الفهرس

الفصل الثاني عشر - بلفظ إنَّ وهو مائتان و ثلاث وتسعون حكمة

 

    [فَمِنْ ذَلِكَ] قَوله عليه السّلام :

3147 ـ إِنَّ أَسْرَعَ الْخَيْرِ ثَواباً الْبِرُّ .
3148 ـ إِنَّ أَحْمَدَ الْاُمُورِ عاقِبَةً الصَّبْرُ .
3149 ـ إِنَّ أَدْنَى الرِّياءِ شِرْكٌ .
3150 ـ إِنَّ ذِكرَ الْغيبَةِ شَرُّ الْإِفْكِ .
3151 ـ إِنَّ مَنْ يَمْشي عَلى ظَهْرِ الْأَرْضِ لَصائِرٌ إِلى بَطْنِها .
3152 ـ إِنَّ الْاُمُورَ إِذا تَشابَهَتْ اعْتُبِرَ آخِرُها بِأَوَّلِها .
3153 ـ إِنَّ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ مُسْرِعانِ في هَدْمِ الْأَعْمارِ .
3154 ـ إِنَّ في كُلِّ شَيْ ءٍ مَوْعِظَةً وَ عِبْرَةً لِذَوِي الْأَلْبابِ وَ الْإِعْتِبارِ .
3155 ـ إِنَّ لِلّهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عِباداً يَخْتَصُّهُمْ بِالنِّعَمِ لِمَنافِعِ الْعِبادِ يُقِرُّها في
أَيْديهِمْ ما بَذَلُوها فَإِذا مَنَعُوها نَزَعَها مِنْهُمْ وَ حَوَّلَها إِلى غَيرِهِمْ .
3156 ـ إِنَّ الْمَوَدَّةَ يُعَبِّرُ عَنْهَا اللِّسانُ وَ عَنِ الْمَحَبَّةِ الْعَيْنانِ .
3157 ـ إِنَّ أَفْضَلَ النّاسِ مَنْ حَلُمَ عَنْ قُدْرَةٍ وَ زَهِدَ عَنْ غَيْبَةٍ وَ أَنْصَفَ عَنْ قُوَّةٍ .
3158 ـ إِنَّ هذِهِ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسِّوءِ فَمَنْ أَهْمَلَها جَمَحَتْ بِه إِلى الْمَآثِم .
3159 ـ إِنَّ النَّفْسَ لَجَوْهَرَةٌ نَفيسَةٌ مَنْ صانَها رَفَعَها وَ مَنِ ابْتَذَلَها وَ ضَعَها .
3160 ـ إِنَّ لِلّهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى سَطَواتٍ وَ نَفَحاتٍ وَ نَفَخاتٍ فَإِذا نَزَلَتْ بِكُمْ فَارْفَعُوها بِالدُّعاءِ فَإِنَّهُ لا يَرْفعُ الْبَلاءَ إِلَّا الدُّعاءُ .
3161 ـ إِنَّ كَلامَ الْحكيمِ إِذا كانَ صَواباً كانَ دَواءً وَ إِذا كانَ خَطأً كانَ داءً .
3162 ـ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَرَوْنَ مَنازِلَ شيعَتِنا كَما يُتَرائى لِلرَّجُلِ الْكَواكِبُ في أُفُقِ السَّماءِ .
3163 ـ إِنَّ أَنْصَحَ النّاسِ أَنْصَحُهُمْ لِنَفْسِه وَ أَطْوَعُهُمْ لِرَبِّه .
3164 ـ إِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ يُعْطِي الدُّنْيا مَنْ يُحِبُّ وَ مَنْ لا يُحِبُّ وَ لا يُعْطِي الدِّينَ إِلّا مَنْ يُحِبُّ .
3165 ـ إِنَّ تَخْليصَ النِّيَّةِ مِنَ الْفَسادِ أَشَدُّ عَلى الْعامِلينَ مِنْ طُولِ الْإِجْتِهادِ .
3166 ـ إِنَّ أَمامَكَ طَريقاً ذا مَسافَةٍ بَعيدَةٍ وَ مَشَقَّةٍ شَديدَةٍ وَ لا غَناءَ بِكَ مِنْ حُسْنِ الْإِرْتِيادِ وَ قَدْرِ بَلاغِكَ مِنَ الزّادِ .
3167 ـ إِنَّ أَغَشَّ النّاس أَغَشُّهُمْ لِنَفْسِه وَ أَعْصاهُمْ لِرَبِّه .
3168 ـ إِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيْمانِ .
3169 ـ إِنَّ حُسْنَ التَّوَكُّلِ مِنْ أَصْدَقِ الْإِيقانِ .
3170 ـ إِنَّ كُفْرَ النِّعَمِ لُؤْمٌ وَ مُصاحَبَةَ الْجاهِلِ شُؤْمٌ .
3171 ـ إِنَّ عُمْرَكَ وَقْتُكَ الَّذي أَنْتَ فيهِ .
3172 ـ إِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ يُبْغِضُ الْوَقِحَ الْمُتَجَرِّى ءَ عَلى الْمَعاصي .
3173 ـ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الحَيِّىَ الْمُتَعَفِّفَ التَّقِيَّ الرّاضي .
3174 ـ إِنَّ أَفْضَلَ الْإِيمانِ إِنْصافُ الرَّجُلِ مِنْ نَفْسِه .
3175 ـ إِنَّ أَفْضَلَ الْجِهادِ مُجاهَدَةُ الْمَرْءِ نَفْسَهُ .
3176 ـ إِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَ لا حِسابَ وَ غَداً حِسابٌ وَ لا عَمَلَ .
3177 ـ إِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ عِنْدَ إِضْمارِ كُلِّ مُضْمَرٍ وَ قَوْلِ كُلِّ قائِلٍ وَ عَمَلِ كُلِّ عامِلٍ .
3178 ـ إِنَّ أَوْلَى النّاسِ بِالْأَنْبِياءِ أَعْمَلُهُمْ بِما جاؤُا بِه .
3179 ـ إِنَّ اللهَ لَيُبْغِضُ الطَّويلَ الْأَمَلِ السَّيِّ ءَ الْعَمَلِ .
3180 ـ إِنَّ مِنَ الْعِبادَةِ لينَ الْكَلامِ وَ إِفْشاءَ السَّلامِ .
3181 ـ إِنَّ الْفُحْشَ وَ التَّفَحُّشَ لَيْسا مِنْ خَلائِقِ الْإِسْلامِ .
3182 ـ إِنَّ لِسانَكَ يَقْتَضيكَ ما عَوَّدْتَهُ .
3183 ـ إِنَّ طِباعَكَ يَدْعُوكَ إِلى ما أَلِفْتَهُ .
3184 ـ إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ مُسْتَكينُونَ .
3185 ـ إِنَّ الْمُؤْمِنينَ مُشْفِقُونَ .
3186 ـ إِنَّ الْمُؤْمِنينَ خائِفُونَ .
3187 ـ إِنَّ الْمُؤْمِنينَ وَجِلُونَ .
3188 ـ إِنَّ الْحازِمَ مَنْ لا يَغْتَرُّ بِالْخُدَعِ .
3189 ـ إِنَّ الْعاقِلَ مَنْ لا يَنْخَدِعُ لِلطَّمَعِ .
3190 ـ إِنَّ الصّادِقَ لَكَريمٌ جَليلٌ .
3191 ـ إِنَّ الْكاذِبَ لَمُهانٌ ذَليلٌ .
3192 ـ إِنَّ بَذْلَ التَّحِيَّةِ مِنْ مَحاسِنِ الْأَخْلاقِ .
3193 ـ إِنَّ مُواساةَ الرِّفاقِ مِنْ كَرَمِ الْأَعْراقِ .
3194 ـ إِنَّ مِنَ الْفَسادِ إِضاعَةَ الزّادِ .
3195 ـ إِنَّ مِنَ الشَّقاءِ إِفْسادَ الْمَعادِ .
3196 ـ إِنَّ أَسْعَدَ النّاسِ مَنْ كانَ لَهُ مِنْ نَفْسِه بِطاعَةِ اللهِ مُتَقاضٍ .
3197 ـ إِنَّ أَهْنَأَ النّاسِ عَيْشاً مَنْ كانَ بِقَسْمِ اللهِ راضِياً .
3198 ـ إِنَّ إِنْفاقَ هذَا الْمالِ في طاعَةِ اللهِ أَعْظَمُ نِعْمَةٍ وَ إِنَّ إِنْفاقَهُ في مَعاصيهِ أَعْظَمُ مِحْنَةٍ .
3199 ـ إِنَّ الدُّنْيا وَ الْاخِرَةَ كَرَجُلٍ لَهُ امْرَأَتانِ إِذا أَرْضى إِحْداهُما أَسْخَطَ الْاُخْرى .
3200 ـ إِنَّ مِنْ مَكارِمِ الْأَخْلاقِ أَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ وَ تُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ وَ تَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ .
3201 ـ إِنَّ اللهَ تَعالى يُدْخِلُ بِحُسْنِ النِّيَّةِ وَ صالِحِ السَّريرَةِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ الْجَنَّةَ .
3202 ـ إِنَّ أَمْرَنا صَعْبٌ مُستَصْعَبٌ لا يَحْتَمِلُهُ إِلّا عَبْدٌ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمانِ وَ لا يَعي حَديثَنا إِلّا صُدُورٌ أَمينَةٌ وَ أَحْلامٌ رَزينَةٌ .
3203 ـ إِنَّ الْمُؤْمِنينَ هَيِّنُونَ لَيِّنُونَ مُحْسِنُونَ .
3204 ـ إِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ أَبى أَنْ يَجْعَلَ أَرْزاقَ عِبادِهِ الْمُؤْمِنينَ إِلّا مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُونَ.
3205 ـ إِنَّ الْعاقِلَ يَتَّعِظُ بِالْأَدَبِ و البَهائِمَ لا تَتَّعِظُ إِلّا بِالضَّرْبِ .
3206 ـ إِنَّ لِلّهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى مَلَكاً يُنادي في كُلِّ يَوْمٍ : يا أَهْلَ الدُّنْيا ! لِدُوا لِلْمَوتِ وَ ابْنُوا لِلْخَرابِ وَ اجْمَعُوا لِلْذَّهابِ .
3207 ـ إِنَّ خَيرَ الْمالِ مَا اكْتَسَبَ ثَناءً وَ شُكْراً وَ أَوْجَبَ ثَواباً وَ أَجْراً .
3208 ـ إِنَّ الْقُرْآنَ ظاهِرُهُ أَنْيقٌ وَ باطِنُهُ عَميقٌ، لا تَفْنى عَجائِبُهُ وَ لا تَنْقَضي غَرائِبُهُ وَ لا تُكْشَفُ الظُّلُماتُ إِلّا بِه .
3209 ـ إِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ قَدْ أَنارَ طَريقَ الْحَقِّ وَ أَوْضَحَ طُرُقَهُ ، فَشَقْوَةٌ لازِمَةٌ أَو سَعادَةٌ دائِمَةٌ .
3210 ـ إِنَّ النّاسَ إِلى صالِحِ الْأَدَبِ أَحْوَجُ مِنْهُمْ إِلَى الْفِضَّةِ وَ الذَّهَبِ .
3211 ـ إِنَّ هذَا الْقُرآنَ هُوَ النّاصِحُ الَّذي لا يَغُشُّ وَ الْهادِي الَّذي لا يُضِلُّ وَ الْمُحَدِّثُ الَّذي لا يَكْذِبُ .
