الفهرس

الباب السابع والعشرون - باللّفظ المطلق وهو فصل واحد وهو ستّون حكمة

 

      فَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السّلام :

9299 ـ هُدِيَ مَنْ أَطاعَ رَبَّهُ وَ خافَ ذَنْبَهُ .
9300 ـ هُدِيَ مَنْ أَحْسَنَ إِسْلامَهُ .
9301 ـ هُدِيَ مَنْ أَخْلَصَ إِيمانَهُ .
9302 ـ هَلَكَ فِيَّ رَجُلانِ مُحِبٌّ غالٍ وَ مُبْغِضٌ قالٍ [1] .
9303 ـ هَلَكَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْ قَدْرَهُ .
9304 ـ هَلَكَ مَنْ لَمْ يُحْرِزُ أَمْرَهُ .
9305 ـ هَلَكَ مَنِ ادَّعى وَ خابَ مَنِ افْتَرى .
9306 ـ هَيْهاتَ أَنْ يَفُوتَ الْمَوْتُ مَنْ طَلَبَ أَوْ يَنْجُوَ مِنْهُ مَنْ هَرَبَ .
9307 ـ هَلَكَ الْفَرِحُونَ بِالدُّنْيا يَوْمَ الْقِيامَةِ ، وَنَجَا الْمَحْزُونُونَ بِها .
9308 ـ هَلْ تَنْظُرُ إِلَّا فَقيراً يُكابِدُ فَقْراً أَوْ غَنِيَّاً بَدَّلَ نِعْمَةَ اللهِ كُفْراً أَوْ بَخيلاً اتَّخَذَ الْبُخْلَ بِحَقِّ اللهِ وَفْراً أَوْ مُتَمَرِّداً كَأَنَّ بِاُذنَيْهِ عَنْ سَماعِ الْحِكْمَةِ وَقْراً .
9309 ـ هذَا اللِّسانُ جَمُوحٌ بِصاحِبه .
9310 ـ هَمُّ الْمُؤْمِنِ لاِخِرَتِه وَ كُلُّ جِدِّه لِمُنْقَلَبِه .
9311 ـ هَلَكَ مَنْ باعَ الْيَقينَ بِالشَّكِّ وَ الْحَقِّ بِالْباطِلِ وَ الْاجِلَ بِالْعاجِلِ .
9312 ـ هَلَكَ مَنِ اسْتَنامَ إِلى الدُّنْيا وَ أَمْهَرَها دينَهُ فَهُوَ حَيْثُ مالَتْ مالَ إِلَيْها قَدِ اتَّخَذَها هَمَّهُ وَ مَعْبُودَهُ .
9313 ـ هَلْ يَنْـتَظِرُ أَهْلُ غَضاضَةِ الشَّبابِ إِلَّا حَوانِيَ الْهَرَمِ .
9314 ـ هَلْ يَنْتَظِرُ أَهْلَ غَضارَةِ الْصَّحَّةِ إِلَّا نَوازِلَ السَّقَمِ .
9315 ـ هَيْهاتَ لا يُخْدَعُ اللهُ عَنْ جَنَّتِه وَ لا يُنالُ ما عِنْدَهُ إِلَّا بِمَرْضاتِه .
9316 ـ هَيْهاتَ أَنْ يَنْجُوَ الظّالِمُ مِنْ أَليمِ عَذابِ اللهِ وَ عَظيمِ سَطَواتِه .
9317 ـ هُوَ اللهُ الَّذي تَشْهَدُ لَهُ أَعْلامُ الْوُجُودِ عَلى إِقْرارِ قَلْبِ ذَوِي الْجُحُودِ .
9318 ـ في وصف الدُّنيا هِيَ الصَّدُودُ الْعَنُودُ وَ الْحَيُودُ الْمَيُودُ وَ الْخَدُوعُ الْكَنُودُ .
9319 ـ هَلْ مِنْ خَلاصٍ أَوْ مَناصٍ أَوْ مَلاذٍ أَوْ مَعاذٍ أَوْ قَرارٍ أَوْ مَحارٍ .
9320 ـ هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنَّ الْأَمْرَ قَريبٌ وَ الْإِصْطِحابَ قَليلٌ وَ الْمُقامَ يَسيرٌ .
9321 ـ هَدَرَ فَنيقُ الْباطِلِ بَعْدَ كَظُومٍ وَصالَ الدَّهْرُ صِيالَ السَّبُعِ الْعَقُورِ .
9322 ـ هَيْهاتَ لَوْلا التُّقى لَكُنْتُ أَدهَى الْعَرَبِ .
9323 ـ هَيْهاتَ مِنْ نَيْلِ السَّعادَةِ السُّكُونُ إِلى الْهُوَيْنا وَ الْبَطالَةِ .
9324 ـ هُدَى اللهِ أَحْسَنُ الْهُدى .
9325 ـ هُدِيَ مَنْ أَشْعَرَ قَلْبَهُ التَّقْوى .
9326 ـ هُدِيَ مَنْ تَجَلْبَبَ جِلْبابَ الدِّينِ .
