فمن ذلك قوله عليه السّلام : |
2192 ـ اِيّاكَ أَنْ تُغَيِّر [1] بِغَلْطَةِ
شَريرٍ بِالْخَيرِ .
2193 ـ إِيّاكَ أَنْ تَسْتَوْحِشَ بِغلْطَةِ
خَيِّرٍ بِالشَّرِّ.
2194 ـ إِيَّاكَ وَ الْمُجاهَرَةَ
بِالْفُجُورِ فَإِنَّهُ مِنْ أَشَدِّ
الْمَآثِمِ .
2195 ـ إِيَّاكَ وَ الْجَوْرَ فَإِنَّ
الْجائِرَ لا يَشُمُّ رائِحَةَ الْجَنَّةَ .
2196 ـ إِيّاكَ وَ طاعَةَ الْهَوى فَإِنَّهُ
يَقُودُ إِلى كُلِّ مِحْنَةٍ .
2197 ـ إِيّاكَ وَ انْتِهاكَ الْمَحارِم
فَإِنَّها شيمَةُ الْفُسّاقِ وَ أُولِي
الْفُجُورِ وَ الْغَوايَةِ .
2198 ـ إِيّاكَ وَ السَّفَهَ فَإِنَّهُ يُوحِشُ
الرِّفاقَ .
2199 ـ إِيّاكَ وَ الْبَغْيَ فَإِنَّهُ
يُعَجِّلُ الصَّرْعَةَ وَ يُحِلُّ
بِالْعامِلِ بِهِ الْغِيَرَ .
2200 ـ إِيّاكَ وَ مُصادَقَةَ الْبَخيلِ
فَإِنَّهُ يَقْعُدُ [عنك] [2] أَحْوَجَ ما
تَكُونُ إِلَيْهِ [3] .
2201 ـ إِيّاكَ أَنْ تَعْتَمِدَ عَلَى
اللَّئيمِ فَإِنَّهُ يَخْذُلُ مَنِ
اعْتَمَدَ عَلَيْهِ .
2202 ـ إِيّاكَ وَ فِعْلَ الْقَبيحِ فَإِنَّهُ
يُقَبِّحُ ذِكْرَكَ وَ يُكْثِرُ وِزْرَكَ .
2203 ـ إِيَّاكَ وَ الشَّكَّ فَإِنَّهُ
يُفْسِدُ الدِّينَ وَ يُبْطِلُ الْيَقينَ .
2204 ـ إِيّاكَ أَنْ تَجْمَحَ بِكَ مَطِيَّةُ
اللَّجاجِ .
2205 ـ إِيّاكَ أَنْ تُوجِفَ بِكَ مَطايَا
الطَّمَعِ .
2206 ـ إِيّاكَ أَنْ تَعْتَذِرَ مَنْ ذَنْبٍ
تَجِدُ إِلى تَرْكِه سَبيلاً فَإِنَّ
أَحْسَنَ حالِكَ فِي الْإِعْتِذارِ أَنْ
تَبْلُغَ مَنْزِلَةَ السَّلامَةِ مِنَ
الذُّنُوبِ .
2207 ـ إِيّاكَ وَ الْإِتِّكالَ عَلى الْمُنى
فَإِنَّها بَضائِعُ النَّوْكى وَ تُثَبَّطُ
عَنِ الْاخِرَةِ وَ الدُّنْيا .
2208 ـ إِيّاكَ وَ الْوُقُوفَ عَمّا عَرَفْتَهُ
فَإِنَّ كُلَّ ناظِرٍ مسْؤُلٌ عَنْ عَمَلِه
وَ قَوْلِه وَ إِرادَتِه .
2209 ـ إِيَّاكَ وَ مُصادَقَةَ الْكَذّابِ
فَإِنَّهُ يُقَرِّبُ عَلَيْكَ الْبَعيدَ وَ
يُبَعِّدُ عَلَيْكَ الْقَريبَ .
2210 ـ إِيّاكَ وَ الْحِرْصَ فَإِنَّهُ يَشينُ
الدِّينَ وَ يُبْعِدُ الْقَرينَ .