3212 ـ إِنَّ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ يَعْمَلانِ فيكَ فَاعْمَلْ فيهِما وَ يَأْخُذانِ مِنْكَ فَخُذْ مِنْهُما .
3213 ـ إِنَّ الدُّنْيا يُونِقُ مَنْظَرُها وَيُوبِقُ مَخْبَرُها، قَدْ تَزَيَّنَتْ بِالْغُرُورِ وَ غَرَّتْ بِزينَتها، دارٌ هانَتْ عَلى رَبِّها فَخَلَطَ حَلالَها بِحَرامِها وَ خَيْرَها بِشَرِّها وَ حُلْوَها بِمُرِّها لَمْ يُصْفِهَا اللهُ لِأَوْلِيائِه وَ لَمْ يَضُنَّ بِها عَلى أَعْدائِه .
3214 ـ إِنَّ مِنْ نَكَدِ الدُّنْيا أَنَّها لا تَبْقى عَلى حالَةٍ وَ لا تَخْلُو مِنِ اسْتِحالَةٍ ، تُصْلِحُ جانِباً بِفَسادِ جانِبٍ ، وَ تُسِرُّ صاحِباً بِمسائَةِ صاحِبٍ ، فَالْكَوْنُ فيها خَطَرٌ وَ الثِّقَةُ بِها غُرُورٌ وَ الْإِخْلادُ إِلَيْها مُحالٌ وَ الْإِعْتِمادُ عَلَيْها ضَلالٌ .
3215 ـ إِنَّ الدُّنْيا دارٌ بِالْبَلاءِ مَعْرُوفَةٌ وَ بِالْغَدْرِ مَوْصُوفَةٌ .
3216 ـ إِنَّ الدُّنْيا لا تَدُومُ أَحْوالُها وَ لا يَسْلَمُ نُزّالُها ، الْعَيْشُ فيها مَذْمُومٌ وَ الْأَمانُ فيها مَعْدُومٌ .
3217 ـ إِنَّ الدُّنْيا ظِلُّ الْغَمامِ وَ حُلُمُ الْمَنامِ وَ الْفَرَحُ الْمَوْصُولِ بِالْغَمِّ وَ الْعَسَلُ الْمشُوبُ بِالسَّمِّ ، سَلّابَةُ النِّعَمِ أَكّالَةُ الْاُمَمِ جَلّابَةُ النِّقَمِ .
3218 ـ إٍنَّ الدُّنْيا لا تَفي لِصاحِبٍ وَ لا تَصْفُو لِشارِبٍ .
3219 ـ إِنَّ الدُّنْيا نَعيمُها يَتَنَقَّلُ وَ أَحْوالُها تَتَبَدَّلُ وَ لَذّاتُها تَفْنى وَ تَبِعاتُها تَبْقى فَأَعْرِضْ عَنْها قَبْلَ أَنْ تُعْرِضَ عَنْكَ وَ أَبْدِلْ بِها قَبْلَ أَنْ تَسْتَبْدِلَ بِكَ .
3220 ـ إِنَّ الدُّنْيا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ حُفَّتْ بِالشَّهَواتِ وَ راقَتْ بِالْقَليلِ وَ تَحَلَّتْ بِالْامالِ وَ تَزَيَّنَتْ بِالْغُرُورِ لا يَدُومُ نَعيمُها وَ لا يُؤْمَنُ فَجيعُها غَرّارَةٌ ضَرّارَةٌ حائِلَةٌ زائِلَةٌ نافِذَةٌ بائِدَةٌ أَكّالَةٌ غَوّالَةٌ .
3221 ـ إِنَّ الدُّنْيا دارُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَّقَها وَ دارُ عافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْها وَ دارُ غَناءٍ لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْها وَ دارُ مَوْعِظَةٍ لِمَنْ اتَّعَظَ بِها قَدْ آذَنَتْ بِبَيْنِها وَ نادَتْ بِفِراقِها وَ نَعَتْ نَفْسَها وَ أَهْلَها فَمَثَّلَتْ لَهُمْ بِبَلائِهَا الْبَلاءَ وَ شَوَّقَتْهُمْ بِسُرُورِها إِلى السُّرُورِ ، راحَتْ بِعافِيَةٍ وَ ابْتَكَرَتْ بِفَجيعَةٍ تَرْغيباً وَ تَرْهيباً وَ تَخْوِيفاً وَ تَحْذيراً فَذَمَّها رِجالٌ غَداةَ النَّدامَة وَ حَمِدَها آخَرُونَ ذَكَّرَتْهُمْ فَذُكِّرُوا وَ حَدَّثَتْهُمْ فَصَدَّقُوا وَ وَعَظَتْهُمْ فَاتَّعَظُوا مِنْها بِالْعِبَرِ وَ الْغِيَرِ .
3222 ـ إِنَّ الدُّنْيا وَ الْاخِرَةَ عَدُوّانِ مُتفاوِتانِ وَسَبيلانِ مُخْتَلِفانِ فَمَنْ أَحَبَّ الدُّنْيا وَ تَوَلّاها أَبْغَضَ الْاخِرَةَ وَ عاداها وَ هُما بِمَنْزِلَةِ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ ماشٍ بَيْنهُما فَكُلَّما قَرُبَ مِنْ واحِدٍ بَعُدَ مِنَ الْاخَرِ وَ هُما بَعْدُ ضَرَّتانِ .
3223 ـ إِنَّ الدُّنْيا دارُ فَجائِعَ مَنْ عُوجِلَ فيها فُجِعَ بِنَفْسِه وَ مَنْ أُمْهِلَ فيها فُجِعَ بِأَحِبَّتِه .
3224 ـ إِنَّ الدُّنْيا قَدْ أَدْبَرَتْ وَ آذَنَتْ بِوَداعٍ وَ إِنَّ الْاخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَ أَشْرَفَتْ بِاطِّلاعٍ .
3225 ـ إِنَّ الدُّنْيا مَعْكُوسَةٌ مَنْكُوسَةٌ لَذّاتُها تَنْغيصٌ وَ مَواهِبُها تَغْصيصٌ وَ عَيْشُها عَناءٌ وَ بَقائُها فَناءٌ تَجْمَحُ بِطالِبِها وَ تُرْدي راكِبَها وَ تَخُونُ الْواثِقََ بِها وَ تُزْعجُ الْمُطْمَئِنَّ إِلَيْها وَ إِنَّ جَمْعَها إِلى انْصِداعٍ وَ وَصْلها إِلى انْقِطاعٍ .
3226 ـ إٍنَّ مِنْ هَوانِ الدُّنْيا عَلى اللهِ أَنَّهُ لا يُعْصى إِلّا فيها وَ لا يُنالُ ما عِنْدَهُ إِلّا بِتَرْكِها.
3227 ـ إِنَّ الدُّنْيا كَالْحَيَّةِ لَيِّنٌ مَسُّها قاتِلٌ سَمُّها فَأَعْرِضْ عَمّا يُعْجِبُكَ فيها لِقِلَّةِ ما يَصْحَبُكَ مِنْها وَ كُنْ آنَسَ ما تَكُونُ بِها أَحْذَرَ ما تَكُونُ مِنْها .
3228 ـ إِنَّ دُنْياكُمْ هذهِ لَأَهْوَنُ في عَيْني مِنْ عُراقِ خِنْزيرٍ فِي يَدِ مَجْذُومٍ وَ أَحْقَرُ مِنْ وَرَقَةٍ في فَمِ جَرادَةٍ ما لِعَلِيٍّ وَ نَعيمٍ يَفْنى وَ لَذَّةٍ لا تَبْقى .
3229 ـ إِنَّ الدُّنْيا كَالْغُولِ تُغْوي مَنْ أَطاعَها وَ تُهْلِكُ مَنْ أَجابَها وَ إِنَّها لَسَريعَةُ الزَّوالِ وَشيكَةُ الْإِنْتِقالِ .
3230 ـ إِنَّ الدُّنْيا تُقْبِلُ إِقْبالَ الطّألِبِ وَ تُدْبِرُ إِدْبارَ الْهارِبِ وَ تَصِلُ مُواصَلَةَ الْمَلُولِ وَ تُفارِقُ مُفارَقَةَ الْعَجُولِ .
3231 ـ إِنَّ الدُّنْيا مَنْزِلُ قُلْعَةٍ وَ لَيْسَتْ بِدارِ نُجْعَةٍ ، خَيْرُها زَهيدٌ وَ شَرُّها عَتيدٌ وَ مُِلْكُها يُسْلَبُ وَ عامِرُها يَخْرَبُ .
3232 ـ إِنَّ الدُّنْيا لَهِيَ الْكَنُودُ الْعَنُودُ وَ الصَّدُودُ الْجَحُودُ وَ الْحَيُودُ الْمَيُودُ ، حالُهَا انْتِقالٌ وَ سُكُونُها زَوالٌ وَ عِزُّها ذُلٌّ وَ جِدُّها هَزْلٌ وَ عُلُوُّها سِفْلٌ ، أَهْلُها عَلى ساقٍ وَ سِياقٍ وَ لَحاقٍ وَ فِراقٍ وَ هِيَ دارُ حَرْبٍ وَ سَلَبٍ وَ نَهْبٍ وَ عَطَبٍ .
3233 ـ إِنَّ الدُّنْيا غُرُورٌ حائِلٌ وَ ظِلٌّ زائِلٌ وَ سِنادٌ مائِلٌ تَصِلُ الْعَطِيَّةَ بِالرَّزِيَّةِ وَ الْاُمْنِيَّةَ بِالْمَنِيَّةِ .
3234 ـ إِنَّ الدُّنْيا دارُ مِحَنٍ وَ مَحَلُّ فِتَنٍ مَنْ ساعاها فاتَتْهُ وَ مَنْ قَعَدَ عَنْها أَتَتْهُ وَ مَنْ أَبْصَرَ إِلَيْها أَعْمَتْهُ وَ مَنْ أَبْصَر [1] بِها بَصَّرَتْهُ.
3235 ـ إِنَّ الدُّنْيا خَيرُها زَهيدٌ وَ شَرُّها عَتيدٌ وَ لَذّاتُها قَليلَةٌ وَ حَسَراتُها طَويلَةٌ ، تَشُوبُ نَعيمَها ببُؤْسٍ وَ تُقْرِنُ سُعُودَها بِنُحُوسٍ وَ تَصِلُ نَفْعَها بِضُرٍّ وَ تَمْزُجُ حُلْوَها بِمُرٍّ .
3236 ـ إِنَّ الدُّنْيا تُعْطي وَ تَمْتَنِعُ وَ تَنْقادُ وَ تَرْتَجِعُ وَ تُوحِشُ وَ تُؤنِسُ وَ تُطْمِعُ وَ تُؤْيِسُ ، يُعْرِضُ عَنْهَا السُّعَداءُ وَ يَرْغبُ فيهَا الْأَشْقِياءُ .
3237 ـ إِنَّ الدُّنْيا رُبَّما أَقْبلَتْ عَلى الْجاهِلِ بِالْإِنْفاقِ وَ أَدْبَرَتْ عَلى الْعاقِل مَعَ الْإِسْتِحقْاقِ ، فَإِنْ أَتَتْكَ مِنْها سُهْمَةٌ مَعَ جَهْلٍ أَوْ فاتَتْكَ مِنْها بُغْيَةٌ مَعَ عَقْلٍ فَإِيّاكَ أَنْ تَحْمِلَ [2] ذلِكَ عَلى الرَّغْبَةِ فِي الْجَهْلِ وَ الزُّهْدِ فِي الْعَقْلِ فَإِنَّ ذلِكَ يُزْري بِكَ وَ يُرْديكَ .
