١٠٣ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ
وفيه فصول : الفصل الأوّل :الخصائص العقائديّة الفصل الثانى :الخصائص الأخلاقيّة الفصل الثالث :الخصائص العمليّة الفصل الرابع :الخصائص السياسيّة والاجتماعيّة الفصل الخامس :الخصائص الحربيّة ١٠٤ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ
١٠٥ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / كلام حول خصائص الإمام
الإمام أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب ¼ منبع الفضائل ، وروحه ملأي بكلّ المحامد والمحاسن ، وحياته مظهر للمَكْرُمات . وما نورده هنا هو طرف من خصائص الإمام ¼ . وأمّا الخصائص الرفيعة الكريمة كالعلم ، والعصمة ، وما ماثلهما ، فقد جاءت فى ذيل عناوينها الخاصّة . بَيْدَ أنّ ما نُورده هنا ، وفى مواضع اُخري أيضاً ، لا يمثّل كلَّ شىء يمكن أن يقال فى إمام الإنسانيّة المتفرّد هذا . وسبب ذلك هو أنّ بحر عظمته وشخصيّته أوسع وأعزّ من أن يأتى عليه الوصف أو يفى به القلم أو يبلغ قعره الفكر ، وهو القائل : "ينحدِر عنّى السيلُ ، ولا يرقي إلىَّ الطير"(١) . والسبب الآخر هو أنّ التاريخ لم ينقل للأجيال جميع مناقبه وفضائله ومكارمه . وكم دأبَ الكثيرون علي محوها من ذاكرة التاريخ ، لكن ظهر منها ما بهر العيون وحيّر العقول ، رغم كلّ محاولات الجائرين المجحفين طمسها (١) راجع : القسم التاسع علىّ عن لسان علىّ ¼ / التقدّم علي الأقران / فيا عجباً للدهر . إرجاعات
٢٠٣ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الثالث : عليّ عن لسان عليّ / التقدّم على الأقران / أنا خير منك ومنهما
١٠٦ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / كلام حول خصائص الإمام
ودفنها . وما أروع كلام الخليل بن أحمد وأبلغه فى الإمام حين قال : "ما أقول فى حقّ امرئ كتمتْ مناقبَه أولياؤه خوفاً ، وأعداؤه حسداً ، ثمّ ظهر ما بين الكَتْمَين ما ملأ الخافِقَين ؟ !"(١) . نزرٌ يسير نذكره هنا من تضاعيف النصوص الدينيّة المأثورة عن الفريقين ; إذ لا يسَعنا الإحاطة بصفات شخصيّة كشخصيّة علىّ ¼ ; تلك الشخصيّة المتفرّدة التى لا مثيل لها فى الإيمان والعلم والخُلق والفتوّة والشجاعة والرحمة . بل لا نجد إنساناً يحمل بين جنباته خصائص متضادّة ـ لا تُجمع فى شخص عادةً ـ كعلىّ إذا نظر إلي العدوّ وصاح به فى ساحات الوغي ارتعدت فرائصه وبلغ قلبُه حنجرتَه ، ولم يجرُؤ أقرانه علي منازلته . وإذا نظر إلي دموع اليتيم مترقرقةً فى عينيه ، أو أبصر من حنا الدهرُ ظَهرَه اهتزّ قلبه وجرت دموعه . . . فلذا عُرف بأنّه "جامع الأضداد" ! إنّه العديم النظير فى التاريخ كلّه ، وفى جميع الميادين ; فهو المعجزة الكبري للإسلام ولرسول الله ½ ، وكيف لا يكون كذلك وقد تكفّلته النبوّة واحتضنته الرسالة فى حجر هذا الرسول العظيم ، وهو الفانى فى جمال الحقّ . لكنّه ـ مع كلّ ذلك ـ كيف كان يري نفسه فى مقابل النبىّ ½ ؟ نجد ذلك فى جوابه ¼ لمّا عَجِب أحدُهم مرّةً من علمه الزاخر ومعرفته العميقة حتي ظنّ أنّه هو رسول الله ½ ، فقال له الإمام علىّ ¼ : "أنا عبدٌ من عبيد محمّد"(٢) . كان ¼ منذ الأيّام الاُولي لحياته رفيق رسول الله ½ وعضده ، وكم يأسر (١) راجع : القسم التاسع / علىّ عن لسان الأعيان / الخليل بن أحمد . إرجاعات
٤١٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل التاسع : عليّ عن لسان الأعيان / الخَليلُ بن أحمد
٢٠٠ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الثالث : عليّ عن لسان عليّ / منتهى الخضوع للنبيّ
١٠٧ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / كلام حول خصائص الإمام