2211 ـ إِيّاكَ وَ الْغيبَةَ فَإِنَّها
تَمْقُتُكَ إِلَى اللهِ تَعالى وَ تُحْبِطُ
أَجْرَكَ .
2212 ـ إِيّاكَ وَ الْبِطْنَةَ فَمَنْ لَزِمَها
كَثُرَتْ أَسْقامُهُ وَ فَسَدَتْ أَحْلامُهُ
.
2213 ـ إِيَّاكَ وَ مُصادَقَةَ الْأَحْمَق
فَإِنَّهُ يُريدُ أَنْ يَنْفَعَكَ
فَيَضُرّكَ .
2214 ـ إِيّاكَ وَ الْكِبْرَ فَإِنَّهُ
أَعْظَمُ الذُّنُوبِ وَ أَقْبَحُ الْعُيُوبِ
وَ هُوَ حُلْيَةُ إِبْليسَ .
2215 ـ إِيّاكَ وَ الْحَسَدَ فَإِنَّهُ شَرُّ
شيمَةٍ وَ أَقْبَحُ سَجِيَّةٍ .
2216 ـ إِيّاكَ وَ الْعَجَلَ فَإِنَّهُ
مَقْرُونٌ بِالْعَثارِ .
2217 ـ إِيّاكَ وَ النَّميمَةَ فَإِنَّها
تَزْرَعُ الضَّغينَةَ وَ تُبَعِّدُ عَنِ
اللهِ وَ النّاسِ .
2218 ـ إِيّاكَ وَ الْغَدْرَ فَإِنَّهُ
أَقْبَحُ الْخِيانَةِ وَ إِنَّ الْغَدُورَ
لَمُهانٌ عِنْدَ اللهِ بِغَدْرِه .
2219 ـ إِيّاكَ وَ الْخِيانَةَ فَإِنَّها شَرُّ
مَعْصِيَةٍ وَ إِنَّ الْخائِنَ لَمُعَذِّبٌ
بِالنّارِ عَلى خِيانَتِه .
2220 ـ إِيّاكَ وَ حُبَّ الدُّنْيا فَإِنَّها
أَصْلُ كُلِّ خَطيئَةٍ وَ مَعْدِنُ كُلِّ
بَلِيَّةٍ .
2221 ـ إِيّاكَ وَ الْمَنَّ بِالْمَعْرُوفِ
فَإِنَّ الْإِمْتِنانَ (يُكَدِّرُ) [4]
الْإِحسانَ .
2222 ـ إِيّاكَ وَ مَذْمُومُ اللِّجْاجِ
فَإِنَّهُ يُثيرُ الْحُروبِ .
2223 ـ إِيَّاكَ أَنْ تَعْجَبَ بِنَفْسِكَ
فَيَظْهَرُ عَلَيْكَ الْنَّقْصُ وَ الْشنآن
[5] .
2224 ـ إِيّاكَ أَنْ تَسْتَكْثِرَ مِنْ
مَعْصِيَةَ غَيْرِكَ ما تَسْتَصْغِرَهُ مِنْ
نَفْسَكَ وَ تَسْتَكْثِرُ مِنْ طاعَتِكَ ما
تَسْتَقِلُّهُ مِنْ غَيرَكَ .
2225 ـ إِيّاكَ وَ الْغَضَبَ فَإِنَّ أَوَّلَهُ
جُنُونٌ وَ آخِرَهُ نَدَمٌ .
2226 ـ إِيّاكَ وَ مُصاحَبَةَ الْفُسّاقِ
فَإِنَّ الشَّرَّ بِالشَّرِّ يُلْحَقُ .
2227 ـ إِيّاكَ وَ مُعاشَرَةَ الْأَشْرارِ
فَإِنَّهُمْ كَالنّارِ مُباشَرَتُهُمْ
تُحْرِقُ .
2228 ـ إِيّاكَ وَ الْعَجَلَ فَإِنَّهُ
عُنْوانُ الْفَوْتِ وَ النَّدَمِ .
2229 ـ إِيَّاكَ وَ الْهَذَرَ فَمَنْ كَثُرَ
كَلامُهُ كَثُرَتْ آثامُهُ .
