(16) روى الحافظ البرسي(رحمه الله):(1)
ومن ذلك ما رواه ابن عباس عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) أنـّه قال:
يا عليّ أنت صاحب الجنان وقسيم الميزان، ألا وأنّ مالكاً ورضوان يأتيان غداً عن أمر الرحمن فيقولان لي: يا محمّد هذه هبة الله إليك فسَلِّمها الى عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)فادفعها إليك مفاتيح لا تُدفَع إلاّ إلى الحاكم المتصرِّف.
وإليه الإشارة بقوله: (أو ما مَلَكْتُم مَفاتِحَهُ) يؤيّدها هذا التفسير ما رواه ابن عبّاس من الحديث القدسيّ عن الربّ العليّ أنـّه يقول: لو لا عليّ ما خلقتُ جنّتي، فله جنّة النعيم، وهو المالِك لها والقَيِّم، لأنّ مَن خُلِقَ الشيء لأجله فهو له وملكُه.
يؤيّد ذلك ما رواه المفضّل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله(عليه السلام) إذا كان عليّ يُدخِل الجنة مُحِبّه والنار عدوّه فأين مالك ورضوان إذاً؟
فقال: يا مفضّل أليسَ الخلائق يوم القيامة بأمرِ محمّد؟ قلت: بلى
قال: فعليٌّ يوم القيامة قَسيم الجنة والنار بأمر محمّد، ومالِك ورضوان أمرهما إليه، خذها يا مفضّل فإنّها من مكنون العلم ومخزونه.
ومن ذلك ما ورد عن الصادق(عليه السلام) أنـّه قال: إذا كان يوم القيامة ولينا أمر شيعتنا فما كان عليهم لله فهو لنا، وما كان لنا فهو لهم، وما كان للناس فهو علينا ـ وفي رواية ابن جميل: ما كان عليهم لله فهو لنا، وما كان للناس استوهبناه، وما كان كان