القلوبَ تصويره ¼ لهذه المرافقة والملازمة فى خطبته الطويلة المعروفة بالقاصعة !(١) قلب علىّ ¼ منهل الوحى الصافى الزلال ، وروحه معطّرة بالتعاليم الربّانيّة ، وقد بلور ذلك كلّه فى ميدان القتال والسياسة . وحياة علىّ ¼ مزيج عجيب من العلم والعمل ، والزهد والسعى . وهو أسد الحروب والكفاح ، وروحه الكبيرة متعلّقة بالملكوت الأعلي فى جوف الليل ! (١) راجع : أوّل من أسلم / كلام فى بدءِ إسلام الإمام . إرجاعات
١٣١ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / كلام في بدء إسلام الإمام
١٠٨ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / كلام حول خصائص الإمام
١٠٩ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة
١ / ١ ٤٠٨٥ ـ رسول الله ½ : إنّ سُبّاق الاُمم ثلاثةٌ لم يكفروا طرفة عين : علىّ بن أبى طالب ، وصاحب ياسين ، ومؤمن آل فرعون ، فهم الصدِّيقون ، وعلىّ أفضلهم(١) . ٤٠٨٦ ـ عنه ½ : ثلاثةٌ ما كفروا بالله قطّ : مؤمن آل ياسين ، وعلىّ بن أبى طالب ، وآسية امرأة فرعون(٢) . ٤٠٨٧ ـ عنه ½ : ثلاثةٌ لم يكفروا بالوحى طرفة عين : مؤمن آل ياسين ، وعلىّ بن (١) المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٦ ; كفاية الطالب : ١٢٣ وفيه "لم يشركوا" بدل "لم يكفروا" وكلاهما عن أبى ليلي . ١١٠ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / لم يكفر بالله طرفة عين
أبى طالب ، وآسية امرأة فرعون(١) . ٤٠٨٨ ـ الإمام علىّ ¼ : إنّى لم اُشرك بالله طرفة عين ، ولم أعبد اللاّت والعزّي(٢) . ٤٠٨٩ ـ عنه ¼ : إنّى وُلدتُ علي الفطرة ، وسبقتُ إلي الإيمان والهجرة(٣) . ٤٠٩٠ ـ الإمام الباقر ¼ ـ فى قول الله تعالي : ³ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُـلْمٍ أُولَـٰئـِكَ لَهُمُ الاَْمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ² (٤) ـ : نزلت فى أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب ¼ ; لأنّه لم يشرك بالله طرفة عين قط ، ولم يعبد اللاّت والعزّي(٥) . ٤٠٩١ ـ الأمالى للمفيد عن ابن عبّاس : إنّ علىّ بن أبى طالب صلّي القبلتين ، وبايع البيعتين ، ولم يعبد صنماً ولا وثناً ، ولم يضرب علي رأسه بزَلم(٦) ولا قدح(٧) ، ولد علي الفطرة ، ولم يشرك بالله طرفة عين(٨) . ٤٠٩٢ ـ الإيضاح : والاُمّة مجمعةٌ علي أنّ علىّ بن أبى طالب ¼ لم يشرك بالله (١) تاريخ بغداد : ١٤ / ١٥٥ / ٧٤٦٨ ; الخصال : ١٧٤ / ٢٣٠ كلاهما عن جابر . ١١١ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أوّل من أسلم
عزّ وجلّ طرفة عين قطّ ، ولم يتّخذ دين الله عزّ وجلّ هزواً ولعباً(١) . ٤٠٩٣ ـ الطبقات الكبري عن الحسن بن زيد : لم يعبد الأوثان قطّ(٢) . ١ / ٢ ٤٠٩٤ ـ رسول الله ½ : أوّلكم وارداً علي(٣) الحوض أوّلكم إسلاماً ; علىّ بن أبى طالب(٤) . ٤٠٩٥ ـ عنه ½ : إنّ أوّل هذه الاُمّة وروداً علىَّ أوّلها إسلاماً ، وإنّ علىّ بن أبى طالب أوّلها إسلاماً(٥) . ٤٠٩٦ ـ عنه ½ : علىّ أوّل من آمن بى وصدّقنى(٦) . (١) الإيضاح : ١٩٩ . إرجاعات
٢٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الأوّل : عليّ عن لسان القرآن / السابق
١١٢ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أوّل من أسلم
٤٠٩٧ ـ المعجم الكبير عن أبى ذرّ وسلمان : أخذ رسول الله ½ بيد علىّ ¼ فقال : إنّ هذا أوّل من آمن بى ، وهو أوّل من يُصافحنى يوم القيامة ، وهذا الصدِّيق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الاُمّة يفرّق بين الحقّ والباطل ، وهذا يعسوب(١) المؤمنين ، والمال يعسوب الظالم(٢) . ٤٠٩٨ ـ رسول الله ½ : يا علىّ ، أنت أوّل من آمن بى وصدّقنى ، وأنت أوّل من أعاننى علي أمرى ، وجاهد معى عدوّى ، وأنت أوّل من صلّي معى والناس يومئذ فى غفلة الجهالة ، يا علىّ ، أنت أوّل من تنشقّ عنه الأرض معى ، وأنت أوّل من يجوز الصراط معى(٣) . ٤٠٩٩ ـ عنه ½ : إنّ الملائكة صلّت علىّ وعلي علىٍّ سبع سنين قبل أن يُسلم بشر(٤) . ٤١٠٠ ـ عنه ½ : صلّي علىَّ الملائكةُ وعلي علىّ بن أبى طالب ¼ سبع سنين ، (١) اليعسوب : السيّد والرئيس والمقدّم (النهاية : ٣ / ٢٣٤) . ١١٣ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أوّل من أسلم