2230 ـ إِيّاكَ وَ الظُّلْمَ فَمَنْ ظَلَمَ
كَرُهَتْ أَيّامُهُ .
2231 ـ إِيّاكَ أَنْ تَرْضى لِنَفْسِكَ
فَيُكْثِرَ السّاخِطَ عَلَيْكَ .
2232 ـ إِيّاكَ وَ الظُّلْمَ فَإِنَّهُ يَزُولُ
عَمَّنْ تَظْلِمُهُ وَ يَبْقى وِزْرُهُ
عَلَيْكَ .
2233 ـ إِيّاكَ أَنْ تُخْدَعَ عَنْ صَديقِكَ
أَوْ تَغْلِبَ عَلى [6] عَدُوِّكَ .
2234 ـ إِيّاكَ وَ مُصاحَبَةَ الْأَشْرارِ
فَإِنَّهُمْ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ
بِالسَّلامَةِ مِنْهُمْ .
2235 ـ إِيّاكَ وَ مُعاشَرَةَ مُتَتَبِّعي
عُيُوبِ النّاسِ فَإِنَّهُ لَنْ يَسْلَمَ
مُصاحِبُهُمْ مِنْهُمْ .
2236 ـ إِيّاكَ وَ التَّحَلّي بِالْبُخْلِ
فَإِنَّهُ يُزْري بِكَ عِنْدَ الْغَريبِ وَ
يَمْقُتُكَ إِلَى الْقَريبِ [7] .
2237 ـ إِيّاكَ وَ التَّسَرُّعَ إِلَى
الْعُقُوبَةِ فَإِنَّهُ مَمْقَتَةٌ عِنْدَ
اللهِ وَ مُقَرِّبٌ مِنَ الْغِيَرِ .
2238 ـ إِيّاكَ وَ الشُّحَّ فَإِنَّهُ جِلْبابُ
الْمَسْكَنَةِ وَ زِمامٌ تُقادُ بِه إِلى
دَناءَ ةٍ .
2239 ـ إِيّاكَ وَ الشَّرَهَ فَإِنَّهُ
يُفْسِدُ الْوَرَعَ وَ يُدْخِلُ النّارَ .
2240 ـ إِيّاكَ وَ الْجَفاءَ فَإِنَّهُ
يُفْسِدُ الْإِخاءَ وَيُمَقِّتُ إِلَى اللهِ
وَ النّاسِ .
2241 ـ إِيّاكَ وَ الظُّلْمَ فَإِنَّهُ أَكبَرُ
الْمَعاصي وَ إِنَّ الظّالِمَ لَمُعاقَبٌ
يَوْمَ الْقِيامَةِ بِظُلْمِه .
2242 ـ إِيّاكَ وَ الْإِسائَةَ فَإِنَّها
خُلْقُ اللِّئامِ وَ إِنَّ الْمُسي ءَ
لَمُتَرَدٍّ في جَهَنَّمَ بِإِسائَتِه .
2243 ـ إِيّاكَ وَ الشَّرَهَ فَإِنَّهُ رَأْسَ
كُلِّ دَنِيَّةٍ وَ رَذيلَةٍ .
2244 ـ إِيّاكَ وَ الْإِعْجابَ وَ حُبَّ
الْإِطْراءِ فَانَّ ذلِكَ مِنْ أَوْثَقِ
فُرَصِ الشَّيْطانِ .
2245 ـ إِيّاكَ وَ مُسْتَهْجَنَ الْكَلامِ
فَإِنَّهُ يُوغرُ الْقُلُوبَ .
2246 ـ إِيّاكَ وَ الْإِصْرارَ فَإِنَّهُ مِنْ
أَكْبَرِ الْكَبائِرِ وَ أَعْظَمِ
الْجَرائِمِ .
2247 ـ إِيّاكَ وَ كَثْرَةَ الْكَلامِ
فَإِنَّهُ يُكْثِرُ الزَّلَلَ وَ يُورِثُ
الْمَلَلَ .
2248 ـ إِيّاكَ وَ إِدْمانَ الشَّبَعِ
فَإِنَّهُ يُهَيِّجُ الْأَسْقامَ وَ يُثيرُ
الْعِلَلَ .