3238 ـ إِنَّ لِلدُّنْيا مَعَ كُلِّ شَرْبَةٍ شَرَقاً وَ مَعَ كُلِّ أُكْلةٍ غَصَصاً ، لا يَنالُ الْمَرْءُ مِنْها نِعْمَةً إِلّا بِفِراقِ أُخْرى وَ لا يَسْتَقْبِلُ مِنْها يَوْماً مِنْ عُمْرهُ إِلّا بِفَراقٍ آخَرَ مِنْ أَجلِه وَ لا يَحْيى لَهُ فيها أَثَرٌ إِلّا ماتَ لَها أَثَرٌ .
3239 ـ إِنَّ الدُّنْيا عَيْشُها قَصيرٌ وَ خَيرُها يَسيرٌ وَ إِقْبالُها خَديعَةٌ وَ إِدْبارُها فَجيعَةٌ وَ لَذّاتُها فانِيَةٌ وَ تَبِعاتُها باقِيَةٌ .
3240 ـ إِنَّ الدُّنْيا دارٌ أَوَّلُها عَناءٌ وَ آخِرُها فَناءٌ ، في حَلالِها حِسابٌ وَ في حرامِها عِقابٌ ، مَنِ اسْتَغْنى فيها فُتِنَ وَ مَنِ افْتَقَرَ فيها حَزِنَ .
3241 ـ إِنَّ الدُّنْيا دارُ شُخُوصٍ وَ مَحَلَّةُ تَنْغيصٍ ، ساكِنُها ظاعِنٌ وَ قاطِنُها بائِنٌ وَ بَرْقُها خالِبٌ وَ نُطْقُها كاذِبٌ وَ أَمْوالها مَحْرُوبَةٌ وَ أَعْلاقُها مَسْلُوبَةٌ وَ هِيَ الْمُتَصَدِّيَةُ لِلْعُيُونِ وَ الْجامِحَةُ الْحَرُونُ وَ الْمانِيَةُ الْخَؤُونِ .
3242 ـ إِنَّ الدُّنْيا تُدْنِي الْاجالَ وَ تُباعِدُ الْامالَ وَ تُبيدُ الرِّجالَ وَ تُغَيِّرُ الْأَحْوالَ مَنْ غالَبَها غَلَبَتْهُ وَ مَنْ صارَعَها صَرَعَتْهُ وَ مَنْ عَصاها أَطاعَتْهُ وَ مَنْ تَرَكَها أتَتْهُ .
3243 ـ إِنَّ الدُّنْيا تُخْلِقُ الْأَبْدانَ وَ تُجَدِّدُ الْامالَ وَ تُقَرِّبُ الْمَنِيَّةَ وَ تُباعِدُ الْاُمْنيَّةَ كُلَّما اطْمَأَنَّ مِنْها صاحِبُها إِلى سُرُورٍ أَشْخَصَتْهُ مِنْهُ إِلى مَحْذُورٍ .
3244 ـ إِنَّ الدُّنْيا غَرّارَةٌ خَدُوعٌ مُعْطِيَةٌ مَنُوعٌ مُلْبِسَةٌ نَزُوعٌ لا يَدومُ رَخاءُ ها وَ لا يَنْقَضي عَناءُ ها وَ لا يَرْكَدُ بَلاءُ ها .
3245 ـ إِنَّ الدُّنْيا سَريعَةُ التَّحَوُّلِ كَثيرَةُ التَّنَقُّلِ شَديدَةُ الْغَدْرِ دائِمَهُ الْمَكْرِ ، أَحْوالُها تَتَزَلْزَلُ وَ نَعيمُها يَتَبَدَّلُ وَ رَخاءُ ها يَتَنَقَّصُ وَ لَذّاتُها تَتَنَغَّصُ وَ طالبُها يَذِلُّ وَ راكِبُها يَزِلُّ .
3246 ـ إِنَّ الدُّنْيا مُنْتَهى بَصَرِ الْأَعْمى لا يَبْصُرُ مِمّا وَرائَها شَيْئاً وَ الْبَصيرُ يُنْفِذُها بَصَرُهُ وَ يَعْلَمُ أَنَّ الدّارَ وَرائَها فَالْبَصيرُ مِنْها شاخِصٌ وَ الْأَعْمى إِلَيْها شاخِصٌ وَ الْبَصيرُ مِنْها مُتَزَوَّدٌ وَ الْأَعْمى لَها مُتَزَوِّدٌ .
3247 ـ إِنَّ [للدنيا] [3] رِجالاً لَدَيْهِمْ كُنُوزٌ مَذْخُورَةٌ مَذْمُومَةٌ عِنْدَكُمْ مَدْحُورَةٌ يُكْشَفُ بِهِمُ الدِّينُ كَما يَكْشِفُ أَحَدُكُمْ رَأْسَ قِدْرِهِ يَلُوذُونَ كَالْجَرادِ فَيُهْلِكُونَ جَبابِرَةَ الْبِلادِ .
3248 ـ إِنَّ الدُّنْيا دارُ فَناءٍ وَ عَناءٍ وَ عِبَرٍ وَ غِيَرٍ.
فَمِنَ الْفَناءِ أَنَّ الدَّهْرَ مُوتِرٌ قَوْسَهُ مُفَوِّقٌ نَبْلَهُ لا يَطيشُ سِهامُهُ وَ لا تُؤْسى جِراحُهُ يَرْمِي الشَّبابَ بِالْهَرَمِ وَ الصَّحيحَ بِالسَّقَمِ وَ الْحَياةَ بِالْمَوْتِ ، شارِبٌ لا يَرْوى وَ آكِلٌ لا يَشْبَعُ .
وَ مِنَ الْعَناءِ : أَنَّ الْمَرْءَ يَجْمَعُ مَا لا يَأْكُلُ وَ يَبْني ما لا يَسْكُنُ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلى اللهِ بِلا بَناءٍ نَقَلَ وَ لا مالٍ حَمَلَ .
وَ مِنْ عِبَرِها : أَنَّها تُريكَ الْمَرْحُومَ مَغْبُوطاً وَ الْمَغْبُوطَ مَرْحُوماً لَيْسَ بَيْنَ ذلِكَ إِلّا نَعيمٌ زلَّ وَ بُؤْسٌ نَزَلَ .
وَ مِنْ غَيرِها : أَنَّ الْمَرْءَ يُشْرِفُ عَلى أَمَلِه فَيَقْتَطِعُهُ دُونَهُ أَجَلُهُ فَلا أَمَلَ مُدْرَكٌ وَ لا مُؤَمّلَ يُتْركٌ .
فَسُبْحانَ اللهِ ما أَعَزَّ سُرُورَها وَ أَظْمَأَ رِيّها وَ أَضْحَى فَيْئَها ، كَأَنَّ الَّذي كانَ مِنَ الدُّنْيا لَمْ يَكُنْ وَ كَأَنَّ الَّذي هُوَ كائِنٌ مِنْها قَدْ كانَ ، لا جاءٍ يُرَدُّ وَ لا ماضٍ يَرْتَجِعَ [4].
3249 ـ إِنَّ الْاخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ وَ دارُ الْمُقامِ وَ جَنَّةٌ وَ نارٌ صارَ أَوْلِياءُ اللهِ إِلى الْاخِرَةَ بِالصَّبْرِ وَ إِلى الْأَمَلِ بِالْعَمَلِ جاوَرُوا اللهَ في دارِه مُلُوكاً خالِدينَ .
3250 ـ إِنَّ الدُّنْيا دارُ غُرُورٍ حائِلٍ وَ زُخْرُفٍ زائِلٍ وَظِلٍّ آفِلٍ وَسَنَدٍ مائِلٍ تُرْدي مُسْتَزيدَها وَ تُضِرُّ مُسْتَفيدَها فَكَمْ مِنْ واثِقٍ بِها راكِنٍ إِلَيْها قَدْ أَرْهَقَتْهُ أَسْعافَها وَ أَعْلَقَتْهُ أَوْثاقَها وَأَشْرَبَتْهُ خِناقَها وَ اَلْزَمَتْهُ وَثاقَها .
3251 ـ إِنَّ الدُّنْيا لَمْ تُخْلَقْ لَكُمْ دارَ مُقامٍ [وَ لا محلّ قرار] [5] وَ إِنَّما جُعِلَتْ لَكُمْ مَجازاً لِتَزَوِّدُوا مِنْهَا الْأَعْمالَ الصّالِحَةَ لِدارِ الْقَرارِ فَكُونُوا مِنْها عَلى أَوْفازٍ وَ لا تَخْدَعَنَّكُمْ مِنْهَا الْعاجِلَةُ وَ لا يَغُرَّنَّكُمْ فيهَا الْفِتْنَةُ .
3252 ـ إِنَّ الدُّنْيا لا يُسْلَمُ مِنْها إِلّا بِالزُّهْدِ فِيها، ابْتُلِيَ النّاسُ بِها فِتْنَةً فَما أَخَذُوا مِنْها لَها أُخْرِجُوا مِنٌهُ وَ حُوسِبُوا عَلَيْهِ وَ ما أَخَذُوا مِنْها لِغَيْرِها قَدِمُوا عَلَيْهِ وَ أَقامُوا فيهِ ، إِنَّها عِنْدَ ذَوِي الْعُقْولِ كَالظِّلِّ بَيْنا تَراهُ سائِغاً حَتّى قَلَصَ وَ زائِداً حَتّى نَقَصَ وَ قدْ أَعْذَرَ اللهُ إِلَيْكُمْ فِي النَّهْيِ عَنْها وَ أَنْذَرَكُمْ وَ حَذَّرَكُمْ مِنْها فَأَبْلَغَ .
3253 ـ إِنَّ الدُّنْيا دارٌ مُنِيَ لَهَا الْفَناءُ وَ لِأَهْلِها مِنْهَا الْجَلاءُ وَ هِيَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَ قَدْ عَجَلَتْ لِلطّالِبِ وَ الْتَبَسَتْ بِقَلْبِ النّاظِرِ فَارْتَحِلُوا عَنْها بِأَحْسَنِ ما يَحْضُرُكُمْ مِنَ الزّادِ وَ لا تَسْئَلُوا فيها إِلَّا الْكَفافَ وَ لا تَطْلُبُوا مِنْها أَكْثَرَ مِنَ الْبَلاغِ .
3254 ـ إِنَّ الدُّنْيا لَمَشْغَلَةٌ عَنْ غَيرِها لَمْ يُصِبْ صاحِبُها مِنْها سَبباً إِلَّا فَتَحَتْ عَلَيْهِ حِرْصاً عَلَيْها وَ لَهْجاً بِها .
3255 ـ إِنَّ اللهَ تَعالى جَعَلَ الدُّنْيا لِما بَعْدَها وَ ابْتَلى فيها أَهْلَها لِيَعْلَمَ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَ لَسْنا لِلْدُّنْيا خُلِقْنا وَ لا بِالسَّعْيِ لَها أُمِرْنا وَ إِنَّما وُضِعْنا فيها لِنُبْتَلى بها وَ نَعْمَلَ فيها لِما بَعْدَها .
3256 ـ إِنَّ الدَّهْرَ يَجْري بِالْباقينَ كَجَرْيِهِ بِالْماضينَ لا يَعُودُ ما قَدْ ولّى مِنْهُ وَ لا يَبْقى سَرْمَداً ما فيهِ ، آخِرُ أَفْعالِه كَأَوَّلِه ، مُتَسابِقَةٌ أُمُورُهُ ، مُتَظاهِرَةٌ أَعْلامُهُ ، لا يَنْفَكُّ مُصاحِبُهُ مِنْ عَناءٍ وَ فَناءٍ وَ سَلَبٍ وَ حَرَبٍ .
