الجنّة؟ فقال: إنّي اخترتك نبيّاً واخترتُ عليّاً وليّاً، فمن أبى عن ولايته فقد أبى دخول الجنة لأنَّ الجنّة لا يدخلها إلاّ مُحبُّه، وهي مُحرّمة على الأنبياء حتى تدخلها أنت وعليّ وفاطمة وعترتهم وشيعتهم، فسَجَدتُ لله شُكراً.
ثمّ قال لي: يا محمّد إنّ عليّاً هو الخليفة بعدك، وإنّ قوماً من أُمّتك يخالفونه، وإنّ الجنة محرّمة على مَن خالفَهُ وعاداه، فبشّر عليّاً أنّ له هذه الكرامة منّي، وإنّي سأُخرُج من صلبه أحد عشر نقيباً منهم سيّدٌ يُصلّي خلفه المسيح بن مريم يملأ الأرض عدلا وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً.
فقلت: ربّي متى يكون ذلك؟
فقال: إذا رفع العلم، وكثر الجهل، وكثر القراء، وقلّ العلماء، وقلّ الفقهاء، وكثر الشعراء، وكثر الجور والفساد، والتقى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وصارت الأمناء خونة، وأعوانهم ظلمة، فهناك أظهر خسفاً بالمشرق وخسفاً بالمغرب، ثمّ يظهر الدجال بالمشرق، ثمّ أخبرني ربّي ما كان وما يكون من الفتن ومن بني أمية وبني العباس، ثمّ أمرني ربّي أن أُوصل ذلك كلّه إلى عليّ فأوصَلتُه إليه وعن أمر الله(1).
 |
«لا يدخل الجنة إلاّ مُحبّ لله ولرسوله ولعليّ» |
 |
(15) قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) يوماً وقد أخذ بيدي الحسن والحسين(عليهما السلام) قال:
أنا رسول الله وهذان الطيّبان وسبطاي ورَيحانتاي، فمن أَحَبَّهُما وأَحَبَّ أباهما وأُمّهُما كان معي يوم القيامة وفي درجتي. ألا وإنّ الله خَلَقَ مائة الف نبيّ