ولم يصعد ـ أو ترتفع ـ شهادة أن لا إله إلاّ الله من الأرض إلي السماء إلاّ منّى ومن علىّ بن أبى طالب(١) . ٤١٠١ ـ المناقب للخوارزمى عن ابن عبّاس : قال رسول الله ½ : صلّت الملائكةُ علىَّ وعلي علىّ بن أبى طالب سبع سنين . قالوا : وَلِمَ ذلك يا رسول الله ؟ قال ½ : لم يكن معى من أسلم من الرجال غيره ، وذلك أنّه لم ترفع شهادة أن لا إله إلاّ الله إلي السماء إلاّ منّى ومن علىّ(٢) . ٤١٠٢ ـ رسول الله ½ : إنّ اُمّتى عُرِضت علىَّ فى الميثاق ، فكان أوّلَ من آمن بى علىّ ، وهو أوّل من صدّقنى حين بعثت ، وهو الصدِّيق الأكبر ، والفاروق يفرّق بين الحقّ والباطل(٣) . ٤١٠٣ ـ تاريخ دمشق عن عبد الله بن عبّاس : سمعت عمر بن الخطّاب وعنده جماعة فتذاكروا السابقين إلي الإسلام فقال عمر : أمّا علىّ فسمعت رسول الله ½ يقول فيه ثلاث خصال لوددت أنّ لى واحدة منهن ، فكان أحبّ إلىَّ ممّا طلعت عليه الشمس ، كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر وجماعة من الصحابة إذ ضرب النبىّ ½ بيده علي منكب علىّ فقال له : يا علىّ ! أنت أوّل المؤمنين إيماناً ، وأوّل (١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٩ / ٨٣٦٦ ، المناقب للخوارزمى : ٥٤ / ١٨ ، المناقب لابن المغازلى : ١٤ / ١٩ ; الإرشاد : ١ / ٣٠ ، الفصول المختارة : ٢٦٦ ، إعلام الوري : ١ / ٣٦١ كلّها عن أنس نحوه . ١١٤ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أوّل من أسلم
المسلمين إسلاماً ، وأنت منّى بمنزلة هارون من موسي(١) . ٤١٠٤ ـ الإمام علىّ ¼ : أنا أوّل من أسلم مع النبىّ ½ (٢) . ٤١٠٥ ـ عنه ¼ ـ فى خطبته علي منبر البصرة ـ : أنا الصدِّيق الأكبر ، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر ، وأسلمت قبل أن يُسلم(٣) . ٤١٠٦ ـ عنه ¼ : إنّى أوّل الناس إيماناً وإسلاماً(٤) . ٤١٠٧ ـ عنه ¼ : أنا عبد الله ، وأخو رسوله ، وأنا الصدِّيق الأكبر ، لا يقولها بعدى إلاّ كاذب ، آمنتُ قبل الناس سبع سنين(٥) . ٤١٠٨ ـ عنه ¼ : لقد أسلمتُ قبل الناس بسبع سنين(٦) . (١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ١٦٧ / ٨٥٨١ ، المناقب للخوارزمى : ٥٤ / ١٩ ، الرياض النضرة : ٣ / ١٠٩ وفيه من "كنت أنا . . . " ، الفردوس : ٥ / ٣١٥ / ٨٢٩٩ وفيه من "يا علىّ . . . " ، كنز العمّال : ١٣ / ١٢٢ / ٣٦٣٩٣ . ١١٥ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أوّل من أسلم
٤١٠٩ ـ سير أعلام النبلاء عن عبد الله [ بن مسعود ] : إنّ أوّل شىء علمتُه من أمر رسول الله ½ : قدمتُ مكّة مع عمومة لى أو اُناس من قومى ، نبتاع منها متاعاً ، وكان فى بغيتنا شراء عطر ، فأرشدونا علي العبّاس ، فانتهينا إليه ، وهو جالس إلي زمزم ، فجلسنا إليه ، فبينا نحن عنده ، إذ أقبل رجل من باب الصفا ، أبيض ، تعلوه حمرة ، له وفرة جعدة(١) ، إلي أنصاف اُذنيه ، أشمّ(٢) ، أقني(٣) ، أذلف(٤) ، أدعج(٥) العينين ، برّاق الثنايا ، دقيق المسرُبة(٦) ، شثن الكفّين والقدمين(٧) ، كثّ اللحية ، عليه ثوبان أبيضان ، كأنّه القمر ليلة البدر ، يمشى علي يمينه غلام حسن الوجه ، مراهق أو محتلم ، تقفوهم امرأة قد سترت محاسنها ، حتي قصد نحو الحجر ، فاستلم ، ثمّ استلم الغلام ، واستلمت المرأة ، ثمّ طاف بالبيت سبعاً ، وهما يطوفان معه ، ثمّ استقبل الركن ، فرفع يده وكبّر ، وقام ثمّ ركع ، ثمّ سجد ثمّ قام . فرأينا شيئاً أنكرناه ، لم نكن نعرفه بمكّة ، فأقبلنا علي العبّاس ، فقلنا : يا أبا الفضل ! إنّ هذا الدين حدث فيكم ، أو أمر لم نكن نعرفه ؟ قال : أجل والله ما تعرفون هذا ، هذا ابن أخى محمّد بن عبد الله ، والغلام علىّ بن أبى طالب ، والمرأة خديجة بنت خويلد امرأته ، أما والله ما علي وجه الأرض أحد نعلمه يعبد الله بهذا (١) جَعْدَ الشَّعر : ضدّ السَّبْط (النهاية : ١ / ٢٧٥) . ١١٦ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أوّل من أسلم