9327 ـ هُدِيَ مَنِ ادَّرَعَ لِباسَ الصَّبْرِ وَ الْيَقينِ .
9328 ـ هُدِيَ مَنْ سَلَّمَ مَقادَتهُ اِلى اللهِ وَ رَسُولِه وَ وَلِيِّ أَمْرِه .
9329 ـ وَ قالَ عليه السّلام في ذكر الملائكة عليهم السّلام هُمْ أُسَراءُ إِيمانٍ [2] لَمْ يَفُكَّهُمْ مِنْهُ زَيْغٌ وَ لا عُدُولٌ .
9330 ـ في ذكر المـنافقـين هُمْ لُمَّة الشَّيْطانِ وَ حُمَّةُ النّيرانِ أُوْلئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ .
9331 ـ هَلَكَ مَنْ رَضِيَ عَنْ نَفْسِه وَ وَثِقَ بِما تُسَوِّلُهُ لَهُ .
9332 ـ وَ رُوِيَ أَنّه عليه السّلام مَرَّ عَلى بَرْبَخٍ [3] قَدِ انْفَجَرَ فَقالَ هذا ما كُنْتُمْ عَلَيْهِ بِالْأَمْسِ تَتَنافَسونَ .
9333 ـ وَرُوِيَ أَيْضاً أَنَّهُ مَرَّ عَلى مَزْبَلَةٍ فَقال هذا مَا بَخِلَ بِهِ الْباخِلُونَ .
9334 ـ هَلَكَ مَنْ أَضَلَّهُ الْهَوى وَ اسْتَقادَهُ الشَّيْطانُ إِلى سَبيلَ الْعَمى .
9335 ـ هَلْ يَنْتَظِرُ أَهْلُ مُدَّةِ الْبَقاءِ إِلَّا آوِنَةَ الْفَناءِ مَعَ قُرْبِ الزَّوالِ وَ أزُوفِ الْإِنْتِقالِ .
9336 ـ هَلَكَ خُزّانُ الْأَمْوالِ وَ هُمْ أَحْياءٌ وَ الْعُلَماءُ باقُونَ مَا بَقِيَ اللَّيلُ وَ النَّهارُ أَعْيانُهُمْ مَفْقُودَةٌ وَ أَمْثالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ .
9337 ـ هَلْ يَدْفَعُ عَنْكُمُ الْأَقارِبُ أَوْ تَنْفَعُكُمْ النَّواحِبُ .
9338 ـ هَيْهاتَ مَا تَناكَرْتُمْ إِلَّا لِما قَبْلَكُمْ مِنَ الْخَطايا وَ الذُّنُوبِ .
9339 ـ وَ قالَ في ذكر القرآن المجيد هُوَ الَّذي لا تَزيغُ بِه الْأَهْواءُ وَ لا تَلْتَبِسُ بِهِ الشُّبَهُ وَ الْاراءُ .
9340 ـ وَ فـي ذكـره أَيـضاً هُوَ الْفَضْلُ لَيْسَ بِالْهَزَلِ ، هُوَ النّاطِقُ بِسُنَّةِ الْعَدْلِ وَ الْامِرُ بِالْفَصْلِ ، هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتْينُ وَ الذِّكرُ الْحَكيمُ ، هُوَ وَحْيُ اللهِ الْأَمينُ ، هُوَ رَبيعُ الْقُلُوبِ وَ يَنابيعُ الْعِلْمِ ، هُوَ الصِّراطُ الْمُسْتَقيمُ ، هُوَ هُدىً لِمَنِ ائْتَمَّ بِه وَ زينَةٌ لِمَنْ تَحَلّى بِه وَ عِصْمَةٌ لِمَنِ اعْتَصَمَ بِه وَ حَبْلٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِه [4] .
9341 ـ فـي ذكـر الْإِسْــلام[5] هُوَ أَبْلَجُ الْمَناهِجِ نَـيِّـرُ الْوَلائِجِ مُشْرِقُ الْأَقْطارِ رَفيعُ الْغايَةِ .
9342 ـ وَ قال عليه السّلام في ذكر الْأَشْتَرِ النَّخعي (رضي اللهُ عَنه) هُوَ سَيْفُ اللهِ لا يَنْبُو عَنِ الضَّرْبِ وَ لا كَليلُ الْحَدِّ وَ لا تَسْتَهْويه بِدْعَةٌ وَ لا تَتيهُ بِه غَوايَةٌ .
9343 ـ في ذكـر [دَولَة] بنـي أُمَـيَّـة هِيَ مُجاجَةٌ مِنْ لَذيذِ الْعَيْشِ يَتَطَعَّمُونَها بُرْهَةً وَ يَلْفَظُونَها جُمْلَةً .