2249 ـ إِيَّاكَ وَ أَنْ تَذْكُرَ مِنَ
الكَلامِ مُضْحِكاً وَ إِنْ حَكَيْتَهُ عَنْ
غَيرِكَ .
2250 ـ إِيّاكَ أَنْ تَغْفَلَ عَنْ حَقِّ
أَخيكَ اتِّكالاً عَلى واجِبِ حَقَّكَ
عَلَيْهِ لِأَنَّ لِأَخيكَ مِنَ الْحَقِّ
مِثْلَ الَّذي لَكَ عَلَيْهِ .
2251 ـ إِيّاكَ أَنْ تُخْرِجَ صَديقَكَ
إِخْراجاً تُخْرِجُهُ عَنْ مَوَدَّتِكَ وَ
اسْتَبْقِ لَهُ مِنْ أُنْسِكَ مَوْضِعاً
يَثِقُ بِالرُّجُوعِ إِلَيْهِ .
2252 ـ إِيّاكَ أَنْ تُهْمِلَ حَقَّ أَخيكَ
اتِّكالاً عَلى ما بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ
فَلَيْسَ لَكَ بِأَخٍ مَنْ أَضَعْتَ حَقَّهُ
.
2253 ـ إِيّاكَ أَنْ تُوحِشَ مُوادَّكَ
وَحْشَةً تُفْضي إِلَى اخْتِيارِهِ
(الْبُعْدَ) [8] عَنْكَ وَ إِيثارَه
الْفُرْقَةِ .
2254 ـ إِيّاكَ وَ التَّغايُرَ في غَيرِ
مَوْضِعِه فَإِنَّ ذلِكَ يَدْعُو
الصَّحيحَةَ إِلَى السُّقْمِ وَ الْبَريئَةَ
إِلَى الرَّيبِ .
2255 ـ إِيّاكَ أَنْ تَتَخَيَّرَ لِنَفْسِكَ وَ
اسْتَخِرْ فَإِنَّ أَكْثَرَ النُّجْحِ فيما
لا تَحْتَسِبُ .
2256 ـ إِيّاكَ وَ صُحْبَةَ مَنْ أَلْهاكَ وَ
أَغْراكَ فَإِنَّهُ يَخْذُلُكَ وَ يُوبِقُكَ
.
2257 ـ إِيّاكَ أَنْ يَفْقِدَكَ رَبُّكَ عِنْدَ
طاعَتِه وَ يَراكَ عِنْدَ مَعْصِيَتِه
فَيَمْقُتُكَ .
2258 ـ إِيّاكَ وَ النِّفاقَ فَإِنَّ ذَا
الْوَجْهَينِ لا يَكُونُ وَجيهاً عِنْدَ
اللهِ .
2259 ـ إِيّاكَ وَ التَّجَبُّرَ عَلى عِبادِ
اللهِ فَإِنَّ كُلَّ مُتَجَبِّرٍ يَقْصِمُهُ
اللهُ .
2260 ـ إِيّاكَ وَ الْمَلَقَ فَإِنَّ الْمَلَقَ
لَيْسَ مِنْ خَلائِقِ الْإِيمانِ .
2261 ـ إِيّاكَ وَ مَحاضِرَ الْفُسُوقِ
فَإِنَّها مُسْخِطَةُ الرَّحْمنِ وَ
مُصْلِيَةُ النِّيرانِ .
2262 ـ إِيّاكَ أَنْ يَنْزِلَ بِكَ الْمَوْتُ
وَ أَنْتَ آبِقٌ عَنْ رَبِّكَ في طَلَبِ
الدُّنْيا .
2263 ـ إِيّاكَ أَنْ تَبيعَ حَظَّكَ مِنْ
رَبِّكَ وَ زُلْفَتَكَ لَدَيْهِ بِحَقيرِ
حُطامِ الدُّنْيا .
2264 ـ إِيّاكَ وَ مُصاحَبَةَ أَهْلِ
الْفُسُوقِ فَإِنَّ الرَّاضِيَ بِفِعْلِ
قَوْمٍ كَالْواحِدِ مِنْهُمْ .