الدين إلاّ هؤلاء الثلاثة(١) . ٤١١٠ ـ مسند ابن حنبل عن إياس بن عفيف الكندى عن أبيه : كنت امرأً تاجراً ، فقدمت الحجّ فأتيت العبّاس بن عبد المطّلب لأبتاع منه بعض التجارة ، وكان امرأً تاجراً ، فو الله إنّى لعنده ـ بمني ـ إذ خرج رجل من خباء قريب منه ، فنظر إلي الشمس ، فلمّا رآها مالت ـ يعنى : قام يصلّى ـ . قال : ثمّ خرجت امرأة من ذلك الخباء الذى خرج منه ذلك الرجل ، فقامت خلفه تصلّى ، ثمّ خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء ، فقام معه يصلّى . قال : فقلت للعبّاس : من هذا يا عبّاس ؟ قال : هذا محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب ابن أخى . قال : فقلت : من هذه المرأة ؟ قال : هذه امرأته خديجة ابنة خويلد . قال : قلت : من هذا الفتي ؟ قال : هذا علىّ بن أبى طالب ابن عمّه . قال : فقلت : فما هذا الذى يصنع ؟ قال : يصلّى ، وهو يزعم أنّه نبىّ ، ولم يتبعه علي أمره إلاّ امرأته وابن عمّه هذا الفتي ، وهو يزعم أنّه سيُفتح عليه كنوز كسري وقيصر . قال : فكان عفيف ـ وهو ابن عمّ الأشعث بن قيس ـ يقول ـ وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه ـ : لو كان الله رزقنى الإسلام يومئذ فأكون ثالثاً مع علىّ بن أبى طالب ¢ (٢) . (١) سير أعلام النبلاء : ١ / ٤٦٣ / ٨٧ ، البداية والنهاية : ٦ / ١٨ نحوه ، شرح نهج البلاغة : ١٣ / ٢٢٥ ، المناقب للخوارزمى : ٥٦ / ٢١ ; كشف الغمّة : ١ / ٨٣ . ١١٧ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أوّل من أسلم
٤١١١ ـ خصائص أمير المؤمنين عن عفيف : جئتُ فى الجاهليّة إلي مكّة ، وأنا اُريد أن أبتاع لأهلى من ثيابها وعطرها . فأتيت العبّاس بن عبد المطّلب ـ وكان رجلاً تاجراً ـ فأنا عنده جالس ، حيث أنظر إلي الكعبة ، وقد حلّقت(١) الشمس فى السماء ، فارتفعت ، وذهبت ، إذ جاء شابّ فرمي ببصره إلي السماء ، ثمّ قام مستقبل الكعبة ، ثمّ لم ألبث إلاّ يسيراً حتي جاء غلام فقام علي يمينه ، ثمّ لم ألبث إلاّ يسيراً حتي جاءت امرأة فقامت خلفهما ، فركع الشابّ ، فركع الغلام والمرأة ، فرفع الشابّ فرفع الغلام والمرأة ، فسجد الشابّ فسجد الغلام والمرأة . فقلت : يا عبّاس ، أمر عظيم ! قال العبّاس : نعم أمر عظيم ، أ تدرى من هذا الشابّ ؟ قلت : لا . قال : هذا محمّد بن عبد الله ; ابن أخى . أ تدرى من هذا الغلام ؟ هذا علىّ بن أبى طالب ; ابن أخى . أ تدرى من هذه المرأة ؟ هذه خديجة بنت خويلد ; زوجته . إنّ ابن أخى هذا أخبرنى : أنّ ربّه ربّ السماء والأرض ، أمره بهذا الدين الذى هو عليه ، ولا والله ما علي الأرض كلّها أحد علي هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة(٢) . (١) التحليق : الارتفاع (النهاية : ١ / ٤٢٦) . ١١٨ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أوّل من أسلم
٤١١٢ ـ فضائل الصحابة عن ابن عبّاس : إنّ عليّاً أوّل من أسلم(١) . ٤١١٣ ـ مسند ابن حنبل عن زيد بن أرقم : أوّل من أسلم مع رسول الله ½ علىّ ¼ (٢) . ٤١١٤ ـ المعجم الكبير عن مالك بن الحويرث : كان أوّل من أسلم من الرجال عليّاً ، ومن النساء خديجة(٣) . ٤١١٥ ـ مسند ابن حنبل عن ابن عبّاس ـ فى علىّ ¼ ـ : كان أوّل من أسلم من الناس بعد خديجة(٤) . (١) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٥٨٩ / ٩٩٧ وح ٩٩٨ عن الحسن وغيره ، المعجم الكبير : ١١/٢١/١٠٩٢٤ وص ٣٢١ / ١٢١٥١ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ٥ / ٣٢٥ ، اُسد الغابة : ٤/٨٩/٣٧٨٩ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٦ . ١١٩ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أوّل من أسلم
