فَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السّلام : |
3441 ـ إِنْ آمَنْتَ بِاللهِ أَمِنَ
مُنْقَلَبُكَ .
3442 ـ إِنْ أَسْلَمْتَ لِلّهِ سَلِمَتْ
نَفْسُكَ [1] .
3443 ـ إِنْ عَقَلْتَ أَمْرَكَ وَ أَصَبْتَ
مَعْرِفَةَ نَفْسِكَ فَأَعْرِضْ عَنِ
الدُّنْيا وَ ازْهَدْ فيها فَإِنَّها دارُ
الْأَشْقِياءِ [2] .
3444 ـ إِنْ جَعَلْتَ دُنْياكَ تَبَعاً
لِدينِكَ أَحْرَزْت دُنْياكَ وَ دينَكَ وَ
كُنْتَ فِي الْاخِرَةِ مِنَ الْفائِزينَ .
3445 ـ إِنْ جَعَلْتَ دينَكَ تَبَعاً
لِدُنْياكَ أَهْلَكْتَ دينَكَ وَ دُنْياكَ
وَ كُنْتَ فِي الْاخِرَةِ مِنَ الْخاسِرينَ .
3446 ـ إِنْ أَحْبَبْتَ سَلامَةَ نَفْسِكَ
وَسَتْرَ مَعائِبِكَ فَأَقْلِلْ كَلامَكَ وَ
أَكْثِر الصَّمْتَ يَتَوَفَّرْ فِكْرُكَ وَ
يَسْتَـتِرْ قَلْبُكَ وَ يَسْلَمِ النّاسُ
مِنْ يَدِكَ .
3447 ـ إِنْ اتاكُمُ اللهُ بِنِعْمَةٍ
فَاشْكُرُوا .
3448 ـ إِنِ ابْتَلاكُمُ اللهُ بِمُصيبَةٍ
فَاصْبِرُوا .
3449 ـ إِنْ كانَ فِي الْكَلامِ الْبَلاغَةُ
فَفِي الصَّمْتِ الْعافِيَةُ [3] .
3450 ـ إِنْ كُنْتَ جازِعاً عَلى كُلِّ ما
أَفْلَتَ مِنْ يَدَيْكَ فَاجْزَعْ عَلى ما
لَمْ يَصِلْ إِلَيْكَ .
3451 ـ إِنْ تَصْبِرْ فَفِي اللهِ مِنْ كُلِّ
مُصيبَةٍ خَلَفٌ .
3452 ـ إِنْ تَبْذُلُوا أَمْوالَكُمْ في جَنْبِ
اللهِ فَإِنَّ اللهَ مُسْرِعُ الْخَلَفِ .
3453 ـ إِنْ صَبَرْتَ جَرَى الْقَلَمُ عَلَيْكَ
وَ أَنْتَ مَأْجُورٌ .
3454 ـ (و) [4] إِنْ جَزِعْتَ جَرى عَلَيْكَ
الْقَلَمُ وَ أَنْتَ مَأْزُورٌ .
3455 ـ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا يَكُونَ
بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللهِ ذُو نِعْمَةٍ
فَافْعَلْ .
3456 ـ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَكُونَ أَسْعَدَ
النّاسِ بِما عَلِمْتَ فَاعْمَلْ .
3457 ـ إِنْ أَرَدتَ قَطيعَةَ أَخيكَ
فَاسْتَبْقِ لَهُ مِنْ نَفْسِكَ بَقِيَّةً
يَرْجِعُ إِلَيْها إِنْ بَدا لَهُ ذلِكَ
يَوْماً ما .
3458 ـ إِنْ كُنْتَ حَريصاً عَلى طَلَبِ
الْمَضْمُونِ لَكَ فَكُنْ حَريصاً عَلى
أَداءِ الْمَفْرُوضِ عَلَيْكَ .
3459 ـ إِنْ صَبَرْتَ صَبْرَ الْأَحْرارِ وَ
إِلّا سَلَوْتَ سُلُوَّ الْأَغْمارِ [5] .
