه الحال بأيدى ولاة الصدقة(٤) .

٤٦٦٠ ـ الكافى عن عبد الرحمن بن الحجّاج : بعث إلىّ أبو الحسن موسي  ¼ بوصيّة أمير المؤمنين  ¼ وهى :

بسم الله الرحمن الرحيم . هذا ما أوصي به وقضي به فى ماله عبد الله علىّ


(١) كذا فى المصدر ، والمذكور خمسة أسماء .
(٢) فَدَك : قرية بالحجاز ، بينها وبين المدينة يومان ، وقيل : ثلاثة . أفاءها الله علي رسوله  ½ فى سنة سبع صلحاً (معجم البلدان : ٤ / ٢٣٨) .
(٣) زُرْنُوق : اسم بلد وموضع باليمامة فيه المياه والزروع (راجع معجم البلدان : ٣ / ١٣٩) .
(٤) تاريخ المدينة : ١ / ٢٢١ .

 ٣٨٤ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام المتصدّقين / صدقاته

ابتغاءَ وجه الله ; ليولجنى به الجنّة ، ويصرفنى به عن النار ، ويصرف النار عنّى يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه ، أنّ ما كان لى من مال بينبع يُعرف لى فيها وما حولها صدقة ، ورقيقها ، غير أنّ رباحاً وأبا نيزر وجبيراً عتقاء ليس لأحد عليهم سبيل ، فهم موالى يعملون فى المال خمس حجج وفيه نفقتهم ورزقهم وأرزاق أهاليهم ، ومع ذلك ما كان لى بوادى القري كلّه من مال لبنى فاطمة ورقيقها صدقة ، وما كان لى بديمة وأهلها صدقة ، غير أنّ زريقاً له مثل ما كتبت لأصحابه ، وما كان لى باذينة(١) وأهلها صدقة ، والفقيرين(٢) ـ كما قد علمتم ـ صدقة فى سبيل الله .

وإنّ الذى كتبت من أموالى هذه صدقة واجبة بتلة ، حيّاً أنا أو ميّتاً ، ينفق فى كلّ نفقة يبتغى بها وجه الله فى سبيل الله ووجهه وذوى الرحم من بنى هاشم وبنى المطّلب والقريب والبعيد ، فإنّه يقوم علي ذلك الحسن بن علىّ ، يأكل منه بالمعروف ، وينفقه حيث يراه الله عزّ وجلّ فى حلّ محلّل لا حرج عليه فيه ، فإن أراد أن يبيع نصيباً من المال فيقضى به الدين فليفعل إن شاء ولا حرج عليه فيه ، وإن شاء جعله سرىّ(٣) الملك .

وإنّ ولد علىّ ومواليهم وأموالهم إلي الحسن بن علىّ .


(١) اُذَيْنة : اسم واد من أودية القَبَليّة ، بين المدينة وينبع (معجم البلدان : ١ / ١٣٣) .
(٢) قوله  ¼ : "و الفقيرين" وفى بعض النسخ : "الفقيرتين" وفى بعضها : "الفقرتين" ، قال فى تاريخ المدينة : موضعين بالمدينة يقال لهما : الفقيران . عن جعفر الصادق  ¼ : "أقطع النبيّ  ½ عليّاً أربعَ أرضين : الفقيرين ، وبئر قيس ، والشجرة" ، وقال : الفقير : إسم حديقة بالعالية قرب بنى قريظة من صدقة علىّ بن أبى طالب  ¼ ، قال ابن شيبة : فى كتاب علىّ  ¼ : "الفقير لى ـ كما قد علمتم ـ صدقةً فى سبيل الله" . وأهل المدينة اليوم ينطقون مفرداً مصغّراً (مرآة العقول : ٢٣ / ٨٣) .
(٣) السَّرِىُّ : المُختار (لسان العرب : ١٤ / ٣٧٩) .

 ٣٨٥ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام المتصدّقين / صدقاته

وإن كانت دار الحسن بن علىّ غير دار الصدقة فبدا له أن يبيعها فليبع إن شاء لا حرج عليه فيه ، وإن باع فإنّه يقسّم ثمنها ثلاثة أثلاث ; فيجعل ثلثاً فى سبيل الله ، وثلثاً فى بنى هاشم وبنى المطّلب ، ويجعل الثلث فى آل أبى طالب ، وإنّه يضعه فيهم حيث يراه الله .

وإن حدث بحسن حدث وحسين حىٌّ فإنّه إلي الحسين بن علىّ ، وإنّ حسيناً يفعل فيه مثل الذى أمرت به حسناً ; له مثل الذى كتبت للحسن ، وعليه مثل الذى علي الحسن .