9344 ـ في ذكر مَـنْ ذَمَّــهُ 9345 ـ هُوَ بِالْقَوْلِ مُدِلٌّ وَ مِنَ الْعَمَلِ مُقِلٌّ وَ عَلى النّاسِ طاعِنٌ وَ لِنَفْسِه مُداهِنٌ [5] ، هُوَ في مُهْلَةٍ مِنَ اللهِ يَهْوي مَعَ الْغافِلينَ وَ يَغْدُو مَعَ الْمُذْنِبينَ بِلا سَبيلٍ قاصِدٍ وَ لا إِمامٍ قائِدٍ[6] وَ لا عِلْمٍ مُبينٍ وَ لا دينٍ مَتينٍ ، هُوَ لا يَخْشَى الْمَوْتَ وَ لا يَخافُ الْفَوْتَ [7] .
9346 ـ هَبْ مَا أَنْكَرْتَ لِما عَرَفْتَ وَ مَا جَهِلْتَ لِما عَلِمْتَ .
9347 ـ هَبِ اللَّهُمَّ لَنا رِضاكَ وَ أَغْنِنا عَنْ مَدِّ الْأَيْدي إِلى سِواكَ .
9348 ـ هَواكَ أَعْدى عَلَيْكَ مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ فَاغْلِبْهُ وَ إِلَّا أَهْلَكَكَ .
9349 ـ هُمُومُ الرَّجُلِ عَلى قَدْرِ هِمَّتِه وَ غيرَتُهُ عَلى قَدْرِ حَمِيَّتِه .
9350 ـ هَمُّ الْكافِرِ لِدُنْياهُ وَ سَعْيُهُ لِعاجِلِه وَ غايَتُهُ شَهْوَتُهُ .
9351 ـ وَ قال عليه السّلام في مدح من أثنى عليهم هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلى حَقائقِ الْإِيْمانِ وَ باشَرُوا رُوح الْيَقينِ فَاسْتَسْهَلُوا مَا اسْتَوْعَرَهُ الْمُتْرَفُونَ وَ أَنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجاهِلُونَ وَ صَحِبُوا الدُّنْيا بِأَبْدانٍ أَرْواحُها مُعَلَّقَةٌ بِالْمَحَلِّ الْأَعْلى أُولئِكَ خُلَفاءُ اللهِ في أَرْضِه وَ الدُّعاةُ إِلى دينِه آهْ آهْ شَوْقاً إِلى رُؤْيَتِهِمْ .
9352 ـ وَقال عليه السّلام في وصف آل رسُولِ الله صلّى الله عليه و آله هُمْ دَعائِمُ الْإِسْلامِ وَ وَلائِجُ الْإِعْتِصام بِهِمْ عادَ الْحَقُّ في نِصابِه وَ انْزاحَ الْباطِلُ عَنْ مَقامِه وَ انْقَطَعَ لِسانُهُ عَنْ مَنْبَـتِه عَقَلُوا الدِّينَ عَقْلَ وِعايَةٍ وَ رِعايَةٍ لا عَقْلَ سَماعٍ وَ رِوايَةٍ .
9353 ـ هُمْ مَوْضِعُ سِرِّ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله وَ حُماةُ أَمْرِه وَ عَيْبَةُ عِلْمِه وَ مَوْئِلُ حُكْمِه وَ كُهُوفُ كُتْبِه وَ حِبالُ ديـنِه .
9354 ـ هُمْ كَرائِمُ الْإِيمانِ وَ كُنُوزُ الرَّحْمانِ إِنْ قالُوا صدَقُوا وَ إِنْ صَمَتُوا لَمْ يَسْبقُوا .
9355 ـ هُمْ كُنُوزُ الْإِيمانِ وَ مَعادِنُ الْإِحْسانِ إِنْ حَكَمُوا عَدَلُوا وَ إِنْ حاجُّوا خَصَمُوا .
9356 ـ هُمْ أَساسُ الدِّينِ وَ عِمادُ الْيَقينِ إِلَيْهمْ يَفي ءُ الْغالي وَ بِهِمْ يَلْحَقُ التّالي .
9357 ـ هُمْ مَصابيحُ الظُّلْمِ وَ يَنابيعُ الْحِكَمِ .
9358 ـ هُمْ مَعادِنُ [8] الْعِلْمِ وَ مَواطِنُ الْحِلْمِ .
9359 ـ هُمْ عَيْشُ الْعِلْم وَ مَوْتُ الْجَهْلِ يُخْبِرُكُمْ حِلْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ وَ صَمْتُهُمْ عَنْ مَنْطِقِهِمْ لا يُخالِفُونَ الْحَقَّ وَ لا يَخْتَلِفُونَ فيهِ فَهُوَبَيْنَهُمْ صامِتٌ ناطِقٌ وَشاهِدٌ صادِقٌ.