٤١١٦ ـ تاريخ الطبرى عن ابن إسحاق : كان أوّل ذَكر آمن برسول الله ½ ، وصلّي معه ، وصدّقه بما جاءه من عند الله ، علىُّ بن أبى طالب ¼ ، وهو يومئذ ابن عشر سنين . وكان ممّا أنعم الله به علي علىّ بن أبى طالب ¼ أنّه كان فى حِجر رسول الله ½ قبل الإسلام(١) . ٤١١٧ ـ الاستيعاب : روى عن سلمان وأبى ذرّ والمقداد وخبّاب وجابر وأبى سعيد الخدرى وزيد بن الأرقم أنّ علىّ بن أبى طالب ¼ أوّل من أسلم ، وفضّله هؤلاء علي غيره(٢) . (١) تاريخ الطبرى : ٢ / ٣١٢ وص ٣٠٩ وليس فيه من "و هو يومئذ . . . " ، السيرة النبويّة لابن هشام : ١ / ٢٦٢ ، المناقب للخوارزمى : ٥١ / ١٣ ، البداية والنهاية : ٣ / ٢٦ نحوه ; روضة الواعظين : ٩٧ وفيه إلي "عشر سنين" وراجع دلائل النبوّة للبيهقى : ٢ / ١٦٥ والاستيعاب : ٣ / ١٩٩ / ١٨٧٥ والفصول المختارة : ٢٦٦ . ١٢٠ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أوّل من أسلم
٤١١٨ ـ البداية والنهاية عن محمّد بن كعب : أوّل من أسلم من هذه الاُمّة خديجة ، وأوّل رجلين أسلما أبو بكر وعلىّ ، وأسلم علىّ قبل أبى بكر ، وكان علىّ يكتم إيمانه خوفاً من أبيه ، حتي لقيه أبوه ، قال : أسلمت ؟ قال : نعم . قال : وازِر ابنَ عمّك ، وانصره(١) . ٤١١٩ ـ معرفة علوم الحديث ـ فى بيان معرفة الصحابة علي مراتبهم ـ : أوّلهم : قوم أسلموا بمكّة ، مثل : أبى بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلىّ ، وغيرهم ، ولا أعلم خلافاً بين أصحاب التواريخ أنّ علىّ بن أبى طالب أوّلهم إسلاماً ، وإنّما اختلفوا فى بلوغه(٢) . ٤١٢٠ ـ شرح نهج البلاغة : اعلم أنّ شيوخنا المتكلّمين لا يكادون يختلفون فى أنّ أوّل الناس إسلاماً علىّ بن أبى طالب ¼ ، إلاّ من عساه خالف فى ذلك من أوائل البصريّين . فأمّا الذى تقرّرت المقالة عليه الآن ، فهو القول بأنّه ¼ أسبق الناس إلي الإيمان ، لا تكاد تجد اليوم ـ فى تصانيفهم وعند متكلّميهم والمحقّقين منهم ـ خلافاً فى ذلك . واعلم أنّ أمير المؤمنين ¼ ما زال يدّعى ذلك لنفسه ، ويفتخر به ، ويجعله فى أفضليّته علي غيره ، ويصرّح بذلك . وقد قال ¼ غير مرّة : أنا الصدّيق الأكبر ، والفاروق الأوّل ، أسلمت قبل إسلام أبى بكر ، وصلّيت قبل صلاته . (١) البداية والنهاية : ٣ / ٢٦ ، تاريخ الإسلام للذهبى : ١ / ١٣٦ ، دلائل النبوّة للبيهقى : ٢ / ١٦٣ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٤٤ كلّها نحوه . ١٢١ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أوّل من أسلم / عمره يوم أسلم
وروي عنه هذا الكلام بعينه أبو محمّد بن قتيبة فى كتاب المعارف ، وهو غير متّهم فى أمره . ومن الشعر المروىّ عنه ¼ فى هذا المعني الأبيات التى أوّلها :
ومن جملتها :
والأخبار الواردة فى هذا الباب كثيرة جدّاً ، لا يتّسع هذا الكتاب لذكرها ، فلتُطلب من مظانّها . ومن تأمّل كتب السِّير والتواريخ عرف من ذلك ما قلناه . فأمّا الذاهبون إلي أنّ أبا بكر أقدمهما إسلاماً ، فنفر قليلون(١) . ١ / ٢ ـ ١ ٤١٢١ ـ الكافى عن سعيد بن المسيّب : سألت علىّ بن الحسين ¤ : ابن كم كان علىّ بن أبى طالب ¼ يوم أسلم ؟ فقال ¼ : أ وَكان كافراً قطّ ! إنّما كان لعلىّ ¼ حيث بعث الله عزّ وجلّ رسوله ½ (١) شرح نهج البلاغة : ٤ / ١٢٢ . إرجاعات
١٩١ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة
٢٠٠ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام المصلّين / ركوعه
٢٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الأوّل : عليّ عن لسان القرآن / السابق
١٢٢ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أوّل من أسلم / عمره يوم أسلم