وإنّ لبنى ابنى فاطمة من صدقة علىّ مثل الذى لبنى علىّ . وإنّى إنّما جعلت الذى جعلت لابنى فاطمة ابتغاء وجه الله عزّ وجلّ ، وتكريم حرمة رسول الله  ½ ، وتعظيمهما ، وتشريفهما ، ورضاهما .

وإن حدث بحسن وحسين حدث فإنّ الآخر منهما ينظر فى بنى علىّ ; فإن وجد فيهم من يرضي بهداه وإسلامه وأمانته فإنّه يجعله إليه إن شاء ، وإن لم يرَ فيهم بعض الذى يريده فإنّه يجعله إلي رجل من آل أبى طالب يرضي به ، فإن وجد آل أبى طالب قد ذهب كبراؤهم وذووا آرائهم فإنّه يجعله إلي رجل يرضاه من بنى هاشم ، وأنه يشترط علي الذى يجعله إليه أن يترك المال علي اُصوله وينفق ثمره حيث أمرته به ; من سبيل الله ووجهه ، وذوى الرحم من بنى هاشم وبنى المطّلب ، والقريب والبعيد ، لا يباع منه شىء ، ولا يوهب ، ولا يورث .

وإنّ مال محمّد بن علىّ علي ناحيته ، وهو إلي ابنى فاطمة . وإنّ رقيقى ـ الذين فى صحيفة صغيرة التى كتبت لى ـ عتقاء .

 ٣٨٦ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام المتصدّقين / صدقاته

هذا ما قضي به علىّ بن أبى طالب فى أمواله هذه ، الغد من يوم قدِم مسكِن(١) ابتغاء وجه الله والدار الآخرة ، والله المستعان علي كلّ حال ، ولا يحلّ لامرئ مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقول فى شىء قضيته من مالى ، ولا يخالف فيه أمرى ، من قريب أو بعيد .

أمّا بعد ، فإنّ ولائدى اللائى أطوف عليهنّ السبعة عشر ـ منهنّ اُمُهات أولاد معهنّ أولادهنّ ، ومنهنّ حُبالي ، ومنهنّ من لا ولد له ـ فقضاى فيهنّ إن حدث بى حدث أنّه من كان منهنّ ليس لها ولد وليست بحُبلي فهى عتيق لوجه الله عزّ وجلّ ، ليس لأحد عليهنّ سبيل ، ومن كان منهنّ لها ولد أو حُبلي فتُمسك علي ولدها وهى من حظّه ; فإن مات ولدها وهى حيّة فهى عتيق ليس لأحد عليها سبيل . هذا ما قضي به علىّ فى ماله ، الغد من يوم قدم مسكن . شهد أبو سمر بن أبرهة ، وصعصعة بن صوحان ، ويزيد بن قيس ، وهياج بن أبى هياج . وكتب علىّ بن أبى طالب بيده لعشر خلونَ من جمادي الاُولي سنة سبع وثلاثين(٢) .

راجع : الخصائص الأخلاقيّة / كمال الإيثار ، وسماحة الكفّ .

القسم التاسع / علىّ عن لسان القرآن / الولىّ المتصدّق فى الركوع ، والذى ينفق ماله بالليل والنهار .


(١) مَسْكِن : موضع بالكوفة قريب من أوانا ; علي نهر دُجيل . وقعت عندها معركة بين عبد الملك بن مروان ومصعب بن الزبير ، قُتل فيها مصعب ، وبها قبره (راجع معجم البلدان : ٥ / ١٢٧) .
(٢) الكافى : ٧ / ٤٩ / ٧ ، دعائم الاسلام : ٢ / ٣٤١ / ١٢٨٤ ، شرح الأخبار : ٢ / ٤٥٣ / ٨١٣ عن بشير بن الوليد عن الامام علىّ  ¼ ، بحار الأنوار : ٤١ / ٤٠ / ١٩ ; تاريخ المدينة : ١ / ٢٢٥ عن حسن بن زيد من دون إسناد إلي المعصوم وكلّها نحوه .


إرجاعات 
١٥٧ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الثاني : الخصائص الأخلاقيّة / كمال الإيثار
١٧٢ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الثاني : الخصائص الأخلاقيّة / سماحة الكفّ
٣٦ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الأوّل : عليّ عن لسان القرآن / الوليّ المتصدّق في الركوع
٤٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الأوّل : عليّ عن لسان القرآن / الذي ينفق ماله بالليل والنهار سرّاً وعلانية