الهامش


(1) قلاه كرماه : أبغضه و كرهه غاية الكراهة .
(2) في (ب) : المؤمن ، و في طبعة النجف للغرر : الإيمان .
(3) البربَخ بمعنى البالوعة ، و في (ب) : مَرَّ ببرزخ .
(4) هذه الحكمة يمكن أن تعد واحدة لأنها مصدرة بعنوان واحد و هي في موضوع واحد و يتفق ذلك مع العدد الذي ذكره المصنف في بداية الفصل ، و يمكن أن تعد سبعاً ”
لوجود الشرط اللازم لذلك ، على أن هناك بعض الحكم التالية يمكن أن توحَّد فينقص العدد عما ذكره المصنف مع توحيد هذه الحكمة ، فالأمر دائر بين توحيد هذه الحكمة و بين توحيد الحكمة (أو الحكم) الأخيرة التي وردت في آل محمد .
(5) فقرات من الحكمة 150 من نهج البلاغة من قصار الحكم.
(6) فقرات من الخطبة 153 من نهج البلاغة .
(7) في نهج البلاغة في الحكمة 150 : يرى الغنم مغرماً و الغرم مغنماً ، يخشى الموت .. و هذه الحكمة هي برقم 46 من الغرر و الكلام في وحدتها أو تعددها نفس ما تقدم آنفاً في هامش رقم (9297) من هذا الفصل ، و لاحظ الحكمة الأخيرة من هذا الفصل .
(8) في الغرر 57 : و معادن ، بدون لفظة هم ، أي هي من ضمن الحكمة المتقدمة .


الصفحة اللاحقة

 طباعة

عيون الحكم والمواعظ

الصفحة السابقة