3257 ـ إِنَّ الدَّهْرَ مُوتِرٌ قَوْسَهُ لا تُخْطى ء سِهامُهُ وَ لا تُوسى جِراحُهُ يَرْمِي الصَّحيحَ بِالسُّقْمِ وَ النّاجِيَ بِالْعَطبِ .
3258 ـ إِنَّ الزَّهادَةَ قَصْرُ الْأَمَلِ ، وَ الشُّكْرُ عَلى النِّعَمِ ، وَ الْوَرَعُ عَنِ الْمَحارِمِ فَإِنْ عَزُبَ [6] ذلِكَ عَنْكُمْ فَلا يَغْلِبِ الْحَرامُ صَبْرَكُمْ وَ لا تَنْسَوْا عِنْدَ النِّعَمِ شُكْرَكُمْ فَقَدْ أَعْذَرَ اللهُ سُبْحانَهُ إِلَيْكُمْ بِحُجَجٍ مُسْفِرَةٍ ظاهِرَةٍ وَ كُتُبٍ بارِزَةِ الْعُذْرِ واضِحَةٍ .
3259 ـ إِنَّ فِي الْخُمُولِ لَراحَةً .
3260 ـ إِنَّ فِي الشَّرِّ لَوَقاحَـةً .
3261 ـ إِنَّ فِي الْقُنُوعِ لَغَـناءٌ .
3262 ـ إِنَّ فِي الْحِرْصِ لَعَناءٌ .
3263 ـ إِنَّ أَعْجَلَ الْعُقُوبَةِ عُقُوبَةُ الْبَغْيِ .
3264 ـ إِنَّ أَسْرَعَ الشَّرِّ عِقاباً الظُّلْمُ .
3265 ـ إِنَّ أَفْضَلَ أَخْلاقِ الرِّجالِ الْحِلْمُ .
3266 ـ إِنَّ أَعْظَمَ الْمَثُوبَةِ مَثُوبَةُ الْإِنْصافِ .
3267 ـ إِنَّ أَزْيَنَ الْأَخْلاقِ الْوَرَعُ وَ الْعَفافُ .
3268 ـ إِنَّ إِعْطاءَ هذا الْمالِ ذَخيرَةٌ .
3269 ـ إِنَّ إِمْساكَهُ لَفِـتْنَـةٌ [7] .
3270 ـ إِنَّ النُّفُوسَ إِذا تَناسَبَتِ ائْتَلَفَتْ .
3271 ـ إِنَّ الرَّحِمَ إِذا تَماسَّتْ تَعاطَفَتْ .
3272 ـ إِنَّ مِنَ النِّعْمَةِ تَعَذُّرَ الْمَعاصي .
3273 ـ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ كُلُّ مُؤْمِنٍ هَيِّنٍ لَيِّنٍ .
3274 ـ إِنَّ الْأَتْقِياءُ كُلُّ سَخِيٍّ مُتَعَفِّفٍ مُحْسِنٍ.
3275 ـ إِنَّ أَهْلَ النّارِ كُلُّ كَفُورٍ مَكُورٍ .
3276 ـ إِنَّ الْفُجّارَ كُلُّ ظَلُومٍ خَتّارٍ .
3277 ـ إِنَّ مَنْعَ الْمُقْتَصِدِ أَحْسَنُ مِنْ إِعْطاءَ الْمُبَذِّرِ .
3278 ـ إِنَّ إِمْساكَ الْحافِظِ أَجْمَلُ مِنْ بَذْلِ الْمُضَيِّعِ .
3279 ـ إِنَّ رُواةَ الْعِلْمِ كَثيرٌ وَ إِنَّ رُعاتَهُ قَليلٌ .
3280 ـ إِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ يُحِبٌّ الْعَقْلَ الْقَويمَ وَ الْعَمَلَ الْمُسْتَقيمَ .
3281 ـ إِنَّ بَطْنَ الْأَرْضِ مَيْتَةٌ [8] وَ ظَهْرُها سَقيمٌ .
3282 ـ إِنَّ الْبَهائِمِ هَمُّها بُطُونُها .
3283 ـ إِنَّ السِّباعَ هَمُّهَا الْعُدْوانُ عَلى غَيْرِها .
3284 ـ إِنَّ أَنْفاسَكَ أَجْزاءُ عُمْرِكَ فَلا تُفْنِها إِلَّا في طاعَةِ رَبِّكَ .
3285 ـ إِنَّ الْفَقْرَ مَذْهَلَةٌ [9] لِلنَّفْسِ مَدْهَشَةٌ لِلْعَقْلِ جالِبٌ لِلْهُمُومِ .
3286 ـ إِنَّ عُمْرَكَ مَهْرُ سَعادَتِكَ إِنْ أَنْفَذْتَهُ في طاعَةِ رَبِّكَ .
3287 ـ إِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ يُجْرِي الْاُمُورَ عَلى ما يَقْتَضيهِ لا عَلى ما تَرْضاهُ .
3288 ـ إِنَّ عُمْرَكَ عَدَدُ أَنْفاسِكَ وَ عَلَيْها رَقيبٌ يُحْصيها .
3289 ـ إِنَّ ذَهابَ الذَّاهِبينَ لَعِبْرَةٌ لِلْقَوْمِ الْمُتَخَلِّفينَ .
3290 ـ إِنَّ مِنَ الْعَدْلِ أَنْ تَنْتَصِفَ [10] فِي الْحُكْمِ وَ تَتَجَنَّبَ الظُّلْمَ .
3291 ـ إِنَّ مِنْ [11] أَفْضَلِ الْعِلْم السَّكينَةُ وَ الْحِلْمُ .
3292 ـ إِنَّ الْقُبْحَ فِي الظُّلْمِ بِقَدْرِ الْحُسْنِ فِي الْعَدْلِ .
3293 ـ إِنَّ الزُّهْدَ فِي الْجَهْلِ بِقَدْرِ الرَّغْبَةِ فِي الْعَقْلِ .
3294 ـ إِنَّ جِدَّ الدُّنْيا هَزْلٌ وَ عِزَّها ذُلٌّ وَ عُلُوَّها سِفْلٌ .
3295 ـ إِنَّ الزُّهْدَ في وَلايَةِ الظّالِمِ بِقَدْرِ الرَّغْبَةِ في وَلايَةِ الْعادِلِ .
3296 ـ إِنَّ هذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَخَيرُها أَوْعاها لِلْخَيرِ .
3297 ـ إِنَّ هذِهِ الطَّبائِعَ مُـَبايِنَةٌ و خَيْرُها أَبْعَدُها مِنَ الشَّرِّ .
3298 ـ إِنَّ وَلِيَّ مُحَمَّدٍ [صَلَّى الله عليه وَ آلهِ] مَنْ أَطاعَ اللهَ وَ إِنْ بَعُدَتْ لُحْمَتُهُ .
3299 ـ إِنَّ عَدُوَّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَنْ عَصَى اللهَ وَ إِنْ قَرُبَتْ قَرابَتُهُ .
3300 ـ إِنَّ بِشْرَ الْمُؤْمِنِ في وَجْهِه وَ قُوَّتَهُ في دينِه وَ حُزْنَهُ في قَلْبِه .
3301 ـ ومِنْ ذلكَ قَوْلُهُ عليه السّلام عِنْدَ دَفْنِ النَّبيِّ صلّى الله عليه و آله : إِنَّ الصَّبْرَ لَجَميلٌ إِلّا عَنْكَ ، وَ إِنَّ الْجَزَعَ لَقبيحٌ إِلّا عَليكَ ، وَ إِنَّ الْمُصابَ بي عَلَيْكَ لَجَليلٌ ، وَ إِنَّهُ قَبْلَكَ وَ بَعْدَكَ لَجَلَلٌ .
3302 ـ إِنَّ ماضِيَ يَوْمِكَ مُنْتَقِلٌ وَ باقِيَهُ مُتَّهَمٌ فَاغْتَنِمْ وَقْتَكَ بِالْعَمَلِ .
3303 ـ إِنَّ الْعَدْلَ ميزانُ اللهِ الَّذي وَضَعَهُ لِلْخْلْقِ وَ نَصَبَهُ لِإِقامَةِ الْحَقِّ فَلا تُخالِفْهُ في ميزانِه وَ لا تُعارِضْهُ في سُلْطانِه .
3304 ـ إِنَّ مالَكَ لَحامِدُكَ في حَياتِكَ وَ لَذامُّكَ بَعْدَ وَفاتِكَ .
3305 ـ إِنَّ التَّقْوى عِصْمَةٌ لَكَ في حَياتِكَ وَ زُلْفَةٌ لَكَ بَعْدَ وَفاتِكَ .
3306 ـ إِنَّ أَمْراً لا يَعلَمُ مَتى يَفْجَأُكَ يَنْبَغي أَنْ تَسْتَعِدَّ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَغْشاكَ .
3307 ـ إِنَّ أَحْسَنَ الزَّيِّ ما خَلَطَكَ بِالنّاسِ وَ جَمَّلَكَ بَيْنَهُمْ وَ كَفَّ عَنْكَ أَلْسِنَتَهُمْ .
3308 ـ إِنَّ لِأَنْفُسِكُمْ أَثْماناً فَلا تَبيعُوها إِلّا بِالْجَنَّةِ .
3309 ـ إِنَّ مَنْ باعَ نَفْسَهُ بِغَيرِ الْجَنَّةِ فَقَدْ عَظُمَتْ عَلَيْهِ الْمِحْنَةُ .
3310 ـ إِنَّ بِذَوِي الْعُقُولِ مِنَ الْحاجَةِ إِلَى الْأَدَبِ كَما يَظْمَأُ الزَّرْعِ إِلى الْمَطَرِ .
3311 ـ إِنَّ كَرَمَ اللهِ تَعالى لا يَنْقُضُ حِكْمَتهُ فَلِذلِكَ لا تَقَعُ الْإِجابَةُ في كُلِّ دَعْوَةٍ .
3312 ـ إِنَّ لِـ «لا إِلهَ إِلَّا اللهُ» شُرُوطاً وَ إِنِّي وَ ذُرِّيَّتي لَمِنْ [12] شُرُوطِها .
3313 ـ إِنَّ الدُّنْيا دارُ خَبالٍ وَ وَبالٍ وَ زَوالٍ وَ انْتِقالٍ ، لا تُساوي لَذّاتُها تَنْغيصَها ، وَ لا يَفي سُعُودُها بِنُحُوسِها وَ لا يَقُومُ صُعُودُها بِهُبُوطِها .
3314 ـ إِنَّ مِنْ فَضْلِ الرَّجُلِ أَنْ يُنْصِفَ مَنْ لا يُنْصِفُهُ وَ يُحْسِنَ إِلى مَنْ أَساءَ إِلَيْهِ .
3315 ـ وَ عَزَّى عليه السّلام قَوْماً بِمَيِّتٍ فَقالَ لَهُم : إِنَّ هذَا الْأَمْرَ لَيْسَ بِكُمْ بَدَءَ وَ لا إِلَيْكُمُ انْتَهى وَ قَدْ كانَ صاحِبُكُمْ هذا يُسافِرُ فَعُدُّوهُ في بَعْضِ سَفَراتِه فَإِنْ قَدِمَ عَلَيْكُمْ وَ إِلّا قَدِمْتُمْ أَنْتُمْ عَلَيْهِ .
