الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج1

وأربعة وعشرين ألف نبيّ، أنا أكرَمهم على الله ولا فَخر، وخَلَق مائة ألف وصيّ وأربعة وعشرين ألف وصيّ، عليّ أكرَمَهم وأفضَلَهم عند الله، ألا وإنّ الله يبعث اُناساً وجوههم من نور على كراسي نور عليهم ثياب من نور في ظِلِّ عرش الرحمن بمنزلة الأنبياء، وليسوا أنبياء، وبمنزلة الشهداء وليسوا شهداء.

فقال رجل: أنا منهم يا رسول الله؟ فقال: لا.

فقال آخر: أنا منهم؟ فقال: لا.

فقيل: مَن هُم يا رسول الله؟ فوضع يده الشريفة على كتف عليّ وقال: هذا و شيعته ألا إنّ عليّاً والطيّبين من عترته كلمة الله العليا وعروته الوثقى وأسماؤه الحُسنى، مَثَلُهم في أُمّتي كسفينة نوح مَن ركبها نَجا، ومَن تَخَلَّف عنها غرق، ومَثَلهم في أُمّتي كالنجوم الزاهرة كلّما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة.
ألا وإنّ الإسلام بُني على خمس دَعائم: الصَلوة والزكوة والصوم والحج و ولاية عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، ولم يدخل الجنة حتى يحبّ الله ورسوله وعليّ بن أبي طالب وعترته(1).

إنْ كُنت تَطمع في الجنان وطيبها***فأثبت على دين النبيّ محمّد

وامنح وِدادك للإمام المرتضى***أسَد الإله الهاشميّ السيّد(2)



«يا عليّ أدخِل مَن أحَبَّكَ الجنة ومَن أبغَضَك النار»


(1)مشارق أنوار اليقين: ص 60.
(2)المناقب: ج 3 ص 199.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه