فهو أحَقّ مَن عَفا عن محبّيه.
وإليه الإشارة بقوله: (وإنّ مِن شِيعَتِهِ لإبراهيم)، قال الصادق(عليه السلام): إبراهيم من شيعة عليّ وإن كان الأنبياء من شيعته وحساب شيعته اليه، فعليه حساب الأنبياء إليه وتعويلهم بالشهادة والتبليغ عليه، ومفاتيح الجنّة والنار بيده، والملائكة يَومئذ ممتثلين لأمره ونَهيِه، بأمر خالقه ومرسله، وقد روى ابن عباس: إنّ الله يوم القيامة يولي محمّداً حساب النَبيّين، ويولي عليّاً حساب الخلائق أجمعين.
 |
«آية الجنة وآية النار» |
 |
(17) روى العلامة الشيخ المفيد أعلا الله مقامه بإسناده عن صخر بن الحكم الفزاري، عمّن حدّثه أنـّه سمع عمرو بن الحمق يحدِّث عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، أنـّه سمع رسول الله(صلى الله عليه وآله) في المسجد الحرام أو في مسجد المدينة يقول: يا عَمرو هَل لَكَ في أنْ اُريكَ آية الجنّة يَأكُلُ الطعام ويَشرَبُ الشراب ويَمشي في الأسواق؟
فقلت: نعم بأبي أنت وأُمّي فأرِنيها.
فأقبَلَ عليّ(عليه السلام) يَمشي حتى سَلَّمَ وجلس، فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله): يا عَمرو هذا وقومه آية الجنّة.
ثمّ أقبلَ معاوية حتى سلَّم فجلس، فقال النبيّ: يا عَمرو هذا وقومه آية النار(1).
(1)البحار: (ج 34 ص 277 ح 1022). والإختصاص: (ص 15 ح 29)، وفي ط. النجف: ص 11. ورواه الشيخ الطوسي في الحديث 41 من الجزء الثالث من أماليه: (ص 84 ط. بيروت)، عن حذيفة بن اليمان==