3316 ـ إِنَّ مُجاهَدَةَ النَّفْسِ لَتَزُمُّها عَنِ الْمَعاصي وَ تَعْصِمُها عَنِ الرَّدى .
3317 ـ إِنَّ النَّفْسَ أَبْعَدُ شَيْ ءٍ َنْزَعاً وَ إِنَّها لا تَزالُ تَنْزِعُ إِلى مَعْصِيَةٍ في هَوى .
3318 ـ إِنَّ مَنْ باعَ جَنَّةَ الْمَأْوى بِعاجِلَةِ الدُّنْيا تَعِسَ جَدُّهُ وَ خَسِرَتْ صَفْقَتُهُ .
3319 ـ إِنَّ هذِهِ النُّفُوسُ طَلْعَةٌ إِنْ تُطيعُوها تَنْزِعُ بِكُمْ إِلى شَرِّ غايَةٍ .
3320 ـ إِنَّ طاعَةَ النَّفْسِ وَ مُتابَعَةَ أَهْوِيَتِها أُسُّ كُلِّ مِحْنَةٍ وَ رَأْسُ كُلِّ غَوايَةٍ .
3321 ـ إِنَّ اللهَ تَعالى وَضَعَ الْعِقابَ عَلى مَعاصيهِ ذِيادَةً عَنْ نِقمَتِه .
3322 ـ إِنَّ نَفْسَكَ لَخَدُوعٌ إِنْ تَثقْ بِها يَقْتَدْكَ الشَّيْطانُ إِلَى ارْتِكابِ الْمَحارِمِ .
3323 ـ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمّارَةٌ بِالسُّوءِ وَ الْفَحْشآءِ فَمَنِ ائْتَمَنَها خانَتْهُ وَ مَنْ أَخْلَدَ [13] إِلَيْها أَهْلَكَتْهُ وَ مَنْ رَضِيَ عَنْها أَوْرَدَتْهُ شَرَّ الْمَوارِدِ .
3324 ـ إِنَّ مُقابَلَةَ الْإِسائَةِ بِالْإِحْسانِ وَ الْجَريمَةِ بِالْغُفْرانِ لَمِنْ أَحْسَنِ الْفَضائِلَ وَ أَفْضَلِ الْمَحامِدِ .
3325 ـ إِنَّ الْكَفَّ عِنْدَ حَيْرَةِ الضَّلالِ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ الْأَهْوالِ .
3326 ـ إِنَّ قَدْرَ السُّؤالِ أَكْثَرُ مِنْ قيمَةِ النَّوالِ[14].
3327 ـ إِنَّ غَداً مِنَ الْيَوْمِ قَريبٌ ، يَذْهَبُ الْيَوْمُ بِما فيهِ وَ يَجي ءُ الْغَدُ لاحِقاً بِه .
3328 ـ إِنَّ ما تُقَدِّمُ مِنْ خَيرٍ يَكُونُ لَكَ ذُخْرُهُ وَ ما تُؤخِّرُهُ يَكُونُ لِغَيرِكَ خَيرُهُ .
3329 ـ إِنَّ غايَةً تُنْقِصُهَا اللِّحْظةُ وَ تَهْدِمُهَا السّاعَةُ لَحَرِيَّةٌ بِقِصَرِ الْمُدَّةِ .
3330 ـ إِنَّ الدُّنْيا لَمَفْسَدَةُ الدِّينِ مَسْلَبَةٌ للْيَقينِ وَ إِنَّها لَرَأْسُ الْفِتَنِ وَ أَصْلُ الْمِحَنِ .
3331 ـ إِنَّ لِلْإِسْلامِ غايَةً فَانْتَهُوا إِلى غايَتِه وَ اخْرُجُوا إِلى اللهِ مِمَّا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ مِنْ حُقُوقِه .
3332 ـ إِنَّ لَكُمْ نِهايَةً فَانْتَهُوا إِلى نِهايَتِكُمْ وَ إِنَّ لَكُمْ عَلَماً فَانْتَهُوا بِعَلَمِكُمْ [15] .
3333 ـ إِنَّ الْمَرْءَ عَلى ما قَدَّمَ قادِمٌ وَ على ما خَلَّفَ نادِمٌ .
3334 ـ إِنَّ الْوَفاءَ تَوْأَمُ الصِّدْقِ وَ ما أَعْرِفُ جُنَّةً أَوْقى مِنْهُ .
3335 ـ إِنَّ النَّفْسَ الَّتي تَطْلُبُ الرَّغائِبَ الْفانِيَةَ لَتَهْلِكُ في طَلَبِها وَ تَشْقى في مُنْقَلَبِها .
3336 ـ إِنَّ مَنْ أَعْطى مَنْ حَرَمَهُ وَ وَصَلَ مَنْ قَطَعَهُ وَ عَفا عَمَّنْ ظَلَمهُ كانَ لَهُ مِنَ اللهِ الظَّهيرُ وَ النَّصيرُ .
3337 ـ إِنَّ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا بِمُحالِ الْامالِ وَ خَدَعَتْهُ بِزُورِ الْأَمانِيِّ أَوْرَثَتْهُ كَمَهاً وَ أَكْسَبَتْهُ عَمَهاً [16] وَ قَطَعَتْهُ عَنِ الْاُخْرى وَ أَوْرَدَتْهُ مَوارِدَ الرَّدى .
3338 ـ إِنَّ هذِهِ الْقُلُوبَ تَمِلُّ كَما تَمِلُّ الْأَبْدانُ فَابْتَغُوا لَها طرائِفَ الْحِكَمِ .
3339 ـ إِنَّ الْمُؤْمِنَ مَنْ يَرى يَقينَهُ في عَمَلِه وَ الْمُنافِقَ مَنْ يَرى شَكَّهُ في عَمَلِه .
3340 ـ إِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ وَ تَعالى اطَّلَعَ إِلى الْأَرْضِ فَاخْتارَنا وَ اخْتارَ لَنا شيعَةً يَنْصُرُونَنا وَ يَفْرَحُونَ لِفَرَحِنا وَ يَحْزَنُونَ لِحُزْنِنا وَ يَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ فينا فَأُولئِكَ مِنّا وَ إِلَيْنا وَهُمْ مَعَنا فِي الْجِنانِ .
3341 ـ إِنَّ مَعَ الْإِنْسانِ مَلَكينِ يَحْفَظانِه فَإِذا جاءَ الْأَجَلُ خَلَّيا بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ وَ إِنَّ الْأَجَلَ لَجُنَّةُ حَصينَةٌ .
3342 ـ إِنَّ الزّاهِدينَ فِي الدُّنْيا لَتَبْكي قُلُوبُهُمْ وَإِنْ ضَحِكُوا، وَيَشْتَدُّ حُزْنُهُمْ وَإِنْ فَرِحُوا ، وَ يَكْثُرُ مَقْتُهُمْ أَنْفُسَهُمْ وَ إِنِ اغْتُبِطُوا بِما أُوتُوا .
3343 ـ إِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ فَرَضَ في أَمْوالِ الْأَغْنِياءِ أَقْواتُ الْفُقَراءِ فَما جاعَ فَقيرٌ إِلّا بِما مَنَعَ غَنِيٌّ وَ اللهُ سائِلُهمْ عَنْ ذلِكَ .
3344 ـ إِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ أَمَرَ بِالْعَدلِ وَ الْإِحْسانِ وَ نَهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الظُّلمِ .
3345 ـ إِنَّ الْمَرْءَ إِذا هَلَكَ قالَ النّاسُ : ما تَرَكَ؟ وَ قالَ الْمَلائِكَةُ : ما قَدَّمَ ؟ لِلّهِ اباؤكُمْ فَقَدِّمُوا بَعْضاً يكُنْ لَكُمْ ذُخْراً وَ لا تُخَلِّفُوا كُلّأً يَكُنْ عَلَيْكُمْ كَلّأً .
3346 ـ إِنَّ الْعاقِلَ مَنْ نَظَرَ في يَوْمِه لِغَدِه وَ سَعى في فَكاكِ نَفْسِه وَ عَمِلَ لِما لا بُدَّ لَهُ مِنْهُ وَ لا مَحيصَ لَهُ عَنْهُ .
3347 ـ إِنَّ الْحازِمَ مَنْ شَغَلَ [نَفْسَهُ لِجِهادِ نَفْسِه وَ أَصْلَحَها وَ حَبَسَها عَنْ أَهْوِيَتِها وَ لَذّاتِها فَمَلَكَها وَ إِنَّ لِلْعاقِلِ بِنَفْسِه عَنِ الدُّنْيا وَ ما فيها وَ أَهْلِها شُغْلاً .
3348 ـ إِنَّ خَيرَ الْمالِ ما أَوْرَثَكَ ذُخْراً وَ ذِكراً وَ أَكسَبَكَ حَمْداً وَ أَجْراً .
3349 ـ إِنَّ الْحَياءَ وَ الْعِفَّةَ لَمِنْ خَلائِقِ الْإِيمانِ وَ إِنَّهما لَسَجِيَّةُ الْأَحْرارِ وَ شيمَةُ الْأَبْرارِ .
3350 ـ إِنَّ أَبْغَضَ [17] الْخَلائِقِ إِلى اللهِ تَعالى رَجُلٌ وَ كَلَهُ إِلى نَفْسِه جائِراً عَنْ قَصْدِ السَّبيلِ سائِراً بِغَيرِ دَليلٍ .
3351 ـ إِنَّ مَنْ كانَتِ الْعاجِلَةُ أَمْلَكَ بِه مِنَ الْاجِلَةِ وَ أُمُورُ الدُّنْيا أَغْلَبَ عَلَيْهِ مِنْ أُمُورِ الْاخِرَةِ فَقَدْ باعَ الْباقِيَ بِالْفاني وَ تَعَوَّضَ الْبائِدَ عَنِ الْخالِدِ وَ أَهْلَكَ نَفْسَهُ وَ رَضِيَ لَها بِالْحائِلِ الزّائِلِ الْقَليلِ وَ نَكَبَ بِها عَنْ نَهْجِ السَّبيلِ .
3352 ـ إِنَّ أَوَّلَ ما تَغْلِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْجِهادِ جِهادٌ بِأَيْديكُمْ ثُمَّ بِأَلْسِنَتِكُمْ ثُمَّ بِقُلُوبِكُمْ فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ بِقَلْبِه مَعْرُوفاً وَ لَمْ يُنْكِرْ مُنْكَراً أُقلِبَ بِه فَجُعِلَ أَعْلاهُ أَسْفَلَهُ .
3353 ـ إِنَّ الْعاقِلَ يَنْبَغي لَهُ أَنْ يَحْذَرَ الْمَوْتَ في هذِه الدّارِ وَ يُحْسِنَ التَّأَهُّبَ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلى دارٍ يَتَمَنّى فيهَا الْمَوْتَ فَلا يَجِدُهُ.
3354 ـ إِنَّ الْمُتَّقينَ ذَهَبُوا بِعاجِلِ الدُّنْيا وَ الْاخِرَةِ شارَكُوا أَهْلَ الدُّنْيا في دُنْياهُمْ وَ لَمْ يُشارِكْهُمْ أَهْلُ الدُّنْيا في آخِرَتِهِمْ .
3355 ـ إِنَّ التَّقْوى حَقُّ اللهِ سُبْحانَهُ عَلَيْكُمْ ، وَ الْمُوجِبَةُ عَلى اللهِ حَقَّكُمْ ، فَاسْتَعينُوا بِاللهِ عَلَيْها وَ تَوَسَّلُوا إِلى اللهِ بِها .