3460 ـ إِنْ كانَ فِي الْغَضَبِ الْإِنْتِصارُ
فَفي الْحِلْمِ حُسْنُ الْعافِيَةِ [6] .
3461 ـ إِنْ لَمْ تَرْدَعْ نَفْسَكَ عَنْ
كَثيرٍ مِمّا تُحِبُّ مَخافَةَ مَكْرُوهِه
سَمَتْ بِكَ الْأَهْواءُ إِلى كَثيرٍ مِنَ
الضَّرَرِ .
3462 ـ إِنْ عَقَدْتَ أَيمانَكَ فَارْضَ
بِالْمَقْضِيِّ عَلَيْكَ وَ لَكَ وَ لا
تَرْجُ أَحَداً إِلَّا اللهَ وَ انْتَظِرْ ما
أَتاكَ بِهِ الْقَدَرُ .
3463 ـ إِنْ وَقَعَتْ بَيْنَكَ وَ بَينَ
عَدُوَّكَ قَضِيّةٌ عَقَدْتَ بها صُلْحاً وَ
أَلْبَسْتَهُ بِها ذِمَّةً فَحُطْ عَهْدَك
بِالْوَفاءِ وَ ارْعَ ذِمَّتَكَ
بِالأمَانَةِ وَ اجْعَلْ نَفْسَكَ جُنَّةً
بَيْنَكَ وَ بَيْنَ ما أَعْطَيْتَ مِنْ
عَهْدِكَ .
3464 ـ إِنْ لَمْ تَكُنْ حَليماً فَتَحَلَّمْ
فَإِنَّهُ قَلَّ مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ
إِلّا أَوْشَكَ أَنْ يَصيرَ مِنْهُمْ .
3465 ـ إِنْ صَبَرْتَ صَبْرَ الْأَكارِمِ وَ
إِلّا سَلَوْتَ سُلُوَّ الْبَهائِمِ [7] .
3466 ـ وَ قال عليه السّلام في حقّ مَنْ أَثنى
عليهم :
إِنْ نَطَقُوا صَدَقُوا وَ إِنْ صَمَتُوا
لَمْ يُسْبَقُوا، إِنْ نَظَرُوا اعْتَبَرُوا
وَ إِنْ أَعْرضُوا لَمْ يَلْهَوا ، إِنْ
تَكَلَّمُوا ذَكَّرُوا وَ إِنْ سَكَتُوا
تَفَكَّرُوا .
3467 ـ وَ قال عليه السّلام في حقّ مَنْ ذمّه :
إِنْ سَقِمَ فَهُوَ نادِمٌ عَلى تَرْكِ
الْعَمَلِ وَ إِنْ صَحَّ أمِنَ مُغْتَرّاً وَ
أَخَّرَ الْعَمَلَ ، إِنْ دُعيَ الى حَرْثِ
الدُّنْيا عَمِلَ وَ إِنْ دُعِيَ إِلى حَرْثِ
الْاخِرَةِ كَسِلَ ، إِنِ اسْتَغْنى بَطرَ وَ
فَتَنَ ، إِنِ افْتَقَرَ قَنَطَ وَ وَهَنَ ،
إِنْ أُحْسِنَ إِلَيْهِ جَحَدَ وَ إِنْ
أَحْسَنَ تَطاوَلَ وَ امْتَنَّ ، إِنْ
عَرَضَتْ لَهُ مَعْصِيَةٌ واقَعَها
بِالْإِتِّكالِ عَلى التَّوْبَةِ وَ إِنْ
عَزَمَ عَلى التَّوبَةِ سَوَّفَها وَ
أَصَرَّ عَلى الْحَوْبَةِ ، إِنْ عُوفِيَ
ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ تابَ ، إِنِ ابْتُلِيَ
ظَنَّ وَ ارْتابَ ، إِنْ مَرِضَ أَخْلَصَ وَ
أتَابَ ، إِنْ صَحَّ نَسِيَ وَ عادَ وَ
اجْتَرَأَ عَلى مَظالِمِ الْعِبادِ ، إِنْ
أَمِنَ افْتَتَنَ لاهِياً بِالْعاجِلَةِ وَ
نَسِيَ الْاخِرَةَ وَ غَفَلَ عَنِ الْمَعادِ
.