2265 ـ إِيّاكَ أَنْ تُحِبَّ أَعْداءَ اللهِ وَ
تُصْفِيَ وُدَّكَ لِغَيرِ أَوْلِياءِ اللهِ
فَإِنَّهُ مَنْ أَحَبَّ قَوْماً حُشِرَ
مَعَهُمْ .
2266 ـ إِيّاكَ وَ الْخَديعَةَ فَإِنَّ
الْخَديعَةَ مِنْ أَخْلاقِ اللِّئامِ .
2267 ـ إِيّاكَ وَ الْمَكْرَ فَإِنَّ الْمَكْرَ
لَخُلْقٌ ذَميمٌ .
2268 ـ إِيّاكَ وَ الْمَعصِيَةَ فَإِنَّ
الشَّقِيَّ مَنْ باعَ جَنَّةَ الْمَأْوى
بِمَعْصِيَةٍ دَنِيَّةٍ مِنْ مَعاصِي
الدُّنْيا .
2269 ـ إِيّاكَ وَ الْوَلَهَ بِالدُّنْيا
فَإِنَّها تُورِثُكَ الشَّقاءَ وَ الْبَلاءَ
وَ تَحْدُوكَ عَلى بَيْعِ الْبَقاءِ
بِالْفَناءِ .
2270 ـ إِيّاكَ أَنْ تَغْلِبَكَ نَفْسُكَ عَلى
ما تَظُنُّ وَ لا تَغْلِبُها عَلى ما
تَسْتَيْقِنُ فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ أَعْظَمِ
الشَّرِّ .
2271 ـ إِيّاكَ أَنْ تُسي ءَ الظَّنَّ فَإِنَّ
سُوءَ الظَّنِّ يُفْسِدُ الْعِبادَةَ وَ
يُعَظِّمُ الْوِزْرَ .
2272 ـ إِيّاكَ أَنْ تُسْلِفَ الْمَعْصِيَةَ وَ
تُسَوِّفَ بِالتَّوْبَةِ فَتَعْظُمَ لَكَ
الْعُقُوبَةُ .
2273 ـ إِيّاكَ أَنْ تَكُونَ عَلىَ النّاسِ
طاعِناً وَ لِنَفْسِكَ مُداهِناً فَيَعْظُمَ
عَلَيْكَ الْحُوبَةُ وَ تَحْرُمَ
الْمَثُوبَةُ .
2274 ـ إِيّاكَ وَ مَقاعِدَ الْأَسْواقِ
فَإِنَّها مَعاريضُ الْفِتَنِ وَ مَحاضِرُ
الشَّيْطانِ .
2275 ـ إِيّاكَ وَ الْإِمْساكَ فَإِنَّ ما
أَمْسَكْتَهُ فَوْقَ قُوتِ يَوْمِكَ كُنْتَ
فيهِ خازِناً لِغَيْرِكَ .
2276 ـ إِيّاكَ وَ مُلابَسَةَ الشَّرِّ
فَإِنَّكَ تُنيلُهُ نَفْسَكَ قَبْلَ
عَدُوِّكَ وَ تُهْلِكُ بِه دينَكَ قَبْلَ
إِيصالِه إِلى غَيْرِكَ .
2277 ـ إِيّاكَ أَنْ تُثْنِيَ عَلى أَحَدٍ بِما
لَيْسَ فيهِ فَإِنَّ فِعْلَهُ يُصَدِّقُ
عَنْ وَصْفِه وَ يُكَذِّبُكَ .
2278 ـ إِيّاكَ وَ طُولَ الْأَمَلِ فَكَمْ مِنْ
مَغْرُورٍ افْتَتَنَ بِطُولِ أَمَلِه
فَأَفْسَدَ عَمَلَهُ وَ قَطَعَ أَجَلَهُ
فَلا أَمَلَهُ أَدْرَكَ وَ لا ما فاتَهُ
اسْتَدْرَكَ .
2279 ـ إِيّاكَ وَ مُساماةَ اللهِ في عَظَمَتِه
فَإِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ وَ تَعالى يُذِلُّ
كُلَّ جَبّارٍ وَ يُهينُ كُلَّ مُخْتالٍ .