3356 ـ إِنَّ تَقْوَى اللهِ لَمْ تَزَلْ عارِضَةً نَفْسَها عَلى الْاُمَمِ الْماضينَ وَ الْغابِرينَ لِحاجَتِهِمْ إِلَيْها غَداً إِذا أَعادَ اللهُ ما أَبْدَءَ وَ أَخَذَ ما أَعْطى فَما أَقَلَّ مَنْ حَمَلَها حَقَّ حَمْلِها .
3357 ـ إِنَّ لِتَقْوَى اللهِ حَبْلاً وَثيقاً عُرْوَتُهُ وَ مَعْقلاً مَنيعاً ذُِرْوَتُهُ .
3358 ـ إِنَّ التَّقْوى مُنْتَهى رِضَى اللهِ مِنْ عِبادِه وَ حاجتِه مِنْ خَلْقِه فَاتَّقُوا اللهَ الَّذي إِنْ أَسْرَرْتُمْ عَلِمَهُ وَ إِنْ أَعْلَنْتُمْ كَتَبَهُ .
3359 ـ إِنَّ الْعِلْمَ يَهْدي وَ يُرْشِدُ وَ يُنْجي وَ إِنَّ الْجَهْلَ يُغْوي وَ يُضِلُّ وَ يُرْديْ .
3360 ـ إِنَّ أَكرَمَ الْمَوْتِ الْقَتْلُ وَ الَّذي نَفْسي بِيَدِه لَأَلْفُ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ مَيْتَةٍ عَلى الْفِراشِ .
3361 ـ إِنَّ تَقْوَى اللهِ مِفْتاحُ سَدادٍ وَ ذَخيرَةُ مَعادٍ وَ عِتْقٌ مِنْ كُلِّ مَلَكَةٍ وَ نَجاةٌ مِنْ كُلِّ هَلَكَةٍ بِها يَنْجُو الْهارِبُ وَ تُنْجَحُ الْمَطالِبُ وَ تُنالُ الرَّغائِبُ .
3362 ـ إِنَّ الْمَوْتَ لَزائِرٌ غَيرُ مَحْبُوبٍ وَ واتِرٌ غَيرُ مَطْلُوبٍ وَ قِرْنٌ غَيرُ مَغْلُوبٍ .
3363 ـ إِنَّ الدَّهْرَ لَخَصْمٌ غَيْرُ مَخْصُومٍ وَ مُحْتَكِمٌ غَيْرُ ظَلُومٍ وَ مُحارِبٌ غَيْرُ مَحْرُوبٍ.
3364 ـ إِنَّ مَنْ صَرَّحَتْ لَهُ الْعِبَرُ عَمّا بَينَ يَدَيْهِ مِنَ الْمَثُلاتِ حَجَزَهُ التَّقْوى عَنْ تَقَحُّمِ الشُّبُهاتِ [18] .
3365 ـ إِنَّ مَنْ فارَقَ التَّقْوى أُغْرِيَ بِاللَّذّاتِ وَ الشَّهَواتِ وَ وَقَعَ في تيهِ السَّيِّئاتِ وَ لَزِمَهُ كَثيرَ التَّبِعاتِ .
3366 ـ إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ لا يُقَرِّبانِ مِنْ أَجَلٍ وَ لا يُبَعِّدانِ [19] مِنْ رِزْقٍ لكِنْ يُضاعِفانِ الثَّوابَ وَ يُعْظِمانِ الْأَجْرَ وَ أَفْضَلُ مِنْهُما كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ إِمامٍ جائِرٍ .
3367 ـ إِنَّ الْعَبْدَ بَينَ نِعْمَةٍ وَ ذَنْبٍ لا يُصْلِحُهُما إِلَّا الْإِسْتِغْفارُ وَ الشُّكْرُ .
3368 ـ إِنَّ أَخاكَ حَقّاً مَنْ غَفَرَ زَلَّتَكَ وَ سَدَّ خَلَّتَكَ وَ قَبِلَ عُذْرَكَ وَ سَتَرَ عَوْرَتَكَ وَ نَفى وَجَلَكَ وَ حَقَّقَ أَمَلَكَ .
3369 ـ إِنَّ الدِّينَ لَشَجَرَةٌ أَصْلُهَا الْإِيمانُ [وَ الْيَقينُ] [20] بِاللهِ وَ ثَمَرُهَا الْمُوالاةُ في اللهِ وَ الْمُعاداةُ فِي اللهِ .
3370 ـ إِنَّ مَكْرُمَةً صَنَعْتَها إِلى أَحَدٍ مِنَ النّاسِ إِنَّما أَكْرَمْتَ بِها نَفْسَكَ وَ زَيَّنْتَ بِها عِرْضَكَ فَلا تَطْلُبْ مِنْ غَيرِكَ شُكْرَ ما صَنَعْتَ إِلى نَفْسِكَ .
3371 ـ إِنَّ سَخاءَ النَّفْسِ عَمّا في أَيْدِي النّاسِ لَأَفْضَلُ مِنْ سَخاءِ الْبَذْلِ .
3372 ـ إِنَّ الوَعْظَ الَّذي لا يَمُجُّهُ سَمْعٌ وَ لا يَعْدِلُهُ نَفْعٌ ما سَكَتَ عَنْهُ لِسانُ الْقَوْلِ وَ نَطَقَ بِه لِسانُ الْعَقْلِ .
3373 ـ إِنَّ لِلذِّكرِ أَهْلاً أَخَذُوهُ مِنَ الدُّنْيا بَدَلاً فَلَمْ يَشْغَلْهُمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْهُ يَقْطَعُونَ بِه أَيّامَ الْحَياةِ وَ يَهْتِفُونَ بِه في آذانِ الْغافِلينَ .
3374 ـ إِنَّ النّاظِرَ بِالْقَلْبِ الْعامِلَ بِالبَصَرِ يَكُونُ مُبْتَدَءُ عَمَلِه أَنْ يَنْظُرَ عَمَلَهُ لَهُ أَمْ عَلَيْهِ فَإِنْ كانَ لَهُ مَضى فيهِ وَ إِنْ كانَ عَلَيْهِ وَقَفَ عَنْهُ .
3375 ـ إِنَّ الْحازِمَ مَنْ قَيَّدَ نَفْسَهُ بِالْمُحاسَبَةِ وَ مَلَكَها بِالْمُغالَبَةِ وَ قَتَلَها بِالْمُجاهَدَةِ .
3376 ـ إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ لَأَكْثَرُ النّاسِ ذِكراً وَ أَدْوُمهُمْ لَهُ شُكْراً وَ أَعْظَمُهُمْ عَلى بَلائِه صَبْراً .
3377 ـ إِنَّ خَيرَ الْمالِ مَا أكْسَبَ ثَناءً وَ شُكْراً وَ أَوْجَبَ ثَواباً وَ أَجْراً .
3378 ـ إِنَّ مَنْ رَأى عُدْواناً يُعْمَلُ بِه وَ مُنْكَراً يُدْعى إِلَيْهِ فَأَنْكَرَهُ بِقَلْبِه فَقَدْ سَلِمَ وَ بَرِى ءَ وَ مَنْ أَنْكَرَهُ بِلِسانِه فَقَدْ أُجِرَ وَ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ صاحِبِه وَ مَنْ أَنْكَرَهُ بِسَيْفِه لِتَكُونَ حُجَّةُ [21] اللهِ الْعُلْيا وَ كَلِمَةُ الظّالِمينَ السُّفْلى فَذلِكَ الَّذي أَصابَ سَبيلَ الْهُدى وَ قامَ عَلى الطَّريقِ وَ نَوَّرَ في قَلْبِهِ الْيَقينُ .
3379 ـ إِنَّ لِلّهِ فِي كُلِّ نِعْمَةٍ حَقّاً مِنَ الشُّكْرِ فَمَنْ أَدّاهُ زادَهُ مِنْها وَ مَنْ قَصَّرَ عَنْهُ خاطَر بِزَوالِ نِعْمَتِه .
3380 ـ إِنَّ مَنْ كانَ مَطِيَّتُهُ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ فَإِنَّهُ يُسارُ بِه وَ إِنْ كانَ واقِفاً وَ يَقْطَعُ الْمَسافَةَ وَ إِنْ كانَ مُقيماً وادِعاً .
3381 ـ إِنَّ مَنْ بَذَلَ نَفْسَهُ في طاعَةِ اللهِ وَ رَسُولِه كانَتْ نَفْسُهُ ناجِيَةً سالِمَةً وَ صَفْقَتُهُ رابِحَةً غانِمَةً .
3382 ـ إِنَّ الْمَرْءَ قَدْ يَسُرُّهُ دَرْكُ ما لَمْ يَكُنْ لِيَفُوتَهُ ، وَ يَسُوؤُهُ فَوْتُ ما لَمْ يَكُنْ لِيُدْرِكَهُ، فَلْيَكُنْ سُرُورُكَ بِما نِلْتَ مِنْ آخِرَتِكَ ، وَ لْيَكُنْ أَسَفُكَ عَلى ما فاتَ مِنْها وَ لْيَكُنْ هَمُّكَ لِما بَعْدَ الْمَوْتِ .
3383 ـ إِنَّ لَيْلَكَ وَ نَهارَكَ لا يَسْتَوْعِبانِ حاجاتِكَ فَاقْسِمْهما بَيْنَ راحَتِكَ وَ عَمَلِكَ .
3384 ـ إِنَّ نَفْسَكَ مَطِيَّتُكَ إِنْ أَجْهَدْتَها قَتَلْتَها وَ إِنْ رَفَقْتَ بِها أَبْقَيْتَها ، [22] إِنَّكَ إِنْ أَخْلَلْتَ بِهذا التَّقْسيمِ فَلا تَقُومُ فَضائِلُ تَكْسِبُها بِفَرائِضَ تُضيعُها[23] .
3385 ـ إِنَّ رَأْيَكَ لا يَتَّسِعُ لِكُلِّ شَيْ ءٍ فَفَرِّغْهُ لِلْمُهِمِّ .
3386 ـ إِنَّ مالَكَ لا يُغْني كُلَّ الْخَلْقَ فَاخْصُصْ بِه أَهْلَ الْحَقِّ .
3387 ـ إِنَّ كَرامَتَكَ لا تَتَّسِعُ النّاسَ فَتَوَخَّ بِها أَفاضِلَ الْخَلْقِ .
3388 ـ إِنَّ أَحْسَنَ النّاسِ عَيْشاً مَنْ حَسُنَ عَيْشُ النّاسِ في عَيْشِه .
3389 ـ إِنَّ إِحْسانَكَ إِلى مَنْ كادَكَ مِنَ الْأَضْدادِ وَ الْحُسّادِ لَأَغْيَظُ عَلَيْهِمْ مِنْ مَواقِعِ إِسائَتِكَ إِلَيْهِمْ وَ هُوَ داعٍ إِلى صَلاحِهِمْ .
3390 ـ إِنَّ الْمُجاهِدَ نَفْسَهُ وَ الْمُغالِبَ غَضَبَهُ وَ الْحافِظَ عَلى طاعَةِ رَبّهِ [24] يَرْفَعُ اللهُ لَهُ ثَوابَ الصّائِمِ الْقائِمِ وَ يُنيلُهُ دَرَجَةَ الْمُرابِطِ الصّابِرِ .
3391 ـ إِنَّ أَفْضَلَ مَا اسْتُجْلِبَ بِهِ الثَّناءُ السَّخاءُ وَ إِنَّ اَجْزَلَ مَا اسْتَدَرَّتِ الْأَرْباحَ الْباقِيَةَ الصَّدَقَةُ .