عشر سنين ، ولم يكن يومئذ كافراً ، ولقد آمن بالله تبارك وتعالي وبرسوله ½ ، وسبق الناس كلّهم إلي الإيمان بالله وبرسوله ½ وإلي الصلاة بثلاث سنين ، وكانت أوّل صلاة صلاّها مع رسول الله ½ الظهر ركعتين(١) . ٤١٢٢ ـ شرح نهج البلاغة : واختُلف فى سنّه ¼ حين أظهر النبىّ ½ الدعوة ، إذ تكامل له صلوات الله عليه أربعون سنة ; فالأشهر من الروايات أنّه كان ابن عشر ، وكثير من أصحابنا المتكلّمين ، يقولون : إنّه كان ابن ثلاث عشرة سنة ، ذكر ذلك شيخنا أبو القاسم البلخىّ وغيره من شيوخنا . والأوّلون يقولون : إنّه ¼ قُتل وهو ابن ثلاث وستّين سنة ، وهؤلاء يقولون : ابن ستّ وستّين ، والروايات فى ذلك مختلفة . ومن الناس من يزعم أنّ سنّه كانت دون العشر ، والأكثر الأظهر خلاف ذلك . وذكر أحمد بن يحيي البلاذرى وعلىّ بن الحسين الأصفهانى أنّ قريشاً أصابتها أزمة وقحط ، فقال رسول الله ½ لعمَّيه حمزة والعبّاس : ألا نحمل ثقل أبى طالب فى هذا المَحل(٢) ! فجاؤا إليه ، وسألوه أن يدفع إليهم ولده ; ليَكفوه أمرهم . فقال : دَعُوا لى عقيلاً ، وخذوا من شئتم ـ وكان شديد الحبّ لعقيل ـ . فأخذ العبّاس طالباً ، وأخذ حمزة جعفراً ، وأخذ محمّد ½ عليّاً ¼ ، وقال لهم : قد اخترتُ مَن اختاره الله لى عليكم ; عليّاً . قالوا : فكان علىّ ¼ فى حِجْر رسول الله ½ ، منذ كان عمره ستّ سنين . وكان ما يسدى إليه صلوات الله عليه من إحسانه وشفقته وبرّه وحسن تربيته (١) الكافى : ٨ / ٣٣٩ / ٥٣٦ ، مختصر بصائر الدرجات : ١٢٩ . ١٢٣ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أوّل من أسلم / يوم إسلامه
كالمكافأة والمعاوضة لصَنيع أبى طالب به ; حيث مات عبد المطّلب وجعله فى حجره . وهذا يطابق قوله ¼ : لقد عبدتُ اللهَ قبل أن يعبده أحدٌ من هذه الاُمّة سبع سنين" ، وقوله ¼ : "كنتُ أسمع الصوت ، واُبصر الضوء سنين سبعاً ، ورسول الله ½ حينئذ صامت ، ما اُذن له فى الإنذار والتبليغ" ; وذلك لأنّه إذا كان عمره يوم إظهار الدعوة ثلاث عشرة سنة ، وتسليمه إلي رسول الله ½ من أبيه وهو ابن ستّ ، فقد صحّ أنّه كان يعبد الله قبل الناس بأجمعهم سبع سنين(١) . وابن ستّ تصحّ منه العبادة إذا كان ذا تمييز ، علي أنّ عبادة مثله هى التعظيم ، والإجلال ، وخشوع القلب ، واستخذاء الجوارح إذا شاهد شيئاً من جلال الله سبحانه وآياته الباهرة ، ومثل هذا موجود فى الصبيان(٢) . ١ / ٢ ـ ٢ ٤١٢٣ ـ الإمام علىّ ¼ : بُعِث رسول الله ½ يوم الإثنين ، وأسلمتُ يوم الثلاثاء(٣) . ٤١٢٤ ـ المستدرك علي الصحيحين عن أنس : نُبّئ النبىّ ½ يوم الإثنين ، وأسلم (١) ومن الممكن أن يكون عمره ¼ عند ظهور الإسلام عشر سنوات ـ كما هو المشهور ـ ولكن لم يسلم أحد بعدُ إلاّ خديجة
(ع) إلي السنة الثالثة للهجرة ونزول قوله تعالي : ³ ١٢٤ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أفضل الاُمّة يقيناً
علىّ ¼ يوم الثلاثاء(١) . ٤١٢٥ ـ تاريخ دمشق عن أنس : اُنزلت النبوّة علي رسول الله ½ يوم الإثنين ، وبُعث يوم الإثنين ، وأسلمت خديجة يوم الإثنين ، وأسلم علىّ ¼ يوم الثلاثاء ، ليس بينهما إلاّ ليلة(٢) . ١ / ٣ ٤١٢٦ ـ رسول الله ½ : علىّ بن أبى طالب أقدم اُمّتى سلماً ، وأكثرهم علماً ، وأصحّهم ديناً ، وأكثرهم يقيناً ، وأكملهم حلماً ، وأسمحهم كفّاً ، وأشجعهم قلباً ، وهو الإمام والخليفة بعدى(٣) . ٤١٢٧ ـ عنه ½ : علىّ بن أبى طالب أقدم اُمّتى سلماً ، وأكثرهم علماً ، وأصحّهم ديناً ، وأفضلهم يقيناً ، وأحلمهم حلماً ، وأسمحهم كفّاً ، وأشجعهم قلباً(٤) . (١) المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١٢١ / ٤٥٨٧ ، تاريخ بغداد : ١ / ١٣٤ / ١ ، شرح نهج البلاغة : ١٣ / ٢٢٩ وفيهما "استنبئ" بدل "نُبّئ" ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٨ وص ٢٩ ، مجمع الزوائد : ٩ / ١٢٨ / ١٤٦٠٩ عن أبى رافع ، اُسد الغابة : ٤ / ٨٩ / ٣٧٨٩ ; المناقب للكوفى : ١ / ٢٥٩ / ١٧١ ، الفصول المختارة : ٢٦٣ عن جابر وفى الثلاثة الأخيرة "بعث" بدل "نُبّئ" ، تفسير القمّى : ١ / ٣٧٨ نحوه . إرجاعات