2280 ـ إِيّاكَ وَ الْغَفْلَةَ وَ
الْإِغْتِرارَ بِالْمُهْلَةِ فَإِنَّ
الْغَفْلَةَ تُفْسِدُ الْأَعْمالَ وَ
الْاجالُ تَقْطَعُ الْامالَ .
2281 ـ إِيّاكَ وَ الْقُحَّةَ فَإِنَّها
تَحْدُو إِلى رُكُوبِ الْقَبائِحِ وَ
التَّهَجُّمِ عَلىَ السَّيِّئاتِ .
2282 ـ إِيّاكَ وَ الْبَغْيَ فَإِنَّ الْباغِيَ
يُعَجَّلُ لَهُ النَّقِمَةُ وَ تَحُلُّ بِهِ
الْمَثُلاتُ .
2283 ـ إِيّاكَ وَ فُضُولَ الْكَلامِ فَإِنَّهُ
يُظْهِرُ مِنْ عُيْوبِكَ ما بَطَنَ وَ
يُحَرِّكُ عَلَيْكَ مِنْ أَعْدائِكَ مَا
سَكَنَ .
2284 ـ إِيّاكَ وَ كَثْرَةَ الْوَلَهِ
بِالنِّساءِ وَ الْإِغْراءَ بِاللَّذّاتِ
فَإِنَّ الْوَالِهَ بِالنَّساءِ مُمْتَحَنٌ
وَ الْمُغْرى بِاللَّذّاتِ مُمْتَهَنٌ .
2285 ـ إِيّاكَ وَ ما يُسْتَهْجَنُ مِنَ
الْكَلامِ فَإِنَّهُ يَحْبِسُ عَلَيْكَ
اللِّئامَ وَ يُنْفِرَ عَنْكَ الْكِرامَ .
2286 ـ إِيّاكَ وَ الوُقُوعِ فِي الشُّبُهَاتِ
وَ الولوع بِالشَّهَواتِ فَإِنَّهما
يَقُودانك إِلى الوقوعِ فِي الْحَرامِ وَ
ارْتِكابِ كَثيرٍ مِنَ الْاثامِ .
2287 ـ إِيّاكَ أَنْ تَجْعَلَ مَرْكَبَكَ
لِسانَكَ في غَيبَةِ إِخْوانِكَ أَوْ
تَقُولَ ما يَصْيرُ عَلَيْكَ حُجَّةً وَ فِي
الْإِساءَ ةِ إِلَيْكَ عِلَّةً .
2288 ـ إِيّاكَ أَنْ تَسْتَسْهِلَ رُكُوبَ
الْمَعاصي فَإِنَّها تَكْسُوكَ فِي
الدُّنْيا ذِلَّةً وَ تُكْسِبُكَ فِي
الْاخِرَةِ سَخَطَ اللهِ .
2289 ـ إِيّاكَ وَ ما قَلَّ إِنْكارُهُ وَ إِنْ
كَثُرَ مِنْكَ اعْتِذارُهُ فَما كُلُّ
قائِلٍ نُكْراً يُمْكِنُكَ أَنْ تُوَسِّعَهُ
عُذْراً .
2290 ـ إِيّاكَ وَ ظُلْمَ مَنْ لا يَجِدُ
عَلَيْكَ ناصِراً إِلَّا اللهَ .
2291 ـ إِيّاكَ وَ كُلَّ عَمَلٍ يُنَفِّرُ
عَنْكَ حُرّاً أَوْ يُذِلُّ لَكَ قَدْراً
أَوْ يَجْلِبُ عَلَيْكَ شَرّاً أَوْ
تَحْمِلُ بِه إِلَى الْقِيامَةِ وِزْراً .
2292 ـ إِيّاكَ وَ ما يُسْخِطُ رَبَّكَ أَوْ
يُوحِشُ النّاسَ مِنْكَ فَمَنْ أَسْخَطَ
رَبَّهُ تَعَرَّضَ لِلْمَنِيَّةِ وَ مَنْ
أَوْحَشَ النّاسَ تَبَرّى مِنْهُ
الْحُرِّيَّةُ .