3392 ـ إِنَّ مَنْ شَغَلَ نَفْسَهُ بِالْمَفْرُوضِ عَلَيْهِ مِنَ الْمَضْمونِ لَهُ وَ رَضِيَ بِالْمَقْدُورِ عَلَيْهِ وَ لَهُ ؛ كانَ أَكْثَرَ النّاسِ سَلامَةً في عافِيَةٍ وَ رِبْحاً في غِبْطَةٍ وَ غَنيمَةً في مَسَرَّةٍ .
3393 ـ إِنَّ صِلَةَ الْأَرْحامِ لَمِنْ مُوجَباتِ الْإِسْلامِ وَ إِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ وَ تَعالى اَمَرَ بِإِكْرامِها وَ إِنَّهُ تَعالى يَصِلُ مَنْ وَصَلَها وَ يَقْطَعُ مَنْ قَطَعَها وَ يُكْرِمُ مَنْ أَكْرَمَها .
3394 ـ إِنَّ مِنْ أَحَبِّ الْعِبادِ إِلى اللهِ تَعالى عَبْداً أَعانَهُ عَلى نَفْسِه فَاسْتَشْعَرَ الْحُزْنَ وَ تَجَلْبَبَ الْخَوْفَ وَ بَهَرَ مِصْباحُ الْهُدى في قلْبِه وَ أَعَدَّ الْقِرى لِيَوْمِ النّازِلِ بِه .
3395 ـ إِنَّ أَمامَكَ عَقَبَةَ كَئُوداً الْمُخِفُّ فيها أَحْسَنُ حالاً مِنَ الْمُثْقِلِ وَ الْمُبْطِى ءُ عَلَيْها أَقْبَحُ أَمْراً مِنَ المُسْرِعِ وَ إِنَّ مَهْبَطَكَ بِها لا مَحالَةَ عَلى جَنَّةٍ أَوْ نارٍ .
3396 ـ إِنَّ اللهَ تَعالى فَرَضَ عَلَيْكُمْ فَرائِضَ فَلا تُضَيِّعُوها وَ حَدَّ لَكُمْ حُدُوداً فَلا تَعْتَدُوها وَ نَهاكُمْ عَنْ أَشْياءَ فَلا تَنْتَهِكُوها وَ سَكَتَ عَنْ أَشْياءَ وَ لَمْ يَدَعْها نِسْياناً فَلا تَتَكَلَّفُوها .
3397 ـ إِنَّ الْفُرَصَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ فَانْتَهِزُوها إِذا أَمْكَنَتْ في أَبْوابِ الْخَيرِ وَ إِلّا عادَتْ نَدَماً .
3398 ـ إِنَّ الْمَوتَ لَمَعْقُودٌ بِنَواصيكُمْ وَ الدُّنْيا تَطْوي مِنْ خَلْفِكُمْ .
3399 ـ إِنَّ أَعْجَلَ الْعُقُوبَةِ عُقُوبَةُ الْبَغْيِ .
3400 ـ إِنَّ أَسْوَءَ الْمَعاصي مَعْصِيَةُ الْغَيِّ .
3401 ـ إِنَّ لِلْقُلُوبِ خَواطِرَ سَوْءٍ وَ الْعُقُولُ تُزْجَرُ مِنْها .
3402 ـ إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ تَعالى كُلُّ مُسْتَقْرِبٍ أَجَلَهُ مُكَذَّبٍ أَجَلَهُ مُكَذَّبٍ أَمَلَهُ كَثيرٍ عَمَلُهُ قَليلٍ زَلَلُهُ .
3403 ـ إِنَّ أَمْرَنا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ خَشِنٌ مُخْشَوشِنٌ سِرٌّ مُسْتَسِرٌّ مُقَنَّعٌ بِسِرٍّ لا يَحْتَمِلُهُ إِلّا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَوْ مُؤْمِنٌ مُمْتَحَنٌ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمانِ .
3404 ـ إِنَّ الْاكْياسَ هُمُ الَّذينَ لِلدُّنْيا مَقَتُوا وَ أَعْيُنَهُمْ عَنَ زُهْرَتِها أَغْمَضُوا وَ قُلُوبَهُمْ عَنْها صَرَفُوا وَ بِالدّارِ الْباقِيَةِ تَوَلَّهُوا .
3405 ـ إِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ جَعَلَ الذِّكْرَ جَلاءَ الْقُلُوبِ تَبْصُرُ بِه بَعْدَ الْعَشْوَةِ وَ تَسْمَعُ بِه بَعْدَ الْوَقْرَةِ وَ تَنْقادُ بِه بَعْدَ الْمُعانَدَةِ .
3406 ـ إِنَّ الْكَيِّسَ مَنْ كانَ لِشَهْوَتِه مانِعاً وَ لِنَزْوَتِه عِنْدَ الْحَفيظَةِ واقماً قامِعاً .
3407 ـ إِنَّ فِي الْفِرارِ مُوْجِدَةَ اللهِ وَ الذُّلَّ اللْازِمَ وَ الْعارَ الدّائِمِ وَ إِنْ الفارَّ غَيرُ مَزيدٍ في عُمْرِه وَ لا مُؤَخَّرٍ عَنْ يَوْمِه .
3408 ـ إِنَّ أَعْظَمَ النّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ رَجُلٌ اكْتَسَبَ مالاً مِنْ غَيرِ طاعَةِ اللهِ فَوَرَّثَهُ رَجُلاً أَنْفَقَهُ في طاعَةِ اللهِ فَدَخَلَ بِهِ الْجَنَّةَ وَ دَخَلَ الْأَوَّلُ النّارَ .
3409 ـ إِنَّ هذَا الْمَوْتَ لَطالِبٌ حَثيثٌ لا يَفُوتُهُ الْمُقيمُ وَ لا يُعْجِزُهُ مَنْ هَرَبَ .
3410 ـ إِنَّ فِي الْمَوْتِ لَراحَةً لِمَنْ كانَ عَبْدَ شَهْوَتِه وَ اَسيرَ أَهْوِيَتِه لِأَنّهُ كُلَّما طالَتْ حَياتُهُ كَثُرَتْ سَيِّئاتُهُ وَ عَظُمَتْ عَلى نَفْسِه جِناياتُهُ .
3411 ـ إِنَّ أَخْسَرَ النّاسِ صَفْقَةً وَ أَخْيَبَهُمْ سَعْياً رَجُلٌ أَخْلَقَ بَدَنَهُ في طَلَبِ آمالِه وَ لَمْ تُساعِدْهُ الْمَقاديرُ عَلى إِرادَتِه فَخَرَجَ مِنَ الدُّنْيا بِحَسَراتِه وَ قَدمَ عَلى الْاخِرَةِ بِتَبِعاتِه.
3412 ـ إِنَّ لِلْمِحَنِ غاياتٍ وَ لِلْغاياتِ نِهاياتٍ فَاصْبِرُوا لَها حَتّى تَبْلُغَ نِهاياتِها وَ التَّحَرُّكُ لَها قَبْلَ انْقِضائِها زِيادَةٌ لَها .
3413 ـ إِنَّ لِلْمِحَنِ غاياتٍ لا بُدَّ مِنِ انْقِضائُها فَنامُوا لَها إِلى حينِ انْقِضائِها فَإِنَّ إِعْمالَ الْحيلَةِ فيها قَبْلَ ذلِكَ زِيادَةٌ لَها .
3414 ـ إِنَّ حَوائِجَ النّاسِ إِلَيْكُمْ نِعْمَةٌ مِنَ اللهِ عَلَيْكُمْ فَاغْتَنِمُوها فَلا تَمِلُّوها فَتَتَحَوَّلَ نِقَماً .
3415 ـ إِنَّ أَفْضَلَ الْأَعْمالِ مَا اسْتُرِقَّ بِه حُرٌّ وَ اسْتُحِقَّ بِه أَجْرٌ .
3416 ـ إِنَّ مادِحَكَ لَخادِعٌ لِعَقْلِكَ غاشٌّ لَكَ في نَفْسِكَ بِكاذِبِ الْإِطْراءِ وَ زُورِ الثَّناءِ فَإِنْ حَرَمْتَهُ نَوالَكَ أَوْ مَنَعْتَهُ إِفْضالَكَ وَ سَمَكَ بِكُلِّ فَضيحَةٍ وَنَسَبَكَ إِلى كُلِّ قَبيحَةٍ.
3417 ـ إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ سُبْحانَهُ رَغْبَةً فَتِلْكَ عِبادَةُ التُّجّارِ وَ قَوْماً عَبَدُوهُ رَهْبَةً فَتِلْكَ عِبادَةُ الْعَبيدِ وَ قَوْماً عَبَدُوهُ شُكْراً فَتِلْكَ عِبادَةُ الْأَحْرارِ .
3418 ـ إِنَّ الْمَوْتَ لَهادِمٌ لَذّاتِكُمْ وَ مُباعِدٌ طَلِباتِكُمْ وَ مُفَرِّقٌ جَماعاتِكُمْ قَدْ أَعْلَقَتْكُمْ حَبائِلَهُ وَ أَقْصَدَتْكُمْ مَقاتِلَهُ .
3419 ـ إِنَّ اللهَ تَعالى أَوْصاكُمْ بِالتَّقْوى وَ جَعَلَها رِضاهُ مِنْ خَلْقِه فَاتَّقُوا اللهَ الَّذي أَنْتُمْ بِعَيْنِه وَ نَواصيكُمْ بِيَدِه .
3420 ـ إِنَّ لِلْمَوْتِ غَمَراتٍ هِيَ أَفْظَعُ مِنْ أَنْ تُسْتَغْرقَ بِصِفَةٍ أَوْ تَعْتَدِلَ عَلى عُقُولِ أَهْلِ الدُّنْيا .
3421 ـ إِنَّ تَقْوَى اللهِ هِيَ الزّادُ وَ الْمَعادُ ، زادٌ مُبَلِّغٌ وَ مَعادٌ مُنْجِحٌ ، دَعا إِلَيْها أَسْمَعُ داعٍ وَ وَعاها خَيرُ واعٍ فَأَسْمَعَ داعيها وَ فازَ واعيها .
3422 ـ إِنَّ تَقْوَى اللهِ عِمارَةُ الدِّينِ وَ عِمادُ الْمُتَّقينَ [25] وَ إِنَّها لَمِفْتاحُ الصَّلاحِ وَ مِصْباحُ النَّجاحِ .
3423 ـ إِنَّ الْغايَةَ الْقِيامَةُ وَ كَفى بِذلِكَ واعِظاً لِمَنْ عَقَلَ وَ مُعْتَبَراً لِمَنْ جَهِلَ وَ قَبْلَ ذلِكَ ما تَعْلَمُونَ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ رَوْعاتِ الْفَزَعِ وَ اخْتِلافِ الْأَضْلاعِ وَ اسْتِكاكِ الْأَسْماعِ وَ ضيقِ الْأرْماسِ وَ شِدَّةِ الْإِبْلاسِ .
3424 ـ إِنَّ لِلْقُلُوبِ شَهْوَةً وَ كَراهَةً وَ إِقْبالاً وَ إِدْباراً فَأْتُوها مِنْ إِقْبالِها وَ شَهْوَتِها فَإِنَّ الْقَلْبَ إِذا أُكرِهَ عَمِيَ .
3425 ـ إِنَّ لِلْقُلُوبِ إِقْبالاً وَ إِدْباراً فَإِذا أَقْبَلَتْ فَاحْمِلُوها عَلى النَّوافِلِ وَ إِذا أَدْبَرَتْ فَاقْتَصِرُوا بِها عَلى الْفَرائِضِ .