3468 ـ إِنْ عَقَلْتَ أَمْرَكَ أَوْ أَصَبْتَ
مَعْرِفَةَ نَفْسِكَ فَأَعْرِضْ عَنِ
الدُّنْيا وَ ازْهَدْ فيها فَإِنَّها دارُ
الْأَشْقِياءِ وَ لَيْسَتْ بِدارِ
السُّعَداءِ ، بَهْجَتُها زُورٌ وَ زينَتُها
غُرُورٌ وَ سَحائِبُها مُنْقَشِعَةٌ وَ
مَواهِبُها مُرْتَجِعَةٌ .
3469 ـ إِنْ كُنْتُمْ لا مَحالَةَ راغِبينَ
فَارْغَبُوا في جَنَّةٍ عَرْضُهَا
السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ .
3470 ـ إِنْ كُنْتُمْ عامِلينَ فَاعْمَلُوا
لِما يُنْجيكُمْ يَوْمَ الْعَرْضِ .
3471 ـ إِنْ كُنْتُمْ لا مَحالَةَ
مُتَعَصِّبِينَ فَتَعَصَّبُوا لِنُصْرَةِ
الْحَقِّ وَ إِغاثَةِ الْمَلْهُوفِ .
3472 ـ إِنْ كُنْتُمْ لا مَحالَةَ مُتَسابِقينَ
فَتَسابَقُوا إِلى إِقامَةِ حُدُودِ اللهِ
وَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ .
3473 ـ إِنْ كُنْتُمْ فِي الْبَقاءِ راغِبينَ
فَازْهَدُوا في عالَمِ الْفَناءِ .
3474 ـ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ
فَأَخْرِجُوا حُبَّ الدُّنْيا مِنْ
قُلُوبِكُمْ .
3475 ـ إِنْ كُنْتُمْ لا مَحالَةَ مُتَنافِسينَ
فَتَنافَسُوا فِي الْخِصالِ الرَّغيبَةِ وَ
خِلالِ الْمَجْدِ .
3476 ـ إِنْ كُنْتُمْ لِلنَّجاةِ طالِبينَ
فَارْفَضُوا الْغَفْلَةَ وَ اللَّهْوَ وَ
الْزَمُوا الْإِجْتِهادَ وَ الْجِدَّ .
3477 ـ إِنْ كُنْتُمْ لا مَحالَةَ
مُتَنَزِّهينَ فَتَنَزَّهُوا عَنْ مَعاصِي
الْقُلُوبِ .
3478 ـ إِنْ كُنْتُمْ لا مَحالَةَ
مُتَطَهِّرينَ فَتَطَهَّرُوا مِنْ دَنَسِ
الْعُيُوبِ وَ الذُّنُوبِ .
3479 ـ إِنْ كُنْتُمْ لِلْنَّعيمِ طالِبينَ
فَأَعْتِقُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ شَقاءِ
الدُّنْيا [8] .
3480 ـ إِنْ رَغِبْتُمْ فِي الْفَوْزِ وَ
كَرامَةِ الْاخِرَةِ فَخُذُوا مِنَ
الْفَناءِ للْبَقاءِ .
3481 ـ إِنْ رَأَيْتَ مِنْ نِسائِكَ ريبَةً
فَعاجِلْ لَهُنَّ التَّنْكيرَ عَلى
الصَّغيرِ وَ الْكَبيرِ وَ إِيّاكَ أَنْ
تُكَرِّرَ الْعَتْبَ فَإِنَّ ذلِكَ يُغْري
بِالذَّنْبِ وَ يُهَوِّنُ الْعَتْبَ .