١٩١ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام عليّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة
١٢٥ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أفضل الاُمّة يقيناً
٤١٢٨ ـ الإمام علىّ ¼ : لو كُشف الغطاء ما ازددتُ يقيناً(١) . ٤١٢٩ ـ عنه ¼ : إنّى لعلي يقين من ربّى ، وغير شبهة من دينى(٢) . ٤١٣٠ ـ عنه ¼ : ما أنكرتُ الله تعالي منذ عرفته(٣) . ٤١٣١ ـ عنه ¼ : ما شككتُ فى الحقّ مذ اُريتُه(٤) . ٤١٣٢ ـ عنه ¼ : إنّى لعلي بيّنة من ربّى ، وبصيرة من دينى ، ويقين من أمرى(٥) . ٤١٣٣ ـ عنه ¼ : إنّى لعلي بيّنة من ربّى ، ومنهاج من نبيّى ، وإنّى لعلي الطريق الواضح ألقطه لقطاً(٦) . ٤١٣٤ ـ عنه ¼ : وإنّى لعلي بيّنة من ربّى ، بيّنها لنبيّه ¼ ، فبيّنها لى ، وإنّى لعلي الطريق الواضح ألقطه لقطاً(٧) . (١) الصواعق المحرقة : ١٢٩ ، شرح نهج البلاغة : ٧ / ٢٥٣ وج ١١ / ١٧٩ وص ٢٠٢ ، المناقب للخوارزمى : ٣٧٥ / ٣٩٥ ، تفصيل النشأتين : ٤٦ ; الفضائل لابن شاذان : ١١٦ عن حرّة بنت حليمة السعديّة ، كشف الغمّة : ١ / ١٧٠ ، إرشاد القلوب : ٢١٢ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٣٨ ، غرر الحكم : ٧٥٦٩ ، مشارق أنوار اليقين : ١٧٨ . ١٢٦ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أخلص المؤمنين إيماناً
٤١٣٥ ـ عنه ¼ : إنّ معى لبصيرتى ، ما لَبستُ علي نفسى ، ولا لُبِس علىَّ(١) . ٤١٣٦ ـ عنه ¼ ـ فى شأن طلحة والزبير ـ : إنّ معى لبصيرتى ، ما لبستُ ولا لُبِس علىَّ ، وإنّها لَلفئة الباغية ، فيها الحَمَأ والحُمَة(٢) ، والشبهة المغدفة(٣) ، وإنّ الأمر لَواضح ، وقد زاح الباطل عن نصابه(٤) . ٤١٣٧ ـ الإمام الحسن ¼ ـ لعمرو بن العاص ـ : والله ، إنّك لتعلم أنّ عليّاً ¼ لم يتريّب فى الأمر ، ولم يشكّ فى الله طرفة عين(٥) . ١ / ٤ ٤١٣٨ ـ رسول الله ½ : أوّل المؤمنين إسلاماً ، وأخلصهم إيماناً ، وأسمح الناس كفّاً ، سيّد الناس بعدى ، قائد الغرّ المحجّلين ، إمام أهل الأرض ، علىّ بن أبى طالب(٦) . (١) نهج البلاغة : الخطبة ١٠ . إرجاعات
٢٣٥ - المجلد الثاني / القسم الثالث : جهود النبيّ لقيادة الإمام عليّ / الفصل التاسع : أحاديث العصمة
١٢٧ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / أرجح أهل الأرض إيماناً
٤١٣٩ ـ الإمام الصادق ¼ ـ فى زيارة أمير المؤمنين ¼ ـ : كنتَ أوّل القوم إسلاماً ، وأخلصهم إيماناً ، وأشدّهم يقيناً ، وأخوفهم لله ، وأعظمهم عناءً ، وأحوطهم علي رسول الله ½ (١) . ١ / ٥ ٤١٤٠ ـ المناقب للخوارزمى عن عمر بن الخطّاب : أشهد علي رسول الله ½ لسمعته وهو يقول : لو أنّ السماوات السبع والأرضين السبع وُضعن فى كفّة ميزان ، ووُضع إيمان علىّ فى كفّة ميزان ، لرجح إيمان علىّ(٢) . ٤١٤١ ـ تاريخ دمشق عن مصقلة العبدى عن أبيه : أتي رجلان عمرَ بن الخطّاب ـ فى ولايته ـ يسألانه عن طلاق الأمة ، فقام معتمداً بشىء بينهما حتي أتي حلقة فى المسجد وفيها رجل أصلع ، فوقف عليه ، فقال : يا أصلع ، ما قولك فى طلاق الأمة ؟ فرفع رأسه إليه ، ثمّ أومأ إليه بإصبعيه . فقال عمر للرجلين : تطليقتان . فقال أحدهما : سبحان الله ! جئنا لنسألك وأنت أمير المؤمنين ، فمشيت معنا حتي وقفتَ علي هذا الرجل ، فسألته ، فرضيتَ منه بأن أومأ إليك ! ! فقال : أ وَتدريان من هذا ؟ (١) المزار الكبير : ٢٣١ / ٦ عن معاوية بن عمّار ويوسف الكناسى ، الكافى : ١ / ٤٥٤ / ٤ ، من لا يحضره الفقيه : ٢ / ٥٩٢ / ٣١٩٩ ، المزار للشهيد الأوّل : ١٠٢ والثلاثة الأخيرة من دون إسناد إلي المعصوم ، بحار الأنوار : ١٠٠ / ٣٣٨ / ٣٢ . ١٢٨ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / امتحن الله قلبه للإيمان