3426 ـ إِنَّ السُّلْطانَ لَأَمينُ اللهِ فِي الْخَلْقِ وَ مُقيمُ الْعَدْلِ فِي الْبِلادِ وَ الْعِبادِ وَ ظِلُّهُ [26] فِي الْأَرْضِ .
3427 ـ إِنَّ أَوْقاتَكَ أَجْزاءُ عُمْرِكَ فَلا تُنْفِدْ لَكَ وَقْتاً في غَيرِ ما يُنْجيكَ [27] .
3428 ـ إِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ أَمَرَ عِبادَهُ تَخْييراً ، وَ نَهاهُمْ تَحْذيراً ، وَ كَلَّفَ يَسيراً ، وَ لَمْ يُكَلِّف عَسيراً ، وَ أَعْطى عَلى الْقَليلِ كَثيراً، وَ لَمْ يُعْصَ مَغْلُوباً وَ لَمْ يُطَعْ مُكْرِهَاً ، وَ لَمْ يُرْسِلِ الْأَنْبِياءَ لَعباً ، وَ لَمْ يُنْزِلِ الْكُتُبَ عَبَثاً، وَ ما خَلَقَ السَّماءَ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما باطِلاً ذلِكَ ظَنَّ الَّذينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذينَ كَفَرُوا مِنَ النّارِ .
3429 ـ إِنَّ الْعُهُودَ عَلائِقُ [28] فِي الْأَعْناقِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ فَمَنْ وَصَلَها وَصَلَهُ اللهُ وَ مَنْ نَقَضَها خُذِلَ وَ مَنِ اسْتَخَفَّ بِها خاصَمَتْهُ إِلى الَّذي آكَدَها وَ أَخَذَ خَلْقَهُ بِحِفْظِها .
3430 ـ إِنَّ أَكْيَسَ [29] النَّاسِ مَنِ اقْتَنَى الْيَأْسَ وَ لَزِمَ [القُنوع] الْوَرَعَ وَ بَرِى ءَ مِنَ الْحِرْصِ وَ الطَّمَعِ فَإِنَّ الطَّمَع وَ الْحِرْصَ الْفَقْرُ الْحاضِرُ وَ إِنَّ الْيَأْسَ وَ الْقَناعَةَ الْغِنَى الظّاهِرُ .
3431 ـ إِنَّ ها هُنا لَعِلْماً جَمّاً ـ وَ أَشارَ عليه السّلام بيده إِلى صَدره ـ لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً بَلى أُصيبُ لَقِناً غَيرَ مَأْمُونٍ عَلَيْهِ مُسْتَعْمِلاً آلَةَ الدِّينِ لِلدُّنْيا أَوْ مُسْتَظْهِراً بِنِعَمِ اللهِ عَلى عِبادِه وَ بِحُجَجِه عَلى أَوْلِيائِه أَوْ مُنْقاداً لِجُمْلَةِ [30] الْحَقَّ لا بَصيرَةَ لَهُ في أَحْنائِه يَنْقَدِحُ الشَّكُّ في قَلْبِه لِأَوَّلِ عارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ .
3432 ـ إِنَّ الْاُمُورَ إِلى اللهِ تَعالى لَيْسَتْ إِلى الْعِبادِ وَ لَوْ كانَتْ إِلى الْعِبادِ ما كانُوا لِيَخْتارُوا عَلَيْنا أَحَداً [31] وَ لكِنَّ اللهَ يَخْتَصٌّ بِرَحْمَتِه مَنْ يَشاءُ فَاحْمَدُوا اللهَ عَلى مَا اخْتَصَّكُمْ بِه مِنْ بادِئ النِّعَمِ عَلى طيبِ الْوِلادَةِ .
3433 ـ إِنَّ الدُّنْيا دارُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَّقَها وَ دارُ عافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْها وَ دارُ غِنىً لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْها وَ دارُ مَوْعِظَةٍ لِمَنِ اتَّعَظَ بِها ، مَسْجِدُ أَحِبّاءِ اللهِ اكتَسَبُوا فيهَا الرَّحْمَةَ ، وَ مُصَلّى مَلائِكَةِ اللهِ وَ مَهْبَطُ وَحْيِ اللهِ وَ مَتْجَرُ أَوْلِياءِ اللهِ رَبِحُوا فيهَا الْجَنَّةَ ، فَمَنْ ذا يَذُمُّها وَ قَدْ آذَنَتْ بِبَنِيها وَ نادَتْ بِفِراقِها وَ نَعَتْ نَفْسَها وَ أَهْلَها فَمَثَّلَتْ لَهُمْ بِبَلائِهَا الْبَلاءَ وَ شَوَّقَتْهُمْ بِسُرُورِها إِلى السُّرُورِ ، راحَتْ بِعافِيَةٍ وَ ابْتَكَرَتْ بِفَجيعَةٍ تَرْغيباً وَ تَرهْيباً وَ تَخْويفاً وَ تَحْذيراً ، فَذَمَّها رِجالٌ غَداةَ النَّدامَةِ وَ حَمِدَها آخَرُونَ ذَكَّرَتْهُمُ الدُّنْيا فَذُكِّرُوا وَ حَدَّثَتْهُمْ فَصَدَّقُوا وَ وَعَظَتهُمْ فَاتَّعَظُوا .
3434 ـ إِنَّ لِلّهِ لَمَلَكاً يُنادي في كُلِّ يَوْمٍ لِدُوا لِلْمَوْتِ وَ اجْمَعُوا لِلْفَناءِ وَ ابْنُوا لِلْخَرابِ .
3435 ـ إِنَّ الطَّمَعَ مُورِدٌ غَيرُ مُصْدِرٍ ، وَ ضامِنٌ غَيرُ وَفِيٍّ ، وَ رُبَّما شَرَقَ شارِبُ الْماءِ قَبْلَ رَيِّه ، وَ كُلَّما عَظُمَ قَدْرُ الشَّيْ ءِ الْمُتَنافِسِ فيهِ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ بفَقْدِه ، وَ الْأَمَلُ يُعْمي أَعْيُنَ الْبَصائِرِ ، وَ الْحَظُّ يَأْتِي مَنْ لا يَأْتيهِ .
3436 ـ إِنَّ أَوْلِياءَ الله هُمُ الَّذينَ نَظَرُوا إِلى باطِنِ الدُّنْيا إِذا نَظَرَ النّاسُ إِلى ظاهِرِها ، وَ اشْتَغَلُوا بِآجِلِها إِذَا اشْتَغَلَ النّاسُ بِعاجِلِها ، فَأَماتُوا مِنْها ما خَشَوا أَنْ يُميتَهُمْ وَ تَرَكُوا مِنْها ما عَلِمُوا أَنَّهُ سَيَتْرُكُهُمْ ورَأَوُا اسْتِكْثارَ غَيرِهِمْ مِنْهَا اسْتِقْلالاً ، وَ دَرْكَهُمْ لَها فَوْتاً وَ إِعْداماً ، سالَمُوا النّاسَ وَ سَلمُوا ما عادَ النّاسُ بِه ، بِهِمْ عُلِمَ الْكِتابُ وَ عَلِمُوا بِه ، وَ بِهِـ[ـم] قامَ الكتاب وَ بهِ قامُوا ، لا يَرَوْنَ مَرْجُوّاً فَوْقَ ما يَرْجُونَ وَ لا مَخُوفاً فَوْقَ ما يَخافُونَ .
3437 ـ إِنَّ مِنَ الْكَرَمِ الْوَفاءَ بِالذِّمَم .
3438 ـ إِنَّ أَغْنى الْغِنى الْعَقْلُ وَ أَكْبَرَ الْفَقْرِ الْحُمْقُ وَ أَوْحَشَ الْوَحْشِ الْعُجْبُ وَ أَكْرَمُ الْحَسَبِ حُسْنُ الْخُلْقِ .
3439 ـ إِنَّ الْمَرْءَ لَيَفْرَحُ بِإِدْراكِ ما لَمْ يَكُنْ لِيَفُوتَهُ وَ يَغْتَمُّ لِفَوْتِ ما لَمْ يَكُنْ لِيُدْرِكَهُ فَإِذا آتاكَ اللهُ مِنَ الدُّنْيا شَيْئاً فَلا تُكْثِرَنَّ بِه فَرَحاً وَ إِذا مَنَعَكَ مِنْها فَلا تُكْثِرَنَّ عَلَيْهِ حَزَناً وَ لْيكُنْ هَمُّكَ لِما بَعْدَ الْمَوْتِ .
3440 ـ إنَّ وَراءُ ك طالِباً حَثيثاً مِنَ الْمَوْت فَلا تَغْفُلْ [32] .


الهامش


(1) ت : بصر . في الموردين .
(2) و في الغرر : يحملك . و هو الصواب .
(3) من الغرر .
(4) في نهج البلاغة الخطبة 114 : وَ لا ماضٍ يرتد .
(5) من الغرر 323 .
(6) في (ب) الكلمة غير منقوطة ، و في الغرر 324 : غرب .
(7) و في الغرر 16 : إن إعطاء هذا المال قِنية وَ إن إمساكه فتنة ، فإضافة إلى الإختلاف هما في الغرر حكمة واحدة ، وَ ربما أيده الضمير في (إمساكه) .
(8) في الغرر 35 : مَيِّت .
(9) في الغرر 52 : مذلّة .
(10) في الغرر 65 : تُنْصِفَ .. تجتنب ..
(11) لفظة (من) لم ترد في الغرر ، كما أن لفظة (أفضل) لم ترد في (ب) ، وَ لكن السياق الثنائي للحكم يؤيد وجود (من) .
(12) وَ في الغرر 103 : من .
(13) في الغرر 115 : وَ من استنام إليها أهلكته .
(14) وَ بعده في الغرر 120 : فلا تستكثروا مَا أعطيتموه فإنّه لن يوازي قدر السؤال .
(15) في (ت) : بعملكم .
(16) في الغرر 156 : عمى . وَ في (ت) : أورثته همها وَ أكسبته غمّها .
(17) وَ في الغرر 230 : إن من أبغض .
(18) في (ب) : الشهوات .
(19) في الغرر : ينقصان .
(20) من (ت) .
(21) في (ب) : كلمة .
(22) وَ قد صار مابعده في الغرر حكمة مستقلة بحسب ترقيم المحقق وسياق الكلام يؤيد الوحدة مضافاً إلى أن هنا فصل إنّ دون إضافة ، وَ في الغرر : نوافل تكسبها .
(23) كذا في الغرر 277 ، وَ في (ب) : طاعة الله . وَ في (ت) : طاعته .
(24) في الغرر 247 : اليقين .
(25) في الغرر 258 : وَ وزعته في الأرض .
(26) في الغرر 267 : إلّا فيما ينجيك .
(27) في الغرر 274 : قلائد .
(28) في نسخة من الغرر 276 : إن أكرم الناس .
(29) كذا في (ت) وَ في (ب) وَ نهج البلاغة وَ الغرر : لحَمَلة .
(30) هذا بظاهره يفيد الجبر وَ يناقض الأدلة المتواترة الدالّة على إختيار الإنسان وَ تكليفه وَ إتمام الحجة ، وَ لم أجد هذا الحديث في الغرر وَ نهج البلاغة وَ بحار الأنوار .
(31) هذه الحكمة وردت هكذا في فصل إنّك، ومثله في الغرر، فنقلناها إلى هنا .


الصفحة اللاحقة

 طباعة

عيون الحكم والمواعظ

الصفحة السابقة