2293 ـ إِيّاكَ وَ الْكَلامَ فيما لا تَعْرِفُ
طَريقَتهُ وَ لا تَعْلَمُ حَقيقَتَهُ
فَإِنَّ قَوْلَكَ يَدُلُّ عَلى عَقْلِكَ وَ
عِبارَتَكَ تُنْسى ءُ عَنْ مَعْرِفَتِكَ
فَتَوَقَّ مِنْ طُولِ لِسانِكَ ما
أَمِنْتَهُ وَ اخْتَصِرْ مِنْ كَلامِكَ عَلى
مَا اسْتَحْسَنْتَهُ فَإِنَّهُ بِكَ
أَجْمَلُ وَ عَلى فَضْلِكَ أَدَلُّ .
2294 ـ إِيّاكَ وَ مُشاوَرَةَ النِّساءِ
فَإِنَّ رَأْيَهُنَّ إِلى أَفَنٍ وَ
عَزْمَهُنَّ إِلى وَهَنٍ وَ اكْفَفْ
عَلَيْهِنَّ مِنْ أَبْصارِهِنَّ فَحِجابُكَ
لَهُنَّ خَيرٌ مِنَ الْإِرْتِيابِ بِهِنَّ
وَ لَيْسَ خُرُوجُهُنَّ بِشَرٍّ مِنْ
إِدْخالِكَ مَنْ لا يُوثَقُ بِه عَلَيْهِنَّ
وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا يَعْرِفْنَ
غَيرَكَ فَافْعَلْ .
2295 ـ إِيّاكَ وَ خُبْثَ الطَّوِيَّةِ وَ
فَسادَ النِّيَّةِ وَ رُكُوبَ الدَّنِيَّةِ
وَ غُرُورَ الْاُمْنِيَّةِ .
2296 ـ إِيّاكَ وَ الْإِسْتئثارَ بِما لِلنّاسِ
فيهِ أُسْوَةٌ وَالتَّغابي عَمّا وَضَحَ
لِلنّاظِرينَ فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْكَ
لِغَيْرِكَ .
2297 ـ إِيّاكَ وَ مَوَدَّةَ الْأَحْمَقِ
فَإِنَّهُ يَضُرُّكَ مِنْ حَيْثُ يَرى
أَنَّهُ يَنْفَعُكَ وَ يَغُمُّكَ وَ هُوَ
يَرى أَنّهُ يَسُرُّكَ .
2298 ـ إِيّاكَ أَنْ تَسْتَخِفَّ
بِالْعُلَماءِ فَإِنَّ ذلِكَ يُزْري بِكَ وَ
يُسي ءُ الظَّنَّ بِكَ وَ الْمَخْيَلَة فيكَ .
2299 ـ إِيّاكَ أَنْ تَغْتَرَّ بِما تَرى مِنْ
إِخْلادِ أَهْلِ الدُّنْيا إِلَيْها وَ
تَكالُبِهِمْ عَلَيْها وَ قَدْ نَبَّأَكَ
اللهُ عَنْها وَ كَشَفَ عَنْ عُيُوبِها وَ
مَساوِئِها .
2300 ـ إِيّاكَ أَنْ تُخْدَعَ عَنْ دارِ
الْقَرارِ وَ مَحَلِّ الطَّيِّبينَ
الْأَبْرارِ الْأَوْلياءِ الْأَخْيارِ
الَّتي نَطَقَ الْقُرآنُ بِوَصْفِها وَ
أَثْنى عَلى أَهْلِها وَ دَلَّكَ اللهُ
عَلَيْها وَ دَعاكَ إِلَيْها .
(1) في الغرر : تغتر . و لم ترد هذه الكلمة و لا
تاليتها في ب ، و الشرير هكذا ورد محركاً في ت
و الغرر ، و يجوز أن يقرأ : (شِرّير) أيضاً و
لعله الأنسب .
(2) من الغرر .
(3) ليس في (ب) .
(4) ينكد (ب) . و المثبت من ت و الغرر .
(5) من (ب) .
(6) في الغرر : عن عدوك .
(7) و في الغرر 21 : القريب و يمقتك إلى النسيب .
(8) البعيد (ب) .
|