3482 ـ إِنْ سَمَتْ هِمَّتُكَ لِإِصْلاحِ
النّاسِ فَابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَإِنْ
تَعاطَيْتَ إصلاحَ غَيْرِكَ وَ نَفْسُك
فاسِدَةٌ فَهُوَ أَكبَرُ عَيْبٍ [9] .
3483 ـ إِنِ اتَّقَيْتَ اللهَ وَقاكَ وَ إِنْ
أَطَعْتَ الطَّمَعَ أَرْداكَ .
3484 ـ إِنْ تَفَضَّلْتَ خُدِمْـتَ .
3485 ـ إِنْ تَوَفَّرْتَ [10] أُكرِمْـتَ .
3486 ـ إِنْ تَقْنَعْ تَعُزَّ .
3487 ـ إِنْ تُخْلِصْ عَمَلَكَ تَفُـزْ .
3488 ـ وَ قيل له عليه السّلام : إِنَّ أَهْلَ
الْعِراقِ لا يُصْلِحُهُمْ إِلَّا السَّيْفُ
. فَقال :
إِنْ لَمْ يُصْلِحْهُمْ إِلَّا فَسادي فَلا
أَصْلَحَهُمُ اللهُ .
3489 ـ إِنْ تَنَزَّهُوا عَنِ الْمَعاصي
تَنْجَوا يَوْمَ الْعَرْضِ [11] .
3490 ـ إِنْ كانَتِ الرَّعايا قَبْلي تَشْكُو
حَيْفَ رُعاتِها فَإِنّي الْيَوْمَ أَشْكُو
حَيْفَ رَعِيَّتي كَأَنّي الْمَقُودُ وَ
هُمُ الْقادَةُ وَ الْمَوْزُوعُ وَ هُمُ
الْوَزَعَةُ .
3491 ـ وَ قالَ عليه السّلام لأَنسِ بن مالك وَ
قد كانَ بعثه إِلى طَلحَةَ وَ الزُّبير لمّا
جاء ا إِلى البصرة يذكِّرهما شيئاً سمعه من
رسول الله صلّى الله عليه و آله في معناهما
فلوّى عن ذلك ورجع إِليه وَ قال : إِنّي نسيت
ذلك فقال له :
إِنْ كُنْتَ كاذِباً فَضَرَبَكَ اللهُ بِها
بيْضاءَ لامِعَةً لا تُواريهَا الْعَمامَةُ
يعني البرص ، فَأَصابَ أَنَساً هذا الداء
فيما بعد في وجهه وَ كانَ لا يُرى إلّا
مُبَرْقَعاً [12] .
(1) وَ في الغرر 29 : إن أسْلَمْتَ نَفْسَكَ
لِلَّهِ ...
(2) وَ لها ذيل في الغرر 27 .
(3) في الغرر 9 : إن كان في الكلام بلاغة ففي
الصمت السَّلامة من العثار .
(4) ليس في (ب) . وَ هي ثابتة في (ت) وَ الغرر وَ
نهج البلاغة ، وَ الأمر هيّن .
(5) الغرر 3712 ، ولاحظ الحكمة 3465 الآتية .
(6) في الغرر 10 : ففي الحلم ثواب الأبرار . وَ في
(ب) : حسن العاقبة .
(7) قصار نهج البلاغة 414 ، غرر الحكم 22 . وَ
تقدَّم نحوه برقم 3459 .
(8) في الغرر 39 : من دار الشقاء .
(9) وَ في الغرر 43 : فَإنْ تعاطيك صلاح غيرك وَ
أَنْتَ فاسد أكبر العيب .
(10) وَ في (ب) وَ الغرر : توقرت .
(11) في (ب) : نجوا . وَ في الغرر 51 : إن تنزّهوا عن
المعاصي يحببكم الله .
(12) هذه الحكمة وردت في أواخر الفصل المتقدّم
فصل إنّ فنقلناها إلى هنا .
|