قالا : لا . قال : هذا علىّ بن أبى طالب . أشهد علي رسول الله ½ سمعته وهو يقول : لو أنّ السماوات السبع وُضعن فى كفّة ميزان ، ووُضع إيمان علىّ فى كفّة ميزان ، لرجح بها إيمان علىّ(١) . ٤١٤٢ ـ شرح نهج البلاغة عن عمر بن الخطّاب : أمّا أنت يا علىّ ، فوَ الله لو وُزن إيمانك بإيمان أهل الأرض لرجحهم !(٢) ١ / ٦ ٤١٤٣ ـ سنن الترمذى عن ربعى بن حراش عن الإمام علىّ ¼ ـ بالرحبة ـ : لمّا كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين ، فيهم : سهيل بن عمرو ، واُناس من رؤساء المشركين ، فقالوا : يا رسول الله ، خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقّائنا ، وليس لهم فقه فى الدين ، وإنّما خرجوا فراراً من أموالنا وضياعنا ، فارددهم إلينا . قال : فإن لم يكن لهم فقه فى الدين سنفقّههم . فقال النبىّ ½ : يا معشر قريش ! لتنتهنّ ، أو ليبعثنّ الله عليكم من يضرب (١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٤٠ / ٨٩١١ وص ٣٤١ / ٨٩١٢ عن ضبيعة العيدى عن أبيه ، المناقب لابن المغازلى : ٢٨٩ / ٣٣٠ ، المناقب للخوارزمى : ١٣١ / ١٤٥ ، كفاية الطالب : ٢٥٨ ; الأمالى للطوسى : ٢٣٨ / ٤٢٢ وص ٥٧٥ / ١١٨٨ ، شرح الأخبار : ٢ / ٣٢١ / ٦٥٩ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٣٧٠ عن أبى صبرة ومصقلة بن عبد الله وكلّها نحوه . ١٢٩ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / امتحن الله قلبه للإيمان
رقابكم بالسيف علي الدين ، قد امتحن الله قلبه علي الإيمان . قالوا : من هو يا رسول الله ؟ فقال له أبو بكر : من هو يا رسول الله ؟ وقال عمر : من هو يا رسول الله ؟ قال ½ : هو خاصف النعل ـ وكان أعطي عليّاً ¼ نعله يخصفها ـ . ثمّ التفت إلينا علىّ ¼ فقال : إنّ رسول الله ½ قال : من كذب علىَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار(١) . ٤١٤٤ ـ الإمام علىّ ¼ : لمّا افتتح رسول الله ½ مكّة أتاه ناس من قريش ، فقالوا : يا محمّد ، إنّا حلفاؤك وقومك ، وإنّه لحق بك أرقّاؤنا ; ليس لهم رغبة فى الإسلام ، وإنّما فرّوا من العمل ، فارددهم علينا . فشاور أبا بكر فى أمرهم ، فقال : صدقوا يا رسول الله . فقال لعمر : ما تري ؟ فقال : مثل قول أبى بكر . فقال رسول الله ½ : يا معشر قريش ! ليبعثنّ الله عليكم رجلاً منكم ; امتحن الله قلبه للإيمان ، فيضرب رقابكم علي الدين ! . فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا . قال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا ، ولكنّه خاصف النعل فى المسجد ـ وقد كان ألقي نعله إلي علىّ ١٣٠ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الأوّل : الخصائص العقائديّة / الإيمان مخالط لحمه ودمه
يخصفها ـ (١) . ١ / ٧ ٤١٤٥ ـ رسول الله ½ ـ لعلىّ ¼ ـ : الإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمى ودمى(٢) . (١) المستدرك علي الصحيحين : ٢ / ١٤٩ / ٢٦١٤ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ٨٦ / ٣١ ، المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٤٩٧ / ١٨ وفيه من "يا معشر . . . " ، تاريخ بغداد : ١ / ١٣٣ / ١ وج ٨ / ٤٣٣ / ٤٥٤٠ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٤٢ / ٨٩١٣ ، مسند البزّار : ٣ / ١١٨ / ٩٠٥ ، المناقب لابن المغازلى : ٤٤٠ / ٢٥ كلّها عن ربعى ، كنز العمّال : ١٣ / ١٢٧ / ٣٦٤٠٢ نقلا عن ابن حنبل وابن جرير وسنن سعيد بن منصور ، المحاسن والمساوئ : ٤١ ; الإرشاد : ١ / ١٢٢ ، بشارة المصطفي : ٢١٦ عن ربعى وفيهما من "يا معشر . . . " كلّها نحوه . راجع : القسم التاسع / علىّ عن لسان النبى / الخلقة / نفسى . |
||||